×
☰ فهرست و مشخصات
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الجزء الثالث

الجزء الثالث‏
حرف الحاء

1243
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

باب الحاء و ما بعدها من الحروف في المضاعف ص 1245

باب الحاء و ما بعدها من الحروف في المضاعف‏
الأسماء
 [المجرّد]
فَعْل، بفتح الفاء
ب‏
 [الحَبُ‏]: جمع حَبَّة من البُرِّ و نحوه من الحبوب، قال اللَّه تعالى: وَ الْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَ الرَّيْحانُ‏
 «1»: قرأ ابن عامر بالنصب في جميع ذلك أي: و خلق الحبَّ ذا العصف و الريحان، و قرأ حمزة و الكسائي بخفض الريحانِ، على معنى و ذو الريحان، و قرأ الباقون بالرفع على العطف على قوله: فِيها فاكِهَةٌ.
ت‏
 [الحَتّ‏]: فرسٌ حتٌّ، بالتاء: أي جواد و الجميع أحتات.
و ظليمٌ حَتٌّ: أي سريع، قال «2»:
على حَتِّ البُراية زمخريِّ ال             سواعد ظلَّ في شَرْيٍ طوالِ‏
يصف الظليم. قال أبو عبيدة: حت البُراية: أي خفيف بعد بَرْي السفر إِياه.
و قال القيني: البراية ما يبقى بعد بري السفر إِياه.
د
 [الحَدّ]: الحاجز بين الشيئين.
و منتهى كل شي‏ء: حَدُّه.
و حدود اللَّه عز و جلَّ: الأسباب التي حَدَّها و بَيَّنَها لعباده، و أمرهم أن لا يعتدوها، و لا يقصروا عنها، قال تعالى:
تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلا تَعْتَدُوها
 «3».
__________________________________________________
 (1) سورة الرحمن 55 الآية 12، و انظر قراءتها في فتح القدير: (5/ 130).
 (2) البيت لحبيب الأعلم الهذلي أخو صخر بن عبد اللَّه المعروف بالغي، ديوان الهذليين: (2/ 84)، و الجمهرة:
 (1/ 39، 3/ 232، 392)، و الصحاح و اللسان و التاج (زمخر). و زمخري السواعد: طويلها.
 (3) سورة البقرة 2 من الآية 229.

1245
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الحد ص 1245

و حدُّ كل شي‏ء: شَباتُه، كحد السيف، و هو ما رَقَّ من شفرته.
و حَدُّ الرَّجُل: بأسُه.
و حَدُّ الشراب: صلابته، قال الأعشى «1»:
و كأسٍ كعين الديكِ باكرتُ حَدَّها             بفتيانِ صِدْقٍ و النواقيسُ تُضْرَبُ‏
و حَدُّ القاذف و الزاني: عذابهما، سمي حدّاً لمنعه عن المعاودة، و أصله مصدر.
و حدود الكواكب في البروج معروفة عند أهل العلم بالنجوم؛ و ذلك أن كل برجٍ من البروج الاثني عشر ثلاثون درجة مقسومة بين الكواكب الخمسة: زُحَل و المشتري و المريخ و الزهرة و عطارد قسمةً مختلفة الدرج، أكثرها له اثنتا عشرة درجة تسمى حَدَّ ذلك الكوكب، و أقلّها له درجتان حَدّ ذلك الكوكب، و لكل كوكبٍ منها قوَّة في حدِّه يقال لذلك الكوب رَبّ الحد يُستدل به على أخلاق المولود و أحواله و طبائعه و باطن أمره.
ر
 [الحَرّ]: نقيض البرد، قال اللَّه تعالى:
قُلْ نارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا «2».
ز
و
 [الحَزّ]: واحد الحزوز في العود و نحوه.
و الحَزّ: الحِيْن، قال أبو ذؤيب «3».
و بأي حَزِّ ملاوة يتقطَّعُ‏
س‏
 [الحَسّ‏]: البرد يحرق النبات.
و حَسِّ: كلمةٌ مبنية على الكسر تقال عند التوجع. و يقال: ائت به من حَسِّكَ و بَسِّك: أي من حيث شئت.
__________________________________________________
 (1) ديوانه: (46)، و اللسان (حدد).
 (2) سورة التوبة 9 من الآية 81.
 (3) أبو ذؤيب الهذلي، ديوان الهذليين: (1/ 5)، و المقاييس: (2/ 8)، و الصحاح و اللسان و التاج (حزر) و صدره:
حَتَّى إِذا جَزَرَت مِياهُ رُزُوْنِه‏

1246
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

ش ص 1247

ش‏
 [الحَشّ‏]: البستان، و لذلك سمي المَخْرَجُ حَشًّا، لأنهم كانوا يقضون حوائجهم في البساتين. و
في الحديث «1» عن النبي عليه السلام: «إِن هذه الحشوش مُحْتَضَرة، فإِذا أتى أحدكم الخلاء فليقل: أعوذ باللَّه من الخبث و الخبائث»
. و الحَشّ: جماعة النخيل.
ظ
 [الحَظّ]: النصيب، و جمعه حظوظ و أحْظٍ على غير قياس، قال اللَّه تعالى:
وَ ما يُلَقَّاها إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ‏
 «2».
و يقال: رجلُ حظ: أي ذو حظ.
ف‏
 [الحفّ‏]: حفُّ الحائك: خشبةٌ ينسج بها.
ق‏
 [الحق‏]: نقيض الباطل، قال اللَّه تعالى:
هُنالِكَ الْوَلايَةُ لِلَّهِ الْحَقِ‏
 «3» قرأ أبو عمرو و الكسائي برفع الْحَقُّ على نعت الْوَلايَةُ، و قرأ الباقون بالخفض، و قال تعالى:
قالَ فَالْحَقُّ وَ الْحَقَّ أَقُولُ‏
 «4» قرأ القراء بنصب الأول و الثاني غيرَ عاصم و حمزة فقرأا برفع الأول، و يروى أنها قراءة ابن عباس و مجاهد. قيل في النصب: هو على الإِغراء: أي استمعوا الحقَّ، و قيل: هو بمعنى أَحُقُّ الحقَّ: أي أفعله؛ و قيل: هو بمعنى قلت الحق، و أقول الحق. و أما الرفع‏
__________________________________________________
 (1) هو بهذا اللفظ من حديث زيد بن أرقم عند أبي داود في الطهارة، باب: ما يقول الرجل إِذا دخل الخلاء، رقم (6) و ابن ماجه في الطهارة، باب: ما يقول الرجل إِذا دخل الخلاء، رقم (296) و أحمد في مسنده (4/ 369 و 373).
 (2) سورة فصلت 41 من الآية 35.
 (3) سورة الكهف: 18 من الآية 44، و انظر قراءتها في فتح القدير: 3/ 278).
 (4) سورة ص 38 الآية 84، و انظر في قراءتها فتح القدير: (4/ 433).

1247
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الحق‏ ص 1247

فعند سيبويه و الفراء تقديره: فالحق لأملأنَّ جهنمَ: أي أن أملأ جهنم. و
قال ابن عباس: أي فأنا الحق.
و
قال مجاهد: أي فالحقُّ مني، و أقول الحق.
و العرب تقول:
حَقٌّ لا أفعل ذاك، و هي يمينٌ لهم. قال أبو عُبيد: و يدخلون فيه اللام و يقولون: لحقُّ [لا] «1» أفعل ذاك، يرفعونه بغير تنوين إِذا دخلت اللام.
و الحقّ: ما يستحق، و الجمع: حقوق.
و الحقّ: الصدق.
ل‏
 [الحلّ‏]: دهن السمسم «2»، و هو معتدلٌ في الحرارة و اليُبس.
م‏
 [الحَمُ‏]: ما أذبتَ من الألية. قال:
ضُمّا عليها جانبيها ضمّا             ضمَّ عجوز في إِناءٍ حَمّا
و يقال: ما له سمّ و لا حمّ غيرك: أي ما له همٌّ غيرك.
و يقال: ما لي منه حَمٌّ و لا رَمٌّ «3»
: أي بُدّ.
ي‏
 [الحيُ‏]: نقيض الميت.
و الحيُّ الَّذِي لا يَمُوتُ: هو اللَّه عز و جل، و هو من صفات الأزل. تقول: لم يزل اللَّه حيّاً، و لا يزال، سبحانه.
و الحيّ: واحد أحياء العرب، و هو دون القبيلة.
و حَيّ: من أسماء الرجال.
و يقال: حيَّ إِلى كذا، و حَيَّ على كذا:
__________________________________________________
 (1) ليست في الأصل و لا (لين)، و أُضيفت من بقية النسخ و هو في (نش): «ما»، و في لسان العرب (حقق):
 «لَحَقُّ لا آتيك هو يمينٌ للعرب يرفعونها بغير تنوين إِذا جاءت بعد اللام».
 (2) و هو: الشيرج، انظر اللسان (حلل) و معجم المصطلحات العلمية و الفنية لخياطة.
 (3) جاء في الأمثال: «لا حَمَّ و لا رَمَّ أن أفعل» أي: لا بُدَّ، انظر المثل رقم: (3653) في مجمع الأمثال:
 (2/ 240).

1248
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الحي‏ ص 1248

أي هَلُمَّ إِليه؛ و منه: حَيّ على الصلاة.
و ليس الحي من المضاعف على الحقيقة، و إِنما كتب فيه على اللفظ.
*** و [فَعْلَة]، بالهاء
ب‏
 [الحَبَّة]: واحدة الحَبّ. و الحبة السوداء «1»، و الحبة الخضراء.
و حَبَّةُ القلب: ثَمَرَتُه، و بعضهم يقول:
سويداؤه، و هما بمعنى.
ر
 [الحَرَّة]: أرضٌ ذات حجارة سود، و الجميع: الحَرّات و الحِرار و الإِحَرُّون.
قال «2»:
لا خَمْس إِلا جندلُ الإِحَرِّيْن             و الخمْس قد جشَّمك الأمرِّيْن‏
ز
 [الحَزَّة]: الحين و السّاعة.
ف‏
 [الحَفَّة]: الخشبة التي يلف عليها الحائك الثوب.
ق‏
 [الحَقَّة]: أخصُّ من الحق، يقال: هذه حَقَّتي: أي حقي.
م‏
 [الحَمَّة]: العين الحارة الماء؛ و
في‏
__________________________________________________
 (1) لعل المراد بالحبة السوداء حبة البركة.
 (2) الشاهد من أرجوزة لزيد بن عتاهية التميمي و كان قد فر من صفين لما رأى عظم البلاء فلما وصل الكوفة سألته ابنته عن الخمس مئة التي زادها علي (رضي اللَّه عنه) لأصحابه من بيت المال، فقال:
إِنّ أباكِ فرَّ يومَ صفين             لمّا رأى عكًّا و الأشعريِّيْن‏
و قيس عيلان الهوازنيين             و ابن نميرٍ في سراةِ الكندين‏
و ذا الكَلاعِ سيِّد اليمانين             و حابساً يستنُّ في الطائيين‏
قال لنفس السوءِ: هل تفرين؟             لا خَمْسَ إِلّا جَنْدَلُ الإِحَرِّين‏

1249
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الحمة ص 1249

الحديث «1»
: «مَثَلُ العالِم كمثل الحَمَّة».
و الحَمَّة: واحدة الحم، و هو ما أذيب من الأَلية.
ن‏
 [الحَنَّة]: حَنَّة الرجل: امرأته، قال «2»:
و ليلةٍ ذات سرَىً سَرَيْتُ             و لم تصرني حَنَّةٌ و بَيْتُ‏
 (و حَنَّة بنت قاقوذ: اسم أم مريم بنت عمران بن ماتان عليهما السلام. قاله السجاوندي) «3».
ي‏
 [الحَيَّة]: واحدة الحيّات، يقال للذكر و الأنثى، يقال: هذا حيةٌ ذكَر، و هذه حيةٌ أنثى.
و يقولون: فلانٌ حيةٌ: إِذا كان ذا دهاء.
و من ذلك قيل في العبارة: إِن الحية رجلٌ ذو دهاء، كاتم للعداوة.
و أصل الحية حَيْوَة: فلما التقت واوٌ و ياء، الأولى منهما ساكنة قُلبت الواو ياءً، ثم أُدغمت الياء في الياء، مثل سيِّد و جَيِّد و نحوهما.
و يقال: إِن أصلها من حوْيتُ؛ و
في حديث عُبيد بن عُمير: «إِن الرجل لَيُسأل عن كل شي‏ء حتى عن حيَّة أهله» «4»
يعني كل نفس حية كالدابة و الهرة و نحوهما.
*** و من خفيف هذا الباب‏
ل‏
 [حَلْ‏]: زجرٌ للناقة تحث على السير؛ و
في حديث «5» ابن عباس: «إِن حَلْ‏
__________________________________________________
 (1) ذكره الزمخشري في الفائق: (1/ 322) بلفظ: «إِنما مَثَل العَالم كالحمَّة في الأرض، يأتيها البُعَداء و يتركها القُرباء، فبينما هم كذلك، إِذا غار ماؤها فانتفع بها قوم و بقي قوم يتفكّنون». أي يتندّمُون و يتعجبون.
 (2) الشاهد لأبي محمد الفقعسي كما في اللسان (حنن).
 (3) ما بين القوسين جاء في الأصل (س) حاشية و في (لين) متنا، و ليس في بقية النسخ.
 (4) لم نقف عليه.
 (5) حديث ابن عباس لم نقف عليه.

1250
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

حل‏ ص 1250

لتوطئ و تؤذي و تشغل عن ذكر اللَّه»
يعني كثرة الزجر في الإِفاضة من عرفات. توطئ الناس و تؤذيهم: و أراد المشي بِهَوْن.
*** فُعْلٌ، بضم الفاء
ب‏
 [الحُبّ‏]: الجرة الضخمة، و الجميع حِببة و حَبّات.
و قيل: الحُبّ: الخشبات الأربع التي توضع عليها الجرة ذات العروش.
ث‏
 [الحُثّ‏]، بالثاء معجمةً بثلاث: حطام التبن. عن ابن دريد «1»: و يقال: إِن الحُثَّ أيضاً: الرمل الخشن.
ر
 [الحُرّ]: خلاف العبد.
و يقال لذَكَر القُماري: ساقُ حُرّ قال «2»:
و ما هاج هذا الشوقَ إِلا حمامةٌ             دَعَتْ سَاقَ حُرٍّ تَرْحةً و ترنُّما
و طِيْنٌ حُرّ: لا رمل فيه.
و حُرُّ الوجه: ما بدا من الوجنة.
و حُرُّ الدار: وَسَطُها.
و حُرُّ كل شي‏ء: أَعْتَقُه.
و الحُرّ: فَرْخ الحمامة، و ولد الظبية، و ولد الحية.
قال الطرماح «3»:
منطوٍ في جَوْفِ نامُوسِهِ             كانْطوِاء الحُرِّ بين السِّلامْ‏
__________________________________________________
 (1) يُنظر الجمهرة أو الاشتقاق.
 (2) البيت لحميد بن ثور الهلالي، ديوانه: (24)، و المقاييس: (2/ 6)، و اللسان و التاج (حرر).
 (3) هذه روايته في الصحاح و اللسان و التاج (حرر)، و المقاييس: (2/ 6) غير منسوب، و رواية صدره في ديوانه:
 (426):
مُنْطوٍ في مستوى رجبةٍ
و ذكر محققه رواية المصادر المذكورة.

1251
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الحر ص 1251

و حُرُّ البَقْل: ما يؤكل غير مطبوخ.
و يقال: ما هذا منك بِحُرٍّ: أي بحسن.
قال طرفة «1»:
لا يكن حبكِ داءً قاتلًا             ليس هذا منك ماوِيَّ بحُرّ
أي: بحسنٍ جميل.
ش‏
 [الحُشّ‏]: لغةٌ في الحَشّ، و هو البستان، و في الحَشِّ و هو جماعة النخيل.
ص‏
 [الحُصّ‏]: الوَرْس، و جمعه: أحصاص و حصوص.
ق‏
 [الحُقّ‏]: جمع حُقَّة من خشب.
م‏
 [الحُمّ‏]: يقال: ما له حُمٌّ و لا رُمٌّ: أي شي‏ء. و ما له حُمٌّ و لا سمٌّ غيرك: أي همٌّ.
و لا حمَّ عن ذلك: أي بُدّ.
و الحُمّ: جمع أحمّ.
ن‏
 [حُنّ‏]: من أسماء الرجال.
و بنو حُنّ: حيٌّ من قُضاعة «2»، قال النابغة «3»:
قد قلت للنعمان لما رأيته             يريد بني حُنٍّ بثغرة سادرِ
تجنّب بني حُنٍّ فإِن لقاءهم             كريةٌ و إِن لم تَلق إِلّا بصابرِ

*** و [فُعلة]، بالهاء
ب‏
 [الحُبَّة]: يقال: نعم و حُبَّةً و كرامة أي:
و حُبّاً.
__________________________________________________
 (1) ديوانه: (50)، و الصحاح (حرر)، و في روايته في المقاييس: (2/ 7) و اللسان و التاج «داءً داخِلًا».
 (2) و هم بنو حُن بن ربيعة بن حزام بن ضِنَّة، انظر الصفة: (272) و معجم قبائل العرب: (1/ 307، 2/ 669).
 (3) ديوانه: (113)؛ الاشتقاق: (2/ 547)، و اسم المكان عند ياقوت (الصادر) و البيتان في معجمه أيضاً:
 (3/ 388).

1252
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

ج ص 1253

ج‏
 [الحُجَّة]: الاسم من الاحتجاج، قال اللَّه تعالى: لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ‏
 «1».
ر
 [الحُرَّة]: خلاف الأَمَة، و
في الحديث «2»
: «تُنْكَحُ الحرة على الأَمَة، و لا تُنكح الأمة على الحرة».
و الحُرَّة: الكريمة.
و فلانة حُرَّةُ الذّفرى: أي حرة موضع مجال القرط منها.
و الحُرَّة: الرملة الطيبة.
و سحابةٌ حُرّة: أي غَزِيَرة كثيرة المطر.
و يقال: باتت فلانة بليلة حُرَّة: إِذا لم يصل إِليها زوجها ليلة هدائها، فإِن تمكَّن منها قيل: باتت بليلةٍ شيباء.
ز
 [الحُزَّة]: حُزَّة السراويل: معروفة، لغةٌ في الحُجْزة.
و يقال: إِن الحزة أيضاً العُنُق، يقال:
أخذ بِحُزَّتِهِ.
و الحُزَّة: ما قطع من اللحم طولًا.
ق‏
 [الحُقَّة]: معروفة، و جمعها حُقّ و حقق مثل دُرّة و دُرّ و دُرَر.
و الحُقَّة: مغرز رأس الفخذ، من الورك.
ل‏
 [الحُلَّة]: لا تكون إِلا ثوبين.
م‏
 [الحُمَّة]: الاسم من الأحمّ، و هو الأسود.
و يقال: عجّلت بنا حُمَّةُ الفراق: أي قَدَرُه.
***__________________________________________________
 (1) سورة النساء 4 من الآية 165.
 (2) هو من حديث سعيد بن المسيب في موطأ مالك في النكاح: باب نكاح الأمة على الحرّة: (2/ 536).

1253
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

من المنسوب بالهاء ص 1254

و من المنسوب، بالهاء
ر
 [الحُرِّيَّة]: مصدر الحُرِّ.
*** فِعل، بكسر الفاء
ب‏
 [الحِبّ‏]: الحبيب، كالخِلّ الخليل.
و الحِبّ: لغةٌ في الحُبّ.
و الحِبّ: بزور الرياحين، جمع: حِبَّة.
و يقال: إِن الحِبَّ القُرط في قوله «1»:
تبيت الحية النضْناض منه             مكان الحِبِّ تستمع السِّرارا
ج‏
 [الحِجّ‏]: لغةٌ ضعيفة في الحج، و قرأ حمزة و الكسائي و حفص عن عاصم:
وَ لِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ‏
 «2» بكسر الحاء، و قرأ الباقون بفتحها، و لم يختلفوا في غير ذلك.
س‏
 [الحِسّ‏]: الاسم من أحسَّ بالشي‏ء.
و الحِسّ: وجعٌ يأخذ المرأة عند الولادة.
و
في الحديث «3»
: «مر عمر، رحمه اللّه تعالى، بامرأةٍ قد ولدت فدعا بشربةٍ من سويق فقال: اشربي هذا فإِنه يقطع الحِسَّ و يُدِرُّ العروق».
و الحِسُّ: البرد يحرق النبات.
ق‏
 [الحِقُ‏] من الإِبل: ابن ثلاث سنين و قد دخل في الرابعة، و هو دون الجَذَع بسنةٍ.
يقال: إِنما سمي حِقّاً لاستحقاقه أن يُحمل‏
__________________________________________________
 (1) البيت للراعي كما في الجمهرة: (1/ 25) و التكملة و اللسان و التاج (حبب)، و أورده في التكملة ثالث ثلاثة أبيات يصف فيها الراعي بيت الصائد من صفيح الحجارة المنضودة حيث يكمن و تبيت الحيات بالقرب منه.
 (2) سورة آل عمران 3 من الآية 97.
 (3) الخبر بلفظه ذكره الزمخشري في الفائق: (1/ 282).

1254
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الحق‏ ص 1254

عليه و يُركب، قال «1»:
إِذا سُهَيْلٌ مَغْرِبَ الشمس طَلَعْ             فابن اللبون الحِقُّ و الحِقُّ جَذَعْ‏
و يقال: كان ذلك عند حِقِّ لقاحها: أي حيث ثبت.
ل‏
 [الحِلّ‏]: الحلال، قال اللّه تعالى: لا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ‏
 «2».
و رجلٌ حِلٌّ و حَلال: أي غير مُحْرِم.
ن‏
 [الحِنّ‏]: العرب تزعم أن الحِنَّ ضربٌ من الجن «3»، و تزعم أن الكلاب السود منهم.
*** و [فِعْلة]، بالهاء
ب‏
 [الحِبَّة]: واحدة الحِبّ، و هو بزور الرياحين. قال أبو عُبيد: كل شي‏ء من النبت له حَبُّ فاسمُ الحَبِّ منه الحِبَّة. فأما الحنطة و الشعير فَحَبٌّ لا غير. و
في الحديث «4» عن النبي عليه السلام:
 «فينبتون كما تنبت الحِبَّة في حميل السيل»
 ج‏
 [الحِجَّة]: السَّنَة، قال اللّه تعالى: عَلى‏ أَنْ تَأْجُرَنِي ثَمانِيَ حِجَجٍ‏
 «5».
و الحِجَّة: المرة الواحدة من الحج، و هي من الشواذ، و
في الحديث «6» عن النبي‏
__________________________________________________
 (1) الشاهد دون عزو في اللسان (حقق).
 (2) سورة الممتحنة 60 من الآية 10.
 (3) قال ابن دريد في (حُنّ): «... و إِما من الحِنّ، و هم قبيلٌ من الجنّ، و كان الأصمعي يقول: هم دون الجنّ» (الاشتقاق: 2/ 528).
 (4) أخرجه البخاري و مسلم و أحمد من حديث أبي سعيد الخدري، و في لفظه «... في جانب السيل» البخاري في الإِيمان، باب: تفاضل أهل الإِيمان في الأعمال رقم (22) و مسلم في الإِيمان، باب: إِثبات الشفاعة و إِخراج الموحدين من النار، رقم (184) و أحمد في مسنده (3/ 5).
 (5) سورة القصص 28 من الآية 27.
 (6) أخرجه الطبراني في الأوسط من حديث ابن عباس رقم (2752) و رجاله رجال الصحيح. انظر في حجّ المملوك يُعتق، و الصبيّ يبلغ الحُلم، و هجرة الأعرابي (الأم) للشافعي: (2/ 121- 144).

1255
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الحجة ص 1255

عليه السلام: «أيما عبدٍ حج ثم أُعْتِق فعليه حِجَّة الإِسلام»
، و
عنه عليه السلام: «أيما صبي حج ثم أدرك الحُلُمَ فعليه حِجة الإِسلام»
و
عنه: «أيما أعرابي حج ثم هاجر فعليه حجة الإِسلام»
قال الفقهاء: لا يصح حج الكافر و الصبي و العبد، و عن داودَ يجوز من العبد حجة الإِسلام.
و ذو الحِجَّة: شهر الحج، و جمعه ذوات الحجة.
و الحجة: شحمة الأذن.
و يقال: إِن الحِجّة اللؤلؤة تُعَلَّق في الأذن، و يقال: هي الخرزة، قال «1»:
يَرُضْن صعاب الدُّرِّ في كل حِجَّةٍ             و إِن لم تكن أعناقهن عواطلا
قيل: الحِجَّة ههنا شحمة الأذن، و قيل:
بل السنة، و قيل: بل هي السير إِلى الموسم.
ر
 [الحِرَّة]: العطش.
ص‏
 [الحِصَّة]: النصيب. و
في حديث «2» عطاء: «الشفْعَة بالحصص»
 ط
[الحِطَّة]: قيل في قوله تعالى: وَ قُولُوا حِطَّةٌ*
 «3»: إِنها كلمةٌ أُمر بها بنو إِسرائيل لو قالوها حُطَّتْ أوزارهم؛ و قيل: معناها حُطَّ عنا ذنوبنا.
ق‏
 [الحِقَّة]: مصدر الحِق من الإِبل، قال الأعشى «4»:
لِحِقَّتِها ربطت في اللجين             حتى السديس لها قد أَسَنّ‏
__________________________________________________
 (1) البيت للبيد، ديوانه: (118)، و اللسان (حجج).
 (2) لم نهتد إِليه.
 (3) سورة البقرة 2 من الآية 58.
 (4) ديوانه: (361)، و اللسان (حقق) و الرواية فيهما:
«بحقتها حُبست ...»
و اللَّجِيْن: ضرب من علف الأبل.

1256
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الحقة ص 1256

و الحِقَّة من الإِبل: الأنثى من الحِقاق دون الجذعة بسنة، و هي المأخوذة عن ستٍّ و أربعين في زكاة الإِبل. و
في الحديث «1» عن النبي عليه السلام: «إِذا كانت الإِبل ثمانية و عشرين ففيها حِقَّتان و إِذا كانت أكثر من ذلك فاعدد في كل خمس شاة، و في كل خمسين حِقَّة».
قال أبو حنيفة: إِذا زادت الإِبل على مئة و عشرين استوثقت الفريضة، فإِذا بلغت مئة و خمسين وجب فيها ثلاث حِقاق، ثم تُستأنف الفريضة بعد ذلك في كل خمسين، و لا تتكرر الجَذَعة.
و قال مالك: يتغير الفرض بعشر، فإِذا صارت مئةً و ثلاثين وجب في كل أربعين ابنة لَبون، و في كل خمسين حقَّة.
و قال الشافعي: يتغير الفرض بواحدة، فإِذا زادت واحدة على مئةٍ و عشرين ففيها ثلاث بنات لبون، ثم في كل أربعين ابنة لبون، و في كل خمسين حِقَّة.
ك‏
 [الحِكَّة]: الاسم من الاحتكاك.
ل‏
 [الحِلَّة]: واحدة الحِلال.
و قومٌ حِلَّة: أي حُلول، قال الأعشى «2»:
لقد كان في شيبان لو كنت عالماً             قِبابٌ و حيٌّ حِلَّةٌ و قبائلُ‏
و يقال: هو في حِلَّة صدق: أي بمنزلة صِدْق.
و الحِلَّة: مصدر لحِلِّ الهَدْي.
***__________________________________________________
 (1) هو من حديث طويل لابن عمر في صدقة الإِبل عند أبي داود في الزكاة، باب: في زكاة السائمة، رقم (1570) و ابن ماجه في الزكاة، باب: صدقة الإِبل، رقم (1798) و مالك في الموطأ (1/ 257 و ما بعدها) و أحمد في مسنده (2/ 15 و 178) و انظر: الأم (2/ 4 و ما بعدها).
 (2) و هذه رواية اللسان (حلل) و جاء في ديوانه: (277) «راضياً» مكان «عالما» و «قنابل» مكان «قبائل».

1257
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الحقة ص 1256

فَعَل، بفتح الفاء و العين‏
ب‏
 [الحبَبُ‏]: تنضُّد الأسنان، قال طرفة «1»:
و إِذا تَضَحَّكُ تُبدي حبَبَاً             كأفاعي الرمل عذباً ذا أشر
د
 [الحَدَد]: يقال: دون ذلك حَدَد: أي مَنْعٌ. قال «2»:
لا تعبدُنَّ إِلهاً دون خالقكم             و إِنْ دُعيتم فقولوا دونه حَدَدُ
و يقال: حَدَداً أن يكون ذلك، كما يقال: معاذ اللّه.
و قال ابن دريد «3»: يقال هذا أمرٌ حَدَدٌ: أي ممتنع.
ف‏
 [الحَفَف‏]: يقال: هو على حَفَفٍ من الأمر: أي على ناحية منه.
و يقال: أصابهم حَففٌ من العيش: أي شدةٌ، و أصله من اليبس.
و الحفف: قلة الطعام، و كثرة الأَكَلَة.
يقال: ما عليهم حَفَفٌ و لا ضَفف.
ك‏
 [الحكَك‏]: حجارة رخوة بِيْض.
***__________________________________________________
 (1) هذه إِحدى روايتيه في اللسان (حبب) إِلا أن فيه «كأقاحى» بدل «كأفاعي»، أما رواية عجزه في ديوانه:
 (57) و في المقاييس: (2/ 62) و الصحاح و اللسان في روايته الثانية (حبب) و في (رضب) فهي:
كرضابِ المسكِ بالماءِ الخَصِرْ
 (2) البيت من أبيات سبعة لورقة بن نوفل في الأغاني: (3/ 121) و فيه: «غير» بدل «دون» و
«... بيننا حَدَدُ»
بدل‏
«... دونه حددد»
، و هو له في ثمانية أبيات في الخزانة: (3/ 389) و فيه «غير» و كذلك في اللسان (حدد)، إِلّا أنه في اللسان منسوب إِلى زيد بن عمرو بن نفيل، و كلاهما- ورقة و زيد- ممن نبذ الأصنام قبيل الإِسلام.
 (3) ينظر قول ابن دريد.

1258
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

فعلة بالهاء ص 1259

و [فَعَلَة]، بالهاء
ب‏
 [الحَبَبَة]: واحدة الحَبب.
ث‏
 [الحَثثة]: جمع حاث.
ك‏
 [الحَكَكَة]: واحدة الحَكك.
*** فُعَل، بضم الفاء
ظ
 [الحُظَظُ]: لغةٌ في الحُظُظ «1».
م‏
 [الحُمَم‏]: واحدته حُممة، بالهاء «2».
*** و [فُعُل‏]، بضم العين‏
ض‏
 [الحُضُض‏]: معروف، و هو معتدل في الحرارة و البرودة، يابس في الدرجة الثانية، يقطع رطوبات العين، و يجلو ظلمتها، و ينفع من الرمد، و من ورم اللِّثَة و الأورام التي تأخذ مع الأظفار، و يجفف القروح العفنة و القروح التي تقع في الفم، و ينفع من نمش الوجه، و من نفث الدم و السعال و أوجاع المقعدة و انسحاج الأفخاذ؛ و إِذا شرب بماء نفع من الإِسهال و قروح الأمعاء.
ظ
 [الحُظُظ]: لغةٌ في الحُضُض.
***__________________________________________________
 (1) قال في اللسان: «الحُظُظُ و الحُظَظُ على مثال فُعَل: صمغ كالصَّبِر، و قيل: هو عصارة الشجر المرّ، و قيل: كُحْلُ الخولان، و قال الأزهري: و هو الحُدُل، و قال الجوهري: هو لغة في الحُضُضِ و الحُضَضِ و هو دواء، و قال أبو عبيد الحُضَظُ فجمع بين الضاد و الظاء ... و هو دواء يتخذ من أبوال الإِبل ..» و جاء في معجم المصطلحات العلمية و الفنية ليوسف خياط مادة (حدل): «الحُدُل هو: الحُضض من الفصيلة الباذنجانية: شجيرة تنبت في المناطق المعتدلة، كثيرة الفروع، شائكة، أوراقها صغيرة مستطيلة ... تثمر ثمرة لبية كالفلفل، و عصير هذا النبات يُسمى فليزهر، و كحل خولان أو جولان».
 (2) و الحُمَم هو: الفحم، أو: الفحم و الرماد، انظر اللسان (حمم).

1259
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الزيادة ص 1260

الزيادة
إِفعيل، بالكسر
ل‏
 [الإِحليل‏]: مخرج اللبن من الضرع، و مخرج البول من الذكر.
*** مَفْعَل، بفتح الميم و العين‏
ش‏
 [المَحَشّ‏]: الذي يُجعل فيه الحشيش.
و المَحَشّ: الموضع الكثير الحشيش. يقال:
إِنك بمَحَشِّ صدق فلا تبرحه.
ط
 [المَحَطّ]: المنزل.
*** و [مَفْعَلة]، بالهاء
ب‏
 [المحبة]: الحبّ.
ث‏
 [المَحَثَّة]: يقال: فرسٌ جواد المحثة: إِذا حُثَّ جاء بجري بعد جري.
ج‏
 [المحجَّة]: جادة الطريق.
س‏
 [المَحَسَّة]: يقال: البرد مَحَسَّة للنبات:
أي تحرقه.
و المَحَسَّة: الدُّبُر.
ش‏
 [المَحَشَّة]: الدُّبُر، و
في الحديث «1»
 «نهى أن تؤتى النساء في محاشِّهِنَّ».
و يقال: محاسُّهُنّ، بالسين غير معجمة.
__________________________________________________
 (1) ذكره ابن حجر في المطالب العالية، رقم (1560) من حديث سمرة بن جندب. و هو في الفائق: (1/ 285) من حديث ابن مسعود بلفظ: «مَحَاشُّ النساء عليكم حَرَام» و قال: المحشة: بالشين و السين: الدبر- و قد روى بهما-.

1260
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

ل ص 1261

ل‏
 [المحلَّة]: المنزل في أي زمان كان.
م‏
 [المَحَمَّة]: أرضٌ مَحَمَّة: أي ذات حُمّى، قال الغنوي «1»:
و ماءُ سماء كان غير مَحَمَّةٍ             بِداويَّةٍ تجري عليه جَنوبُ‏
*** مِفْعَل، بكسر الميم‏
ش‏
 [المِحَشّ‏]: الذي يُحَشُّ به الحشيش.
و المِحَشّ: لغةٌ في المَحَشّ الذي يجعل فيه الحَشيش.
ط
 [المِحَطّ]: الذي يوشم به. قال «2»:
كأنَّ مَحَطّاً في يدي حارثيةٍ             صَناعٍ عَلَتْ مني به الجلدَ من عَلُ‏
يصف جلده بالتشقق من الكِبَر.
م‏
 [المَحَمّ‏]: الذي يحمُّ فيه الماء: أي يُسَخَّن.
*** و [مِفْعَلة]، بالهاء
س‏
 [المِحَسَّة]: الفِرْجَوْن، و هي ما يُحَسُّ به الدابة: أي يُنْفَضُ عنه التراب.
ف‏
 [المِحَفَّة]: مركبٌ من مراكب النساء.
***__________________________________________________
 (1) لم نهتد إِليه، و هناك أكثر من شاعر غنوي أشهرهم طفيل و كعب بن سعد- ينظر ديوان الأدب و المجمل و العين و الجمهرة و الاشتقاق-.
 (2) البيت للنمر بن تولب، ديوانه: (85)، و الجمهرة: (1/ 61)، و الصحاح و اللسان و التاج (حطط)، و قبله:
 فُضُوْلٌ أراها في أديميَ بعدما             يكونُ كَفَافَ اللحمِ أو هو أفضل‏

1261
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

مفعال ص 1262

مِفْعال‏
ج‏
 [المحجاج‏]: الشديد المُحاجَّة.
و المِحْجاج أيضاً: المِسْبار الذي تُسبر بِه الجراحات.
ل‏
 [المِحْلال‏]: مكان محلال: أي يحلُّ به الناس كثيراً.
*** فَعّال، بفتح الفاء و تشديد العين‏
ح‏
 [الحَجّاج‏]: من أسماء الرجال.
د
 [الحداد]: الذي يصنع الحديد.
و الحداد: البوّاب.
و الحداد: حارس السجن، قال «1»:
يقُولُ لي الحَدّادُ و هو يَقُودُني             إِلى السَّجْنِ لا تَجْزَعْ فما بِكَ من بَاسِ‏
ز
 [ [الحزّاز]، بالزاي: ما في النفس من الغيظ، قال الشماخ «2»:
و في النفس حزّاز من اللّوْم حامزٌ
و يقال: حُزّاز، بضم الحاء.
م‏
 [الحَمَّام‏]: معروف، و
في الحديث «3»:
__________________________________________________
 (1) البيت دون عزو في اللسان (حدد)- ينظر ديوان الأدب و المجمل و الجمهرة و العين ... إِلخ.
 (2) الشماخ بن ضِرار، ديوانه: (190)، و روايته: «من الوَجد» بدل «من اللَّوْم» و صدره:
فلمَّا شراها فاضت العينُ عَبْرَةً
و انظر المقاييس: (2/ 104) و الجمهرة: (2/ 150) و اللسان و التاج (حزر) و فيها «الهم» بدل «اللَّوْم».
 (3) عن أبي سعيد الخدري عنه صلّى اللّه عَليه و سلم: «الأرض كلها مسجد، إِلّا المقبرة و الحمّام» و ليس فيها لفظ «الحش»؛ أخرجه أبو داود في الصلاة، باب: في المواضع التي لا تجوز فيها الصلاة، رقم (492) و الترمذي في الصلاة، باب: ما جاء أن الأرض كلها مسجد إِلا المقبرة و الحمام، رقم (317) و ابن ماجه في المساجد، باب: المواضع التي تكره فيها الصلاة رقم (745) بسند صحيح.

1262
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الحمام‏ ص 1262

قال النبي عليه السلام: «الأرض كلها مسجد و طهور إِلا الحشّ و المقبرة و الحَمَّام»
 ن‏
 [الحنّان‏]: من أسماء اللَّه عز و جل، و هو من صفات الفعل، و معناه الرحيم.
*** و [فَعّالة]، بالهاء
ن‏
 [الحنّانة]: قوسٌ حَنّانة: تَحِنُّ عند الإِنباض، قال «1»:
و في منكبي حنَّانةُ عود نبعةٍ             تخيّرها في سوق مكة بائعُ‏
*** فِعِّيْلَى، بكسر الفاء و العين مشددة
ث‏
 [الحثيثَى‏]: الحَثّ.
ض‏
 [الحِضّيضَى‏]: الحضّ.
*** فاعل‏
ز
 [الحازُّ]: يقال: بالبعير حازٌّ، بالزاي:
و هو أن يصيب المرفقُ الكِرْكِرَةَ فيقطعها.
ف‏
 [الحافُ‏]: سويقٌ حافٌّ: غير ملتوتٍ.
ق‏
 [الحاقُ‏]: يقال: سُقِط على حاقِّ القفا:
أي على حُقِّ القفا.
***__________________________________________________
 (1) البيت دون عزو في اللسان (حنن)، و روايته: «تخيَّرها لي- سوقَ مَكة-» أي في سوق مكة: و جعلها من المنصوب بنزع الخافض.

1263
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

فاعلة بالهاء ص 1264

و [فاعلة]، بالهاء
س‏
 [الحاسَّة]: واحدة الحواس الخمس، و هي السمع و البصر و الشم و الذوق و اللمس.
و يقال: أصابهم حاسة من البرد.
ص‏
 [الحاصّة]: الداء الذي يتناثر منه الشعر، و
في الحديث «1»
: «سألت امرأة ابن عمر:
هل تُرَجِّل شعر ابنةٍ لها قد تَمَعَّط بالخمر؟
فقال: إِن فعلتِ ذلك فألقى اللّهُ في رأسها الحاصَّة»
 ق‏
 [الحاقَّة]: القيامة، لأن الأمور تحقُّ فيها.
قال اللّه تعالى: وَ ما أَدْراكَ مَا الْحَاقَّةُ
 «2».
ك‏
 [الحاكَّة]: السِّنُّ، يقال: ما في فمه حاكَّة.
م‏
 [الحامَّة]: خاصة الرجل من أهله و ولده و ذوي قرابته.
و الحامَّة: خيار المال، إِبلٌ حامَّة: إِذا كانت خياراً.
ن‏
 [الحانَّة]: يقال: ما لَه حانَّةٌ و لا آنَّة: أي ناقة و لا شاة.
*** فَعال، بفتح الفاء
ب‏
 [الحَباب‏]: حَباب الماء: الذي يعلوه من نُفاخاته.
و يقال: حَباب الماء: مُعْظَمه، قال طرفة «3»:
 يَشقُّ حَبَابَ الماءِ حَيْزُوْمُها بها             كما قَسَّمَ التربَ المُفايلُ باليد
__________________________________________________
 (1) خبر ابن عمر هذا ورد في غريب الحديث: (2/ 323) و الفائق: (1/ 289).
 (2) سورة الحاقة: 69 الآية 3.
 (3) ديوانه: (8)، و شرح المعلقات العشر: (33)، و اللسان (حبب).

1264
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الحباب‏ ص 1264

و يقال: حبابَكَ أن تفعل كذا: أي غايتك.
ث‏
 [الحَثاث‏]: يقال: ما ذُقت حَثاثاً، بثلاث نقطات: أي ما نُمتُ.
ج‏
 [الحجَاج‏]: العظم المستدير حول العين، و يقال: بل هو الأعلى الذي ينبت عليه الحاجب. قال العجاج «1»:
إِذا حَجاجا مقلتيها حَجَّجا
أي: غارا.
ز
 [الحَزاز]: هِبْرِيَةُ الرأس، و هي التي تعلق بأصول الشعر مثل النخالة.
و الحزاز: جمع حَزازة.
ط
 [الحطَاط]: بَثْرٌ يخرج في الوجه، قال «2»:
كقرن الشمس ليس بِذي حَطاطِ
ل‏
 [الحَلال‏]: نقيض الحرام، و
في الحديث «3»: قال النبي عليه السلام: «لا يحرِّم الحرامُ الحلالَ».
قال ابن المسيب و مالك و الشافعي:
 «مَنْ وطئَ امرأةً حراماً لم تحرم عليه أمُّها
__________________________________________________
 (1) ديوانه: (2/ 49)، و روايته بكسر الحاء، و كذلك في اللسان (حجج) و ذكر أنها تقال بالفتح و بالكسر.
 (2) عجز بيت للمُتَنَخِّل الهذلي، و العجز في التاج و المقاييس: (2/ 14) بهذه الرواية، و في ديوان الهذليين:
 (2/ 23) و اللسان (حطط):
«أسيل غير جهْمٍ ...»
، و صدره في الديوان:
و وجْهٍ قد طرقت- أُمَيْمَ- صافٍ‏
و في المقاييس و اللسان:
«... قد رأيت ...»
بدل‏
«... قد طرقت ...»
و في التاج‏
«... قد جلوت ...»
عن الجوهري، ثم ذكر رواية الديوان للبيت كله.
 (3) هو بلفظه من حديث ابن عمر عند ابن ماجه في النكاح، باب: لا يحرم الحرام الحلال، رقم: (2015) و في إِسناده ضعف؛ و أنظر أقوال الفقهاء في المسألة: البحر الزخار: (3/ 232).

1265
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الحلال‏ ص 1265

و لا ابنتُها، و لا تحرم [هي‏] «1» على ولد الواطئ، و لا على أبيه. و هو قول الزهري و ربيعة و الليث و من وافقهم، و قال أبو حنيفة و أصحابه: تَحْرُم، و هو قول الثوري و الأوزاعي. قال أبو حنيفة: و كذلك إِن قبَّلها أو لمسها، أو نظر إِلى فرجها بشهوة.
و رجلٌ حلالٌ: أي ليس بمَحْرَم. و
في الحديث «2»
: «تزوج النبي عليه السلام ميمونة، و هما حلالان»
 م‏
 [الحمَام‏] من الطير «3»: ما كان ذا طوق نحو القمَاري و الفواخت و القطا و أشباهها، و لحمها حارٌّ رطب.
ن‏
 [الحنَان‏]: الرحمة، قال اللّه تعالى:
وَ حَناناً مِنْ لَدُنَّا
 «4» قال «5»:
حنانَك ربنا يا ذا الحنانِ‏
و يقال: حنانك و حنانيك: أي رحمةً بعد رحمة، قال طرفة «6»:
أبا منذر أفنيتَ فاستبقِ بعضنا             حنانيك بعض الشر أهون من بعض‏
و في تلبية عروة بن الزبير: لبيك ربنا و حنانيك.
*** و [فعالَة]، بالهاء
__________________________________________________
 (1) ليست في الأصل (س) و لا في (لين) و أضيفت من بقية النسخ.
 (2) هو من حديث ميمونة بنت الحارث و عائشة و ابن عباس بهذا اللفظ و بقريب منه، أخرجه الترمذي في الحج، باب: ما جاء في الرَخصة، رقم (842) و ابن ماجه في النكاح، باب: المحرم يتزوج، رقم (1964) و أحمد في مسنده (6/ 333 و 335).
 (3) انظر مادة (حمم) في معجم المصطلحات العلمية و الفنية ليوسف خياط.
 (4) سورة مريم 19 من الآية 13.
 (5) لم نجده بهذا اللفظ، و لعل ما تبادر إِلى ذهن المؤلف هو قول امرئ القيس- ديوانه: (148)-:
و يمنحها بنو شَمْجى بن جَرْمٍ             مَعِيْزَهُمُ. حَنَانَكَ ذا الحَنَانِ‏
 (6) ديوانه: (172)، و اللسان (حنن).

1266
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

ب ص 1267

ب‏
 [الحبابَة]: واحدة حَباب الماء.
ر
 [الحرارة]: ضد البرودة.
ز
 [الحزازة]: واحدة الحزاز؛ و أهل اليمن يسمون القَوْباء حزازة «1».
و الحزازة: الهم و الغيظ، يحز القلب، قال زفر بن الحارث الكلابي «2»:
و قد ينبت المرعى على دِمَن الثرى             و تبقى حزازات النفوس كما هيا
ط
 [الحَطاطة]: بَثْرَةٌ تخرج في الوجه.
م‏
 [الحمامة]: واحدة الحَمام، يقال للذكر و الأنثى، و
في الحديث عن عمر «3»
: «في الحمامة شاة» يعني إِذا قتلها المحرم، و كذلك عن عثمان و علي‏
، و هو قول الشافعي و من وافقه. و عن مالك: في حمام الحرم شاةٌ و في حمام الحِلّ قيمتها. و عند أبي حنيفة و أصحابه في الحمامة قيمتها.
*** فُعال، بضم الفاء
ب‏
 [الحُباب‏]: الحية.
و الحُباب: من أسماء الرجال،
و الحُبَاب ابن المُنذر «4»: من أصحاب النبي عليه السلام من الأنصار ثم من الخزرج و هو
__________________________________________________
 (1) و لا يزال هذا هو اسمها، و تجمع على: حَزَاز.
 (2) البيت من قصيدة له قالها بعد وقعة مرج راهط التي هزمت فيها الزبيرية و القيسية على يد المروانية و اليمنية، انظر تاريخ الطبري: (5/ 541)، و الأغاني: (19/ 195)، و البيت في الصحاح و اللسان و التاج (حزز).
 (3) قول عمر و غيره من الفقهاء عند الإِمام الشافعي في الأم: (فدية الحمام) (2/ 214).
 (4) و هو شاعر شجاع صاحب رأي في الجاهلية و الإِسلام، توفي نحو: (20 ه)- انظر الإِصابة: (1/ 302) و سيرة ابن هشام: (2/ 259، 4/ 339) و هو القائل: «أنا جُذَيلها المحكَّك و عذيقها المرجّب».

1267
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الحباب‏ ص 1267

الذي أشار على النبي عليه السلام يوم بدر برأي، فقال جبريل للنبي عليهما السلام:
الرأي ما أشار به الحُباب بن المنذر، فسمّاه النبي عليه السلام ذا الرأي.
و الحُبابُ الحَبيب: كالعُجاب العجيب.
ت‏
 [حُتات‏] كلِّ شي‏ءٍ: ما تحاتّ منه.
و الحُتات: اسم رجل من تميم.
س‏
 [الحُساسُ‏]: سوء الخلق، قال «1»:
رُبّ شريبٍ لك ذي حُساسِ             شرابه كالحَزِّ بالمواسِي‏
قال الفراء «2»: الحساس الشؤم.
و يقال: أفعل ذاك قبل حساس الأيسار أي: قبل أن يحسحسوا من جَزورهم: أي يجعلوا اللحم على النار.
و الحُساس: سمك صغار تجفف.
ص‏
 [الحُصاص‏]: شدة العدو و سرعته.
و الحُصاص: الضراط، قال:
به أقِم الشجاعَ له حُصاص‏
و
في حديث «3» أبي هريرة: «إِن الشيطان إِذا سمع الأذان خرج و له حُصاص»
فسر على الوجهين.
ك‏
 [الحُكاك‏]: الحكة.
م‏
 [الحُمام‏]: حُمّى الإِبل و الدواب.
*** و [فُعالة]، بالهاء
__________________________________________________
 (1) الشاهد دون عزو في المقاييس: (2/ 10) و الصحاح و اللسان و التكملة و التاج (حسس).
 (2) ينظر قول الفراء.
 (3) هو من حديثه عن أحمد في مسنده: (2/ 483)؛ و أخرجه عن حجّاج عن حمّاد بن سلمة عن عاصم بن أبي النجود عن أبي صالح عن أبي هريرة، و أبو عبيد في غريب الحديث: (2/ 272).

1268
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

ش ص 1269

ش‏
 [الحُشاشة]: بقية النفس، بالشين معجمة.
ك‏
 [الحُكاكة]: ما يقع من الشي‏ء عند الحك.
*** فِعال، بكسر الفاء
ث‏
 [الحِثاث‏]: جمع حثيث.
و الحِثاث: لغة في الحَثاث. يقال: ما ذُقْتُ حثاثاً أي ما نمت قليلًا و لا كثيراً.
هذا قَول الأصمعي.
ج‏
 [الحِجاج‏]: العظم المستدير حول العين.
لغة في الحَجاج، و الجميع: أحجة.
ف‏
 [الحِفاف‏]: حفافا الشي‏ء: جانباه.
و يقال: بقي من شعر فلان حفافٌ: إِذا صَلَع فبقيت طُرّةٌ من شعره حول رأسه.
ق‏
 [الحِقاق‏]: جمع حِقٍّ و حِقةٍ من الإِبل، قال الأعشى «1»:
و همُ ما همُ إِذا عزت الخم            - رُ و قامت زِقاقُهم و الحِقاقُ‏
و يروى حِقاقهم و الزقاق: أي يبيعون حقا بزق، لشدة الزمان.
__________________________________________________
 (1) ديوانه: (226) و شرحه محققه حنا نصر الحتى على أن الحِقاق جمع حُقَّة و هو الوعاء المعروف، و المعنى أبعد من هذا في التنويه بالكرم و هو المعنى الذي أشار إِليه المؤلف، و قبله:
إِنَّني منهمُ و إِنَّهُمُ قو             مي، و إِنَّي إِليهمُ مشتاقُ
و في اللسان شاهد غير مستقيم الوزن و منسوب إِلى عدي بن زيد و هو:
أي قومي إِذا عزَّتِ الخمر             و قامت رفاقهم بالحقاقِ‏
و عقب قائلًا: «و يروى:
و قامت حقاقهم بالرفاق‏
» و ما نظن هذا إِلا رواية مغيرة لبيت الأعشى- و ينظر ديوان عدي ابن زيد-.

1269
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الحقاق‏ ص 1269

و يقال للرجل إِذا خاصم في صغار الأشياء: إِنه لنزِق الحقاق.
ل‏
 [الحِلال‏]: جماعات الناس و جماعات بيوتهم.
و قوم حلال: أي كثيرٌ نزولٌ في موضع واحد، قال زهير «1»:
 لحيٍّ حِلالٍ يعصِمُ الناسَ أمْرُهُم             إِذا نزلت إِحدى الليالي بِمُعْظَمِ‏
و الحِلال: مركب من مراكب النساء، قال طفيل «2»:
و راكضة ما تستجن بجُنَّةٍ             بغير حِلال غادرته مجعْفَلِ‏
و الحِلال: متاع الرجل، قال الأعشى «3»:
فكأنها لم تلق ستة أشهر             ضرّاً إِذا وضعت إِليك حِلالها
و يروى جلالها، بالجيم.
م‏
 [الحِمام‏]: قدر الموت.
*** فَعول‏
ر
 [الحَرور]: شدة الحر، يكون بالنهار، قال الراجز «4»:
و نسجت لوامعُ الحَرُورِ             سبائباً كسرق الحرير
__________________________________________________
 (1) البيت من معلقته، ديوانه شرح ثعلب: (33) و شرح المعلقات العشر (57)، و روايتهما «إِذا طَرَقَتْ» و كذلك في اللسان (حلل)، و في الخزانة: (3/ 19): «إِذا طلعت».
 (2) و البيت له في اللسان (جعفل) و (حلل)، قال عن ابن بري: «و مُجَعْفَل: نعتٌّ لِحلال، و المجعفل: الصريع الملقى و جاء طفيل في اللسان مطلقاً عند المؤلف و في اللسان، و لعله حينما يطلق يكون المراد به: طفيل بن عوف الغنوي.
 (3) من قصيدة له في مدح قيس بن معدي كرب الكندي، ديوانه: (258) و روايته «جلالها» بالجيم، و البيت في اللسان: «حلالها» بالحاء.
 (4) الرجز للعجاج، ديوانه: (1/ 344)، و بينهما بيت ثالث، فسياقه:
و نَسَجَتْ لوامعُ الحَرُورِ             برَقْرقانِ آلِها المسْجورِ
 سبائباً كَسَرَق الحرير

و سَرَقُ الحرير: شُقَقُهُ.
                       

1270
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الحرور ص 1270

قال اللّه تعالى: وَ لَا الظِّلُّ وَ لَا الْحَرُورُ
 «1». قال أبو عبيدة: «الْحَرُورُ»
 في هذا الموضع: الحر بالنهار مع الشمس.
قال الفراء: «الْحَرُورُ»
: الحر الدائم، ليلًا كان أو نهاراً. و السموم بالنهار. و حكى بعضهم عن رؤبة بن العجاج أنه قال:
الحرور بالليل و السموم بالنهار.
س‏
 [الحسوس‏]: سنة حسوس: أي شديدة.
ط
 [الحطوط]: الحدور.
و يقال للنجيبة السريعة: حطوطٌ.
ن‏
 [الحنون‏] من الرياح: التي لها حنين كحنين الإِبل، قال النابغة «2»:
تُذَعْذِعُها مُذَعْذِعَةٌ حَنُونُ‏
*** و من المنسوب [فُعولية]، بالهاء
ر
 [الحرُورية]: مصدر الحر.
*** فَعِيل‏
ب‏
 [الحبيب‏]: نقيضَ البغيض.
و حبيب: من أسماء الرجال.
ث‏
 [الحثيث‏]: نقيض البطي‏ء.
__________________________________________________
 (1) سورة فاطر 35 الآية 21، و انظر تفسيرها في فتح القدير: (4/ 345- 346).
 (2) عجز بيت منسوب إِلى النابغة أيضاً في المقاييس: (2/ 25، 344)، و في العباب و اللسان و التاج (حنن) و ليس في ديوانه و له فيه قصيدة على هذا الوزن و الروي، و صدره في اللسان:
غَشيتُ لها منازلَ مُقْفِراتٍ‏
و كذلك في التاج إِلا أن فيه:
«... مقويات»
مكان‏
«... مقفراتٍ»

1271
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

ج ص 1272

 ج‏
 [الحجيج‏]: الحُجّاج.
و الحجيج: المحاجّ.
و رجل حجيج: أي مشجوج: سُبرت شِجاجه.
د
 [الحديد]: نقيض الكالّ.
و يقال: فلان حديد فلان: إِذا كانت أرضه إِلى جانب أرضه.
و الحديد: معروف، لأنه منيع، و هو بارد يابس في الدرجة الثالثة، إِذا أحمي و أطفئ في ماء نفع ذلك الماء من ورم الطحال و ضعف المعدة و قروح الأمعاء و الإِسهال و الهيضة. و خبثه أيضاً بارد يابس و له منافع كثيرة قد ذكرناها في بابه.
ر
 [الحرير]: معروف، قال اللّه تعالى:
وَ لِباسُهُمْ فِيها حَرِيرٌ*
 «1». و
في الحديث «2» عن علي بن أبي طالب: خرج النبي عليه السلام في إِحدى يديه ذهب و في الأخرى حرير فقال: «هذا حرام على ذكور أمتي حِلٌّ لإِناثها»
. قال العلماء: لا يجوز لبس الحرير للرجال. قال الشافعي و أبو يوسف و من وافقهما: و لبسه جائز في الحرب. قال أبو حنيفة: لا يجوز.
و الحرير: المحرور الذي تداخلته حرارة النار و الغيظ.
ز
 [الحزيز]: المكان الغليظ المنقاد كثير الحجارة، و الجمع: أحزّة و حزانٌ، قال لبيد «3»:
__________________________________________________
 (1) سورة الحج 22 من الآية 23 و فاطر 35 من الآية 33.
 (2) هو من حديثه عند أبي داود في اللباس، باب: في الحرير للنساء، رقم: (4057)؛ و في النهي عن لبس الحرير للرجال من حديث عمر و غيره في الصحيحين: البخاري في اللباس، باب: لبس الحرير و افتراشه للرجال ...، رقم: (5492) و مسلم في اللباس، باب: تحريم استعمال إِناء الذهب ...، رقم: (2069)، و انظر في الموضوع البحر الزخار: (4/ 355).
 (3) ديوانه: (169).

1272
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الحزيز ص 1272

بأحزّة الثلَبوت يربأ فوقها             قَفْرَ المراقب خَوْفها آرامُها
س‏
 [حسيس‏] الشي‏ء: حسه. قال اللَّه تعالى: لا يَسْمَعُونَ حَسِيسَها
 «1».
ش‏
 [الحشيش‏]: النبات اليابس، و لا يسمى حشيشاً و هو رَطْب.
و يقال: خرج الولد حشيشاً: أي يابساً.
ض‏
 [الحضيض‏]، بالضاد معجمة: قرار الأرض.
و الحضيض: منقطع الجبل، يُفضى منه إِلى الأرض. و جمعه: أحضّه.
ظ
 [الحظيظ]: رجل حظيظ: أي ذو حظ.
ق‏
 [الحقيق‏]: يقال: هو حقيق بكذا: أي خليق به. و يقال: هو حقيق بأن يفعل كذا و حقيق على أن يفعل و حقيق أن يفعل كذا. كل ذلك بمعنىً، قال اللَّه تعالى:
حَقِيقٌ عَلى‏ أَنْ لا أَقُولَ عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَ‏
 «2». قرأ نافع وحده بتشديد الياء، أي واجب عليَّ.
ك‏
 [الحكيك‏]: المحكوك، يقال: كعب حكيك، و حافر حكيك.
ل‏
 [الحليل‏]: الزوج، سُمِّي حليلًا لامرأته.
و المرأة حليلة لزوجها، لأن بعضَهما يَحُلُّ مع بعض، و قيل: لأن كل واحد [منهما] «3»، يحلّ إِزار صاحبه.
و يقال: فلانٌ حليلُ فلان: أي يحالُّه في‏
__________________________________________________
 (1) سورة الأنبياء 21 من الآية 102.
 (2) سورة الأعراف 7 من الآية 105 و انظر هذه القراءة و غيرها في فتح القدير: (2/ 231).
 (3) ليست في الأصل و لا في (لين) و أضيفت من بقية النسخ.

1273
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الحليل‏ ص 1273

منزل واحد.
م‏
 [الحَميم‏]: الماء الحار، قال اللّه تعالى:
إِلَّا حَمِيماً وَ غَسَّاقاً
 «1». و
في الحديث «2»
: «كان ابن عمر يتوضأ بالحميم».
و هو عند الفقهاء لا يكره؛ إِلا ما يروى عن مجاهد من كراهة الوضوء بالماء المسخن إِلا لضرورة.
و الحميم: العرق، يقال لداخل الحمام:
طاب حميمك. قال أبو ذؤيب «3»:
تأْبى بدرَّتها إِذا ما اسْتُغْضِبَتْ             إِلا الحميمَ فإِنه يتبضَّعُ‏
يُروى بالصاد و الضاد.
و الحميم: المطر الذي يأتي بعد أن يشتد الحر.
و حميم الرجل: قريبه الذي يهتم بأمره، قال اللّه تعالى: وَ لا صَدِيقٍ حَمِيمٍ‏
 «4».
قال:
 و كم من حميمٍ أو خليل رُزِئتُهُ             فلم أبتئس و الرزء فيه جليل‏
*** و [فَعيلة]، بالهاء
د
 [الحَديدة]: واحدة الحديد.
ر
 [الحَريرة]: واحدة الحرير.
و الحَريرة: دقيقٌ يُطبخ بلبنٍ.
__________________________________________________
 (1) سورة النبأ 78 الآية 25.
 (2) ورد في الفائق: (1/ 320)، و في اللسان: (حمم) أنه صلّى اللّه عليه و سلم كان يغتسل بالحميم.
 (3) ديوان الهذليين: (1/ 17) و فيه: «استكرهت» بدل «استغضبت» و ذكر شارحه و كذلك محققه رواية:
 «استغضبت». و جاء البيت في اللسان و التاج في مادتي (بصع) و (بضع) حسب الروايتين اللتين أشار إِليهما المؤلف.
 (4) سورة الشعراء 26 من الآية 101.

1274
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

ق ص 1275

ق‏
 [حَقيقةُ] الشي‏ء: حَقُّه و يقين أمره، و
في الحديث «1»
: «لا يبلغ الرجل حقيقة الإِيمان حتى لا يعيب على أحد بعيب هو فيه».
و حقيقة الرجل: ما يحق عليه أن يمنعه، يقال: فلان حامي الحقيقة.
و يقال: الحقيقة: الراية، قال الهذلي «2»:
حامي الحقيقة نَسّالُ الوديقة مِعْ             تَاق الوسيقة لا نِكس و لا واني‏
نسَّال الوديقة: أي يعدو في شدة الحر.
و معتاق الوسيقة: إِذا طرد طريدة أعتقها أي أنجاها.
ل‏
 [حَليلة] الرجل: امرأته.
و الحليلة: الجارة المحالّة في دار واحدة، قال «3»:
و لَسْتُ بأطلس الثوبين يُصْبي             حَليْلَتَه إِذا هَدَأَ النِّيامُ‏
م‏
 [الحَميمة]: الماء المسخَّن.
و حمائم المال: خياره، واحدتها حميمة.
*** فَعْلى، بفتح الفاء
ت‏
 [حتّى‏]: حرف ينصب المضارع من الأفعال بمعنى «أن» قال اللّه تعالى: حَتَّى‏
________________________________________________
 (1) هو من حديث أنس أخرجه الطبراني في المعجم الصغير، رقم: (964) و الشهاب القضاعي في مسنده، رقم (893) بسند ضعيف جداً. باختلاف في آخره: «... حتى يَخْزُنَ من لِسَانِهِ».
 (2) البيت لأبي المثلم الهذلي، ديوان الهذليين: (2/ 239)، و رواية آخره:
«... جلْدٍ غير ثِنْيَانِ»
و عباره:
«... لا نِكْسٌ و لا واني»
جاءت في البيت الذي قبله و يروى‏
«... لا سقط و لا واني»
و انظر في رواية هذا البيت و الذي قبله مع تصحيحها في اللسان و التكملة (ودق).
 (3) البيت لأوس بن حجر، ديوانه: (115) عن التاج و التكملة، و هو في اللسان و التاج (طلس، حلل) و في التكملة (طلس).

1275
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

حتى‏ ص 1275

تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ لَكانَ خَيْراً لَهُمْ «1».
و قد يُرفع بحتى الفعلُ المضارع إِذا كان بتأويل الماضي تقول: سرت حتى أدخلُ المدينة، بالرفع، إِذا كَان المعنى: قد دخلتها. و إِن كان المعنى اتصال السير إِلى أن دخلت كان النصب. و قرأ نافع وَحْدَه:
و زُلزلوا حتى يقولُ الرسولُ «2» بالرفع على معنى: قال الرسول. و قيل: معناه: أي حتى الرسول يقول. و قرأ الباقون بالنصب على معنى إِلى أن قال، قال جرير:
أُحِبُّ لحُبِّها السُّودانَ حتى             أحبُّ لحبها سُوْدَ الكِلابِ‏
أي حتى أحببت.
و تكون «حتى» غاية بمعنى «إِلى» كقوله تعالى: حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ
 «3».
و تكون عاطفة بمعنى الواو، كقولك: جاءني القوم حتى زيدٌ، و رأيت القوم حتى زيداً، و مررت بالقوم حتى زيدٍ.
و يُبتدأ بعدها الكلام كقولك: قام القوم حتى زيدٌ قائم، قال الفرزدق «4»:
فيا عجباً حتى كُلَيْبٌ تسبُّني             كأن أباها نَهْشلٌ أو مُجاشعُ‏
و يُنشد قوله «5»:
ألقى الصحيفةَ كي يُخَفِّفَ رَحْلَه             و الزادَ حتى نَعْلَهُ ألقاها
بالرفع و النصب و الجر. فالجر على الغاية و النصب على العطف، و الرفع على الابتداء.
*** و [فُعلَى‏]، بضم الفاء
__________________________________________________
 (1) سورة الحجرات 49 من الآية 5 وَ لَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُوا حَتَّى تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ لَكانَ خَيْراً لَهُمْ وَ اللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ.
 (2) سورة البقرة 2 من الآية 214، و انظر في قراءتها فتح القدير: (1/ 215).
 (3) سورة القدر 97 من الآية 5 سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ.
 (4) ديوانه: (1/ 419).
 (5) هو المتلمس جرير بن عبد المسيح الضبعي، و قصته مع صحيفته مشهورة، و البيت من شواهد النحاة، انظر شواهد فيشر: (9)، و شواهد المغني: (1/ 370) و أوضح المسالك: (3/ 45) و الخزانة: (3/ 21).

1276
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

م ص 1277

م‏
الحُمّى: معروفة «1».
*** فَعْلاء، بفتح الفاء ممدود
ذ
 [الحَذّاء]، بالذال معجمة: اليمين يقطع بها الرجلُ حَقَّ صاحبه.
ش‏
 [الحَشّاء]: يقال: انبسط الماءُ في حَشّاءَ، بالشين معجمةً: أي أرض ذات حجارة رخوة و حصباء و يقال بالخاء معجمة.
م‏
 [الحَمّاء]: الدُّبُر.
*** فَعْلان، بفتح الفاء
ب‏
 [حبَّان‏]: من أسماء الرجال.
ر
 [الحَرّان‏]: رجل حَرّان: أي عطشان.
و حَرّان: اسم بلاد «2»، قيل: إِنها سميت بِحرَّان بن آزَرَ أخي إِبراهيمَ عليه السلام.
و يجوز أن يكون «فَعّالًا» و قد ذكر في بابه.
ف‏
 [حَفّان‏] الإِبل: صِغارُها، و كذلك حَفَّانُ النَّعام، الواحدة: حَفّانة، بالهاء.
و الحَفّان: الخَدَم.
و يقال: إِناءٌ حَفّان: إِذا بلغَ الكَيْلُ حِفافَيْه.
***__________________________________________________
 (1) و الحُمّى: ضروب كثيرة منها (البرداء- الملاريا) و (حمَّى رَبَع) و (حمى وِرد) و (حمى ثلاثية) و (حمى خمود) و (حمى راجعة) و (حمى الضّنك) ... إِلخ- انظر معجم المصطلحات العلمية و الفنية ليوسف خياط.
 (2) مدينة قديمة في تركية، هي موطن إِبراهيم الخليل بعد هجرته و انظر معجم ياقوت: (2/ 235- 236).

1277
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

فعلان‏ بضم الفاء ص 1278

[فُعْلان‏]، بضم الفاء
د
 [حُدّان‏]: حيٌّ من العرب، من اليمن، ثم من الأزد «1».
ل‏
 [الحُلّان‏]: الجدي الذي يُشَقُّ له عن بطن أمه، قال ابن أحمر «2»:
نُهْدي إِليه ذراعَ الجدي تكرِمة             إِما ذبيحاً و إِما كان حُلّانا.
و
في الحديث «3»
: «قضى عمر في الأرنب بِحُلّان إِذا قتلها المحرم»
أي بجَدْي.
*** و [فِعْلان‏]، بكسر الفاء
ش‏
 [الحِشّان‏]: جمع حَشّ من النخل.
ط
 [حِطّان‏]: من أسماء الرجال.
و عِمْران بنُ حِطّان «4»: من رؤساء الخوارج من سدوس بن شيبان. و هو القائل في ابن ملجم:
يا ضَربةً من تقيٍّ ما أراد بها             إِلّا ليبلغ من ذي العرش رضوانا
إِني لأذكره حيناً فأحسبه             أوفى البرية عند اللّه ميزانا

***__________________________________________________
 (1) هم بنو حُدَّان بن شمس بن عَمْرو بن غُنْم .. ينتهي نسبهم إِلى نصر بن الأزد، انظر النسب الكبير (2/ 227)، و معجم قبائل العرب (1/ 250).
 (2) ديوانه (155) و الصحاح و اللسان (حلن) و هو في الهجاء، و قبله:
 فداكَ كلُّ ضَئيلِ الجسمِ مختشعٍ             وسط المقامةِ يرعى الضان أحياناً
 (3) قوله و قول ابن عباس ورد في الأم (باب الأرنب): (2/ 212).
 (4) و كان عمران بن حطان شاعراً و خطيباً، و هو تابعي من رجال العلم و الحديث، ثم لحق بالخوارج و رأى رأيهم و حرَّض على الحرب و دعا إِليها، و طلبه الحجاج و عبد الملك ففر إِلى عُمان و مات هناك عام (84 ه)، و انظر في ترجمته الإِصابة الترجمة: (6877)، و خزانة الأدب: (5/ 350- 351)، و قوله في عبد الرحمن بن ملجم المرادي التَّدْؤلى في الخزانة 351 و هو أربعة أبيات، و كذلك في الأغاني (18/ 111- 112)؛ و الكامل للمبرد:
 (3/ 169).

1278
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

فعلال بكسر الفاء و اللام ص 1279

فِعْلِل، بكسر الفاء و اللام‏
ص‏
 [الحِصْحِص‏]: مثل الكِثكِث و هو الحجارة و التراب.
م‏
 [الحِمحِم‏]: نبتٌ تُعْلَفُه الإِبل، و [قيل‏] «1»: هو بالخاء معجمة.
*** فَعْلَال، بفتح الفاء
ب‏
 [الحَبحاب‏]: الرجل القصير الحقير، قال الهذلي «2»:
دَلَجِيْ إِذا ما الليلُ جَنْ             نّ على المُقَرَّنَةِ الحَباحبْ‏
أي الآكام الصغار كأنها قرنت‏
ث‏
 [الحَثحاث‏]: خِمْسٌ «3» حَثحاث، بالثاء معجمة بثلاث: ليس فيه فتور.
س‏
 [الحَسْحَاس‏]: السخيُّ المطعم، قال حسان «4»:
و اذكر حسيناً في النفير و قبله             حَسَناً و عُتْبَةَ ذا الندى الحَسْحاسا
و بنو الحسحاس: حيٌّ من الخزرج، و هم ولد الحسحاس بن مالك بن عدي بن النجار، قال حسان «5»:
ديار من بني الحَسْحاس قفرٌ             تُعَفِّيها الروامس و السماء
***__________________________________________________
 (1) ليست في الأصل (س) و لا في (لين) و أضيفت من بقية النسخ.
 (2) البيت للأعلم الهذلي- حبيب بن عبد اللّه-، ديوان الهذليين: (2/ 82)، و اللسان (حبحب).
 (3) الخِمس: من أظماء الإِبل.
 (4) ليس في ديوانه، و لم أجده.
 (5) ديوانه: (18)، و الخزانة: (9/ 231).

1279
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

يفعول بفتح الياء ص 1280

يَفْعول، بفتح الياء
م‏
 [اليَحْموم‏]: الدخان، قال اللّه تعالى:
وَ ظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ‏
 «1».
و اليحموم: الأسود.
و اليحموم: فرسٌ كان للنعمان بن المنذر، قال الأعشى «2»:
و يأمر لليحموم كلَّ عشيةٍ             بِقتٍّ و تَعْليقٍ فقد كاد يَسْنَقُ‏
*** فُعالِل، بضم الفاء و كسر اللام‏
ب‏
 [الحُباحِب‏]: نار الحباحب: ما اقتدح في الهواء من تصادم الحجارة.
و قيل: الحُباحب: ذبابٌ يطير بالليل له شعاع كالسراج و لذلك قيل: نار الحُباحب.
و قيل: حُباحِب: اسم رجل كان بخيلًا لا يُنتفع بناره لبخله فنسبت إِليه كل نار لا يُنتفع بها فقيل: نارُ الحُباحِب، لما يقدحه الفرس و غيره بحافره من الحجارة، قال النابغة «3»:
تجُدُّ السلوقيَّ المضاعَف نسجُهُ             و يوقدن بالصُّفّاحِ نارَ الحُباحِب‏
ل‏
 [الحُلاحل‏]: السيد، قال أسْعَدُ تُبَّع:
و ألفٌ و ألفا ألفِ ألفِ مُدَجَّجٍ             يجيئون طوعاً للأمير الحُلاحِلِ‏
م‏
 [الحُماحِم‏]: من أشراف حمير من‏
__________________________________________________
 (1) سورة الواقعة 56 الآية 43.
 (2) ديوانه: (231)، و اللسان (حمم، قتت)، و القَتُّ: ضرب من البرسيم، و السَّنَقُ: البَشَم.
 (3) ديوانه: (33)، و روايته «تَقُدُّ» مكان «تُجدُّ» و «توقد» مكان «و يوقدن»، و كذلك في اللسان (حبحب).

1280
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الحماحم‏ ص 1280

المثامنة «1»، فهم من ولد حماحم بن ذي عُثكلان بن شرحبيل بن الحارث بن مالك بن زيد بن سدد بن حمير الأصغر.
*** فُعائل، بالضم مهموز
ط
الحُطائط: الصغير، و الهمزة زائدة.
***__________________________________________________
 (1) و انظر أيضاً في نسبهم الإِكليل: (2/ 266).

1281
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الأفعال ص 1282

الأفعال‏
 [المجرّد]
فَعَل، بفتح العين يفعُل بضمها
ت‏
 [حَتَ‏] الورقَ من الغصن حَتّاً، بالتاء و نحو ذلك: و
في الحديث «1» عن النبي عليه السلام: «الإِسلام يَحُتّ ما قبله»
أي يُسْقِط. قال أبو حنيفة و أصحابه: لا يقضي المرتدُّ ما فاته من الصلاة و الصوم.
و قال الشافعي: يقضي.
و يقال: حَتّه مئة سوطٍ: أي ضربه.
ث‏
 [حَثَ‏]: حَثّه على الأمر: أي حَرَّضَه.
قال الخليل: «2» الفرق بين الحثّ و الحضّ؛ أن الحث يكون في السير و السَّوْق و كل شي‏ء، و الحضّ لا يكون في سَيْرٍ و لا سَوْق.
ج‏
 [حَجَ‏]: الحج: القصد، يقال: حَجّ القوم فلاناً: إِذا أطالوا الاختلاف إِليه، قال «3»:
و أشهدُ مِنْ عَوْفٍ حُلولًا كثيرةً             يحجُّون سِبَّ الزِّبرقانِ المزعفرا
و من ذلك: حج البيت، قال اللّه تعالى:
وَ لِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا
. «4» قال أبو حنيفة و أصحابه و الشافعي و من وافقهم: شروط الحج: الزاد و الراحلة و أمان الطريق و صحة البدن. قال مالك: إِن كان له حرفة و تكسب و كان قوياً صحيحاً مطيقاً للمشي وجب عليه الحج و إِن لم يكن له زاد و لا راحلة.
__________________________________________________
 (1) لم نجده بلفظة «يحت» بل «يجب» بالجيم أخرجه أحمد في مسنده: (4/ 199، 204- 205) و غيره.
 (2) ينظر قول الخليل.
 (3) البيت للمخبل السعدي- ربيعة بن مالك-، و صواب إِنشاد أوله‏
«و أشهدَ ...»
بالنصب عطفاً على:
«... لأكْبَرا»
في البيت الذي قبله و هو:
ألمْ تعلمي يا أم عمرة أنَّني             تَخَطَّأَني ريبُ الزمانِ لأكبرا
و انظر الخزانة: (8/ 98)، و اللسان (حجج، سبب)، و السِّبُّ قيل: ثوبه و قيل عمامته و قيل غير ذلك و المراد هو ذاته.
 (4) سورة آل عمران 3 من الآية 97.

1282
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

حج‏ ص 1282

و يقال: حاججته فحججته: أي خصمته.
و حَجَجْتُ الشَّجَّةَ: أي سَبَرْتُها بالمِيْل، قال «1»:
يَحِجُّ مأمومةً في قعرها لُجَفٌ‏
د
الحدُّ الحدُّ المنع، يقال: رجل محدود: أي ممنوع من الكسب. و منه قيل للبوّاب:
حداد، لأنه يمنع من الدخول، قال النابغة «2»:
إِلا سُليمانَ إِذ قال المليكُ له             قمْ في البريةِ فاحْدُدْها عن الفَنَدِ
و حَدَدْتُ الشي‏ءَ بحدوده.
و حدَّت المرأة على زوجها حِداداً: إِذا منعت نَفْسَها من الزينة و الخضاب.
و حَدَّه: أي أقام عليه الحدَّ. و
في الحديث «3»، قال أبو بكر رحمه اللّه تعالى:
 «لو وجدت رجلًا على حدٍّ من حدود اللّه تعالى لم أحده و لا أدع أحداً يحده إِلا ببيّنة»
. قال مالك: لا يحكم القاضي بعلمه.
و هو مروي عن محمد آخراً. و روي عنه أولًا: أنه يجوز أن يقضي بعلمه فيما علم قبل القضاء و بعده إِلّا في الحدود سوى القذف و هو قول أبي يوسف. و للشافعي قولان أصحهما أنه يحكم بعلمه؛ فأما الحكم في الحدود فلهُ قولان. و عند أبي حنيفة: لا يقضي بما علمه [قبل‏] «4» القضاء و يقضي بما علمه بعده إِلا في الحدود سوى القذف.
__________________________________________________
 (1) صدر بيت لِعِذار- و قيل عياض- بن درة الطائي يصف جراحةً، انظر الجمهرة: (1/ 49)، و المقاييس:
 (1/ 23) و (2/ 30 و 5/ 235)، و الصحاح و اللسان و التاج (حجج، غرد)، و عجزه:
فاستُ الطبيبِ قذاها كالمَغَارِيْدِ
و المغارِيْد: ضرب من الكمأةِ، انظر اللسان (غرد).
 (2) ديوانه: (52) و اللسان (حدد)، و الخزانة: (3/ 405)، و شرح شواهد المغني: (1/ 74).
 (3) لم أعثر على خبر أبي بكر و انظر: الشافعي (الأم): (6/ 213) و ما بعدها؛ البحر الزخار: (5/ 110).
 (4) ليست في الأصل و (لين) «من» و أثبتنا ما في بقية النسخ. (تو، نش، بر 2، بر 3).

1283
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الجزء الثالث

ذ
 [حذَّ]: الحذَّ القطع.
ر
 [حَرَّ] النهارُ حَرًّا: إِذا اشتدَّ حَرُّه.
ز
  [حَزَّ]: الحزُّ: الفرض في الشي‏ء، حَزَزْتُ الخشبةَ: إِذا فَرَضْتُها. و حَزَّ حلقومَهُ بالسيف بمعنى احتزّه.
س‏
 [حَسَ‏] البردُ النباتَ: إِذا أحرقه.
و الحسُّ: القتل الذريع، قال اللّه تعالى:
إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ‏
 «1».
و حَسّ اللحمَ: إِذا جعله على النار. و
في الحديث «2»: قال حسان بن أنس: «كنت عند ابن أخت عائشة فَبُعِثَ «3» إِليه بجرادٍ محسوس فأكله».
و حَسَّ الغبارَ عن الدابة: إِذا نفضه.
ش‏
 [حَشَ‏]: أي قطع الحشيش.
و حَشَّ الدابةَ: أي ألقى لها الحشيش.
يقال في المثل: «أحُشُّكِ و ترُوثِينَ» «4»
و حَشّ النارَ حَشَّا: أي أوقدها، قال يصف الحربَ:
تَحُشُّ بأوصالٍ من القوم بينَها             و بين الرجال المُوقِديها مخارم‏
جمع مخرِم و هو منقطع الجبل.
و حَشَّ سهمَهُ بالقُذَذ: إِذا راشَه.
و يقال للبعير و الفرس إِذا كان مُجْفَرَ الجنبين: قد حُشّ ظهرُه بجنبين واسعين.
__________________________________________________
 (1) سورة آل عمران 3 من الآية 152.
 (2) ورد في غريب الحديث- في شرح الآية المتقدمة-: (2/ 392)، و الفائق: (1/ 282).
 (3) كذا في الأصل و (لين) و ضبطها ناسخ الأصل بفتح فضم فكسر على البناء للمجهول، و في بقية النسخ «فَبَعَثَت» بالبناء للمعلوم و عودة الضمير على عائشة و في اللسان (حسس) طرف منه عن عائشة: «فَبَعَثَت». إِلخ.
 (4) المثل رقم: (1055) في مجمع الأمثال: (1/ 200) و نصه: «أَحُشُّكَ و تَرُوثُنى» بخطاب المذكر و عودة ضمير على المتكلم و كذلك في اللسان (حشش).

1284
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

حش‏ ص 1284

و بعير محشوش و فرسٌ محشوش، و هو يقال بالخاء معجمة، قال أبو دؤاد يصف الفرس «1»:
من الحارِكِ محشوش             بجنبٍ جرشع رَحْبِ‏
و حَشَّ الشي‏ءَ بالشي‏ءِ: إِذا قوّاه به.
ص‏
 [حَصَ‏]: حصَّت البيضةُ رأسَهُ: أي أذهبت شعره، قال أبو قيس بن الأسلت «2»:
قد حصَّت البيضةُ رأسي فما             أطعم نوماً غير تهجاع‏
و حَصَّ رأسَهُ: إِذا حلقه، و
في الحديث «3»
: «كان علي يحُص شعره».
و منه‏
قول أبي طالب «4»
بميزان قسطٍ لا تَحُصُّ شعيرة             و وزان عَدْلٍ وزنه غير عائل‏
و الحصُّ: سرعة العدو.
ض‏
 [حَضَ‏]: حضّه على القتال و نحوه: أي حَثَّه.
ط
 [حَطَّ]: الحطُّ: إِنزال الشي‏ء من علو، حططت الرحْل و السرجَ و غيرهما حطّاً.
و حَطَّ: أي نزل.
و حَطَّ: البعير في زمامه: أي أسرع، حِطاطاً، قال الشماخ «5»:
و إِن ضُرِبَتْ على العِلّات حَطَّتْ             إِليك حِطاط هاديةٍ شَنونٍ‏
__________________________________________________
 (1) البيت له في اللسان (حشش) ينظر ديوان الأدب و المجمل و الجمهرة و العين.
 (2) البيت له في غريب الحديث: (2/ 323)، المقاييس: (2/ 12)، و الجمهرة: (61) و اللسان و التاج:
 (حصص). ينظر ديوان الأدب.
 (3) لم نهتد عليه.
 (4) البيت له في سيرة ابن هشام: (1/ 259) و القصيدة كاملة فيه: (291- 299).
 (5) ديوانه طبعة دار المعارف بمصر: (326) و اللسان و التاج (حطط).

1285
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

حط ص 1285

هادية: أي أتان وحشية. و شنون: فيها بقية من الشحم، و الحِطاطُ في الإِبل:
كالجماح في الخيل.
و جارية محطوطة المتنين: أي ممدودة المتنين نقيض المفاضة، و المفاضة ضخمة البطن، قال النابغة «1»:
محطوطة المتنين غير مفاضَةٍ             ريّا الروادف بَضَّةُ المتجردِ
ف‏
 [حفَ‏]: حفّه بالشي‏ءِ كما يحف الهودج بالثياب.
و حفُّوا به: أي طافوا. قال اللّه تعالى:
حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ‏
 «2».
و يقال: هو يحفّنا و يَرُفُّنا: أي يطعمنا و يميرنا.
و حفّت المرأة وجهها من الشعر: إِذا نتفته.
و حفّتهم الحاجة: إِذا كانوا محاويج.
ق‏
 [حقّ‏]: يقال: حقَّ حِذره: إِذا وقع ما كان يحذره.
و حقّقت الرجل: إِذا أتيته على الحق.
و حقّقت الأمر: أي كنت منه على يقين.
قال الكسائي: و يقال: حُقَّ لك أن تفعل كذا، و حُقِقتَ أن تفعل كذا بمعنى، و هو محقوق بكذا أي حقيق.
قال اللّه تعالى: وَ أَذِنَتْ لِرَبِّها وَ حُقَّتْ*
 «3»: أي و حُقَّ لها أن تأذن.
و قيل: أي كانت محقوقة بالانشقاق.
ك‏
 [حَكَ‏]: حَكُّ الشي‏ءِ بالشي‏ءِ: معروف.
و يقال: حَكَّ جَسَدَه، و يقال في المثل «4»: «ما حَكَّ جلدَكَ مثلُ ظفرك».
__________________________________________________
 (1) ديوانه: (70).
 (2) سورة الزمر 39 من الآية 75.
 (3) سورة الانشقاق: 84 الآية 2.
 (4) ليس في مجمع الأمثال إِلا قولهم: «ما حك ظهري مثلُ يدي» و هو المثل رقم: (3786: 2/ 268).

1286
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

حك‏ ص 1286

و يقال: ما حك في صدري منه شي‏ء:
أي ما تخالج.
ل‏
 [حَلّ‏]: حَلُّ العُقْدَةِ: فتحها. و حَلَّ إِزاره حَلًّا.
و الحلول: النزول، قال اللّه تعالى: أَوْ تَحُلُّ قَرِيباً مِنْ دارِهِمْ‏
 «1»: أي تحل أنت يا محمد. و قومٌ حُلول و حُلُلٌ و حِلال.
حَلَّ بهم و حلّهم بمعنىً. و قرأ الكسائي:
فَيَحُلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي «2» بضم الحاء.
وَ مَنْ يَحْلُلْ عَلَيْهِ غَضَبِي «2» بضم اللام: أي ينزل. و قرأ الباقون بالكسر.
م‏
 [حَمَ‏]: الماءَ: أي سَخَّنه.
و حمَّ حمَّه: أي قَصَدَ قَصْدَه. و يروى قوله «3»:
 هو اليومُ حَمّت لميعادها
و حَمَّ الأَلْيَةَ: أي أذابَها.
و حَمَّ الرجل: من الحماء فهو محموم.
و حَمّت الإِبل و الدواب حماماً.
و حَمّ الشي‏ءُ: قدر؛ قال الأعشى «4»:
تؤم سلامةُ ذا فايشٍ             هو اليومُ حُمَّ لميعادها
ن‏
 [حَنَ‏]: يقال: ما تحنُّني شيئاً من شَرِّك:
أي تردّه.
*** فَعَل، بفتح العين يَفْعِل بكسرها
ب‏
 [حَبَ‏]: يقال: حَبّه حبّاً: أي أحبّه.
و لذلك قيل: محبوب. هذا قول بعضهم.
__________________________________________________
 (1) سورة الرعد 13 من الآية 31.
 (2) سورة طه 20 من الآية 81، و انظر في قراءتها فتح القدير: (3/ 366).
 (3) عجز بيت للأعشى، و سيأتي في الشاهد التالي، و هذه إِحدى رواياته.
 (4) البيت في ديوانه: (126)، و فيه الرواية الثانية لهذا العجز، و الرواية الثالثة في اللسان (حمم) و فيها «حَمٌّ» بفتح فتنوين.

1287
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

حب‏ ص 1287

و لم يأت «يفعِل» بكسر العين في المضاعف متعدياً إِلا في هذا وحده أو في أفعال معدودة اشترك فيها «يفعُل» بضم العين و «يفعِل» بكسرها لغتان نحو بَتَّه يَبُتُّه و يَبِتُّه: أي قطعه، و شَدَّه يَشُدُّه و يَشِدُّه، و علَّهُ في الشُّرب يَعُلُّه و يَعِلُّه، و نَمَّ الحديث يَنُمُّه و يَنِمُّه، قال:
لَعَمْرُكَ إِنني و طِلابُ مِصْرٍ             لكالمُزْدَادِ ممّا حَبَّ بُعْدا
و قيل: إِنما يقال: حَبَّ إِلينا هذا الشي‏ء حُباً فهو حبيب، و لا يقال: حَبَّه متعدياً أي أحبه.
و أما قولهم: محبوب فهو على غير قياس، يقال: أحبه فهو محبوب كما يقال: أزكمه اللّهُ فهو مزكوم و نحوه.
و قولهم: «حَبَّذا» من ذلك. «حبَّ» فعلٌ ضُمَّ إِليه ذا، فلم يفترقا و جعلا بمنزلة الاسم.
و «حبذا» يرفع ما بعده، تقول: حبذا زيدٌ.
د
 [حَدَّ] السيفُ و نحوه: إِذا صار حديداً.
و الحدّة: النزق يعتري الإِنسان، يقال:
حَدَّ حِدَّةً.
و حَدَّت المرأةُ حِداداً: إِذا تركت الزينةَ و الخضابَ بعد وفاة زوجها.
ر
 [حَرّ] النهارُ حرّاً.
س‏
 [حَسَ‏] له حَسّاً: أي رَقَّ.
ش‏
 [حشّ‏] الولدُ: إِذا يبس في بطن أمه.
ف‏
 [حَفّ‏]: حفيفُ جناح الطائر: صوته عند الطيران و كذلك حفيف الشجرة: صوتها.
و حفَّ الفرس حفيفاً: إِذا سَمِعْتَ دَوِيَّ جَرْيِهِ.

1288
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

حف‏ ص 1286

و حفَّ رأسُه: أي بَعُدَ عَهْدُه بالدهن.
و الحفوف: اليبوسة، قال أبو زيد: يقال:
حَفَّت الأرض: إِذا يَبِسَ بَقْلُها.
و الحفوف: شدة العيش و ضيقه.
ق‏
 [حَقَ‏] الشي‏ءُ: أي وَجَبَ، قال اللّه تعالى: حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ*
 «1».
ل‏
 [حَلَ‏] الشي‏ء حلالًا: نقيض حَرُمَ، قال اللّه تعالى: لا يَحِلُّ لَكَ النِّساءُ مِنْ بَعْدُ
 «2» كلهم قرأ بالياء معجمةً من تحت غير أبي عمرو و يعقوب فقرأا بالتاء. قال محمد بن يزيد: من قرأ بالياء قدّره بمعنى جَميع النساء، و من قرأ بالتاء قدّره بمعنى جماعة النساء.
و حلَّت المرأة: إِذا خرجت من العِدَّة.
و حَلّ الهَدْيُ: إِذا بلغ الموضعَ الذي يحل فيه نَحْرهُ، قال اللّه تعالى: حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ‏
 «3».
و حَلّ المُحْرِمُ: بمعنى أُحلَّ، قال اللّه تعالى: وَ إِذا حَلَلْتُمْ فَاصْطادُوا
 «4» قال أبو حنيفة: إِذا ذبح الحلالُ صيداً في الحَرَم لم يَحِلّ أكلُه. قال الشافعي: هو حلال.
و
في الحديث «5»
: «سأل العباسُ النبيَّ عليه السلام عن تعجيل صدقته قبل أن تَحِلَّ فرخَّص له في ذلك»
قال أبو حنيفة: يجوز تعجيل الصدقة للسِّنين. و عن مالك و داود و ربيعة: لا يجوز تعجيل الصدقة، و لأصحاب الشافعي قولان: أحدهما: قول أبي حنيفة و الثاني: لا يجوز تعجيلها إِلا لسنة واحدة.
__________________________________________________
 (1) سورة القصص 28 من الآية 63، و الأحقاف 46 من الآية 18.
 (2) سورة الأحزاب 33 من الآية 52.- و لم يذكر قراءتها في الفتح-.
 (3) سورة البقرة 2 من الآية 196.
 (4) سورة المائدة 5 من الآية 2.
 (5) هو من حديث الإِمام علي عند أبي داود في الزكاة (باب في تعجيل الزكاة) رقم: (1624)؛ الترمذي: في الزكاة، باب: ما جاء في تعجيل الزكاة رقم: (678 و 679) ذاكراً اختلاف أهل العلم في التعجيل، و انظر في ذلك الأم: (2/ 22) (باب تعجيل الصدقة)؛ البحر الزخار: (2/ 188) (فصل في التعجيل).

1289
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

حل‏ ص 1289

و حَلّ عليه: أي وجب، يقال: حَلَّ عليه الدينُ، و حَلّ عليه العذاب: أي وجب.
قال اللّه تعالى: وَ يَحِلُّ عَلَيْهِ عَذابٌ مُقِيمٌ*
 «1» و قال تعالى: فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي وَ مَنْ يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي‏
 «2» أي يجب.
ن‏
 [حَنَ‏] إِليه حنيناً: أي اشتاق.
و حنت الناقة: إِذا طربَتْ «3» في إِثر ولدها.
و حَنَّ عليه حناناً: أي ترحَّم.
*** فَعِل، بكسر العين يَفْعَل بفتحها
ذ
 [حَذّ]: الأحذُّ، بالذال معجمة: الخفيف الذَّنَب.
و الأحذُّ: مقطوع الذنب، يقال: قطاةٌ حَذّاء، لِقِصَرِ ذَنَبها.
و أمر أَحَذّ: لا متعلق فيه لأحد، قال الخليل «4»: الأحذّ: الذي لا يتعلق به الشي‏ء، و قصيدة حَذّاء: لا يتعلق بها عيبٌ لجودتها، و يقال: إِن القلب يسمى أحذّ.
و الأحذُّ: من ألقاب أجزاء العروض في الشِّعْر. و اشتقاقه من الأول و هو ما ذهب من آخره وتد مجموع مثل: متفاعلن يحوّل فَعِلن كقوله في النوع الرابع من الكامل «5»:
لمن الديار محا معارفها             هَطِلٌ أجشُّ و بارحٌ تَرِبُ‏
هذا البيت عَروضه حَذّاء و ضربُه أحذّ.
ر
 [حَرّ]: الحَرَرُ و الحِرَّة: العَطَش، و رجل حَرّان.
__________________________________________________
 (1) سورة هود 11 من الآية 39.
 (2) سورة طه 20 من الآية 81.
 (3) الطَّرب: الخفة التي تعترى لحزن أو لفرح.
 (4) ينظر قول الخليل.
 (5) البيت في الحور العين (114) دون عزو.

1290
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

حر ص 1290

و حَرّ العبدُ حِراراً، قال الشاعر «1»:
فما ردَّ تَزْوِيجٌ عليه شهادةً             و لا ردَّ من بعدِ الحِرار عتيقُ‏
و يقال: حَرّ النهار حراً، و هو نقيض قَرّ. و العرب تقول: إِن النهار ليَحَرّ عن آخرٍ فآخر.
س‏
 [حَسّ‏]: يقال: من أين حَسِسْت هذا الخبر و حَسِيْتَه، بالياء: أي من أين تَخَيَّرْته.
ص‏
 [حَصّ‏]: الأَحَصّ: الذي تناثر شَعْرُه.
و امرأة حَصّاء.
و سَنَةٌ حَصّاءُ: جرداء لا خير فيها. قال في السنة شبهها بالناقة الحصّاء الجرداء «2»:
عُلُّوا على شارفٍ صَعْبٍ مراكبها             حَصّاءُ ليس لها هُلْبٌ و لا وَبَرُ
علّوا: أي عولوا.
و الأحص المشؤوم و الأنثى حَصّاء.
و الأحَصّان: العَبْد و العَيْر لأن أثمانهما تنتقص بِهَرَمِهِما فلا يُنتفع منهما بثمن حتى يموتا.
ظ
 [حظّ]: يقال: ما كنت ذا حظٍّ، و لقد حظِظت حظّاً: أي صرت ذا حظٍّ.
ق‏
 [حَقَ‏]: الحَقَقُ: مصدر الأحقِّ من‏
__________________________________________________
 (1) البيت ثاني بيتين دون عزو في اللسان و التاج حرر، و في الصحاح عجزه، و هو في شرح شواهد المغني:
 (1/ 106) و الخزانة: (5/ 427) و «الحرار» في اللسان و التاج بفتح الحاء، و نص صاحب التاج على أنها تقال بالكسر كما أوردها المؤلف هنا، و انظر ديوان الأدب.
 (2) البيت دون عزو في اللسان و التاج (حصص) و في روايته في اللسان: «سائفٍ» مكان «شارف» و في التاج «صائف». و «سائف» ليس من صفات النوق و «صائف» لا معنى لها هنا، و الصواب ما ذكره المؤلف فالشارف من النوق هي: المُسِنَّةُ.

1291
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

حق‏ ص 1291

الخيل، و هو الذي لا يعرق، قال عدي بن خرشة الخطمي «1»:
بأقْدَرَ مُشْرفِ الصَّهواتٍ ساطٍ             كُمَيْتٍ لا أحَقَّ و لا شَيئتِ‏
و يقال: هو الذي لا يضع رجله مكان يده.
م‏
 [حَمَ‏] الماءُ: إِذا صار حاراً.
و حَمَّت الجمرة: إِذا صارت حممة.
و الحَمَمُ مصدر الأحَمّ و هو الأسود من كل شي‏ء، و الأنثى حَمّاء و الجميع الحُمّ.
*** الزيادة
الإِفعال‏
ب‏
 [الإِحباب‏]: أحبّه: نقيض أبغضه، قال اللَّه تعالى: بَلْ تُحِبُّونَ الْعاجِلَةَ وَ تَذَرُونَ الْآخِرَةَ
 «2». قرأ نافع و الكوفيون بالتاء معجمةً من فوق و الباقون بالياء. قال أبو زيد: يقال: أحبّه اللَّه تعالى فهو محبوب.
و يقال: أحبَّ البعيرُ: إِذا أقام. و المحبّ:
البعير الذي لا يبرح موضعه من كسرٍ أو مرض. و المحب: البعير الحسير: قال الشاعر «3»:
جَبَّتْ نساءَ العالمين بالسَّبَبْ             فهن بعد كُلّهن كالمُحِبّ‏
و الإِحباب: البُروك.
__________________________________________________
 (1) هذه رواية ابن دريد و أبي عبيد للبيت، و جاء بمثل هذه الرواية في اللسان (شأت، حقق، سطا، قدر) و نسبه إِلى عدي بن خرشة، و إِلى رجل من الأنصار- و بنو خطمة هم من الأنصار- و أورده مرة بلا نسبه (سطا).
و الأقْدَرُ من الخيل هو: الذي إِذا سار وقعت رجلاه مواقع يديه، و الساطي منها: بعيد الخطوة، و الشَّئيت: العَثور.
و الرواية الثانية للبيت في اللسان (شأت، حقق) أيضاً هي:
بأجردَ من عتاقِ الخيلِ نهدٍ             جوادٍ لا أَحَقُّ و لا شئيتُ‏
 (2) سورة القيامة 75 الآيتان 20، 12، و بداية الأولى كَلَّا ... إِلخ، و انظر قراءة تُحِبُّونَ في فتح القدير:
 (5/ 328).
 (3) الشاهد دون عزو في اللسان (حبب) و الأول فيه جبب، سبب.

1292
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الإحباب‏ ص 1292

و يقال: إِن الإِحباب في الإِبل كالحِران في الدواب، قال «1»:
ضَرْبَ بَعِيرِ السَّوءِ إِذ أحبّا
ج‏
 [الإِحجاج‏]: أحججْتُ الرَّجُلَ: أي بعثته ليحج.
د
 [الإِحداد]: أحدّ إِليه النظر و أحدّ السكينَ و الفأس و نحوهما. و أحدَّت المرأة على زوجها: لغةٌ في حَدَّت فهي مُحِدٌّ.
قال ابن عباس: يجب على المميتات الإِحداد لا يبرحن نقلاتٍ [تفلات‏] لا يتعطرن.
و هذا قول جمهور الفقهاء. و
عن الحسن:
إِن الإِحداد غيرُ واجب.
ر
 [الإِحرار]: أحرَّ يَوْمُنا. من الحَرِّ. لغةٌ رواها الكسائي.
و أحرَّ الرجل: إِذا حرَّت إِبلُه: أي عطشت.
س‏
 [الإِحساس‏]: أحسّ بالشي‏ء: إِذا علم به و وجده، قال اللَّه تعالى: هَلْ تُحِسُّ مِنْهُمْ مِنْ أَحَدٍ
 «2».
و أحسَّ الشي‏ءَ: إِذا وجد حِسَّه. و قول اللَّه تعالى: فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسى‏ مِنْهُمُ الْكُفْرَ
 «3» أي رأى.
ش‏
 [الإِحشاش‏]: أحشَّ النار: أي أوقدها.
و أحشّت الحاملُ فهي محشٌّ: إِذا يبس ولدها في بطنها.
و أحشّت اليدُ الشَّلّاء: إِذا يَبسَتْ.
و أحشّه: أعانه على جمع الحشيش.
__________________________________________________
 (1) الشاهد لأبي محمد الفقعسي كما في اللسان (حبب)، و قبله:
حُلْتُ عليهِ بالقَفِيْلِ ضربا
 (2) سورة مريم 19 من الآية 98.
 (3) سورة آل عمران 2 من الآية 52.

1293
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

ص ص 1294

ص‏
 [الإِحصاص‏]: أحصصته: إِذا أعطيته حصته.
ف‏
 [الإِحفاف‏]: أحفّ رأسه فحفّ: إِذا أبعد عهدَه بالدهن.
و أحف الرجل فرسَه: إِذا حمله على أن يكون له في جريه حفيفٌ.
ق‏
 [الإِحقاق‏]: يقال: أحقَه بمعنى حقَّه: إِذا أتاه على الحق.
و أحققت الأمرَ: إِذا كنت منه على يقين مثل حقّقته.
و أحققت عليه القضاء: أي أوجبته.
و أحققت حِذْر فلان و حققته: إِذا فعلت ما كان يحذر.
و أحق الحقَّ: أي أظهره، قال اللَّه تعالى:
وَ يُحِقُّ اللَّهُ الْحَقَ‏
 «1».
و أحقّ الرجلُ: إِذا قال حقّاً.
ك‏
 [الإِحكاك‏]: أحك الشي‏ء: إِذا دعا أن يحكَّ.
ل‏
 [الإِحلال‏]: أحلَّه فَحلَّ: أي أنزله فنزل.
و أحلَّ له الشي‏ءَ: أي جعله له حلالًا. قال اللّه تعالى: وَ أُحِلَّ لَكُمْ ما وَراءَ ذلِكُمْ‏
 «2» قرأ الكوفيون بضم الهمزة على ما لم يُسَمَّ فاعلُه، و الباقون بفتحها، و كذلك روى أبو بكر عن عاصم.
و أحلّ المُحْرِمُ: لغةٌ في حَلَّ. و في‏
حديث «3» إِبراهيم النخعي في المُحْرِم يعدو عليه السبع أو اللص: «أَحِلَّ بمن أحل بك»
أي قاتِلْه قِتالَ المُحِلِّ.
__________________________________________________
 (1) سورة يونس 10 من الآية 82.
 (2) سورة النساء 4 من الآية 24، و انظر في قراءتها فتح القدير (1/ 449).
 (3) ذكره أبو عبيد من حديثه في غريب الحديث: (2/ 422)، و هو في الفائق (1/ 312).

1294
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الإحلال‏ ص 1294

و أحلَّ: إِذا خرج من الأشهر الحُرُم.
و رجل مُحِلٌّ: لا عهد له، و مُحْرِمٌ: إِذا كان له عهد. و يقال: المُحِلّ الذي لا يرى حرمة الشهر الحرام و لا البلد الحرام، قال زهير: «1»
تركن القَنانَ عن يمين و حَزْنَهُ             و كم بالقَنانِ مِنْ مُحِلٍّ و مُحْرِمِ‏
و قال بعضهم: معنى «مُحِلّ» في هذا البيت: أي يرى دمي حلالًا و «مُحْرِم» يرى دمي حراماً.
و أحلّت الشاة: إِذا حلّ لبنها في ضَرْعِها:
أي نزل من غير نتاج. و شاة مُحِلٌّ و الجمع محَالّ، و كذلك غيرها. قال «2»:
تَحِلُّ بها الطَّروْقَةُ و اللِّجابُ‏
م
 [الإِحمام‏]: أحمَّت الحاجة: أي حانت.
و أحمَّ الأمرُ: أي دنا. قال «3»:
حَيِّيا ذلك الغزالَ الأحَمّا             إِن يكنْ ذلك الفِراقُ أَحمّا
و أَحَمّت الأرض: أي صارت ذات حُمّى.
و أحمه اللّه تعالى: من الحمّى فهو محموم، على غير قياس.
و أحمّ اللّه تعالى الشي‏ءَ: أي جعله أحمّ.
و أحمَّ نفسَه: أي غسلها بالماء الحميم و هو الحار، و يقال: أحمُّوا لنا من الماء: أي أسخنوا.
و أحمّه أمرٌ: أي أهمّه.
ن‏
 [الإِحنان‏]: أحنَّ: إِذا أخطأ، قال «4»:
__________________________________________________
 (1) ديوانه: (76) و رواية أوله: «جعلس» و كذلك شرح المعلقات العشر: (52) و معجم ياقوت: (4/ 401) و اللسان (حلل).
 (2) عجز بيت لأُمية بن أبي الصلت كما في الصحاح و اللسان (حلل)، و صدره:
غُيوث تلتقى الأرحامُ فيها
 (3) الشاهد رواه ابن السكيت كما ذكر و هو في اللسان (حمم)، و يروى: «أجما» بالجيم و هما بمعنى.
 (4) البيت دون عزو في اللسان (حنن) و هو فيه شاهد على أن: «يُحِنُّ» بمعنى «يزول» و ذكر أنه يقال: «يَحِنّ»، و رواية البيت:
و إِنَّ لها قتلَى فَعلَّك منهمُ             و إِلّا فَجُرْحٌ لا يُحِنُّ عن العظم‏

1295
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الإحنان‏ ص 1295

و لا بُدَّ مِنْ قَتْلى فَعَلَّكَ منهُمُ             و إِلا فَجُرْحٌ لا يَحِنُّ على العظمِ‏
و يقال: هو من حنَّ عليه: أي أشفق.
*** التفعيل‏
ب‏
 [التحبيب‏]: حبّب إِليه الشي‏ءَ: نقيض كَرَّهَ. قال اللّه تعالى: حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمانَ‏
 «1».
د
 [التحديد]: حدَّد الدارَ بحدودها.
و شي‏ء مُحَدَّدُ الطَّرفِ: له حَدٌّ.
و حَدَّدَ الشفرةَ و غيرَها: أي أَحَدَّها.
ر
 [التحرير]: حرّره للأمر: أي أفرده له لا يشغله بغيره، قال اللّه تعالى: نَذَرْتُ لَكَ ما فِي بَطْنِي مُحَرَّراً
 «2»: أي مخلصاً لك، مفرداً لعبادتك.
و المَحرَّرُ: المحسّن من الكتاب.
و حرّر رقبته: أي أعتقه. قال اللّه تعالى:
وَ مَنْ قَتَلَ مُؤْمِناً خَطَأً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ
 «3» قال جمهور الفقهاء: و كذلك يجب تحرير رقبة على من قتل ذمياً خطأً.
و اختلفوا في الكفارة عن قتل العمد؛ فقال أبو حنيفة و أصحابه: لا تجب. و قال الشافعي: هي واجبة.
ز
التحزيز: كثرة حزِّ الشي‏ء.
و يقال: في أطراف أسنانه تحزيزٌ؛ أي أشرٌ.
ض‏
 [التحضيض‏]: حَضَّضَهُم على القتال:
أي حَضَّهم.
__________________________________________________
 (1) سورة الحجرات 49 من الآية 7.
 (2) سورة آل عمران 3 من الآية 35.
 (3) سورة النساء 4 من الآية 92.

1296
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

التحضيض‏ ص 1296

و شي‏ء مُحَضَّض: أي مطلي بالحضيض.
ف‏
 [التحفيف‏]: حففّه بالشي‏ء: أي حفّه.
ق‏
 [التحقيق‏]: حقّق ظنه و قوله: أي صَدَّق.
و ثوب مُحَقَّقٌ: أي مُحْكَمُ النَّسْج.
قال «1»:
دَعْ ذا و حَبِّرْ مَنْطِقاً مُحَقَّقا
ك‏
 [التحكيك‏]: جِذْلٌ مُحَكَّكٌ: تحتكُّ به الدواب.
ل‏
 [التحليل‏]: نقيض التحريم، و منه تحليل الرجل المرأةَ لزوجها الأول إِذا طلقها ثلاثاً.
و
في الحديث «2» عن النبي عليه السلام:
 «لعن اللّهُ المُحَلِّل و المحلَّلَ له»
قال مالك و الثوري و الأوزاعي: نكاح المحلِّل فاسد و لا يُحِلُّها للأول. قال الشافعي: إِذا شُرط التحليل لم يصح، لأنه ضرب من نكاح المُدَّة. و قال في القديم: تحلُّ للأول بنكاحٍ فاسد. و قال أصحاب أبي حنيفة: الذي صح من مذهبه: إِن النكاح يصح مع شرط التحليل أو بِنِيَّتِهِ. قالوا: و إِن وقع الوطء بشرطٍ حلَّت للأول. و عنده: إِن النكاح الفاسد لا يُحلُّها للأول، و هو قول الشافعي في الجديد.
و حلّل اليمين تحليلًا و تَحِلَّةً: أي أبرأها. قال اللّه تعالى: قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمانِكُمْ‏
 «3». يقال: فعلت ذلك حلّة القسم: أي لم تفعله إِلا بقدر ما حللت به‏
__________________________________________________
 (1) الشاهد دون عزو في اللسان (حقق).
 (2) أخرجه أبو داود في النكاح، باب: في التحليل، رقم (2076 و 2077) و الترمذي في النكاح، باب: ما جاء في المحلل و المحلل له، رقم (1119 و 1120) و النسائي في الطلاق، باب: إِحلال المطلقة ثلاثاً و ما فيه من التغليظ (6/ 149) و ابن ماجه في النكاح، باب: المحلل و المحلل له، رقم (1935) و أحمد في مسنده (1/ 83) و الحديث صحيح. و انظر آراء الفقهاء في المسألة عند الترمذي.
 (3) سورة التحريم 66 من الآية 2.

1297
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

التحليل‏ ص 1297

يمينك و لم تبالغ فيه. ثم كثر ذلك حتى قيل لكل شي‏ء لم يبالغ فيه: تحليل. يقال:
ضربه ضرباً تحليلًا: أي غير مبالغ فيه.
و يقال: وقعتْ مناسم الناقة تحليلًا: إِذا لم تبالغ في ذلك. قال كعب بن زهير «1»:
نجائبُ وَقْعُهُنَّ الأرضَ تحليلُ‏
و يقال: مكانٌ محلل: إِذا أكثر الناسُ الحلول به. و أما قول امرئ القيس «2»:
غذاها نميرُ الماء غيرَ مُحَلَّل‏
فقيل: غير محلل: أي غير منزول عليه فيكدر و يفسد و قيل: معنى غير محلل:
أي غير يسير لم يبالغ فيه بل غذاؤها كثير.
و حلَّل العُقد: أي أَكْثَرَ حَلَّها.
و محلل الرياح: شجرٌ يقال له: الرازيانج، لأنه يحلل الرياح، و هو حارٌّ في الدرجة الثانية يابس في الأولى. و المستعمل منه بزْرُه و ورقه و أغصانه و لحاءُ عروقه، و هو يطرد الرياح و يذهبها و يفتح السَّدَدَ و يُدِرُّ البولَ و الطَّمْثَ. و إِذا أغلي و نزعت رغوته و شُرب بالعسل أو بالسَّكَنْجَبين نفع من الحميّات المتطاولة. و إِن جفف ماؤه في الشمس و خلط في أكحال العين جففها و نفع من نزول الماء في العين، و أحدّ البصر، و إِن ضمِّد بعسل نفع من عضة الكلب، و إِن شُرب بماءٍ باردٍ سكّن الغثيان.
م‏
 [التحميم‏]: حَمَّم الفرْخُ: إِذا اسْوَدَّ جِلْدُه من الريش.
و حَمَّمَ رأسُهُ: إِذا اسْوَدَّ بعد الحَلْق.
و حمَّم الرجل امرأته: إِذا مَتَّعها بشي‏ءٍ بعد الطلاق؛ و
في الحديث «3»
: «طَلَّق عبدُ الرحمن بنُ عوف امرأتَه فمتّعها بخادمةٍ سوداء حَمّمها إِياها»
. و
عن إِبراهيم قال:
__________________________________________________
 (1) انظر اللسان (حلل).
 (2) ديوانه: (100)، و شرح المعلقات العشر: (20)، و اللسان (حلل) و روايتهما: غيرَ المحلَّلِ»، و صدره:
كَبِكْرِ المقاناةِ البياضَ بصفرةٍ
 (3) الحديث بلفظه و الشاهد (الرجز)- غير منسوب- في غريب الحديث: (2/ 168).

1298
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

التحميم‏ ص 1298

كانت العرب تسمي المُتعةَ التحميم.
قال الراجز:
أنتَ الذي وَهَبْتَ زَيْداً بعد ما             هَمَمْتُ بالعَجوزِ أَنْ تُحَمَّما
و حَمَّم الشي‏ءَ: إِذا سَخَّمه بالتحمم و هو الفحم.
*** المفاعلة
ب‏
 [المحابَّة] و الحِباب: من الحب. قال «1»:
فو اللّه ما أدري و إِني لصادق             أداءٌ عَراني من حِبَابكِ أَمْ سِحْرُ
ج‏
 [المُحاجَّة]: المخاصمة. قال اللّه تعالى: قالَ أَ تُحاجُّونِّي فِي اللَّهِ‏
 «2» قرأ نافع و ابن عامر بالنون خفيفةً، و الباقون بتشديدها، و كذلك خفف النون في قوله:
تأمروني «3» في الزُّمَر، و الباقون بالتشديد غير ابنِ عامر فقرأ بنونين. و عن أبي عمرو بن العلاء أنه قال: القراءة بالتخفيف لَحنٌ. و أجاز ذلك سيبويه و قال: استثقلوا التضعيف، و أنشد لعمرو ابن معدي كرب «4»:
تراه كالثَّغام يُعَلُّ مِسْكاً             يسوء الفالياتِ إِذا فَلَيْني‏
د
 [المحادَّة]: المخالفة و المحاربة. قال اللّه تعالى: لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَ الْيَوْمِ الْآخِرِ يُوادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ‏
 «5».
__________________________________________________
 (1) البيت من أبيات لأبي عطاء السندي، شاعر مجيد من شعراء العصر الأموي، و هي في الحماسة شرح التبريزي:
 (1/ 12) و قبله:
ذكرتُكِ و الخَطِّيُّ و قد خطِر بيننا نَهَلَتْ منِّي المُثَقَّفَةُ السُّمْرُ
 (2) سورة الأنعام 6 من الآية 80 و انظر قراءتها في فتح القدير: (2/ 128).
 (3) سورة الزمر 39 من الآية 64.
 (4) ديوانه جمعه هاشم الطعان- العراق و هو من شواهد سيبويه في الكتاب: (2/ 154) و انظر الخزانة: (5/ 371، 373).
 (5) سورة المجادلة 58 من الآية 22.

1299
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

ص ص 1300

ص‏
 [المحاصّة]: حاصّه، من الحصة.
ض‏
 [المَحاضّة]: حاضّه: إِذا حضّ كل واحد منهما صاحبه.
ق‏
 [المُحاقّة]: حاقَّه: إِذا خاصمه و ادعى كل واحد منهما الحق.
ل‏
 [المحالَّة]: حالّه في منزلٍ واحد: أي حَلَّ معه.
م‏
 [المحامَّة]: حامه: إِذا طالبه. عن الأموي.
*** الافتعال‏
ث‏
 [الاحتثاث‏]: يقال: حثثته فاحتثّ.
ج‏
 [الاحتجاج‏]: احتجّ على خصمه بحجَّة.
د
 [الاحتداد]: يقال: احتدّ من الغضب.
و يقال: ما لي منه محتدّ: أي ما لي منه بدّ.
ز
 [الاحتزاز]: احتزّ رأسَهُ: أي قطعه.
ش‏
 [الاحتشاش‏]: احتشّ الحشيش، و حَشَّه بمعنىً.
ط
 [الاحتطاط]: احتطّه و حطّه بمعنىً.
ف‏
 [الاحتفاف‏]: احتفّ النبتَ: إِذا جزّه من الأرض.

1300
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الاحتفاف‏ ص 1300

و احتفَّت المرأة: تَنَمَّصت «1».
ق‏
 [الاحتقاق‏]: يقال: طعنةٌ محتقة: إِذا وصلت إِلي الجوف لشدتها.
و يقال: رمى الصيد فاحتقّ بعضاً: إِذا قتله و شرم بعضاً: إِذا جرحه و لم يقتله.
و احتق القومُ: أي تخاصموا. و
في الحديث «2»
: «متى يَغْلُوا يحتقوا»
أي يختصموا في الدين و يدّعي كل واحد منهم الحق.
ك‏
 [الاحتكاك‏]: احتكَّ بالشي‏ء: أي اشتفى به من الحكة.
ل‏
 [الاحتلال‏]: احتلّ بمعنى حلّ أي نزل.
م‏
 [الاحْتمام‏]: احتمَّ له: أي اهتمَّ.
*** الانفعال‏
س‏
 [الانحساس‏]: انحسَّت أسنانه: أي انقلعت. و المنحسّ المنقلع. قال العجاج «3»:
في معدن الملك الكريم الكِرْسي             ليس بمقلوع و لا مُنْحَسِ‏
ص‏
 [الانحصاص‏]: انحصّ شعره: أي تناثر.
ط
 [الانحطاط]: النزول.
__________________________________________________
 (1) تَنَمَّصَتْ: بمعنى: نتفت ما قد يكون في جبينها و وجهها من شعر بخيط أو بالمنماص و هو الملقاط.
 (2) لم نقف عليه.
 (3) ديوانه: (2/ 217- 218) و بينهما:
فُرُوعهُ و أَصْلِهِ المُرَسِّي‏
و في رواية الديوان‏
«بمعدن ...»
بدل‏
«في معدن ...»
و هذه الأخيرة في الجمهرة و المقاييس و الصحاح و اللسان (حسس).

1301
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الانحطاط ص 1301

و انْحَطَّتِ الناقة في سيرها: أي أسرعت.
ل‏
 [الانحلال‏]: انحلّت العقدة: أي انفتحت.
*** الاستفعال‏
ب‏
 [الاستحباب‏]: استحبّه: أي أحبّه.
و استحبّه عليه: أي آثره. قال اللّه تعالى:
فَاسْتَحَبُّوا الْعَمى‏ عَلَى الْهُدى‏
 «1».
ث‏
 [الاستحثاث‏]: استحثه: أي حثه.
د
الاستحداد: استعمال الحديد.
و استحدَّ: أي حدّ شفرته.
و استحدّ الرجلُ و احتدّ: من الحدة.
ر
 [الاستحرار]: استحرَّ القتلُ: أي اشتدّ.
ط
 [الاستحطاط]: استحطّه من الثمن شيئاً فحطّ له.
ق‏
 [الاستحقاق‏]: استحقه: أي استوجبه، قال اللّه تعالى: مِنَ الَّذِينَ اسْتَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْأَوْلَيانِ‏
 «2». قرأ عاصم اسْتَحَقَ‏
 بفتح التاء و الحاء، و روي كذلك في قراءة أبي بن كعب، و قرأ الباقون بضم التاء و كسر الحاء على ما لم يسمّ فاعله. و قرأ عاصم و حمزة و يعقوب الأوّلين بفتح الواو مشددة و كسر اللام على الجمع يكون بدلًا من «الَّذِينَ» أو من «الهاء» و «الميم» في «عَلَيْهِمُ». و قرأ الباقون الْأَوْلَيانِ يكون بدلًا من المضمر في يَقُومانِ.
__________________________________________________
 (1) سورة فصلت 41 من الآية 17.
 (2) سورة المائدة من الآية 107 و انظر قراءتها في فتح القدير: (2/ 87- 88).

1302
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الاستحقاق‏ ص 1302

و قيل: هو اسمِ ما لم يسمَّ فاعله: أي استحق عليهم إِثم الأوْلَيين.
ل‏
 [الاستحلال‏]: استحلّ الشي‏ءَ: أي عدّه حلالًا.
م‏
 [الاستحمام‏]: استحمّ: أي اغتسل بالماء الحميم. قال امرؤ القيس «1»:
إِذا ما استحمّت كان فيض حميمها             على متنتيها كالجمان لدى الجالي‏
و استحمَّ أي عرق، قال «2»:
فكأنه لما استحمَّ بمائه             حوليّ غربانٍ أراح و أمطرا
يصف فرساً أدهم.
ن‏
 [الاستحنان‏]: الاستطراب.
*** التفعّل‏
ب‏
 [التحبُّب‏] تحبّب إِليه: أي تَودَّدَ.
و تحبّب الحمار: إِذا امتلأ من الماء.
ز
 [التحزّز]، بالزاي: التقطع.
س‏
 [التحسّس‏]: تحسّس منه: أي تخبَّر من خبره. قال اللّه تعالى: فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَ أَخِيهِ‏
 «3». و قرأ بعضهم: و لا تحسّسوا وَ لا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً «4».
__________________________________________________
 (1) ديوانه: (108).
 (2) البيت دون عزو في اللسان (حمم).
 (3) سورة يوسف 12 من الآية 87.
 (4) سورة الحجرات 49 من الآية 12 و انظر قراءتها في فتح القدير: (5/ 63).

1303
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

ق ص 1304

ق‏
 [التحقّق‏]: تحقّق عنده الخبر أي صَحّ.
ك‏
 [التحكّك‏]: تحكّك بالشي‏ء: إِذا احتكَّ به.
و تحكّك به: أي تعرض لشره.
ل‏
 [التحلل‏]: تحلّل في يمينه: أي استثنى.
و تحلّل من إِحرامه: أي حلّ. و
في الحديث «1» عن ابن عباس و ابن عمر: «من وطئ قبل التحلل فقد أفسد حَجّه و عليه ناقة»
. قال الشافعي: التحلّل يقع بالرمي دون الحلق. هذا أحد قوليه و القول الآخر:
إِن الحلق من النسك و التحلل يقع معهما جميعاً. قال الشافعي: و من فسد حجه بالوطء لزمه بَدَنَة. و قال أبو حنيفة: إِن وَطِئ قبل الوقوف أجزأته شاة، و إِن وَطِئ بعده لزمته بَدَنة.
ن‏
 [التحنّن‏]: تحنّن عليه: أي ترحم، قال «2»:
تحنَّن عليَّ هدَاكَ المليكُ             فإِنَّ لكلِّ مقامٍ مقالا
*** التفاعل‏
ب‏
 [التحابّ‏]: تحابّوا: أي أحب بعضهم بعضاً. و
في الحديث «3»
: «تهادوا تحابوا»
 ت‏
 [التحاتّ‏]: تحاتّتِ الشجرةُ: إِذا سقط ورقها.
__________________________________________________
 (1) الحديثان عنهما في البحر الزخار (كفارة الوطء): (2/ 323)؛ و انظر الشافعي (الأم) (ما يفسد الحج):
 (2/ 239).
 (2) البيت للحطيئة، ديوانه و اللسان (حنن).
 (3) أخرجه مالك في الموطأ مرسلًا في حسن الخلق، باب: ما جاء في المهاجرة (2/ 908).

1304
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

التحات‏ ص 1304

و تحاتَّتْ أسنانه: إِذا تناثرت.
ث‏
 [التحاثّ‏]: تحاثّوا: أي حث بعضهم بعضاً.
ج‏
 [التحاجّ‏]: التخاصم.
د
 [التحادّ]: تحادُّوا: أي تحاربوا.
ص‏
 [التحاصّ‏]: تحاصّوا: أي اقتسموا حصصاً.
ض‏
 [التحاض‏]: تحاضّوا: أي حضّ بعضهم بعضاً، و قرأ الكوفيون: وَ لا تَحَاضُّونَ عَلى‏ طَعامِ الْمِسْكِينِ‏
 «1» و هو رأي أبي عبيد، و أصله «تتحاضون» بتاءين فحذفت إِحداهما كقوله: وَ لا تَفَرَّقُوا «2» و كلهم قرأ بالتاء معجمة من فوق تُكْرِمُونَ «3» و تَحَاضُّونَ‏
 «4» و تَأْكُلُونَ «5» و تُحِبُّونَ «6» غير أبي عمر و يعقوب فقرأ بالياء.
ق‏
 [التحاقّ‏]: التخاصم.
ل‏
 [التحالّ‏]: تحالّ القوم: أي حلّ بعضهم مع بعض.
***__________________________________________________
 (1) سورة الفجر 89 الآية 18، و انظر في قراءتها فتح القدير: (5/ 427).
 (2) سورة آل عمران 3 من الآية 103.
 (3) سورة الفجر 89 من الآية 17.
 (4) هي المتقدمة قبل قليل في رقم: (2).
 (5) المراد تَأْكُلُونَ و التي في سورة الفجر 89 في الآية 19.
 (6) المراد تُحِبُّونَ التي في سورة الفجر 89 في الآية 20.

1305
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الفعللة ص 1306

الفَعللة
ث‏
 [الحثحثة]، بالثاء معجمة بثلاث:
اضطراب البرق في السحاب.
و يقال: حثحثه: أي حَثّه، قال تأبط شراً «1»:
كأنما حَثْحَثُوا حُصًّا قوادِمُه             أو أُمَّ خِشْفٍ بذي شَتٍّ و طُبّاق‏
حُصّا قوادمه: يعني الظليم.
ج‏
 [الحَجْحَجَة]: النكوص، يقال: حملوا ثم حجحجوا.
و الحَجْحَجَة: الكفُّ، حجحج عن الشي‏ء: أي كفّ، قلب حَجْحَج.
س‏
 [الحَسْحَسة]: حَسْحَسْتُ اللحمَ: إِذا جعلته على الجمر.
ص‏
 [الحَصْحَصة]: حَصْحَص الحق: أي بان.
قال اللّه تعالى: الْآنَ حَصْحَصَ الْحَقُ‏
 «2» قال «3»:
ألا مبلغٌ عني خداشا بأنه             كذوب إِذا ما حَصْحَصَ الحق ظالمُ‏
و الحَصْحَصة: الذهاب في الأرض.
و الحَصْحَصة: تحريك الشي‏ء حتى يستقر، يقال: حصحص الترابَ: إِذا حركه يميناً و شمالًا، قال حميد بن ثور «4»:
فحَصْحَصَ في صُمِّ الحصى ثفِناته             و رام القيامَ ساعة ثم صمّما
__________________________________________________
 (1) البيت له في الصحاح و اللسان و التاج (حصص) و انظر المواد (حثث، شثث، طبق)، و في روايته في اللسان (حصص) تصحيف مطبعي.
 (2) سورة يوسف 12 من الآية 51.
 (3) البيت من شواهد فتح القدير في تفسير سورة يوسف هذه، و لم يعزه، و في روايته:
«فمن مبلغ ...»
و
«... فإِنه»
. (4) ديوانه: (19) عن التاج، و هو بهذه الرواية في اللسان (حصحص) و في الصحاح: «الصفا» بدل «الحصى» و عبارة:
«و ناء بِسلْمى نوأةَ ...»
بدل‏
«و رام القيام ساعة ...»
، و رواية أوله في الديوان‏
«فَنَضْنَضَ ...»
فلا شاهد فيه.

1306
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الحصحصة ص 1306

وصف بعيراً ثقل عليه الحِمل فحرّك ثفناته للنهوض.
ق‏
 [الحقحقة]، بالقاف: سير الليل في أوله، و هو منهي عنه قال:
فإِن شرَّ السير سيرُ الحقحقة
و يقال: الحقحقة أشد السير و أقطعه للظهر.
قال مطرف بن عبد اللّه بن الشخير «1»
: «إِن خير الأمور [أوساطها] «2»
و الحسنة بين السيئتين، و إِن شر السير الحقحقة.
قوله: الحسنة بين السيئتين يقول: الغلو سيئة و التقصير سيئة، و الاقتصاد بينهما حسنة.
و يقال: الحقحقة في الأعمال و في السير:
إِتعاب ساعة و كف ساعة، و
في الحديث «3»
: «إِياكم و الحقحقة في الأعمال فإِن أحب الأعمال إِلى اللّه تعالى ما داوم عليه العبد و إِن قل»
 ل‏
 [الحلحلة]: يقال: حَلْحل بالناقة: إِذا قال لها: حَلْ، و هو من زجر الإِبل.
و يقال أيضاً: حلْحلْتُ القومَ: إِذا أزلتهم عن مواضعهم.
م‏
 [حَمْحَمة] الفرس: دون الصهيل.
و
 [الحوحوة]: حَوْحَى حَوْحاةً: إِذا قال:
حَوْ، و هو زجر للمعز.
__________________________________________________
 (1) هو مطرف بن عبد اللّه بن الشخير الحرشي العامري، تابعي ولد في حياة الرسول صلّى اللّه عليه و سلم و توفي نحو سنة (87 ه) و له كلمات مشهورة في الحكمة، و انظر وفيات الأعيان: (2/ 97)، و مقولته هذه قالها لابنه لما رآه يغالي في تعبده كما في غريب الحديث: (2/ 398) و اللسان (حقق).
 (2) جاء في الأصل (س) و في (لين): «أوسطها» و في بقية النسخ و كذلك في اللسان: «أوساطها».
 (3) طرف حديث لأم سلمة عند ابن ماجه في الزهد: باب المداومة على العمل رقم: (4237)؛ و أحمد في مسنده: (2/ 350) و ليس فيه لفظة الشاهد (الحقحقة) و في رواية: «و إِن كان يسيراً» و لعائشة عند ابن ماجه في نفس الكتاب و الباب، رقم: (4238) يلفظ «.. و كان أحب الدين إِليه الذي يدوم عليه صاحبه».

1307
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

ي ص 1308

ي‏
 [الحَيْحاة]: حاحا حاحاة و حيحاة: إِذا قال: حا و هو أمر للكبش بالسِّفاد.
*** التفعلل‏
ش‏
 [التّحَشْحُش‏]، بالشين معجمة: التحرك.
يقال: تحشش القوم للرحلة: إِذا تحركوا لها.
ل‏
 [التحلحل‏]: تحلحل عن مكانه: أي زال.
قال «1»:
ثهلانَ ذا الهضبات لا يتحلحلُ‏
م‏
 [التحمحم‏]: صوت الفرس دون الصهيل.
***__________________________________________________
 (1) عجز بيت للفرزدق، ديوانه: (2/ 157)، و صدره:
فادْفَعْ بكَفِّكَ إِنْ أردت بناءَنا
و روايته في الديوان، و في معجم ياقوت: (2/ 88) (شهلان): «هل يتحلْحَلُ»، و انظر اللسان (حلل).

1308
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

باب الحاء و الباء و ما بعدهما ص 1309

باب الحاء و الباء و ما بعدهما
الأسماء
 [المجرّد]
فَعْلٌ، بفتح الفاء و سكون العين‏
ر
 [الحَبْر]: العالم، لغة في الحِبْر، و بالكسر أفصح.
ل‏
 [الحَبْل‏]: الذي تشد به الرحال.
و يقال في الطلاق: حبلك على غاربك:
أي أمرك مخلّى. و أصله في الناقة تخلّى ترعى و يوضع زِمامها على غاربها و لا يلقى في الأرض لكيلا يمنعها من الرعي.
و الحَبْل «1»: العهد و الأمان. قال اللّه تعالى: إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ وَ حَبْلٍ مِنَ النَّاسِ‏
 «2». و قال الأعشى «3»:
و إِذا تُجَوِّزها حبالُ قبيلةٍ             أخذَتْ من الأخرى إِليكَ حِبالَها
يعني الأمان. و من ذلك جعل أهل عبارة الرؤيا الحبل الميثاق. و قوله تعالى:
وَ اعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً
 «4»
قال ابن مسعود: هو القرآن. و في حديثه «5»:
 «عليكم بحبل اللّه فإِنه كتاب اللّه»
 و
روى أبو سعيد الخدري عن النبي عليه السلام أنه قال «6»
: «القرآن هو حبل اللّه عز و جل الممدود بين السماء و الأرض»
. و قيل: إِنما سمي حبلًا لأن المتمسك به ينجو كما ينجو المتمسك بالحبل من بئر و غيرها.
__________________________________________________
 (1) و الحبل في نقوش المسند اليمني: الميثاقُ، و الحلفُ، و العَقْدُ- انظر المعجم السبئي 65-.
 (2) سورة آل عمران 3 من الآية 112.
 (3) ديوانه: (158)، و رواية أوله: «فإِذا»، و في اللسان (حبل): «و إِذا».
 (4) سورة آل عمران 3 من الآية 103، و انظر الحاشية التالية.
 (5) قول ابن مسعود ورد في غريب الحديث: (2/ 219)؛ النهاية: (1/ 229).
 (6) الحديث بهذا اللفظ و بقريب منه في مسند أحمد: (3/ 14، 17، 26، 59).

1309
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الحبل‏ ص 1309

و قيل: بِحَبْلِ اللَّهِ‏
: أي بعهد اللّه، و قيل:
بدين اللّه.
و الحَبْل: الوصال، قال امرؤ القيس «1»:
إِني بحبلك واصل حبلي             و بريش نبلك رائش نبلي‏
و حبل الرمل: ما استطال منه.
و حبل الوريد: عِرقْ بين العنق و المنكب، قال اللّه تعالى: وَ نَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ
 «2».
*** و [فَعْلة]، بالهاء
ر
 [الحَبْرة]: السرور و الفرح، يقال: «مع الحبرة عَبرة».
ل‏
 [الحَبْلة]: «3» الأصل من الكَرْم.
*** و [فُعْلة]، بضم الفاء
س‏
 [الحُبْسة]: الاسم من الاحتباس، يقال:
طول الصمت حُبْسة: أي يحبس اللسان عن النطق.
ل‏
 [الحُبْلة]: ثمر العِضاه، و
في حديث «4» سعد بن أبي وقاص: «لقد رأيتُنا على عهد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم و ما لنا طعام إِلا الحُبلة و ورق السَّمُر»
.__________________________________________________
 (1) ديوانه: (115)، و اللسان (حبل).
 (2) سورة ق 50 من الآية 16.
 (3) و الحبلة في نقوش المسند: حقل مدرج، و كرم مدرج، و الصف من شجر الكرم أو أشجار الفواكه و الثمار- انظر المعجم السبئي 65-.
 (4) حديث سعد هذا ورد في الفائق: (1/ 256) و بقيته: «...؛ ثم أصْبَحَت بنو أَسد تُعزّرني على الإسلام، لقد ضَلِلتُ إِذن و خَاب عَمَلي!»، و انظر: غريب الحديث: (2/ 173).

1310
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الحبلة ص 1310

و الحُبْلة: حَلْيٌ يجعل في القلادة شبه ثمر العِضاه، قال «1»:
و يزينها في النحرِ حَلْيٌ واضحٌ             و قلائدٌ من حُبْلةٍ و سُلُوس‏
و جمعها حُبُلات.
و
 [الحُبْوة]: الاسم من الاحتباء، يقال:
حل حُبْوته.
و الحَبْوة: ما يحبى به الإِنسان.
*** فِعْل، بكسر الفاء
ر
 [الحِبر]: المداد.
و الحِبر: العالِم، واحد أحبار اليهود، و هو أفصح من الحَبْر بالفتح. و كعب الأحبار «2»: من علماء التابعين، كان على دين اليهود فأسلم، و هو من حمير من آل ذي رُعَيْن و هو كعب بن ماتع.
و الحِبر: الأثر.
و الحِبر: الجمال و الهيئة، و
في‏
__________________________________________________
 (1) البيت بهذه الرواية في المقاييس: (2/ 132، 3/ 95)، و الصحاح و اللسان و التاج (سلس)، و اللسان (حبل)، و قبله في بعضها:
و لقد لهوتُ و كل شي‏ء هالِكٌ             بِنقاةِ جيبِ الدِّرعِ غير عَبُوسِ‏
و البيتان منسوبان إِلى عبد اللّه بن سليم من بني ثعلبة بن الدول من طيئ، و هما في الغزل.
و هنالك قصيدة على هذا الوزن و الروي، أوردها المفضل الضبي في مفضلياته: (1/ 506- 512)، و هي لعبد اللّه ابن سلمة الغامدي من أزد السراة، و جاء منها في وصف حصانة قوله:
 فتراه كالمَشْعُوْفِ أعلى مرقبٍ             كَصَفائحٍ من حُبْلَةٍ و سُلُوسِ‏
و قد تداخلت الروايات في المراجع فخلطت بين الشاعرين و شعرهما و في شرح المفردات بين الحلية النسائية و اسم الأماكن في المرقب الذي ذكره الغامدي. و السَّلْس لا يزال اسما لحلية نسائية من ذهب أو فضة تكون على شكل سلسلة، و قد يستعمله الرجال لربط بعض حاجاتهم- كالمفاتيح مثلا- أو لتزيين غمد الخنجر الشعبي (العسيب). و يُجمع على سُلُوس.
 (2) جاء نسبه كاملًا في النسب الكبير لابن الكلبي تحقيق محمود فردوس العظم: (2/ 280)، و انظر ترجمته في تذكرة الحفاظ: (1/ 49) و الإِصابة الترجمة: (7498) و الموسوعة اليمنية: (2/ 788- 789).

1311
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الحبر ص 1311

الحديث «1»
: «يخرج من النار رجل قد ذهب حِبْره و سِبْره»
أي جماله و بهاؤه قال ابن أحمر «2»:
لبسنا حِبْرَه حتّى اقْتُضِيْنا             لآجالٍ و آمالٍ قُضِيْنِا
س‏
 [الحِبس‏]: مصنعة الماء. و الجمع الأحباس.
و الحِبْس: حجارة تبنى في الماء لتحبس الماء.
ل‏
 [الحِبْل‏]: الداهية، قال «3»:
فلا تعجلي يا عزَّ أن تَتَفَهَّمي             بنصحٍ أتى الواشون أم بحُبول‏
*** و [فِعلة]، بالهاء
و
 [الحِبْوة]: يقال: حل حِبوته لغة في حُبوته.
*** فَعَل، بالفتح‏
ش‏
 [الحَبَش‏]، بالشين معجمة: جنس من السودان من ولد قوط بن حام بن نوح عليه السلام.
ض‏
 [الحَبَض‏]: التحرك، يقال للمريض: ما به حَبَض و لا نبض. قال الخليل: الحبض مثل النبض. و قال أبو عبيدة: النبض أشد من الحبض. و كان الأصمعي لا يعرفه.
و لم يأت في هذا الباب صاد غير الحَبَرْقص.
__________________________________________________
 (1) لم نهتد عليه.
 (2) ديوانه: (164) و فيه و في المقاييس: (2/ 127) و الصحاح و اللسان (حبر): «لأعمالٍ و آجالٍ» و ينظر ديوان الأدب.
 (3) البيت لكثير عزة، ديوانه و اللسان (حبل).

1312
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

ق ص 1313

ق‏
 [الحَبقُ‏]: قال الخليل: الحَبَقُ دواء يقال:
هو الفوذنج، و طبع الحبق حار في الدرجة الأولى يابس في الثانية، إِذا رُشّ بالماء البارد و شم نفع المحرورين، و إِذا شرب من حَبِّه بماء بارد و بماء السفرجل قدر مثقال عقل الطبيعة.
و لم يأت في هذا الباب فاء.
ل‏
 [حَبَلُ‏] [الحُبْلةَ]: ولد الولد الذي في البطن، و
في الحديث «1»
: «نهى صلى اللّه عليه عن بيع حبل الحُبْلَة»
. قال أبو عبيد:
هو بيع نتاج النتاج قبل أن ينتج. و لا يصح بيعه لأنه غرر. و كانوا في الجاهلية يفعلونه.
و قال الشافعي: هو بيع السلعة بثمن إِلى أن تلد الناقة أو يلد حملها، و لا يصح، لأنه بيع إِلى أجل مجهول.
همزة
 [الحَبَأ]، مهموز: وزير الملك، و الجميع أحباء.
*** و [فَعَلة]، بالهاء
ش‏
 [الحَبَشة]: الحبش.
ك‏
 [الحَبَكة]: الحبة من السويق.
ل‏
 [الحبَلة]: أصل الكرْم.
*** و [فِعلة]، بكسر الفاء
ر
 [الحِبْرة]: بُرْد يمان.
***__________________________________________________
 (1) هو بلفظه من حديث ابن عمر عند مسلم في البيوع، باب: تحريم بيع جعل الجعلة: (1514)؛ و أحمد في مسنده (2/ 80)؛ الترمذي في البيوع (باب ما جاء في النهي عن بيع حَبَل الحبَلة): (1229)؛ و حسّنه و صحّحه ذاكراً أن العمل على هذا عند أهل العلم لأنه بيع مفسوخ؛ و انظر الأم للشافعي: (3/ 65).

1313
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الزيادة ص 1314

الزيادة
أُفعول، بضم الهمزة
ش‏
 [الأُحبوشِ‏] «1»، بالشين معجمة:
الجماعة من الناس يجتمعون من قبائل شتى. قال:
فجئنا إِلى موج من البحر زاخرٍ             أحابيش منهم حاسر و مقنّع‏
و الأُحبوش: جنس من السودان.
*** مَفْعَل، بفتح الميم و العين‏
ل‏
 [المَحْبل‏]: حَلْقة الرحم.
و يقال: المَحْبل: الكتاب الأول.
*** و [مِفْعَل‏]، بكسر الميم‏
س‏
 [المِحْبَس‏]: المقرم، و هو الستر.
ض‏
 [المِحْبَض‏]: المحابض: عيدان مُشتار العسل، الواحد: مِحْبَض.
*** و [مِفْعَلة]، بالهاء
ر
 [المِحْبَرة]: معروفة.
*** مفعول‏
ك‏
 [المحبوك‏]: فرس محبوك و بعير محبوك:
شديد الخَلْق، و الأنثى محبوكة، بالهاء.
***__________________________________________________
 (1) صيغة الجمع (أُفْعُول) التي تعبر عن أيّ جمع من الناس سواء أ كانوا أهل قبيلة أم أهل بلد أم أهل مهنة أم منصب ... هي صيغة جمع قديمة وردت كثيراً في نقوش المسند، مثل (الأسبوء) في السبئيين، و (الأحمور) للحميريين، و (الأملوك) جمع مَلِكٍ ... إِلخ و لا تزال باقية في بعض اللهجات اليمنية.

1314
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

مفعال ص 1315

مِفعال‏
ر
 [المِحبار]: أرض محبار: كثيرة النبات حسنتُه.
*** فاعل‏
س‏
 [حابس‏]: أبو الأقرع التميمي «1». حكم العرب في الجاهلية.
ص‏
 [الحابص‏]: السهم الذي يقع بين يدي الرامي.
ل‏
 [الحابل‏]: الذي ينصب الحِبالة، يقال في المثل: «اختلط الحابل بالنابل». و يقال:
الحابل هاهنا السُّدى و النابل اللُّحمة.
و
 [الحابي‏]: السهم الذي يزحف إِلى الهدف.
*** فَعَال، بفتح الفاء
ر
 [الحَبار]: الأثر، قال «2»:
و لم يقلّب أرضها البيطارُ             و لا لحبَليْهِ بها حَبَار
يصف فرساً أرضها قوائمها
***__________________________________________________
 (1) الأقرع بن حابس بن عقال المجاشعي الدارمي التميمي: صحابي من المؤلفة قلوبهم، و كان من سادة العرب و حكمائهم في الجاهلية، و في قصة تألفه قال عباس بن مرداس عينيته المعاتبة و التي يقول فيها:
أتجعل نهبي و نهب العُبَيْ             دِ بين عيينة و الأقرع‏
- انظر الإِصابة و خزانة الأدب: (1/ 152- 154).
 (2) الشاهد لحُمَيْد الأرقط كما في الجمهرة: (1/ 59، 219 و 3/ 212) و المقاييس: (2/ 127)، و الصحاح و اللسان و التاج (حبر).

1315
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

فعالة بضم الفاء ص 1316

فُعَالة، بضم الفاء
ش‏
 [الحُباشة]: حباشات الطعام، بالشين معجمة: ما تتناول منه.
و الحُباشة: الجماعة من الناس.
و حباشة: اسم رجل و اسم موضع «1».
*** فِعال، بكسر الفاء
ك‏
 [الحِباك‏]: قال الأخفش: الحِباك واحد حُبُك السماء و هي طرائقها. و قال الكسائي و الفراء: واحدها حِباك و حبيكة.
ل‏
 [الحِبال‏]: جمع حبل. و يقال: هي في حبال فلان: أي مرتبطة بنكاحه كالمربوط بالحبال.
و حِبال: اسم رجل.
و
 [الحِباء]: العطية.
*** و [فِعالة]، بالهاء
ل‏
حِبالة الصائد: الحبال التي يصيد بها.
*** فَعيل‏
ر
 [الحَبير]: ثوب حبير: أي جديد.
و الحبير من السحاب: المُنَمَّر «2» من كثرة مائه.
__________________________________________________
 (1) حُباشة: اسم سوق كان في تهامة، و هو أول سوق تاجر إِليه صلّى اللّه عليه و سلم لخديجة، معجم ياقوت: (2/ 210).
 (2) كذا في الأصل و (نش) الأصل) و جاء في (تو): «المثمر» و في بقية النسخ غير واضح، و في التاج (حبر):
 «و قيل: الحَبِيْرُ من السحاب المُنَمَّر الذي ترى فيه كالتَّنْمير من كثرة مائه» و جاء في اللسان (حبر): «كالتَّثْمير» و الصحيح «مُثَمَّر» كما جاء في الأصل (س) و (ش، لين) و هو المنقط.

1316
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الحبير ص 1316

و الحبير: لُغام «1» البعير.
س‏
 [الحَبيس‏]: الفرس يحبس في سبيل اللّه عز و جل.
ل‏
 [الحَبيل‏]: المحبول.
و
 [الحَبيُ‏] من السحاب: الداني منه إِلى الأرض، قال عدي بن زيد:
و حبيٍّ بعد الهدوء تزجّي             ه شمال كما يزجّى الكسير
أي تسوقه الشمال فهو كالكسير لثقل مائه.
*** و [فَعيلة]، بالهاء
ك‏
 [الحَبيكة]: الطريقة في الماء و الشَّعر و الرمل و نحوها. يقال للماء و الرمل إِذا ضربتهما الريح فصارت فيهما طرائق: قد صارت فيهما حبائك. قال اللّه تعالى:
وَ السَّماءِ ذاتِ الْحُبُكِ‏
 «2»: أي طرائق النجوم.
قال زهير «3»:
مكللٌ بأصول النبت تنسجه             ريحُ الجنوب لضاحي مائه حُبُكُ‏
و قال آخر «4»:
تلف بناعم الكفين جعداً             على المتنين ذا حُبُكٍ رُدَاما
_________________________________________________
 (1) اللغام: زَبَدُ أفواه الإِبل.
 (2) سورة الذاريات 51 الآية 7.
 (3) ديوانه: (50) و فيه:
«ريحٌ خريقٌ ...»
و اللسان (حبك) و فيه:
«... بعميم النبت ...»
. (4) لم نهتدَّ إِلى البيت- و وصف الشَّعر الأسود الكثيف بصيغة من صيغ (أَرْدَمَ يُرْدِمُ) حريٌّ بأن يجعل الشاعر يمنياً، و انظر المعجم اليمني (ردم)-.

1317
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الحبيكة ص 1317

و قيل: [معنى قوله تعالى‏] «1» ذاتِ الْحُبُكِ‏
: أي ذات الخلق القوي المستوي «1».
*** فُعلَى، بضم الفاء
ل‏
 [الحُبلَى‏]: الحامل.
*** فُعالى، بالضم‏
ر
 [الحُبارى‏]: طائر، يقال للذكر و للأنثى.
يقال: إِنها إِذا تبعها الصقر سلحت في وجهه فشغلته، قال يزيد بن الصعق «2»:
همُ تركوكَ أسلحَ من حُبارى             رأت صقراً، و أشردَ من نَعامِ‏
و يقال في المثل «3»: «مات فلان كمد الحبارى» و ذلكَ أنها إِذا ألقت ريشها مع إِلقاء الطير أبطأ عنها نباته، فإِذا طارت الطير و لم تقدر هي على الطيران كَمِدت، قال «4»:
__________________________________________________
 (1) جاء في الأصل و (لين): «و قيل: يعني ذات الحبك، أي: ذات الخَلقَ القوي المستوى» و أثبتنا ما جاء في بقية النسخ لأن الكلام فيه عودة إِلى تفسير الآية السابقة للبيتين.
 (2) البيت لأوس بن غلفاء التميمي في الرد على يزيد بن الصعق الكلابي، و انظر في قصة التهاجي بينهما خزانة الأدب: (6/ 520) و ما بعدها، و انظر القصيدة لأوس بن غلفاء و فيها البيت في المفضليات: (1565- 1573)، و البيت له مع بيتين قبله في اللسان (لقم). و هو دون عزو في التاج (حبر).
 (3) جاء المثل في شرح المثل رقم: (3213) «أكمد من الحبارى» في مجمع الأمثال: (2/ 170) و جاء تحت رقم:
 (3809) في المرجع نفسه «فيما أوله ميم» (2/ 271) و في أوله: «ما مات» و لعله خطأ مطبعي فقد أحال شرحه على شرح المثل السابق و أوله: «مات».
 (4) البيت لأبي الأسود الدؤلي كما في المقاييس: (2/ 128)، و الجمهرة: (1/ 121)، و اللسان و التاج (حبر)، و روايته فيها:
يزيدٌ ميِّت كمدَ الحُبارى             إِذا ظَعَنَتْ أُميَّة أو يُلِمُ‏
أما مجي‏ء «طُعِنَت» بالطاء في اللسان فلعله تصحيف.

1318
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الحبارى‏ ص 1318

و زيدٌ ميّت كَمَدَ الحُبارى             إِذا ظعنت هنيدة أو مُلِمُ‏
أي مقارب للموت. و
في حديث عثمان «1»
: «كل شي‏ء يحب ولده حتى الحُبارى».
إِنما خصّها من بين الحيوان لأنها يضرب بها المثل في الحمق. و
في حديث «2» أنس بن مالك: «إِن الحبارى لتموت هُزالًا بذنب ابن آدم»
. قيل: إِنما خصّها لأنها أبعدُ الطيور نجعةً.
*** فُعلان، بضم الفاء
ر
 [حُبران‏] بن نوف بن همدان: من اليمن أولاده الجم الغفير من حملة العلم و الشعراء و السلاطين و الأمراء و الفرسان. قاله الحسن ابن يعقوب.
و قال الدارقطني خَيران بخاء معجمة مفتوحة و ياء بنقطتين، و قاله ابن ماكولا خَيْوان بواو بدل الراء. قال: و هو الأكثر) «3».
ش‏
 [الحُبشان‏]: الحبش.
*** و [فِعلان‏]، بكسر الفاء
ت‏
 [الحِبْتان‏]: الجوع الشديد.
***__________________________________________________
 (1) هو مثلٌ جاء في بعض كلام عثمان رضي اللّه عنه كما في الفائق للزمخشري: (1/ 255) حيث ذكر أنه شرحه في كتابه المستقى من أمثال العرب، و هو في اللسان (حبر) و أورده الميداني في مجمع الأمثال: (2/ 46) تحت رقم: (3047) و هو في التاج (حبر).
 (2) حديث أنس ورد في التاج (حبر).
 (3) ما بين القوسين جاء في الأصل (س) في أوله (جمه) رمز الناسخ و ليس في آخره (صح) و جاء في (لين) متناً و ليس في بقية النسخ و لم يذكر الهمداني الحسن بن أحمد بن يعقوبِ (حُبْران) فيما بين أيدينا من مؤلفاته بما في ذلك الجزء العاشر من الأكليل و هو في نسب همدان، و الذي ذكره الهمداني هو: خيران بن نوف بن همدان بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ كما في الإِكليل: (10/ 47)، و كما في النسب الكبير: (2/ 238)، و لا يزال بنو ذي خيران فرعاً من حاشد، انظر مجموع الحجري: (1/ 221، 323).

1319
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الرباعي ص 1320

الرباعي‏
فَعْلَل، بفتح الفاء و اللام‏
تر
 [الحَبْتَر]: القصير، و به سمي الرجل حبتراً، و حُبَيْتَر، بالتصغير.
*** يَفعول‏
ر
 [اليَحبور]: طائر، و جمعه: يحابر و يحابير، و بجمعه سمي مرادُ يحابَر.
*** الخماسي‏
فَعَلْعَل، بالفتح‏
ر
 [الحَبَرْبَرُ]: الشي‏ء القليل، يقال: ما أعطاه حَبَرْبراً.
و قال أبو بكر: الحَبَرْبَر أيضاً: القصير اللئيم.
*** فَعَلْلل، بالفتح‏
رقص‏
 [الحَبَرْقَص‏]: الرجل الصغير الخَلْق.
*** فَعَلّل، بتشديد اللام‏
لق‏
 [الحَبَلَّق‏]: صغار الغنم، قال «1»:
من الحبلّق تبنى حولها الصِّيَرُ
أي الحظائر الواحدة: صِيْرة.
***__________________________________________________
 (1) البيت للأخطل، ديوانه: (111) و هو في الصحاح و اللسان و التاج (صير)، و صدره:
و اذكُرْ غُدانة عِدّانا مزنَّمَةً
و غُدانة: اسم قبيلة، و العِدَّان: جمع العَتُود حذفت تاؤه عند الجمع و هو الذي بلغ السفاد من أولاد الغنم، و المزنَّمَة من الضأن: التي لها زنمات معلقة في حلوقها.

1320
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

فعولل بالفتح ص 1321

فَعَوْلَل، بالفتح‏
كر
 [حَبَوْكَر]: من أسماء الداهية، و كذلك حبوكرى، بزيادة ألف. قال «1»:
فلما غسى ليلي و أيقنْتُ أنها             هي الأُرَبَى جاءت بأمِّ حَبَوْكرَى‏
*** فَعَلَّى، بفتح الفاء و العين‏
رك‏
 [الحَبَرْكَى‏]: الطويل الظهر القصير الساقين.
و قيل: الحَبَرْكى: الغليظ.
*** فَعَنْلى‏
ط
 [الحَبَنْطى‏]: العظيم البطن. و يقال: هو الحَبَنْطاء، مهموز على فَعَنْلاء.
***__________________________________________________
 (1) البيت لابن أحمر الباهلي، ديوانه: (83)، و البيت في الجمهرة: (3/ 37، 256، 367، 434) و في المقاييس:
 (1/ 93) و في الصحاح و اللسان و التاج (حبكر)، و غَسى: أظلم، و الأُرَبى: الداهية أيضاً.

1321
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الأفعال ص 1322

الأفعال‏
 [المجرّد]
فَعَلَ، بفتح العين يفعُل، بضمها
ر
 [حَبَر]: الحَبْر: السرور، قال اللّه تعالى:
فَهُمْ فِي رَوْضَةٍ يُحْبَرُونَ‏
 «1».
ك‏
 [حَبَكَ‏]: الثوبَ: إِذا أجاد نَسْجه.
و المحبوك: المجدول.
و بعير محبوك القرا: أي قوي الظهر.
و
 [حَبا]: حبوت الرجل حِباءً: إِذا أعطيته.
و حبا الصبيُ حبواً: إِذا مشى على أربع.
و حبا السهمُ: إِذا زلج على الأرض ثم أصاب الهدف.
و حبا الشي‏ءُ: أي دنا، و كل دان حابٍ، و به سمي حبي السحاب لدنوه من الأرض.
و يقال: حبوت للخمسين: أي دنوت لها.
و حبت السفينة: إِذا جرت.
و حبا الرمل: أي أشرف.
و يقال للمسيل إِذا اتصل بعضه ببعض:
حبا بعضه إِلى بعض.
و حبت الأضلاع إِلى القلب؛ و هو اتصالها.
قال الأصمعي: و يقال فلان يحبو ما حوله: أي يحميه. قال ابن أحمر «2»:
و راحت الشَّولُ و لم يحبُها             فَحْلٌ و لم يعتسَّ فيها مُدِر
*** فَعَل، بفتح العين يفعِل، بكسرها
ج‏
 [حَبَجَ‏]: حَبَجَهُ بالعصا: أي ضربه.
__________________________________________________
 (1) سورة الروم 30 من الآية 15.
 (2) ديوانه: (69)، و المقاييس: (2/ 133)، و اللسان و التاج (حبى، عسس).

1322
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

حبج‏ ص 1322

و حبج: أي ردم‏
س‏
 [حبس‏]: الحَبْس: نقيض التخلية.
ش‏
 [حبش‏]: الحَبْش: الجمع.
ض‏
 [حَبَض‏]: السهمُ: إِذا وقع بين يدي الرامي حين يرمي به.
و حبض حقُّهُ: أي بطل.
و حبض ماءُ البئر: إِذا نَقَض.
و حبض العِرْق: إِذا ضرب.
و حبض القلبُ: إِذا خفق.
ق‏
 [حبق‏]: حَبْقُ العنز: ضراطها.
 (و حَبِقُ العنز، بفتح الحاء و كسر الباء:
مصدر. عن الجوهري ليس إِلّا) «1».
ك‏
 [حَبَك‏] الثوبَ: إِذا أجاد نسجه.
*** فعِل، بكسر العين، يفعَل، بفتحها
ج‏
 [حَبِج‏]: حَبِجَتِ الإِبلُ: إِذا انتفخت بطونها عن كثرة الأراك و العرفج.
قال عبد اللّه بن الزبير «2» حين بَلَغَهُ خبرُ مصعب: «إِنا و اللّه ما نموت حَبَجاً [و ما نموت‏] «3» إِلا قتلًا قعْصاً بالرماح تحت ظلال السيوف، ليس كما تموت بنو مروان»
. أي أنهم لا يموتون من التُّخَمَة و كثرة الأكل كبني مروان.
__________________________________________________
 (1) ما بين القوسين جاء في الأصل حاشية و في أوله (جمه) رمز ناسخها و في آخره (صح) و جاء في (لين) متنا و ليس في بقية النسخ، و انظر اللسان و فيه حَبْقُ و حَبِقُ.
 (2) انظر كلمة عبد اللّه بن الزبير بعد قَتل مصعب في تاريخ الطبري: (6/ 166) و ليس فيه حبجا (يظهر أن اللغويين أخذوا نص الكلمة عن ابن الأثير فينظر).
 (3) ما بين المعقوفتين ليس في الأصل و لا في (لين)، و أضيف من بقية النسخ ليستقيم الكلام. و هو ما في المراجع انظر اللسان و تاريخ الطبري.

1323
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

ر ص 1324

ر
 [حَبِر] الرجل: إِذا كان بجلده قروح فبرئت و بقيت لها آثارٌ.
و الحبر: صفرة تعلو الأسنان: يقال:
حَبِرت أسنانه.
و حَبِر الجرحُ: إِذا فسد.
ط
 [حبِط] عملُه: أي بطل، حَبَطاً. قال اللّه تعالى: حَبِطَتْ أَعْمالُهُمْ*
 «1».
و حبِطَت الماشية حَبَطاً: إِذا انتفخت بطونها عن كثرة الأكل. و
في حديث «2» النبي عليه السلام: «و إِن مما يُنبت الربيع ما يقتل حبطاً أو يُلمُّ»
و من ذلك سمي الحَبَطات من بني تميم «3» و هم الذين عنى زياد الأعجم بقول رجل منهم «4»:
وجدتك شر من ركب المطايا             كما الحَبَطاتُ شرُّ بني تميم‏
ل‏
 [حبِل‏]: حبِلت المرأة حَبَلًا: أي حمَلت.
ن‏
 [حَبِن‏]: الأحبن: الذي به الاستسقاء.
قال أبو دلامة يصف بغلته «5»:
و كانت من نتاج شُيَيْخِ سوء             من الأكراد أحْبَنِ ذي سُعال‏
__________________________________________________
 (1) سورة البقرة 2 من الآية 217، و آل عمران 3 من الآية 22، و المائدة 5 من الآية 53، و الأعراف 7 من الآية 147، و التوبة 9 من الآية 17 و الآية 69.
 (2) من حديث أبي سعيد الخدري عند ابن ماجه في الفتن (باب فتنة المال) رقم: (3995) من خطبة له صلّى اللّه عليه و سلم؛ و أحمد في مسنده: (3/ 7، 21، 91).
 (3) هم: بنو الحارث بن عمرو بن تميم كما في معجم قبائل العرب: (1/ 238).
 (4) انظر البيت في الجمهرة: (1/ 225)، و زياد الأعجم هو زياد بن سليمان العبدي، مولى عبد القيس، شاعر جزل فصيح العبارة من مشهوري الدولة الأموية توفي سنة: (100 ه).
 (5) ديوانه- و لم نجده، و ما أظنه مما يستشهد به اللغويون- و ينظر في ديوان الأدب و المجمل و الجمهره و العين و الاشتقاق .. إِلخ.

1324
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

حبن‏ ص 1324

و الحَبَن: عظم البطن، و النعت: أحبن.
و من ذلك سميت أم حبين و هي الحرباء لعظم بطنها. قال مدني لأعرابي: ما تأكلون و ما تذرون؟ قال: نأكل ما دبَّ و درج إِلا أم حبين. قال المدني: لتهنِئ أم حبين العافية. و فقراء الأعراب يأكلون أكثر دواب الأرض و يتركون أم حبين و الظرِبان لنتنهما.
*** الزيادة
الإِفعال‏
ج‏
 [الإِحباج‏]: أحبجت النارُ: إِذا بدت بغتةً.
و أحبج العَلَم كذلك.
ر
 [الإِحبار]: أحبر به: أي ترك به حِبْراً:
أي أثراً.
س‏
 [الإِحباس‏]: أحبس فرساً في سبيل اللّه تعالى: أي حبس.
ش‏
 [الإِحباش‏]: أحبشت المرأة بولدها: إِذا جاءت به حبشي اللون.
ض‏
 [الإِحباض‏]: أحبض حقه: إِذا أبطله و ذهب به.
ط
 [الإِحباط]: أحبط اللّه تعالى عمل الكافر: أي أبطله قال اللّه تعالى: فَأَحْبَطَ أَعْمالَهُمْ*
 «1».
ل‏
 [الإِحبال‏]: أحبل: أي ألقح.
***__________________________________________________
 (1) سورة محمد 47 من الآية 9 و من الآية 28.

1325
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

التفعيل ص 1326

التفعيل‏
ر
 [التحبير]: التزيين. و كان يقال لطفيل الغنوي المحبِّر، لأنه كان يحبر الشعر: أي يزيّنه.
و في كتاب الخليل «1»: حبَّرت الشعرَ و القولَ تحبيراً، و لو قيل بالتخفيف لكان جائزاً.
و يقال: قِدْح محبَّر: إِذا أجيد بَرْيه.
ش‏
 [التحبيش‏]: حبّش القومَ: إِذا جمعهم.
ق‏
 [التحبيق‏]: حبّق الرجل متاعه: إِذا جمعه و أحكم أمره.
ك‏
 [التحبيك‏]: كساء محبّك: أي مخطط.
*** المفاعلة
و
 [المحاباة]: الاختصاص بالعطاء من غير جزاء، قال «2»:
اصبر يزيدُ فقد فارقت ذا ثقةٍ             و اشكر حباءَ الذي بالملك حاباكا
*** الافتعال‏
س‏
 [الاحتباس‏]: حبسه فاحتبس. و احتبسه أيضاً: أي حبسه، يتعدى و لا يتعدى.
ك‏
 [الاحتباك‏]: شد الإِزار. و
في الحديث «3»
 «كانت عائشة تحتبك بإِزارٍ تحت الدرع في الصلاة».
و يقال: الاحتباك الاحتباء أيضاً.
__________________________________________________
 (1) قول الخليل في العين (3/ 218).
 (2) و البيت في اللسان (حبا) دون عزو.
 (3) ذكره أبو عبيد من حديثها في غريب الحديث: (2/ 351)؛ الفائق: (1/ 257).

1326
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

ل ص 1327

ل‏
 [الاحتبال‏]: احتبله: أي اصطاده بالحبالة.
و
 [الاحتباء]: احتبى بثوبه. و
في الحديث «1»
: «نهى النبي عليه السلام عن لبستين: عن أن يحتبي الرجل في ثوب واحد ليس على عورته منه شي‏ءٌ، و أن يشتمل بثوب واحد على أحد شقيه»
.*** التفعُّل‏
س‏
 [التحبُّس‏]: تحبّس على الشي‏ء: إِذا حبس نفسه عليه.
ش‏
 [التحبّش‏]: التجمع.
*** الافعنلال‏
طى‏
 [الاحبنطاء]: احبنطىَ: أي لصق بالأرض، و احبنطأ، مهموز أيضاً. و
في حديث النبي عليه السلام في السِّقط يظل مُحْبَنْطِئاً على باب الجنة.
***__________________________________________________
 (1) الحديث في الصحيحين و غيرهما بهذا اللفظ و بقريب منه، و من عدة طرق من حديث أبي سعيد الخدري و غيره عند البخاري في الصلاة في الثياب، باب: ما يستر العورة، رقم (360) و مسلم في البيوع، باب: الملامسة و المنابذة رقم (1511).

1327
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

باب الحاء و التاء و ما بعدهما ص 1329

باب الحاء و التاء و ما بعدهما
الأسماء
 [المجرّد]
فَعْلٌ، بفتح الفاء و سكون العين‏
ف‏
 [الحَتْف‏]: الهلاك. و لم يأت منه فعل.
و يقال: مات حتف أنفه: إِذا مات من غير قتل و لا ضرب.
ن‏
 [الحَتْن‏]: المِثْل. لغة في الحِتن.
*** و [فِعلٌ‏]، بكسر الفاء
ر
 [الحِتْر]: العطية اليسيرة.
ن‏
 [الحِتْن‏]: المِثْل. يقال: هما حتنان.
و الحِتْن: القِرن. يقال: فلان حِتن فلان.
*** فُعُل، بضم الفاء و العين‏
د
 [الحُتُد]: قال الأصمعي: يقال: عين حُتُد: أي ثابتة الماء، لا تنقطع «1».
*** الزيادة
مَفْعِل، بكسر العين‏
د
 [المَحْتِد]: الأصل. يقال: فلان من محتِد صدق.
***__________________________________________________
 (1) في اللهجات اليمنية: عَتَد بالعين و فتحتين، يقال: غَيْلٌ عَتَد، و ماءٌ عَتَد، أي: دائم لا ينقطع جريانه، و عين عتد:
مثله.

1329
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

فاعل ص 1330

فاعل‏
م‏
 [حاتم‏]: من أسماء الرجال.
و حاتم بن عبد اللّه الطائي «1»: هو كريم العرب الذي يضرب به المثل؛ فيقال:
 «أكرم من حاتم طيّئ» «2».
و بلغ من كرمه أن ضيفاً أتاه فلم يجد شيئاً لأنه كان لا يليق شيئاً. من كرمه، و كان دميم المنظر فقال له الضيف: يا خادم حاتم أخبر لنا حاتماً. فمضى عنهم ثم رجع إِليهم، فقال:
إِن حاتماً يقول لكم: إِنه لم يجد شيئاً غيري فابتاعوني، فأخذوه فباعوه و لا علم لهم أنه حاتم، فما زال يباع من بلد إِلى بلد حتى بلغ أثافت، و هي سوق من بلد همدان باليمن، فاشتراه رجل من قوم يقال لهم: بنو كبار من السبيع فسأله: ما الذي يُحْسِن من الخدمة؟ فقال: لا أحسن شيئاً.
فقال هل تقف لي على حظيرة عنب تحميها. قال: نعم، فجعله حامياً له، فلما كان يوم اجتماع الناس في السوق و الحظيرة بقرب السوق. فتح حاتم باب الحظيرة و صاح بالناس: من شاء عنباً فليأكل و ليأخذ ما أحب. فدخل الناس فأخذوا ما شاؤوا و امتلأت الحظيرة بأهل السوق، فأتى صاحب العنب فقال لحاتم: جعلت عنبي يا هذا العبد سوقاً؟
فسميت حظيرة سوق إِلى هذا اليوم، فقال حاتم «3»:
أ تطمع منها بزبابها             و حاتم طيٍّ على بابها
فقال له: أنت حاتم؟ قال: نعم. قال:
فما شأنك؟ قال: بعت نفسي للضيف.
فاجتمعت همدان فرفدوا حاتماً إِبلًا كثيرة، و كذلك كل قبيلة يمرّ بها من القبائل حتى‏
__________________________________________________
 (1) حاتم بن عبد اللّه بن الحشرج الطائي القحطاني، المتوفى عام (46 ق ه)، و له في ديوانه ترجمة مطولة و في غيره من المراجع و لم نجد القصة التي ذكرها المؤلف.
 (2) المثل مشهور و لم يورده الميداني، و إِنما أورد قولهم «أكرم من أسِيْريْ عَنَزَةَ» و هما حاتم طي‏ء، و كعب بن مامة.
 (3) البيت ليس في ديوانه، و للأعشى قصيدة على هذا الوزن و الروي يقول فيها عن أثافت:
أحِبُّ أثافِتَ وقتَ القطافِ             و حينَ عُصارةِ أعنابِها

1330
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

حاتم‏ ص 1330

وصل جبل طيّئ. فيقال: إِنه رجع من اليمن بمال كثير و يقال: وهبه في طريقه و لم يأت أهله بشي‏ء.
و الحاتم: القاضي.
و الحاتم: الغراب لأن العرب تقول: هو يحتم الفراق، قال «1»:
و لقد غدوت و كنت لا             أغدو على واق و حاتمْ‏
ن‏
 [الحاتن‏]: يوم حاتن: أي شديد الحر، قال الطرماح «2»:
من الماءِ في نجمٍ من الحرِّ حاتنِ‏
*** فُعالة، بضم الفاء
م‏
 [الحُتامة]: ما بقي على المائدة من الطعام.
*** فِعال، بالكسر
ر
 [الحِتار]: ما حول الشي‏ء.
و حتار العين: ما استدار من باطن الجَفن.
و حتار الظفر: ما أحاط به.
و حكى بعضهم أن أعرابياً أراد مجامعة امرأته فقالت له: هي حائض، فقال لها:
فأين الهنة الأخرى؟ قالت له: ويحك اتق اللّه، فقال «3»:
تاللّه رب البيت ذي الأستار             لأهتكنّ حلق الحِتار
__________________________________________________
 (1) البيت من أبيات للمرقش السدوسي كما في اللسان (حتم).
 (2) عجز بيت له في ديوانه (513)، و في روايته: «القيظ» بدل «الحر»، و هو من أبيات يفخر فيها بقومه طيئ ضمن قصيدة طويلة، و صدره:
همُ منعوا النعمان يوم رُؤَيَّةٍ
 (3) الرجز دون عزو في اللسان و التاج (حتر).

1331
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الحتار ص 1331

قد يؤخذ الجار بذنب الجار
يعني بالحِتار: حلقة الدبر، و الجمع حُتُر.
*** فَعيل‏
ي‏
 [الحَتيُ‏]: سويق المقل، قال: «1»
لا در دري أن أطعمت نازلكم             فرق الحَتيِّ و عندي البُرُّ مكنوز
فرقه: قشور المقل.
*** الرباعي و الملحق به‏
فَوعل، بالفتح‏
ك‏
 [الحَوتك‏]: القصير.
و الحواتك: رِئال النعام.
ل‏
 [الحوتل‏]: الغلام حين راهق.
و الحوتل: فرخ القطا.
*** فُعْلُل، بالضم‏
فل‏
 [الحُتْفل‏]: بقية المرق.
*** فُعلول، بضم الفاء
رش‏
 [الحُتروش‏]، بالشين معجمة: القصير الصغير الجسم، و به سمي الرجل حتروشاً.
قال «2»:
حِلْساً على مطلنفئٍ حُتروشِ‏
***__________________________________________________
 (1) البيت للمتنخل الهذلي، ديوان الهذليين (2/ 15)، و الجمهرة (1/ 27) و اللسان و التاج (برر).
 (2) لم نجد المشطور- ينظر ديوان الأدب و المجمل و الجمهرة و العين-.

1332
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الأفعال ص 1333

الأفعال‏
 [المجرّد]
فَعَلَ، بفتح العين يفعُل، بضمها
و
 [حتا] حَتْواً: إِذا عدا عدواً.
و الحتو: كفّ هُدُبِ الكساء، يقال:
حَتَوْتُه حتواً.
*** فعَل، بفتح العين يفعِل، بكسرها
ر
 [حتر]: يقال: حترت له شيئاً: أي أعطيته إِياه.
و يقال: ما حترت اليوم شيئاً: أي ما ذقت، قال «1»:
أنتم السادة الغيوث إِذا البا             زل لم يمسِ سقبها محتورا
ك‏
 [حتك‏]: الرجل حتكاً و حتكاناً: إِذا مشى و قارب خطوَهُ و أسرع رَفْعَ رجليه.
م‏
 [حتم‏]: الحتم: إِحكام الأمر.
و الحتم: إِيجاب القضاء، حتم اللّه تعالى الأمرَ: أي أوجبه.
*** الزيادة
الإِفعال‏
ر
 [الإِحتار]: أحتر: أي أقل العطية.
و يقال: أحتر الرجلَ: إِذا قوّت عليه طعامه، قال «2»:
و أم عيالٍ قد شهدْتُ تقوتهم             إِذا أطعمتهم أحترتْ و أقلَّت‏
__________________________________________________
 (1) لم نعثر عليه.
 (2) البيت للشنفرى من قصيدة له و هي في الأغاني: (21/ 186- 189)، و البيت بهذه الرواية في المقاييس:
 (2/ 134) و هو في الجمهرة: (1/ 21، 2/ 3) برواية (أَوْ تَحت) بدل «أَحترت»، و هو في اللسان و التاج (حتر) بالروايتين، و جاء فيهما العجز برواية:
إِذا أَحْتَرَتْهمْ أَتْفَهَت و أقلت‏

1333
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الإحتار ص 1333

و قال بعضهم: يقال: أحترْتُ العُقدة:
إِذا أحكمتها.
همزة
 [الإِحتاء]: قال أبو عمرو: يقال: أحتأت الثوبَ، مهموز: إِذا فتلته فتل الأكسية.
*** المفاعلة
ن‏
 [المحاتنة]: المساواة.
*** الافتعال‏
ن‏
 [الاحتتان‏]: المحتتن: المستوي.
*** التفعُّل‏
م‏
 [التحتُّم‏]: نحو التهتم «1».
*** التفاعل‏
ن‏
 [التحاتن‏]: تحاتنوا: أي تساووا. و تحاتن النبت.
***__________________________________________________
 (1) تَحَتَّم الشي‏ء و تَهَتَّم بمعنى: تكسر و تفتت، انظر اللسان (حتم، هتم).

1334
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

باب الحاء و الثاء و ما بعدهما ص 1335

باب الحاء و الثاء و ما بعدهما
الأسماء
 [المجرّد]
فَعْلٌ، بفتح الفاء و سكون العين‏
ر
 [الحَثْر]: الشي‏ء القليل الحقير من الطعام.
*** و [فَعَلٌ‏]، بفتح العين‏
و
 [الحَثَى‏]: حطام التبن. و
في حديث ابن عباس: دعاني عمر و إِذا حصير بين يديه عليه الذهب منثوراً نثر الحثَى فأمرني بقسمته.
قال يهجو رجلًا «1»:
كأنه غرارة ملأى حَثَى‏
ى‏
 [الحثى‏]: دقاق التراب، قال:
و أغبَرُ مسحول التراب ترى له             حَثىً طردته الريحُ من كل مطرد
*** الزيادة
فُعالة، بضم الفاء
ر
 [حُثارة] التبن: حطامه.
ل‏
 [حُثالة] الدهن: رديئه. و الحثالة: الردي‏ء من كل شي‏ء؛ و
في حديث «2» النبي عليه السلام: «لا تَقُوم السَّاعَةُ إِلّا على حُثَالَةِ النَّاسِ»
.***__________________________________________________
 (1) الرجز من أربعة أبيات دون عزو في اللسان (حثا).
 (2) أخرجه بهذا اللفظ أحمد في مسنده: (3/ 499).

1335
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

فعلاء بفتح الفاء ممدود ص 1336

فَعْلَاء، بفتح الفاء ممدود
و
 [الحثْواء]: أرض حثواء: كثيرة التراب.
*** الرباعي و الملحق به‏
فَوعلة، بالفتح‏
ر
 [الحَوْثرة]: الحشفة.
و حَوثرة: اسم رجل.
*** فِعلِلة، بكسر الفاء و اللام‏
رم‏
 [الحِثْرِمة]: الدائرة التي تحت الأنف وسط الشفة العليا.
*** فِعْيَل، بكسر الفاء و فتح الياء
ل‏
 [الحِثْيَل‏]: ضرب من شجر الجبال، و الجمع: الحثايل. قال «1»:
بواد به نَبْعٌ طوال و حِثْيلُ‏
***__________________________________________________
 (1) عجز بيت لأوس بن حجر كما في اللسان (حثل)، و صدره:
         تَعَلمها في غِيلها و هي حُظْوَة

1336
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الأفعال ص 1337

الأفعال‏
 [المجرّد]
فعَلَ، بفتح العين يفعُل بضمها
و
 [حثا] الترابَ في وجهه، يحثوه: لغة في يحثي.
*** فعَلَ، بفتح العين، يفعِل، بكسرها
م‏
 [حَثَم‏] الشي‏ءَ حثماً: إِذا دلكه.
ي‏
 [حَثَى‏] الترابَ في وجهه حثياً: قالت امرأة من العرب لأمها «1»:
ما زلت أحثي الترابَ في وجهه             جهدي و أحمي حَوْزة الغائب‏
فقالت أمها:
الحُصْن أدنى لو تأيَّيْتِهِ «2»             من حَثْيِكِ الترب على الراكب‏
و
في الحديث «3» عن النبي عليه السلام:
 «إِذا قضى أحدكم حاجته فليستنج بثلاثة أحجار أو ثلاث حَثْيَات من تراب».
و بهذا الخبر قال أكثر الفقهاء في الاستنجاء. و قال داود بن علي: لا يجزئ الاستنجاء إِلا بالأحجار دون المدر و التراب.
*** فعِلَ، بكسر العين يفعَل بفتحها
__________________________________________________
 (1) البيتان في اللسان (أيا) و قبل البيت الأول:
يا أمَّتى، أبصرني ركبٌ             يسير في مُسْحَنْفِرٍ لاحِبِ‏
و يا أمَّتى: يا أمِّي، و المُسْحَنْفِر هنا: الطريق الواسع، و اللاحِب: الطريق الواسع المنقاد.
 (2) في اللسان (حثا): «تآيَيْتِهِ» و فيه (أيا): «تأيَّيْتَه» و الحُصْن: العفاف، و تآيا الشي‏ءَ و تأَيَّاه: قصدَ قصْدهُ.
 (3) هو من حديث لعائشة عند أبي داود في الطهارة (باب الاستنجاء بالأحجار) رقم (40) بدون «أو ثلاث حثيات من تراب»، و انظر الأم: (1/ 16) و البحر الزخار: (1/ 42- 48).

1337
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

ر ص 1338

ر
 [حَثِر]: حثِرت عينه: إِذا غلظت من بكاء أو رمد.
و حثِرت: إِذا خرج فيها حَبٌّ أحمر.
و حَثِر العسلُ: إِذا خثر.
*** الزيادة
الإِفعال‏
ل‏
 [الإِحثال‏]: المحثل: السيّئ الغذاء. يقال:
أحثلت الصبي: إِذا أسأت غذاءه.
***

1338
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

باب الحاء و الجيم و ما بعدهما ص 1339

 باب الحاء و الجيم و ما بعدهما
الأسماء
 [المجرّد]
فَعْلٌ، بفتح الفاء و سكون العين‏
ر
 [الحَجْر]: حَجْر الإِنسان، يقال بفتح الحاء و كسرها، لغتان قال اللَّه تعالى:
وَ رَبائِبُكُمُ اللَّاتِي فِي حُجُورِكُمْ مِنْ نِسائِكُمُ‏
 «1» قال العلماء: لا يجوز نكاح الرجل لربيبته إِذا دخل بأمها سواء كانت مرباة في حَجْره أو حَجْر غيره.
و
عن داود: لا تحرم إِلا بأن تكون مرباة في حَجْر الزوج، و كذلك روي عن علي رضي اللَّه عنه‏
، و
روي عنه أيضاً: تحريم الربيبةِ على كل حال.
و الحَجْر: لغة في الحِجر، و هو الحرام.
و حَجْرٌ «2»: قصبة اليمامة.
و الحَجْر: قبيلة من اليمن من الأزد، و هم ولد الحجر بن عمران بن عمرو بن عامر «3».
ل‏
 [الحَجْل‏]: الخلخال.
و الحَجْل: حَلْقة القيد.
م‏
 [الحَجْم‏]: يقال: مرفق له حَجْمٌ: أي نتوء.
***__________________________________________________
 (1) سورة النساء 4 من الآية 23، و انظر تفسيرها في فتح القدير: (1/ 445).
 (2) انظر مادة (حجر) في (التاج) عن حجر اليمامة و فيه كلام حسن عن الأماكن و القبائل التي تدخل في أسمائها كلمة حجر، و كذلك (الحجر) في معجم ياقوت: (2/ 220- 223) و فيه كلام عن حلول البدو في مواطن من بادوا من الحضر، و انظر صفة جزيرة العرب و معجم الحجري. و انظر معجم اليمامة لعبد اللَّه بن خميس.
 (3) انظر في نسبهم النسب الكبير: (2/ 232)، و معجم قبائل العرب: (1/ 244).

1339
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

و فعلة بالهاء ص 1340

و [فَعْلة]، بالهاء
ر
 [الحَجرة]: الناحية، يقال في المثل «1»:
 «تربص حَجْرةً و ترتعي وسطاً».
و
 [حَجوة]: من أسماء الرجال.
و يقال: الحجوة: الحدقة.
*** فُعْلٌ، بضم الفاء
ر
 [حُجْر]: من أسماء الرجال، و يثقل أيضاً.
و تقول للشي‏ء إِذا أنكرته: حُجْراً له: أي دفعاً، قالت امرأة من العرب «2»:
عَوْذ بربي منكم و حُجْر
*** و [فُعْلة]، بالهاء
ر
 [الحُجْرة]: حظيرة الإِبل و الغنم.
و حجرة الدار: معروفة، و الجمع: حُجَر و حُجُرات و حُجَرات قال اللَّه تعالى: مِنْ وَراءِ الْحُجُراتِ‏
 «3». و قرأ يزيد بن القعقاع: مِنْ وَرَاءِ الْحُجَرَاتِ بفتح الجيم.
ز
 [الحُجْزة]: حيث ينتهي طرف الإِزار.
و حُجْزة السراويل: معروفة. و أما قوله «4»:
__________________________________________________
 (1) لم نجده في مجمع الأمثال ..
 (2) بيت من الرجز و هو دون عزو في الصحاح و اللسان و التاج (حجر) و قبله:
قالتْ و فيها حَيْدة و ذُعْرُ
 (3) سورة الحجرات 49 من الآية 4، و انظر هذه القراءة و غيرها في فتح القدير: (5/ 58).
 (4) صدر بيت للنابغة، ديوانه: (34)، و عجزه:
يُحَيَّوْن بالريحانِ يوم السَّباسِب‏
و يوم السباسب: يوم الشعانين الأحد السابق لأحد الفصح.

1340
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الحجزة ص 1340

رقاقُ النِّعالِ طيِّبٌ حُجُزَاتُهمْ‏
فيريد: أنهم أعفاء. كما يقال: فلان طيب الأثواب.
ن‏
 [حُجْنة] المِغزل: الحديدة المنعقفة، في رأسها يعلق بها الخيط عند الغزل ليمتد و ينفتل، و كذلك الحجنة في الشوكة و نحوها. و
في حديث النبي «1» عليه السلام: «توضع الرحم يوم القيامة لها حجنة كحجنة المغزل تَكَلَّمُ بلسان طلق ذلق»
.*** فِعْلٌ، بكسر الفاء
ر
 [الحِجْر] «2»: منازل ثمود، قال اللَّه تعالى: كَذَّبَ أَصْحابُ الْحِجْرِ الْمُرْسَلِينَ‏
 «3».
يقال: إِنها أرض بين الشام و الحجاز.
و حِجْر الكعبة «4»: المدارُ بالبيت عند الشِّعب.
و الحِجْر: لغة في حَجْر الإِنسان، و هما لغتان فصيحتان.
و الحِجْر: العقل، قال اللَّه تعالى: هَلْ فِي ذلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ
 «5».
و الحِجْر: الحرام. قال اللَّه تعالى: أَنْعامٌ وَ حَرْثٌ، حِجْرٌ
 «6» و منه قوله تعالى:
وَ يَقُولُونَ حِجْراً مَحْجُوراً
 «7»
قيل:
يقول ذلك المشركون للملائكة لأنهم كانوا إِذا لقي الرجل منهم من يخافه في الشهر الحرام قال: حِجْراً مَحْجُوراً: أي حرام عليك أذاي فظنوا أن ذلك ينفعهم في‏
__________________________________________________
 (1) أخرجه أحمد في مسنده (2/ 189 و 209).
 (2) و هو وادي القرى بين المدينة و الشام كما في معجم ياقوت (2/ 221)، و انظر التاج (حجر).
 (3) سورة الحجر 15 من الآية 80.
 (4) انظر معجم ياقوت (2/ 221) و التاج (حجر).
 (5) سورة الفجر 89 الآية 5.
 (6) سورة الأنعام 6 من الآية 138.
 (7) سورة الفرقان 25 من الآية 22.

1341
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الحجر ص 1341

الآخرة [كما كان‏] «1» ينفعهم في الدنيا.
و الحِجْر: الأنثى من الخيل كأنها حَرُم بيعها، و لا يقال إِلا للإِناث، و الجميع أحجار و حجور.
و يقال: الحِجْر: القرابة. قال: «2»
يريدون أن يُقصوه عني و إِنه             لذو حسبٍ دانٍ إِليّ و ذو حِجْر
ل‏
 [الحِجْل‏]: الخَلخال.
*** فَعَلٌ، بالفتح‏
ب‏
 [الحَجَبُ‏]: جمع حَجَبَة «3».
ر
 [الحَجَر]: معروف، و جمعه في أدنى العدد أحجار و حِجارة و هو نادر مثل حمل و حِمالة.
قال الأصمعي: و يقال رمي فلان بحجره: أي بِقِرن مثله. و قول الأحنف لعلي و إِنك رُميت بحجر الأرض: أي أدهى أهلها، يعني عمرو بن العاص.
 (و حَجَر: من أسماء الرجال.
و حَجَر: اسم أبي أوس بن حجر الشاعر) «4».
ف‏
 [الحَجَف‏]: جمع حَجَفَة و هو الترس الصغير.
__________________________________________________
 (1) ليست في الأصل و لا في (لين) و أضيفت من بقية النسخ.
 (2) البيت بهذه الرواية دون عزو في المقاييس (2/ 139) و هي إِحدى روايتي الصغاني في التكملة (حجر)، ثم نسبه إِلى ذي الرمة، و روايته:
فأخفيتُ شوقي من رفيقي و إِنَّه             لذو نسبٍ دانٍ إِليَّ و ذو حِجْرِ
و نسب إِلى ذي الرمة في اللسان و التاج (حجر) ولكن فيهما:
«... ما بي من صديقي ...»
بدل‏
«... شوقي من رفيقي ...»
، و هذه الأخيرة هي رواية ديوان ذي الرمة (2/ 943).
 (3) الحجبة: رأس الورك، و ستأتي في بناء (فَعَلَة) بعد قليل.
 (4) ما بين القوسين جاء حاشية في الأصل (س) و في آخره (صح) و هو في (لين) متن، و ليس في بقية النسخ، و سبقت ترجمة الشاعر أوس بن حجر.

1342
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

ل ص 1343

ل‏
 [الحَجَل‏]: القبج «1».
و الحَجَل: صغار الإِبل، قال لبيد «2»:
لها حَجَلٌ قد قَرَّعَتْ من رؤوسه             لها فوقه مما توكّف واشِلُ‏
يعني الإِبل يصفها بكثرة اللبن.
و الحجل: جمع حجلة، و هي الستر.
قال:
يا رُبَّ بيضاء أَلوفٍ للحجل‏
و
الحجا: الناحية، و الجمع أحجاء.
قال «3»:
لا تحرز المرءَ أحجاءُ البلاد و لا             تبنى له في السموات السلاليم‏
و الحَجا: النفاخات «4».
*** و [فَعَلَة]، بالهاء
ب‏
 [الحَجَبة]: الحجبتان رؤوس الوركين، واحدتهما حَجَبة.
و الحجبة: جمع حاجب.
ف‏
 [الحَجَفة]: الترس الصغير.
__________________________________________________
 (1) و في معجم المصطلحات العلمية و الفنية لخياطَ: «: حجل: قَبْج و الثانية معربة قديماً من الفارسية، و الواحدة حجلة و قَبْجَة، و فرخ الحجل: سُلَك، و الأنثى: سُلكة. و الحجل: جنس طائر يُصاد من فصيلة الطيهوجيَّات و عن معجم الحيوان: جنس طير من الدجاجيات ...» هذا و الحجل كثير في اليمن و يسمى بهذا الاسم في عدد من المناطق، ولكن اسمه الأشهر هو: العُقَب واحدته عُقَبَة- انظر (عقب) في المعجم اليمني-.
 (2) ديوانه: (133)، و فيه: «تحلَّب» بدل «توكَّفَ»، و اللسان (حجل) و فيه «تولَّف» باللام و هو تصحيف، و انظر اللسان و التكملة و التاج (قرع).
 (3) البيت لابن مقبل، كما في اللسان (حجا)، و مادة (حجا) في اللهجات اليمنية تعني: حَمَى و وقى، و المَحْجا ما يحتمي الإِنسان خلفه و الجمع محاجي، و كذلك الحِجا و جمعه أحجاء و تحَجَّى فلان حلف الشي‏ء: احتمى- انظر المعجم اليمني (حجا)- و المعاجم تذكر أن الحِجا هو الملجأ و هو ما أراده الشاعر- و مادة حجى في المعاجم مضطربه، فتذكر أمثلة ترد فيها و لا يفسرونها بها-.
 (4) أي: نفاخات الماء، كما سيأتي.

1343
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

ل ص 1344

ل‏
 [الحَجَلة]: القبجة، واحدة الحجل، يقال للذكر و للأنثى.
و الحجلة: الستر، و الجمع حِجل و حجال.
و
 [الحجاة]: النُّفاخة تكون فوق الماء من قطر المطر.
*** فِعَل، بكسر الفاء
و
 [الحِجا]: العقل.
.*** الزيادة
أُفعولة، بضم الهمزة
و
 [الأحجُوة] [و] «1» الأحجيّة، بالواو و الياء، و الياء أجود: الاسم من المحاجاة.
يقال: بينهم أحجيّة يتحاجون بها.
و الجميع: الأحاجيّ و هي الألغاز.
*** مَفْعَل، بفتح الميم و العين‏
ر
 [المَحْجَر]: المحرّم، و
في الحديث «2» عن النبي عليه السلام: «من تحجّر محجراً فهو له»
. قال أبو حنيفة: من تحجّر محجراً فهو أولى به إِلى ثلاث سنين. قال الشافعي: لا يبطل حق المتحجر للأرض بمضي ثلاث سنين فإِن عمرها بعد ذلك فهو أولى بها من غيره.
***__________________________________________________
 (1) ساقطة من الأصل و (لين)، و أضيفت من بقية النسخ.
 (2) انظر في معناه و قول الفقهاء البحر الزخار (كتاب الأحياء و التحجر): (4/ 70- 78).

1344
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

و مفعل‏ بكسر العين ص 1345

و [مَفْعِل‏]، بكسر العين‏
ر
 [مَحْجِر] العين: ما يبدو من النقاب.
و المحجر: الحديقة أيضاً.
*** و [مِفْعَل‏]، بكسر الميم و فتح العين‏
م‏
 [المِحْجَم‏]: المحجمة.
ن‏
 [المِحْجَن‏]: خشبة في طرفها انعقاف، و هي الصولجان.
و أبو محجن: من كنى الرجال.
*** مثقَّل العين‏
مُفعّل، بفتح العين‏
ر
 [مُحَجَّر]: اسم موضع «1». قال الأصمعي: هو بكسر الجيم.
*** فَعّال، بفتح الفاء
ر
 [حَجَّار] بن أبجر: اسم رجل من بكر بن وائل من بني عجل، أسلم على يدي عمر بن الخطاب و كان شريفاً.
م‏
 [الحَجّام‏]: معروف، و
في الحديث «2»
 «نهى النبي عليه السلام عن كسب الحجَّام»
و ذلك على الكراهة لا التحريم.
***__________________________________________________
 (1) محجَّر: اسم لعدة مواضع كما في معجم ياقوت: (5/ 60)، و تقال بفتح الجيم المضعفة و كسرها.
 (2) الحديث بهذا اللفظ أخرجه النسائي في الصيد، باب: النهي عن ثمن الكلب (7/ 190) و أحمد في مسنده (2/ 299 و 332 و 347 و 415 و 400).

1345
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

فعيلى بكسر الفاء و العين ص 1346

فِعِّيلى، بكسر الفاء و العين‏
ز
 [الحِجِّيزى‏] بالزاي: الحجز، يقال:
كانت بين القوم رِمّيّا ثم صارت إِلى حِجِّيزى: أي تراموا ثم تحاجزوا.
*** فاعل‏
ب‏
 [حاجب‏] العين: العظم الذي فوقها باللحم و الشعر. و الجميع: الحواجب.
و حاجب الملك: معروف و الجميع:
الحجاب.
و حاجب: من أسماء الرجال.
ر
 [الحاجر]: ما يمسك الماءَ من المكان المنخفض، و جمعه: حُجران.
و حاجر: اسم موضع «1».
*** فاعول‏
ز
 [الحاجور]: الحَجْر: و هو الحرام، قال «2»:
حتى دعونا بأرحام لهم سلفت             و قال قائلهم إِني لحاجورُ
*** فَعال، بفتح الفاء
__________________________________________________
 (1) قال ياقوت في معجمه: (2/ 204) «و هو موضع قبل معدن النقرة»، و ذكره الهمداني في الطريق بين البحرين إِلى اليمامة بتفصيل أكثر فقال: «و مناهل الطريق: العقبة و سميراء و فيد و النقرة و الحاجر ...». إِلخ. الصفة:
ص (286) و قال في: (337): «و عرض سميراء ستة و عشرون جزءاً و نصف، و منها إِلى الحاجر ثلاثة و عشرون ميلًا، و عرض الحاجر ستة و عشرون جزءاً و ربع، و منها إِلى معدن ثمانية و عشرون ميلًا، و عرض المعدن ستة و عشرون جزءا ...» إِلخ.
 (2) البيت بلا نسبة في المقاييس: (2/ 139) و اللسان و التاج (حجر) و الرواية فيها: «إِني بحاجورِ».

1346
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

ز ص 1347

ز
 [الحَجاز]: يقال: حَجازيك، بالزاي على مثال حَنانيك أي احجز بين الناس.
*** و [فِعال‏]، بكسر الفاء
ب‏
 [الحِجاب‏]: الستر. قال اللَّه تعالى:
وَ بَيْنَهُما حِجابٌ‏
 «1».
و حِجابُ الجوفِ: ما يحجب بين الفؤاد و سائره، قال «2»:
إِذا علقت مخالبه بقرنٍ             أصاب القلبَ أو هتك الحِجابا
ر
 [الحِجَار]: حائط الحُجرة.
ز
 [الحِجاز]: اسم بلد من بلاد العرب، و إِنما سمي حِجازاً لأنه حجز بين الغور و الشأم.
و الحِجاز: حبل يشد من حقو البعير إِلى رسغي يديه.
م‏
 [الحِجام‏]: ما يشد به فم البعير لئلا يعضّ.
*** و [فِعالة]، بالهاء
ر
 [الحِجارة]: جمع حجر، قال اللَّه تعالى:
فَهِيَ كَالْحِجارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً
 «3».
و هو جمع على غير قياس لأن فَعَلًا يجمع على أفعال مثل حجر و أحجار. قال بعضهم: جمع حجر: حِجار و أدنى العدد: أحجار مثل جَمل و جِمال و جبل‏
__________________________________________________
 (1) سورة الأعراف 7 من الآية 46.
 (2) البيت لجرير، ديوانه: (61).
 (3) سورة البقرة 2 من الآية 74.

1347
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الحجارة ص 1347

و جبال، و أدنى العدد: أجمال و أجبال، و إِدخال الهاء في الحجارة توكيد للتأنيث لأن كل جمع مؤنثٌ، و ذلك مثل قولهم:
ذكر و ذِكار. و ذكارة و جمل و جمال و جمالة، يدخلون الهاء توكيداً للتأنيث كقولهم: عمّ و عموم و عمومة و بعل و بعول و بعولة و نحو ذلك.
*** فَعُول‏
ر
 [حَجور]: حي من همدان «1»، و هم ولد حجور بنِ أَسْلَم بنِ عِلْيان بن زيد بن عريب بن جشم بن حاشد، و هم حي عظيم باليمن و الشام و العراق مقدار النصف من حاشد، منهم بنو الصُّليحي ملوك همدان [باليمن‏] «2» و هم من ولد عُبَيْد بن أوام بن حَجور.
ن‏
 [حَجون‏]: غزوةٌ حَجون: أي بعيدة.
و يقال: هي التي تظهر و المراد غيرها.
و الحَجُون: اسم مقبرة بمكة، قال «3»:
كأنْ لم يكُنْ بينَ الحَجُوِن إِلى الصَّفا             أنِيسٌ و لم يَسْمَرْ بمكَّةَ سامِرُ
*** فَعيل‏
و
 [الحَجِيّ‏]: يقال: هو حجي بكذا: أي حري به.
***__________________________________________________
 (1) و هذا هو نسبهم عند الهمداني في الإِكليل: (10/ 112)، و في النسب الكبير: (2/ 239) و ذكر بعض بيوتهم في غوطة دمشق، و ذكر الهمداني عدداً من منازلهم في الصفة خاصة في: ص (247)، و حجور تحمل اسمها اليوم، انظر معجم الحجري: (240- 242).
 (2) ساقطة في الأصل (س) و (لين) و هي في بقية النسخ نش، تو، بر 2، بر 3.
 (3) البيت للحارث بن مضاض الجرهمي كما في كتاب التيجان: (213).

1348
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

فعلى بفتح الفاء ص 1349

فَعْلَى، بفتح الفاء
و
 [الحَجوَى‏]: الحُجيّا: كالأغلوطة من أُحاجيك. يقال: حجيّاك ما كذا. و هي تصغير حجوى.
*** فَعْلَاء، ممدود
ل‏
 [الحَجْلاء]: الشاة الحجلاء: التي ابيضت أوظفتها.
ن‏
 [الحجناء]: شوكةٌ حجناء: لها حجنة.
*** فُعْلان، بضم الفاء
ز
 [الحُجْزان‏]: جمع حاجز، و هو ما يمسك الماء.
*** فَوعلة، بالفتح‏
ل‏
 [الحَوْجَلة]: القارورة، قال «1»:
كأن عينيهِ من الغُؤُوْرِ             قَلْتَانِ أو حوجلتا قارورِ
***__________________________________________________
 (1) الشاهد للعجاج، و هذه رواية الصحاح (حجل)، و أما رواية الديوان: (1/ 346- 347) فهي:
كأنَّ عينيه من الغُؤُوْر             بعدَ الإِنى و عرقِ الغُرورِ
قلتانِ في لَحْدي صفاً منقورِ             أذَاكَ أم حَوجلتا قارور

و أورد محقق الديوان رواياته المتعددة.

1349
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الأفعال ص 1350

الأفعال‏
 [المجرّد]
فعَلَ، بفتح العين يفعُل، بضمها
ب‏
 [حَجَبَ‏]: حَجَبَه عن الشي‏ء: أي منعه.
و منه الحَجْبُ في الفرائض، و هو حجبان:
حجب إِسقاط و حجب نقصان.
فحجب الإِسقاط كالأب يحجب الأجداد و الإِخوة. و الأم تحجب الجدات.
و حجب النقصان كالولد و ولد البنين ذكراً كان أو أنثى تحجب الزوج من النصف إِلى الربع، و الزوجات من الربع إِلى الثمن، و الأم من الثلث إِلى السدس، و كحجب الأم إِلى السدس بالانثيين من الإِخوة و الأخوات فصاعداً، و
كان ابن عباس لا يحجب الأم إِلا بثلاثة من الإِخوة
 و
في الحديث «1»: قال عمر: «لا يحجب من لا يرث».
قيل: معناه لا يحجب من لا يرث بحالٍ لو لم يكن وارثَ غيره كالولد المملوك أو الكافر أو القاتل، لا يحجب الأم إِلى السدس لأنه لا يمنع الإِخوة من الأم عن الميراث. و أما حجب الأم بالإِخوة مع الأب و هم لا يرثون، فلو لم يكن وارثَ غيرهم لورثوا.
و كان ابن مسعود يحجب الأم و الزوج و الزوجة بالولد المملوك و الكافر و القاتل و لا يورثهم‏
، و خالفه الصحابة في ذلك.
و حَجَب الملكَ حُجَّابه. و قوله تعالى:
كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ‏
 «2»: أي ممنوعون عن كرامته.
و قال بعضهم: معناه ممنوعون عن رؤيته.
قالوا: و لا يجوز أن يكون المعنى عن كرامته لأنه لا يجوز أن يقال في العربية:
جاءني زيد، و المعنى غلامه. و هذا القول ليس بشي‏ء لأن اللَّه تعالى لا يجوز عليه النظر، لأن النظر لا يكون إِلا عن مقابلة أو ما هو في حكم المقابلة، و المقابلة لا تكون إِلّا في حيّز، و المتحيّز لا يكون إِلا جسماً و الجسم لا يكون إِلا محدَثاً، و اللَّه تعالى يجلّ عن ذلك. و قد جاء في العربية
__________________________________________________
 (1) انظر الأم (باب المواريث): (3/ 75- 92)؛ البحر الزخار (باب الحجب): (5/ 370).
 (2) سورة المطففين 83 الآية 15، و انظر في تفسيرها فتح القدير: (5/ 400).

1350
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

ر ص 1351

الإِخبارُ عن الشي‏ء بما هو منه أو ما يقاربه.
قال اللَّه تعالى: وَ سْئَلِ الْقَرْيَةَ الَّتِي كُنَّا فِيها وَ الْعِيرَ «1». و قال تعالى: وَ جاءَ رَبُّكَ «2» و المعنى: جاء أمر ربك.
و كقولهم: قتل الأمير فلاناً، و إِن لم يقتله، و هدم مدينة كذا، و المعنى: هدمت بأمره.
و نحو ذلك كثير موجود في لغة العرب.
ر
 [حجر]: الحَجْر: المنع، قال اللَّه تعالى:
حِجْراً مَحْجُوراً*
 «3» و يقال: حجر القاضي على فلان: إِذا نهاه عن البيع و الشراء و التصرف حتى يقضي ديونه.
و
في الحديث «4»
 «لم يكن معاذ بن جبل يمسك شيئاً فلم يزل يُدان حتى أغرق ماله فحجر عليه النبي عليه السلام و باع عليه ماله للغرماء»
. و عند أبي يوسف و محمد و الشافعي يحجر على المفلس للديون التي عليه و يمنع من التصرف فيما في يده.
و عند أبي حنيفة: لا يحجر على البالغ العاقل. قال أبو يوسف و محمد و الشافعي: و يحجر عليه للتبذير و السرف في المال و السفه. قال أبو يوسف: لا يصير محجوراً عليه إِلا بأن يحجر الحاكم. و قال محمد: إِذا كان سفيهاً مسرفاً صار محجوراً عليه، و يكون حاله كحال من لم يبلغ. قال الشافعي: إِذا بلغ لم يَجُز دفع ماله إِليه إِلّا أن يكون مصلحاً لدينه و ماله، و إِن كان مفسداً استديم على الحجر. و قال أبو حنيفة و أصحابه إِذا بلغ الصبي و كان مصلحاً لماله و كان فاسقاً دُفع إِليه ماله.
و قال الشافعي: لا يدفع إِلا أن يكون مصلحاً لماله و دينه.
__________________________________________________
 (1) سورة يوسف 12 من الآية 82 و تمامها ... الَّتِي أَقْبَلْنا فِيها وَ إِنَّا لَصادِقُونَ.
 (2) سورة الفجر 89 من الآية 22 و تمامها ... وَ الْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا.
 (3) سورة الفرقان 25 من الآيتين 22، 53، و انظر في تفسيرهما تفسير الآية الأولى في فتح القدير: (4/ 69).
 (4) هو من طريق عبد الرحمن بن كعب بن مالك عن أبيه مرسلًا أخرجه البيهقي في سننه (6/ 48) و عبد الرزاق الصنعاني في مصنفه، رقم (15177)، و انظر في (الحجر) الأم للشافعي: (3/ 223- 225)؛ البحر الزخار:
 (كتاب التفليس): (5/ 80) كتاب الحجر: (5/ 88).

1351
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

ز ص 1352

ز
 [حجز]: الحجز: المنع.
و حجزت البعير: إِذا شددته بالحجاز.
ل‏
 [حجل‏]: حَجَلان الطائر: مشيه.
و يقال: حجل الغلام: إِذا رفع إِحدى رجليه و مشى على الأخرى.
و مَرَّ فلان يَحْجل في مشيته: أي يتبختر.
و قال بعضهم: حجل في مِشيته: إِذا قارب خطوه كمشية المقيد.
م‏
 [حجم‏]: الحِجامة: معروفة. و
في الحديث «1». قال النبي عليه السلام:
 «أفطر الحاجم و المحجوم»
قيل: هو منسوخ. و قيل: إِنه مر عليه السلام برجلين يغتابان فبيّن أنهما قد أبطلا ثواب صومهما.
و يقال: حَجَمَ البعيرَ: إِذا شد فمه بأدم أو ليف لئلا يعضّ.
و حجمه عن الشي‏ء: إِذا كفه عنه.
و
 [حجو]: الحَجْو الظن بالشي‏ء. يقال:
أحجو به خيراً أي أظن.
و يقال: حاجيته فحجوته: أي غلبته في المحاجاة.
و حجت الريح السفينة: إِذا ساقتها.
و حجا الفحلُ الشَّوْل: إِذا هدر بها فانصرفَتْ إِليه.
قال العجاج «2»:
__________________________________________________
 (1) أخرجه البخاري معلقاً في الصوم، باب: الحجامة و القي‏ء للصائم عن الحسن مرفوعاً. و انظر رأي الفقهاء في شرحه لابن حجر (فتح الباري: 4/ 174) و أخرجه أبو داود من حديث ثوبان، في الصوم باب: في الصائم يحتجم، رقم (2367 و 2370 و 2371) و الترمذي من حديث رافع في الصوم، باب: كراهية الحجامة للصائم، رقم (7704) و ذكر في الباب عن آخرين أقوال الكراهة و غيرها.
 (2) الشاهد للعجاج، و هذه الرواية في اللسان أيضاً (حجى)، أما في ديوانه: (2/ 24) فبين البيتين بيت هو:
بِرُبُضِ الأَرطى و حِقْفٍ أَعْوجا
و الفنزج و الفنزجة: رقص للنبط أو المجوس فيه نزوان و تماسكٌ بالأيدي.

1352
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

حجو ص 1352

فهنّ يعكفْنَ به إِذا حجا             عكف النبيط يلعبون الفنزجا
*** فعَل، بفتح العين، يفعِل، بكسرها
ل‏
حَجَل حجلاناً: إِذا نزا في مشيته.
و حَجْلُ البعيرِ العَقيرِ على ثلاث.
و حجل الغراب و نحوه من الطير.
*** فعَل، يفعَل، بفتح العين فيهما
همزة
 [حجأ]: حجأت بالأمر، مهموز: أي فرحت.
و حجأت به: أي لزمته.
*** فعِل، بكسر العين، يفعَل بفتحها
ن‏
 [حَجِن‏]: الحُجْنة و الحُجْن: اعوجاج الشي‏ء، يقال: صقر أحجن المخالب: أي معوجها.
و أنف أحجن: أقبلت روثته على الفم.
ي‏
 [حَجِي‏]: حَجِيت به: أي تمسكت به و لزمته.
و أنت حَجٍ بكذا: أي حري.
همزة
 [حَجِئ‏]: حُجِئْت به، مهموز: أي أُولعت.
و يقال: حجيت: لغة في حجئت، يهمز و لا يهمز.
*** الزيادة
الإِفعال‏

1353
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

ز ص 1354

ز
 [الإِحجاز]: أحجز الرجلُ: إِذا أتى الحجاز.
ل‏
 [الإِحجال‏]: يقال أحجلت البعيرَ: إِذا أطلقت قيده من يده اليسرى و شددته في اليمنى.
م‏
 [الإِحجام‏]: أحجم عن الشي‏ء: أي كفَّ.
*** التفعيل‏
ر
 [التحجير]: حَجّر القمرُ: إِذا استدار بخط دقيق من غير أن يغلظ.
و حَجّرت عين البعير: إِذا وسمت حولها بميسم مستدير.
ل‏
 [التحجيل‏]: بياض في قوائم الفرس.
يقال: فرس محجّل، و
في حديث «1» النبي عليه السلام: «أمتي يوم القيامة غرٌّ من السجود محجلون من الوضوء»
.*** المفاعلة
ز
 [المحاجزة]: الممانعة. يقال: إِذا أردت المحاجزة فقبل المناجزة.
ي‏
 [المحاجاة]: يقال: أحاجيك ما كذا؟:
أي أداعيك من الأحجيَّة. قال:
أحاجيك ما مستصحباتٌ مع السرى             حِسان و ما آثارها بحسان‏
يعني السيوف.
__________________________________________________
 (1) هو من حديث أبي هريرة في الصحيحين و غيرهما: أخرجه البخاري في الوضوء، باب: فضل الوضوء، و الغر المحجلون ...، رقم (136) و مسلم في الطهارة، باب: استحباب إِطالة الغرة و التحجيل، رقم (246).

1354
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

المحاجاة ص 1354

و من المحاجاة قول أسعد تبع «1» لجعال النهمي «2»:
فما مقبلٌ طوراً و طوراً ترى له             إِذا دار إِدباراً و ليس ببارح‏
فقال جعال:
هو الباب باب البيت يدبر مغلقاً             و يقبل مفتوحاً لأول فاتح‏
*** الافتعال‏
ب‏
 [الاحتجاب‏]: احتجب، من الحجاب.
ر
 [الاحتجار]: احتجر: أي اتخذ حُجرة.
و احتجر الشي‏ءَ: إِذا منعه لنفسه، و منه احتجار المحاجر. و
في الحديث «3»
 «كان للنبي عليه السلام حصيرٌ يبسطه بالنهار و يحتجره بالليل يصلي عليه»
ز
 [الاحتجاز]: احتجز بإِزاره: أي [شدَّه‏] «4» على وسطه.
و احتجز: أي أخذ ناحية الحجاز.
م‏
 [الاحتجام‏]: احتجم، من الحجامة.
__________________________________________________
 (1) أسعد تبع من خلال نقوش المسند هو: أبو كرب أسعد بن ملكي كرب يُهامِن بن ثأران يهنعم بن ذمار علي يهبر ابن شمر بهرعش بن ياسر بهنعم.
 (2) هو جعال بن عبد بن ربيعة ينتهي نسبه إِلى نهم ثم إِلى بكيل فهمدان، ترجم له الهمداني في الإِكليل (10/ 196- 197) و قال فيه: «و كان مكينا عند تبع، و ملَّكه على بكيل، و له معه أخبار عجيبة يطول ذكرها» و أورد له مقطوعتين من شعره، و ترجم له د. حسين عيسى أبو ياسين في كتاب: شعر همدان و أخبارها (242- 243) و زاد في شعره عما عند الهمداني و ذلك من كتاب الإِيناس (261) للحسين بن علي بن الحسين المغربي المعروف ب (الوزير المغربي).
 (3) هو من حديث عائشة أخرجه البخاري في الإِمامة، باب: صلاة الليل رقم (697) و ابن ماجه في إِمامة الصلاة، باب: ما يستر المصلي، رقم (942) و أحمد في مسنده (5/ 187 و 6/ 61 و 241).
 (4) جاء في الأصل و (لين): «اشتدَّ» و أثبتنا ما في بقية النسخ لأنه أصوب.

1355
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

ن ص 1356

ن‏
 [الاحتجان‏]: أخذ الشي‏ء بالمِحْجَن.
و احتجن الشي‏ء: إِذا ضمه إِليه و جذبه.
و
في وصية قيس بن عاصم لبنيه: عليكم بالمال و احتجانه
.*** الانفعال‏
ز
 [الانحجاز]: حجزه فانحجز.
و انحجز: أي أتى الحجاز.
*** التفعّل‏
ر
 [التحجر]: تحجَّر مَحْجَراً.
ي‏
 [التحجّي‏]: تحجيت الشي‏ءَ: أي تعمّدته.
و تحجّى بالشي‏ء: أي لزمه و تمسك به.
و تحجّى بالمكان: أي أقام به.
همزة
 [التحجّؤ]: تحجأت بالشي‏ء، مهموز:
لغة في تحجيت به إِذا لزمته و تمسكت به.
*** التفاعل‏
ر
 [التحاجر]: التمانع.
ز
 [التحاجز]: التمانع أيضاً.
***

1356
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

باب الحاء و الدال و ما بعدهما ص 1357

 باب الحاء و الدال و ما بعدهما
الأسماء
 [المجرّد]
فَعْلٌ، بفتح الفاء و سكون العين‏
ل‏
 [الحَدْل‏]: خلاف العَدْلِ. يقال: إِنه لَحَدْلٌ غير عدلٍ.
*** و [فَعْلة]، بالهاء
ر
 [الحَدْرة]: عينٌ حَدْرة: أي مكتنزة حسنة، قال امرؤ القيس «1»:
و عينٌ لها حَدْرة بدرةٌ             شُقَّتْ مآقِيهما من أُخُرْ
أي عيناها مستطيلتان كأنهما مشقوقتان «2».
و يقال: إِن الحَدْرة: قرحة تخرج بباطن جَفْن العين.
*** و [فُعْلة]، بضم الفاء
ر
 [الحُدْرة] من الإِبل: نحو الصِّرْمة «3».
*** فِعْل، بكسر الفاء
ث‏
 [الحِدْث‏]: يقال: رجل حِدْث ملوك:
__________________________________________________
 (1) ديوانه (57) و اللسان و التاج (بدر، حدر) و شواهد المغني (2/ 637)، و الخزانة (7/ 552).
 (2) كذا في الأصل و بقية النسخ عدا (ت) ففيها: «مآقيها» و لعله سهو و هي في المراجع السابقة بالتثنية رغم مجي‏ء العين بلفظ المفرد، و انظر تعليل ذلك في الخزانة عند الحديث على وقوع المفرد موقع المثنى: (7/ 551)، و إِلى ذلك أشار المؤلف بقوله: «أي: عيناها مستطيلتان ...». إِلخ.
 (3) الصِّرْمة من الإِبل هي: القطعة ما بين العشرين إِلى الثلاثين، و قيل: من الثلاثين إِلى الخمسين، انظر اللسان (صرم)، و ستأتي في بابها.

1357
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الحدث‏ ص 1357

إِذا كان صاحب حديثهم، و رجل حِدْث نساء: إِذا كان يتحدث إِليهن.
ج‏
 [الحِدْج‏]: مثل المِحفَّة، و هي مركب من مراكب النساء، و الجميع: أحداج و حدوج.
*** فَعَل، بالفتح‏
ب‏
 [الحَدَب‏]: المرتفع من الأرض، و الجميع:
حِداب. قال اللَّه تعالى: وَ هُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ‏
 «1».
ث‏
 [الحَدَث‏]: رجل حَدَث: أي حديث السن.
و الحَدَث: الحادث.
و الحَدَث: الحدوث أيضاً.
ج‏
 [الحَدَج‏]: حمل الحِنظل.
س‏
 [حَدَس‏]: لغة في عَدَس: زجر للبغال.
و حَدَس: حي من اليمن «2».
ق‏
 [الحَدَق‏]: جمع حدقة، و هي سواد العين.
و لم يأت في هذا الباب فاء.
ل‏
 [الحَدَل‏]: يقال: إِنه لَحَدَلٌ عليه: أي جائر.
و
 [الحَدا]: بطن من مراد «3» من ولد الحَدا ابن ناجية بن مراد.
***__________________________________________________
 (1) سورة الأنبياء 21 من الآية 96.
 (2) و هم بطن عظيم كما جاء في النسب الكبير (1/ 171)، و ينتسبون إِلى حدس بن أُرَيش بن جزيلة بن لخم.
 (3) الحدأ إِحدى قبائل اليمن المعروفة اليوم، تقع ديارها جنوب شرقي صنعاء، و هي أقرب إِلى ذمار في شمالها الشرقي، و هي إِحدى مديريات محافظتها و مركزها زَرَاجة، و هي قبيلة مذحجية حلَّت في أراضٍ حميرية، و كانت في عصر ما قبل الإِسلام قبيلة بدوية في شمال اليمن الأقصى، و كانت تدخل ضمن مَا يعرف ب (جيش أعراب الملك) الذي أنشأه الملوك الحميريون بآخره، و ذلك كما في النقوش المسندية انظر (جام/ 660)، (إِرياني/ 16) و انظر في الحديث عنها مجموع الحجري (ص 246- 250). و لفظ الحدأ مهموز مثل سبأ أي ثالث حروفه همزة و الألف كرسي لها.

1358
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

فعلة بالهاء ص 1359

و [فَعَلة]، بالهاء
ب‏
 [الحَدَبة]: واحدة الحَدَب. و الحَدَبة: من الأحدب.
ج‏
 [الحَدَجة]: واحدة الحَدَج.
ق‏
 [حَدَقة] العين: سوادها الأعظم، و الجمع: حَدَق و حِداق.
م‏
 [الحَدَمة]: صوت التهاب النار.
همزة
 [الحَدَأة] مهموز: فأس تنقر بها الحجارة لها رأسان و الجمع الحداء، قال «1»:
نواجذهن كالحَدإ الوقيعِ‏
*** فَعُلِ، بضم العين و كسرها
ث‏
 [الحَدُثُ‏]: رجل حَدُث و حَدِثُ: أي حسن الحديث كثيرهُ.
*** فُعَلة، بضم الفاء و فتح العين‏
م‏
 [الحُدَمة]: قال الفراء: قِدْر حُدَمة: أي سريعة الغلي، و هي نقيض الصَّلُود.
*** و [فِعَلة]، بكسر الفاء
__________________________________________________
 (1) عجز بيت للشماخ، ديوانه (220) و اللسان (حدأ)، و هو في وصف الإِبل و صدره:
يبادرن العِضاهَ بِمُقْنَعاتٍ‏
و المُقْنَعات: الأفواه التي تكون أسنانها معطوفة إِلى الداخل.

1359
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

همزة ص 1360

همزة
 [الحِدَأة]، مهموز، طائر معروف و الجمع: الحِدَأ، قال «1»:
كما تدانى الحِدَأ الأُويُ‏
قال الشافعي: أكل الحِدَأ محرم، و عند أبي حنيفة مكروه.
*** الزيادة
أُفعولة، بضم الهمزة
ث‏
 [الأحدوثة]: الحديث، يقال: حدثته أحدوثة، قال اللَّه تعالى: فَجَعَلْناهُمْ أَحادِيثَ‏
 «2».
*** مُفَعَّل، بفتح العين مشددة
ث‏
 [المُحَدَّث‏]: الصَّادق الظَّن. و
في حديث «3» النبي عليه السلام: «إِنّ في كُلِّ أمةٍ مُحَدّثين في غير نُبوّة، فإِن يكن في أمتي منهم أحدٌ فَهو عُمر!»
.*** فِعِّيْلى، بكسر الفاء و العين مشددة
__________________________________________________
 (1) الشاهد للعجاج، ديوانه (1/ 484- 485)، و اللسان (أوا)، و هو في وصف الأثافي، و سياقه:
و صالِياتٌ لِلصَّلى صُلِيُّ             بحيث صامَ المِرجلُ الصادِيُ‏
فَخَفَّ و الجنادلُ الثوِيُّ             كما تدانى الحِدأُ الأُويُ‏

و الصاليات: الأثافى، و الصَّلى: الوقود، و صام: ثبت و وقف، و الصاديُّ: منسوب إِلى الصاد و هو ضرب من النحاس و الأُويُّ: الآوِيَةُ.
 (2) سورة سبأ 34 من الآية 19.
 (3) هو بهذا اللفظ و بقريب منه من حديث أبي هريرَة عند البخاري في كتاب الفضائل باب: مناقب عمر رضي اللَّه عنه، رقم (3486)، و من طريق عائشة عند مسلم في فضائل الصحابة، باب: فضائل عمر رضي اللَّه عنه رقم (2398) و أحمد في مسنده (6/ 55)، و انظر عنه مشكل الأثار للطحاوي: (2/ 256)؛ و فتح الباري:
 (7/ 50).

1360
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

ث ص 1361

ث‏
 [الحِدِّيثَى‏]: يقال: سمعت حِدِّيثَى حسنة: من الحديث.
*** فاعل‏
ر
 [الحادر]: القصير الممتلئ لحماً. و قرأ بعضهم: و إنّا لجميع حادرون «1»:
أي ممتلئون غيظاً.
*** و [فاعِلَة]، بالهاء
ث‏
 [الحادثة]: واحدة حوادث الدهر.
ر
 [الحادرة]: ناقة حادرة العينين: إِذا امتلأتا.
*** فاعول‏
ر
 [الحادور]: القُرط، قال «2»:
بائِنَةُ المَنْكِبِ عَنْ حَادُورِها
*** فُعول‏
ر
 [الحُدور]: المكان ينحدر منه.
*** فَعيل‏
ث‏
 [الحديث‏]: معروف.
و الحديث: خلاف القديم.
 [و فَعيلة، بالهاء] «3»
__________________________________________________
 (1) سورة الشعراء 26 الآية 56، و قراءة الجمهور حاذِرُونَ بالذال المعجمة.
 (2) الرجز لأبي النجم العجلي كما في المقاييس (2/ 32)، و الصحاح و اللسان و التاج (حدر)، و قبله:
خِدَبَّةُ الخلقِ على تَخْصِيْرِها
 (3) ما بين معقوفتين ساقط من الأصل (س).

1361
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

ق ص 1362

ق‏
 [الحَديقة]: أرض ذات شجر، و الجميع:
الحدائق. قال اللَّه تعالى: حَدائِقَ ذاتَ بَهْجَةٍ
 «1».
*** فَعلَى، بفتح الفاء
و
 [الحَدْيا]: الحُدَيّا، بالتصغير: الاسم من التحدي. يقال: حُدَيّاك بهذا الأمر: أي ابرز لي فيه و جارِني. قال عمرو بن كلثوم «2»:
حُدّيا الناس كلهُم جميعاً             مقارعةً بنيهم عن بنينا
*** و [فُعلَى‏]، بضم الفاء
ث‏
 [الحُدثى‏]: الحادثة.
*** فَعلاء، بالفتح و المد
ر
 [الحَدراء]: السمينة، و بها سميت المرأة حدراء، قال الفرزدق: «3»
و أنكرْتَ من حَدْراءَ ما كُنْتَ تَعْرِفُ‏
و
 [الحدواء]: يقال للشمال: حدواء لأنها تحدو السحاب أي تسوقه.
__________________________________________________
 (1) سورة النمل 27 من الآية 60.
 (2) شرح المعلقات العشر المختارة من الزوزني و غيره (92) و اسم الشاعر ليس في (نش) و هو في هامش الأصل (س) و موجود في (ت).
 (3) ديوانه (2/ 23)، و صدره:
عَزَفتَ بأعشاشٍ و ما كدتَ تَعْزِف‏
و اسم الشاعر ليس في (نش) و لا (ت) و هو في هامش الأصل (س).

1362
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الحدواء ص 1362

قال العجاج «1»:
حَدْواءُ جاءَتْ من جِبالِ الطُّورِ
*** الرباعي و الملحق به‏
فَوعل، بالفتح‏
ل‏
 [الحَوْدل‏]: الذكر من القِردان.
*** فَيْعلة، بالفتح‏
ر
 [الحَيدرة]: الأسد، و به سمي الرجل حيدرة،
قال علي بن أبي طالب يوم خيبر «2»
أَنَا الذي سَمِتْني أُمِّي حَيْدَرَة
يقال: إِن أمه فاطمة بنت أسد ولدته و أبو طالب غائب و سمته أسداً باسم أبيها، فلما قدم أبو طالب كره هذا الاسم و سمّاه علياً.
فذكر علي تسمية أمه له بهذا في رجزه.
*** فُنْعُل، بضم الفاء و العين‏
ر
 [الحُنْدُرُ]: يقال: هو على حُنْدرِ عينه:
إِذا كان مستثقلًا عنده، أي على ناظر عينه، قال الكميت «3»:
لما رآهُ الكاشِحُو             نَ مِنَ العُيونِ على الحَنَادِرْ
***__________________________________________________
 (1) ديوانه (1/ 351)، و اللسان و التكملة (حدو)، و روايته في الديوان:
«... من بلاد ...»
بدل‏
«... من جبال ...»
و بعده:
 تُزْجِي أراعيلَ الجَهَامِ الخورِ
 (2) البيت له في الفائق للزمخشري: (1/ 266) ... و اللسان و التاج (حدر) و قالوا: لم يختلف في أن هذه الأبيات لعلي بن أبي طالب رضوان اللَّه عليه. و أوردوا بعده:
كليثِ غاباتٍ غليظِ القَصَرَه             أكِيْلُكُمْ بالسيفِ كيلَ السَّنْدَرَه‏
 (3) لم يستشهد به في اللسان و لا التاج و لا التكملة رغم ندرة الكلمة موضع الشاهد.

1363
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

فنعولة بضم الفاء ص 1364

فُنْعولة، بضم الفاء
ر
 [الحُنْدُورة]: حدقة العين، لغة في الحِنديرة.
*** و [فِنْعَوْلة]، بكسر الفاء و فتح العين‏
ر
 [الحِنْدَوْرة]: لغة في الحِنديرة.
*** فِنْعِيلة، بكسر الفاء و العين‏
ر
 [الحِنْديرة]: حدقة العين، و هي أجود هذه اللغات، و النون فيها زائدة لقولهم:
عين حدرة.
ق‏
 [الحِنْدِيقَة]: الحدقة.
*** فِعْلال، بكسر الفاء
بر
 [الحِدْبار]: الناقة المنحنية من الهزال.
***

1364
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الأفعال ص 1365

 الأفعال‏
 [المجرّد]
فعَلَ، بفتح العين، يفعُل، بضمها
ث‏
 [حدَث‏] الشي‏ء حدوثاً.
ر
 [حدر] الشي‏ءَ: إِذا أنزله.
يقال: حدر السفينة: إِذا أرسلها إِلى أسفل.
و حدر جلدُه حدوراً: إِذا ورم من الضرب.
و
 [حدا] بالإِبل حدواً: إِذا زجرها و غنَّى لها، قال الشاعر:
حدوتها و هي لك الفداء             إِن غناء الإِبل الحُداء
و حدا الحمارُ أُتُنَهُ: إِذا ساقها. قال «1»:
حَادِي ثَلاثٍ منَ الحِقْب السّماحِيجِ‏
و يقال: حداه على كذا: إِذا بعثه عليه.
و يقال للسهم إِذا مرَّ: حداه ريشه و هداه نَصْله.
*** فعَلَ، بفتح العين يفعِل، بكسرها
ج‏
 [حَدَج‏]: حدجه ببصره: أي أحدَّ إِليه النظر، قال «2»:
يُقَتِّلُنا منْها عُيونٌ كأنَّها             عُيوُن المَها ما طرْفُهنّ بَحادِجِ‏
أي هو فاتر.
و
في حديث «3» ابن مسعود: «حدِّث‏
__________________________________________________
 (1) عجز بيت لذي الرمة، ديوانه (2/ 988)، و روايته «حادي ثمان»، و تخريج رواياته هناك، و انظر أيضاً التكملة و اللسان (حدا)، و صدره:
 كأنهُ حين نرمي خلفهنَّ بِهِ‏
و هو في وصف الحادي مشبهاً له حين يرمون به خلف إِبلهم بحمار وحشي يطرد أُتناً.
 (2) البيت لأبي النجم العجلي كما في اللسان (حدج).
 (3) قوله ورد في غريب الحديث (2/ 218)؛ الفائق: (1/ 264).

1365
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

حدج‏ ص 1365

القوم ما حدجوك بأبصارهم»
: أي حدثهم ما داموا يحبون حديثك، فإِذا قد ملّوا و نظروا يميناً و شمالًا فدعهم.
و حدجه بسهم: رماه به.
و حدجه بذنب غيره كذلك: إِذا رماه به.
و حَدَجَ الرجلُ البعيرَ: إِذا شد عليه الحِدْج، قال الأعشى «1»:
ألا قُلْ لمَيْثاءَ ما بَالُها             إِنَى اللَّيْلِ تُحْدَجُ أَجْمالُها
س‏
 [حدس‏]: الحدس الظن.
و يقال: حدس حدساً: إِذا قال برأيه.
و يقال: حدس في الأرض: إِذا ذهب على غير هداية.
و الحدس: السرعة في السير، قال «2»:
كأنَّها مِنْ بَعْدِ سَيْرٍ حَدْسِ‏
و يقال: حدسْتُ الناقةَ: إِذا أَنَخْتُها.
و حدَس به الأرض حدساً: إِذا صرعه، قال العباس بن مرداس «3»:
مِنَ القَوْمِ مَحْدُوساً و آخَر حادِسا
و حدسَ برجله الشي‏ءَ: إِذا وطئه.
ل‏
 [حَدل‏]: الحَدْل: ضد العدل، يقال:
حدل عليَّ: أي ظلمني.
قال أبو زيد: يقال: حدل عن الأمر حَدَلًا أي مال.
*** فَعِل، بكسر العين، يفعَل بفتحها
__________________________________________________
 (1) ديوانه (269) و روايته: «ألا قل لتيَّاك ..» إِلخ. و رواية اللسان (حدج):
ألَا قُلْ لَمَيْثاءَ ما بالُها             ألِلْبَيْنِ تُحْدَجُ أَحْمالُها؟
 (2) لعل المراد ما جاء في أرجوزة للعجاج- ديوانه (2/ 204)- و هو قوله:
حتَّى احْتَضَرْنا بعد سبْرٍ حَدْسِ‏
 (3) أورده في اللسان ضمن ثلاثة أبيات و نسبه إِلى عمرو بن معدي كرب، و صدره:
بمُعْتَركٍ شطَّ الحُبَيّا تَرى به‏

 

1366
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

ب ص 1367

ب‏
 [حَدِب‏] عليه فهو حَدِبٌ: أي عطف.
و حَدِب ظهره فهو حدِب و أحدب، و الحَدَب: دخول الصدر و خروج الظهر.
و ناقة حَدْباء: إِذا بدت حراقفها.
ل‏
 [حدِل‏]، الحَدَل: الميل في شِق الإِنسان.
و رجل أحدل: قال في المختار: الأعفك:
الأحدل ثم الأعسر.
قال الشيباني: الأحدل: الذي في منكبيه و رقبته انكباب على صدره.
و قوس حدلاء: إِذا تطامنت سيتها و ارتفع طائفها.
و يقال: الأحدل: ذو الخصية الواحدة من كل شي‏ء.
*** فعُل، يفعُل، بالضم فيهما
ث‏
 [حدُث‏]: يقال: أخذه منه ما قَدُم و ما حَدُث حدوثاً، و لا يضم حدُث إِلا في هذا الموضع لأنه إِتباع.
ر
 [حدُر] حدوراً و حدارة: إِذا غلظ و امتلأ لحماً.
و امرأة حادرة، و كل ريّان تارّ الخَلْق:
حادر، قال «1»:
أُحِبُّ الصَّبِيَّ السَّوْءِ منْ أَجْلِ أُمِّه             و أُبغِضُه من بُغْضِها و هو حَادِرُ
*** الزيادة
الإِفعال‏
ب‏
 [الإِحداب‏]: أحدبه اللَّه فحدب.
ث‏
 [الإِحداث‏]: أحدث الشي‏ء فحدث.
__________________________________________________
 (1) البيت دون عزو في العين (3/ 178) و فيه:
«... صبيَّ السوءِ ...»
على الإِضافة.

1367
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الإحداث‏ ص 1367

و المحدَث: الذي كان بَعْدَ إِذ لم يكن، و هو خلاف القديم.
و أحدث، من الحدث، ثم توضأ.
ج‏
 [الإِحداج‏]: أحدجت شجرة الحنظل:
إِذا صار فيها الحدْج.
و أحْدَج البعير: شدّ عليه الحدج.
ر
 [الإِحدار]: يقال: أحدرْتُ جلدَه: إِذا ضربته حتى يؤثر فيه، و أحدره الضربُ:
أي ورّمه.
و أحدر ثوبه: إِذا كفَّه.
ق‏
 [الإِحداق‏]: أحدقوا به: أي طافوا.
و يقال أيضاً: حدق، بغير همز. قال «1»:
المنْعَمُونَ بنُو حَرْبٍ و قد حَدَقَتْ             بي المنيَّةُ و اسْتبْطأَتْ أَنْصاري‏
*** التفعيل‏
ث‏
 [التحديث‏]: حدَّثه الحديث، و حدَّثَتْه نفسه بكذا: أي أمرته. و
في الحديث عن النبي عليه السلام: «رفع عن أمتي ما حدَّثت به أنفسها ما لم تعمله»
. قال أبو حنيفة: إِذا نوى الصائم أن يفطر و لم يفطر صح صومه و لا قضاء عليه. و للشافعي قولان.
ج‏
 [التحديج‏] في النظر: مثل التحديق.
قال «2»:
إِذا اثبجرَّ من سواد حدَّجا
ق‏
 [التحديق‏]: شدة النظر.
***__________________________________________________
 (1) البيت للأخطل، ديوانه (و اللسان (حدق).
 (2) الشاهد للعجاج، ديوانه (2/ 63).

1368
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

المفاعلة ص 1369

المفاعَلة
ث‏
 [المحادثة]: حادثه، من الحديث.
*** الافتعال‏
م‏
 [الاحتدام‏]: احتدم النهار: إِذا اشتد حره، قال الأعشى «1»:
و إِدلاجُ ليلٍ على غِرّة             و هاجرة حرها محتدم‏
و احتدم صدره غيظاً من ذلك.
و يقال: احتدم الدم: إِذا اشتدت حمرته حتى اسودّ.
*** الانفعال‏
ر
 [الانحدار]: انحدر: أي نزل.
*** التفعّل‏
ب‏
 [التحدّب‏]: تحدّب عليه: أي تعطّف.
ث‏
 [التحدّث‏]: تحدّث، من الحديث.
ر
 [التحدّر]: تحدّر الماء عن السحاب، و الدمعُ من العين: أي تنزّل.
و
 [التحدي‏]: يقال: فلان يتحدَّى فلاناً:
أي يباريه و ينازعه الغلبة.
***__________________________________________________
 (1) البيت للأعشى، ديوانه (314)، و فيه:
«... على خِيْفَةٍ»
مكان‏
«... على غِرَّةٍ»

1369
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

التفاعل ص 1370

 التفاعل‏
ث‏
 [التحادث‏]: تحادثوا: أي حدَّث بعضهم بعضاً.
*** الفعْللة
رج‏
 [الحدرجة]: المحدرَج: الأملس المفتول، قال الفرزدق «1»:
أَخَافُ زِياداً أن يَكُونَ عَطاؤُه             أَدَاهِمَ سوداً أو مُحَدْرَجَةَ سُمراً
أي قيوداً، و محدرجة: أي سياطاً.
*** الافْعِيعال‏
ب‏
 [الاحديداب‏]: احدودب: أي صار أحدب.
***__________________________________________________
 (1) ديوانه (1/ 188)، و رواية أوله:
فأمَّا خشيتُ أن يكونَ ...
إِلخ و اسم زياد مذكور في بيت قبله.

1370
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

باب الحاء و الذال و ما بعدهما ص 1371

باب الحاء و الذال و ما بعدهما
الأسماء
 [المجرّد]
فَعْلٌ، بفتح الفاء و سكون العين‏
و
 [الحَذْو]: يقال: هو حَذْو ذاك: أي محاذيه. و
في حديث ابن عباس «1»
 «ذات عِرْق حذو قَرَن»
: أي محاذيتها في ميقات الإِحرام.
الحذو في العروض: حركة ما قبل الرِّدف. كقول حسانْ «2»:
ما هاج حسانَ رسوم المقامْ             و مظعن الحي و مبنى الخيامْ‏
حركة القاف و الياء حَذْوٌ، هذا في المقيد من الشعر. و كقوله في المطلق:
و لا نجني إِذا غبنا عليهم             فساداً في الأمورِ و لا ضياعا
حركة الياء حذو.
*** و [فَعْلة]، بالهاء
ف‏
 [حَذْفة]: اسم فرس خالد بن جعفر بن كلاب، قال فيها «3»:
 فمن يك سائلًا عني فإِني             و حذفةَ كالشجا تحت الوريد
و حذيفة، بالتصغير: من أسماء الرجال.
و يمكن أن يكون تصغير حَذَفة، بفتح الذال.
***__________________________________________________
 (1) قول ابن عباس في غريب الحديث: (2/ 298) و الفائق: (1/ 270)؛ و ذات عرق: ميقات أهل العراق، و قَرَن:
ميقات أهل نجد، و مسافتهما من الحرم سواء.
 (2) مطلع قصيدة له، ديوانه (224).
 (3) شاعر جاهلي انتهت إِليه رياسة قومه هوازن؛ و البيت له في الخزانة (5/ 272)، و روايته فيها:
أرِيغوني إِراغَتَكُمْ فإِني             و حَذْفَةَ كالشجا تحتَ الوريد

1371
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

فعل بضم الفاء ص 1372

فُعْل، بضم الفاء
ل‏
 [حُذْلُ‏] المرأةِ: حاشية إِزارها و ذيل قميصها.
*** و [فُعْلة]، بالهاء
و
 [الحُذْوة]: القطعة من اللحم.
ي‏
 [الحُذْية]: لغة في الحذوة.
*** فِعْلٌ، بكسر الفاء
ر
 [الحِذْر]: الحذر: يقال: خذ حِذْرك. قال اللَّه تعالى: خُذُوا حِذْرَكُمْ*
 «1».
*** و [فِعْلة]، بالهاء
و
 [الحِذوة]: القطعة من اللحم.
و يقال: دار فلان حِذوة داري: أي حذاءها، و فلان حِذَة فلان: أي بحذائه، على النقصان.
ي‏
 [الحِذْية]: القطعة من اللحم. و
في الحديث «2»
: «سئل النبي عليه السلام عن مس الذكر فقال: إِنما هو حِذْية منك»
: أي قطعة. و يروى «حذوة»، بالواو.
*** فَعَلٌ، بفتح الفاء و العين‏
__________________________________________________
 (1) سورة النساء (4) من الآية (71).
 (2) الحديث في الفائق للزمخشري: (1/ 270) و بمعناه، أخرجه أحمد في مسنده (4/ 22).

1372
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

ف ص 1373

ف‏
 [الحَذَف‏]: ضأن صغار جُرْدٌ تكون باليمن، واحدتها حِذْفة «1» بالهاء. و
في حديث «2» النبي عليه السلام: «تراصوا في الصلاة لا تتخللكم الشياطين كأنها بنات حَذَف»
.*** و [فَعُلٌ‏]، بضم العين‏
ر
 [الحَذُر]: رجل حَذُر و حَذِر: أي مستيقظ.
*** فُعَلة؛ بضم الفاء و فتح العين‏
م‏
 [الحُذَمة]: المرأة القصيرة، قال: «3»
إِذا الخريع العنقفير الحُذَمه             يؤرُّها فحل شديد الضمضمهْ‏
*** الزيادة
مفعول‏
ر
 [المحذور]: الأمر المخوف.
ف‏
 [المحذوف‏]: الزق، قال الأعشى «4»:
قاعداً حوله الندامى فما             ينفكُّ يؤتى بمؤكد محذوف‏
__________________________________________________
 (1) في اللسان أَنّ واحدتها: حَذَفَة بفتحات، و ذكرها د. إِبراهيم الصلوي في كتابه عن الألفاظ اليمنية- بالألمانية ص (68)- و ذكر أن الاسمين (حُذَيفة) و (حذافة) مشتقان منها.
 (2) هو من حديث البراء أخرجه أحمد في مسنده: (4/ 297؛ 5/ 262) و بقيته: «.. قيل: يا رسول اللَّه و ما أولاد الحَذَف؟ قال: سُودٌ جُرْدٌ تكون بأرض اليمن». و هو بشرحه في غريب الحديث لأبي عبيد: (1/ 101)؛ و الفائق: (1/ 269).
 (3) الشاهد من ثمانية أبيات من الرجز أوردها ابن السكيت في إِصلاح المنطق و هي في اللسان (حذم).
 (4) بيت الأعشى في ديوانه: (214).

1373
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

المحذوف‏ ص 1373

مؤكد: أي مشدود. و يروى بمزهر.
و المحذوف من ألقاب أجزاء العروض: ما ذهب من آخره سبب خفيف متحرك و ساكن، شبه بالفرس الذي حذف من ذيله، كقوله «1»:
قالت الخنساء لما جئتها             شاب بعدي رأس هذا و اشتهب‏
هذا من النوع الثالث من الرمل محذوف العروض و الضرب.
*** و [مفعولة]، بالهاء
ر
 [المَحذورة]: الفزع بعينه.
*** فَعالِ، بفتح الفاء
ر
 [حَذارِ]: بمعنى: احذر، مبني على الكسر، قال سيف بن ذي يزن «2»:
قالوا: ابنُ ذي يَزَنٍ يَسير إِليكمُ             فَحَذارِ منه وَ لاتَ حينَ حَذارِ
م‏
 [حَذامِ‏]: اسم من أسماء النساء مبني على الكسر، قال الشاعر: «3»
إِذا قالت حَذَامِ فصدِّقُوها             فإِنَّ القَول ما قالت حَذَامِ‏
*** و [فُعالٌ‏]، بضم الفاء
__________________________________________________
 (1) البيت لأمرئ القيس، ديوانه (33).
 (2) البيت له من مقطوعة في شرح النشوانية للمؤلف: (151- 152)، و ترجمةِ سيف بها و في الإِكليل:
 (2/ 235) و ما بعدها.
 (3) البيت غير منسوب في الاشتقاق: (118)، و هو في اللسان (حذم)، و نسبه إِلى و سيم بن طارق أو لجيم بن صعب و حذام امرأته، و هو من شواهد النحويين، انظر شرح شواهد المغني (2/ 596) و ابن عقيل (1/ 63).

1374
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

ق ص 1375

ق‏
 [حُذاق‏]، بالقاف: قبيلة «1».
*** و [فُعالة]، بالهاء
ف‏
 [الحُذافة]: ما حذف من الأديم و غيره.
و يقال: ما في رحله حُذافة من الطعام:
أي ليس عنده شي‏ء.
و عن الأموي: يقال: ما في رحله حذاقة، بالقاف، أي ليس عنده شي‏ء.
و يقال: بل هو بالفاء.
*** و من المنسوب‏
ق‏
 [الحُذاقي‏]، بالقاف: الفصيح اللسان.
*** فِعال، بالكسر
و
 [الحِذاء]: النعل.
و الحذاء: ما وطئ عليه البعير من خُفّه، و الفرسُ من حافره، و
في الحديث «2»
 «معها حِذَاؤها و سِقَاؤها».
و حذاء الشي: إِزاؤه.
*** فَعِيل‏
__________________________________________________
 (1) هي من قبائل إِياد، و يقال لهم: بنو حُذَاقة كما في الاشتقاق: (169) و الجمهرة: (1/ 508) و بنو الحذاقية كما في النسب الكبير لابن الكلبي: (2/ 365)؛ و في تاريخ مدينة صنعاء للرازي عدد من القضاة و المحدثين من آل الحذاقي أو بني حذاق و لعلهم منها (انظر تاريخ صنعاء ط 3: 586؛ 588).
 (2) هو من حديث طويل عن (ضالّة الإِبل) من حديث زيد بن خالد الجهني في الصحيحين و غيرهما: البخاري:
في العلم، باب: الغضب في الموعظة ...، رقم (91) و مسلم في اللقطة، رقم (1722) و أحمد في مسنده (2/ 180 و 186 و 203 و 4/ 115 و 117).

1375
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

ر ص 1376

ر
 [الحذير]: يقال: أنا حذيرك من فلان.
ق‏
 [الحذيق‏]: شي‏ء حذيق، بالقاف: أي مقطوع.
م‏
 [الحذيم‏]: سيف حذيم: أي قطّاع.
*** و [فَعِيلة]، بالهاء
ي‏
 [الحَذِيَّة]: العطية.
*** فُعلَى، بضم الفاء
ي‏
 [الحُذيا]: ما أعطاه الرجل صاحبه من غنيمة أو جائزة.
*** فُعُلَّة، بضم الفاء و العين و تشديد اللام مفتوحة
 [ن‏]
 [الحُذُنَّة]: الحُذُنَّتان: الأذنان، حكاها أبو عبيد عن أبي عمرو «1»، و قال:
يابن الذي حُذُنَّتاه باعُ‏
*** فُعُلّى، بزيادة ألف.
ر
 [الحذرّى‏]: رجل حُذُرّى: أي حذر.
***__________________________________________________
 (1) انظر ديوان الأدب: (2/ 2) و نسب الشاهد لجرير في اللسان (حذن) و ليس في ديوانه ط. دار صادر، و هو في الجمهرة: (1/ 509) (ط. دار العلم للملايين) غير منسوب، و انظر حاشية المحقق د. البعلبكي، و المخصص:
 (1/ 12).

1376
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الرباعي و الملحق به ص 1377

الرباعي و الملحق به‏
فِعْليَة، بكسر الفاء و فتح الياء
ر
 [الحِذْريَة]: المكان الغليظ الخشن، و الجميع الحِذارى.
*** فُعَلِلة، بضم الفاء و فتح العين و كسر اللام‏
لق‏
 [الحُذَلقة]، بالقاف: عضو من أعضاء الشاة، و قال بعضهم: هي العين.
*** فِعْلال، بكسر الفاء
لق‏
 [الحذْلاق‏]، بالقاف: المحدّد.
*** فِعْلِيان‏
ر
 [الحِذْريان‏]: رجل حِذْرِيان: أي شديد الفزع.
***

1377
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الأفعال ص 1378

 الأفعال‏
 [المجرّد]
فعَلَ، بفتح العين، يفعُل، بضمها
و
 [حذا]: الحَذْوُ: القطع. و منه سمي الحذاء. و يقال: حذوت النعل بالنعل حذواً.
و حَذْوُ القُذّة بالقُذّة: أن تقدّر كل واحدة على صاحبتها.
*** فعَلَ، بفتح العين، يفعِل، بكسرها
ف‏
 [حِذَف‏] حذفه بالعصا: إِذا رماه بها.
و حَذْفُ الحرفِ: إِسقاطه.
و الحذْف: القطع يقال: حذفت رأسه بالسيف.
و حَذَف من ذنب الفرس: أي قطع منه.
و حذفه بجائزة: أي وصله.
و حذف الطين عن رأس الدَّنِّ: أي قشره.
ق‏
 [حذَق‏]: الحَذْق: القطع، حذق الحبل:
إِذا قطعه. قال «1»:
فذلكَ سِكّينٌ على الحَلْقِ حاذِقُ‏
و قال «2»:
و حَبْلُ الوصل مُنْتَكثٌ حَذِيق‏
و حذوق الخل: حموضته.
و حذق الرجل في صنعته حَذقاً: إِذا مهر فيها.
و حَذَق الغلامُ القرآنَ حَذقاً.
__________________________________________________
 (1) البيت لأبي ذؤيب الهذلي، ديوان الهذليين: (1/ 151)، و شرح أشعار الهذليين، و اللسان (حذق) و صدره:
 يُرى ناصحاً فيما بدا، و إِذا خلا ..
 (2) البيت لزغبة الباهلي كما في اللسان (حذق، سرع) و صدره:
أَنَوْراً سَرْعَ ماذا يا فروق؟

1378
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

م ص 1379

م‏
 [حذم‏] الحذم: القطع.
و الحَذْم: المشي السريع. و كل شي‏ء أسرعت فيه فقد حذمته. و منه‏
الحديث «1» عن عمر رحمه الله تعالى: «إِذا أذنت فترسَّل و إِذا أقمت فاحذِم»
 ى‏
 [حذَى‏] الخلُّ و اللبنُ الحامضُ فاه: إِذا قَرَصَهُ.
و حذى يده: أي حزّها.
*** فعِل، بكسر العين، يفعَل بفتحها
ر
 [حذِر] من الشي‏ء حَذراً و حَذاراً: إِذا تحرّز منه فهو حذِر و حاذر. قال اللّه تعالى:
وَ إِنَّا لَجَمِيعٌ حَذِرون «2» و «حاذِرُونَ»
قرأ ابن كثير و أبو عمرو و نافع و يعقوب «حَذِرون» بلا ألف، و الباقون بإِثبات الألف، و هو رأي أبي عبيد، و كذلك روي عن ابن عباس. قال أبو عبيدة: هما بمعنىً، و هو قول سيبويه و أنشد «3»:
حَذِرٌ أموراً لا يخاف و آمنٌ             ما ليسَ مُنْجِيَه من الأقدارِ
و ذهب الكسائي و الفراء و المبرد و كثير من النحويين إِلى أنّ معنى «حَذِر» «بغير ألف أي: متيقظ، و معنى حاذر بإِثبات الألف أي: مستعد متأهب.
ق‏
 [حذِق‏] القرآن حذقاً. لغة في حذَق.
__________________________________________________
 (1) قاله عمر رضي اللَّه عنه لمؤذن بيت المقدس؛ و نقل أبو عبيد في شرحه قول الأصمعي: «الحذْم الحَدْر في الإِقامة و قطع التطويل» (غريب الحديث: 1/ 24؛ الفائق: 2/ 56). و أخرجه الترمذي من حديث جابر أن النبي صلّى اللّه عليه و سلم قال لبلال في الصلاة، باب: ما جاء في الترسل في الأذان، رقم (195).
 (2) الشعراء/ 26 آية (56)، و انظر القراءتين، و هما لغتان في: (الكشف عن القراءات السبع و عللها و حججها للقيسي) تحقيق رمضان بيروت: (984) (2/ 151).
 (3) أنشد البيت سيبويه بلا نسبة، شاهداً على تعدي (حَذِرٌ). انظر الصحاح و اللسان و التاج: (حذر).

1379
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

ل ص 1380

ل‏
 [حذِل‏]: الحَذَل: بثر يكون في أشفار العين أو حمرة تعتريها من البكاء.
ي‏
 [حذِي‏]: حذيت الشاة: إِذا انقطع سلاها في بطنها فاشتكت.
*** الزيادة
الإِفعال‏
و
 [الإِحذاء]: أحْذاه: أي حمله على حِذا.
ي‏
 [الإِحذاء]: أحْذاه: أي أعطاه. و
في حديث «1» النبي عليه السلام: «إِن لم يُحْذِكَ من عِطْرِه علقَكَ من رِيحه»
.*** التفعيل‏
ر
 [التحذير]: حذّره فحذر. قال اللَّه تعالى: وَ يُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ*
 «2».
ف‏
 [التحذيف‏]: حذَّف الحجَّام الشعر من الوجه و نحوه، و حذفه: أي صنعه و هيّأه.
قال امرؤ القيس يصِف فرساً «3»:
لها جبهة كسراة المجنِّ             حذّفه الصانع المقتدر
*** المفاعلة
__________________________________________________
 (1) هو من حديث أبي موسى الأشعري عن الجليسِ الصالح أخرجه أحمد في مسنده: (4/ 405؛ 408).
 (2) آل عمران: 3/ 28.
 (3) ديوانه، (56 ط. دار كرم)، و هو في الصحاح و اللسان و التاج: (حذف).

1380
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

ر ص 1381

ر
 [المحاذرة]: حاذر منه محاذرة و حِذاراً.
و
 [المحاذاة]: حاذيت الشي‏ء: أي صرت بحذائه.
*** الافتعال‏
و
 [الاحتذاء]: احتذى مثاله: أي اقتدى به.
و احتذى: انتعل. قال أسعد تبع «1»:
كل من يحتذي النعال و مَنْ             لا يحتذيها من البرية عبدي‏
*** الاستفعال‏
و
 [الاستحذاء]: استحذاه: سأله أن يحمله على حذاء.
ي‏
 [الاستحذاء] استحذاه أي: استعطاه.
*** الانفعال‏
ق‏
 [الانحذاق‏]: انحذق، بالقاف: أي انقطع، قال «2»:
يَكادُ منه نِياطُ القلبِ يَنْحَذِقُ‏
م‏
 [الانحذام‏]: مطاوعة الحذم.
***__________________________________________________
 (1) له قصيدة طويلة على هذا الوزن و الروي في التيجان (456- 658) و ليس البيت فيها؛ و بعضها في شرح النشوانية للمؤلف: (124- 125).
 (2) هو بلا نسبة في العين (3/ 42) و في اللسان (حذق).

1381
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

التفعل ص 1382

التفعُّل‏
ق‏
 [التحذُّق‏]: ادعاء الحذق.
ل‏
 [التحذُّل‏]: حكي عن الكسائي قال:
يقال تحذّلْتُ على فلان: إِذا أشفقت عليه.
*** الفعللة
لق‏
 [الحَذْلَقة]: بالقاف: أن يدعي الرجل أكثر مما عنده من الظَّرف و الحذق.
و حذلقت الشي‏ءَ: إِذا حددته.
لم‏
 [الحَذْلمة]: المل‏ء. حذلم سقاءه: إِذا ملأه.
*** التفعلُل‏
لق‏
 [التحذلُق‏]: تحذلق الرجل: إِذا ادعى أكثر مما عنده من الحذق و الظَّرف، قال العجاج «1»:
و الغِرُّ مغرورٌ و إِن تحذلقا
و يروى:
... تلهوقا
.__________________________________________________
 (1) الشاهد لابنه رؤبة، ديوانه (109) و روايته «تَلَهْوَقا» مكان (تحذلقا) فلا شاهد فيه على هذه الرواية، و التَّلَهْوُق: التملُّق.

1382
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

باب الحاء و الراء و ما بعدهما ص 1383

باب الحاء و الراء و ما بعدهما
الأسماء
 [المجرّد]
فَعْلٌ، بفتح الفاء و سكون العين‏
ب‏
 [الحرب‏]: واحدة الحروب، و اشتقاقها من الحَرَب، و هو السلب لأنها تسلب المال و الرجال. و تصغيرها حُريب بغير هاء مثل دُريع.
و دار الحرب «1»: دار المشركين الذين لا صلح بينهم و بين المسلمين. و
عن عمر: ما أحرزه أهل دار الحرب فعرفه صاحبه إِن أدركه قبل أن يقسّم فهو له، و إِن جرت فيه السهام فلا شي‏ء له.
قال أبو حنيفة و أصحابه: أهل دار الحرب يملكون على المسلمين أموالهم بالغلبة. و هو قول زيد بن علي، و مروي عن علي و زيد بن ثابت.
و قال الشافعي: لا يملكون.
و رجل حرب: أي محارب.
و حرب: من أسماء الرجال.
و بنو حرب: حي من اليمن من خولان «2».
ث‏
 [الحرث‏]: واحد الحروث، و هو ما زرع و عُرش، قال اللَّه تعالى: أَصابَتْ حَرْثَ قَوْمٍ‏
 «3».
و المرأة حرث زوجها لأنها مزروع وَلَدِهِ.
__________________________________________________
 (1) عن (دار الحرب) و (دار الإِسلام)، و مختلف الأحكام المتعلقة فيهما، و منها قول عمر المذكور، و بمعناه أيضاً عن زيد بن علي في مسنده (باب قسمة الغنائم: 316)؛ انظر الجلال و ابن الأمير في ضوء النهار: (4/ 12551) و ما بعدها؛ البحر الزخار (5/ 407)؛ السيل الجرار: (4/ 554)، المنار للمقبلي: (2/ 280) القاموس الفقهي:
 (84، 181- 182)؛ الكليات لأبي البقاء: (451).
 (2) من خولان قضاعة- أي خولان الشام، و هم بنو حرب بن سعد كما في الإِكليل (1/ 392 ط 2)، و انظر الحجري: (2/ 313).
 (3) آل عمران: 3/ 117.

1383
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الحرث‏ ص 1383

قال اللَّه تعالى: نِساؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ‏
 «1».
و الحرث: الثواب، قال اللَّه تعالى: مَنْ كانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ‏
 «2»: أي نزد له في ثواب عمله بتضعيف الحسنات.
س‏
 [الحرْس‏]: الدهر، و الجميع الأحراس.
ش‏
 [الحرْش‏]: الأثر.
ف‏
 [الحرْف‏]: واحد حروف المعجم، و هي تسعة و عشرون حرفاً.
و الحرْف: واحد حروف المعاني، كحروف الجر، و حروف النصب، و حروف الجزم، و حروف العطف، و حروف الاستفهام، و نحو ذلك. و قد ذكرنا كل شي‏ء من ذلك في بابه.
و الحرْف: القراءة في قولهم: حرف عبد اللَّه بن مسعود، و في حرف أبيّ بن كعب:
أي في قراءاتهما.
و الحرف: الحد، يقال لحدِّ السيف:
حرفٌ.
و حرف كل شي‏ء: شَفيره.
و الحرْف: الوجه. يقال: فلان من أمره على حرف: أي على وجه واحد، و طريقة واحدة. قال اللَّه تعالى: وَ مِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلى‏ حَرْفٍ‏
 «3». أي على وجه واحد، فَإِنْ أَصابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَ إِنْ أَصابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلى‏ وَجْهِهِ «3» و إِنما تجب على العبد طاعة اللّه عز و جل على كل حال.
و الحرف: الناقة الصلبة، شبهت بحرف الجبل. و قيل: هي الضامرة، شبهت بحرف
__________________________________________________
 (1) البقرة: 2/ 223.
 (2) الشورى: 42/ 20.
 (3) الحج: 22/ 11.

1384
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الحرف‏ ص 1384

السيف. و قيل: شبهت بحرف الهلال.
و الحروف في علم الروي: ستة، و هي الروي و الردف و التأسيس و الدخيل و الوصل و الخروج؛ فالمطلق منها يختص بالوصل و الخروج، و سائرها يشترك فيه المقيد و المطلق.
ق‏
 [الحَرْق‏]: ما احترق من الثوب.
*** و [فَعْلة]، بالهاء
ب‏
 [الحَرْبة]: واحدة الحِراب، قال «1»:
أنا الذي أصلي و فرعي مِنْ بَلِي             أطعن بالحربة حتى تنثني‏
ص‏
 [الحَرْصة]: الحارصة من الشجاج.
و
 [الحروة]: ما يجد الآكل في فمه من حرارة الطعام و حرافته.
*** فُعْل، بضم الفاء
ض‏
 [الحُرْض‏]: بالضاد معجمة: تخفيف الحُرُض، و هو الأُشنان.
ف‏
 [الحُرْف‏]: حب معروف «2»، يسميه أهل الحجاز الثُّفاء، و بعض أهل اليمن يقول: الحُلْف، باللام و هو حار يابس في الدرجة الرابعة، و هو يحلل الرياح و أورام‏
__________________________________________________
 (1) لم نهتد إلى البيت؟
 (2) جاء في معجم المصطلحات العلمية و الفنية ل (خياط- مرعشلي): «جاء في مادة (ثفأ) من (ج/ 5) من كتاب النبات لأبي حنيفة أنّ الثفاء: هو الحرف الذي تسميه العامة حب الرشاد ...» إِلخ. انظر المرجع المذكور مادة (حرف)، و اللسان (ثفأ).

1385
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الحرف‏ ص 1385

الطِّحال، و ينفع من القولنج الذي طبعه بارد، و ينقي الرئة من البلغم اللزج، و هو يسهل الطبيعة؛ إِذا شرب منه وزن خمسة دراهم مسحوقاً بماء حار، فإِن شرب مقلوّاً و لم يسحق عقل الطبيعة، و إِذا شرب نفع من نهش الهوام، و إِذا سُفَّ مسحوقاً نفع من البرص، و إِن لطخ بخلٍّ على البرص و البهق الأبيض نفع منهما، و إِذا ضمد به العرق المعروف بالنسا سكن ضربانه، و إِن ضمد على الأورام مع خل و سويق حللها، و إِن جعل على الدمّل بماء و ملح أنضجه.
و هو ينقي القروح العفنة، و يخرج الدود من البطن، و يحرك شهوة الجماع، و يجلب الرطوبات إِلى المثانة فيحدث منه تقطير البول إِذا أُكثر من استعماله.
م‏
 [الحُرْم‏]: الإِحرام،
قالت عائشة «1»
 «كنت أطيبه لحُرْمِه»
: أي عند إِحرامه عند أبي حنيفة و أبي يوسف و الشافعي: يجوز للإِنسان التطيب عند الإِحرام. و قال مالك و محمد: لا يجوز، و هو مروي عن عمر.
و الحُرْم: الحيض، و قد يثقل أيضاً.
*** و [فُعْلة]، بالهاء
ض‏
 [الحُرْضة]، بالضاد معجمة: الذي يضرب بالقداح. سمي بذلك لقلة خيره و رداءته.
ق‏
 [الحُرْقة]: الاسم من الاحتراق.
و الحرقتان: تَيْمٌ و سعد ابنا قيس بن ثعلبة. و هما رهط الأعشى. قال الأعشى «2»:
__________________________________________________
 (1) هو من حديثها بهذا اللفظ و بلفظ «... لإِحرامه حين يُحرم ...» أخرجه البخاري في الحج، باب: الطيب عند الإِحرام، رقم (1189)؛ و انظر: الأم للشافعي: (2/ 174)، فتح الباري: (3/ 396- 400)؛ البحر الزخار:
 (2/ 164).
 (2) ديوانه (349)- ط. دار الكتاب العربي- و روايته و رواية العين (3/ 45):
«عجبت لآلِ ...»
بدل‏
«عجبت لحيِّ ...»
، و كذلك في اللسان (حرق، رخم).

1386
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الحرقة ص 1386

عجبت لحيِّ الحرقتين كأنما             رأوني نَفِيّاً من إِيادٍ و تُرْخُمِ‏
م‏
 [الْحُرْمة]: ما لا يحل انتهاكه. يقال:
بين القوم حُرْمة، و
في حديث «1» ابن مسعود قال النبي عليه السلام: «حُرْمة مال المؤمن كحُرمَة دَمِهِ»
.*** المنسوب‏
د
 [الحُرْدي‏]: واحد حرادي القصب، و هي ما يشد على حائط من قصب.
*** فِعْل، بكسر الفاء
ج‏
 [الحِرْج‏]: يقال: ليس عليك حِرْج: أي حَرَج.
و الحِرْج: الودعة، و الجمع الأحراج.
و يقال: الحِرْج: قلادة الكلب. و يقال:
إِن الحِرْج: نصيب الكلب من الصيد.
ح‏
 [حِرْح‏]: أصل حِرٍ، و الجمع أحراح، قال الراجز «2»:
إِني أَقُود جملًا مِمْراحا             ذا قبة مَمْلوءة أَحْراحا) «3»
د
 [الحِرْد]: واحد الحرود، و هي مباعر الإِبل.
ز
 [الحِرْز]: ما أحرزت فيه شيئاً.
__________________________________________________
 (1) أخرجه أحمد في مسنده: (1/ 446)، و لفظه أنه قال (صلّى اللّه عليه و سلم): «سَبابُ المُسلم أَخَاه فُسوقٌ، و قِتَاله كُفر، و حُرْمة مَاله كحُرْمَة دَمِه».
 (2) البيت في اللسان (حرح) بلا نسبة، و روايته: «مُوْقَرَة» بدل «مملوءة».
 (3) ما بين القوسين في هامش الأصل (س) و ليس في بقية النسخ.

1387
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

م ص 1388

م‏
 [الحِرْم‏]: الحرام.
و الحِرْم: الواجب في تفسير قراءة من قرأ:
و حرم عَلى‏ قَرْيَةٍ أَهْلَكْناها أَنَّهُمْ لا يَرْجِعُونَ «1»: أي واجب، و هي قراءة الكوفيين غير حفص، و كذلك رويت في قراءة علي و ابن مسعود و ابن عباس.
*** و [فِعْلَة]، بالهاء
ف‏
 [الحِرْفة]: الاسم من الاحتراف، و هو الاكتساب بالصناعة و التجارة. و
في حديث عمر: «إِني لأرى الرجل فيعجبني فأقول: له حرفة؟ فإِن قالوا: لا. سقط من عيني»
. و الحرفة أيضاً: انحراف الرزق، من قولك: رجل محارف، و
في حديث عمر «2» و قد ذكر فتيان قريش و إِسرافهم في الإِنفاق: «لَحِرْفة أحَدهم أشدّ عليَّ من عَيْلته»
، أي حرفته أشد من فقره.
م‏
 [الحِرْمة]: شهوة الجماع، و
في الحديث «3»
: «الذين تدركهم الساعة تبعث عليهم الحِرْمة و يسلب عنهم الحياء»
*** و من المنسوب‏
م‏
 [الحِرْمي‏]: رجل حِرْمي: منسوب إِلى الحِرم. قال أبو ذؤيب «4»:
لهن نشيج بالكثيب كأنها             ضرائر حِرْمي تفاحش غارها
__________________________________________________
 (1) الأنبياء: (21/ 95)؛ و قراءة الجمهور [وَ حَرامٌ‏].
 (2) قول عمر هذا ذكره الجاحظ في البيان و التبيين: (2/ 446)، و لم نجد القول الأول؟
 (3) الحديث في الفائق للزمخشري: (1/ 277) و فيه لفظ «تُسَلَّط عليهم ...» بدل تبعث عليهم ..
 (4) ديوان الهذليين (1/ 27) و الصحاح و اللسان و التاج (حرم، غور).

1388
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الحرمي‏ ص 1388

شبه غليان القدور بصخب الضرائر.
و الغار: الغيرة، و امرأة حِرْمية، بالهاء، قال الشاعر «1»:
من صوت حِرْمية قالت و قد ظعنوا             هل في مُخَيَّفِكُم من يشتري أدما
و الذي يستعير من أهل الحرم ثياباً يلبسها هو حِرمهم، و كانوا في الجاهلية إِذا حجوا ألقوا عنهم ثيابهم فلم يلبسوها في الحرم.
*** فَعَل، بفتح الفاء و العين‏
ج‏
 [الحَرَج‏]: السرير الذي يحمل عليه الموتى.
و يقال: إِن الحَرَج أيضاً مركب من مراكب النساء.
و الحَرَج: الناقة الضامرة.
و الحَرَج: المكان الضيق، قال اللّه تعالى:
ضَيِّقاً حَرَجاً
 «2».
و الحَرَج: جمع حرجة و هي مجمع شجر.
ز
 [الحَرَز]: الجوز المحكوك ذهبت حروفه فصار أملس تلعب به الصبيان، و الجمع:
الأحراز.
س‏
 [الحَرَس‏]: الحراس، جمع: حارس.
ض‏
 [الحَرَض‏]: رجل حَرَض: أي فاسد.
واحده و جمعه سواء.
و قيل: الحَرَض: المشرف على الهلاك.
قال اللّه تعالى: حَتَّى تَكُونَ حَرَضاً أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهالِكِينَ‏
 «3».
و يقال: إِن أصل الحرض فساد الجسم‏
__________________________________________________
 (1) البيت للنابغة، ديوانه (162).
 (2) سورة الأنعام (6) من الآية (125).
 (3) سورة يوسف (12) من الآية (85).

1389
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الحرض‏ ص 1389

من مرض و نحوه.
و يقال: إِن الحرض الكالُّ المُعيي.
و رجل حَرَض: لا خير عنده. قال «1»:
يا رُبَّ بَيْضاء لها زَوْج حَرَضْ‏
و يقال: الحرض الذي لا سلاح معه و لا يقاتل. و الجميع الأحراض. قال الطرماح «2».
من يَرُمْ جَمعهم يجدهم مَراجِيْ             حَ حُماةً للعزَّل الأحراضِ‏
و حَرَض «3»: اسم موضع.
ق‏
 [الحَرَق‏]، بالقاف: النار، يقال: هو في حَرَق اللّه تعالى.
و الحَرَق في الثوب: من الدَّقّ.
م‏
 [الحَرَم‏]: حرم مكة، و
في الحديث «4» عن النبي عليه السلام: «مكة حَرم إِبراهيم، و المدينة حَرمي»
و
في الحديث «5» عنه أيضاً أنه سئل عما يقتل المحرِم من الدواب فقال: «خمس لا جناح على قاتلهن في‏
__________________________________________________
 (1) الشاهد في جمهرة اللغة (1/ 515، 2/ 749)- دار العلم للملايين-؛ و معجم البلدان لياقوت (حَمَض، عُرَيْق)، و بعده فيهما:
خَلّالةٍ بين عُريقٍ و حَمَضْ             ترميكَ بالطرفِ كما ترمى الغَرض‏
و انظرها في التكملة و اللسان و التاج (حرض، غرض).
 (2) ديوانه (277)- تحقيق د. عزة حسن- و هو في الصحاح و اللسان و التاج (حرض).
 (3) حرض: وادٍ و بلدة مشهورة شمال محافظة الحديدة، و البلدة مركز المديرية المسماة بها، و ذكرهما الهمداني في عدة مواقع من كتابه صفة جزيرة العرب، انظر (ص 125) و ما بعدها، و ذكرهما القاضي محمد الحجري في مجموع بلدان اليمن و قبائلها (ص 256- 257).
 (4) أخرجه أحمد في مسنده: (1/ 318) من حديث ابن عباس «لكل نبي حرم و حرمي المدينة ...».
 (5) هو من حديث ابن عمر و أبي هريرة و عائشة فيما سئل عنه (صلّى اللّه عليه و سلم) فيما يَقْتل المحرم، في الصحيحين و غيرهما في كتب الحج و المناسك: البخاري: في الإِحصار، باب: ما يقتل المحرم من الدواب، رقم (1730 و 1731) و مسلم في الحج، باب: ما يندب للمحرم و غيره قتله من الدواب ...، رقم (1199 و 1200) و انظر البحر الزخار:
 (4/ 329).

1390
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الحرض‏ ص 1389

الحِلّ و الحرم: العقرب و الفأرة و الغراب و الحدأة و الكلب العقور».
و يقال: إِن الحرم بمعنى الحرام مثل الزمن و الزمان.
و
 [الحَرَى‏]: يقال: هو حراً أن يفعل ذلك: أي قمين به، لا يثنى و لا يجمع.
و يقال: لا تَطِر حرانا: أي لا تقرب ما حولنا.
*** و [فَعَلة]، بالهاء
ج‏
 [الحَرَجة]: مجتمع شجر، و جمعها:
حَرَج و حِراج و حَرَجات قال «1»:
أيا حَرَجات الحيِّ حين تحملوا             بذي سلم لا جادَكُنَّ ربيعُ‏
و الحَرَجة: جماعة الإِبل.
ش‏
 [الحَرَشة]: واحدة حَرَشات الأرض، بالشين معجمة، و هي دوابّها الصغار. و عن مالك «2»: لا بأس بأكل حرشات الأرض كالحية و العقرب. قال أبو حنيفة و أصحابه:
أكلها مكروه. قال الشافعي: يجوز أكل القنفذ و اليربوع، و أما الحية و العقرب و الفأرة فلا يجوز أكلها.
ك‏
 [الحَرَكة]: الاسم من التحرك، و هو الانتقال.
و الحَرَكات في علم الروي ست، و هي:
الرسّ و الحذو و التوجيه و الإِشباع و المجرى و النفاذ.
المطلق يختص منها بالمجرى و النفاذ.
__________________________________________________
 (1) البيت للمجنون في ديوانه: (192)، و هو له من مقطوعة في الأغاني: (2/ 27)، و هو في اللسان (حرج) غير منسوب.
 (2) انظر قوله في الموطأ: (2/ 493- 494)؛ و انظر للخلاف البحر الزخار: (4/ 328- 336).

1391
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

و ص 1392

و
 [الحَراة]: الساحة ..
و يقال: إِن الحَراة: الصوت و الجلبة أيضاً. يقال سمعت حَراة النار: أي صوت التهابها.
*** و من المنسوب‏
س‏
 [الحَرَسي‏]: واحد الحرس.
*** فَعِل، بكسر العين‏
ج‏
 [الحَرِج‏]: مكان حرِج و حرَج: أي ضيق.
ق‏
 [الحَرِق‏]: سحاب حَرِق، بالقاف: أي شديد البرق.
م‏
 [الحَرِم‏]: بمعنى الحِرمان.
*** فُعَلَة، بضم الفاء و فتح العين‏
ت‏
 [الحُرَتة]: رجل حُرَتة، بالتاء: كثير الأكل.
ق‏
 [حُرَقة]، بالقاف: اسم امرأة،
و هي «1» ابنة النعمان بن المنذر، دخلت على سعد ابن أبي وقاص تستميحه و هو بالقادسية، فلما وقعت بين يديه و هي بين جواريها
__________________________________________________
 (1) اسمها هند، و حُرقة لقب لها، كما (حريق) لقب أخيها، و استشهد ابن دريد بقول الشاعر فيهما:
نقسم باللّه تُسلم الحَلقة             و لا حُريقاً و أخته حُرَقة
الجمهرة: (1/ 519)؛ الأغاني: (24/ 63)؛ و بعض خبرها مع سعد منسوب في الكامل: (2/ 66) مع المغيرة ابن شعبة، و بعضه مع هانئ بن قبيصة كما في البيان و التبيين: (3/ 831).

1392
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

حرقة ص 1392

قالت: قبح اللّه دنيا لا تدوم على حال، كنا و اللّه ملوكَ هذا المصر يُجْبَى إِلينا خرجه و يطيعنا أهله، فلما أدبر الأمر صاح بنا صائح الدهر فصدّع عَصانا و شتت مَلأَنا.
و اللّه لقد فجَر علينا صبح يوم و ما على وجه الأرض أملك منا، و إِن جميع الناس محتاجون إِلينا، يطلبون فضلنا و يخافون عدلنا، فما ذرَّت شمس ذلك الصباح و على وجه الأرض أفقر منا. فقال لها: و ما سبب ذلك؟ قالت: لأنا استعنا بصغير العمال على كبير الأعمال فآل بنا الأمر إِلى ما آل. و أنشدت «1»:
فبينا نسوس الناسَ و الأمر أمرنا             إِذا نحن فيهم سُوْقَةٌ نتنصَّفُ‏
فتبّاً لدنيا لا يدوم نعيمها             تَقَلَّبُ تاراتٍ بنا و تَصَرَّفُ‏

و قيل: إِنها هند بنة النعمان.
و اللّه تعالى أعلم.
*** فُعُل، بضم الفاء و العين‏
ض‏
 [الحُرُض‏]: الأُشنان، بالضاد معجمةً.
م‏
 [الحُرُم‏]: قومٌ حُرُمٌ: أي مُحْرِمون. قال اللّه تعالى: لا تَقْتُلُوا الصَّيْدَ وَ أَنْتُمْ حُرُمٌ‏
 «2». قال أبو حنيفة و أصحابه، و الشافعي في أحد قوليه: ما ذَبَحَ المُحْرِمُ من الصيد يكون ميتة، لا يحل أكله لأحد، و قال الشافعي في القول الآخر:
يحل لغير الذابح. قال أبو حنيفة: إِن لم يصطد المحرم الصيدَ، و لا أشار إِليه، و لا اصطاده محرمٌ غيرُه جاز له أكلُه. و قال الشافعي: إِذا لم يصطد هو، و لا صِيْدَ له، و لا أعان عليه، جاز له أكلُه.
و الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ‏
: التي حُرِّمَ فيها القتال، و هي أربعة، ثلاثة سرد: ذو القعدة، و ذو الحجة، و المحرم، و واحد فرد: و هو رجب.
__________________________________________________
 (1) البيتان لها في اللسان و التاج (نصف)، و فيهما فأفٍّ بدل فتبّاً.
 (2) المائدة: (5/ 95)؛ و انظر قول الإِمام الشافعي في الأم: (2/ 199- 201).

1393
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الحرم‏ ص 1393

قال اللّه تعالى: مِنْها أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ‏
 «1».
قال الزهري و جمهور العلماء: القتال في الأشهر الحُرُم منسوخٌ بقوله تعالى: قاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَما يُقاتِلُونَكُمْ كَافَّةً «2».
و قال عطاء: حكمها ثابتٌ غير منسوخ.
*** الزيادة
إِفعيل، بكسر الهمزة
ض‏
 [الإِحريض‏]، بالضاد معجمةً: العصفر.
قال «3»:
متلهبٌ كَلَهَبِ الإِحريضِ‏
*** مَفْعَل، بالفتح‏
م‏
 [المَحْرَم‏]: ذو الحُرْمَة من القرابة. يقال:
هو ذو مَحْرَم منها: إِذا لم يحلَّ له نكاحُها.
و
في الحديث «4» عن النبي عليه السلام:
 «لا تسافر المرأة ثلاثة أيام فما فوقها إِلا مع ذي مَحْرَم»
. ذهب أبو حنيفة إِلى أنَّ مِنْ شرط الحج على المرأة ذا مَحْرَم يحج بها إِذا كان بينها و بين مكة مسيرة ثلاثة أيام، فإِن كان أقلَّ من ذلك لزمها الحج من غير ذي مَحْرَم.
قال الشافعي: عليها الحج من غير ذي مَحْرَم.
و مَحارم الليل: مخاوفه التي تحرّم على الجبان أن يسلكها قال «5»:
__________________________________________________
 (1) التوبة: 9/ 36، و انظر فتح القدير: (2/ 358).
 (2) التوبة: 9/ 36.
 (3) الرجز أحد أربعة أبيات بلا نسبة في اللسان و التاج (حرض).
 (4) هو من حديث ابن عمر و أبي سعيد في الصحيحين و غيرهما: أخرجه البخاري في تقصير الصلاة، باب: في كم يقصر الصلاة، رقم (1036 و 1037) و مسلم في الحج، باب: سفر المرأة مع محرم إِلى الحج و غيره، رقم (1338). و انظر الأم: (2/ 137) (باب حج المرأة).
 (5) البيتان الثاني و الثالث بلا نسبة في اللسان (حرم) و آخره «المُحرج»؛ و أوردهُ في (زلج) برواية:
«مخارم الليل ...»
و آخره‏
«... المُزَلَّج»
كما هنا.

1394
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

المحرم‏ ص 1394

أهونُ من ليل قِلاصٍ تَمْعَجُ             محارمُ الليل لهنَّ بَهْرَجُ‏
حين ينام الوَرِع المُزلجُ‏

*** و [مَفْعَلَة] بالهاء
م‏
 [المَحْرَمة]: الحُرْمة.
و
 [المَحْراة]: يقال: هو مَحْراةٌ لكذا: كما يقال: حريٌّ به.
*** و [مَفْعُلة] بضم العين‏
م‏
 [المَحْرُمة]: لغةٌ في المَحْرَمَة.
*** مِفْعَل، بكسر الميم‏
ب‏
 [المِحْرَب‏]: رجلٌ مِحْرَب: أي شجاع.
*** مفعول‏
 (ب‏
 [المحروب‏]: المسلوب) «1»
*** ت‏
 [المحروت‏]، [بالتاء: بنقطتين‏] «2» أصل نبات الأَنْجُدان شجر الحِلْتيت.
ق‏
 [المحروق‏]: الذي انقطعت حارقته، و هي العصب الذي في الورك. قال «3»:
يشول بالمحجن كالمحروقِ‏
__________________________________________________
 (1) ما بين قوسين ليس في (نش) و لا (ت).
 (2) ما بين معكوفين ليس في الأصل (س) و أضفناه من بقية النسخ.
 (3) الشاهد بلا نسبة في الجمهرة: (1/ 519)، و في اللسان (حرق)، و هو في وصف راعٍ يتطاول ليدني الأغصان من إِبله، و قبله:
(تراه تحت الفَنن الوريق)
..، و هو منسوب لأبي محمد الفقعسي في مادة (فتق) و انظر المقاييس و الصحاح (حرق).

1395
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

م ص 1396

م‏
 [المحروم‏]: الذي حُرم الخيرَ.
*** مِفعال‏
]ب‏
 [المحراب‏]: محراب المسجد: صَدْرُه.
و محراب المجلس: صَدْرُه، و منه محراب المسجد.
و المحراب: الغرفة في قوله تعالى:
فَخَرَجَ عَلى‏ قَوْمِهِ مِنَ الْمِحْرابِ‏
 «1».
و جمعها محاريب. قال «2»:
مبلّطٌ بالرخامِ أسفلُهُ             له محاريب بينها العُمُدْ
ث‏
 [المحراث‏]: محراث الحرب: ما يهيجها.
و المحراث: ما تُحرك به النار.
ش‏
 [المحراش‏]، بالشين معجمةً: ما تُحرِّش به.
ف‏
 [المِحْرَاف‏]: حديدة يقاس بها الجِراحة، قال القطامي «3»:
إِذَا الطَّبيبُ بِمحْرَافَيْهِ عالجَهَا             زادَتْ على النَّفر أو تحريكه ضَجَما
أي: زاد على تحريكها فساداً و عِظماً.
***__________________________________________________
 (1) مريم: 19/ 11.
 (2) يُنسب البيت إِلى النابغة، و ليس في ديوانه، و أورد الهمداني في الإِكليل: (8/ 183- 184) قصيدة على هذا الوزن و الروي قال في تقديمها: «و مما يحمله النابغة و ليس من شعره من قصيدة يصف بها تدمُر ...». إِلخ، و أورد منها (20) بيتاً، و فيها:
مُبَلَّطٌ بالصَّفيح أسفلها             منها سقوفُ البيوتِ و العُقُدُ
أبوابُها السَّاجُ و الحديدُ و أَعْ             لاها تهاويلٌ تحتها العُمُدُ

 (3) ديوانه: (102)؛ المقاييس: (2/ 43)؛ اللسان (حرف؛ ضجم)، و النَّفْر: الورمُ، و الضَّجَم: العواج، و قد يقال للعَوج في البئر أو الجراحة كقول القطامي هذا؛ و انظر الاشتقاق: (2/ 317).

1396
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

مفاعل بكسر العين ص 1397

مُفاعِل، بكسر العين‏
ب‏
 [محارب‏]: من أسماء الرجال.
و محارب: بطنٌ من فِهْر.
*** مُفَعَّل، بفتح العين مشددة
م‏
 [المحرَّم‏]: أول شهور السنة العربية.
*** و [مُفَعِّل‏] بكسر العين‏
ق‏
 [مُحَرِّق‏]: لقب عمرو بن هند، الملك اللخمي، لُقِّب بذلك لأنه حرق بالنار مئةً من تميم يوم أوارات.
قال الأسود بن يعفر «1»:
ماذا أؤمِّل بعد آل مُحَرِّقٍ             درستْ منازلهم و بعد إِيادِ
*** فَعّال، بفتح الفاء و تشديد العين‏
ب‏
 [حَرّاب‏]: من أسماء الرجال.
ض‏
 [الحَرّاض‏] «2»: الذي يبيع الحُرُض.
ن‏
 [حَرّان‏]: اسم بلاد. و يقال: هو فعلان.
*** و [فَعّالة]، بالهاء
__________________________________________________
 (1) البيت من داليته المشهورة كما في الديوان و الأغاني: (3/ 14) و عن «يوم أوَارَة» انظر الكامل:
 (1/ 170- 172)، الاشتقاق: (2/ 385).
 (2) الحُرض و الحُروض: الجُص، و المحَرضة: وعاء من الحُرُض، و الحَرَّاض: بائع ذلك، و ليست في المعاجم، و الحراض كما في المعاجم: الذي يحرق الجُصَّ و يوقد عليه النار كما في اللسان (حرض) و الجمهرة: (2/ 135).

1397
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

ب ص 1398

ب‏
 [الحَرّابة]: أصحاب الحِراب.
ق‏
 [الحَرّاقة]: واحدة الحرّاقات، و هي ضربٌ من السفن فيها مرامي نيرانٍ يُرمى بها العدو في البحر.
*** فاعلِ‏
ث‏
 [الحارث‏]: من أسماء الرجال.
و أبو الحارث: كنية الأسد.
و بنو الحارث بن كعب «1»: حيٌّ من اليمن، مَن مَذْحِج.
س‏
 [الحارس‏]: واحد الحرس.
ش‏
 [الحارش‏]: حارش الضِّباب: صائدها.
ض‏
 [الحارض‏]: يقال للرجل: إِنه لحارض و حَرِض: أي فاسد.
ك‏
 [الحارك‏]: ملتقى الكتفين.
*** و [فاعلة]، بالهاء
ث‏
 [حارثة]: من أسماء الرجال.
و بنو الحارثة: حيٌّ من اليمن، من حِمْيَر.
ص‏
 [الحارصة] من الشِّجاج، التي تشقُّ الجلدَ.
و الحارصة: السحابة التي تقشر الأرض بمطرها.
ق‏
 [الحارقة]: الحارقتان، بالقاف: رؤوس الوركين.
__________________________________________________
 (1) انظر في بني الحارث بن كعب الموسوعة اليمنية: (1/ 345).

1398
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الحارقة ص 1398

و امرأة حارقة: ضيقة الحياء، و
في حديث «1» علي: «عليكم من النساء الحارقة»
و يقال: خير النساء الحارقة الفائقة الموافقة الرائقة.
ي‏
 [الحارية]: يقال: رماه اللّه تعالى بأفعى حارية، و هي التي نقص جسمها من الكبِر، و هي أخبث ما يكون من الحيّات.
*** فَعَال، بفتح الفاء
ز
 [حَرَاز] «2»: اسم موضع باليمن.
ك‏
 [الحَرَاك‏]: الاسم من التحرك. يقال: ما به حَراك.
م‏
 [الحَرام‏]: نقيض الحلال، قال اللّه تعالى:
هذا حَلالٌ وَ هذا حَرامٌ‏
 «3» و
في حديث ابن مسعود: «ما اجتمع حرامٌ و حلال إِلا غلب الحرام الحلال»
. قيل: هو كالخمر تُمزج بالماء، و يجوز أن يكون المراد به تغليب الحظر على الإِباحة.
و البلد الحرام، و البيت الحرام، و الشهر الحرام. و
في الحديث «4»: قال النبي عليه السلام يوم فتح مكة: «ألا إِن مكة حرام حَرَّمها اللّه تعالى، لم تحلّ لأحد قبلي، و لا تحلُّ لأحدٍ بعدي، و إِنما أُحِلَّتْ لي ساعةً من نهار»
يعني دخوله إِياها بغير إِحرام.
قال أبو حنيفة «5»: من أراد دخول مكة وجب عليه أن يحرم بحجة أو عُمْرَة، و لا يدخل مكة إِلا محرماً، لهذا الخبر.
__________________________________________________
 (1) الحديث لعلي- كرم اللّه وجهه- في الفائق للزمخشري بهذا اللفظ: (1/ 275- 276)، و في الجمهرة:
 (1/ 519) بلفظ: «خير النساء الحارقة».
 (2) حراز: قضاء واسع مركزه مناخة غرب صنعاء قريب منتصف الطريق إِلى الحديدة (راجع الموسوعة اليمنية:
1/ 357).
 (3) النحل: 16/ 116.
 (4) هو بهذا اللفظ من حديث ابن عباس أخرجه أحمد في مسنده: (1/ 253)، 259؛ 315- 316).
 (5) انظر في قول أبي حنيفة: رد المحتار لابن عابدين (ط. دار الفكر) (2/ 479).

1399
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الحرام‏ ص 1399

و للشافعي «1» قولان. و
عن ابن عباس:
 «من قال في شي‏ء حلالٍ: هو عليَّ حرام فعليه كَفَّارة يمين»
 و كذلك عن قتادة.
و قال أبو حنيفة: إِذا لم تكن له إِماءٌ و لا زوجات و قال: كلُّ ما أملك فهو عليَّ حرامٌ، ثم انتفع بشي‏ءٍ من ماله لزمه كفارة يمين و قال الشافعي: لا يلزمه شي‏ء.
و أما قول اللّه تعالى: وَ حَرامٌ عَلى‏ قَرْيَةٍ أَهْلَكْناها أَنَّهُمْ لا يَرْجِعُونَ‏
 «2»، فقيل:
حرامٌ: أي واجب عليهم، كما قال «3»:
فإِن حراماً لا أُرى الدهرَ باكياً             على شجوه إِلّا بكيْتُ على عمرو
و قيل: إِنَّ «لا» زائدة.
و تقديره: وَ حَرامٌ عَلى‏ قَرْيَةٍ أَهْلَكْناها أَنَّهُمْ لا يَرْجِعُونَ‏
 إِلى الدنيا. و قيل: في الكلام حذفٌ تقديره: حرامٌ على أهل قرية أهلكناهم أن يتقبل منهم عمل لأنهم لا يرجعون: أي لا يتوبون.
و الحرام: الرجل المُحْرِم. قال:
فلولا أنني رجلٌ حرامُ             هصرت قرونها و لثمتُ فاها
و العرب تقول: حرام اللّه لا أفعل، و هي يمينٌ لهم، كقولك: يمين اللّه.
*** و [فُعال‏] بضم الفاء
ق‏
 [الحُراق‏]: ماءٌ حُراق، بالقاف: أي مَلِحٌ شديد الملوحة.
و فرسٌ حُراق العَدْو: إِذا كان يحترق في عَدْوِه سُرْعَةً.
***__________________________________________________
 (1) انظر قول الشافعي في الأم: (2/ 278)، و مختلف الأقوال في البحر الزخار: (4/ 232- 266). (كتاب الإِيمان).
 (2) الأنبياء: 21/ 95؛ و انظر فيها تأويل مشكل القرآن لابن قتيبة (ط 2 تحقيق أحمد صقر/ القاهرة 1973) (245)؛ فتح القدير: (3/ 426).
 (3) البيت لعبد الرحمن بن جُمانة المحاربي، كما في اللسان (حرم).

1400
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

و فعال‏ بكسر الفاء ص 1401

و [فِعال‏]، بكسر الفاء
ب‏
 [الحِراب‏]: جمعَ حَرْبة.
ث‏
 [الحِراث‏]، بالثاء معجمةً بثلاث: مجرى الوتر في الفُوْق.
ج‏
 [الحِراج‏]: جمع حَرْجَة، قال «1»:
عايَنَ حيّاً كالحِراج نَعَمُه‏
ش‏
 [الحِراش‏]: جمع حَرْش، و هو الأثر، و به سُمِّيَ الرجلُ حِراشاً.
ن‏
 [الحران‏]: الاسم من الحُرون.
ي‏
 [حِراء]: اسم جبلٍ بمكة.
*** فَعول‏
د
 [الحَرود]: الناقة القليلة الدَّرّ.
*** فَعيل‏
ب‏
 [الحريب‏]: المحروب، و هو الذي سُلب مالُه.
د
 [الحَريد]: يقال: نزل بنو فلانٍ حَريداً:
أي متفرقين، قال «2».
__________________________________________________
 (1) الشاهد للعجَّاج، ديوانه: (2/ 142) و قبله:
حتَّى إِذا الليلُ تجلَّتْ ظُلَمُهْ‏
و انظر اللسان و التكملة (حرج)، و في الثانية تصحيح نسبته إِلى العجاج.
 (2) ديوانه: (135)- ط. دار صادر- و اللسان (حرد).

1401
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الحريد ص 1401

نبني على سنن العدو بيوتنا             لا نستجير و لا نَحُلُّ حَريدا
و قيل: يقال: حلُّوا حريداً: أي مُنْتحين.
يقال من ذلك: كوكبُ حَريد، و هذا شَبِيْه بمعنى البيت.
ز
 [الحريز]: موضعٌ حَريز: من الحِرْز.
س‏
 [الحَريس‏]: بطنٌ من ربيعة، من خولان، باليمن.
ش‏
 [الحَريش‏]: قبيلة من بني عامر.
و الحَريش: نوعٌ من الحَيّات، أرقط.
ص‏
 [الحَريص‏]: الحثيث، قال اللَّه تعالى: حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ
 «1»: أي حَثيث عليكم بالنصيحة.
ف‏
 [الحَريف‏]: حَريف الرجل: الذي يعامله في حرفته.
ق‏
 [الحريق‏]: الاسم من الاحتراق.
م‏
 [الحريم‏]: حريم الدار: حقوقها و مرافقها.
و حريم البئر: أربعون ذراعاً. و
عن سعيد ابن المسيَّب «2» أنه قال: إِن من السُّنة أن حريم القليب العادية خمسون ذراعاً.
و الحريم: الذي حَرُم مَسُّه فلا يُدنى منه؛
و كانت العرب في الجاهلية إِذا حَجُّوا ألقَوْا ما عليهم من الثياب فلم يُلبس في الحرم.
قال «3»:
__________________________________________________
 (1) التوبة: 9/ 128.
 (2) حديث سعيد بن المسيب، التابعي و أحد فقهاء المدينة السبعة (ت 94 ه)، في غريب الحديث: (2/ 404).
 (3) البيت بلا نسبة في اللسان و التاج: (حرم).

1402
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الحريم‏ ص 1402

كفَى حَزَناً كَرِّي عليه كأنه             لَقىً بين أيدي الطائفين حريمُ‏
و
 [الحريّ‏]: يقال: هو حريٌّ به: أي خليق.
*** و [فَعِيلة]، بالهاء
ب‏
 [الحريبة]: حَريبة الرجل: مالُه الذي فيه معيشته.
س‏
 [الحَريسة]:
في حديث النبي عليه السلام «1»
: «لا قَطْع في حريسة الجبل»
قيل: حريسة الجبل: الشاة التي يدركها الليل قبل أن تأوي إِلى مأواها. و عن أبي عبيد: حريسة الجبل: السَّرقة، مأخوذٌ من حرس يحرس: إِذا سَرَق.
و قيل: الحريسة: المحروسة: أي ليس فيما يُحرس بالجبل قَطْعٌ، لأنه ليس بموضع حِرز.
ص‏
 [الحريصة]: السحابة الشديدة الوقع التي تحرص وجه الأرض بمطرها: أي تقشره.
ق‏
 [الحريقة]، بالقاف: أغلظ من الحَسا.
*** فَعْلاء، بفتح الفاء ممدود
ش‏
 [الحَرْشاء]: حيَّةٌ حَرْشاء: أي خشنة.
__________________________________________________
 (1) الحديث و قول أبي عبيد القاسم بن سلّام الهروي، في كتابه غريب الحديث: (1/ 422، 452)؛ الفائق:
 (1/ 271)؛ النهاية: (1/ 249). و الحديث أخرجه النسائي في السارق، باب: الثمر المعلق يسرق .... و باب:
النمر يسرق (8/ 84 و 85 و 86) من حديث عبد اللَّه بن عمرو بسند حسن.

1403
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الحرشاء ص 1403

و الحرشاء: نباتٌ حَبُّه شبيه بالخردل. قال أبو النجم «1»:
و انْحتَّ من حرشاءِ فَلْجٍ خَرْدَلُهْ‏
*** و [فِعْلاء]، بكسر الفاء
ب‏
 [الحِرباء]: دويبة.
و الحِرباء: مسامير الدرع.
و حرابيّ اللحم: مَتْناته.
*** الرباعي‏
فَعْلل، بفتح الفاء و اللام‏
مد
 [الحَرْمد]: الطين الأسود المتغير الريح.
قال أسعد تبع «2»:
قد كان ذو القرنين قبلي قد أتى             طرف البلاد من المكان الأبعد
فرأى مُغار الشمس عند غروبها             في عَيْنِ ذي خلبٍ و ثأطٍ حَرْمَدِ

جف‏
 [الحَرْجف‏]: الريح الباردة الشديدة: أَيّ ريحٍ كانت، قال الفرزدق «3»:
إِذا اغبرَّ آفاق السماء و هتَّكَتْ             كسورَ بيوتِ الحيِّ نكباءُ حَرْجَفُ‏
__________________________________________________
 (1) هو له كما في الاشتقاق: (2/ 298)، الجمهرة: (1/ 218، 513) و المقاييس: (2/ 39)، و انظر: التكملة و اللسان و التاج (حرش)، و بعده:
و جاء النمل قطاراً تنقله‏
و في رواية ابن دريد
(و أقبل النمل ...)
. (2) البيتان من قصيدة طويلة في كتاب (التيجان) (466- 468) و في الإِكليل: (8/ 258- 260)، و بعضها في شرح النشوانية: (86، 171)، و إِذ نسبهما البعض إِلى أسعد فقد ذكرها غيرهم منسوبة إِلى أمية بن أبي الصلت (انظر ديوانه: 26) و اللسان و التاج (ثأط؛ حرمد).
 (3) ديوانه: (2/ 27)، و في روايته فيه: «و كَشَّفَتْ» مكان «هَتَّكَتْ»، و «حمراء» بدل «نكباء» و انظر اللسان و التاج (حرجف).

1404
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

شف ص 1405

شف‏
 [الحَرْشف‏]: حرشف السلاح، بالشين معجمةً: ما زُيِّن به:
و الحرشف: نبت.
مل‏
 [الحرمل‏]: شجرٌ معروف «1»، و هو حار يابس في الدرجة الثالثة، يُدرّ البول، و يخرج الدود من البطن، و ينفع من العِرْق المعروف بالنَّسا، و أوجاع الأوراك الحادثة من البلغم إِذا لطخ به و طلي بمائة، و يحلُّ الرياح التي في الأمعاء. و رياح القولنج، و ينقّي قَصَبَ الرئة من البلغم اللزج.
و ضربٌ من النبات تسميه أهل اليمن الحرمل الشامي. و هو نبتٌ ينبت في الأودية و البلاد الحارة، له أغصان قدر ذراعين، ورقه أخضر، و زهره أبيض، و له حَبٌّ كحبِّ الحنطة، في قرونٍ كقرون اللوبياء، و اللوبياء: الدُجْرة «2» بلغة أهل اليمن أيضاً. و هذا الحرمل الشامي حارٌّ في الدرجة الأولى، رطبٌ في الثانية، و هو يزيد في الجماع، و يحرك الشهوة، و إِنما ذكرناه لئلا يقال: طبعُه كطبع الحرمل.
*** و [فَعْللة]، بالهاء
قد
 [الحَرْقدَة]، بالقاف: عقدة الحلقوم.
و الحَرْقَدة: الناقة الكريمة.
قص‏
 [الحَرْقَصة]، بالقاف: الناقة الكريمة.
قف‏
 [الحَرْقَفَة]: واحدة الحراقف، بتقديم القاف على الفاء، و هي طرف الوركين مما يلي الأرض، إِذا قعد الإِنسان.
__________________________________________________
 (1) و يُعرف علمياً باسمه العربي) alamrah (و هو: نبات طبي بري معمر. و ينبت في المناطق المرتفعة في اليمن.
 (2) الدُّجْر بالكسر و الضم، و كذا الدُّجْرَة: التسمية اليمنية للّوبياء كما ذكر المؤلف، و تنطق في لهجات بضم الدال و في أخرى بكسرها.

1405
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

ك ص 1406

ك‏
 [الحَرْكَكة]: واحدة الحراكك، بتكرير الكاف، و هي أصول الأوراك.
جل‏
 [الحَرْجَلة]: يقال: الحرجلة قطيعٌ من الخيل.
مل‏
 [الحَرْمَلة]: واحدة الحرمل.
و حَرْمَلَة: من أسماء الرجال.
*** فَعْلُوَة، بفتح الفاء و ضم اللام‏
ق‏
 [الحَرْقُوَة]، بالقاف: الحَرْقَفة.
*** فُعْلُل، بضم الفاء و اللام‏
بث‏
 [الحُرْبُث‏]، بالثاء أخيرة معجمةً بثلاث:
نبتٌ من نبات السهل يقال: «أطيب الغنم لبناً ما أكل الحُرْبُثَ».
جل‏
 [الحُرْجُل‏]: الطويل.
*** فُعلول، بضم الفاء
ج‏
 [الحُرجوج‏]، بتكرير الجيم من النوق:
الضامرة.
و يقال: هي الطويلة. قال ذو الرمة «1»:
حراجيج لا تنفك إِلا مناخةً             على الأين أو ترمي بها بلداً قفرا
و الحرجوج: الريح الباردة. و يقال: هي الطويلة المتمادية لا تكاد تنقطع.
__________________________________________________
 (1) ديوانه: (3/ 1419) و فيه: «على الخسف أو نرمي بها ..» إِلخ.

1406
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الحرجوج‏ ص 1406

قال ذو الرمة «1»:
من آخِرِ الليلِ رِيحٌ غيرُ حُرْجُوجِ‏
قص‏
 [الحُرقوص‏]، بالقاف: دويبة كالبرغوث مُجَزَّعَة لها حمة كحمة الزنبور، تلدغَ، و تشبَّه بها أطراف السياط، فيقال لمن يضرب بالسياط: أخذته الحراقيص.
قف‏
 [الحُرقوف‏]، بتقديم القاف على الفاء:
الدابة المهزول.
*** و [فِعْلَوْل‏]، بكسر الفاء و فتح اللام‏
ذن‏
 [الحِرْذَون‏]، بالذال معجمةً: ذَكَرُ الضَّب.
و الحِرْذَون: دويبة تشبه الحرباء، حسنة الخَلْق، موشاة بألوان و نقط تكون بمصر و نواحيها.
*** فِعْليل، بكسر الفاء و اللام‏
بش‏
 [الحِرْبيش‏]، بالشين معجمةً: الحية الكثيرة السُّم، قال رؤبة «2»:
غَضْبَى كأفْعَى الرَّمْثِةَ الحِرْبِيش‏
*** فَعَنْلَل، بالفتح، ملحق بالخماسي‏
فش‏
 [الحَرَنْفَش‏]: العظيم الجنبين، و يقال بالجيم و الخاء معجمةً أيضاً.
***__________________________________________________
 (1) ديوانه: (2/ 983) و اللسان (حرج) و صدر البيت:
أَنْقَاءُ ساريةٍ حَلَّتْ عزالِيَها
 (2) ديوانه: (77) و التكملة (حربش)، و قبله:
أصبحتِ من حرصٍ على التأريش‏

1407
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الأفعال ص 1408

الأفعال‏
 [المجرّد]
فَعَلَ بفتح العين، يَفْعُل بضمها
ب‏
 [حَرَبَ‏]: حَرَبْتُ الرجل حرباً: إِذا سلبته ماله و تركته بغير شي‏ء، فهو حريب و محروب.
ت‏
 [حَرَتَ‏] يقال: إِن الحَرْتَ: الدلك الشديد.
و يقال: الحرت: قَطْعُ الشي‏ء مستديراً كالفَلْكَة.
ث‏
 [حَرَثَ‏]: الحَرْث: إِثارة الأرض للزرع.
قال اللَّه تعالى: أَ فَرَأَيْتُمْ ما تَحْرُثُونَ‏
 «1».
و الحَرْث: العمل. و
يقال: احرث لدنياك كأنك تعيش أبداً، و احرث لآخرتك كأنك تموت غداً
 أي اعمل.
و يقال «2»: احرث القرآنَ: أي أكثر دراسته و قراءته.
و حَرَثَ النارَ: إِذا حركها بالمحراث.
و يقال: حرث الناقة: إِذا سار عليها حتى تهزل.
قال معاوية للأنصار «3»: ما فعلتْ نواضحكم؟ قالوا: حرثناها يَوْمَ بدر.
س‏
 [حَرَسَ‏]: حرس الشي‏ءَ حراسةً.
و حَرَسَ: إِذا سَرَقَ.
ص‏
 [حَرَصَ‏]: حروصاً: إِذا فَسَدَ.
__________________________________________________
 (1) الواقعة: 56/ 63.
 (2) في الفائق: (1/ 276): «احرثوا هذا القرآن: أي فَتِّشوه و تدَبَّروه».
 (3) الخبر: أن معاوية قدم من الشام فمرّ بالمدينة، فلم تلقه الأنصار، فسألهم عن ذلك، فقالوا: لم يكن لنا ظهر، قال:
فما فعلت نواضحكم؟ قالوا: حرثناها يوم بَدْرٍ! لأنه أراد أن يعيرهم بأنهم سُقاة نخلٍ مزارعون فذكّروه بيوم بدر الذي كان للأنصار على قومه من قريش! (غريب الحديث: 2/ 337).

1408
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

ق ص 1409

ق‏
 [حَرَقَ‏]: نابَه يحرقه، و حَرَّقه حرقاً و حروقاً، و
يروى في قراءة علي رضي اللَّه عنه: لَنَحْرُقَنَّهُ «1»
أي لنبردنّه، قال زهير «2»:
أبى الضيمَ و النعمان يحرُق نابه             عليه فأفضى و السيوف معاقلُه‏
ك‏
 [حَرَكَ‏] البعيرَ حَرْكاً: إِذا أصاب حارِكَه.
ن‏
 [حَرَنَ‏] الدابةُ حُروناً.
*** فَعَلَ بفتح العين، يَفْعِل بكسرها
د
 [حَرَدَ]: الحَرْد: القصد، يقال: حَرَدْتُ حَرْدَك: أي قصدتُ قَصْدَك. قال اللَّه تعالى: وَ غَدَوْا عَلى‏ حَرْدٍ قادِرِينَ
 «3» أي: على قَصْد. و قيل: أي على منعٍ، من قولهم: حارَدَتِ الإِبلُ: إِذا قلَّت ألبانُها.
قال الشاعر «4»:
أقبل سيلٌ جاء من عند اللَّه             يحرُد حَرْدَ الجنة المُغِلَّه‏
و حرودُ الرجلِ: تحوُّله عن قومه.
ش‏
 [حَرَشَ‏] الضبَّ حَرْشاً، بالشين معجمةً:
إِذا صاده.
__________________________________________________
 (1) طه: 20/ 97؛ و تمامها لَنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنْسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفاً. و قراءة الجمهور كما هي هنا» و انظر فتح القدير:
 (3/ 384).
 (2) ديوانه: (114) شرح ثعلب ط/ دار الفكر، و هو غير منسوب في الجمهرة: (1/ 518) و اللسان (حرق)؛ و المعنى: أنه- أي النعمان- حَكّ أحد نابيه على الآخر تهديداً و وعيداً.
 (3) القلم 68/ 25.
 (4) الرجز بلا نسبة في إِصلاح المنطق لابن السكيت (47)؛ اللسان (حرد)؛ الجمهرة: (1/ 160) و انظر حاشية المحقق (د. بعلبكي)

1409
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

ص ص 1410

ص‏
 [حَرَصَ‏]: الحَرْص: الشق.
حرص القصّارُ الثوبَ: إِذا شَقَّه.
و حرص على الشي‏ء حَرْصاً، فهو حريص، قال اللَّه تعالى: إِنْ تَحْرِصْ عَلى‏ هُداهُمْ
 «1».
ض‏
 [حرض‏] حروضاً: إِذا فسد.
ف‏
 [حَرَفَ‏] الفَرَسَ: إِذا ردّه.
و يقولون: فلانٌ يعرف و يحرف: أي يعرف الحق و يميل عنه.
ق‏
 [حَرَقَ‏]: حرقت الشي‏ءَ: إِذا بَرَدْتَه، و حككت بعضه ببعض.
و يقال: هو يحرق عليه الأُرَّم من الغيظ:
إِذا حَكَّ أسنانَه بَعْضَها ببعض، قال «2»:
أُنْبئتُ أحماءَ سُليمى أنّما             باتوا غضاباً يحرقون الأُرَّما
م‏
 [حَرَم‏]: حرمت الرجلَ الشي‏ءَ حِرْماناً:
إِذا منعته إِياه.
ي‏
 [حَرَى‏]: الشي‏ءُ حَرْياً: إِذا نقص.
*** فَعِل بكسر العين، يَفْعَل بفتحها
ب‏
 [حَرِبَ‏]: إِذا اشتد غضبه.
ج‏
 [حَرِج‏] صَدرُه: أي ضاق، قال اللَّه تعالى: ما جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ‏
__________________________________________________
 (1) النحل: 16/ 37.
 (2) البيت بلا نسبة في الجمهرة: (1/ 518)؛ المقاييس: (2/ 43)، الصحاح و اللسان (حرق)، و في بعضها «نبئت» و في اللسان كالمؤلف «أنبئت».

1410
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

حرج‏ ص 1410

حَرَجٍ‏
 «1»: أي من ضيق. و قرأ نافع و أبو بكر عن عاصم: يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حرجا «2» بكسر الراء، و قرأ الباقون بفتحها.
قال زهير «3»:
لا حَرِجُ الصدر و لا عنيفُ‏
و الحَرَج: الإِثم، قال اللَّه تعالى: لَيْسَ عَلَى الْأَعْمى‏ حَرَجٌ*
 «4»، و
في الحديث «5»
: «حَدِّثوا عن البحر و لا حَرَجَ»
، أي: و لا إِثم.
و رجل حارج و حَرِج: أي آثم، قال «6»:
يا ليتَني قد زُرْتُ غيرَ حارج ذاتَ الوشاحِ الكزَّة الدَّمالجِ‏
و قال النابغة «7»:
فبتُّ كأنني حرج لعينٌ             نفاه الناسُ أو دنف طَعينُ‏
و يقال: حَرِجَتِ العينُ في الشي‏ء: أي حارت، قال ذو الرمة «8»:
تزداد للعين إِبهاجاً إِذا سَفَرَتْ             و تَحْرَج العين فيها حين تنتقب‏
__________________________________________________
 (1) الحج: 22/ 78؛ أولها: هُوَ اجْتَباكُمْ، وَ ما جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ، و قد وردت الآية في الأصل «ما جعل اللَّه في الدين». و هو زلة قلم.
 (2) الأنعام: 6/ 125 و تمامها: وَ مَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً ... و على الوجهين قُرئت، و انظر إِصلاح المنطق (100) و فتح القدير: (2/ 160).
 (3) ليس في ديوانه، و هو بلا نسبة في اللسان (حرج).
 (4) النور: 24/ 61؛ و الفتح: 48/ 17.
 (5) الحديث في بعض الصحاح بلفظ «.. تحدثوا عني و لا حرج ..»، و «حَدِّثوا عن بني إِسرائيل و لا حَرَج»؛ و بألفاظ قريبة و من عدة طرق أخرجه البخاري في الأنبياء، باب: ما ذكر عن بني إِسرائيل، رقم (3274) و أبو داود في العلم، باب: الحديث عن بني إِسرائيل، رقم (3662) و أحمد في مسنده (3/ 12 و 3 و 46 و 56)، و انظر شرح فتح الباري: (6/ 496- 500).
 (6) لم نقف عليه.
 (7) للنابغة أبيات على هذا الوزن و الروي في ديوانه (ط. دار الكتاب العربي): (186- 187) و ليس البيت فيها.
 (8) ديوانه: (1/ 31)، و اللسان (حرج).

1411
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

د ص 1412

د
 [حَرِدَ]: الحَرَد: الغضب، و النعت حَرِدٌ و حاردٌ، قال «1»:
لعلكِ يوماً أن تريني كأنما             بَنيَّ حواليَّ الليوث الحواردُ
و الحَرَد: أن ييبس عصب البعير، أو تنقطع عصبة من يده أو رجله، فهو ينفضها. و بعيرٌ أحرد، و إِبلٌ حُرْد. و قيل: لا يكون الحرد إِلا في اليدين. قال النابغة «2»:
فَبَثَّهُنَّ عليه و استمر به             صُمْعُ الكعوب بريئات من الحَرَدِ
بَثَّهنَّ: أي أرسلهن، يعني: الصائد أرسل الكلاب على الصيد.
و صمع الكعوب: يعني: قوائمُه صغار الكعوب.
ش‏
 [حَرِش‏]: دينار أحرش: أي خشن لِجِدَّته.
و حيةٌ حرشاء: أي خشنة اللمس، قال «3»:
بحرشاءَ مِطْحانٍ كأن فحيحَها             إِذا فُزِّعَتْ ماءٌ هُريق على جمر
و الضبُّ أحرش: لأنه خشن الجلد.
و نُقْبَة حرشاء: و هي التي لم تُطْلَ بَعْدُ.
قال «4»:
و حتّى كأني يُتَّقى بي معبَّدٌ             به نقبة حرشاء لم تلق طاليا
ض‏
 [حَرِضَ‏]: قال بعضهم: يقال: حَرِضَ حَرَضاً: إِذا سَقِمَ.
__________________________________________________
 (1) لم نهتد إِليه.
 (2) ديوانه: (50) ط. دار الكتاب العربي، و خزانة الأدب للبغدادي: (3/ 189) تحقيق عبد السلام هارون.
 (3) البيت دون عزو في الصحاح و اللسان و التاج (حرش).
 (4) البيت بلا نسبة في المقاييس: (2/ 40)، و اللسان و الصحاح و التاج (حرش).

1412
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

حرض‏ ص 1412

و رَجلٌ حَرِضٌ و حارِض، بالضاد معجمةً.
ق‏
 [حَرِق‏] شَعْرُه: أي تقطَّع و نسل، فهو حَرِقٌ، قال أبو كبير «1»:
ذهبت بشاشته و بُدِّل واضحاً             حَرِقَ المفارق كالبُراء الأعفر
شبه بياض الشيب ببراء العُود، و هو النحاتة.
و حَرِق بالنار حَرَقاً، فهو أحرق.
و
في الحديث «2»
: «الحَرَق و الغَرَق و الشَّرَق شهادَة»
: يَعني أن صاحبها مأجور كأجر الشهيد في سبيل اللَّه عز و جل.
م‏
 [حَرِم‏] الرجلُ حرماً: إِذا لم يَقمُره.
*** فَعُلَ يَفْعُل، بالضم فيهما
ز
 [حَرُز] الموضعُ حرازةً، فهو حريز.
م‏
 [حَرُم‏]: نقيض حَلَّ.
و
روي عن ابن عباس أنه قرأ: وَ حَرُمَ عَلى‏ قَرْيَةٍ أَهْلَكْناها أَنَّهُمْ لا يَرْجِعُونَ «3».
و
في حديث مسروق «4»
 في الرجل يكون تحته أمة فيطلقها تطليقتين ثم يشتريها لا تحلُّ له إِلا من حيث حَرُمت عليه‏
: أي لا
__________________________________________________
 (1) هو أبو كبير الهذلي، ديوان الهذليين: (2/ 101)، و اللسان (حرق).
 (2) هو من حديث راشد بن حبيش أخرجه أحمد في مسنده: (3/ 488)، و فيه تقديم و تأخير في اللفظ؛ و من طريق جابر بن عتيك، و قد عدّ عنه صلّى اللّه عليه و سلم سبع شهادات: (5/ 446).
 (3) هي الآية: (95) من سورة الأنبياء: (21)؛ قراءة ابن عباس- كما روي- «حرم» بلغة هُذيل، و قراءة الجمهور- (حَرامٌ عَلى‏ قَرْيَةٍ ..)- بلغة قريش. (انظر كتاب غريب القرآن لعبد اللَّه بن عباس) تحقيق د. أحمد بولوط (القاهرة: 1993) (57). و انظر قراءتها في فتح القدير: (3/ 426).
 (4) هو مسروق بن الأجدع، التابعي، الفقيه، تقدمت ترجمته، و انظر في المسألة البحر الزخار (كتاب العتق) (4/ 192- 212).

1413
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

حرم‏ ص 1413

يحل له وطؤها بالمُلك حتى تزوج رجلًا يطلقها تطليقتين. و هذا قول من يعتبر الطلاق بالمرأة.
*** الزيادة
الإِفعال‏
ب‏
 [الإِحراب‏]: أحرب فلانٌ فلاناً: إِذا دلَّه على شي‏ء يغنمه.
ث‏
 [الإِحراث‏]: أحرث الرجل ناقتَه: أي هزلها، بمعنى حرثها.
ج‏
 [الإِحراج‏]: أحرج الرجل امرأته بتطليقة: أي أحرمها. و يقال: أَلْسَعَها بالمحرجات: أي بثلاث تطليقات.
و أحرجه إِليه: ألجأه.
و أحرجه: أي آثَمَه.
ز
 [الإِحراز]: أحرزه: أي جعله في الحِرز.
س‏
 [الإِحراس‏]: أحرس بالمكان: إِذا أقام به حَرْساً؛ أي دهراً، قال «1»:
و إِرَمٍ أَحْرَسَ فوق عنزِ
يعني بالعنز: الأكمة الصغيرة.
ض‏
 [الإِحراض‏]: أحرض الرجلُ: إِذا وَلَدَ وَلَدَ سوء.
و أحرض الشي‏ءَ: إِذا أفسده.
و قال بعضهم: يقال: أحرضه اللَّهُ: أي أَسْقَمَهُ، قال العرجي «2»:
__________________________________________________
 (1) هو لرؤبة في ديوانه (65)؛ و اللسان و العباب و التاج (حرس و عنز)، و هو غير منسوب في الاشتقاق (2/ 320)، و الجمهرة: (2/ 817). و تقدم في كتاب الهمزة باب الهمزة مع الراء وَ ما بعدهما من الحروف بناء (فِعَل بكسر ففتح).
 (2) قول العرجي من قصيدة له في الأغاني: (1/ 388- 390) و هو في الصحاح و اللسان و التاج (حرص).

1414
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الإحراض‏ ص 1414

إِني امرؤٌ لجَّ بي حُبٌّ فأحرضني             حتى بَلِيْتُ و حتى شفَّني السَّقَمُ‏
ف‏
 [الإِحراف‏]: أحرف فلانٌ: إِذا صلحِ مالُه و نما.
ق‏
 [الإِحراق‏]: أحرقته بالنار، و أحرقته النار فاحترق.
و أحرقه: أي آذاه، قال «1»:
أحرقني الناس بتكليفهم             ما لقي الناس من الناس‏
م‏
 [الإِحرام‏]: أحرم الرجل: إِذا دخل في حرمة لا تُنْتَهك من ذمةٍ و غيرها، قال زهير «2»:
 و كم بالقنان مِنْ مُحِلٍّ و مُحرمِ‏
أي: ممن يَحل قتاله و ممن لا يحل.
و أحرمه: أي حرمه، لغتان، و ينشد على هذه اللغة «3»:
له ربّةٌ قد أحرمت حِلَّ ظهره             فما فيه للفُقرى و لا الحج مَزْعَمُ‏
الربة: المالكة. و الفُقْرى: من أفقره ظهرُ البعير: أي أعاره، و أصله من الفقار.
و مزعم: أي مطمع.
و أَحْرَمَ: من الحرَم لأنه يَحْرُم عليه ما يَحلُّ لغيره من الصيد، و النساء و نحو ذلك. و
في الحديث «4»
 «دخل النبي عليه السلام في الحج بالإِحرام»
. قال الفقهاء:
__________________________________________________
 (1) هو بلا نسبة في اللسان (حرق).
 (2) شرح ديوانه، صنعة ثعلب (تحقيق د. قباوة، دار الفكر 1996) (20)، و هو من شروح المعلقات. (انظر:
الزوزني و آخرين: 53)، و هو في معجم ياقوت (القنان) و اللسان (حرم)، و صدره:
جَعَلْن القَنان عن يَمينٍ و حَزْنَهُ ...
 (3) البيت بلا نسبة في اللسان (حرم؛ فقر).
 (4) انظر الحديث و قول الشافعي في الأم: (2/ 154).

1415
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الإحرام‏ ص 1415

الإِحرام: من فروض الحج التي لا يصح جُبْرانها. قال أبو حنيفة: ينعقد الإِحرام بالنيةِ و الذكرِ أو تقليد الهدي، و لا يكون الإِنسان محرماً بمجرد النية و التهيؤ، و قال الشافعي ينعقد الإِحرام بالنية فقط، و
في حديث «1» عثمان بن عفان عنه صلّى اللّه عليه و سلم: «لا يَنْكح المُحْرِم و لا يُنْكِحْ، و لا يخطب».
و روي نحو ذلك عن عمر و علي‏
. قال مالك و الشافعي و الليث و الأوزاعي و من وافقهم: نكاح المحرم باطلٌ لا يصح. و قال أبو حنيفة و أصحابه و الثوري: هو صحيح.
و أحْرَمَ الرجلُ: إِذا دخل في الحَرَم، أو دخل في الشهر الحرام، قال الراعي «2»:
قَتَلوا ابنَ عَفَّانَ الخَلِيفةَ مُحْرِماً             و مَضَى فَلَمْ أرَ مثلَه مَخْذُولًا
محرماً: أي داخلًا في الشهر الحرام، لأنه قُتل يوم الجمعة لثمانية أيام مضت من شهر ذي الحجة سنة خمس و ثلاثين. هذا قول الواقدي، قال «3»:
عُثْمانُ إِذ قَتَلُوهُ و انْتَهكُوا             دَمَه صَبِيحَةَ ليلَةِ النَّحْرِ
و أحرمت المرأة: إِذا حاضت، فهي محرم بغير هاء.
و يقال: أحرمه، لغةٌ في حرمه: إِذا منعه العطية، و على ذلك ينْشَد «4»:
و نُبِّئْتُها أحرمتْ قومَها             لتنكحَ في معشرٍ آخرينا
أي منعت قومها النكاح لتنكح في غيرهم.
__________________________________________________
 (1) حديث عثمان بن عفان رضي اللَّه عنه، أخرجه مسلم في النكاح، باب: تحريم نكاح المحرم، رقم (1409) و أبو داود في المناسك، باب: المحرم يتزوج، رقم (1841) و الترمذي في الحج، باب: ما جاء في كراهية تزويج المحرم، رقم (840) و قد حسنه و صححه و ذكر أقوال بعض الصحابة و الفقهاء في العمل به، و راجع رد المحتار:
 (2/ 487).
 (2) ديوانه: (231)؛ الجمهرة: (1/ 522)؛ المقاييس: (2/ 25)؛ اللسان (حرم).
 (3) و انظر طبقات ابن سعد: (3/ 53- 84)، تاريخِ الطبري: (4/ 326- 426)؛ الكامل لابن الأثير (حوادث سنة 35 ه).
 (4) البيت في اللسان (حرم) من أحد عشر بيتاً نسبها إِلى شقيق بن سليك، ثم قال: و تروى لأخي زر بن حبيش الفقيه القارئ.

1416
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الإحرام‏ ص 1415

و يقال: أحرم الرجلُ الرجلَ: إِذا
ي‏
 [الإِحراء]: يقال أحراه الزمانُ: إِذا نقصه، من قولهم: أفعى حارية: إِذا نقص جسمها من الكبر.
*** التفعيل‏
ب‏
 [التحريب‏]: حَرَّب الحديدَ: إِذا حَدَّه، و منه الحربة.
و حَرَّبت فلاناً: إِذا أغضبته، قال الهذلي «1»:
كأنَّ محرَّباً من أُسْدِ تَرْجٍ             ينازلهم لنابيه قبيب‏
أي صوت.
ج‏
 [التحريج‏]: حَرَّج عليه: أي ضيَّق.
و حَرَّجه: أي حَرَّمه.
و كلبٌ مُحَرَّج: أي مقلَّد حِرْجاً «2».
د
 [التحريد]: حَرَّد الحظيرةَ بحراديّ القصب.
و البيت المحرَّد: المسنَّم.
و يقال: المحرَّد: المعوجّ من كل شي‏ء.
يقال منه: حبلٌ محرَّد، و هو الذي ضُفِرَ فصارت له حروف و نتوء و اعوجاج.
ز
 [التحريز]: حَرَّزَ الموضع: أي جعله حريزاً.
ش‏
 [التحريش‏]: حَرَّش بينهم، بالشين معجمةً: أي أغرى، و ألقى العداوة.
ض‏
 [التحريض‏]: حَرَّضه على الشي‏ء: أي‏
__________________________________________________
 (1) هو أبو ذؤيب، انظر ديوان الهذليين: (1/ 97)؛ و روايته في معجم ياقوت: (ترج): «و ما من مخدر ..» و هو برواية المؤلف في اللسان (حرب، ترج) و في الديوان.
 (2) الحِرْج: القلادة.

1417
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

التحريض‏ ص 1417

أمره به و حَثَّه عليه، قال اللَّه تعالى:
حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتالِ‏
 «1».
ف‏
 [التحريف‏]: حَرَّف القلمَ و غيرَه: أي جعل له حرفاً.
و حَرَّف القولَ: أي غيَّره. قال اللَّه تعالى:
يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَواضِعِهِ*
 «2».
ق‏
 [التحريق‏]: حَرَّقه بالنار: أي أحرَقَهُ.
و حَرَّق الإِبلَ: إِذا عطَّشها.
ك‏
 [التحريك‏]: حَرَّكه فتحرك.
م‏
 [التحريم‏]: حَرَّم عليه الشي‏ءَ: نقيض أحلَّه. و
في الحديث «3» عن النبي عليه السلام: «إِن اللَّه إِذا حَرَّم شيئاً حَرُم ثمنه».
يعني ثمن الخمر و الخنزير و نحوهما. قال اللَّه تعالى: لِمَ تُحَرِّمُ ما أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ‏
 «4»
يقال: إِنه عليه السلام وطئَ أمَّ ولده مارية القبطية ببيت عائشة فصاحت، فسكَّتها، ثم قال: حَرَّمتُها على نفسي.
اختلف العلماء في الرجل يقول لامرأته:
أنتِ عليَّ حَرام،
فعن علي و زيد بن ثابت:
هو طلاقُ ثلاث‏
، و هو قول ابن أبي ليلى و مالك.
و
عن أبي بكر و عمر و ابن مسعود و ابن عباس و عائشة و ابن عمر و عن زيد أيضاً:
__________________________________________________
 (1) الأنفال: 8/ 65.
 (2) النساء: 4/ 46.
 (3) هو من حديث ابن عباس، أخرجه أبو داود في البيوع، باب: في ثمن الخمر و الميتة، رقم (3488) و أحمد في مسنده (1/ 247 و 293 و 322) و الحديث بمعناه في الصحيحين أخرجه البخاري في البيوع، باب: لا يذاب شحم الميتة .. رقم (2111) و مسلم في المساقاة، باب: تحريم بيع الخمر ...، رقم (1582)، و لفظه عنده في طرفه «.. إِن اللَّه تعالى إِذا حرّم على قوم أكل شي‏ء حَرُم عليهم ثمنه ..».
 (4) التحريم: 66/ 1، و انظر في أسباب نزولها في تفسير فتح القدير: (5/ 249)؛ تأويل مشكل القرآن: (475)، و حول حادثة غشيانه صلّى اللّه عليه و سلم لمارية في بيت عائشة، و تحريمه إِياها على نفسه ثم نزول الوحي بنسخ ذلك انظر طبقات ابن سعد: (8/ 134؛ 154)؛ و راجع في مسألة الظهار و اختلاف العلماء: الشافعي (الأم) (5/ 294) و ما بعدها؛ الحسن الجلال و ابن الأمير (ضوء النهار) (3/ 1017).

1418
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

التحريم‏ ص 1418

إِنه يمينٌ تُكَفَّر
 و هو قول الأوزاعي إِن لم يَنْوِ شيئاً، فإِن نوى فله ما نوى. و
روي عن عثمان و ابن عباس أنه ظِهار
، و هو قول أحمد بن حنبل.
و
عن الشعبي و مسروق: لا يلزمه شي‏ء
و
عن زيد بن أسلم: حَرَّم النبي عليه السلام أُمَّ إِبراهيم و قال: «و اللَّهِ لا أَمَسُّك»
. قال بعض العلماء: فعلى هذا وقعت الكفارة لليمين.
و قال أبو حنيفة: إِنْ نوى الظِّهار كان ظِهاراً، و إِن نوى به الطلاقَ واحدةً كان بائناً، و إِن نواه ثلاثاً كان ثلاثاً، و إِن نوى إِيلاءً كان إِيلاءً يقع الطلاق بانقضاء مدته، و إِن لم تكن له نية فهو يمين.
قال الشافعي: إِن نوى طلاقاً كان طلاقاً، و إِن نوى ظِهاراً كان ظِهاراً، و إِن نوى التحريم فعليه كفارة يمين، و إِن لم تكن له نية فله قولان: أحدهما عليه كفارة يمين، و الثاني لا يلزمه شي‏ء. و قد قيل في سبب نزول الآية أقوال قد ذكرناها في التفسير «1».
و يقال: جلدٌ محرَّم: إِذا لم تُجَدْ دباغتُه.
و سَوْطُ محرَّم: لم يُلَيَّن بَعْدُ في قول الأعشى «2»:
تحاذر كفي و القطيع المحرَّما
القطيع: السَّوْط.
*** المفاعلة
ب‏
 [المحاربة]: حارَبَه، من الحرب. قال اللَّه تعالى: إِنَّما جَزاءُ الَّذِينَ يُحارِبُونَ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ ...
 الآية «3»، قال أبو حنيفة:
__________________________________________________
 (1) أي في مصنفه المفقود «التبيان في تفسير القرآن» انظر المقدمة.
 (2) ديوانه: (187)، و روايته فيه:
ترى عينها صفواء في جنب مُوقِها             تراقب كفي و القطيع المحرّما
و هو في اللسان (حرم).
 (3) المائدة: (5/ 33) و انظر تفسيرها و قول الفقهاء في فتح القدير: (2/ 34).

1419
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

المحاربة ص 1419

المحارب: المجاهر بقطع الطريق، دون المكابر في المصر، و قال مالك و الشافعي و الأوزاعي: إِنه المجاهر بقطع الطريق، و المكابر باللصوصية في المصر و غيره.
د
 [المحارَدة]: حاردت الناقةُ: إِذا قَلَّ لبنُها.
و حاردت السَّنَةُ: إِذا قلَّ مَطرُها.
ف‏
 [المحارَفة]: المحارف: المحروم. و
في حديث ابن عباس «1»
: «مَوت المؤمن عَرَق الجَبين تَبْقَى عليه البقيَّة من الذنوب فيحارف بها عند الموت»
أي: يقايس بذنوبه شدة الموت لتكون كفارة لها، مأخوذ من المحراف الذي تقاس به الجراحة، و
يروى:
فيكافأ بها
*** الافتعال‏
ب‏
 [الاحتراب‏]: احتربوا بمعنى تحاربوا.
ث‏
 [الاحتراث‏]: احترث بمعنى حرث: أي زَرَعَ.
و الاحتراث: الكسب و العمل.
ز
 [الاحتراز]: احترز: أي تَحَفَّظ.
س‏
 [الاحتراس‏]: احترسَ منه: أي احترز.
و احترس: إِذا سرق من الجبل «2».
ش‏
 [الاحتراش‏]: احترش الضبَّ: إِذا هَيَّجه‏
__________________________________________________
 (1) الحديث لابن مسعود كما في غريب الحديث: (2/ 221)، و الفائق: (1/ 276)، و أنه دخل على مريض فرأى جبينه يعرق، فقال الحديث؛ و روي: «فيكافأ بها» كما ذكر المؤلف. و قد أخرج الحديث بمعناه أحمد في مسنده (5/ 357).
 (2) أي مما يبيت خارج البيوت من الأنعام، و في الحديث: «حريسةُ الجبلِ ليس فيها قطعٌ لأنه ليس بحرزٍ».

1420
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الاحتراش‏ ص 1420

في جحره، فإِذا قارب الخروج هدم عليه الجحر.
ف‏
 [الاحتراف‏]: احترف: من الحِرفة.
ق‏
 [الاحتراق‏]: أحرقته النار فاحترق.
*** الانفعال‏
ف‏
 [الانحراف‏]: انحرف: أي مال و عَدَلَ.
*** الاستفعال‏
م‏
 [الاستحرام‏]: استحرمت الشاةُ و كلُّ ذاتِ ظِلف: إِذا اشتهت الفحلَ.
*** التَّفَعُّل‏
ج‏
 [التحرُّج‏] تحرَّج: أي تأثم.
ز
 [التحرز]: تَحَرَّز: إِذا حَرَّز نَفْسَه.
س‏
 [التحرس‏]: تَحَرَّس: أي احترس.
ف‏
 [التحرف‏]: تَحَرَّف عنه: أي انحرف و مال.
ق‏
 [التحرق‏]: الاحتراق.
ك‏
 [التحرُّك‏]: ضد السكون.
و
 [التحري‏]: يقال: تحرَّى الأمرَ: أي توخّاه.
و تحرى بالمكان: إِذا تمكَّث به.
***

1421
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

التفاعل ص 1422

 التفاعُل‏
ب‏
 [التحارب‏]: تحاربوا: من الحرب.
*** الافعيعال‏
ف‏
 [الاحريراف‏]: احرورفَ: أي مال.
*** الفَعْلَلَة
زق‏
 [الحرزقة]: حَرْزَقَة، بالقاف: أي حبسه.
قال الأعشى «1»:
 بساباطَ حتى مات و هو مُحَرْزَقُ‏
أي: محبوس.
و حرزق: أي انضم و خضع.
جم‏
 [الحرجمة]: يقال حرجم الإِبلَ: إِذا أورد بعضها على بعض.
*** الافْعِنْلال‏
حم‏
 [الاحرنجام‏]: الاجتماع. و يقال:
احرنجمت الإِبلُ: إِذا اجتمعت و ارتد بعضُها على بعض.
نب‏ء
 [الاحرنباء]: الازبئرار.
و المحرنبئ: المزبئر المتغضِّب.
***__________________________________________________
 (1) ديوانه (ط. دار الكتاب العربي) (232)؛ ياقوت (ساباط)؛ اللسان (حرزق)؛ التاج (سبط)، و صدره:
فذاك و ما أنجى من الموت ربه‏

1422
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

باب الحاء و الزاي و ما بعدهما ص 1423

باب الحاء و الزاي و ما بعدهما
الأسماء
 [المجرّد]
فَعْلٌ، بفتح الفاء و سكون العين‏
م‏
 [الحَزْم‏]: ضَبْطُ الرجلِ أمره و أَخْذُه بالثقة.
و الحزم من الأرض: أرفع من الحَزْن، و يقال: هما بمعنى.
ن‏
 [الحَزْن‏]: ما غَلُظَ من الأرض.
و بنو الحَزْن: حيٌّ من غسان.
*** و [فَعْلَة]، بالهاء
ر
 [الحَزْرة]: حَزْرة المال: خيارُه. و
في الحديث «1»
: «لا تأخذ من حزرات أموالهم»
. يعني في الصدقة.
و أم حَزْرَة: اسم امرأة.
*** فُعْل، بضم الفاء
ن‏
 [الحُزْن‏] معروف، قال اللَّه تعالى: إِنَّما أَشْكُوا بَثِّي وَ حُزْنِي إِلَى اللَّهِ‏
 «2». و قرأ حمزة و الكسائي لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَ حُزْناً «3»، و قرأ الباقون بفتح الحاء و الزاي.
***__________________________________________________
 (1) هو من حديث هشام بن عروة عن أبيه مرفوعاً عنه صلّى اللّه عليه و سلم قال: إِنه بَعَث مُصَدِّقاً فقال: «لا تأخذ من حَزَرات أنفُس الناس شيئاً، خذ الشَّارِفَ و البَكْر و ذَا العَيْب» أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه (3/ 126) و انظر: غريب الحديث: (256)؛ الفائق: (1/ 277).
 (2) سورة يوسف: 12/ 86.
 (3) سورة القصص: 28/ 8؛ و انظر قراءتها في فتح القدير: (4/ 159- 160).

1423
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

و فعلة بالهاء ص 1424

و [فُعْلَة]، بالهاء
م‏
 [الحُزْمَة] من الحطب و غيره: معروفة.
*** فِعْل، بكسر الفاء
ب‏
 [الحِزْب‏]: الطائفة و الجماعة من الناس، قال اللَّه تعالى: كُلُّ حِزْبٍ بِما لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ*
 «1».
و الحزب: [جزء] «2» من القرآن.
*** و [فِعْلَة] بالهاء
ق‏
 [الحِزْقة]، بالقاف: الجماعة من الناس، و الجمع: الحِزَق.
*** الزيادة
مَفْعِل، بكسر العين‏
م‏
 [المَحْزِم‏]: الموضع من الشي‏ء المحزوم.
*** مقلوبه [مِفْعَل‏]
م‏
 [المِحْزَم‏] و المِحْزَمة، بالهاء: ما يُحْزَم به:
أي يُشَدّ.
*** فاعِل‏
ر
 [الحازِر]: اللبن الحامض شديد الحموضة.
__________________________________________________
 (1) المؤمنون: 23/ 53، و سورة الروم: 30/ 32.
 (2) ما بين معكوفين ليس في الأصل (س)، أضيف من (نش) و (ت) و (ب).

1424
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

م ص 1425

م‏
 [حازم‏]: من أسماء الرجال.
ي‏
 [الحازي‏]: الذي ينظر في أعضاء الإِنسان و خِيْلان وجْهِه يتكهَّن.
*** و [فاعِلة]، بالهاء
ق‏
 [الحازقة]، بالقاف: الجماعة.
*** فَعَال، بفتح الفاء
و
 [الحَزاء]: نبتٌ.
*** فُعالة، بالضم‏
ن‏
 [الحُزانة]: عيال الرجل و أهلُه الذين يتحزن لهم.
*** فِعال، بالكسر
ق‏
 [الحِزاق‏]: ما يُحزق به الشي‏ء أي:
يُشَدّ) «1».
م‏
 [الحِزام‏]: حِزام الدابة معروف.
*** فَعُوْل‏
 [ن‏]
 [الحَزُون‏]: الشاة السيئة الخِلْف.
*** فَعيل‏
__________________________________________________
 (1) ما بين القوسين مضاف من هامش الأصل (س) و ليس في النسخ الأخرى.

1425
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

ق ص 1426

ق‏
 [الحَزِيق‏]، بالقاف: الجماعة من الناس.
م‏
 [الحزيم‏]: الصدر، يقال: اشدد حزيمك لهذا الأمر. قال الشاعر «1»:
شيخٌ إِذا حُمّل مكروهةً             شدَّ الشراسيف لها و الحزيم
ن‏
 [الحَزِين‏]: الحَزِن.
*** و [فِعيلة]، بالهاء
ق‏
 [الحَزِيقَة]، بالقاف: الجماعة من الناس، و الجمع حزائق.
*** فَعَالِ، بفتح الفاء و كسر اللام‏
ب‏
 [حَزابِ‏]: رجلٌ حَزابِ و حَزابية، بالهاء أيضاً: إِذا كان غليظاً إِلى القِصَر، و كذلك غيره. و أنشد الأصمعي قول أمية بن أبي عائذ الهذلي يصف حماراً باستدارة الخَلْق «2».
أو أصْحم حامٍ جراميزَهُ             حزابيةٍ حَيَدى بالدِّحالِ
أصحم: أسود يضرب إِلى الصفرة.
و حامٍ جراميزه: أي مانع نَفْسَه. و حيدى:
كثير الحَيَد، و هو الميل.
*** فُعْلى، بضم الفاء
__________________________________________________
 (1) هو بلا نسبة في اللسان (حزم) و روايته فيه:
.. شد الحيازيم لها و الحزيما
و في «و الحَزيما» خلل في الوزن لأنها «فاعلاتن» مكان «فاعلن».
 (2) شرح أشعار الهذليين: (499)، و الصحاح و اللسان (حزب، جرمز).

1426
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

و ص 1427

و
 [حُزْوى‏]: اسم موضع بالبادية. قال ذو الرمة «1»:
أداراً بِحُزْوى هجتِ للعين عبرةً             فماء الهوى يرفضُّ أو يترقرقَ‏
*** فِعْلاء، بكسر الفاء، ممدود
م‏
 [الحِزْباء]: الأرض الغليظة، و الجمع:
الحزابي، و كذلك الحزباءة، بالهاء أيضاً.
*** فُعُلٌّ، بضم الفاء و العين و تشديد اللام‏
ق‏
 [الحُزُقّ‏]، بالقاف: القصير الذي يقارب مَشْيَه، و الحُزُقَّة، بالهاء أيضاً، قال امرؤ القيس «2»:
و أعجبني مشي الحُزُقَّة خالدٍ             كمشي أتان حُلّئت عن مناهل‏
و النساء تقول في ترقيص أولادهن:
 «تَرقَّ يا حُزُقَّه، تَرقَّ عَيْنَ بَقَّه».
ترق: من رقي الدرجة، يشبه الولد بعين البقة، لصغره. و يروى أن النبي عليه السلام قال ذلك في ترقيص الحسن و الحسين «3»
*** الرباعي و الملحق به‏
فَعْلَلٌ، بفتح الفاء و اللام‏
__________________________________________________
 (1) ديوانه: (1/ 456)، و الخزانة: (1/ 311).
 (2) ديوانه: (92) (ط. دار كرم) (119) و الرواية «في المناهل» و هو في اللسان: (حزق) و روايته «بالمناهل».
 (3) الحديث أخرجه ابن سني في عمل اليوم و الليلة (415) و ابن عساكر في تاريخه (7/ 53) و ابن أبي شيبة في مصنفه (12/ 101)، انظر الفائق للزمخشري: (1/ 278).

1427
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

فر ص 1428

فر
 [حَزْفر]
 [ذو حَزْفر] «1» بن شرحيل بن الحارث ابن مالك بن زيد بن سدد بن حمير الأصغر: ملكٌ من ملوك حمير، و هو أحد المثامنة منهم، قال امرؤ القيس «2»:
فمن يأمن الأيام من بعد جَيْهَمٍ             فَعَلْنَ به كما فَعَلْنَ بِحَزْفَرا
*** فَعْوَلة، بفتح الفاء و الواو
ر
 [الحزوَرة]: الرابية الصغيرة، و الجمع:
الحزاور و الحزورات.
*** فَيْعول‏
م‏
 [الحيزوم‏]: الصدر.
و حيزوم في تفسير الحديث: اسمُ فرس «3» جبريل عليه السلام.
*** الملحق بالخماسي‏
فعَنلَل، بالفتح‏
بل‏
 [الحَزَنْبل‏]: القصير الموثق الخَلْق، قالت امرأة «4»:
إِنَّ هَني حزنبلٌ حزابيهْ‏
__________________________________________________
 (1) في الإِكليل: (2/ 283)، أن ذا حزفر هو: غلس بن أسلم بن شرحبيل بن الحارث بن مالك بن زيد بن سدد بن زرعة. و لبني حزفر ذكر في نقوش المسند المؤرخة، فبنو حزفر كانوا ممن يتولون النصب الذي تؤرخ به النقوش المؤرخة بأسماء أشخاص. و أهمل الجوهري مادة حزفر، و لم ترد في اللسان، و استدركها صاحبا التكملة و التاج ولكنهما ذكرا معانيها اللغوية و لم يذكرا «بني حزفر».
 (2) البيت ليس في شعره المطبوع في دواوينه، و له قصيدة طويلة على هذا الوزن و الروي، و هي التي مطلعها:
سما بك شوق بعد ما كان أقصرا             و حلت سليمى بطن قوٍّ فعرعرا
 (3) ورد هذا الاسم في خبر يوم بدر في السيرة: (1/ 633) و عنها في الجمهرة: (2/ 676).
 (4) البيت بلا نسبة في اللسان (حزبل)، قال: قالت مَجِعَةٌ من نساء الأعراب ..؛ و المجعة: المرأة الوقحة قليلة الحياء.

1428
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الحزنبل‏ ص 1428

إِذا قعدْتُ فوقه نبابيهْ‏
و النون زائدة.
*** فَعَوَّل، بتشديد الواو و الفتح‏
ر
 [الحَزَوَّر]: الغلام إِذا اشتد و قوي، و الجميع: الحزاورة.
*** فَيْعَلول، بفتح الفاء و العين‏
بن‏
 [الحَيْزَبون‏]: العجوز التي أسنَّتْ و بها بقية. و قال الخليل: النون في الحيزبون زائدة كما زيدت في الزيتون.
***

1429
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الأفعال ص 1430

 الأفعال‏
 [المجرّد]
فَعَلَ، بفتح العين، يَفْعُل بضمها
ب‏
 [حَزَبَ‏]: حَزَبَه أمرٌ: أي أصابه و غشيه.
ر
 [حَزَر] الشي‏ءَ: إِذا خرصَهُ و قَدَّره.
يقال: حَزَرْتُ القومَ مئة رجلٍ.
و حَزَرَ اللبنُ و النبيذُ: إِذا اشتدت حموضته. قال «1»:
بعد الذي عَدَّ القروص فحزر
ن‏
 [حَزَنَ‏]: يقال: هذا الأمر يحزنني، فإِذا صاروا إِلى الماضي قالوا: أحزنني، بالهمزة، و لا يقولون: حَزَنني، و هو من النوادر. قال اللَّه تعالى: لا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ‏
 «2».
و
 [حَزا]: حزا الشي‏ءَ حزواً: أي خَرَصَهُ و قدَّره.
و حزا السرابُ الشي‏ءَ: أي رفعه.
*** فَعَلَ بفتح العين، يَفْعِل بكسرها
ر
 [حَزَرَ]: الشي‏ءَ: إِذا خرصه.
ق‏
 [حَزَقَ‏]: الحَزْق، بالقاف: شَدُّ القوس بالوتر.
و يقال: حَزَقَه بالحبلِ: إِذا شد بعضه إِلى بعض.
ك‏
 [حَزَكَ‏]: حَزَكه بالحبل، لغةٌ في حَزَقَه.
م‏
 [حَزَمَ‏]: الحَزْمُ: الشدة، و منه حَزْمُ الدابة بالحزام.
__________________________________________________
 (1) لم نجد هذا الرجز.
 (2) الأنبياء: 21/ 103؛ و ما بين القوسين ساقط في (نش) و انظر فتح القدير: (3/ 429).

1430
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

ي ص 1431

ي‏
 [حزى‏]: حَزَى الشي‏ءَ: إِذا خرصه.
يقال: حزى النخل: إِذا خرصه و قَدَّره.
و حزى السرابُ الشي‏ءَ: أي رفعه.
*** فَعَلَ يَفْعَل بالفتح فيهما
همزة
 [حَزَأَ] الإِبلَ حَزْءاً، مهموز: أي جمعها و ساقَها.
و حَزأ السرابُ الشي‏ءَ: أي رفعه.
*** فَعِل بكسر العين، يَفْعَل بفتحها
ن‏
 [حَزِنَ‏]: الحُزْن: ضد السرور.
*** فَعُل يَفْعُل، بالضم فيهما
م‏
 [حَزُمَ‏]: الحزم و الحَزامة: مصدر الحازم.
يقولون: الحَزامة قبل الندامة.
ن‏
 [حَزُنَ‏]: حَزُنَ الموضعُ حُزُونَةً.
*** الزيادة
الإِفعال‏
ن‏
 [الإِحزان‏]: يقال: أحزنه فحزن، و لا يقولون في المستقبل يُحْزِنُه بضم الياء و كسر الزاي، و إِنما يقولون: يَحْزُنُه بفتح الياء و ضم الزاي. هذه اللغة الفصيحة، و هي من النوادر، و بها قرأ الكوفيون و ابن كثير و أبو عمرو و ابن عامر في جميع القرآن.
و من العرب من يقول: أحزنه يُحْزِنُهُ على‏

1431
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الإفعال ص 1431

أصل الباب و القياس، و بها قرأ نافع في جميع القرآن إِلا في قوله تعالى: لا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ
 فقرأ بفتح الياء و ضم الزاي على اللغة الأولى.
و يقال: أحزن القومُ: إِذا صاروا إلى حَزْنٍ من الأرض.
*** التفعيل‏
ب‏
 [التحزيب‏]: حَزَّبَ الأحزابَ: أي جمعهم.
ن‏
 [التحزين‏]: حَزَّنه، من الحُزْن.
و يقال: قرأ القرآن بالتحزين: إِذا أرقَّ صوتَه.
*** الافتعال‏
ك‏
 [الاحتزاك‏]: الاحتزام بالثوب.
م‏
 [الاحتزام‏]: احتزم بالثوب: إِذا شَدَّه عليه. و
في الحديث «1»
: «نهى النبي عليه السلام أن يصلي الرجل حتى يحتزم»
 ن‏
 [الاحتزان‏]: المحتزن: الحزين. قال العجاج «2»:
 بَكَيْتُ و المحتزن البكيُ‏
*** الانفعال‏
__________________________________________________
 (1) هو من طرف حديث لأبي هريرة عند أحمد في مسنده: (2/ 387، 458، 472).
 (2) ديوانه: (1/ 480)، و اللسان (حزن)، و بعده:
و إِنما يأتي الصِّبا الصبي‏

1432
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

م ص 1433

م‏
 [الانحزام‏]: حزمته فانحزم.
*** التَّفَعُّلُ‏
ب‏
 [التحزب‏]: تَحزَّبوا: أي تجمعوا فصاروا أحزاباً.
ق‏
 [التحزق‏]: المُتحَزِّق، بالقاف: المتشدد على ما في يديه بُخلًا.
م‏
 [التحزم‏]: المتحزِّم: المتلبب بثوبه، و
في الحديث «1»
: «أمر النبي عليه السلام بالتحزم في الصلاة»
 ن‏
 [التحزن‏]: تَحَزَّنَ له: أي حَزِنَ.
*** الفَعللة
رق‏
 [الحزرقة]: حَزْرَقَه: أي حبسه. يقال بتقديم «2» الزاي على الراء، و بتقديم الراء على الزاي.
*** التَّفَعْلُلُ‏
فر
 [التَّحَزْفُر]: يقول الناس للمتكبر: هو يتحزفر علينا: أي يتعظَّم كأنه من آل ذي حَزْفَر.
***__________________________________________________
 (1) هو من حديث أبي هريرة أخرجه أحمد في مسنده (2/ 387 و 458 و 472).
 (2) و هذا ما يأتي في اللهجات اليمنية، فهي تجعل الحرف الزائد بعد فاء الكلمة.

1433
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الافعيعال ص 1434

الافعِيعال‏
همزة
 [الاحزيزاء]: احزوزأت الإِبل، مهموز:
إِذا اجتمعت.
*** الافعِلّال‏
ل‏
 [الاحزئلال‏]، مهموز: الارتفاع، يقال:
احْزَأَلَّ السحابُ، و احزأَلَّت الإِبل في السير: ارتفعت.
***

1434
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

باب الحاء و السين و ما بعدهما ص 1435

باب الحاء و السين و ما بعدهما
الأسماء
 [المجرّد]
فَعْلٌ، بفتح الفاء و سكون العين‏
ب‏
 [الحَسْب‏]: الكفاية، قال اللَّه تعالى:
حَسْبَكَ اللَّهُ*
 «1» و يقال: حَسْبُكَ درهمٌ من هذه الدراهم: أي كفاك.
و هذا رجلٌ حَسْبُك من رجل، و هو مدح للنكرة، و لا يقال: مررت بأخيك حسبك من رجلٍ.
*** و [فَعْلَة]، بالهاء
ر
 [الحَسْرَة]: النَّدامة، قال اللَّه تعالى: يا حَسْرَةً عَلَى الْعِبادِ
 «2».
و
 [الحَسْوَة]: المرة الواحدة من الحسو.
*** و [فُعْلَةُ]، بضم الفاء
و
 [الحُسْوة]: مل‏ء الفم مما يُحسى.
*** فِعْل، بكسر الفاء
ل‏
 [الحِسْل‏]: ولدُ الضَّبِّ، و الجميع:
الحسول، و يكنى الضب أبا الحُسَيل بالتصغير.
__________________________________________________
 (1) الأنفال: 8/ 62- 64 و هما: وَ إِنْ يُرِيدُوا أَنْ يَخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ اللَّهُ ... و يا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَ مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ.
 (2) يس: 36/ 30.

1435
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الحسل‏ ص 1435

و يقولون: لا آتيك سنَّ الحِسْل: أي لا أتيك أبداً، لأن الضَّبَّ لا تسقط له سِنٌّ.
ي‏
 [الحِسْي‏]: المكان السهل و أعلاه رملٌ، إِذا نُحِّيَ عنه الرمل وُجد فيه الماء، و الجميع: الأحساء.
*** و [فِعْلة]، بالهاء
ب‏
 [الحِسْبَة]: يقال: إِنه لحسن الحِسْبة في الأمر: أي حسن التدبير و النظر فيه.
*** فَعَلٌ، بالفتح‏
ب‏
 [الحَسَب‏]: ما يُعَدُّ من المآثر،
قال «1» النبي عليه السلام: «الحسب المال و الكرم التقوى»
و الجميع: الأحساب.
و يقال: اعمل بِحَسَب ذلك: أي بقدره.
و يقال: هو فَعَلٌ بمعنى مفعول: أي بمحسوب ذلك، كما يقال للملقوط: لَقَطٌ و نحوه.
د
 [الحَسَد]: معروف.
ك‏
 [الحَسَك‏]: ضربٌ من الشجر يفترش على وجه الأرض، له ثمرة خشنة تعلق بأصواف الغنم، و هو الكشوهج، و طبعه باردٌ في الدرجة الأولى، رطبٌ في الثانية، ينفع من الأورام الحارة، و من عفونات الفم، و قروح أصل اللسان و اللثة و الحلق؛ و إِذا رُشَّ طبيخُه على موضعٍ فيه براغيث كثيرة أذهبها، و إِذا شُرب ثمره رطباً نفع من الحصى المتولد في الكُلى و المثانة.
__________________________________________________
 (1) هو بلفظه من حديث سَمُرة بن جُندب، أخرجه الترمذي في التفسير، باب: و من سورة الحجرات، رقم (3267) و ابن ماجه في الزهد، باب: الورع و التقوى، رقم (4219) و أحمد في مسنده (5/ 10).

1436
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الحسك‏ ص 1436

و الحسك من أدوات الحرب: شي‏ء يتخذ من حديد، و ربما جُعل من خشبٍ يُنصب حول العسكر، يتحصنون به خوف البيات.
ن‏
[الحَسَن‏]: نقيض القبيح، و الجميع:
حِسان. و قرأ يعقوب و حمزة و الكسائي:
وَ قُولُوا لِلنَّاسِ حَسَناً «1»، و هو رأي أبي عبيد؛ و قرأ الباقون بضم الحاء و سكون السين. قال محمد بن يزيد: يقبح في العربية أن تقول: مررت بحَسَنٍ، على أن تقيم الصفة مُقام الموصوف، لأنه لا يعرف ما أزدت. و قرأ عيسى بن عمر وَ وَصَّيْنَا الْإِنْسانَ بِوالِدَيْهِ* حَسَناً «2».
و الحَسَن: من أسماء الرجال، و الحسين بالتصغير أيضاً. و يقال للحسن و الحسين ابني علي بن أبي طالب: الحَسَنان.
و الحَسَن و الحسين: بَطنان من طيئ.
و الحَسَن: اسم رملٍ لبني سعد قُتل فيه بسطام بن قيس. قال الأصمعي: قلت لأبي رجاء العُطاردي: ما تذكر؟ قال: أذكر قتل بسطام بن قيس على الحسن، ثم أنشد أبو رجاء «3»:
و خرَّ على الألاءة لم يُوَسَّد             كأن جبينه سيفٌ صقيلُ‏
*** و [فَعَلَة]، بالهاء
ك‏
 [الحَسَكة]: واحدة الحَسَك.
ن‏
 [الحسنة]: نقيض السيئة، قال اللّه تعالى: وَ إِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضاعِفْها
 «4».
__________________________________________________
 (1) البقرة: 2/ 83، و انظر فتح القدير: (1/ 108).
 (2) العنكبوت: 29/ 8، و قراءة حُسْناً* بضم فسكون هي قراءة الجمهور كما في فتح القدير: (4/ 192).
 (3) الشاهد لعبد اللّه بن عَنَمة الشيباني يرثي بسطاماً كما في اللسان (ألأ) و قد تقدم فيها؛ و الخبر- دون هذا الشاهد- عند ابن دريد في الاشتقاق: (200) و الجمهرة: (122؛ 535)، و انظر معجم ياقوت: (2/ 260) و (فرتنا) و (أريك).
 (4) النساء: 4/ 40. و انظر قراءتها في فتح القدير: (1/ 467).

1437
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الحسنة ص 1437

قرأ ابن كثير و نافع بالرفع، و الباقون بالنصب.
*** و [فِعَلَةٌ]، بكسر الفاء
ل‏
 [الحِسَلة]: جمع: حِسْل.
*** فُعَل، بضم الفاء
م‏
 [حُسَم‏]: اسم موضع في قول النابغة «1»:
عفا حُسَمٌ من فَرْتَنا فالفوارعُ    
*** الزيادة
مَفْعَلة، بالفتح‏
ب‏
 [المَحْسَبة]: الحُسْبان.
ن‏
 [المَحْسَنة]: يقال: هذا طعامٌ مَحْسَنة للجسم.
و أما قولهم: محاسن المرأة: و هي المواضع الحسنة من بدنها.
و محاسن الأعمال: نقيض مساوئها، فيقال: إِنه جمعٌ لا واحد له من لفظه، و إِنما هو جمع حَسن على غير قياس.
***__________________________________________________
 (1) ديوانه: (78)، (ط. دار الكتاب العربي): (120)، و روايته لا شاهد فيها، و هي:
عفا ذو حُسىً من فرتنى بالفوارع             فجنبا أريك فالتلاع الدوافعُ‏
و قال ياقوت: حُسُمُ: اسم موضع في شعر النابغة؛ و رواه في (أريك): «عفا ذو حُسىً».

1438
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

و مفعلة بكسر العين ص 1439

و [مَفْعِلة]، بكسر العين‏
ب‏
 [المَحْسِبَة]: الحسبان.
*** و [مِفعَلة]، بكسر الميم‏
ر
 [المِحْسَرة]: المكنسة، يقال منها: حَسَرَ الأرضَ: إِذا كَنَسَها، قال «1»:
حَسَرْنا أرْضَهُمْ بالخَيْلِ حَتّى             تَرَكْناها أذلَّ منَ السِّراطِ
*** فَعّال، بفتح الفاء و تشديد العين‏
ن‏
 [حَسّان‏]: من أسماء الرجال، و هو فَعّال، من الحسن، ينصرف، و فعلان من الحِسِّ «2» لا ينصرف.
*** و [فُعّال‏]، بضم الفاء
ن‏
 [الحُسّان‏]: أحسنُ من الحسَن، و امرأة حُسّانة، بالهاء، قال «3»:
 يا ظبيةً عُطْلًا حُسَّانةَ الجِيْدِ
*** فاعل‏
__________________________________________________
 (1) البيت لعمرو بن معدي كرب من طائيته التي مطلعها:
تمنَّتْ مازنٌ جهلًا خِلاطي             فَذُوْقي مازن طعم الخلاط
و انظر أمالي القالي: (3/ 191)، و الخزانة: (6/ 354).
 (2) في (نش) و (ت): «الحسن» و هو خطأ.
 (3) هو الشماخ بن ضرار كما في ديوانه (ط. ذخائر العرب) (112) و الأغاني: (24/ 55) و انظر اللسان و التاج:
 (حسن)، و صدره:
دارُ الفتاةِ التي كنّا نقولُ لها

 

1439
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

ر ص 1440

ر
 [الحاسر]: الرجل الذي لا درع [له‏] «1» و لا مِغْفَر في الحرب. قال الأعشى «2»:
و فيلقٍ جأْواءَ ملمومةٍ             تقذف بالدارع و الحاسرِ
جأواءَ: سوداء لصدأ الحديد.
*** فَعَال، بفتح الفاء
و
 [الحَسَاء]: ما يُحْسَى.
*** و [فُعال‏]، بضم الفاء
م‏
 [الحُسام‏]: السيف القاطع.
*** و [فُعالة]، بالهاء
ف‏
 [الحُسافة]: قشور التمر و رديئُهُ.
*** فَعُوْلٌ‏
و
 [الحَسوُّ]: الكثير الحَسْو.
و الحَسُوُّ: الحَسَّاء.
*** فعيل‏
__________________________________________________
 (1) من (ت)، و في (نش): «معه».
 (2) ديوانه (147) (ط. دار الكتاب العربي) (185)، و روايته:
يجمع خضراء لها سورة             تعصف بالدارع و الحاسر
و روايته في اللسان (حسر) رواية المؤلف.

1440
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

ب ص 1441

ب‏
 [الحسيب‏]: العالم.
و الحسيب: المحاسب، و منه قولهم:
حسيبك اللّه: أي اللّه عالمٌ بظلمك و محاسبٌ لك عليه، و منه قوله تعالى كَفى‏ بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ، عَلَيْكَ حَسِيباً
 «1» أي محاسباً، قال «2»:
فلا يدخلنَّ الدهرَ قبرك حُوْبُ             فإِنك تلقاه عليك حسيبُ‏
و الحسيب أيضاً: الكافي.
و الحسيب: المقتدر، و على جميع هذه الوجوه يفسر قوله تعالى: إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلى‏ كُلِّ شَيْ‏ءٍ حَسِيباً
 «3». قيل:
محاسباً على كل شي‏ء، و قيل: عالماً بكل شي‏ء، و قيل: مقتدراً على كل شي‏ء، و قيل: كافياً.
ر
 [الحسير]: المنقطع الكالّ، قال اللّه تَعالى: خاسِئاً وَ هُوَ حَسِيرٌ
 «4».
ك‏
 [الحسيك‏]: القضيم.
ل‏
 [الحسيل‏]: العِجْل.
*** و [فَعيلة]، بالهاء
ف‏
 [الحَسيفة]: العداوة، قال «5»:
__________________________________________________
 (1) سورة الإِسراء: 17/ 14.
 (2) البيت للمخبَّل السعدي و صواب روايته كما في الأغاني: (13/ 191) و اللسان (حوب):
فلا تدخلن الدهر قبرك حوبة             يقوم بها يوماً عليك حسيب‏
 (3) سورة النساء: 4/ 86. و كانت الآية في الأصل: و كان اللّه على كل شي‏ء حسيبا سهو قومناه.
 (4) سورة الملك: 67/ 4.
 (5) البيت منسوب إِلى الأعشى في اللسان (حسف)، و ليس في ديوانه ط. دار الكتاب العربي.

1441
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الحسيفة ص 1441

 فمات و لم تذهبْ حسيفةُ صدره             يخبِّرنا عن ذاك أهلُ المقابرِ
ك‏
 [الحَسيكة]: العداوة.
*** فَعْلَى، بفتح الفاء
ر
 [حَسْرى‏]: ناقة حسرى: إِذا ظَلعت، و دوابُّ حَسْرى.
*** و [فُعلَى‏] بضم الفاء
ن‏
 [الحُسْنى‏]: نقيض السُّوأى. قال اللّه تعالى: لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنى‏
 «1» يعني الجنة. و قال تعالى: فَلَهُ جَزاءً الْحُسْنى‏
 «2». قرأ يعقوب و حمزة و الكسائي و حفص عن عاصم بالتنوين و النصب، و هو رأي أبي عُبيد، و قرأ الباقون بالرفع بغير تنوين. قيل: هو مضافٌ إِلى الْحُسْنى‏
، و قيل: هو غير مضاف، و الْحُسْنى‏
 في موضع رفع على البدل، و حذف التنوين لالتقاء الساكنين.
و قرأ ابن أبي إِسحاق بالرفع و التنوين.
*** فَعْلاء، بالفتح ممدود
ن‏
 [حَسْناء]: امرأة حسناء: حسنة الخَلْق، و لا يقال: رجلٌ أحسن.
*** فُعلان، بضم الفاء
ب‏
 [الحُسبان‏]: العذاب، قال اللّه تعالى:
__________________________________________________
 (1) سورة يونس: 10/ 26.
 (2) سورة الكهف: 18/ 88، و انظر فتح القدير: (3/ 309).

1442
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الحسبان‏ ص 1442

وَ يُرْسِلَ عَلَيْها حُسْباناً مِنَ السَّماءِ
 «1» أي: عذاباً. و قيل: ناراً، و قيل: أي برداً.
و قال بعضهم: يقال: أصاب الأرضَ حُسْبانٌ: أي جراد.
و الحُسبان: الحساب، قال اللّه تعالى:
الشَّمْسُ وَ الْقَمَرُ بِحُسْبانٍ‏
 «2»: أي يجريان في منازلهما بحساب. و قوله تعالى: وَ الشَّمْسَ وَ الْقَمَرَ حُسْباناً
 «3».
قال الأخفش: أي بحُسبان، قال: و هو جمع حساب، مثل شهاب و شُهبان، قال ابن السكيت: حُسبان مصدر حسبت الشي‏ء أَحْسُبُه حَسْباً و حُسْباناً، و الاسم:
الحساب.
و الحُسبان: السهام الصغار يُرمى بها عن القِسِيّ الفارسية.
*** و [فُعْلانة]، بالهاء
ب‏
 [الحُسبانة]: الوسادة الصغيرة.
و الحُسبانة: السهم الصغير من سهام القسيّ الفارسية.
*** الرباعي‏
فِعْلِل، بكسر الفاء و اللام‏
كل‏
 [الحِسْكِل‏]: الصغار من ولد كل شي‏ء.
***__________________________________________________
 (1) سورة الكهف: 18/ 40.
 (2) سورة الرحمن: 55/ 5.
 (3) سورة الأنعام: 6/ 96، و انظر إِصلاح المنطق لابن السكيت: (236).

1443
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الأفعال ص 1444

الأفعال‏
 [المجرّد]
فَعَلَ بفتح العين، يَفْعُل بضمها
ب‏
 [حَسَبْتُ‏] الشي‏ءَ حُسباناً و حِسْبَةً و حَسْباً و حساباً: إِذا عَدَدْتُه. قال اللّه تعالى: عَدَدَ السِّنِينَ وَ الْحِسابَ*
 «1».
د
 [حَسَدَ]: حَسَدَه حُسوداً، قال اللّه تعالى: أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ‏
 «2».
يقولون في الدعاء للرجل: حَسد حاسدك، بفتح الحاء: أي وجد ما يحسدك عليه، و لا يقولون بضمها، لأنه يكون دعاءً عليه.
ر
 [حَسَرَ] عن ذراعيه حَسْراً: أي كشف.
و حَسرتِ الدابةُ حسوراً: إِذا كلّتْ و أعيت.
و حسرها السير.
و حسر الأرض: أي كنسها.
و
 [حسا] المرقة و غيرها حسواً، و في المثل:
 «يُسِرُّ حسواً في ارتغاء» «3».
و يقولون: يوم كَحَسْوِ الطير: أي قليل.
*** فعَل، بفتح العين، يفعِل، بكسرها
د
 [حَسَد]: حَسَده حُسُوداً.
ر
 [حَسَر] عن ذراعيه حسراً: أي كشف.
و حَسَرْتُ البعيرَ: إِذا سرت عليه حتى ينقطع سيره. قال الفراء: و منه قوله تعالى:
مَلُوماً مَحْسُوراً
 «4»، أي: مُتْعَباً.
__________________________________________________
 (1) سورة الإِسراء: 17/ 12.
 (2) سورة النساء: 4/ 54.
 (3) المثل رقم (4680) في مجمع الأمثال (2/ 417).
 (4) سورة الإِسراء: 17/ 29.

1444
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

حسر ص 1444

و قيل: المحسور: ذو الحسرة على ذهاب ماله.
و حَسر البصرُ: إِذا انقطع نظره من بُعد مَدىً و نحوه.
و حسر البعير: يتعدى و لا يتعدى.
ف‏
 [حَسَفَ‏]: حسْفُ التمرِ: تنقيته و إِخراج حُسافته.
م‏
 [حَسَمَ‏]: الحسْم: القطع، و منه سمي السيف حساماً.
و حَسْم العرق: متابعة كيِّه بالنار كيلا يسيل دمه. يقال: إِذا كويت فاحْسِم، و
في حديث عمر بن عبد العزيز في اليد إِذا قطعت: تحسم بالذهب فإِنه لا يقِيح.
و أما قوله تعالى: ثَمانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُوماً
 «1» فقيل: أي متتابعة بالعذاب، ف (- حسوماً) على هذا القول: جمع حاسم، مثل: جلوس جمع جالس. و قيل: حسوماً مصدر حَسَمَتْهم حسوماً: أي قَطَعَتْهم: و تقديره: ذات حسوم. و قيل:
الحسوم: الشَّوْم.
و يقال: صبي محسوم. أي سيئ الغذاء.
*** فَعِل بكسر العين، يَفْعَل بفتحها
ب‏
 [حَسِبَ‏]: يقال حَسِبْتُه صالحاً: أي ظننته، حِسباناً و مَحْسَبةً و مَحْسِبة. و قرأ ابن عامر و عاصم و حمزة: يَحْسَبُهُمُ الْجاهِلُ أَغْنِياءَ مِنَ التَّعَفُّفِ‏
 «2» بفتح السين، و كذلك ما شاكله في جميع القرآن، و قرأ الباقون بكسر السين على فَعِل يَفْعِل بكسر العين فيهما، و هو قليل، و هما لغتان جائزتان. و يروى أن كسر السين في الماضي و المستقبل لغة النبي عليه السلام، و اختلفوا في قوله: لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ‏
__________________________________________________
 (1) سورة الحاقة: 69/ 7. و راجع الجمهرة (حسم) (1/ 534).
 (2) سورة البقرة: 2/ 273.

1445
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

حسب‏ ص 1445

كَفَرُوا «1»، و قوله: و لا تحسبنّ الذين يبخلون «2»، و لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ‏
 «3»، فَلا تَحْسَبَنَّهُمْ‏
 «3»: قرأ حمزة بالتاء معجمةً من فوق فيهن، و وافقه نافع و ابن عامر في تَحْسَبَنَّهُمْ‏
 لا غير، و قرأ ابن كثير و أبو عمرو بالياء معجمةً من تحت، إِلا أنهما ضَمّا الباء من يحسبنّهم، و قرأ الباقون الأوّلين بالياء و الآخِرين بالتاء معجمةً من فوق و فَتْحِ الباء، و هو رأي أبي عبيد، و قرأ ابن عامر و حمزة بالياء معجمةً من تحت في قوله لا يحسبنّ الَّذِينَ كَفَرُوا مُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ «4»، وَ لا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَبَقُوا إِنَّهُمْ لا يُعْجِزُونَ‏
 «5». و الباقون بالتاء. و كلهم كسر همزة (إِنهم) غير ابن عامر فَفَتَحها.
ر
 [حَسِرَ]: الحَسْرةُ: أشد النِدامة. يقال:
حَسِر عليه حَسْرَةً و حَسْراً.
ك‏
 [حَسِك‏] عليه: من الحسيكة، و هي العداوة، فهو حَسِكُ الصدر.
ي‏
 [حَسِي‏]: حَسِيتُ الخبرَ: لغةٌ في حَسِسْتُ، قال أبو زُبيد «6»:
 سوى أن العتاق من المطايا             حَسِينَ به فهنَّ إِليه شُوْسُ‏
يعني: الإِبل أحْسَسْنَ الأسد.
***__________________________________________________
 (1) سورة آل عمران: 3/ 178، و الأنفال: 8/ 59.
 (2) سورة آل عمران: 3/ 180.
 (3) سورة آل عمران: 3/ 188.
 (4) سورة النور: 24/ 57، و كذلك تَحْسَبَنَّهُمْ.
 (5) سورة الأنفال: 8/ 59.
 (6) أبو زبيد الطائي و البيت له في اللسان و التاج (حسس، حسي).

1446
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

فعل يفعل بالضم فيهما ص 1447

فَعُلَ يَفْعُل بالضم فيهما
ب‏
 [حَسُب‏] الرجلُ حَسابةً: أي صار حسيباً.
ن‏
 [حَسُن‏]: الحُسْن: ضد القُبْح، (و الجمع حُسان) «1». قال اللّه تعالى: وَ قُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً
 «2». و قرأ عيسى بن عمر:
حُسُناً بضم الحاء و السين مثل الحلم.
*** الزيادة
الإِفعال‏
ب‏
 [الإِحساب‏]: أحسَبه: أي أعطاه ما يرضيه.
و أحْسَبَه: أي كفاه. قالت امرأة «3»:
و نُقفي وليدَ الحي إِن كان جائعاً             و نُحسِبُه إِن كانَ ليسَ بجائِعِ‏
ن‏
 [الإِحسان‏]: أحسن إِليه، و أحسن به بمعنىً. قال اللّه تعالى: وَ بِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً*
 «4». و قرأ الكوفيون: وَ وَصَّيْنَا الْإِنْسانَ بِوالِدَيْهِ إِحْساناً
 «4» و هي قراءة ابن عباس. و قرأ الباقون: حسناً.
و
 [الإِحساء]: أحسيته الدواءَ فحساه.
ي‏
 [الإِحساء]: أحْسَيْتُ الشي‏ءَ: أي أحسستُ.
***__________________________________________________
 (1) ما بين القوسين ليس في (نش)، و لا (ت).
 (2) سورة البقرة: 2/ 83، و انظر قراءتها في فتح القدير: (1/ 108).
 (3) هي من بني قشير كما في اللسان (حسب)، و قال في التكملة: امرأة من قيس يقال لها أم العباس.
 (4) سورة البقرة: 2/ 83، و النساء: 4/ 36، و الأنعام: 6/ 151، و الإِسراء: 17/ 23، وَ وَصَّيْنَا الْإِنْسانَ بِوالِدَيْهِ إِحْساناً سورة الأحقاف: 46/ 15.

1447
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

التفعيل ص 1448

التفعيل‏
ب‏
 [التحسيب‏]: حَسَّبه: أي أعطاه ما يرضيه.
و حَسَّبَه: إِذا وَسَّده الحُسبانة، و هي الوسادة الصغيرة. قال «1»:
غداة ثوى في الرمل غير مُحَسَّب‏
أي مُوَسَّد.
و قال ابن الأعرابي: المحسَّبُ: المكفَّن، و قيل: المحسَّب: المدفون.
د
 [التحسيد]: المحسَّد: الذي يُحْسَد كثيراً.
ر
 [التحسير]: حَسَّره: أي حمله على الحسرة.
و حسرتِ الطيرُ: إِذا سقط ريشها.
و رجلٌ محسَّر: أي مؤذّىً، و
في الحديث «2»
: «يخرج آخرَ الزمان رجلٌ أصحابه محسَّرون محقّرون مقصوْن عن أبواب السلطان و مجالس الملوك، يأتونه من كل أوب كأنهم قَزَعُ الخريف، يورّثهم اللَّه تعالى مشارق الأرض و مغاربها»
 ن‏
 [التحسين‏]: حَسَّن الشي‏ءَ فَحَسُن.
*** المفاعَلة
ب‏
 [المحاسبة]: حاسبه: من الحساب، يقال:
لا تعاقِب حتى تحاسِب.
ن‏
 [المحاسنة]: المجازاة عن الحسَن بالحسَن.
__________________________________________________
 (1) عجز بيت دون عزو في اللسان (حسب).
 (2) الحديث في الفائق: (1/ 283)، و في النهاية و اللسان (حسر)، و فيهما زيادة بعد أن يخرج آخر الزمان «...
بسمى أمير العصب ...».

1448
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

المحاسنة ص 1448

و يقال: فلانٌ يحاسنُ الناس بفلان: أي يفاخرهم به.
*** الافتعال‏
ب‏
 [الاحتساب‏]: احتسب الأجرَ عند اللّه عز و جل، و احتسب: أي حسب. قال اللّه تعالى: وَ يَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ‏
 «1».
و
 [الاحتساء]: احتسى الدواءَ: أي حَساه.
ي‏
 [الاحتساء]: احتسى: أي حفر حِسياً.
*** الانفعال‏
ر
 [الانحسار]: حَسَره فانحسر: أي كشفه فانكشف.
م‏
 [الانحسام‏]: حسمه فانحسم: أي قطعه فانقطع.
*** الاستفعال‏
ر
 [الاستحسار]: استحسر: أي أعيا، قال اللّه تعالى: يَسْتَحْسِرُونَ‏
 «2».
ن‏
 [الاستحسان‏]: استحسن الشي‏ءَ: إِذا عَدَّه حَسَناً، و منه الاستحسان عند أهل الرأي. قال أصحاب أبي حنيفة:
الاستحسان: أولى من القياس، و قال‏
__________________________________________________
 (1) سورة الطلاق: 65/ 3.
 (2) سورة الأنبياء: 21/ 19 وَ مَنْ عِنْدَهُ لا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِهِ وَ لا يَسْتَحْسِرُونَ.

1449
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الاستحسان‏ ص 1449

أصحاب الشافعي «1»: القياس أولى.
*** التفعُّل‏
ر
 [التحسُّر]: تحسَّر عليه: من الحسرة: أي تَنَدَّمَ.
و تحسَّرتِ الطيرُ: إِذا خرجت من الريش القديم إِلى الريش الحديث.
و تحسَّر وَبَرُ الناقة: كذلك.
و
 [التحسِّي‏]: تَحَسَّى الحِسَاء: أي حَساه.
ي‏
 [التَّحَسِّي‏]: تحسَّيْتُ: لغةٌ في تَحَسَّسْتُ الخبرَ.
*** التفاعل‏
د
 [التحاسُد]: من الحسد.
*** الافْعِلال‏
ب‏
 [الاحسباب‏]: احْسَبّ: أي صار أَحْسَبَ، و هو الذي ابيضت جلدته من داء أصابه ففسدت شَعْرَته فصار أحمر و أبيض كأنه أبرص من الناس و الإِبل. قال امرؤ القيس «2»:
يا هند لا تنكِحي بُوهةً             عليه عقيقتُهُ أحسبا
***__________________________________________________
 (1) انظر في مسألتي الاستحسان و القياس، الإِمام الشافعي: الرسالة: (باب الاستحسان) (503)، الأم: (7/ 27) و ما بعدها. و لمزيد من التفصيل و المقارنة بين آراء الإِمام الشافعي و الإِمامين مالك و أبي حنيفة انظر: أبو زهرة (الشافعي) (280- 321).
 (2) ديوانه (29) ط. دار كرم، و اللسان (حسب).

1450
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

باب الحاء و الشين و ما بعدهما ص 1451

باب الحاء و الشين و ما بعدهما
الأسماء
 [المجرّد]
فَعْلٌ، بفتح الفاء و سكون العين‏
د
 [الحَشْد]: يقال: عنده حَشْدٌ من الناس:
أي جمع، و أصله مصدر.
ر
 [الحَشْر] من القُذَذ: ما لَطُف.
و يقال: أُذُنٌ حَشْر: أي لطيفة، و كذلك غيرها، قال ذو الرمة «1»:
لها أُذُنٌ حَشْرٌ و ذِفرى أسِيْلَةٌ             و خدٌّ كمرآة الغريبة أَسْجَحُ‏
و الحَشْر: الخفيف، و يقال: سنانٌ حَشْرٌ:
أي دقيق.
و
 [الحَشْو]: صغار الإِبل، قال «2»:
 يَعْصوصبُ الحشوُ إِذا اقتدى بها
و الحشو من الكلام: الكذب الذي لا أصل له.
و الحشو: رذال الناس.
و الحشو: ما يحشى به الثوبُ و غيره.
*** و [فَعْلة]، بالهاء
ر
 [الحَشْرة]: أذنٌ حَشْرَةٌ: لطيفة، مجتمعة الخَلْق، قال امرؤ القيس «3»:
لها أذنٌ حَشْرَةٌ مَشرة             كإِعليط مَرْخٍ إِذا ما صَفِر
***__________________________________________________
 (1) ديوانه: (2/ 1217)، و اللسان: (حشر).
 (2) لم نجد هذا الرجز.
 (3) زيادات ديوانه: (459)، و اللسان (علط)، لكنه نسبه في (حشر) إِلى النمر بن تولب و كذا التاج.

1451
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

و من المنسوب ص 1452

و من المنسوب‏
و
 [الحَشْوِيَّة]: إِحدى فرق الإِسلام، و هي المعتزلة، و الشيعة، و المرجئة، و المجبِّرة، و الخوارج.
و الحشْوية «1» هذه أصل فرق الإِسلام، ثم تفرقت كل فرقة منها فرقاً؛ و إِنما سميت الحشوية لكثرة روايتها للأخبار، و قبولها ما ورد عليها من غير إِنكار.
*** فُعْلَة، بضم الفاء
و
 [الحُشْوَة]: لغةٌ في الحِشْوَة.
*** و [فِعْلَةُ]، بكسر الفاء
م‏
 [الحِشْمَة]: الاستحياء.
و الحِشْمة: الغضب.
ن‏
 [الحِشْنة]: الحقد، قال «2»:
ألا لا أرى ذا حِشْنَةٍ في فؤاده             يجمجمها إِلّا سيبدو دفينها
و
 [الحِشْوَة]: حشوة الإِنسان و غيره من الدواب: أمعاؤه.
*** فَعَلٌ، بالفتح‏
ف‏
 [الحَشَف‏]: أرادأ التمر، و في المثل:
 «أَ حَشَفاً و سوء كيلة» «3». أي: أ تعطيني حَشَفاً و تسي‏ء الكيل؟
__________________________________________________
 (1) انظر عن فرقة الحشوية (الحور العين) للمؤلف: (199- 206).
 (2) البيت بلا نسبة في اللسان (حشن).
 (3) المثل رقم: (1098) في مجمع الأمثال: (1/ 207)، و هو أيضاً في إِصلاح المنطق: (311)، و الجمهرة (حشف) (1/ 537).

1452
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الحشف‏ ص 1452

و الحَشَف: الضرع البالي.
ك‏
 [الحشك‏]: المجتمع مِن اللبن.
م‏
 [الحَشَم‏]: خَدَمُ الرجل الذين يغضب لهم، من الحِشمة، و هي الغضب.
و، ي‏
 [الحشا]: حشا الإِنسان ما اضطمت عليه الضلوع، و يثنى: حشوان و حشيان، و الجميع: الأحشاء.
و الحشى: الخصر أيضاً، و أنشد الأصمعي:
كنانية الأطراف، سعدية الحشا             هلالية العينين طائية الفم‏
و الحشا: الناحية، يقال: بأي حشىً هو؟
قال «1»:
 بأي حَشىً أمسى الخليط المباين‏
و اشتقاق الحشى: من حشوت و حشيت، و الواو أكثر، فيجوز أن يكتب بالألف و الياء.
*** و [فَعَلَة]، بالهاء
ر
 [الحَشَرة]: واحدة حشرات الأرض، و هي دوابها الصغار كاليرابيع و القنافذ و نحوها.
ف‏
 [الحَشَفة]: ما فوق الختان، و
في الحديث «2» عن علي بن أبي طالب: «في الحشفة الدية»
.__________________________________________________
 (1) عجز بيت للمعطَّل الهذلي، ديوان الهذليين: (3/ 45)، و صدره:
 يقولُ الذي أمسى إِلى الحِرْزِ أهله‏
 (2) هو من حديث طويل في الحدود يرويه الإِمام زيد بن علي عن أبيه عن جدّه عنه كرم اللّه وجهه: (المسند:
305).

1453
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الحشفة ص 1453

و الحشفة: واحدة الحشف من التمر.
*** الزيادة
مفْعِل، بفتح الميم و كسر العين‏
ر
 [المَحْشِر]: موضع الحشر، و هو المحشَر بفتح الشين أيضاً.
*** و [مِفْعَل‏]، بكسر الميم‏
و، ي‏
 [المحْشى‏]: العظامة تعظِّم بها المرأة عجيزتها، و الجميع المحاشي.
همزة
 [المِحشأ]، مهموز: كساء غليظ يُشتمل به، و جمعه محاشئ.
*** مفعول‏
د
 [المحشود]: رجلٌ محشود: إِذا كان مطاعاً يجتمع حوله الناس.
ر
 [المحشور] من السهام: الملصق القذَّة، و منه قيل: أذنٌ حَشْرة.
*** فاعل‏
د
 [حاشد]: من أسماء الرجال.
و حاشد: قبيلة من اليمن، و هم ولد حاشد بن جشم بن حبران بن نوف بن همدان «1».
__________________________________________________
 (1) حاشد: معروفة باسمها و ديارها إِلى اليوم، و هي مذكورة في نقوش المسند: (شعبن حشدم- الشعب حاشد)، و انظر الإِكليل: (ج/ 10)؛ فهي مذكورة في عدة مواقع، و انظر الاشتقاق: (2/ 419)؛ الموسوعة اليمنية:
 (347)، و مجموع القاضي محمد الحجري من (ص 213- 226) و هو أوفى ذكر لها.

1454
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

ر ص 1455

ر
 [الحاشر]: من أسماء النبي عليه السلام.
*** و [فاعلة]، بالهاء
و، ي‏
 [الحاشية]: حاشية الثوب و غيره:
جانبه.
و الحاشية: صغار الإِبل، و كذلك الحاشية من الناس.
*** فَعال، بفتح الفاء
د
 [الحَشاد]: الأرض الصُّلبة السريعة السيل التي كثرت شعابها فَحُشد بعضُها في بعض.
و قيل: إِن الحشاد الأرض التي لا تسيل إِلا عن مطرٍ كثير.
*** فَعِيل‏
ف‏
 [الحشيف‏]: الثوب الخَلَق، قال الهذلي «1»:
يدني الحشيفَ عليها كي يواريها             و نفسه و هو للأطمار لبّاسُ‏
عليها: أي على القوس.
ي‏
 [الحَشِي‏]: النبات اليابس، و يقال بالخاء معجمةً، عن الأصمعي.
*** و [فَعيلة]، بالهاء
ي‏
 [الحشيَّة]: واحدة الحشايا، و هي الفرش.
*** فَعْلان، بفتح الفاء
ي‏
 [الحَشْيان‏]: الذي به الربو.
***__________________________________________________
 (1) هو مالك بن خالد الخناعي الهذلي، ديوان الهذليين: (3/ 3).

1455
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الرباعي و الملحق به ص 1456

الرباعي و الملحق به‏
فَعْلَلٌ، بفتح الفاء و اللام‏
رج‏
 [الحَشْرَج‏]: كوز صغير يبرد فيه الماء، قال جميل «1»:
فلثمت فاها آخذاً بقرونها             شربَ النزيف ببرد ماء الحشرجِ‏
و يقال: إِن الحشرج حفرة تحفر كالحسي تجمع فيها المياه.
*** فَوْعَل، بالفتح‏
ب‏
 [الحَوْشَب‏]: العظيم البطن، و به سمي الرجل حَوْشباً، قال «2»:
و تَجُرُّ مَجْرِيَةٌ لها             لَحْمَى إِلى أجْرٍ حواشبْ‏
أجر: جمع جرو؛ و الحوشب: حشو الحافر.
و يقال: الحوشب: عظمٌ في بطن الحافر، بين الوظيف و العصب، قال «3»:
في رُسُغٍ لا يتشكّى الحوشبا
 (و حوشب: من أسماء الرجال و حوشب من) «4».
*** فَعْوَل، بفتح الفاء و الواو
ر
 [الحَشْوَر]: العظيم البطن من الناس و غيرهم.
***__________________________________________________
 (1) ديوان جميل (ط. دار صادر) (83)، و التكملة (حشرج، نزف)؛ و في الأغاني: (1/ 191)، و اللسان (لثم و حشرج) منسوب إِلى عمر بن أبي ربيعة، و انظر حاشية الأغاني.
 (2) البيت للأعلم الهذلي، ديوان الهذليين: (2/ 80)؛ و اللسان: (حشب). و مُجْريَة: ذات جراء أو أولاد صغار، و لَحْمَى: قَرِمَة إِلى اللحم، و انظر العين: (3/ 97).
 (3) نسبه في العين: (3/ 97) إِلى العجاج، و في هامشه: و ليس في الرجز في ديوان العجاج ط. بيروت. نقول:
و ليس في ديوانه تحقيق د. عبد الحفيظ السطلي.
 (4) ما بين القوسين في هامش الأصل (س) و ليس في بقية النسخ عدا (ب). و الكلام منقطع، و الأولى أن يُحذف ما بعد قوله: من أسماء الرجال.

1456
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الأفعال ص 1457

الأفعال‏
 [المجرّد]
فَعَلَ، بفتح العين، يَفْعُل بضمها
ر
 [حَشَر]: الحشر: الجمع، و كل جمع حشرٌ، قال اللّه تعالى: و يوم نحشرهم وَ ما يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَقُولُ «1». قرأ ابن كثير بالياء فيهما، و هو رأي أبي عُبيد، و قرأ الباقون بالنون في نحشرهم، و بالياء في فَيَقُولُ غير ابن عامر فقرأ نقول بالنون، و عن يعقوب: القراءة بالياء في هذا و في (الأنعام) في موضعين في قوله: و يوم يحشرهم جميعا ثُمَّ نَقُولُ «2»: و قوله: وَ يَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً يا مَعْشَرَ
 «2»، و في (سبأ) بالياء في هذه الأربعة. و روى حفص عن عاصم القراءة بالياء إِلا الذي في (الأنعام) «2» و (يونس) «2» في العشر الثلاثين فرواه بالنون، و الباقون قرؤوا بالنون في ذلك كله. و قرأ نافع و يعقوب و يوم نحشر أعداءَ اللّه إلى النّار «3» بالنون و نصب أعداءَ، و الباقون بالياء مضمومة و الرفع، و لم يختلفوا في الذي في (يونس) قبل الثلاثين أنه بالنون.
و يقال: حشرت السنةُ مالَ القوم: إِذا أتت عليه كأنها جمعته، قال «4»:
و ما نجا من حَشْرِها المَحْشُوشِ             و حشٌ و لا طمشٌ من الطموشِ‏
و
 [حشوت‏] الوسادةَ و نحوها حَشْواً.
و حَشَوْتُه: أصبتُ حَشاه.
***__________________________________________________
 (1) الفرقان: 25/ 17.
 (2) الأنعام: 6/ 22؛ 128، سبأ: 34/ 40، يونس: 10/ 28، و انظر فتح القدير: (2/ 107).
 (3) فصلت: 41/ 19.
 (4) لم يرد في الأصل (س) اسم الشاعر، و هو (رؤبة) كما في (نش) و (ت)، و البيت له في ديوانه (78)؛ المقاييس: (2/ 66)، و اللسان (حشر، طمش)، و الطمش: الناس، يقال: ما أدري أي الطمش هو!.

1457
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

فعل بفتح العين يفعل بكسرها ص 1458

فَعَل بفتح العين يَفْعِل بكسرها
د
 [حَشَدَ] القومُ: إِذا اجتمعوا، و من ذلك:
ناقة حشود، و هي التي يسرع اجتماع اللبن في ضرعها.
و عذق حاشد، و نخلة حاشدة: كثيرة الحمل.
ر
 [حَشَر]: حَشَرَ الناسَ و الوحوش:
جَمَعُهم.
و يقال: إِن حشر الوحوش موتُها في قوله تعالى: وَ إِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ‏
 «1».
ك‏
 [حَشَكَ‏] القَومُ: إِذا اجتمعوا.
و حشكت النخلةُ: إِذا كثر حملُها، و عذقٌ حاشك.
و حشكت الناقةُ: إِذا درَّت، و حَشَكَها أهلها: إِذا تركوها حتى يجتمع لبنها، و هي محشوكة، قال «2»:
غَدَتْ و هي محشوكة حافل             فراح الذئارَ عليها صحيحا
و حشكت السحابةُ: إِذا مطرت مطراً خفيفاً.
و يقال: حشكت الرياح: إِذا اختلفت مهابُّها، و رياحٌ حَواشك.
م‏
 [حَشَمَ‏] الرجلَ: إِذا آذاه و أسمعه ما يكره، و قال بعضهم: و يقال: حشمه و أحشمه: أي أغضبه، و الأول أصح.
قال «3»:
لعمرك إِنَّ قُرْص أبي حبيب             بطي‏ءُ الأكل محشوم الأكيل‏
***__________________________________________________
 (1) التكوير: 81/ 5.
 (2) البيت غير منسوب في اللسان (حشك)، و «التهذيب».
 (3) هو بلا نسبة في اللسان (أكل)؛ و أنشده الفرّاء في إِصلاح المنطق: (62) و فيه: «بطي‏ء النضج ..».

1458
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

فعل يفعل بالفتح فيهما ص 1459

فَعَلَ يَفْعَل بالفتح فيهما
همزة
 [حشأ]: يقال: حشأتُه بسهمٍ، و حشأتُه سهماً، بمعنى، مهموز: إِذا أصبتِه به.
و حَشَأَها حَشاءً: إِذا جامعها.
و حكى بعضهم: حَشأه: أصاب حشاه، على غير قياس.
*** فَعِل، بكسر العين، يَفْعَل بفتحها
ف‏
 [حَشِفَ‏]: حَشِفَ خِلْفُ الناقة: إِذا ارتفع لبنه.
ن‏
 [حَشِن‏]: عن الخليل: حَشِنَ السقاءُ حَشَناً: إِذا وُضع فيه اللبن و لم يُغسل ففسدت رائحته.
و ي‏
 [حَشِيَ‏]: إِذا اشتكى حشاه، و رجلٌ حشٍ.
*** الزيادة
الإِفعال‏
د
 [الإِحشاد]: حكى بعضهم: أحشَدوا:
اجتمَعوا.
ف‏
 [الإِحشاف‏]: أحشفت النخلةُ: من الحَشَف.
م‏
 [الإِحشام‏]: أحشمه: أي أغضبه.
ن‏
 [الإِحشان‏]: أحشنَ السقاءَ فَحَشِنَ.

1459
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

و ص 1460

و
 [الإِحشاء]: يقال: أتى فلانٌ فلاناً فما أجلَّه و لا أحشاه: أي ما أعطاه جليلةً و لا حاشية.
و الحواشي: صغار الإِبل.
*** التفعيل‏
د
 [التحشيد]: حَشَّدَ القومَ: إِذا جمعهم.
ف‏
 [التحشيف‏]: حكى بعضهم: يقال:
حشَّف الرجلُ عينَه: إِذا ضمَّ جفونها و نظر من خلال هُدْبها، و يقال بالخاء معجمة «1».
*** المفاعلة
و ي‏
 [المحاشاة]: حاشاه: أي استثناه، يقال:
هو مأخوذٌ من الحاشية؛ و يقال: هو من الحشا، و هو الناحية.
حاشاه: كأنه جعله في ناحية غير ناحية المستثنى منه، قال النابغة «2»:
و لا أُحاشي من الأقوام من أحد
تقول: رأيت القوم حاشى زيدٍ، بالخفض، و حاشى زيداً، بالنصب. إِذا خفضتَ فهي حرف، و إِذا نصبت فهي فعل.
قال محمد بن يزيد: إِذا قلت: حاشىَ زيدٍ: جاز أن تكون اسماً، و أن تكون حرفاً، و إِذا قلت: حاشىَ لزيدٍ، باللام، و حاشَ لزيد، بالحذف فلا يكون إِلا فعلًا، لأن الحرف لا يدخل على الحرف، و الحرف‏
__________________________________________________
 (1) في (نش) و (ت): «هو بالخاء ...».
 (2) ديوانه (ط. دار الكتاب) (52) و شروح المعلّقات، و اللسان (حشى) و صدره:
و لا أرى فاعلًا في الناس يشبهه‏

1460
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

المحاشاة ص 1460

لا يحذف منه. و تقول: حاشاك و حاشا لك، قال اللّه تعالى: قُلْنَ حاشَ لِلَّهِ*
 «1» كلهم قرأ بحذف الألف في (حاشَ لِلَّهِ)*
 غير أبي عمرو قرأ بإِثباتها (حاشىَ للّه).
و وقف (حاشَ)*
 بغير ألف. و حكى الأصمعي عن نافع أنه قرأ كقراءة أبي عمرو.
*** الافتعال‏
د
 [الاحتشاد]: الاجتماع.
م‏
 [الاحتشام‏]: احتشم منه، و احتشمه:
أي استحيا منه.
و ي‏
 [الاحتشاء]: المستحاضة تحتشي بالقطن و نحوه.
و احتشى بمعنى امتلأ.
*** التفعّل‏
د
 [التحشّد]: تحشَّد القومُ: إِذا اجتمعوا.
ف‏
 [التحشُّف‏]: تحشَّفَ الرجل: إِذا لبس الحشيف، و هو الثوب الخَلَق.
*** الفعللة
رج‏
 [الحشرجة]: تردُّد النفَس عند الموت.
***__________________________________________________
 (1) يوسف: 12/ 31 و انظر فتح القدير: (3/ 22).

1461
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

باب الحاء و الصاد و ما بعدهما ص 1463

باب الحاء و الصاد و ما بعدهما
الأسماء
 [المجرّد]
فَعْلَة، بفتح الفاء و سكون العين‏
ب‏
 [الحَصْبَة]: بَثْرٌ يخرج بالجسد.
*** فُعْلٌ، بضم الفاء
ن‏
 [الحُصْن‏]: الحصانة، قالت امرأةٌ لابنتها «1»:
الحُصْن أدنى لو تَأَيَّيْتِهِ             من حثيك الترب على الراكب‏
*** و [فِعْل‏]، بكسر الفاء
ن‏
 [الحِصْن‏]: معروف، و الجمع حصون، قال الأسعر الجعفي «2»:
و لقد علمتُ على توقِّيَّ الردى             أن الحصونَ الخيلُ لا مَدَرُ القُرى‏
و حِصْن: من أسماء الرجال، و حُصين، بالتصغير أيضاً.
*** فَعَل، بالفتح‏
ب‏
 [الحَصَب‏]: ما حُصب به في النار من الحطب: أي رُمي به، قال اللّه تعالى:
حَصَبُ جَهَنَّمَ‏
 «3».
__________________________________________________
 (1) سبق البيت في (أيى) و (حثى)؛ و هو غير منسوب في إِصلاح المنطق: (374).
 (2) هو في اللسان و التاج (حصن).
 (3) الأنبياء: 21/ 98 و تمامها- «إِنَّكُمْ وَ ما تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ»-.

1463
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

ف ص 1464

ف‏
 [الحَصَف‏]: بثر صغار.
م‏
 [الحَصَم‏]: لغةٌ في الحَصَب.
ي‏
 [الحَصَى‏]: جمع حصاة.
*** و [فَعَلَة]، بالهاء
ب‏
 [الحَصَبَة]: لغةٌ في الحَصْبة.
ي‏
 [الحصاة]: واحدة الحصى، و
في الحديث «1»
: «نهى النبي عليه السلام عن بيع الحصاة»
. قيل: كانوا في الجاهلية يقولون: إِذا نبذت هذه الحصاة فقد وجب البيع. و قيل: كانوا يقولون: قد بِعْتُك ما وقعت عليه هذه الحصاة.
و الحصاة: العقل، قال طرفة «2»:
و أعلم علماً ليس بالظن أنه             إِذا ذلَّ مولى المرء فهو ذليلُ‏
و أن لسان المرء ما لم تكن له             حَصَاة على عوراته لدليلُ‏
*** فَعِلٌ، بكسر العين‏
د
 [الحَصِد]: شي‏ء حَصِدٌ: أي محكم محصَّد.
***__________________________________________________
 (1) هو من حديث أبي هريرة عند مسلم في البيوع، باب: بطلان بيع الحصاة ..، رقم (1513) و أبو داود في البيوع، باب: بيع الغرر، رقم (3376) و الترمذي في البيوع، باب: ما جاء في كراهية بيع الغرر رقم (1230)، و لفظه أنه صلّى اللّه عليه و سلم «نهى عن بيع الغرر و عن بيع الحَصَاة».
 (2) ديوانه: (120)؛ و في اللسان و التكملة (حصى) نسبهما الجوهري إِلى كعب بن سعد الغنوي، و أضاف في الأخير أنهما للبيد و ليسا لكعب.
                       

1464
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

و فعلة بالهاء ص 1465

و [فَعِلة]، بالهاء
ب‏
 [الحَصِبَة]: لغة في الحَصْبة.
*** الزيادة
مَفْعَلة، بفتح الميم‏
ب‏
 [المَحْصَبة]: أرضٌ مَحْصَبَة: ذات حصباء.
ي‏
 [المحصاة]: أرضٌ مَحْصَاة: ذات حَصىً.
*** مِفعال‏
ل‏
 [المحصال‏]: يقال إِن المِحصال: حديدةٌ تبرى بها السهام.
*** مفعول‏
ل‏
 [المحصول‏]: الحاصل.
*** مُفَعَّل، بفتح العين مشددة
ب‏
 [المحصَّب‏]: موضع الجِمار.
*** فاعِل‏
ب‏
 [الحاصِب‏]: الريح الشديدة التي تثير «1»
__________________________________________________
 (1) (تثير) في «نش»: تنثر، و هي في ديوان الأدب: (1/ 344) تثير كما في الأصل (س) و بقية النسخ عدا (نش).

1465
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الحاصب‏ ص 1465

الحصباء، قال اللّه تعالى: إِنَّا أَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ حاصِباً
 «1». و يقال: الحاصب:
الحصباء أيضاً، قال الهذلي «2»:
إِنْ تُمْسِ في اللحد أبَا مالكٍ             تسفي عليك الريح بالحاصبِ‏
ل‏
 [الحاصِل‏]: ما بقي من الحساب.
و حاصل الشي‏ء و محصوله بمعنى.
ن‏
 [الحاصِن‏]: المرأة المتعففة، و الجمع:
الحواصن و الحاصنات، قال العجاج «3»:
و حاصنٍ من حاصناتٍ ملس             من الأذى و من قِرافِ الوقس‏
*** فَعال، بفتح الفاء
د
 [الحَصاد]: يقال: هذا زمن الحَصاد، لغةٌ في الحِصاد، قال اللّه تعالى: وَ آتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصادِهِ‏
 «4». هذه قراءة أبي عمرو و عاصم و ابن عامر و يعقوب و اختيار أبي عُبيد، و قرأ الباقون بالكسر.
ن‏
 [الحَصان‏]: المرأة المتعففة، قال حسان يمدح عائشة «5»:
حَصانٌ رزانٌ لا تُزَنُّ بريبةٍ             و تُصبح غَرْثى من لُحوم الغَوافِلِ‏
***__________________________________________________
 (1) القمر: 54/ 34.
 (2) ليس في ديوان الهذليين، و لم نجده في المراجع الأخرى.
 (3) ديوانه: (2/ 208- 209)، و الجمهرة: (1/ 543، 2/ 853)، و الصحاح و اللسان و التاج (حصن).
 (4) الأنعام: 6/ 141، و انظر فتح القدير: (2/ 169).
 (5) ديوانه: (228)؛ (ط. دار الكتب العلمية: 190)؛ و الجمهرة: (1/ 543؛ 2/ 711)؛ و الصحاح و اللسان و التاج (حصن؛ رزن)، و هو غير منسوب في إِصلاح المنطق لابن السكيت: (289)؛ و هو أول أبياته التي «يعتذر فيها حسَّان من الذي كان قال في شأن عائشة ..» كما ذكر ابن هشام في السيرة: (2/ 306).

1466
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

و فعال‏ بكسر الفاء ص 1467

و [فِعال‏]، بكسر الفاء
د
 [الحِصاد]: لغةٌ في الحَصاد، و هما لغتان فصيحتان، قال اللّه تعالى: وَ آتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصادِهِ‏
 «1». قال جمهور الفقهاء:
يعني الصدقة المفروضة، و
قال مجاهد و عطاء: هي صدقة مفروضة غير الزكاة يوم الحصاد و الصِّرام، و هي إِطعام من حضر، و ترك ما سقط من الزرع و التمر
 و
قال ابن عباس و سعيد بن جُبير و إِبراهيم: كان هذا مفروضاً قبل الزكاة، ثم نُسخ بها
 ر
 [الحِصار]: كالوسادة تحشى و تُجعل لقادمة الرَّحْل.
ن‏
 [الحِصان‏]: الفرس الذكَر، قيل: أصله أن الحصان الفرس الجواد الذي يُضَنُّ به فلا يُترك ينزو إِلا على فرس كريمة، ثم كثر حتى سَمَّوا كل ذكرٍ حصاناً.
*** فَعُول‏
ر
 [الحَصُور]: ناقةٌ حصور: ضيقة الإِحليل «2».
و الحصور: الذي لا يأتي النساء، قال اللّه تعالى: وَ سَيِّداً وَ حَصُوراً
 «3» أي: لا يأتي النساء و لا يشتهيهنَّ، قال «4»:
و حصوراً فما يريد نكاحاً             لا و لا يبتغي النساءَ الصِّباحا
و الحصور: الضيق البخيل، قال الأخطل «5»:
__________________________________________________
 (1) الأنعام: 6/ 141، و انظر تفسيرها في فتح القدير: (2/ 169)، و غريب الحديث: (1/ 379).
 (2) الإِحليل هنا: مخرج اللبن من الضرع.
 (3) آل عمران: 3/ 39.
 (4) لم نقف عليه.
 (5) ديوانه: (116)؛ إِصلاح المنطق: (140؛ 230)؛ المقاييس: (2/ 73)؛ و في الصحاح و اللسان و التاج (حصر، سأر)، و جاء فيها رواية «مربح» بدل: «مرح» و القافية «بسآر».

1467
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الحصور ص 1467

و شاربٍ مرح بالكأس نادمني             لا بالحَصور و لا فيها بسوّارِ
و يروى: بسار.
*** فَعيل‏
د
 [الحصيد]: المحصود، قال اللّه تعالى:
وَ حَبَّ الْحَصِيدِ
 «1»: يعني حَبَّ البُرِّ و الشعير و كل ما حُصِد، قال «2»:
و الناس في قسم المنية بينهم             كالزرع منه قائمٌ و حصيدُ
و قوله تعالى: مِنْها قائِمٌ وَ حَصِيدٌ
 «3». أي: منها عامرة، و منها خاوية، و قوله تعالى: حَتَّى جَعَلْناهُمْ حَصِيداً خامِدِينَ‏
 «4» أي: قتلى كالزرع المحصود. و من ذلك قيل في تأويل الرؤيا:
إِن الزرع المحصود في موضع قوم يقتلون فيه. و كذلك الأشجار المقطوعة على قدر جواهرها.
و الحصيد: المُحْصَد، و هو المحكم من الحبال و الأوتاد و الدروع و نحوها.
ر
 [الحصير]: المحبس، قال اللّه تعالى:
وَ جَعَلْنا جَهَنَّمَ لِلْكافِرِينَ حَصِيراً
 «5».
و
قال الحسن: حَصِيراً
: أي فراشاً.
و الحصير: لغةٌ في الحصور، و هو الضيق البخيل.
و الحصير: سفيفة معروفة من خوصٍ و غيره.
قال الخليل: حصير الأرض: وجهها.
و الحصير: المَلِك، لأنه محجوب، قال لبيد «6»:
__________________________________________________
 (1) سورة ق: 50/ 9، و تمامها: وَ نَزَّلْنا مِنَ السَّماءِ ماءً مُبارَكاً فَأَنْبَتْنا بِهِ جَنَّاتٍ وَ حَبَّ الْحَصِيدِ.
 (2) لم نجد البيت، و راجع الجمهرة: (1/ 503) و اللسان (حصد).
 (3) هود: 11/ 100.
 (4) الأنبياء: 21/ 15.
 (5) الإِسراء: 17/ 8.
 (6) ديوانه: (161)، و الصحاح، اللسان و التاج (حصر)، و روايته كاملًا:
و قماقمٍ غُلْبِ الرقاب كأنهم             جنٌّ على بابِ الحصيرِ قيام‏

1468
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الحصير ص 1468

         ... ... ... ... كأنَّهمْ             جنٌّ لدى باب الحصير قيامُ‏
و الحصير: الجنب، عن أبي عمرو.
و قال الأصمعي: الحصير ما بين العرق الذي يظهر في جنب الفرس و البعير معترضاً فما فوقه إِلى منقطع الجنب.
ف‏
 [الحصيف‏]: رجلٌ حصيف الرأي: أي محكمه مأخوذ من الحبل المحصف، و هو الشديد الفتل.
ن‏
 [الحصين‏]: حصن حصين: أي منيع لا يُقدر عليه.
*** و [فَعيلة]، بالهاء
د
 [الحصيدة]: المزرعة المحصودة؛ و
في حديث «1» النبي عليه السلام: «و هل يكبُّ الناسَ على مناخرهم في النار إِلا حصائدُ ألسنتهم»
. قيل: هو ما قيل في الناس، و قطع به اللسان عليهم.
ل‏
 [الحصيلة]: الاسم من التحصيل، و الجمع: الحصائل، قال لبيد «2»:
         و كل امرئٍ يوماً سيعلم سعيه             إِذا حُصِّلت عند الإِله الحصائل‏
ن‏
 [الحصينة]: درعٌ حصينة: أي محكمة.
*** فَعْلاء، بفتح الفاء ممدود
__________________________________________________
 (1) هو من حديث طويل عن معاذ بن جبل أخرجه أحمد في مسنده: (5/ 231، 236، 237) و ذكره الزمخشري في الفائق (1/ 287).
 (2) ديوانه: (132) و روايته: «المحاصِل». و ذكر شارحه رواية «الحصائل». و العين: (3/ 116) و فيه إِنه يروى:
  إِذا كُشِّفت عند الإِله ... إِلخ‏

1469
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

ب ص 1470

ب‏
 [الحصباء]: الحصى.
د
 [الحصداء]: درعٌ حصداء: أي محكمة متقاربة الحَلَق.
*** فِعلان، بكسر الفاء
ن‏
 [حِصنان‏] «1»: بلدٌ، و النسبة إِليه:
حِصني، و حكى أبو عُبيد عن اليزيدي قال: سألني و الكسائيَّ المهديُّ عن النسبة إِلى البحرين و الحصين لِم قالوا: حصنيّ و بحرانيّ؟ فقال الكسائي: كرهوا أن يقولوا حصناني لاجتماع النونين، و قلت أنا:
كرهوا أن يقولوا بحري فيشبه النسبة إلى البحر.
*** الرباعي و الملحق به‏
فوعَل، بالفتح‏
ل‏
 [الحَوْصَل‏]: يقال للشاة التي عظم من بطنها ما فوق سُرَّتها: حَوْصَلٌ.
*** و [فوعلة]، بالهاء
ل‏
 [الحَوْصَلة]: حوصلة الطائر معروفة.
*** فيعَل، بالفتح‏
ل‏
 [الحيصَل‏]: نبت يقال له الباذنجان.
***__________________________________________________
 (1) انظر الجمهرة: (حصن) (1/ 544)، و الاشتقاق: (85، 202).

1470
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

يفعل بفتح الياء و كسر العين ص 1471

يَفْعِل، بفتح الياء و كسر العين‏
ب‏
 [يحصِب‏] «1»: دهمان المعمِّر؛ و ابنه ذمار بن يحصِب، و به سميت ذَمار، بلد باليمن.
*** فِعْلِل، بكسر الفاء و اللام‏
رم‏
 [الحِصْرِم‏]: معروف، و هو باردٌ يابسٌ يقوي المعدة، و ينفع في الإِسهال و الخلفة.
و الحِصْرِم: البخيل، و ميمه زائدة، لأنه من الحصور، و هو البخيل.
*** فَوْعلاء، بفتح الفاء ممدود
ل‏
 [الحَوْصلاء]: حوصلة الطائر.
و حوصلاء أيضاً: اسم موضع «2».
***__________________________________________________
 (1) جاء في هامش الأصل (س) نحو سطر لم نتبين كلماته و ليس مضمونه في (نش) و (ت) و سيرد مثله بعد قليل في (يَفعِل) و هو نسب يحضب هنا بالضاد المعجمة، راجع الإِكليل: (2/ 190)؛ وَ منتخبات عظيم أحمد:
 (111)؛ و انظر بلاد يحصب في الموسوعة اليمنية.
 (2) لم يزد ذكر (حوصلاء) في معجم ياقوت عما هنا.

1471
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الأفعال ص 1472

الأفعال‏
 [المجرّد]
فَعَلَ بفتح العين، يفعُل بضمها
د
 [حَصَدَ]: حَصْد الزرع: معروف.
و يقال: حصدهم بالسيف.
ر
 [حَصَر]: الحَصْر: الحبس.
و يقال: حصره: أي ضيَّق عليه.
و الحُصْر: اعتقال البطن، و صاحبه محصور، و قال بعضهم: لا يقال إِلا في البول.
و يقال: حَصَر الرجلُ بعيره: إِذا شدَّ عليه الحصار، و بعير محصور.
ل‏
 [حَصَل‏]: يقال: حصل عليه من حَقي كذا: أي بقي.
و
 [حصا]: الحصو: المنع، قال «1»:
ألا تخاف اللّهَ إِذ حَصَوْتني             حقي بلا ذنبٍ و إِذ عَيَّنْتَني‏
*** فَعَل بفتح العين يَفعِل بكسرها
ب‏
 [حَصَب‏]: حصَبت الرجلَ بالحصباء:
إِذا رَمَيْتَه. و في الحديث: قال بعضهم:
أَحْصِبُه لكم؟ يعني الحجاج بن يوسف.
م‏
 [حَصمَ‏]: أي ضرط.
ي‏
 [حَصَا]: حصاه: رماه بالحصى.
و حصيَ الرجلُ: أصابته الحصاة في مثانته.
***__________________________________________________
 (1) البيت لبشير الفَرِيري كما في اللسان (حصا).

1472
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

فعل يفعل بالفتح فيهما ص 1473

فَعَلَ يَفْعَل بالفتح فيهما
همزة
 [حَصَأ] من الماء، مهموز: إِذا رَوي.
*** فَعِل بكسر العين، يفعَل بفتحها
ب‏
 [حَصِب‏]: حَصِبَ جلدُه: إِذا أصابته الحَصْبَة.
ر
 [حَصِرَ]: الحَصَر: العِيّ، يقال: حَصِر عن الكلام.
و حَصِرَ: أي قلَّ كلامه.
و حَصِرَ: أي بخلَ.
و الحَصَر: ضِيْق الصدر، قال اللّه تعالى:
أَوْ جاؤُكُمْ حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ‏
 «1».
قال الفراء: أي قد حَصِرَت فأضمر (قد)، و قال محمد بن يزيد: هو دعاء عليهم، و قيل: هو خبر بعد خبر، و قيل:
 (حَصِرَتْ)
 في موضع خفضٍ نعتٌ لقومٍ.
و قرأ الحسن و يعقوب حَصِرَةً صُدُورُهُمْ بالهاء منصوبة منونة، قال لبيد يصف نخلةً بالطول «2»:
 جَرداء، يَحْصَرُ دُونها جُرّامها
أي تضيق صدورهم من طولها.
و الحَصِر: الكتوم للسر، قال جرير «3»:
و لقد تسقَّطني الوشاةُ فصادفوا             حَصِراً بسرِّكِ يا أميم ضَنينا
تَسَقَّطه: إِذا طلب سَقَطَه.
__________________________________________________
 (1) النساء: 4/ 90، و انظر فتح القدير: (1/ 496).
 (2) ديوانه: (176) و اللسان (حصر) و صدره:
 أعْرَضْتُ و انتصبت كجذع منيفة
 (3) ديوانه: (476)؛ المقاييس: (2/ 73)، و الصحاح و اللسان و التاج (حصر).

1473
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

ف ص 1474

ف‏
 [حَصِف‏] جلدُه: إِذا خرج به الحَصَف، و هو بثرٌ صغار.
ل‏
 [حَصِلَ‏]: حكى بعضهم: حَصِلَ الفرسُ: إِذا اشتكى بطنَه من أكل التراب «4».
*** فَعُل يَفْعُل، بالضم فيهما
ف‏
 [حَصُف‏]: الحصافة: مصدر قولهم:
رجلٌ حصيف الرأي: أي مُحْكَمُه.
ن‏
 [حصُن‏]: الحصانة: مصدر، من قولك:
حِصْنٌ حصين: أي منيع، و من قولك امرأة حَصان: أي عفيفة.
*** الزيادة
الإِفعال‏
ب‏
 [الإِحصاب‏]: أحصب الرجلُ: إِذا أثار الحصباء في عَدْوِه.
د
 [الإِحصاد]: أحصد الزرعُ: إِذا حان له أن يُحْصَد.
و حبلٌ مُحْصَد: أي ممرٌّ مفتول.
ر
 [الإِحصار]: أحصر الحاجُّ: إِذا منعته علةٌ من المضيّ في حَجِّه. قال اللّه تعالى:
فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ‏
 «1». قال أبو حنيفة و أصحابه و من وافقهم: يكون المحرمُ مُحْصَراً بالعدوِّ و المرض جميعاً، و يجوز له أن يتحلل‏
__________________________________________________
 (4) العبارة في الجمهرة: (1/ 542)، و قبلها: «و حَصِلَ بطنه يحصَل حَصَلًا، إِذا أصابه اللَّوَى؛ لغة يمانية». و اللَّوَى:
وجع في المعدة.
 (1) البقرة: 2/ 196؛ نزلت بالحديبية حين أحصر النبي صلّى اللّه عليه و سلم فحال المشركون بينه و بين البيت؛ و انظر فيها و في قول الإِمام الشافعي و غيره في مسألة (الإِحصار) الأم: (2/ 173- 181)؛ و البحر الزخّار: (2/ 387).

1474
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الإحصاد ص 1474

بالهدي. قال الشافعي: لا يكون مُحْصراً بالمرض، و لا يتحلل المريض بالهدي و يبقى محرماً.
و يقال: أُحصر من الغائط، لغةٌ في حُصِر.
و أحصره: لغةٌ في حَصَرَه: إِذا حبسه.
قال ابن ميادة «1»:
و ما هَجْرُ ليلى أن تكون تباعدت             عليك ولكن أَحْصَرَتْكَ شُغُولُ‏
و أحصرت الناقة: إِذا صارتْ حصوراً:
أي ضيقة الإِحليل.
ف‏
 [الإِحصاف‏]: أحصف الحبلَ: أي أَحْكَمَ فَتْلَه.
و أحصف الأمرَ: أي أَحْكَمه، و هو من الأول.
و الإِحصاف: شدة العَدْو.
ن‏
 [الإِحصان‏]: أحصنت المرأةُ: أي عَفَّت، فهي مُحْصِنة، بكسر الصاد.
و أحصنَها زوجُها فهي مُحْصَنَة، بالفتح، و كذلك رجلٌ مُحْصِن: أي عفيف، و مُحْصَن: أحصنته امرأتُه. و
في الحديث «2» عن النبي عليه السلام: «لا يحل دَمُ امرئ مسلم إِلا بإِحدى ثلاث:
كفر بعد إِيمان، أو زنى بعد إِحصان، أو قتل نفسٍ بغير حق».
قال اللّه تعالى: فَإِذا أُحْصِنَ‏
 «3».
قرأ الكوفيون بفتح الهمزة و الصاد: أي عففن و أسْلَمن، و قرأ الباقون و حفص عن عاصم بضم الهمزة: أي تزوجْنَ، و هي‏
__________________________________________________
 (1) البيت له في اللسان (حصر).
 (2) هو من حديث الخليفة عثمان بن عفّان و هو محصور في داره، عند أبي داود في الديات، باب: الإِمام يأمر بالعفو عن الدم، رقم (4502) و الترمذي في الفتن، باب: ما جاء لا يحل دم امرئِ ...، رقم (2159) و النسائي في تحريم الدم، باب: ما ذكر ما يحل به دم المسلم (7/ 92) و أحمد في مسنده (1/ 61 و 63 و 65).
 (3) النساء: 4/ 25؛ و تمامها: فَإِذا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفاحِشَةٍ، فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ ما عَلَى الْمُحْصَناتِ مِنَ الْعَذابِ.
و انظر فتح القدير: (1/ 451).

1475
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الإحصان‏ ص 1475

قراءة ابن عباس و اختيار أبي عُبيد. قال اللّه تعالى: وَ الْمُحْصَناتُ مِنَ النِّساءِ إِلَّا ما مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ‏
 «1». يعني ذوات الأزواج. قرأ القرّاء جميعاً بفتح الصاد في هذه الآية في سورة النساء، فأما في سائر القرآن فقرأ الكسائي بالكسر، و الباقونَ بالفتح.
قال علي و ابن عباس و الزهري و مكحول في تفسير الآية: يعني ذوات الأزواج إِلَّا ما مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ بالسبي‏
 و
قال عمر و سعيد بن جبير و أبو العالية و عطاء و السُّدِّيُّ: الْمُحْصَناتُ‏
: العفائف إِلَّا ما مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ بعقد النكاح، أو بملك اليمين‏
، و الْمُحْصَناتُ‏
: الحرائر و إِن كنَّ أبكاراً، لأن الإِحصان يكون بهن و لهنَّ، فَيُحْصِنَّ و يُحْصَنَّ، دون الإِماء. قال اللّه تعالى: فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ ما عَلَى الْمُحْصَناتِ مِنَ الْعَذابِ‏
 «2» أي الحرائر الأبكار.
و يقال: أحصنْتُ الحصن و حَصَّنته، بمعنى، و كل ممنوع مُحصّن، قال اللّه تعالى: لِتُحْصِنَكُمْ مِنْ بَأْسِكُمْ‏
 «3».
قرأ ابن عامر بالتاء معجمةً من فوق، و كذلك روي عن عاصم. و روي عنه أنه قرأ بالنون، و كذلك عن يعقوب، و قرأ الباقون بالياء، فمعنى القراءة بالتاء: أي لتحصنكم الصنعة، أو على تأنيث اللَّبوس، و القراءة بالياء على معنى اللَّبوس، لأنه بمعنى الدرع. و قيل: معناه ليحصنكم اللّه عن بأسكم.
ي‏
 [الإِحصاء]: أحصى الشي‏ءَ: إِذا عَدَّه كُلَّه، قال اللّه تعالى: وَ إِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوها
 «4».
و أحصاه: أي أطاقه في قول اللّه تعالى:
__________________________________________________
 (1) النساء: 4/ 24.
 (2) النساء: 4/ 25.
 (3) الأنبياء: 21/ 80.
 (4) إِبراهيم: 14/ 34؛ النحل: 16/ 18.

1476
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الإحصاء ص 1476

عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ‏
 «1». و
في حديث النبي عليه السلام: «استقيموا و لن تحصوا، و اعلموا أن خير أعمالكم الصلاة» «2»
، أي: و لن تطيقوا و لن تستقيموا في كل شي‏ء حتى لا تميلوا.
همزة
 [الإِحصاء]: أحصأت الرجلَ، مهموز:
إِذا أَرْوَيْتَه من الماء.
*** التفعيل‏
ب‏
 [التحصيب‏]: حصّب المسجدَ، من الحصباء.
و قال بعضهم: يقال: حصّب القومُ عن فلان: إِذا تولَّوا عنه مسرعين.
ل‏
 [التحصيل‏]: تحصيل الشي‏ء: تمييز ما تحصّل منه، و أصل التحصيل استخراج الذهب من المعدن. و رجلٌ محصِّل، و امرأة محصِّلة. قال «3»:
ألا رجلٌ جزاه اللّه خيراً             يدل على مُحَصِّلَةٍ تُبِيْتُ‏
ن‏
 [التحصين‏]: حصَّن الحصن: أي منعه.
قال اللّه تعالى: إِلَّا فِي قُرىً مُحَصَّنَةٍ
 «4». و
في الحديث «5» عن النبي‏
__________________________________________________
 (1) المزمّل: 73/ 20.
 (2) هو بلفظه من حديث ثوبان عند ابن ماجه كتاب الطهارة باب: المحافظة على الوضوء، رقم: (277)؛ و أحمد في مسنده: (5/ 277، 282)، و أخرجه مرسلًا في الموطأ (1/ 34) و بقيته عندهم «... و لا يحافظ على ...
إِلَّا مؤمن».
 (3) البيت بلا نسبة في اللسان (حصل)؛ و المحصلة هي: المرأة التي تحصّل تراب المعدن، و هي هنا التي تستأجر رجالًا لذلك، فهو هنا يتمنى محصلة تُبِيتُهُ عندها، و البيت لعمرو بن قعاس المرادي، انظر ديوان الأدب: (1/ 319) و الصحاح (حصل) و المقاييس: (2/ 68).
 (4) الحشر: 59/ 14.
 (5) لم نجدها بهذا اللفظ. و ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (4/ 252) بمعناه و بدون لفظ الشاهد.

1477
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

التحصين‏ ص 1477

عليه السلام: «من تزوج فقد حَصَّن ثلثي دينه فليتق اللّه في الباقي»
.*** المفاعَلة
ر
 [المحاصَرة]: حاصر العدوَّ محاصرةً و حصاراً.
*** الافتعال‏
ر
 [الاحتصار]: احتصر البعيرَ: إِذا شد عليه الحصار.
*** الانفعال‏
م‏
 [الانحصام‏]: انحصم العود: أي انكسر، قال ابن مقبل «1»:
و بياضاً كسيته لمّتي             مثلَ عيدان الحصاد المنحصم‏
*** الاستفعال‏
د
 [الاستحصاد]: استحصد الزرعُ: أي أحصد.
و استحصد الحبلُ: أي استحكم.
و استحصد القومُ: أي اجتمعوا.
ف‏
 [الاستحصاف‏]: استحصف الشي‏ء: أي استحكم.
و يقال: استحصف عليه الزمان: أي اشتد.
و خرجٌ مُسْتَحْصَف: أي ضيق.
*** التفعُّل‏
__________________________________________________
 (1) البيت له في اللسان (حصم) و روايته «أحدثته» و «الحصاد».

1478
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

ن ص 1479

ن‏
 [التحصُّن‏]: تَحَصَّن في حصنه.
*** التفاعل‏
ب‏
 [التحاصب‏]: تحاصَبوا: أي: رمى بعضهم بعضاً بالحصباء، و
في الحديث «1» في ذكر فتنة عثمان: «تحاصبوا في المسجد حتى ما أبصروا أديم السماء»
.*** الافوِنْعال‏
ل‏
 [الاحونصال‏]: قال بعضهم: يقال:
احْوَنْصَلَ الطائر: إِذا ثنى عنقه و أخرج حوصلته، و الواو و النون زائدتان.
*** الفعللة
رم‏
 [الحَصْرَمة]: رجلٌ مُحَصْرَم: قليل الخير.
***__________________________________________________
 (1) الحديث في الفائق للزمخشري (1/ 288).

1479
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

باب الحاء و الضاد و ما بعدهما ص 1481

باب الحاء و الضاد و ما بعدهما
الأسماء
 [المجرّد]
فَعْلٌ، بفتح الفاء و سكون العين‏
ر
 [الحَضْر]: حصنٌ بالموصل كانت فيه قبائل قضاعة، و مِلكُهم الضيزن بن حيهله، قال عدي بن زيد «1»:
و أخو الحضر إِذ بناه و إِذ             دجلة تجبى إِليه و الخابورُ
و حَضْرَمَوت: اسمان جُعلا اسماً واحداً، و هو اسم ملكٍ من ملوك حمير، و هو حضرموت بن سبأ الأصغر، و به سمي وادي حضرموت «2»، من ولده الملوك العباهلة الذين كتب إِليهم النبي صلّى اللّه عليه و سلم؛ و النسبة إِلى حضرموت: حضرميّ، و الجميع: الحضارم.
*** و [فَعْلَة]، بالهاء
ر
 [الحَضْرة]: القرب، يقال: كلّمته بحضرة فلان، قال «3»:
فَشَلَّت يداه يوم يحمل رايةً             إِلى نهشلٍ و القوم حضرة نهشل‏
و حضرةُ الرجلِ: فِناؤه.
***__________________________________________________
 (1) ديوانه: (88)؛ و البيت من قصيدة مذكورة في كثير من المصادر، انظر: الشعر و الشعراء: (112- 113)؛ الأغاني: (2/ 138- 139)، و انظر حصن (الحضر) في معجم البلدان.
 (2) حضرموت: هذا الصقع الطويل العريض من اليمن، و يشكل إِحدى محافظاته اليوم. انظر الإِكليل: (2/ 324)، و في صفة بلاد اليمن- عبر العصور- للمحققين (الفهارس: 289) ط. دار الفكر، الموسوعة اليمنية:
 (1/ 405- 410)، و حضرموت مذكورة في عدد من نقوش المسند.
 (3) البيت بلا نسبة في العين (3/ 102) و اللسان و التاج (حضر).

1481
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

فعل بضم الفاء ص 1482

فُعْل، بضم الفاء
ر
 [الحُضْر]: الاسم من الإِحضار، و هو العَدْوُ، قال الأعشى «1»:
إِذا جاهدته في الفضاء انبرى لها             بِجَرْيٍ و حضرٍ كالحريق المضرّم‏
*** و [فُعْلة]، بالهاء
ر
 [الحُضرة]: يقال: كلمته بحُضْرَة فلان:
لغةٌ في حَضْرَة.
*** فِعْل، بكسر الفاء
ب‏
 [الحِضْب‏]: صوت الفرس، و الجميع:
الأحضاب.
و يقال: الحِضب: حية دقيقة.
ج‏
 [الحِضْج‏]: الماء الكدر يبقى في حياض الإِبل، و الجميع: الأحضاج، قال «2»:
فأسأرتْ في الحوضِ حِضجاً حاضجا
يعني الإِبل.
و يقال: إِن الحِضْج أيضاً: الدني‏ء من الرجال، مأخوذ من الأول.
ن‏
 [الحِضْن‏]: ما دون الإِبط إِلى الكشح.
و ناحية كل شي‏ء: حِضْنُه، و الجميع:
الأحضان.
***__________________________________________________
 (1) ديوانه: (346)، و روايته فيه لا شاهد فيها:
إِذا جاهرته بالفضاء انبرى لها             بشد كإِلهاب الحريق المضرم‏
 (2) الرجز لِهميان بن قُحافة السَّعدي كما في الجمهرة: (183 و 439) و بعده:
قد آل من أنفاسها رَجَارِجا
و انظر العين (3/ 69)، و اللسان (حضج)، و روايته «قد عاد من أنفاسها ..».

1482
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

و فعلة بالهاء ص 1483

و [فِعلة]، بالهاء
ر
 [الحِضْرَة]: يقال: كلمته بِحِضْرَةِ فلانٍ:
لغةٌ في حَضْرَة، و الفتح أفصح هذه اللغات.
*** فَعَل، بالفتح‏
ب‏
 [الحَضَب‏]: مثل الحَصَب، و قرئ قول اللّه تعالى: حضب جهنم أَنْتُمْ لَها وارِدُونَ «1» بالضاد معجمةً.
ر
 [الحَضَر]: خلاف البدو.
ن‏
 [حَضَنٌ‏]: جبلٌ، و هو أول نَجْدِ، و في بعض أمثال العرب: «أنجد من رأى حَضَناً».
و الحَضَن: العاج، قال «2»:
و أبْرَزت عن هِجَان اللّون كالحَضَنِ‏
*** و [فَعَلَة]، بالهاء
ر
 [الحَضَرة]: يقال: كلمته بِحَضَرَةِ فلان:
لغةٌ في حَضْرَة. هذه «3» أربعَ لغات في الحضرة.
*** الزيادة
مَفْعَل، بفتح الميم و العين‏
__________________________________________________
 (1) الأنبياء: 21/ 98، و انظر قراءتها في فتح القدير: (3/ 428).
 (2) هو بلا نسبة في الجمهرة: (1/ 548)؛ و المقاييس: (2/ 74)؛ و الصحاح و اللسان (حضن)، و صدره:
 تبسّمَتْ عن و ميض البرق كاشرةً
 (3) في (نش) و (ت): «فهذه»، و اللغات الأربع هي: الحَضْرَة، و الحُضْرَة، و الحِضْرَة، و الحَضَرَة.

1483
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

ر ص 1484

ر
 [المَحْضَر]: المشهد، يقال: كان ذلك بمحضر فلان.
و مَحْضَر القاضي: أي مشهده.
و فلانٌ حسن المحضَر: إِذا كان يذكر الغائب بذكرٍ جميل.
*** و [مِفْعَل‏]، بكسر الميم‏
ب‏
 [المِحْضَب‏]: عودٌ تسعَّر به النار، قال «1»:
 فلا تَكُ في حربنا مِحْضَباً             لتجعل قومك شتى شعوبا
همزة
 [المِحْضَأ]، مهموز: العود تسعَّر به النار، مثل المِحْضَب.
*** مِفْعال‏
ج‏
 [المِحْضاج‏]: الخشبة التي يَضْرب بها الغَسّال الثيابَ عند الغسل.
ر
 [المِحضار]: فرسٌ محضارٌ: سريع الإِحضار.
و
 [المِحضاء]: يقال: المحضاء: العود تسعَّر به النار، من حَضَوْتُ النار.
*** مِفْعيل‏
ر
 [المِحْضِير]: فرسٌ مِحْضِير و محضار، بمعنىً، قال امرؤ القيس «2»:
__________________________________________________
 (1) يُنسب البيت للأعشى كما في العين: (3/ 109) و اللسان (حضب) و ليس في ديوانه ط. دار الكتاب العربي.
 (2) البيت له كما في العين: (3/ 102). و روايته: «استلحم الوحش على أحشائها»، و «دخن» و «دجن» بالمعنى نفسه، و انظر اللسان (دخن؛ لحم) و روايته: «استلحم ... دخن».

1484
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

المحضير ص 1484

يستلحم الوحشَ على أكسائها             أهوجُ محضيرٌ إِذا النقع دَجَنْ‏
الأكساء: الآثار.
*** فاعل‏
ر
 [الحاضر]: الحي العظيم، خلاف البادي، قال حسان «1»:
لنا حاضرٌ فعمٌ و بادٍ كأنه             فطين الإِله عزةً و تكرما
و
في الحديث «2» عن النبي عليه السلام:
 «لا يبيعنَّ حاضرٌ لِبَادٍ»
. قال الأوزاعي: لا يبيع حاضرٌ لِبادٍ، و عن الليث مثله، و عند أبي حنيفة و أبي يوسف و زُفَر: البيع جائز، و قال الشافعي: البيع جائز، و البائع عاصٍ.
*** و [فاعلة]، بالهاء
ن‏
 [الحاضنة]: التي تحضن الصبي و تربِّيه.
*** فَعالِ، بفتح الفاء
ر
 [حَضارِ حَضارِ]: أي احضروا، مثل نزالِ نزالِ: أي انزلوا.
و حَضار و الوزن: نجمان يطلعان قبل سُهيل. تقول العرب: حَضار و الوزن مُحْلِفان: أي من رآهما حلف أن الذي رأى منهما سُهيل، لقرب مطلعهما من مطلع سُهيل، و شبههما به.
*** و [فَعالة]، بالهاء
__________________________________________________
 (1) ديوانه (ط. دار الكتب العلمية) (219) و اللسان و التاج (حضر) و رواية عجزه فيها:
(قطين الإِله عزّه و تكرما)
؛ و الأول أشهر.
 (2) هو من حديث جابر عند مسلم في البيوع، باب: تحريم بيع الحاضر للبادي، رقم (1522) و أبو داود في الإِجارة، باب: في النهي عن أن يبيع حاضر لبادٍ، رقم (3442) و الترمذي في البيوع، باب: ما جاء لا يبيع حاضر لباد، رقم (1223) و أحمد في مسنده (3/ 307 و 312)، و انظر الأم: (3/ 93).

1485
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

ر ص 1486

ر
 [الحَضارة]: سكون الحَضَر. عن الأصمعي.
*** فِعال، بكسر الفاء
ر
 [الحِضار]: البِيض من الإِبل، اسمٌ جامع كالهِجان، واحِدُهُ و جمعه سواء.
ن‏
 [الحِضان‏]: الاسم من امرأةٍ حَضون.
و الحِضان أيضاً: أن تَعْظُم إِحدى البيضتين و تصغر الأخرى.
*** و [فِعالة]، بالهاء
ر
 [الحِضارة]: سكون الحَضَر: نقيض البداوة، عن أبي زيد، و ينشد على هذه اللغة «1»:
فمَن تكن الحِضَارةُ أعجبتْهُ             فأيَّ رِجالِ باديةٍ ترانا
*** فَعُول‏
ر
 [حَضور] «2»: جبل باليمن لحِمْيَر، سمي بساكنيه منهم، و هم ولد حضور بن عدي ابن مالك بن زيد بن سدد بن حمير الأصغر.
ن‏
 [حَضون‏]: امرأةٌ حَضون: أحد ثدييها أصغر من الآخر. و شاةُ حضون كذلك.
***__________________________________________________
 (1) البيت للقطامي، ديوانه: (58)، و الحماسة شرح التبريزي: (129)؛ و إِصلاح المنطق: (111)؛ و اللسان (حضر).
 (2) هو أعلى قمة في اليمن و الجزيرة العربية إِذ يبلّغ ارتفاعه نحو (3700) متر و يقع غرب صنعاء في منطقة بني مطر إِحدى مديرياتها، و انظر الصفة: (108- 109). و في نسب (حضور بن عدي) انظر الإِكليل:
 (2/ 283- 289).

1486
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

فعيلة ص 1487

فَعيلة
ر
 [الحَضيرة]: الجماعة يغزون ليسوا بالكثير، نحو السبعة و الثمانية، قالتِ الجُهَنية «1».
تَرِدُ المياه حضيرةً و نفيضةً             وِرْدَ القطاة إِذا اسمألَّ التُّبَّعُ‏
و الحضيرة: ما اجتمع في الجُرح من المِدَّة.
و يقال: ألقت الشاة حضيرتها: و هو ما تلقيه بعد الولد من المشيمة و غيرها.
*** (الملحق بالرباعي‏
يَفْعِل، بفتح الياء و كسر العين‏
ب‏
 [يَحْضِب‏] بن الصَّوّار بن عبد شمس الأصغر: ملكٌ من ملوك حمير، من ولده ذو تبع الأكبر، و اسمه نوف بن يحصِب، و الأصغر زوج بلقيس ملكة سبأ) «2».
***__________________________________________________
 (1) هي سلمى بنت مجدعة الجهنية، و قيل اسمها سُعدى بنت الشمردل الجهنية، و البيت لها كما في إِصلاح المنطق:
 (355)؛ و الجمهرة: (1/ 254، 515) (و انظر حواشيه)؛ و الإِشتقاق: (1/ 207)؛ و المقاييس: (1/ 363)، و اللسان و التاج و التكملة: (حضر؛ سمأل؛ تبع).
 (2) ما بين القوسين لم يرد في (نش) و لا (ت) و هو في هامش الأصل (س) و بعده بخط ناسخها العالم جمهور (صح).

1487
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الأفعال ص 1488

الأفعال‏
 [المجرّد]
فَعَلَ بفتح العين، يَفْعُل بضمها
ر
 [حَضَر]: الحضور: نقيض الغيبة، قال اللّه تعالى: ذلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرامِ‏
 «1». قال أبو حنيفة: هم سكان مكة، و أهل المواقيت الذين مواقيتهم دورهم و لامتعة لهم. قال الشافعي: هم من كان في الحرم من الجوانب كلها على مسافةٍ لا تُقصر الصلاةُ فيها، و هو أن يكون بين الحرم و بين منزله أقلُّ من ثمانية و أربعين ميلًا، فإِن تمتع أو قَرَنَ فلا دم عليه، و إِن كان على أكثر من هذا القدَر فعليه دم.
ن‏
 [حَضَنَ‏]: حضنت المرأة ولدها حَضانةً.
و حضنت الحمامةُ بيضها حضوناً: ألقته في حِضْنِها.
و حَضَنه عن حاجته: إِذا حَبَسَه.
و حضنْتُ فلاناً عن كذا: إِذا نحَّيْتُه عنه و انفردت به دونه. و
في الحديث «2»
: «قال الأنصار لأبي بكر: تريدون أن تَحْضُنونا عن هذا الأمر»
 و
في وصية ابن مسعود «3»
 «أن لا تزوَّج امرأة من بناته إِلا بأمرها، و لا تُحْضَن امرأته زينب عن ذلك»
أراد أن تُشاور في ذلك.
و
 [حَضا]: حضوت النارَ: إِذا سعَّرْتها.
***__________________________________________________
 (1) البقرة: 2/ 196؛ و انظر فتح القدير: (1/ 197)؛ الأم: (2/ 150) و ما بعدها.
 (2) قول الأنصار هذا في الجمهرة: (1/ 548) أي يُستبد به دونهم؛ و ورد عند الزمخشري أن «عمَر رضي اللّه عنه قال يوم أتى سقيفة بني ساعدة للبيعة: «فإِذا إِخواننا من الأنصار يريدون أن يختزلوا الأمر دوننا و يَحْضُنُونا عنه» أي يحجبونا و يجعلونا في حضْن، أي في ناحية: (الفائق: 1/ 290).
 (3) وصيّة ابن مسعود هذه و التي أسندها إِلى الزّبير بن العوّام و إِلى ابنه عبد اللّه بن الزبير في الفائق: (1/ 291)؛ غريب الحديث: (2/ 224)؛ و شاهدها بلفظه في الجمهرة (حضن): (1/ 548) و قال: «أي لا تخرج منها.»

1488
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

فعل بفتح العين يفعل بكسرها ص 1489

فَعَلَ بفتح العين، يفعِل بكسرها
ج‏
 [حَضَجَ‏] به الأرضَ: أي ضرب.
و حضج الغَسّالُ الثوبَ: إِذا ضربه بالمحضاج عند الغسل.
*** فَعَلَ يَفْعَل، بفتح العين فيهما
همزة
 [حَضَأ]: حَضأَت النار: إِذا حركتها، و العودُ: مِحْضأ، على «مِفْعَل»، قال «1»:
حضأت له ناري فأبصر ضَوْءَها             و ما هو لولا حضئيَ النارَ بارح‏
يعني أنه حركها للضيف.
*** فَعِل بكسر العين، يَفْعَل بفتحها
ر
 [حَضِر]: لغةٌ في حَضَر، قال بعضهم:
و مستقبله يَحْضُر بضم الضاد، و هو شاذ.
قال على هذه اللغة «2»:
ما مَنْ جفانا إِذا حاجاتنا حَضِرَتْ             كمن لنا عنده التكريم و اللطفُ‏
*** الزيادة
الإِفعال‏
ر
 [الإِحضار]: أحضره فحضر، و قوله تعالى: إِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ‏
 «3». قيل:
لمحضَرون العذاب.
__________________________________________________
 (1) لم نجده، و انظر ديوان الأدب: (4/ 211) و اللسان (حضأ) و خزانة الأدب: (6/ 171)، و مادة (حضأ) بدلالتها على إِشعال النار لا تزال حية في اللهجات اليمنية ولكنها بتسهيل الهمزة، فيقال: حضَّا فلان النار يحضيها، و تُسمى شعلة النار الملتهبة: الحَضْوَة.
 (2) البيت لجرير في ديوانه: (306) ط. دار صادر، و انظر العين: (3/ 102- 103)، و اللسان (حضَر).
 (3) الصافات: 37/ 158.

1489
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الإحضار ص 1489

و إِحضار الفرس: عَدْوُه.
ن‏
 [الإِحضان‏]: أحضنت بالرجل: أي أزريت به.
*** المفاعلة
ر
 [المحاضرة]: شبه المغالبة في المفاخرة، يقال: حاضرت فلاناً عند السلطان.
و حاضرتُ الرجلَ: عَدَوْتُ معه.
*** الافتعال‏
ر
 [الاحتضار]: احتضره بمعنى حضره.
و يقال: اللبن محتضر فغطِّ إِناءك: يراد به أن اللبن كثير الآفات.
ن‏
 [الاحتضان‏]: احتضنت الشي‏ءَ: جعلته في حضني.
و احتضنه عن حاجته.
و حضنه: أي حبسه.
و احتضنه عن الشي‏ء: نحّاه عنه.
و المحتضَن: الحِضْن، قال الأعشى «1»:
عريضة بُوْصٍ إِذا أدبرت             هضيم الحشا شَخْتَةُ المحتضَن‏
*** الاستفعال‏
ر
 [الاستحضار]: استحضر الرجل فَرَسَه فأحضر.
***__________________________________________________
 (1) ديوانه: (ط. دار الكتاب العربي) (360)؛ و اللسان و التاج (حضن، بوص)؛ و عجزه في العين: (3/ 105).
و البوص، العَجُز، و الشَّخْتَةُ: الدقيقة اللطيفة.

1490
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الانفعال ص 1491

الانفعال‏
ج‏
 [الانحضاج‏]: انحضج: إِذا ضرب بنفسه الأرض.
و انحضج: إِذا اتسع بطنه و تفتّق؛ و
في حديث أبي الدرداء «1» في الركعتين بعد العصر: «ما أنا لأدعهما، فمن شاء أن ينحضج فلينحضج»
. قيل: معناه: من شاء أن ينشقَّ من الغيظ فلينشقّ.
***__________________________________________________
 (1) الحديث و شرحه في غريب الحديث: (2/ 248)؛ الفائق: (1/ 290). و قال في شرحه: «و قيل معناه: من شاء أن يسترخي في أدائهما و يقصِّر فشأنه.» و هذا أوجه.

1491
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

باب الحاء و الطاء و ما بعدهما ص 1493

باب الحاء و الطاء و ما بعدهما
الأسماء
 [المجرّد]
فَعْلة، بفتح الفاء و سكون العين‏
م‏
 [الحَطْمة]: السنة الشديدة.
*** فَعَلٌ، بفتح الفاء و العين‏
ب‏
 [الحطب‏]: معروف.
و الحطب: النميمة، و يفسَّر ذلك جميعاً في قولِه تعالى: حَمَّالَةَ الْحَطَبِ‏
 «1».
قيل: إِنها كانت تحمل النميمة، و
قيل:
كانت تحمل الشّوك على طريق النبي عليه السلام، لتؤذيه به‏
، و هي أمُّ جميل بنت حرب أخت أبي سفيان بن حرب، و من ذلك قيل في تأويل الرؤيا: إِن الحطب نميمة أو ذنب يكتسبه الحاطب في النوم.
*** و [فُعَل‏]، بضم الفاء
م‏
 [الحُطَم‏]: الكَسّار، يقال للرجل الذي يحطم كلَّ شي‏ء حُطَم.
و الحُطَم: السَّوّاق بعنف يحطم بعض الماشية ببعض قال «2»:
قد لفّها الليل بسَوّاقٍ حُطَمْ‏
***__________________________________________________
 (1) المسد: 111/ 4، و انظر تفسيرها في فتح القدير: (5/ 512) ط. دار الفكر، و انظر العين: (3/ 174).
 (2) البيت من أرجوزة نسبت إِلى غير واحد أكثرهم هو رشيد بن رميض العنزي، و قد أوردها في البيان و التبيين:
 (2/ 647)، و الكامل: (1/ 381) من استشهاد للحجاج في خطبته المشهورة، و الشاهد غير منسوب في الجمهرة: (2/ 830)، و قبله:
 هذا أوان الشدّ فاشتدي زِيَمْ‏
و انظر حاشية المحقق البعلبكي حيث أحال إِلى مراجع أخرى.

1493
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

و فعلة بالهاء ص 1494

و [فُعَلة]، بالهاء
م‏
 [الحُطَمة]: النار. سميت بذلك لِحَطْمِها ما تلقى.
قال اللّه تعالى: لَيُنْبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ
 «1».
و رجلٌ حُطمَة: كثير الأكل.
و سَوّاق حُطَمة و حُطَم: بمعنى. و في المثل: «شرُّ الرِّعاءِ الحُطَمَة» «2»
: أي شديد السوق.
و يقال للعكرة من الإِبل حُطمة، لأنها تحطم كل شي‏ء.
*** الزيادة
أَفْعَل، بالفتح‏
ب‏
 [الأحطب‏]: الشديد الهزال.
*** مُفاعِلة، بكسر العين‏
ب‏
 [المُحاطِبة]: ناقةٌ محاطِبة: تأكل الشوك اليابس.
*** فاعل‏
ب‏
 [الحاطب‏]: يقال للمخلِّط في كلامه:
حاطب ليل، لأنه لا يبصر ما يجمع في حبله.
و حاطب «3»: اسم رجلٍ من الصحابة.
***__________________________________________________
 (1) الهمزة: 104/ 4.
 (2) المثل رقم (1946) في مجمع الأمثال: (1/ 363)، و هو في الفائق: (1/ 292).
 (3) هو حاطب بن أبي بلتعة اللخمي، صحابي، شهد المواقع كلها مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم، و كان من أشد الرماة، و بعثه الرسول صلّى اللّه عليه و سلم بكتابه إِلى المقوقس، ولد عام (35 ق. ه) و توفي عام (30 ه).

1494
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

فاعول ص 1495

فاعول‏
م‏
 [الحاطوم‏]: الجوارشين، و الجمع:
حواطيم.
*** فُعال، بضم الفاء
م‏
 [الحُطام‏]: ما تكسّر من اليبيس، قال اللّه تعالى: ثُمَّ يَكُونُ حُطاماً
 «1».
*** فعيل‏
ب‏
 [الحطيب‏]: مكانٌ حَطيب: كثير الحطب.
م‏
 [الحطيم‏]: حِجْرُ مكة.
همزة
 [الحطي‏ء]: قال أبو زيد: الحطي‏ء، مهموز: الرذال من الناس.
***__________________________________________________
 (1) الحديد: 57/ 20.

1495
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الأفعال ص 1496

الأفعال‏
 [المجرّد]
فَعَل بفتح العين، يَفْعِل بكسرها
ب‏
 [حَطَبَ‏] الحَطبَ حَطْباً، و حطبتُ القومَ، و حطبتُ لهم، قال «1»:
خَبٌّ جَرُوزٌ و إِذا جاع بكى             لا حطبَ القومَ و لا القومَ سقى‏
و يقال: حَطَبَ فلانٌ بفلان: أي نَمَّ به و سعى به.
م‏
 [حَطَم‏]: حطمت الشي‏ءَ حطماً: أي كسرته، قال اللّه تعالى: لا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمانُ وَ جُنُودُهُ‏
 «2». و عن يعقوب:
القراءة بتخفيف النون.
و حَطَمَتْه السنُّ: إِذا أسنَ‏
*** فَعَلَ يَفْعَل، بفتح العين فيهما
همزة
 [حَطَأ]: الحَطاء: الضرب باليد مبسوطةً.
و الحطء: الدفع.
قال ابن عباس «3»
 «أخذ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم، بقفاي فحطأني حَطْأةً و قال: اذهب فادعُ لي معاوية، و كان كاتِبَه»
. قيل: أي ضربني بيده، و قيل: أي دفعني دفعةً، و منه‏
قول المغيرة «4» بن شعبة لمعاوية بن أبي سفيان: «و اللّه ما لبثَك السهمي إِن حَطَأ بك»
أي: دفعك، يعني عمرو بن العاص لما ولّاه معاوية.
و حَطَأَتِ القِدْرُ بزبدها: أي رَمَتْ به.
__________________________________________________
 (1) الشاهد من رجز للشماخ بن ضرار في ديوانه ذخائر العرب ط/ دار المعارف بمصر: (380- 381)، و فيه:
 «جبانٌ» مكان «جَرُوز».
 (2) النمل: 27/ 18.
 (3) حديث ابن عباس أخرجه مسلم في البر و الصلة، باب: من لعنه النبي «صلّى اللّه عليه و سلم» و سبه أو دعا عليه و ليس هو أصلًا لذلك، كان له زكاة و أجراً و رحمة، رقم (2604) و انظر الفائق (1/ 292).
 (4) القول في الفائق: (1/ 292)، و بقيته «... إِذا تشاورتُما.»

1496
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

حطأ ص 1496

و الحَطْء: النكاح، يقال: حَطَأها: أي جامَعَها.
و يقال: حَطَأت بالرجل الأرض: أي ضربتُ.
*** فَعِل بكسر العين، يَفْعَل بفتحها
م‏
 [حَطِمَ‏]: الحَطِم: المتكسَّر في نفسه.
يقال: حَطِمتِ الدابةُ حَطْماً: إِذا حطمته السن: أي أضعفتْه.
*** الزيادة
الإِفعال‏
ب‏
 [الإِحطاب‏]: أحطب الكرمُ: إِذا حان أن يُقطع منه الحطب.
*** التفعيل‏
م‏
 [التحطيم‏]: حَطَّمه: أي كسَّره.
*** التفعُّل‏
م‏
 [التحطُّم‏]: تحطَّم: أي تكسَّر.
*** الفَعْلَلَة
رب‏
 [الحَطْرَبة]: الشدة. يقال: حَطْرَبَ الرجلُ قَوْسَه: إِذا أشدّ توتيرها.
و رجلٌ مُحَطْرَب: مُوَثَّق الخَلْق، شديد البُنْيَة، قال «1»:
و كائن ترى من يلمعيٍّ مُحَطْرَب             و ليس له عند العزائم جُوْلُ‏
***__________________________________________________
 (1) البيت لطرفة، صِلَة ديوانه ط. مجمع اللغة العربية بدمشق (187)، و روايته فيه: «محظرب» بالظاء المعجمة، و جاءت روايته في المعاجم في مادتي (حظرب) بالمعجمة و (خضرب) بالخاء و الضاد المعجمتين، انظر ديوان الأدب: (2/ 476) و اللسان و التكملة و التاج.

1497
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

باب الحاء و الظاء و ما بعدهما ص 1499

باب الحاء و الظاء و ما بعدهما
الأسماء
 [المجرّد]
فَعْلَة، بفتح الفاء و سكون العين‏
و
 [الحَظْوة]: سهمٌ صغير، و الجميع حِظاء.
يقال للرجل إِذا عُيِّر بالضعف: إِنما نَبْلُك حِظاء.
و تصغير الحظوة: حُظَيَّة، و الجمع:
الحُظَيَّات؛ و في المثل «1»: «إِحدى حُظَيَّات لقمان»: أي إِنها من فعلاته. قال بعضهم:
كل قضيبٍ نابتٍ في أصل شجرة حَظْوة، و الجمع حَظَوات، و أنشد «2»:
تعلمها في غِيلها و هي حَظْوَةٌ             ... ... ... ... ...
*** و [فُعلة]، بضم الفاء
و
 [الحُظْوة]: الاسم من أحظيتُ فلاناً على فلان: أي فَضَّلْتُ.
*** و [فِعلة]، بكسر الفاء
و
 [الحِظْوة]: لغةٌ في الحُظوة، بالضم.
و الحِظة، أيضاً، على النقصان: لغةٌ في الحِظوة.
*** الزيادة
فِعال، بكسر الفاء
__________________________________________________
 (1) المثل ليس في مجمع الأمثال، و هو بلفظه في ديوان الأدب: (4/ 8) و اللسان (حظا).
 (2) جاء في هذا الشاهد: «و هي نبعة» مكان «و هي حظوة» و سيأتي.

1499
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

ر ص 1500

ر
 [الحِظار]: كل شي‏ءٍ حظر بين شيئين، كالحجاز.
*** فَعيل‏
و
 [الحظي‏]: رجلٌ حظيٌّ: إِذا كان ذا منزلة و حُظْوَة.
*** و [فَعيلة]، بالهاء
ر
 [الحظيرة]: حظيرة الإِبل و الغنم معروفة؛ و
في الحديث «1»
: «كان لعمر حظيرة يجمع فيها الضَّوَالّ».
و يقال للرجل القليل الخير: إِنه لنكد الحظيرة، و حظيرته ماله.
*** الملحق بالرباعي‏
فَنْعَل، بفتح الفاء و العين‏
ل‏
 [الحنظل‏]: معروف «2»، و يقال: إِن نونه زائدة، لقولهم: بعيرٌ حَظِل، و يقال: إِنها أصلية، و إِنما قيل: بَعيرٌ حَظِلٌ استخفافاً.
و الحنظل: حارٌّ في الدرجة الثالثة، يابس في الثانية، يسهل البلغم اللزج، و إِذا طُبخ شحمه أو عروقه بخلٍّ نفع من وجع الأسنان، و كذلك إِذا أُسخِن الخلُّ في حنظلةٍ بعد إِخراج ما فيها نفع من وجع الأسنان أيضاً، و إِذا طُلي بعُصارته و هو أخضر على العرق المعروف بالنسا نفع منه.
*** و [فُنْعَل‏]، بضم الفاء
ب‏
 [الحُنْظَب‏]: ذَكَر الخنافس، قال الفراء: لا
__________________________________________________
 (1) لم نجده بلفظه في كتب الحديث.
 (2) الحنظل: و يُسمى الشري أيضاً: نبات من الأغلات ثمارهُ مكوَّرَةٌ كصغار الرمان و يضرب بها المثل في المرارة.

1500
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الحنظب‏ ص 1500

يكون الحنظب إِلا مفتوح الظاء،. قال حسان «1»:
و أمك سوداء موذونةٌ             كأنَّ أناملها الحُنْظَبُ‏
و
في الحديث «2»
: سئل سعيد بن المسيب عن قتل حُنْظب فقال: تصدَّقْ بتمرة.
و يقال: الحنظب ذكر الجراد. و في كتاب الخليل: يقال: حُنْظَب و حُنْظُب، بضم الظاء أيضاً.
*** فُنْعَلاء، بضم الفاء ممدود و فتح العين‏
ب‏
 [الحُنْظَباء]: ذكر الخنافس.
***__________________________________________________
 (1) ديوانه: (42)- ط. دار الكتب العلمية-، و اللسان (حنظب) و الرواية فيهما: «نُوْبِيَّة» بدل «موذونة».
 (2) الحديث في غريب الحديث: (2/ 405) يرويه أبو عبيد عن يحيى عن ابن حرملة أنه سأل ابن المسيب عن ذلك. و هو في الفائق: (1/ 326) و فيه روايتان، الأخرى «... تصدق بتمرة أو بتمرتين.».

1501
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الأفعال ص 1502

الأفعال‏
 [المجرّد]
فَعَل بفتح العين، يَفْعُل بضمها
ر
 [حَظَرَ]: الحظْر: المنع، قال اللّه تعالى:
وَ ما كانَ عَطاءُ رَبِّكَ مَحْظُوراً
 «1».
ل‏
 [حَظَلَ‏]: الحظْل: المنع، و الحظلان أيضاً، قال «2»:
 تعيرني الحِظْلانَ أمُّ مغلِّسٍ             فقلت لها لَمْ تقذفيني بِدائيا
*** فَعِل بكسر العين، يَفْعَل بفتحها
ل‏
 [حَظِل‏]: الحَظِل: البعير يأكل الحنظل.
و يقال: الحظِل: المقتِّر، و يقال: الغيور، الشديد الغيرة، قال «3»:
و ما يخطئك لا يخطئك منه             طبانيةٌ فيحظَلُ أو يَغَارُ
و
 [حَظي‏]: حظيت المرأة عند زوجها حُظْوَةً.
*** الزيادة
الإِفعال‏
و
 [الإِحظاء]: أحظاه عليه: أي فَضَّله.
***__________________________________________________
 (1) الإِسراء: 17/ 20.
 (2) البيت أول ثلاثة لمنظور الدُّبَيري كما في اللسان (حظل).
 (3) البيت للبَخْتري الجَعدي في العين: (3/ 197)، و اللسان (حظل، طبن)، و هو في المقاييس: (2/ 81)، و غير منسوب في الجمهرة: (1/ 553).
                       

1502
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الافتعال ص 1503

الافتعال‏
ر
 [الاحتظار]: المحتظر: الذي يعمل الحظيرة، قال اللّه تعالى: كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ
 «1».
و
 [الاحتظاء]: احتظى به: من الحُظْوة.
***__________________________________________________
 (1) القمر: 54/ 31.

1503
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

باب الحاء و العين و ما بعدهما ص 1505

باب الحاء و العين و ما بعدهما
 [الأفعال‏]
 (من الأفعال‏
الزيادة) «1»
الفَيْعَلَة
ل‏
 [الحَيْعَلة]: حَيْعَلَ المؤذنُ: إِذا قال: حَيَّ على الصلاة.
قال الخليل: اعلم أن العين لا تأتلف مع الحاء في كلمة واحدة لقرب مخرجيهما، إِلا أن يُشْتَقَّ منه فعل من جمع بين كلمتين مثل حيَّ على، كقول الشاعر «2»:
ألا رُبَّ طيفٍ منكِ بات مضاجعي             إِلى أن دعا داعي الصباح فحيعلا
و كما قال الآخر «3»:
أقول لها و دمع العين جارٍ             أ لم تحزنك حيعلة المنادي‏
فهذه كلمة جُمعت من كلمتين: من (حيَّ) و من (على)، مثل قولهم:
عبشميّ و عبقسِيّ: أي من عبد شمس و من عبد القيس، كما قال «4»:
و تضحك مني شيخة عبشميةٌ             كأنْ لم تَرَيْ قبلي أسيراً يمانيا
*** فَعْلَلَ‏
 [ل‏]
و
حيْعَل: على قياس قول الخليل هذا.
و هو من باب الحاء و الياء مثل: بَسْمَلَ إِذا قال: بسم اللّه، و سَبْحَلَ: إِذا قال:
سبحان اللّه.
***__________________________________________________
 (1) ما بين القوسين ليس في (نش).
 (2) البيت بلا نسبة في اللسان (حعل) و روايته: «بات معانقي».
 (3) هو بلا نسبة في اللسان (حعل).
 (4) البيت لعبد يغوث الحميري من يائيته المشهورة. انظره في المفضلية رقم: (30)، و الأغاني: (15/ 76)، و البيت في المقاييس: (1/ 329)؛ و الجمهرة: (1/ 603)، و اللسان (قدر؛ شمس).

1505
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

باب الحاء و الفاء و ما بعدهما ص 1507

باب الحاء و الفاء و ما بعدهما
الأسماء
 [المجرّد]
فَعْلٌ، بفتح الفاء و سكون العين‏
ص‏
 [الحَفْص‏]: زنبيل من جلود.
و الحَفْص: ولد الأسد.
و حَفْص: من أسماء الرجال.
ل‏
 [الحَفْل‏]: يقال: عنده حَفْلٌ من الناس:
أي جمع، و أصله مصدر.
*** و [فَعْلَة]، بالهاء
ص‏
 [حَفْصة]: أم حفصة: الدجاجة.
و حَفْصة: من أسماء النساء.
ن‏
 [الحَفْنة]: مل‏ء الكف، و الجمع حفنات؛ و منه‏
حديث أبي بكر «1»
: «إِنما نحن حَفْنةٌ من حَفَنات اللّه»
. قيل: إِنما نحن شي‏ءٌ يسير عند اللّه كالحفنة و إِن كنا كثيراً.
*** و [فُعْلة]، بضم الفاء
ر
 [الحُفْرَة]: معروفة؛ و في المثل «2»: «من حَفَرَ حُفْرَةً وقع فيها».
ن‏
 [الحُفنة]: الحُفرة، و الجمع حُفَن.
***__________________________________________________
 (1) الحديث في الفائق: (1/ 297) و فيه «... من حفنات رَبنا».
 (2) المثل رقم: (4002) في مجمع الأمثال: (2/ 297) و روايته: «مَن حَفَر مُغَوَّاةً وقع فيها». و المغَوَّاة: الحفرة التي تُحفَر و تُغَطَّى.

1507
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

فعل بكسر الفاء ص 1508

فِعْل، بكسر الفاء
ش‏
 [الحِفْش‏]، بالشين معجمةً: وعاء المغازل.
و الحِفْش: البيت الصغير.
و الحِفْش: صغار الآنية، و الجمع:
أحفاش.
و لم يأت في هذا الباب سين و لا طاء.
*** و [فِعلة]، بالهاء
ظ
 [الحِفْظَة]: الغضب.
و، ي‏
 [الحِفْوَة] و الحِفْية، بالياء أيضاً: مصدر الحافي، و هو الذي لا خُفَّ في رجليه و لا نعل. يقال: هو حافٍ بيِّن الحِفْوَة و الحِفْيَة.
*** فَعَلٌ، بفتح الفاء و العين‏
د
 [الحَفَد]: الحفدة، و هم الأخْتان، قال النعمان بن بشير الأنصاري و قد خطب إِليه معاوية ابنته لابنه يزيد «1»:
و لو أن نفسي طاوعتني لأصبحت             لها حَفَدٌ مما يُعَدُّ كثير
و لكنها نفسٌ عليَّ عزيزةٌ             عَيُوْفٌ لأصهار اللئام قَذورُ

ر
 [الحَفَر] الحَفَر: التراب المستخرج من الحفرة، كالهَدَم. و يقال: هو اسم المكان الذي حُفر.
ض‏
 [الحَفَض‏]، بالضاد معجمةً: متاع‏
__________________________________________________
 (1) البيت الأول بلا نسبة في اللسان (حفد)، و انظر فيه (قذر)، و قال في الجمهرة: (1/ 504) «اختلف أهل اللغة فيها (أي الحَفَدة)، فقال قوم: الحَشَم، و قال آخرون: الأختان، و قال آخرون: الخدم». و لم يذكر الشاهد و سيذكر المؤلف المعنى الأخير فيما يأتي، و انظر العين: (3/ 185) و فيه: «و قوله عز و جل بَنِينَ وَ حَفَدَةً يعني البنات و هن خدم الأبوين، و يقال: الحَفَدة: ولد الولد، و عند العرب الحفدة: الخدم».

1508
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الحفض‏ ص 1508

البيت، و منه قيل للبعير الذي يحمله:
حَفَض، و أما قول عمرو بن كلثوم «1»:
و نحن إِذا عماد الحي خَرَّت             على الأحفاض نمنع ما يَلينا
فقيل: الأحفاض: الإِبل أوَّلَ ما تُركب.
و قيل: هي عُمُد الأخبية.
همزة
 [الحَفَأ]، مهموز: أصل البردي، و هو يؤكل.
*** و [فَعَلة]، بالهاء
د
 [الحَفَدَة]: الأعوان و الخدم، واحدهم حافد. قال اللّه تعالى: بَنِينَ وَ حَفَدَةً
 «2».
قال الحسن: أي أعواناً
، و
قال مجاهد و قتادة و طاووس: أي خَدَماً.
و
قيل: الحَفَدَة: أختان الرَّجُل على بَناته، و هو قول ابن مسعود و سعيد بن جُبير.
و
قيل: الحَفَدَة: ولد الولد، و هو قول ابن عباس‏
 ظ
 [الحَفَظَة]: جمع حافظ. قال اللّه تعالى:
و نرسل عليكم حفظة «3».
*** فَعِلٌ، بكسر العين‏
ث‏
 [الحَفِث‏]: التي تكون مع الكرش.
*** الزيادة
__________________________________________________
 (1) هو في الصحاح و التكملة و اللسان (حفض)، و البيت من معلقته المشهورة، انظر شروح المعلقات للزوزني (ط.
دار الرشيد) (90).
 (2) النحل: 16/ 72 و تمامها: وَ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَزْواجِكُمْ بَنِينَ وَ حَفَدَةً،. و انظر فيها غريب الحديث:
 (2/ 96).
 (3) الأنعام: 6/ 61.

1509
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

أفعلى بفتح الهمزة ص 1510

أَفْعَلى، بفتح الهمزة
ل‏
 [الأحْفَلى‏]: الجماعة، يقال: تعالوا بأجمعكم الأَحْفلى. و يروى بيت طرفة «1»:
نحن في المشتاة ندعو الأَحْفلى             لا تَرى الآدِبَ فينا يَنْتَقِر
و يروى بالجيم. قال سيبويه: و لا نعلم على هذا البناء غيره.
*** مَفْعِل، بفتح الميم و كسر العين‏
د
 [المَحْفِد]: واحد محافد الثوب، و هي وَشْيُه.
و المحفِد: لغةٌ في المحتِد، و هو الأصل.
و المَحْفِد: واحد المحافد، و هي قصور الملوك التي فيها الحفدة، و هم الأعوان و الخدم، قال أسعد تُبَّع «2»:
و دعا بقِطرٍ قد أذيب فصبَّه             ما بينه و كذا بناء المحفِدِ
*** و [مِفْعَل‏]، بكسر الميم و فتح العين‏
د
 [المِحْفَد]: الزنبيل.
و يقال: المِحْفَد مكيال.
ر
 [المِحْفَر]: ما تُحفر به الأرض.
***__________________________________________________
 (1) ديوانه: (65)- ط. مجمع اللغة العربية بدمشق- و فيه: «الجَفَلى» مكان «الأخْفلى» و هي الرواية المشهورة، و انظر اللسان: (جفل)، و الخزانة: (8/ 190)، و في العين: (3/ 235): «الأحفلى» كما عند المؤلف.
 (2) البيت في الإِكليل: (2/ 286)؛ و في شرح النشوانية للمؤلف: (172)؛ و قد جاء ذكر المحافد في عشرات النقوش اليمنية، و يفهم منها أن المحفد هو: البرج، و الجمع محافد و في النقوش: محفدات، و تكون المحافد قائمة بذاتها- النُّوَب- أو بارزة في أسوار المدن، و يطلق المحفد في المراجع العربية على القصر، و انظر التفصيل عن المحفد في (رسالة د. الصلوي/ 17).

1510
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

مفعول ص 1511

مفعول‏
د
 [المحفود]: رجلٌ محفود: أي مخدوم.
 (ظ
 [محفوظ]: من أسماء الرجال.) «1»
*** فَعّال، بفتح الفاء و تشديد العين‏
ن‏
 [الحَفّان‏]: فراخ النعام.
و الحَفّان: ما دون الحقاق من الإِبل في السن. قال أبو النجم يصف إِبلًا شربت «2»:
و الحشو من حَفّانها كالحنظل‏
شبهها بالحنظل في رِيِّه و بريقه.
*** و [فُعّال‏]، بضم الفاء
ث‏
 [الحُفّاث‏]، بالثاء معجمةً بثلاث: حيةٌ تنفخ و لا تؤذي. قال جرير «3»:
أيفايشون و قد رأوا حُفّاثَهم             قد عضه فقضى عليه الأشجعُ‏
و يقال: احرنفش حُفّاثُه: إِذا امتلأ غيظاً.
*** فاعل‏
ر
 [حافر] الفرس و الحمار: مشتقٌ من حَفْر الأرض.
__________________________________________________
 (1) ما بين القوسين ليس في (نش) و لا (ت).
 (2) هو في اللسان و التاج (حفف)، و قال في اللسان: الحفِّان: ولد النعام ..، و استعاره أبو النجم لصغار الإِبل، و انظر الجمهرة (حفن) (1/ 556).
 (3) ديوانه: (344)، دار صادر، و اللسان (حفث، فيش)، و يفايشون: يفاخرون.

1511
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

ل ص 1512

ل‏
 [الحافِل‏]: ضَرْعٌ حافل: أي ممتلئ لبناً، و شاةٌ حافل: إِذا احتفل لبنُها في ضرعها:
أي اجتمع و كثر.
و، ي‏
 [الحافي‏]: خلاف الناعل، و منه الحاف ابن قضاعة، و هو تخفيف الحافي.
*** و [فاعلة]، بالهاء
ر
 [الحافرة]: بَدْءُ الأمر، قال اللّه تعالى أَ إِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحافِرَةِ
 «1». أي:
قالوا: أَ نُرَدُّ أحياءً بعد الموت؟ قال الشاعر «2»:
أحافِرَةً على صَلَعٍ و شَيْبٍ             معاذَ اللّهِ من سفهٍ و عارِ
أي: أرجوعاً إِلى أول الشباب؟
و قيل: الحافرة في تفسير الآية: يعني الأرض المحفورة، كقوله: عِيشَةٍ راضِيَةٍ* «3» أي: أَ نُرَدُّ أحياءً ثم نموت فنُقبر في الأرض؟
و يقال: رجع على حافِرَتِهِ أي الطريق الذي جاء منه.
و رجع الشيخُ على حافِرَتِهِ: إِذا هَرِمَ.
و قولهم: النقد عند الحافرة: أي عند أول كلمة بين المتبايعين. و قيل: معناه: أن لا يزول حافر الفرس حتى تنقدني، لأنه لا يُباع نُسْأَةً، لكرامته، ثم كثر حتى قيل في غير الحافر.
ش‏
 [الحافشة]: واحدة الحوافش، و هي‏
__________________________________________________
 (1) النازعات: 79/ 10.
 (2) البيت بلا نسبة في الصحاح و اللسان و التاج (حفر) و في اللسان من إِنشاد ابن الأعرابي.
 (3) الحاقة: 69/ 21 و تمامها فَهُوَ فِي عِيشَةٍ راضِيَةٍ، فِي جَنَّةٍ عالِيَةٍ، و القارعة (7): و تمامها فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوازِينُهُ، فَهُوَ فِي عِيشَةٍ راضِيَةٍ»؛ و انظر في الآيتين تأويل مشكل الحديث: (296).

1512
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الحافشة ص 1512

المسايل التي يسيل ماؤها إِلى المسيل الأعظم، قال «1»:
عشيةَ رُحنا و راحوا لنا             كما تملأ الحافشاتُ المَسيلا
*** فُعالة، بضم الفاء
ل‏
 [الحُفالة]: الردي‏ء من كل شي‏ء.
و
في حديث «2» النبي عليه السلام:
 «يذهب الصالحون حتى تبقى حُفالةٌ كحفالة التمر»
.*** فَعيل‏
ر
 [الحَفير]: القبر، قال «3».
و ماذا عسى الحجاج يبلغ جُهْدَه             إِذا نحن جاوزنا حفير زياد
ظ
 [الحفيظ]: المحافظ.
و الحفيظ: الحافظ الموكّل بحفظ الشي‏ء.
قال اللّه تعالى: وَ ما أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ*
 «4».
ي‏
 [الحَفيّ‏]: المستقصي في السؤال، قال الأعشى «5»:
فإِن تسألي عني فيا رُبَّ سائلٍ             حفيٍّ عن الأعشى به حيث أصعدا
__________________________________________________
 (1) البيت بلا نسبة في اللسان: (حفش) و روايته في العين: (3/ 96): «إِلينا» مكان «لنا».
 (2) أخرجه البخاري في المغازي، باب: غزوة الحديبية رقم: (3925) من حديث قيس بن أبي حازم أنه «سمع مرداساً الأسلمي يقول، و كان من أصحاب الشجرة: يقبض الصالحون الأول فالأول، و تبقى حُفالة التمر و الشّعير لا يعبأ اللّه بهم شيئاً.» و انظر فتح الباري: (7/ 444).
 (3) البيت للبرج بن خنزير التميمي و قد ألزمه الحجاج الالتحاق بالمهلب لقتال الخوارج ففر منه إِلى الشام، و قال أبياتاً منها الشاهد، انظر معجم ياقوت: (2/ 277)، و حفير زياد على خمس ليالٍ من البصرة.
 (4) الأنعام: 6/ 104؛ هود: 11/ 86.
 (5) ديوانه: (ط. دار الكتاب العربي) (101)، اللسان (حفي).

1513
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الحفي‏ ص 1513

و قول اللّه تعالى: إِنَّهُ كانَ بِي حَفِيًّا
 «1»: أي لطيفاً مستقصياً في البر.
و الحفيّ: العالم بالشي‏ء. قال اللّه تعالى:
كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْها
 «2». قيل: فيه تقديم و تأخير، تقديره: يسألونك عنها كأنك حفيّ. و قال محمد بن يزيد: ليس فيه تقديم و تأخير، و المعنى: يسألونك كأنك بالمسألة عنها حفيّ: أي مُلحٌّ.
*** و [فَعيلة]، بالهاء
ر
  [الحفيرة]: الركيَّة.
ظ
[الحَفيظة]: الغضب، يقال: المعذرة تُذهب الحفيظة.
*** فِعْلَى، بكسر الفاء
ر
 [الحِفْرَى‏]: نبتٌ من نبات الربيع، واحدته: حفراة، بالهاء.
*** الملحق بالرباعي‏
فَوعلان، بالفتح‏
ز
 [الحَوْفَزان‏]، بالزاي: بَقْلَةٌ.
و الحوفزان: لقب الحارث بن شريك الشيباني، لُقِّب بذلك لأن بسطام بن قيس حفزه بالرمح.
__________________________________________________
 (1) مريم: 89/ 47.
 (2) الأعراف: 7/ 187 و تمامها: يَسْئَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْها.

1514
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الحوفزان‏ ص 1514

قال جميل «1»:
و نحن سلبنا الحوفزانَ و رهطَه             نساءهم و المشرفيةُ تَنْطُفُ‏
*** و من الملحق بالخماسي‏
فَعَلَّل، بالفتح و تشديد اللام الأولى‏
لج‏
 [الحَفَلَّج‏]: الرجل الأفحج «2».
***__________________________________________________
 (1) البيت ليس في ديوان جميل: (ط. دار الفكر العربي ببيروت) و لا في (ط. دار صعب ببيروت) و عدد أبيات فائية جميل في الأول (72) بيتاً و في الثاني بعد ضم جزأيها الواردين بعنوانين مختلفين (33) بيتاً، و قد استشهد المؤلف نشوان في هذا الكتاب بعدد من الأبيات ليست في الطبعتين مما يدل على أن لفائية جميل في الفخر رواية أطول من هذه، و قد نبهنا على كل شاهد لم نجده في الطبعتين في مكانه.
 (2) قال في اللسان (حفلج): «الحَفَلَّجُ و الحُفالِج: الأَفْحَجُ، و هو الذي في رجله اعوجاج». و انظر اللسان (فحج).

1515
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الأفعال ص 1516

الأفعال‏
 [المجرّد]
فَعَل بفتح العين، يَفْعُل بضمها
و
 [حفا]: حَفَوْتُ الرجلَ حَفْواً من كل خير: إِذا منعته.
*** فَعَل بفتح العين، يفعِل بكسرها
ت‏
 [حَفَتَ‏]: يقال: إِن الحَفْت، بالتاء، الدَّقُّ، يقال: حَفَتَه: إِذا دَقَّ عُنقه.
د
 [حَفَدَ] البعيرُ حَفْداً: إِذا دارَك السيرَ.
و بعيرٌ حافد و حفّاد. قال حميد بن ثور في بعيرٍ له:
فَدَتْه المطايا الحافدات و قُطِّعت             نعالًا له دون الإِكام جلودُها
و حَفَدَ حَفْداً: إِذا خَفَّ في الخدمة.
و الحافد: المسرع في العمل، و منه‏
قول عمر «1» في قنوت الفجر: «و إِليك نسعى و نَحْفِد»
: أي نسرع إِلى العمل بطاعتك.
قال جميل «2»:
حَفَدَ الولائدُ حولها و استسلمت             بأكفهنَّ أزمّة الأجمالِ‏
ر
 [حَفَر]: حفرت الأرض حفراً.
و العرب تقول: ما حاملٌ إِلا و الحمل يحفِرها: أي يُهْزِلها، إِلا الناقة، فإِنها تسمن عليه.
و الحفر: تآكل الأسنان، يقال: حَفُرت أسنانُه.
ز
 [حَفَزَ]: الحفز: حَثُّك الشي‏ءَ من خَلْفه؛ و الليل يحفز النهار: أي يسوقه.
و الحفز: الدفع و الطعن، يقال: حفزه‏
__________________________________________________
 (1) القول في غريب الحديث: (2/ 96).
 (2) ليس في ديوانه ط. دار الفكر- بيروت، و هو دون عزو في اللسان (حفز):
«... حولهنَّ و أسلمت»

1516
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

حفز ص 1516

بالرمح: أي طعنه، قال جرير «1»:
و نحن حفزنا الحوفزان بطعنةٍ             سقته نجيعاً من دم الجوف أشكلا
ش‏
 [حَفَشَ‏]: يقال: هم يحفِشون عليه: أي يجلبون و يجتمعون.
و حَفْشُ الإِداوة: سيلانها.
و يقال: الفرس يَحْفِشُ في جريه: أي يأتي بجريٍ بعد جري.
و حَفَشَ السيلُ الموضعَ: إِذا جرفه.
و حَفَشَ المطرُ وجهَ الأرض: إِذا قشره.
قال الأعشى «2»:
إِذا ما جرى قلت شوْذانقا             تنحّى عن الوابل الحافشِ‏
ض‏
 [حَفَضَ‏] حَفْضُ الشي‏ءِ: بالضاد معجمةً: حَنْوُه. يقال: حفضت العُودَ: إِذا حنوته، قال رؤبة «3»:
إِما تري دهراً حناني حفضا
قال الأصمعي: يقال: حفضت الشي‏ء، و حفضتُه: أي ألقيته.
ل‏
 [حَفَلَ‏] القومُ حَفْلًا و حفولًا: إِذا اجتمعوا.
و حَفَلَتِ الشاةُ: اجتمع لبنُها، فهي حافل، و كذلك غيرها؛ و الجميع حُفُلٌ، قال النمر بن تَوْلَب لامرأته:
__________________________________________________
 (1) ليس في ديوانه ط. دار صادر، و نسبه في الصحاح و في اللسان (حفز) إِلى جرير ثم أورد صاحب اللسان عن ابن بري أن البيت ليس له و إِنما هو لسوّار بن حيان المنقري، و صحح هذه النسبة صاحب التكملة (حفز)، و انظر التاج (حفز) ففيه روايات أخرى.
 (2) البيت لعمرو بن معدي كرب كما في الإِكليل: (2/ 193) و شرح الدامغة: (432)، و روايتهما:
 «... شوذُ النقا»
بالإِفراد، بإِفراد «شوذ» و تعريف «نقا» و ليس للأعشى من حرف الشين شي‏ء في ديوانه ط. دار الكتاب العربي.
و الشُّوْذُ: ولد الظبية، و الكلمة ليست في المعاجم، و هي باقية بهذه الدلالة في اللهجات اليمنية، انظر المعجم اليمني (شوذ) (ص 523- 524)؛ و يُروى البيت بلفظ
«... سُوْذانقاً»
و السُّوذانِق: الصقر، الشاهين- فارسية.
 (3) ديوانه: (80) و اللسان (حفض معض)، و بعده:
أَطْرَ الصناعين العريش القَعْضَا

 

1517
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

حفل‏ ص 1517

عليهن يَوْمَ الوِرْدِ حقٌّ و حرمةٌ             و هن غداة الغبِّ عندكِ حُفَّل‏
و ذلك أنها عاتبته على إِيثاره بألبان إِبله، فأخبرها أن السقي من ألبانها يوم الورد حقٌّ عليهن، و أنهن بعد يوم الوِرد ممتلئات الضروع لبناً لا ينقصهن السقي من ألبانهن.
قالت عائشة في عمر «1»
: «للّه أمٌّ حفلت له و درّت عليه».
و حفلتَ الشي‏ءَ: إِذا جَلَوْتَه، قال بشر يصف امرأة بسواد الشعر و بياض الجسد «2»:
رأى درةً بيضاء يحفِل لونَها             سخامٌ كغربان البرير مقصَّبُ‏
البرير: ثمر الأراك. و سخام: يعني الشعر. مقصب: مجعَّد.
و حفلت السماءُ: إِذا جَدَّ وقْعُها.
و يقال: لا أحفله: أي لا أباليه. و لا تحفلْه: أي لا تُبالِه.
ن‏
 [حَفَنَ‏]: الحَفْنُ: أَخْذُ الشي‏ء براحة الكف. يقال: حفنتُ له حفنةً: أي أعطيته قليلًا.
و الحفنة: مِل‏ء الكف.
*** فعِل بكسر العين، يَفْعَل بفتحها
ظ
 [حَفِظ]: حَفِظْتُ الشي‏ءَ حفِظاً، قال اللّه تعالى: خَيْرٌ حِفْظاً «3» و قرأ حفص عن عاصم و حمزة و الكسائي حافِظاً
 على اسم الفاعل، و الباقون بالمصدر، و قرأ نافع فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ
 «4» بالرفع على أنه نعتٌ للقرآن، و الباقون بالخفض على النعت للّوح.
__________________________________________________
 (1) لم نجد قول عائشة في كتب الحديث، و هو في اللسان (حفل).
 (2) هو بشر بن أبي خازم الأسدي، شاعر جاهلي مشهور، و البيت في ديوانه (7)، و في اللسان (حفل).
 (3) يوسف: 12/ 64، و قراءة الجمهور فَاللَّهُ خَيْرٌ حافِظاً ....
 (4) البروج: 85/ 22 بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ، فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ.

1518
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

و ص 1519

و
 [حَفِي‏]: الحفوة مصدر الحافي، يقال:
حَفِي فهو حافٍ، و هو الذي لا خُفَّ له و لا نعل.
و الحفا، مقصور: مصدر حَفِيَ فهو حَفٍ، على فَعِلْ؛ إِذا حَفي من كثرة المشي.
يقال: حَفِي الفرسُ: إِذا رَقَّ حافره من المشي.
و حَفِيَ البعيرُ: إِذا انسحج فِرْسِنُه من المشي، و كذلك غيره، فهو حفٍ. قال رؤبة «1»:
فهو من الأين حَفٍ نحيتُ‏
ي‏
 [حَفِي‏]: حَفِيتُ بفلان حِفايةً: إِذا عُنيت به، و بالَغتُ في أمره.
*** الزيادة
الإِفعال‏
د
 [الإِحفاد]: دون الخَبَب.
و أحفد بعيره: حمله على الحفدان.
ر
 [الإِحفار]: أحفر المهرُ للإِثناء و الإِرباع:
إِذا ذهبت رواضعه و طلع غيرها.
ظ
 [الإِحفاظ]: يقال: أحفظه: أي أغضبه.
و
 [الإِحْفاء]: أَحْفى الرجلُ: إِذا حَفِيَتْ دابتُه.
ي‏
 [الإِحفاء]: أحفى شاربَه: إِذا استقصى قَصَّه.
و أحفى فلانٌ فلاناً: إِذا أكثر عليه و ألحَّ في السؤال.
__________________________________________________
 (1) ديوانه: (25) و اللسان (حفى)، (نحت).

1519
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الإحفاء ص 1519

قال اللّه تعالى: فَيُحْفِكُمْ تَبْخَلُوا
 «1».
*** التفعيل‏
ض‏
 [التحفيض‏]: حَفَّضْتُ الشي‏ءَ، بالضاد معجمةً، و حفضتُه أي: ألقيته. عن الأصمعي.
ل‏
 [التحفيل‏]: المحفَّلة: الشاة التي قد حُفِّلت: أي جُمع اللبنُ في ضرعها.
و نهى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم عن التصرية و التحفيل
، و
في حديث «2» ابن عمر عنه عليه السلام:
 «من ابتاع مُحَفَّلَةً فهو بالخيار ثلاثاً، فإِن ردّها رَدَّ معها مثل أو مثلي لبنها قمحاً»
*** المفاعلة
ظ
 [المحافظة] على الصلوات: المواظبة عليها، قال اللّه تعالى: حافِظُوا عَلَى الصَّلَواتِ‏
 «3».
و حافظَ الرجلُ على حُرْمَته: إِذا حفظها، محافظةً و حفاظاً.
*** الافتعال‏
د
 [الاحتفاد]: سيفٌ محتفِدٌ: أي سريع القطع، قال الأعشى «4»:
و محتفِد الوقعِ ذي هبّةٍ             أجادت جِلاه يد الصاقل‏
__________________________________________________
 (1) محمد: 47/ 37.
 (2) هو من حديثه بهذا اللفظ، و بمعناه و قريب من لفظه من طريق ابن مسعود و أبي هريرة أخرجه أبو داود في البيوع، باب: من اشترى مصراة فكرهها، رقم: (3446)؛ و ابن ماجه في التجارات، باب: بيع المصراة رقم:
 (2240)؛ أحمد في مسنده: (1/ 430، 2/ 248، 460). و انظر غريب الحديث: (1/ 341- 342).
 (3) البقرة: 2/ 238.
 (4) ليس في ديوانه ط. دار الكتاب العربي، و هو له في العين: (3/ 185)، و اللسان و التاج (حفد)، و في الأول «الصَّيْقَلِ». و نسب البيت للأعشى.

1520
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

ر ص 1521

ر
 [الاحتفار]: احتفر بمعنى حفر.
ز
 [الاحتفاز]: احتفز الرجل في جلوسه:
إِذا أراد القيام و النهوض.
ظ
 [الاحتفاظ]: احتفظ بالشي‏ء، و حفظه بمعنى.
ل‏
 [الاحتفال‏]: احتفل القوم: إِذا اجتمعوا في محفلهم.
و احتفل الوادي بالسيل.
و يقال: احتفل في الشي‏ء: أي تأنَّق.
ن‏
 [الاحتفان‏]: احتفن: أي أخذ حفنةً.
و احتفن حفنةً: أي حُفرة.
همزة
 [الاحتفاء]: احتفأ البقلَ، مهموز: إِذا اقتلعه من أصله؛ و
في الحديث «1»
: سئل النبي عليه السلام عما يصلح من الميتة فقال: «إِذا لم تصطبحوا أو تغتبقوا أو تحتفئوا بقلًا فشأنكم بها»
. أي ليس لكم منها إِلا صَبوحٌ أو غَبوق، و لا يصلح الجمع بينهما.
*** الاستفعال‏
ر
 [الاستحفار]: استحفر النهرَ: من الحفْر.
ظ
 [الاستحفاظ]: قوله تعالى: بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتابِ اللَّهِ
 «2». أي أُمروا بحفظه.
***__________________________________________________
 (1) أخرجه الحاكم في مستدركه (4/ 125) و أحمد في مسنده (5/ 218) و البيهقي في سننه (9/ 356). و انظر الحديث في الفائق: (1/ 294).
 (2) المائدة: 5/ 44.

1521
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

التفعل ص 1522

التَّفَعُّل‏
ش‏
 [التَّحَفُّش‏]: تحفشّت المرأةُ للرجل: إِذا أظهرت له وُدّاً.
ظ
 [التَّحَفُّظ]: قلة الغفلة.
ل‏
 [التَّحَفُّل‏]: تحفَّل: أي تَزَيَّن.
ي‏
 [التحفِّي‏]: تحفَّيت به: بالغت في إِكرامه.
***

1522
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

باب الحاء و القاف و ما بعدهما ص 1523

باب الحاء و القاف و ما بعدهما
الأسماء
 [المجرّد]
فَعْلٌ، بفتح الفاء و سكون العين‏
ل‏
 [الحقل‏]: القَراحُ الطيب.
و الحقل: الزرع إِذا تشعب ورقه قبل أن تغلظ سُوْقُه.
و
 [الحَقْوُ]: الإِزار و جمعه حُقِيّ؛ و
في الحديث «1»
: أن النبي عليه السلام أعطى النساءَ اللواتي غسّلن ابنته حَقْوَة و قال:
 «أَشْعِرْنها إِياه»
: أي اجعلنه لها شعاراً.
و الحَقوان، أيضاً: الخاصرتان، و الجمع أحقاء و أحْقٍ، قال «2»:
وَ عُذْتم بأحقاءِ الرجالِ و بعد ما             عَرَكْتُكُمُ عَرْكَ الرَّحى لثفالها
يقولون: عاذ فلانٌ بِحَقْوِ فلان: إِذا عاذ به ليمنعه.
و حَقْوُ السهم: مستدقُّه من مؤخره مما يلي الريش.
*** و [فَعْلَة]، بالهاء
ل‏
 [الحَقْلَة]: واحدة الحقل، و هو القَرَاح.
و يقال «3»: لا يُنبت البقلةَ إِلا الحقلةُ.
*** فُعْل، بضم الفاء
__________________________________________________
 (1) هو من حديث أم عطيَّة عند مسلم في الجنائز، باب: غسل الميت رقم: (939) و أحمد في مسنده: (5/ 84، 85، 6/ 407- 408)، و ابنته صلّى اللّه عليه و سلم هي أم كلثوم؛ و انظر: غريب الحديث: (2/ 37) و الفائق: (1/ 298).
 (2) البيت بلا نسبة في اللسان (حقا).
 (3) المثل رقم: (3581) في مجمع الأمثال: (1/ 230).

1523
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

ب ص 1524

ب‏
 [الحُقْب‏]: الدهر، و جمعه أحقاب. قال اللّه تعالى: لابِثِينَ فِيها أَحْقاباً
 «1».
يقال: إِن الحُقْبَ ثمانون سنة.
و يقال: إِن الأحقاب: جمع حِقَب، و حِقَب: جمع حِقْبَة. قال ابن كيسانَ: أي أحقاباً لا غاية لها، كأنه قال: أبداً. قال محمد بن يزيد: أي أحقاباً هذه صفتُها.
*** و [فُعْلَة]، بالهاء
ن‏
 [الحُقْنة]: دواء يُحْقَن به المريض.
و
 [الحُقْوَة]: وَجَعُ البطن، يقال منه: حُقِيَ الرجلُ.
*** فِعْل، بكسر الفاء
د
 [الحِقْد]: الضِّغْن، و جمعه أحقاد.
ف‏
 [الحِقْف‏]: المعوجّ من الرمل، و جمعه:
حِقَفَة و أحقاف.
قال اللّه تعالى: إِذْ أَنْذَرَ قَوْمَهُ بِالْأَحْقافِ
 «2».
*** و [فِعْلة]، بالهاء
ب‏
 [الحِقْبة]: مدةٌ من الدهر، و الجميع حِقَب.
*** فَعَلٌ، بفتح الفاء و العين‏
__________________________________________________
 (1) النبأ: 78/ 23.
 (2) الأحقاف: 46/ 21.

1524
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

ب ص 1525

ب‏
 [الحَقَب‏]: حبلٌ يشد به الرحلُ إِلى بطن البعير مما يلي ثِيله كيلا يجتذبه التصدير.
*** فُعُل، بضم الفاء و العين‏
ب‏
 [الحُقُب‏]: الدهر، قال اللّه تعالى: أَوْ أَمْضِيَ حُقُباً
 «1»، قال «2»:
نحن الملوك و أبناء الملوك لنا             مُلكٌ به عاش هذا الناسُ أحقابا
*** الزيادة
أَفْعل، بالفتح‏
ب‏
 [الأحْقَب‏]: حمار الوحش، و الأنثى حقباء. قيل: سُمي أحقب لبياض حقويه، و يقال: لدقة حقويه.
و يقال للفأرة الطويلة المستدقة حقباء.
*** مَفْعَلة، بفتح الميم و العين‏
ر
 [المَحْقَرة]: يقال: هذا الأمر محقرةٌ به:
أي مصغِّر لقدره.
*** مفعال‏
ن‏
 [المِحْقان‏]: الذي يحقن بوله.
*** فاعل‏
__________________________________________________
 (1) الكهف: 18/ 60.
 (2) لم نهتد إِلى قائله.

1525
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

ب ص 1526

ب‏
 [الحاقب‏]: الذي يجد رِزّاً في بطنه.
يقال: لا رأي لِحاقِبٍ.
ف‏
 [الحاقف‏]: المائل، و
في الحديث «1»
 «مر النبي عليه السلام بظبيٍ حاقف في ظل شجرة»
أي: مائل قد تثنى في نومه.
ن‏
 [الحاقن‏]: الذي يمسك بولَه و يحقنه حتى يكثر فيؤذيه. يقال: لا رأي لحاقن.
*** و [فاعِلة]، بالهاء
ن‏
 [الحاقِنة]: الحاقنتان: نُقْرتا الترقوتين.
و يقال: لأُلحقنَّ حواقنك بذواقنك.
*** فاعول‏
ر
 [الحاقور]: اسم إِحدى السماوات.
*** فِعال، بكسر الفاء
ب‏
 [الحِقاب‏]: شي‏ء محلًّى تشده المرأة على وسطها.
و الحِقاب: جمع حَقَب، و هو الجبل.
و يقال: إِن الحقابَ جبلٌ معروف في قوله «2»:
قد ضَمَّها و البدنَ الحقابُ             جِدِّي لكل عامل ثوابُ‏
__________________________________________________
 (1) هو من حديث عمير بن سلمة في مسند أحمد: (3/ 452)؛ و هو و شرحه في غريب الحديث: (1/ 309)؛ و الفائق: (1/ 299).
 (2) الرجز في المقاييس: (1/ 211، 2/ 89) و الجمهرة: (1/ 282، 302) و الصحاح و اللسان و التكملة (حقب.
بدن)، و الرجز في وصف كلبة اسمها العقاب تطارد و علًا، و انظر معجم البلدان (الحقاب).

1526
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

ف ص 1527

ف‏
 [الحِقاف‏]: جمع حقف من الرمل.
*** فعيل‏
ر
 [الحقير]: الصغير.
ل‏
 [حقيل‏]: اسم موضع «1».
و الحقيل: نبتٌ.
ن‏
 [الحَقين‏]: اللبن يصب حليبه على رائبه.
و الحقين: اللبن الذي يُحقن في محقن:
أي يُجمع.
*** و [فَعيلة]، بالهاء
ب‏
 [الحقيبة]: معروفة.
ل‏
 [الحقيلة]: ماء الرُّطَب في الأمعاء.
قال «2»:
إِذا الفرُوض ضمت الحقائلا
*** فَوْعَل، بفتح الفاء و العين‏
ل‏
 [الحَوْقل‏]: الشيخ إِذا فتر عن الجماع.
و حَوْقل: اسم موضع.
*** و [فَوْعَلة]، بالهاء
__________________________________________________
 (1) و هو موضع في ديار بني عُكل كما في معجم ياقوت: (2/ 279).
 (2) الشاهد لرؤبة، ديوانه: (124)، و العين (3/ 45) و روايتهما: «اضْطَمَّتِ»، و هو في اللسان (حقل) دون عزو.

1527
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

ل ص 1528

ل‏
 [الحوقلة]: الغرمول اللين.
و قال بعضهم: الحوقلة: القارورة، كأنه إِبدال من (الحَوْجلة).
*** فَيْعُلان، بفتح الفاء و ضم العين‏
ط
 [الحَيْقُطان‏]: ذَكَرُ الدُّرّاج.
*** و من الملحق بالخماسي‏
فَعَلَّل، بتشديد اللام الأولى‏
لد
 [الحَقَلَّد]: الرجل النحيل. و يقال: هو الضعيف. و يقال: الآثم.
***

1528
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الأفعال ص 1529

 الأفعال‏
 [المجرّد]
فَعَل، بفتح العين، يفعُل، بضمها
ن‏
 [حقن‏] اللبن في السقاء حقناً.
و حقن دماءهم: أي منعها من أن تسفك.
و
 [حقا]: حُقِي الرجل، من الحُقوة: و هو وجع البطن فهو محقوّ.
*** فعَل، بفتح العين، يفعِل، بكسرها
د
 [حقد] عليه: من الحقد.
ر
 [حقر]: حقره أي استصغره.
*** فعِل، بكسر العين، يفعَل، بفتحها
 [ب‏]
 [حَقِب‏] يقال: حَقِب مطر هذا العام:
أي تأخر.
و حقِب بول البعير: إِذا احتبس، و هو أن يصيب حَقَبة ثيله فيمنعه من البول، و لا يقال ذلك للناقة لأن الحبل لا يبلغ حياءها.
د
 [حَقِد] عليه: من الحقد: لغة في حقَد.
ظ
 [حَقِظ]: الحقظ، بالظاء معجمة: خفة الجسم.
ل‏
 [حقِل‏] الفرس: إِذا وجع من أكل التراب.
*** فَعُل، يَفْعُل، بضم العين فيهما

1529
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

ر ص 1530

ر
 [حَقُر]: الحقارة: مصدر الحقير.
*** الزيادة
الإِفعال‏
ب‏
 [الإِحقاب‏]: أحقب البعير: أي شدّ عليه الحَقَب.
ل‏
 [الإِحقال‏]: أحقل الزرعُ: إِذا صار حقلًا.
*** التفعيل‏
ر
 [التحقير]: حقّر الشي‏ءَ: أي صغّره.
*** المفاعَلة
ل‏
 [المحاقلة]: قيل: المحاقلة: بيع الزرع في سنبله بالبُرِّ، و هو مأخوذ من الحقل. و
في الحديث «1»
: «نهى النبي صلّى اللّه عليه و سلم عن المحاقلة»
. و قيل: هي اكتراء الأرض بالحنطة. و قيل: هي المزارعة على النصف أو الثلث و نحو ذلك.
*** الافتعال‏
ب‏
 [الاحتقاب‏]: احتقبه: أي احتمله.
يقال: احتقب فلان إِثماً: أي احتملهُ كأنه احتقبه من خلفه.
ر
 [الاحتقار]: الاستصغار.
__________________________________________________
 (1) أخرجه البخاري من حديث أبي سعيد في البيوع، باب: بيع المزابنة ... رقم (2074) و مسلم في البيوع، باب:
كراء الأرض، رقم (1546).

1530
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

ن ص 1531

ن‏
 [الاحتقان‏]: احتقن: من الحقنة.
*** الاستفعال‏
ب‏
 [الاستحقاب‏]: استحقبه: أي احتمله.
قال علي رضي اللّه عنه عند خروجه إِلى صفين:
ليصبحنَّ العاص و ابن العاص             تسعون ألفاً عُقد النواصي‏
مستحقبين حِلَق الدِّلاص.
*** الفَوعلة
ل‏
 [الحَوقلة] حوقل الشيخ: إِذا كَبُر و فتر عن الجماع، حوقلةً و حوقالًا أيضاً، بفتح الحاء.
قال «1»:
أصبحت قد حوقلتُ أو دنوتُ             و بعد حَوْقالِ الرجالِ الموتُ‏
و يروى:
«و بعد حيِقال ...»
بالياء و الحاء مكسورة.
و يقال: حوقل الشيخ أيضاً: إِذا اعتمد بيديه على خصرهِ و تمشّى.
*** الافعِيعال‏
ف‏
 [الاحقيقاف‏]: احقوقف ظهر الرجل: إِذا اعوجّ. و احقوقف الرمل: أي مال و اعوجّ.
قال العجاج «2»:
طيّ الليالي زُلَفاً فَزُلَفا             سماوةَ الهلالِ حتى احقوقفا
***__________________________________________________
 (1) البيتان ينسبان إِلى رؤبة بن العجاج، و هما في ملحقات ديوانه: (170) و روايتهما:
يا قومُ قد حوقلتُ أو دَنَوْتُ             و بعضُ حِيْقالِ الرجالِ الموتُ‏
و هما في العين: (3/ 46) و في روايته:
«و في حواقيل ...»
. (2) ديوانه: (84)، و ديوان الأدب: (2/ 493)، و الصحاح و اللسان و التاج (حقف).

1531
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

باب الحاء و الكاف و ما بعدهما ص 1533

باب الحاء و الكاف و ما بعدهما
الأسماء
 [المجرّد]
فُعْلٌ، بضم الفاء و سكون العين‏
ل‏
 [الحُكْل‏]: ما لا نطق له، و لا يُسمع له صوت، قال «1»:
لو كنت قد أوتيت علم الحُكْلِ             عِلم سليمانَ كلامَ النملِ‏
*** و [فُعْلة]، بالهاء
ر
 [الحُكرة]: ما جمع من الطعام يُتربص به الغلاء.
ل‏
 [الحكلة]: يقال: في لسانه حُكلة: أي عجمة.
*** و [فِعْلة]، بكسر الفاء
م‏
 [الحِكمة]: فهم المعاني، و سميت حكمةً، لأنها مانعةٌ من الجهل. قال اللّه تعالى: وَ مَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً
 «2».
*** فَعَلٌ، بفتح الفاء و العين‏
__________________________________________________
 (1) الشاهد لرؤبة بن العجَّاج، ديوانه: (131) و روايته:
لو أنني أُعْطيتُ علمَ الحُكْلِ             علمتُ منه مُسْتَسِرَّ الدَّخلِ‏
علمَ سليمانَ كلامَ النَّمْلِ‏

و هو في الجمهرة: (562) و اللسان (حكل).
 (2) البقرة: 2/ 269.

1533
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

ر ص 1534

ر
 [الحَكَر]: الطعام المجموع يُتربص به الغلاء.
و يقال: الحَكَر: الماء المجتمع كأنه احتكر لقلته.
م‏
 [الحَكَم‏]: الحاكم. قال اللّه تعالى:
فَابْعَثُوا حَكَماً مِنْ أَهْلِهِ‏
 «1».
و حكم: حي من اليمن «2» من مذحج، و هم ولد حكم بن سعد العشيرة بن مذحج.
و حكم: من أسماء الرجال.
*** و [فَعَلة]، بالهاء
م‏
 [حَكَمةُ] لجام الدابةِ: معروفة، و سميت حكمة لمنعها.
و حَكَمةُ الشاة: ذقنها.
*** الزيادة
مَفعِل، بفتح الميم و كسر العين‏
د
 [المَحْكِد]: المحتد، و هو الأصل.
*** مُفعَّل، بفتح العين مشددة
م‏
 [المحكَّم‏]: المجرّب.
*** و [مفعِّل‏]، بكسر العين‏
__________________________________________________
 (1) النساء: 4/ 35.
 (2) منهم بنو عبد الجد، و كان فيهم مُلك، و تسمى منازلهم مخلاف حكم، و هو الذي عرف فيما بعد القرن الرابع الهجري بالمخلاف السليماني شمال تهامة اليمن. انظر عنه و مدنه و جغرافيته صفة الجزيرة: (75، 76، 258، 259).

1534
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

م ص 1535

م‏
 [مُحكِّم‏] اليمامة «1»: رجل من أهل اليمامة كان مع مسيلمة الكذاب فقتله خالد بن الوليد.
*** فاعل‏
م‏
 [الحاكم‏]: اللّه عزّ و جلّ.
و الحاكم: القاضي، سمي بذلك لأنه مانعٌ.
*** فعيل‏
م‏
 [الحكيم‏] «2»: صاحب الحكمة، قيل:
هو المانع من الفساد.
و قال المبرد: الحكيم: المصيب للحق.
و منه سمي القاضي حاكماً.
و الْحَكِيمُ*
: من صفات اللّه تعالى، يجوز أن يكون من صفاته لذاته بمعنى العالم، و يجوز أن يكون من صفات الفعل.
قال أبو عبيدة في قوله تعالى: وَ الْقُرْآنِ الْحَكِيمِ‏
 «3»: أي المحكم.
***__________________________________________________
 (1) محكم اليمامة: اسمه المحكم بن الطفيل كما في حوادث السنة (11) عند الطبري: (3/ 247، 251) ط. دار المعارف بمصر.
 (2) انظر (حكم) في الجمهرة: (1/ 564) و غريب الحديث: (2/ 420) و اللسان.
 (3) يسن 36/ 2، و راجع مراجع الحاشية السابقة.

1535
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الأفعال ص 1536

الأفعال‏
 [المجرّد]
فعَلَ، بفتح العين، يفعُل، بضمها
ر
 [حكَر]: حَكْر الطعامِ: جمعه و حبسه يَتربص به الغلاء.
م‏
 [حكَم‏]: الحُكْم: المنع. حكم عليه الحاكم حكماً. قال اللّه تعالى: وَ لْيَحْكُمْ أَهْلُ الْإِنْجِيلِ بِما أَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِ‏
 «1». قرأ حمزة و الأعمش بنصب الميم و كسر اللام على أنها «لام» «كي»، و قرأ الباقون بسكون اللام و الجزم على الأمر.
و حكمت الدابةَ و أحكمتها، بمعنىً: أي منعتها بالحَكَمة.
*** فَعَل، بفتح العين يفعِل، بكسرها
ي‏
 [حكى‏] الشي‏ءَ عن غيره حكاية: إِذا أتى به على الصفة التي أتى بها غيره قبله من غير زيادة فيه و لا نقصان منه. و منه:
الحكاية في العربية، و هو أن تأتي بالقول عَلى ما تسمعه من غيرك كما تقول: قرأت الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ*، بالرفع، و لا تعمل قرأت. و كما يقول رجل: رأيت زيداً.
فتقول: مَنْ زيداً. بالنصب أو تقول:
مررت بزيدٍ. فتقول: مَنْ زيدٍ، بالخفض، و كما قال ذو الرمة «2»:
 سمعت: الناسُ ينتجعون غيثاً             فقلت لصيدح انتجعي بلالا
لأنه سمع قوماً يقولون: الناسُ ينتجعون غيثاً، فحكى قولهم. و حكى سيبويه أن بعض العرب قال: دعنا من تمرتان، حكاية لقول آخر.
و يقال: هذا الشي‏ء يحكي ذاك و يحاكيه: أي يشابهه.
***__________________________________________________
 (1) المائدة: 5/ 47، و انظر فتح القدير: (2/ 47).
 (2) ديوانه تحقيق الدكتور عبد القدوس أبو صالح ط. مجمع اللغة العربية- دمشق: (ج 3/ 1535).

1536
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الزيادة ص 1537

الزيادة
الإِفعال‏
م‏
 [الإِحكام‏]: أحكمت الأمر: أبرمته.
و المحكم من القرآن في قوله تعالى:
مِنْهُ آياتٌ مُحْكَماتٌ‏
 «1» فيه أقوال للمفسرين قد ذكرناها في كتابنا المعروف بالتبيان في تفسير القرآن، و أصحها: أن المحكم ما هو قائم بنفسه لا يفتقر إِلى استدلال. كقوله تعالى: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ «2» إِلى آخر السورة، و المتشابه ما يفتقر إِلى الاستدلال.
و أحكمت الدابة: إِذا منعتها بالحَكمة.
قال زِهير «3»:
 القائدُ الخيلَ منكوباً دوابرها             قد أُحكمت حكمات القِدّ و الأَبَقا
أراد: حكماتِ الأبق فحذف المضاف و أقام المضاف إِليه مقامه.
و يروى:
محكومة حكمات القِدّ ...
 و أحكمت السفيه و حكمته بمعنىً: إِذا منعته مما أراده. قال جرير «4»:
أ بني حنيفة أحكموا سفهاءكم             إِني أخاف عليكم أن أغضبا
و كل ممنوع محكم.
همزة
 [الإِحكاء]: أحكأت العقدة، بالهمز:
إِذا شددتها.
و أحكأت ظهري بإِزاري: أي شددته به. قال عدي بن زيد العبادي «5»:
أَجْلِ أنّ اللّه قد فضلكم             فَوْقَ مَنْ أَحْكَأَ صُلْباً بإِزارِ
__________________________________________________
 (1) آل عمران: 3/ 7.
 (2) الصمد: 112/ 1.
 (3) شرح ديوانه لثعلب، تحقيق الدكتور فخر الدين قباوة (46) من قصيدته التي يمدح فيها هرم بن سنان؛ اللسان و التاج (حكم).
 (4) ديوان جرير (47)، و العين (3/ 67)، و اللسان (حكم).
 (5) في (نش) و (ت): «قال عدي» فقط، و البيت له في الشعر و الشعراء (74)، و اللسان و التاج (أجل، حكأ، أزر).

1537
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الإحكاء ص 1537

و يروى:
فَوْقَ ما أَحْكِي بصُلْبٍ و إِزَارِ
و الصلب: الحسب. و الإِزار: العفاف.
و أراد: من أجل، فحذف «من».
*** التفعيل‏
م‏
 [التحكيم‏]: حكّمه في ماله: أي جعل أمره إِليه، قال اللّه تعالى: حَتَّى يُحَكِّمُوكَ‏
 «1».
و منه‏
التحكيم الذي أنكر الخوارج على علي رضي اللّه عنه قالوا له: أ بعد أن قَتلنا معك بشراً كثيراً و قُتل منا بشر كثير حكمت في دين اللّه؟ و هل كنت شاكّاً في أمرك؟ قال: لا، قالوا: فهلا قاتلت على الحق و لم تحكِّم؟ قد أخطأت فتب إِلى اللّه تعالى. فقال لهم: أ بعد إِيماني باللّه و جهادي مع رسول اللّه أشهد على نفسي بالكفر! لقد ضَلَلْتُ إِذاً وَ ما أَنَا مِنَ الْمُهْتَدِينَ.
و اختلف الناس في التحكيم، فقالت الخوارج: كان كفراً. و قيل: كان خطأ ولكنّ علياً أكره عليه. و قيل: كان صواباً لاختلاف أصحاب علي.
و حكَّمت الرجلَ: منعته مما أراد، و
في حديث إِبراهيم النخعي «2»
: حكِّم اليتيمَ كما تُحكّم ولدك.
أي امنعه من الفساد و أصلحه.
و المحكَّم: المجرّب المنسوب إِلى الحكمة.
و
في حديث كعب الأحبار «3»
 و قد ذكر داراً في الجنة لا ينزلها إِلا نَبيّ أو صدّيق أو شَهيد أو مُحكَّم في نفسه أو إِمامٌ عَادل.
قيل: المحكَّم في نفسه: هو الذي يُخَيَّر بين القتل و الكفر باللّه تعالى فيختار الثبات على الإِسلام مع القتل.
***__________________________________________________
 (1) النساء: 4/ 65؛ و انظر مناظرة الإِمام علي للخوارج في الكامل للمبرد: (3/ 181)، و أول الباب من أخبار خروجهم عنده: (3/ 163).
 (2) الحديث في غريب الحديث (2/ 420)، و سبق القول في ترجمة إِبراهيم بن يزيد النخعي أنه كان إِماماً مجتهداً من أكابر التابعين.
 (3) حديث كعب في الفائق (1/ 303)، و كذا حديث النخعي السابق.

1538
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

المفاعلة ص 1539

المفاعلة
م‏
 [المحاكمة]: المخاصمة.
ي‏
 [المحاكاة]: حكى الشي‏ء و حاكاه: إِذا شابهه.
*** الافتعال‏
ر
 [الاحتكار]: احتكار الطعام و غيره:
حبسُه يُتربص به الغلاء. و
عن النبي عليه السلام «1»
: «الجالب مرزوق و المحتكر ملعون»
. يعني المحتكر الذي يضر احتكاره بالمسلمين. و اختلف الفقهاء في معنى الاحتكار؛ فقال أبو حنيفة: معنى الاحتكار أن يشتري الرجل الطعام من المصر و يمتنع من بيعه، و حبسه يضر بالناس، و إِن لم يضر فلا بأس به. فإِن كان الطعام مما أغلَّته ضيعته أو اشتراه خارج المصر فأدخله و امتنع من بيعه فلا بأس به. قال محمد: إِن اشتراه من سواد يقرب من البلد كان حكمه حكم البلد. و قال أبو يوسف:
معنى الاحتكار المنهي عنه: أن يكون للرجل طعام فاضل عن قوته و قوت عياله، و بالمسلمين و الضعفاء حاجةٌ إِليه فلا يبيعه طلباً لغلاء السعر.
م‏
 [الاحتكام‏]: احتكم عليه في ماله: إِذا جاز حكمه فيه.
ي‏
 [الاحتكاء]: تقول: سمعت الأحاديث فما احتكى في صدري منها شي‏ء: أي تخالج.
همزة
 [الاحتكاء]: احتكأت العقدة، بالهمز:
إِذا اشتدت.
***__________________________________________________
 (1) هو بهذا اللفظ من حديث عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه عند ابن ماجه في التجارات، باب: الحكرة و الجلب، رقم: (2153).

1539
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الاستفعال ص 1540

الاستفعال‏
م‏
 [الاستحكام‏]: أحكمه فاستحكم.
*** التفاعل‏
م‏
 [التحاكم‏]: تحاكموا إِلى الحاكم.
***

1540
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

باب الحاء و اللام و ما بعدهما ص 1541

 باب الحاء و اللام و ما بعدهما
الأسماء
 [المجرّد]
فعْلٌ، بفتح الفاء و سكون العين‏
ق‏
 [حَلْق‏] الإِنسان و غيره: معروف و جمعه حُلوق و أحلاق.
و حلوق الأرض: أوديتها و مجاريها.
ي‏
 [الحَلْي‏]: حَلي المرأة. و قرأ يعقوب:
مِنْ حَلْيِهِمْ «1» بفتح الحاء و سكون اللام، و جمعه حُلِيّ و حِلِيّ، بضم الحاء و كسرها مثل ثِدِي و ثُدِي و أصله حُلُوي على فعول، ثم أدغمت الواو في الياء و انكسرت اللام لمجاورتها الياء. و تُكسر الحاء لكسرة اللام، و هي قراءة حمزة و الكسائي في قوله تعالى: مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلًا جَسَداً
 و قرأ الباقون بالضم.
و حَلْي «2»: اسم موضع بتهامة.
*** و [فَعْلة]، بالهاء
ب‏
 [الحَلْبَة]: خيل تجمع للسباق من كل أوب، و الجمع: حَلَبات و حلايب أيضاً على غير قياس. قال «3»:
نحن سبقنا الحلبات الأربعا
ق‏
 [حَلْقة] الدرع و حلقة الباب و حلقة القوم.
__________________________________________________
 (1) الأعراف: 7/ 148، و تمامها: وَ اتَّخَذَ قَوْمُ مُوسى‏ مِنْ بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلًا.
 (2) قال ياقوت في معجمه (حلي) عن عُمارة اليمني: حلي مدينة باليمن على ساحل البحر، و انظر عنها في صفة بلاد اليمن للمحققين: (151، 192، 221)، مجموع بلدان اليمن للحجري (1/ 280).
 (3) و هو بلا نسبة في العين (3/ 238)، و في اللسان (حلب) و بعده:
الفحل و القُرَّح في شوط معا

1541
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

ي ص 1542

ي‏
 [حَلْية]: اسم موضع.
*** فُعل، بضم الفاء
و
 [الحُلْو]: خلاف المر.
*** و [فُعْلة]، بالهاء
ب‏
 [الحُلْبة]: معروفة، و هي حارة في الدرجة الثانية يابسة في الأولى، و قد تضم اللام أيضاً.
*** فِعْل، بكسر الفاء
س‏
 [الحِلْس‏]: الرابع من سهام الميسر، و له أربعة أنصباء.
و حِلْس البعير: ما يكون تحت البرذعة.
و الحلْس: ما يلبس تحت حُرِّ الثياب.
و العرب تقول: فلان من أحلاس الخيل: أي الذين يقتنونها و يلزمون ظهورها كأنهم لها أحلاس. قال ابن مسلم: أصله من الحلس.
قال: و الحلس: بساط يبسط في البيت. و منه‏
الحديث «1» في الفتنة: «كن حِلْساً من أحلاس بيتك حتى تأتيك يدٌ خاطية أو منيَّة قاضية»
: أي الزم بيتك لزوم البساط.
ف‏
 [الحلْف‏]: العهد بين القوم.
ق‏
 [الحِلْق‏]: المال الكثير.
و الحِلْق: خاتم من الفضَّة بلا فص. قال المخبّل «2»:
__________________________________________________
 (1) هو من حديث ابن مسعود عند أبي داود في الفتن، باب: النهي عن السعي في الفتنة، رقم (4258)؛ أحمد في مسنده: (4/ 408).
 (2) هو المخبل السعدي، و الشاهد له في العين (3/ 49)، و بلا نسبة في اللسان (ردف).

1542
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الحلق ص 1542

و أُعطِي منا الحِلْقَ أبيضُ ماجدٌ             رديفُ ملوك ما تغبُّ نوافلهْ‏
يعني رجلًا منهم أعطاه النعمان خاتمه.
م‏
 [الحِلْم‏]: مصدر حَلُم عنه، و قد يكون اسماً للعقل، لأن كون الحِلْم منه، و يجمع على الحلوم و الأحلام، قال اللّه تعالى: أَمْ تَأْمُرُهُمْ أَحْلامُهُمْ بِهذا «1»: أي عقولهم.
*** و [فِعلة]، بالهاء
ق‏
 [الحِلْقة]: الحالة من حلق الرأس.
ي‏
 [الحِلْية]: الصفة لكل شي‏ء.
و حِلية المرأة و السيف: معروفة.
*** فَعَلٌ، بفتح الفاء و العين‏
ب‏
 [الحَلَب‏]: اسم اللبن المحلوب.
و الحَلَب أيضاً: مصدر حلب يحلب.
قال الشاعر «2»:
احلبوا في صَحْنِكُمْ ما شئتمُ             فستسقون صَرَى ذاك الحَلَبْ‏
و الحَلَب من الجباية: ما لا يكون وظيفة معلومة.
و حَلَب: مدينة بالشام.
ف‏
 [الحَلَف‏]: الحَلْفاء من الشجر.
ق‏
 [الحَلَق‏]: جمع حَلْقة [جمع‏] «3» على غير قياس.
__________________________________________________
 (1) الطور: 52/ 32 و تمامها: ... أَمْ هُمْ قَوْمٌ طاغُونَ.
 (2) لم نهتد إِليه.
 (3) من (نش) و (ت).

1543
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

ك ص 1544

ك‏
 [الحَلَك‏]: يقال: هو أشد سواداً من حلك الغراب، و هو سواده.
م‏
 [الحَلَم‏]: جمع حَلَمة، و هو القُراد الضخم.
*** و [فَعَلة]، بالهاء
ف‏
 [الحَلَفة]: واحدة الحلْفاء في قول أبي زيد.
ق‏
 [الحَلَقة]: السلاح كله.
و الحَلَقة أيضاً: جمع حالق.
م‏
 [الحَلَمة]: ضرب من نبات السهل.
و الحَلَمة: رأس الثدي.
و الحَلَمة: واحدة الحَلَم، و هي العظام من القردان.
*** فَعِلٌ، بكسر العين‏
س‏
 [الحَلِس‏]: يقال: الحَلِس: الرابع من القداح.
*** و [فَعِلة]، بالهاء
ف‏
 [الحَلِفة]: واحدَة الحلفاء في قول الأصمعي.
*** و فُعَلة، بضم الفاء و فتح العين‏
ك‏
 [الحُلَكة]: دويبة، و هي ضرب من العظاءِ.
***

1544
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الزيادة ص 1545

 الزيادة
إِفعالة، بكسر الهمزة
ب‏
 [الإِحلابة]: اللبن يجمع في المرعى.
*** مَفْعَل، بفتح الميم و العين‏
ب‏
 [المَحْلَب‏]: ضرب من الطيب، و هو حار في الدرجة الثانية يابس في الأولى يُنقي الأرواح الخبيثة في البدن و يُدرُّ البول و يُفتت الحصى في الكُلى و المثانة.
*** و [مِفْعَل‏]، بكسر الميم‏
ب‏
 [المِحْلَب‏]: إِناء يحلب فيه.
ج‏
 [المِحْلج‏]: الخشبة يحلج بها القطن.
و حمار مِحْلج: أي سريع.
ق‏
 [المِحْلَق‏]: يقال: كساء مِحْلَق: كأنه يحلق الشعر من خشونته و جمعه: محالق.
*** و [مِفْعَلة] بالهاء
ج‏
 [المِحْلَجة]: حجر الحلج.
ق‏
 [المِحْلَقة]: التي يحلق بها الشعر.
*** مفعول‏
ف‏
 [المحلوف‏]: القسم. يقال: محلوفَةً باللّه ما قال ذاك. ينصبونه على ضمير: يحلف باللّه محلوفة.
***

1545
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

مفعال ص 1546

 مِفعال‏
ج‏
 [المحلاج‏]: الخشبة التي يحلج بها الخبز:
أي يدوّر.
*** مثقَّل العين‏
مفعِّل، بكسر العين‏
ق‏
 [المحلِّق‏]، بالقاف: لقب رجل من بني عبيد بن كلاب بن ربيعة و اسمه عبد العزيز، و كان سيداً و نزل به الأعشى فنحر له ناقة لم يكن له غيرها، فقال فيه الأعشى «1»:
فَشُبَّت لمقرورين يصطليانها             و بات على النارِ الندى و المحلِّق‏
م‏
 [مُحلِّم‏]: من أسماء الرجال، قال علقمة «2»:
و محلِّمٌ ذو لَعْوَة بن بكيل             يعني ملكاً من ملوك همدان‏
*** فُعَّل، بضم الفاء و فتح العين‏
ب‏
 [الحُلَّب‏]: نبت من نبات السهل تعتاده الظباء، يقال: تيس حُلَّب. قال:
و ما مغزِلٌ أدماء نام غزالها             بأسفل نهي ذي عَرار و حُلَّب‏
***__________________________________________________
 (1) ديوانه (ط. دار الكتاب العربي): (236).
 (2) الشاعر هو علقمة بن ذي جدن، و ذو لَعْوة عند الهمداني هو: «مُحَلِّم ذو لعوة الأرفع بن علمان بن سوار بن حشم بن خيران بن ربيعة بن بكيل، و قد يغلط النسابون فيقولون هو: عامر ذو لعوة بن مالك بن معاوية .. و ليس الأمر كذلك ... و قد ذكره بهذا النسب علقمة بن ذي جدن في قوله:
أو ابن ذي المِعْشار، أو ذو قارِسٍ             و محلِّم ذو لَعوة بن بكيل‏
انظر الإِكليل: (10/ 122- 123).

1546
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

و فعلة بكسر الفاء و العين بالهاء ص 1547

و [فِعِّلة]، بكسر الفاء و العين، بالهاء
ز
 [الحِلَّزة]: القصير. و امرأة حِلِّزة.
و يقال: الحِلِّزة: سيِّئ الخُلُق.
و الحارث بن حِلِّزة الشاعر: من بكر بن وائل.
قال ابن دريد «1»: اشتقاق حِلِّزة من الضيق. يقال: رجل حِلِّزة: إِذا كان بخيلًا.
و قال ابن الأعرابي: اشتقاق حِلِّزة من حلزت الأديم: أي قشرته.
و ليس في الباب راء.
*** فُعّال، بضم الفاء
م‏
 [الحُلَّام‏]: الجدي يؤخذ من بطن أمه.
قال مهلهل «2»:
كل قتيل بكليب حُلّامْ             حتى ينال القتلُ آلَ همّامْ‏
*** فاعل‏
ب‏
 [الحالب‏]: الحالبان: عرقان يستبطنان الخاصرتين و يكتنفان السرة.
ق‏
 [الحالق‏]: يقال: جاء من حالق: أي من مكان مشرف.
و الحالق: الضرع الممتلئ.
و الحالق: الجبل المرتفع.
و الحالق من الكرم: ما التوى منه و تعلق بالقضبان.
و يقال: لا تفعل ذلك أمك حالق: أي أثكل اللّه أمّك حتى تحلق شعرها.
و الحالق: المشؤوم.
ك‏
 [الحالك‏]: يقال: أسود حالك: أي شديد السواد.
***__________________________________________________
 (1) قول ابن دريد في الاشتقاق (2/ 340).
 (2) هو في الجمهرة (حلم) (1/ 566) و اللسان: (حلم، حلن)، و الشطر الأول في العين: (3/ 246).

1547
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

فعالة بفتح الفاء ص 1548

فَعَالة، بفتح الفاء
و
 [الحلاوة]: يقال: وقع على حلاوة قفاه:
أي وسطه.
و الحلاوة: طعم الشي‏ء الحلو.
*** و [فُعَالة]، بضم الفاء
همزة
 [الحُلاءة]، مهموز: ما قشر عن الجلدة.
*** فِعَال، بكسر الفاء
ب‏
 [الحِلاب‏]: المِحلب الذي يحلب فيه.
قال «1»:
 صاح هل رَيْت أو سمعت براعٍ             ردَّ في الضرع ما قرى في الحِلاب‏
ق‏
 [الحِلاق‏]: الحلْق، يقال: إِن رأسه لجيد الحلاق.
*** فَعول‏
ب‏
 [الحَلوب‏]: ناقة حَلوب: ذات لبن. قال محمد بن كعب الغنوي «2»:
 يبيت الندى يا أم عمرو ضجيعَهُ             إِذا لم يكن في المُنقياتِ حَلُوبُ‏
همزة
 [الحَلوء]، مهموز: أن يحد حجر على حجر يكتحل به الأرمد.
*** و [فَعولة]، بالهاء
__________________________________________________
 (1) هو بلا نسبة في اللسان (حِلب، رأى).
 (2) البيت لكعب بن سعد الغنوي كما في اللسان (حلب)، و هو أول ثلاثة أبيات أوردها له. و محمد هنا مقحمة.

1548
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

ب ص 1549

ب‏
 [الحلوبة]: ما يحلب.
*** فعيل‏
ب‏
 [الحليب‏]: اللبن الحديث العهد بالحلب.
ج‏
 [الحليج‏]: القطن المحلوج.
ف‏
 [الحليف‏]: المحالف.
و رجل حليف اللسان: أي فصيح حديد اللسان.
م‏
 [الحليم‏]: من أسماء اللَّه تعالى، معناه الذي لا يعاجل بالعقوبة.
و بعير حَلِيمٌ: أي سمين. قال «1»:
من المُخِّ في أَصْلَابِ كُلِّ حَلِيمِ‏
ي‏
 [الحلي‏]: يَبَسُ النصيِّ، قال «2»:
نحن منعنا منبت الحليِّ             و منبت الضمران و النصيِ‏
*** و [فَعيلة]، بالهاء
م‏
 [حَليمة]: اسم موضع كانت به وقعة، و فيه جرى المثل: «ما يوم حليمة بِسِرّ» «3».
***__________________________________________________
 (1) الشاهد بلا نسبة في الصحاح و اللسان و التاج (حلم)، و روايته كاملًا:
فإِن قضاء المحل أهون ضيعة
 (2) الشاهد بلا نسبة في العين: (3/ 296)، و الصحاح و اللسان و التاج (حلا، ضمر).
 (3) يوم حليمة: يوم مشهور بين ملوك الشام و ملوك العراق قتل فيه المنذر- إِما جدّ النعمان أو أبوه- (الجمهرة:
1/ 566)، و يروى أن حليمة اسم امرأة، انظر المثل في مجمع الأمثال: (2/ 272) المثل رقم: (3814).

1549
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

فعلى بفتح الفاء ص 1550

فَعْلى، بفتح الفاء
ق‏
 [الحَلْقى‏]: يقال للمرأة: عقرى حلقى:
دعاء عليها: أي عقر اللّه جسدها و أصابها بداء في حلقها، و هو الحلوى.
*** و [فَعْلاة]، بالهاء
ب‏
 [الحلباة]: يقال: ناقة حلباة ركباة: أي تحلب و تركب.
*** فُعْلى، بضم الفاء
و
 [الحُلْوى‏]: نقيض المرَّى. يقال: خذ الحُلوى و أعطه المرّى.
*** فُعالى، بضم الفاء
و
 [الحُلاوى‏]: نبت.
*** فَعالاء، بفتح الفاء ممدود
و
 [الحلاواء]: يقال: سقط على حَلاواء القفا: أي على حَق القفا.
*** فَعْلاء، بفتح الفاء ممدود
ف‏
 [الحِلْفاء]: نبت، الواحدة حلفاة، بالهاء. قال سيبويه: الحلفاء واحد و جمع.
ك‏
 [الحلكاء]: دابة تغوص في الرمل.
و
 [الحلْواء]: الذي يؤكل، يمد و يقصر.
***

1550
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

فعلانة بفتح الفاء ص 1551

 فَعْلانة، بفتح الفاء
ب‏
 [الحَلْبانة]: الناقة الحلوب.
*** فُعْلان، بضم الفاء
ق‏
 [الحُلْقان‏]، بالقاف: البسر إِذا بلغ الإِرطابُ ثلثيه. الواحدة حُلقانة، بالهاء.
و
 [الحُلْوان‏]: اسم كُورة و اسم رجل.
و حُلوان المرأة: مهرها.
و الحُلوان أيضاً: أن يأخذ الرجل من مهر ابنته لنفسه شيئاً، و كانت العرب تعيِّر به.
قالت امرأة تمدح زوجها «1»:
لا يأخذ الحلوان من بناته‏
و الحُلوان: عطاء الكاهن. و
في الحديث «2»
: «نهى النبي عليه السلام عن حُلوان الكاهن»
.*** الرباعي‏
فَعلَل، بفتح الفاء و اللام‏
بس‏
 [الحَلْبَس‏]: الشجاع. و قيل: هو الذي يلزم الشي‏ء لا يفارقه.
كم‏
 [الحلكم‏]: الأسود، و الميم زائدة.
*** تُفْعُلة، بضم التاء و العين‏
__________________________________________________
 (1) الرجز بلا نسبة في اللسان (حلا) و روايته: «.. بناتنا ..».
 (2) أخرجه البخاري من حديث أبي مسعود الأنصاري و لفظه: «أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم نهى عن ثمن الكلب و مهر البغي و حُلوان الكاهن». في البيوع، باب: ثمن الكلب، رقم (2122) و مسلم في المساقاة، باب: تحريم ثمن الكلب ....، رقم (1567)، و انظر فتح الباري: (4/ 426).

1551
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

ب ص 1552

ب‏
 [التُّحْلُبة]: شاة تُحْلُبة: أي تحلب قبل السِّفاد. و يقال أيضاً: تُحْلَبة، بفتح اللام، لغة فيه. و في لغة أخرى تِحْلَبة، بكسر التاء و فتح اللام.
*** تِفْعِل، بكسر التاء و العين‏
همزة
 [التِّحْلِئ‏]، مهموز: القشر الذي على وجه الأديم مما يلي منبت الشعر.
*** فُعلول، بضم الفاء
ب‏
 [الحُلبوب‏]: اللون الأسود. يقال: أسود حلبوب.
ك‏
 [الحُلكوك‏]: الأسود.
قم‏
 [الحُلقوم‏]: معروف، قال اللّه تعالى:
إِذا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ‏
 «1».
*** فِعْليل، بكسر الفاء
ت‏
 [الحِلْتِيتُ‏]، بالتاء: صمغ شجرة، و هي الأنجدان، معرّبة «2» و يقال: إِنه التِّيّه، و هو حار يابس في الدرجة الثالثة و أفضله ما كان صافياً شبيهاً بالمر الأحمر، و هو نافع من حمّى الربع و احتراق البلغم إِذا شرب بماء حار مع رُبّ العنب، و إِن شرب بماء حار نفع من خشونة الصدر، و صفّى الصوت، و إِن شرب مع البيض المشوي نفع من السعال البلغمي، و ينفع من رياح الخيل و ينفع من الشوصة و يفتح سدد الطحال و يطرد الرياح إِذا شرب ببعض الأحساء.
و إِن استعمل مع التين اليابس نفع من‏
__________________________________________________
 (1) الواقعة: 56/ 83، و تمامها: فَلَوْ لا إِذا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ.
 (2) ما بين القوسين من هامش الأصل (س) و ليس في (نش) و لا (ت). و جاء في اللسان (حلت)؛ إِن الحلتيت نبتة تسلنطح ثم يخرج من وسطها قصبة تسمو و في رأسها كُعْبُرة، و الحلتيت يطلق أيضاً على صمغها الذي يخرج من أصول ورق تلك القصبة.

1552
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الحلتيت‏ ص 1552

الاستسقاء و اليرقان الحادث من الخِلط اللزج، و إِن اكتحل به مع العسل أحدَّ البصر، و إِن شرب مع فلفل و مرٍّ أدرّ الطمث، و إِن حمل على عضة الكلب الكَلِب نفع منها. و هو ينفع في كل سُمّ و كل سهم مسموم أو حربة مسمومة، و يقلع العلق من الحلق إِذا تغرغر به، و يبرئ القوابي مع الخل، و يسكن لسعة العقرب مع الزيت، و إِن وضع على الأسنان المتآكلة سكّن وجعها و ينفعها أيضاً مع الكندر.
*** فَعَلول، بفتح الفاء و العين‏
ك‏
 [الحَلَكوك‏]: شديد السواد.
زن‏
 [الحَلَزون‏]: دابة تكون في الرِّمث.
*** فُعالِل، بضم الفاء
بس‏
 [الحُلابِس‏]: الشجاع. و يقال: هو الملازم للشي‏ء لا يفارقه. قال «1»:
به حَلْبساً عند اللقاء حُلابس‏
*** فِعِلْعال «2»، بكسر الفاء و العين و سكون اللام.
ب‏
 [الحِلِبْلاب‏]: نبات غير الحُلّب.
***__________________________________________________
 (1) العجز من بيت للكميت كما في الصحاح و اللسان و التاج (حلبس) و صدره:
 فلما دنت للكاذبين و أخرجت ..
 (2) في (نش): «فعللال» تصحيف.

1553
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الأفعال ص 1554

الأفعال‏
 [المجرّد]
فعَل، بفتح العين، يفعُل، بضمها
ب‏
 [حَلَب‏]: حلبت الناقة حلَباً، بفتح اللام.
و الحلْب، بسكون اللام: الجلوس على الركبة. يقال: احلُب فَكُلْ.
ك‏
 [حَلَك‏]: الحلوكة: مصدر قولك: أسود حالك.
م‏
 [حلم‏]: النائم حلماً. قال اللّه تعالى:
وَ إِذا بَلَغَ الْأَطْفالُ مِنْكُمُ الْحُلُمَ‏
 «1» و قرأ الحسن بسكون اللام. و
في الحديث «2» عن النبي عليه السلام: «أيما صبي حجّ ثم أدرك الحلم فعليه حجة الإِسلام»
. قال أبو حنيفة و مَنْ قال بقوله:
إِذا بلغ الصبي و أسلم الذِّمِّي و قد أحرما من قبل فعليهما أن يجدّدا الإِحرام. قال: و إِن أحرم العبد ثم أعتق مضى في حجته و لم تجزئه عن حجة الإِسلام من حيث وقع إِحرامه و هو في الرِّق. قال الشافعي: إِن بلغ الصبي أو أعتق العبد و قد أحرما قبل البلوغ و العتق فوقفا بعد إِحرامهما أجزأهما عن حجة الإِسلام.
و
 [حلا] الشي‏ء حلاوة: نقيض مَرّ.
و حلا الرجل امرأتَه وصيفاً و غيره.
و حلاه شيئاً: أي أعطاه على كهانته و على أن يزوجه امرأة و نحو ذلك.
و الحلوان: الرشوة. يقال: حلوت و رشوت، قال «3»:
فمن راكبٌ أحلُوه رحلًا و ناقةً             يبلغ عني الشعر إِذا مات حامله‏
__________________________________________________
 (1) النور: 24/ 59، و انظر في قراءتها فتح القدير: (4/ 50).
 (2) لم نجده بهذا اللفظ و بمعناه من حديث جابر بن عبد اللّه عند الترمذي: في الحج، باب: ما جاء في حج الصبي، رقم (924) بسند حسن و فيه أقوال الفقهاء، و انظر الأم (باب حج الصبي ..) (2/ 142).
 (3) الشاهد لعلقمة بن عَبَدَة كما في اللسان (حلا). و له عنده رواية أخرى لصدره هي:
ألا رَجُلٌ أحلوه رحلي و ناقتي ..

 

1554
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

حلا ص 1554

و يقال: حلوته الشي‏ء: أي حبوته. قال أوس بن حجر «1»:
كأني حلوت الشعر يوم مدحْتُهُ             صفا صخرة صمّاء يَبْسٍ بلالها
يصفه بالبخلِ.
و حلوْتُ المرأةَ: لغة في حليْتُ.
*** فعَل، بفتح العين، يفعِل بكسرها
ت‏
 [حَلَتَ‏] دَيْنَه، بالتاء: أي قضاه.
و حلت الصوف: أي مزّقه.
و يقال: حَلَت فلان فلاناً: إِذا أعطاه.
ج‏
 [حَلَج‏]: حلجت القطن حلجاً.
و حلجت الخبزة: أي دوّرتها في النار.
و حَلَج القومُ ليلتهم: أي ساروها كلها.
و الحلج: الإِسراع.
ز
 [حلز]: الحَلْز: القَشْر. حلزت الأديم: إِذا قشرته. قال ابن الأعرابي: و منه اشتقاق ابن حِلِّزة.
ف‏
 [حَلَفَ‏] باللّه عز و جلّ يميناً إِنه صادق حلفاً و محلوفاً، قال جميل بن معمر «2»:
و أحلف ما خُنّا و لا خان جارنا             فمن ذا على ما قلت في الناس يحلف‏
و
في الحديث «3» عن النبي عليه السلام:
 «من حلف فليحلف باللّه أو فليصمت».
قال الشافعي و من وافقه: إِذا قال الحالف:
__________________________________________________
 (1) بيت أوس في اللسان (حلا).
 (2) ليس في ديوانه ط. دار الفكر العربي- بيروت، و لا في ط. دار صعب، و انظر الهامش من هذا الكتاب في باب الحاء مع الفاء بناء (فوعلان) من (الملحق بالرباعي).
 (3) الحديث بهذا اللفظ في الصحيحين من طريق عمر رضي اللّه عنه، أنه لمّا سمعه صلّى اللّه عليه و سلم يحلف بأبيه، قال: «إِن اللّه ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم، فمن كان حالفاً، فليحلق باللّه، أو لْيَصْمُت». أخرجه البخاري في الأدب، باب: من لم ير إِكفار من قال ذلك متأولًا أو جاهلًا، رقم (5757) و مسلم في الأيمان، باب: النهي عن الحلف بغير اللّه تعالى، رقم (1646)، و انظر في قول الإِمام الشافعي و غيره: البحر الزخار (كتاب الأيمان): (4/ 232) و ما بعدها.

1555
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

حلف‏ ص 1555

هو كافر أو هو يهودي أو هو بري‏ء من اللّه إِن أفعل كذا ثم فعله فلا كفارة فيه. قال أبو حنيفة: هو يمين.
ق‏
 [حلَق‏] رأسه حَلَقاً. يقال: حلق الرجل شعره و لا يقال: جزّ شعره.
ي‏
 [حلا]: حليت المرأة و حلّيْتُها، من الحلي.
*** فعَل، يفعَل بفتح العين فيهما
همزة
 [حلأ] المرأة: إِذا نكحها.
و حلأ الأديم: إِذا قشره.
و حلأه مئةَ درهم: أي أعطاه.
و حلأه مئة سوط: أي ضربه.
و حلأه بالحلوء: أي كحله به.
*** فعِل، بكسر العين، يفعَل، بفتحها
ق‏
 [حلِق‏] الحمار حلقاً، بالقاف: إِذا سفِد فأصابه فساد في قضيبه، قال «1»:
خصيتك يابن حمزة بالقوافي             كما يخصى من الحلق الحمار
م‏
 [حلِم‏] البعير: كثر به الحَلَم فهو حلِمٌ.
و حلِم الأديم حلَماً: إِذا تنقّب و فسد.
قال الوليد بن عقبة «2»:
فإِنك و الكتاب إِلى عليّ             كدابغة و قد حلِم الأديم‏
و
 [حلِي‏]: يقال: حلِي بعيني و في عيني،
__________________________________________________
 (1) البيت بلا نسبة في اللسان (حلق؛ خَصى).
 (2) البيت له في اللسان (حلم) ثالث سبعة أوردها للوليد بن عتبة.

1556
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

حلي‏ ص 1556

و حلي بصدري و في صدري حلاوة: إِذا أعجبك، قال «1»:
إِن سراجاً لكريم مَفْخَرُهْ             تحلى به العين إِذا ما تجهرُهْ‏
أي تبصره. أراد تحلى بالعين فقلب.
كقوله:
كان الزناء فريضة الرجم‏
أي الرجم فريضة الزناء.
ي‏
 [حلي‏]: حليت المرأة: أي صارت ذات حلي فهي حالية.
*** فعُل، يفعُل، بضم العين فيهما
م‏
 [حَلُم‏]: الحِلم: ترك المعاجلة بالعقوبة، نقيض الطيش، يقال: حلُم فهو حليم.
*** الزيادة
الإِفعال‏
ب‏
 [الإِحلاب‏]: أحلب عليه: أي أعان عليه. و المُحلِب الناصر، و يقال: هو من ينصر الرجل من غير قومه.
و أحلب أهلَه: أي جاءهم بالإِحلابة و هي لبن يأتي به الرجل أهلَه، و هو في الإِبل.
و أحلبت الرجلَ: أعنته على حلب ناقته.
و أحلب الرجلُ: إِذا نتجت إِبله إِناثاً.
س‏
 [الإِحلاس‏]: أحلست البعيرَ: جعلت عليه الحِلْس، قال «2»:
__________________________________________________
 (1) الشاهد بلا نسبة في اللسان (حلى).
 (2) لم نجده.

1557
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الإحلاس‏ ص 1557

إِن تؤثروا الحي يربوعاً بحِلْفِكم             تلقوا أذاةً و نحلسكم على دبر
و أحلست فلاناً يميناً: إِذا أمررتها عليه.
و أحلست السماءُ: مطرت مطراً رقيقاً دائماً.
و أرض محلسة: إِذا صار النبات عليها كالحلس لها.
ط
 [الإِحلاط]: أحلط الرجل بالمكان: أي أقام.
و قيل: أحلط الرجل: اجتهد و حلف.
و أنشد الأصمعي لابن أحمر «1»:
فكنا و هم كابني سُباتٍ تفرقا             سوىً ثم كانا مُنْجداً و تهاميا
فألقى التهامي منهما بِلَطاتِه             و أحْلَط هذا لا أعود ورائيا

بلطاته: أي بموضعه.
ف‏
 [الإِحلاف‏]: أحلفه فحلفَ.
و شي‏ء محلِف: إِذا كان يُتحالف عليه.
قال «2»:
كميتٌ غيرُ محلفةٍ و لكن             كلونِ الصِّرفِ عُلَّ به الأديمُ‏
يعني أنها مدمّاة خالصة اللون لا يُحْلَف عليها. و الكمتة لونان: يكون الفرس كميتاً أحمّ و كميتاً مدمّىً؛ أي خالص الحمرة، و قد يتدانيان فيحلَف عليهما. يقول الرجل: هذا كميت، و يقول الآخر: هو أحمّ.
و يقال: حضار و الوزن محلفان: أي يحلف مَنْ رأى واحداً منهما أنه سهيل.
و غلام محلِّف: يُشك في بلوغه.
و ناقة مُحْلفَة: يشك في سمنها.
م‏
 [الإِحلام‏]: أحلمت المرأة: ولدت أولاداً حلماء.
__________________________________________________
 (1) البيتان في ديوانه تحقيق د. حسين عطوان ط. مجمع اللغة العربية- دمشق: (174). و هما له في الصحاح و اللسان و التاج (حلط)، و في المقاييس: (2/ 97). و ابنا سُبات هما: الليل و النهار، و انظر العين: (3/ 171).
 (2) هو لابن كلحبة اليربوعي كما في اللسان و التاج (حلف).

1558
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

و ص 1559

و
 [الإِحلاء]: يقال: ما أمرّ و ما أحلى: أي لم يقل شيئاً.
و أحليت الشي‏ء فحلا.
*** التفعيل‏
ف‏
 [التحليف‏]: حلّفه يميناً فحلف.
ق‏
 [التحليق‏]: حلّقوا رؤوسهم: أي حلقوها. قال اللَّه تعالى: مُحَلِّقِينَ رُؤُسَكُمْ وَ مُقَصِّرِينَ‏
 «1». و
في الحديث «2» عن النبي عليه السلام: «رحم اللَّه المحلقين»
. قال أبو حنيفة: يجوز أن تأخذ ربع الرأس أو تحلقه، قال: و إِن كان أصلع أمرّ الموسى على رأسه. قال الشافعي: يجوز حلق ثلاث شعرات أو يقصر هذا القدر فإِن لم تكن على رأسه إِلا شعرة واحدة جاز أن يحلقها.
و إِبل محلَّقة: وسْمُها الحَلَق.
و حلّق الطائر في طيرانه: ارتفع.
م‏
 [التحليم‏]: حلّمه: أي علّمه الحلم.
و حلّم البعيرَ: أخذ عنه الحَلَم.
و
 [التحلية]: (حَلَّى الشي‏ءَ) «3» و حلّى الشي‏ءَ في عين صاحبه.
ي‏
 [التحلية]: حلّى المرأة: من الحلي.
و سيف محلّى و لجام محلّى.
و حلّاه: وصف حليته.
__________________________________________________
 (1) الفتح: 48/ 27.
 (2) أخرجه أحمد في مسنده من حديث ابن عباس: (1/ 216 و 353)؛ و عن ابن عمر: (2/ 16، 34، 79، 119)، و عن أبي هريرة: (2/ 231)؛ و عن أبي سعيد: (3/ 20، 89، 90).
 (3) ما بين القوسين ليس في (نش) و لا (ت) و هو في هامش الأصل (س).

1559
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

همزة ص 1560

همزة
 [التحلي‏ء]: حلأت الإِبل عن الماء، بالهمز: إِذا طردتها عنه، قال «1»:
 لطال ما حَلأَّتماها لا ترد             فخلّياها و السِّجالَ تبترد
*** المفاعلة
ف‏
 [المحالفة]: حالف فلان فلاناً: إِذا لازمه.
و حالفه: إِذا عاهده.
*** الافتعال‏
ب‏
 [الاحتلاب‏]: احتلب الناقة و حلبها بمعنىً.
ط
 [الاحتلاط]: الاجتهاد في الكلام.
و العرب تقول: أول العيِّ الاحتلاط و أسوأ القول الإِفراط.
و الاحتلاط: الغضب.
ق‏
 [الاحتلاق‏]: الحلق.
م‏
 [الاحتلام‏]: احتلم النائم و حلُم بمعنىً.
و
في الحديث «2»
: عرضت بنو قريظة على النبي صلّى اللّه عليه و سلم فمن كان محتلماً أو أنبتت عانته قتل، و من لم يكن كذلك ترك.
*** الانفعال‏
ب‏
 [الانحلاب‏]: يقال: انحلبت أقراب الدابة عرقاً: أي سالت.
***__________________________________________________
 (1) الشاهد بلا نسبة في اللسان (حلأ).
 (2) انظر سيرة ابن هشام: (2/ 244).

1560
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الاستفعال ص 1561

الاستفعال‏
ب‏
 [الاستحلاب‏]: استحلب اللبنَ إِذا استدرّه.
س‏
 [الاستحلاس‏]: استحلس النبتُ: إِذا غطّى الأرض.
و المستحلِس: اللازم مكانه. رجل مستحلس.
و يقال: استحلس الرجلَ الخوفُ: إِذا صار له كالحِلس.
ف‏
 [الاستحلاف‏]: استحلفه فحلف.
و
 [الاستحلاء]: استحلى الشي‏ءَ: أي وجده حلواً.
*** التفعُّل‏
ب‏
 [التحلُّب‏]: يقال: تحلّب الماء من أعطاف الفرس: إِذا سال عرقه.
ز
 [التحلّز]: تحلَّز قلبه: إِذا توجع.
ق‏
 [التحلّق‏]: تحلّق القوم: أي صاروا حَلقاً.
و تحلّق القمر: إِذا صارت حوله دارة.
م‏
 [التحلّم‏]: تحلّم: إِذا تكلّف الحِلْم و الحُلُم أيضاً.
و تحلّمت الضِّباب: إِذا سمنت و كذلك اليرابيع، قال «1»:
لحوتهم لحو العصا فطردتهم             إِلى سنةٍ جِرْذانها لم تحلّمِ‏
__________________________________________________
 (1) البيت لأوس بن حَجَر كما في اللسان (حلم).

1561
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

ي ص 1562

ي‏
 [التحلي‏]: تحلّى بالحَلْي.
*** التفاعل‏
ف‏
 [التحالف‏]: تحالف القوم: من الحِلْف.
و تحالفا على الشي‏ء: أي حلف عليه كل واحد منهما أنه له.
م‏
 [التحالم‏]: تحالم: أي أرى من نفسه الحِلْم و ليس كما أرى.
و
 [التحالي‏]: يقال: تحالى الرجل: إِذا أظهر حلاوةً.
*** الافْعِلال‏
س‏
 [الاحلساس‏]: احلسّ الشي‏ءُ: أي صار أحلسَ: و هو لون بين الحمرة و السواد.
*** الافعيعال‏
ك‏
 [الاحليكاك‏]: احلولك الشي‏ء: إِذا اشتد سواده.
و
 [الاحليلاء]: احلولى الشي‏ءُ: أي حلا.
*** الفَعللة
قم‏
 [الحلقمة]: قطع الحلقوم.
قن‏
 [الحلقنة]: يقال: بُسرٌ محلْقَنٌ: إِذا بلغ الإِرطابُ ثلثيه.
***

1562
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الفوعلة ص 1563

 الفَوعلة
ق‏
 [الحولقة]: كلمة جمعت من كلمتين؛ من «لا حول و لا قوة إِلا باللّه»، مثل البسملة من «بسم اللّه». و هي على هذا القياس «فعللة» إِلا أنا ذكرناها في هذا الباب كما ذكرنا الحيعلة مع الحاء و العين تقريباً و تسهيلًا على الناظر في هذا الكتاب.
***

1563
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

باب الحاء و الميم و ما بعدهما ص 1565

 باب الحاء و الميم و ما بعدهما
الأسماء
 [المجرّد]
فَعْلٌ، بفتح الفاء و سكون العين‏
ت‏
 [الحَمْت‏]: يوم حَمْتٌ: شديد الحر.
و ليس في هذا الباب باء.
ش‏
 [الحَمْش‏]، بالشين معجمة: الدقيق القوائم، يقال: رجل حَمْش الساقين.
ض‏
 [الحَمْض‏] بالضاد معجمة من النبات: ما كان فيه ملوحةٌ. و الخُلّة ما فيه حلاوةٌ.
و العرب تقول: الخلّة خبز الإِبل و الحَمْض فاكهتها لأنها ترجع إِلى الحمض إِذا ملّت الخُلة.
ل‏
 [الحَمْل‏]: ما كان في بطن أو على رأس شجرة.
و
 [الحَمْو]: يقال: اشتد حمو الشمس:
لغة في حمي الشمس.
همزة
 [الحم‏ء]: جمع حمأة، قال الأصمعي:
حم‏ء الرجل و حم‏ء المرأة: مهموز: لغة في الحما و هو أبو الزوج و أبو الزوجة.
*** و [فَعْلة]، بالهاء
ز
 [الحمزة]: بقلة،
قال أنس: كنّاني رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم ببقلة كنت أجتنيها، و كان أنس يكنّى أبا حمزة.
و حمزة: من أسماء الرجال.
و حمزةُ الشرابِ: لذعُهُ للسان.

1565
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

ش ص 1566

ش‏
 [الحَمْشة]: لثة حَمْشة، بالشين معجمة:
قليلة اللحم.
ض‏
 [الحَمْضة]: من الحمض، عن الأصمعي أن أعرابياً جي‏ء بثوبٍ رقيق فقال: هذا حمضة. يعني أن الحمضة إِذا مُسَّت تفتَّتت.
همزة
 [الحمأة]، مهموز: طين و ماء.
*** فُعْل، بضم الفاء
ر
 [الحُمْر]: جمع أحمر و حمراء، و حُمْر الإِبل: كرامها.
س‏
 [الحُمْس‏]: كان يقال لقريش: الحُمْس، لأنهم كان يتشددون في دينهم. و قيل:
سموا حُمْساً لنزولهم بالحرم، من الحُمْسة و هي الحرمة.
*** و [فُعْلة]، بالهاء
ر
 [الحُمْرة]: في الألوان: معروفة.
و الحمرة: داء يحمرّ موضعه.
*** فِعْل، بكسر الفاء
ص‏
 [حِمْص‏]: مدينة بالشأم أهلها من اليمن.
ل‏
 [الحِمْل‏]: واحد الأحمال، و هو ما كان على ظهرٍ أو رأسٍ. قال اللّه تعالى: وَ إِنْ تَدْعُ مُثْقَلَةٌ إِلى‏ حِمْلِها
: «1» أي مثقلة
__________________________________________________
 (1) فاطر: 35/ 18.

1566
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الحمل ص 1566

من الذنوب.
*** و [فِعْلة]، بالهاء
ش‏
 [الحِمْشة]: الاسم من أحمشه: أي أغضبه.
و
 [الحِمْوة]: ما حميت المريض من كل ما يضرُّهُ.
ي‏
 [الحمية]: لغة في الحِمْوة.
*** فَعَلٌ، بفتح الفاء و العين‏
ك‏
 [الحَمَك‏]: القَمْل.
و الحَمَك: الصغار من كل شي‏ء.
ل‏
 [الحَمَل‏]: الصغير من أولاد الضأن، و لحمه حار رطب.
و الحَمَل: أول البروج، قال «1»:
كالسُّحُلِ البيضِ جلا لونَها             سَحُّ نِجاءِ الحَمَل الأسْوَلِ‏
أي المسترخي.
و يقال: الحمل: السحاب الأسود.
و
 [الحما]: أبو الزوج، و يقال في لغة:
رأيت حماها و هذا حموها و مررت بحميها، و هو أبو الزوج و أبو امرأة الرجل و أقاربهما أحماء. قال «2»:
هي ما كَنَّتي و تز             عم أني لها حمو
__________________________________________________
 (1) البيت للمتنخل الهذلي، ديوان الهذليين: (2/ 10)، و اللسان (حمل)، و البيت في وصف حمر الوحش يصفها بالبياض كأن سحاباً مسترخياً غسلها فجلاها، و السُّحُلُ: ثيابٌ بيض، و الأسول: المسترخي.
 (2) روايته في اللسان (حما):
هِيَ ما كنّتي و تزْ             عمُ أني لهاحَمُ‏
قال: و يقال حمو؛ و انظر غريب الحديث: (2/ 84).

1567
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الحما ص 1567

الكَنَّة: امرأة ابن الرجل.
*** و [فَعَلة]، بالهاء
د
 [الحمَدَة]: صوت التهاب النار.
ك‏
 [الحَمَكة]: القملة.
و
 [الحماة]: أم الزوج، قال أبو النجم لابنته «1»:
سُبِّي الحماة و ابهتي عليها             ثم اضربي بالودِّ مرفقيها
ي‏
 [الحمَاة]: لحمة الساق.
*** فعِل، بكسر العين‏
ش‏
 [الحَمِش‏]: دقيق القوائم.
ق‏
 [الحَمِق‏]: الأحمق.
*** فُعَلة، بضم الفاء و فتح العين‏
د
 [الحُمَدة]: رجل حُمَدة: يُكْثِر حمد الأشياء و يزعم فيها أكثر مما لها.
*** و مما ذهب من آخره ياءٌ فعوِّض هاءً
ي‏
 [حُمَة] الحية و العقرب: سُمّهما.
__________________________________________________
 (1) البيت له في اللسان في (ودد)، و أورده غير منسوب في (حما)، و أورده في التكملة (بهت) ذاكراً أن فيه تصحيفا، و تقدم البيت في (بهت). و الود: الوتد.

1568
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

حمة ص 1568

و يقال: الحُمَة أيضاً اسم كل هامةٍ ذات سم تلدغ.
*** فِعَل، بكسر الفاء و فتح العين‏
ى‏
 [الحِمَى‏]: خلاف المباح، يقال: مكان حِمَىً. و
في الحديث «1»
: «لا حِمَى إِلا اللّه عزّ و جلّ و لرسوله»
 و
في الحديث «2»
سأل الأبيض بن حَمَّال السبائي النبي عليه السلام عن حِمَى الأراك؟ فقال: «لا حِمى في الأراك».
*** الزيادة
أَفْعَل، بالفتح‏
د
 [أحمد]: من أسماء الرجال.
ر
 [الأحمر] من الألوان: معروف.
و الأحمران: الذهب و الزعفران.
و يقال: الأحمران: اللحم و الخمر.
و يقال: موت أحمر: أي شديد.
قال «3»:
رأى الموت بالعينين أحمر أسودا
و الأحمر: الذي لا سلاح معه في الحرب.
__________________________________________________
 (1) هو من حديث ابن عباس عن الصعب بن جثامة، أخرجه أبو داود في الخراج ...، باب: في الأرض يحميها الإِمام أو الرجل، رقم (3084) و أحمد في مسنده (4/ 38 و 71 و 73).
 (2) هو من حديثه عند أبي داود في الخراج ...، باب: في إِقطاع الأرضين رقم (3066)؛ و يقال له أيضاً: الماربي، و الحميري انظر: طبقات ابن سعد: (5/ 523).
 (3) عجز بيت لأبي زُبَيد الطائي كما في اللسان (حمر) و صدره:
إِذا عَلِقَتْ، قرناً خَطاطِيْفُ كَفِّهِ‏
و رواية عجزه:
«رأى الموت رأي العين أسود أحمرا»

1569
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الأحمر ص 1569

و الأحمر: من أسماء الرجال.
 (س‏
 [الأحمس‏]: الشديد.) «1».
ش‏
 [الأحمش‏]: يقال: الأحمش و الحَمِش:
الدقيق القوائم.
*** مَفْعَلة، بفتح الميم و العين‏
د
 [المَحْمَدَةَ]: نقيض المذمّة.
ن‏
 [المَحمْنَةَ]: أرض محمنة: ذات حَمْنانٍ:
أي حَلَم.
*** مَفعِل، بكسر العين‏
ل‏
 [المَحمِل‏]: المعتمد، يقال: ما على فلان مَحمِل: أي معتمد.
*** و [مِفْعَل‏]، بكسر الميم و فتح العين‏
ل‏
 [مِحْمَلُ‏] السيف: حَمالته.
*** مفعول‏
د
 [محمود]: من أسماء الرجال.
و محمود: اسمُ فيلِ أبرهة ملك الحبشة.
ق‏
 [المحموق‏]: الذي أصابه الحَماق.
***__________________________________________________
 (1) ما بين قوسين في هامش الأصل (س) و متن (ب) و ليس في بقية النسخ.

1570
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

مفعال ص 1571

مِفعال‏
ق‏
 [المِحْماق‏]: امرأة محماق: إِذا كانت عادتها أن تلد الحمقى.
*** مثقل العين‏
مُفعَّل، بفتح العين‏
د
 [محمّد]: رسول اللّه صلّى اللّه تعالى عليه ابن عبد اللّه بن عبد المطلب بن هاشم ابن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة ابن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك ابن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إِلياس بن مضر بن نزار بن معد ابن عدنان ابن أُدد. ثم اختلف النسابون فيما قبل ذلك؛
قال ابن عباس: كان النبي صلّى اللّه عليه و سلم إِذا انتسب لم يجاوز بنسبه معد بن عدنان بن أُدد
. و اشتقاق محمد من كثرة الحمد، قال «1»:
إِلى الماجد الفَرْعِ الجوادِ المُحمَّدِ
*** فُعَّل، بضم الفاء و فتح العين‏
ر
 [الحُمَّر]: ضرب من الطير، واحدته حُمّرة، بالهاء.
*** و [فِعَّل‏] بكسر الفاء
ض‏
 [الحِمَّض‏]: نبت، و يقال أيضاً: حِمِّض، بكسر الميم. و هو حار رطب في الدرجة الأولى، يقال: إِن الأسود منه و الأحمر أشد حرارة من الأبيض.
***__________________________________________________
 (1) عجز بيت للأعشى، ديوانه: (131)، و صدره:
 إِليكَ أبيتَ اللعنَ كان كَلالُها

 

1571
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

فعال بفتح الفاء ص 1572

فَعّال، بفتح الفاء
د
 [حمّاد]: من أسماء الرجال.
ر
 [الحمّار]: صاحب الحمار.
ل‏
 [حمّال‏]: من أسماء الرجال.
*** و [فُعّال‏]، بضم الفاء
ض‏
 [الحُمّاض‏]، بالضاد معجمة: نبت.
*** فاعل‏
د
 [حامد]: من أسماء الرجال.
ز
 [الحامز]: قلب حامز، بالزاي: بمعنى حميز.
ض‏
 [الحامض‏]: خلاف الحلو.
*** و [فاعلة]، بالهاء
ي‏
 [الحامية]: الحاميتان: ما عن يمين السنبك و شماله، و الجمع: الحوامي. قال حسان «1»:
لولا الإِله و جَرْيُها لتركنه             جَزَرَ السباع و دسْنَهُ بحوامي‏
و الحامية: الحجارة تطوى بها البئر.
*** فَعال، بفتح الفاء
__________________________________________________
 (1) ديوانه: (ط. دار الكتب العلمية) (215)؛ سيرة ابن هشام: (3/ 18).

1572
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

ط ص 1573

ط
 [الحَماط]: يبيس الأَفَانَى و هو نبت.
*** و [فَعالة]، بالهاء
س‏
 [الحَماسة]: الصلابة.
ط
 [الحَماطة]: وجع يأخذ في الحلق.
و يقال: أصاب حماطة قلبه: أي سوادَه.
ق‏
 [الحَماقة]: الحمق.
ل‏
 [الحَمالة]: أن يتحمل الرجل الدية و غيرها.
*** فُعال، بضم الفاء
ق‏
 [الحُماق‏]: شي‏ء يصيب الإِنسان كالجُدَري.
*** و [فِعال‏]، بكسر الفاء
ر
 [الحِمار]: معروف، و
في الحديث عن علي «1»
: في حمار الوحش بقرة.
يعني إِذا قتله المحرم، و كذلك عن ابن عباس، و هو قول الشافعي. و جمعه: حمير و حُمُر و أحمرة، قال «2»:
إِنَّ لنا أَحْمِرَةً عجافا             يأكلْنَ كلَّ ليلة إِكافا
أي تعلف كل ليلة ثمن إِكاف.
__________________________________________________
 (1) قول الإِمام عليّ في مسند الإِمام زيد (باب جزاء الصيد) (207)؛ و انظر (الأم) للإِمام الشافعي: (2/ 244) و ما بعدها.
 (2) البيت بلا نسبة في اللسان و التاج (أكف).

1573
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الحمار ص 1573

و يشبه الرجل في البلادة و الجهل بالحمار: قال اللَّه تعالى: كَمَثَلِ الْحِمارِ يَحْمِلُ أَسْفاراً
 «1»: أي كتباً. و قوله تعالى: كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ
 «2»:
يعني نفورهم عن الحق. و من ذلك قيل في تأويل الرؤيا: إِن الحمار رجلٌ بليد.
فأما حمار الإِنسان الذي يملكه أو يرى أنه ملكه فهو قوام معيشته فما رأى في حماره كان في قوام معيشته كذلك.
و حمار قبّان: دويبة لها قوائم كثيرة.
و حمار الرَّحل: خشبة في مقدّمه.
و الحمار: خشبة الصيقل.
و الحماران: حجران يجفف عليهما الأقط و العلاة فوقهما، قال «3»:
لا ينفع الشاويّ فيها شاتُهْ             و لا حماراه و لا علاتُهْ‏
و قول العرب: أخلى من جوف حمار:
الجوف: وادٍ باليمن كان فيه حمار بن مالك «4» بن نصر بن الأزد، و كان جباراً عاتياً قتل أهلَ الجوف حتى أخلى الجوف من الناس؛ فقيل: أخلى من جوف حمار.
و قيل فيه أيضاً: أكفر من حمار.
و
قيل: إِنه مات له سبعة بنين و هو ملك بالجوف فقال: يا رب تميت أولادي و تحيي غيرهم؛ لأميتنّ من أحييت، فقتل أهل الجوف حتى أفناهم فقيل: أخلى من جوف حمار.
س‏
 [حِماس‏]: من أسماء الرجال.
ل‏
 [الحِمال‏]: الحِمالة بِدِيَة أو دَيْن.
__________________________________________________
 (1) الجمعة: 62/ 5.
 (2) المدثر: 74/ 50.
 (3) الشاهد لمبشر بن هذين الشَّمْخي كما في الصحاح و اللسان و التاج (حمر).
 (4) انظر عن حمار بن مالك، و المثل المذكور: ابن الكلبي في النسب الكبير: (ت. العظم): (2/ 190)؛ الاشتقاق لابن دريد: (2/ 290)، و جاء المثل أيضاً برقم: (3203) في مجمع الأمثال: (2/ 168).

1574
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

ي ص 1575

ي‏
 [الحِماء]: الفداء، و هو مصدر حامى عنه.
*** و [فعالة]، بالهاء
ر
 [الحِمارة]: واحدة الحمائر، و هي حجارة تنصب حول بيت الصائد و تجعل حول الحوض لئلا يسيل ماؤه و كذلك غيره، قال الحطيئة «1»:
بيت حتوفٍ أردحتْ حمائره‏
ل‏
 [حِمالة] السيف: محمله و الجميع:
الحمائل.
*** فَعُولة
ل‏
 [الحَمُولة]: الإِبل و غيرها مما تحمل عليه الأثقال، كانت عليها الأحمال أو لم تكن، قال اللّه تعالى: وَ مِنَ الْأَنْعامِ حَمُولَةً وَ فَرْشاً
 «2». قال «3»:
و احتوينا الفرش من أنعامكم             و الحمولات و ربّات الحَجَلْ‏
و يقال: رأيت حَمُولةً عليها حُمُولةٌ.
الحَمولة، بالفتح: الإِبل المُثْقلة، و الحُمُولة، بالضم: الأحمال. و يقال: الحمول و الحمولة: الهوادج فيها النساء.
*** فَعيل‏
__________________________________________________
 (1) الشاهد منسوب في اللسان (حمر) إِلى حُميد الأرقط و ليس الحطيئة، و رواية البيت فيه كاملًا:
 أعدّ للبيت الذي يُسامره             بيت حتوفٍ أرْدِحت حَمائرُه‏
 (2) الأنعام: 6/ 142.
 (3) لم نقف عليه.

1575
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

ت ص 1576

ت‏
 [الحَميت‏]: الزِّقُّ. و الجمع: حُمُت.
قال:
إِلى حُمُت و أنعامٍ سمان‏
و يقال: شي‏ء حميتٌ: أي شديد. قال رؤبة «1»:
 حَتَّى يَبُوخَ الغَضَبُ الحَمِيتُ‏
د
 [الحميد]: المحمود.
ر
 [الحمير]: جمع حمار، قال اللّه تعالى:
وَ الْخَيْلَ وَ الْبِغالَ وَ الْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوها
 «2».
قال الفقهاء: لا يجوز أكل لحوم الحمير الأهلية و يجوز أكل لحوم الوحشية.
ز
 [الحَميز]: قلب حميز: أي ذكي.
ش‏
 [الحميش‏]: رجل حميش: أي شجاع.
ل‏
 [حَميل‏] السيل: ما يحمله من غثائه.
و الحَمِيل: الذي يؤتى به من بلدٍ «3» غريباً.
و الحَمِيل: الرجل الدعيُّ، و
في حديث عمر «4» في الحميل: «لا يورّث إِلا ببيِّنة».
قيل: المراد بذلك أن يدعي المعتقُ ابناً أو أخاً لا يصدق عليه إِلا ببيِّنة لأنه يدفع بذلك إِرث مولاه الذي أعتقه.
__________________________________________________
 (1) ديوانه: (26) و فيه: «حتى يَفِيْقَ» و قبله:
و لا أُجِبْتُ الرُّعْبَ إِن رُقِيتُ‏
و هو له في التكملة و اللسان و التاج (بوخ، حمت).
 (2) النحل: 16/ 8.
 (3) كذا في الأصل (س) و في (ب) و في بقية النسخ «بلده».
 (4) أخرجه الدارمي في سننه في الفرائض، باب: في ميراث الحميل (رقم الباب: 44) و انظر غريب الحديث:
 (1/ 51).

1576
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

حميل‏ ص 1576

و الحَميل: الكفيل، و
في حديث «1» النبي عليه السلام: «الحميل غارم»
ي‏
 [حميُ‏]: الدَّبر «2»: من الأنصار.
و رجل حميٌّ: أي أنوف.
*** و [فَعيلة]، بالهاء
ر
 [الحَميرة]: الأشكر، و هو ما يوكد به السرج.
ي‏
 [الحَميّة]: الأنفة، قال اللّه تعالى: إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ
 «3».
*** فُعالى، بضم الفاء
د
 [الحُمادى‏]: يقولون «4»: حُماداك أن تفعل كذا: أي غايتك و فعلك المحمود.
و
في حديث أم سلمة تنهى عائشة عن الخروج حمادى النساء: غض الطرف و خَفَرُ الإِعراض.
الخَفَر: الحياء. و الإِعراض، بكسر الهمزة: يراد به إِعراضهن عمّا كره لهنّ أن ينظرن إِليه.
و الأعراض، بفتح الهمزة: جمع عرض و هو النفس أي حيا النفوس.
*** فَعلاء، بفتح الفاء و المد
__________________________________________________
 (1) الحديث في الفائق: (1/ 316).
 (2) حميُّ الدَّبر: هو عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح الأنصاري، أصيب يوم أحد فحمته النحل (و هي الدَّبر) فعرف بذلك، له صحبة و حديث. انظر الاشتقاق (2/ 437)، الإِصابة: (4340).
 (3) الفتح: 48/ 26، و تمامها: إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ، حَمِيَّةَ الْجاهِلِيَّةِ.
 (4) انظر الاشتقاق: (10).

1577
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

ر ص 1578

ر
 [الحمراء]: العجم لأن الشقرة تغلب على ألوانهم. و
في الحديث «1»
: قال الأشعث بن قيس لعلي: غلبتنا عليك هذه الحمراء.
يعني العجم.
و يقال: وطأةٌ حمراء: إِذا كانت جديدة. و وطأة دهماء: أي دارسة. و سنة حمراء: شديدة قليلة المطر، لأن الأفق يحمرّ بها.
و تسمى مُضَر الحمراء: لأن نزار بن معد قسم ماله بين أولاده فأعطى مضر ناقة له حمراء، قال النابغة «2»:
هم منعوها من قضاعة كلها             و من مضرَ الحمراءِ عند التغاور
*** فَعَالّة، بفتح الفاء و تشديد اللام‏
ر
 [حَمَارَّة] القيظ: شدة حرِّه.
*** فَعْلان، بفتح الفاء
د
 [حمدان‏]: من أسماء الرجال.
ن‏
 [الحمنان‏]: جمع حمنانة.
*** و [فَعلانة]، بالهاء
ن‏
 [الحَمنانة]: الكبير من القردان. يقال للصغير: قمقامة، فإِذا كبرت: فحمنانة، و إِذا عظمت: فَحَلَمة. و
في الحديث «3»
قال ابن عباس لعكرمة: «قم فقرِّد هذا
__________________________________________________
 (1) قول الأشعث و ردُّ الإِمام عليّ في غريب الحديث: (2/ 157)؛ الفائق: (1/ 319).
 (2) ديوان النابغة: (ط. دار الكتاب العربي) (115).
 (3) قول ابن عباس لعكرمة في غريب الحديث: (2/ 293- 294).

1578
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الحمنانة ص 1578

البعير، فقال: إِني محرم. قال: قم فانحره، فنحره. فقال ابن عباس: كم تراك الآن قتلت من قراد و من حَلَمة و من حمنانة».
و معنى الحديث أنه لم يكره تقريدَ البعير للمحرم.
*** فُعلان، بالضم‏
ر
 [حُمران‏]: بلد.
و حُمْران: اسم مولى كان لعثمان بن عفان.
و الحُمْران: القوم لا سلاح معهم في الحرب.
ل‏
 [الحُملان‏]: جمع حَمَل و هو الخروف.
و الحُمْلان: الحمالة.
*** الرباعي و الملحق به‏
فَوْعَل، بفتح الفاء و العين‏
ر
 [الحَوْمَرُ] «1»: شجر له ثمر لونه أحمر فيه حموضة و لزوجة و له حب في باطنه يضرب إِلى الحمرة و يسمى التمر الهندي، و هو بارد في الدرجة الثالثة يُطفئ وهج الدم و يسكن القي‏ء و يسهل المرّة الصفراء و يبرد حرارتها.
ل‏
 [حَوْمَل‏]: اسم موضع «2».
***__________________________________________________
 (1) هو المعروف اليوم في اليمن بهذا الاسم (الحَوْمر) و باسم أشهر هو (الحُمَر- بضم الحاء و فتح الميم-)، و هو مذكور في النقوش اليمنية القديمة، و في معاجم اللهجات اليمنية الحديثة (انظر مثلًا المعجم اليمني 196، و معجم ainemaiP و شوبن/ 40- 41)، و انظر اللسان (حمر). و الحُمَر و الحَوْمَر- و الأول أعلى (التَمْر هندي).
 (2) حومل: موضع ما بين (أمَّرَة) و (أسود العين)، و هو المذكور في مطلع معلقة امرئ القيس. انظر معجم ياقوت (2/ 325).

1579
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

فعيل بكسر الفاء و فتح الياء ص 1580

فِعْيَل، بكسر الفاء و فتح الياء
ر
 [حِمْيَر]: اسم قبيلة من اليمن «1»، منهم كانت الملوك في أول الزمان، و اسم حمير العرنجج بن سبأ الأكبر بن يشجب بن يعرب بن قحطان بن هود النبي عليه السلام، و يقال: إِنما سمي حمير لأنه كان يلبس الحلل الحُمر.
 (و حمير الأصغر: لقب زرعة بن سبأ الأصغر بن كعب بن سهل بن زيد بن عمرو ابن قيس بن جشم بن وائل بن الغوث بن حيدان بن قطن بن عريب بن أيمن بن الهميسع بن حمير الأكبر بن سبأ الأكبر.
قاله الحسن بن يعقوب الميداني) «2».
*** فَوعالة، بفتح الفاء
ن‏
 [الحَومانة]: الأرض الغليظة، و الجمع:
الحوامين. قال امرؤ القيس «3»:
فليت جمال الحيِّ يوم تحمَّلوا             بحومانة الدُّرَّاج أصبحن ظلّعا
***__________________________________________________
 (1) حِمْيَر: هم جُلُّ أهل اليمن. و هم سكان الوديان و القرى و المدن منذ القديم، و كلمة (حِمْيَر) ترادف (الحَضَر) و تضادّ (البدو)، و هم في كتب الأنساب كما ذكر المؤلف. و انظر الإِكليل: (2/ 31) و ما بعدها. و هم في النسب الكبير لابن الكلبي: (1/ 60) كما ذكر المؤلف، و كذلك في معجم قبائل العرب لعمر رضا كحالة (1/ 305- 306). و أوفى ذكر لحمير الأكبر بن سبأ جاء في (مجموع بلدان اليمن و قبائلها) للقاضي محمد الحجري (1/ 282- 298). و ربما يُسْتَثنى من ذلك بعض البحوث الحديثة.
 (2) ما بين القوسين جاء في الأصل (س) حاشيةً و في (ب) متناً، و ليس في بقية النسخ، و انظر الإِكليل: (2/ 119) و ما قبلها و بعدها. أما قوله فيما بين القوسين: (قاله الحسن بن يعقوب)، فإِنما أراد به «الحسن بن أحمد بن يعقوب ...»، فنسبه إِلى جده و ذلك معهود في كتب التراث، و أما «الميداني» فملتبسة في الأصل على القارئ، و يمكن قراءتها «الهمداني» و هو المراد بالطبع.
 (3) لامرئ القيس في المطبوع من ديوانه ط. دار كرم بدمشق قصيدةٌ و مقطوعتان على هذا الوزن و الروي و ليس البيت فيها، و لم نجده في مصادرنا.

1580
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

فعلال بكسر الفاء ص 1581

فِعْلال، بكسر الفاء
لجِ‏
 [الحِملاج‏]: منفاخ الصائغ.
و الحِملاج: قرن الثور.
لق‏
 [الحِملاق‏]: ما غطته الجفون من بياض مقلة العين.
و يقال: هو حمرة العين.
*** فُعالِل، بضم الفاء و كسر اللام‏
رس‏
 [الحُمارِس‏]: الشديد.
و أم الحُمارِس: كنية امرأة.
*** فَعَليل، بفتح الفاء و العين‏
ص‏
 [الحَمَصِيص‏]، بالصاد غير معجمة: بقلة من أحرار البقول طيبة الطعم حامضة تجعل في الأقط.
ط
 [الحَمَطِيط]: نبت.
***

1581
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الأفعال ص 1582

 الأفعال‏
 [المجرّد]
فعَل، بفتح العين، يفعُل، بضمها
ر
 [حَمَر] شعرَ الشاة: إِذا نتفه.
و حَمَر السَّيْرَ: إِذا سَحَا باطنه لِيَلِين.
ص‏
 [حَمَص‏] الجرحُ: إِذا سكن ورمه.
و يقال: حمص القذا من عينه: إِذا أخرجه منها برفق.
ض‏
 [حَمَض‏]: الشي‏ءُ حموضة، فهو حامض.
و حمضت الإِبل حموضاً: إِذا رعت الحَمض.
*** فعَل، بالفتح، يفعِل، بالكسر
ز
 [حمَز]: الحمْز، بالزاي: اللذع و الإِحراق. يقال: حمز الشرابُ اللسانَ، و حمز الهمُّ القلب: أي أحرقه، قال الشماخ في رجل باع قوساً «1»:
فلما شراها فاضت العين عبرة             و في القلب حزّازٌ من اللَّوْمِ حامز
و
في حديث ابن عباس «2»
: أفضل الأعمال أحمزها
: أي أشدها.
ل‏
 [حَمَل‏]: حملْتُ الشي‏ء حملًا، و قرأ أبو عمرو و حمزة و الكسائي: وَ لَكِنَّا حَمَلْنَا أَوْزاراً مِنْ زِينَةِ الْقَوْمِ «3»، و هو رأي أبي عبيد. و قرأ الباقون: «حُمِّلْنا»
 بضم الحاء و تشديد الميم مكسورة. و عن عاصم‏
__________________________________________________
 (1) ديوانه: (190)، و الصحاح و اللسان و التاج (حمز)، و روايتهما «من الوجد» و ذكر شارح الديوان رواية: «من اللوم».
 (2) حديثه عن ابن جريج في غريب الحديث: (2/ 301) و فيه بيت الشماخ السابق؛ و الفائق: (1/ 319).
 (3) طه: 20/ 87، و انظر فتح القدير: (3/ 380).

1582
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

حمل‏ ص 1582

و [يعقوب‏] «1» روايتان يقال: أنا حامل لهذا الشي‏ء و حمّال له: إِذا أكثرت حمله.
قال اللّه تعالى: وَ امْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ‏
 «2». قرأ عاصم بالنصب، قيل على الذم، و قيل: على الحال. و قرأ الباقون بالرفع.
و حَمَل الكرم و الشجر حملًا.
و حَمَلَت المرأة، و امرأة حامل لأنه نعت للإِناث خاصة و حاملة، بالهاء على الأصل، و أنشد يعقوب «3»:
تمخضت المنون له بيومٍ             أنى و لكلِّ حاملة تمام‏
و حَمَلْت به: أي كَفَلْتُ، حَمَالةً.
و حمل عليه في الحرب حملةً.
و حَمَل على نفسه في السير: إِذا جهدها.
و حكى ابن دريد: يقال: حَمَلْت على القوم: إِذا حرَّشْتُ بينهم و حملْتُ بينهم النمائمَ. و على هذا القول الذي حكى ابن دريد أوّل بعض المفسرين قوله تعالى:
حَمَّالَةَ الْحَطَبِ‏
 «4»: أي حمالة النمائم بين الناس. و يقال: حملْتُ إِذلال فلان عليّ: أي احتملت. قال «5»:
أدلَّت فلم أحمِل و قالت فلم أجب             لعمر أبيها إِنني لظلوم‏
و حكى بعضهم: إِن العرب تقول: فلان يحمل غضبه؛ أي يظهر غضبه. قال: و منه‏
الحديث «6» عن النبي عليه السلام: «إِذا
__________________________________________________
 (1) ما بين معقوفين ليس في الأصل (س)، أخذ من بقية النسخ.
 (2) المسد: 111/ 4.
 (3) البيت غير منسوب في إِصلاح المنطق: (341- 342)، و هو في اللسان (حمل) منسوب لعمرو بن حسان، و يروى لخالد بن حق.
 (4) المسد: 111/ 4 وَ امْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ‏
 (5) البيت بلا نسبة في اللسان (حمل).
 (6) هو من حديث ابن عمر عند أبي داود: كتاب الطهارة، باب: ما ينجس الماء، رقم (63 و 64 و 35) و الترمذي في الطهارة، باب رقم (50) رقم الحديث (67) و النسائي في المياه (1/ 175) و أحمد في مسنده (2/ 23 و 27 و 107) و قال الترمذي: «و هو قول الشافعي و أحمد و إِسحاق، قالوا: إِذا كان الماء قلتين لم ينجسه شي‏ء ...».

1583
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

حمل‏ ص 1582

بلغ الماء قلتين لم يحمل خُبْثاً»
: أي لم تظهر فيه النجاسة. قال الشافعي: إِذا بلغ الماء قلتين بِقِلال هجر و هو خمس مئة رطل لم يتنجس إِلا بالتغير، لهذا الحديث. و قال أصحاب أبي حنيفة: لا يحمل الماء النجاسة إِلَّا أن يكون كثيراً لا تستعمل النجاسة باستعماله.
ي‏
 [حَمَى‏]: حَمَيْت الشي‏ء حمياً: أي منعت منه.
و حميت القوم حماية: أي نصرتهم.
و حميت المريضَ الطعامَ حِمية.
و حَمَى من الشي‏ء حميَّة: أي أنِف.
و رجل حميٌّ. و قوله تعالى: وَ لا وَصِيلَةٍ وَ لا حامٍ‏
 «1». يقال: إِنه الفحل يضرب في إِبل الرجل عشر سنين فيخلّى، و يقال:
حمى ظهره، فلا يُنتفع بظهره. و قيل: هو البعير ينتج من صلبه عشرة أبطن فيخلّى و يقال: حمى ظهره.
*** فعَل، يفعَل، بالفتح فيهما
همزة
 [حمأ]: حمأت البئر حَمْأً، مهموز: إِذا أخرجْت حمأتها.
*** فعِل، بكسر العين، يفعَل، بفتحها
د
 [حَمِد]: الحمد: خلاف الذم، قال اللّه تعالى: الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ*
 «2»: أي يملك الحمد و يستحقه.
ر
 [حَمِر]: الحَمر: داء يصيب الدابة فيغير ريح فمه.
__________________________________________________
 (1) المائدة: 5/ 103.
 (2) الحمد: 1/ 1.                  

1584
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

حمر ص 1584

قال امرؤ القيس يهجو رجلًا بالبخر «1»:
لعمري لسعد بن الضِّباب إِذا غدا             إِلينا يضاهي فوه فافرس حمِر
س‏
 [حَمِس‏]: الحَمَس: الشدة، يقال: رجل حميس «2» و أحمس: أي صلب شديد في أموره. و كانت قريش تسمى الحُمس. قيل:
لأنهم كانوا يتشددون في دينهم. و قيل:
لأنهم نزلوا الحرم، و الحِمسة الحُرْمة.
و الأحمس: الشجاع، و مصدره الحماسة.
و مكان أحمس: شديد، قال العجاج «3»:
و كم قطعنا من قِفاف حمس             غُبْرِ الرِّعان و رمالٍ مُلسِ‏
و عام أحمس: شديد، و سنة حمساء كذلك.
و بلاد حمس و أحامس: جديبة لا مرعى بها.
ق‏
 [حَمِق‏]: الحمق: نقصان العقل، و النعت: أحمق و حمقاء.
ي‏
 [حَمِي‏] النهارُ: إِذا اشتد حر الشمس.
و حميت النار حمياً: إِذا اشتد حرها، قال اللّه تعالى: نارٌ حامِيَةٌ
 «4». و قرأ ابن‏
__________________________________________________
 (1) ديوانه: (113)، و روايته:
لعمري لسعدٌ حيث حلت دياره             أحبّ إِلينا منك فافرسٍ حَمِر
و هو في اللسان و التاج (حمر) برواية:
لعمري لسعد بن الضباب إِذا غدا             أحب إِلينا منك فافرسٍ حَمِر
و انظر العين: (3/ 227).
 (2) كذا في الأصل (س) و في (ب) أمَّا في بقية النسخ فجاء «حَمِس»، و كلاهما جائز لأنه يقال رجل حَمِس و حَمِيْس بمعنىً، إِلا أن حَمِس أولى بالذكر هنا لمجيئها في بناء (فَعِل)، و انظر الاشتقاق و اللسان (حمس).
 (3) ملحقات ديوان العجاج تحقيق السطلي: (2/ 201- 202)، و الصحاح و اللسان: (حمس).
 (4) القارعة: 101/ 11.

1585
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

حمي‏ ص 1585

عامر و حمزة و الكسائي و أبو بكر عن عاصم: وَجَدَها تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حامية «1» بآلألف بغير همزة و هو رأي أبي عبيد، و يروى في قراءة الحسن. و قرأ سائرهم حَمِئَةٍ
 بالهمز بغير ألف.
و حمِي الفرسُ حمياً و حمىً: إِذا عرِق.
همزة
 [حَمِئ‏]: حكى بعضهم: حمِئَ فلان على فلان، بالهمز: إِذا غضب.
و حمئت البئر: إِذا كثرت حمأتها، قال اللّه تعالى: فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ
 «1».
*** فعُل، يفعُل، بالضم فيهما
ت‏
 [حَمُت‏]: يقال: حَمُت يومنا: إِذا اشتد حرّه.
ز
 [حَمُز]: الحمازة، بالزاي: الشدة.
و الحمازة في الشراب و نحوه: لذعُهُ للسان، و
في الحديث «2»
: شرب عمر شراباً فيه حمازةٌ.
ش‏
 [حَمُش‏]: حَمُشت قوائمه: إِذا دقت.
ض‏
 [حَمُض‏]: الحموضة في الطعم:
معروفة.
ق‏
 [حَمُق‏]: الحُمْقُ: نقصان العقل، و النعت أحمق و حمقاء.
*** الزيادة
الإِفعال‏
__________________________________________________
 (1) الكهف: 18/ 86، و انظر فتح القدير: (3/ 308).
 (2) لم نجده في كتب الحديث، و هو في اللسان (حمز).

1586
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

د ص 1587

د
 [الإِحماد]: أحمد الرجلُ: إِذا صار أمره إِلى الحمد.
و أحمدتُ الرجلَ: إِذا وجدته محموداً.
يقولون للمتزوج: أحمدْتَ و أمجدْتَ.
ش‏
 [الإِحماش‏]: يقال: أحمشه، بالشين معجمة: أي أغضبه.
و أحمش القدر: إِذا أكثر الإِيقاد عليها.
ض‏
 [الإِحماض‏]: أحمض الإِبلَ: إِذا تركها ترعى الحمض. و
في حديث ابن عباس «1»
 أنه كان يقول إِذا أفاض مَنْ عنده في الحديث بعد القرآن و التفسير: أحمضوا.
أراد: إِذا مللتم من الفقه فخذوا في الأشعار و الأخبار لتستريحوا، كما ترجع الإِبل من الخلة إِلى الحمض.
ق‏
 [الإِحماق‏]: يقال: أحمقت فلاناً: إِذا وجدته أحمق.
و أحمقتِ المرأة: إِذا ولدت أحمق، و هي محمِق و محمِقة. قالت امرأة من العرب «2»:
لست أبالي أن أكون محمِقهْ             إِذا رأيت خصية معلقهْ‏
أي إِذا ولدت غلاماً.
ل‏
 [الإِحمال‏]: أحملت الرجلَ الحِملَ: إِذا أعنته على حَمله.
و أحملتِ المرأةُ: إِذا نزل لبنها من غير حبل. و امرأة مُحمِل، و ناقة مُحمِل أيضاً.
ي‏
 [الإِحماء]: أحمى الحديد في النار فحمِي.
__________________________________________________
 (1) حديث ابن عباس في الفائق: (1/ 320)، و قال: و منه حديث الزهري: «الأذن مجّاجة و للنفس حَمْضَة».
و انظر غريب الحديث: (2/ 447).
 (2) البيت غير منسوب في إِصلاح المنطق: (167- 168) و عبارته كما هنا «قالت ...» و بمثله في اللسان (حمق).

1587
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الإحماء ص 1587

و أحمى الرجلُ المكان: إِذا جعله حِمىً.
همزة
 [الإِحماء]: أحمأت البئر: إِذا جعلت فيها حمأة.
*** التفعيل‏
ج‏
 [التحميج‏]: حَمَّج الرجل عينه: إِذا صغَّرها يستشف النظر، قال «1»:
إِني رأيت بني أبي            - ك محمِّجين إِلي شوسا
قال الخليل: تحميج العين: غؤورها.
يقال: حمّجتْ عينه: أي غارت.
و يقال: التحميج: النظر بخوف.
و التحميج: تغير اللون من الغضب، و
في الحديث: قال عمر «2» لرجل: ما لي أراك محمِّجاً.
د
 [التحميد]: حَمّد اللّه عز و جل: أي أكثر حمده.
س‏
 [التحميس‏]: حمّسه: أي شدّده و صلّبه.
ش‏
 [التحميش‏]: حمّشه: أي أغضبه.
و حكى بعضهم: حمّش الشي‏ءَ: إِذا جمعه.
ق‏
 [التحميق‏]: حَمَّقه: إِذا نسبه إِلى الحُمْق.
ل‏
 [التحميل‏]: حمَّله الشي‏ءَ فحمله، قال‏
__________________________________________________
 (1) هو ذو الأصبع العدواني كما في اللسان و العباب و التاج (حمج، شوس) و أوله: «آإِن ..».
 (2) قول عمر في الفائق: (1/ 318).

1588
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

التحميل ص 1588

اللّه تعالى: وَ لكِنَّا حُمِّلْنا أَوْزاراً مِنْ زِينَةِ الْقَوْمِ‏
 «1».
و حمّله حاجته: أي سأله القيامَ بها.
*** المفاعلة
ق‏
 [المحامقة]: يقال: حامق فلان فلاناً: إِذا سامحه على حمقه.
ي‏
 [المحاماة]: حامى على جاره: أي منع عنه.
*** الافتعال‏
د
 [الاحتماد]: قال بعضهم: يوم محتمِد؛ قَلْبُ: محتدِم.
ش‏
 [الاحتماش‏]: احتمش: أي غضب، بالشين معجمة.
ل‏
 [الاحتمال‏]: احتمله: أي حمله.
و احتمل القومُ: أي ارتحلوا.
و احتمل فِعْلَ فلان: أي أغضى له عنه.
و احتمل الكلامُ معنى كذا: إِذا ساغ فيه التأويل.
و قال ابن السكيت: الاحتمال الغضب.
يقال: احتمل الرجل: إِذا غضب. يقولون للغاضب: ما لك، و ما احتملك.
ي‏
 [الاحتماء]: احتمى من الطعام و غيره.
و الاحتماء: الامتناع.
*** الانفعال‏
__________________________________________________
 (1) طه: 20/ 87.

1589
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

ق ص 1590

ق‏
 [الانحماق‏]: انحمقت السوقُ: إِذا كسدت.
و انحَمق الثوبُ: إِذا بلي.
*** الاستفعال‏
ش‏
 [الاستحماش‏]: استحمش الرجلُ: إِذا اشتد غضبه.
ض‏
 [الاستحماض‏]: استحمضه: أي وجده حامضاً.
ق‏
 [الاستحماق‏]: استحمقه: أي عدّه أحمق.
ل‏
 [الاستحمال‏]: استحمله فحمله، و
في الحديث عن أنس: «استحملني رجل بضاعة من بين متاعي فضمننيها عمر»
. و استحمله حاجته: أي سأله القيام بها، قال زهير «1»:
و من لم يزلْ يستحملُ الناسَ نفسَه             و لم يعفِها يوماً من الدهر يُسْأَمِ‏
*** التفعُّل‏
د
 [التحمُّد]: تحمّد: إِذا حمّد نفسه.
يقولون: من أنفق ماله على نفسه فلا يتحمَّد به على الناس.
ز
 [التحمُّز]: تحمّزت قطعةُ اللحم، بالزاي:
إِذا أُلقيت في النار فتقبضت.
ق‏
 [التَّحمُّق‏]: الحمق.
__________________________________________________
 (1) شرح شعره لأبي العباس ثعلب: (37)، و شرح المعلقات العشر للزوزني و آخرين: (60)، و اللسان (حمل).

1590
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

ل ص 1591

ل‏
 [التحمُّل‏]: تحمّل القوم: أي احتملوا.
و تحمل بالشي‏ء: أي تكفّل به.
*** التفاعُل‏
ق‏
 [التحامق‏]: تحامق: من الحمق.
ل‏
 [التحامل‏]: تحامل عليه: أي مال.
و حكى بعضهم: تحاملت إِذا تكلفت الشي‏ء على مشقةٍ.
و تحامل القوم الشي‏ء: إِذا حملوه.
ي‏
 [التحامي‏]: تحامى القوم الشي‏ءَ: إِذا اجتنبوه.
*** الافْعِلال‏
ر
 [الاحْمِرار]: احْمَرَّ الشي‏ءُ احمراراً: أي صار أحمر. و الأنثى: حمراء، و الجميع:
حُمْر و حمراوات، و كذلك كل ما كان على «فعلاء». قال سيبويه: ما كان من باب «أفعل» مما لا يجمع مذكره بالواو و النون فلا يجمع مؤنثه بالتاء، و إِنما جمعه على «فُعْل» مثل حمراء و حُمْر و خضراء و خُضْر إِلا في الضرورة. و
في حديث «1» علي: «كنا إِذا احْمَرَّ البأس اتقينا برسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم، فلم يكن أحد منا أقرب إِلى العدو منه»
. أي اشتد البأس.
*** الافعيلال‏
ر
 [الاحميرار]: احمارَّ الشي‏ءُ: لغةٌ في احمرّ.
***__________________________________________________
 (1) الحديث في غريب الحديث: (2/ 154)؛ الفائق: (1/ 318) و ذكر الحديث في الجامع الكبير بمعناه (2/ 302).

1591
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الافعيعال ص 1592

الافعيعال‏
و
 [الاحميماء]: احمومَى: أي اسودّ.
*** الفعللة
لج‏
 [الحملجة]: حَمْلَج الحبلَ: إِذا فتله فتلًا شديداً.
لق‏
 [الحَمْلَقة]: يقال حَمْلق: إِذا قلب جفنه.
و يقال: حَمْلق: إِذا فتح عينيه و نظر نظراً شديداً، قال «1»:
و الليث إِن أوْعدَ يوماً حملقا             بمقلة توقدُ فصّاً أزرقا
***__________________________________________________
 (1) الشاهد لرؤبة، ديوانه: (113)، و هو بلا نسبة في اللسان و التاج (حملق، فصص)، و هو في التاج ثلاثة أبيات و زاد في التكملة رابعاً.

1592
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

باب الحاء و النون و ما بعدهما ص 1593

باب الحاء و النون و ما بعدهما
الأسماء
 [المجرّد]
فَعْلة، بفتح الفاء و سكون العين‏
و
 [الحَنْوة]: نبت طيب الريح ينبت في السهل، قال «1» يصف روضة:
و كأن أنماط المدائن حولها             من نَوْر جَنْوتها و من جَرْجارها
أي كأن زهر الروضة أنماط المدائن، و هي بالقرب من الكوفة كانت تسمى مدائن كسرى.
*** و [فُعْلة]، بضم الفاء
ك‏
 [الحُنكة]: اسمٌ من حنّكتْهُ التجارب.
و قد تثقل.
*** فِعْلٌ، بكسر الفاء
ث‏
 [الحِنث‏]: الذنب، قال اللّه تعالى:
وَ كانُوا يُصِرُّونَ عَلَى الْحِنْثِ الْعَظِيمِ‏
 «2».
و يقال: بلغ الصبي الحِنث: إِذا بلغ حد التكليف.
ج‏
 [الحِنْج‏]: الأصل، يقال: عاد إِلى‏
__________________________________________________
 (1) البيت للنمر بن تولب كما في اللسان (حنا).
 (2) سورة الواقعة: 56/ 46.

1593
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الحنج‏ ص 1593

حنجه: أي أصله و الجمع: حِناج، مثل شِعب و شعاب.
و الحِنْج: المثل، بلغة حمير «1». يقولون هما حِنْجان: أي مثلان.
و
 [الحِنْو]: واحد أحناء السرج و الرحل، قال «2»:
إِمّا تري ما قد أصاب عيني             من الشّظاظ و من الحِنْوَيْن‏
يعني جانبي الرحل.
و حِنْو كلِّ شي‏ء: اعوجاجه.
و حِنو الجبل: ناحيته.
*** و [فِعلة]، بالهاء
ط
 [الحِنْطة]: البُرُّ، و هي جارة في الدرجة الأولى.
*** فَعَلٌ، بفتح الفاء و العين‏
ذ
 [حَنَذٌ]، بالذال معجمة: موضع قريب من المدينة.
ش‏
 [الحَنَش‏]: الحية، و الجمع: الأحناش.
و قال أبو عمرو: الحنش: كل ما يصطاد من الطير و الهوام.
و ليس في هذا الباب سين.
__________________________________________________
 (1) و هي تترد بهذه الدلالة في عدد من نقوش المسند و تكتب: ( () 6- حج) بحذف النون كما هي القاعدة في الكتابة المسندية التي تحذف النون الساكنة إِذا جاءت خلال الكلمة مثل بت- بنتِ و يَصُّر- ينصر. و هذه الكلمة بهذه الدلالة مما انفرد بها نشوان عن أصحاب المعاجم. و لعله اعتمد فيها على الهمداني الذي أوردها في الإِكليل (8) و انظر (رسالة د. إِبراهيم الصلوي/ 74).
 (2) لم نجد الشاهد، و انظر اللسان و التاج (حنأ، شظظ).

1594
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

ك ص 1595

ك‏
 [الحَنَك‏]: معروف، و يقال: شي‏ء أسود مثل حنك الغراب: أي سواد الغراب.
و قيل: حنك الغراب منقاره.
*** الزيادة
مَفْعِلة، بفتح الميم و كسر العين‏
ي‏
 [المَحْنِيَة]: منعطف الوادي (قال كعب «1»:
شجت بذي شبِمٍ من ماء مَحْنِيَةٍ             صافٍ بأبطح أضحى و هو مشمول‏
يعني: راحاً) «2».
*** فَعَّال، بفتح الفاء و تشديد العين‏
ط
 [الحنّاط]: بياع الحنطة.
*** و [فِعّال‏]، بكسر الفاء
ي‏
 [الحنّاء]: معروف واحدته: حنَّاءة، و هو قابض معتدل الحرارة إِذا مضغ أذهب قروح الفم و القُلاع، و إِذا دق مع عسل خفف ثقل اللسان، و إِذا دق زهره مع خلٍّ سكّن صداع الرأس، و إِذا طبخ و جعل على حَرْق النار أبرأه، و إِن خلط بشمع مصفّى و دُهْنِ وردٍ نفع في أوجاع الجنب، و إِذا جعل الحِنّاء على الأورام أذهبها.
***__________________________________________________
 (1) البيت لكعب بن زهير من قصيدته (بانت سعاد ..) في مدحه صلّى اللّه عليه و سلم، انظر سيرة ابن هشام: (4/ 148)، و اللسان (حنأ).
 (2) ما بين القوسين في هامش الأصل (س) و متن (ب) و ليس في بقية النسخ.

1595
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

فاعل ص 1596

فاعل‏
ط
 [الحانط]: قال بعضهم: أحمر حانط:
أي شديد الحمرة.
ك‏
 [الحانك‏]: يقال: أسود حانك كقولهم حالك، أي شديد السواد.
*** فاعول‏
ت‏
 [الحانوت‏]: معروفة، و التاء فيها مبدلة من هاء التأنيث.
*** فَعول‏
ط
 [حنَوط] الميت: معروف.
*** فَعيل‏
ذ
 [الحَنيذ]: شواء حنيذ: محنوذ، شوي بالحجارة المحمّاة، قال اللّه تعالى: أَنْ جاءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ
 «1».
ف‏
 [الحنيف‏]: المسلم لأنه تحنّف: أي تحرى الدين المستقيم، قال اللّه تعالى: وَ لكِنْ كانَ حَنِيفاً
 «2»، قال «3» حمزة بن عبد المطلب:
حمدت اللّه حين هدى فؤادي             إِلى الإِسلام و الدين الحنيف‏
و يقال: الحنيف: المختون.
__________________________________________________
 (1) هود: 11/ 69 و تمامها فَما لَبِثَ أَنْ جاءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ.
 (2) آل عمران: 3/ 67.
 (3) البيت أحد أربعة قيل: إِن حمزة رضي اللّه عنه قالها حين أسلم (سيرة ابن هشام: 1/ 292- 293 حاشية 4).

1596
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

ي ص 1597

ي‏
 [الحَنيّ‏]: القسي.
*** و [فَعيلة]، بالهاء
ر
 [الحنيرة]: القوس، و يقال: هي مِنْدَفة القطن، و
في الحديث «1»
: «لو صليتم حتى تكونوا كالحنائر و صمتم حتى تكونوا كالأوتار ما نفعكم ذلك إِلا بنيَّة صادقة و ورع صادق»
ف‏
 [حَنيفة]: من أسماء الرجال.
و أبو حنيفة الفقيه صاحب الرأي: هو النعمان بن ثابت من موالي تيم اللّه بن ثعلبة، و يقال: إِنه كان مولى لبني قُفْل.
و بنو حنيفة: قبيلة من ربيعة من بكر بن وائل.
ي‏
 [الحنيّة]: القوس.
*** فَعلاء، بالفتح و المد
و
 [الحَنواء]: ناقة حنواء: في ظهرها احديداب و انحناء.
*** الرباعي‏
فعلل، بفتح الفاء و اللام‏
تف‏
 [حَنْتَف‏]: من أسماء الرجال، و يقال:
إِنه «فَنْعَل» من الحتف.
بل‏
 [الحَنْبَل‏]: الرجل القصير.
__________________________________________________
 (1) الحديث لأبي ذرّ الغفاري كما في الفائق: (1/ 324- 325).

1597
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الحنبل‏ ص 1597

و الحنبل: الفرو.
و يقال: هو الخُفُّ الخَلَق.
و حنبل: من أسماء الرجال.
ظل‏
 [الحَنْظَل‏]، بالظاء معجمة: الشَّرْيُ.
كل‏
 [الحَنْكَل‏]: القصير اللئيم.
تم‏
 [الحَنْتَم‏]، بالتاء: جرّة خضراء و الجميع حناتم.
و يقال: الحناتم أيضاً: سحائب سود.
و يقال: كل أسود حَنْتم، و لذلك قيل للجرار الخضر حناتم، لأن الأخضر عند العرب أسود.
*** و [فَعْللة]، بالهاء
جر
 [الحَنْجَرة]: الحلقوم، قال اللَّه تعالى:
وَ بَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَناجِرَ
 «1»: أي شخصت من الفزع.
ظل‏
 [الحَنْظَلة]: واحدة الحنظل.
و حنظلة: من أسماء الرجال، و حنظلة الأكرمون: أكرم قبيلة في تميم.
كل‏
 [الحَنْكَلة]: المرأة اللئيمة.
*** فِعْلِل، بالكسر
دس‏
 [الحِنْدِس‏]: الليل الشديد الظلمة.
***__________________________________________________
 (1) الأحزاب: 33/ 10 و تمامها: وَ إِذْ زاغَتِ الْأَبْصارُ وَ بَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَناجِرَ ...

1598
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

وفعلل‏ بفتح العين و سكون اللام ص 1599

و [فَعَلْلٌ‏]، بفتح العين و سكون اللام‏
جر
 [الحَنَجْر]: الغليظ، قال «1»:
أرمي عليها و هي شي‏ء نَجْرُ             و القوس فيها وتر حَنَجْرُ
*** فُعلول، بضم الفاء
جر
 [الحنُجور]: الحلقوم.
*** فِعْلال، بكسر الفاء
زب‏
 [الحِنْزَاب‏]، بالزاي: جزر البَرِّ، واحدته حنزابة، بالهاء.
*** و من الخماسي‏
فَعْلَلِل، بفتح الفاء و اللام الأولى و كسر الثانية
دلس‏
 [الحَنْدَلِس‏]: ناقة حندلس: ثقيلة المشي.
*** فِعْلَلَلَة، بكسر الفاء و فتح اللام‏
زقر
 [الحِنْزَقَرة]: بتقديم الزاي على القاف:
القصير، رجل حنزقرة و امرأة حنزقرة، أيضاً.
*** فَعْلَلول، بفتح الفاء و اللام‏
دق‏
 [الحَنْدَقوق‏]، بالقاف مكررة: الذُّرق و هو بقلة كالقتّ الرطب، يقال: إِنه‏
__________________________________________________
 (1) انظر اللسان و التاج (نجر، حنجر).

1599
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الحندقوق‏ ص 1599

الرَّيْمان «1» بلغة بعض أهل اليمن. و هو حار يابس في الدرجة الثانية يدر البول و دم الحيض و يحلل رياح المعدة و يذهب أوجاعها الحادثة من البرد، و ينفع في الاستسقاء و أوجاع الأرحام الحادثة من البلغم و من نهش الهوام، و إِذا استعط ماؤه نفع في الصرع، و إِذا أكثر المحرور من شمه و اتخاذه صدّعه و أورثه وجعاً في الحلق.
***__________________________________________________
 (1) الرَّيْمان: من الرياحين البستانية و لا يزال يُزرع في اليمن طلباً لزهره الأبيض ذي الرائحة الطيبة.

1600
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

وفعلة بالهاء ص 1697

الأفعال‏
 [المجرّد]
فعَلَ، بفتح العين يفعُل، بضمها
ك‏
 [حَنَكَ‏] الفرسَ: إِذا جعل الرسن في فمه.
و حنك الصبيَ و حنّكه: بمعنىً، فهو محنوك و محنّك.
و
 [حَنَا]: حَنَتِ المرأة على ولدها: إِذا لم تَتَزوّج بعد أبيه. و
في الحديث «1» عن النبي عليه السلام: «إِني و سفعاء الخدين الحانية على ولدها يوم القيامة كهاتين، و أشار بأصبعيه الوسطى و السبابة».
و حنوت عليه حُنوّاً: أي عطفت.
و حنوت العود حَنواً: إِذا عطفته، قال أوس بن حجر:
و لا آخذ الموْلى بسوء صنيعه             و إِن كان محنوَّ الضلوع على غمر
و حنت الشاة فهي حانية: إِذا اشتهت الفحل و أمكنته من نفسها.
*** فعَل، بالفتح، يفعِل، بالكسر
ج‏
 [حَنَج‏]: حكى بعضهم: حنجت الحبل: إِذا فتلته. و حبل محنوج.
و يقال: إِن الحنجَ إِمالةُ الشي‏ء عن وجهه.
ذ
 [حَنَذ]: حَنْذ اللحمِ: شيُّه بالحجارة المحرقة.
و حَنْذُ الفرسِ: إِلقاء الجلال عليه ليعرق.
و فرس محنوذ و حنيذ.
__________________________________________________
 (1) هو من حديث عوف بن مالك الأشجعي عند أبي داود في الأدب، باب: في فضل من عال يتيماً، رقم:
 (5149).

1601
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

حنذ ص 1601

و يقولون: حنذتنا الشمس: أي أحرقتنا.
و يقولون: إِذا سقيت فأحنذ: أي أقل الماء و أكثر الشرب.
ش‏
 [حنش‏]: حنشت الشي‏ءَ عنه، بالشين معجمة: أي عطفته.
و حنشت الصيدَ: أي صدته.
ك‏
 [حنَك‏]: الفرسَ يحنكِه: لغة في يحنُكه.
ي‏
 [حَنَى‏]: حنيت العود حنياً: لغة في حنوت.
*** فعِل، بالكسر، يفعَل، بالفتح‏
ث‏
 [حنِث‏] في يمينه حنِثاً، يقال لليمين:
حِنْثٌ أو مندمة.
ف‏
 [حنِف‏]: الحَنَف: ميل في صدر القدم إِلى داخل حتى تقبل إِحدى إِبهامي الرجل على الأخرى. و رجل أحنف. و يقال: هو الذي يمشي على ظهور قدميه. و يقال:
سمي الأحنف بن قيس سيد بني تميم لحَنفٍ كان به و اسمه صخر. قالت حاضنته و هي ترقصه «1»:
و اللّه لولا حَنَفٌ برجله             ما كان في صبيانكم كمثله‏
ق‏
 [حنِق‏]: الحنَق: الغيظ، حنِق عليه: أي اغتاظ فهو حنِق و حانق.
*** الزيادة
الإِفعال‏
__________________________________________________
 (1) الشاهد في العين: (3/ 248) و فيه: «فتيانكم» بدل «صبيانكم»، و اللسان و التاج (حنف، هزل). و قال في اللسان إِنه لداية الأحنف بن قيس و كانت ترقصه به.

1602
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

ث ص 1603

ث‏
 [الإِحناث‏]: أحنثه في يمينه.
ج‏
 [الإِحناج‏]: أحنج الكلام: أي لواه.
و أحنجه عن الشي‏ء: أي عدله.
ق‏
 [الإِحناق‏]: أحنقه: أي غاظه، قالت «1»:
ما كان ضرَّك لو مننت و ربما             مَنَّ الفتى و هو المَغِيظُ المحنَقُ‏
و أحنق سنام البعير: إِذا ضمر و دق، قال لبيد «2»:
بطليحِ أسفارٍ تركْنَ بقيَّةً             منها فأحنق صُلبُها و سنامُها
و قال بعضهم: يقال: إِبل محانيق: أي ضُمْرٌ.
و أحنقت: إِذا ضمرت، قال ذو الرمة «3»:
 محانيقُ ينفضن الخِدام كأنها             نَعامٌ و حاديهنَّ بالخَرْقِ صادحُ‏
و يقال: إِن المحانيق: السمان و إِنه من الأضداد.
ك‏
 [الإِحناك‏]: أحْنَكَتْه السِّن: أي أحكمته.
*** التفعيل‏
ب‏
 [التحنيب‏]: المحنَّب من الخيل: الذي في‏
__________________________________________________
 (1) البيت لقتيلة بنت الحارث كما في سيرة ابن هشام ط. مصطفى البابي: (1936 م) (3/ 45)، و حماسة أبي تمام بشرح التبريزي: (1/ 401).
 (2) ديوان لبيد: (168)، و اللسان (حنق)، و انظر العين: (3/ 51).
 (3) ديوان ذي الرمة شرح الأصمعي، تحقيق عبد القدوس أبو صالح ط. مجمع اللغة العربية- دمشق (2/ 877)، و اللسان (حنق).

1603
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

التحنيب‏ ص 1603

رجليه «1» تحنيب: أي انحناء و توتير.
و يقال: المُحَنَّب: الفرس البعيد ما بين الرجلين من غير فحج.
و قيل: التحنيب: اعوجاج في الساقين.
و قال الخليل: التحنيب: يوصف به الفرس في الشدة و ليس باعوجاج شديد.
يقال: فرس محنّب: أي شديد.
و يقال: شيخ محنّب: أي منحن.
قال «2»:
يظلُّ نصباً لريب الدهر يقذفه             قذفَ المحنَّب بالآفاتِ و السَّقمِ‏
و يقال: المُحَنَّب: المكروب المغلوب، قالت عَمْرَة بنة زيد القضاعية من بني حي ابن خولان «3»:
لا يَجْبُنون إِذا الداعي دعا بهمُ             محنَّباً عند ما يُسْتَلحم الرجلُ‏
أي يقتل.
ط
 [التحنيط]: حنّط الميت بالحنوط.
قال بعضهم: و يقال: حنّط الرِّمثُ: إِذا ابيض و أدرك.
ك‏
 [التحنيك‏]: حنكَته السن: أي أحكمته.
و حنّك الرجلُ الصبي: إِذا مضغ زبيباً أو تمراً ثم دلكه بحنكه، و صبي مُحَنَّك. و
في الحديث «4»
: «كان النبي عليه السلام يحنك أولاد الأنصار»
 ي‏
 [التحنية]: حنّاه بالحناء: أي خضبه.
__________________________________________________
 (1) كذا في الأصل (س) و (ب) و في بقية النسخ: «يديه».
 (2) هو في اللسان بلا نسبة (حنب).
 (3) البيت من قصيدة لها في الإِكليل: (1/ 282- 284) و روايته: «مجنباً» بالجيم و لعله تصحيف.
 (4) هو بهذا اللفظ من حديث عائشة و أخرجه أحمد في مسنده: (6/ 212)؛ و غريب الحديث: (1/ 106)، و بمعناه عند مسلم: (كتاب الطهارة) باب: حكم بول الطفل الرضيع ...، رقم (286).

1604
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

همزة ص 1605

همزة
 [التحني‏ء]: يقال: حنّأه، بالهمز: لغة في حنّاه.
*** الافتعال‏
ك‏
 [الاحتناك‏]: احتنكه: أخذ ماله.
و يقال: احتنك الجراد الأرض: إِذا أكل ما عليها من النبات و منه قوله تعالى:
لَأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلَّا قَلِيلًا
 «1».
و احتنكت السنُّ فلاناً: إِذا أتت عليه.
و رجل محتنك: حنكته الأمور.
*** الانفعال‏
و ي‏
 [الانحناء]: انحنى الشي‏ء: أي انعطف.
*** التفعُّل‏
ث‏
 [التحنُّث‏]: يقال: تحنث فلان من كذا:
أي تأثَّم.
و التحنّث: التعبد و التنسك، و منه‏
الحديث «2»
 أن النبي صلّى اللّه عليه و سلم كان قبل أن يوحى إِليه يأتي غار حراء و هو جبل بمكة فيتحنث فيه‏
: أي يتعبد.
و يقال: معنى تحنث: أي ألقى الحِنْثَ و هو الذنب من نفسه.
__________________________________________________
 (1) الإِسراء: 17/ 62.
 (2) خبر تحنثه صلّى اللّه عليه و سلم من حديث عائشة في الصحيحين: البخاري في بدء الوحي، باب: كيف كان بدء الوحي ...، رقم: (3) و مسلم في الإِيمان، باب: بدء الوحي إِلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم رقم (160) و أحمد في مسنده (6/ 233) و انظر: فتح الباري (1/ 22 و 27)، و سيرة ابن هشام (1/ 235).

1605
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

ط ص 1606

ط
 [التحنُّط]: تحنّط: من الحنوط.
ف‏
 [التحنُّف‏]: تحنَّف: إِذا تحرى الدين الحنيف.
ي‏
 [التحنّي‏]: تحنّى بالحِنَّاء.
***

1606
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

باب الحاء و الواو و ما بعدهما ص 1607

 باب الحاء و الواو و ما بعدهما
الأسماء
 [المجرّد]
فَعْلٌ، بفتح الفاء و سكون العين‏
ب‏
 [حَوْبُ‏]: زجر للبعير ليمضي. و في كتاب الخليل: و العرب تجره، و لو رُفع أو نصب كان جائزاً لأن الزجر و الأصوات و الحكايات تحرك أواخرها على غير إِعراب لازم، و كذلك الحروف و الأدوات التي لا تتمكن في التصريف، فإِذا حوّل من ذلك شي‏ءٌ إِلى الأسماء حمل عليه الألف و اللام و أجري مجرى الاسم.
و يقال: إِن الحَوْب: الإِثم لغة في الحُوب، و يروى‏
في حديث «1» النبي عليه السلام: «أنه كان إِذا دخل منزله قال: توباً توباً لا تغادر علينا حَوْباً»
 ث‏
 [حَوْثُ‏]: لغة في حَيث.
ز
 [الحَوْز]: ما حازه الرجل من ضيعةٍ و نحوها.
ض‏
 [الحوض‏]: معروف.
ف‏
 [الحَوْف‏]: إِزار من أدم تلبسه الجواري الصغار. و قال بعضهم: هو الرهط تلبسه الحائض.
و في كتاب الخليل: الحوف بلغة أهل الشِحر و غيرهم: كالهودج و ليس به و لا برحل، تركب به المرأة على البعير.
ك‏
 [الحَوْكُ‏]: بقلة.
__________________________________________________
 (1) هو طرف حديث لابن عباس فيما كان يقوله صلّى اللّه عليه و سلم عند السفر و الإِياب أخرجه أحمد في مسنده: (1/ 256)؛ و هو في الفائق: (1/ 328؛ 329).

1607
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

ل ص 1608

ل‏
 [الحَوْل‏]: العام، قال اللّه تعالى:
حَوْلَيْنِ كامِلَيْنِ‏
 «1». و
في الحديث «2» عن النبي عليه السلام: «لا زكاة في مال حتى يحول عليه الحولُ».
و الحَوْل: الحيلة، و منه: لا حول و لا قوة إِلا باللّه العلي العظيم.
و يقال: هم حَوْلَه و حواليه: بمعنىً. قال اللّه تعالى: حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ‏
 «3».
م‏
 [الحَوْم‏]: القطيع الضخم من الإِبل.
يقال: هو المئة فما فوقها. و يقال: بل هو أكثر من المئة. قال رؤبة «4»:
و نعماً حَوْماً بها مؤبّلا
*** و [فَعْلة]، بالهاء
ب‏
 [الحَوْبة]: يقال: إِن الحوبة: القرابة من قبل الأم، يقال: لي في بني فلان حوبة.
و يقال: الحَوْبة: ما يأثم الإِنسان في عقوقه كالأم و الأخت و نحوهما.
و
في الحديث «5»
: قال رجل للنبي عليه السلام: إِني أريد الجهاد. فقال: «هل لك من حوبة؟ قال نعم: قال: فاجلس عندها»
. قيل: أراد الأم خاصة هاهنا.
قال الفرزدق «6»:
__________________________________________________
 (1) البقرة: 2/ 233.
 (2) هو من حديث الإِمام علي عند أبي داود في كتاب الزكاة، باب: في زكاة السائمة، رقم (1573)؛ و أحمد في مسنده: (1/ 148).
 (3) الزمر: 39/ 75.
 (4) هو له في اللسان (حوم)، و ليس في ديوانه و لا ملحقاته تصحيح و ترتيب وليم بن الورد ط. لا يبزغ (1903).
 (5) أخرجه عبد الرزاق في مصنفه، رقم (9286) و الحديث في غريب الحديث: (1/ 220) و الفائق:
 (1/ 329).
 (6) ديوان الفرزدق: (1/ 86)؛ و هو تاسع بيت مع قصتها في ديوانه، و انظر اللسان (حوب)؛ و عجز البيت في الفائق: (1/ 330).

1608
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الحوبة ص 1608

فَهَبْ لي خُنَيْساً و اتخذ فيه مِنَّةً             لِحَوْبَةِ أمٍّ ما يسوغ شرابها
قيل: لحوبة أم: أي لحاجة أم.
و يقال: الحوبة: رقة فؤاد الأم.
قال أبو زيد: يقال: لي فيهم حوبة: أي قرابة من قبل الأم، و كذلك كل رحم محرم.
و الحَوْبة: الإِثم، يقال في الدعاء: اللهم اغفر حوبتي. و يقال: التوبة تمحو الحوبة.
و الحَوْبة: الهمُّ و الحاجة، يقال: ألحق اللّه به الحَوْبة.
و يقولون: نزلنا بحَوْبَة من الأرض: أي بمنزل سوء.
ز
 [الحَوْزة] بالزاي: الناحية، قالت «1»:
ما زلت أحثي الترب في وجهه             عني و أحمي حوزة الغائب‏
و الحوزة أيضاً: الضيعة.
م‏
 [الحَوْمة]: معظم القتال.
و حَوْمَةُ الماء و الرمل و غيره: معظمه.
و الحَوْمة: العدد الكثير، قال جميل بن معمر «2»:
لنا حومةٌ تُحمى الحريمُ بعزِّها             عديد الحصى لم يُحْصِها المتكلفُ‏
*** و من المنسوب‏
ل‏
 [الحوليّ‏]: الذي أتى عليه الحول.
*** فُعْل، بضم الفاء
__________________________________________________
 (1) سبق الشاهد في (حثي)؛ و هو في اللسان و التاج: (حثى، حوز).
 (2) ديوانه تحقيق عدنان زكي درويش ط. دار الفكر العربي- بيروت (124). و ليس في ديوانه ط. دار صادر، و هذا يؤكد اختلاف الروايات في هذه القصيدة، و انظر حاشية (حرجف) في هذا الكتاب.

1609
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

ب ص 1610

ب‏
 [الحُوب‏]: الإِثم، قال اللّه تعالى: إِنَّهُ كانَ حُوباً كَبِيراً
 «1».
ت‏
 [الحُوْت‏]: واحد الحيتان، قال أبو بكر:
و تصغير الحيتان: أُحَيّات. يرد إِلى أحوات، لأنه أدنى العدد. و كذلك تفعل في كل جمع كثير إِذا صغّرته رددته إِلى أدنى العدد، فإِن لم يكن له أدنى عدد صغرته على لفظه و جمعته بالتاء، و ذلك أنهم كرهوا التصغير على أكثر العدد فيقع في اللفظ التضاد من تقليل و تكثير.
و الحوت: برج من بروج السماء.
ث‏
 [حُوث‏] «2»: بلد باليمن سمي بساكنه حوث بن السبيع من همدان، من ولده الحوثان، بالكوفة.
 (و بِحُوْث كان مقام نشوان بن سعيد مصنف هذا الكتاب قدس اللّه روحه و نوّر ضريحه). قال (نشوان رحمه اللّه تعالى):
بشاطئ حُوث من ديار بني حربٍ             لقلبي أشجان معذِّبة قلبي‏
ر
 [الحُوْر]: جمع حوراء، قال اللّه تعالى:
بِحُورٍ عِينٍ*
 «3».
و الحُوْر: النقصان،
يقال: إِن الباطل في حور
: أي نقصان. و يقال في المثل: «حور في محارةٍ» «4» أي نقصان في نقصان.
__________________________________________________
 (1) النساء: 4/ 2.
 (2) لا تزال قائمة عامرة على الطريق المعبد بين صنعاء و صعدة على بعد نحو (70 كم) شمالًا، و ما بين القوسين جاء في الأصل (س) و ليس في بقية النسخ، و لعلّ ناسخ الأصل تصرف فأضاف بعد اسم المؤلف الدعاء و ذكر ضريحه المعروف حتى الآن. (انظر المقدمة). و قد قامت الهيئة العامة للآثار بترميم ضريح نشوان و تجديده.
 (3) الدخان: 44/ 54. و الطور: 52/ 20.
 (4) المثل رقم: (1032) في مجمع الأمثال: (1/ 195)، و انظر الاشتقاق: (2/ 380).

1610
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الحور ص 1610

قال: «1»
الذمُّ يبقى و زادُ القوم في حُوْر
و الحُوْر أيضاً: الاسم من قولك: طحنَت الطاحونة فما أحارت شيئاً.
و يقال: الحور: الهلكة.
س‏
 [الحُوْس‏]: جمع أحوس.
ش‏
 [الحُوْش‏]: تنسب إِليه الإِبل، يقال: إِبل حوشية.
و بعض العرب تزعم أن الحوش من فحول الجن ضربت في إِبل لبعض العرب فنسبت إِليها الإِبل الحوشية.
و يقال إِنما الحُوشِيَّةُ: الذكية من الإِبل الحديدة الفؤاد كأنها وحشية، قال «2»:
تطاير عن أعجاز حوش كأنها             جَهَام هراقَ ماءه فهو آيب‏
يصف قوماً بسرعة لقاء العدو.
و الحُوْش: الحوشي، قال الهذلي «3»:
فأتت به حُوْش الجنان مبطّناً             سُهُداً إِذا ما نام ليلُ الهَوْجلِ‏
ق‏
 [الحُوق‏]، بالقاف: ما استدار بذكر الرجل حول الكمرة، قالت «4»:
قد وجب المهر إِذا غاب الحُوْقُ‏
ل‏
 [الحُول‏]: جمع حائل من النوق.
__________________________________________________
 (1) البيت بلا نسبة في إِصلاح المنطق: (125)؛ و المقاييس: (2/ 117)، و اللسان، و الصحاح و التاج (حور)، و نسبه التبريزي إِلى سبيع بين الخطيم التيمي. و صدره:
و استعجلوا بخفيف المضغ فازدَردوا             و الذّم ...
 (2) لم نجده.
 (3) هو أبو كبير الهذلي؛ ديوان الهذليين: (2/ 92)؛ و شرح أشعار الهذليين: (1073)؛ و الحماسة: (1/ 20) و اللسان و التاج (حوش).
 (4) هو في اللسان (حوق).

1611
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الحول‏ ص 1611

و الحُول: الحيال، قال «1»:
لَقِحْنَ على حُولٍ و صادفن سلوةً             من العيش حتى كلّهن ممتّع‏
يعني نوقاً لقحن على حيال.
و الحُوْل: جمع أحول و حَوْلاء.
*** و [فُعْلة]، بالهاء
ل‏
 [الحُوْلة]: يقال: هي حُوْلة من الحُوْل:
أي داهية من الدواهي.
و
 [الحوّة] السواد، و أصلها حُوِيَة.
*** و من المنسوب‏
ش‏
 [الحوشِيّ‏]: يقال للوحشي: حوشي.
و منه‏
قول عمر «2» في زهير: كان لا يعاظل بين القوافي و لا يتتبع حوشي الكلام.
*** فَعَل، بفتح الفاء و العين‏
ب‏
 [حَوَبَ‏]، الحاب: الإِثم.
ث‏
 [حَوَثَ‏]، الحاث: يقال: تركته حاثَ باثَ، بالثاء معجمة، بثلاث: أي دُقاقاً «3».
ج‏
 [حَوَج‏]، الحَاجُ: ضرب من الشوك.
قال «4»:
من حسك التلعة أو من حاجها
و الحاج: جمع حاجة أيضاً.
__________________________________________________
 (1) هو بلا نسبة في اللسان (حول).
 (2) انظر قول عمر في شرح ثعلب لشعر زهير: (ت. قباوة- دار الفكر) (144).
 (3) انظر اللسان (حوث) و مما جاء من معانيها قوله: «معنى- حاث باث- أذللتهم و دققتهم».
 (4) لم نجد الرجز.

1612
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

ذ ص 1613

ذ
 [الحاذ]: الحاذان، بالذال معجمة: ما وقع عليه الذنب من إِدبار الفخذين.
و حاذُ المتن: حاله، و هو وسطه.
و الحاذ: نبت.
و الحاذ: الحال، يقال: هو خفيف الحاذ:
أي الحال. و
في حديث «1» النبي عليه السلام: «أغبط الناس عندي مؤمن خفيف الحاذ».
قال الأصمعي: يقال: هو خفيف الحاذ:
أي قليل المال و
في حديث آخر: «ليأتين على الناس زمان يغبطون الرجل [فيه‏] «2» بخفة الحاذ كما يغبطونه اليوم بكثرة المال»
. و لم يأت في هذا الباب دال.
ر
 [الحار]: البقعة.
ز
 [حاز] «3»: اسم بلدة باليمن، و النسبة إِليها حازي.
ش‏
 [حاشَ‏] للّه: معناه معاذ اللّه.
ل‏
 [الحال‏]: حال الرجل، تؤنثها العرب، يقال: حال حسنة و قد تذكر، قال النابغة «4»:
و كل امرئ يوماً به الحال زائل‏
__________________________________________________
 (1) هو من حديث أبي أمامة، أخرجه الترمذي في الزهد، باب: ما جاء في الكفاف و الصبر، رقم (2348) و حسنه و ابن ماجه من طريق آخر في الزهد، باب: من لا يؤبه له، رقم (4117) و أحمد في مسنده (5/ 252 و 255).
 (2) ما بين معقوفين ليس في الأصل (س)، أخذناه ممّا عداها من النسخ ليقوم الكلام، و الحديث أخرجه الطبراني عن ابن مسعود انظر: كنز العمال، رقم (31150).
 (3) حَاز: قرية حميرية من ناحية هَمْدان في الشمال الغربي لصنعاء، فيها آثار قديمة، و حصن، و قد عدّها الهمداني في مخلاف أقيان (الحجري: مجموع بلدان اليمن: 1/ 213).
 (4) ديوانه: (ط. دار الكتاب) (141) و صدره:
فلا تبعدنْ، إِن المنيةَ موعد

1613
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الحال‏ ص 1613

و الحال: الوقت الذي أنت فيه.
و الحال في العربية: ذكر هيئة الفاعل و المفعول به، و لا تكون إِلا نكرة تأتي بعد معرفة تَمَّ معها الكلام، و لا بد لها من عامل، فإِن كان فعلًا جاز تأخيرها و توسيطها و تقديمها لتصرُّفهِ. كقولك: جاء زيدٌ راكباً، و جاء راكباً زيدٌ، و راكباً جاء زيد. قال اللّه تعالى: فَتَقْعُدَ مَلُوماً «1». و قال: وَ مَنْ قُتِلَ مَظْلُوماً «2» أي على هذه الحالة. و إِن كان العامل غير فعل لم يجز تقديمها لأنه غير متصرِّف. تقول: هذا زيد راكباً و هذا راكباً زيدٌ، نصبت راكباً على الحال.
و العامل فيه ما في «هذا» من معنى التنبيه و الإِشارة. أي نبهت عليه أو أشرتِ إِليه.
و من كلامهم: هذا بُسراً أطيب منه تمراً.
و تقول: زيد في الدار قائماً. العامل ما في الظرف من معنى الفعل، و لا يجوز في هذا التقديم و لا التوسيط. و كذلك مررت بزيد قائماً. قال اللّه تعالى: وَ أُتُوا بِهِ مُتَشابِهاً «3». و لا تكون الحال من النكرة إِلا إِذا تقدم نعت النكرة عليها أو اختلفت الصفتان، فالأول كقولك: جاء راكباً رجل قال «4»:
 لميَّة موحشاً طللٌ
و الثاني كقولك: جاء رجل مع رجل مُسْرِعَيْن.
و الحال: الكارة، و هي الكساء أو الثوب يجعل فيه شي‏ء ثم يحمل على الظهر.
و حالُ المتن: وسطه.
و الحالُ: الحمأة، و
في حديث «5» النبي عليه السلام في ذكر الكوثر: «حَاله المِسْك و رَضْرَاضُه التُّوم»
.__________________________________________________
 (1) الإِسراء: 17/ 29.
 (2) الإِسراء: 17/ 33.
 (3) البقرة: 2/ 25.
 (4) صدر بيت لكثير عزّة، و يروى: «لسلمى» و «لعزة».
 (5) الحديث في الفائق: (1/ 332)؛ و التُّوم: جمع تومة، و هي حبَّة الدُّر.

1614
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

م ص 1615

م‏
 [حام‏] بن نوح: أبو السودان.
*** و [فَعْلَة]، بالهاء
ج‏
 [الحاجة]: معروفة، و جمعها: حاجٌ و حاجات و حوائج.
ر
 [الحارة]: كل محلة قوم تدانى منازلهم، يقال: هم أهل حارة واحدة، لأنهم يحورون إِليها: أي يرجعون.
ك‏
 [الحاكة]: جمع حائك.
ل‏
 [الحالة]: الحال.
*** و [فَعَل‏] مما جاء على الأصل‏
ر
 [الحَوَر]: جلد مصبوغ بحمرة و الجميع أحوار، قال «1»:
فظل يرشح مسكاً فوقه عَلَقٌ             كأنما قُدّ في أثوابه الحَوَر
*** و [فِعَل‏]، بكسر الفاء
ج‏
 [الحِوَج‏]: جمع حاجة، قال «2»:
لعمري لقد ثبطتني عن صحابتي             و عن حِوَج قضاؤها من شفائيا
ل‏
 [الحِوَل‏]: الاسم من التحول .. قال اللّه تعالى: لا يَبْغُونَ عَنْها حِوَلًا
 «3».
***__________________________________________________
 (1) البيت بلا نسبة في اللسان و التاج (حور).
 (2) هو بلا نسبة في اللسان (حوج).
 (3) الكهف: 18/ 108.

1615
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الزيادة ص 1616

الزيادة
أفْعَلُ، بالفتح‏
ذ
 [الأَحْوَذ]: السير السريع.
ر
 [الأحْور]: بعض العرب تسمي النجم المشتري: الأحور لبياضه.
و أحْور «1»: موضع باليمن.
ل‏
 [الأحْول‏]: يقال: هو أحول منه: أي أكثر حيلة.
ي‏
 [الأحوَى‏]: الأسود، قال اللّه تعالى:
فَجَعَلَهُ غُثاءً أَحْوى‏
 «2»: أي هشيما أسود.
و قيل: أَحْوى‏
: أي أسود، من الخضرة.
و قيل: فيه تقديم و تأخير: أي أخرج المرعى أحوى فجعله غثاءً.
*** و من المنسوب‏
ذ
 [الأحْوذي‏]: الخفيف.
و يقال: الأحوذي: الراعي المشمر للرعاية الضابطُ للولاية.
ر
 [الأحْوري‏]: الأبيض الناعم.
ز
 [الأحْوزي‏]: بمعنى الأحوذي، يقال:
أحوذي أحوزي: أي مشمّر،
قالت «3» عائشة في عمر: «كان و اللّه أحوزياً نسيج‏
__________________________________________________
 (1) هو وادٍ مشهور فيه قرى شرقي أَبْيَن؛ و أحور: وادٍ في آنس بين جبل الشرق و حمير جنوب غرب صنعاء، و اسم لقرية في آنس- أيضاً- بجبل إِسحاق (مجموع الحجري: 1/ 61) و الصفة (187).
 (2) الأعلى: 87/ 5.
 (3) قول عائشة في غريب الحديث: (2/ 12)؛ و في المعنى انظر الاشتقاق: (205- 206).

1616
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الأحوزي‏ ص 1616

وحده، قد أعدّ للأمور أقرانها»
. و يروى بالذال أحوذياً.
*** مَفْعَلة، بفتح الميم و العين‏
ر
 [المحَارة]: الصدفة، واحدة المحار.
و المحارة: النقصان.
و المحارة: مرجع الكتف.
ل‏
 [المحَالة]: الحيلة.
و يقال: لا مَحالة: أي لا بد، قال النابغة «1»:
و لستُ بمأمونٍ بشي‏ءٍ أقوله             و أنت بأمرٍ لا محالةَ واقعُ‏
و المحالة: المنجنون التي يستقى عليها.
و الجميع: المحاول، قال الأعشى «2»:
تمشي فيصرف نابها من دوننا             عَلَقاً صريفَ محالةِ الأمساد
*** و مما جاء على أصله‏
ر
 [المَحْوَرَة]: من المحاورة: لغة في المَحُورة كالمَشْورة من المشاورة لغة في المشُوْرة، قال «3»:
بحاجةِ ذي بثٍّ و مَحْوَرة له             كفى رجعُها من قِصَّةِ المتكلمِ‏
ي‏
 [المَحْوَاة]: أرض محواة: أي ذات حيات.
***__________________________________________________
 (1) ديوانه (ط. دار الكتاب): (126).
 (2) ديوانه (ط. دار الكتاب): (16).
 (3) بلا نسبة في العين: (3/ 287). و التكملة و اللسان و التاج (حور).

1617
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

و مفعلة بضم العين ص 1618

و [مَفْعُلة]، بضم العين‏
ر
 [المَحْوُرة]: يقال: كلمت فلاناً فما ردّ إِلي مَحْوُرة: أي جواباً.
و جوف المَحْوُرة: اسم واد باليمن، قال (معان بن رواق الوادعي) «1»:
ردوا الأوارك من مراد بعد ما             بطنوا بها جوف المَحْوُرة تهزع‏
*** مُفْعَل، بضم الميم‏
ل‏
 [المُحال‏] من الكلام: ما أحيل عن وجهه، قال بعضهم: هو من الكذب، و قيل: ليس بكَذَب.
*** و [مِفعَل‏]، بكسر الميم‏
ر
 [المِحْوَر]: الذي تدور عليه البكرة من خشب أو حديد.
و المِحْوَر: عود الخباز.
*** و [مِفْعَلة]، بالهاء
ق‏
 [المِحْوَقة]، بالقاف: المكنسة.
*** فُعَّل، بضم الفاء و فتح العين مشددة
ل‏
 [الحُوَّل‏]: رجل حُوَّل قُلّب: أي بصير بتحويل الأمور و تقليبها، و منه‏
قول معاوية عند موته: إِنكم لتقلبون حُوّلًا قلّباً إِن وُقي هول المطلع.
***__________________________________________________
 (1) ما بين القوسين جاء في هامش الأصل (س) و في متن (ب) و ليس في بقية النسخ. و جوف المحورة: يسمى جوف مراد، و المَحُوْرة هي بفتح الميم و ضم الحاء و سكون الواو. و لا يستقيم وزن البيت إِلّا على هذا البناء، فليُنْظَر.

1618
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

فعال بفتح الفاء و تشديد العين ص 1619

فَعّال، بفتح الفاء و تشديد العين‏
ي‏
 [حوّاء]: اسم أم البشر،
قال علي رضي اللّه عنه «1»
الناس من جهة التمثيل أكفاء             أبوهم آدم و الأم حوّاء
فإِن يكن لهم من أصلهم نسبٌ             يفاخرون به فالطينُ و الماءُ
ما الفضل إِلا لأهل العلم إِنهمُ             على الهدى لمن استهدى أدلّاءُ
و قدر كل امرئ ما كان يحسنه             و الجاهلون لأهل العلم أعداءُ

و بعضهم يقول لصاحب الحيات: حَوَّاءٌ، و اشتقاقها عنده من «حويت» لأنها تحوَّى في التوائها.
*** و [فُعَّال‏]، بضم الفاء
ي‏
 [الحُوّاء]: نبت.
*** فعَّالى، بزيادة ألف‏
ر
 [الحُوّارى‏] من الطعام: ما حُوِّرَ: أي نقي و بُيّض. و طبع حوّارى البُرِّ: معتدل في البرودة و اللين.
*** فاعل‏
ج‏
 [الحائج‏]: ضرب من الشوك.
ر
 [الحائر]: رجل حائر بائر: أي ضال لا يهتدي لشي‏ء.
__________________________________________________
 (1) سبقت الأبيات في (آدم).

1619
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

ش ص 1620

ش‏
 [الحائش‏]، بالشين معجمة: جماعة النخل لا واحد له من لفظه، قال الأخطل «1»:
و كأنّ ظُعْنَ الحيِّ نخلٌ حائشُ             دانٍ جناه طيب الأثمار
ص‏
 [الحائص‏]: الناقة التي لا يدخل قضيب الفحل في حيائها.
ط
 [الحائط]: واحد الحيطان، و
في الحديث «2»
: قال رجل من اليهود للنبي عليه السلام: هل لك أن تبيعني تمراً معلوماً إِلى أجل معلوم من حائط معلوم. فقال:
 «لا و لكن أبيعك تمراً معلوماً إِلى أجل معلوم و لا أسمي لك حائطاً»
. أراد صلى اللّه عليه بترك تعيين الحائط صحة عقد البيع، لأنه إِذا عين فربما لم يَسْلَم من الآفات فيكون البيع معلقاً على الخطر.
و مثل هذا في ضروب من البيع كثيرة لا يجيزه الفقهاء لهذا الحديث.
ك‏
 [الحائك‏]: النساج.
ل‏
 [الحائل‏]: الأنثى من ولد الناقة، يقال:
لا أفعل ذاك ما أرزمت أُمُّ حائل.
*** و من اللفيف‏
ي‏
 [الحاوي‏]: يقال لصاحب الحيات:
حاوٍ.
***__________________________________________________
 (1) ديوان الأخطل: تحقيق د. فخر الدين قباوة، ط 4، دار الفكر، دمشق ص (284). و رواية الشطر الأول في الديوان:
و كأنَّ ظعنَ الحيِّ حائشُ قريةٍ
 (2) انظر في الحديث و موضوعه البحر الزخار: (3/ 306) و ما بعدها و أصل هذا الحديث أخرجه ابن حبان في صحيحه، رقم (2105) موارد الظمآن.

1620
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

و فاعلة بالهاء ص 1621

و [فاعلة]، بالهاء
ي‏
 [الحاوية]: واحدة الحوايا، و هي الأمعاء، مثل: راوية و روايا و زاوية و زوايا. و أصل حوايا و ما شاكله: حواوي على فواعل مثل ضاربة و ضوارب، فأبدلت الواو ياءً لانكسارها فصارت حوايي، ثم فتحت الياء لاستثقال الكسرة عليها و أبدلت من الياء الأخيرة ألف فصارت حوايا. قال اللّه تعالى: أَوِ الْحَوايا
 «1». و
قال علي بن أبي طالب «2»
أقتلهم و لا أرى معاويهْ             الأخْزَرَ العين العظيمَ الحاويهْ‏
*** فاعِلاء، بكسر العين ممدود
ي‏
 [حاوياء] البطنِ: أمعاؤه، قال «3»:
كأن نقيق الحبِّ في حاويائه             فحيحُ الأفاعي أو نقيقُ العقارب‏
*** فَعال، بفتح الفاء
ل‏
 [الحوال‏]: يقال: قعد حَواليه و حَوليه و حوله: بمعنىً. و
في دعاء النبي عليه السلام عند المطر: «اللهم حوالينا و لا علينا» «4»
.*** و [فَعالة]، بالهاء
ل‏
 [الحَوالة]: الاسم من أحاله عليه بِدَيْنه.
***__________________________________________________
 (1) الأنعام: 6/ 146 و تمامها: إِلَّا ما حَمَلَتْ ظُهُورُهُما أَوِ الْحَوايا أَوْ مَا اخْتَلَطَ بِعَظْمٍ.
 (2) ديوانه و العين: (3/ 318). و انظر أخبار وقعة صفين في تاريخ الطبري.
 (3) البيت لجرير كما في اللسان (حوا). و الرواية فيه: نقيق الأفاعي، و هو في ديوانه: (68).
 (4) هو من حديث كعب بن مرة عند ابن ماجه في إِقامة الصلاة، باب: ما جاء في الدعاء في الاستسقاء، رقم:
 (1269)؛ أحمد في مسنده: (3/ 104، 187؛ 4/ 236).

1621
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

و من المنسوب ص 1622

و من المنسوب‏
ر
 [الحواريّ‏]: واحد الحواريين، من أصحاب عيسى (ابن مريم) «1» عليه السلام.
و الحواريّ: الناصر.
و الحواريّ: الخاصّ من الصحابة، و منه‏
قول النبي عليه السلام: «الزبير ابن عمتي و حواريي من أمتي» «2»
. و يقال للنساء:
حواريات، لبياضهن، قال «3»:
فقل للحواريات يبكين غيرنا             و لا يَبْكنا إِلا الكلابُ النوابحُ‏
*** فُعال، بضم الفاء
ر
 [الحُوَار]: ولد الناقة، يقال في المثل «4»:
 «لا يضرُّ الحُوَارَ ما وطئت أمُّه»، قال «5»:
رعت قطناً حتى كأن حُوَارَها             ملمعةٌ داياته بطلاء
قطن: واد باليمن من نواحي نجران.
يريد أنه اسودّ وَبَرُ فقاره من السِّمَن.
*** و [فُعالة]، بالهاء
ق‏
 [الحُواقة]، بالقاف: الكُناسة.
*** فِعال، بكسر الفاء
__________________________________________________
 (1) ما بين القوسين ليس في (نش) و لا (ت).
 (2) قوله صلّى اللّه عليه و سلم في غريب الحديث: (1/ 217)، و الفائق: (1/ 330) و أصل الحديث أخرجه البخاري في فضائل أصحاب النبي صلّى اللّه عليه و سلم، باب: مناقب الزبير بن العوام رضي اللّه عنه، رقم (3514) و مسلم في فضائل الصحابة، باب: من فضائل طلحة و الزبير، رقم (2415).
 (3) البيت لأبي جلدة اليشكري، و هو في اللسان (حور).
 (4) المثل رقم: (3537) في مجمع الأمثال: (2/ 220).
 (5) لم نقف عليه.

1622
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

ر ص 1623

ر
 [الحِوار]: يقال: كلمت فلاناً فما ردّ إِليّ حِواراً: أي جواباً. و قد يُفتح أوله لغةً فيه. و أصل الحِوار: مصدر من حاوره.
ل‏
 [الحِوال‏]: كل شي‏ء حال بين اثنين.
يقال: هو حِوال بينهما: أي حائل مثل:
حجاز و حاجز.
و الحِوال: المحاولة، قال:
حِوالَ ملك و حِوال دين‏
و ذو حِوال «1»: ملك من ملوك حمير، و هو ذو حِوال بن يريم بن ذي مقار من ولده عامر بن عوسجة ذو حِوال الأصغر، من ولده آل يعفر الحِواليون ملوك اليمن.
ي‏
 [الحِواء]: بيوت من الوبر مجتمعة.
و الجميع: أحوية.
*** فَعِيل‏
ر
 [الحَوِير]: يقال: كلمت فلاناً فما رجّع إِليَّ حويراً: أي جواباً.
ل‏
 [الحَويل‏]: من المحاولة، قال الكميت «2»:
و ذات اسمين و الألوانُ شتى             تُحَمَّقُ و هي كيِّسةُ الحويلِ‏
يعني الرَّخَمَة تنسب إِلى الحمق.
و كَيَسُها أنها تدع بيضها في المواضع التي لا تنال.
ي‏
 [الحويّ‏]: كل شي‏ء مستدير.
***__________________________________________________
 (1) انظر الإِكليل: (2/ 166) و ما بعدها.
 (2) البيت له في اللسان (حول).

1623
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

و فعيلة بالهاء ص 1624

و [فَعيلة]، بالهاء
ي‏
 [الحَويّة]: واحدة الحوايا، و هي الأمعاء.
و الحويّة: كساء يُحْوَى حول سنام البعير يُركب عليه. قال ذو الرمة «1»:
نشد غداة الظعن كل ابن تسعةٍ             تضيق بأعلاه الحَويَّة و الرحل‏
أراد بقوله: ابن تسعة: أي تسعة أعوام، لأن البعير لا يفطر بازله إِلا لتسع سنين.
و الحَويّة: تراب يُحوى حول الصفا يحبس الماء.
*** فَعْلَى، بفتح الفاء
ض‏
 [حَوْضَى‏]: اسم موضع، بالضاد معجمة.
*** و [فَعلاء]، بالمد
ب‏
 [الحَوباء]: النفس، (قال أعرابي:
فكأن آدم حين حان وفاته             أوصاك حين يجود بالحَوباء
 ببنيه أن ترعاهم فرعيتهم             و كَفَيْتَ آدمَ عَيْلَةَ الأبناء)
«2»
ث‏
 [الحوثاء]: يقال: إِن الحوثاء، بالثاء بثلاث نقطات: الكبد و ما يليها، قال «3»:
__________________________________________________
 (1) ديوانه: (3/ 1617) و رواية صدره فيه:
و قَرَّبْنَ للأحْداجِ كُلَّ ابنِ تِسْعَةٍ
 (2) ما بين قوسين جاء في هامش الأصل (س) و في متن (ب) و ليس في بقية النسخ.
 (3) الشاهد بلا نسبة في الجمهرة: (2/ 36)، و في اللسان (حوث) و قبله:
إِنا وجدنا لحمها طريًّا

1624
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الحوثاء ص 1624

الكرش و الحوثاء و المَرِيّا
و حكى بعضهم: أن الحوثاء أيضاً الجاريةُ التارة السمينة.
ج‏
 [الحَوجاء]: الحاجة، و
في حديث قتادة أنه قال: إِن تسجد بالآخرة منهما أحرى ألّا يكون في نفسك حوجاء
: أي شي‏ء.
يعني أن موضع السجود في سورة «حم السجدة» أحرى أن تكون بالآية الأخرى:
وَ هُمْ لا يَسْأَمُونَ «1»، و لا تكون بالأولى: إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ «1»، لأنهم اختلفوا؛ فمنهم من جعل السجود بالأولى، و منهم من جعله بالأخرى.
*** و [فُعَلاء]، بضم الفاء و فتح العين‏
ل‏
 [الحُوَلاء]: جلدة رقيقة تخرج مع الولد فيها ماء أصفر و بها خطوط حمر و خضر و تشبَّه بها الأرض المخصبة فيقال: أرض بني فلان كَحُوَلاء الناقة. و يقال: الحِوَلاء، بكسر الحاء أيضاً. لغتان.
*** فَعْلان، بفتح الفاء
ذ
 [الحَوْذان‏]، بالذال معجمة: نبت، قال النابغة «2»:
فتنبت حَوْذاناً و نبتاً منوّراً             سأُتبعه من خير ما قال قائل‏
__________________________________________________
 (1) الخبر عن قتادة في الفائق: (1/ 338- 339)، و سورة حم هي: «فصّلت»، و المقصود أي الآيتين، و هما (37، 38) يقع السجود عند تلاوتهما ففيهما موضع سجود، و هما: وَ مِنْ آياتِهِ اللَّيْلُ وَ النَّهارُ ... إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ، ... وَ هُمْ لا يَسْأَمُونَ ...
 (2) ديوانه: (142).

1625
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

ر ص 1626

ر
 [حَوْران‏] «1»: اسم مدينة بالشآم، مات بها سعد بن عبادة الخزرجي رحمه اللّه تعالى.
*** و [فَعْلانة]، بالهاء
م‏
 [الحَوْمانة]: واحدة الحوامين، و هي أماكن غلاظ منقادة. و يقال: هي فوعالة.
*** و [فَعَلان‏]، بفتح العين‏
ي‏
 [الحَوَيان‏]: لغة في الحيوان.
***__________________________________________________
 (1) حوران: اسم إِقليم واسع جنوب دمشق، و هو إِحدى المحافظات السورية، و سعد بن عبادة: هو الصحابي الأنصاري المشهور سيد الخزرج، رأى نفسه أحق بالخلافة بعد وفاة الرسول صلّى اللّه عليه و سلم، فلم يبايع أبا بكر. و حينما أفضى الأمر إِلى عمر قال له سعد: كان و اللّه صاحبك أحبَّ إِلينا منك، و قد و اللّهِ أصبحتُ كارهاً لجوارك، فقال عمر: من كره جوارَ جارِه تحول عنه، فخرج سعد من المدينة مهاجراً إِلى الشام. فلَم يلبث أن مات في حوران، و لموته رواياتٌ متعددة و ممّا قيل: إِن الجنَّ قتلته. انظر طبقات ابن سعد: (3/ 613)، و سير أعلام النبلاء: (1/ 270)، و تهذيب ابن عساكر: (6/ 84)، و الإِصابة: الترجمة (3167).

1626
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الأفعال ص 1627

الأفعال‏
 [المجرّد]
فعَلَ، بفتح العين يفعُل بضمها
ب‏
 [حَوَبَ‏]: الحُوب: الإِثم.
ث‏
 [حَوَثَ‏]: حكى بعضهم: حاث الطائر على الشي‏ء: إِذا حام.
ج‏
 [حَوَجَ‏]: حاج إِليه حوجاً: إِذا احتاج، قال «1»:
غنيتُ فلم أرددكُم عند بِغْيَةٍ             و حُجت فلم أكددكمُ بالأصابع‏
ذ
 [حَوَذَ]: الحَوْذ، بالذال معجمة: السير الشديد.
و يقال: الحوذ السوق العنيف.
ر
 [حَوَر]: الحَوْر: الرجوع. يقال: حار: إِذا رجع. قال اللّه: إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ
 «2»: أي يرجع حيّاً بعد الموت، قال لبيد «3»:
و ما المرء إِلا كالشهاب و ضوئه             يحور رماداً بعد إِذ هو ساطع‏
و يقولون: نعوذ باللّه من الحور بعد الكور: أي من النقصان بعد الزيادة.
يقال: حار بعد ما كار.
ز
 [حوز]: الحوز: الجمع.
و الحوز: السير اللين، قال «4»:
بالحوز و الرفق و بالطميم‏
أي بالسير اللين.
__________________________________________________
 (1) البيت للكميت بن معروف الأسدي كما في اللسان (حوج).
 (2) الانشقاق: 84/ 14.
 (3) ديوانه: (88) و الصحاح و اللسان و التاج (حور).
 (4) الشاهد أحد ثلاثة أبيات بلا نسبة في اللسان و التاج (حوز)؛ و نسبها في العباب (حوز) إِلى عمر بن الأشعث ابن لجأ.

1627
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

حوز ص 1627

و كل من ضم إِلى نفسه شيئاً فقد حازه.
و يقال: حاز: إِذا رجع.
س‏
 [حَوَسَ‏]: الحوس: الخلط و الوطء.
و يقال: الذئب يَحُوس الغنم: أي يفرقها.
و رجل حَوَّاس: طواف بالليل.
ش‏
 [حَوَشَ‏]: حُشت الصيد و أحشته لغتان:
إِذا أتيْتَه من نواحيه لتصرفه إِلى الحبالة.
و يقال: حاشهم حَوْشاً: إِذا ساقهم و جمعهم.
و يقال: الحَوْش: أن يأكل آكلُ الطعام جوانبه حتى يأتي على أكثره.
ص‏
 [حَوَصَ‏]: الحوص و الحياصة: الخياطة.
يقال في المثل «1»: «إِن دواء الشق أن تحوصه».
ض‏
 [حَوَضَ‏]، حَاضَ الرجلُ حوضاً: أي اتخذه.
ط
 [حَوَطَ]: حاطه حوطاً و حياطة: أي وقاه.
و حاط الحمار عانته «2»: أي جمعها.
ق‏
 [حَوَقَ‏]: حَوْقُ البيتِ، بالقاف: كَنْسُهُ.
ك‏
 [حَوَكَ‏]، حاكَ النسَّاج ثوبه حياكة.
و حاك الشاعر شِعره حوكاً.
ل‏
 [حَوَل‏]، حالَ عليه الحول: أي أتى.
__________________________________________________
 (1) المثل رقم: (9) في مجمع الأمثال: (1/ 10). و يضرب في رتق الفتق و إِطفاء النائرة، و هو في اللسان و التاج (حوص).
 (2) العانة: القطيع من حمر الوحش.

1628
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

حول‏ ص 1628

و حال الرجل في متن فرسه حؤولًا: إِذا وثب عليه.
و حال الشخص: إِذا تحرك.
و حال الرجل إِلى مكان آخر: إِذا تحول.
و حال لونه: إِذا تغير.
و حالت القوس: إِذا انقلبت عن حالها.
و إِذا لم تحمل النخلة سنة قيل: حالت النخلة و هي حائل، يقال: حال نخل بني فلان العامَ.
و حالت الشاة و نحوها حيالًا: إِذا لم تحمل فهي حائل. و
في حديث ضرار بن عمرو: ألا إِن شر حائلٍ أمٌّ فزوجوا الأمهات. و ذلك أنه صرع في القتال فاستنقذه إِخوته.
و حال الرجل عن عهده و عن خلقه: إِذا تغير، و كل متغير عن حاله فهو حائل.
و يقال: حالت الدار و أحالت و أحولت، ثلاث لغات: إِذا أتى عليها حول.
و حال الغلامُ و غيرُه: أتى عليه حول.
و حال دونَ الشي‏ء حائلٌ: أي منع دونه مانع. قال اللّه تعالى: يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَ قَلْبِهِ‏
 «1».
قال قتادة: أي يحول بينه و بين أن يخفى عليه شي‏ء من سرِّه و جهره فصار أقرب إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ.
و قوله تعالى: وَ حِيلَ بَيْنَهُمْ وَ بَيْنَ ما يَشْتَهُونَ‏
 «2». قرأ ابن عامر و الكسائي بضم الحاء و الباقون بكسرها.
م‏
 [حَوَمَ‏]، حامَ الطائر حول الشي‏ء حَوَماناً: إِذا دار.
و حامت الإِبل حول الحوض: إِذا دارت عطشاً.
و الحوائم: العطاش.
__________________________________________________
 (1) الأنفال: 8/ 24، و انظر في تفسيرها فتح القدير: (2/ 300).
 (2) سبأ: 34/ 54.

1629
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

حوم‏ ص 1629

و
في حديث عمر «1»
: «ما ولي أحدٌ إِلا حام على قرابته و قرى في عيبته»
. حام: أي حاط و عطف عليهم، و قرى في عيبته: أي جمع شيئاً لنفسه.
*** فعَل، بالفتح، يفعِل، بالكسر
ى‏
 [حَوى‏]: إِذا جمع.
و حوى الشي‏ء حيًّا: إِذا أحاط به من جهاته.
*** فعِل، بالكسر يفعَل، بالفتح‏
ر
 [حوِر]: الحَوَرُ: شدة بياض العين في شدة سوادها، و النعت: أحور و حوراء، و الجمع: حُور. قال أبو عمرو: الحَوَر: أن تسود العين كلها مثل الظباء و البقر. قال:
و ليس في بني آدم حَوَر، و إِنما قيل للنساء حُوْرٌ تشبيهاً بالظباء و البقر. و سئل الأصمعي عن الحَوَر في العين، فقال: لا أدري ما هو، قال اللّه تعالى: وَ لَحْمِ طَيْرٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ وَ حُورٌ عِينٌ كَأَمْثالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ‏
 «2». قرأ حمزة و الكسائي بخفض «حُورٍ عِينٍ» و اختاره يحيى بن زياد الفراء، و قرأ سائرهم بالرفع، و هو اختيار أبي عبيد، قال: لأن الحور لا يطاف بهنّ.
و قرأ النخعي: و حورا عينا بالنصب. و حكى سيبويه و الفراء: أنها قراءة أُبَيّ بن كعب. قال سيبويه: الرفع محمول على المعنى، لأن المعنى فيها أكوابٌ و أباريقُ و كأسٌ من معين و فاكهة
__________________________________________________
 (1) حديثه في الفائق: (1/ 334)، و بقيته: «... و لن يلَي الناس كقُرشي عَضَّ على ناجِذِه».
 (2) الواقعة: 56/ 21، 22، 23. و انظر فتح القدير: (5/ 150).

1630
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

حور ص 1630

و لحمُ طير و حورٌ عين. أي و لهم حور عين و أنشد سيبويه «1»:
بادت و غيَّر آيهنَّ مع البِلى             إِلا رواكدَ جمرهنَّ هباءُ
و مشجّجٌ أما سواد قذاله             فبدا و غيَّر سارَهُ المعزاء

أراد: و بها رواكدُ و مشجَّجٌ. و أما الخفض فعلى العطف و هو محمول على المعنى أيضاً؛ أي ينعمون بهذه الأشياء و بحور عين، كما قال «2»:
إِذا ما الغانيات برزن يوماً             و زججن الحواجب و العيونا
و العيون لا تزجج، و إِنما المعنى و كَحَلْنَ العيونَ. و النصب محمول على المعنى أيضاً، أي: و يعطون حوراً عيناً. و أنشد بعضهم «3»:
جئني بمثلِ بني بدرٍ لقومهمُ             أو مثلِ أسْرةِ منظور بن سيَّارِ
أو عامرِ بن طُفيلٍ في مركَّبِهِ             أو حارثٍ يوم نادى القومُ يا حارِ
قال جرير في حَوَرِ العين «4»:
إِن العيونَ التي في طرفها حَوَرٌ             قتلننا ثم لم يحيين قتلانا
س‏
 [حوِس‏]: الأحوس: الشجاع الذي لا ينثني من شدته، قال «5»:
أحوس في الظلماء بالرمح خَطِلْ‏
أي سريع الطعن.
و قال بعضهم: الأحوس الدائم الركض.
__________________________________________________
 (1) كتاب سيبويه: (1/ 174)، و رواية صدر البيت الثاني:
«و مشجج بالجيم أمَّا سَواءِ قذاله»
و هو في اللسان «شجج).
 (2) الشاهد بلا نسبة في اللسان (زجج).
 (3) البيتان لجرير، ديوانه: (242)؛ و الأول من شواهد سيبويه في الكتاب: (1/ 94 و 170).
 (4) ديوانه: (492) ط. دار صادر.
 (5) الرجز بلا نسبة في العين: (3/ 271)، و الصحاح و اللسان (حوس).

1631
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

ص ص 1632

ص‏
 [حوِص‏]: الحَوَص: ضيق مؤخر العين و غؤورها.
و النعت أحوص و حوصاء.
و يقال: إِن الأحوص ضيِّقُ إِحدى العينين.
ل‏
 [حوِل‏]: الحوَل: إِقبال الحدقة على الأنف. رجل أحول و امرأة حولاء.
*** الزيادة
الإِفعال‏
ر
 [الإِحارة]: يقال: كلّمه فما أحار إِليه جواباً: أي ما ردّ.
ش‏
 [الإِحاشة]: أحاش الصيد: إِذا نفّره من حواليه ليصرفه إِلى الحبالة. و
في الحديث «1»
: أن محرمين أحاش أحدهما صيداً و قتله الآخر فحكم عليهما عمر و عبد الرحمن بن عوف بشاة.
قال أبو حنيفة: إِذا دل المحرم محرِماً على الصيد فقتله فعليه القيمة مع الجزاء، و هو مروي عن سعيد بن جبير و عطاء و الشعبي‏
. و قال مالك و الشافعي: يكون مسيئاً و لا جزاء عليه.
ط
 [الإِحاطة]: أحاط به علمُهُ: أي بلغ منتهاه، قال اللّه تعالى: وَ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحاطَ بِكُلِّ شَيْ‏ءٍ عِلْماً
 «2».
و أحاط الشي‏ء بالشي‏ء: كالإِناء يحيط بالماء و نحوه من جوانبه.
ل‏
 [الإِحالة]: أحال الرجل في متن فرسه و حال: لغتان إِذا وثب عليه.
__________________________________________________
 (1) الخبر و مختلف الأقوال في البحر الزخار: (2/ 327)؛ و انظر الفائق: (1/ 336).
 (2) الطلاق: 65/ 12.

1632
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الإحالة ص 1632

و أحالت الدار: إِذا أتى عليها حول.
و أحلت فلاناً على فلان بديني: من الحوالة.
و يقال: أحال فلان على فلان بالسوط يضربه: أي أقبل.
و أحال الرجل الكلام فاستحال.
*** و مما جاء على أصله‏
ج‏
 [الإِحواج‏]: أحْوَج الرجل: إِذا احتاج.
و قوم محاويج. و أحوجه إِليه فاحتاج.
ذ
 [الإِحواذ]: أحْوذ الإِبلَ، بالذال معجمة: أي ساقها.
ش‏
 [الإِحواش‏]: أحْوش الرجل الصيد و أحاش و حاش ثلاث لغات: إِذا نفّره إِلى الحبالة ليصيده.
ل‏
 [الإِحوال‏]: أحول الغلامُ: إِذا أتى عليه حَوْل.
و أحول الرجل بالمكان و أحال: إِذا أقام به حولًا.
*** التفعيل‏
ب‏
 [التحويب‏]: حوّب الإِبلَ: إِذا قال لها:
حَوْبِ، و هو زجر لها.
ر
 [التحوير]: حوّر الطعامَ: إِذا نقّاه.
و حوّر ثوبه: أي بيّضه، و قال‏
بعضهم «1»
: إِنما قيل لأصحاب عيسى عليه‏
__________________________________________________
 (1) انظر القول في غريب الحديث: (1/ 217).

1633
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

التحوير ص 1633

السلام: الحواريون، لأنهم كانوا يحوّرون الثياب‏
: أي يبيضونها بالغسل.
و قيل: بل سموا حواريين لنصرهم عيسى، و الحواري الناصر.
و الجفنة المحوّرة: المبيضة بالسنام و الشحم.
و يقال: حوّر الخبزة، إِذا أدارها ليضعها في المَلة.
و يقال: حوّر الرجل عين بعيره: أي حجّر حولها بِكَيٍّ، و سمي الكيُّ تحويراً لأن موضعه يبيضّ.
و
في الحديث: «وجد أسعد بن زرارة وجعاً في رقبته فحوّره النبي عليه السلام بحديدة» «1».
و حوّر الخف: جعل باطنه من حور.
ز
 [التحويز]: حوّزه الشي‏ءَ: أي جعله في حوزته.
ش‏
 [التحويش‏]، بالشين معجمة: التحويل.
ص‏
 [التحويص‏]: حوّص الثوب: أي حاصه في مواضع منه.
ض‏
 [التحويض‏]: حوّض حوضاً: أي اتخذه.
و حوّض للنخلة: إِذا جعل لها كالحوض تشرب منه. و اسم الموضع: مِحْوَض.
و حوّض على الشي‏ء: إِذا كان راغباً فيه هاوياً له. يقال: فلان يحوّض حوالي فلانة: إِذا هَوِيَها.
ط
 [التحويط]: حوّط حائطاً.
__________________________________________________
 (1) الخبر في الفائق: (1/ 332).

1634
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

ل ص 1635

ل‏
 [التحويل‏]: حوّلت الشي‏ءَ: إِذا نقلته عن موضعه.
و حوّل الشي‏ءُ بنفسه: أي تحوّل، يتعدى و لا يتعدى.
*** المفاعلة
ث‏
 [المحاوثة]: يقال: حاوث فلان فلاناً، بالثاء: أي راوغه، و أنشد ثعلب «1»:
ظلّت تحاوثني رمداءُ داهيةٌ             يوم الثويَّة عن أهلي و عن مالي‏
ر
 [المحاورة]: المجاوبة (قال اللّه تعالى:
وَ هُوَ يُحاوِرُهُ*
 «2».
و يقال: المحاورة المخالطة) «3».
ل‏
 [المحاولة]: حاول الشي‏ء: أداره على حالاته.
*** الافتعال‏
ج‏
 [الاحتياج‏]: احتاج إِليه: من الحاجة.
ط
 [الاحتياط]: احتاط في الأمر لنفسه: أي أخذ بما هو أحوط له: أي أوقى مما يخاف.
ل‏
 [الاحتيال‏]: رجل محتال: ذو حيلة يحتال على الناس.
و يقال: احتال بالدَّيْن على فلان، من الحوالة: أي قبله غريماً له بِدَيْنِه.
***__________________________________________________
 (1) الشاهد لثعلب- أيضاً- في اللسان (حوت).
 (2) الكهف: 18/ 34، و تمامها: فَقالَ لِصاحِبِهِ وَ هُوَ يُحاوِرُهُ ...
 (3) ما بين القوسين ليس في (نش) و لا (ت).

1635
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

و مما جاء على أصله ص 1636

و مما جاء على أصله‏
ش‏
 [الاحتواش‏]: احتوَش القومُ الصيدَ: إِذا نفّره بعضهم على بعض ليصيده.
و احتوَش القومُ فلاناً: إِذا جعلوه وسطهم.
ي‏
 [الاحتواء]: احتوى على الشي‏ء: أي اشتمل عليه.
و احتوى الشي‏ءَ: أي جمعه.
*** الانفعال‏
ز
 [الانحياز]: انحاز عنه، بالزاي: أي انعدل، و
في الحديث «1» قال علي رضي اللّه عنه يوم الجمل: لا تتبعوا مولِّياً ليس بمنحاز إِلى فئةٍ.
قال أبو حنيفة: إِذا كان لأهل البغي فئة يرجعون إِليها قتل مُدْبِرُهم و أجيز على جريحهم، و إِن لم يكن لهم فئة يرجعون إِليها لم يقتل مُدْبِرُهم و لم يجز على جريحهم. قال الشافعي لا يقتل مُدْبِرُهم و لا يجاز على جريحهم و إِن كانت لهم فئة.
ش‏
 [الانحياش‏]: انحاش عن الشي‏ء، بالشين معجمة: أي نفر.
و يقال: فلان ما ينحاش عن شي‏ء: أي لا يبالي به و لا يكترث له.
*** الاستفعال‏
ث‏
، مثلثة
 [الاستحاثة]: يقال: استحاث الشي‏ء:
إِذا ضاع من الإِنسان فوقع في التراب فطلبه فلم يكدْ يجده. و أصله من الحوث.
__________________________________________________
 (1) انظر قول الإِمام علي في خبر «يوم الجمل» عند الطبري حوادث سنة: (36 ه). و انظر في الأمان الأم:
 (4/ 302) و ما بعدها.

1636
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

ل ص 1637

ل‏
 [الاستحالة]: استحال الشي‏ءُ: إِذا تغيّر عن حاله.
و استحال الكلامُ: أي صار محالًا.
و يقال: استحِلْ ذلك الشخصَ: أي انظر إِليه هل يحول: أي يتحرك.
*** و مما جاء على أصله‏
ذ
 [الاستحواذ]: استحوذ على الشي‏ء: أي غلب. يقال: إِنه من الحاذ و هو الحال، أي غلب على أحواله. قال اللّه تعالى:
اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطانُ‏
 «1».
ض‏
 [الاستحواض‏]: استحوَض الماءُ: اتخذ حوضاً.
*** التفعُّل‏
ب‏
 [التحوُّب‏]: التوجع. و يقال: هو التغيظ في قول طفيل «2»:
 فذوقوا كما ذقنا غداة محجرٍ             من الهمِّ في أكبادنا و التحوُّبِ‏
و التحوب: التأثُّم، يقال: تحوّب فلان من كذا: أي تأثم.
ز
 [التحوّز]: تحوّز و تحيّز، بالزاي. و تحوّزتِ الحية و تحيّزت: أي تحوت و تلوّت.
س‏
 [التحوّس‏]: يقال: التحوّس: أن يريد الرجل السفر فيقيم لعارض يمنعه.
ش‏
 [التحوش‏]: تحوّش القوم عنه: أي تنحَّوا.
__________________________________________________
 (1) المجادلة: 58/ 19.
 (2) هو طفيل الغنوي، و البيت في اللسان (حوب، حجر).

1637
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

ف ص 1638

ف‏
 [التحوُّف‏]: تحوّفه: إِذا تنقصه من حافاته، و هي جوانبه.
ل‏
 [التحوّل‏]: تحوّل: أي حمل الحال، و هو ما يحمل على الظهر.
و تحوّل عن موضعه و عن حاله: أي انتقل.
و تحوّل: أي احتال، و في المثل «1»: «لو كان ذا حيلة تحوَّل».
ي‏
 [التحِّوي‏]: تحوَّى: أي تجمع.
*** التَفاعل‏
ر
  [التحاور]: التجاوب، قال اللّه تعالى: وَ اللَّهُ يَسْمَعُ تَحاوُرَكُما
 «2».
ز
[التحاوُز]: يقال: تحاوز الفريقان في الحرب: إِذا انحاز كل فريق عن الآخر.
ص‏
 [التحاوُص‏]: تحاوص الرجل: أي أرى أنه أحوص.
*** الافعِلَال‏
ر
 [الاحورار]: احورّ الشي‏ء: أي ابيضّ.
و احورّت العين: أي صارت حوراء.
ل‏
 [الاحولال‏]: احولَّت العين: أي صارت حولاء، و احوالّت، أيضاً.
***__________________________________________________
 (1) المثل رقم: (3233) في مجمع الأمثال: (2/ 175).
 (2) المجادلة: 58/ 1.

1638
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

باب الحاء و الياء و ما بعدهما ص 1639

باب الحاء و الياء و ما بعدهما
الأسماء
 [المجرّد]
فَعْلٌ، بفتح الفاء و سكون العين‏
ث‏
 [حَيْثُ‏]: كلمة تدل على المكان، مبنية على الضم لأنها خالفت أخواتها الظروف في أنها لا تضاف فأشبهت «قبل» و «بعد» إِذا أُفردتا. و حكى سيبويه: أن من العرب من يفتحها على كل حال. قال الكسائي: الضم لغة قيس و كنانة، و الفتح لغة تميم. قال: و بنو أسد يخفضونها في موضع الخفض و ينصبونها في موضع النصب، في مثل قول اللّه تعالى: من حيث لا تعلمون «1». و تضم و تفتح، فإِذا أُدخلت «ما» على «حيث» صارت حرف جزاء. تقول: حيث تكون أكون و حيثما تكن أكن.
د
 [الحَيْد]: النادر من الجبل. و الجمع:
حُيود و أحياد.
و حَيْد كل شي‏ء: حرفه.
و يقال: الحيود: عُقَدُ قرن الظبي.
واحدها: حَيْد.
ر
 [الحَيْر]: تخفيف حائر الماء، و هو الموضع الذي يتحير الماء فيه.
ز
 [الحَيْز]: تخفيف الحيِّز، و هو ناحية الشي‏ء، و أصله من الواو.
س‏
 [الحيْس‏]: طعام يتخذ من أقط و تمر و سمن. و
في حديث عائشة «2»
: «دخل النبي عليه السلام يوماً فقلنا: قد خبأنا لك‏
__________________________________________________
 (1) الأعراف: 7/ 182، و القلم: 68/ 44 مِنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُونَ*.
 (2) أخرجه الشافعي في مسنده (86 و 106) و هو من حديثها في الأم: (2/ 112) و فيه رأي الإِمام الشافعي؛ و انظر أيضاً (في صوم التطوع) البحر الزخار: (2/ 271).

1639
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الحيس‏ ص 1639

حَيْساً. قال: إِني كنت أريد الصوم و لكن قرّبيه».
قال الشافعي: من دخل في صوم متطوعاً ثم أفطر لم يَجِب عليه القضاء، و هو رأي بعض الفقهاء و مروي عن عمر و علي و ابن عباس و ابن مسعود و ابن عمر
. و قال مالك: إِن أفطر لعذر فلا قضاء عليه، و إِن كان لغير عذر لزمه القضاء. قال أبو حنيفة عليه القضاء بكل حال.
و حَيْس «1»: اسم مدينة بتهامة، سميت بالذي بناها و هو الحيس بن ذي رُعين من حمير.
ص‏
 [الحيْص‏]: يقال: وقعوا في حَيْص بَيْص: أي في شدة و ضيق من أمرهم لا مخرج لهم منه، قال «2»:
لم تلتحصْني حَيْص بيص لحاصِ‏
ل‏
 [الحيل‏]: يقال: لا حَيْلَ و لا قوة إِلا باللّه:
لغة في لا حول.
*** و [فَعْلة]، بالهاء
ض‏
 [الحَيْضة]، بالضاد معجمة: من الحيض و الجميع: حِيَض.
ل‏
 [الحَيْلة]: الجماعة الكثيرة من المَعْز.
م‏
 [الحَيْمة] «3»: موضع باليمن.
__________________________________________________
 (1) انظر عن (حيْس) الموسوعة اليمنية: (1/ 429) و الصفة: (74).
 (2) عجز بيت لأمية بن أبي عائذ الهذلي، ديوان الهذليين: (2/ 192) و صدره:
 قد كنت خرَّاجاً ولوجاً صَيْرَفا
و قوله: لم تلتحصني: أي تنشب بي. و لحاصِ كحذامِ: الداهية.
 (3) هما اليوم حَيمتان: (الداخلية) و مركزها العِرّ، و الحَيمة (الخارجية) و مركزها مَفْحَق، تقعان على مسافة (60 كم) غرب صنعاء و تتبعان إِدارياً محافظتها. (انظر الموسوعة اليمنية: 1/ 430)، و هنالك الحيمة أيضاً في محافظة تعز.

1640
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

ن ص 1641

ن‏
 [الحينة]: يقال: فلان يأكل الحَيْنَة: لغة في الحِينة: أي مرة واحِدة.
و
 [حَيْوة]: اسم رجل.
*** فِعْل، بكسر الفاء
ص‏
 [حِيص‏] بِيص: لغة في حَيْص بَيْص.
و
في الحديث «1»
: قيل لسعيد بن جبير في مكاتَبٍ اشترط عليه أهله ألّا يخرج من المصر، فقال: ثقلتم عليه ظهره و جعلتم الأرض عليه حِيص بِيص.
و يروى بفتح الحاء و الياء. أي أنهم ضيقوا عليه.
ن‏
 [الحِين‏]: الزمان، يقع على القليل و الكثير، و جمعه: أحيان، و جمع الأحيان:
أحايين. قال الفراء: الحين حينان: حين لا يوقف على حده، و حين: يوقف على حده.
و الحين في قوله تعالى: تُؤْتِي أُكُلَها كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّها
 «2» ستةُ أشهر. و أما قوله تعالى: هَلْ أَتى‏ عَلَى الْإِنْسانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ
 «3». فقيل: أربعون سنة «4»، و قيل: المراد بالإِنسان آدم، و قيل: هو عامٌّ لأن كل إِنسان قبل الولادة لم يكن مذكوراً. و ليس في الحين وقت معلوم. قال الكسائي و الفراء: «هَلْ أَتى‏» بمعنى قد أتى. و ذكر سيبويه أن «هل»: تكون بمعنى «قد». و قيل: «هل» لفظها لفظ الاستفهام و معناها التقرير: أي أ ليس قد.
و قول اللّه تعالى: تَمَتَّعُوا حَتَّى حِينٍ‏
 «5». أي إِلى وقت الموت.
__________________________________________________
 (1) القول في غريب الحديث: (2/ 427)؛ الفائق: (1/ 344).
 (2) إِبراهيم: 14/ 25.
 (3) الإِنسان: 76/ 1.
 (4) في (نش) و (ت): «هو أربعون».
 (5) الذاريات: 51/ 43.

1641
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الحين‏ ص 1641

و قولهم: «حينئذ»: تبعيد الآن؛ إِذا باعدوا بين الوقتين باعدوا بإِذ فقالوا: حين إِذ و تبدل الهمزة ياءً للتخفيف فيقال:
حينئذ.
و اختلف الفقهاء في تحديد الحين إِذا علق بشرط الطلاق و اليمين و نحوهما به؛ فإِذا قال رجل لامرأته: أنت طالق إِلى حين. قال أصحاب أبي حنيفة: تَطْلق لمضي ستة أشهر. قال أبو حنيفة: و لا أعرف الدهر. قال صاحباه: هو مثل الحين.
و قال الشافعي: الحين و الزمان و الدهر و الحِقب تكون على الدوام. و يقع طلاق المرأة إِذ مات الزوج.
*** و [فِعْلة]، بالهاء
ب‏
 [الحِيبة]: يقال: لفلان في بني فلان حِيْبَةٌ بمعنى حَوْبة: أي قرابة.
و الحيبة أيضاً: الهمُّ و الحاجة لغة في الحوبة. قال «1»:
ثم انصرفت و لا أبثُّكَ حِيبَتي             رعشَ العظام أطيشُ مشيَ الأصور
و يقولون: بات بِحِيْبَةِ سوء. و أصله من الواو.
ر
 [الحِيرة]: مدينة كان يسكنها النعمان ابن المنذر الملك اللخمي. و النسبة إِليها:
حاري على غير قياس.
ط
 [الحِيطة]: من الاحتياط، يقال: عمل بالحِيطة، و هي من الواو.
ل‏
 [الحِيلة]: الاسم من الاحتيال، و هي من الواو أيضاً.
ن‏
 [الحينة]: يقال هو يأكل الحِيْنَة: أي المرة الواحدة.
__________________________________________________
 (1) هو أبو كبير الهذلي، ديوان الهذليين: (2/ 102)، و ديوان الأدب: (3/ 327)، و اللسان (حوب)، و الأصور:
من به ميل إِلى أحد شقيه.

1642
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الحينة ص 1642

و يقال: متى حينة ناقتك: أي وقت تحيينها.
و كم حينة ناقتك: أي لبنها.
*** فَعَلٌ، بفتح الفاء و العين‏
ي‏
 [الحاء]: هذا الحرف. يقال: هذه حاء حسنة، و تصغيرها حُيَيَّة.
و حاء: حي من اليمن من همدان من قضاعة ثم من خولان.
*** و [فَعَلة]، بالهاء
ف‏
 [الحافة]: حافّتا الوادي: جانباه.
و قوم حافّة: جمع حائف.
*** و [فَعَل‏] مما أتى على الأصل‏
و
 [الحيا]: المطر، لإِحيائه الأرضَ بالنبات.
*** و [فَعَلة]، بالهاء
و
 [الحياة]: ضد الموت.
*** و من المنسوب‏
ر
 [الحاري‏]: المنسوب إِلى حيرة النعمان.
*** الزيادة
أَفْعَل، بالفتح‏
ل‏
 [الأحيل‏]: يقال: هو أحيل منه: أي‏

1643
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الأحيل‏ ص 1643

أكثر حيلة، و أحول، الياء على اللفظ و الواو على الأصل.
*** مَفعِل، بفتح الميم و كسر العين‏
د
 [المحيد]: الميل. يقال: ما له منه مَحِيد.
ص‏
 [المحيص‏]: المحيد. قال اللّه تعالى: هَلْ مِنْ مَحِيصٍ‏
 «1».
ض‏
 [المحيض‏]: الحيض، قال اللّه تعالى:
وَ اللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ‏
 «2». و
في الحديث «3»
: قال النبي عليه السلام لأسماء بنت أبي بكر الصديق: «إِن المرأة إِذا بلغت المحيض لا يصلح أن يُرى منها إِلا هذان، و أشار إِلى الوجه و الكفين»
.*** فَعِّل، بفتح الفاء و كسر العين مشددة
ز
 [الحَيِّز]: الناحية، و أصله حَيْوِز على فيعِل، من الواو، و الجمع: أحياز بالياء، و كان القياس أن تجمع على أحوازٍ بالواو.
مثل ميت و أموات إِلا أنه هكذا سمع عن العرب و لا مساغ للقياس فيه «4».
*** فاعل‏
ر
 [الحائر]: الموضع يتحير فيه الماء، قال:
__________________________________________________
 (1) ق: 50/ 36.
 (2) الطلاق: 65/ 4.
 (3) أخرجه أبو داود في اللباس، باب: فيما تبدي المرأة من زينتها، رقم (4104)، و انظر: البحر الزخار (باب الحيض) (1/ 130- 144)؛ الأم: (1/ 84).
 (4) و لكن اللهجات اليمنية تجمعه على القياس فيقولون: صنعاء و أحوازها وَ عَدَن و أحوازها ... و نحو ذلك.

1644
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الحائر ص 1644

تخطو على برديَّتين غذاهما             غَدِقٌ بساحة حائر يعبوب‏
ض‏
 [الحائض‏]: امرأة حائض، و لا يقال بالهاء لأنه نعت للإِناث دون الذكور. و
في الحديث «1»
: طلق ابن عمر امرأته و هي حائض فقال النبي عليه السلام: «ما هكذا أمرك ربك، أمرك أن تطلق لكل طهر تطليقة»
. قال أبو حنيفة و أصحابه و الشافعي: هذا الذي نهى عنه طلاق البدعة، و الذي أمر به طلاق السنة و هو أن يطلق الرجل امرأته و هي طاهر قد اغتسلت من حيضها و لا يكون قد جامعها في ذلك الطهر ثم يراجعها بين كل تطليقتين. و هذا قول زيد بن علي. و حكي عن الشافعي في بعض أقواله: أن الطلاق مباح ليس فيه سنة و لا بدعة. قال مالك: السنة ألا يطلقها في ثلاثة أطهار إِلا تطليقة واحدة، فإِذا طلقها تركها حتى يمضي ثلاثة أطهار.
و
 [الحائي‏]: يقال لصاحب الحيات:
حائي، و أصل حائي: حايو فقلبت الواو ياء لانكسار ما قبلها مثل عانٍ و داعٍ و نحوهما فصار حايي بياءين فأبدلت من الياء الأولى همزة مثل طائر و سائر. هذا قول من قال: إِن الحية من الحياة و أصلها حيوة، و من قال: حاوِي و حَوّاء فهي عنده من حَوى.
*** فَعَال، بفتح الفاء
د
 [حياد]: يقال: حَيْدى حَيَاد: مبني على الكسر من الحيد و هو الميل.
__________________________________________________
 (1) هو من حديث ابن عمر أخرجه مسلم في الطلاق، باب: تحريم طلاق الحائض ... رقم (1471) و أبو داود في الطلاق، باب: في طلاق السنة رقم (2179 و 2185) و أحمد في مسنده (2/ 54 و 58- 61 و 80) و غيرهم. و في بعض الروايات أن عمر سأل النبي صلّى اللّه عليه و سلم عن ذلك فقال: «مُره فليراجعها، ثم يطلقها و هي طاهر أو حامل». و في رأي الإِمام الشافعي (الأم) (5/ 224) معتمداً على هذا الحديث؛ و مثله في (أحكام الطلاق البدعي) الذي يقع في الحيض، في البحر الزخار: (3/ 153)، مسند الإِمام زيد (باب العدة) (287).

1645
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

و ص 1646

و
 [حياء] الناقة و كل أنثى: معروف.
و الحياء: الاسم من الاستحياء. و
في حديث النبي عليه السلام: «الحياء من الإِيمان» «1»
 و
في حديث آخر: «الحياء خير كله» «2»
. و
 «الحياء لا يأتي إِلا بخير» «3»
.*** و [فِعَال‏]، بكسر الفاء
ض‏
 [الحِياض‏]: جمع حوض.
ل‏
 [الحيال‏]: يقال: قعد بحِياله، و هو من الواو.
*** و [فِعالة]، بالهاء
ز
 [الحيازة]: الحوز.
ك‏
 [الحياكة]: الحوك.
*** فَعْلَى، بفتح الفاء و سكون العين‏
ر
 [الحيرى‏]: امرأة حيرى: متحيرة.
*** و [فَعَلَى‏]، بفتح العين‏
__________________________________________________
 (1) هو من حديث ابن عمر في الصحيحين أخرجه البخاري في الإِيمان، رقم (24) و مسلم في الإِيمان، باب: بيان عدد شعب الإِيمان ...، رقم (36).
 (2) هو من حديث عمران بن حصين عند مسلم في الإِيمان، باب: بيان عدد شعب الإِيمان، رقم (37) و أبو داود في الأدب، باب: الحياء، رقم (4796) و أحمد في مسنده (4/ 426).
 (3) من حديث عِمران بن حُصَين عنه صلّى اللّه عليه و سلم عند البخاري في الأدب، باب: الحياء، رقم (5766) و مسلم في الإِيمان، باب: بيان عدد شعب الإِيمان، رقم (37) و فيهما؛ «فقال بشير بن حصين: مكتوب في الحكمة: إِنَّ من الحياء وقاراً، و إِن من الحياء سكينة؛ فقال له عمران: أحدثك عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم و تحدثني عن صحيفتك!». و انظر شرح ابن حجر: (فتح الباري): (10/ 521).

1646
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

د ص 1647

د
 [الحَيَدى‏]: يقال: هو حيدَى: أي كثير الحيود عن الشي‏ء، قال الهذلي «1»:
مزابيةٍ حيدى بالدِّحالِ‏
*** فَعْلان، بفتح الفاء
د
 [الحَيْدان‏]: ما حاد من الحصى عن قوائم الدابة في السير.
و حَيْدان بن عمرو بن الحاف بن قضاعة أبو مهرة بن حيدان. «2» قال جميل بن معمر «3»:
و ملحاء من حيدانَ صِيْدٍ رجالها             إِذا حشدَتْ كادت على الناس تُضعف‏
ر
 [الحيران‏]: المتحير. قال اللّه تعالى:
حَيْرانَ لَهُ أَصْحابٌ‏
 «4». و جمع حيران حيارى.
و
 [حيّان‏] من أسماء الرجال، و أصله حيوان فأدغم.
*** و [فَعْلانة]، بالهاء
ك‏
 [الحيكانة]: يقال: ضبّة حيكانة: أي ضخمة تحيك إِذا جرت.
***__________________________________________________
 (1) عجز بيت لأمية بن أبي عائذ الهذلي، ديوان الهذليين: (2/ 176) و صدره:
أو أصحم حامٍ جَرامِيْزَهُ‏
 (2) انظر نسب حيدان في كتاب الإِكليل: (2/ 255) و ما بعدها.
 (3) البيت ليس في ديوانه، فهو واحد من أبيات فائية جميل التي يستشهد بها المؤلف و ليست في المطبوع من ديوانه.
 (4) الأنعام: 6/ 71.

1647
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

فعلان بكسر الفاء ص 1648

فِعْلان، بكسر الفاء
ت‏
 [الحيتان‏]: جمع حوت.
ر
 [الحيران‏]: جمع: حائر الماء، و هو مجتمعه.
ط
 [الحيطان‏]: جمع حائط.
*** و [فَعَلان‏]، بفتح الفاء و العين‏
و
 [الحَيوان‏]: كل ذي روح، و هو على نوعين مكلّف و غير مكلّف.
و الحيوان: ماء في الجنة.
و قول اللّه تعالى: لَهِيَ الْحَيَوانُ‏
 «1».
أي الباقية.
***__________________________________________________
 (1) العنكبوت: 29/ 64، و تمامها: وَ إِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوانُ ....

1648
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الأفعال ص 1649

الأفعال‏
 [المجرّد]
فعَل، بفتح العينِ، يفعِل، بكسرها
د
 [حاد] عن الشي‏ء حَيَداً و حَيْداً و حُيُوداً و حَيَداناً و حَيْدودة: أي مال. قال اللّه تعالى: ذلِكَ ما كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ
 «1».
س‏
 [حاس‏]: الحيْس: الخلط، و منه سمي الحيْس.
يقال: حاس حيْساً: أي اتخذه.
ص‏
 [حاص‏]: عن الشي‏ء حَيْصاً و حيوصاً و محاصاً و حيصاناً: إِذا مال. و
في حديث ابن عمر في ذكر غزاة: فحاص المسلمون حيصة.
و يروى بالجيم و الضاد معجمتين.
ض‏
 [حاض‏]: حاضت المرأة حيضاً.
و الحيضة: المرة الواحدة. و امرأة حائض و نساء حُيّض.
و حَيْض السَّمُرة: شي‏ء يسيل منها كالدم.
ف‏
 [حاف‏]: الحيْف الميل. يقال: حاف عليه: أي مال و جار. و قوله تعالى: أَنْ يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَ رَسُولُهُ‏
 «2» من ذلك.
ق‏
 [حاق‏] به العذابُ حَيْقاً: أي نزل. قال اللّه تعالى: وَ لا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ‏
 «3».
ك‏
 [حاك‏] في سيره حيكاناً: إِذا حرّك منكبيه و جسده.
__________________________________________________
 (1) ق: 50/ 19.
 (2) النور: 24/ 50.
 (3) فاطر: 35/ 43.

1649
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

حاك‏ ص 1649

و الحيْك: وقوع الشي‏ء في القلب و ثبوته. يقال: ما يحيك كلامُك فيه: أي لا يقع عنده.
و يقال: ضربه بالسيف فما حاك فيه و ما أحاك، لغتان: أي ما قطع فيه.
ن‏
 [حان‏] يقال: حان حِينُ الشي‏ءِ: أي آن، حينونَةً، قال «1»:
و إِن سُلُوّي عن جميل لساعةٌ             من الدهر لا حانت و لا حان حينها
و حان حَيْناً، بفتح الحاء: أي وقع في الهلاك.
*** فَعِل، بكسر العين، يفعَل، بفتحها
ر
 [حَيِر]: الحيرة: مصدر حار يحار: إِذا تحيّر فهو حائر. و حار يحار لغة بعض حِمْيَر في حار يحور: إِذا رجع، و في بعض مساندهم: لمن ملك ظفار لحمير يحار.
و
 [حَيِي‏] يحيا: من الحياة، قال اللّه تعالى:
وَ يَحْيى‏ مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ
 «2». قرأ نافع و يعقوب و عاصم و ابن كثير في رواية عنهما «حَيِي» بياءين و الباقون «حَيَّ»
 بالإِدغام و التشدد، و هو اختيار سيبويه و أبي عبيد. قيل: معنى الحياة: الإِيمانُ، و الهلاكِ: الكفرُ، لأن الإِيمان يؤدي إِلى الحياة و الكفر يؤدي إِلى الهلاك، و من ذلك في عبارة الرؤيا: الحياة صلاح الدين و الموت فساده.
يقال: حيّ يحيا و للجماعة حيّوا بتشديد الياء.
و حَيِي يحيا، و للجماعة: حَيُوا بياء مخففة، مثل بقوا، و هما لغتان. قال، و يروى أنه لمروان بن الحكم:
__________________________________________________
 (1) صوابه: قالت، فالبيت لبثينة كما في اللسان (حين).
 (2) الأنفال: 8/ 42، و انظر فتح القدير: (2/ 311)؛ سيبويه (الكتاب): (4/ 396).

1650
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

حيي‏ ص 1650

هل نحن إِلا مثل من كان قبلنا             نموت كما ماتوا و نحيا كما حَيُوا
و ينقص منا كلَّ يوم و ليلة             و لا بد أن نلقى من الأمر ما لقوا

هذا من عيوب الشعر لأنه إِذا انضم ما قبل الواو و لم تكن من أصل الكلمة لم يجز أن تكون رويّاً و كانت وصلًا، و أما إِذا انضم ما قبل الواو و كانت من أصل الكلمة مثل يغزو و يدعو و مثل تخفيف عَدُو فيجوز أن يكون روياً، و أن يكون وصلًا و كونها وصلًا أكثر من كونها رويّاً، فإِذا انفتح ما قبل الواو لم تكن إِلّا رويّاً و لم تكن وصلًا و أنشد المبرد و الفراء:
حدثنا الراوون فيما روَوْا             أن شرار الناس قوم عصوا
و قد استقصينا ذكر ذلك في كتابنا المعروف (ببيان مشكل الروي و صراطه السوي) «1».
و يحيى: من أسماء الرجال، و أكثر الكتّاب يكتبونه بياء للفرق بينه و بين الفعل، و لا يكتبون سائرَ ما قبل ألفه ياءً من الأسماء و الأفعال إِلا بالألف مثل: الدنيا و القصيا و يحيا و يعيا و نحو ذلك، و إِن كان أبو العباس لا يجيز كَتْبَ شي‏ء من ذلك و ما شاكله إِلَّا بالألف.
قال أبو زيد. يقال: حييت منه أحيا: أي استحيت. و رجل حيي بوزن فعيل، و امرأة حيية و فلان أحيا من فلان.
*** الزيادة
الإِفعال‏
ك‏
 [الإِحاكة]: يقال: ضربه فما أحاك فيه السيفُ: أي قطع.
ل‏
 [الإِحالة]: أحال بالمكان: أي أقام.
__________________________________________________
 (1) راجع عن كتابه هذا المقدمة و شرح رسالة الحور العين: (87).

1651
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

ن ص 1652

ن‏
 [الإِحانة]: يقال: أحان اللّه الأبعد: أي أوقعه في الحَيْن و هو الهلاك.
*** و مما جاء على الأصل‏
ن‏
 [الإِحيان‏]: أحينت بالمكان: إِذا أقمت به حيناً.
و
 [الإِحياء]: أحياه اللّه عز و جل. قال تعالى: يُحْيِيكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ‏
 «1».
و أحيا الأرض بالمطر. قال: فَأَحْيا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها* «2».
و أحيا ذكره: أي رفعه، قال «3»:
فأحييت من ذكري و ما كان خاملًا             ولكن بعض الذكر أَنْبَه من بعض‏
و يقال في قوله تعالى: وَ مَنْ أَحْياها فَكَأَنَّما أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً
 «4». أي أحياها بالإِرشاد إِلى الإِيمان.
و أحيا القومُ: إِذا حيّت مواشيهم.
و أحيتْ الناقةُ: إِذا حيّ أولادها، و ناقة محيي و محيية أيضاً.
و يقال: أحييْتُ الأرضَ: إِذا وجدتها حية النبات.
و أحيا الرجل الأرض: إِذا عمرها، و
في الحديث «5» عن النبي عليه السلام: «من أحيا أرضاً ميتة فهي له»
. قال الشافعي:
__________________________________________________
 (1) البقرة: 2/ 28 «كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَ كُنْتُمْ أَمْواتاً فَأَحْياكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ، و الجاثية:
45/ 26 و تمامها: قُلِ اللَّهُ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يَجْمَعُكُمْ إِلى‏ يَوْمِ الْقِيامَةِ لا رَيْبَ فِيهِ.
 (2) سورة البقرة: (2/ 164) و النحل: (16/ 65) و الجاثية: (45/ 5).
 (3) البيت من شواهده الخاصة.
 (4) المائدة: 5/ 32.
 (5) هو من حديث عروة بن الزبير أخرجه الترمذي في الأحكام، باب: ما ذكر في إِحياء أرض الموات، رقم (1378) و مالك في الأقضية، باب: القضاء في عمارة الموات (2/ 743)؛ و الحديث و شرحه في كتاب الأموال لأبي عبيد (تحقيق د. عمارة، دار الشروق 1989): (378)، و انظر الأم للشافعي: (4/ 42) و ما بعدها.

1652
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

ن ص 1652

ليس للذمي إِحياء الموات لأن الخطاب متوجه إِلى المسلمين. و قال أبو حنيفة له إِحياؤها لأن الخطاب عام.
*** التفعيل‏
ر
 [التحيير]: حَيَّره فتحيّر.
س‏
 [التحييس‏]: حيّس حيساً: أي اتخذه.
ن‏
 [التحيين‏]: حيَّنْتَ الشاةَ و الناقة و نحوها: إِذا جعلت لها وقتاً معلوماً تحلبها فيه. و يقال: التحيين حلبها مرة بعد مرة.
قال «1»:
إِذا أُفِنَتْ أروى عيالك أَفْنُها             و إِن حُيِّنتْ أربى على الوطب حينها
الأفن: أن لا يبقي الحالبُ في الضرع شيئاً.
و
 [التحية]: يقال: حيّاه بتحية، و التحية السلام. قال اللّه تعالى: وَ إِذا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْها أَوْ رُدُّوها
 «2».
قال «3»:
إِنّا محيوك يا سلمى فحيينا             و إِن سقيت كرام الناس فاسقينا
قال العلماء: التسليم على المسلمين مستحب و ردّه فرض.
قال ابن عباس: إِذا قال: سلام عليكم فقال: و عليكم السلام و رحمة اللّه و بركاته فهذا أحسن منها. و إِذا قال: و عليكم السلام فقد ردها.
و
في الحديث «أن رجلًا قال للنبي عليه السلام و لأصحابه: سلام عليكم. فقال صلّى اللّه عليه و سلم:
و عليكم السلام و رحمة اللّه و بركاته، فجاء آخر فقال: سلام عليكم و رحمة اللّه، فقال‏
__________________________________________________
 (1) البيت للمخبل السعدي يصف إِبلًا، كما في اللسان (حين).
 (2) النساء: 4/ 86.
 (3) البيت من أبيات لبشامة بن حزن النهشلي انظرها في الحماسة بشرح التبريزي: (1/ 25).

1653
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

التحية ص 1653

له ما قال للأول، فجاء آخر فقال: سلام عليكم و رحمة اللّه و بركاته. فقال:
و عليكم، فقيل له في ذلك. فقال: إِن الأول و الثاني أبقيا من فضل السلام شيئاً فرددناه، و إِن هذا لم يبق منه شيئاً».
قال بعضهم: التحية: الدعاء بطول الحياة.
و قيل: معنى حيّاك اللّه: أي ملكك.
و التحية الملك. و منه قولهم في الصلاة:
التحيات للّه. و أصله أن الملك كان يُحيّا فيقال له: أنعم صباحاً و أبيت اللعن. و لا يقال ذلك لغيره. فسمي المُلْك تحيةً لأن تلك التحية لا تكون لغير الملوك. و في الحديث:
قال النبي عليه السلام: «قولوا التحيات للّه» «1»
. يعني في التشهد. قال الشافعي: هو فرض. و قال أبو حنيفة: هو مستحب، قال «2»:
و لكلِّ ما نال الفتى             قد نِلْتُهُ إِلا التحيهْ‏
أي المُلْك. و قال عمرو بن معدي كرب «3»:
أسيّرها إِلى النعمان حتى             أنيخ على تحيته بجندي‏
و على ذلك تفسير قوله تعالى:
وَ تَحِيَّتُهُمْ فِيها سَلامٌ «4». أي ملكهم.
و قيل: تحيةُ بعضهم لبعض فيها سلام: أي سلامةٌ مما أصاب أهل النار.
*** المفاعلة
ص‏
 [المحايصة]: الروغان، و
في حديث‏
__________________________________________________
 (1) حديث التحيات هو من حديث عبد اللّه بن مسعود أخرجه البخاري في صفة الصلاة، باب: ما يتخير من الدعاء بعد التشهد ... رقم (800) و مسلم في الصلاة، باب: التشهد في الصلاة، رقم (402) و انظر غريب الحديث: (1/ 74)، الفائق: (1/ 339- 340).
 (2) البيت لزهير بن جناب الكلبي كما في الشعر و الشعراء: (224)، و اللسان (حيا).
 (3) انظر اللسان (حيا).
 (4) سورة يونس: 10/ 10، و إِبراهيم: 14/ 23.

1654
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

المحايصة ص 1654

مطرف بن عبد اللّه «1»
 و قد خرج من الطاعون فقيل له في ذلك فقال: هو الموت نحايصه و لا بد منه.
ن‏
 [المحاينة]: من الحِين، يقال: عامَلَهُ محاينة.
و
 [المحاياة]: غذاء الولد لأنه يحيا به.
و يقال: حاياه: إِذا حيّا بعضهم بعضاً.
*** الاستفعال‏
ر
 [الاستحيار]: كل شي‏ء ممتلئ مستحير.
قال الراعي في امرأة أضافها:
فباتت تعد النجم في مستحيرةٍ             سريعٍ بأيدي الآكلين جمودها
النجم: الثريا. و المستحيرة: الجفنة الممتلئة بالوَدَك: أي باتت ترى الثريا في ودك الجفنة لصفائه. وصفه بالجمود لشدة البرد، لأن الثريا إِنما تكون بالعِشاء في وسط السماء في الشتاء.
و استحار: إِذا لم يهتد لسبيل.
و يقال: استحار الرجل بموضع: إِذا نزله أياماً لا يبرح منه.
و طريق مستحير: و هو الذي لا يدرى أين منفذه.
و يقال: استُحير الشرابُ: أي أسيغ.
قال «2»:
تسمع للجَرْع إِذا استُحيرا             للماء في أجوافها خريرا
ض‏
 [الاستحاضة]: استُحيضت المرأة فهي‏
__________________________________________________
 (1) كان مطرف بن عبد اللّه الحرشي العامري من كبار التابعين الزاهدين، و قد مات في طاعون سنة 87 ه. (انظر تهذيب التهذيب: 10/ 173)؛ و حديثه بلفظه هذا في غريب الحديث: (2/ 397) الفائق: (1/ 344).
 (2) الشاهد للعجاج في وصف الإِبل، ديوانه: (1/ 534). و هو في الجمهرة: (3/ 394)، و اللسان (حير).

1655
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الاستحاضة ص 1655

مستحاضة: إِذا أصابها الدم في غير وقت الحيض، و
في الحديث «1»
: «أمر النبي عليه السلام المستحاضة إِذا مضت أيام أقرائها أن تغتسل و تتوضأ لكل صلاة»
 و
 [الاستحياء]: اسْتَحْيا منه و استحى، لغتان. قال اللّه تعالى: لا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا ما بَعُوضَةً فَما فَوْقَها
 «2».
أي لا يمتنع. و أصل الاستحياء: الامتناع و الانقباض عن الشي‏ء خوفاً من مواقعة القبيح. قال الخليل: أصل «يستحي» يستحيي بياءين أسكنت الأولى كما أسكنت في استباع لأن الأصل استبيع و سكنت الثانية لأنها الفعل كما يقال:
يرمي، فحذفت الأولى لئلا يلتقي ساكنان.
و قال سيبويه «3»: كانتا يائين فحذفوهما و ألقوا حركتهما على الحاء يعني أن أصله استحيا فكثر استعماله فحذفت الياء الأولى و ألقيت حركتها على الحاء فصُرّف تصريف افتعل مثل اعتدى و اغتدى و نحوهما.
و قول اللّه تعالى: وَ يَسْتَحْيُونَ نِساءَكُمْ*
 «4». قيل: يستبقون، من الحياة لأنهم كانوا يذبحون الذكور و يستبقون الإِناث. يقال: استحياه: إِذا تركه حيّاً.
و قيل: معنى «يَسْتَحْيُونَ نِساءَكُمْ»*
: أي يفتشون أحياء النساء عمّا يلدْن. و قيل:
 [معنى‏] «5» يَسْتَحْيُونَ نِساءَكُمْ*
: أي يدعون قتلهنّ حياءً.
***__________________________________________________
 (1) هو من حديث عدي بن ثابت عن أبيه عن جده عنه صلّى اللّه عليه و سلم في المستحاضة «تدع الصلاة أيام أقرائها ثم تغتسل و تصلي، و الوضوء عند كل صلاة». أخرجه أبو داود في الطهارة، باب: من قال: تغتسل من طهر إِلى طهر، رقم (297) و الترمذي في الطهارة، باب: ما جاء في المستحاضة تتوضأ لكل صلاة، رقم (126 و 127) و هو حديث حسن.
 (2) البقرة: 2/ 26.
 (3) كتاب سيبويه: (4/ 396- 397).
 (4) البقرة: 2/ 49، و انظر فتح القدير: (1/ 83).
 (5) ليست في الأصل (س) أخذت من (نش).

1656
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

التفعل ص 1657

التفعّل‏
ر
 [التحيُّر]: تحيّر: أي حار.
و يقال: تحيّرت الأرض بالماء لكثرته: أي امتلأت. قال لبيد «1»:
حتى تحيّرت الدبار كأنها             زَلَفٌ و أُلقيَ قِتْبُها المحزومُ‏
ز
 [التَحَيُّز]: تحيّز: أي صار في حيِّز و هو الناحية.
و تحيّزت الحية و تحوزت: أي تلوت «2».
و يقال: هو «تفيعل» من الحوز، قال «3»:
تحيَّزُ مني خيفة أن أَضِيفَها             كما انحازت الأفعى مخافةَ ضاربِ‏
ض‏
 [التحيُّض‏]: تحيضت المرأة: إِذا تركت الصلاة و الصيام في أيام حيضها.
ف‏
 [التحيّف‏]: يقال: تحيّف الشي‏ءَ: إِذا أخذه من حافاته و جوانبه.
ل‏
 [التحيّل‏]: تحيّل: لغة في تحوّل، من الحيلة. و هو على توهم أن الياء في الحيلة غير مبدلة أو على أن يكون أصله تفيعل فأدغم.
ن‏
 [التحيّن‏]: تحيّن طعامه: من الحِين.
***__________________________________________________
 (1) ديوان لبيد: (153)؛ اللسان و التاج (حير)، و الدبار جمع دَبِرة و هي الساقية بين المزارع، و الزَّلَف جمع زلفة و هي مصنعة الماء.
 (2) انظر (حوز) في إِصلاح المنطق: (135).
 (3) الشاهد للقطامي. و انظر الصحاح و اللسان و التاج (حوز؛ حيز).

1657
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

باب الحاء و الهمزة و ما بعدهما ص 1659

باب الحاء و الهمزة (و ما بعدهما
الأسماء
الزيادة) «1»
فوعل، بفتح الفاء و العين‏
ب‏
 [الحوأب‏]: المكان الواسع.
و الحوأب: اسم ماء، قال (الجوهري:
الحوأب ماء من مياه العرب على طريق البصرة؛ و
في الحديث «2»
: «إِحداكن منبهةٌ كلاب الحوأب، الراكبة على الجمل الأدبب»
: أي كثير الشَّعر. أراد: الأدبَّ فأظهر التضعيف. يعني عائشة رحمها اللّه، و حديثها يوم الجمل، لأنه عليه السلام أخبر به قبل كونه. قال الراجز «3»
هل هي إِلا شربةٌ بالحوأب             فصعِّدي من بعدها أو صوِّبي‏
***__________________________________________________
 (1) ما بين قوسين ساقط من (نش).
 (2) حديث الحوأب و عائشة ليس في (ع) و البيت في اللسان (حأب). و انظر الحديث و تفاصيل خبر «يوم الجمل» في الطبري حوادث سنة (36 ه).
 (3) الرجز دون عزو في اللسان (حأَب).

1659
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

حرف الخاء ص 1661

    شمس العلوم خ‏
حرف الخاء

1661
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

باب الخاء و ما بعدها من الحروف في المضاعف ص 1663

باب الخاء و ما بعدها من الحروف «1» [في المضاعف‏]
في المضاعف‏
الأسماء
 [المجرّد]
فَعْلٌ، بفتح الفاء و سكون العين‏
ب‏
 [خَبّ‏]
 [رَجْلٌ خَبّ‏]: أي فاجر مَكّار، قالت امرأة في زوجها «2»:
مَنْ يَشْتَري منيَ شَيْخاً خَبّا             أخَبَّ من ضبٍّ يداهي ضبّا
و الخَبُّ: الحَبلُ من الرَّمْلِ.
د
 [خَدُّ] الإِنسانِ: معروف، و به سُمِّيَتْ المِخدَّةُ.
ز
 [الخَزُّ]: معروفٌ، و الجميع: خُزُوْزٌ.
س‏
 [الخَسُ‏]: نبت معروف، و هو باردٌ «3» لَيِّنٌ زائدٌ في الدَّمِ.
ط
 [الخَطُّ]: معروفٌ، و جمعُه: خُطوط.
و الخط: الكتابة، و أصلُه مَصْدَرٌ.
و الخط: موضع «4» باليمامة تنسب إِليه الرماح الخطية.
__________________________________________________
 (1) هذا هو ما في (س) و (نش)، أمّا (ت) ففيها: كتاب الخاء و ما بعدها من الحروف.
 (2) الرجز في شرح التبريزي لحماسة أبي تمام: (2/ 401)، أورد أبو تمام قولها:
كأن خُصْيَيْهِ إِذا ما جَبّا             دَجَاجَتان تلقطانِ حبّا
فذكر التبريزي أن قبله الشاهد «
من يشتري ...
إِلخ».
 (3) في (ت): و هو حارٌّ ليِّن، و أثبتنا ما في (س) و بقية النسخ.
 (4) ليس في (معجم اليمامة) لعبد اللّه بن خميس موضع باسم الخط، و ذكر ياقوت في معجمه: (2/ 378) ما أسماه خط عمان، و ذكر أن من قُراه القَطِيْف و العُقَير و قَطَر، ثم قال: و جمع هذا في سِيْف البحرين و عمان. و ذكر أن الرماح الخَطِّية تنسب إِليه.

1663
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

ق ص 1664

ق‏
 [الحَقُ‏] «1» بالقاف: الغَدِيْرُ إِذا يَبِسَ.
ل‏
 [الخَلُ‏]: معروف،
قال النبي عليه السلام «2»
: «نِعْمَ الإِدامُ الخلُّ».
و الخَلّ: الطريق النافذ في الرمل، تذكِّره العرب و تؤنثه أيضاً.
و الخَلُّ: الرجل النحيف المختل الجسم، قال «3»:
إِن جسمي من بعد خالي لخلُ‏
و الخَلّ: الثوب البالي.
و الخَلُّ: الفصيل «4».
و الخَلُّ: عِرْقٌ في العُنُق مُتّصِلٌ بالرأس.
*** و [فَعْلَة]، بالهاء
ب‏
 [خَبَّة]
 [امرأة خَبَّة]: أي مَكَّارَة، قال «5»:
لا تَنْكِحَنَّ أبداً عَجُوْزاً             أرى العجوزَ خَبَّةً حَزُوزا
تأكُلُ في مَقْعَدِها قَفِيزا             تَشْرَبُ عُسّاً و تَبولُ كُوزا

__________________________________________________
 (1) في (ت): الخَلّ، و هو خطأ. و يقال فيه الخُقّ بضم الخاء و ستأتي.
 (2) هو من حديث جابر بن عبد اللّه و عائشة عند مسلم (كتاب الأشربة): باب فضيلة الخل و التأدم به، رقم (2051- 2052)؛ و عنه عند أبي داود في الأطعمة، باب: في الخل، رقم (3820، 3821) و الترمذي في الأطعمة، باب ما جاء في الخل، رقم (1840 و 1833) و أحمد في مسنده: (3/ 301 و 304 و 353 و 390 و 400).
 (3) عجز بيتٍ من قصيدة لتأبَّط شرًّا، و هو في اللسان (خلل)، و القصيدة في الحماسة شرح التبريزي:
 (1/ 342- 347)، و صدر البيت:
فاسقنيها يا سوادَ بن عمروٍ
و لفظة (من) في الشاهد مقحمة، فالقصيدة من المديد و إِقحام مِنْ جعلها من الخفيف.
 (4) في (ت): الفضا، و هو خطأ، و أثبتنا ما في (س) و بقية النسخ، و هو ما في المعاجم، جاء في اللسان: و يقال لابن المخاض خَلٌّ لأنه دقيق الجسم.
 (5) لم نجد هذا الرجز.

1664
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

ل ص 1665

ل‏
 [الخَلَّة]: الخصلة.
و الخَلَّة: الحاجة؛ و
يقال في الدعاء لأهل الميت: اللهم اسدد خَلَّتَه «1»
أي الثلمة التي انثلمت بموته. يقال «2»: الخلة تدعو إِلى السلة: أي الحاجة تدعو إِلى السَّرْق «3».
و الخلة: الخمر الحامضة.
و الخلة: ابن مخاض.
*** فُعْل، بضم الفاء
ب‏
 [الخُبُ‏] «4»: الغامضُ من الأرض، و جمعه: أخباب، و خبوب.
و الخُبّ: جمع خُبَّة، و هي الخرقة.
و يقال: الخب «5» لحاء الشجر.
ز
 [الخُزّ] من الرَّحى: المَوضِعُ الذي تُلقى فيه الحِنطة للطَّحْنِ.
س‏
 [الخُسّ‏]: أبو هند بنت الخُسِّ الإِيادِيَّة «6».
ص‏
 [الخُصّ‏]: البَيْتُ من القصب، و الجمع خصوص.
ف‏
 [الخُفُ‏] من الأرض: أطول من النعل.
و خف البعير: و الخف الذي يلبسه‏
__________________________________________________
 (1) خلته: ساقطة من (ت).
 (2) في (ت): و يقال.
 (3) في (ت): السرقة.
 (4) في (ت): يقال: إِن الخبَّ.
 (5) في (ت): إِن الخِبَّ.
 (6) هي المشهورة بالزرقاء و ليست بزرقاء اليمامة، عرفت بالدهاء و الفصاحة و الحكمة، و لها أخبار في كتب الأدب انظر الجاحظ: البيان و التبيين: (1/ 296- 297، 307) و انظر الأعلام للزركلي (5/ 97).

1665
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الخف‏ ص 1665

الإِنسان: معروفان و
في الحديث «1»
 «رئي «2» عبد اللّه بن الحسن بن الحسن بن علي رضي اللّه عنهم «3» و كان خيِّراً فاضلًا يمسح على الخفين، فقيلَ له في ذلك فقال:
قد مسح عمر بن الخطاب، و من جعل عمر بينه و بين اللّه فقد استوثق»
ق‏
 [الخُق‏]: الغدير إِذا يبس و جف، قال «4»:
كأنما يَمْشِينَ في خُقّ يَبَسْ‏
م‏
 [خُمّ‏]: غدير خُمّ: موضع «5» بالجحفة شديد الوباء. قال الأصمعي: «لم يولد بغدير خم أحد فعاش إِلى أن يحتلم إِلا أن ينجو منه».
*** و [فُعْلة]، بالهاء
ب‏
 [الخُبَّة]: مكان يستنقع فيه الماء فينبت حوله «6» النبات.
و الخُبّة: لغةٌ في الخَبَّة: و هي الخرقة.
__________________________________________________
 (1) الحديث بلفظه في المعارف لابن قتيبة: (212)؛ و كان عبد اللّه هذا عالماً بليغاً؛ له أخبار كثيرة في كتب الأدب و قد مات في سجن أبي جعفر (السفاح) في أول خلافته سنة (145/ 762 م).
انظر: المعارف: (213)؛ عيون الأخبار: (1/ 210- 211، 2/ 178)؛ البيان و التبيين: (1/ 296، 313، 330، 463) ابن حزم: جمهرة أنساب العرب: (43- 45).
 (2) في (ت): رأى.
 (3) في (ت): ... بن علي بن أبي طالب عليهم السلام، و في (ب) ... بن علي عليهم السلام، و الخلاف في عليٍّ بَيْن (رضي اللّه عنه) و (عليه السلام) و (كرم اللّه وجهه) يتوقف على النساخ بين سنة و شيعة.
 (4) و هو بلا نسبة في اللسان (خ ق ق).
 (5) في (ت): اسم موضع، و ذكره ياقوت في (خم) و أعاد الإِشارة إِليه في (غدير)؛ و إِليه ينسب حديث «يوم غدير خُمّ» المشهور بحديث الموالاة انظره بمختلف رواياته و الأقوال فيه في در السحابة للشوكاني بتحقيق العمري:
208- 211 و مراجع ترجمة الإِمام علي (ص: 596).
 (6) في (ت): فيه.

1666
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

ط ص 1667

ط
 [الخُطَّة]: الأمر و الحال، يقال: جاء إِلينا و في رأسه خُطَّة.
ل‏
 [الخُلَّة]: مصدر مخالَّة الخليلين، قال اللّه تعالى: لا بَيْعٌ فِيهِ وَ لا خُلَّةٌ وَ لا شَفاعَةٌ
 «1». قرأ أبو عمرو و ابن كثير و يعقوب بالفتح في هذه الحروف، على التبرئة؛ و كذلك في قوله تعالى: لا بَيْعٌ فِيهِ وَ لا خِلالٌ‏
 «2» و الباقون بالرفع و التنوين، قال لبيد «3»:
خُلَّةٌ باقيةٌ دُوْنَ الخُلَلْ‏
و الخُلَّة: الخليل، يُقال: فلان خُلَّة فلان.
قال «4»:
ألا أبلغا خُلَّتي جابراً             بأن خليلك لم يقتل‏
و الخُلَّة: ما خلا من النبت.
و الحمض ما فيه ملوحة، و العرب تقول:
الخلة: خُبْزُ الإِبل و الحمض فاكهتها، و بعضهم يقول: و الحمض لحمها، و ليس شي‏ء من الشجر العظام بِحِمضٍ و لا خلة.
*** فِعْل، بكسر الفاء
ب‏
 [الخِبّ‏]: هَيْجُ البحر. يقال: أصابهم الخِبّ: إِذا اضطرب بهم البحر.
و الخِبّ: الخِداع.
ف‏
 [الخِفُ‏]: يقال: خَرَج في خِفٍّ من أصحابه: أي من خفَّ معه منهم.
و الخِف: الخفيف، قال امرؤ القيس «5»:
__________________________________________________
 (1) سورة البقرة: 2/ 254.
 (2) سورة إِبراهيم: 14/ 31.
 (3) ديوانه (140)، و صدره:
حَالَفَ الفَرْقَدَ شِرْكاً في السُّرى‏
 (4) هو أوفى بن مطر المازني، انظر اللسان (خلل).
 (5) ديوانه: (102)، و شرح المعلقات العشر: (23) و هو في الصحاح و اللسان و التاج (خفف) و شروح المعلقات.

1667
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الخف‏ ص 1667

يَزِلُّ «1» الغلام الخف عن صهواته             و يلوي بأثواب العنيف المثقَّل‏
ل‏
 [الخِل‏]: الخليل.
*** و [فِعْلَة]، بالهاء
ب‏
 [الخِبّة]: الخرقة يخرجها الرجل من الثوب فيعصب بها يده.
ط
 [الخِطة]: أرضٌ يختطها الإِنسان لنفسه.
ل‏
 [خِلَّة] السيف: بطانة جَفْنِهِ «2»، و جمعها: خلل، قال «3»:
أخلق الدهر بِجُوٍّ طللا             مثل ما أخلق سيفٌ خِلَلا
و الخلة: ما يبقى بين الأسنان من الطعام.
و الخلة: واحدة خِلَل القوس، و هي السيور التي تلبس ظهر «4» سيِّها.
*** فَعَلٌ، بفتح الفاء و العين‏
ض‏
 [الخَضَض‏]، بالضاد معجمة: خرز أبيض تلبسه الإِماء.
ل‏
 [الخَلَل‏]: الفرجة بين الشيئين، ثم كثر حتى قيل للفساد يدخل في الأمر: خَلَلٌ، و عن ابن عباس أنه قرأ فترى الودق يخرج من خلله «5».
***__________________________________________________
 (1) في (ت): نزل، و هو تصحيف.
 (2) في (ت): حفية، و هو تصحيف.
 (3) صدره بلا نسبة في اللسان (جوا) و جُوّ هي اليمامة.
 (4) في (ت) و (نش): «ظهور».
 (5) سورة النور: 24/ 43 أَ لَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحاباً ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكاماً فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلالِهِ ..

1668
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

وفعل‏ بضم الفاء ص 1669

و [فُعَل‏]، بضم الفاء
ز
 [الخُزَز]، بالزاي: ذَكَر الأرانب، قال الشمردل اليربوعي «1»:
و إِن تَلَقَّ خُزَزاً طحا به             مكدَّحاً منخره مما به‏
و الجمع: خِزَّان، قال امرؤ القيس «2» يصف العقاب:
تخطف خِزان الأنيعم بالضحى             و قد جحرت عنها ثعالب أورال‏
الأنيعم و أورال: اسما موضعين.
*** الزيادة
أُفْعول، بضم الهمزة و العين‏
د
 [الأخدود]: واحد الأخاديد، و هي الشقوق في الأرض، قال «3»:
يركبن من فلجٍ طريقاً ذا قُحَمْ             ضاحي الأخاديد إِذا الليل أدلهم‏
و قول اللّه تعالى: قُتِلَ أَصْحابُ الْأُخْدُودِ
 «4»:
هو أخدود بنجران خَدَّه الملك ذو نُواس الحميري، و أحرق فيه نصارى نجران، و كان على دين اليهود، فمن لم يرجع «5» عن دين النصارى إِلى‏
__________________________________________________
 (1) و هو شاعر راجز توفي سنة (80 ه)، قال في الأغاني: (13/ 36) كان الشمردل صاحب قنص و صيد بالجوارح، و له في الصقر و الكلب أراجيز كثيرة، ثم أورد له أرجوزة طويلة على هذا الروي مطلعها:
  قد أغتدي و الصبح في حجابه             و الليل لم يأْوِ إِلى مآبه‏
و لكنه لم يورد فيها هذا الشاهد. و انظر الشعر و الشعراء: (593).
 (2) ديوانه: (112) و الرواية فيه: «خِوَّان الشَّرَبَّة، و الشَّرَبَّة و الأنيعم و أورال أسماء مواضع ذكرها ياقوت في معجمه (1/ 278).
 (3) البيت في اللسان (خدد) دون نسبة.
 (4) سورة البروج: 85/ 4.
 (5) في (ت): من.

1669
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الأخدود ص 1669

دين اليهودية أحرقه، و قيل: إِنه ندم بعد ذلك و قال:
أَلا لَيْتَ أُمِّي لم تَلِدْنِي و لَم أَكُنْ             عَشِيَّةَ حَزَّ السيفُ رأسَ ابنِ ثامِرِ
و قد صاح صوتاً منه يا رب فانتصر             لقومٍ أبيروا بالسيوف البَواترِ
قَتَلْتُهُمُ بَغْياً بغير جنايةٍ             و تلك لعمري من أطمِّ الكبائِر
«1»
و يقال: ضربةٌ أُخدودٌ: إِذا خدت في الجلد.
ق‏
 [الأُخْقُوْق‏]: الشق في الأرض، قال الخليل «2»: و من قال اللخقوق فهو خطأ.
*** إِفعيل، بالكسر
ق‏
 [الإِخْفيق‏]: لغة في الأُخقوق.
*** مَفْعَلة، بفتح الميم و العين‏
ب‏
 [المَخَبَّة]: يقال: المَخَبَّة: بطن الوادي.
ز
 [مَخَزَّة]
أرضُ مَخَزَّة، بالزاي: كثيرة الخِزَّان.
*** مِفْعَل، بكسر الميم‏
ش‏
 [مِخَشٌ‏]
 [رجل مِخَشٌ‏]، بالشين معجمة: أي جَرِي‏ء على الليل.
***__________________________________________________
 (1) قصة ذي نواس في كثير من المراجع مشهورة، و الأبيات في شرح الدامغة: (547)، و هي هناك ضمن ثلاثة عشر بيتاً و في ألفاظها اختلاف، و ذو نواس: نبز، و اسمه و لقبه كما في النقوش هو (الملك يوسف أسْأَر يثأر) انظر النقش) yR 805 (و) yR 705 (.
 (2) انظر العين و اللسان (خفق).

1670
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

ومفعلة بالهاء ص 1671

و [مِفْعَلَة]، بالهاء
د
 [المِخَدَّة]: الوسادة، لأنها توضع تحت الخد.
*** فِعِّيلَى، بكسر الفاء و العين مشددة
ص‏
 [الخِصِّيْصَى‏]: الخصوصية.
*** فاعِلٌ‏
ب‏
 [الخابُ‏]: قال الفراء: يقال: لي من بني فلان خوابُّ، واحدها خابٌّ، و هي القرابات و الصهر.
*** و [فاعل‏]، بالهاء
ص‏
 [الخاصة]: خلاف العامة، قال اللّه تعالى: لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً
 «1».
*** فَعال، بفتح الفاء
ز
 [خزاز] «2»، بالزاي: اسم جبل كانت العرب توقد عليه غداة الحرب، قال الحارث بن حِلِّزَة «3»:
فتنورتُ نارها من بعيد             بخزازٍ هيهات مِنْكَ الصِّلاء
خِطابُه لنفسه.
ش‏
 [الخَشاشُ‏]: الرجل الخشاش، بالشين‏
__________________________________________________
 (1) سورة الأنفال: 8/ 25 وَ اتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَ اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقابِ.
 (2) يقال: خَزَازٌ و خَزَازَى، انظر الصفة (384) و (321- 322) و معجم ياقوت: (2/ 364- 365) و ذكر ما بين الرواة من خلاف في تحديد موقعه، و هو على الأرجح جبل يقع بين وادي منعج و منطقة عاقل بإِزاء حمى ضرية.
 (3) ديوانه: (156) و شرح المعلقات لابن النحاس: (2/ 55) و للزوزني و آخرين: (116)، و البيت في اللسان و التاج (نور)، و في معجم ياقوت: (2/ 364)، و يروى البيت: «بخزازٍ» و «بخزازى».

1671
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الخشاش‏ ص 1671

معجمة: اللطيف الرأس، قال طرفة «1»:
أنا الرَّجُلُ الجَعْدُ الذي تَعْرِفُونَهُ             خَشاشٌ كَرَأْسِ الحيَّةِ المُتَوَقِّدِ
يروى: خُشاش، بالفتح و الضم و الكسر.
قال ابن قتيبة: مدح نفسه بما يذم به، و كانوا يَذُمُّون بصغر الرأس، و يسمون صغير الرأس رأس العصا. و
في حديث «2» عائشة: في أبيها خَشاش المرآة و المخبَرة
: أي لطيف الجسم في رأي العين، و عند الاختبار، إِذا تجرد فهو غير سمين.
و الخشاش: صغار الطير.
و خَشاش الأرض: حشراتها، و
في الحديث «3» قال النبي عليه السلام في امرأة: إِنها تعذب في هرة كانت لا تطعمها و لا تدعها تأكل و تصطاد من خشاش الأرض.
قال:
فَكُلْ من خَشَاشِ الأرض ما أنت آكله.
ص‏
 [الخَصاص‏]: الفقر.
و الخَصاص: الثقب الصغير أيضاً، جمع:
خصاصة.
و الخَصاص: جمع خصاصة، و هي الفرجة.
ض‏
 [الخضاض‏]: الشي‏ء اليسير من الحَلْي «4». يقال: ما على المرأة خضاض:
أي شي‏ء من الحُلِيّ، قال «5»:
__________________________________________________
 (1) ديوانه: (27) و روايته: «الضَّرْب» مكان «الجعد» و كذا في شرح المعلقات لابن النحاس: (1/ 89) و للزوزني، و اللسان (ضرب) و التاج (خشش) و المقاييس: (2/ 152).
 (2) حديثها بلفظه ذكره ابن الأثير في النهاية: (2/ 34).
 (3) هو من حديث ابن عمر و أبي هريرة في الصحيحين و غيرهما، أوله بلفظ «عذّبت امرأة في هِرَّة سجنتها [حبستها] حتى ماتت ...» أخرجه البخاري من حديث ابن عمر في المساقاة، باب: فضل سقي الماء، رقم (2236) و مسلم في السلام باب: تحريم قتل الهرة، رقم (2242).
 (4) الحلي: بفتح فسكون يدل علي المفرد و يدل على الجمع انظر اللسان، و الحَلْيُ: حَلْيُ المرأة و جمعه: حُلِيّ.
 (5) البيت في اللسان و التاج (خضض، عطل) منسوب للقَنانيّ، و البيت في نظام الغريب (109) و بنو قنان من بلحارث من مذحج.

1672
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الخضاض‏ ص 1672

و لَو أَشْرَفَت من كُفّة السِّتْر عَاطِلًا             لقلتُ غَزال ما عليه خَضاضُ‏
و يقال للرجل الأحمق: هو خضاض.
ل‏
 [الخَلال‏]: البلح، واحدته خلالة، بالهاء.
*** و [فَعالة]، بالهاء
ص‏
 [الخصاصة]: الفقر، قال اللّه تعالى:
وَ لَوْ كانَ بِهِمْ خَصاصَةٌ
 «1»، قال «2»:
و استغن ما أغناك ربك بالغنى             و إِذا تصبكَ خصاصةٌ فَتجمل «3»
هذا على لغة من يجازي بإِذا.
و الخَصاصة: الثقب الصغير.
و الخَصاصة: الكُوَّة.
و الخصاصة: الفرجة بين النبات. و كل ثلمة و فرجة خصاصة. يقال: بدا القمر من خصاصة السحاب، و كذلك الشمس و النجم، قال ذو الرُّمة «4»:
تريكَ بياضَ لبَّتِها و وجهاً             كقرنِ الشمسِ أفْتَقَ ثم زالا
أصاب خصاصةً فبدا كليلًا             كَلَا و انْغلَّ سائرهُ انغِلالا

قوله: كلا: أي: بدا كأنه لم يبدُ.
ض‏
 [خضاضة]
 [رجل خضاضة]: أي أحمق.
***__________________________________________________
 (1) سورة الحشر: 59/ 9 ... وَ يُؤْثِرُونَ عَلى‏ أَنْفُسِهِمْ وَ لَوْ كانَ بِهِمْ خَصاصَةٌ وَ مَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ.
 (2) سبق عجز البيت في (باب الجيم و الميم).
 (3) البيت لعبد قيس بن خفاف البرجمي من قصيدة له في المفضليات (1558).
 (4) ديوانه: (3/ 1517- 1518)، و هما من قصيدة له يمدح بها بلالَ بن أبي بردة.

1673
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

فعال بضم الفاء ص 1674

فُعال، بضم الفاء
ش‏
 [الخُشاش‏] بالشين معجمةً: الرجل اللطيف الرأس، لغة في الخساس.
ف‏
 [الخُفاف‏]: لغة في الخفيف.
و خُفاف: من أسماء الرجال.
ن‏
 [الخُنان‏]: داء يأخذ في الأنف. و الخنان في الإِبل مثل الزكام في الناس.
*** و [فُعالة]، بالهاء
ل‏
 [الخُلالة]: يقال: فلان يأكل خُلالَتَه:
أي ما يخرج من بين أسنانه من الطعام إِذا تخلل.
م‏
 [خُمامة] البئر: ما يُخَمُّ من ترابها: أي يُكْنَس.
*** فِعال، بالكسر
س‏
 [الخِساس‏]: جمع خسيس.
ش‏
 [الخِشاش‏]: الحلقة تدخل في عظم أنف البعير، و جمعه: أخشة.
تقول العرب: قد حركت خشاشه: أي أغضبته.
و الخِشاش: لغةٌ في الخُشَاش. يقال:
بالفتح و الضم و الكسر، ثلاث لغات.
و الخِشاش: الحية الصغيرة الرأس. قال أبو عبيد «1»: الخشاش مكسور الأول إِلا الخَشاش في صغار الطير فإِنه بالفتح وحده.
ص‏
 [الخِصاص‏]: جمع: خُص، و هو بيت من القصب.
ف‏
 [الخفاف‏]: جمع خفيف، قال اللّه تعالى: خِفافاً وَ ثِقالًا
 «2».
__________________________________________________
 (1) انظر قول أبي عبيد في غريب الحديث: (1/ 405- 406).
 (2) سورة التوبة: 9/ 41 انْفِرُوا خِفافاً وَ ثِقالًا وَ جاهِدُوا بِأَمْوالِكُمْ وَ أَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ....

1674
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الخفاف‏ ص 1674

و الخِفاف: جمع: خف، و
في الحديث:
 «قال عمر لرجلٍ: أَدِّ زكاةَ مالك، فقال: إِن مالي الخفاف و النَعال، قال عمر: قوِّمها و أدِّ زكاتها».
قال أبو يوسف و محمد و الشافعي:
تجب الزكاة في أموال التجارة في القيمة لا في العين، و قال أبو حنيفة: تجب، في عينها دون قيمتها.
ل‏
 [الخلال‏]: ما يُتخلل به، و جمعه أخلَّة.
و الخلال: الخصال، جمع خَلَّة.
و يقال: خلال ذلك: أي بين ذلك؛ و هو جمع خَلَل، مثل جمل و جمال قال اللّه تعالى: فَجاسُوا خِلالَ الدِّيارِ
 «1» و قال تعالى: فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلالِهِ* «2»، و قوله تعالى: لا بَيْعٌ فِيهِ وَ لا خِلالٌ‏
 «3» قال الأخفش: خلال:
جمع خُلّة، مثل قِلال جمع قُلّة، و قال أبو عبيدة: إِنه مصدر من خَالَلَهُ خِلالًا، مثل قاتله قتالًا، و أنشد «4»:
و لَسْتُ بمَقْليِّ الخِلالِ و لا قالي‏
و الخلال: ما يُخَلُّ به الثوب، و جمعه أخلة.
*** و [فِعالة]، بالهاء
ل‏
 [الخِلالة]: مصدر الخليل.
*** فَعول‏
ج‏
 [خَجوج‏]: ريح خجوج: تلتوي في‏
__________________________________________________
 (1) سورة الإِسراء: 17/ 5 فَإِذا جاءَ وَعْدُ أُولاهُما بَعَثْنا عَلَيْكُمْ عِباداً لَنا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجاسُوا خِلالَ الدِّيارِ وَ كانَ وَعْداً مَفْعُولًا.
 (2) سورة النور 24/ 43 ... ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكاماً فَتَرَى الْوَدْقَ ... الآية.
 (3) سورة إِبراهيم: 14/ 31 ... مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لا بَيْعٌ فِيهِ وَ لا خِلالٌ.
 (4) هو لامرئ القيس، ديوانه: (110)، و صدره:
صرفت الهوى عنهن من خشية الردى‏
و البيت في اللسان (خلل).

1675
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

خجوج‏ ص 1675

هبوبها؛ و قال الأصمعي: الخجوج: الريح الشديدة المَرِّ.
ط
 [الخطوط] من البقر الوحشية: الذي يخط الأرض بأطراف أظلافه.
ق‏
 [الخقوق‏] ناقة خقوق: يُصَوِّت حَياؤُها، و كذلك غيرها.
*** فَعيل‏
ب‏
 [الخبيب‏]: الخَبَب.
ت‏
 [الختيت‏]: حظ ختيت: أي خسيس.
ز
 [الخزيز]: واحد الأخزَّة، و هي أماكن مطمئنة منقادة بين الربوتين «1»، و يروى قول لبيد «2»:
بأخزَّة الثَّلَبُوت .
س‏
 [الخسيس‏]: الشي‏ء الدني‏ء.
ف‏
 [الخفيف‏]: نقيض الثقيل.
و الخفيف «3»: حَدٌّ من حدود الشِّعر، سدس من جزأين سباعيين ثالثهما هو الأول منهما:
فاعلاتن مستفعلن فاعلاتن‏
و هو خمسة أنواع، له ثلاث أعاريض و خمسة أضرب.
__________________________________________________
 (1) هذه المادة بهذه الدلالة هي في المعاجم بالحاء المهملة.
 (2) جزء من بيت للبيد في ديوانه: (305)، و هو له في اللسان و التاج (حزز)، و روايته كاملًا:
بأحِزَّة الثَّلَبُوْت يربأ فوقها             قفرَ المراقب، خوفُها آرامها
و الثّلبوت: وادٍ بين طيئ و ذبيان، و قيل: لبني نصر بن قعين انظر معجم ياقوت: (2/ 82).
 (3) انظره في العقد الفريد: (5/ 469- 472).

1676
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الخفيف‏ ص 1676

النوع الأول: التامان، كقوله:
كل حيٍّ حاسٍ من الموت كأساً             لا يُعَرَّى منها سوى ذي المعالي‏
الثاني: التامة و المحذوف، كقوله:
قد عَنِينا في العسر و اليسر دهراً             واقِراتٍ أعراضنا فيهما
الثالث: المحذوفان، كقوله:
شاقَ صحبي ربعٌ وقفنا به             لسليمى فالدمع مني دررْ
الرابع: المجزوءان، كقوله:
إِن سلمى قد أضرمت             في فؤادي جمر الغضا
الخامس: المجزوءة، و المجزوء المخبون المقطوع «1». كقوله «2»:
كلُّ خطبٍ إِنْ لم تَكُوْ             نوا غَضِبْتُمْ يَسِيْرُ.
ل‏
 [الخليل‏]: الصديق الذي يخالُّك في أمرك، و الجمع الأخلّاء، قال اللّه تعالى:
الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ‏
 «3» هذا كما
في الحديث «4»
 «كلُّ صُحْبَةٍ في غير مرضاة اللّه تعالى آخرها عداوة».
و الخليل: الفقير المختل الحال، قال «5»:
و إِنْ أَتاهُ خَليلٌ يَوْمَ مَسْغَبَةٍ             يقول لا غائب مالي و لا حرم‏
__________________________________________________
 (1) في الأصل (س): «المجزوء المخبون المقطوع» و أثبتنا ما في بقية النسخ لأن (فاعلاتن) مجزوءة من صدر البيت أما العجز فهو مجزوء و وقع عليه الخبن و القطع و القصر أيضاً، و انظر العقد الفريد: (5/ 471)، و الحور العين:
 (119).
 (2) البيت في العقد الفريد: (5/ 471)، و تقطيعه:
فاعلاتن، مستفعلن             فاعلاتن، فعولن‏
 (3) سورة الزخرف: 43/ 67.
 (4) لم نعثر عليه.
 (5) زهير بن أبي سلمى، ديوانه: (91)، و روايته: «... يوم مسألةٍ» و روايته في اللسان (خلل): «يوم مسغبة» كما هنا، و فيه (حرم): «يوم مسألة».

1677
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الخليل‏ ص 1677

و قوله تعالى: وَ اتَّخَذَ اللَّهُ إِبْراهِيمَ خَلِيلًا «1».
قيل: أي نبياً مختصاً به قد تخلل من أمره، و قيل: أي فقيراً محتاجاً إِليه.
و الخليل: من أسماء الرجال.
 (و الخليل بن أحمد النحوي اللغوي العروضي: من فرهود، حي من الأزد، و كان فطناً ذكياً شاعراً، و هو القائل:
إِذا كنت لا تدري و لم تك بالذي             تجالس من يدري فكيف إِذن تدري‏
و من عجب الأشياء أنك جاهل             و أنك لا تدري بأنك لا تدري)
«2»
و ذو خليل بن شرحبيل بن الحارث «3»: ملكٌ من ملوك حمير، و هو أحد الملوك المثامنة قال علقمة بن ذي جدن «4»:
أو ذي خليل كان في قومه             يبني بناء الحازم المضطلع‏
و قال «5»:
تهددني كأنك ذو خليل             بأعظم ملكه أو ذو نواسِ‏
*** و [فَعيلة]، بالهاء
ب‏
 [الخبيبة]: الشريحة من اللحم.
__________________________________________________
 (1) سورة النساء: 4/ 125.
 (2) ما بين القوسين في (س، ب) و ليس في بقية النسخ.
 (3) انظر في بني ذي خليل الإِكليل: (2/ 287) و ما بعدها، و انظر شرح النشوانية: (56- 57) و (كبير خليل) من الأسماء التي تؤرخ بها النقوش و هناك عدد من النقوش المسندية مؤرخة بهذا أو ذاك من كبراء خليل أو من المنتمين إِلى كبير خليل، و كان مقرهم في مأرب ثم انتشروا في عدد من الأماكن، من ذلك موطنهم في مغارب حاشد كما ذكر ذلك الهمداني في الصفة: (246)، و لبني خليل و بني البحر- و هم منهم- وجود في اليمن حتى اليوم.
 (4) البيت من قصيدة طويلة منها أبيات مبثوثه في مؤلفات الهمداني و نشوان، و لكن القاضي محمد بن علي الأكوع عثر عليها أو على كثير منها في كتاب جمهرة أشعار العرب لمحمد بن خلف القرشي، و أورد ما عثر عليه منها في الإِكليل: (2/ 270- 271)، و سبقت ترجمته ...
 (5) البيت لعمرو بن معدي‏كرب.

1678
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الخبيبة ص 1678

و الخبيبة: الخبَّة، و هي الخرقة تخرج من الثوب تعصب بها اليد و نحوها.
و الخبيبة: الطريقة من رمل أو سحاب.
ط
 [الخطيطة]: الأرض التي لم تمطر بين أرضين ممطورتين، قال «1»:
عَلَى قلاص تَخْتَطي الخطايطا
*** فَعالى، بفتح الفاء
ز
 [خَزازى‏]، بالزاي: اسم أرض «2».
*** فعْلاء، بفتح الفاء، ممدود
ش‏
 [الخشَّاء]، بالشين معجمة: أرضٌ ذاتُ طين و رمل، يقال «3»: أنبط بيره في خشاء.
و الخشَّاء: الدبر.
*** و [فُعْلاء]، بضم الفاء
ش‏
 [الخُشَّاء]، بالشين معجمة: العظم الناتئ خلف الأذن، و أصله: خُشْشَاء فأدغم، و ليس في كلام العرب فُعْلاء، بضم الفاء و المد على هذا الوزن غير ثلاثة أسماء:
الخشاء، و المراء، و القُوباء، و الأصل فيها:
فُعَلاء، بفتح العين.
*** و [فُعَلاء]، بفتح العين‏
__________________________________________________
 (1) الرجز لهميان بن قحافة كما في الصحاح و اللسان و التاج (خطط).
 (2) المراد خزاز السابق ذكرها.
 (3) و يقال: «أنبط نئره في غضراء» انظر مجمع الأمثال (2/ 199).

1679
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

ش ص 1680

ش‏
 [الخُشَشَاء]: العظم الناتئ خلف الأذن، و هما خششاوان «1» خلف الأذنين.
*** فَعْلان، بفتح الفاء
م‏
 [الخَمَّان‏]: خَمَّان الناس: رذالهم، و قيل:
هو فُعّال، و قد ذكر في بابه.
*** و [فُعْلان‏] بضم الفاء
ل‏
 [الخُلَّان‏]: جمع خليل.
م‏
 [الخُمَّان‏]: خُمَّان الناس: رذالهم، لغة في خَمَّان.
*** فِعْلِل، بكسر الفاء و اللام‏
م‏
 [الخِمْخِمْ‏]: نبتٌ تأكله الإِبل، قال عنترة «2»:
ما راعني إِلا حمولة أهلها             وسط الديار تسفّ حَب الخِمْخِم‏
*** فَعْلال، بفتح الفاء
ش‏
 [الخَشْخاش‏]، بالشين معجمةً: حَبُّ نبتٍ معروف، منه أبيض و أسود، فالأسود من السموم يستغرق الحرارة، و يهلك، و الأبيض دواء بارد لين ينفع من وجع السل و السعال و وجع ذات الجنب، و يستعمل مع السكر و الزبد و حبّ القرع لصلابة السعال و خشونة الصدر و الرئة.
__________________________________________________
 (1) في (س): خشاوان، و الصحيح ما أُثبت من بقية النسخ عدا (لين)، و انظر اللسان (خشش)، و نظام الغريب (24).
 (2) ديوانه: (17) ط. دار صادر، و اللسان (خمم).

1680
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الخشخاش‏ ص 1680

و الخشخاش: الجماعة عليهم دروع و سلاح.
ض‏
 [الخضخاض‏]، بالضاد معجمة: ضربٌ من القطران.
ل‏
 [الخلخال‏]: معروف.
م‏
 [الخمخام‏]: اسم رجل.
*** و [فَعلالة]، بالهاء
ج‏
 [الخَجخاجة]: يقال: الخجخاجة:
الأحمق.
*** فُعَلِل بضم الفاء و فتح العين، و كسر اللام‏
ز
 [خُزَخِز]: بعير خُزَخِزٌ، بالزاي: أي قوي شديد، قال الراجز «1»:
أعددت للورد إِذ الورد حُفِزْ             غرباً جَروراً و جُلالًا خُزَخِز
***__________________________________________________
 (1) الشاهد بلا نسبة في اللسان و التاج (خزز).

1681
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الأفعال ص 1682

الأفعال‏
 [المجرّد]
فَعَل، بفتح العين، يَفعُل، بضمها
ب‏
 [الخبب‏]: ضربٌ من العَدْو، قال «1»:
يخُبُّ بي الكميت قليل وقرٍ             أفكر في الأمور و أستعين‏
و يقال: خبَّ النبتُ خَبّاً: أي طال.
قال «2»:
و خبَّ أطراف السَّفا على القِيَقْ‏
و قيل: خَبَّ ههنا: أي جرى.
و خَبَّ البحرُ: أي اضطرب.
د
 [الخد]: الشق في الأرض.
و يقال: خَدَّ بَعيْرَهُ: إِذا وسمه.
ز
 [خَزَّ]: يقال: خز الحائطَ بالشوك، بالزاي: إِذا وضعه فوقه لئلا يُطلع عليه.
و خزه بسهم: إِذا رماه به فأصابه.
س‏
 [خسّ‏]: خَسَّ الرجل نصيبه: أي أقله و جعله خسيساً.
ش‏
 [خشّ‏] البعير: أي جعل في أنفه الخشاش، و بعيرٌ مخشوش.
و خشَّ في الشي‏ء: أي دخل.
و خشَّه: أي أدخله.
***__________________________________________________
 (1) في (ت، نش، بر 2، بر 3): «قال النابغة» و للنابغة أبيات على هذا الوزن و الروي في ديوانه ط. دار الكتاب:
 (186- 187)، و ليس البيت فيها.
 (2) الرجز لرؤبة بن العجاج، ديوانه (105) و اللسان (قيق)، و روايته:
و استَنّ، أعراف السَّفَا على القِيَقْ‏
و استن، بمعنى: أسرع أو تحرك مضطرباً، و السفا: ما سَفَته الريح؛ و القِيَق أراد به جمع قِيقاة أو قِيقَاءة، و هي: الأرض الغليظة.

1682
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

ص ص 1683

ص‏
 [خصّه‏] بالشي‏ء خُصوصاً، بالضم، و خَصوصةً، بالفتح، و هو نقيض العموم.
ط
 [خطَّ] الكتابَ: إِذا كتبه.
و خَطَّ في الأرض خطاً.
ل‏
 [الخَلّ‏]: شَكُّ الكساء و الثوب بالخلال.
و يقال: خَلَّه بالرمح: أي طعنه.
و خَلَّ الفصيلَ: إِذا جعل في لسانه عوداً لئلا يرضع، قال «1»:
 فكرَّ إِليه بمبراته             كما خَلَّ ظهر اللسان المُجِرّ
و الخلول: الهزال، يقال: فصيل مخلول.
م‏
 [خمَ‏] اللحم: (إِذا تغير) «2».
و خَمَمْتُ البئر: إِذا كنستها.
و رجلٌ مخموم القلب: أي نقيٌّ من الغل و الغش.
ن‏
 [خَنَ‏] البعير: إِذا أصابه الخُنان فهو مخنون.
*** فَعَلَ، بالفتح يَفْعِل، بالكسر
ج‏
 [خَجَ‏]: إِذا مر مرّاً غير مستقيم، و منه:
ريح خَجوج.
و رجلٌ خجاجة: أحمق، و الهاء للمبالغة.
ر
 [خَرّ] للّه تعالى ساجداً خروراً، قال اللّه تعالى: خَرُّوا سُجَّداً وَ بُكِيًّا
 «3».
و خَرَّ: إِذا سقط.
و خرير الماء: صَوْتُه.
__________________________________________________
 (1) البيت لامرئ القيس، ديوانه: (162، و 55) ط. دار كرم، و الصحاح و اللسان (خلل).
 (2) ما بين القوسين ليس في (ت، نش).
 (3) سورة مريم: 19/ 58 ... إِذا تُتْلى‏ عَلَيْهِمْ آياتُ الرَّحْمنِ خَرُّوا سُجَّداً وَ بُكِيًّا.

1683
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

خر ص 1683

و عينٌ خرّارة.
و الخرير: صوت الريح، قال:
خرير الريح في القصب الصغار
و خر عند النوم خريراً، و خرخر: بمعنى.
س‏
 [خَسَ‏] الشي‏ء خِسَّةً: أي صار خسيساً.
ف‏
 [الخفة]: نقيض الثقل، و
في حديث عطاء «1»
: «خُفّوا على الأرض»
أي: خفوا عند السجود لئلا يتبين أثر السجود في الجباه.
و يقال: خف القوم خفوفاً: إِذا ارتحلوا مسرعين.
و يقولون: خف الشي‏ء: إِذا قلَّ و قرأ بعضهم: و إني خَفَّتِ الموالي من ورائي «2» أي: قَلَّتِ الوَرَثَة «3».
ق‏
 [خقت‏] الناقة و غيرها خقيقاً: إِذا اتسع حياؤها من الهزال فصار له صوت.
م‏
 [خَمَ‏] اللحم خموماً: إِذا تغيرت رائحته.
ن‏
 [الخنين‏]: الضحك الخفي.
و الخنين: البكاء في الأنف.
*** فَعِلَ، بالكسر، يَفْعَل، بالفتح‏
ب‏
 [الخِبُ‏]: الخداع.
__________________________________________________
 (1) هو عطاء بن أبي رباح، تابعي، عالم، محدث ثقة ولد في الجَند (اليمن) سنة (27 ه) و نشأ بمكة فكان محدثها و فقيهها و بها كانت وفاته سنة (114 ه)، مشاهير علماء الأمصار لابن حبان البستي: (589)؛ تهذيب التهذيب: (7/ 119).- و حديثه بلفظه ورد في غريب الحديث لأبي عبيد: (2/ 445)؛ و الفائق للزمخشري: (1/ 361).
 (2) سورة مريم: 19/ 5، و تمامها: ... وَ كانَتِ امْرَأَتِي عاقِراً فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا.
 (3) هذا شرحه للموالي: (بالورثة)؛ فهم هاهنا «الأقارب الذين يرثون و سائر العصبات من بني العم و نحوهم، فالعرب تسمي هؤلاء موالي ...» راجع تفسيرها في (فتح القدير) للشوكاني: (3/ 320- 322).

1684
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

س ص 1685

س‏
 [الخساسة و الخسوسة]
 [الخساسة و الخسوسة]: مصدر الخسيس.
ن‏
 [الخُنَّة]: مصدر الأخنّ، و هو كالأغَنّ الذي يتكلم من قبل خياشيمه.
*** الزيادة
الأفعال‏
ب‏
 [أخبَ‏] الرجلُ فرسه: أي حمله على الخبب، يقال: جاؤوا مُخِبّين.
ت‏
 [أَخَتَ‏] اللّه تعالى حظَّه: أي أخسَّه.
و عن ابن دريد «1»: يقال: أخَتَّ الرجل: إِذا استحيا، قال الأخطل «2»:
فإِن تك من أوائله مُختّاً             فإِنك يا وليد بهم فخورُ
س‏
 [أخس‏] اللّه تعالى حظه: أي جعله خسيساً.
و أخس الرجل: إِذا فعل فعلًا خسيساً.
ف‏
 [أَخَفَّه‏]: أي جعله خفيفاً.
و أَخَفَّ العطيةَ: أي أقلَّها.
و أَخَفَّ الرجلُ: إِذا خَفَّ «3» حالُه.
و المخفِّف: الذي دابته خفيفة، و
في حديث «4» النبي عليه السلام: «فإِن‏
__________________________________________________
 (1) مقاييس اللغة: (2/ 158).
 (2) ديوانه: (206)، و اللسان (ختت).
 (3) في (ت)، و (نش): «خفَّت».
 (4) ورد في النهاية بلفظه: (2/ 54). و بمعناه ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (3/ 97) و قال: «رواه الطبراني في الكبر و رجاله ثقات».

1685
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

أخفه‏ ص 1685

وراءكم عقبةً كؤوداً لا يجوزها إِلا المخفون»، و يروى: «لا يقطعها»
 ق‏
 [أخقَّت‏] البكرةُ: إِذا اتسع خرقها.
ل‏
 [أخل‏]
 [أخل به‏]: إِذا أدخل عليه خللًا في أمره.
و يقال: ما أخلَّك إِلى هذا؟ أي: ما أحوجك؟
و أُخلّ بالرجل «1»: إِذا ذهب ماله.
و أخلَّ الأمير بمركزه: إِذا أقلَّ جنده، و هو من الأول.
و أخلَّتِ النخلة: إِذا ساء حملها.
و أخلَّ الرجلُ إِبلَهُ: إِذا رعاها في الخلة.
م‏
 [أخمَ‏] اللحمُ: لغةٌ في خمَّ.
ن‏
 [أخنَّه‏] اللّه تعالى: أي جعله أَخَنَّ.
*** التفعيل‏
 [ب‏]
 [خَبَّبَ‏]
يقال: [خَبَّبَ‏] عليه عَبْدَه أو أَمَتَهُ: أي أفسدهما.
د
 [خَدَّدَه‏]: أي شققه.
ط
 [مخطط]
كساء [مخطط]: فيه خطوط.
ف‏
 [التخفيف‏]: نقيض التثقيل، قال اللّه تعالى: الْآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنْكُمْ‏
 «2».
ل‏
 [خَلّلَ‏] خلًّا: إِذا اتخذه.
__________________________________________________
 (1) في اللسان: رجلٌ أخَلُّ: معدم فقير محتاج.
 (2) سورة الأنفال: 8/ 66 الْآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنْكُمْ وَ عَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفاً فَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ صابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَ إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُوا أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللَّهِ وَ اللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ.

1686
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

خلل‏ ص 1686

و خَلَّلَ الشرابُ: إِذا صار خلًّا.
و خلَّلَ الرجل العصير: أي اتخذه خلًا.
و اختلف الفقهاء في تخليل الخمر، فأجازه أبو حنيفة، و لم يجزه الشافعي (و من وافقه) «1».
و يقال: خَلَّلَ أصابعه و لحيته في الوضوء.
و
في الحديث «2»
: «خللوا أصابعكم بالماء قبل أن تخلل بالجمر»
: يعني في الوضوء.
و
عن أنس بن مالك: «كان النبي صلّى اللّه عليه و سلم «3» إِذا توضأ أخذ كَفّاً من ماء فأدخله تحت حنكه فخلَّل به لحيته».
قال أبو حنيفة: لا يجب تخليل اللحية؛ و كذلك قال الشافعي: إِذ إِن عنده أن اللحية إِذا كانت خفيفةً وجب إِيصال الماء إِلى البشرة. و عند المزني و أبي ثور و الحسن ابن صالح و من وافقهم أن التخليل واجب «4».
*** المفاعلة
ب‏
 [خابَّه‏]: من الخبب: يقولون: لو لم يكن إِلا ظِلُّه لخابَّ ظِلَّه.
ل‏
 [خالَّه‏] مخالَّة و خلالًا: أي صادقَه.
*** الافتعال‏
ب‏
 [اختبَ‏] الفرس: أي خبَّ.
__________________________________________________
 (1) ما بين قوسين ساقط من (ت) و هي في (نش) على الهامش.
 (2) من حديثين أخرجهما الدارمي في الطهارة، باب: في تخليل الأصابع، و باب: ويل للأعقاب من النار. و ليس فيهما «تخلل بالجمر»: (1/ 179).
 (3) بلفظه عند أبي داود في الطهارة، باب: تخليل اللحية، رقم (145).
 (4) للخلاف في تخليل اللحية و شرعيته انظر: الأم للشافعي: (1/ 40)؛ و مسند الإِمام زيد (المتن و الحواشي عليه):
 (47- 71).

1687
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

ج ص 1688

 ج‏
 [اخْتَجَ‏] البعيرُ في سيره: إِذا لم يستقم.
ز
 [اختزَّ]: يقال: طعنه فاختزه، بالزاي:
أي انتظمه قال «1»:
حتى اخْتَزَزْتُ فؤادَهُ بالمِطْرَد
ص‏
 [اختصَّه‏] بالشي‏ء: أي خصه به.
ط
 [اختط]: يقال: اختط بموضع كذا داراً.
ل‏
 [اختل‏]: يقال: اختل إِلى كذا: أي احتاج، و
في حديث «2» ابن مسعود:
 «عليكم بالعلم فإِن أحدكم لا يدري متى يُخْتلّ إِليه»
أي: يحتاج.
و يقال: شي‏ء مختل: أي غير مستقيم و لا صحيح.
و يقال: اختله بسهمٍ: أي انتظمهُ.
و اخْتَلَّ جِسْمُهُ: أي هَزُل.
م‏
 [اخْتَمَ‏]: اختمّ البئر: إِذا كنسها.
*** الاستفعال‏
س‏
 [المستخسَّة]: امرأة مستخِسَّة: قبيحة.
ص‏
 [استخصَ‏]: استخصَّه: أي جعله من خاصته.
__________________________________________________
 (1) ابن أحمر، ديوانه: (59)، و روايته كاملًا:
نَبَذَ الجُؤَارَ و ظلَّ هِدْية رَوْقِهِ             حتى اخْتَلَلْتُ فؤاده بالمِطْرَد
و روايته في الصحاح و اللسان و التاج (خزز):
«لما اختززت ...»
و كذلك في المقاييس: (2/ 150) و في رواية صدره: «الخُوَار» مكان «الجُؤار».
 (2) عنه بلفظه ورد في غريب الحديث لأبي عبيد: (2/ 197)، و الفائق للزمخشري: (1/ 367)، و النهاية لابن الأثير: (2/ 73).

1688
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

ف ص 1689

ف‏
 [استخفَّه‏]: استخفه: نقيض استثقله.
قال اللّه تعالى: وَ لا يَسْتَخِفَّنَّكَ‏
 «1».
و عن يعقوب: القراءة بتخفيف النون.
*** التفعُّل‏
د
 [التخدُّد]: التشقق.
و التخدد: ذهاب اللحم، من الهزال.
ف‏
 [تخفَّف‏]: تخفف الخُفَّ: أي لبسه.
ل‏
 [التخلُّل‏]: التخلل: النفاذ.
و تخلل بالخلال. و
في الحديث «2»
 «نهى عمر عن التخلل بالقصب».
و تخلَّل: أي خلل بين أصابعه و لحيته.
*** التفاعل‏
س‏
 [تخاسَ‏]: تخاسَّ القومُ الشي‏ءَ: إِذا تداولوه.
ص‏
 [تخاصَ‏]: تخاصُّوا: أي اختص بعضهم بعضاً.
ف‏
 [تخافَ‏]: تخافَّ: أي خَفَّ، و في المثل إِذا حملت فتخافَّ، و
في حديث «3» مجاهد: «إِذا سجدت فتخافَّ»
أي: لا تتثاقل فيؤثر السجود في جبهتك، و يروى:
 «فتَجافّ» بالجيم.
__________________________________________________
 (1) سورة الروم: 30/ 60 فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَ لا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لا يُوقِنُونَ.
 (2) قال أبو عبيد: «في حديث عمر أن رجلًا تخلَّلَ بالقصب، فنفر فمه، فنهى عمر ..» غريب الحديث: (2/ 25)؛ الفائق: (2/ 400).
 (3) ورد في النهاية: (2/ 55).

1689
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

ل ص 1690

ل‏
 [تخالّ‏]: تخالَّوا: أي تصادقوا.
ن‏
 [تخانَ‏]: تخانَّ الرجل: أي أرى أنه أخن؛ و ليس به.
*** الفَعْلَلَة
ب‏
 [الخبخبة]: قَلْبُ البخبخة: إِذا قال: بخ بخ.
و يقال: خبخبوا عليكم من الظهيرة: أي أبردوا.
و يقال: الخبخبة: رخاوة الشي‏ء و اضطرابُه.
ج‏
 [الخجخجة]: الانقباض و الاستخفاء.
و يقال: خجخجَ الرجل: إِذا لم يُبْدِ ما في نفسه.
ر
 [الخَرْخَرة]: صوت النمر في نومه.
و كذلك غيره.
ش‏
 [الخشخشة]، بالشين معجمة: صوت السلاح و اليَنبوت و نحو ذلك.
و يقال: خشخشت الريح يبس النبات:
إِذا حركته حتى سُمع له صوتٌ.
ض‏
 [الخضخضة]، بالضاد معجمة: تحريك الماء (و نحوه) «1».
و يقال: طعنه بالخنجر فخضخض به بطنه.
و يقال: خضخض الأرضَ: إِذا قلبها أو أثارها؛ فإِذا وصل إِليها الماء ثبت فيها.
و الخضخضة: تحريك الذكر باليد. و
في الحديث «2»
: «نكاح الإِماء خير من الخضخضة، و الخضخضة خيرٌ من الزنا»
.__________________________________________________
 (1) نحوه. ليست في (ت).
 (2) هو من قول ابن عباس حين سئل عن الخضخضة كما في النهاية: (2/ 119) و في شرح ابن الأثير بأنها «الاستمناء».

1690
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

ف ص 1691

ف‏
 [خفخفة] الكلاب: أصواتها عند الأكل.
ق‏
 [الخَقْخَقَةُ]: صوت اضطراب قتب الدابة.
م‏
 [الخمخمة]: ضربٌ من الأكل قبيحٌ‏
ن‏
 [الخنخنة]: ألَّا يُبينَ الإِنسانُ الكلامَ فيخنخن في خياشيمه، قال «1»:
خنخن لي في قوله (ساعةً) «2»             و قال لي شيئاً فلم أسمع‏
*** التفعلُل‏
 [ب‏]
 [تخبخب‏]: إِذا اتَّشَقَ وشيقة من اللحم.
و تخبخب لحمه: إِذا اضطرب من الكِبَر.
ر
 [تَخَرْخَرَ]
 [تَخَرْخَرَ البطن‏]: إِذا اضطرب مع عِظَم.
ض‏
 [تخضخض‏]
 [تخضخض الشي‏ء]: إِذا تحرك كالماء و نحوه.
م‏
 [التخمخم‏]: أكلٌ قبيحٌ.
***__________________________________________________
 (1) البيت في اللسان (خنن) دون عزو.
 (2) «ساعة» ليست في (ت) و هو سهو.

1691
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

باب الخاء و الباء و ما بعدهما ص 1693

باب الخاء و الباء و ما بعدهما
الأسماء
 [المجرّد]
فَعْلٌ، بفتح الفاء و سكون العين‏
ت‏
 [الخَبْتُ‏] «1»: المفازة؛ و أصل الخبت عندهم: المكان المستوي، و الجميع:
الخبوت. قال فروة بن مُسَيْك المرادي، في همدان و بني الحارث، و كانوا تحالفوا على حرب مراد:
حليفان: وبرٌ منهما و نعامة             و لا يقتل الليثَ النعامةُ و الوبرُ
فأرضُ النَّعَام كل خبت مفازة             و أرض الوِبارِ الحزْن و الجبلُ الوعرُ
يعني بالنعام: بني الحارث، لأنهم في السهول، و بالوبار: همدان، لأنهم في الجبال.
و يقال: الخبت الوادي فيه رملٌ.
و خبت: اسم موضع.
ر
 [الخَبْر]: المزادة، و الجميع: خُبُوْر.
و يقال: الخبر أيضاً الناقة الغزيرة تشبيهاً بالمزادة «2».
ل‏
 [الخَبْل‏]: الجرح، و
في حديث النبي عليه السلامُ «3»
: «من أصيب بدم أو خبل فهو بين إِحدى ثلاث بين أن يعفوَ، أو يَقْتَصَّ، أو يأخذَ الدية».
و الخَبْلُ «4»: الفساد في العقل أو في‏
__________________________________________________
 (1) كلمة الخبت حية مستعملة في اللهجات اليمنية، فالخبت: هو السهل الواسع الخالي.
 (2) انظر: المقاييس: (2/ 239) و إِصلاح المنطق: (42).
 (3) هو من حديث أبي شريح الخزاعي عند أبي داود (كتاب الديات باب: الإِمام يأمر بالعفو عن الدم، رقم (4496) و ابن ماجه في الديات، باب: من قتل له قتيل فهو بالخيار ...، رقم (2623) و بقيته «... فإِن أراد الرابعة فخذوا على يديه ..».
 (4) راجع المقاييس: (2/ 242- 243).

1693
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الخبل‏ ص 1693

بعض الأعضاء، و
في حديث «1» النبي عليه السلام: «بين يَدَي السّاعة الخَبْل»
أي:
الفساد. و في المثل «2»: الغيث يصلح ما به خبل: أي إِن أَفْسَد فصلاحه أغلب.
همزة
 [الخَبْ‏ءُ]، مهموز: ما خُبئ. و قال اللّه تعالى: يُخْرِجُ الْخَبْ‏ءَ فِي السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ‏
 «3».
خَب‏ءُ السماوات: المطرُ، و خب‏ء الأرض: النباتُ.
*** و [فَعْلَة]، بالهاء
ر
 [الخبتة]: يقال: في فلان خبتة: أي تواضع.
*** فُعْل، بضم الفاء
ث‏
 [الخُبث‏]: الاسم من الخباثة.
ر
 [الخُبْر]: العلم، قال اللّه تعالى: ما لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْراً
 «4».
ز
 [الخُبز]: الطعام المخبوز.
*** و [فُعْلة]، بالهاء
ر
 [الخُبْرة]: النصيب.
و الخبرة: أن يشترك جماعة في شاة
__________________________________________________
 (1) هو بلفظه في النهاية لابن الأثير (1/ 8) و قال في شرحه: «أي: الفتن المفسدة».
 (2) نصه في مجمع الأمثال: «عادَ غيثٌ على ما أَفْسد»- (2/ 18).
 (3) سورة النمل 27/ 25 أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْ‏ءَ فِي السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ يَعْلَمُ ما تُخْفُونَ وَ ما تُعْلِنُونَ.
 (4) سورة الكهف: 18/ 68 وَ كَيْفَ تَصْبِرُ عَلى‏ ما لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْراً.

1694
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الخبرة ص 1694

و نحوها فيقتسموها «1» قال: «2»
إِذا ما جَعْلْتَ الشَّاةَ للقومِ خُبْرَةً             فَشَأْنَكَ إِنِي ذاهبٌ لِشُؤونِي‏
ز
 [الخُبزةُ]: معروفة.
ن‏
 [الخُبْنَة]: الثِّبَان «3»، يقال: رفع في خبنته شيئاً.
*** و [فِعْلة]، بكسر الفاء
ر
 [الخِبْرَة]: الاسم من الاختبار، يقال:
أنت أبطن به خبرة و أطول له عشرة.
*** فَعَل، بفتح الفاء و العين‏
ث‏
 [الخَبَث‏]: خبث الحديد: معروف، و هو بارد يابس في الدرجة الثالثة إِذا سحق مع خل خفف رطوبة الأذن و قيحها، و إِذا شُرب مع جوارِشْن «4» بماء بارد قوّى المعدة، و هو يشد اللثة و ينفع في الداحس و البواسير و وجع النقرس.
ر
 [الخَبَرُ]: واحد الأخبار.
و الخبر على ضربين: أحدهما: ما يعلم اضطراداً بالتواتر فلا يشك السامع فيه، كالخبر عن كثير من البلاد، و عن كثير من المتقدمين من الملوك و غيرهم. و الثاني: ما لا
__________________________________________________
 (1) و لا زال هذا المعنى مستخدماً في اللهجات اليمنية فالخُبْرَة: الرفاق و الأصحاب المشاركون، و انظر) 911/ 1 (ATNEMAIP. و في لهجة يمنية يقولون: اللّه واحد ما له خبير، و انظر بناء (المُفَاعَلَة) في هذا الباب.
 (2) البيت في المقاييس (2/ 240) دون عزو.
 (3) و الثِّبَانُ من الثوب هو: ما ثنيته منه لكي تحمل فيه ما تريد حمله.
 (4) الجوارشن: يتخذ من سكَّر أسود مع بعض البهارات و يستعمل دواءً و لا يزال مستعملًا في مناطق يمنية و يسمى:
الجوارِش.

1695
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الخبر ص 1695

يجري مجرى الأول في التواتر و الاضطراد، فيفتقر إِلى الاستدلال. و اختلفوا فيمن يجب قبول خبره في الحديث عن النبي عليه السلام، فقال قوم: يجب قبول خبر الواحد العدل. و قال قوم: لا يجب قبول خبر الواحد، و يجب قبول خبر الاثنين، و قال قوم: لا يجب قبول الخبر إِلا بثلاثة.
و قال قوم: لا يجب قبوله إِلا بأربعة «1».
ط
 [الخَبَط]: ما تساقط من الورق عند الخبْط.
ل‏
 [الخَبَل‏]: الجنون.
و الخبل: الفساد، قال أبو النجم «2»:
لما رأيتَ الدهر جمّاً خَبَلُهْ             أخطل و الدهر كثير خَطَلُهْ‏
و قيل: أصله السكون فحركه للقافية.
*** و [فَعِلٌ‏]، بكسر العين‏
ر
 [الخَبِر]: جمع خبرة.
ل‏
 [الخَبِل‏]: يقال: دهرٌ خَبِلٌ: أي فاسد يلتوي على أهله. قال الأعشى «3»:
أَ أَنْ رَأَتْ رَجُلًا أَعْشى أَضَرَّ به             رَيْبُ المَنونِ و دهرٌ خائنٌ خَبِلُ‏
***__________________________________________________
 (1) حول هذه الخلافات، و أهمية موضوع الاحتجاج على العمل أو عدمه بخبر الواحد انظر: المعتمد في الأصول لأبي الحسين البصري- تحقيق: د. حميد اللّه ط المعهد الفرنسي. دمشق (2/ 249) و ما بعدها. و انظر المحصول للفخر الرازي (2/ 1/ 307- 323). و لعلماء اليمن المجتهدين الحسن الجلال: نظام الفصول (خ)، و ابن الأمير توضيح الأفكار (712)، و الشوكاني إِرشاد الفحول (37- 44).
 (2) البيت في ديوانه و في اللسان (خطل) دون عزو.
 (3) ديوانه (280) و شرح المعلقات العشر للزوزني و آخرين (137) و شرح المعلقات لابن النحاس (2/ 136).

1696
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

وفعلة بالهاء ص 1697

و [فَعِلَة]، بالهاء
ر
 [الخَبرة]: قاع يُنْبِتُ السِّدر.
*** فُعَل، بضم الفاء و فتح العين‏
ث‏
 [خُبَث‏]: يقال للرجل في الشتم: يا خُبث كما يقال يا لُكَع.
*** و [فُعَلَة]، بالهاء
همزة
 [الخُبَأَة]، مهموز: المرأة التي تخبَّأ مرة و تظهر أخرى.
يقال: خُبَأَة طُلَعَة.
*** الزيادة
أَفْعَل، بالفتح‏
 [ث‏]
 [الأَخْبَثان‏]: البول و الغائط، و
في الحديث «1»
: «نهى النبي عليه السلام أن يصلي الرجل و هو يدافع الأخبثين».
يريد: إِذا كانا يشغلان عن الصلاة.
*** مَفْعَلة، بفتح الميم و العين‏
ث‏
 [المخبثة]: يقولون «2»:
و الكفرُ مَخْبَثَةٌ لنفسِ المنعمِ‏
__________________________________________________
 (1) هو من حديث عائشة عند مسلم: في المساجد، باب: كراهية الصلاة بحضرة الطعام، رقم (560) و أبو داود في الطهارة، باب: أيصلي الرجل و هو حاقن، رقم (89) و أحمد في مسنده (6/ 43 و 54)، و لفظه: «لا صلاة بحضرة الطعام و لا و هُو يُدَافِعُه الأخبثان».
 (2) عجز بيت لعنترة من معلقته، ديوانه (28)، و اللسان (خبث)، و صدره:
نُبِّئْت عمراً غير شاكرِ نعمتي‏

1697
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

ر ص 1698

ر
 [المَخْبرَة]: خلاف المراءاة.
*** و [مَفْعُلَة]، بضم العين‏
ر
 [مَخْبُرَة]: لغة في المَخْبَرة.
*** و [مِفْعَلَة]، بكسر الميم و فتح العين‏
ص‏
 [المِخبَصةِ]: التي يقلب بها الخبيص.
*** مَفْعَلان، بالفتح‏
ث‏
 [مخبثان‏]: يقال للرجل: يا مخبثان، يا ملأمان.
*** مُثَقَّل العين‏
مُفَعَّل، بفتح العين‏
ل‏
 [المخبَّل‏]: الذي لا فؤاد له.
و المخبل: المرذول.
و المخبل: اسم شاعر «1».
*** فَعّال، بفتح الفاء
ز
 [الخبّاز]: معروف.
س‏
 [رجل خبّاس‏]: أي غنام.
***__________________________________________________
 (1) أشهرهم المخبل بن قريع السعدي، و منهم المخبل بن شرحبيل، و المخبل الثمالي، و سيأتي معنا بعضهم. انظر: معجم الشعراء للمرزباني: (177- 178)، طبقات الشعراء لابن سلام: (51).

1698
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

فعالى بضم الفاء ص 1699

فُعَّالَى، بضم الفاء
ز
 [الخُبَّازَى‏]، بالزاي: نبت، و يقال أيضاً:
خُبَّيْزَى على فعَّيلى، بتشديد العين و إِبدال الياء من الألف، و هو بارد يابس قابض.
*** فاعل‏
ط
 [خابط] يقال: ما أدري أي خابط ليلٍ هو: أي، أيُّ الناس هو.
ل‏
 [الخابل‏]: الجنُّ.
*** فاعول‏
ر
 [الخابور] «1»: اسم موضع، و هو في شعر عدي بن زيد.
*** فَعَال، بفتح الفاء
ث‏
 [خَبَاث‏]: يقال للمرأة: يا خَبَاثِ، كما يقال لها يا لكاع.
ر
 [الخَبار]: الأرض اللينة الرخوة، قال عمرو بن يزيد العوفي الخوْلاني «2»:
و أوهب للهنيدات المهارَى             و أمنع ماجدٍ وطِئ الخَبَارا
__________________________________________________
 (1) رافد كبير معروف من روافد الفرات، و لعل قول عدي هو:
و أخو الحَفْر إِذ بناه و إِذ دج             لة تُجْبَى إِليه و الخابور
و هو من رائيته الشهيرة.
 (2) البيت له في الإِكليل (1/ 391)، و هو: عمرو بن يزيد بن عمرو بن مسعود بن عوف، شاعر جاهلي قديم، كان لسان خولان و فارسها و زعيماً مطاعاً من زعمائها، عاصر سيف بن ذي يزن المولود نحو (110 ق ه)، و المتوفى نحو عام (50 ق ه) و شهد معه حروبه. و انظر في أخباره و أشعاره الإِكليل (1/ 370) و ما بعدها و الإِكليل (2/ 249- 250).

1699
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

ل ص 1700

ل‏
 [خَبَال‏]: يقال: فلان خبال على أهله:
أي عناء.
و الخبال: الفساد، قال اللّه تعالى:
ما زادُوكُمْ إِلَّا خَبالًا
 «1»، و
في الحديث «2»
: «من أكل الربا أطعمه اللّه، أو ملأ جوفه من طين الخبَال يوم القيامة».
يقال في تفسيره: إِنه صديد أهل النار.
*** و [فُعال‏]، بضم الفاء
ط
 [الخُباط]: شي‏ء يصيب الإِنسان، كالجنون و ليس به.
*** و [فُعالة]، بالهاء
س‏
 [الخُباسة]: المغنم، و بها سمي الرجل خباسة، قال «3»:
أ تأخذ مالي يا جُعَيْدُ خُبَاْسَةً             محاولة من دُوْنِ أبوابِ خَاْلِدِ
*** فِعال، بالكسر
__________________________________________________
 (1) سورة التوبة: 9/ 47 لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ ما زادُوكُمْ إِلَّا خَبالًا ....
 (2) لم نجد أول الحديث بهذا اللفظ إِلَّا أن له شاهداً في آية الربا «الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبا ..» و هي الآية (275) من سورة البقرة و ما ورد في تفسيرها و ما يليها حتى (278) من أحاديث قريبة من لفظ الحديث و معناه كما في صحيح البخاري: و شرحه فتح الباري: (4/ 313- 315)؛ تفسير الشوكاني فتح القدير: (1/ 294- 297) و انظر ضوء النهار للجلال: (3/ 1220) و ما بعدها. و قد جاء في الصحيحين و غيرهما من حديث جابر و ابن عباس: «من شرب الخمر سقاه اللّه من طينة الخبال يوم القيامة» و جاء شرحه بلفظ المؤلف كما هو عند أبي داود في الأشربة، باب: النهي عن المسكر، رقم (3680) و بمعناه عند مسلم في الأشربة، باب: بيان أن كل مسكر خمر، رقم (2002) و أحمد في مسنده (2/ 35 و 176 و 189 و 3/ 361) و انظر: نيل الأوطار (6/ 337- 347).
 (3) لم نهتد إِليه.

1700
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

ط ص 1701

ط
 [الخِباط]: سمة تكون بالفخذين عرضاً.
ي‏
 [الخِباء]: البيت من صوف أو وبر، فإِن كان من شعر فليس بخباء؛ و الجميع:
الأخبية.
و الخباء: الغشاء.
و سعد الأخبية: من منازل القمر.
و الأخبية: أربعة نجوم، وسطها يسمى الخباء لأنه على هيئته.
*** فَعُول‏
س‏
 [خَبوس‏]
 [أسد خَبوس‏]: أي غنَّام، قال أبو زبيد «1»:
و لكني ضبارمة جموحٌ             على الأقران مجترئ خبوس‏
ط
 [الخَبوط]: الخبوط من الدواب: الذي يخبط بيديه.
*** فَعيل‏
ث‏
 [الخَبيث‏]: نقيض الطيب، و قوله تعالى:
وَ لا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ‏
 «2» أي: الدون. و سماه خبيثاً لأنهم يستخبثونه.
ر
 [الخبير]: العالم. قال اللّه تعالى: وَ لا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ
 «3».
__________________________________________________
 (1) ديوانه (100) و اللسان و التاج (خبس)، و هو في المقاييس (2/ 240)؛ و أبو زُبَيْد الطائي هو: عمر بن حرملة، شاعر مخضرم معمر، عاش زمناً في الجاهلية، و عاش حتى أيام معاوية حيث توفي نحو (62 ه).
 (2) سورة البقرة: 2/ 267، و انظر تفسيرها في فتح القدير: (1/ 289).
 (3) سورة فاطر: 35/ 14 ... وَ يَوْمَ الْقِيامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَ لا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ.

1701
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الخبير ص 1701

و الخبير: من صفات اللّه تعالى لذاته.
تقول: لم يزل اللّه تعالى خبيراً. قال تعالى:
وَ هُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ*
 «1».
و الخبير: الزَّرَّاع.
و الخبير: زَبَدُ لُغَاْمِ البعير و غيره.
و الخبير: النبات.
و الخبير: الوبر، يقولون: الخبير من الخبير:
أي الوبر من النبات.
ص‏
 [الخبيص‏]: طعام معروف، قال الفرزدق «2»:
 تَفنق بالعراق أبو المثنَّى             و علَّم قومه أكل الخبيص‏
ط
 [الخبيط]: حوضٌ خبطته الإِبل فهدمته.
*** و [فعيلة]، بالهاء
ث‏
 [الخبيثة]: واحدة الخبائث، قال اللّه تعالى: وَ مَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ
 «3»، و قوله تعالى: الْخَبِيثاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَ الْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثاتِ‏
 «4» قيل:
أي الْخَبِيثاتُ‏
 من الكلام لِلْخَبِيثِينَ‏
 من الناس.
و قيل: الْخَبِيثاتُ‏
 من النساء لِلْخَبِيثِينَ‏
 من الرجال.
س‏
 [الخَبِيسة]: الغنيمة.
ص‏
 [الخبيصة]: هي: الخبيص.
***__________________________________________________
 (1) سورة الأنعام: 6/ 103، و الملك: 67/ 14.
 (2) ديوانه (2/ 389) و رواية أوله: «تفيهق». و التَّفَنُّقُ: التَّنَعُّم. (و الخبيصة: طعام معروف باليمن حتى اليوم).
 (3) سورة إِبراهيم: 14/ 26 وَ مَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ ما لَها مِنْ قَرارٍ.
 (4) سورة النور: 24/ 26.                   

1702
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

فعل بكسر الفاء و فتح العين و تشديد اللام ص 1703

فِعَلٌّ بكسر الفاء و فتح العين و تشديد اللام‏
ق‏
و
 [الخِبِقُ‏]، بالقاف: الرجل الطويل.
و الخبقَّ، بكسر الباء. و يقال للفرس السريع: خِبَقٌّ و خِبِقٌّ، بالكسر أيضاً.
*** فِعَلَّى، بزيادة ألف‏
ق‏
 [الخِبَقَّى‏] في العدو: مثل الدِّفَقَّى.
*** فَعْلاء، بفتح الفاء ممدود
ر
 [الخَبراء]: أرض لينة تنبت السدر، و جمعها: خبراوات.
*** فَعَالاءُ، بالفتح و المد
ج‏
 [الخَبَاجَاءُ]: الفحل الكثير الضراب.
*** فَيْعَل، بفتح الفاء و العين‏
ر
 [خَيْبَر]: اسم موضع، و
في الحديث:
 «قسم النبي عليه السلام خيبر نصفين:
نصفاً له و لحوائجه، و نصفاً بين المسلمين»
. قال أبو حنيفة: للإِمام إِذا فتح بلداً من بلاد الكفر أن يقره في أيدي أهله على خَراج يؤدونه أو مقاسمة على سهم منه، و لا يحتاج في ذلك إِلى استئذان الغانمين.
قال الشافعي: لا يجوز ذلك إِلا برضى الغانمين، لأنهم إِذا افتتحوا بلاداً «1» و غنموها ملكوها.
***__________________________________________________
 (1) انظر تفصيل ذلك في سيرة ابن هشام (2/ 249- 253) و كتاب اختلاف الفقهاء للطبري (نشره شخت) (133- 137). و الحديث أخرجه أبو داود من رواية سهل بن خيثمة رضي اللّه عنه في الخراج و الإِمارة باب: ما جاء في حكم أرض خيبر، رقم (3010) بسند قوي.

1703
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

و من الخماسي و الملحق به ص 1704

و من الخماسي و الملحق به‏
فَعَلَّلٌ، بالفتح‏
رنج‏
 [الخَبَرْنَج‏]، بالنون: الحسن الغذاء. و عيش خَبَرْنَجٌ: أي ناعم. قال العجاج «1»:
غَرَّاءُ سوَّى عَيْشَها الخَبَرْنَجَا
*** و [فَعَلَّلة]، بالهاء
رنج‏
 [خبرنجة] امرأة خبرنجة: أي ناعمة، قال غيلان «2»:
خَبَرْنَجَةٌ خَوْدٌ كأنَّ حِقَاْبَهاْ             على عَاْنكٍ من رملِ يبرين أعفرا
*** فَعَنْلاة، بالفتح‏
د
 [الخَبَنْداةُ] من النساء: التامة القصب، و النون زائدة.
*** فُعَلْلِلَة، بضم الفاء و فتح العين و كسر اللام الثانية
عثن‏
 [الخُبَعْثِنَةُ]، بالثاء قبل النون معجمة بثلاث: الشديد الخلق، العظيم، و به سمي الأسد خُبَعْثِنَة.
***__________________________________________________
 (1) ديوانه (2/ 39)، و اللسان (خبرنج)، و روايتهما: «خَلقها» مكان «عيشها».
 (2) المراد بغيلان الشاعر ذي الرمة، و هو: غيلان بن عقبة العدوي، و قد تقدمت ترجمته، و لذي الرمة بيت في قصيدة طويلة يمدح بها بلال بن أبي بردة و هذه روايته في ديوانه (2/ 953):
خَبَرْنَجَةٌ خَوْدٌ كأن نِطاقَها             على رَمْلَةٍ بينَ المُقَيَّدِ و الخَصْرِ
و لم يشر محقق الديوان إِلى أي رواية أخرى للبيت.
و الخود: الشابة الحسْنَة، و الحقاب: حزام فيه حَلْيٌ تشده المرأة على خصرها. و العانك: مرتفع معقَّد من الرمل.

1704
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الأفعال ص 1705

الأفعال‏
 [المجرّد]
فعَلَ، بفتح العين، يَفْعُل بضمها
ر
 [خبرت‏] الرجل خُبراً و خِبرةً: أي اختبرته.
و
و
خَبتِ النارُ، تخبو: أي سكنت، قال اللّه تعالى: كُلَّما خَبَتْ زِدْناهُمْ سَعِيراً
 «1»، قال: «2»
و كنَّا كالحريقِ أصابَ غَابا             فيخبو ساعةً و يَهُبُّ ساعا
*** فَعَل، بالفتح، يفعِل بالكسر
ج‏
 [خَبَج‏]: إِذا رَدَمَ، و
في الحديث «3» عن النبي عليه السلام: «إِذا أقيمت الصلاة ولى الشيطان و له خَبْجٌ كخْبجِ الحمار».
و يقال: إِن الخبج أيضاً: الضرب بالعصا ليس بالشديد. و يقال: هو بالحاء غير معجمة، و قد ذُكر في الحاء.
ز
 [خَبز] الخبز خبزاً: إِذا صنعه.
و خَبزَ القومَ: أطعمهم الخُبز.
و الخَبز: السَّوْقُ الشديد و الضرب، قال الغطفاني «4»:
لا تَخْبِزَا خَبْزاً و بُسَّا بَسَّا             و لا تُطِيْلَا بمناخٍ حَبْسَا
__________________________________________________
 (1) سورة الإِسراء: 17/ 97 ... وَ نَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ عَلى‏ وُجُوهِهِمْ عُمْياً وَ بُكْماً وَ صُمًّا مَأْواهُمْ جَهَنَّمُ كُلَّما خَبَتْ زِدْناهُمْ سَعِيراً.
 (2) القطامي، ديوانه (39) و اللسان و التاج (سوع).
 (3) طرف حديث لعبد اللّه بن مسعود أخرجه الدارمي في الصلاة: (2/ 448) و قال: «و الخبج الريح»؛ و نسبه أبو عبيد في غريبه: (2/ 63) إِلى عُمر و نبه على هذا المحقق في الحاشية و هو أيضاً في الفائق للزمخشري:
 (2/ 48)؛ و بلفظ المؤلف في النهاية: (2/ 6) و نسبه إِلى عمر- رضي اللّه عنه- وردم: ضرط.
 (4) قال في اللسان (بس): «ذكر أبو عبيدة أنه لص من غطفان أراد أن يخبز فخاف أن يُعْجَل فأكله عجيناً». و الرجز في اللسان و التاج (بس، خبز) دون عزو و كذلك المقاييس (2/ 240، 241). و عُزِي في معجم الشعراء (475- 476) إِلى الهفوان العقيلي.

1705
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

خبز ص 1705

و قال ابن الأعرابي: هم لصوص أصابوا إِبلًا لبعض العرب فقال بعضهم: لا تشْتغلوا بالخبز فتُلحقوا، ولكن اكتفوا بالسويق.
و يقال: إِن الخَبْزَ ضرب البعير بيده الأرض.
س‏
 [الخَبس‏]: الأخذ بالكف.
ش‏
 [خَبَشَ‏] الشي‏ء خبشاً: إِذا خلطه و جمعه.
ص‏
 [الخبص‏]: خلط الشي‏ء بالشي‏ء، و منه الخبيص، يقال: خبص خبيصاً: أي صنعه.
ط
 [خبط] البعير بيده خبطاً: إِذا ضرب.
و خبط ورق الشجر: إِذا ضربه ليسقط.
و
في حديث «1» النبي عليه السلام: «فقد حَرّمْتُها أن تُعْضَدَ أو تُخْبَطَ»
يعني المدينة.
و يقال: خبط إِذا نام.
و الخابط: النائم، عن الشيباني.
و أنشد «2»:
يشدخن بالليل الشجاعَ الخابطا
و يقال: خبطه بخير: أي أصابه.
و المخبوط: المزكوم.
ل‏
 [خَبَله‏] الدهر و الداء و الحب خبلًا: أي أفسده.
و الخبل: إِذهاب اليد أو عضوٍ من الأعضاء. يقال: خبل يده: إِذا أفسدها
__________________________________________________
 (1) هو من حديث عدي بن زيد عند أبي داود، في المناسك، باب: في تحريم المدينة، رقم (2036) و لفظه «حمى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم كل ناحية من المدينة بريداً بريداً لا يخبط شجره و لا يعضد ..»، و مثله عن جابر بن عبد اللّه مع تقديم و تأخير في اللفظ (2039) و هو في مسلم في الحج، باب: الترغيب في سكنى المدينة ...، رقم (1374) من حديث طويل عن أبي سعيد؛ و عن أبي هريرة و أبي سعيد الخدري بلفظ قريب من رواية المؤلف في مسند أحمد: (2/ 256؛ 3/ 23).
 (2) الشاهد لدبَّاق الدبيري كما في اللسان و التاج (خبط).

1706
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

خبله‏ ص 1706

بقطع أو غيره، و
في الحديث «1» عن النبي عليه السلام: «من أصيب بقتل أو خبل فإِنه يختار إِحدى ثلاث: إِما أن يقتص أو يعفو أو يأخذ الدِّيَة»
. قال «2»:
أَبَنِي لُبَيْنَى لَسْتُمُ بِيَد             إِلَّا يداً مَخْبُوْلَةَ العَضُدِ
و الخبَل: ذهاب العقل، يقال: رجل مخبول: أي مجنون.
و المخبول: من ألقاب أجزاء العروض، و هو ما كان مخبوناً مطوياً مثل: مستفعلن يصير فعلتن، و مفعولات يصير فعلات، كقوله «3»:
و بلدٍ متشابهٍ سَمْتُهْ             قطعه زفرٌ على جَمَلِهْ‏
شُبِّه المخبول بالذي ذهبت يده.
ن‏
 [خبن‏] المتاع: إِذا غَيَّبَهُ.
و خبن الشي‏ء: قبضه. يقال: خبن الثوب خبناً: إِذا رفع ذَلَاذِلَهُ حتى يتقلص، كما يفعل بثوب الصبي.
و من ذلك المخبون من ألقاب أجزاء العروض في الشعر: و هو ما ذهب ثاني جزأيه «4» الساكن، مثل: فاعلن يصير فَعِلُن، كقوله:
هاج اشتياقي فدمع العين منحدر             إِنْشاؤها غرّقته دمعة دَرَرُ
هذا من النوع الأول من البسيط مخبون العروض و الضرب.
*** فَعَلَ يَفْعَل، بالفتح فيهما
__________________________________________________
 (1) سبق تخريج الحديث في بناء (خبل).
 (2) الشاهد لأوس بن حجر، كما في المقاييس (2/ 242)، و اللسان (خبل).
 (3) البيتان من شواهد العروضيين. و انظر العقد الفريد: (5/ 446- 448).
 (4) في (ت): جزئه خطأ فالجزآن مخبونان.

1707
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

ع ص 1708

ع‏
 [الخَبْعُ‏]: لغة في الخَبْ‏ءِ، و يقال: هي لغة تميم، يجعلون الهمزة عيناً «1».
و حكى بعضهم «1»: خَبَع الصبيّ خبوعاً:
إِذا فُحِم من البكاء.
همزة
 [خبأت‏] الشي‏ء خبئاً، مهموز.
*** فَعِلَ، بالكسر، يفعَل بالفتح‏
ر
 [خَبِر]: يقولون: من أين خَبِرْتَ هذا؟
أي: علمته، و الخابر، و الخبير: العالم.
و خَبِرَ المكانُ فهو خَبِرٌ: إِذا كان كثيرَ الماء و الشجر، و أرضٌ خبرة.
*** فَعُل يَفْعُل، بالضم فيهما
ث‏
 [الخُبْثُ‏] و الخباثة: مصدر الخبيث.
*** الزيادة
الأفعال‏
ت‏
 [الإِخبات‏]: الخشوع و التواضع، قال اللّه تعالى: فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ‏
 «2».
ث‏
 [أخبث‏] الرجل: إِذا كان أصحابه خُبَثَاء؛ و من ذلك قولهم: خَبِيث مُخْبِثٌ.
و أخبث الرجل: إِذا ولد أولاداً خبثاء.
يقال في الدعاء على الحامل: أَنَّثْتِ و أخبثتِ.
و أخبث القولَ: أي قال قولًا خبيثاً.
__________________________________________________
 (1) و تسمى: عنعنة تميم، راجع المقاييس: (2/ 242).
 (2) سورة الحج: 22/ 54 وَ لِيَعْلَمَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَيُؤْمِنُوا بِهِ فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ ....

1708
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

ر ص 1709

ر
 [أخبره‏] بالأمر: أي أعلمه.
ط
 [أَخْبَط]: إِذا أصابه خُباط.
ل‏
 [أَخْبَلَ‏] الرجلُ صاحبَه: إِذا أعاره ناقةً يركبها و يحلُب لبنَها و يَجْتَزُّ وبرها، أو فرساً يغزو عليها، قال زهير «1»:
هنالك إِن يُسْتَخْبَلوا المال يُخْبِلُوا             و إِن يُسأَلوا يُعْطوا و إِن يَيْسِروا يُغْلُوا
ييسروا: من الميسر.
و رواه أبو عبيدة: هنالك إِن يُسْتَخْوَلُوا المال يُخْوِلُوا.
من الخَوَل.
و
 [أَخْبَيْتُ‏] النارَ: أي أطفأتها.
ي‏
أخبيت الخباء: إِذا عملته.
*** التفعيل‏
ث‏
 [خَبَّثَهُ‏]: أي جعله خبيثاً.
ر
 [خَبَّرَهُ‏]: أي أخبره؛ كما يقال: نَبَّأَه، و أنبأه.
ص‏
 [خبَّص‏] خَبِيصاً: أي صنعه.
ل‏
 [المخبَّل‏]: الفاسد العقل.
ي‏
 [خَبَّيت‏] الخباء: إِذا عملته.
همزة
 [مُخْبَأَة]
 [جارية مُخْبَأَة]، مهموز: خُبئت كثيراً، قال «2»:
كأني إِذ دخلت على ابن عمرو             دخلت على مُخَبَّأَةٍ كَعَابِ‏
***__________________________________________________
 (1) ديوانه (12) شرح ثعلب ط. دار الفكر، و اللسان (خبل).
 (2) البيت في الحُوْر العين (324)، و نسبه إِلى مدرك بن حصن، و فيه هناك تصحيف و الصحيح ما هنا.

1709
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

المفاعلة ص 1710

المفاعلة
ر
 [المُخَابرَة]: المُزَارعة ببعض ما يحصل من زرع، بالنصف أو الثلث، أو الربع، و نحو ذلك. و
في حديث «1» جابر بن عبد اللّه:
 «نهى النبي عليه السلام عن المخابرة»
. قال ابن الأعرابي: اشتقاقها من خيبر، لأن النبي عليه السلام أقرها في أيدي أهلها على النصف، فقيل: خابروهم: أي عاملوهم في خيبر، قال: ثم تنازعوا فنهى عن ذلك، ثم جازت بعد.
و اختلف الفقهاء «2» في جواز هذه المزارعة «3». فقال أبو حنيفة: لا تصح لخبر جابر، و لما فيها من الجهالة، و تُروى كراهتُها عن ابن المسيب، و سعيد بن جبير، و مجاهد، و إِبراهيم، و هو قول الشافعي في الأرض البيضاء. فأما في النخيل فهي جائزة عنده، كالمساقاة. و قال أبو يوسف و محمد و ابن أبي ليلى و الثوري: [هي جائزة] «4»، و هو مروي عن ابن مسعود، و معاذ بن جبل، و عمر بن عبد العزيز، و هو قول زيد بن علي رضي اللّه تعالى عنهم جميعاً.
قال زيد «5»
: نهى النبي عليه السلام عن قبالة الأرض بالنصف أو الثلث أو الربع و قال: «إِذا كان لأحدكم أرض فليزرعها أو ليمنحها أخاه»، فتعطَّلَ كثير من الأرضين، فسألوا النبي عليه السلام أن يرخص لهم في ذلك، فدفع خيبر إِلى أهلها يزرعونها و يسقون نخلها و يلقحونه على‏
__________________________________________________
 (1) من حديثه في البخاري في الشرب، باب: الرجل يكون له ممر ...، رقم (2252) و مسلم في البيوع، باب:
النهي عن المحاقلة و المزابنة، رقم (1536) و الترمذي في البيوع، باب ما جاء في النهي عن الثنيا، رقم (1290) و مسند الإِمام الشافعي: (145).
 (2) في هذا الاختلاف انظر: كتاب الخراج لأبي يوسف: (88- 91)؛ و مسند الإِمام زيد: (251- 252)، و نيل الأوطار: (5/ 191)، و الحور العين (342- 343).
 (3) في (ت) وحدها: «المعاملة».
 (4) ما بين المعقوفين ساقط من الأصل (س) و أثبتناه من بقية النسخ.
 (5) قوله هذا في مسنده (251).

1710
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

المخابرة ص 1710

النصف، و كان يبعث عبد اللّه بن رواحة الأنصاري يأخذ منهم النصف.
قال محمد بن الحسن «1»: المخابرة على أربعة: ثلاثة تجوز، و واحد لا يجوز. فالتي تجوز: أن يكون البذر من قبل الزرَّاع و العمل و الآلة أيضاً، أو يكون البذر من قبل ربّ الأرض و الآلة كلها من قبل الزَّرَّاع. و أما الذي لا يجوز أن يكون البذر من قِبَل الزَّرَّاع و الآلة من قبل صاحب الأرض.
*** الافتعال‏
ر
 [اختبره‏]: أي جَرَّبه.
ز
 [اختبز]: أي اتخذ خبزاً.
س‏
 [اختبس‏] الشي‏ء: إِذا أخذه مغالبة.
ط
 [اختبط] الورقَ: إِذا خبطهُ، و يقال:
اختبط فلان فلاناً: إِذا جاءه يطلب مَعْروفَه من غير وَسَيلةٍ له عِنْده. و لا سَبَبُ بينهما، قال «2»:
و مُخْتَبطٍ لم يلقَ من دوننا كُفىً             و ذات رضيعٍ لم يُنِمْها رضيعُها
همزة
 [خبأته‏]، مهموز، فاختبأ.
*** الاستفعال‏
ر
 [استخبره‏] عن الشي‏ء؛ و الاستخبار:
أحد أقسام معاني الكلام الستة.
__________________________________________________
 (1) هو: الشيباني (توفي 189 ه 805 م) العالم الفقيه المجتهد تلميذ أبي يوسف، و صاحب أبي حنيفة، له الجامع الكبير. و الصغير في فروع الفقه الحنفي.- تاريخ بغداد (2/ 172) وفيات الأعيان (1/ 574).
 (2) البيت في اللسان و التاج (خبط، كفا) دون عزو.

1711
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

ل ص 1712

ل‏
 [استخبله‏] بعيره، أو ناقته فأخبله، قال «1»:
 لما أتاني جُحْدُرٌ مستخْبِلًا             أخبلْتُه قَرْماً هِجَاناً فابتهجْ‏
ي‏
 [استخبى‏] خباءً: إِذا نصبه و دخل فيه.
*** التفعُّل‏
ر
 [تخبَّر]: أي استخبر.
و تخبر القومُ خُبْرَةً: إِذا اشتروا شيئاً ثم اقتسموه، كالشاة و نحوها.
ز
 [تَخَبَّزَ]: حكى بعضهم «2»: يقال: تخبزت الإِبلُ السعدان: إِذا ضربته بأيديها.
س‏
 [تخبَّس‏] الشي‏ءَ: إِذا أخذه و غَنِمَه.
ط
 [تخبطه‏] الشيطان: إِذا أصابه و أفسده.
قال اللّه تعالى: الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطانُ مِنَ الْمَسِ‏
 «3» قال بعض العلماء: هو الذي ينال الإِنسان من الجنون، و هو من فعل اللّه تعالى بما يحدثه من غلبة السوداء و البلغم فيصرعه، فنسبه اللّه تعالى إِلى الشيطان، و ذلك بتمكين اللّه تعالى له من ذلك «4».
ي‏
 [تَخَبّى‏] خِباءً: أي اتخذه.
***__________________________________________________
 (1) البيت في الحور العين (339) و فيه «حيدرٌ» بدل «جحدر».
 (2) المقاييس: (2/ 240).
 (3) سورة البقرة: 2/ 275 الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبا لا يَقُومُونَ إِلَّا كَما يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطانُ مِنَ الْمَسِّ ....
 (4) بعده في (ت، نش، بر 2، بر 3): «فنسبَه اللّه تعالى إِلى الشيطان مجازاً. تشبيهاً بما يفعله من إِغوائه الذي يصرعه. و قال بعضهم: هو من فعل الشيطان، و ذلك بتمكين اللّه تعالى له من ذلك». و انظر تفسير الآية في فتح القدير: (1/ 294- 296).

1712
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

باب الخاء و التاء و ما بعدهما ص 1713

باب الخاء و التاء و ما بعدهما
الأسماء
 [المجرّد]
فَعَلٌ، بفتح الفاء و العين‏
ن‏
 [الخَتَنُ‏]: واحد الأَختان، و هم أهل المرأة، و أبو الزوجة ختن، و أمها خَتَنَة، بالهاء.
*** و [فُعَل‏]، بضم الفاء
ع‏
 [الخُتَع‏] «1»: الدليل الماهر.
*** الزيادة
فاعَل، بفتح العين‏
م‏
 [الخاتَم‏]: معروف، و قد تكسر التاء منه و قرأ عاصم: وَ خاتَمَ النَّبِيِّينَ‏
 «2» بفتح التاء،
و قرأ الكسائي و خاتمه مسك «3» و يروى أنها قراءة علي رضي اللّه (تعالى) عنه.
*** و [فاعِلَة]، بكسر العين، بالهاء
م‏
 [الخاتمة]: خاتمة كل شي‏ء آخره.
***__________________________________________________
 (1) انظر: المقاييس: (2/ 244).
 (2) سورة الأحزاب: 33/ 40 ما كانَ مُحَمَّدٌ أَبا أَحَدٍ مِنْ رِجالِكُمْ وَ لكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَ خاتَمَ النَّبِيِّينَ ...
 (3) سورة المطففين: 83/ 26 يُسْقَوْنَ مِنْ رَحِيقٍ مَخْتُومٍ. خِتامُهُ مِسْكٌ .. و ذكر الشوكاني أسماء من قرؤوا خاتمه، و نص على أن قراءة الجمهور هي خِتامُهُ، و انظر نظام الغريب (265).

1713
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

فاعال بزيادة ألف ص 1714

فاعال، بزيادة ألف‏
م‏
 [الخاتام‏]: لغة في الخاتم، و الجميع:
الخواتيم.
*** فَيْعَال، بفتح الفاء
م‏
 [الخَيْتام‏]: لغة في الخاتم، و الجميع:
خياتيم.
*** فِعال، بكسر الفاء
م‏
 [الخِتام‏]: الطين الذي يختم به على رؤوس الآنية، و الشمع الذي يختم به الكتاب؛ و قوله تعالى: خِتامُهُ مِسْكٌ‏
 «1»، أي: آخر ما يجدونه ريح المسك.
ن‏
 [الختان‏]: ختان الصبي معروف.
و الختان أيضاً: موضع القطع من الذكر.
و
في الحديث «2» عن النبي عليه السلام:
 «إِذا جاوز الختانُ الختانَ فقد وجب الغُسل»
. و هذا قول مالك «3» في وجوب الغسل بتماس الفرجين. و
قال أبو حنيفة و أصحابه و الشافعي «4»
: المعتبر في وجوب الغسل بتواري الحشفة دون التماس؛ و كذلك رواه زيد بن علي «5» عن علي بن أبي طالب «6»
.***__________________________________________________
 (1) سورة المطففين: 83/ 26 خِتامُهُ مِسْكٌ وَ فِي ذلِكَ فَلْيَتَنافَسِ الْمُتَنافِسُونَ.
 (2) هو من حديث عائشة و أبي موسى أخرجه مسلم في الحيض، باب: نسخ الماء من الماء، رقم (349) و لفظة:
 «... مس الختان بالختان ...» و الترمذي في الطهارة، باب: ما جاء إِذا التقى الختانان وجب الغسل، رقم (108 و 109).
 (3) مالك: الموطأ: في الطهارة، باب واجب الغسل إِذا التقى الساكتان (1/ 45- 46).
 (4) الشافعي: الأم: (1/ 52) (باب ما يوجب الغسل ..).
 (5) الإِمام زيد في مسنده (60- 61) و روايته: «إِذا التقى الختانان و توارت الحشفة».
 (6) بعده في (ت): «عليه السلام».

1714
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الرباعي و الملحق به ص 1715

الرباعي و الملحق به‏
فَوْعَل، بفتح الفاء و العين‏
ع‏
 [الخوتع‏] «1»: الدليل الماهر.
و الخوتع: ضربٌ من الذباب، و هو ذباب الكلب.
*** و [فوعلة]، بالهاء
ع‏
 [خوتعة] «2»: اسم رجل يضرب به المثل في الشؤم. يقال: أشأم من خوتعة، يروى أنه بكر على قوم فقتلوا.
*** من الملحق بالخماسي‏
فَيْعَلُول، بفتح الفاء و العين‏
عر
 [الخيتعور] «3»: الذئب.
و الخيتعور: الغول.
و الخيتعور: الدنيا.
و كل شي‏ء لا يدوم على حالة واحدةٍ خيتعور.
و الخيتعور: الذي يطير في الهواء إِذا اشتد الحر.
و الخيتعور: السراب.
و الخيتعور: الذي لا يوثق به.
و الخيتعور: الباطل، و الكذب، قال الحارث آكل المرار الملك الكندي «4»:
كلُّ أُنْثَى و إِنْ بدا لكَ منها             آيةُ الحبِّ حُبُّها خَيْتَعورُ
أي: باطل.
***__________________________________________________
 (1) و يقال له: الخُتَع، كما سبق قبل قليل.
 (2) و هو من بني غفيلة رهط من بني أسد و قد تسبب بشؤمه في إِهلاك رهطه، فضرب به المثل في الشؤم، كما في اللسان (ختع)، و انظر في المثل مجمع الأمثال و جمهرة الأمثال.
 (3) و تطلق الخيتعور على: المرأة السيئة الخلق، و الذئب، و الشيطان، و السلطان، و الأسد، و النوى البعيدة، و الغدر و الغادر، و دويبة سوداء تكون على وجه الماء لا تثبت في مكان- انظر اللسان و التكملة و التاج-
 (4) هو الحارث بن عمرو بن حجر من كبار ملوك كندة، و البيت في الأغاني: (16/ 353)، و في الجمهرة:
 (3/ 403) منسوب إِلى الملك الكندي حجر بن عمرو، و هو آكل المرار، عند البعض، و الصحيح الأول و البيت في اللسان و التاج (ختعر) دون عزو، و انظر الأغاني (16/ 353) و ما بعدها.

1715
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الأفعال ص 1716

الأفعال‏
 [المجرّد]
فَعَلَ، بفتح العين، يفعُل بضمها
ن‏
 [ختن‏] الصبي: معروف.
و
 [ختا] ختواً: إِذا انكسر من فزع أو خوف «1».
*** فَعَل، بالفتح يفعِل، بالكسر
ر
 [الخَتْرُ]: الغدر، و رجل ختَّار. قال اللّه تعالى: كُلُّ خَتَّارٍ
 «2» أي: كل غدار.
ل‏
 [الخَتْلُ‏]: الخَدْعُ.
م‏
 [الخَتْمُ‏]: الطبع و السد حتى لا يوصل إِلى الشي‏ء المختوم عليه. و منه ختم الباب و الكتاب، و منه قوله تعالى: خَتَمَ اللَّهُ عَلى‏ قُلُوبِهِمْ وَ عَلى‏ سَمْعِهِمْ‏
 «3» معناه:
أنه حكم على قلوبهم أنها لا تؤمن، بما عَلِم من إِصرارها على الكفر؛ و ليس معناه أنه منعهم من الإِيمان، لأنه قد أمرهم به، و ذمَّهم على تركه.
قال علي بن أبي طالب رضي اللّه تعالى «4» عنه: سبق في علمه أنهم لا يؤمنون فختم على قلوبهم و سمعهم، ليوافق قضاؤه عليهم علْمَه فيهم ألا تَسْمع إِلى قوله تعالى: وَ لَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْراً لَأَسْمَعَهُمْ «5» الآية.
__________________________________________________
 (1) في (نش، ب): «حزن».
 (2) سورة لقمان: 31/ 32 ... وَ ما يَجْحَدُ بِآياتِنا إِلَّا كُلُّ خَتَّارٍ كَفُورٍ.
 (3) سورة البقرة: 2/ 7 خَتَمَ اللَّهُ عَلى‏ قُلُوبِهِمْ وَ عَلى‏ سَمْعِهِمْ وَ عَلى‏ أَبْصارِهِمْ غِشاوَةٌ وَ لَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ. و انظر تفسيرها بهذا المعنى و غيره في فتح القدير: (1/ 38- 40).
 (4) ليست في (ت).
 (5) سورة الأنفال: 8/ 23؛ فتح القدير: (2/ 298) و فيه قول الإِمام علي و غيره.

1716
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الختم‏ ص 1716

و قيل: الختم و الطبع: علامة يجعلها في قلوبهم تعريفاً للملائكة، عليهم السلام، بحالهم. و للمفسرين أقوال قد ذكرناها في التفسير.
و يقال: ختم القرآن: إِذا بلغ آخره.
و ختم اللّه تعالى له بخير: أي جعل آخر عمله خيراً.
ن‏
 [الخَتْنُ‏]: ختن الصبي معروف.
*** فَعَلَ يَفْعَلُ، بالفتح فيهما
ع‏
 [ختع‏]: ختع على القوم: إِذا هجم عليهم.
و ختع ختعاً و ختوعاً: إِذا ركب الظلمة و مضى فيها. و ختع بالقوم: إِذا سار بهم في الظلام.
و ختع في الأرض: إِذا ذهب. و من ذلك: دليلٌ خُتَعٌ و خَوْتَعٌ: أي ماهر بالدلالة، عارف للطرق قال العجاج «1»:
أعْيَتْ أَدِلَّاءَ الفلاةِ الخُتَّعَا
*** الزيادة
التفعيل‏
م‏
 [مختّم‏]: مسكٌ مختّم: أي مختوم.
*** المفاعلة
ل‏
 [المخاتلة]: المخادعة.
***__________________________________________________
 (1) نسب في اللسان و التاج (ختع) إِلى رؤبة، و هو في ديوانه: (89) من أرجوزة، و نسبتُه إِلى العجاج جاءت في المقاييس: (2/ 245)، و هو مفرداً في ملحقات ديوانه (2/ 352) عن المقاييس.

1717
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

ن ص 1718

ن‏
 [المخاتنة]: من الخَتْن كالمصاهرة من الصهر.
*** الافتعال‏
م‏
 [اختتم‏]: نقيض افتتح.
ن‏
 [اختتن‏] الصبي: من الختان، و
في الحديث «1»
: قال النبي عليه السلام لرجلٍ أسلم: «ألق عنك شعار الكفر». فاختتن.
قال الشافعي: الاختتان واجب لهذا الخبر، لأنه أمره به، و قال أبو حنيفة: الاختتان سنة لما
في الحديث «2»
: «عشرٌ من سنن المرسلين» و ذكر الخِتانَ فيها.
همزة
 [اختتأ]: حكى بعضهم أنه يقال: اختتأ له مهموزٌ: إِذا ختله.
و اختتأ منه: أي فَرِقَ.
*** التَّفَعُّل‏
ر
 [التَّخَتُّرُ]: مِشْية ثقيلة، يقال: هي مشية الكسلان.
م‏
 [تختَّم‏] بالخاتم: و
في الحديث «3» عن‏
__________________________________________________
 (1) هو من حديث أبي كليب عند أبي داود في الطهارة، باب: في الرجل يسلم فيؤمر بالغسل (356) و أحمد:
 (3/ 415) و لفظه فيهما «ألق عنك شَعْرَ الكفر»- يقول احلق- ... و قال لآخر: «ألق عنك شعر الكفر و اختتن».
 (2) الحديث بمختلف طرقه و ألفاظه في الصحيحين و غيرهما، البخاري في اللباس، باب: قص الشارب، رقم (5550) و عند مسلم في الطهارة، باب: خصال الفطرة، رقم (257) بلفظ: «خمس من الفطرة ...» و ذكر منها «الختان» من رواية أبي هريرة، و انظر الأم للشافعي: (1/ 52)؛ فتح الباري لابن حجر: (10/ 334).
 (3) من حديثه عند مسلم: في اللباس و الزينة، باب: النهي عن لبس الرجل الثوب المعصفر، رقم (2078) و أبو داود في اللباس، باب: ما جاء في لبس الحرير، رقم (4051)، كما أخرجه بلفظ المؤلف من طريق عمران بن حصين اللباس، باب: ما جاء في كراهية خانم الذهب، رقم (1738) و قال: «حديث عمران حسن صحيح»، و في الباب- غيرهما- عن ابن عمر و أبي هريرة و معاوية: (3/ 140).

1718
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

تختم‏ ص 1718

علي رضي اللّه عنه «1»
: نهى النبي عليه السلام عن التختُّم بالذهب.
*** التفاعل‏
ل‏
 [التخاتل‏]: التخادع.
ن‏
 [تخاتنوا]: من الخَتْن: أي صار بعضهم ختناً لبعض.
***__________________________________________________
 (1) في (ت): «عن النبي عليه السلام» و هو سبق قلم.

1719
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

باب الخاء و الثاء و ما بعدهما ص 1721

باب الخاء و الثاء و ما بعدهما
الأسماء
 [المجرّد]
فَعْلة، بفتح الفاء و سكون العين‏
ل‏
 [الخَثْلة]: ما بين السرة و العانة. و هي الخَثَلة بفتح الثاء أيضاً، لغتان.
*** فِعْل، بكسر الفاء
ي‏
 [الخِثْيُ‏]: واحد أخثاء البقر، و هو ما يخرَج منها.
*** الزيادة
فُعالة، بضم الفاء
ر
 [الخُثارة]: خُثارة الشي‏ء: بقيته.
*** الرباعي‏
فَعْلَل، بفتح الفاء و اللام‏
عم‏
 [خَثْعَم‏] «1»: قبيلة من اليمن، من ولد خثعم بن أنمار بن أراشة بن عمرو بن الغوث بن نبت بن زيد بن كهلان بن سبأ الأكبر. و يقال «2»: إِنما سمي خثعم بجمل له اسمه خثعم، فكان يقال: ارتحل آل خثعم.
***__________________________________________________
 (1) و في ديارهم انظر خثعم في: مجموع الحجري و الموسوعة اليمنية.
 (2) هو في الاشتقاق لابن دريد: (515) و له قول آخر عن ابن الكلبي: (520)، و انظر الجمهرة.

1721
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

فيعلة بالفتح ص 1722

فَيْعَلَة، بالفتح‏
م‏
 [خَيثمة]: من أسماء الرجال.
*** فُعالِل، بضم الفاء و كسر اللام‏
رم‏
 [الخُثَارِم‏]: الذي يتطير من الناس.
قال «1»:
و لست بهيَّابٍ إِذا شَدَّ رحْلَه «2»             يقولُ عَدَاني اليومَ واقٍ و حاتِمُ‏
و لكنه يمضي على ذاك مُقْدِما             إِذا صَدَّ عن تلك الهناتِ الخثارِمُ‏

واقٍ: صُرَد. و حاتم: غُراب، أي ليس يتطير.
***__________________________________________________
 (1) البيتان في اللسان (خثرم) منسوبان إِلى خيثم بن عدي الملقب بالرقاص الكلبي، و الرواية فيه:
«و ليس بهيابٍ ...»
لأن قبله:
وجدتُ أباك الخير بحراً بنجدةٍ             بناها له مجداً، أشمُّ قماقم‏
و في التكملة نسبها إِلى خيثم بن عدي الملقب بالرقاص، و صحح روايته‏
«و ليس بهياب ...»
على المغايبة؛ و البيتان في المقاييس: (2/ 249) دون عزو.
 (2) بإِزائه في هامش (ت): «إِذا رام خطةً».

1722
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الأفعال ص 1723

الأفعال‏
 [المجرّد]
فَعَلَ، بفتح العين، يَفْعُل، بالضم‏
ر
 [الخُثُورة]: خلاف الرِّقة، و يقال: خَثَرَت نفسه: إِذا ثقلت.
*** فَعَلَ، بالفتح، يَفْعِل بالكسر
 [ي‏]
 [خَثَى‏] الثّور خَثْياً.
*** فَعِل، بالكسر، يَفْعَل بالفتح‏
م‏
 [الخَثَمُ‏]: غِلَظُ الأنف. يقال: ثور أخثم، و بقرة خثماء. قال الأعشى «1»:
على ظهر طاوٍ أسفعِ الخدِّ أخثما
و منه قول النابغة «2»:
و إِذا لَمسْتَ لَمسْتَ أخْثَمَ جاثماً             متحيزاً بمكانِهِ مل‏ءَ اليدِ
أي: عريضاً غليظاً.
*** فَعُل، يفعُل، بالضم‏
 [ر]
 [خُثُورة] اللَّبَنِ، و غيرِهِ: غِلَظُهُ.
*** الزيادة
الإِفعال‏
ر
 [أخثره‏] فخثر، و يقال: خَثَّره بالتشديد أيضاً.
***__________________________________________________
 (1) ديوانه: (335)، و صدره:
كأني و رحلي و الفِتانَ و نُمرُقي‏
و البيت في اللسان (خثم) و الرواية فيه: «و القُنان» قال شارح الديوان: «الفِتان: غشاء من جلد». و لم يأت في اللسان (قنن) ما يناسب روايته إِلا قوله: «و اقتنان الرحل: لزومه ظهر البعير».
 (2) ديوانه: (74)، و اللسان (خثم)، و هو من قصيدته التي تغزل فيها بالمتجرِّدة زوجة النعمان بن المنذر.

1723
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

باب الخاء و الجيم و ما بعدهما ص 1725

باب الخاء و الجيم و ما بعدهما
الأسماء
 [المجرّد]
فُعَلَة، بضم الفاء و فتح العين‏
همزة
 [خُجأَة]، مهموز: أي أحمق. و يقال:
هو الثقيل الكثير اللحم.
و فحل خجَأة: كثير الضراب.
*** [الزيادة]
الملحق بالخماسي‏
فعَوعَل، بالفتح‏
و
 [الخُجَوْجَى‏]: الطويل الرجلين.
***

1725
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الأفعال ص 1726

 الأفعال‏
 [المجرّد]
فَعَلَ، بالفتح يَفْعِل، بالكسر
ف‏
 [الخَجْفُ‏] و الخجيف: التكبر مع خفة.
*** فَعَل يَفْعَل، بالفتح‏
همزة
 [خجأ] الفحل أنثاه، مهموز: إِذا جامعها.
*** فَعل، بالكسر يَفْعَل، بالفتح‏
ل‏
 [الخَجَل‏]: التحير.
و الخجل: الاستحياء.
و الخجل: سوء احتمال الغِنَى.
قال «1» النبي عليه السلام للنساء: «و إِذا شَبِعْتُنَّ خَجِلْتُنَّ».
أي: أَشِرْتُنَّ.
و يقال: خجل البعير: إِذا سار في وعثٍ فتحير.
*** الزيادة
الإِفعال‏
ل‏
 [أخجله‏] فخجل.
و أخجل الحمضُ: إِذا طال و التف و حمض فخجل.
***__________________________________________________
 (1) هو في غريب الحديث لأبي عبيد (1/ 78) و قال: إِن الخجل «الكسل و التواني عن طلب الرزق» و عنه ابن الأثير في النهاية (2/ 11) و أضاف إِلى ما ذهب إِليه المؤلف «إِن الخجل- هاهنا- الأشر و البطر، من خجل الوادي إِذا كثر نباته و عشبه» و هو ما سبق أن ذكره الزمخشري بنفس المعنى في الفائق (1/ 404) و ورد في الجامع الكبير (2/ 740).

1726
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

التفاعل ص 1727

التفاعل‏
همزة
 [التخاجؤ] في المشي، مهموز: التثاقل و التباطؤ، قال حسان «1»:
ذَرُوْا التَخَاجُؤَ وامْشوا مِشْيَة سُجُحَا             إِنَّ الرِّجَالَ ذَوو عَصْبٍ و تَذْكِيرِ
***__________________________________________________
 (1) ديوانه (129)، و المشي السجح: اللين، و العَصْب: شدة الخَلْق.

1727
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

باب الخاء و الدال و ما بعدهما ص 1729

باب الخاء و الدال و ما بعدهما
الأسماء
 [المجرّد]
فَعْلٌ، بفتح الفاء و سكون العين‏
ل‏
 [الخَدْلُ‏]: يقال: مُخَلْخَلُها خدل: أي ضخم ممتلئ من اللحم.
*** و [فَعْلة]، بالهاء
ع‏
 [الخَدْعَة] قال ثعلب:
يقال: الحرب خَدْعة.
و فيها ثلاث لغات: خَدْعَة و خُدْعَة و خُدَعَة.
و قال بعضهم: لغة النبي عليه السلام:
الحرب خَدْعة، بالفتح «1».
ل‏
 [خَدْلَة]: امرأة خدلة: ممتلئة الأعضاء.
*** و [فُعْلة]، بضم الفاء
ر
 [خُدْرَة]: حي من الأنصار، منهم أبو سعيد الخُدْرِي، و هو أبو سعيد بن مالك «2».
ع‏
 [الخُدْعة]: السبب الذي يُخدع به.
يقال: الحرب خُدْعة. قال الفراء: أي مخدوع أهلها.
و يقال: الخُدعة: الرجل المخدوع.
***__________________________________________________
 (1) و هو من حديث جابر عند البخاري في الجهاد، باب: الحرب خدعة، رقم (2866) و مسلم في الجهاد و السير، باب: جواز الخداع في الحرب، رقم (1739). و انظر شرح ابن حجر للحديث في الفتح (6/ 158).
 (2) هو سعد بن مالك بن سنان الخدري، صحابي جليل. لازم النبي صلّى اللّه عليه و سلم و روى عنه أحاديث كثيرة، ولد عام (10 ق ه) و توفي عام (74 ه).

1729
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

فعل بكسر الفاء ص 1730

فِعْل، بكسر الفاء
ر
 [خِدْرُ] «1» المرأة: معروف.
ع‏
 [الخِدْع‏]: الخَدْع.
ن‏
 [الخِدْن‏]: الصديق، و الجميع أخدان، قال اللّه تعالى: وَ لا مُتَّخِذاتِ أَخْدانٍ‏
 «2».
*** فَعَلٌ، بالفتح‏
م‏
 [الخَدَم‏]: جمع خادم.
*** و [فَعَلة]، بالهاء
م‏
 [الخَدَمَة]: الخَلْخَال [واحدته خَدْمَة] «3» و الجميع: خِدام.
و الخَدَمَة: سير غليظ يشدُّ في رسغ البعير، و منه سمي الخلخال: خَدَمَةً.
*** و [فُعَلة]، بضم الفاء
ع‏
 [خُدَعَةٌ]
 [رَجُلٌ‏] خُدَعَةٌ: أي خَدوع يَخْدَعُ النّاسَ، و يقال: الحربُ خُدَعَةٌ.
و الخُدَعة: قبيلةٌ من تَميم، قال «4»:
مَنْ عَاذِريْ مِنْ عَشِيرةٍ ظَلَمُوا             يا قومُ مَنْ عَاذِري مِنَ الخُدَعةْ
و قيل: الخُدَعَةُ، ههنا: الدهر.
***__________________________________________________
 (1) و الخِدْرُ في لغة النقوش: حجرة، أو: حجرة قبر. المعجم السبئي (59).
 (2) سورة النساء: 4/ 25 ... فَانْكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ وَ آتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَناتٍ غَيْرَ مُسافِحاتٍ وَ لا مُتَّخِذاتِ أَخْدانٍ ....
 (3) ما بين معقوفتين ساقط من الأصل (س) و من (نش) و (ب) أضيف من (ت).
 (4) البيت: للأضبط بن قريع الأسدي، و روايته في التكملة و التاج (خدع) و في الأغاني (18/ 129)، و في شرح-

1730
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الزيادة ص 1731

الزيادة
أَفْعَلُ، بالفتح‏
ب‏
 [الأَخْدَب‏] الرَّجُلُ الأَهْوَجُ.
ع‏
 [الأَخْدَعُ‏]: عِرْقٌ في صَفْحَةِ العُنُق.
*** و من المنسوب‏
ر
 [الأَخْدَرِيُ‏]: الحِمارُ الوَحْشِيُّ.
*** مَفْعَل، بفتح الميم و العين‏
ع‏
 [المَخْدَع‏]: لُغَةٌ في المُخْدَع.
*** و [مُفْعَل‏]، بضم الميم‏
ع‏
 [المُخْدَع‏]: كالبيت الصغير في جانب‏
__________________________________________________
- شواهد شواهد المغني (1/ 454):
أذود عن نفسه و يخدعني             يا قوم مَنْ عاذري مِنَ الخُدَعَهْ‏
و هو من أبيات له ترد في عدد من المراجع بروايات متعددة، انظر الأغاني (18/ 129). و البيت في اللسان (خدع) دون عزو، و روايته:
 أذود عن حوضه و يدفعني             يا قوم مَن عاذري من الخدعه‏
أما في الشعر و الشعراء (226) فجاء العجز السابق صدراً:
يا قوم مَنْ عاذري مِن الخُدَعَهْ             و المَسْيُ و الصبح لا فلاح معه‏
و الأشهر أن مطلع القصيدة هو:
لكل ضيق من الأمور سعه             و المسي و الصبح لابقاء معه‏
و لم نجد الرواية التي ذكرها المؤلف للشاهد.
و عينيته التي منها الشاهد، لها روايات بألفاظ مختلفة في المراجع.
و الأضبط بن قريع عند الأكثر: شاعر جاهلي قديم، إِلا أنه جاء في شرح شواهد المغني قوله: «و قال في الحماسة البصرية: هي- أي العينية المذكورة- للأضبط بن قريع من شعراء الدولة الأموية».

1731
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

المخدع‏ ص 1731

البيت يخبأ فيه المتاع. و
في الحديث «1» عن النبي عليه السلام: «صَلاةُ المرأةِ في بيتها أَفْضَلُ مِنْ صَلاتِها في حُجْرَتِها، و صَلاتُها في مُخْدَعِها أفضلُ مِن صلاتِها في بيتها»
.*** و [مِفْعَل‏]، بكسر الميم‏
ع‏
 [المِخْدَع‏]: لُغَةٌ في المُخْدَعِ.
*** مُفَعَّل، بفتح العين مُشَدَّدَةً
م‏
 [المُخَدَّم‏]: مَوْضِعُ الخَدَمَةِ، و هي الخَلْخَالُ.
و الفرس المخدَّم: الذي تحجيله فوق أشاعره «2».
و المُخَدَّم من الوعول: الذي ابيضت أوظفته «3».
*** فاعِل‏
ج‏
 [خادِج‏]: ناقةٌ خادِجٌ: ألقت وَلَدَها قبلَ تمام الوقت.
ر
 [خادِر]: يقال: أَسَدٌ خادِر: إِذا لم يَبْرَحْ غِيْلَهُ، كأنَّ الغِيْلَ خِدرٌ له.
و الخادِر: المُتَحِّيرُ.
ع‏
 [خادِع‏]: طريقٌ خادِعٌ: لا يُفْطَنُ له.
م‏
 [الخَادِم‏]: واحد الخدم.
***__________________________________________________
 (1) هو بلفظه من حديث عبد اللّه بن عمر عند أبي داود في كتاب الصلاة، باب: ما جاء في خروج النساء إِلى المسجد، رقم: (570).
 (2) الأشاعر: جمع أشعر و هو: ما استدار بالحافر من منتهى الجلد.
 (3) الأوظفة: جمع وظيف و هو لكل ذي أربع: ما فوق الرسغ إِلى مفصل الساق، و قيل غير ذلك. انظر اللسان (وظف).

1732
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

فعال بضم الفاء منسوب ص 1733

فُعال، بضم الفاء، منسوب‏
ر
 [الخُداريّ‏]: الليل المظلم.
و الخُدَارِيّ: الأسود من الشَّعر و السحاب و غيرهما.
*** و [فُعَالِيَّة]، بالهاء
ر
 [خُدَارّية]: امرأةٌ خُدارِيَّةُ الشَّعْر.
و الخُدَارِيَّةُ: العُقاب.
*** فِعال، بكسر الفاء
ج‏
 [الخِدَاج‏]: الولد غير التامِّ. و
في حديث النبي عليه السلام «1»
: «كُلُّ صَلاةٍ لم يُقْرأ فيها بفاتحةِ الكتاب فهي خِداجٌ»
: أي ناقصةٌ. من أَخْدَجَتِ النَّاقَةُ: إِذا ألقت ولدها غير تام. قال الشافعي «2»: لا تصح الصلاة إِذا لم يقرأ فيها بفاتحة الكتاب؛ و عنده أن قراءتها واجبة في كل ركعة. قال أبو حنيفة «3»: إِنْ تَرَكَ قراءة فاتحة الكتاب و قرأ غيرها من القرآن أجزأه و قد أساء، لقوله تعالى: فَاقْرَؤُا ما تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ «4»، و عنده أن القراءة تجب في ركعتين؛ و عند مالك تجب القراءة في الأكثر إِن كانت أربعاً ففي ثلاث، و إِن كانت ثلاثاً ففي ركعتين. و عند داود: «5»
__________________________________________________
 (1) هو من حديث أبي هريرة عند مسلم في الصلاة، باب: وجوب قراءة الفاتحة في كل ركعة، رقم (395) و أبي داود في الصلاة، باب: من ترك القراءة في صلاته بفاتحة الكتاب، رقم (821) و الترمذي في التفسير، باب: و من سورة فاتحة الكتاب، رقم (2954 و 2955).
 (2) قول الشافعي في (الأم): (1/ 131).
 (3) آراء أبي حنيفة و الشافعي و الأوزاعي و غيرهم و مناقشتها من المجتهدين الكبيرين الجلال و ابن الأمير انظر: ضوء النهار للأول و حاشيته للآخر: (1/ 484- 492). انظر الموطأ: (1/ 83- 84).
 (4) سورة المزمل: 73/ 20.
 (5) المقصود به داود بن علي الأصبهاني الملقب بالظاهري (ت 270 ه/ 884 م) أحد الأئمة المجتهدين و إِلَيه ينسب المذهب الظاهري لأخذه بظاهر الكتاب و السنة و الإِعراض عن التأويل و الرأي و القياس و يعد ابن حزم الأندلسي أبرز شراحه بعد مؤسسه؛ انظر رأيه هذا في (المُحَلَّى).

1733
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الخداج‏ ص 1733

تجب القراءةُ في رَكْعَةٍ لأنه في ركعة واحدة قد قرأ.
ش‏
 [خِداش‏]: من أسماء الرجال.
و ليس في هذا سين.
ل‏
 [الخِدال‏]: جمع: امرأة خَدْلَة، قال «1»:
و قد نَغْنَى بها و نَرى عُصوراً             بها تَقْتَدْنَنَا الخُرْدَ الخِدَالا
أراد: و نرى الخُرْدَ الخِدَال بها عصوراً، فأعمل الأول؛ و لو أَعمل الثاني لقال تقتادنا، بتوحيد الفعل و لَرَفَعَ الخُرْد الخِدال.
كقوله «2» في إِعمال الثاني:
ولكن نَصْفاً لو سَبَبْتُ وَ سَبَّني             بنو عبد شمس من مَنافٍ و هاشِم‏
و الذي يجوز فيه إِعمال الأول و الثاني من غير اختلال وزنِ شعرٍ قول امرئ القيس «3»:
و لو أَنَّما أَسعى لأدنى معيشةٍ             كفاني و لم أطلبْ قليلٌ من المالِ‏
و يجوز قليلًا، و الرفع أولى «4».
م‏
 [الخِدام‏]: جمع خدمة، قال لبيد «5»:
فإِذا تَغالى لَحْمُها و تَحَسَّرَتْ             و تَقَطَّعَتْ بعد الكَلالِ خِدامُها
***__________________________________________________
 (1) البيت للمرَّار الفقعسي الأسدي، و هو من شواهد سيبويه (فيشر 208).
و للمرَّار ترجمة في الشعر و الشعراء (440- 441) و في أعلام الزركلي (7/ 199).
 (2) البيت للفرزدق، ديوانه (844)، و فيه: «عدلا» مكان «نصفا»، و هو في تهذيب إِصلاح المنطق (1/ 74، 168)، و اللسان: «نصف» و الرواية فيه «نصفا».
 (3) ديوانه (113)، و شرح شواهد المغني (642).
 (4) «و الرفع أولى» ليست في (ت).
 (5) ديوانه (168)، و شرح المعلقات لابن النحاس (1/ 141)، و جمهرة أشعار العرب (1/ 358).

1734
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

فعيل ص 1735

فَعيل‏
ج‏
 [الخَدِيج‏]: المخدج.
ن‏
 [الخَدِين‏]: المخادن.
*** و [فَعيلَة]، بالهاء
ج‏
 [خَدِيجَة]: من أسماء النساء، و كانت امرأة النبي عليه السلام خديجة بنت خويلد ابن أسد بن عبد العزى بن قصي.
ع‏
 [الخَدِيعة]
هي: [الخَدِيعة].
*** فِعَلٌّ، بكسر الفاء و فتح العين [و تشديد اللام‏]
و تشديد اللام‏
ب‏
 [الخِدَبّ‏]: البعير الشديد الصلب.
و شَيخٌ خِدَبّ: ضخم، قال «1» يصف شيخاً:
خِدَبٌّ يضيقُ السَّرجُ عنه كأنَّما             يمدُّ ركابَيْهِ مِنَ الطُّولِ ماتحُ‏
*** فَعْلاء، بالفتح و المد
ب‏
 [الخَدْباء]: الدرع اللينة.
و يقال: طعنة خَدْباء: أي واسعة.
ل‏
 [الخَدْلاء]: المرأة الممتلئة الذراعين و الساقين.
__________________________________________________
 (1) البيت في اللسان (خدب) بلا نسبة، و فيه «ذراعيه» مكان «ركابيه»؛ و في المقاييس: (2/ 163):
 «شيخ خِدَبٌّ: وصف بما وصف به البعير».

1735
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

م ص 1736

م‏
 [الخَدْماء]: الشاة التي ابيضَّت أرساغها.
*** الملحق بالرباعي‏
فَيْعَل، بفتح الفاء و العين‏
ب‏
 [خَيْدَب‏]: اسم موضع «1».
و قال الشيباني: الخيدب: الطريق الواضح.
ع‏
 [الخَيْدَع‏]: الخادع، غول خيدع، و طريق خيدع: مخالف للقصد لا يكاد يفطن له.
و الخَيْدَع: السراب.
*** و [فَيْعَلة]، بالهاء
ب‏
 [الخَيْدَبَة]: قال أبو زيد: يقال: أَقْبِلْ على خَيْدَبَتِكَ: أي أمرك الأول.
*** و من الخماسي‏
فَعَلَّل، بالفتح‏
رنق‏
 [الخَدَرْنَق‏]، بالنون و القاف: العنكبوت الناسجة، و قيل: الخدرنق ذكر العناكب.
*** فَعَلَّلَة، بتشديد اللام‏
لج‏
 [الخَدَلَّجَة]: المرأة الممتلئة الذراعين و الساقين.
***__________________________________________________
 (1) قيل: موضع في رمال بني سعد، و قيل: جبل نجدي. انظر معجم ياقوت (2/ 411).

1736
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الأفعال ص 1737

الأفعال‏
 [المجرّد]
فَعَل، بالفتح يَفْعُل بالضم‏
م‏
 [خَدَمَ‏] الرَّجُلُ خِدْمَةً.
*** فَعَل، بالفتح يفعِل، بالكسر
ب‏
 [خدَبَ‏]، الخَدْب: شق الجلد مع اللحم، و شجة خادبة.
و يقولون: خدبه بالسيف: أي ضربه.
و خَدْبُ الحية: لَسْعُها.
ج‏
 [خَدَج‏]، الخِداج: إِلقاء الناقة ولدها قبل تمام وقت النتاج و إِن كان تام الخَلْق. و ناقة خادج و خدوج.
ش‏
 [خَدَش‏]: الجِلْدَ: مزَّقه.
ف‏
 [خَدَفَ‏]: قال: ابن دريد: الخدف:
السرعة في المشي؛ و منه اشتقاق خِنْدِف.
ي‏
 [خَدَى‏] البعير خَدْياً، و خدياناً: إِذا أوسع الخطو.
*** فَعَل يَفْعَل، بالفتح فيهما
ع‏
 [خَدَعْتُ‏] الرَّجُلَ خَدْعاً: إِذا ختلته. قال اللّه تعالى: وَ ما يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ‏
 «1»، و العرب تسمي الدهر خدّاعاً، لأنه يتلون بما يخفيه من خير و شر.
قال أبو قيس بن الأسلت:
رهن بذي لونين خدّاعٍ‏
__________________________________________________
 (1) سورة البقرة: 2/ 9 يُخادِعُونَ اللَّهَ وَ الَّذِينَ آمَنُوا وَ ما يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَ ما يَشْعُرُونَ.

1737
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

خدعت‏ ص 1737

و قوله تعالى: وَ هُوَ خادِعُهُمْ‏
 «1» أي: مجازيهم على خداعهم.
و يقال: خُلُق فلان خادع: أي متغير.
و خدع الريقُ في الفم: إِذا يبس فيه و تغيرت رائحته. قال سويد بن أبي كاهل «2» يصف ثغر امرأة:
 أبيضُ اللونِ لذيذٌ طَعْمُهُ             طَيِّبُ الريقِ إِذا الريق خَدَعْ‏
و خَدَعَ الضَّبُّ في جُحْرِه: أي دخل.
و يقال: خدعت السوق: أي كسدت.
و يقولون: كان يعطي ثم خدع: أي لم يعط. و كل من أعطى ثم منع فقد خدع.
و يقال: خدع: إِذا قلَّ خيره؛ و
في حديث «3» النبي عليه السلام: «قبل الدجال سنون خداعة»
. قال الأصمعي:
يريد: سنين قليلة المطر. يقال: خدع المطر:
إِذا قلَّ. و قيل: الخداعة: كثيرة المطر، قليلة النبات.
و خَدَعَ: إِذا قلَّ مشيه.
و رجل مخدوع: قُطِع أخدَعُه.
*** فَعِل، بالكسر، يَفْعَل بالفتح‏
ر
 [خَدِرَتْ‏] رجله خَدَراً: و هو برد يصيبها فيجمد دمها ساعة و لا يتحرك.
و رِجلٌ خَدِرة، يقولون: الخَدَر رائد الكسح.
__________________________________________________
 (1) سورة النساء: 4/ 142 إِنَّ الْمُنافِقِينَ يُخادِعُونَ اللَّهَ وَ هُوَ خادِعُهُمْ ....
 (2) البيت في ديوانه و الصحاح و اللسان و التاج (خدع)، و المقاييس (2/ 161). و الشاعر هو: سويد بن أبي كاهل اليشكري، شاعر مخضرم معمر، و اشتهر بعينيته التي كانت تسمى في الجاهلية «اليتيمة» و منها الشاهد، و توفي بعد (60 ه).
 (3) من حديث أبي هريرة عند أحمد: (2/ 291، 338) أوله بلفظ «ستأتي على الناس سنون خداعة يصدق فيها الكاذب ..»؛ و عند ابن ماجه في الفتن، باب: شدة الزمان، رقم (4036) بلفظ «.. سنوات خداعات ..»؛ و في النهاية: (2/ 14) «تكون قبل الساعة سنون خدّاعة ..» و في شرحه ما ذكره المؤلف.

1738
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

خدرت‏ ص 1738

و خدرت عظامه: أي فترت. قال طرفة «1»:
جازت البِيْدَ إِلى أَرْحُلِنَا             آخرَ الليلِ بيعفورٍ خَدِرْ
أي: فاتر كأنه ناعس لسكون طرفه و ضعفه. شَبّه المرأة باليعفور.
و الخَدِر: المتحير.
و الخَدِر: المطر، يقال: ليلة خدرة، و اليوم الخدر: النديّ؛ و قال بعضهم: اليوم الخَدِر: الشديد البرد.
*** فَعُلَ يَفْعُل، بالضم‏
ل‏
 [خَدُل‏]، الخَدَالة: مصدر، من امرأة خَدلة.
*** الزيادة
الإِفعال‏
ج‏
 [أَخْدَجَتِ‏] الناقَةُ: إِذا ألقت ولدها ناقصاً، و إِن كان لوقت تمام النتاج فهي مخدِج.
و أَخْدَجَتِ الزَنْدَة: إِذا لم تُوْرِ.
و قال ابن الأعرابي: يقال: أخدجت الصَّيْفَة: إِذا قل مطرها.
و أَخْدَجَ الرجلُ صَلاتَه: إِذا نقصها.
ر
 [أخدر] الأسد: أي لزم الغيل و لم يبرحه و أسدٌ مُخْدِر. قال الفرزدق «2»:
بِفِي الشامتين الصخرُ إِن كان هدَّني             رزية شبلَيْ مخدر في الضراغم‏
و يقال: أخدر القوم: إِذا أظلهم المطر.
__________________________________________________
 (1) ديوانه (55) و اللسان (خدر).
 (2) ديوانه (2/ 206).

1739
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

أخدر ص 1739

و أَخْدَرَ الرجلُ: إِذا أقام في أهله.
قال «1»:
كأن تحتي بازياً رَكَّاضَا             أخْدَرَ خَمْساً لم يَذُقْ عَضَاضَا
أي شيئاً.
ع‏
 [الإِخداع‏] قال الخليل «2»: الإِخداع:
إِخفاء الشي‏ء، و بذلك سمي البيت الصغير المخدع.
م‏
 [أَخْدَمَهُ‏]: أي أعطاه خادماً.
*** التَّفْعيل‏
ر
 [مُخَدَّرَة]
 [جاريةٌ مُخَدَّرَة]: من الخِدْر.
ش‏
 [خَدَّشَ‏] وجهه: أي أكثر خدشه.
ع‏
 [مخدَّع‏]
 [رَجُلٌ مخدَّع‏]: خدع في الحرب مراراً حتى استحكم، قال أبو ذؤيب «3»:
فتنازلا و توافقت خيلاهما             و كلاهما بطل اللقاء مَخَدَّعُ‏
و يروى مخذع، بالذال معجمة.
م‏
 [مُخَدَّمون‏]
 [رجالٌ [مُخَدَّمون‏]: أي مخدومون.
و امرأة مُخَدَّمة: مخلخلة.
*** المفاعلة
ع‏
 [خادَعه‏]: أي عامله بالخديعة مخادعة و خداعاً. قال اللّه تعالى: يُخادِعُونَ اللَّهَ‏
__________________________________________________
 (1) أنشده الفراء بلا نسبة كما في اللسان و التاج (خدر، عضض).
 (2) هو في المقاييس (2/ 161).
 (3) ديوان الهذليين (18)، و الرواية فيه: «فتناديا» و ذكر في الحاشية أنه يروى «فتناذرا» و «فتنازلا» و يروى في آخره «مُجَدَّعُ» بالجيم، من جدع بالسيف، أي: قطع.

1740
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

خادعه‏ ص 1740

وَ الَّذِينَ آمَنُوا «1» و في قراءة ابن كثير و أبي عمرو و نافع: و ما يخادعون إلا أنفسهم و قرأ سائرهم: يَخْدَعُونَ‏
 بغير ألف، و هو رأي أبي عبيد.
ن‏
 [المُخادَنَة]: المصادقة.
*** الافتعال‏
ر
 [اخْتَدَرتِ‏] الجاريةُ: أي لزمت الخدر.
ع‏
 [اخْتَدَعَهُ‏]: بمعنى خدعه.
*** الاستفعال‏
م‏
استخدمه فخدمه.
*** التفاعل‏
ع‏
 [تخادَعوا]: أي خدع بعضهم بعضاً.
ن‏
 [التَّخادُن‏]: التصادق.
***__________________________________________________
 (1) سورة البقرة: 2/ 9، و تمامها: وَ ما يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَ ما يَشْعُرُونَ و انظر في هذه القراءات فتح القدير:
 (1/ 40- 41).

1741
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

باب الخاء و الذال و ما بعدهما ص 1743

باب الخاء و الذال و ما بعدهما
الأسماء
 [المجرّد]
فَعِلٌ، بفتح الفاء و كسر العين‏
م‏
 [خَذِم‏]
رَجُلٌ [خَذِم‏]: أي طيب النفس، و قيل:
هو السمح بالعطاء، السهل الخلق.
و فرس خَذِم: أي سريع.
*** فُعَلة، بضم الفاء
ل‏
 [الخُذَلَة]: الكثير الخذلان.
*** الزيادة
مِفْعَل، بكسر الميم و فتح العين‏
م‏
 [مِخْذَم‏]
سيف [مِخْذَم‏]: أي قطاع.
*** و [مِفْعَلة]، بالهاء
ف‏
 [المِخْذَفَة]: المقلاع التي يُرمَى عنها بالحجارة.
*** فاعل‏
ل‏
 [الخاذل‏]: الوحشية.
*** فَعول‏
ف‏
 [الخَذُوْف‏]: يقال: أتان خذوف: أي‏

1743
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الخذوف‏ ص 1743

سمينة، قال الأصمعي: يراد أنها لو خذفت بحصاة لدخلت في بطنها من كثرة الشحم.
و يقال: الخذوف: السريعة.
ل‏
 [الخَذُول‏]: الوحشية تقيم على ولدها.
م‏
 [الخذوم‏]: سيف خذوم: قاطع.
*** فَعِيْلَة
ع‏
 [الخذيعة]: طعام يتخذ من اللحم.
*** فَعْلِاء. بفتح الفاء، ممدود
م‏
 [الخَذْماء]: يقال: الخذماء: العَنْزُ المشقوقة الأذن عَرْضاً من غير بينونة.
*** الرباعي‏
فُعْلُوْل، بضم الفاء
رف‏
 [الخُذْروف‏]: السريع في جَرْيِه.
و الخُذْرُوْف: لعبةٌ للصبيان، و هي قصبة أو عود يفرض في وسطه و يشد بخيط، فإِذا شُدَّ دار و سمعت له حفيفاً في الهواء.
قال امرؤ القيس «1» يصف الفرس:
درير كخذروف الوليد أمرَّه             تتابع كفيه بخيط موصَّلِ‏
*** فِعْلال، بكسر الفاء
رف‏
 [الخِذْراف‏]: ضربٌ من الحمض.
***__________________________________________________
 (1) ديوانه (102) و شرح المعلقات العشر للزوزني و آخرين (23) و الصحاح و اللسان و التاج (خذرف). و روايته في الديوان «تقلُّب كفيه».

1744
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الأفعال ص 1745

الأفعال‏
 [المجرّد]
فَعَلَ، بفتح العين، يَفْعُل بضمها
 [ق‏]
 [خَذَق‏]، خَذْقُ الطائر، بالقاف: ذَرْقُه.
و
في الحديث «1»
: قيل لمعاوية: أ تذكِر الفيل؟ قال: أذكر خَذْقَه‏
: أي روثه.
ل‏
 [خَذَل‏]، الخِذلان: ترك العون؛ و كذلك الخَذْل، و خِذلان اللّه تعالى للعبد: ألّا يعصمه. قال اللّه تعالى: وَ إِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ‏
 «2».
و يقال «3»: خذلت الوحشية: إِذا انفردت عن الوحش و أقامت على ولدها، و هي خذول؛ و يقال: هي فعول، بمعنى مفعولة، لأنها هي مخذولة.
و
 [خَذَا] الشي‏ءُ خذواً: إِذا استرخى.
*** فَعَل، بالفتح، يَفْعِل بالكسر
ف‏
 [خَذَف‏]، الخَذْف: رمي الإِنسان بحصاة أو نحوها من بين سبابتيه و يروى‏
في الحديث «4»
: «إِن الخذف من مناكير قوم لوط».
و الخذَفَان: ضرب من السير السريع.
ق‏
 [خَذَق‏]، خَذْقُ الطائر: ذَرْقُه.
__________________________________________________
 (1) هو في النهاية: (2/ 16) كما هو عند أبي عبيد الهروي و الزمخشري في الفائق (خذق)؛ و قد رأى ابن الأثير أن في هذا القول عن معاوية نظراً لأنه ولد بعد عام الفيل بأكثر من عشرين سنة فكيف يبقى رَوْثُه حتى يراه؟!؛ و قد نقل اللسان هذا الرأي و حاول دحضه انظره في (خذق) و راجع نفس المادة في الاشتقاق لابن دريد:
 (331)، و المقاييس لابن فارس: (2/ 164).
 (2) سورة آل عمران: 3/ 160.
 (3) المقاييس (2/ 165).
 (4) من حديث عبد اللّه بن مغفل في الصحيحين و غيرهما من أمهات الحديث أنه صلّى اللّه عليه و سلم: «نهى عن الخَذف ..» و ذلك في الصيد و نحوه كما في البخاري في الأدب، باب: النهي عن الخذف رقم: (5866)؛ و مسلم في الصيد و الذبائح، باب: إِباحة ما يستعان به على الاصطياد و العدو رقم: (1954)؛ و ليس فيها ما ورد بلفظ المؤلف.

1745
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

م ص 1746

م‏
 [خَذَمَ‏]، الخَذْمُ: القَطْع و منه: سيف مِخْذَم.
و الخذم: السرعة في السير.
 [ي‏]
 [خذى‏] الشي‏ءُ: إِذا استرخى، لغة في خذا يخذو.
*** فَعِل، بالكسر يفعَل بالفتح‏
و
 [خَذي‏]، الخذا: استرخاء أصول الأذنين على الخدين، و النعت: أخذى و خذواء.
و أذنٌ خَذْواء: مسترخية.
وَ يَنَمةٌ خَذْواء: أي لينة، و اليَنَمة: بقلة.
همزة
 [خَذِئ‏] له خذءاً، و خذوءاً، مهموز: إِذا خضع.
*** الزيادة
التفعيل‏
ع‏
 [خَذَّعه‏]، بالسيف: أي ضربه.
و رجلٌ مُخَذَّع: ضُرب بالسيوف في الحرب مراراً، و يروى قوله:
و كلاهما بَطَلُ اللِّقاءِ مخذَّعُ‏
و يقال: نبات مُخَذَّع: أي قطع أعلاه و أُكِلَ.
ل‏
 [خَذَّل‏] عنه الناس: أي حملهم على خذلانه.
م‏
 [المُخَذَّم‏]: المقطَّع.
*** الاستفعال‏

1746
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

همزة ص 1747

همزة
 [اسْتَخْذَأ] له، مهموز: أي خضع.
*** التفاعل‏
ف‏
 [تَخاذَفوا] بالحصى.
ل‏
 [تَخَاذَلوا]: خذل بعضهم بعضاً.
و يقال: تخاذلت رجلاه: أي ضعفتا.
و المتخاذل: المختلف الخلق من الحمير.
***

1747
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

باب الخاء و الراء و ما بعدهما ص 1749

 باب الخاء و الراء و ما بعدهما
الأسماء
 [المجرّد]
فَعْلٌ، بفتح الفاء و سكون العين‏
ج‏
 [الخَرْج‏]: الإِتاوة، قال الشاعر «1»:
و قل في ظفار يوم كانت و أهلها             تؤدي إِليها خرجها الروم دائبا
قال اللّه تعالى: نَجْعَلُ لَكَ خَرْجاً
 «2» و قرأ حمزة و الكسائي:
خراجا بالألف. و قرأ ابن عامر «3» أَمْ تَسْأَلُهُمْ خَرْجاً
 فخرج ربك «4» بإِسقاط الألف فيهما، و قرأ نافع بإِسقاط الألف في الأول و إِثباتها في الثاني، و هو رأي أبي عبيد و سائر القراء غير حمزة و الكسائي فقرأ بإِثبات الألف فيهما. قال الأخفش: هما بمعنى، إِلا أن اختلاف الكلام أحسن.
و قيل: الخرج، بغير ألف، أخص من الخراج بالألف. و قال محمد بن يزيد:
الخرج المصدر، و الخراج الاسم، و قال أبو عمرو: الخرج ما يؤخذ عن الرقاب، و الخراج ما يؤخذ عن الأرض، و قال الفراء:
الخرج: مصدر لما يخرج من المال، و الخراج: اسم لما يخرج من الأرض، و قال ثعلب: الخرج ما أخذ دفعة، و الخراج ما هو ثابت مأخوذ في كل سنة، و قال أبو حاتم:
الخرج الجعل، و الخراج العطاء.
و الخَرْجُ: اسم موضع.
__________________________________________________
 (1) البيت للرُّبَيْع بن ضبع الفزاري، شاعر جاهلي معمر و فارس حكيم كان أحكم العرب في زمانه- الزركلي (3/ 15) و البيت من سبعة أبيات له ستأتي في (ظفار) و هي في شرح النشوانية (22).
 (2) سورة الكهف: 18/ 94 ... فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجاً عَلى‏ أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنا وَ بَيْنَهُمْ سَدًّا.
 (3) في (ت): ابن عاصم. خطأ. و انظر فتح القدير (3/ 312).
 (4) سورة المؤمنون: 23/ 72، و تمامها: ... خَيْرٌ وَ هُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ و راجع فتح القدير (3/ 492- 493).

1749
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

س ص 1750

س‏
 [الخَرْس‏]: الدَّنُّ، يقال: سمين كالخرس.
ق‏
 [الخَرْقُ‏]، بالقاف: المفازة الواسعة.
و الخَرْقُ: واحد خروق الثوب و نحوه، و أصله مصدر.
م‏
 [الخَرْمُ‏]: أنف الجبل، قال الهلالي «1»:
و خليت للنهدي أرضاً سقيَّةً             ترامى بأكوار المطايا خُرومها.
*** و من المنسوب‏
ف‏
 [الخَرْفِيّ‏]: المنسوب إِلى الخريف، على غير قياس. قال العجاج «2»:
خِرَّ السحابُ فوقه الخرفيُ‏
*** فُعل، بضم الفاء
ب‏
 [الخُرْب‏]: ثقب الورك.
و الخُرْب: منقَطع الجمهور من الرمل العظيم.
ت‏
 [الخُرْت‏]: ثقب الإِبرة و الفأس و نحوهما. و الجميع: أخرات و خروت.
و الأخرات أيضاً: الحلق في رؤوس النسوع.
ج‏
 [الخُرْج‏]: جُوالقٌ ذو أذنين، و هو عربي.
و يقال أيضاً: الخُرْجُ: الوادي لا منفذ له.
__________________________________________________
 (1) هو حميد بن ثور الهلالي، انظر شعراء إِسلاميون.
 (2) ديوانه (1/ 486)، و التاج (خرف)، و بعده:
وَ مُرْدِفاتُ المزنِ و الصيفي‏

1750
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

س ص 1751

س‏
 [الخُرْس‏]: طعام الولادة، قال «1»:
كلَّ الطعامِ «2» تَشْتَهي رَبِيعَهْ             الخُرْسَ و الإِعْذَارَ و النَّقَيعَهْ‏
ص‏
 [الخُرْص‏]: الحلْقة من الذهب و الفضة، و الجميع: أخراص.
و الخُرْص: السنان، و جمعه: خرصان.
و الخُرْص: القضيب من الشجر، و جمعه أيضاً: خرصان.
و الخُرْص: الرمح سمي باسم السنان.
قال «3»:
عضَّ الثقافِ الخُرُصَ الخَطِّيَّا
ضُمَّتِ الراء اضطراراً.
و الخُرص: واحد الأخراص، و هي عيدانٌ تكون مع مشتار العسل.
ق‏
 [الخُرْق‏]: جمع أخرق.
*** و [فُعْلَة]، بالهاء
ب‏
 [الخُرْبة]: الثُقب الذي في رأس الورك، و جمعها: خُرَبٌ.
و خُربة الأذن: ثُقبها، قال ذو الرمة «4» يصف ظليماً:
كأنه حبشيٌّ يبتغي أثراً             أو من معاشرَ في آذانها الخُرُب‏
أي: كأنه حبشي أو من السودان الذين آذانهم مثقوبة.
__________________________________________________
 (1) البيت بلا نسبة في اللسان و التاج (خرس، عذر، نقع).
 (2) في (ت): «كلُّ طعامٍ» و هو كذلك في اللسان و التاج، و انظر تسميات الطعام في أدب الكاتب (136).
 (3) الرجز لحميد الأرقط كما في اللسان و التاج (خرص)، و قبله:
يَعَضُّ منها الظَّلِفُ الدَّتيَّا
 (4) ديوانه (1/ 118) ط. مجمع اللغة العربية بدمشق.

1751
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الخربة ص 1751

و الخُرْبة: فم المزادة و عروتها. قال الكميت يصف حمل القطا الماء لفراخهن:
 يحملن فوق الصدور أسقيةً             لغيرهن العِصام و الخُرَب‏
*** ز
 [الخُرْزة]: الكُتْبَة.
س‏
 [الخُرْسَة]: طعام النفساء، و يقال بالصاد. يقال: التمر خرسة مريم، لأن اللّه تعالى أطعمها الرطب حين ولدت عيسى عليهما السلام.
ف‏
 [الخُرْفَةُ]: ما يُجتنى من الفواكه. و يقال:
التمر خرفة الصائم، لأنهم كانوا يستحبون الإِفطار به، و
في الحديث «1»
: «كان النبي عليه السلام يبدأ إِذا أفطر بالتمر».
*** و من المنسوب‏
ث‏
 [خُرْثِيُ‏] المتاع: سَقَطُه، بالثاء معجمة بثلاث.
س‏
 [الخُرْسِيّ‏]: المنسوب إِلى خراسان، و هو الخراسي بألف، على فُعالي.
*** فِعْلٌ، بكسر الفاء
ص‏
 [الخِرْص‏]: الحلقة من الذهب و الفضة، يقال: ما تملك المرأة خِرْصاً و خُرْصاً.
__________________________________________________
 (1) هو من حديث أنس عند أبي داود في الصوم، باب: ما يفطر عليه، رقم: (2356) و الترمذي في الصوم، باب:
ما جاء مما يستحب عليه الإِفطار، رقم: (692) و لفظه فيهما «كان صلّى اللّه عليه و سلم يفطر على رطبات قبل أن يصلي، فإِن لم تكن رطبات فعلى تمرات ...»، و في الباب بمعناه من طريق أخرى عندهما و عند أحمد: (4/ 17- 18؛ 214- 215)؛ و ابن ماجه: في الصيام، باب: ما جاء على من يستحب الفطر، رقم (1699).

1752
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الخرص‏ ص 1752

و الخِرْص: لغة في خَرْص النخل، و هو حَزْرُ ما عليه يقال: كم خرص أرضك؟
و الخِرْص: لغة في الخَرْص، و هو السنان.
ق‏
 [الخِرْق‏]، بالقاف: السخي الكريم يتخرق في السخاء و الجود، و جمعه:
أخراق و خروق، قال «1»:
و قد أقودُ بالخروقِ الأزْوَالْ             ما مِنْهُمُ إِلَّا ابنُ عَمٍّ أو خَالْ‏
*** و [فِعْلة]، بالهاء
 [ق‏]
 [الخِرْقة]: القطعة من الثوب.
و الخرقة: القطعة من الجراد.
*** فَعَلٌ، بفتح الفاء و العين‏
ب‏
 [الخَرَب‏]: ذَكَرُ الحُبَارى، و يقال: إِنما سمي خَرَباً لسكونه في الخراب، و جمعه:
خِرْبان، قال «2»:
و لا يزال خَرَبٌ مُقَنَّعُ‏
مقنع: أي غطى الريشُ رأسه.
ز
 [الخَرَز]: معروف.
و خرز الظهر: فقاره.
ط
 [الخَرَط]: داء يصيب ضرع الناقة و الشاة من ندىً يصيب الضرع، أو عين، أو نحوهما فيجمد فيه اللبن فيخرج متعقداً.
*** و [فَعَلَة]، بالهاء
__________________________________________________
 (1) انظر (زول) في اللسان و التاج، و لم نجد الشاهد، و الأزْوال: جمع زَوْلٍ و هو الرجل الكريم الشجاع و لا يزال الرجل ينادي باسم يا زَوْل في بعض اللهجات العربية اليوم.
 (2) الشاهد لحميد الأرفط كما في اللسان (برأل)، و تقدم في بناء (فُعالل) من باب الباء مع الراء، و بعده:
 بُرَائلاه و الجناحُ يلمع‏

1753
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

ز ص 1754

ز
 [الخَرَزَة]: واحدة الخرز.
و خرزات الملك: أن يزاد للملك في تاجه لكل عام مَلَكَه خرزة ليعلم كم عددُ سنيِّ ملكه، قال «1»:
رَعَى خَرَزَاتِ المُلْكِ ستينَ حِجَّةً             و عشرين حَتى فَادَ و الشَّيْبُ شَاملُ‏
ش‏
 [خَرَشَة] «2»، بالشين معجمة: من أسماء الرجال.
و الخرشة: ذبابة «2».
م‏
 [الخَرَمَة]: من الأخرم.
*** و [فُعَلة]، بضم الفاء
ج‏
 [خُرَجَةٌ]
 [امرأةٌ خُرَجَةٌ]: كثيرة الخروج.
*** الزيادة
أَفْعَلُ، بالفتح‏
م‏
 [أَخْرَمُ‏] الكتف: طَرَفُ عَيْرِهَا «3»، و الجمع أخارم.
*** إِفْعِيْل، بالكسر
ط
 [الإِخْريط]: ضربٌ من النبت.
***__________________________________________________
 (1) هو للبيد في ذكره للحارث بن أبي شَمر الغساني، ديوانه (266)، و الصحاح و اللسان و التاج و المقاييس (خرز).
 (2) لهذا المعنى و غيره، انظر المقاييس (2/ 168) و الاشتقاق (98، 147، 194).
 (3) عير الكَتِفِ: الناتئ في وسطها. انظر نظام الغريب (53).

1754
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

مفعل بفتح الميم و العين ص 1755

مَفْعَل، بفتح الميم و العين‏
ج‏
 [المَخْرَج‏]: المُتَوضأ.
ف‏
 [المَخْرَف‏]: المكان الذي تجتنى فيه الفواكه، و
في حديث «1» النبي عليه السلام: «عائد المريض على مخارف الجنة حتى يرجع».
و المَخْرَف: الجماعة من النخل، و
في الحديث «لما نزل مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً* «2» قال أبو طلحة: إِن لي مخرفاً، و إِني قد جعلته صدقة فقال «3» النبي عليه السلام: «اجعله في فقراء قومك».
و المخرف: الطريق.
*** و [مَفْعَلَة]، بالهاء
ف‏
 [المَخْرفَة]: البستان.
و المخرفة: الطريق.
ق‏
 [المَخْرَقَة]: الكذب.
م‏
 [مَخْرَمَة]: من أسماء الرجال.
*** همزة
 [المَخْرَأَة]، بالهمز: المخرج. و هي المَخْرُؤَة بضم الراء أيضاً، لغتان.
***__________________________________________________
 (1) بلفظه من حديث ثوبان عند مسلم في البر و الصلة و الآداب، باب: فضل عيادة المريض، رقم: (2568) و أحمد في مسنده: (5/ 276، 279) و وردت فيها لفظة «المخارف»: (مخرفة) و (خرفة) و (أخراف).
 (2) سورة البقرة: 2/ 245.
 (3) هو من حديثه عند أبي داود في الزكاة، باب: في صلة الرحم، رقم: (1689) بلفظ مختلف.

1755
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

مفعل بكسر العين ص 1756

مَفْعِل، بكسر العين‏
م‏
 [المَخْرِم‏]: أنف الجبل، و يقال: المخرم (أنف) «1» منقطع الجبل.
*** مقلوبه‏
ز
 [المِخْرَز]: الأشفى.
ش‏
 [المِخْرَش‏]، بالشين معجمة: خشبة يخط بها الخراز، و يقال: مخرشة، بالهاء.
ف‏
 [المِخْرَف‏]: زنبيل يخترف فيه.
*** مفعول‏
ت‏
 [المَخْرُوْت‏]، بالتاء: المشقوق الشفة.
و بعير مخروت الأنف: خَرَقَةُ الخَشَاشُ.
ش‏
 [مَخْرُوْش‏]: بعير مخروش: وُسِمَ الخراش «2».
ط
 [مَخْروط]: رجل مخروط الوجه و مخروط اللحية: أي طويلهما من غير عرْض.
*** مِفْعَال‏
ط
 [مِخْراط]، شاة مخراط: إِذا كان الخرط عادة لها، و هو داء يصيبها في الضرع.
__________________________________________________
 (1) في (ت): المخرم: منقطع الجبل و في (نش) أنف الجبل، و في اللسان (خرم): منقطع أنف الجبل.
 (2) في التاج (خرش): «و بعير مخروش: وُسِم سِمَةَ الخراش، و هي سِمة مستطيلة كاللدغة الخفية ..».

1756
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

ق ص 1757

ق‏
 [المِخْراق‏]، بالقاف: ثوب أو نحوه يفتل و يضرب به تلعب به الصبيان.
*** مُفْتَعَل، بفتح العين‏
ق‏
 [مُخْتَرَقُ‏] الرياح، بالقاف: ممرها و موضع هبوبها.
*** مُثَقَّل العين‏
فُعَّل، بضم الفاء و فتح العين‏
د
 [الخُرَّد]: جمع خريدة.
ق‏
 [الخُرَّق‏]: طائر يَلْصُق بالأرض.
*** فَعّال، بفتح الفاء
ج‏
 [خَرّاج‏]: اسم فرس.
*** و [فُعَّالة]، بضم الفاء، بالهاء
 [ب‏]
 [الخُرَّابة]: ثَقْبُ الورِك.
*** فَعّول، بفتح الفاء
ب‏
 [الخَرّوْب‏] «1»: شجرٌ يُتداوى به، و هو الينبوت، واحدته خَرُّوْبَة، بالهاء.
*** فِعِّيْل، بكسر الفاء و العين‏
ت‏
 [الخِرِّيت‏]، بالتاء منقوطة بنقطتين:
__________________________________________________
 (1) و اسمه الفرنسي reibuoraC من العربية، و هو أنواع، منه شجر مثمر من الفصيلة القرنية، و يُسمى في لهجات يمنية: القَرْنبيط.

1757
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الخريت‏ ص 1757

الدليل الماهر لأنه يشق المفازة قال «1»:
و بلدٍ يعيا بها الخِرِّيتُ‏
ج‏
 [الخِرِّيج‏]: الأديب المعلم لأصحابه.
*** فاعل‏
ب‏
 [الخارِب‏]: اللص، و هو الخارِص، واحد الخُرَّاص الذين يخرصون التمر و نحوه.
ف‏
 [الخارِف‏]: الحافظ في النخل و العنب، و الجميع: الخرَّاف.
و الخارِفُ «2»: بطن من همدان من حاشد كانوا من أصحاب المختار بن أبي عبيد الثقفي «3»، قال أعشى همدان «4»:
شَهِدْتُ عَلِيْكم أَنَّكُم سَبَئِيَّة «5»             و إِنِّي بكم يا شيعةَ الكُفْرِ عَارِفُ‏
__________________________________________________
 (1) الشاهد لرؤبة، ديوانه (25)، و اللسان (خرت) و قبله:
أَرْمِيْ بأيدي العِيْسِ إِذ هويتُ             في بلدٍ ...
 (2) خارف: معروفة اليوم باسمها، و هي الربع من حاشد، و الأرباع الثلاثة الأخرى هي: بنو صريم، و العصيمات، و عذر.
و خارف سميت باسم الخارف بن عمرو الذي ينتهي نسبه إِلى جشم بن حاشد. و هي ثلاثة أقسام: الصَّيَدُ و الكلبيون، و بنو جُبَر.- انظر مجموع الحجري- (حاشد) (213- 226)، و الإِكليل (10/ 70- 72) تحقيق محمد بن علي الأكوع.
 (3) المختار بن أبي عبيد بن مسعود الثقفي: قاد ثورة خطيرة على بني أمية باسم الثأر للحسين، و تطور أمره و أصبح داعياً لإِمامة محمد بن علي المعروف بابن الحنفية و زعم أن جبريل يأتيه بالوحي، و تبعه خلق كثير، و قتل في حربه مع مصعب بن الزبير (سنة 67 ه)، و انظر في أخباره الطبري (6/ 7- 116)، و في ترجمته الإِصابه (8547) و الحور العين (236- 237)، و أعلام الزركلي (7/ 152).
 (4) تقدمت ترجمة أعشى همدان، و انظر في أبياته هذه الطبري (6/ 83- 84) و فيه خمسة أبيات، و النسب الكبير (2/ 195) و فيه ثلاثة أبيات، و كذلك في الحور العين (238).
 (5) السبئية: فرقة من غلاة الشيعة، تنتسب إِلى عبد اللّه بن سبأ، و كان يهودياً أسلم و غالى في تشيعه، توفي نحو سنة (40 ه).

1758
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الخارف‏ ص 1758

و أن ليس كالتابوت فينا و إِن سعت             شِبامٌ «1» حواليه و نهمٌ «2» و خارفُ‏
و كان للمختار تابوت يحمله على بغل أشهب، يحف بالديباج، ثم يطوف حوله هو و أصحابه، و كانوا يقولون: هو فينا مثل تابوت آل موسى. و كان المختار شيعياً كذاباً يؤمن بالرجعة و يزعم أن جبريل يأتيه و يُنْزِل عليه قرآناً؛ و زعم أنه فيما أنزل عليه:
 «لتنزلن من السماء، نار بالدهماء، فلتحرقنَّ دار أسماء». يعني أسماء بن خارجة بن حصن الفزاري «3»، فقال أسماء: ويلي على ابن الخبيثة، قد عمل في داري قرآناً، و اللّه لا وقفت فيها، فأحرقها المختار، و أراد إِحراق دار ولد سعيد بن قيس فحالت همدان دونها فقال ابن الزَّبِير الأسدي «4».
فلو كان من هَمْدَان أسماءُ أصْحَرَتْ             كَتَائبُ من هَمْدَان صُعْرٌ خُدُودُهَا
لهم كان مُلْكُ النَّاسِ مِنْ قَبْل تُبَّعٍ             تَقُودُ و ما في النَّاسِ حَيٌّ يقُودُهَا

*** و [فاعِلَة]، بالهاء
ج‏
 [خارِجَة]: من أسماء الرجال.
*** و من المنسوب‏
ج‏
 [الخارِجِيّ‏]: الرجل يترأس بنفسه من غير أن تكون له رئاسة.
__________________________________________________
 (1) المراد بهم شبام أقيان و كان منهم قوم بالكوفة، و مركزهم في اليمن مدينة شبام أقيان المعروفة، و هم أبناء شبام و اسمه عبد اللّه بن أسعد بن جشم بن حاشد، كما في النسب الكبير (2/ 240).
 (2) نهم: القبيلة المعروفة من بكيل و سيأتي ذكرهم.
 (3) و هو تابعي من أهل الكوفة، و كان سيد قومه، توفي سنة (66 ه)، و انظر الإِكليل (10/ 35- 36) تحقيق الأكوع.
 (4) البيتان لعبد اللّه بن الزبير بن الأشيم الأسدي و هو شاعر من العصر الأموي، توفي نحو (75 ه)، و البيتان له في الإِكليل (10/ 36).

1759
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الخارجي‏ ص 1759

و الخارجي: واحد الخوارج «1»، و هم فرقة من فرق الإِسلام، سُمُّوا خوارج لخروجهم على علي، رضي اللّه تعالى عنه.
و بنو الخارِجِيَّة «2»: قومٌ من العرب، و النسبة إِليهم: خارجيّ.
*** فَعَال، بفتح الفاء
ج‏
 [الخَراج‏]: الإِتاوة؛ و قرأ حمزة و الكسائي فهل نجعل لك خراجا «3» بالألف، و هو رأي أبي عبيد، و قرأ سائرهم بغير ألف.
و الخَراج: الغَلَّة. و
في حديث «4» عائشة: «ابتاع رجلٌ غلاماً فأقام عنده مدة، ثم وجد به عيباً، فخاصم البائع إِلى النبي عليه السلام فردَّه عليه، فقال البائع:
يا رسول اللّه، قد اشتغل غلامي، فقال عليه السلام: «الخَراج بالضّمان».
و خَراجِ: مبني على الكسر، بمعنى اخرجوا.
و خَراج: لعبة للصبيان يمسك أحدهم الشي‏ء في يده و يقول لسائرهم: أخرجوا ما في يدي.
*** و [فُعال‏]، بضم الفاء
ج‏
 [الخُراج‏]: ورمٌ و قرحٌ يخرج في البدن.
***__________________________________________________
 (1) انظر الملل و النحل (1/ 114- 138)، و الحور العين (232، 254، 257).
 (2) قال في اللسان: «بنو الخارجية: بطن من العرب ينسبون إِلى أمهم، قال ابن دريد: و أحسبها من بني عمرو بن تميم»، و ليسوا في النسب الكبير لابن الكلبي.
 (3) سورة الكهف: 18/ 94 و قراءة الجمهور خَرْجاً و قد تقدمت.
 (4) أخرجه أبو داود من حديثها في الإِجارة، باب: فيمن اشترى عبداً فاستعمله ثم وجد فيه عيباً، رقم (3508 و 3509 و 3510) و الترمذي في البيوع، باب: ما جاء فيمن يشتري العبد و يستغله ثم يجد به عيباً، رقم (1285) و فيه تفسير «الخراج بالضمان» عند الفقهاء.

1760
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

وفعالة بالهاء ص 1761

و [فُعَالة]، بالهاء
ب‏
 [الخُرَابة]: ثُقْبُ الورك.
ش‏
 [خُراشة]
 [أبو خُراشة]، بالشين معجمة: كنية رجل.
ف‏
 [خُرافَة]: يقال: «حديث خرافة» «1»
، و هو رجلٌ من عُذرة يقال: إِن الجن سبته، فإِذا استرقوا السمع أخبروه به فيخبر به الناس فيجدونه كما قال لهم. و
يروى عن النبي عليه السلام أنه قال «2»
: «أصدق الحديث حديث خرافة»
قيل: يعني يصدقه إِيمانه بالبعث لأنه كان يحدث العرب بذلك فتكذبه، و تضرب به المثل في الكذب. قال بعض من ينكر البعث منهم:
حياة ثم موت ثم بعثٌ             حديث خرافةٍ يا أم عمرو
*** فِعال، بكسر الفاء
ش‏
 [الخِراش‏]، بالشين معجمة: سمة مستطيلة.
و أبو خراش: من كنى الرجال.
ط
 [الخِراط]: الجِماح، من قولك: فرس خروط، يقول البائع للمشتري: برئت إِليك من الخِرَاط.
***__________________________________________________
 (1) المثل رقم (1028) في مجمع الأمثال (1/ 195).
 (2) هو بطوله من حديث عائشة عند أحمد في مسنده: (6/ 157) و في النهاية (2/ 25) أنه صلّى اللّه عليه و سلم قال لها «حدثيني، قالت: ما أحدثك حديث خرافة» ثم سردت خبره الذي جاء في المسند من قوله صلّى اللّه عليه و سلم: و ذكر الخبر عن ابن الكلبي في الاشتقاق: (428)؛ و مثله في اللسان: (خرف) الذي أورد حديث عائشة أيضاً عن ابن الأثير في النهاية؛ و عرّف اللسان (الخرافة) في بداية الحديث بأنها «الحديث المستملح من الكذب».

1761
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

فعول ص 1762

فَعُوْل‏
ج‏
 [الخَروْج‏]: الناقة التي تبرك ناحيةً من الإِبل.
د
 [الخَرود]: جارية خَرود: أي خَفِرَة حَيِيَّة، و الجميع: خُرَّد.
س‏
 [الخَروس‏]: يقال: الخروس: البكر في أول حملها، و يقال: هي التي تعمل لنفسها الخرسة، و يقال: الخروس: القليلة الدَّرّ.
ط
 [الخَروطُ] من الدواب: الذي يجذب رسنه من يد ممسكه و يمضي عائراً.
و فرس خروط: جموح.
و رجل خَرُوط: يركب رأسه و يمضي، و منه‏
قول «1» علي رحمه اللّه تعالى لرجلٍ كان يؤم قوماً و هم له كارهون: إِنك لَخَروط، أَ تَؤُمّ قوماً و هم لك كارهون؟
ف‏
 [الخَروف‏]: الذكر من أولاد الضأن، لأنه يخرف: أي يتناول من أطراف الشجر، قال:
ذئاب جياع بينهن خروف‏
*** فَعِيْل‏
ج‏
 [خَرِيج‏]: يقال: فلان خريج فلان: إِذا كان خَرَّجه و علَّمه.
و الخَرِيجُ: لعبة لصبيان الأعراب، قال الهذلي «2»:
__________________________________________________
 (1) هو في غريب الحديث لأبي عبيد: (2/ 141)؛ و الفائق للزمخشري: (1/ 338)؛ و النهاية لابن الأثير:
 (2/ 23).
 (2) هو أبو ذؤيب، ديوان الهذليين (1/ 53) و انظر اللسان (خرج، خرق) و رواية الديوان:
«... وسطهن ...»
بدل‏
(... بينهنّ ...).

1762
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

خريج‏ ص 1762

أرِقْتُ له ذاتَ العِشاء كأنَّهُ             مخاريقُ يُدعى بينهنَّ خَرِيجُ‏
ص‏
 [الخَرِيصُ‏]: الخليج من البحر.
و يقال: الخريص: شبه حوض واسع ينبثق منه الماء من نهر ثم يعود إِلى النهر.
و يقال: الخريص: الماء المستنقِعُ.
ع‏
 [خَرِيْعٌ‏]
 [امرأةٌ خَرِيْعٌ‏]: أي لينة، لا تمتنع؛ و قال الأصمعي: ليست الخريع الفاجرة، و إِنما هي التي تنثني، من اللين.
ف‏
 [الخَرِيفُ‏]: الفصل الثالث من فصول السنة، لأنه تُخْتَرَف فيه الفواكه.
و الخريف: المطر في ذلك الوقت «1».
ق‏
 [الخَرِيقُ‏]: ريحٌ خَرِيق: لينة، و يقال:
الخريق الريح الباردة الشديدة الهبوب.
و الخَرِيقُ من الأرض: موضع مطمئن، و الجميع خُرُق.
قال «2»:
في خُرُق تَشْبَعُ من رَمْرَامِها
*** و [فَعِيْلَة]، بالهاء
د
 [الخَرِيدَةُ]: الجارية الحييَّة، و يقال: هي التي لم تُمْسَسْ، و الجميع: الخرائد. قال ابن الأعرابي: لؤلؤة خريدة: لم تثقب، و كل عذراء خريدة.
ض‏
 [الخَرِيضَة]: يقال: الخريضة، بالضاد
__________________________________________________
 (1) و في نقوش المسند: فإِنّ الخريف و إِن كان فصلًا من فصول السَّنةِ، إِلَّا أنه يُطلقُ على السَّنَةِ فَيُقال: كان ذلك في خريف كذا، أي: في سَنَةِ كذا. و فيها: الخريفُ المطر الذي يأتي في الخريف و هو مهمٌّ في حياتهم. (انظر المعجم السبئي (62).
 (2) الشاهد لأبي محمد الفقعسي، كما في اللسان: (خرق). و هو في المقاييس: (2/ 173) و لم ينسبه.

1763
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الخريضة ص 1763

معجمةً: الجارية الحديثة السن البيضاء الحسنة، و الجميع: الخرائض.
ط
 [الخَرِيطَةُ]: معروفة «1».
*** فَعْلاء، بفتح الفاء، ممدود
س‏
 [خَرْساء]: يقال: كتيبة خرساء: إِذا لم يسمع لها صوت، من ثقل الحديد و كثرة الدروع.
و سحابة خرساء: ليس فيها رعد و لا برق.
و الخرساء: الداهية التي لا يُهتدى لها.
ق‏
 [خَرْقاء]: ريح خرقاء، بالقاف: لا تدوم على مهبٍّ واحد.
و الخرقاء: الشاة المثقوبة الأذن، و
في الحديث «2»
: «نهى النبي عليه السلام عن أن يضحّى بخرقاء».
و الخَرْقاء: المفازة البعيدة.
و الخَرْقاء: مسألة من الفرائض، سميت بذلك لكثرة اختلاف الصحابة فيها «3»، و هي: أم و أخت و جدّ.
قال زيد «4»
: للأم الثلث، و الباقي بين الجد و الأخت. لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ*،
و
قال أبو بكر و ابن عباس: للأم الثلث و الباقي للجد
؛ و
قال عمر: للأخت النصف و للأم ثلث الباقي و هو السدس و الباقي للجد
؛ و
قال عثمان: للأم الثلث و الباقي بين الجد و الأخت نصفين، و تصح من ثلاثة
و
قال علي «5»
: للأخت النصف، و للأم الثلث و الباقي للجد.
و
عن ابن مسعود روايتان: إِحداهما كقول عمر،
__________________________________________________
 (1) و هي: كِيْس للحفظ يُقفل بخيط يُشَدُّ على فتحتها، و صغيرها يُسمَّى في اللهجات اليمنية: الخُراطة، و يُسمى أيضاً: القَنُّوْمَة، و انظر المعجم اليمني (قنم 749).
 (2) هو من حديث علي أخرجه أبو داود في الأضاحي، باب: ما يكره من الأضاحي، رقم (2804).
 (3) أو لتخرق أقوال الصحابة فيها، أو لأن الأقول خرقتها لكثرتها. انظر: الفقه الإِسلامي للزحيلي (8/ 242).
 (4) هو الصحابي الجليل: زيد بن ثابت، و هو قول مالك و الشافعي و أحمد- المرجع السابق-
 (5) انظر: مسند الإِمام زيد (328- 329).

1764
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

خرقاء ص 1764

و الثانية للأخت النصف و الباقي بين الأم و الجد نصفين، و تصح من أربعة
؛ و تسمى هذه المسألة مربعة عبد اللّه، و مثلثة عثمان رضي اللّه تعالى عنهم جميعاً و أرضاهم.
م‏
 [الخَرْمَاء]: الرابية تنهبط من موضع.
*** [و فِعْلاء] بكسر الفاء
ش‏
 [الخِرْشاء]، بالشين المعجمة: جلد الحية، ثم يشبه به كل شي‏ء فيه انتفاخ و خروق، قال مزرِّد «1» أخو الشماخ:
إِذا مسَّ خرشاءُ الثمالة أنْفَه             ثنى مشْفَريه للصريخِ فأقْنَعَا
يعني: رغوة اللبن.
و الخِرشاء: قشرة البيضة العليا.
و يقولون: طلعت الشمس في خِرشاء:
أي غبرة.
و ألقى الرجل خراشي صدره: إِذا بصق بصاقاً غليظاً.
*** فِعْلان، بكسر الفاء
ب‏
 [الخِرْبان‏]: جمع خرب، و هو ذكر الحُبَارى.
ص‏
 [الخِرْصان‏]: جمع خِرْص.
ف‏
 [الخِرفان‏]: جمع خَروف.
*** الرباعي و الملحق به‏
فَعْلَلٌ، بفتح الفاء و اللام‏
دل‏
 [الخَرْدل‏]: شجر له حب صغار، و هو
__________________________________________________
 (1) و هو له في الصحاح و اللسان و التاج (خرش).

1765
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الخردل‏ ص 1765

حار يابس، في الدرجة الرابعة، مخفف لرطوبة المعدة و الرأس، نافع من وجع الطحال و الأوجاع الحادثة من البلغم و السوداء، و إِذا دُقَّ و عُجن بماء و عسل و اكتحل به جلا غشاوة البصر، و إِذا عُجِن بخَلٍّ، و جعل على القوابي أو البرص أو الجرب المتقرح، أو داء الثعلب أزال جميع ذلك؛ و إِذا دُقَّ و قُرِّب من المنخرين حرك العطاس، و أيقظ المغمى عليه من الصَّرَع، و إِذا مضغ جفف رطوبة البلغم و الدماغ.
*** و [فَعْلَلَة]، بالهاء
عب‏
 [الخَرْعَبة]: المرأة الشابة الحسنة اللينة القصب، و الجميع: الخراعب.
*** فِعْلِل، بالكسر [كسر الفاء و اللام‏]
نف‏
 [خِرْنِف‏]: ناقة خرنف، بالنون: أي غزيرة.
نق‏
 [الخِرْنِق‏]، بالنون و القاف: ولد الأرنب.
مل‏
 [الخِرْمِل‏]: المرأة الحمقاء.
*** فِعْوَل، بكسر الفاء و فتح الواو
ع‏
 [الخِرْوَع‏]: ضربٌ من النبات لين، و منه:
المرأة الخَرِيع.
و الخِرْوَع: الحار، و هو حار في الدرجة الثانية، ملين للعصب، محلل للرياح، مرخٍ للمعدة، مهيج للقي‏ء؛ و إِذا دُقَّ حبه و ضمِّد به على الثآليل و الكلف أزالها، و إِذا ضمد بورقه على الثديين مع خلٍّ أو وحده حلل ورمهما الحادث من النفاس؛ و إِذا سحق من حبه ثلاثون حبة، و شرب بماء أسهلت البلغم. و دُهْنُه نافع من قروح الرأس الرطبة، و الجرب و أورام المقعدة

1766
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الخروع‏ ص 1766

و الأرحام و وجع الأذن؛ و إِذا شرب أسهل و أخرج دود البطن.
*** فُعْلُول، بضم الفاء
عب‏
 [الخُرْعُوب‏]: الطويل الحسن الخلق من الناس و غيرهم.
و يقال: غصن خُرْعُوب: أي مُتَثَنٍّ.
*** نب‏
 [الخُرْنُوب‏]: لغةٌ في الخَرُّوب أبدلت النون من الواو، و هو نبت.
*** شم‏
 [الخُرْشُوم‏]، بالشين معجمة: أنف الجبل المشرف.
طم‏
 [الخُرْطُوم‏]، من الإِنسان: الأنف، و هو من السباع موضع الشفة، قال اللّه تعالى:
سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ‏
 «1».
و الخرطوم: الخمر، قالَ حسان «2»:
و أتيته يوماً فقرَّب مجلسي             و سقى براحته من الخرطوم‏
و خراطيم القوم: ساداتهم.
*** و [فُعْلُولة]، بالهاء
عب‏
 [الخُرْعُوبة]: الغصن.
دل‏
 [الخُرْدُولة]: القطعة من اللحم.
***__________________________________________________
 (1) سورة القلم: 68/ 16.
 (2) ديوانه: (232) و فيه «و سقى فرواني».

1767
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

فعلال بكسر الفاء ص 1768

فِعلال، بكسر الفاء
بق‏
 [الخِرْبَاق‏]، بالقاف: السريع المشي.
*** فُعْلُلان، بضم الفاء و اللام، منسوب‏
طم‏
 [خُرْطُمانِيّ‏]: رجل خرطماني: عظيم الأنف. و وصف أعرابي ابنه فقال: كانَ خرطمانياً أشدق.
*** فَعْلَليل، بفتح الفاء و اللام‏
بص‏
 [الخَرْبَصِيْص‏]: القُرط، قال امرؤ القيس «1»:
جَعَلَتْ في أخراصِها خَربصيصا             من جُمانٍ قد زان وجهاً جميلا
*** و [فَعْلَلِيلَة] بالهاء
بص‏
 [الخَرْبَصِيْصَة]: شي‏ء في الرمل له بصيص: أي بريق.
و يقال: الخربصيصة: نبات.
و الخربصيصة: القرط، يقال: ما عليها خربصيصة: أي شي‏ء من اللباس «2».
***__________________________________________________
 (1) ليس في ديوانه ط. دار كرم، و لم نجده في مراجعنا.
 (2) «يقال: ما عليها خربصيصة» ساقطه من (ت)، و في اللسان: «ما عليها خربصيصة: أي شي‏ء من الحَلْيِ».

1768
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الأفعال ص 1769

الأفعال‏
 [المجرّد]
فَعَلَ، بالفتح، يَفْعُل، بالضم‏
ب‏
 [خَرَب‏]، الخرابة: السرقة.
ج‏
 [خَرَج‏]، الخروج: نقيض الدخول. و قرأ حمزة و الكسائي وَ مِنْهَا تَخْرُجُونَ «1» و قوله في «الروم» و «الزخرف»:
كَذَلِكَ تَخْرُجُونَ «2»، و هو رأي أبي عبيد. و قوله: لَا يَخْرُجُونَ مِنْهَا وَ لا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ «3» و لم يختره أبو عبيد، و وافقهما ابن عامر و يعقوب في الذي في الأعراف، و زاد ابن عامر الذي في الزخرف، و قرأ يعقوب: وَ يَخْرُجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ كِتاباً «4» بفتح الياء، يعني طائره، و نَصب «كِتاباً» على المصدر، و الباقون بضم الياء و التاء في ذلك كله، و لم يختلفوا في قوله إِذا أَنْتُمْ تَخْرُجُونَ «5» و قوله: يَوْمَ يَخْرُجُونَ «6».
و الخروج في علم الرَّويّ: أحد حروف المد و اللين، و هو آخر حرف من حروف البيت في الشعر المطلق الذي تتحرك هاء صلته، و لا يكون بعد الخروج حرف غيره، و لا
__________________________________________________
 (1) سورة الأعراف: 7/ 25 قالَ فِيها تَحْيَوْنَ وَ فِيها تَمُوتُونَ وَ مِنْها تُخْرَجُونَ راجع فتح القدير (2/ 196).
 (2) سورة الروم: 40/ 19 ... وَ يُحْيِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها وَ كَذلِكَ تُخْرَجُونَ و الزخرف: 43/ 11 ... فَأَنْشَرْنا بِهِ بَلْدَةً مَيْتاً كَذلِكَ تُخْرَجُونَ.
 (3) سورة الجاثية: 45/ 35 ذلِكُمْ بِأَنَّكُمُ اتَّخَذْتُمْ آياتِ اللَّهِ هُزُواً وَ غَرَّتْكُمُ الْحَياةُ الدُّنْيا فَالْيَوْمَ لا يُخْرَجُونَ مِنْها وَ لا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ قال في فتح القدير (5/ 10): «قرأ الجمهور يُخْرَجُونَ بضم الياء و فتح الراء مبنياً للمفعول، و قرأ حمزة و الكسائي بفتح الياء و ضم الراء مبنياً للفاعل».
 (4) سورة الإِسراء: 17/ 13 ... وَ نُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ كِتاباً يَلْقاهُ مَنْشُوراً و انظر في قراءاتها فتح القدير (3/ 205- 206).
 (5) سورة الروم: 30/ 25 ... ثُمَّ إِذا دَعاكُمْ دَعْوَةً مِنَ الْأَرْضِ إِذا أَنْتُمْ تَخْرُجُونَ و انظر رد الشوكاني على من غلط و زعم أن فيها قراءة بضم التاء. فتح القدير (4/ 213).
 (6) سورة المعارج: 70/ 43 يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْداثِ سِراعاً كَأَنَّهُمْ إِلى‏ نُصُبٍ يُوفِضُونَ و قراءة الجمهور ل يَخْرُجُونَ على البناء للفاعل- فتح القدير (5/ 286).

1769
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الخسار ص 1796

يأتي إِلا بعد هاء الصلة المتحركة كقوله فيما خُروجِه ألف:
يُوشِكُ مَنْ فَرَّ مِنْ مَنِيَّتِه             في بَعْضِ كَرَّاتِه يُوَافِقُها
و كقوله فيما خروجه واو:
و ماءٍ لا أنيس به             مطحلبة جوانبُهُ‏
ورَدت و ليلُه داجٍ             و قد غارت كواكبهُ‏

و كقوله فيما خروجه ياء:
أشكو إِليك زماناً دَأْبُه أبداً             يُنْحِي عليَّ بكلٍّ مِن كلاكِلِهِ‏
و خرج فلان مع فلان لحرب العدو: قال اللّه تعالى: لَنْ تَخْرُجُوا مَعِيَ أَبَداً
 «1».
ز
 [خرز]، خرز الجلد: معروف.
ص‏
 [خَرَص‏] النخل و غيره: حَزَرَ ما عليه من تمر. و
في الحديث «2»
: «بعث النبي عليه السلام عبد اللّه بن رواحة إِلى خيبر فخرص عليهم ثمرها»
قال «3» مالك و الشافعي:
يُخرص العنب و التمر، قال أبو حنيفة: لا يجوز الخرص، و لا يتعلق به حكم، و هو قمار.
و خرص: أي كذب، قال اللّه تعالى:
قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ‏
 «4»: أي لُعن الكذابون.
ط
 [خَرَطَ] الورق: حَتَّه. و يقال للأمر الذي‏
__________________________________________________
 (1) سورة التوبة: 9/ 83 فَإِنْ رَجَعَكَ اللَّهُ إِلى‏ طائِفَةٍ مِنْهُمْ فَاسْتَأْذَنُوكَ لِلْخُرُوجِ فَقُلْ لَنْ تَخْرُجُوا مَعِيَ أَبَداً ....
 (2) هو من حديث ابن عباس و عائشة عند أبي داود في البيوع (باب في الخرص رقم: (3413) و ابن ماجه في الزكاة، باب: خرص النخل و العنب، رقم: (1819- 1820)؛ و أحمد من حديث ابن عمر: (2/ 24)؛ و من حديث جابر بن عبد اللّه: (3/ 296؛ 367).
 (3) و انظر قول مالك في الموطأ: (كتاب المساقاة) (2/ 703- 708)؛ و الشافعي في الأم: (8/ 478- 480)، و أبي حنيفة في الخراج لأبي يوسف (في إِجارة الأرض البيضاء و ذات النخل): (78- 91).
 (4) سورة الذاريات: 51/ 10.

1770
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

خرط ص 1770

لا يوصل إِليه إِلا بشدة و جهد: دونه خَرْطُ القَتاد «1»
: أي خرط شوكه باليد.
و خَرَط الفحلَ في الشُّول: إِذا أرسله فيها.
و خَرَطَ المرأةَ: نكحها.
ف‏
 [خَرَفَ‏]، خَرْفُ التمرِ: اجتناؤه.
و الخَرْفُ: التناول من أطراف الفاكهة.
و يقال: خُرِفت الأرض: إِذا أصابها مطر الخريف، فهي مخروفة. و خرف القوم كذلك.
*** فَعَل، بالفتح، يَفْعِل، بالكسر
ت‏
 [خَرَتَ‏] الأرضَ، بالتاء معجمة بثنتين:
إِذا سار فيها فلم تَخْفَ عليه طُرُقُها. حكي ذلك عن الكسائي.
ز
 [خَرَزَ] خَرَزُ الجلد: معروف.
ش‏
 [خَرَشَ‏] لِعياله: يقال: فلان يخرش لعياله خرشاً، بالشين معجمة: أي يكسب.
و الخَرْش: الخدش.
ط
 [خَرَطَهُ‏] الدواءُ: أي أمشاهُ.
ق‏
 [خَرَق‏]، خَرْقُ الثوبِ و غيره: معروف.
و يقال: خَرَقَ العادة: إِذا أتى بخلاف ما جرى في العادة.
و قول اللّه تعالى: وَ خَرَقُوا لَهُ بَنِينَ وَ بَناتٍ‏
 «2» أي: قالوا ما لا ينبغي أن يقال. و قال الفراء: الخلق و الخرق بمعنى.
و يقال: خرق: الأرض: أي جابها. قال‏
__________________________________________________
 (1) قال ابن دريد: «القتاد: ضرب من الشجر كثير الشوك، و بذلك جرى المثل ..» الاشتقاق: (342)، و المقاييس:
 (2/ 169).
 (2) سورة الأنعام: 6/ 100، و قول الفراء هذا و غيره في تفسيرها في فتح القدير: (2/ 147).

1771
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

خرق‏ ص 1771

اللّه تعالى: إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الْأَرْضَ‏
 «1».
م‏
 [خَرَمَ‏] الخرزَ: أي أفسده.
و خَرْمُ الأنف: دون جَدْعه.
و يقال: ما خرم عن الطريق: أي عدل.
و ما خرم منه شيئاً: أي ما نقص.
*** فَعَلَ يَفْعَل، بالفتح فيهما
ع‏
 [خَرَعَ‏]، الخَرْع: الشق، يقال: خرعته فانخرع.
*** فَعِل، بالكسر، يَفْعَل بالفتح‏
ب‏
 [خَرِبَ‏]، الخراب: نقيض العمارة، قال:
أموالنا لذوي الميراث نجمعها             و دورنا لخراب الدهر نبنيها
قال أبو عبيد «2»: الأخرب: الذي في أذنه شق أو ثقب مستدير، فإِذا انخرم فهو أخرم.
و الأَخْرَبُ: من ألقاب أجزاء العروض: ما كان أخرمَ مكفوفاً مثل مفاعيلن يحول إِلى مفعول، كقوله «3»:
لو كان أبو سعدٍ             أميراً ما رضيناه‏
قيل: اشتقاقه من الأخرب. و قيل: لأن الخراب دخل أوله و آخره.
__________________________________________________
 (1) سورة الإِسراء: 17/ 37 وَ لا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحاً إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَ لَنْ تَبْلُغَ الْجِبالَ طُولًا.
 (2) كتاب غريب الحديث: (2/ 314) و انظر المقاييس: (2/ 174).
 (3) انظر اللسان (خرب)، و روايته:
لو كان أبو بشرٍ             أميراً ما رضيناه‏
و الخَرْبُ يكون في الهزج كهذا، إِذ دخل أوله الخرم و الكف معاً فقوله: «لو كان» صارت: مَفْعُوْلُ مكان مَفاعيلن‏

1772
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

ج ص 1773

ج‏
 [خَرِجَ‏]، الخَرْج: لونان من سواد و بياضِ، يقال: ظليم أخرج، و نعامة خرجاء، و يقال: شاة خرجاء: إِذا ابيضت رجلاها من الخاصرتين.
و جبل أخرج، و أكمة خرجاء.
س‏
 [خَرِسَ‏]، الخَرَسَ: آفة تصيب اللسان فتمنعه من الكلام؛ و النعت: أخرس.
و كتيبة خرساء: لا يسمع لها صوت و لا قعقعة من كثرة الدروع.
و لبنٌ أخرس: أي خاثر لا صوت له.
و عَلَمٌ أخرس: لا يسمع منه صوت صدى، و أنشد بعضهم «1»:
و أَرِمٌ أَخْرَسُ فَوْقَ عَنْزِ
و روي: أحرس، بالحاء غير معجمة.
و عنترة الأخرس «2»: شاعر من طيئ.
ص‏
 [خَرِصَ‏]، الخرص: الجوع مع القر، يقال: رجل خرص: أي جائع مقرور.
ط
 [خَرِطَ]: حكى الشيباني: يقال: خَرِط الرجل خرطاً: إِذا غص بالطعام.
ع‏
 [خَرِعَ‏] الرَّجُلُ: إِذا انكسر و لان، و
في حديث «3» أبي سعيد الخدري «لو سمع أحدكم ضغطة القبر لَخَرِع، أو جَزِع»
. و الخَرَع: لين المفاصل.
و الخَرَع: الرخاوة في كل شي‏ء.
__________________________________________________
 (1) الشاهد لرؤبة، ديوانه (65) و هو أيضاً في اللسان (حرس، خرس). و الإِرم و الأَرِمُ: العلم يُبْنَى ليستدل به، و العنز: الأكمة الصغيرة.
 (2) هذا ما في (س) و (نش) أما في (ت) فهو: عنترة بن الأخرس، و لعله الصواب، فهو في الحماسة (1/ 72) بشرح التبريزي، و في الأغاني (12/ 34) ولكنه شك فيه.
 (3) هو في غريب الحديث لأبي عبيد: (2/ 257). و الفائق للزمخشري: (1/ 339)، و النهاية لابن الأثير:
 (2/ 33) و فيهما: «الخرع» فقط.

1773
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

ف ص 1774

ف‏
 [خَرِفَ‏]، الخَرَف: فساد العقل من الكِبَر.
ق‏
 [خَرِقَ‏]، الخَرَق: الدهش.
يقال: خرق بالشي‏ء: إِذا جهل عملَه، و النعت خَرِق. يقال: هو أخرق من حمامةٍ، لأنها لا تجيد عمل عشها، فربما سقط بيضها منه فانكسر. قال «1»:
خَرِقوا بأمرهمُ كما             خرِقت ببيضتها الحمامهْ‏
جعلت لها عودين من             نشم و آخر من ثُمَامهْ‏

و يروى:
عَيُّوا بأمرهم كما             عَيَّتْ ...
. و يقال: إِن الخرق الحياء.
و يقال: خَرِقَ في البيت خروقاً: إِذا لزمه فلم يكد يبرحه.
و خَرِقَ الغزال: إِذا أحيط به فلزق بالأرض خوفاً قال «2»:
و لقد علقت بشادنٍ خرق             حسن مقلده و مُبْتَسمُهْ‏
و بعيرٌ أخرق: يقع منسمه في الأرض قبل خُفِّهِ، من السرعة و النشاط.
و شاة خرقاء: في أذنها ثقب مستدير.
و الخرق: نقيض الرفق، و النعت أخرق.
م‏
 [خَرِمَ‏]، الأخرم: مقطوع وترةِ الأنف.
و الأخرم: مثقوب الأذن.
و الأَخْرَمُ، من ألقاب أجزاء العروض:
ما كان الانخرام منه في مفاعيلن، و هو ذهاب حرفٍ من أوله فيحول إِلى مفعولن.
و الخرْم يختص بالأوتاد كقوله:
__________________________________________________
 (1) البيتان لعَبِيْد بن الأبرص، ديوانه (138) و رواية البيت الأول فيه:
 بَرِمَتْ بنو أسدٍ كما             بَرِمت ببيضتها الحمامه‏
و هو في اللسان (عيا) و روايته:
عَيُّوا بأمرهمُ كما             عَيَّت ...
إِلخ‏
 (2) لم نهتد إِليه.

1774
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

خرم‏ ص 1774

يا ذا الجود و الفضل             جد لي منك بالبذل‏
همزة
 [خَرِئَ‏]: خِراءة، مهموز.
*** فَعُل يَفْعُل، بالضم فيهما
ق‏
 [خَرُقَ‏]، الخرق: الحُمق، و النعت أخرق.
*** الزيادة
الإِفْعَال‏
ب‏
 [أَخْرَبْتُ‏] البيتَ فَخَرِبَ، قال اللّه تعالى: يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَ أَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ‏
 «1» و قرأ الحسن و أبو عمرو يُخَرِّبُونَ بالتشديد. قال أبو عمرو:
و إِنما اخترت التشديد لأن الإِخراب ترك الشي‏ء خراباً من غير ساكن، و بنو النضير لم يتركوا منازلهم عند الارتحال، و لكن هدموها و خربوها. و قال غير أبي عمرو:
هما بمعنى، و لا فرق بينهما إِلا أن التخريب للتكثير. قال سيبويه: فَعَّل و أفعل يتعاقبان مثل: خرَّبته و أخربته، و فرَّحته و أفرحته.
ج‏
 [أَخْرَجْتُه‏] فَخَرَجَ، قال اللّه تعالى:
وَ مِنْها تُخْرَجُونَ‏
 «2» و قرأ نافع و أبو عمرو و يعقوب يُخْرَجُ مِنْهُمَا اللُؤْلُؤُ وَ الْمَرْجَانُ «3» و قرأ سائرهم بفتح الياء و ضم الراء.
د
 [أَخْرَدَ]: قال ابن الأعرابي: أخرد
__________________________________________________
 (1) سورة الحشر: 59/ 2؛ و انظر القراءة و مختلف الأقوال في فتح القدير: (5/ 194- 200).
 (2) سورة الأعراف: 7/ 25. و تقدمت سابقاً.
 (3) سورة الرحمن: 55/ 22، و انظر فتح القدير: (5/ 134) و ليس فيه شي‏ء عن القراء.

1775
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

أخرد ص 1775

الرجل: إِذا قل كلامه. يقولون: ما لك مُخْرِداً! و قال بعضهم: و من ذلك الخريدة.
س‏
 [أَخْرَسَهُ‏] اللّه تعالى: أي جعله أخرس.
ط
 [أَخْرَطَ]، شاة مُخْرَط: أي أصابها الخرط، و هو داء يصيب الضرع فيخرج لبنه متعقداً و معه ماء أصفر، و غنم مخاريط.
و يقال: أخرطت الخريطةَ: إِذا أشرجتها.
ف‏
 [أَخْرَفَتِ‏] النخلةُ: حان أن تُخْتَرف.
و أخرف القوم: إِذا دخلوا في الخريف.
و أخرفت الظبية: إِذا ولدت في الخريف.
و يقال: الإِخراف: أن تنتج الناقة في مثل الوقت الذي حَمَلت فيه.
أخرفه نخلةً: جعلها له خُرفة.
و أخرفه الكبر: إِذا أفسد عقلَه فخرف.
ق‏
 [أَخْرَقَهُ‏]: أي أدهشه.
قال رجلٌ من الأعراب: ليس بها طول يَذِيْمُها، و لا قصر يخرقها.
*** التَّفْعيل‏
ب‏
 [خَرّبوا] بيوتهم: أي أخربوها.
ج‏
 [خَرَّجَ‏]: يقال: خرّج الرجل أصحابه:
أي علمهم و أخرجهم من الجهلِ.
و خَرَّجت السائمةُ المرتع: إِذا أكلت بعضه و تركت بعضه.
و يقال: أرضٌ مخرَّجة: إِذا كان نبتها في موضع دون موضع.
س‏
 [خُرِّسَت‏] المرأة: إِذا عمل لها الخرس‏

1776
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

خرست‏ ص 1776

على ولادها، قال «1» يصف سنةً:
إِذا النُّفَسَاءُ لم تُخَرَّس بِبِكرها             غلاماً و لم يُسكَتْ بِحِثْرٍ فَطيمُها
الحَثْر: القليل من الطعام.
ط
 [خَرَّطه‏] البقل، و خَرَّطه الدواء: أي أفشاه.
ف‏
 [خَرَّفَه‏]: أي كفاه للخريف.
ق‏
 [خَرَّقَ‏] ثيابَه.
و قرأ نافع و ابن عامر في رواية وَ خَرَّقُوا لَهُ بَنِينَ وَ بَناتٍ «2» بالتشديد: أي اختلقوا و كذبوا، و قرأ الباقون بالتخفيف، و هما بمعنى.
*** المُفاعَلة
ف‏
 [المُخارَفَة]: يقال: عامَلَهُ مُخارَفَةً: أي أَيام الخريف.
*** الافتعال‏
ب‏
 [اخْتَرَبَ‏]: أي سَرَق.
ج‏
 [اخْتَرَجَ‏]: يقال: ناقة مخترجة: إِذا خرجت على خِلْقَة الجمل.
__________________________________________________
 (1) البيت للأعلم الهذلي، شرح أشعار الهذليين (327)، و هو له في اللسان (خرس) و التاج (حتر) و كلاهما شرح الخَتْر- بالتاء المثناة- بمعنى: الشي‏ء القليل الحقير، و العطية اليسيرة.
و أورد المؤلف الكلمة بالثاء المثلثة، و أكد أنه بالثاء في قوله: «الحَثْر: القليل من الطعام» و هو قد أخذ بما في اللهجات اليمنية، إِذ يقال فيها: ما في الإِناء إِلّا حَثْرة من الطعام، أو: ما في الإِناء و لا حَثْرة، و تقال أيضاً بكسر الحاء، و هذه الدلالة ل (حثر) ليست في المعاجم.
 (2) سورة الأنعام: 6/ 100 وَ جَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكاءَ الْجِنَّ وَ خَلَقَهُمْ وَ خَرَقُوا لَهُ بَنِينَ وَ بَناتٍ بِغَيْرِ عِلْمٍ سُبْحانَهُ وَ تَعالى‏ عَمَّا يَصِفُونَ و انظر في قراءتها فتح القدير (2/ 140).

1777
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

ش ص 1778

ش‏
 [اخْتَرَشَ‏]: حكى ابن الأعرابي «1» يقال: اخترشت الشي‏ء بالشي‏ء، بالشين معجمة: إِذا أخذته و حصلته. و في بعض كلامهم: «رب ثدي افترشته، و نهب اخترشته، و ضب احترشته».
و اخترش الكلاب: خرش بعضها بعضاً.
قال يهجو امرأة «2»:
 إِنَّ الجِراء تَخْتَرِشْ             في بَطْنِ أُمِّ الهَمَّرِشْ‏
ص‏
 [اخْتَرَصَ‏]: أي اختلق.
ط
 [اخْتَرَطَ] الرجلُ سَيْفَه: إِذا انتضاه.
ع‏
 [اخْتَرَعَ‏] شيئاً: أي اختلقه.
ف‏
 [اخْتَرَفَ‏] التمرَ: أي اجتناه.
ق‏
 [اخترق‏]، الاختراق: الكذب.
و اخترقت الريح: إِذا هبت.
و المخترَق: موضع هبوبها.
و اخترق فلان موضع كذا: أي جعله طريقه.
م‏
 [اخْتَرَمَ‏] الشي‏ء: إِذا قطعه.
*** الانفعال‏
ط
 [انخرط] الفَرَسُ في سيره: إِذا أسرع و لجَّ.
و يقال: انخرط فلان على فلان: إِذا اندفع عليه بالشتم.
و انخرط جِسْم الرجل: إِذا دَقَّ.
__________________________________________________
 (1) قوله هذا في‏المقاييس (خرش) (2/ 168).
 (2) البيت في اللسان (خرش) دون عزو.

1778
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

ع ص 1779

ع‏
 [الانخراع‏]: التثني.
و خَرَعَهُ فانخرع: أي شَقَّه فانشق.
و يقال: انخرعت أعضاء البعير: إِذا زلَّت من مواضعها.
و انخرع الرجل: إِذا ضعف.
ق‏
 [خَرَقَهُ‏] فانْخَرَقَ.
م‏
 [انْخَرَم‏] الأنف و غيره «1».
*** الاستفعال‏
ج‏
 [استخرجه‏] بمعنى أخرجه.
و استخرج معنى غامضاً.
و يقال: استخرجه الشي‏ءَ: إِذا سأله أن يخرجه.
ط
 [اسْتَخْرَطَ]: يقال: استخرط الرجل في البكاء: إِذا لَجَّ فيه.
*** التَّفَعُّل‏
ج‏
 [تَخرّج‏] الرَّجُلُ: إِذا خرج مخرج أهل الأدب.
ص‏
 [تَخَرَّصَ‏]: أي تكذب.
ق‏
 [تَخَرَّقَ‏] الثوب.
تَخَرَّق الرجل في السخاء: إذا لم يُبْقِ شيئاً من جوده.
و التَّخَرُّقُ: الكذب.
م‏
 [تَخَرَّمَ‏]: إِذا انخرم.
__________________________________________________
 (1) أي إِذا انشقَّت وتيرته أو إِحدى أو كلا الناشرتين أو طرف الأرنبة دون الجدع.

1779
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

تخرم‏ ص 1779

و حكى بعضهم: يقال: تخرم زند فلان:
إِذا سكن غضبه.
و يقال: تخرمهم الدهر: أي استأصلهم.
و تخرم الرجل: إِذا دان بدين الخُرَّمِيَّة «1»، و هم فرقة من الشيعة تزعم أن أبا مسلمِ الخراساني حي لم يمت.
*** التفاعُل‏
ج‏
 [التَّخارُج‏]:
في حديث «2» ابن عباس:
 «يتخارج الشريكان و أهل الميراث»
أي إِذا كان الشي‏ء بين شركاء أو ورثة جاز أن يأخذه أحدهم من الآخر و إِن لم يكن قَبَضَه.
*** الافْعِلال‏
ج‏
 [الاخْرِجاج‏]: لونٌ فيه سواد و بياض.
يقال: ظليم أخرج، و نعامة خرجاء.
*** الفَعْلَلَة
فج‏
 [الخَرْفَجَة]: حُسْنُ الغذاء. يقال: غلام مُخَرْفَجٌ، و جارية مُخَرْفَجَة.
و ثوب مخرفج: أي واسع. و
في حديث «3» أبي هريرة: «إِنه كره السراويل المخرفجة»
قيل: معناه كراهة إِسبال السراويل كما كره إِسبال الإِزار.
__________________________________________________
 (1) انظر عنها: الحور العين للمؤلف: (214) و هي منسوبة إِلى زعيمها بابك الخُرَّمي و ذكر أنها تسمى- أيضاً- (المُسْلِمِيَّة)؛ و الملل و النحل للشهرستاني (1/ 154).
 (2) هو من حديثه عن البخاري في الحوالات، باب: في الحوالة، و هل يرجع في الحوالة، قبل حديث رقم:
 (2166)، و انظر شرحه (فتح الباري): (4/ 464)؛ و غريب الحديث لأبي عبيد: (2/ 299).
 (3) هو في غريب الحديث: (2/ 280)؛ و الفائق: (1/ 240)؛ و النهاية: (2/ 25).

1780
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

مش ص 1781

مش‏
 [الخَرْمَشَةُ]: بالشين معجمة: إِفساد العمل «1».
بق‏
 [خَرْبَق‏] الشي‏ءَ، بالقاف: إِذا قطعه.
و خَرْبَقَ عمله: أي أفسده: و في لغة خلبق، باللام.
و خَرْبَق: إِذا أسرع.
نق‏
 [مُخَرْنَقَةٌ]
 [أرض مُخَرْنَقَةٌ]: كثيرة الخَرَانق.
و يقال: خرنقت الناقة: إِذا كثر لحمُ جنبيها حتى يُرى كأنه خَرَانق «2».
دل‏
 [خردل‏]: قال الأصمعي: إِذا كثر نفض النخلة ثم عظم ما يبقى من بُسْرها قيل:
خردلت، و نخلة مخردِل.
و يقال: خردلت الشي‏ء: إِذا قطعته.
و خرذلته، بالذال معجمة أيضاً.
*** الافعنلال‏
مس‏
 [اخرمَّسَ‏] «3»: إِذا لم يتكلم، و أصله اخرنمس بإِظهار النون، فأدغمت.
و اخرمّس: إِذا ذل و خضع، قال «4»:
و دَخْدَخ العدوَّ حتى اخرمّسا
فش‏
 [الاخرنفاش‏]، بالشين معجمة:
السكوت.
بق‏
 [المُخْرَنْبِقُ‏]، بالقاف: الساكت.
__________________________________________________
 (1) الخرمشة و شرحها تكرر في (ت) قبل (الافعنلال) الآتي بعد قليل.
 (2) قال ابن فارس (الخرنق): «ولد الأرنب، و النون زائدة و إِنما سمي بذلك لضعفه و لزوقه بالأرض ..» ثم ساق عبارة المؤلف، و كان آخرها عنده «.. إِذا كثر في جانبي سنامها الشحم حتى تراه كالخرانق» (المقاييس: 2/ 248).
 (3) أهملها الجوهري في الصحاح و الصغاني في التكملة، و ذكرها ابن منظور في اللسان و الصغاني في العباب.
 (4) استشهد به صاحب اللسان غير منسوب في (دخخ).ش

1781
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

المخرنبق‏ ص 1781

و المخرنبق: اللاطِئُ بالأرض. و منه المثل «1»: مخرنبق لينباع: أي لاطئ لينباع، أي لينبسط فيثب.
فق‏
 [المُخْرَنْفِق‏]، مثل المخرنبق، جعلت الفاء مكان الباء.
شم‏
 [المُخْرَنْشِم‏]، بالشين معجمة: المتغير اللون، الذاهب اللحم.
و المخرنشم: المتكبر «2».
و المخرنشم: المغتاظ.
طم‏
 [المُخْرَنْطِم‏]: الغضبان المتكبر المعوج خرطومه مع رفع رأسه قال «3»:
فاخرنطمت ثم قالت و هي مُعْرِضَةٌ             أ أنت تتلو كتابَ اللّهِ يا لُكَعُ‏
*** الافْعِوّال‏
ط
 [الاخْرِوّاط]: سرعة السير. و ناقة مخروَّطة: سريعة.
و الاخْرِوَّاط: الامتداد، يقال: اخروط بهم السير: أي امتد.
و طريق مخروَّط: أي ممتد. قال:
عن حافَتي أبْلَقٍ مخروَّطِ
و يقال: اخروَّطت لحية الرجل: إِذا طالت من غير عرض.
***__________________________________________________
 (1) سبق المثل في باب الباء مع الواو بناء (انفعل).
 (2) «المخرنشم: المتكبر» ساقطة من (ت).
 (3) لم نهتد إِليه.

1782
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

باب الخاء و الزاي و ما بعدهما ص 1783

باب الخاء و الزاي و ما بعدهما
الأسماء
 [المجرّد]
فَعَلٌ، بفتح الفاء و العين‏
ر
 [الخَزَر]: جيل من الناس من ولد يافث ابن نوح عليه السلام.
ف‏
 [الخَزَف‏]: الجَرُّ المعمول من المدر.
م‏
 [الخَزَم‏]: شجر تعمل من لحائه الحبال «1». واحدته: خزمة، بالهاء.
و خُزَيْمَة، بالتصغير: أبو أسد و كنانة و الهَوْن بني خزيمة بن مدركة بن إِلياس بن مضر.
*** و [الفُعْلَة]، بضم الفاء، بالهاء
ر
 [الخُزْرَة]: وجع يأخذ في الظهر.
قال «2»:
داوِ بها ظَهْرَكَ من أوْجَاعِه             من خَزَرَاتٍ فيه و انقطاعِه‏
*** الزيادة
أَفْعَل، بالفتح‏
م‏
 [أخْزَم‏]: اسم رجل من طي‏ء، و هو جد حاتم طيئ. قال «3»:
__________________________________________________
 (1) إِصلاح المنطق: (61).
 (2) الشاهد في اللسان (خزر) دون عزو، و فيه: «توجاعِهِ» مكان «أوجاعه».
 (3) الشاهد منسوب في اللسان (خزم) إِلى أبي أخزم و هو من جدود حاتم، مات ولده أخزم و خلف أبناءً عقُّوا جدهم و وثبوا عليه فقال:-

1783
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

أخزم‏ ص 1783

شِنْشِنَةٌ أعْرِفُها من أَخْزَم‏
و الأَخْزَم: الحية الذكر.
*** مَفْعَلَة، بفتح الميم [و العين‏] «1»
ي‏
 [مَخْزَاة]: يقال: أقام على مخزاة، من الخِزي.
همزة
 [المَخْزَأَة]، مهموز: المخزاة.
و مخزأة: من أسماء الرجال.
*** مَفْعول‏
م‏
 [مَخْزُوْم‏]: من أسماء الرجال.
*** فاعل‏
ق‏
 [الخازِق‏]، بالقاف، من السهام:
المُقَرْطِس.
و الخازق: السنان، يقال: هو أمضى من خازق.
م‏
 [الخازم‏]: الريح الباردة.
*** فُعالة، بضم الفاء
ع‏
 [خُزَاعَة]: [حَيٌ‏] «2» من اليمن، من الأزد.
***__________________________________________________
إِن بنيّ رملوني بالدمِ             شنشنة أعرفها من أخزمِ‏
من يلق آساد الرجال يُكلمِ‏

و انظر كذلك الاشتقاق: (29) و فيه الشاهد و القصة و النسب الكامل لأبي أخزم.
 (1) ليست في الأصل (س) أضيفت من (ت) و (نش).
 (2) ليست في الأصل (س) أضيفت من (ت)؛ انظر عنها الاشتقاق لابن دريد: (2/ 468- 481) و انظر نسب خزاعة في النسب الكبير (2/ 116) و ما بعدها.

1784
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

فعال بكسر الفاء ص 1785

فِعال، بكسر الفاء
 [م‏]
 [الخِزام‏]: الخزامة.
*** و [فِعالة]، بالهاء
 [م‏]
 [الخِزامَةُ]: البُرَةُ تجعل في أنف البعير يشد بها الزمام.
ن‏
 [الخِزانَةُ]: المكان يخزن فيه الشي‏ء، و الجميع: خزائن. قال اللّه تعالى: قالَ اجْعَلْنِي عَلى‏ خَزائِنِ الْأَرْضِ‏
 «1» قال بعض العلماء: يجوز تولي القضاء و العمل من جهة الظَّلَمة إِذا عمل الوالي بالحق، و هو قول زفر و الشافعي، لأن يوسف ولي العمل من جهة فرعون. و قيل: لا يجوز التولي من جهتهم لما فيه من معونتهم، و هو قول أبي علي الجُبَّائي و كثير من العلماء و الظاهر من مذهب أبي حنيفة و أبي يوسف «2» و مروي عن سفيان قالوا: و إِنما كان فرعون يوسف صالحاً، و أما الطاغي ففرعون موسى عليه السلام.
*** فَعُوْلة
م‏
 [الخَزُوْمَة]: البقرة بلغة هذيل.
*** فَعِيْل‏
ر
 [الخَزِيْر] و الخزيرة، بالهاء أيضاً: دقيق يخلط بلحم أو شحم يقطع قطعاً صغاراً ثم يغلى بماء، فإِذا نضج ذر عليه الدقيق، و كانت العرب تُعَيَّر به، قال جرير «3» يعير به نساءً:
__________________________________________________
 (1) سورة يوسف: 12/ 55، و تمامها ... إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ و راجع التفسير الكبير للرازي: (18/ 158).
 (2) و انظر الأم للشافعي: (8/ 407)، و الأحكام السلطانية للماوردي: (16/ 36).
 (3) ديوانه: (292) و استشهد به في اللسان (عفج) دون عزو، و الرواية فيه: «مباسيم» بالسين المهملة تصحيف.

1785
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الخزير ص 1785

مباشيم عن غب الخزير كأنما             تصوت في أعفاجهن الضفادع‏
*** فُعالى، بضم الفاء
م‏
 [الخُزامَى‏]: نَبْتٌ طيب الريح ينبت في السهل، و هي خِيْرِيُّ البر، قال يحيى بن طالب الحبطي «1»:
ألا هل إِلى شم الخزامى و نظرة             إِلى قرقرى قبل الممات سبيل‏
*** فَعْلان، بفتح الفاء
ي‏
 [الخَزْيان‏]: المستحي، يقال: جاء خزيان، و جاؤوا خزايا.
و الخزيان: الذليل الحقير، قال جرير «2»:
و إِن حمىً لم يحمه عير فرتنا             و عير ابن ذي الكيرين خزيان ضائع‏
*** الرُّباعي و الملحق‏
فَعْلَلٌ، بفتح الفاء و اللام‏
رج‏
 [الخَزْرَج‏]: أَحَدُ قبيلي الأنصار ابني حارثة بن عمرو بن عامر الأزدي [...
نسباً (أو شيئاً) من نسبه متواليا. هو الخزرج بن حارثة بن ثعلبة العنقاء بن عمرو مزيقياء بن عامر ماء السماء بن حارثة الغطريف بن امرئ القيس البطريق بن ثعلبة البهلول بن مازن زاد السفر بن الأزد بن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ ... الأشعري و أخوه الأوس‏
__________________________________________________
 (1) هكذا جاء في النسخ، و صحة نسبه «الحنفي» شاعر مقل مجيد كريم على خلق حميد، و البيت له رابع سبعة أبيات أوردها له ياقوت في معجمه (قرقرى) و أورد صاحب الأغاني أبياتاً منها فيها (صوت): (24/ 135).
 (2) ديوانه (291)، و اللسان (خزى).ش

1786
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الخزرج‏ ص 1786

ابن حارثة] «1». منهم أبيّ بن كعب صاحب القراءة، و زيد بن ثابت صاحب الفرائض، و محمد بن مسلمة فارس النبي عليه السلام، و أبو أمامة سعد الخير بن زرارة.
و الخزرج، أيضاً: حي من النمر بن قاسط.
و الخزرج: الريح الباردة، قال الفراء:
خزرج غير مجراه هي الجنوب‏
*** فَنْعَل، بالفتح‏
ل‏
 [خَنْزَل‏]: رجل من كندة، و هو جد الفقيه رجاء بن حيوة «2» بن خنزل، و النون زائدة.
*** فَوْعَلَى، بفتح الفاء و العين‏
ر
 [الخَوْزَرَى‏]: مشية فيها تفكك.
قال «3»:
و الناشئات الماشيات الخَوْزَرَى‏
ل‏
 [الخَوْزَلى‏]: الخوزرى.
*** و [فَيْعَلَى‏]، بالياء
__________________________________________________
 (1) ما بين المعقوفتين من هامش الأصل (س)، و ليس في (ت، نش، بر 2، ب). و انظر الاشتقاق: (448- 467)، و انظر النسب الكبير لابن الكلبي (35) و ما بعدها.
 (2) و هو: رجاء بن حيوة بن خنزل بن الأحنف بن السمط الكندي كما في النسب الكبير: (1/ 117)، و انظر بعض أخباره في نفس المرجع: (118- 119) و ترجمته في تهذيب التهذيب: (3/ 265) و أعلام الزركلي:
 (3/ 17).
 (3) الشاهد لعروة بن الورد كما في اللسان و التاج (خزر) و بعده:
كعنق الآرام أوفَى أوْصَرَى‏
و أوفى بمعنى: أشرف، و صرى بمعنى: رفع رأسه.

1787
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

ر ص 1788

ر
 [الخَيْزَرى‏]: لغة في الخوزرى.
ل‏
 [الخَيْزَلَى‏]: لغة في الخوزلى.
*** فَعْلال، بفتح الفاء
عل‏
 [خَزْعال‏]: يقال: ناقة بها خَزْعال: أي ظَلْعٌ.
و لم يأت من السالم على فعلال غير هذا و القَهقار: الحجر. فأما المضاعف فهو كثير نحو جثجاث و جحجاح و صلصال. و أما بهرام و شهرام فهما من أسماء العجم.
*** فِنْعِيْل، بكسر الفاء و العين‏
ر
 [الخِنْزِيْر]: معروف.
و خنزير: اسم موضع، و اسم رجل قال ابن دريد: و اشتقاقه من الخزر، و هو صغر العين، و النون و الياء فيهما زائدتان.
*** فَيْعُلان، بفتح الفاء «1» و ضم العين‏
ر
 [الخَيْزُران‏]: شَجَرٌ عَبِقُ الرائحة.
*** و [فَيْعُلانة]، بالهاء
ر
 [الخَيْزُرانَة]: واحدة الخيزران.
و الخَيْزُرانَة: سكان السفينة.
*** فاعِلال‏
بز
 [الخازِباز]، بالزاي: صوت الذباب.
و الخازِباز: نبت.
و الخازِباز: داء.
***__________________________________________________
 (1) في الأصل (س): بفتح الياء. تصحيف صحح من (ت، نش، بر 2، ب).

1788
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الأفعال ص 1789

الأفعال‏
 [المجرّد]
فَعَلَ، بالفتح، يفعُل بالضم‏
ر
 [خَزَرَه‏]: إِذا نظره بلحاظ عينه شزراً.
ن‏
 [خَزْنُ‏] المالِ: حِفظُه، و جعْله في الخزانة.
و خَزْنُ السر: حفظه و كتمانه.
و
 [خَزَوْتُ‏] الرجل: إِذا سُسْتُهُ قال لبيد «1»:
غَيْر أنْ لا تَكْذِبَنْها في التقى             و أخْزُها بالبِرِّ للّه الأجَلْ‏
و يقال: خزوت: أي غلبت و قهرت.
*** فَعَل، بالفتح، يَفْعِل، بالكسر
ق‏
 [خَزَقَ‏] السهمُ خزقاً، بالقاف: إِذا نفذ، و
في حديث «2» الحسن: «لا تأكل من صيد المعراض إِلا أن يخزق»
أي: لا تأكل منه إِن أصاب بعرضه و لم يصب بحده.
و الخزق: الطعن.
و خَزَق الطائرُ: ذَرَقَ.
*** ل‏
 [خَزَلَ‏] اللحمَ: أي قطعه.
و المخزول: الذي في وسطه انخزال. و منه المخزول من الشعر، و هو ما كان من أجزاء العروض مضمراً مطويّاً مثل: متفاعلن تحول إِلى مفتعلن.
__________________________________________________
 (1) ديوانه (141)، و اللسان (خزى)، و قبله:
إِكْذِبِ النَّفْسَ إِذا حدثتَها             إِنَّ صدقَ النفس يُزْريْ بالأمل‏
 (2) هو الحسن البصري، و حديثه بلفظه في شرح ابن حجر للحديث المروي عنه صلّى اللّه عليه و سلم عن طريق عدي بن حاتم بلفظ «.. كل ما خزق و ما أصاب بعرضه فلا تأكل» (فتح الباري: 9/ 603- 604، الحديث: 5476- 5477) و قد أخرج الحديث البخاري في الذبائح و الصيد، باب: ما أصاب المعراض بعرضه، رقم (5160) و مسلم في الصيد و الذبائح، باب: الصيد بالكلاب المعلمة، رقم (1929). و هو في النهاية (خزق): (2/ 29).

1789
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

خزل‏ ص 1789

كقوله:
منزلة صم صداها و عفت             أطلالها إِن سئلت لم تجب‏
م‏
 [خَزَمَ‏] البعيرَ: جعل في أنفه خزامَةً.
و كل مثقوب: مخزوم، و يقال للطير مخزومة لأن وَتَرات آنافها مثقوبة.
و خَزَمَ الجرادُ في العود: إِذا نظمه.
و الخَزْمُ في العَروض: مأخوذ من خَزْم البعير بالخزامة. و هو زيادة حرف أو حرفين أو ثلاثة أو أربعة في أول البيت، و لا يجوز أن يكون أكثر من ذلك‏
كقول علي رحمه اللّه تعالى:
اشدد حيازيمك للمو             ت فإِن الموت لاقيكا
و لا تجزع من الموت             إِذا حل بناديكا

حروف «اشدد» كلها خزم زيدت في وزن البيت و ليست منه. و أصل الخزم أن يكون بأحد حروف المعاني كواو العطف و نحوها، ثم توسعوا في ذلك، و قد خزموا في أول النصف الآخر من البيت أيضاً.
*** فَعَلَ يَفْعَل، بالفتح‏
ع‏
 [خَزَعَ‏] الرجلُ عن أصحابه: إِذا تخلف عنهم، و منه سميت خزاعة لتخلفهم عن الأزد «1».
*** فَعِلَ، بالكسر، يَفْعَل بالفتح‏
ب‏
 [خَزِبَت‏] الناقةُ خَزَباً: إِذا ورم ضَرعها، و هي خَزِبَةٌ، و الضرع خزب.
و يقولون: لحم خزب: أي رَخْصٌ.
__________________________________________________
 (1) الاشتقاق: (2/ 468) و فيه زيادة مفيدة هي «.. أيام سيل العرم و لما أن صاروا إِلى الحجاز فافترقوا فصار قوم إِلى عُمان و آخرون إِلى الشام» و انظر اللسان (خزع)، و منتخبات عظيم الدين: (32).

1790
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

ر ص 1791

ر
 [الخَزَرُ]: ضيق العين و صغرها، و النَّعْت:
أخزر و خزراء.
و الأخزر: الذي ينظر بمؤخر عينه.
ن‏
 [خَزِنَ‏] اللحمُ: إِذا أنتن و تغيرت رائحته، قال طرفة يفتخر «1»:
ثم لا يَخْزَنُ فينا لحمها             إِنما يَخْزَن لحم المدَّخر
ي‏
 [خَزِيَ‏] الرَّجُلُ: إِذا استحيا، خِزَايَةً، فهو خزيان و خزٍ «2». يقال: خزي منه و خَزِيه، بمعنىً قال «3»:
من البيضِ لا تَخْزَى إِذا الريحُ ألصقت             بها مرطَها أو زايلَ الحليَ جيدُها
و قال القُطَامي «4»:
حَرِجاً و كَرَّ كُرورَ صَاحِبِ نَجْدَةٍ             خَزِيَ الحرائرَ أن يكونَ جَبَانا
يصف ثوراً فر من الكلاب ثم كر عليها.
و الخِزْيُ: الذل و الهوان و المقت يقال:
خزي فهو خازٍ و خزيان. قال اللّه تعالى:
وَ مِنْ خِزْيِ يَوْمِئِذٍ
 «5» قال يعقوب:
خزي الرجل: إِذا وقع في بلية.
*** الزيادة
الإِفْعَال‏
ي‏
 [أخْزَاهُ‏]: يقال: أخزاه اللّه تعالى: أي مقته و أذلَّه.
__________________________________________________
 (1) ديوانه: (66) مطبوعات مجمع اللغة العربية بدمشق، و فيه: «يخْزُن» بضم الزاي، و البيت في اللسان، و فيه «يخزَن» بفتح الزاي و قال «خَزِن اللحم يخزَن و خزِن يخزُن فسد و أنتن».
 (2) و في اللهجات اليمنية: خَزِيَ يخزى فهو خاز، أي استحيا و خجل، انظر (ATNENMAIP مادة خزى).
 (3) لم أجده و هو مسموع فلينظر.
 (4) البيت له في اللسان (خزي) يصف ثوراً، و الحرائر مفعول به لأنه يقال: خزيت فلاناً إِذا استحييت منه.
 (5) سورة هود: 11/ 66 فَلَمَّا جاءَ أَمْرُنا نَجَّيْنا صالِحاً وَ الَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَ مِنْ خِزْيِ يَوْمِئِذٍ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيز

1791
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

أخزاه‏ ص 1791

قال اللّه تعالى: يَوْمَ لا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَ‏
 «1».
*** المفاعلة
م‏
 [خازَمْتُ‏]
يقال [خازَمْتُ‏] الرجل: إِذا أخذت في طريق و أخذ في طريق أخرى حتى يلتقيا في موضع واحد.
*** الافتعال‏
ل‏
 [الاختزال‏]: الاقتطاع.
ن‏
 [اختزنَ‏] الشي‏ءَ: أي خزنه، يقال: فلان يختزن مكارم الأخلاق.
*** الانفعال‏
ع‏
 [انخزع‏] الحَبْلُ: إِذا انقطع.
ل‏
 [انخزل‏]: أي انقطع.
و انخزل: أي ضعف مشيه.
*** التَّفَعُّل‏
ب‏
 [تَخَزَّبَ‏] جلدُه: أي تورم.
ع‏
 [تَخَزَّع‏]: يقال: تخزع الرجل عن أصحابه: إِذا تخلف عنهم في السير، و بذلك سميت خزاعة لأنهم تخلفوا عن الأزد و أقاموا بمكة، قال حسان «2»:
__________________________________________________
 (1) سورة التحريم: 66/ 8.
 (2) ديوانه: (264) ط دار الأندلس و (125) ط دار الكتب العلمية، و الصحاح و اللسان و التاج (خزع)، و في معجم ياقوت (مُرّ) أبيات منها لم ترد في بعض طبعات ديوانه. و انظر المقاييس: (2/ 177).

1792
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

تخزع‏ ص 1792

و لما هبطنا بطن مَرٍّ تخزعت             خزاعة عنا في حلول كراكر
و يروى:
.. الحلول الكراكر
. و الكراكر:
الجماعات.
و يقال: تخزع القومُ الشي‏ءَ بينهم: إِذا اقتسموه قطعاً.
ل‏
 [التَّخَزُّل‏]: الانخزال في المشي.
*** التَّفاعُل‏
ر
 [تخازَرَ] الرجل: إِذا قبض جفنه لِيُحَدِّدَ النظر، قال «1»:
إِذا تخازرت و ما بي من خزرْ
*** الفَعْلَلَة
عل‏
 [خَزْعَلَ‏] في مِشيته: أي عرج، قال «2»:
متى أُرِد شدتها تُخَزْعِلُ‏
***__________________________________________________
 (1) الشاهد في المقاييس: (2/ 180) و اللسان و التاج (خزر) بلا نسبة، و في اللسان (مرر) أربعة أبيات أعقبها بقوله: قال ابن بري: هذا الرجز لعمرو بن العاص. قال: و هو المشهور، و يقال: إِنه لأرطأة بن سهية، تمثل به عمرو.
و في التاج (مرر) مثل هذا عن اللسان، و أضاف أنه ينسب لآخرين.
 (2) البيت ثاني ثلاثة مشاطير في اللسان (خزعل) بلا نسبة.

1793
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

باب الخاء و السين و ما بعدهما ص 1795

باب الخاء و السين و ما بعدهما
الأسماء
 [المجرّد]
فَعْلٌ، بفتح الفاء و سكون العين‏
ف‏
 [الخَسْف‏]: النقصان.
و يقال: سامه خسفاً: أي ذلًا. و رضي فلان بالخسف: أي بالذل و الدنية.
و يقال: إِن أصل الخسف حبس الدابة على غير علف.
و الخَسْف: غموض ظاهر الأرض.
و الخَسْف: الجوز الذي يؤكل بلغة أهل شحر عمان، الواحدة: خسفة، بالهاء.
*** فُعْل، بضم الفاء
ر
 [الخُسْر]: الاسم من الخسران، قال اللّه تعالى: إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ
 «1» أي:
نقصان و هلاك.
ف‏
 [الخُسْف‏]: لغة في الخَسْف: غموض ظاهر الأرض، و يقال: سامه خُسْفاً لغةٌ في سامه خَسْفاً.
*** فَعَلٌ، بفتح الفاء و العين‏
و
 [خَسا]: اسم الفَرْدِ، قال «2»:
يمشي على قوائمٍ خَساً زكا
__________________________________________________
 (1) سورة العصر: 103/ 2.
 (2) البيت رابع أربعة أبيات في اللسان (خسا). و الأصل فيها لعبة يلعبها اثنان و يقول أحدهما للآخر: خسا أو زكا؟
أي: أ فرد أم زوج؟ و يلعبها الأطفال اليوم بالنوى يملأ أحدهم قبضته بالنوى و يقول للآخر: فرد أو زوج، و يحدس الآخر فإِذا كان كما قال فالنوى له و هكذا دواليك.

1795
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الخسف‏ ص 1795

زكا: أي زَوْج.
*** الزيادة
مَفْعُول‏
ل‏
 [المَخْسُول‏]: المرذول، قال «1»:
و نحن الثريا و جوزاؤها             و نحن الذراعان و المرزمُ‏
و أنتم كواكب مخسولة             تُرى في السماء و لا تُعْلَمُ‏

*** فُعَّل، بضم الفاء و فتح العين مشددة
ل‏
 [خُسَّل‏]: رجالٌ خُسَّل و سُخَّل: أي ضعفاء.
*** فاعل‏
ف‏
 [الخاسِفُ‏]: المهزول.
ق‏
 [الخاسِقُ‏]: لغةٌ في الخازق.
*** و [فاعلة]، بالهاء
ر
 [خاسِرَة]: صفقة خاسرة: غير رابحة.
قال اللّه تعالى: تِلْكَ إِذاً كَرَّةٌ خاسِرَةٌ
 «2».
*** فَعال، بفتح الفاء
ر
 [الخَسار]: النقصان، قال اللّه تعالى:
__________________________________________________
 (1) البيتان بلا نسبة في اللسان (خسل).
 (2) سورة النازعات: (79/ 12).

1796
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الخسار ص 1796

مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مالُهُ وَ وَلَدُهُ إِلَّا خَساراً
 «1».
*** و [فَعالة]، بالهاء
ر
 [الخَسارة]: النقصان.
*** فَعِيْل‏
ف‏
 [الخَسِيْف‏]: يقال: بئرٌ خَسيف: إِذا حفر جبلها فخرج ماؤها كثيراً لا ينزف، و الجميع: خُسُفٌ.
و قيل: الخسيف: التي سقط جبلها فغار ماؤها، و الصحيح القول الأول.
و يقال للسحاب الكثير الماء: خسيف.
*** و [فَعِيْلَة]، بالهاء
ف‏
 [الخَسِيْفَة]: ناقة خَسيفة: أي غزيرة.
*** فَيْعَلَى، بفتح الفاء و العين‏
ر
 [الخَيْسَرَى و الخَيْبَرَى‏]
 [الخَيْسَرَى و الخَيْبَرَى‏]: يقولون في الدعاء: «بِفِيْهِ البُرى و حُمَّى خيبرى، و شرٌّ ما يُرَى؛ فإِنه خَيْسَرَى». خيبرى: من خَيْبَر، و خيسرى من الخسران.
*** الملحق بالخماسي‏
فَيْعَلول، بفتح الفاء و العين‏
فج‏
 [الخَيْسَفُوج‏]: الخشب البالي. قال بعضهم: و ربما خص به العُشَرُ.
و الخَيْسَفُوج، و الخَيْسَفُوجَة بالهاء أيضاً:
سكان السفينة.
***__________________________________________________
 (1) سورة نوح: 71/ 21.

1797
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الأفعال ص 1798

الأفعال‏
 [المجرّد]
فَعَل، بالفتح، يفعِل، بالكسر
ف‏
 [خَسَفَ‏]: خَسَفَ اللّه تعالى به الأرض خسْفاً: أي غيَّبَهُ فيها. قال اللّه تعالى:
إِنْ نَشَأْ نَخْسِفْ بِهِمُ الْأَرْضَ، أَوْ نُسْقِطْ ...»
 «1» الآية. كلهم قرأ بالنون في هذه الأفعال غير حمزة و الكسائي فقرأ بالياء، و هو رأي أبي عبيد؛ و كلهم يقرأ قوله: أَ فَأَمِنْتُمْ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمْ‏
 «2» إِلى قوله: فَيُغْرِقَكُمْ بالياء غير ابن كثير و أبي عمرو فقرأا بالنون. و عن يعقوب أنه قرأ: فتغرقكم بالتاء، يعني الريح.
و قال تعالى: لَوْ لا أَنْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنا لَخَسَفَ بِنا
 «3» قرأ حفص عن عاصم و يعقوب بفتح الخاء و السين، و الباقون بضم الخاء و كسر السين.
و يقال: خسف المكان في الأرض خسوفاً: أي ذهب فيها.
و خسفه اللّه تعالى: ذهب به في الأرض يتعدى و لا يتعدى.
و خسف الحافر البئر: إِذا كسر جبلها.
و
في حديث «4» عمر في ذكر الشعراء:
خسف لهم عين الشعر.
يعني امرأ القيس.
و خُسوف العين: ذهابها في الرأس.
و عين خاسفة: مفقوءة.
و خسوف القمر: كسوفه، قال اللّه تعالى:
وَ خَسَفَ الْقَمَرُ
 «5»؛ و قيل: إِن‏
__________________________________________________
 (1) سورة سبأ: 34/ 9، و تمامها: «.. عَلَيْهِمْ كِسَفاً مِنَ السَّماءِ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً لِكُلِّ عَبْدٍ مُنِيبٍ.»- و انظر مختلف القراءات: فتح القدير: (4/ 311- 314).
 (2) سورة الإِسراء: 17/ 68.
 (3) سورة القصص: 28/ 82.
 (4) حديثه: «أن العباس سأله عن الشعراء فقال: امرؤ القيس سابقهم، خسف لهم عين الشعر فافتقر عن مَعَانٍ عُورٍ أصحَّ بصراً» (النهاية: 2/ 31).
 (5) سورة القيامة: 75/ 8.

1798
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

خسف‏ ص 1798

الكسوف: ذهاب نور بعض القمر، و الخسوف: ذهاب جميعه.
ق‏
 [خَسَقَ‏]: خَسَقَ السَّهْمُ الهدفَ: مثل خزق.
و خسفت الناقة الأرض: إِذا شقتها بمناسمها، و ناقة خسوق.
*** فَعَل يَفْعَل، بالفتح فيهما
همزة
 [خَسَأ]: خَسَأ الكلبَ خَسْأً، مهموز:
إِذا طرده و أبعده، بتهاون به.
و خسأ الكلب بنفسه خُسُوْءاً: أي انخسأ، يتعدى و لا يتعدى. قال اللّه تعالى: اخْسَؤُا فِيها وَ لا تُكَلِّمُونِ‏
 «1» و قال تعالى: يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خاسِئاً
 «2» أي صاغراً.
و يقولون: اخسأ إِليك، و اخسأ عني.
و يقال: خَسَأْتُه: إِذا قمعته.
*** فَعِل، بالكسر، يَفْعَل بالفتح‏
ر
 [خَسِرَ] خَسِرَ الشي‏ء خُسْراً و خُسْراناً:
إِذا نقصه، قال اللّه تعالى: خَسِرَ الدُّنْيا وَ الْآخِرَةَ ذلِكَ هُوَ الْخُسْرانُ الْمُبِينُ‏
 «3».
و الخُسْران: النقصان.
*** الزيادة
الإِفْعال‏
ر
 [أَخْسَرَ] الشي‏ءَ: إِذا نقصه؛ و منه إِخسار
__________________________________________________
 (1) سورة المؤمنون: 23/ 108.
 (2) سورة الملك: 67/ 4 و تمامها ... وَ هُوَ حَسِيرٌ.
 (3) سورة الحج: 22/ 11.

1799
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

أخسر ص 1799

الميزان. قال اللّه تعالى: وَ لا تُخْسِرُوا الْمِيزانَ‏
 «1».
*** التَّفْعِيْل‏
ر
 [التَّخْسِيْر]: الإِهلاك، قال اللّه تعالى:
فَما تَزِيدُونَنِي غَيْرَ تَخْسِيرٍ
 «2».
*** الانفعال‏
ف‏
 [انخسفت‏] العينُ: إِذا عميت.
همزة
 [انْخَسَأَ] الكلبُ: بمعنى خسأ، قال «3»:
كالكلب إِن قلت له اخسأِ انْخَسَا
***__________________________________________________
 (1) سورة الرحمن: 55/ 9.
 (2) سورة هود: 11/ 63 ... فَمَنْ يَنْصُرُنِي مِنَ اللَّهِ إِنْ عَصَيْتُهُ فَما تَزِيدُونَنِي غَيْرَ تَخْسِيرٍ.
 (3) الشاهد بلا نسبة في التكملة و اللسان (خسأ).

1800
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

باب الخاء و الشين و ما بعدهما ص 1801

باب الخاء و الشين و ما بعدهما
الأسماء
 [المجرّد]
فَعْلٌ، بفتح الفاء و سكون العين‏
ل‏
 [الخَشْل‏]: المُقْلُ، واحدته خَشلة.
و يقال لرؤوس الأسورة و الخلاخيل:
خَشْل.
و يقال: الخَشْل: الردي‏ء من كل شي‏ء، و أصله الردي‏ء من المقل.
و يقال: الخشل: البَيْضُ إِذا خرج ما في جوفه.
و
 [الخَشْوُ]: التمر الحَشَف.
*** و [فَعْلَة]، بالهاء
ف‏
 [الخَشْفَة]: الحركة و الصوت ليس بالشديد. و
في الحديث «1» قال النبي عليه السلام لبلال: «ما عملك؟ فإِني لأراني أدخَل الجنة فأسمع الخشفة فأنظر إِلا رأيتك»
 ل‏
 [الخَشْلة]: واحدة الخَشْل.
و
 [الخَشْوة]: واحدة الخَشْو.
*** فُعْل، بضم الفاء
ب‏
 [الخُشْب‏]: جمع خشبة، قال اللّه تعالى:
__________________________________________________
 (1) هو بهذا اللفظ و بقريب منه من حديث جابر أخرجه البخاري في فضائل الصحابة، باب: مناقب عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه رقم (3476)؛ و أحمد: (1/ 80؛ 3/ 106، 125، 229، 372، 389).

1801
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

باب الخاء و الشين و ما بعدهما ص 1801

كَأَنَّهُمْ خُشْبٌ مُسَنَّدَةٌ «1» و هي قراءة الأعمش و أبي عمرو و الكسائي و رواية عن ابن كثير، و اختيار أبي عبيد قال: لأن واحدتها خشبة، و لم نجد في العربية فَعَلَة تجمع على فُعُل بضم الفاء و العين، و يلزم من ثقلها أن يثقل البُدْن، لأن واحدتها بَدَنة؛ و قال غيره: قد جاء فَعَلَة على فُعُل كأكمة و أُكُم، و أجمة و أجم.
قيل: الخُشْب جمع خشبة كبَدَنة و بُدْن.
و قيل: يجوز أن يكون جمع خَشَب مثل أَسَد و أُسْد قال جميل في البرق «2»:
قعدت له و القوم صرعى كأنهم             لدى العيس و الأكوار خُشْبٌ مطرَّحُ‏
شبه النيام بالخُشْب، و شبههم اللّه تعالى بالخُشْب لعِظم أجسامِهم، و لتشبيه اللّه تعالى المنافقين بالخُشْب صار الخَشَب في عبارة الرؤيا رجالًا ضعاف الدين كالعصا و نحوها من الخَشَب.
ن‏
 [الخُشْن‏]: جمع أخشن.
*** و [فُعْلَةٌ]، بالهاء
ع‏
 [الخُشْعَةُ] «3»: أكمة متواضعة.
و يقال: الخُشْعَة: قطعة من الأرض رخوة. و
في الحديث «4»
: كانت الأرض خُشْعة على الماء، ثم دحيت‏
: أي كانت أكمة.
***__________________________________________________
 (1) سورة المنافقون: 63/ 4؛ و انظر القراءات و التفسير في فتح القدير: (5/ 229- 232).
 (2) ديوانه: (116) تحقيق فوزي عطوي ط. دار صعب من قصيدة طويلة من ملحقات الديوان للشك في صحة نسبتها، و روايته «بالأكوار».
 (3) و الخَشْعَة في اللهجات اليمنية- بفتح الخاء- بمعنى: الحجارة و الصخور المتراكب بعضها فوق بعض و تكون عادة بسبب انهيار جبلي.
 (4) هو في النهاية (خشع) بلفظ «كانت الكعبة خُشعة على الماء فدميت منها الأرض» (2/ 34). و هو بهذا اللفظ أيضاً في اللسان (خشع) و من ابن الأثير نقله بشرحه و انظر المقاييس: (2/ 182).

1802
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

فعل بكسر الفاء ص 1803

فِعْل، بكسر الفاء
ب‏
 [خِشْب‏]: يقال: رجل قِشْب خِشْب إِتباع له: أي لا خير فيه.
ف‏
 [الخِشْف‏]: ولد الظبية.
*** فَعَل، بفتح الفاء و العين‏
ب‏
 [الخَشَب‏]: جمع خشبة؛ و
في حديث «1» النبي عليه السلام في المنافقين:
 «خُشبٌ بالليل، صُخُبٌ بالنَّهار»
: أراد أنهم لا يشتغلون بذكر اللّه تعالى، بل ينامون بالليل و يخاصمون بالنهار.
ل‏
 [الخَشَل‏]: المقل، و هو الردي‏ء منه.
و الخَشَل: رؤوس الخلاخيل و الأسورة و نحوها من الحلي، قال الشماخ «2»:
ترى قطعاً من الأحناش فيه             جماجمهن كالخشل النزيع‏
قيل: يعني نوى المقل المنزوع منه. و قيل:
يعني رؤوس الخلاخيل المنزوعة منها.
*** و [فَعَلَة]، بالهاء
ب‏
 [الخَشَبة]: واحدة الخشب.
ع‏
 [الخَشَعَة]: لُغَةٌ في الخُشْعة.
ل‏
 [الخَشَلة]: واحدة الخشل.
***__________________________________________________
 (1) هو طرف من حديث لأبي هريرة أخرجه أحمد في مسنده: (2/ 393).
 (2) ديوانه: (232) تحقيق صلاح الدين الهادي، ذخائر العرب ط. دار المعارف بمصر، و هو في المقاييس:
 (2/ 183)، و اللسان (خشل، حنش) و هو في التاج (حنش) دون عزو.

1803
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

فعل بكسر العين ص 1804

فَعِل، بكسر العين‏
ب‏
 [خَشِب‏]: ظَليمٌ خَشِب: أي غليظ خشن.
ن‏
 [الخَشِنُ‏]: خلاف اللين.
و خُشَيْن «1»، بالتصغير: بطن من قضاعة منهم أبو ثعلبة الخشني «2»، من أصحاب النبي عليه السلام.
*** فُعُلٌ، بضم الفاء و العين‏
ب‏
 [الخُشُب‏]: جمع خشبة. قال اللّه تعالى:
كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ
 «3» و هي قراءة أئمة القراءة غير أبي عمرو و الكسائي فقرأ بالتخفيف، و اختار أبو حاتم القراءة بالتثقيل. قيل: الخشب جمع خشبة كقولهم: ثمرة و ثُمُر.
و قيل: يجوز أن يكون جمع الجمع:
خشاب و خشب مثل حمار و حمر.
*** الزيادة
أَفْعَل، بالفتح‏
ب‏
 [الأَخْشَبُ‏]: الجبل الغليظ العظيم. و
في حديث «4» النبي عليه السلام في مكة:
 «لا تزول حتى يزول أَخْشَباها»
قال «5» يصف بعيراً:
__________________________________________________
 (1) و هم بنو خشين بن النمر بن وبرة بن تغلب بن حلوان بن عمران بن الحافي بن قضاعة.
 (2) وفد أبو ثعلبة الخشني على رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم و هو يتجهز لخيبر و شهدها معه طبقات ابن سعد: (1/ 329).
 (3) سورة المنافقون: 63/ 4 ... وَ إِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ ... انظر فتح القدير:
 (5/ 24).
 (4) هو من حديث ابن عمر بلفظه كما في غريب الحديث لأبي عبيد: (1/ 72، 2/ 69) و الفائق للزمخشري:
 (1/ 343) و فيه: «هما أبو قبيس و الأحمر ..»- (أي أخشبا مكة)-.
 (5) و هو في التاج و اللسان (خشب) دون عزو و كذلك في المقاييس: (1/ 72).

1804
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الأخشب‏ ص 1804

تحسب فوق الشَّوْل منها أخشبا
شبهه فوق النوق بالجبل.
ف‏
 [أخشف‏]
بعير [أخشف‏]: غطى الجَرَب جلده.
ن‏
 [أَخْشَن‏]: شي‏ء أخشن: أي خشن، و الجمع: خُشْن.
*** مِفْعَل، بكسر الميم و فتح العين‏
ف‏
 [المِخْشَف‏]: الجري‏ء على الليل.
*** مُفَعَّل، بفتح العين مشددة
م‏
 [المُخَشَّم‏]: السكران الذي سار الشراب في خياشيمه.
*** فُعّال، بضم الفاء و تشديد العين‏
ف‏
 [الخُشّاف‏]: الخُطَّاف، و هو الطائر بالليل.
*** فاعل‏
ع‏
 [خاشع‏]: يقال: قُفٌّ «1» خاشع: أي لاطئ بالأرض.
و مكان خاشع: لا يهتدى له.
ف‏
 [خاشِف‏]: يقال: ثلج خاشف: إِذا سمع له خشفة عند المشي عليه: أي حركة.
*** و [فاعِلَة]، بالهاء
__________________________________________________
 (1) القُفُّ: جبل ليس بطويل و هو عبارة عن حجارة متراكمة و متقلعة.

1805
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

ع ص 1806

ع‏
 [خاشعة]: يقال: أكمة خاشعة: أي لاطئة بالأرض.
و بلدة خاشعة: مغبرة لا منزل بها.
*** فُعَال، بضم الفاء
ر
 [الخُشَار]: الردي‏ء من كل شي‏ء.
م‏
 [الخُشَام‏]: الرجل الطويل الأنف، الغليظ.
و الخُشَام: الجبل الطويل الذي له أنف.
قال «1»:
و كم جاوزتْ أخفافُها من بسيطةٍ             و أرعن يعتنُّ الجبالَ خُشَامِ‏
*** و [فُعَالة]، بالهاء
ر
 [الخُشارَة]: ما يبقى على المائدة مما لا خير فيه.
و الخُشارة: الردي‏ء من كل شي‏ء.
و يقال: فلان من الخشارة.
و يقال: الخشارة من الشعير: الذي [هو] «2» كالنخالة لا لبَّ له.
*** فِعال، بالكسر
ب‏
 [الخِشاب‏]: جمع خشبة.
ع‏
 [الخِشَاع‏]: جمع خَشَعة.
***__________________________________________________
 (1) لم نجده.
 (2) زيادة من (ت، بر 2، بر 3).

1806
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

فعول ص 1807

فَعُوْل‏
ف‏
 [الخَشُوْف‏]: السريع.
*** فَعِيْل‏
ب‏
 [الخَشِيْب‏]: السيف الذي بُدِئ طَبْعُه.
و الخَشيب: الصقيل، و هو من الأضداد.
قال أبو خراش «1»:
و لولا نَحْنُ أرهقَة صُهَيْبٌ             حسامَ الحدِّ مطرداً خَشِيْبا
أي صقيلًا.
ي‏
 [الخَشِيُ‏]: قال الأصمعي: الخشي: اليابس من الشجر مثل الحَشِي.
*** و [فعيلة]، بالهاء
ب‏
 [الخشيبة]: الطبيعة، قال صخر الغي «2»:
و صارمٌ أُحْكِمَتْ خَشِيْبَتُهُ             أَبْيَضُ مَهْوٌ في مَتْنِهِ رُبَدُ
المهو: الرقيق الشفرتين و خشيبته: طبعه الأول قبل أن يتم عمله.
يقال: سيف خَشيب، ثم استعمل حتى صار كل صقيل خشيباً.
*** فَعْلان، بفتح الفاء
__________________________________________________
 (1) ديوان الهذليين: (135)، و روايته: «مَذْرُوْبا» بدل «مُطَّرِدا»، و هو له في اللسان (رهق) و روايته: «مطروراً» و المُطَّرد: المتتابع الضرب، و المذروب و المطرور: الحديد.
 (2) ديوان الهذليين: (2/ 60)، و روايته: «أُخْلِصَتْ» بدل «أُحْكِمَتْ»، و كذلك روايته في اللسان (خشب، ربد، مها).

1807
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

ي ص 1808

ي‏
 [خَشْيان‏]: رجل خَشْيان: أي خائف.
*** و [فُعلان‏]، بضمّ الفاء
ب‏
 [الخُشْبَان‏]: جمع خَشَب.
*** الرُّباعي‏
فَعلَلٌ، بفتح الفاء و اللام‏
رم‏
 [الخَشْرَم‏]: مأوى النحل و الزنابير و بيتهما، و
في الحديث «1»
: «لتركبن سنن من كان قبلكم ذراعاً بذراع، و باعاً بباع، حتى لو سلكوا خَشْرَم دَبْرٍ لسلكتموه»
، قال:
كذبذبة النحل في الخشرم‏
و الخَشْرَم: جماعة النحل و الزنابير أيضاً، قال يصف الكلاب «2»:
و كأنها خلف الطَّريْ             دَةِ خَشْرمٌ مُتَبدِّدُ
و خَشْرَم: من أسماء الرجال «3».
*** فَيْعُوْل، بفتح الفاء
م‏
 [الخَيْشُومُ‏]: الأنف، و الجميع: خياشيم.
__________________________________________________
 (1) هو من حديث أبي هريرة جاء بهذا اللفظ في النهاية لابن الأثير: (2/ 33) و الحديث في البخاري و غيره بلفظ «لتتبعن سنن ... حتى لو دخلوا جحر ضب لسلكتموه».
أخرجه البخاري في الأنبياء، باب: ما ذكر عن نبي إِسرائيل، رقم (3269) و أحمد في مسنده (2/ 325 و 336 و 367 و 511).
 (2) نسب محققا النهاية لابن الأثير العبارة و الشاهد لأبي عبيد الهروي (النهاية: 2/ 33 حاشية).
 (3) منهم الصحابي، حارس النبي صلّى اللّه عليه و سلم: خَشْرم بن الحُبَاب؛ قال ابن دريد: اشتقاقه من شيئين الخشرم (اسم النحل) أو من الخَشْرم و هي الحجارة التي يتخذ منها الجص الاشتقاق: (2/ 263).

1808
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الخيشوم‏ ص 1808

و خياشيم الجبال: أنوفها، قال «1» بعض أهل اليمن في الوليد بن يزيد، الخليع:
تركنا أمير المؤمنين مجدلًا             مكباً على خيشومه غير ساجد
*** فُعالِل، بضم الفاء و كسر اللام‏
رم‏
 [الخُشَارِم‏]: الصوت.
*** فَنْعَلِيْل، بفتح الفاء و العين‏
شل‏
 [الخَنْشَلِيْل‏]: الرجل الماضي في أموره، و يقال: إِن نونه أصلية، و أنه فعلليل.
قال «2»:
قد عَلِمَتْ جارية عُطْبُولُ             أني بنصلِ السيفِ خَنْشَليلُ‏
***__________________________________________________
 (1) هو في تاريخ الطبري: (8/ 260) منسوب إِلى خلف بن خليفة، و روايته:
تركن أمير المؤمنين بخالدٍ             مكبًّا على خيشومه غير ساجد
و المراد بخالد، خالد بن عبد اللّه القَسري أحد زعماء اليمانية و كان الوليد بن يزيد أمر به فقتل في السجن.
 (2) و هو بلا نسبة في اللسان (خنشل).

1809
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الأفعال ص 1810

الأفعال‏
 [المجرّد]
فَعَلَ، بالفتح، يَفْعُل، بالضم‏
و
 [خَشا]: خشت النخلة: إِذا كان ثمرها خَشَواً أي خَشَفاً.
*** فَعَلَ، بالفتح، يَفْعِل، بالكسر
ب‏
 [الخَشْب‏]: قال يعقوب: أن تقول الشعر كما يجي‏ء، و لا تتنوق «1» فيه.
و الخشب: خلط الشي‏ء بالشي‏ء. و شي‏ء مخشوب.
ر
 [خَشَرْتَ‏] الطعامَ «2»: إِذا نقّيت خشارته و هي رديئه.
ف‏
 [خَشَفَ‏] في الأرض خشوفاً و خشفاناً:
أي ذهب.
و خَشَفَ الإِنسانُ: إِذا حرك شيئاً من الخَشْفة، و هو الحركة.
و خَشَفَ الثلجُ: إِذا اشتد برده.
و ثلج خاشف: و يقال: هو الذي إِذا مُشي عليه سُمع له صوت، قال «3»:
إِذا كَبَدَ النجمُ السماءَ بشتوةٍ             على حين هرَّ الكلبُ و الثلجُ خاشفُ‏
و يقال: خشف رأسه بالحجر: إِذا فضخه.
م‏
 [الخشم‏]: كسر الخيشوم.
و يقال: خشمه الشرابُ: إِذا أسكره.
__________________________________________________
 (1) تَنَوَّقَ في الشي‏ءِ: تأَنَّقَ فيهِ.
 (2) و الخَشْرُ في اللهجات اليمنية بمعنى: نقض ما هو مفتول أو مخيط أو مربوط في حزمة، (و انظر معجم- AT NEMAIP- مادة- خشر).
 (3) القُطامي- عُمير بن شُبَيْم التغلبي- ديوانه: (54) و اللسان و التاج (هرر، خشف).

1810
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

ي ص 1811

ي‏
 [خاشى‏]: يقال: خاشيته فخشيْتُه: أي كنت أخشى منه.
*** فَعَل يَفْعَل، بالفتح‏
ع‏
 [خَشَعَ‏] الرجل خشوعاً: إِذا تطامن.
و خَشَعَ ببصره: إِذا رمى به إِلى الأرض و غضَّه، و الخشوع أعم من الخضوع، لأن الخضوع يكون في البدن، و الخشوع يكون في البدن و الصوت و البصر.
يقال: خشع في الصلاة. قال اللّه تعالى:
الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خاشِعُونَ‏
 «1»؛ و
في الحديث «2»
: قال النبي عليه السلام لرجل رآه يعبث بلحيته في الصلاة: «لو خشع قلب هذا لخشعت جوارحه»
. و قال تعالى في البصر: خاشِعَةً أَبْصارُهُمْ*
 «3» و قال: خُشَّعاً أَبْصارُهُمْ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْداثِ كَأَنَّهُمْ جَرادٌ مُنْتَشِرٌ
 «4» و قرأ أبو عمرو و حمزة و الكسائي و يعقوب: خاشعا أبصارهم «5» على فاعل. و كذا روي في قراءة ابن عباس، قال الفراء: إِذا تأخرت الأسماء عن الأفعال و الصفات فلك فيها التوحيد و الجمع و التذكير و التأنيث و منه قول الشاعر «6»:
و شبابٍ حَسَنٍ أوجُهُهُم             من إِياد بن نزار بن معدّ
و قال تعالى في الصوت: وَ خَشَعَتِ الْأَصْواتُ لِلرَّحْمنِ‏
 «7» أي: سكنت.
__________________________________________________
 (1) سورة المؤمنون: 23/ 2.
 (2) أخرجه الحكيم الترمذي في نوادر الأصول، في حقيقة الخشوع (184) و أورده السيوطي في الجامع الصغير، رقم (7473) و الحديث موضوع.
 (3) سورة القلم: 68/ 43، و تمامها ... تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ وَ قَدْ كانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَ هُمْ سالِمُونَ.
 (4) سورة القمر: 54/ 7.
 (5) قراءة الجمهور خاشِعَةً. و انظر فتح القدير: (5/ 121).
 (6) البيت بلا نسبة في اللسان (خشع). و هو من شواهد المفسرين كما في فتح القدير: (5/ 121) و غيره.
 (7) سورة طه: 20/ 108.

1811
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

خشع‏ ص 1811

و يقولون «1»: خشعت خَراشي صدرِه:
إِذا ألقى بصاقاً لزجاً.
*** فَعِلَ، بالكسر، يَفْعَل، بالفتح‏
ل‏
 [خَشِلَتِ‏] المرأةُ: إِذا لبست الخشل من الحلي، قال امرؤ القيس «2» في مُقامه بصنعاء:
 ألا ليت لي بالقصر أحناء عالج             و بالخشلات البقع أرشاء غزلان‏
م‏
 [الخَشَم‏]: داءٌ يأخذ في الأنف يمنع الريح، رجل أخشم، و امرأة خشماء.
ي‏
 [الخَشْيَةُ]: الخوف، قال اللّه تعالى:
مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ‏
 «3» يقال:
فلان أخشى من فلان، و هذا الموضع أخشى من ذاك: أي أشد خوفاً، قال عنترة «4»:
و لقد خَشِيتُ بأن أموتَ و لم تَدُرْ             للحرب دائرةٌ على ابنيْ ضَمْضَمِ‏
و الخَشْيَةُ: الكراهة. و منه قوله تعالى:
فَخَشِينا أَنْ يُرْهِقَهُما طُغْياناً وَ كُفْراً
 «5» أي: كرهنا. و قيل: خشينا: أي علمنا.
و الخشية: العلم، قال «6»:
__________________________________________________
 (1) المقاييس: (2/ 182).
 (2) في ديوانه: (141- 143) ط. دار كرم قصيدةٌ على هذا الوزن و الروي و ليس البيت فيها.
 (3) سورة المؤمنون: 23/ 57 إِنَّ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ.
 (4) ديوانه: (30) و شرح المعلقات للزوزني و آخرين: (113) و روايته «و لم تكن» بدل «و لم تدر»، و ابنا ضمضم هما: حصين و هرم ابنا ضمضم المري، و كانا يتواعدانه.
 (5) سورة الكهف: 18/ 80 وَ أَمَّا الْغُلامُ فَكانَ أَبَواهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينا أَنْ يُرْهِقَهُما طُغْياناً وَ كُفْراً.
 (6) البيت بلا نسبة في اللسان و المجمل (خشي) و المقاييس: (2/ 84).

1812
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الخشية ص 1812

و لقد خَشِيتُ بأن من تَبعَ الهُدى             سَكَنَ الجِنَانَ مع النبيِّ محمدِ
*** فَعُل، يَفْعُل، بالضم‏
ن‏
 [الخُشُونَةُ]: خلاف اللين.
و شي‏ء خشن و أخشن.
و كتيبة خشناء: كثيرة السلاح، قال جميل بن معمر «1»:
و خشناء من أقوالنا حميرية             على الناس يعلو ملكها و تشرف‏
و الخشناء: الأرض الغليظة.
*** الزيادة
الإِفْعال‏
ف‏
 [مُخْشِفٌ‏]: ظبية مُخْشِف: معها خِشْفُها.
*** التَّفْعيل‏
ن‏
 [خَشَّن‏]: خَشَّنَ صدرَه، و بصدره، من الخشونة: إِذا غاظه. قال سيبويه: الباء زائدة.
ي‏
 [خَشّاه‏]: أي خوَّفه. و في المثل «2»:
خشِّ ذُؤالةَ بالحِبَالة.
***__________________________________________________
 (1) البيت ليس في ديوانه تحقيق عدنان زكي درويش، و لا في ديوانه تحقيق فوزي عطوي، و يظهر أن لفائية جميل رواية يمنية تجعلها أطول مما جاء في المراجع. و قد سبقت منها أبيات ليست في الديوان و لم نجدها في المراجع.
و الأقوال: الأقيال جمع: قيل.
 (2) المثل رقم (1248) في مجمع الأمثال (1/ 232).

1813
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

المفاعلة ص 1814

المُفاعَلة
ف‏
 [خاشَفَ‏]: خاشف إِلى الشي‏ء أي أسرع.
ن‏
 [خاشَنَ‏]: خاشَنَهُ في الكلام و العمل، من الخشونة.
ي‏
 [خاشى‏]: خاشاني فخشيته، من الخَشية.
*** الافتعال‏
ع‏
 [اخْتَشَعَ‏]: قال بعضهم: اختشع الرجل:
إِذا طأطأ رأسه كالمتواضع، و لا يقال منه اختشع بصره، و إِنما يقال: خشع.
*** التَّفَعُّل‏
ع‏
 [التَّخَشُّع‏]: التضرع. و التخشع، من الخشوع للّه عز و جل.
ل‏
 [تَخَشَّل‏]: إِذا ذل و تطامن. حكاه بعضهم.
ن‏
 [تَخَشَّنَ‏]: إِذا آثر اللباس الخشن على غيره.
*** الافْعِيْعال‏
ب‏
 [اخْشَوْشَبَ‏]: أي صار خَشِباً، و هو الخشن.
قال عمر: اخشوشبوا.
ن‏
 [اخْشَوْشَنَ‏] الشي‏ءُ: إِذا اشتدت خشونته، و يقال: اخشوشن: إِذا آثر اللباس الخشن.
***

1814
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

باب الخاء و الصاد و ما بعدهما ص 1815

 باب الخاء و الصاد و ما بعدهما
الأسماء
 [المجرّد]
فَعْلٌ، بفتح الفاء و سكون العين‏
ر
 [الخَصْر]: وسط الإِنسان و غيره.
و خصر القدم: أخمصها.
و خصر الرمل: وسطه، و جمعه: خصور.
ل‏
 [الخَصْلُ‏]: يقال: أحرز فلان خَصْلة: إِذا غلب.
و قال الخليل: الخصل في النصال: أن يقع السهم بلزق القرطاس. قال: و من قال الخصلُ: الإِصابة فقد أخطأ.
م‏
 [الخَصْم‏]: الخصيم، و أصله مصدر، و الذكر و الأنثى و الجميع فيه سواء. و قد يثنى و يجمع فيقال: خصم و خصمان و خصوم. قال اللّه تعالى: هَلْ أَتاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ‏
 «1» و قال: خَصْمانِ بَغى‏ بَعْضُنا عَلى‏ بَعْضٍ‏
 «2»، و
في الحديث «3» عن النبي عليه السلام: «قال ربكم عز و جل: ثَلاثَةٌ أنا خَصْمُهُم يَومَ القِيامَةِ، و من كنت خصمه خَصَمْتُه: رَجُل أعطى بي ثم غَدر، و رجل بَاعٍ حرّاً فَأَكَلَ ثَمَنَهُ، و رَجُل استأجَرَ أَجيراً فاستوفى مِنْهُ و لم يُوفِهِ أجْرَهُ»
.*** و [فَعْلَة]، بالهاء
ل‏
 [الخَصْلة]: الخَلَّة.
***__________________________________________________
 (1) سورة ص: 38/ 21 هَلْ أَتاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرابَ.
 (2) سورة ص: 38/ 22 إِذْ دَخَلُوا عَلى‏ داوُدَ فَفَزِعَ مِنْهُمْ قالُوا لا تَخَفْ خَصْمانِ بَغى‏ بَعْضُنا عَلى‏ بَعْضٍ ....
 (3) هو من حديث أبي هريرة عند البخاري: في البيوع، باب: إِثم من باع حراً، رقم (114)، و ابن ماجه في الرهون، باب: أجر الأجراء، رقم (2442)، و أحمد في مسنده: (2/ 358).

1815
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

فعل بضم الفاء ص 1816

فُعْلٌ، بضم الفاء
م‏
 [خُصْمُ‏] العِدْل: جانبه الذي فيه العروة، و جمعه: أخصام.
و أخصام العين: ما ضُمت عليه أشفارُها.
و خُصْم كل شي‏ء: جانبه. و
في حديث سَهل بن حُنَيف «1» لما حكِّم الحكمان:
 «إِن هذا الأمر لا يسدّ- و اللّه- منه خُصم إِلا انفتح علينا منه خُصم آخر»
ي‏
 [الخُصْيان‏]: معروفان، قال «2»:
كأن خُصْيَيْهِ من التدلْدلِ             ظرفُ جرابٍ فيه ثِنتا حنظل‏
*** و [فُعْلَة]، بالهاء
ل‏
 [الخُصْلَةُ]: لفيفة من شعر.
ي‏
 [الخُصْيَةُ]: معروفة.
*** فِعْل، بكسر الفاء
ب‏
 [الخِصْب‏]: نقيض الجَدْب.
*** و [فِعْلَة]، بالهاء
ي‏
 [الخِصْيَةُ]: لغةٌ في الخُصْية.
***__________________________________________________
 (1) هو سهل بن حنيف الأنصاري، شهد مع الإِمام علي وقعة صفين، و قوله هذا فيها عن الحكمين، و هو بلفظه في النهاية: (2/ 39)، و قد مات في الكوفة سنة (38 ه) و صلى عليه الإِمام عليّ (المعارف: 291).
 (2) البيت بلا نسبة في (إِصلاح المنطق): (167- 168)؛ و قد نسب لخطام المجاشعي و لغيره- أيضاً- كما في مصادر حاشية تحقيق: (تهذيب إِصلاح المنطق للتبريزي): (1/ 413) و هو في اللسان (خصا) خامس خمسة أبيات بلا نسبة.

1816
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

فعل بفتح الفاء و العين ص 1817

فَعَلٌ، بفتح الفاء و العين‏
ف‏
 [الخَصَف‏]: الجِلال، و هو أوعية التمر.
و الخَصَف: لغة في الخَزَف.
ل‏
 [الخَصَل‏]: أطراف الشجر المتدلية.
*** و [فَعَلَة]، بالهاء
ف‏
 [الخَصَفَةُ]: القطعة يخصف بها النعل.
و الخَصَفَةُ: الجُلَّة من جِلال التمر.
و خَصَفَة: من أسماء الرجال.
*** فَعِلٌ، بكسر العين‏
م‏
 [الخَصِم‏]: الشديد الخصومة، قال اللّه تعالى: بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ‏
 «1».
*** الزيادة
أَفْعَلُ، بالفتح‏
ف‏
 [أَخْصَف‏]: ظَليمٌ «2» أخْصَف: فيه سواد و بياض.
و حَبْل أَخْصَف «3».
و الأخْصَفُ من الخيل و الشاء: الأبيض الخاصرتين.
و الأخْصَف: اللون فيه سواد و بياض كلون الرماد، و كلون الصبح، قال العجاج «4»:
__________________________________________________
 (1) سورة الزخرف: 43/ 58 وَ قالُوا أَ آلِهَتُنا خَيْرٌ أَمْ هُوَ ما ضَرَبُوهُ لَكَ إِلَّا جَدَلًا بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ.
 (2) الظليم: ذكر النعام.
 (3) و يقال: حَبْل خَصيف كما سيأتي في (فَعيل) بعد قليل، و انظر اللسان: (خصف).
 (4) ديوانه: (2/ 240) و روايته مع ما قبله:
حتى إِذا ما ليله تكشفا             مِنَ الصباحِ عن بريمٍ أخصفا

1817
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

أخصف‏ ص 1817

أبدى الصباحُ عن بريم أخصفا
بريم: ذي لونين أبيض و أسود.
*** مِفْعَل، بكسر الميم و فتح العين‏
ف‏
 [المِخْصَف‏]: الأشفى.
ل‏
 [المِخْصَل‏] سيف مخصل، مثل مقصل:
أي قاطع.
*** و [مِفْعَلة]، بالهاء
ر
 [المِخْصَرة]: عصا أو قضيب يكون بيد الملك إِذا تكلم أو الخطيب إِذا خطب.
*** فاعلة
ر
 [الخاصِرَة]: ما بين القُصَيْرَى من الأضلاع و الحَرْقَفَة، و هي طرف الورك، قال بعضهم: و قيل لها خاصرة لدقتها، و منه الخصر.
*** فِعال، بكسر الفاء
ف‏
 [الخِصاف‏]: جمع خَصَفَة.
ل‏
 [الخِصال‏]: جمع خَصْلة،
قال علي رحمه اللّه تعالى: «خير خصال الرجال شر خصال النساء»
.*** فعيل‏
ب‏
 [الخَصيب‏]: المكان الخصيب: نقيض الجديب.
و رجل خصيب الجناب: كثير الخير.
و الخصيب: من أسماء الرجال.
ف‏
 [خَصيف‏]: حبل خَصِيْفٌ: فيه سواد

1818
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

خصيف‏ ص 1818

و بياض، و قال «1» بعضهم: كل ذي لونين مجتمعين: خصيف؛ و أكثر ما يكون في السواد و البياض.
يقال: كتيبة خصيفٌ: للون الحديد «2».
ل‏
 [الخَصيلُ‏]: المغمور.
م‏
 [الخَصيم‏]: المخاصم.
ن‏
 [الخَصين‏]: فأس ذات حد واحد، يذكر و يؤنث.
ي‏
 [الخَصِيُ‏]: المَخْصِي، قال:
تحسبه إِذا مشى خصيا             من طول ما قد حالف الكرسيا
*** و [فَعِيلَة]، بالهاء
ف‏
 [الخَصِيفَة]: اللبن الرائب يصب عليه حليب.
ل‏
 [الخَصِيلَةُ]: كل لحمة فيها عصب.
و قيل: هي كل لحمة على حَيِّزها من لحم الفخذين و العضدين. قال بعضهم:
و تكون الخصيلة في الساقين و الساعدين، قال «3»:
عاري القَرا مضطربُ الخصائلِ‏
*** فِعْلان، بكسر الفاء
ي‏
 [الخِصْيان‏]: جمع خصيّ.
***__________________________________________________
 (1) ابن فارس في المقاييس: (2/ 186)؛ و ابن دريد: الاشتقاق: (2/ 166).
 (2) أي لما فيها من صدأ الحديد و بياضه.
 (3) الرجز بلا نسبة في اللسان (خصل).

1819
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الأفعال ص 1820

الأفعال‏
 [المجرّد]
فَعَلَ، بالفتح، يَفْعِل بالكسر
ف‏
 [خَصَفَ‏] الخَصْف: ضم الشي‏ء إِلى الشي‏ء و إِلصاقه به. يقال: خَصَفَ النعلَ:
إِذا خرزها. و قول اللّه تعالى: وَ طَفِقا يَخْصِفانِ عَلَيْهِما مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ*
 «1» أي:
يوصلان بعضه إِلى بعض ليسترا به عورتيهما.
و يقال: خَصَفَت الناقة خِصَافاً فهي خصوف: إِذا وضعت حملها بعد تسعة أشهر.
م‏
 [خَصَم‏]: خصمت الرجل، بمعنى خاصمته، و قرأ حمزة: وَ هُمْ يَخِصِّمُونَ‏
 «2» أي: يخصم بعضهم بعضاً.
و يقال: خاصمته فَخَصَمْته: أي غلبته في الخصام.
ي‏
 [خصى‏]: خَصَى الفحلَ خِصاءً: إِذا سلَّ خُصْيَيْه.
يقولون «3»: «برئت إِليك من الخِصاء»؛ و
في الحديث «4»
: «الصوم خِصاء المؤمن»
. قال جرير «5»:
خُصي الفرزدق و الخِصاء مذلةٌ             يبغي مخاطرة القُرُوم البُزَّلِ‏
***__________________________________________________
 (1) سورة الأعراف: (7/ 22).
 (2) سورة يس: 36/ 49 ما يَنْظُرُونَ إِلَّا صَيْحَةً واحِدَةً تَأْخُذُهُمْ وَ هُمْ يَخِصِّمُونَ و انظر في قراءتها فتح القدير:
 (4/ 362).
 (3) المقاييس: (2/ 188)؛ و انظر الفرق بين «الخِصاء» بهذا المعنى و «الوجاء» و هو «رضهما دون إِخراجهما ..» في غريب الحديث لأبي عبيد: (2/ 187).
 (4) هو من حديث جابر و ابن عمر بقريب من هذا اللفظ و بلفظ: «خصاء أمتي الصيام و القيام» و مسند أحمد:
 (2/ 172؛ 3/ 378؛ 382- 383) و في البخاري عدة أحاديث في النكاح، (باب ما يكره من التبتل و الخِصَاء). انظرها و شرح ابن حجر لها في فتح الباري: (9/ 117- 120).
 (5) ديوانه (359) و اللسان (خصى).

1820
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

فعل بكسر العين يفعل بفتحها ص 1821

فَعِلَ، بكسر العين، يَفْعَل بفتحها
ر
 [خَصِرَ]، الخَصَرَ: شدة البرد. ماء خَصِر، و يوم خَصِر: أي شديد البرِد، قال «1»:
رُبَّ خالٍ لِيَ لو أبْصَرْتَه             سَبِطَ المِشْيَةِ في اليومِ الخَصِرْ
و خَصِر الإِنسانُ: إِذا أصابه البرد في أطرافه.
*** الزيادة
الإِفعال‏
ب‏
 [أَخْصَبَ‏]: أَخْصَبَ القومُ: إِذا أصابهم الخِصْب، و أخصب المكان، و مكان مخصب.
ل‏
 [أَخْصَلَ‏]: أَخْصَلَ الرامي: إِذا وقع سهمه بلزق القرطاس.
*** التفعيل‏
ر
 [خصَّر]: رجلٌ مخصَّر البطن، و كشح مخصر: أي دقيق، قال امرؤ القيس «2»:
و كشحٍ لطيفٍ كالجديل مخصر             و ساقٍ كأنبوب السقيِّ المذلل‏
و يقال: نعل مخصَّرة: مدققة الوسط.
*** المُفَاعَلَة
__________________________________________________
 (1) حسان بن ثابت، ديوانه: (123) و اللسان (خصر).
 (2) ديوانه: (99) و شروح المعلقات، انظر الزوزنى: (19) و الكشح: الخصر، و الجديل: زمام من سيور.

1821
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

ر ص 1822

ر
 [المُخاصَرَة]: أن يأخذ الرجل بيد آخر و يتسايرا معاً، يد كل واحد منهما عند خصر الآخر، قال عبد الرحمن بن حسان «1»:
ثُمَّ خاصَرْتُها إِلى القُبَّة الخضْ             راءِ تَمْشي في مَرْمَرٍ مَسْنُوْنِ‏
و المُخَاصَرة في الطريق: مثل المُخَازَمة «2».
م‏
 [المُخاصَمَة]: خاصَمَه مخاصمةً و خصاماً. قال اللّه تعالى: وَ هُوَ فِي الْخِصامِ غَيْرُ مُبِينٍ‏
 «3» يعني النساء؛
قال قتادة: ما كانت لامرأة حجة إلا جعلتها عليها.
و قال تعالى: وَ هُوَ أَلَدُّ الْخِصامِ‏
 «4» قال الخليل: الخصام ههنا مصدر. و قال أبو حاتم: الخصام: جمع خصم.
*** الافتعال‏
ر
 [الاختصار] في الكلام: قَصْدُ المعاني، و إِيجاز القول.
و يقال: أختصر الطريق: إِذا أخذ أقرب مآخذه.
ف‏
 [الاختصاف‏]: أن يضع العريان على عورته ورقاً أو نحوه يستتر به.
__________________________________________________
 (1) من قصيدة له، انظر اللسان و التاج (خصر) و الأغاني: (15/ 109- 110)، و عبد الرحمن هو ابن شاعر الرسول (صلّى اللّه عليه و سلم) حسان بن ثابت، شاعر غزل ولد عام/ 6 ه و توفي نحو/ 106 ه و في عام وفاته خلاف. و جاءت خاصر بهذه الدلاله في نقوش المسند انظر المعجم السبئي (63)، و انظر المعجم اليمني و معجم ATNEMAIP (خصر).
 (2) يقال خازمت الرجل الطريق، و هو أن يأخُذَ في طريق و يأخذ هو في غيره حتى يلتقيا في مكان واحد:
 (المقاييس: (2/ 178).
 (3) سورة الزخرف: 43/ 18.
 (4) سورة البقرة: (2/ 204)؛ و قول الخليل و غيره في تفسيرها في فتح القدير: (1/ 208).

1822
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

م ص 1823

م‏
 [اختصم‏]: اختصم القوم: أي تخاصموا، قال اللّه تعالى: وَ هُمْ يَخِصِّمُونَ‏
 «1» قرأ ابن كثير و أبو عمرو بفتح الياء و الخاء و تشديد الصاد. و كذلك روى ورش عن نافع، و روي عنه تشديد الصاد و سكون الخاء، و هو ما لا يمكن النطق به لأنها جمع بين ساكنين ليس أحدهما حرف مد و لين. و روي عن أبي عمرو الإِشارة إِلى فتح الخاء بغير تصريح؛ و قرأ الباقون غير حمزة بكسر الخاء و تشديد الصاد، و عن عاصم أنه كسر الياء، و أصل القراءة الأولى «يختصمون» فأدغمت التاء في الصاد، ثم ألقيت حركتها على الخاء، و كذلك الثانية، و كسرت الخاء لالتقاء الساكنين، و قرأ حمزة بسكون الخاء و تخفيف الصاد.
ي‏
 [اختصى‏]: أي خصى نفسه.
*** التَّفَعُّل‏
ر
 [تَخَصَّر]: تَخَصَّرَ بالمخصرة: إِذا جعلها في يده.
*** التفاعل‏
ر
 [تخاصَرَ] القوم: أي أخذ بعضهم بيد بعض، و
في الحديث «2»
: «نهى النبي عليه السلام عن التخاصر في الصلاة»
، و هو أن يضع الرجل يده على خصره في الصلاة.
__________________________________________________
 (1) سورة يس: 36/ 49، ما يَنْظُرُونَ إِلَّا صَيْحَةً واحِدَةً تَأْخُذُهُمْ وَ هُمْ يَخِصِّمُونَ و انظر قراءاتها في فتح القدير (4/ 373).
 (2) هو من حديث أبي هريرة في الصحيحين و غيرهما: البخاري في العمل في الصلاة، باب: الخصر في الصلاة، رقم (1161 و 1162)؛ و مسلم في المساجد، باب: كراهة الاختصار في الصلاة، رقم: (545)؛ و أبو داود في الصلاة، باب: الرجل يصلي مختصراً، رقم: (947)؛ و أحمد: (2/ 232؛ 290؛ 331؛ 399).

1823
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

ل ص 1824

ل‏
 [تخاصَل‏] القوم: أي تراهنوا في الرمي.
م‏
 [تخاصَموا]: أي اختصموا.
***

1824
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

باب الخاء و الضاد و ما بعدهما ص 1825

 باب الخاء و الضاد و ما بعدهما
الأسماء
 [المجرّد]
فَعْلٌ، بفتح الفاء و سكون العين‏
ل‏
 [الخَضْل‏]: اللؤلؤ، الواحدة: خضلة، بالهاء. و
في الحديث «1»
: «جاءت امرأة برجل إِلى الحجاج و قالت: تزوجني على أن يعطيني خضلة»
: أي لؤلؤة.
*** و [فُعْل‏]، بضم الفاء [بالهاء]
ر
 [الخُضْرة] من الألوان: معروفة.
و الخضرة: اسم النبات الأخضر. يقال:
أرضٌ كثيرة الخضرة.
و الخُضرة في [ألوان الخيل‏] «2»: دُهْمَة غير خالصة تخالطها غُبرة.
*** فِعْلٌ، بكسر الفاء
ر
 [خِضْر]: يقال: ذهب دمه خِضراً مِضراً «3»: أي هدراً.
*** فَعَلٌ، بفتح الفاء و العين‏
د
 [الخَضَد]: ما قطع من الشجر و هو رطب.
__________________________________________________
 (1) هو في النهاية: (2/ 43) و فيه «.. يعطيني خضلًا نبيلًا» بالجمع.
 (2) ما بين المعقوفين تصحيح من (ت، نش، بر 2، بر 3) و جاء في (س، ب): «و الخضرة في الألوان».
و جاء في المقاييس: «و الخضرة في شِيات الخيْل: الغُبرة تخالطها دُهمة.»: (2/ 195)، و في اللسان (خضر):
 «و الخُضْرة في شِيات الخيل: الغُبرة تخالطها دهمة» و في التاج: «و الخضرة في ألوان الخيل غبرة تخالطها دهمة».
 (3) مِضْر: كلمة للإِتباع، انظر كتاب الإِتباع لأبي الطيب عبد الواحد بن علي (85).

1825
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

ف ص 1826

ف‏
 [الخَصَف‏]: صغار البِطيخ.
*** و [فَعِل‏]، بكسر العين‏
ر
 [الخَضِر]: صاحب موسى عليهما السلام.
و الخَضِرُ: الأخضر الغض. قال اللّه تعالى: خَضِراً نُخْرِجُ مِنْهُ حَبًّا مُتَراكِباً
 «1» و
في حديث «2» عمر:
 «اغزوا، و الغزو حلو خَضِرٌ، قبل أن يكون ثماماً، ثم يكون رُماماً، ثم يكون حُطاماً».
ثُماماً: ضعيفاً. و رُماماً: بالياً، و حُطاماً:
متكسرَاً.
ل‏
 [الخَضِل‏]: النبات الناعم.
و الخَضِل: الندي.
*** فُعَلة، بضم الفاء و فتح العين‏
ع‏
 [خُضَعة]: رجلٌ خُضَعة: يخضع لكل أحد.
*** الزيادة
أَفْعَل، بالفتح‏
ر
 [الأَخْضَر]: معروف، و العرب تسمي الأخضر أسود، و الأسود أخضر. قال بعضهم: و منه قوله تعالى غُثاءً أَحْوى‏ «3» و منه قوله تعالى‏
__________________________________________________
 (1) سورة الأنعام: 6/ 99 ... فَأَخْرَجْنا مِنْهُ خَضِراً نُخْرِجُ مِنْهُ حَبًّا مُتَراكِباً ....
 (2) جاء الحديث في النهاية في قسمين الأول في (خضر) و قسمه الآخر في (رقم): (2/ 41؛ 267)،
 (3) سورة الأعلى: 87/ 5 فَجَعَلَهُ غُثاءً أَحْوى‏.

1826
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

أخجله‏ ص 1726

مُدْهامَّتانِ‏
 «1»: أي خضراوان شديدتا الخضرة، و منه سواد العراق لكثرة «2» خضرته. و منه قوله «3»:
و أنا الأخضر من يعرفني             أخضر الجلدة من بيت العرب‏
أي: هو أسمر، لأن السمرة «4» لون العرب.
ع‏
 [أَخْضَع‏]: رجل أخضع: أي خاضع مقيم عل الذل، و امرأة خضعاء «5»، قال العجاج «6»:
و صرت عبداً للبعوض أخضعا             تمضني مَضَّ الصبي المرضعا
أي: ذات الرضيع.
*** مِفْعَل، بكسر الميم‏
ب‏
 [المِخْضَب‏]: المِرْكَن «7».
د
 [مِخْضَد]: رجل مِخْضد: أي كثير الأكل بسرعة.
ل‏
 [مِخْضَل‏]: سيف مِخْضَل: أي قطّاع، و يقال بالصاد، و هما لغتان.
***__________________________________________________
 (1) سورة الرحمن: 55/ 64.
 (2) في (ت): «لقدر»، و العبارة في المقاييس: (2/ 195).
 (3) البيت في معجم الشعراء: (309) و اللسان و التاج (خضر) للفضل بن العباس اللهبي الهاشمي.
 (4) في (ت): «لأن الأسمر».
 (5) و أخضع و خضيع و خُضْعِي يُؤَنَّب بها في اللهجات اليمنية من يرضخ لأي حيف أو غبن.
 (6) ملحقات ديوانه (2/ 305) و المقاييس (2/ 190) و اللسان و التاج (خضع) و الرواية فيها: «يمصني مص» بالصاد المهملة، و المصّ و المضّ بمعنى.
 (7) المِرْكَن: الإِجَّانة التي تُغْسل فيها الثياب و نحوها (اللسان/ ركن).

1827
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

فاعل ص 1828

فاعل‏
ب‏
 [خَاضب‏]: ظليم خاضب: و هو الذي أكل الربيع فاحمر ظنبوباه و لا يقال للنعامة، قال أبو دؤاد «1»:
 له ساقا ظليم خا             ضبٍ فوجئ بالرعب‏
*** فَعَال، بفتح الفاء
د
 [الخَضاد]: شجر مثل النصي له ورق حروفه كحروف الحلفاء.
ر
 [الخَضار]: البقل الأول.
و الخضار: اللبن الذي كثر ماؤه، و هو السمار.
*** و [فُعَالة]، بضم الفاء، بالهاء
ر
 [خُضَارة]: اسم للبحر، و هو معرفة.
*** و من المنسوب‏
ر
 [الخُضَاري‏]: طائر أخضر، في حنكه خضرة يسمى الأخيَل، و هو أعظم من القطا، و العرب تتشاءم به إِذا وقع على ظهر بعير.
*** فِعَال، بالكسر
ب‏
 [الخِضَاب‏]: ما يختضب به.
*** فَعيل‏
__________________________________________________
 (1) هو أبو دؤاد الإِيادي و قد سبقت ترجمته و البيت له في المقاييس: (2/ 194) و اللسان (خضب).

1828
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

ب ص 1829

ب‏
 [خَضيب‏]: كف خضيب: أي مخضوبة.
و الكف الخضيب: نجمٌ.
د
 [خَضِيد]: نبات خضيد: أي مخضود.
*** و [فَعيلة]، بالهاء
ر
 [الخَضيرة]: النخلة «1» ينتثر بُسْرُها أخضر.
ع‏
 [الخَضِيعة]: ما يسمع من صوت الدابة إِذا عدت، قال «2»:
كأن خضيعة بطن الجواد             و عوعوة الذئب في فدفد
م‏
 [الخَضيمة]: الحنطة تطبخ بماء حتى تنضج.
*** فِعَلٌّ، بكسر الفاء و فتح العين و تشديد اللام‏
م‏
 [الخِضَمّ‏]: الكثير العطاء، قال رؤبة «3»:
كم لك يا سفاح من خال و عم             من هاشم في السؤدد الضخم الخضم‏
و يقال: فرس خضم: أي واسع الجري.
و الخِضَم: الجيش الكثير، قال «4»:
__________________________________________________
 (1) في (ت) وحدها: «النخلة التي ....
 (2) البيت لامرئ القيس كما في الصحاح و اللسان و التاج (خضع) و الجمهرة: (2/ 28) و هو غير منسوب في المقاييس: (2/ 191). و ليس في ديوانه- ط دار كرم و ليس له فيه قصيدة على هذا الوزن و الروي.
 (3) ليس في ديوان أراجيزه ط. ليبزيغ سنة 1903 م.
 (4) الرجز للعجاج، ديوانه: (2/ 129) و هو في اللسان (خضم).

1829
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الخضم‏ ص 1829

فاجتمع الخِضَمُّ و الخضم‏
*** و [فُعُلَّة]، بضم الفاء و العين، بالهاء
م‏
 [الخُضُمَّةُ]: مستغلظ الذراع.
و قيل «1»: معظم كل أمرٍ: خُضُمَّة.
*** فَعْلاء، بفتح الفاء، ممدود
ر
 [خَضْراء]: كتيبة خضراء لسواد الحديد «2». و كان يقال لكتيبة النبي عليه السلام: الخِضراء، و هي كتيبة الأنصار.
و
في الحديث «3»
: «إِياكم و خضراء الدِّمَن»
قيل: يعني المرأة الحسناء في منبت سوء، شبهها بالشجرة النابتة في دِمْنة.
*** الرباعي، و الملحق به‏
فَيْعَلة، بفتح الفاء و العين‏
ع‏
 [الخَيْضَعة]: معركة القتال، لأن الأقران يخضع بعضهم فيها لبعض.
و يقال «4»: هي غبار المعركة.
و يقال: الخيضعة: البيضة من الحديد.
عن الفراء قال لبيد «5»:
و الضّارِبُون الهَام تَحتَ الخَيْضَعَة
***__________________________________________________
 (1) انظر المقاييس: (2/ 193).
 (2) في المجمل: «إِذا غلب عليها لبس الحديد» و في المقاييس: «إِذا كانت عِلْيَتُها سواد الحديد»: (2/ 195).
 (3) أخرجه الشهاب القضاعي في مسنده، رقم (957) و هو من حديث أبي سعيد الخدري عند أبي عبيد في الغريب: (1/ 422) و ابن الأثير في النهاية: (2/ 42).
 (4) انظر هذا القول و غيره في المقاييس (خضع): (2/ 191).
 (5) هو من أرجوزة له في ديوانه: (93) و هو رابع أربعة أبيات في اللسان و التاج (خضع).

1830
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

فعلل بكسر الفاء و اللام ص 1831

فِعْلِل، بكسر الفاء و اللام‏
رم‏
 [الخِضْرِم‏]: الرجل الجواد الكثير العطية.
و كل كثير: خضرم. يقال: بحر خضرم، و بئر خضرم: كثيرة الماء. قال النعمان بن بشير «1»:
و حسان ذو الشعبين منا و يرعش             و ذو يزن تلك البحور الخضارم‏
*** يَفْعُول، بفتح الياء
ر
 [اليَخْضُور]: الأرض الكثيرة الخضرة؛ و كل أخضر من بحر أو عشب: يخضور، و الجميع: يخاضير.
***__________________________________________________
 (1) له على هذا الوزن و الروي قصيدة طويلة في الإِكليل: (2/ 203- 205). و أكثرها في الأغاني:
 (16/ 45- 46) و ليس فيها هذا البيت.

1831
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الأفعال ص 1832

الأفعال‏
 [المجرّد]
فَعَلَ، بفتح العين، يَفْعِلُ بكسرها
ب‏
 [خَضَبَ‏] الشي‏ء بالخِضَاب.
و خَضَب النخلُ: إِذا اخْضَرَّ طلعه.
و خضب الشجر: إِذا اخْضَرَّ.
د
 [خَضَدَ] الشَّجرة: إِذا قطع شوكها.
يقولون: خضد اللّه تعالى شوكة الأبعد.
قال اللّه تعالى: فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ
 «1» أي قُطع شوكه. و
في الحديث عن النبي «2» عليه السلام في المدينة: «لا يُخْضَدُ شوكها».
و يقال: خضدت الشي‏ءَ فانخضد: أي ثنيته فانثنى. يقولون: خضد البعيرُ عنقَ بعير آخر: إِذا ثناه عند مقاتلتهما.
و خَضَد الفرس خضداً: أي أكل أكلًا شديداً. قال امرؤ القيس «3»:
و يخضد في الآري حتى كأنه             به عُرَّة أو طائف غير معقب‏
و خضد الرجل: إِذا أكل شيئاً رطباً كالقثاء و نحوه. و قيل لأعرابي كان معجباً بالقثاء: ما يعجبك منه؟ قال: خضدُه.
ف‏
 [خَضَف‏]: أي حبق «4».
م‏
 [خَضَم‏]: الخضم: القطع. و سيف خضّام: قطاع.
***__________________________________________________
 (1) سورة الواقعة: (56/ 28).
 (2) هو في النهاية لابن الأثير: (2/ 39) في (ت): في حديث النبي عليه السلام.
 (3) ديوانه: (24) و روايته:
«... حتى كأنما»
، و هو في اللسان (خضد) رواية الديوان.
 (4) و مثله «خضم» كما في المقاييس: (2/ 192)، أي: ضرط.

1832
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

فعل يفعل بالفتح فيهما ص 1833

فَعَلَ يَفْعَلُ، بالفتح فيهما
ع‏
 [خَضَع‏]: الخضوع: الذل، يقال: خضع له: أي ذل. قال اللّه تعالى: فَظَلَّتْ أَعْناقُهُمْ لَها خاضِعِينَ‏
 «1».
و يقال: خضع النجم: إِذا مال للمغيب.
*** فَعِل، بالكسر، يَفْعَل بالفتح‏
ر
 [خَضِر] الزرعُ خَضْراً فهو خَضِرٌ: أي أخضرُ غَضٌّ.
ع‏
 [خَضِع‏]: الأخضع: الذي في عنقه خضوع خِلْقةً.
و ظليم أخضع: إِذا عدا مد عنقه و اعتمد عليه في عدوه. و ظبي أخضع و فرس أخضع كذلك.
م‏
 [خَضِم‏]: الخَضْم: الأكل بجميع الأسنان. و منه المثل: قد يبلغ الخضم بالقضم «2»
. و
في حديث «3» أبي هريرة:
 «و اخْضَموا فَستَنْقضم»
أي: استكثروا من الدنيا فستكتفي بالقليل. و كان الكسائي يقول: الخضم من الإِنسان بمنزلة القضم من الفرس.
*** الزيادة
الإِفْعال‏
__________________________________________________
 (1) سورة الشعراء: (26/ 4) إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّماءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْناقُهُمْ لَها خاضِعِينَ.
 (2) المثل رقم (2845) في مجمع الأمثال (2/ 93).
 (3) قال أبو عبيد في هذا الحديث: إِن أبا هريرة مرَّ بمروان و هو يبني بنياناً له، فقال له: ابنوا شديدا و أمّلوا بعيدا و اخْضَموا فستقضم» غريب الحديث: (2/ 275) و الحديث في الفائق للزمخشري: (1/ 354)، و النهاية:
 (2/ 44).

1833
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

ر ص 1834

ر
 [أَخْضَرَهُ‏]: الرِّيُّ: جَعَلَهُ أَخْضَرَ.
ع‏
 [أَخْضَعَتْهُ‏] إِليه الحاجَةُ: فخضع.
ل‏
 [أَخْضَلَهُ‏]: أي بَلَّه، يقال: أَخضلتْ دُموعُه لِحْيَتَهُ.
و
في الحديث «1»: قال النبي عليه السلام: «أوجدتم يا معاشر الأنصار من لُعاعة، فبكوا حتى أَخْضَلوا لِحاهُم»
. و أَخْضَلتنا السَّمَاءُ: أي بلَّتنا.
*** التفعيل‏
ب‏
 [خَضَّب‏]: بَنانٌ مُخَضَّبٌ: أي مخضوب.
د
 [خَضَّدَ] الشَّوْكَ: أي قَطَّعَهُ.
ر
 [خَضَّر] الشَّيْ‏ءَ: أي جعله أخضرَ.
ع‏
 [خَضَّعت‏] اللحمَ: إِذا قَطَّعته.
*** المفاعلة
ر
 [المُخاضَرَة]: بَيْعُ الثمار و هي خُضْرٌ قبل بُدُوِّ صَلاحِها، و هو مَنْهِيٌّ عنه، و قد بيَّنا اختلافَ الفُقهاءِ في ذلك في كتابِ الباء في الباء و الدال.
ن‏
 [المُخاضَنة]، بالنون: المغازلة.
قال الطِّرِمّاح بنُ حَكيم الطائي «2»:
__________________________________________________
 (1) هو طرف من حديث طويل لأبي سعيد أخرجه أحمد في مسنده: (3/ 76- 77).
 (2) ديوانه: (482) تحيق د. عزة حسن- وزارة الثقافة السورية- و الرواية فيه «و أدت إِلي ..»، «ترنو لقول ..» و ذكر في التحقيق رواية «و ألقت ..» و الزولة: المرأة الطريفة، و البيت في اللسان و التاج (خضن) و في المقاييس:
 (2/ 193).
                       

1834
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

المخاضنة ص 1834

فألقت إِليَّ القَوْلَ منهن زَولةٌ             تُخَاضِنُ أو تَرنو بعين المُخَاضِنِ‏
*** الافتعال‏
ب‏
 [اخْتَضَب‏] بالحناء و نحوه: من الخضاب.
ر
 [اخْتَضَر] الكلأَ: إِذا جَزّه و هو أخضر؛ قال فتيانٌ من العرب لشيخ كبير:
أَجْزَزْت «1» يا شيخ قال: أي بنيَّ، و تُخْتَضَرون «2».
ع‏
 [اخْتَضَع‏]: و خضع بمعنى.
م‏
 [اخْتَضم‏] السيفُ جَفْنَه: إِذا قطعه من حِدَّتِه.
*** الانفعال‏
د
 [انْخَضَد] العودُ: إِذا انثنى من غير كسر بَيِّن.
*** الافعلال‏
ر
 [اخْضَرَّ] الشي‏ءُ: أي صار أخضر.
ل‏
 [اخْضَلَّت‏]: يقال: اخضلت لحيته من الدموع: أي ابتلت.
*** الفَعْلَلة
رف‏
 [خَضْرَفت‏] العجوز: إِذا هرمت.
__________________________________________________
 (1) أجْزَزت، أي: حان لك أن تموت.
 (2) تختضرون: تموتون شباباً.

1835
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

رم ص 1836

رم‏
 [خَضْرَم‏]: المُخَضْرَمُ: رجل مُخَضْرَم النسب: أي دعيٌّ، عن الفراء.
و لحم مخضرم: لا يُدْرَى أ هو من ذكر أو أنثى.
و المخضرم: الشاعر الذي أدرك الجاهلية و الإِسلام.
و ناقة مُخَضْرَمَةٌ: قُطع طرف أذنها، و
في الحديث «1»
 «خطب النبي عليه السلام يوم النّحر و هو على ناقة مُخَضْرَمة».
و امرأة مُخَضرَمَة: مَخْفُوضَة «2».
***__________________________________________________
 (1) هو من حديث عبد اللّه بن مسعود عند: ابن ماجه في المناسك، باب: الخطبة يوم النحر، رقم: (3057) بهذا اللفظ و في مسند أحمد «خطبنا .. و هو على ناقة له حمراء مخضرمة.»: (3/ 473 و 5/ 412).
 (2) أي مختونة. و انظر أبو عبيد في غريب الحديث: (1/ 83).

1836
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

باب الخاء و الطاء و ما بعدهما ص 1837

باب الخاء و الطاء و ما بعدهما
الأسماء
 [المجرّد]
فَعْلٌ، بفتح الفاء و سكون العين‏
ب‏
 [الخَطْب‏]: سبب الأمر، يقال: ما خطبك؟ قال اللّه تعالى: ما خَطْبُكُما
 «1». و يقال: هذا خطب جليل: أي أمر جليل. و هذا خطب يسير:
أي أمر يسير، و الجمع: خطوب.
م‏
 [الخَطْم‏] من كل طائر: منقاره، و من كل دابة مقدم أنفه و فمه.
و الخطم: أنف الجبل.
*** و من المنسوب‏
م‏
 [الخَطْمِيُ‏]: لغة في الخِطْمِيِّ، قال «2» على هذه اللغة.
كأن غِسْلَة خَطْميٍّ بمشفرها             و الخد منها و في اللحيين تلغيم‏
شبه الزبد بالخطمي.
*** فُعْل، بضم الفاء
ب‏
 [خُطب‏]: يقال في قصة أم خارجة «3»:
خُطْب نُكْحٌ: لغة في خِطَبٍ.
***__________________________________________________
 (1) سورة القصص: 28/ 23 ... قالَ ما خَطْبُكُما قالَتا لا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعاءُ وَ أَبُونا شَيْخٌ كَبِيرٌ.
 (2) انظر مادة (خطم) في اللسان و التاج و لكعب بن زهير فيهما بيت هذه روايته:
كأن ما فات عينيها و مذبحها             من خطمها و من اللحيين برطيل.
 (3) هي امرأة من العرب، يضرب بها المثل، فيقال: أسرع من نكاح أم خارجة! و كان الخاطب يقوم على باب خبائها فيقول: خِطْبٌ! فتقول: نِكْحٌ! أو خُطْبٌ! فتقول: نُكْحٌ! (اللسان: خطب).

1837
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

وفعلة بالهاء ص 1838

و [فُعْلة]، بالهاء
ب‏
 [الخُطْبة]: اسم الكلام المخطوب به.
و الخُطبة: لون الأخطب.
و
 [الخُطْوة]: ما بين القدمين، و الجمع:
خطاً.
و قوله تعالى: وَ لا تَتَّبِعُوا خُطُواتِ الشَّيْطانِ*
 «1».
قيل: خطواته: أعماله.
و قيل: خطواته: خطاياه. قرأ الكسائي و ابن عامر و يعقوب بضم الطاء، و هو رأي أبي عبيد، و قرأ أبو عمرو و نافع و حمزة بسكون الطاء، و اختلفت الرواية عن ابن كثير و عاصم.
*** فِعْل، بكسر الفاء
ب‏
 [الخِطْب‏]: المرأة التي تخطب، يقال:
هي خِطْبة.
و الخِطْب: الخاطب. يقال: هو خِطْب فلانة: أي خاطبها. يقال في قصة أم خارجة «2»: خِطْب فتقول: نِكْح، أي أنا خاطب، و نكْحٌ أي ناكح. و قيل: كان الرجل إِذا أراد الخطبة قام في النادي فقال:
خِطْب: أي أنا خَاطب، فمن أراده قال:
نِكْح!، أي أنت ناكح.
ر
 [الخِطْر]: الكثير من الإِبل، يقال: هو نحو المائتين، و الجمع أخطار.
__________________________________________________
 (1) سورة البقرة: 2/ 168 يا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلالًا طَيِّباً وَ لا تَتَّبِعُوا خُطُواتِ الشَّيْطانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ.
و لهذه المعاني و غيرها انظر: الدر المنثور للسيوطي: (2/ 403) و فتح القدير للشوكاني (و فيه أيضاً مختلف القراءات): (1/ 167).
 (2) انظر إِلى رقم الحاشية (3) في الصفحة السابقة.

1838
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الخطر ص 1838

و الخِطْر «1»: ضرب من النبات يُختضب به، له زهر أحمر كثير الورق و الأغصان، و هو قابض يحلل الأورام الحادثة في الرحم و الثدي و سائر البدن؛ إِذا طُلي به مدقوقاً أو مطبوخاً، و إِن طبخ بالخل سكّن وجعِ الأسنان. و بزره نافع لنفث الدم و الإِسهال و قروح الأمعاء و مفتت للحصى و مذهب للبَهَق إِذا طُلي به في الشمس، و صمغه حابس للبطن نافع في الحمى الحادثة من الصفراء.
همزة
 [الخِطْء]، مهموز: الذنب و الخطيئة.
قال اللّه تعالى: كانَ خِطْأً كَبِيراً
 «2».
و قال بعضهم: الخِطْء: العدول عن الصواب بعمد خلاف الخَطأ: و هو العدول عن الصواب سهواً. فالخِطْء: ما فيه إِثم، و الخطَأ: ما لا إِثم فيه.
*** و من المنسوب‏
م‏
 [الخِطْمِيُ‏]: نبات يغسل به الرأس.
*** فَعَلٌ، بفتح الفاء و العين‏
ر
 [الخَطَر]: المنزلة و القَدْر.
و الخَطَر: السبق الذي يتراهن عليه.
و يقال: هذا خَطَر ذاك: أي مثله في القدر.
و الخَطَر: الإِشراف على الهلاك.
و الخَطَر: الإِبل الكثيرة.
ل‏
 [الخَطَل‏]: الفحش.
__________________________________________________
 (1) قال اللغوي العلامة عيسى بن إِبراهيم الوحاضي الحميري (ت 480 ه) سلف نشوان الحميري في كتابه المفيد «نظام الغريب في اللغة» (ط) «و الخِطْر: شجر النِّيل، و السيان الحِنا .. و الحُماض شجر حامض الأوراق، له ثمر أحمر كعرف الديك ..»: (244).
- نشير إِلى هذا المصدر (بنظام الغريب).
 (2) سورة الإِسراء: 17/ 31 وَ لا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَ إِيَّاكُمْ إِنَّ قَتْلَهُمْ كانَ خِطْأً كَبِيراً.

1839
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

همزة ص 1840

همزة
 [الخطأ]: نقيض الصواب. قال اللّه تعالى: وَ مَنْ قَتَلَ مُؤْمِناً خَطَأً
 «1». و قرأ ابن عامر: كَانَ خَطَأً كَبِيراً «2». و
في حديث النبي عليه السلام: «رفع عن أمتي الخطأ و النسيان و ما استكرهوا عليه»
معناه:
رفع عنهم حكم ذلك.
*** و [فَعِلٌ‏]، بكسر العين‏
ل‏
 [خَطِل‏]: رجل خَطِل: أي سريع الإِعطاء.
و رُمْحٌ خطِل: أي طويل شديد الاضطراب إِذا هُز.
و يقال: الخَطِل: الأحمق.
*** الزيادة
أَفْعَل، بالفتح‏
ب‏
 [الأَخْطَب‏] من الحمير «3»: الذي تعلوه خضرة، و كل لون يشبهه فهو أخطب.
قال الهذلي «4» يصف غزالًا:
خَرِقٌ غضيض الطرف أحورُ شادنٌ             ذو حوَّة أُنُفُ المدافِع أخطبُ‏
و الأخطب: طائر.
__________________________________________________
 (1) سورة النساء: 4/ 92 وَ ما كانَ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَقْتُلَ مُؤْمِناً إِلَّا خَطَأً وَ مَنْ قَتَلَ مُؤْمِناً خَطَأً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ وَ دِيَةٌ ....
 (2) سورة الإِسراء: 17/ 31، و تقدمت قبل قليل، و انظر في قراءة الآيتين و تفسيرهما فتح القدير: (1/ 497- 500، 3/ 220- 223).
 (3) نقل ابن فارس عن الفراء في (خطب): «الأصل الآخر فاختلاف لونين: الخَطْباء: الآتان التي لها خط أسود على متنها، و الحمار الذكر أخطب، و الأخطب طائر و لعله يختلف عليه لونان ... و الأخطب: الحمار تعلوه خضرة، و كل لون يشبه ذلك فهو أخطب» المقاييس: (2/ 199)؛ و راجع اللسان (خطب)، و الاشتقاق: (1/ 53).
 (4) هو ساعدة بن جُؤَيَّة الهذلي، ديوان الهذليين: (1/ 168)، و روايته:
«.. أُنُفُ المساربِ ...»
، و الخَرِق من أولاد الظباء: الصغير الذي إِذا فاجأته اضطرب. و الشَّادِنُ: ما قوي و تحرك من أولاد الظباء و غيرها. ذو حوة: فيه خطوط تضرب إِلى السواد.

1840
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

ف ص 1841

ف‏
 [الأَخْطَف‏]: الضامر البطن.
ل‏
 [الأَخْطَل‏] «1»: شاعر من تغلب، و اسمه غياث بن غوث.
م‏
 [الأَخْطَم‏]: رجل أخطم: طويل الأنف.
*** مَفْعِل، بفتح الميم و كسر العين‏
م‏
 [المَخْطِم‏]: الأنف، و الجمع: مخاطم.
*** و [مُفْعَل‏]، بضم الميم و فتح العين‏
ف‏
 [المُخْطَف‏]: فرس مُخْطَف: أي ضامر مطوي الحشا.
*** و [مِفعَل‏]، بكسر الميم‏
ف‏
 [المِخْطَف‏]: بازٌ مِخطَف: سريع الخطف.
*** مَفْعُول‏
ف‏
 [المَخْطُوف‏]: الضامر البطن.
*** مُثَقَّل العين‏
، مُفَعَّل بفتح العين‏
م‏
 [المُخَطَّم‏]: البُسْر إِذا صارت فيه خطوط و طرائق.
***__________________________________________________
 (1) مشهور معروف (ت 92 ه)؛ نقل ابن دريد في اشتقاق لقبه قولين، الأول: عن أبي عبيدة- زعمه- بأنه من (خَطِل) «لخطله و اضطراب كلامه» و الآخر عن الأصمعيّ، قال: «و إِنما سمي (الأخطل) لسفَهِه و اضطراب شعره، و الخطل: الالتواء في الكلام ..» الاشتقاق: (1/ 106؛ 2/ 338).

1841
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

فعال بفتح الفاء ص 1842

فَعَّال، بفتح الفاء
ب‏
 [الخَطَّاب‏]: من أسماء الرجال.
ر
 [الخَطَّار]: اسم فرس.
*** ل‏
 [الخَطَّال‏]: الذي يحاسب أهله بإِنفاقه عليهم.
*** و [فَعَّالة]، بالهاء
ل‏
 [الخَطَّالة]: امرأة خَطَّالَة: أي ذات فحش) «1».
*** فُعَّال بضم الفاء
ف‏
 [الخُطَّاف‏]: شبه الكُلَّاب من حديد، و الجمع: خطاطيف، و كل حديدة حجناء: خطاف، و الخطاف حديدة حجناء تكون في جانبي البكرة فيها المحور.
و الخُطَّاف: الخُشَّاف، و هو الطائر بالليل.
*** فِعِّيلَى بكسر الفاء و العين‏
ب‏
 [الخِطِّيبَى‏]: الخطبة. قال «2» عدي بن زيد:
 لخِطِّيْبَى التي غدرت و خانت             و هنَّ ذوات غائلة لُحينا
***__________________________________________________
 (1) ما بين القوسين ساقط من (ت) وحدها، و هو في بقية النسخ (س، نش، بر 2، ب).
 (2) البيت من قصيدة طويلة له، و في روايتها اختلاف بين المراجع و زيادة و نقصان، انظر الشعر و الشعراء:
 (112- 113)، و شرح الدامغة: (593- 595)، و سياقه الصحيح:
فطاوعِ أمرهم و عصى (قصيرا)             و كان يقول- لو تبع- اليقينا
و لم ترَ عين ما أْتَمروا سواه             فشدَّ لرحلةِ السفر الوضينا
لِخِطِّيْبَى التي ... ... ... ...             ... ... ... ... إِلخ‏

و أخطأ الليث حين توهم خِطِّيْبى اسماً- انظر اللسان (خطب)-.a

1842
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

فاعل ص 1843

فاعل‏
ف‏
 [الخَاطِف‏]: الذئب.
و خاطف ظله: اسم طائر.
*** فَعال بفتح الفاء
همزة
 [الخَطَاء]: لغة في الخطأ: و قرأ الحسن إن قتلهم كان خَطَاءً كبيراً و قرأ الحسن و من قتل مؤمنا خطاء «1». قال النعمان بن العجلان الأنصاري «2»:
فكان خَطَاءً ما أتينا و جئتمُ             صواباً كأنا لا نريش و لا نبري‏
*** و [فِعال‏]، بكسر الفاء
ب‏
 [الخِطاب‏]: الكلام بين اثنين، قال اللّه تعالى: وَ آتَيْناهُ الْحِكْمَةَ وَ فَصْلَ الْخِطابِ‏
 «3».
م‏
 [الخِطام‏]: زمام البعير، لأنه يقع على الخطم و هو الأنف و ما يليه من الفم.
و الخِطام: سمة.
همزة
 [الخِطَاء]: لغة في الخطأ، و قرأ ابن كثير إن قتلهم كان خطاء «4».
***__________________________________________________
 (1) سورة النساء: 4/ 92 و انظر فتح القدير: (1/ 497) و تقدمت الآية قبل قليل.
 (2) انظر في نسبه، طبقات ابن سعد (8/ 390)- ترجمة بهيسة بنت عمرو- و ترجم له في الإِصابة و أعلام الزركلي، و لم نجد الشاهد من شعره.
 (3) سورة ص: 38/ 20 ... فتح القدير: (4/ 413).
 (4) سورة الإِسراء: 17/ 31 و تقدمت قبل قليل.

1843
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

فعيل ص 1844

فَعِيل‏
ب‏
  [الخَطِيب‏] : الذي يخطب للقوم.
ر
  [الخَطِير]  خطيرُ الشي‏ء: نظ يره.
و الخطير: الزمام.
و الخطير: الخطَران عند الصولة و النشاط.
قال الطرماح «1»:
بالوا مخافَتَها على نيرانِهم             و استسلموا بعد الخطير فأُخمدوا
أي بعد الوعيد.
*** و [فَعِيلة]، بالهاء
ف‏
 [الخَطِيفة]: دقيق يُذَرُّ على اللبن ثم يطبخ فيلعق.
و
في الحديث «2»
: «دَعت أم سُليم النبي عليه السلام لِخَطِيفَة شَعِيْر ..»
سميت خطيفة لاختطاف الناس لها.
همزة
 [الخطية]: هي الخطيئة، بالهمز. قال اللّه تعالى وَ أَحاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ‏
 «3» و قرأ نافع خطيئاته بالجمع. و قرأ ابن عامر تغفر لكم خطيئتكم «4» بالتاء و الرفع على ما لم يسم فاعله و التوحيد في الأعراف «5». و قرأ نافع و يعقوب (خَطِيئاتِكُمْ)
 بالجمع و الرفع، و قرأ الباقون‏
__________________________________________________
 (1) الطرماح بن حكيم الأزدي، ديوانه: (152) و اللسان و التاج (خطر) و روايته «و أخمدوا».
 (2) هو من حديث أنس، و أم سليم هي أمه، أخرجه البخاري في كتاب الأطعمة، في من أدخل الضيفان عشرة عشرة ... رقم: (5135)، و أحمد في مسنده: (3/ 147).
 (3) سورة البقرة: 2/ 81 بَلى‏ مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً وَ أَحاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ .. و انظر القراءات في فتح القدير:
 (1/ 190).
 (4) سورة البقرة: 2/ 58 و انظر في قراءاتها فتح القدير: (1/ 74).
 (5) التي في الأعراف: 7/ 161 هي ... وَ ادْخُلُوا الْبابَ سُجَّداً نَغْفِرْ لَكُمْ خَطِيئاتِكُمْ ....

1844
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الخطية ص 1844

نَغْفِرْ بالنون خَطِيئاتِكُمْ‏
 بالألف، و هو رأي أبي عبيد، غير أبي عمرو فقرأ (خطاياكم) بغير همز جمع خطية بغير همز: خطية و خطايا كمطية و مطايا، و كذلك قرأ نافع مما خطاياهم أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا ناراً «1» و الباقون خَطِيئاتِهِمْ‏
 بالهمز، و الألف للجمع، و عن الأعمش (خطيئتهم) بالهمز بغير ألف للواحد.
*** فَعَلى بفتح الفاء و العين‏
ف‏
 [الخَطَفَى‏] «2»: اسم جد جرير.
و الخَطَفَى: سرعة المرِّ و به سمي الرجل.
*** فَعْلَاء بفتح الفاء ممدود
ب‏
 [الخَطْبَاء]: قال الفراء: الخَطْبَاء: الأتان التي على متنها خط أسود، و الذكر:
أخطب.
*** فُعْلَان بضم الفاء
ب‏
 [الخُطْبَان‏]: الحنظل إِذا صارت فيه خطوط خضر، يقال: هو جمع أخطب، و يقال: هو جمع خطبانة بالهاء.
قال «3» يصف نساءً:
لم يُعَلَّلْن بالمغافيرِ و الصمغِ             و لا نقفِ حنظلِ الخطبان‏
*** فَيْعَل بفتح الفاء و العين‏
__________________________________________________
 (1) سورة نوح: 71/ 25.
 (2) هو لقبٌ لقِّب به جده حذيفة بن بدر من رجز له. انظر التكملة و اللسان و التاج (خطف) و الاشتقاق:
 (1/ 231).
 (3) لم نجده.

1845
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

ف ص 1846

ف‏
 [الخَيْطَف‏]: يقال: جَمَلٌ خَيْطَفٌ، و ذو عُنُق خَيْطَف: أي سريع المرِّ، كأنه يختطف عنقه في مشيه أي يجتذب، قال الخَطَفَى يصف جمالًا «1»:
 مشافراً هدلًا و هاماً رُجَّفا             و عَنَقاً عند الوجيف خيطفا
و يقال: إِنه بهذا البيت سمي الخطفى «2».
ل‏
 [الخَيْطَل‏]: السنور، و يقال: هو الخنطل بالنون.
***__________________________________________________
 (1) الرجز للخَطَفَى جد جرير المذكور قبل قليل، و هو في الاشتقاق: (1/ 231) و التكملة و اللسان و التاج (خطف) ثلاثة أبيات، فأوله:
يرفعن بالليل إِذا ما أسدفا
 (2) العبارة في (ت): و يقال إِنه سمي بهذا البيت الخيطفي.ش

1846
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الأفعال ص 1847

الأفعال‏
 [المجرّد]
فَعَل بالفتح يفعُل بالضم‏
ب‏
 [خَطَب‏] على المنبر خُطبة: بضم الخاءَ.
و خَطب المرأة خِطبة بكسر الخاء. قال اللّه تعالى: مِنْ خِطْبَةِ النِّساءِ
 «1» و
في الحديث «2» عن النبي عليه السلام: «لا يخطبنَّ أحدكم على خطبة أخيه»
. و
 [خَطَا]: خَطَا الرجل خطواً و خطوة واحدة بالفتح، و الخُطوة بالضم الاسم.
و
في الحديث «3»
: قال أعرابي لعلي: إِني سمعت قارئاً يقرأ لا يَأْكُلُهُ إِلَّا الخاطون فأفزعني ذلك وَ كُلٌّ يا أمير المؤمنين يخطو. فقال له علي: ليس كذلك إِنما هو الْخاطِؤُنَ بالهمز فرجع مسروراً
.*** فَعَل بالفتح يَفْعِل بالكسر
ر
 [خَطَر] البعير خَطْراً و خطراناً: أي رفع ذنبه مرة و وضعه مرة.
و رمح خَطَّار: و خَطَرانُه: ارتفاعه و انخفاضه بالطعن.
و رجل خطَّار: بالرمح: أي طعان.
و يقال: خَطَر ببالي كذا خطراً و خطوراً.
__________________________________________________
 (1) سورة البقرة: 2/ 235 وَ لا جُناحَ عَلَيْكُمْ فِيما عَرَّضْتُمْ بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّساءِ ....
 (2) هو من حديث ابن عمر في الصحيحين و كتب السنن: البخاري في النكاح، باب: لا يخطب على خطبة أخيه، رقم: (4848)؛ و مسلم في النكاح، باب: تحريم الخطبة على خطبة أخيه ... رقم: (1412).
 (3) هو من حديث صعصعة بن صوحان أخرجه البيهقي في (شعب الإِيمان) رقم (1684) و تذكره بعض كتب التفسير في شرح هذه الآية (37) من سورة الحاقة و له بقية يدلل بها على أن أبا الأسود الدؤلي أول من وضع النحو، فبعد رد عليّ على الأعرابي التفت إِلى أبي الأسود ثم قال له: «إِن الأعاجم قد دخلت في الدين كافة، فضع للناس شيئاً يستدلون به على صلاح ألسنتهم، فرسم لهم الرفع و النصب و الخفض». انظر: السيوطي الدر المنثور: (8/ 275)؛ و المزهر: (2/ 397).

1847
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

خطر ص 1847

يقال: الخاطر: كلام و قيل: هو اعتقاد و قيل: هو ظن.
و خَطَر الدهر خطراناً: إِذا حدثت حوادثه.
و خَطَر الرجل في مشيته خطراناً: إِذا اهتز و تبختر.
م‏
 [خَطَم‏] البعير بالخطام خطماً: أي جعله على خطمه.
*** فَعِل بالكسر يَفْعَل بالفتح‏
ب‏
 [خَطِب‏] الحمار خطباً: أي صار أخطب.
ف‏
 [خَطِف‏] الطائرُ الشي‏ءَ خطفاً: إِذا استلبه.
و برق خاطف: يخطف الأبصار. قال اللّه تعالى: يَكادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصارَهُمْ‏
 «1».
و خَطِف الشيطانُ السمعَ: إِذا استرق منه شيئاً. قال اللّه تعالى: إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ
 «2» و قرأ القراء غير نافع:
فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ
 «3» و هو رأي أبي عبيد «4».
ل‏
 [خَطِلَ‏]: الخَطَلُ: السرعة و الخفة. يقال للأحمق العجل: خَطِل و للمقاتل السريع الطعن: خَطِل. قال «5»:
أحوس في الظلماء بالرمح خَطِل‏
__________________________________________________
 (1) سورة البقرة: 2/ 20.
 (2) سورة الصافات: 37/ 10 إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهابٌ ثاقِبٌ.
 (3) سورة الحج: 22/ 31 ... وَ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّما خَرَّ مِنَ السَّماءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ ....
 (4) انظر: فتح القدير: (3/ 451- 452).
 (5) و هو في التكملة و اللسان (خطل) بلا نسبة.

1848
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

خطل‏ ص 1848

و يروى: بالرمح الخَطِل.
و يقال للرجل الجواد: خَطِل اليدين: أي عجل عند الإِعطاء.
و الخَطِل من السهام الذي لا يقصد الهدف يذهب يميناً و شمالًا قال «1»:
هذا لذاك و قول المرء أسهمُهُ             منها المصيب و منها الطائش الخَطِلُ‏
و الخَطِل: استرخاء الأذن. يقال: أذن خطلاء، و كلب أخطل و ثَلَّة خطل:
مسترخية الآذان.
و الخَطَل: الفحش من الكلام، و بذلك سمي الأخطل الشاعر لسفهه و اضطراب شِعره، و اسمه غياث بن غوث من بني فدوكس من تغلب «2».
همزة
 [خَطِئ‏] الرجل خِطَاءً: إِذا أتى بالذنب متعمداً فهو خاطئ بالهمز قال اللّه تعالى:
لا يَأْكُلُهُ إِلَّا الْخاطِؤُنَ‏
 «3» و قال:
و الناس يلحون الأمير إِذا هم             خطئوا الصواب و لا يلام المرشد
و يقال أيضاً: خطئ خطاءً بمعنى أخطاءً قال امرؤ القيس «4»:
يا لهف نفسي إِذا خَطِئْنَ كاهلَا  
أي: أخطأن.
و يقولون: مع الخواطئ سهم صائب.
***__________________________________________________
 (1) و هو بلا نسبة في اللسان (خطل).
 (2) الاشتقاق: (2/ 338- 339) و هو: فدوكس بن عمرو بن مالك، و انظر جمهرة أنساب العرب لابن حزم (305).
 (3) سورة الحاقة: 69/ 37.
 (4) ديوانه: (120) و هو في اللسان (خطأ) و روايته فيهما:
 يا لهف هندٍ ...
إِلخ (و هي أخته) و بعده:
و اللّه لا يذهب شيخي باطلا

1849
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

فعل يفعل بالضم ص 1850

فَعُل يَفْعُل بالضم‏
ب‏
 [خَطُبَ‏] الرجل: إِذا صار خطيباً.
ر
 [خَطُرَ]: رجل خطير: أي شريف له قدر و خطر.
*** الزيادة
الإِفعال‏
ب‏
 [أَخْطَب‏] الحنظل: أي صار خطباناً.
ر
 [أَخْطَر] ماله: أي جعله خطِراً.
ف‏
 [أَخْطَفَ‏]: شي‏ء مُخْطَف: أي مطوي.
و يقال: رمى الرمية فأخطفها: أي أخطأها. قال «1»:
إِذا أصاب صيده أو أخطفا
ل‏
 [أَخْطَل‏] في كلامه: إِذا تكلم بفحش.
و
 [أَخْطا] بعيرَه فخطا.
همزة
 [أخطأ]: نقيض أصاب، يكون على جهة الإِثم و على غير جهة الإِثم. قال اللّه تعالى: إِنْ نَسِينا أَوْ أَخْطَأْنا
 «2».
***__________________________________________________
 (1) في اللسان (خطف): قال العُمانيُّ الراجز، و في العباب و التاج: قال القُطامي. و قبله:
و انقضَّ قد فات العيونَ الطُّرَّفا
و هو غير منسوب في المقاييس: (2/ 197).
 (2) سورة البقرة: 2/ 286.

1850
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

التفعيل ص 1851

التفعيل‏
م‏
 [خَطَّمَ‏]: نوق مُخَطَّمة: أي مخطومة.
و
 [خَطَّى‏]: يقال: خُطِّيَ عنك السوء: أي صُرِف.
همزة
 [خَطَّأه‏]، مهموز: إِذا نسبه إِلى الخطأ.
*** المفاعلة
ب‏
 [خاطبه‏]: من الخطاب، و الخطاب المفيد على ضربين: حقيقة و مجاز، و أصل الخطاب من الخَطْب و هو سبب الأمر.
ر
 [خاطر] بنفسه: إِذا عرَّضها للخطر.
يقولون: لا يُحْمَد المُخاطَر و إِن سَلم.
و خاطره على كذا من الخطَر: أي راهنه.
*** الافتعال‏
ب‏
 [اخْتَطَبَ‏] القومُ الرجلَ: إِذا دعوه إِلى تزوج امرأة منهم «1».
ف‏
 [اخْتَطَف‏] الشي‏ءَ: أي خطفه.
و
 [اختطى‏]: بمعنى خطا.
و اختطاه إِلى غيره: أي جاوزه.
***__________________________________________________
 (1) في (ت): اختطب القوم إِلى رجل: إِذا دعوه إِلى تزويج امرأة منهم، و الصواب ما في الأصل، انظر اللسان و التاج (خطب).

1851
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

التفعل ص 1852

التَّفَعُّل‏
ف‏
 [تَخَطَّفَ‏] الشي‏ءَ: أي اختطفه. قال اللّه تعالى: وَ يُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ‏
 «1» و قرأ نافع فَتَخَطَّفَهُ الطَّيْرُ «2».
و
 [تخطاه‏]
و تخطاه: أي تجاوزه.
همزة
 [تخطأ] له بالمسألة، مهموز: أي تعمد خطأه في السؤال.
*** التفاعل‏
ب‏
 [تَخَاطَبوا]: من الخطاب.
ر
 [تَخَاطروا]: من الخطر.
همزة
 [تخاطأ] له في المسألة، مهموز: أي تعمد له الخطأ.
و تخاطأت النبل: إِذا أخطأت.
*** الفَعْلَلَة
رف‏
 [خَطْرَفَ‏]: إِذا أسرع المشي. و يقال بالظاء.
*** التَّفَعْلل‏
رف‏
 [التَّخَطْرُف‏]: مثل الخطرفة.
***__________________________________________________
 (1) سورة العنكبوت: 29/ 67 أَ وَ لَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنا حَرَماً آمِناً وَ يُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ ....
 (2) سورة الحج: 22/ 31 و تقدمت الآية.

1852
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

باب الخاء و الظاء و ما بعدهما ص 1853

باب الخاء و الظاء و ما بعدهما
الأسماء
 [المجرّد]
فَعَلٌ، بفتح الفاء و العين‏
و
 [خظا]: يقال: لَحْمُهُ خظا بظا: أي كثير مكتنز، قال «1»:
خاظي البضيع لحمه خظا بظا
*** [الزيادة]
فَعْلان، بزيادة ألف و نون‏
و
 [خَظْوان‏]: رجل خَظْوان: ركب بعض لحمه بعضاً.
*** الرباعي‏
فُعْلول، بالضم‏
رف‏
 [خُظْروف‏]: جمل خُظروف: سريع المشي.
*** الملحق بالخماسي‏
فَنْعَلِل، بفتح الفاء و العين و كسر اللام‏
رف‏
 [خَنْظَرِف‏]: عجوز خَنْظَرِف: مسترخية الجلد، و النون زائدة.
***__________________________________________________
 (1) الشاهد للراجز المخضرم الأغلب العجلي، و انظر كتاب الإِتباع (14).a

1853
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الأفعال ص 1854

الأفعال‏
 [المجرّد]
فعَل، بالفتح يفعُل بالضم‏
و
 [خظا] لَحْمهُ: أي كثر و اكتنز فهو خاظ.
قال الهذلي «1» يصف حماراً:
خاظٍ كعرق السدر يس             بق غارة الخوص النجائب‏
أراد أنه أحمر كعرق السدر.
*** فَعِل، بالكسر، يَفْعَل، بالفتح‏
و
 [خظا]
و خظا يخظو: كثر.
ي‏
 [خَظِيَ‏] لحمُه: إِذا كثر و اكتنز.
*** [الزيادة]
الفَعْلَلة
رف‏
 [خَظْرَف‏] البعير: أسرع المشي.
و خظرف جلد العجوز: استرخى من الكبر.
***__________________________________________________
 (1) حبيب الأعلم الهذلي ديوان الهذليين: (2/ 79)، و اللسان (خظا). و الخوص: العائرات الأعين من الإِبل.ش

1854
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

باب الخاء و العين و ما بعدهما ص 1855

باب الخاء و العين و ما بعدهما
الأسماء
الزيادة
فَيْعَل، بفتح الفاء و العين‏
ل‏
 [الخَيْعَل‏]: قميصٌ ليس له كُمّان، غيرُ مَخِيط الفرجين تلبسه النساء، قال الهذلي «1»:
 السالكُ الثغرةَ اليقظانُ كالِئُها             مشيَ الهلوكِ عليها الخَيْعَلُ الفُضُلُ‏
أي: يسلك المخافة متبختراً.
و الخَيْعَل: الذئب.
و الخَيْعَل: الغُوْل.
*** فَيْعَالَة بفتح الفاء
م‏
 [الخَيْعَامَةُ]: مِنْ نَعْتِ الرَّجُلِ السُّوْءِ.
***__________________________________________________
 (1) هو المتنخل الهذلي، ديوان الهذليين: (2/ 34)، و نظام الغريب للوحاظي الحميري (ص 111)، و اللسان (خعل). و كالئها: حافظها. و الهلوك: الغَنِجَة المتكسرة. و الفُضُلُ- كما في الديوان-: التي ليس في درعها إِزار. أما عند الوحاظي فهو: الثوب الذي يلبسه الإِنسان في سائر أوقاته.

1855
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الأفعال ص 1856

الأفعال‏
الزيادة
التَّفَعُّل‏
ل‏
 [تَخَعَّل‏] التَّخَعُّل: التعثُّر في المشي و الاضطراب كمشي الشيخ الكبير.
*** الفَيْعَلَة
ل‏
 [خَيْعَلَها]: أي أَلْبَسَهَا الخَيْعَلَ.
*** التفعيل‏
ل‏
 [تَخَيْعَلَت‏] المرأةُ: إِذا لبست الخَيْعَل.
***

1856
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

باب الخاء و الفاء و ما بعدهما ص 1857

باب الخاء و الفاء و ما بعدهما
الأسماء
 [المجرّد]
فُعْلَة، بضم الفاء و سكون العين‏
ر
 [الخُفْرَة]: الذِّمَّة «1». يقال: وفَيْتَ خُفْرَتَك. و
في حديث «2» أبي بكر: «و مَنْ صَلّى الصُّبْحَ فهو في خُفْرَةِ اللّه»
 ي‏
 [الخُفْيَة]: الاسم من الاستخفاء. قال اللّه تعالى: تَضَرُّعاً وَ خُفْيَةً*
 «3». و يقال:
خِفْيَةً بالكسر. أيضاً، و بها قرأ أبو بكر عن عاصم. و الباقون بالضم.
*** الزيادة
مَفْعِل، بفتح الميم و كسر العين‏
ق‏
 [المَخْفِق‏]: المكان المستوي يخفق فيه السَّراب. قال «4»:
و مخفقٍ من لُهْلُهٍ فَلُهْلُهِ‏
***__________________________________________________
 (1) و لمادة (خفر) هذه الدلالة كما في النقش: (جام/ 576)، و انظر المعجم السبئي (96).
 (2) بلفظه في النهاية: (2/ 53). و بلفظ قريب منه عند ابن ماجه في الفتن، باب: المسلمون في ذمة اللّه، رقم (3945).
 (3) سورة الأنعام: 6/ 63 ... تَدْعُونَهُ تَضَرُّعاً وَ خُفْيَةً لَئِنْ أَنْجانا مِنْ هذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ و انظر فتح القدير: (2/ 119).
 (4) الرجز لرؤبة، ديوانه (166) و سياقه:
بعد اهتضام الراغيات النُّكَّهِ             و مخْفِقٍ من لُهْلهٍ و لهلهِ‏
من مهمه أَطْرافهُ في مهمه‏

و النكَّهُ: التي ذهبت أصواتها من الضعف. و اللَّهْلُهُ: الأرض الواسعة. و انظر اللسان (لهله).ش

1857
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

مفعل‏ مقلوبة ص 1858

 [مِفْعَل‏]، مقلوبة
ق‏
 [المِخْفَق‏]: السيف العريض.
*** و [مِفْعَلة]، بالهاء
ق‏
 [المِخْفَقة]: الدِّرة التي يضرب بها.
*** فَعَّال، بفتح الفاء و تشديد العين‏
ق‏
 [خَفَّاق‏]: رجل خفاق القدم: أي عريض صدر القدم. قال «1»:
خَدَلِّج الساقين خفاق القدم‏
ن‏
 [خَفَّان‏]: اسم بلد «2».
*** و [فَعَّالة]، بالهاء
ق‏
 [خَفَّاقة]: امرأة خفاقة الحشا: أي خميصة.
*** فُعَّال، بضم الفاء
ش‏
 [الخُفَّاش‏]، بالشين معجمة: معروف و هو طائر بالليل.
*** فاعل‏
__________________________________________________
 (1) يروى كما في اللسان (خفق) لأبي زُغْبة الخزرجي كما يروى للحُطَم القيسي، و قبله:
قد لفها الليل بسَوَّاق حُطَم‏
 (2) موضع قرب الكوفة، و هو مأسدة مشهورة. انظر معجم ياقوت.

1858
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

ق ص 1859

ق‏
 [الخافقان‏]: جانبا الجو من المشرق و المغرب.
ي‏
 [خَفِي‏] الخافي: الجانُّ.
*** و [فاعلة]، بالهاء
ي‏
 [الخافية]: واحدة الخوافي من ريش الطائر، و هي ما دون ريشاته العشر التي في مقدم جناحيه.
و الخوافي: سعفات يَلِين قلب النخلة.
*** فاعول‏
ر
 [الخافور]: نَبْتٌ.
*** فَعَالة، بفتح الفاء
ج‏
 [خَفَاجة] «1»: حي من العرب من بني عامر بن صعصعة، منهم توبة بن الحُمَيِّر الشاعر، و منهم المجنون الشاعر.
ر
 [الخَفَارة]: الذِّمَّةُ، و فيها ثلاثُ لُغات:
خَفارة و خُفارة و خِفارة. بفتح الخاء و ضمها و كسرها.
*** فُعال، بالضم‏
__________________________________________________
 (1) انظر الاشتقاق: (2/ 299)، و جمهرة أنساب العرب (469) و هم كما في معجم قبائل العرب لكحالة: بنو خفاجة بن عمرو بن عقيل بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة .. من قيس عيلان. و توبة هو: ابن الحُمَيِّر بن حزم بن كعب بن خفاجة، شاعر أحب ليلى الأخيلية و شبب بها في أشعاره، و قتل عام (58 ه) و المجنون هو:
قيس بن الملوح الشاعر المشهور و أكثر شعره في محبوبته ليلى بنت سعد العامرية، توفي عام (68 ه).

1859
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

ت ص 1860

ت‏
 [خُفات‏]: يقال: مات خُفاتاً: أي فجأة.
و لم يأت في هذا الباب باء.
*** و [فُعالة]، بالهاء
ر
 [الخُفارة]: لغة في الخَفارة.
*** فِعال، بالكسر
ي‏
 [الخِفاء]: الغِطاء، و كل شي‏ء غَطَّيْتَ به شيئاً من كساء و نحوه فهو خِفاء، و جمعه:
أخفيه.
*** و [فِعالة]، بالهاء
ر
 [الخِفَارة]: لغة في الخَفَارة.
*** فَعُول‏
د
 [خَفُود]: ناقة خَفُود، و هي التي تلقي ولدها قبل أن يستبين خلقه.
*** فَعِيل‏
ر
 [الخَفِير]: صاحب القوم الذي يكونون في أمانه و حفظه. قال:
 لا يجوزنَّ أرضَنا مُضَرِيٌّ             بخفيرٍ و لا بغيرِ خفيرِ
ي‏
 [الخفي‏]: الخافي، قال اللّه تعالى: مِنْ طَرْفٍ خَفِيٍ‏
 «1».
***__________________________________________________
 (1) سورة الشورى: 42/ 45 وَ تَراهُمْ يُعْرَضُونَ عَلَيْها خاشِعِينَ مِنَ الذُّلِّ يَنْظُرُونَ مِنْ طَرْفٍ خَفِيٍّ .

1860
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

وفعيلة بالهاء ص 1861

و [فَعِيلة]، بالهاء
ي‏
 [الخَفِيَّة]: غيضة ملتفة يتخذ فيها الأسد عرينه. قال «1»:
أسودُ شَرَىً لاقت أسودَ خَفِيَّةٍ             تساقين سُمَّا كلُّهن حوارد
و يقال: إِن خفية و شرى: اسما موضعين معروفين «2» من مسابع الأسود.
و بئرٌ خَفِيَّة: إِذا كانت عادية ثم اندفنت فاستخرجت، و الجميع: الخفايا و الخفيات.
*** فَعْلَان، بفتح الفاء
ت‏
 [الخَفْتَان‏]: معروف، و هو فارسي معرب «3».
*** الملحق بالرباعي‏
فَوْعَل، بفتح الفاء و العين‏
ع‏
 [الخَوْفَع‏]: الكئيب الواجم.
*** فَيعَل، بالفتح‏
ق‏
 [خيفَق‏]: ناقة خيفق: أي سريعة جداً، و فرس خيفق كذلك.
__________________________________________________
 (1) البيت في اللسان (خفي) دون عزو، و القافية فيه «خوادر» كما في (بر 3) من خَدَر الأسد إِذا أقام في عرينه. أما في الأصل (س) و في (ت، نش، بر 2) فهي «حوارد» من الحرد و الغضب، و صدر البيت في اللسان (شرا) و في معجم ياقوت (الشرى)، و البيت في نظام الغريب (213) منسوب إِلى زهير و في عجزه اختلاف، و ليس في ديوانه.
 (2) و حقق ياقوت في معجمه (خَفِية) اسم موضع بعينه في سواد الكوفة ينسب إِليها الأسود. أما (الشرى) فلم يحققه و إِنما أورده بصيغة قيل «قال بعضهم: شرى مأسده بعينها»، «و قيل: شرى الفرات غياض و آجام تكون فيها الأسود»، و انظر نظام الغريب (212).
 (3) و هو: القفطان.

1861
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

خيفق‏ ص 1861

و ظليم خيفق: سريع.
و فلاة خيفق: واسعة يخفق فيها السراب، قال العجاج «1»:
و خيفقٍ ليس بها طوريُّ             و لا- خلا الجنّ- بها إِنسيُ‏
*** فُنْعُل، بالضم‏
س‏
 [الخُنفس‏]: الخنفساء.
*** فُعْلول، بضم الفاء
د
 [الخُفْدُود]: طائر.
*** الملحق بالخماسي‏
فَعَنْلَل، بالفتح‏
جل‏
 [الخَفَنْجَل‏]: الثقيل و النون زائدة: (قال ابن دريد: الخَفَنْجل: الثقيل الوَخِم، و قال غيره: الخَفَنْجل: الرجل الذي فيه سماجة و فحج ...) «2».
*** فَعَيْلَل، بالفتح‏
د
 [الخَفَيْدَد]: الظليم، عن الخليل سمي بذلك لخفده و هو سرعته و الياء زائدة.
قال:
تكاد تطير إِذا رعتها             نجاء الخفيدد لما ارتعن‏
__________________________________________________
 (1) ديوانه (1/ 498) و رواية المشطور الأول فيه:
و خَفْقَةٍ ليس بها طُوْئيُ‏
قال الأصمعي شارح الديوان: طوئي: بمعنى أحد و ذكر محقق الديوان رواية (طوريّ) و لم يذكر رواية «خيفق» بدل (خفقة) و هما بمعنى كما في اللسان و التاج «خفق». و يروى أوله:
«و بلدةٍ ...»
. (2) ما بين القوسين ليس إِلا في (س)، و هي ملحقة في هامش الكتاب، و موضع النقط كلمات مبهمة.

1862
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الخفيدد ص 1862

و الخَفَيْدَد: السريع أيضاً عن أبي عمرو.
*** فَنْعَليل، (بفتح الفاء) «1»
ق‏
 [الخَنْفَقِيق‏]، بتكرير القاف: الداهية.
و الخَنْفَقيق: المرأة الخفيفة الجريئة و النون و الياء زائدة «2».
*** فُنْعُلاء، بالضم ممدود
س‏
 [الخُنْفُساء]: دويبة سوداء منتنة يُضرب بها المثل «3» في اللجاجة. يقال: ألج من خنفساء. و لذلك قيل في تأويل الرؤيا: إِن الخنفساء رجل كثير الأذى و اللجاجة.
***__________________________________________________
 (1) ما بين القوسين ساقط من (ت).
 (2) في (ت): زائدتان.
 (3) المثل رقم (3716) في مجمع الأمثال (2/ 250) و روايته: «ألحّ» بالمهملة.

1863
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الأفعال ص 1864

الأفعال‏
 [المجرّد]
فَعَل، بالفتح. يفعُل بالضم‏
ر
 [خَفَره‏]: أي أجاره.
و خفَره: أي كان خفيراً له.
ق‏
 [خَفَق‏]: خفقان القلب و خفقان الراية:
اضطرابهما.
و خفقت الريح: إِذا سمع لها دوي.
قال «1»:
كأن هويَّها خفقانُ ريحٍ             خريق بين أعلام طوال‏
و خفق السراب: اضطرب.
و خفق الطائر: إِذا طار، و خفقانه:
اضطراب جناحيه. قال «2»:
 لقد تركت عفراء قلبي كأنه             جناحا غراب دائم الخفقان‏
و خَفَق النجم خفوقاً: إِذا غاب.
و الخَفْق: صوت النعل على الأرض و ما أشبهه من الأصوات.
يقال: خَفَق الأرضَ بنعله.
و كل ضرب بشي‏ء عريض: خَفْقٌ.
و يقال: خَفَق الرجل خفقة: أي نعس.
و
 [خَفَا]
خَفَا البرق خُفُوّاً: إِذا لمع بضعف.
*** فَعَل، بالفتح يفعِل بالكسر
ت‏
 [خفت‏]: أي مات.
__________________________________________________
 (1) البيت في اللسان (خرق) منسوب إِلى الأعلم الهذلي و جاء في ديوان الهذليين: (2/ 84) من أبيات له قوله:
على حتِّ البُرايةِ زَمْخَرِيِّ ال             سواعدِ ظلَّ في شري طوال‏
كأن جناحَه خفقانُ ريحٍ             يمانيةٍ بِرَيْطٍ غير بالي‏

 (2) البيت لعروة بن حزام، انظر الأغاني: (24/ 158)، و الشعر و الشعراء: (398) و سيأتي البيت الذي في الأغاني و الشعر و الشعراء «
.. كان             قطاة علقت ...
إِلخ» بعد قليل.

1864
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

خفت‏ ص 1864

و خفت: أي لان أعظمَ لين. و
في حديث «1» أبي هريرة: «مثل المؤمن كمثل خافت الزرع يميل مرة و يعتدل أخرى»
. و خفت صوته: أي سكن.
و خفت: إِذا أسر القول. قال «2»:
و شتان بين الجهر و المنطق الخَفْت‏
ج‏
 [الخفج‏]: ضرب من النكاح.
و الخفج «3»: قلب الجفخ.
د
 [خَفَد]: الخفد: سرعة المشي، و منه قيل للظليم: خَفَيْدَد.
ر
 [خَفَر] بعهده: أي وفى.
و خَفَره: أي أجاره.
ض‏
 [خَفَض‏]: الخفْضُ: نقيض الرفع.
و الخَفْضُ: السير الليِّن خلاف الرفع، قال طرفة «4»:
مخفوضُها زَوْلٌ و مرفوعُها             كَمَرِّ صَوْبٍ لَجِبٍ تَحْتَ رِيْحْ‏
و خفض الصوت: نقيض رفعه.
و الخفض في الإِعراب معروف.
__________________________________________________
 (1) هو عند أبي عبيد بزيادة لفظ «الضعيف» بعد «مثل المؤمن ..» غريب الحديث: (2/ 287) و هو في الفائق للزمخشري: (1/ 360) و النهاية: (2/ 53) بلفظ المؤلف و ذكر كما في الفائق أن فيه رواية: «كمثل خافتة الزرع» و المعنى واحد كما جاء في شرح أبي عبيد و ابن الأثير.
 (2) البيت بلا نسبة في اللسان (خفت)، و صدره:
أخاطبُ جهراً إِذ لهن تخافتٌ‏
 (3) «الخفج» ساقطة من (ت، نش، بر 2، بر 3) و هي في (س، ب)، و الجَفْخُ: الفخر و التكبُّر انظر اللسان (جفخ).
 (4) ديوانه (146) و روايته:
مرفوعها زول و موضوعها             كمرغيث لجب وسط ريح‏
و في ملحق (اختلاف الروايات في المراجع) ص (293) قال محققه: «نقد الشعر و المقاييس و الصحاح و النصرانية و التاج «
موضوعها زول و مرفوعها             كمرصوب ..
» الأساس‏
«موضوعها زول و مرفوعها»
اللسان بالروايتين التاج‏
«مخفوضها زول و مرفوعها»
قلنا: و الصحيح أَنَّه جاء في اللسان أيضاً (خفض)
«مخفوضها زول و مرفوعها»

1865
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

خفض‏ ص 1865

 و يقال: خفض خفضاً: أي أقام في دعة و رغد.
و خفض الجارية: مثل ختن الغلام.
ق‏
 [خَفَق‏]: خفقان القلب: اضطرابه.
قال «1»:
كأن قطاةً عُلِّقت بجناحِها             على كبدي من شدة الخفقان‏
و خَفَق البرق خَفْقاً و خفقاناً: إِذا اضطرب.
ي‏
 [خفاه‏]: إِذا أظهره، يقال: خفى المطر الفأر من جِحرَتِهن: أي أخرجهن قال امرؤ القيس «2»:
خفاهُنَّ من أنفاقهن كأنما             خفاهُنَّ وَدْق من عشيٍّ مجلِّب‏
يعني الفرس أخرج الجرذان [من جِحرَتِهن‏] «3» بشدة وقعه.
و خفاه: إِذا كتمه، و هو من الأضداد.
و يروى أن سعيد بن جبير و مجاهد قرأا إِنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ أَكَادُ أَخْفِيهَا «4» بفتح‏
__________________________________________________
 (1) البيت لعروة بن حزام- انظر التعليق في الصفحة السابقة لهذه-. و انظر الأغاني: (24/ 144، 158) و الخفقان موضع الشاهد وردت في ثلاثة أبيات لعروة هي قوله:
لقد تَرَكت عفراء قلبي كأنه             جناح غراب دائم الخفقان‏
و قوله:
كأن قطاة علقت بجناحها             على كبدي من شدة الخفقان‏
و قوله:
إِذن تريا لحماً قليلًا و أعظما             بلين و قلباً دائم الخفقان‏
 (2) ديوانه: (25) و روايته كما هنا، و اللسان (خفي) و المقاييس: (2/ 202) و رواية آخره:
 «... و دق من سحاب مركب»
. و صوَّبه ابن بري كما في اللسان (خفا):
«... من عشيٍّ ...»
. (3) ما بين المعقوفين ليس في الأصل (س) و لا في (ب) و أضيف من (ت، نش، بر 2، بر 3).
 (4) سورة طه: 20/ 15 و تمامها ... لِتُجْزى‏ كُلُّ نَفْسٍ بِما تَسْعى‏ و انظر هذه القراءة و القراءات الأخرى فتح القدير: (3/ 347).

1866
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

خفاه‏ ص 1866

الهمزة: أي أظهرها.
و خفي البرق خفياً: أي لمع لمعاً ضعيفاً.
*** فَعَل يفْعَل بالفتح‏
ع‏
 [خفع‏]: يقال: خفعت كبده من الجوع: أي رقت.
و خفع من الجوع: إِذا دير به و سقط، و هو مخفوع قال جرير «1»:
يَمْشُون قد نَفَخَ الخريرُ بطونَهم             شِبَعاً و ضيفُ بني عِقالٍ يخفعُ‏
و يقال: خفع: إِذا لزق بطنه بظهره.
و خَفَعَه «2» بالسيف: أي ضربه.
*** فَعِل، بالكسر يَفْعَل، بالفتح‏
ج‏
 [خَفِجَ‏]: الأخفج: الأعرج من الرجال.
و يقال: الخفج: الرعدةُ. قال أبو عبيدة:
الخفج: أن تعجل رجلا البعير قبل رفعه إِياهما كأن به رعدة.
ر
 [خَفِر]: الخفر: الحياء، يقال: جارية خَفِرة،
يقال: خير النساء المتبذلة لزوجها الخفرة في قومها
 ش‏
 [خَفِش‏]: الأخفش: صغير العينين، ضعيف البصر. و يقال: إِن اشتقاقه من الخُفَّاش.
ع‏
 [خَفِعَ‏]: الأخفع: الذي كأن به ظلعا إِذا مشى.
ي‏
 [خفي‏] الشي‏ءُ خفاءً: إِذا استتر. قال اللّه تعالى: لا تَخْفى‏ مِنْكُمْ خافِيَةٌ
 «3» قرأ
__________________________________________________
 (1) ديوانه: (349)، و التكملة و العباب و اللسان و التاج (خفع).
 (2) الخَفْع بلهجات سائرة في اليمن: الضرب بالعَصا أو بالسيف أو باليد و نحو ذلك.
 (3) سورة الحاقة: 69/ 18 و انظر فتح القدير: (5/ 274).

1867
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

خفي‏ ص 1867

حمزة و الكسائي يخفى بالياء، لأنه تأنيث غير حقيقي، و الباقون بالتاء، على التأنيث.
*** الزيادة
الإِفعال‏
د
 [أَخْفَدت‏]: يقال: أخفدت الناقة ولدها: إِذا ألقته قبل أن يستبين خلقه.
ر
 [أَخْفَره‏]: إِذا كان في أمانه فأسلمه.
و أَخْفَره: إِذا نقض عهده. و
في حديث «1» أبي بكر: «من ظَلَمَ من المسلمين أحداً فقد أخْفَر اللّه»
. قال زيد الخيل «2»:
إِذا أخفروكم مرة كان ذاكم             جياداً على فرسانهن العمائم‏
أي: إِذا نقضوا العهد أغاروا.
و أخفره: إِذا جعل معه خفيراً.
س‏
 [أخفس‏] الشرابُ: إِذا أسكر، و شراب مخفس.
و يقال: الإِخفاس: القول القبيح.
ق‏
 [أخفق‏] النجم: إِذا تهيأ للمغيب، و أخفق النجم لغة في خفق: إِذا غاب.
و أخفق الطائر: إِذا ضرب بجناحه ليطير.
و أخفق بثوبه: إِذا لمع.
و أخفق الرجل: إِذا غزا و لم يغنم.
قال «3» النبي عليه السلام: «أيّما سَريّةٍ غَزَت فأخْفَقَت فَلَها أجْرها مرتين»
.__________________________________________________
 (1) هو بهذا اللفظ في النهاية لابن الأثير: (2/ 53)، و في رواية أخرى: «ذمة اللّه».
 (2) هو زيد الخيل بن مهلهل الطائي، فارس، شاعر، مشهور وفد على النبي صلّى اللّه عليه و سلم و مات في رجوعه و البيت في الاشتقاق: (20/ 395).
 (3) طرف من حديث عن عبد اللّه بن عَمرو، و هو بلفظ: «... و ما من غازيةٍ أو سريةٍ تخْفِقُ و تصاب إِلّا تم أجورهم» كما في مسلم في الإِمارة، باب: بيان قدر ثواب من غزا فغنم و من لم يغنم، رقم: (1906) و مثله-

1868
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

ي ص 1869

ي‏
 [أخفى‏] الشي‏ء: إِذا كتمه. قال اللّه تعالى: فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ ما أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ‏
 «1» كلهم قرأ بفتح الياء غير حمزة و يعقوب فقرأا بسكونها على أنه فِعْل مستقبل و قرأ ابن مسعود ما نخفي بالنون.
و قال أبو عبيدة: و أخفاه: إِذا أظهره.
قال: و هو من الأضداد. و أنشد «2»:
إِن تكتموا الداء لا نخفه             و إِن تبعثوا الشر لا نقعد
و على القولين تفسير قول اللّه تعالى أَكادُ أُخْفِيها
 «3» قيل: أي أظهرها، و قيل: أخفيها على أصله، و كاد: زائدة و قيل: كاد غير زائدة و هي على بابها. فإِذا قال القائل: كدت أخفي الشي‏ء فقد أظهره. و اللّه تعالى قد أظهر الساعة و أعلم بها.
*** التفعيل‏
ر
 [خفَّر]: يقولون: خفَّرت الجارية، و جارية مُخَفَّرة من الخفر و هو الحياء.
ض‏
 [خفَّض‏]: يقال: خَفِّض عليك القول:
أي هوِّن. قال صَخْر الغي «4»:
و خَفِّض عليك القولَ و اعلَمْ بأنني             من الأَنَس الطَّاحي عليكَ العرمرم‏
***__________________________________________________
- عند أبي داود في الجهاد، باب: في السرية تخفق، رقم: (2497)؛ لكنه بلفظ المؤلف في غريب الحديث لأبي عُبيد: (1/ 117) و النهاية: (2/ 55).
 (1) سورة السجدة: 32/ 17. و انظر القراءات في فتح القدير: (4/ 253- 354).
 (2) البيت لامرئ القيس بن عابس الكندي كما في اللسان و التاج (خفا).
 (3) سورة طه: 20/ 15. و انظر غريب الحديث: (1/ 44- 45).
 (4) هو: صخر الغي الهذلي، و هو صخر بن عبد اللّه، شاعر جاهلي، لقب بالغي لخلاعته و بأسه و كثرة شره، و البيت في ديوان الهذليين: (2/ 225)، و الطاحي: المنبسط، و العرمرم: الشديد. و البيت في المقاييس: (3/ 445)، و أساس البلاغة (خفض) و انظر (طحا) في اللسان.

1869
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

المفاعلة ص 1870

المفاعلة
ت‏
 [المخافتة] إِسرار المنطق. قال اللَّه تعالى:
وَ لا تُخافِتْ بِها
 «1». و
في الحديث «2» عن النبي عليه السلام أنه قال:
 «تكفيك قراءة الإِمام خافت أو جهر»
قال أبو حنيفة: لا يقرأ المأموم خلف الإِمام بحال. و قال مالك: إِذا سمع قراءة الإِمام لم يقرأ، و إِن لم يسمع قرأ. و قال الشافعي:
يقرأ المأموم فاتحة الكتاب بكل حال.
*** الافتعال‏
ض‏
 [اخْتَفَضت‏] المرأة: إِذا اختتنت.
ق‏
 [اخْتَفَق‏] السراب: أي خفق.
ي‏
 [الاختفاء]: الاستخراج. و المختفي:
النَّبَّاش لأنه يستخرج أكفان الموتى.
و يقال: اختفى البئرَ إِذا كانت دفينة فاحتفرها.
*** الانفعال‏
ض‏
 [خفضت‏] الشي‏ء فانخفض.
ع‏
 [انخفعت‏]
 [يقال انخفعت‏] كبده من الجوع: أي رقت.
__________________________________________________
 (1) سورة الإِسراء: 17/ 110 ... وَ لا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَ لا تُخافِتْ بِها وَ ابْتَغِ بَيْنَ ذلِكَ سَبِيلًا و انظر في تفسيرها الكشاف: (2/ 470) ط. دار المعرفة بيروت.
 (2) لم نجده بهذا اللفظ، لكنه بمعناه و باختلاف الفقهاء حول وجوب القراءة خلف الإِمام و ما يجهر و ما يخافت انظر البخاري في صفة الصلاة، باب: وجوب القراءة للإِمام و المأموم ...، رقم (723) و مسلم في الصلاة، باب:
وجوب قراءة الفاتحة في كل ركعة ...، رقم: (394). و راجع فتح الباري: (2/ 236) و ما بعدها؛ و معول آراء الفقهاء على حديث عبادة بن الصامت «لا صلاة لمن لا يقرأ بفاتحة الكتاب» و به يقول الشافعي و عكسه الحنفية- كما ذكر المؤلف- و قال الأكثر: لا يقرأ خلف الإِمام في الجهرية. انظر الشافعي: الأم: (1/ 131- 132).

1870
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

انخفعت ص 1870

و انخفعت رئته من داء: إِذا انشقت.
*** الاستفعال‏
ر
 [استخفر] بالرجل: إِذا طلب منه الخفارة.
ي‏
 [الاستخفاء]: الاستتار. قال اللّه تعالى:
يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَ لا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ‏
 «1».
*** التَّفَعُّل‏
ر
 [تخفَّرت‏] المرأة: من الخَفَر، و هو الحياء.
و يقال: تخفَّر فلان بفلان: إِذا استجار به.
*** التَّفَاعل‏
ت‏
 [تخافتوا]: أي تَسَارُّوا بالقول الخفي.
قال اللّه تعالى: فَانْطَلَقُوا وَ هُمْ يَتَخافَتُونَ‏
 «2» قال: «3»
أخاطب جهراً إِذْ لهن تخافت             و شتان بين الجهر و المنطق الخفت‏
***__________________________________________________
 (1) سورة النساء: 4/ 108.
 (2) سورة القلم: 68/ 23.
 (3) سبق البيت في الصفحة: 1865.

1871
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

باب الخاء و القاف ص 1873

باب الخاء و القاف‏
الأسماء
 [الزيادة]
فاعال‏
ن‏
 [خاقان‏]: اسم لكل ملك من الترك، و هو أعجمي «1».
***__________________________________________________
 (1) و جمع خاقان بالفارسية: خواقين، و معناها الملك و الإِمبراطور.

1873
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

باب الخاء و اللام و ما بعدهما ص 1875

باب الخاء و اللام و ما بعدهما
الأسماء
 [المجرّد]
فَعْلٌ، بفتح الفاء و سكون العين‏
ع‏
 [الخَلْع‏]: لحم يقطع قطعاً صغاراً و يقلى مع الشحم حتى يجف ثم يجعل في إِناء فيجمد. و يقال: الخلع: القديد المشوي، و يقال: بل هو القديد يشوى ثم يجعل في إِناء بإِهالته.
و يقال: أصابه في يده أو رجله خلع:
و هو زوال المفاصل من غير بينونة.
ف‏
 [الخَلْف‏]: الردي‏ء من القول و غيره.
يقولون: نطق خَلْفاً و سكت ألفاً «1». أي سكت كثيراً ثم قال قولًا رديئاً.
و يقال: هو خلف سوء من أبيه، و هم خلف سوء قال اللّه تعالى: فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضاعُوا الصَّلاةَ وَ اتَّبَعُوا الشَّهَواتِ‏
 «2» و يقال: إِن الخلف هاهنا جمع خالف مثل سَفْر و صَحْب و نحوهما.
و الخَلْف: ما جاء من بعد.
و خَلْف: نقيض قدام. قال اللّه تعالى:
لا يلبثون خلفك إلا قليلا «3» هذه قراءة ابن كثير و أبي عمرو و نافع و اختيار أبي عبيد، و الباقون (خِلافَكَ) بكسر الخاء و الألف.
و يقال: الحيُّ خُلُوف: أي ذهبوا و خَلَّوا أثقالهم جمع خَلْف.
__________________________________________________
 (1) صوابه: سكت ألفاً، و نطق خَلْفاً، كما في مجمع الأمثال (1/ 330) و اللسان و غيره، و مثل قولهم: سكت دهراً، و نطق هجراً.
 (2) سورة مريم: 19/ 59 و تمامها ... فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا.
 (3) سورة الإِسراء: 17/ 76 وَ إِنْ كادُوا لَيَسْتَفِزُّونَكَ مِنَ الْأَرْضِ لِيُخْرِجُوكَ مِنْها وَ إِذاً لا يَلْبَثُونَ خِلافَكَ إِلَّا قَلِيلًا ... انظر فتح القدير: (3/ 246- 248).

1875
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الخلف‏ ص 1875

و الخَلْف: القرن من الناس، عن الفراء.
و الخَلَف من الأضلاع: الصغار مما يلي الظهر.
و الخَلْف: المِرْبَد، يقولون: خلف بيتك خلف.
و الخَلْف: حد الفأس، و فأس ذات خلفين: إِذا كان لها رأسان.
و الخلْف: الاستقاء قال الحطيئة «1»:
لِزُغبٍ كأولاد القَطاراثَ خَلْفُها             على عاجزات النَّهض حُمْرٍ حواصلُه‏
أراد حواصلها يعني الفراخ فذكَّر على لفظ الجمع و يجوز التذكير فيها أيضاً لأن تأنيثها غير حقيقي، و يجوز تذكير المؤنث بمعنى أنه شي‏ء. قال اللّه تعالى: فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بازِغَةً قالَ هذا رَبِّي «2» و لم يقل: هذه. و مثل ذلك قول امرئ القيس «3»:
نزولَ اليماني ذي العياب المُحَمَّلِ‏
أراد: المحملة.
ق‏
 [خَلْق‏]: هو خلق اللّه، و هم خلق اللّه عز و جل. و أصله مصدر، و قرأ ابن كثير و أبو عمرو و ابن عامر أَحْسَنَ كُلَّ شَيْ‏ءٍ خَلْقَهُ «4» بسكون اللام، و الباقون بفتحها، و اختلف عن يعقوب.
*** و [فَعْلة]، بالهاء
و
 [الخَلْوة]: الخلاء.
***__________________________________________________
 (1) ديوانه: (239)، و اللسان و التاج (خلف)، و المقاييس: (2/ 212).
 (2) سورة الأنعام: 6/ 78.
 (3) ديوانه: (105) ط. دار كرم، و صدره:
و ألقى بصحراء الغبيط بَعَاعَهُ‏
 (4) سورة السجدة: 32/ 7؛ انظر القراءات في فتح القدير: (4/ 247- 250).

1876
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

فعل بضم الفاء ص 1877

فُعْل، بضم الفاء
ب‏
 [الخُلْب‏]: الليف.
و الخُلْب: الطين الرطب.
د
 [الخُلْد]: البقاء و الدوام، و منه جَنَّةُ الْخُلْدِ
و الخُلْد: ضرب من الفئران، أعمى.
ع‏
 [خُلْع‏] المرأة: مخالعتها على عوض منها للزوج.
ف‏
 [الخُلْف‏]: الاسم من الإِخلاف.
ق‏
 [الخُلْق‏]: الخُلُق.
*** و [فُعْلَة]، بالهاء
ب‏
 [الخُلْبة]: الليفة، قال النابغة «1»:
يا أوهبَ الناسِ لعنسٍ صُلْبَهْ             ذات هبابٍ في يديها خُلْبَه‏
ضرّابةٍ بالمشفر الأذِبَّه‏
س‏
 [الخُلْسة]: الاسم من الاختلاس، يقال:
الفرصة خُلْسة. و
في الحديث «2»
: «لا قطع في الخُلْسة»
.__________________________________________________
 (1) ديوانه: ملحق: ترجمة النابغة: (229). و الهباب: النشاط و السرعة. و الأذبة: جمع ذباب، و انظر اللسان (ذبب).
 (2) هو من حديث جابر بن عبد اللّه عند أبي داود في الحدود، باب: القطع في الخلسة ..، و لفظه: «.. و لا على مختلس قطع»، رقم: (4393) و كذا عند الترمذي في الحدود، باب: ما جاء في الخائن ...، رقم: (1448)؛ و في رواية ثانية عند ابن ماجه في الحدود: «ليس على المختلس قطع» رقم: (2591- 2592)؛ و برواية المؤلف في النهاية: (2/ 61).

1877
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

ع ص 1878

ع‏
 [خُلْعة]: يقال: أخذت خُلْعة ماله: أي أجوده، و على هذا المعنى أنشد بعضهم بيت جرير «1»:
مَن شاء بايعتُه مالي و خُلْعَتَه             ما يُكملُ التيمُ في ديوانِهم سَطَرا
أي سطْرا بمعنى: أنهم قليل.
*** فِعْل، بكسر الفاء
ب‏
 [الخِلْب‏]: ورق الكرم.
و الخِلْب: حجاب القلب، و منه قولهم للرجل الذي تحبه النساء: إِنه لخِلب نساء:
أي تحبه حباً شديداً قد أخذ بقلوبهنَّ.
و يقال: الخِلْب: زيادة الكبد.
ط
 [الخِلْط]: واحد أخلاط الطيب و غيره.
و يقال: إِن الخِلْط أيضاً: السهم الذي ينبت عوده على عوج، فلا يزال أعوج و إِن قوِّم.
ف‏
 [الخِلْف‏]: واحد أخلاف الناقة و هي بمنزلة الضروع من البقرة.
و يقال: هما خلفان: أي مختلفان. قال الشاعر «2»:
دَلْواي خِلْفان و ساقياهما
م‏
 [الخِلْم‏]: الصديق.
و قيل: إِن الخِلْم: كِناس الظبي الذي يألفه، و منه اشتقاق الخِلْم الذي هو الصديق للإِلف بينه و بين صاحبه.
و
 [خِلْو]: يقال: أنا منه خلو: أي خال.
***__________________________________________________
 (1) ديوانه: (172)، و التكملة و اللسان و التاج (خلع).
 (2) كلمة: «الشاعر» ليست في (ت، نش، بر 2، بر 3) و المشطور في نوادر أبي زيد: (95)، و في المقاييس:
 (2/ 213) و اللسان و التاج (خلف).

1878
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

وفعلة بالهاء ص 1879

و [فِعْلة]، بالهاء
ط
 [الخِلْطة]: العشرة.
ع‏
 [الخِلْعة]: واحدة الخِلَع، و هي الثياب التامة و يقال: إِن كل ثوب تخلعه عنك خِلْعة.
ف‏
 [الخِلْفة]: الاستقاء، يقال: من أين خِلْفتكم: أي من أين تستقون.
و يقال: أخذته خِلْفة: أي اختلاف إِلى المخرج.
و الخِلْفة: مصدر الاختلاف، و يقال:
القوم خِلْفة: أي مختلفون. قال اللّه تعالى:
وَ هُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَ النَّهارَ خِلْفَةً
 «1» قيل: أي مختلفين. و قيل: أي يخلف أحدهما الآخر.
و يقال: وَلَدُ فلانٍ خِلْفه أي شطره.
و الخِلْفة: نبت بعد النبات الذي يبس.
و هو أيضاً الورق ينبت بعد الورق الذي يبس فيسقط من شدة الحر و نحوه، و الورق الذي ينبت بعده خلفه.
و يقال: الخلفة: ما ينبت في الصيف من العشب بعد ما يبس عشب الربيع.
و خلفة الشجر: [ثمر] «2» يخرج بعد الثمرة الكبيرة.
و يقال: رأيت البقر تمشي خلفة: أي يذهب بعضها و يجي‏ء بعضها. قال زهير «3»:
بها العِينُ و الآرامُ يمشين خِلْفَةً             و أطلاؤها ينهضن من كل مجثم‏
ق‏
 [الخِلْقة]: الفطرة.
***__________________________________________________
 (1) سورة الفرقان: 25/ 62 و تمامها ... لِمَنْ أَرادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرادَ شُكُوراً.
 (2) ساقطة من الأصل (س).
 (3) ديوانه: (75) و اللسان و التاج (خلف) و المقاييس: (2/ 211) و شروح المعلقات انظر الزَّوْزَني: (52).

1879
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

فعل بفتح الفاء و العين ص 1880

فَعَلٌ، بفتح الفاء و العين‏
د
 [الخَلَد]: البال، يقال: ما وقع ذلك في خلدي: أي في بالي.
ف‏
 [الخَلَف‏]: ما استخلف من شي‏ء، يقال:
لكل منفق خلف و لكل ممسك تلف.
و الخَلَف: الجيد، يقال: هو خَلَف صدق من أبيه، قال:
aخَلَّفت خَلْفاً و لم تدعْ خَلَفاً             ليت بهم كان لا بك التلفا
و قال أبو عبيدة: الخَلْف و الخلَف: بمعنى مثل الأثْر و الأثَر.
ق‏
 [الخَلَق‏]: البالي، يقال: ثوب خَلق، و المذكر و المؤنث فيه سواء. و أصله من مصادر الأخلق و هو الأملس.
و
 [خَلَا] يَخْفِضُ ما بعده و يَنْصُبُه. فإِذا خفض فهو حرف بمعنى سوى و إِذا نصب فهو فعل. فإِن دخلت (ما) لم يكن إِلا النصب، قال لبيد «1»:
ألا كلُّ شي‏ءٍ ما خلا اللّهَ باطلُ             و كلُّ نعيمٍ لا محالةَ زائل‏
ي‏
 [الخَلَى‏]: يقال: الخَلَى: الحشيش اليابس، و يقال: هو الحشيش الرطب، واحدته خلاة بالهاء.
*** و [فَعَلة]، بالهاء
د
 [الخَلَدَة]: القُرْطُ.
__________________________________________________
 (1) ديوانه: (132) و السيرة: الإِبياري: (2/ 9). و سيرة ابن إِسحاق. تحقيق: د. سهيل زكار: (189)، الشعر و الشعراء: (174).

1880
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

ص ص 1881

ص‏
 [الخَلَصَة]:
ذو الخلصة «1»: موضع بالحجاز، كانت به أصنام في الجاهلية لدوس و خثعم و بجيلة. و يقال: إِنه كان يسمى: الكعبة اليمانية فبعث النبي عليه السلام جرير بن عبد اللّه فحرَّقها «2».
و
في الحديث عن النبي عليه السلام «تكون ردة شديدة قبل يوم القيامة حتى يرجع ناس من أمتي من العرب كفاراً يعبدون الأصنام بذي الخَلَصة»
و يروى‏
في حديث آخر «2»
 «لا تقوم الساعة حتى تضطرب أليات نساء دوس على ذي الخَلَصة»
. أي:
يرجعون كفاراً يطوفون بذي الخلصة فتضطرب ألياتهم.
*** فَعُل، بضم العين‏
ط
 [خَلُط]: رجل خَلُط: أي حسن المخالطة للناس.
*** و [فَعِل‏]، بكسر العين‏
ف‏
 [الخَلِف‏]: جمع خَلِفة و هي الحامل من النوق.
*** و [فَعِلة]، بالهاء
ب‏
 [الخَلِبة]: المرأة الخداعة، قال «3»:
__________________________________________________
 (1) انظر المحبر لابن حبيب: (317)، و كتاب الأصنام لهشام بن محمد بن السائب الكلبي (34- 36).
 (2) الخبر و الحديث في النهاية: (2/ 62) و مثله في اللسان (خلص) و راجع ترجمة جرير بن عبد اللّه البجلي، القسري، اليماني (ت 51 ه/ 671 م) و مصادرها و منها الخبر و الحديثين- أيضاً- في درّ السحابة للشوكاني (تحقيق د. العمري): (461 و 682). أما حديث «لا تقوم الساعة ...» فقد أخرجه البخاري من حديث أبي هريرة في الفتن، باب: تغيير الزمان حتى تعبد الأوثان، رقم (6699) و مسلم في الفتن و أشراط الساعة، باب: لا تقوم الساعة حتى تعبد دوس ...، رقم (2906).
 (3) البيت للنمر بن تولب كما في اللسان و التاج (خلب) و بعده:
و قد برئتُ فما بالقلب من قَلَبَه‏

1881
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الخلبة ص 1881

أوْدَى الشبابُ و حُبُّ الخَالة الخَلِبَهْ‏
و يروى: الخَلَبَة بفتح اللام على أنه جمع.
ف‏
 [الخَلِفَة]: الحامل من النوق، و الجميع:
خَلِفات. و
في حديث النبي عليه السلام «1»
: «ثلاث آيات يقرأهن أحدكم في صلاته خير من ثلاث خَلِفات سمان عظام»
.*** فُعُل، بضم الفاء و العين‏
ب‏
 [الخُلُب‏]: الليف، و
في الحديث «2»
 «قعد النبي عليه السلام على كرسي خُلُبٍ، قوائمه من حديد»
. و الخُلُب: الطين الرطب، الواحدة منها:
خُلُبة بالهاء.
ق‏
 [الخُلُق‏]: السجية، و جمعه أخلاق. قال اللّه تعالى «3»: إِنْ هذا إِلَّا خُلُقُ الْأَوَّلِينَ‏
 قال محمد بن يزيد: أي مذهبهم و ما جرى عليهم أمرهم.
*** الزيادة
مَفْعَل، بفتح الميم و العين‏
د
 [مَخْلَد]: من أسماء الرجال. و قد سمى بعض العرب مُخلداً بضم الميم أيضاً.
*** و [مَفْعَلة]، بالهاء
ف‏
 [المَخْلَفة]: موضع الاختلاف.
__________________________________________________
 (1) بلفظه من حديث أبي هريرة عند مسلم في كتاب صلاة المسافرين، باب: فضل قراءة القرآن في الصلاة ...، رقم:
 (802)؛ ابن ماجه في الأدب، باب: ثواب القرآن، رقم: (3782)؛ أحمد: (2/ 397، 466، 497).
 (2) لفظه كما في النهاية لابن الأثير: «أتاه رجل و هو يخطب، فنزل إِليه و قعد على كرسي خُلْبٍ ...» (2/ 58).
 (3) سورة البقرة: 26/ 137؛ و عبارة محمد بن يزيد في تفسيرها في فتح القدير: (4/ 11).

1882
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

ق ص 1883

ق‏
 [مَخْلَقة]: يقال: هو مخلقة لذلك: أي مجدرة.
*** مُفْعِل، بضم الميم و كسر العين‏
ب‏
 [مُخْلِب‏]: ماء مُخْلِب: إِذا كان فيه خُلُب و حَمْأَة.
ف‏
 [المُخْلِف‏]: السن الذي بعد البازل من الإِبل، و الذكر و الأنثى فيه سواء.
*** و [مِفْعَل‏]، بكسر الميم و فتح العين‏
ب‏
 [مِخْلَب‏] الطائر: معروف، لأنه يخلب: أي يشق و يقطع و
في الحديث «1»
: «نهى النبي عليه السلام عن أكل ذي ناب من السباع و مخلبٍ من الطير»
. يعني سباع الطير التي لها مخالب كالعُقاب و البازي و الصقر، و كذلك ما كان منها يفترس و ليس له مخلب كالنسر و الرّخَمة.
و المِخْلَب: المنجل الذي لا أسنان له لأنه يقطع.
ط
 [مِخْلَط]: يقولون: رجل مِخْلَط مِزْيَل:
أي بصير بمخالطة الأمر و مزايلته: قال «2»:
و إِن قال لي ماذا ترى يستشيرني             يجدني ابن عمِّي مِخْلَط الأمر مِزْيَلا
ى‏
 [المِخْلَى‏]: ما يُخْلَى به الخَلى و هو الحشيش: أي يُجَزّ.
***__________________________________________________
 (1) هو من حديث أبي هريرة و ابن عباس، و غيرهما: عند مسلم: في الصيد و الذبائح، باب: تحريم أكل كل ذي ناب من السباع ... رقم: (1932) و أبو داود في الأطعمة، باب: النهي عن أكل السباع رقم: (3802 و 3803) و ابن ماجه في الصيد، باب: أكل ذي ناب من السباع، رقم: (3232)؛ و أحمد في مسنده: (1/ 147، 244؛ 3/ 323، 4/ 89- 90).
 (2) البيت لأوس بن حَجَر، ديوانه: (82) و المقاييس: (2/ 209)، و التاج (خلط).

1883
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

ومفعلة بالهاء ص 1884

و [مِفْعَلة]، بالهاء
ي‏
 [المخلاة]: معروفة، و أصلها التي يُجعل فيها الخَلَى.
*** مَفْعُولة
ج‏
 [المَخْلُوجة]: الطعنة المخلوجة التي ليست بمستوية بل هي في جانب. و السُّلكى المستقيمة، قال امرؤ القيس «1»:
نَطْعَنُهُم سُلْكى و مَخْلُوجة             كَرَّك لأمين على نابِلِ‏
و المَخْلُوجة: الرأي، قال الحطيئة «2»:
و كنت إِذا دارت رحى الحرب رعته             بمخلوجة فيها عن العي مصرف‏
*** مِفْعَال‏
ف‏
 [المِخْلَاف‏]: الكثير الإِخلاف لوعده.
و المِخْلَاف: الكورَة بلغة أهل اليمن و الجميع: المخاليف «3».
*** مُفْتَعَل، بفتح العين‏
__________________________________________________
 (1) ديوانه: (117) ط. دار كرم، و اللسان و التاج (خلج، سلك)، و انظر في شرحه اللسان (نبل).
 (2) الحطيئة ليست في (ت)، و البيت له في اللسان (خلج) و فيه: «عن العجز».
 (3) انظر أحسن التقاسيم للمقدسي: (84- 90) و في صفة بلاد اليمن للمحققين (ط. دار الفكر) (159- 161)، و في التاج سرد لأسماء بعض المخاليف في اليمن عن الصاغاني، و كذلك في معجم ياقوت (5/ 67- 70) و مادة (خلف) كثيرة الدلالات في اللغة، و من دلالاتها: اختلف فلان إِلى فلان أو اختلف عليه، أي تردد عليه للزيارة و نحوها، و كذلك: اختلف الناس على المكان، أي ترددوا عليه جيئة و ذهاباً لأي حاجة من حاجهم. و لعل تسمية المخلاف في اليمن هي من هذه الدلالة، فللمخلاف مركز- قرية أو بلدة أو مدينة- و الناس يختلفون من مركز المخلاف- و قراه- على ما حولهم من المرافق كالمزارع و المراعي و موارد الماء و نحوها.
و انظر رسالة الصلوي (78) و رسالة محمود الغول (237) و المعجم اليمني (خلف/ 245).

1884
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

ف ص 1885

ف‏
 [المُخْتَلَف‏]: موضع الاختلاف.
ق‏
 [المُخْتَلَق‏]: التام الخلق و الجمال.
و يقال: المُخْتَلَق: المعتدل من كل شي‏ء، قال «1»:
في غِيل قَصْبَاء و خِيسٍ مُخْتَلَقْ‏
*** مثقل العين‏
مُفَعَّل بفتح العين‏
ب‏
 [المُخَلَّب‏]: الكثير الوشي من الثياب.
و قال أبو عبيدة: المخلب الكثير الألوان، و يقال: هو الذي نقوشه كمخالب الطير، قال «2»:
و غَيْث بِدَكْدَاكٍ يَزِينُ وِهادَهُ             نَبَاتٌ كَوَشْي العَبقَرِيِّ المُخَلَّبِ‏
ق‏
 [المُخَلَّق‏]، بالقاف: القدح إِذا ليِّن و أُصلح.
*** فُعَّل، بضم الفاء و فتح العين‏
ب‏
 [الخُلَّب‏]: البرق الخُلَّب الذي لا مطر معه. مأخوذ من الخِلابة، و الخُلَّب السحاب الذي لا مطر فيه. يقال للرجل الذي يعد و لا يفي: هو كبرق الخلب.
*** فَعَّال، بفتح الفاء
ب‏
 [خَلَّاب‏]: رجل خَلَّاب: أي خداع.
__________________________________________________
 (1) الشاهد لرؤبة، ديوانه (106).
 (2) البيت للبيد، ديوانه (29).

1885
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

د ص 1886

د
 [خلَّاد]: من أسماء الرجال.
س‏
 [خَلَّاس‏]: من أسماء الرجال.
*** و [فَعَّالة]، بالهاء
ب‏
 [خَلَّابة]: امرأة خلابة: مذهبة للفؤاد.
*** فُعَّيْلَى، بضم الفاء و فتح العين‏
ط
 [الخُلَّيْطى‏]: يقال: وقعوا في الخُلَّيْطى:
إِذا اختلط عليهم أمرهم.
*** و [فِعِّيْلَى‏] بكسر الفاء و العين‏
ف‏
 [الخِلِّيْفى‏]: الخلافة،
قال عمر «1» رحمه اللّه تعالى: «لو أطيق الأذان مع الخِلِّيْفى لأَذَّنْتُ»
.*** فاعل‏
د
 [خالد]: من أسماء الرجال.
ع‏
 [الخَالع‏]: البُسر النَّضِيج.
و الخالع: السنبل إِذا أسفى.
ق‏
 [الخالق‏]: اللّه عز و جل. و قرأ حمزة و الكسائي أَ لَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ خَالِقُ السَّمَوَاتِ وَ الْأَرْضِ «2» برفع القاف و الإِضافة و خفض الأرض، و هو رأي أبي عبيد، و قرأ
__________________________________________________
 (1) هو في غريب الحديث لأبي عبيد: (2/ 65)؛ و النهاية لابن كثير رقم: (2/ 69).
 (2) سورة إِبراهيم: 14/ 19؛ و انظر القراءات في فتح القدير: (3/ 102).

1886
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الخالق‏ ص 1886

الباقون (خَلَقَ)
 بالفتح بغير ألف و نصبِ الأرضِ. و كذلك قرؤوا وَ اللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِنْ ماءٍ
 «1».
*** و [فاعلة]، بالهاء
ص‏
 [خالصة]: يقال: هم خالصتي: أي خاصتي. و يقال: هذا الشي‏ء لك خالصة:
أي خاصة. قال اللّه تعالى: خالِصَةً لَكَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ‏
 «2» و قرأ نافع قوله:
فِي الْحَياةِ الدُّنْيا خَالِصَةٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ «3» بالرفع: أي و هي خالصة، و هي قراءة ابن عباس، و قرأ الباقون بالنصب و هو اختيار أبي عبيد: أي في هذه الحال.
و قوله تعالى: إِنَّا أَخْلَصْناهُمْ بِخالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ
 «4» أي يذكرون الآخرة بطاعة اللّه عز و جل. قرأ نافع بإِضافة (خَالِصَةِ) و الباقون بالتنوين و (ذِكْرَى) في موضع خفض على البدل من (خالصة)، بدل المعرفة من النكرة.
ع‏
 [خالعة]: بسرة خالعة: قد نضجت.
ف‏
 [الخالفة]: الأمة الباقية بعد السالفة، و الجميع: الخوالف.
و يقال: رجل خالفة: أي مخالف كثير الخلاف، و الجميع: خالفون.
و الخالفة: الردي‏ء من القول.
و الخالفة: عمود يكون في مؤخر البيت.
*** فَعَال، بفتح الفاء
ص‏
 [الخَلَاص‏]: الاسم من التَّخَلُّص.
__________________________________________________
 (1) سورة النور: 24/ 45 و انظر في قراءتها فتح القدير: (4/ 41).
 (2) سورة الأحزاب: 33/ 50 و انظر في تفسيرها الكشاف: (3/ 268- 269).
 (3) سورة الأعراف: 7/ 32؛ انظر فتح القدير: (2/ 200).
 (4) سورة ص: 38/ 46؛ انظر فتح القدير: (4/ 437).

1887
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

ق ص 1888

ق‏
 [الخَلَاق‏]: النصيب. قال اللّه تعالى:
أُولئِكَ لا خَلاقَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ
 «1» أي: نصيب خير.
و
في حديث «2» النبي عليه السلام:
 «ليؤيدن هذا الدين بقوم لا خلاق لهم»
 و
 [الخلاء]: المتوضأ، و
في حديث «3» أنس «أن النبي عليه السلام كان إِذا دخل الخلاء لم يرفع ثوبه حتى يدنو من الأرض».
و الخلاء: الخالي.
*** و [فَعَالة]، بالهاء
و
 [خلاوة]: يقال: أنا منه فالج بن خلاوة: أي أنا منه بري‏ء.
*** و [فُعَالة]، بضم الفاء
ص‏
 [خُلَاصة] السمن: ما يلقى فيه من دقيق أو تمر ليخلص به.
*** فِعَال، بالكسر
ط
 [الخِلَاط]: اسم من أخلط البعير.
__________________________________________________
 (1) سورة آل عمران: 3/ 77.
 (2) أخرجه أحمد في مسنده (5/ 45) عن أبي بكرة. و أخرجه البزار رقم (1720 و 1721 و 1722) و الطبراني في الأوسط، رقم (1969) عن أنس رضي اللّه عنه. و لفظه: «إِن اللّه تعالى يؤيد هذا الدين بأقوام لا خلاق لهم».
 (3) أخرجه أبو داود عن ابن عمر في الطهارة: باب التكشف عند الحاجة رقم: (14) و قال: «رواه عبد السلام بن حرب عن الأعمش عن أنس بن مالك و هو ضعيف» و بلفظه عن ابن عمر و أنس عند الترمذي في الطهارة، باب: ما جاء في الاستتار عند الحاجة، رقم: (14) و قال: «كلا الحديثين مرسل»: و الحديثان بلفظ «الحاجة» بدل الخلاء.

1888
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

ف ص 1889

ف‏
 [الخِلَاف‏]: شجر «1».
و يقال: جلست خلاف فلان: أي بعده، و قرأ ابن عامر و أهل الكوفة غير أبي بكر:
وَ إِذاً لا يَلْبَثُونَ خِلافَكَ إِلَّا قَلِيلًا
 «2» قال أبو عبيدة: و منه قوله تعالى: فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلافَ رَسُولِ اللَّهِ‏
 «3» أي بعده، و أنشد «4»:
عَقَبَ الربيع خِلافهم فكأنما             بسط الشواطب بينهن حصيراً
و قال الجمهور: معنى الآية: مخالفة رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم، مصدر من خالفه خلافاً و مخالفة.
*** فَعُول‏
ب‏
 [خَلُوب‏]: رجل خلوب: خداع.
ج‏
 [خَلُوج‏]: سحاب خلوج: أي متفرق.
و في كتاب الخليل: سحابة خلوج: كثيرة الماء شديدة البرق.
و جفنة خلوج: واسعة كثيرة الأخذ.
و الخلوج: الناقة التي اختلج عنها ولدها:
أي انتزع بموت أو ذبح فقلَّ لبنها و الجمع:
خُلْج. و يقال: هي الكثيرة اللبن، و يقال:
هي التي تحن إِلى ولدها، و يقال: هي التي تخلج السير لسرعتها.
__________________________________________________
 (1) في هامش الأصل (س) حاشية صورتها: و هو الصفصافُ يتهيأ للحمل حتى إِذا أزهر سقط نوره و أخلف حمله.
قال الراعي:
توقَّ خلافاً إِن سمحتَ بموعدٍ             لتسلم من لوم الورى و تُعافَى‏
فلو صدق الصفصاف من بعد نوره             أبو آفةٍ ما لقبوه خلافا

و لم يأت في آخرها (صح) فرجحنا أنها زيادة منه.
 (2) سورة الإِسراء: 17/ 76.
 (3) سورة التوبة: 9/ 81 و انظر في قراءتها و تفسيرها الكشاف: (2/ 205).
 (4) البيت للحارث بن خالد المخزومي، و أحال في التاج إِلى شعر الحارث: (79) و فيه:
عَقَبَ الرذاذ خلافهم فكأنما             بَسَط الشواطب بينهن حصيرا
و هي أيضاً روايته في الأغاني: (3/ 337)، و في اللسان و التاج (خلف) جاء «عقب الربيع» و جاءت كلمة «نشط» بالشين معجمة بدل «بسط» بالمهملة و الوجه «بسط».

1889
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

ق ص 1890

ق‏
 [الخَلُوق‏]، بالقاف: ضرب من الطيب معروف.
*** فَعِيل‏
ج‏
 [الخَلِيج‏]: النهر، و جناحا النهر:
خليجاه، قال أبو النجم «1»:
إِلى فتى فاض أكف الفتيان             فَيْضَ الخليج مده خليجان‏
و الخليج: الرسن، قال «2»:
و بات يُغنِّي في الخليج كأنه             كُمَيْت مدمىً ناصعُ اللونِ أقرحُ‏
س‏
 [الخَلِيس‏]: النبات الهائج، بعضه أصفر و بعضه أخضر.
و رجل خليس: أي مخلس و هو الذي ابيض شعر رأسه.
ط
 [الخَلِيط]: المخالط، يقال للواحد و الجميع، قال اللّه تعالى: وَ إِنَّ كَثِيراً مِنَ الْخُلَطاءِ لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلى‏ بَعْضٍ‏
 «3».
و الخليط من العلف: المخلوط.
ع‏
 [الخَلِيع‏]: الذي خلعه أهله من خبثه، فإِن جنى لم يُؤْخَذُوا بجنايته، و إِن جُني عليه لم يطالِبوا به.
و الخليع: الصائد، لأنه منفرد.
و الخليع: المغمور الذي خلع من ماله: أي عري.
و يقال: الخليع: الغول. و يقال: الذئب.
__________________________________________________
 (1) الرجز له في اللسان و التاج (خلج).
 (2) البيت لتميم بن مقبل و اللسان (خلج)، و قبله:
 فبات يسامي بعد ما شج رأسه             فُحُولا جمعناها تَشِبُّ و تضرح‏
 (3) سورة ص: 38/ 24.

1890
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الخليع‏ ص 1890

و يسمى كل شاطر خليعاً قال امرؤ القيس «1»:
به الذئب يَعوي كالخليع المعيَّل‏
و الخليع: الذي يخلع ربقة الإِسلام، و هو فعيل بمعنى فاعل.
و كان الوليد بن يزيد الأموي أحد الخلفاء يسمى الخليع، و ذلك أنه كان كافراً، و يروى أنه تفاءل يوماً في المصحف فوقع على قوله تعالى:
وَ اسْتَفْتَحُوا وَ خابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ «2» فجعل المصحف غرضاً يرميه ثم خرقه، و قال «3»:
أ توعد كل جبار عنيد             فها أنا ذاك جبار عنيد
إِذا لاقاك ربك يوم حشر             فقل يا رب خرقني الوليد

و قال أيضاً:
تلعَّب بالخلائق هاشمي             بلا وحي أتاه و لا كتاب‏
و يقال: الخليع: القدح الذي يفوز أولًا و الجميع: أخلعة.
ف‏
 [الخَلِيف‏]: الطريق بين الجبلين.
و الخليف: الثوب يبلى وسطه فيخرج البالي منه ثُمَّ يلفق.
ق‏
 [خَليق‏]: رجل خليق: أي تام الخلق.
و يقال: هو خليق لكذا: أي شبيه.
و
 [الخلي‏]: الخالي من الهم، يقال: ويل الشَّجِيِّ من الخلي، قال «4»:
__________________________________________________
 (1) ديوانه: (101)، و شرح المعلقات العشر: (22)، و صدره:
و وادٍ كجوفِ العَيْرِ قفرٍ قطعته.
 (2) سورة إِبراهيم: 14/ 15.
 (3) انظر الأغاني: (7/ 49). و انظر الثورة عليه و قتله في تاريخ الطبري: (7/ 231- 252) و سواه من المراجع التاريخية.
 (4) أبو ذؤيب الهذلي شرح أشعار الهذليين: (120) و اللسان و التاج (شجر).

1891
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الخلي‏ ص 1891

نام الخليُّ و بتُّ الليلَ مشتجراً             فما أعالجُ من همٍّ و أَحْزَانِ‏
ي‏
 [الخلي‏]: خشبة تَعْسِلُ فيها النَّحْلُ.
*** و [فعيلة]، بالهاء
ف‏
 [الخَلِيفة]: الذي يخلف غيره، و هي فعيلة بمعنى فاعل أي: خالف. و قال بعضهم: يجوز أن تكون فعيلة بمعنى مفعول. أي: استخلفه غيره. مثل ذبيحة.
قال اللّه تعالى: إِنِّي جاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً
 «1» أي: يخلف من كان قبله من الملائكة في الأرض. و
قال ابن عباس: أي يخلف من قبله من الجن.
و خليفة: من أسماء الرجال.
ق‏
 [الخَلِيقة]: الطبيعة.
و الخليقة: الخُلُق و الجميع: الخلائق.
و امرأة خليقة: أي ذات جسم و خَلْقٍ.
و
 [الخَلِيَّة]: السفينة التي تسير من غير جذب ملاحها، و الجميع: الخلايا. قال طرفة «2»:
كأن حُدوج المَالِكِيّة غُدْوَةً             خلايا سَفِين بالنّواصف من دَدِ
و يقال للمرأة: أنت خلية و أنت برية، كناية عن الطلاق.
و الخلية: الناقة التي تعطف على غير ولدها.
و يقال: الخلية التي ليس معها ولد.
قال «3»:
لها لبنُ الخليَّة و الصَّعودُ
__________________________________________________
 (1) سورة البقرة: 2/ 30؛ و انظر الدر المنثور: (1/ 110- 114).
 (2) ديوانه شرح الأعلم: (7)، و شرح المعلقات العشر: (32) و اللسان (خلى).
 (3) خالد بن جعفر الكلابي، كما في اللسان (خلا)، و صدره:
أَمَرْتُ بها الرِّعاء لِيُكْرِمُوْها

1892
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الخلية ص 1892

الصعود: التي تخدج أو يموت ولدها فتعطف على ولدها الأول.
ي‏
 [الخَلِية]: بيت النحل، يعمل لها من خشب أو طين تعسل فيه، و الجميع:
خلايا. و
في الحديث «1» عن عمر «في خَلايَا النّحل العُشْر»
.*** فَعْلاء، بفتح الفاء ممدود
ص‏
 [الخَلْصَاء] موضع. و يقال: ماء بالبادية.
ع‏
 [الخَلْعاء]: الضَّبُع.
ق‏
 [خَلْقَاء]: صخرة خلقاء، بالقاف: أي ملساء.
و خَلْقَاء الغار الأعلى: باطنه، و خُلَيْقَاؤُه بالتصغير أيضاً.
و خليقا الجبهة: مستواها.
*** فُعْلان، بضم الفاء
ص‏
 [خُلْصان‏]: يقال: هو خُلْصاني: أي خاصتي، و هم خُلْصاني، يقال للواحد و الجميع.
ق‏
 [الخُلْقان‏]، بالقاف: جمع خَلَق.
*** الرباعي‏
فَعْلَل، بفتح الفاء و اللام‏
جم‏
 [الخَلْجَم‏]: الطويل.
***__________________________________________________
 (1) النهاية لابن الأثير: (2/ 76).

1893
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

فعلن بالفتح ص 1894

فَعْلن، بالفتح‏
ب‏
 [خَلْبن‏]: امرأة خَلْبن: أي حمقاء، ليس لها رفق بالعمل، و ليس من الخلابة.
قال «1»:
تخليط خرقاء اليدين خَلْبَنِ‏
*** فَوْعَل، بفتح الفاء و العين‏
ع‏
 [الخَوْلَع‏]: الفزع يصيب القلب كأنه مس، يقال منه: رجل مخلع قال جرير «2»:
لا يعجبنك أن ترى بمجاشع             جَلدَ الرجال ففي الفؤاد الخَوْلَع‏
*** فَيْعَل، بالفتح‏
ع‏
 [الخَيْلَع‏]: من أسماء الغول.
*** فِعَلْنة، بكسر الفاء و فتح العين‏
ف‏
 [خِلَفْنَة]: يقال: رجل خِلَفْنَةٌ: أي كثير الخلاف.
و رجل ذو خِلَفْنَة: أي في خَلْقه فساد و اختلاف، و النون زائدة.
*** فَعَلوت، بفتح الفاء و العين‏
ب‏
 [الخَلَبوت‏]: الرجل الخداع، قال «3»:
__________________________________________________
 (1) رؤبة، ديوانه: (162)، و اللسان التكملة (خلب) و روايته:
و خلَّطت كلُّ دِلاثٍ علْجنِ             غَوْجٌ كبرج الآجُرِ الملبَّن‏
تخليط خرقاء ...

إِلخ‏
 (2) ديوانه: (344)، و اللسان و التاج (خلع).
 (3) لم نجده.

1894
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الخلبوت‏ ص 1894

و شر الرجال الغادر الخَلَبُوتُ‏
*** فُعالِل، بضم الفاء و كسر اللام‏
بس‏
 [الخُلابِس‏]: الكذب.
و يقال: الحديث الرقيق، قال الكميت «1»:
و أشهدُ منهنَّ الحديثَ الخُلَابِسَا
*** فَعَلْعَل، بالفتح‏
ع‏
 [الخَلَعْلَع‏]: من أسماء الضبع.
***__________________________________________________
 (1) البيت في اللسان و التاج (خلبس)، و صدره:
بما قد رأى فيها أوانسَ كالدُّمى‏

 

1895
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الأفعال ص 1896

الأفعال‏
 [المجرّد]
فعَل، بالفتح، يفعُل بالضم‏
ب‏
 [خَلَب‏]: الخَلْب و الخلابة: الخداع.
يقال: خلبت الرجل بكلامي. و
في الحديث «1»
 «قال النبي عليه السلام لرجل كان يُخْدَع في البيع: قل: لا خلابة، و لك الخيار ثلاثاً».
و خلبت المرأة قلبه: أي أذهبته.
ج‏
 [خلجت‏] عينه: أي طارت.
د
 [خَلَد]: الخلود: البقاء من وقتٍ مبتدأ.
و لذلك لا يجوز أن يقال للّه تعالى: إِنه خالد، لأنه قديم ليس له ابتداء و لا انتهاء.
قال اللّه تعالى: خالِدِينَ فِيها أَبَداً*
 «2» و قال أسعد تبع «3»:
فلو أن الخلود كان لحي             باختيال أو قوة أو عديد
أو بملك لما هلكنا و كنا             من جميع الأنام أهل الخلود
ص‏
 [خَلَص‏] من الشي‏ء: أي تخلَّص.
و خَلَص الشي‏ء خلوصاً: أي صار خالصاً، قال اللّه تعالى: أَلا لِلَّهِ الدِّينُ الْخالِصُ‏
 «4».
و خَلَص إِليه الشي‏ءُ: أي وصل.
__________________________________________________
 (1) هو من حديث ابن عمر عند أبي داود في كتاب البيوع، باب: في الرجل يقول في البيع «لا خلابة» رقم:
 (3500)؛ و أحمد: (2/ 61).
 (2) سورة المائدة: 5/ 119، و التوبة: 9/ 100، و التغابن: 64/ 9، و الطلاق: 65/ 11، و الجن: 72/ 23، و البينة:
98/ 8. و انظر: التوقيف على مهمات التعاريف للمناوي (تحقيق د. الداية): (325) و الكليات لأبي البقاء:
 (2/ 277).
 (3) البيتان له من أبيات في الإِكليل: (8/ 106).
 (4) سورة الزمر: 39/ 3.

1896
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

ف ص 1897

ف‏
 [خَلَفت‏] الثوب خلفاً: إِذا أخرجت وسطه البالى منه ثم لفقته.
و خَلَف في قومه خلافة، قال اللّه تعالى:
اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي‏
 «1».
و خلوف فم الصائم: تغير رائحته، و
في الحديث «2»
: «خُلُوف فم الصائم أطيب عند اللّه من ريح المسك الأذفر».
قال الشافعي «3». يكره السواك بعد الزوال للصائم لأنه يقطع الخلوف. و قال أبو حنيفة: لا يكره لأن الثواب على الصوم لا على الخلوف.
و يقال: خلف الرجل: إِذا أفسد و لم يصلح.
من قولهم: هو خلف سوء.
و خَلَف الرجل عن خلق أبيه: أي تغير.
و يقال: خلف اللّه تعالى عليك: أي كان خليفة من فقدته عليك.
و الخلف: الاستقاء، و الخالف: المستقي.
و يقال: أتينا و الحي خلوف أي غُيَّبٌ.
ق‏
 [خَلَق‏] اللّه تعالى الخلق: أي أوجدهم بعد العدم، قال اللّه تعالى: وَ قَدْ خَلَقْتُكَ مِنْ قَبْلُ وَ لَمْ تَكُ شَيْئاً
 «4» و قرأ حمزة و الكسائي بالنون و الألف، و الباقون بالتاء.
و الخَلْق: التقدير، يقال: خَلَق الخياط الثوب: إِذا قدَّره قبل القطع.
__________________________________________________
 (1) سورة الأعراف: 7/ 142 ... وَ قالَ مُوسى‏ لِأَخِيهِ هارُونَ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَ أَصْلِحْ وَ لا تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ.
 (2) هو من حديث أبي هريرة في الصحيحين و غيرهما في كتاب الصوم، باب: فضل الصوم، البخاري رقم:
 (1795) و مسلم في الصيام، باب: حفظ اللسان للصائم، رقم (1151)، و فيها جميعاً «لَخُلُوف فم ..».
 (3) انظر الأم: (2/ 105) و ما بعدها.
 (4) سورة مريم: 19/ 9؛ و القراءة بالنون و الألف: «و قد خلقناك ...» هي قراءة سائر الكوفيين، انظر فتح القدير:
 (3/ 323).

1897
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

خلق‏ ص 1897

و خَلَق الأديمَ للسقاء: إِذا قدَّره، قال زهير «1»:
و لأنت تفري ما خلقت و بع            - ض القوم يخلق ثم لا يفري‏
و خَلْقُ الكذبِ: اختراعه، قال اللّه تعالى:
وَ تَخْلُقُونَ إِفْكاً
 «2» و قرأ ابن كثير و أبو عمرو و الكسائي و يعقوب إِنْ هذا إِلَّا خُلُقُ الْأَوَّلِينَ‏
 «3» بفتح الخاء و سكون اللام. و هو رأي أبي عبيد و قرأ سائرهم بضم الخاء و اللام.
و
 [خَلَا] المكان خلاءً فهو خال.
و خَلَا الرجل إِلى الرجل: إِذا اجتمعا في خلوة. قال اللّه تعالى: وَ إِذا خَلا بَعْضُهُمْ إِلى‏ بَعْضٍ‏
 «4» و قال: وَ إِذا خَلَوْا إِلى‏ شَياطِينِهِمْ‏
 «5» قيل: إِلى بمعنى مع: أي إِذا خلا بعضهم مع بعض. و قيل: التقدير:
إِذا صرفوا خلاءهم إِلى بعضهم أو إِلى شياطينهم.
و يقولون: خَلَا فلان بفلان: إِذا سخر منه.
و القرون الخالية: الماضية، قال اللّه تعالى:
قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِها أُمَمٌ‏
 «6».
و يقال: خلا الرجل على اللبن: إِذا لم يطعم طعاماً غيره.
*** فَعَل، بالفتح يفعِل، بالكسر
__________________________________________________
 (1) ديوانه: (29)، و رواية أوله: «فلأنت»، و اللسان (خلق).
 (2) سورة العنكبوت: 29/ 17 إِنَّما تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثاناً وَ تَخْلُقُونَ إِفْكاً ....
 (3) سورة الشعراء: 26/ 137 و انظر هذه القراءة في فتح القدير: (4/ 108).
 (4) سورة البقرة: 2/ 76 وَ إِذا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قالُوا آمَنَّا وَ إِذا خَلا بَعْضُهُمْ إِلى‏ بَعْضٍ قالُوا أَ تُحَدِّثُونَهُمْ بِما فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ ....
 (5) سورة البقرة: 2/ 14 و انظر هذا المعنى و غيره في تفسيرها في فتح القدير: (1/ 32- 33)، و الدر المنثور:
 (1/ 77- 79).
 (6) سورة الرعد: 13/ 30 كَذلِكَ أَرْسَلْناكَ فِي أُمَّةٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِها أُمَمٌ ....

1898
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

ب ص 1899

ب‏
 [خَلَب‏] الشي‏ءَ: إِذا قطعه.
و الخَلْبُ: أَخْذُ ورق الكرم.
ج‏
 [خَلَج‏] الشي‏ءَ: نزعه.
و خلَجت عينه: إِذا طارت.
و خَلَج الناقة: إِذا فطم ولدها فقلَّ لذلك لبنها.
و خَلجَه كذا: إِذا شغله، يقال: خَلَجَتْ عنه خوالج.
س‏
 [خَلَس‏]: الخلس: الخطف.
ط
 [خَلَط] الشي‏ء بالشي‏ء: مَزَجه به.
ي‏
 [خَلَى‏] الخَلَى: [خَلَى الشي‏ء]: إِذا جَزّه، قال يعقوب «1»: و يقال: خَلَيْتُ النَّاقة: إِذا جَزَزْتُ لها الخَلَى.
*** فعَل يفعَل، بالفتح فيهما
ع‏
 [خَلَع‏] الثوب خلعاً: إِذا نزعه. و كذلك النعل و الخف و نحوهما.
و خَلَع الوالي: عزله.
و خلع عليه من الخلعة.
و خَلَع الفرس عذاره. و لذلك يقال: خلع فلان العذار: إِذا عدا على الناس بشر لا زاجر له: و يقال أيضاً مخلوع العذار و الرسن، قال «2»:
و أُخْرَى تَكاءَدُ مخلوعةً             على الناس في الشر أرسانُها
و يقال: خَلَع فلان فلاناً: إِذا خاف جنايته فتبرأ منه. و كانوا في الجاهلية إِذا
__________________________________________________
 (1) هو ابن السِّكِّيت: (ت 244 ه)، و قوله هذا في «إِصلاح المنطق»: (186)، و «الخَلى: الرُّطب».
 (2) البيت في التاج (خلع) بلا نسبة.

1899
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

خلع‏ ص 1899

غلب أحدَهم ولدُه أو أحدُ أقاربه خبثاً أتي به إِلى الموسم ثم خلعه و تبرأ منه فلا يؤخذ بعد ذلك بجنايته و لا يطلب به إِذا جني عليه. و رجل مخلوع و خليع.
و خَلَع الرجل ربقة الإِسلام عن عنقه: إِذا خرج منه و نكث العهد.
و يقال: خلع السنبل خلاعة إِذا أسقى.
و خَلَع الرجل امرأته خُلعاً بالضم. و
في حديث «1» سعيد بن المسيب: «جعل النبي عليه السلام الخلع تطليقة»
قال أبو حنيفة و أصحابه و مالك، و الشافعي في أحد قوليه: الخلع: طلاق و ليس بفسخ و هو قول زيد بن علي. و قال الشافعي في قوله الآخر: الخلع فسخ.
همزة
 [خلأت‏] الناقة، مهموز: إِذا بركت في حال السير من غير عِلة، و هو في الإِبل كالحران في الخيل، و لا يكون الخِلاء إِلا للنوق خاصة. و
في الحديث «2»
 «بركت ناقة النبي عليه السلام فأَلحت فقالوا:
خلأت. فقال: ما خلأت، و لا هو لها بِخُلُق ولكن حَبَسَها حَابِس الفِيْل»
، ثم زجرها فقامت.
*** فعِل، بالكسر يفعَل، بالفتح‏
ج‏
 [خَلِج‏]: بعير أخلج تَقَبَّض عصب عضده.
و يقال: الخلج: أن يشكو الرجل عظامه من تعب طول المشي.
__________________________________________________
 (1) حديث سعيد هذا و مختلف الأقوال و الروايات في الموطأ: في كتاب الطلاق، باب: طلاق المختلعة:
 (2/ 564- 565)، و أبو داود في الطلاق، باب: في الخلع رقم: (2226- 2230)؛ و مسند الإِمام زيد: باب الخلع: (293)؛ و مسند الإِمام الشافعي: (260- 263) و مسند أحمد: (4/ 3).
 (2) هو المعروف بحديث الحديبية، و قد وردت زيادة اسم ناقته صلّى اللّه عليه و سلم المعروفة «بالقَصْواء» فكان في رواية ابن الأثير «فقالوا خلأت القَصَواء، فقال: ما خلأَت القصواء، و ما ذاك لها بخلق ...»، و ذكر في شرحه قوله: «الخِلاء للنوق كالإِلحاح للجمال و الحران للدواب» النهاية لابن الأثير: (2/ 58).

1900
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

ق ص 1901

ق‏
 [خَلِق‏]: الأخلق، بالقاف: الأملس.
و امرأة خَلقْاءَ: أي رتقاء، و
في الحديث «1»
: «سئل عمر بن عبد العزيز عن امرأة خَلْقَاء تزوجها رجل، فقال: إِن كانوا علموا غرموا صَدَاقها لزوجها و إِن لم يعلموا فليس عليهم إِلا أن يحلفوا ما علموا بذلك»
. يعني الذين زَوّجوها.
*** فعُل، يفعُل، بالضم‏
ق‏
 [خَلُق‏]: خُلوقة الثوب: بلاؤه، و ثوب خَلَق.
و امرأة خليقة: أي جسيمة بيِّنَة الخلاقة.
*** الزيادة
الإِفعال‏
ب‏
 [أخلب‏] الكرم: خرج ورقه.
د
 [أخلد]: أي أقام.
و أخلد إِلى الأرض: أي سكن إِليها و لصق بها. قال اللّه تعالى: وَ لكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ‏
 «2»: أي إِلى أهل الأرض، و قيل: إِلى شهوات الأرض:
و يقال: أخلد الرجل بصاحبه: أي لزمه.
و أخلده: أي خَلَّده، من الخلود قال اللّه تعالى: يَحْسَبُ أَنَّ مالَهُ أَخْلَدَهُ‏
 «3» و قال طرفة «4»:
ألا أيها ذا المانعي أحضر الوغى             و أن أشهد اللذات هل أنت مخلدي‏
__________________________________________________
 (1) الحديث عند أبي عبيد في غريب الحديث: (2/ 415)، و النهاية لابن الأثير: (2/ 71).
 (2) سورة الأعراف: 7/ 176 وَ لَوْ شِئْنا لَرَفَعْناهُ بِها وَ لكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَ اتَّبَعَ هَواهُ.
 (3) سورة الهمزة: 104/ 3.
 (4) «طرفة» ساقطة من (ت) و النسخ، و البيت له من معلقته، ديوانه: (31) تحقيق درية الخطيب و لطفي الصقال، مطبوعات مجمع اللغة بدمشق و انظر شروح المعلقات الزوزني: (41)، و ابن النحاس: (1/ 80). و الرواية الأشهر هي: «الزاجري» و يروى «المانعي» و «اللائمي».

1901
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

س ص 1902

س‏
 [أخلس‏] رأسُ الرجل: إِذا خالط سواده بياض الشيب.
و أخلس النبت: إِذا اختلط رطبه و يابسه.
ص‏
 [أَخْلص‏] للّه تعالى الدين: قال عز و جل: مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ*
 «1» و قال تعالى: إِنَّهُ مِنْ عِبادِنَا الْمُخْلَصِينَ‏
 «2» قرأ يعقوب و ابن كثير و أبو عمرو و ابن عامر المخلِصين بكسر اللام: أي الذين أخلصوا طاعة اللّه تعالى. و كذلك قوله: إَلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلِصِينَ «3» و قوله: وَ كَانَ مُخْلِصاً «4» و تابعهم نافع في قوله (مُخْلِصاً). و قرأ الباقون بفتح اللام: أي الذين أخلصهم اللّه تعالى لرسالته: أي اختارهم.
ط
 [أَخْلَط] الرجل البعير: إِذا أقعى فجعل قضيبه في حياء الناقة.
ع‏
 [أَخْلَع‏] القوم: إِذا وجدوا شجراً خالعاً فرعوه.
ف‏
 [أَخْلَف‏] ما وعده: إِذا لم يف بوعده، و أخلفه موعده، قال اللّه تعالى: ما أَخْلَفْنا مَوْعِدَكَ‏
 «5» و قال تعالى: وَ إِنَّ لَكَ مَوْعِداً لَنْ تُخْلَفَهُ‏
 «6» قرأ ابن كثير و أبو عمرو و يعقوب بالنون و كسر اللام،
__________________________________________________
 (1) سورة الأعراف: 7/ 29 ... وَ ادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ كَما بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ.
 (2) سورة يوسف: 12/ 24 ... كَذلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَ الْفَحْشاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبادِنَا الْمُخْلَصِينَ ... و انظر في قراءتها فتح القدير: (3/ 116).
 (3) سورة الصافات: 37/ 40.
 (4) سورة مريم: 19/ 51 كانَ مُخْلَصاً وَ كانَ رَسُولًا نَبِيًّا.
 (5) سورة طه: 20/ 87.
 (6) سورة طه: 2/ 97، و انظر القراءة في تفسيرها في فتح القدير: (3/ 384).

1902
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

أخلف‏ ص 1902

و الباقون بالتاء مضمومة و فتح اللام.
و يقال: وعدني فلان فأخلفته: أي وجدته مخلفاً للميعاد، قال الأعشى «1»:
فمضت و أخْلَف من قُتَيْلَة موعدا
و أَخْلَف: أي استقى.
و أخلفت رائحة فمه: أي تغيرت، لغة في خَلَفت.
و أخلف لنفسه: إِذا ذهب له شي‏ء فجعل مكانه آخر.
و يقال: أخلف اللَّه تعالى لك و عليك:
أي رد عليك مثل ما ذهب منك.
و أخلف الشجر: إِذا لم يحمل.
و أَخْلَف أيضاً: إِذا أخرج الخلفة و هي الورق يخرج بعد الورق الأول. و
في حديث «2» النبي عليه السلام «و خير المرعى الأراك و السَّلَم إِذا أخلفت كان لَحِينا و إِذا سقط كان درينا و إِذا أكل كان لَبِيناً».
اللحين: الورق يضرب حتى يتلحن.
و الدرين: الحشيش. و اللبين: الكثير اللبن.
و أخْلَف بيده إِلى سيفه: أي أهوى.
و أَخْلَف عن البعير: إِذا حوَّل الحقب فجعله خلف الثيل مما يلي خصيتي البعير.
و أَخْلَف الغلام: إِذا راهق الحلم.
و المخلِف من الإِبل: السِّن التي بعد البازل.
ق‏
 [أَخْلَق‏] الثوبُ: إِذا بلي، و أخلقته: أي أبلَيته، يتعدى و لا يتعدى.
و يقال: أخلقت الرجل ثوباً: إِذا كسوته ثوباً خلقاً.
__________________________________________________
 (1) ديوانه: (103) و اللسان و التاج (خلف) و هو مطلع قصيدة، و صدره:
أَثْوى و قصَّر ليلةً ليُزَوَّدا
 (2) هو من حديث جَرير كما في النهاية لابن الأثير: (2/ 67)، و طرف حديث أوله «خير الماء الشبم ...» أورده السيوطي في الجامع الصغير: (4030) عن ابن قتيبة في غريب الحديث من حديث ابن عباس، و قد ذكر في الحاشية أنه ضعيف: (1/ 621).

1903
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

و ص 1904

و
 [أخليت‏] المكان فخلا.
و أخليته: وجدته خالياً، قال «1»:
أتيتُ مع الحُدَّاثِ ليلى فلم أُبِن             فأخليتُ فاستعجمتُ عِنْدَ خَلَائي‏
ي‏
 [أَخْلَت‏] الأرض: إِذا كثر خلاها.
*** التفعيل‏
د
 [خَلَّده‏] اللّه تعالى في الجنة: أي أبقاه، قال النابغة «2»:
لو خلَّد الدهر قبلهم أحداً             عن طول ملك و عِزَّة خلدوا
و قول اللّه تعالى: وِلْدانٌ مُخَلَّدُونَ*
 «3» قيل: أي مسوَّرون بالأسورة، و أنشد الكلبي «4» لرجل من اليمن «5»:
و مخلدات باللِّجين كأنما             أعجازهن أقاوز الكثبان‏
و قيل: مخلدون: أي مقرطون من الخلدة و هي القرط.
و قيل: مخلدون من الخلود و هو البقاء في الجنة.
__________________________________________________
 (1) البيت لعُتيّ بن مالك العُقيلي، كما في اللسان (خلا).
 (2) ليس في ديوانه ط. دار الكتاب العربي، و لا ملحقاته، و هو البيت الثالث عشر من قصيدة في الإِكليل:
 (8/ 183- 185) قدمها الهمداني بقوله: «و مما يُحَمَّلُهُ النابعة- أي ينسب إِليه- و ليس من شعره» قوله.
و مطلعها:
يا من يرى مسكناً بتدمُر ما             يعمرهُ من أنيسه أحدُ
 (3) سورة الواقعة: 56/ 17 يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدانٌ مُخَلَّدُونَ* قال في فتح القدير: (5/ 146): «و المعنى يدور حولهم للخدمة غلمان لا يهرمون و لا يتغيرون» و أورد عن سعيد بن جبير و الفراء أن مخلَّدين بمعنى مُقَرَّطين، و أردف: «يقال: خلَّد جاريته، إِذا حلّاها بالخِلْدَةِ»- و الخلدة جماعة الحُلى «اللسان»- و أردف: «قال عكرمة:
مخلدون: منعمون ... و قيل: مستورون بالحلية .. و قيل: ممنطقون».
 (4) المقصود محمد بن السائب الكلبي: (ت 146) العالم النسابة الراوية المشهور.
 (5) البيت في اللسان (خلد). قال: «مخلدون ... مسورون، يمانية» و أنشد البيت.

1904
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

ص ص 1905

ص‏
 [خَلَّصه‏]: فتخلص.
ط
 [خَلَّط] في الأمر: أي خلط بعضه ببعض.
ع‏
 [خَلَّع‏]: رجل مخلّع: أصابه الخوْلَع، و هو الفزع يصيب الفؤاد كأنه مس.
و يقال: رجل مخلَّع الأليتين: أي منفرجهما.
و المخلَّع: ضرب من الشِّعر من البسيط قد حذف من أجزائه، كقول الأسود بن يعفر «1»:
ماذا وقوفي على رسم عفا             مخلولق دارس مستعجم‏
و قال بعضهم: ليس هذا البيت من الشعر، قال:
 قل للخليل إِن لقيتهُ             ماذا تقول في المخلِع‏
و المخلع: أربعة أنواع قد ذكرت في أنواع البسيط، و سمي مخلعاً تشبيهاً بالذي خلعت يداه فضعف.
و يقال: رجل مخلَّع: ضعيف رِخو.
و شواء مخلع: نزعت عظامه.
ف‏
 [خَلَّف‏] الشي‏ء: إِذا تركه خلفه، قال اللّه تعالى: فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلافَ رَسُولِ اللَّهِ‏
 «2».
__________________________________________________
 (1) و البيت له في اللسان و التاج (خلع)، و هو: الأسود بن يعفر النهشلي، شاعر مجيد جاهلي توفي نحو (22 ق. ه- 600 م)، و البيت في اللسان للمرقش، و انظر كلام ابن قتيبة عن هذا الوزن، الشعر و الشعراء (35)، و البيت من الأشعار النادرة التي جاءت على هذا الوزن من مخلع البسيط بل هو مع أبيات أخرى مجهولة القائل و أولها:
 بَلِّغ سُلَيْمى إِذا لاقيتَها             هلْ تُبْلَغَنْ بَلْدَةٌ إِلّا بزادْ
أشهر ما جاء على هذا الوزن، ولكنه في الوقت الذي اضمحل فيه هذا الوزن قديماً و حديثاً، ظل حيّاً شائعاً في الملحون من أشعار اليمنيين، سواء في الحميني الفن الشعري القائم بذاته و الذي يقوله كبار العلماء و الأدباء، أو الشعبي الذي يقوله شعراء العامية. انظر المعجم اليمني (143- 146).
 (2) التوبة: 9/ 81.

1905
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

ق ص 1906

ق‏
 [خَلَّق‏] الشي‏ء: إِذا طلاه بالخَلوق.
و المخلَّق: السهم المصلَح.
و مُضْغَة مخلَّقة: أي مصورة، قال اللّه تعالى: مُخَلَّقَةٍ وَ غَيْرِ مُخَلَّقَةٍ
 «1».
و
 [خَلَّى‏]: يقال خلَّى عنه و خلَّى سبيله:
إِذا تركه، قال اللّه تعالى: فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ‏
 «2».
*** المُفَاعلة
ج‏
 [المُخَالجة]: المنازعة، و
في الحديث «3» عن عمر رضي اللّه تعالى عنه أنه عند موته لما قيل له: يا أمير المؤمنين استخلف بعدك خليفة على المسلمين قال: «و اللّه لو كان سالم مولى أبي حذيفة حيّاً ما خالجني فيه الشك»
 ص‏
 [خالصه‏] في المودة: أي صافاه، يقال:
خالِص المؤمنَ و خالِق الكافر.
ط
 [المخالطة]: ضد المفارقة و
في حديث «4» النبي عليه السلام: «لا خِلاط و لا وراط»
قيل معناه: لا يجمع بين مفترِق و لا يفرق بين مجتمع خشية الصدقة.
و يقال: خولط الرجل في عقله: إِذا فسد.
__________________________________________________
 (1) سورة الحج: 22/ 5 ... ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَ غَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِنُبَيِّنَ لَكُمْ ....
 (2) سورة التوبة: 9/ 5 .. فَإِنْ تابُوا وَ أَقامُوا الصَّلاةَ ... فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ ....
 (3) كان سالم، و هو بدري، قد استشهد «يوم اليمامة» (سنة 11 ه) انظر الخبر و ترجمته في الطبري: (4/ 227)؛ طبقات ابن سعد: (3/ 1/ 60) المعارف: (273)؛ البيان و التبيين: (3/ 822) سير أعلام النبلاء للذهبي:
 (1/ 167)؛ درّ السحابة للشوكاني: (371؛ 629)، و راجع «خلج» في اللسان و النهاية: (2/ 59) و هذا من أدلة بطلان حصر الإِمامة في قُريش أو في بني هاشم.
 (4) الحديث بهذا اللفظ في غريب الحديث لأبي عبيد: (1/ 132)؛ النهاية: (1/ 62) و بمعناه فيما ذكره المؤلف، البخاري في الزكاة، باب: لا يجمع بين متفرق، رقم (1382).

1906
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

ع ص 1907

ع‏
 [خالع‏] امرأته: من الخلع.
ف‏
 [خالفه‏]: نقيض وافقه، خلافاً، قال اللّه تعالى: فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ‏
 «1» قال بعضهم: (عن) زائدة، و المعنى: يخالفون أمره، و هي عند الخليل و سيبويه غير زائدة أي خالفوا بعد ما أمرهم، كقوله «2»:
نؤوم الضحى لم تنتطق عن تفضل‏
قال سيبويه: و عن و على لا يُفعل بهما ذاك: أي لا يزادان.
ق‏
 [خَالقه‏] من الخلق، قال «3»:
خالق الناس بخلق حسن             لا تكن كلباً على الناس يهرّ
م‏
 [خالمه‏] مخالمة: أي صادقه.
و
 [خاليت‏] الرجل: من الخلوة.
و يقال: خاليت فلاناً: إِذا صارعته.
حكاه بعضهم.
*** الافتعال‏
ب‏
 [اختلبه‏]: بمعنى خلبه: أي خدعه.
ج‏
 [اخْتَلَجه‏]: بمعنى خلجه: أي نزعه.
و اختلج في صدره كذا: أي اضطرب، و اختلاج الأعضاء من ذلك.
__________________________________________________
 (1) سورة النور: 24/ 63، و انظر قول الخليل و سيبويه و بقية الأقوال في تفسيرها (فتح القدير: 4/ 58).
 (2) الشاهد لامرئ القيس، و هو بيت من معلقته، انظر ديوانه: ط. دار كرم، و انظر شروح المعلقات، و صدره:
و تُضْحِي فتيت المسكِ فوق فراشها
 (3) البيت بلا نسبة في اللسان و التاج (خلق).

1907
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

س ص 1908

س‏
 [اخْتَلَس‏] الشي‏ءَ: إِذا اختطفه، و
في الحديث «1» عن النبي عليه السلام «لا قطع على المختلس و لا على الخائن»
 ط
 [اخْتَلَطَ] الشي‏ءُ: أي امتزج.
و يقال: اختلط الرجل في عقله: إِذا فسد.
ع‏
 [اختلعت‏] المرأة من زوجها: إِذا طلبت منه الطلاق على عوض منها له، و
في الحديث «2»
: «المختلعات هن المنافقات»
يعني اللواتي يخالعن أزواجهن عن غير مُضَارَّة منهم لهن. و
في الحديث «3» عن علي رضي اللّه تعالى عنه: «المختلعة لها السكنى و لا نفقة لها و يلحقها الطلاق ما دامت في العدة»
. قال أبو حنيفة: المختلِعَة يلحقها الطلاق. و هو قول زيد بن علي.
و قال الشافعي لا يلحقها.
ف‏
 [اخْتَلَف‏]: يقال: اختلف من موضع إِلى موضع.
و الاختلاف: نقيض الاتفاق.
و أول اختلاف جرى بين الأمة بعد موت النبي عليه السلام اختلافهم في الإِمامة
__________________________________________________
 (1) هو من حديث جابر بن عبد اللّه عند أبي داود في الحدود، باب: القطع في الخلسة و الخيانة؛ رقم:
 (4392- 4393) في حديثين؛ و جمعهما الترمذي في الحدود، باب: ما جاء في الخائن ...، رقم (1448) بلفظ «ليس على خائن و لا منتهب و لا مختلس قطع» و هي ألفاظ أبي داود و مثلهما ابن ماجه في الحدود، باب:
الخائن و المنتهب ..، رقم: (2591) و الثاني (2592) «ليس على المختلس قطع».
 (2) بلفظه من حديث ثوبان عند الترمذي في الطلاق، باب: ما جاء في المختلعات، رقم: (1186 و 1187)؛ و أخرجه النسائي في الطلاق، باب: ما جاء في الخلع عن أبي هريرة بإِضافة «المنتزعات» قبل «و المختلعات» (6/ 168)، و عنه بهذا اللفظ مع تقديم و تأخير أخرجه أحمد في مسنده: (2/ 414).
 (3) حديثه هذا في مسند الإِمام زيد (باب الخلع): (293)، و فيه قوله؛ و انظر رأي الإِمام الشافعي في الأم: (ما يقع الخلع من الطلاق): (5/ 212- 213).

1908
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

اختلف‏ ص 1908

و في اختيار الإِمام. و
في الحديث «1»
: «لا تختلفوا على إِمامكم يعني في الصلاة»
قال أبو حنيفة: لا يجوز لمصلي الظهر أن يصلي خلف مصلي العصر، و هو قول مالك و ربيعة و الزهري. و قال الشافعي: هو جائز.
ق‏
 [اختلاق‏] الكذب: اختراعه، قال اللّه تعالى: إِنْ هذا إِلَّا اخْتِلاقٌ‏
 «2».
ي‏
 [اختلى‏] السيفُ الضريبةَ: أي قطعها.
و اختلى الخلى: أي جزه، و
يروى في الحديث «3» عن النبي عليه السلام في مكة: «لا يقطع شجرها و لا يختلى خلاها»
قال أبو حنيفة و محمد: لا يجوز رعي حشيش الحرم و لا احتشاشه. و قال أبو يوسف و الشافعي: يرعى و لا يحش.
*** الانْفِعَال‏
ع‏
 [خلعته‏] فانخلع.
ي‏
 [خلاه‏] فانْخَلَى: أي قطعه فانقطع.
*** الاستفعال‏
__________________________________________________
 (1) هو من حديث أبي هريرة في الصحيحين: البخاري في الجماعة، باب: إِقامة الصف من تمام الصلاة، رقم (689) و مسلم في الصلاة، باب: ائتمام المأموم بالإِمام، رقم: (414)، و الموطأ: (كتاب الصلاة): (1/ 92)، و لفظه: «إِنما جعل الإِمام ليؤتم به، فلا تختلفوا عليه»؛ و انظر: الأم للشافعي: (1/ 200)؛ و شرح الشوكاني لهذا الحديث و مختلف الآراء في نيل الأوطار: (أبواب الإِمامة ...): (4/ 52)، السيل الجرار: (1/ 249).
 (2) سورة ص: 38/ 7 ما سَمِعْنا بِهذا فِي الْمِلَّةِ الْآخِرَةِ إِنْ هذا إِلَّا اخْتِلاقٌ.
 (3) الحديث أخرجه البخاري في العلم، باب: كتابة العلم، رقم (112) و أبو داود في الحج، باب: تحريم المدينة رقم:
 (2035)؛ و انظر: كتاب الخراج لأبي يوسف: (في الكلأ و المروج): (102)؛ و فتح الباري في شرحه للحديث (3/ 449).

1909
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

ب ص 1910

ب‏
 [استخلب‏] النبات: أي قطعه، و
في حديث «1» طهفة النهدي الوافد على النبي عليه السلام «نستحلب الصَّبير و نستخلب الخبير».
الصَّبير: السحاب المتراكب. و الخبير:
النبات.
ص‏
 [استخلصه‏] لنفسه: أي جعله خالصاً لها، قال اللّه تعالى: ائْتُونِي بِهِ أَسْتَخْلِصْهُ لِنَفْسِي‏
 «2».
ط
 [استخلط] البعيرُ: إِذا أقعى فأدخل قضيبه في حياء الناقة.
ف‏
 [استخلفه‏]: من الخلافة، قال اللّه تعالى: لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ‏
 «3» كلهم قرأ بفتح اللام، و هو رأي أبي عبيد غير عاصم. في رواية أبي بكر فقرأ بضم التاء و كسر اللام على فعل ما لم يسم فاعله.
و يقال: استخلف الرجلُ: أي استقى.
و
 [استخلاه‏]: سأله أن يخلو معه،
قال ابن الحنفية محمد بن علي بن أبي طالب و قد جرى بينه و بين أخويه الحسن و الحسين كلام: أخواي الحسن و الحسين خير مني، و لقد علما أن صاحب البغلة الشهباء يستخليني دونهما.
يعني عليّاً رضي اللّه تعالى عنهم.
***__________________________________________________
 (1) هو عنه في النهاية لابن الأثير: (2/ 59) و ذكر في شرحه: «أي نحصده و نقطعه بالمخلَب، و هو المِنْجَل.».
 (2) سورة يوسف: 12/ 54 وَ قالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ أَسْتَخْلِصْهُ لِنَفْسِي ....
 (3) سورة النور: 24/ 55. القراءة بالفتح عند الجمهور- كما ذكر المؤلف، و هو رأي أبي عبيد، و في رواية: «قرأ عيسى بن عمر و أبو بكر و المفضل عن عاصم بضمها على البناء للمفعول ..» و هو أيضاً ما قصده بغير عاصم كما في فتح القدير: (4/ 47).

1910
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

التفعل ص 1911

التَّفَعُّل‏
ج‏
 [تَخَلَّج‏] في مشيه: أي تفكك و تمايل كمِشية المجنون. يقال: تخلج المجنون في مشيه.
س‏
 [تَخَلَّس‏] الشي‏ءَ: أي اختلسه.
ص‏
 [تَخَلَّص‏] من أمر وقع فيه: أي خلص.
ع‏
 [تَخَلَّع‏] في مشيه: إِذا اهتز و أشار بيديه.
ف‏
 [تَخَلَّف‏] عن الشي‏ء: إِذا تأخر.
ق‏
 [تَخَلَّق‏] بالخَلوق: أي تطلَّى به.
و تَخَلَّق: أي تكذب و تخلق بغير خلقه، قال «1»:
إِن التخلق يأتي دُونه الخلق‏
أي: الطبع يغلب التطبع.
و
 [تخلَّى‏] للشي‏ء: أي تفرغ له.
*** التفاعل‏
__________________________________________________
 (1) البيت لسالم بن وابصة، و صدره في اللسان (خلق):
يا أيها المتحلّي غير شيمته‏
و هو أول ثلاثة أبيات له في الحماسة، (1/ 295) شرح التبريزي و روايته:
عليكَ بالقصد فيما أنت فاعلُهُ             إِن التخلق يأتي دونه الخلق‏
و موقف مثل حد السيف قمتُ به             أحمي الذمار و ترميني به الحدق‏
فما زلقتُ و لا أبديت فاحشةً             إِذا الرجال على أمثالها زلقوا

و سالم بن وابصة الأسدي: تابعي محدث، وُلِّي الرقة في بلاد الشام نحو ثلاثين عاماً، توفي في آخر خلافة هشام ابن عبد الملك نحو سنة (125 ه).

1911
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

ج ص 1912

ج‏
 [تخالج‏]: يقال: تخالج في صدره منه شي‏ء: إِذا حدس.
و تخالجته الهموم: أي تنازعته.
س‏
 [تخالسا] نفسيهما: إِذا خلس أحدهما نفسَ الآخر.
ص‏
 [تخالصوا] في المودة: أي أخلصها بعضهم للآخر.
ط
 [تخالطوا]: أي اختلطوا في المعاشرة.
ع‏
 [تخالع‏] القوم: إِذا نقضوا الحلف الذي بينهم.
*** الفَعْلَلَةُ
بس‏
 [خَلْبَس‏] قلبه: أي فتنه و ذهب به.
بص‏
 [الخَلْبَصَة]: الفرار، قال العجاج «1»:
 لمَّا رآني في البِرَازِ حَصْحَصا             في الأرضِ عنِّي هرباً و خَلْبَصا
*** الافْعِيعال‏
ق‏
 [اخلولق‏] السحاب، بالقاف: إِذا استوى.
و رسم مُخْلَوْلِق: أي مخلَّق قد استوى بالأرض، قال الأجدع «2»:
منطمسُ الآياتِ مُخْلَوْلِق‏
***__________________________________________________
 (1) الرجز غير منسوب في المقاييس: (2/ 251) و نُسب في اللسان و التاج (خلبص) إِلى عُبيد المري، و ليس في ديوان العجاج.
 (2) لعله يريد الأجدع بن مالك الهمداني، و قد سبقت ترجمته في (أجدع)، و ليس له في كتاب (شعر همدان و أخبارها) شي‏ء على هذا الوزن و الروي.

1912
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

باب الخاء و الميم و ما بعدهما ص 1913

باب الخاء و الميم و ما بعدهما
الأسماء
 [المجرّد]
فَعْلٌ، بفتح الفاء و سكون العين‏
ر
 [الخَمْر]: معروفة، سميت خمراً لمخامرتها العقل، و
في الحديث «1»
: «كل مسكر خمر».
و يقال: ما عند فلان خل و لا خمر: أي ما عنده خير و لا شر.
و بعض العرب يسمي العنب خمراً لأنها تعصر منه و حكى الأصمعي: قيل لرجل حميري معه عنب: ما معك؟ قال: خمر.
و على هذا فسر بعض المفسرين قوله تعالى:
إِنِّي أَرانِي أَعْصِرُ خَمْراً
 «2»: أي عنباً.
س‏
 [خَمْس‏]: يقال خمس نسوة في التأنيث بغير هاء، و خمسة رجال بالهاء في التذكير.
و الصلوات الخمس: هي المكتوبة في الليل و النهار.
قال النبي عليه السلام:
 «صلوا خمسكم و صوموا شهركم»
و لهذا قيل في العبارة: إِن الأصابع قد تكون في التأويل: الصلوات الخمس، فما وقع بها في النوم من زيادة أو نقصان أو ضعف أو قوة وقع في الصلاة، لأنها قوام الدين. كما أن الأصابع قوام اليدين و الرجلين.
ط
 [الخَمْط]: يقال: الخَمْط: كل شجر لا شوك له. و قال الخليل: الخَمْط ضرب من الأراك له حمل يؤكل. قال اللّه تعالى:
ذَواتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ
 «3» و قرأ أبو عمرو
__________________________________________________
 (1) هو بهذا اللفظ من حديث ابن عمر و بقيته «... و كل مسكر حرام» أخرجه مسلم في الأشربة، باب: بيان أن كل مسكر خمر رقم (2003) و أبو داود في الأشربة، باب: النهي عن المسكر، رقم (3679).
 (2) سورة يوسف: 12/ 36؛ و انظر هذا التفسير في فتح القدير: (3/ 26).
 (3) سورة سبأ: 34/ 16.

1913
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الخمط ص 1913

و يعقوب بإِضافة أكل إِلى خمط. و الباقون بالتنوين بغير إِضافة قال نابغة بني جعدة «1».
فَبُدِّلوا السدر و الأراك به الخم             ط و أمسى البنيان منهدما
و يقال: لبن خمط: أي مُرَوِّح قال ابن أحمر «2»:
 ضَرِيبَ جِلادِ الشَّوْل خَمْطاً و صافيا
ل‏
 [الخَمْلُ‏]: يقال: ثوب له خمل: أي هدب.
الخَمْل: ريش النعامة.
*** و [فَعْلَة]، بالهاء
ر
 [خَمْرَة] الطيب: ريحه.
و الخمرة: الخمر.
س‏
 [الخَمْسَة]: عدد المذكر.
ص‏
 [الخَمْصَة]: الجوع. يقال: ليس لِلْبِطْنَةِ خير من خمصة تتبعها.
ط
 [الخَمْطَة]: الخمر الحامضة.
ل‏
 [الخَمْلَة]: الهدبة.
و الخملة: كساء ذو خَمل.
***__________________________________________________
 (1) انظر الشعر و الشعراء: (163)، في ترجمته له من: (158- 164)، و له ترجمة مطولة في الأغاني:
 (5/ 1- 34). و اختلف في اسمه فقيل: «قيس» و قيل «حَسّان»، و قيل «حِبّان» و اختار الزركلي في أعلامه اسم «قيس» فهو في كتابه: (5/ 207) «قيس بن عبد اللّه بن عدس بن ربيعة الجعدي» شاعر مخضرم، اشتهر في الجاهلية.
 (2) ديوانه: (167)، تحقيق حسين عطوان، مطبوعات مجمع اللغة العربية بدمشق، و صدره:
و ما كنتُ أَخْشَى أنْ تكون مَنِيَّتِي‏

 

1914
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

وفعلة بضم الفاء ص 1915

و [فُعْلة]، بضم الفاء
ر
 [خُمْرة] الطيب: ريحه.
و يقال: الخمرة: شي‏ء يُتَطَلَّى به يُحَسِّنُ اللون كالورس و نحوه.
قال أبو عبيدة: خُمْرة العجين الذي تسميه الناس الخميرة، و كذلك خمرة النبيذ و الطيب.
و الخُمرة: سجادة صغيرة منسوجة من سعف. و
في حديث «1» عائشة: «قال النبي عليه السلام: نَاوليني الخُمْرَة فقلت أنا حَائِضٌ. فقال: أ حيضَتُكِ في يَدِكِ؟»
.*** فِعْل، بكسر الفاء
س‏
 [الخِمْس‏]: من أظماء الإِبل أن تحبس عن الماء أربع ليال و ثلاثة أيام و تورد في اليوم الرابع و هو اليوم الخامس من الورد الأول.
و الخِمْس: اسم ملك من ملوك اليمن.
ع‏
 [الخِمْع‏]: اللص.
و الخِمْع: الذئب.
*** و [فِعْلَة]، بالهاء
ر
 [الخِمْرَة]: يقال: امرأةٌ حَسَنة الخِمْرَة:
أي لُبْسَ الخِمَار. و في المثل «2»: «العَوان لا تعلم الخمرة».
***__________________________________________________
 (1) من حديثها بهذا اللفظ عند مسلم في كتاب الحيض، باب: جواز غسل الحائض رأس زوجها ...، رقم:
 (298) و أبي داود في الطهارة، باب: الحائض تناول في المسجد، رقم: (261)؛ و ابن ماجه في الطهارة، باب: الحائض تناول الشي‏ء من المسجد، رقم: (632)؛ أحمد: (2/ 70؛ 3/ 102)، و في كل الروايات «ناوليني الخمرة من المسجد» لهذا كان رده صلّى اللّه عليه و سلم؛ و قد أخرجه الترمذي في الطهارة، باب: ما جاء في الحائض، رقم: (134) و حسّنه و صححه ثم قال «و هو قول عامة أهل العلم، لا نعلم بينهم اختلافاً في ذلك: بأن لا بأس أن تتناول الحائض شيئاً من المسجد»: (1/ 90).
 (2) المثل في المقاييس: (2/ 216).

1915
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

فعل بفتح الفاء و العين ص 1916

فَعَلٌ، بفتح الفاء و العين‏
ر
 [الخَمَر]: ما واراك من شجر و نحوه.
قال «1»:
من كان في معقل للحرز أسلمه             أو كان في خَمَر لم ينجه الخَمَرُ
و خَمَرُ الناسِ: خمارهم.
*** و [فَعَلة]، بالهاء
ر
 [خَمَرة] الطيب: ريحه.
*** فَعِلٌ، بكسر العين‏
ر
 [الخَمِر]: الذي خامره الداء. و يقال: هو الذي في عقب خمار. قال امرؤ القيس «2»:
أحَارِ بن عمرو كأني خمر             و يعدو على المَرْءِ ما يأتمر
*** فُعُلٌ، بضم الفاء و العين‏
س‏
 [الخُمُس‏] خُمُس الشي‏ء: معروف. و قد يخفف. قال اللّه تعالى: وَ اعْلَمُوا أَنَّما غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْ‏ءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ‏
 «3»
__________________________________________________
 (1) انظر إِصلاح المنطق: (405؛ 408).
 (2) ديوانه: (154) و اللسان و التاج (خمر).
 (3) سورة الأنفال: 8/ 41؛ و انظر قول الإِمامين مالك و الشافعي و غيرهما في تفسيرها من بين أقوال ستة لخصها الإِمام الشوكاني في فتح القدير: (2/ 310)، و المقصود «بسهم اللّه ...» إِلى آخر عبارة الشافعي، فهو دمجه لتقسيم بعضهم أو تفريقهم بين سهم اللّه و سهم رسوله، فذكر أنهما واحد «يصرف في مصالح المؤمنين»، و الأربعة الأخماس على الأربعة الأصناف المذكورة في الآية التي تمامها «... وَ لِلرَّسُولِ وَ لِذِي الْقُرْبى‏ وَ الْيَتامى‏ وَ الْمَساكِينِ وَ ابْنِ السَّبِيلِ إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ ..»، لمزيد من التفاصيل انظر: اختلاف العلماء للطبري: (القول في أحكام الأنفال و الغنائم): (68) كتاب الأموال لأبي عبيد (كتاب الخمس و أحكامه) دار الشروق: (397- 443)؛ الأم للشافعي (باب تفريق الخمس): (8/ 250- 254) الشوكاني: السيل الجرار: (4/ 543).

1916
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الخمس‏ ص 1916

الآية. عند مالك: الخمس موقوف على رأي الإِمام يضعه فيمن يراه أحق به. و عند الشافعي: يقسم الخمس على خمسة: فأما سهم اللّه تعالى فاستفتاح كلام بذكره تعالى و له الدنيا و الآخرة.
و أما سهم الرسول فيصرف في المصالح.
و الأسهم الأربعة: لمن ذكر اللّه تعالى في الآية. و قال أبو حنيفة: يقسم الخمس على ثلاثة: على اليتامى و المساكين و ابن السبيل. و روي عنه أيضاً ثبوت سهم ذوي القربى للفقراء منهم. و اختلف الفقهاء في ذوي القربى، فقيل: هم قرابة الخليفة الغانم.
و قال «1» الشافعي: هم بنو هاشم و بنو المطلب، و قيل: هم قريش كلها عن ابن عباس، فأما اليتامى فمن اجتمع لهم أربعة شروط: موت الأب و الصغر و الإِسلام و الحاجة. و المساكين الذين لا يجدون ما يكفيهم، و ابن السبيل: الذي اجتمع له شرطان: الحاجة و الإِسلام. و
في الحديث «2»
: سرق رجل من الخمس على عهد علي رحمه تعالى فلم يقطعه.
و إِنما لم يقطعه لأن الخمس فيه حق لكل أحد من المسلمين فيدرأ عنه الحد بالشبهة.
*** الزيادة
أَفْعَل، بالفتح‏
ص‏
 [أَخْمَص‏] القدم: باطنها الذي لا يصيب الأرض، قال الأعشى «3»:
هركولة فنق درم مرافقها             كأن أخمصها بالشوك منتعل‏
و
في صفة النبي عليه السلام: خمصان الأخمصين‏
.***__________________________________________________
 (1) انظر الحاشية السابقة.
 (2) انظر مسند الإِمام زيد (باب حد السارق): (301- 303).
 (3) ديوانه: (280).

1917
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

مفعلة بفتح الميم و العين ص 1918

مَفْعَلة، بفتح الميم و العين‏
ص‏
 [المَخْمَصَة]: المجاعة. قال اللّه تعالى:
وَ لا مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ‏
 «1».
*** مَفْعُول‏
ر
 [المَخْمُور]: الذي به خمار.
س‏
 [المخموس‏]: حبل مخموس من خمس قوىً.
و رمح مخموس: أي خمس أذرع.
قال «2»:
هاتيك تحملُني و أبيضَ صارما             و مذربا في مأزقٍ مَخْمُوسا
*** مُثَقَّل العين‏
مُفَعَّلة، بفتح العين‏
ر
 [المُخَمَّرة]: الشاة يبيض رأسها من بين جسدها.
*** فَعَّال، بفتح الفاء
ر
 [الخَمَّار]: صاحب الخمر.
ن‏
 [خَمَّان‏] الناس: رذالهم.
و الخَمَّان: الضعيف من الرماح.
***__________________________________________________
 (1) سورة التوبة: 9/ 120 ... ذلِكَ بِأَنَّهُمْ لا يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَ لا نَصَبٌ وَ لا مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ....
 (2) البيت لعَبِيْد بن الأبرص، ديوانه: (79)، و صحة رواية عجزه:
و مُحَرَّبا في مارِنٍ مخموس‏
و يروى:
«و مذربا ...»
كما في اللسان و التاج (خمس) و المقاييس: (2/ 218).

1918
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

وفعال‏ بضم الفاء ص 1919

و [فُعَّال‏]، بضم الفاء
ن‏
 [خُمَّان‏] الناس: رذالهم، لغة في خَمَّان.
*** فِعِّيل، بكسر الفاء و العين‏
ر
 [الخِمِّير]: الذي يديم شرب الخمر.
*** فاعل‏
ص‏
 [الخامص‏]: الخميص البطن.
ط
 [الخامط]: اللبن الحامض المُرْوِح.
*** و [فاعلة]، بالهاء
س‏
 [الخامسة]: تأنيث الخامس. قال اللّه تعالى: وَ الْخامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ عَلَيْها
 «1» قرأ حفص عن عاصم بنصب الخامسة و الباقون بالرفع، و لم يختلفوا في رفع الأولى.
ش‏
 [الخامشة]: يقال: الخامشة: مسيل الماء.
ع‏
 [الخامعة]: الضبع، و الجميع: الخوامع.
*** فَعَال، بفتح الفاء
ر
 [خَمَار] الناس: جماعتهم.
***__________________________________________________
 (1) سورة النور 24/ 9 و انظر قراءتها في تفسيرها في (فتح القدير) (4/ 10).

1919
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

وفعال‏ بضم الفاء ص 1920

و [فُعَال‏]، بضم الفاء
ر
 [خُمَار] الناس: جماعتهم.
و الخُمَار: ما يخالط المخمور.
ع‏
 [الخُمَاع‏] الاسم من خَمَع في مشيه.
ل‏
 [الخُمَال‏]: ظَلَعٌ يكون في قوائم البعير و الشاة.
*** و [فُعَالة]، بالهاء
ش‏
 [الخُمَاشةَ]، بالشين معجمة: ما ليس له أَرْشٌ معلوم من الجراحات.
*** و من المنسوب‏
س‏
 [الخُماسي‏]: ثوب خُماسي: طوله خمسة أذرع.
و الخماسي من الأسماء: الذي هو من خمسة أحرف أصول.
*** فِعَال، بالكسر
ر
 [خِمَار] المرأة: معروف، و
في الحديث «1»
: «لا يقبل اللّه صلاة حائض إِلا بخمار»
: أي من بلغت المحيض.
ص‏
 [الخِمَاص‏]: جمع: خميص. و
في‏
__________________________________________________
 (1) هو من حديث عائشة بهذا اللفظ عند أبي داود في الصلاة، باب: المرأة تصلي بغير خمار، رقم (641) و الترمذي في الصلاة، باب: لا تقبل صلاة المرأة إِلا بخمار، رقم (377) و بلفظ: «لا تقبل صلاة الحائض إِلا بخمار» و فيه قول العلماء في ذلك و أخرجه أيضاً أحمد في مسنده: (4/ 135 و 5/ 281 و 288 و 6/ 12 و 14 و 15).

1920
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الخماص‏ ص 1920

الحديث «1» في الطير: «تَغْدُو خِمَاصاً و تَرُوح بِطَاناً»
 ل‏
 [الخِمَال‏]: جمع: خملة. و في كلام الحميري في ذكر الضأن: تجر خمالا و تلَد رخالا و تحلب زلالًا و تجمع إِهالًا إِذا وجدت عيالًا و محاجر و نبالا يا لك مالا يا لك مالا.
*** فَعُول‏
ش‏
 [الخَمُوش‏]: البعوض، لأنها تخمش الوجه.
*** فَعِيل‏
ر
 [الخَمِير]: الذي ليس بفطير.
س‏
 [الخَمِيس‏]: يوم الخميس: أحد الأيام السبعة و جمعه: أخمساء و أخمسة، كما يقال: نصيب و أنصباء و أنصبة.
و الخميس: الجيش الكثير «2».
و الخميس: الثوب طوله خمسة أذرع.
قال الأصمعي: سمي بذلك لأن أول من عمله الخِمْس ملك من ملوك اليمن. قال الأعشى «3» يصف نبات أرض:
يوماً تراها كشبه أردية ال            - خِمْسِ و يوماً أديمها نَغِلا
__________________________________________________
 (1) طرف حديث عن عمر- رضي اللّه عنه- أوله «لو أنكم توكّلْتُم على اللّه حق توكُّله، لرزقكم كما يَرزق الطير، تغدو ...» أخرجه الترمذي في الزهد، باب: التوكل و اليقين، رقم (33) رقم الحديث (2345) و ابن ماجه في كتاب الزهد، باب: التوكل و اليقين، رقم: (4164)؛ و قال الترمذي: «هذا حديث حسن صحيح لا نعرفه إِلّا من هذا الوجه»: و هو أيضاً عند أحمد: (1/ 30، 52).
 (2) و هو كذلك في لغة نقوش المسند، انظر المعجم السبئي (61).
 (3) ديوانه: (266)، و الرواية فيه كما هنا، و كذلك اللسان و التاج (خمس) إِلا في أن اللسان أورده في (نغل) برواية: «العصب» بدل «الخمس» و انظر التاج، و المقاييس: (1/ 228).

1921
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الخميس‏ ص 1921

و
في حديث «1» معاذ رحمه اللَّه تعالى «ائتوني بخميس أو لبيس آخذه منكم مكان الذرة و الشعير في الصدقة فإِنه أهون عليكم و أنفع للمهاجرين في المدينة»
قال أبو حنيفة و أصحابه: إِخراج الزكاة من الأصناف التي تجب فيها: الأولى أن تخرج من العين. و إِن أخرجت من القيمة أجزأ، لهذا الخبر. و أجاز أبو حنيفة حمل الصدقة إِلى بلد آخر «2». و قال الشافعي: لا يجوز إِخراج الزكاة إِلا من العين، و لا يجوز إِخراج القيمة عنها. و له في حمل الصدقة من بلد إِلى بلد قولان: أحدهما: يجوز و يجزئ. و الثاني: لا يجوز و لا يجزئ.
ص‏
 [الخميص‏] «3»: رجل خميص الحشى:
أي ضامر البطن.
و زمن خميص: أي ذو مجاعة، قال «4»:
فإِن زمانكم زمن خميص‏
ط
 [الخميط]: الشواء.
و الخميط: لبن يجعل في سقاء ثم يوضع على حشيش طيب الريح.
*** و [فَعِيلة]، بالهاء
ر
 [الخَمِيرة]: التي تجعل في العجين.
ص‏
 [الخَمِيصة]: كساء أسود من صوف أو
__________________________________________________
 (1) الحديث بلفظه، و قول الأصمعي المتقدم في غريب الحديث لأبي عبيد: (2/ 240)؛ و عنده في كتاب الأموال:
 (120)؛ و انظر فيما ذكر المؤلف من أقوال: الخراج لأبي يوسف: (54)، و الشافعي: الأم: (2/ 32) و ما بعدها و تعليق ابن حجر على الحديث المروي في البخاري عن معاذ من طريق طاوس الصنعاني الأبناوي بأنه منقطع لأنه لم يسمع من معاذ، و قد جاء في البخاري «خميص» بالصاد (فتح الباري: 3/ 311- 313) و الحديث كذلك في الفائق للزمخشري: (1/ 371)، و النهاية لابن الأثير: (2/ 79).
 (2) في (ت): من بلد إِلى آخر.
 (3) و كذا امرأة خميصة راجع إِصلاح المنطق: (411- 412).
 (4) عجز بيت من شواهد سيبويه و النحويين، انظر الخزانة (7/ 559)، و صدره:
كُلُوا في بعضِ بَطْنِكُمُ تَعِفُّوا

 

1922
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الخميرة ص 1922

خَزٍّ له علمان فإِن لم يكن معلماً فليس بخميصة.
ل‏
 [الخَمِيلة]: الرملة اللينة التي تنبت الشجر، عن الأصمعي.
و الخَمِيلة: الشجر الكثيف المجتمع، قال امرؤ القيس «1»:
بوارد مجهولات كل خميلة             تمج لقاط البقل في كل مشرب‏
*** فُعْلانة، بضم الفاء
ص‏
 [الخُمصانة] «2»: المرأة الضامرة البطن.
***__________________________________________________
 (1) ديوانه: (22) و الرواية فيه: «لعاع» مكان «لقاط».
 (2) انظر في أسماء النساء و صفاتهن كتاب: نظام الغريب للكلاعي الحميري: (101- 104).

1923
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الأفعال ص 1924

الأفعال‏
 [المجرّد]
فَعَل، بالفتح، يفعُل بالضم‏
د
 [خَمَدت‏] النارُ خموداً: إِذا سكن لهبها و لم يطفأ جمرها.
و خَمَدت الحمَّى: إِذا سكنت.
و خَمَد الرجل: إِذا مات.
ر
 [خَمَر] العجين خمراً.
س‏
 [خَمَستُ‏] القوم: إِذا أخذت خمس أموالَهم،
قال عدي بن حاتم الطائي:
ربعت في الجاهلية و خمست في الإِسلام.
و حبل مخموس: من خَمْسِ قوى.
ش‏
 [خَمَش‏]: الخَمْشُ و الخموش: خدش الوجه. و ربما استعمل في سائر الجسد.
ل‏
 [خَمَل‏]: الخمول: نقيض النباهة.
و الخامل: الساقط.
*** فَعَل، بالفتح، يفعِل، بالكسر
ر
 [خَمَرت‏] العجين خمراً: إِذا ألقيت فيه خميرة.
و خمرت الرجل: إِذا استحييت منه.
س‏
 [خمست‏] القوم: إِذا كنت خامسهم.
ش‏
 [خَمَش‏]: الخمش: الخدش.
ط
 [خَمط]: خَمْطُ اللحم: شيُّه. قال بعضهم: خمط الشاةَ: إِذا شواها بجلدها

1924
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

خمط ص 1924

و قيل: الخمط: أن ينزع جلدها و تشوى، و السمط: نزع الصوف و الشعر و ترك الجلد.
*** فعَل يفعَل، بالفتح‏
ع‏
 [خمع‏] الأعرج في مشيته خمعاً و خموعاً: إِذا ظلع.
و الخوامع: الضباع كأن بها عرجاً.
*** فعِل، بالكسر، يفعَل، بالفتح‏
ج‏
 [خَمِج‏]: الخمج: الفتور. يقال: أصبح خمِجاً: أي فاتراً.
و يقال: خَمِج الماء: إِذا أَرْوَح من طول المكث.
ر
 [خمِرت‏] الرجل خَمَراً إِذا استحييت منه.
*** فعُل يفعُل، بالضم‏
ص‏
 [خَمُص‏]: الخمص و الخماصة: مصدر خميص البطن.
*** الزيادة
الإِفعال‏
د
 [أَخْمَدْتُ‏] النارَ فخمدت.
ر
 [أَخْمَرت‏] الأرضُ: إِذا كثر خَمَرُها.
و أخمره كذا: أي أعطاه و ملكه إِياه «1».
س‏
 [أخمس‏] القوم: إِذا صاروا خمسة.
__________________________________________________
 (1) و ترد كثيراً في نقوش المسند بهذه الدلالة، انظر المعجم السبئي (61)، و رسالة إِبراهيم الصلوي (80)، و في رسالة محمود الغول دراسة مفصلة للكلمة (101- 104).

1925
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

أخمس‏ ص 1925

و أخمس الرجل: إِذا وردت إِبله خمساً، قال «1»:
يثير و يبدي تربها و يهيله             إِثارة نبّاثِ الهواجر مُخْمِس‏
أي يبحث عن عروق الشجر يتبرد بها.
ل‏
 [أخمله‏]: فخمَل.
*** التفعيل‏
ر
 [خَمَّر] وجهه: إِذا غطاه، و التخمير:
التغطية. و
في الحديث «2» عن النبي عليه السلام: «خمِّروا آنيتكم و أوكوا أسقيتكم و اجفِئُوا الأبواب، و أطفئوا المصابيح و اكفتوا صبيانكم فإِن للشياطين انتشاراً»
يعني بالليل. و
في الحديث «3» عنه:
 «خمِّروا رؤوس موتاكم و لا تشبهوا باليهود»
. قال أبو حنيفة: تغطى رؤوس الموتى. و الحل و المحرم سواء و قال الشافعي:
تغطى رؤوس الموتى إِلا المحرم فلا يغطى رأسه.
و يقال: خَمَّر العجين: إِذا جعل فيه خميرة.
س‏
 [خَمَّس‏]: المُخَمَّسُ: الذي له خمسة أركان.
و المخمَّس من الشِّعر: ما كانت أنصافه‏
__________________________________________________
 (1) امرؤ القيس، ديوانه: (102) و اللسان و التاج (خمس).
 (2) هو من حديث جابر بن عبد اللّه بهذا اللفظ و بقريب منه في الصحيحين و غيرهما: البخاري في بدء الخلق، باب:
صفة إِبليس، رقم: (3106) و مسلم في الأشربة، باب: الأمر بتغطية الإِناء ...، رقم: (2012)، و أحمد:
 (2/ 363، 3/ 301، 319، 374) و انظر فتح الباري: (6/ 355- 359) و غريب الحديث لأبي عبيد:
 (1/ 145).
 (3) حديث ضعيف أخرجه البيهقي في سننه (3/ 394) و الدارقطني (2/ 297) و فيه بدل (رؤوس) لفظ «وجوه» و رواية المؤلف تدل على ضعف الحديث و اضطراب روايته فيما استشهد به و رواه الإِمام الشافعي «باب ما يفعل بالمحرم إِذا مات» منبهاً و ذاكراً في شرحه: «إِذا مات المحرم غسل بماء و سدرٍ ... و يخمر وجهه و لا يخمر رأسه ...» (الأم: 1/ 307- 308).

1926
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

خمس‏ ص 1926

مقفَّاه مختلفة تجمعها قافية واحدة بعد بيتين أو ثلاثة أو أكثر.
ن‏
 [خمَّن‏]: يقال: قاله بالتخمين: أي بالحدس.
*** المُفَاعلة
ر
 [خامره‏] الداء: أي خالطه، قال كثير عزة «1»:
هنيئاً مريئاً غير داء مخامر             لعزة من أعراضنا ما استحلت‏
و المخامرة: المقاربة.
و يقال: خامر الرجل المكان: إِذا لزمه و لم يبرحه.
و يقولون للضبع: خامِري أمَّ عامر: أي خالطي يا أم عامر.
*** الافْتِعَال‏
ر
 [اختمرت‏] المرأة بالخمار.
قال الخليل: اختمار الخمر: إِدراكها و غليانها، و قال ابن الأعرابي. اختمارها:
تغير ريحها، و بذلك سميت خمراً.
*** الاسْتِفْعَال‏
ر
 [استخمره‏]: أي استعبدهُ «2».
*** التَّفَعُّل‏
__________________________________________________
 (1) الشعر و الشعراء: (328، 263) و الأغاني: (9/ 30).
 (2) في اللسان و القاموس: (خمر): «كان ابن المبارك يقول في قوله صلّى اللّه عليه و سلم: «من استخمر قوماً» أي استعبدهم بلغة أهل اليمن»، و في المقاييس: «قال الخليل: و المستخْمَر بلغة حمير: الشريك»: (2/ 216).

1927
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

ط ص 1928

ط
 [تخمَّط] البحر: إِذا التطم.
و تخمَّط الرجل: إِذا غضب.
و تخمَّط الفحل: إِذا هدر، قال «1»:
فإِذا تزول تزول عن متخمَّطٍ             تُخش بوادرُه على الأقران‏
***__________________________________________________
 (1) البيت للأحوص الأنصاري، انظر الحماسة: (1/ 74) شرح التبريزي.

1928
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

باب الخاء و النون و ما بعدهما ص 1929

باب الخاء و النون و ما بعدهما
الأسماء
 [المجرّد]
فَعَلٌ، بفتح الفاء و العين‏
و
 [الخنا]: الفحش.
*** و [فَعَلة]، بالهاء
ع‏
 [الخَنَعة]: قال الشيباني: قوم خَنَعة: أي فجرة.
*** الزيادة
مِفْعَل، بكسر الميم و فتح العين‏
ف‏
 [مِخْنَف‏]: من أسماء الرجال «1».
*** و [مِفْعَلة]، بالهاء
ق‏
 [المِخْنَقَة]، بالقاف: القلادة.
*** مِفْعَال‏
ف‏
 [المِخْنَاف‏] ناقة مِخْنَاف: ذات خِناف «2».
***__________________________________________________
 (1) لعل أشهرهم مخنف بن سليم بن الحارث الأزدي، كان من كبار زعماء اليمانية في الكوفة ينضوي تحت قيادته الأزد و أنمار و خثعم و بجيلة في الكوفة و ما حولها، و قاد منهم جموعاً في معركة يوم الجمل مع علي و فيها قتل:
 (36 ه).
 (2) و الخِناف: لين في يد الناقة أثناء سيرها.

1929
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

مثقل العين ص 1930

مُثَقَّلُ العين‏
مُفَعَّل، بفتح العين‏
ث‏
 [المُخَنَّثُ‏]: مأخوذ من الانخناث و هو التكسر و التثني. و يقال: هو من الخنثى.
ق‏
 [المُخَنَّق‏]: موضع الخناق.
*** فَعَّال، بفتح الفاء
س‏
 [الخَنَّاس‏]: الشيطان، لأنه يخنس إِذا ذكر اللّه عز و جل.
*** و [فِعَّال‏]، بكسر الفاء
ب‏
 [الخِنَّاب‏]: رجل خِنَّاب: أي طويل، قال الهذلي و يروى لتأبط شراً «1»:
لما رأيت بني نفاثة أقبلوا             يشلون كل مقلص خِنَّاب‏
قال سيبويه: لم يأت على فِعَّال من الصفات شي‏ء.
و قال غيره: قد جاء خناب للطويل.
و في كتاب الخليل: رجل خِنَّأْبٌ، مكسورة الخاء: شديدة النون مهموز و هو الضخم في عَبَالة و الجمع: خَنَانِبُ. قال بعضهم: بناء فِعَّال في السالم في الأسماء قليل شاذ. و إِنما كرهوا ذلك لئلا يلتبس بالمصادر إِلا أن تلحقه الهاء فيخرج عن أصله. مثل: دِنَّامة و صِنَّارة «2»، لأنه إِذا لحقته الهاء أمن التباسه بالمصادر و لم يأت على ذلك إِلا خِنَّاب، فإِنه جاء شاذاً عن‏
__________________________________________________
 (1) البيت لأبي خراش الهذلي، ديوان الهذليين: (2/ 168) و يشلون بمعنى: يَدْعُون، و منه أشليت الكلب إِذا دعوته.
 (2) انظر اللسان: خنب، و في (ت): صناعة بدل صنارة. تصحيف.

1930
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الخناب‏ ص 1930

أصله. فأما في غير السالم فقد جاء فعَّال كالحنَّاء و القِثَّاء و نحوهما.
*** فَعُّول، بفتح الفاء و ضم العين‏
ر
 [الخَنُّور]: أم خَنُّور: من أسماء الضبع.
*** و [فِعَّوْل‏]، بكسر الفاء و فتح العين‏
ص‏
 [الخِنَّوْص‏]: ولد الخنزير.
*** فاعل‏
ق‏
 [الخانق‏]، بالقاف: شعْبٌ ضيق و بعض أهل اليمن يسمي الزقاق خانقا «1».
*** فُعَال، بضم الفاء
ق‏
 [الخُناق‏]: داء يأخذ في الحلق.
*** و [فِعَال‏]، بكسر الفاء
ق‏
 [الخِنَاق‏]: الحبل الذي يخنق به.
***__________________________________________________
 (1) في (ت): زيادة: «داء يأخذ في الحلق» و هو ما سيأتي في صيغة (فُعال) الآتية تواً.
- و العبارة في المقاييس (خنق): (2/ 224). و سدّ (الخانق) في صعدة بناه نوال بن عتيك غلام سيف بن ذي يزن في القرن السادس للميلاد، و قد خربه إِبراهيم بن موسى بن جعفر العلوي الملقب بالجزار لإِسرافه في القتل، أرسله إِلى اليمن الإِمام محمد بن إِبراهيم، ابن طباطبا سنة: (199 ه)، تمركز في صعدة بعد أن خربها و هدم عدداً من سدود اليمن و أثار حمير، و جرت بينه و بين والي المأمون معارك شديدة. الإِكليل: (2/ 131، 8/ 115، البكري: (2/ 643)؛ غاية الأماني: (1/ 148).

1931
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

فعول ص 1932

فَعُول‏
ف‏
 [الخَنُوف‏]: ناقة خنوف: ذات خناف و هي اللينة اليدين في السير.
*** فَعيل‏
ف‏
 [الخَنِيف‏]: ضرب من الكتان أبيض غليظ و هو أردؤه و جمعه: خُنُف. و
في الحديث «1»
: «قال رجل للنبي عليه السلام: تَخَرَّقتْ عنا الخُنف و أحرَقَ بطوننا التَّمر»
، قال يصف طريقاً «2»:
علا كالخَنِيفِ السَّحق تدعو به الصَّدى             له قُلُبٌ عُفَّى الحياض أُجُوْنُ‏
*** فُعْلَى، بضم الفاء
ث‏
 [الخُنْثى‏]: الذي له فرج الرجل و فرج المرأة. و
في الحديث «3»
 «سئل النبي عليه السلام عن مولود له قبل و ذكر من أين يورث قال: من حيث يبول»
.*** فِعِلَّى، بكسر الفاء و العين و تشديد اللام‏
__________________________________________________
 (1) هو من حديث لرجل اسمه طلحة أخرجه له أحمد في مسنده: (3/ 487)، و الحديث و شاهد الشعر عند أبي عبيد في غريب الحديث: (1/ 38).
 (2) البيت في اللسان (خنف) دون عزو، و رواية عجزه:
له قُلُبٌ عادّيةٌ و صحون‏
و العُفى في رواية المؤلف: جمع عافٍ أي مرتاد و قاصد. و المياه الأجون: جمع آجن، أي: راكد متغير لطول ركوده.
 (3) هو من حديث الإِمام علي أخرجه الدارمي في الفرائض، باب: في ميراث الخنثى: (2/ 365)؛ و في خبر طويل منسوب فتوى للإِمام علي في مسند الإِمام زيد: (333- 334).

1932
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

ف ص 1933

ف‏
 [الخِنِفَّى‏]: يقال: رجل خِنِفَّى العنق: أي مائل العنق.
*** الرباعي‏
فَعْلَل، بفتح الفاء و اللام‏
جر
 [الخَنْجَر]: معروف، قال:
نعم الرفيق في المضيق الخَنْجَرُ
فر
 [خَنْفَر] «1»: لقب قَيْلٍ من ملوك حمير، و اسمه: الحارث بن سار بن زرعة بن معاوية بن صيفي بن حمير الأصغر. و من ذلك يقول الناس للرجل المتكبر: أنت تخنفر علينا: أي كأنك من آل ذي خنفر.
دق‏
 [الخَنْدَق‏]، بالقاف: معروف.
*** (و [فُعْلُل‏]، بضم الفاء و اللام‏
فج‏
 [الخُنْفُج‏]: الكثير اللحم من الصبيان.
*** و [فُعْلُلة]، بالهاء
بع‏
 [الخُنْبُعَة]: شي‏ء يغطى به الرأس) «2».
*** فِعْلِل، بكسر الفاء و اللام‏
__________________________________________________
 (1) و خنفر اليوم: بلدة كبيرة في أبين- و هي إِحدى مديريات المحافظة- و كانت مركزاً لمخلاف أبين و هي للأصبحيين، و قال بامخرمة: خَنفر: مدينة باليمن من مدن أبين، و حاكم أبين يسكنها، و بها جامع كبير حسن البناء و عمارته جيدة و مئذنة الجامع أعجوبة. (انظر الموسوعة اليمنية)، و نسب آل ذي خنفر في الإِكليل (2/ 117- 121) و إِلى خنفر ينسب الشاعر محمد بن أبان الخنفري.
 (2) ما بين قوسين ساقط من (ت) وحدها.

1933
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

صر ص 1934

صر
 [الخِنْصِر]: الأصبع الصغرى من الأصابع.
دف‏
 [خِنْدِف‏] «1»: لقب أم مدركة و طابخة ابني إِلياس بن مضر و اسمها ليلى بنت حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة و بها سموا خِنْدِف، قال جميل «1»:
فحطنا له أكناف مكة بعد ما             أرادت به ما قد أبى اللّه خِنْدِفُ‏
طل‏
 [الخناطل‏]: الأقاطيع من البقر، قال أبو عمرو: واحدها: خنطل، و قال غيره:
واحدها خنطلة بالهاء.
*** فَعَلِل، بفتح الفاء و العين و كسر اللام‏
ثر
 [الخَنَثِر]، بالثاء معجمة بثلاث: الشي‏ء الخسيس يبقى من متاع القوم في المنزل إِذا ارتحلوا.
*** فُعْلُول، بضم الفاء
جر
 [الخُنْجُور]: الناقة الغزيرة.
*** و [فُعْلُولة]، بالهاء
طل‏
 [الخنطولة]: الطائفة من البقر و الإِبل و الدواب و الجميع: الخناطيل.
***__________________________________________________
 (1) ديوانه: (63)، تحقيق فوزي عطوي، و روايته: «بها» بدل «له» و قبله:
و نحن حمينا- يوم مكة- بالقنا             قُصَيّاً، و أطراف القنا تتقصف‏
فالضمير في «له» على رواية المؤلف يعود على قصي، و في «بها» يعود على القنا، و كلاهما جائز، و انظر في نسب خنْدف جمهرة أنساب العرب (479- 480).

1934
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

فعلال بكسر الفاء ص 1935

فِعْلَال، بكسر الفاء
تر
 [الخِنْتَار]: يقول: جوع خِنتار: أي شديد، بالتاء معجمة بنقطتين.
*** فِعْلِيل، بكسر الفاء و اللام‏
ذ
 [الخِنْذِيذ]، بالذال معجمة: من الناس البذي‏ء اللسان.
و الخِنذِيذ: الفحل، و يقال: هو الخصي أيضاً و هو من الأضداد، قال بشر في الفحل «1»:
و خنذيذ ترى الغرمول منه             كطي الزِّقِّ عَلَّقَه التجار
ظر
 [الخنظير]: العجوز.
*** و [فِعْلِيلة]، بالهاء
ذ
 [الخنذيذة]، بالذال معجمة: رأس الجبل المشرف الطويل، و الجمع: خناذيذ.
*** فُعَالِل، بضم الفاء و كسر اللام‏
فج‏
 [الخُنَافِج‏]: الكثير اللحم من الصبيان.
بس‏
 [الخُنَابِس‏]: القديم، قال «2»:
 أبى اللّه أن أخزى و عِزٌّ خنابس‏
__________________________________________________
 (1) هو: بشر بن أبي خازم الأسدي، ديوانه: (76)، إِصدار وزارة الثقافة السورية، تحقيق د. عزة حسن، و الغرمول:
وعاء الذكر. و انظر اللسان (خنذ) و (غرمل).
 (2) البيت للقطامي، ديوانه (150) و اللسان و التاج (خنبس). و صدره:
و قالوا عليكَ ابنَ الزبير فَلُذْبِه‏

1935
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الخنابس‏ ص 1935

و الخُنابس: الشديد، يقال: أسد خنابس و يقال: الأسد الخنابس: الغَنَّام، و النون فيه زائدة.
*** و [فُعَالِلة]، بالهاء
بس‏
 [الخُنَابِسة]: الأسدة التي قد استبان حملها.
*** فُعْلُوانة، بضم الفاء و اللام‏
ز
 [الخُنْزُوانَةُ]: يقال: في رأسه خنزوانة بالزاي أي كِبْرٌ، و في كتاب عمر إِلى علي «1» أيام بيعة أبي بكر رضي اللّه تعالى عنهم: ما هذه الخنزوانة برأسك؟
*** فِعْلِيانة بكسر الفاء و اللام‏
ظ
 [الخِنْظِيانة]، يقال: امرأة خنظيانة بالظاء معجمة: أي كثيرة الضحك و الهزء.
*** الخماسي‏
فَعْلَلِيل، بفتح الفاء و اللام‏
درس‏
 [الخَنْدَرِيس‏]: الخمر.
و يقال: حنطة خندريس: أي قديمة، و بذلك سميت الخمر.
شل‏
 [الخَنْشَلِيل‏]: يقال: رجل خَنْشَلِيل، بالشين معجمة: أي ماض في أمره.
و يقال: إِن النون فيه و في الخندريس زائدة.
***__________________________________________________
 (1) انظر (خنز) في النهاية: (2/ 83).

1936
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

فعللة بكسر الفاء و فتح اللام الأولى ص 1937

فِعْلَلَّة، بكسر الفاء و فتح اللام الأولى‏
ثعب‏
 [الخِنْثَعْبَة]، بالثاء معجمة: بثلاث مقدِمة على العين: الناقة الغزيرة اللبن.
***

1937
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الأفعال ص 1938

 الأفعال‏
 [المجرّد]
فعَلَ، بالفتح يفعُل، بالضم‏
ث‏
 [خَنَث‏] السقاء، بالثاء معجمة بثلاث:
أي اختنثه.
س‏
 [خَنَس‏] عنه: إِذا تأخر.
و الخنس و الخنوس: الذهاب في خفية.
و قوله تعالى: فَلا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ‏
 «1» قيل: يعني النجوم لأنها تَخْنُس: أي تستتر بالنهار، و قيل: لأنها تخفى بالمغيب، و قيل: الخنَّس خمسة: زحل و المشتري و المريخ و الزهرة و عطارد، لأنها تَخْنُس: أي ترجع في مجراها.
و قيل: أراد الظباء و البقر الوحشية.
ق‏
 [خنق‏]: الخنق: معروف. (و الخَنِق بفتح الخاء و كسر النون: مصدر خنقه) «2».
و
 [خنا] خناً: إِذا أفحش في الكلام.
*** فعَل، بالفتح، يفعِل، بالكسر
ظ
 [خنظ]: قال ابن دريد: خنظه الأمر بالظاء معجمة: أي كربه مثل غنظه.
ف‏
 [خَنَف‏] البعير خِنافاً: إِذا لوى أنفه من الزمام.
و يقال: خَنَف الرجل: إِذا شمخ بأنفه تكبراً. يقال: رأيته خانفاً بأنفه. و من ذلك اشتقاق مخنف.
و الخِناف: لين في أرساغ البعير.
__________________________________________________
 (1) سورة التكوير: 81/ 15، و في (ت): و قول اللّه تعالى.
 (2) ما بين قوسين ليس في (ت) و (نش). و هو في هامش الأصل (س). و قال في اللسان: الخَنِق بكسر النون:
مصدر قولك: خَنَقَهُ يَخْنُقُه خَنْقاً و خَنِقاً.

1938
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

خنف‏ ص 1938

(يقال: خنف البعير: إِذا) «1» سار فقلب خف يده إِلى وحْشِيِّه نشاطاً.
و خنف الفرس: إِذا أهوى بحافره إِلى وحشيه و كذلك غيرهما من الدواب.
*** فَعَل يَفْعَل بالفتح‏
ع‏
 [خَنَع‏] له خنوعاً: أي ذلَّ و خضع. و
في الحديث «2»
: «إِن أخنعَ الأسماء من تسمى بملكِ الأملاكِ»
: أي أذلها للمتسمي.
و خَنَع خنوعاً: أي فجر، يقال: خنع إِليها فهو خانع، قال الأعشى «3»:
هم الخضارم إِن غابوا و إِن شهدوا             و لا يرون إِلى جاراتهم خُنُعاً
و يقال: اطَّلع فلان من فلان على خنعة:
أي على فجورٍ.
*** فعِل، بالكسر، يفعَل، بالفتح‏
ب‏
 [خَنِبَت‏] رجله: أي وهنت.
ز
 [خَنِزَ] اللحم خنزاً، بالزاي: إِذا أنتن و تغير.
س‏
 [خَنِس‏]: الخَنسُ: انحطاط قصبة الأنف، و النعت: أخنس و خنساء. و البقر كلها خنس، و من ذلك سميت المرأة خنساء.
و
 [خَنَا] عليه خناً: إِذا أفحش في كلامه.
و كلام خَنٍ.
***__________________________________________________
 (1) ما بين قوسين ساقط من (ت، بر 2، بر 3) و هي في (س، نش، ب).
 (2) هو من حديث أبي هريرة في البخاري في الأدب، باب: أبغض الأسماء إِلى اللّه، رقم: (5852 و 5853)، و أبو داود في الأدب، باب: تغيير الاسم القبيح، رقم: (4961)، و أحمد: (2/ 244) و انظر شرحه في فتح الباري:
 (10/ 588- 591).
 (3) ديوانه: (203) ط. دار الكتاب العربي، و اللسان و التاج (خنع).

1939
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الزيادة ص 1940

الزيادة
الإِفعال‏
ب‏
 [أَخْنَب‏] رجله: أي أوهنها، قال «1»:
أبي الذي أخنب رجل ابن الصعق             إِذ كانت الخيل كعلباء العُنُق‏
س‏
 [أَخْنَسه‏] فخنس: أي أخره فتأخر.
ع‏
 [أَخْنَعه‏]: يقال: أخنعته إِليه الحاجة: أي أذلته و أخضعته.
و
 [أَخْنَى‏] عليه: أي أفسد.
و أخنى عليهم الدهر: أي أهلكهم قال النابغة «2»:
أمست خلاءً و أمسى أهلها احتملوا             أخنى عليها الذي أخنى على لُبَدِ
و أخنى عليه: أي أفحش.
*** الافتعال‏
ث‏
 [اختنث‏] السقاء: إِذا قلب فمه إِلى خارج و شرب منه، و
في الحديث «3»
 «نهى [النبي صلّى اللّه عليه و سلم‏] «4» عن اختناث الأسقية»
قيل: لأنها تنتن. و قيل: لأنه لا يؤمن أن يكون فيها دابة.
ق‏
 [خَنَقه‏] فاختنق.
***__________________________________________________
 (1) ينسب البيت إِلى ابن أحمر الباهلي، و هو في ديوانه (ملحق- ما ينسب إِليه و إِلى غيره- 185).
 (2) النابغة ساقطة من (ت) و البيت له، ديوانه: (48) دار الكتاب العربي، و اللسان و التاج (خنا).
 (3) هو من حديث أبي سعيد الخدري بهذا اللفظ في الصحيحين، أخرجه البخاري في الأشربة، باب: اختناث الأسقية، رقم: (5302) و مسلم في الأشربة، باب: آداب الطعام و الشراب و أحكامها، رقم: (2023) و أبو داود في الأشربة، باب: اختناث الأشربة رقم: (3720)، و أحمد: (3/ 6، 67، 69، 93)، و انظر شرحه في فتح الباري: (10/ 89)؛ غريب الحديث: (1/ 362)؛ الفائق: (1/ 373).
 (4) كلمة النبي ساقطة من الأصل (س) أضيفت من بقية النسخ.

1940
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الانفعال ص 1941

الانفعال‏
ث‏
 [الانخناث‏]: التكسر و التثني.
*** التَّفَعُّل‏
ث‏
 [التَّخنُّث‏]: التكسر و التثني.
*** الفَعْلَلة
بص‏
 [الحَنْبَصة]: يقال: الحنبصة: اختلاط الأمر، و يقال: النون زائدة.
دف‏
 [الخَنْدَفة]: مِشية، يقال: خندف الرجل: إِذا مشى مُفَاجّاً يقلب قدميه كأنه يغترف بهما، قالت بنت حلوان بن عمران ابن الحاف بن قضاعة لزوجها إِلياس بن مضر بن نزار: ما زلت أخندف في أثركم. قال لها: فأنت خِنْدِف. فذهب عليها هذا الاسم و على ولدها فصارت مضر نسلين، أحدهما: خندف و الآخر: قيس عَيلان «1».
و صاح رجل في وقت الزبير بن العوام: يا لخندف فخرج الزبير و بيده السيف و هو يقول: أَخَنْدِفُ إِليكَ أيّها المُخَنْدِف، و اللّه، لئن كنت مظلوماً لأَنْصُرَنَّك.
فر
 [الخَنْفَرَة] يقولون للمتكبر: أنت تخنفِر علينا، أي كأنك من آل ذي خنفر «2».
*** التفعلل‏
__________________________________________________
 (1) انظر جمهرة النسب (ص 5) تحقيق محمود فردوس العظم. و معجم قبائل العرب لكحالة: (1/ 40) و جمهرة أنساب العرب (479- 480).
 (2) انظر (خَنْفَر) فيما تقدم.

1941
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

دف ص 1942

دف‏
 [تخندف‏]: إِذا انتسب إِلى خِنْدِف، قال جميل «1»:
و ما ذكرت أيامَ ذاك ربيعةٌ             و لا قيسُ عيلان و لا المتخندفُ‏
طي‏
 [تخنطت‏] المرأة: إِذا أكثرت الضحك.
***__________________________________________________
 (1) البيت ليس في قصيدته في الفخر، و التي يكثر المؤلف من الاستشهاد بأبيات منها، أكثرها ليس مما هو مثبت في ديوانه.

1942
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

باب الخاء و الواو و ما بعدهما ص 1943

باب الخاء و الواو و ما بعدهما
الأسماء
 [المجرّد]
فَعْلٌ، بفتح الفاء و سكون العين‏
خ‏
 [الخَوْخ‏]: معروف «1».
د
 [الخَوْد]: المرأة الناعمة الحسنة الخَلْق.
ر
 [الخَوْر]: المنخفض من الأرض بين نشزين.
ش‏
 [الخَوْش‏]، بالشين معجمة: الخاصرة و هما خوشان.
ع‏
 [الخَوْع‏]: جبل أبيض. قال رؤبة يصف بياض ثور «2»:
 كما يلوح الخوع بين الأجبال‏
و الخوع: شجرة بلغة بعض أهل اليمن «3».
ق‏
 [الخَوْق‏] بالقاف: الحلقة من الذهب‏
__________________________________________________
 (1) و هو الفاكهة التي تعرف في اليمن بالفِرْسِك و في مصر بالخُوخ بضم الخاء و في بلاد الشام بالدُّرّاق.
 (2) أصل نسبة الرجز إِلى رؤبة هو الجوهري، و قد ذُكر ذلك في اللسان و التكملة و التاج (خوع)، و صحح نسبته ابن بري فهو للعجاج و جاء التصحيح في المراجع المذكورة، و ديوان العجاج: (86). و صححه الصغاني أيضاً له في التكملة (خوع) و قال: إِنه في وصف الأثافي و ليس في وصف ثور كما ذكر الجوهري.
 (3) و الذي على ألسنة الناس اليوم: (الخَوْعَة) و يطلقونها على نبتة ذات رائحة طيبة يتبل بها بعض أنواع الطعام و هي ضرب ذكي الرائحة من الجثجاث ذات لون تميل خضرته إِلى اللون الرمادي بسبب زغب ينمو على سوقها و أوراقها، و لها زهر أصفر، و تنمو في شتى المناخات، فتجدها هنا و هناك من تهامة إِلى قمة جبل النبي شعيب، و تسمى في لهجاتٍ: (العِنْصِيف)، و لعل الأصل: الإِنصيف.

1943
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الخوق‏ ص 1943

و الفضة و غيرهما، قال يصف امرأة بالقِصَر «1»:
كأن خوق قرطها المعقوب             على دَبَاةٍ أو على يعسوب‏
*** و [فَعْلة]، بالهاء
ب‏
 [الخَوْبة]: الأرض التي لم تمطر بين أرضين ممطورتين.
و يقال: أصابت بني فلان خوبة: إِذا ذهب ما عندهم فلم يبق منه شي‏ء.
خ‏
 [الخَوْخة]: واحدة الخوخ.
و الخوخة: ما بَين دارين أو بيتين و نحو ذلك، و الجمع: خُوخ.
و الخوخة: الدُّبُر.
ل‏
 [خولة]: اسم امرأة.
*** و من المنسوب‏
ل‏
 [خولي‏]: يقال: فلان خَولي مال و خايل مال.
و خولي: من أسماء الرجال.
*** فُعْلٌ، بضم الفاء
د
 [الخُود]: جمع خَوْد: و هي المرأة الحسنة الخلق.
ر
 [الخُور]: الإِبل الغزيرة، الواحدة:
__________________________________________________
 (1) البيت لسَيَّار الأباني، كما في اللسان (خوق) و (عقب) جعل قرطها كأنه على دباة و هي صغيرة الجراد لوقصها و قصِرها.

1944
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الخور ص 1944

خَوَّارة. قال «1»:
 تَسَفُّ الجِلَّةُ الخورُ الدرينا
و الخُور: الضعاف من الرجال، واحدهم:
خَوَّار.
و الخور: جمع خوار من القصب و نحوه «2». قال يذم رجلًا:
يا قصباً هبتْ له الدَّبورُ             فهو إِذا حُرِّك جوفٌ خُورُ
س‏
 [الخُوس‏]: الغدر و الخيانة، قال رباح الطسمي:
إِحدى بنات الخوس             لم تبق من أنيس‏
ص‏
 [الخُوص‏]: ورق النخل و المقل.
ط
 [الخُوط]: الغصن الناعم، و الجميع:
الأخواط و الخيطان.
*** فَعَلٌ، بفتح الفاء و العين‏
ل‏
 [الخَال‏]: أخو الأم.
و الخال: ثوب من ثياب اليمن «3».
و الخال: لواء الجيش.
و يقال: رجل خالُ مالٍ: إِذا كان حسن القيام عليه.
قال ابن الأعرابي: و الخال: الفحل الأسود من الإِبل.
قال: و الخال: الجبل الأسود.
و يقال: الخال: جبل بعينه قال الشاعر «4»:
__________________________________________________
 (1) البيت لعمرو بن كلثوم من معلقته، انظر شروح المعلقات كالزوزني (94)، و صدره:
و نحن الحابسون بذي أراطى.
 (2) أهمل الجوهري و صاحب اللسان هذه الدلالة، و جاءت في المقاييس (خوس): (2/ 428) و التاج.
 (3) انظر معجم ATNmAiP مادة (خول) بهذا المعنى يمنية حية.
 (4) انظر البيت و اسم المكان معجم ياقوت: (2/ 339)، و البيت فيه بلا نسبة.

1945
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الخال‏ ص 1945

أهاجك بالخال الحُمول الدوافع             فأنت لمهواها من الأرض نازع‏
ن‏
 [خان‏] التجار: معروف، و هو فارسي معرب.
*** و [فَعْلة]، بالهاء
ف‏
 [الخافة]: كالخريطة من أَدَمٍ يشتار فيها العسل، و تصغيرها: خويفة.
ل‏
 [الخالة]: أخت الأم، و
في حديث «1» النبي عليه السلام في ابنة حمزة: «ادفعوها إِلى خالتها»
فالخالة أم. قال بعض أصحابِ الشافعي: الخالة أولى بحضانة ولد أختها من الأب لظاهر الحديث. و قال بعضهم:
الأب أولى من الخالة. و عند أبي حنيفة: لا حضانة للأب حتى تنقطع حضانة النساء و تعود الحضانة إِلى العَصَبة فيكون أحق العَصَبة بها.
*** و مما جاء على أصله‏
ر
 [الخَوَرُ]: مصدر من مصادر قولهم رجل خوَّار قال «2»:
بل أنت نزوةُ خَوَّار على أمةٍ             لا يسبقُ الحلباتِ اللؤمُ و الخَوَرُ
__________________________________________________
 (1) هو من حديث البراء بن عازب في حديث طويل عند البخاري في الصلح، باب: كيف يكتب ...، رقم:
 (2552) و من طريق الإِمام علي عند أبي داود في الطلاق، باب: من أحق بالولد، رقم: (2280) و لفظه «الخالة بمنزلة الأم» قضى بذلك صلّى اللّه عليه و سلم حين اختصم عليّ و جعفر و زيد في ابنة حمزة، فقال علي: ابنة عمّي، و قال جعفر: ابنة عمي و خالتها تحتي، و قال زيد: ابنة أخي، فقضى بها صلّى اللّه عليه و سلم لخالتها و قال الحديث .. و الحديث بطوله في مسلم في الجهاد، باب: صلح الحديبية في الحديبية رقم: (1783) بدون لفظ الشاهد.
 (2) البيت لعُمَر بن لجأ رداً على جرير، انظر اللسان (خور).

1946
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

ل ص 1947

ل‏
 [خوَل‏] الرجل: حَشَمُه، جمع: خائل.
يقال: هؤلاء خول لفلان: إِذا اتخذهم كالعبيد. و قد يكون الخول اسماً للواحد يقع على العبد و الأمة.
*** الزيادة
أفعَل، بالفتح‏
ل‏
 [أخول‏]: يقال: ذهب القوم أخول أخول: إِذا تفرقوا، قال ضابئ «1»:
يُسَاقِطُ عنه رَوْقُه ضارياتها             سِقَاطَ حديدِ القَيْنِ أَخْوَل أَخْوَلا
*** إِفعال، بكسر الهمزة
ن‏
 [الإِخوان‏]: الخُوَانُ، قال العريان «2»:
و رحتُ إِلى دار امرئ الصدقِ دونه             مرابُط أفراسٍ و ملعبُ فتيان‏
وَ مَنْحَرِ مئناث تجرّ حُوَارَها             و موضع إِخوان إِلى جنب إِخوان‏

*** مَفْعَلة، بفتح الميم‏
ض‏
 [مخاضة] الماء: معروفة.
ف‏
 [المخافة]: الخوف.
ن‏
 [المخانة]: الخيانة.
***__________________________________________________
 (1) البيت لضابئ بن الحارث البرجمي و هو في اللسان (خول).
 (2) البيت الثاني بلا نسبة في اللسان (خون)، و العُريان لعل المراد به: العُريان بن الهيثم النخعي.

1947
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

مفعل بكسر الميم ص 1948

مِفْعَل، بكسر الميم‏
ض‏
 [المِخْوَض‏]، بالضاد معجمة: ما يخاض به.
*** فَعَّال، بفتح الفاء و تشديد العين‏
ت‏
 [خَوَّات‏] بن جبير «1» بالتاء: اسم رجل من الأنصار من الخزرج «2» و هو صاحب ذات النِّحْيَيْن «3» بعكاظ. و كان ممن صحب النبي عليه السلام يقال: اشتقاقه من التخوت و هو التنقص.
و يقال: الخوات: الرجل الذي لا يبالي ما ركب من الأمور، قال «4»:
لا يهتدي فيه إِلا كلُّ منصلتٍ             من الرجال زميعِ الرأي خَوَّات‏
ر
 [الخوَّار]: رجل خوار: أي ضعيف، و رمح خوار.
ض‏
 [الخَوَّاض‏]: صاحب الخوض.
ن‏
 [خَوَّان‏]: من أسماء [الأسد] «5».
***__________________________________________________
 (1) و هو: خوات بن جبير بن النعمان الأوسي الأنصاري، صحابي جليل، بدري، و شهد أحداً و المشاهد كلها مع الرسول صلّى اللّه عليه و سلم، و توفي عام (40 ه). (طبقات ابن سعد: 3/ 477).
 (2) في الطبقات كما سبق أنه أوسي.
 (3) قال في ترجمته في الطبقات: «و كان خوَّات صاحب ذات النحيين في الجاهلية ثم أسلم فحسن إِسلامه» و النحي: الزق. و ذات النحيين هي: خولة الهذلية، أم بشر بن عائذ الهذلي، و بها يضرب المثل: «أشغل من ذات النحيين» و قصته هي أن خوَّاتاً جاءها في عكاظ و هي تبيع السمن فساومها فحلت له نحْياً فقال: امسكيه و حلَّ آخر و قال لها: امسكيه فشغل يديها ثم ساورها حتى قضى ما أراد ثم هرب و قال في ذلك شعراً- انظر اللسان (نحا)-.
 (4) البيت دون عزو في اللسان و التاج (زمع) و المقاييس: (2/ 226).
 (5) في الأصل (س) و (ب): «الرجال» و في بقية النسخ ما أثبتناه، و هو الأحسن، و في اللسان (خون):
 «الخوَّان: من أسماء الأسد»- نقول: و قد يسمى به الرجل كغيره من أسماء الأسد و صفاته-.

1948
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

وفعالة بالهاء ص 1949

و [فَعَّالة]، بالهاء
ر
 [الخوَّارة]: ناقة خوَّارة: أي غزيرة.
و الجميع: خور.
و نخلة خوارة: صفيٌّ كثيرة الحمل.
و أرض خوارة: رخوة.
*** فاعل‏
ل‏
 [الخائل‏]: الحافظ للشي‏ء.
و يقال: فلان خائل مال: إِذا كان يصلحه.
*** و [فاعلة]، بالهاء
ت‏
 [الخايتة] «1»: العقاب إِذا انقضت سمع صوت انقضاضها.
*** فَعَال، بفتح الفاء
ت‏
 [الخَوَات‏]، بالتاء: الصوت.
ي‏
 [الخَوَاء]: الخالي.
و يقال: خواء الظليم: ما بين قوائمه. قال أبو النجم «2» يصف ظليماً:
هاو تظل الطير في خوائه‏
__________________________________________________
 (1) الخائتة و الخايتة و الخاتية، تطلق على العقاب التي يصوت جناحاها عند انقضاضها، انظر (خوت) و (خيت) و (ختي) في المعاجم، و في (س) و (نش) تُقرأ الكلمة أقرب إِلى (الخابتة) بباء، و هو خطأ، و الذي عناه المؤلف هنا هو (الخايتة) من (خوت) لأنه أوردها في باب الخاء مع الواو، و انظر (خات) بعد قليل.
 (2) في اللسان (خوا) بيت له، و روايته:
يبدو خَواءُ الأرض من خوائه‏

 

1949
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الخواء ص 1949

و يروى:
 تضل ...
: أي إِذا عد بعد ما بينه و بين الأرض فظل الطائر يطير بينه و بينها، أو طار حتى يضل.
*** و [فُعَال‏]، بضم الفاء
ن‏
 [الخُوَان‏]: لغة في الخِوان، و الكسر أفصح.
*** و [فِعال‏]، بكسر الفاء
ن‏
 [الخِوان‏]: المائدة، و يقال: هو أعجمي عبراني فعرِّب. و قال بعضهم: هو عربي و سمي خواناً لأنه يتخوَّن ما عليه: أي يُنتقص و جمعه: أخونة.
*** فَعيلة
ي‏
 [الخَويّة]: طعام يعمل للنفساء إِذا خويت فلم تأكل عند الولادة.
*** فَعْلاء، بفتح ألفاء ممدود
ث‏
 [الخَوثاء]، يقال: الخوثاء، بالثاء بثلاث نقطات: المرأة الناعمة، و أنشد بعضهم «1»:
علق القلب حبها و هواها             و هي بكر غريرة خوثاء
و يروى بالحاء غير معجة.
ج‏
 [الخوجاء]: يقال: الخوجاء: الرجل الأحمق.
__________________________________________________
 (1) البيت لأُمَيَّة بن حُرْثان كما في اللسان و التاج و التكملة (خوث).

1950
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

ص ص 1951

ص‏
 [خَوْصاء]: ظهيرة خوصاء شديدة الحر ينظر فيها الناظر متخاوصاً قال «1»:
حين لاح الظهيرةُ الخوصاءُ
ق‏
 [الخوقاء]، بالقاف: المفازة الواسعة لا ماء بها.
*** فَعْلان، بفتح الفاء
ر
 [الخَوْران‏]: مجرى الروث من الدابة.
ل‏
 [خَوْلان‏]: قبيلة من اليمن «2» و هم ولد خولان بن عمرو بن الحاف بن قضاعة، قال فيهم جميل «3»:
و خولان تردَى بالقنا و بَلِيُّها             إِليّ فمن مثلي إِذا الناس ألفوا
***__________________________________________________
 (1) عجز بيت بلا نسبة في التكملة و اللسان و التاج (خوص).
 (2) انظر الجزء الأول من الإِكليل و جلُّه في أنساب خولان، و انظر جمهرة ابن حزم (485).
 (3) البيت ليس فيما أثبت في ديوانه من قصيدته الفائية في الفخر، و يتكرر استشهاد المؤلف بأبيات منها لم ترد في طبعات ديوانه.

1951
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الأفعال ص 1952

الأفعال‏
 [المجرّد]
فعَلَ، بالفتح، يفعُل، بالضم‏
ت‏
 [خاتت‏] العقاب: إِذا انقضت خوتاً فهي خائتة بالتاء و هو صوت حفيفها.
قال ابن الأعرابي: خات الرجل: إِذا اختلف وعده.
و يقال: خات الرجل: إِذا أنفض و ذهبت ميرته.
و الخوات: الصوت.
ر
 [خار] الرجل خؤورة إِذا ضعف.
و يقال: طعنه فخاره خور: أي أصاب خورانه.
و خار الثور خواراً. قال اللّه تعالى: لَهُ خُوارٌ*
 «1».
ض‏
 [خُضْتُ‏] الماء و غيره خوضاً.
و خاضوا في الحديث: أي أخذوا فيه.
قال اللّه تعالى: حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ*
 «2».
و خاضه بالسيف: [أيّ حرَّكَ سيفه في المضرب‏] «3».
ف‏
 [خاوفه‏] فخافه: أي كان أشد خوفاً منه.
ل‏
 [خال‏] على أهله خولًا: أي حفظ و رعى. و الخائل: الراعي.
ن‏
 [خانه‏] خوناً و خيانة.
و الخُوْن: ضعفٌ في البصر.
***__________________________________________________
 (1) سورة الأعراف: 7/ 148 وَ اتَّخَذَ قَوْمُ مُوسى‏ مِنْ بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلًا جَسَداً لَهُ خُوارٌ ....
 (2) سورة النساء: 4/ 140 وَ قَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتابِ أَنْ إِذا سَمِعْتُمْ آياتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِها وَ يُسْتَهْزَأُ بِها فَلا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ ...
 (3) زيادة منّا عن المعاجم لتوضيح المعنى.

1952
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

فعل بالفتح يفعل بالكسر ص 1953

فعَل، بالفتح يفعِل، بالكسر
ي‏
 [خَوَتِ‏] النجوم خَيّاً: إِذا سقطت و لم تمطر. و منه قول اللّه تعالى خاوِيَةٌ عَلى‏ عُرُوشِها*
 «1»: أي ساقطة على سقوفَها.
و خوت الدار خواء: أي أقوت و خلت.
و خوت الدار: أي تهدمت.
و خوت المرأة: لغة في خويت.
*** فعِل، بالكسر، يفعَل، بالفتح‏
ف‏
 [خافه‏] خوفاً: و رجل خائف، و الجمع: خُوّف. قال اللّه تعالى: فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ*
 «2» قرأ يعقوب بالفتح بغير تنوين. و الباقون بالرفع و التنوين و ذلك في جميع القرآن. و قال تعالى: لا تَخافُ دَرَكاً وَ لا تَخْشى‏
 «3» قرأ حمزة بإِسقاط الألف: لا تخف، و لا تَخْشى‏ على قرأته مقطوع من الأول. كقوله تعالى:
يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبارَ ثُمَّ لا يُنْصَرُونَ «4» قال الفراء: و يجوز أن يكون: وَ لا تَخْشى‏.
ينوي به الجزم كما قال «5»:
ألم يأتيك و الأنباء تنمي             بما لاقت لبون بني زياد
و قال غيره: هذا لا يجوز؛ لأن الواو و الياء مخالفتان للألف لأنهما يتحركان و الألف لا يتحرك، فالشاعر إِذا اضطر أن‏
__________________________________________________
 (1) سورة البقرة: 2/ 259 أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلى‏ قَرْيَةٍ وَ هِيَ خاوِيَةٌ ....
 (2) سورة البقرة: 2/ 38، و المائدة: 5/ 69، و الأعراف: 7/ 35، و انظر في قراءتها ما جاء في تفسير آية البقرة في فتح القدير: (1/ 55).
 (3) سورة طه: 20/ 77 ... فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقاً فِي الْبَحْرِ يَبَساً لا تَخافُ دَرَكاً وَ لا تَخْشى‏ و قراءة الجمهور لا تَخافُ كما في الفتح: (3/ 365).
 (4) سورة آل عمران: 3/ 111 ... وَ إِنْ يُقاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبارَ ثُمَّ لا يُنْصَرُونَ. و راجع الفتح: (2/ 371).
 (5) البيت من قصيدة لقيس بن زهير العبسي، كما في شرح شواهد المغني: (1/ 328)، و هو شاعر جاهلي، سيد بني عبس، معدود في الدهاة و الشجعان و الخطباء و الشعراء توفي عام (10 ه).

1953
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

خافه‏ ص 1953

يقدرهما متحركين ثم يحذف الحركة للجزم، و لا يصح تقدير ذلك في الألف.
و لا يجوز حمل كتاب اللّه تعالى على ما شذ من الشعر.
و قرأ ابن كثير فلا يخف ظلما و لا هضما «1» بإِسقاط الألف، و الخوف:
الظن في قوله تعالى: إِلَّا أَنْ يَخافا أَلَّا يُقِيما حُدُودَ اللَّهِ‏
 «2» و قال أبو عبيدة:
الخوف هاهنا: اليقين.
*** و مما جاء على الأصل‏
ث‏
 [الخوثاني‏] يقال: الخوثاء: المرأة الناعمة.
و قال بعضهم: يقال: خَوِثَتِ المرأة: إِذا عظم بطنها.
ر
 [خَوِر]: إِذا ضعف.
ص‏
 [الخَوَصُ‏]: ضيق العين و غُؤورها.
و النعت: أخوص و خوصاء و الجميع:
خُوص.
ق‏
 [الخوقاء]، مفازة خوقاء، بالقاف:
واسعة لا ماء بها.
و بئر خوقاء: أي بعيدة القعر.
و قال بعضهم: بعير أخوق: أي أجرب، و ناقة خوقاء.
ي‏
 [خويت‏] المرأة: إِذا لم تأكل عند الولادة و خلا بطنها من الطعام.
***__________________________________________________
 (1) سورة طه: 20/ 112 وَ مَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحاتِ وَ هُوَ مُؤْمِنٌ فَلا يَخافُ ظُلْماً وَ لا هَضْماً قال الشوكاني في الفتح: (3/ 387)، «و قرأ ابن كثير و مجاهد لا يخف بالجزم جواباً لقوله وَ مَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحاتِ و قرأ الباقون يَخافُ على الخبر».
 (2) سورة البقرة: 2/ 229 .... وَ لا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَأْخُذُوا مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئاً إِلَّا أَنْ يَخافا أَلَّا يُقِيما حُدُودَ اللَّهِ ....

1954
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الزيادة ص 1955

الزيادة
الإِفعال‏
ض‏
 [أخَضْتُ‏] الدابة الماء فخاضت. و أخاض القوم: إِذا خاضت خيلهم الماء.
ف‏
 [أخافه‏] فخاف. و وجع مخيف: أي يخيف من رآه. و قرأ يعقوب و حمزة إلا أن يُخَافَا أن لا يقيما حدود اللّه «1» بضم الياء على فعل ما لم يسم فاعله يعني الحكمين، و هو اختيار أبي عبيد.
*** و مما جاء على أصله‏
ص‏
 [أخوَص‏] العرفج: إِذا تقطر.
و أخوصت النخلة: إِذا أتت بالخوص.
ل‏
 [أخول‏] الرجل: إِذا كان ذا أخوال.
و هو مُخْوِل و مُخْوَل قال امرؤ القيس «2»:
 بجيد معمٍّ في العشيرة مُخْوِل‏
ي‏
 [أخْوَتِ‏] النجوم: إِذا سقطت و لم تمطر.
لغة في خوت.
*** التَّفْعِيل‏
د
 [التخويد]: السير السريع.
و يقال: التخويد: سير الليل.
__________________________________________________
 (1) سورة البقرة: 2/ 229- و قد سبقت قبل قليل-.
 (2) سقط اسم الشاعر من (ت) و النسخ، و الشاهد عجز بيت لامرئ القيس من معلقته، و صدره:
فأدْبَرْن كالجزع المفصَّل بَيْنَهُ‏
انظر ديوانه و (130) ط. دار كرم، و شرح الزوزني للمعلقات: (24)؛ و ابن النحاس: (1/ 40).

1955
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

التخويد ص 1955

و قال بعضهم: يقال: خوّد الفحل إِذا أرسل في الإِناث قال «1»:
و خَوَّدَ فحلَها من غير شلٍّ             بدار الريف تخويد الظليمِ‏
ص‏
 [خَوَّص‏] إِبله: إِذا قربها شيئاً بعد شي‏ء، قال «2»:
يا ذائديْها خَوِّصَا بأَرْسَالْ             و لا تذوداها ذيادَ الضُّلّال‏
ع‏
 [التخويع‏]: يقال: التخويع: النقص و أنشد «3»:
و جاملٍ خَوَّعَ من نِيْبِهِ             زجرُ المعلَّى أصُلًا و السَّفيحْ‏
يعني: ما ينحر منها في الميسر. و رواه ابن قتيبة: المنيح. قال: يراد به الذي يمتنح:
أي يستعار و كانوا يستعيرون القداح يتيمنون بها و يثقون بفوز الممتنح منها.
ف‏
 [خَوَّفَهُ‏]: أي أخافه. قال اللّه تعالى:
يُخَوِّفُ أَوْلِياءَهُ‏
 «4» أي يخوفكم أولياؤه.
ل‏
 [خَوَّله‏] اللّه تعالى مالًا: أي ملكه إِياه.
ن‏
 [خَوَّنه‏]: نسبه إِلى الخيانة.
__________________________________________________
 (1) البيت للبيد، ديوانه: (186)، و الرواية فيه: «.. بدار الريح ..» و كذلك في اللسان و التكملة (خود).
 (2) الرجز لأبي النجم، كما في المقاييس: (2/ 229)، و اللسان و التاج (خوص).
 (3) البيت لطرفة بن العبد، ديوانه: (146)، و فيه الرواية التي ذكرها المؤلف «المنيح»، و في اللسان و التاج (خوع):
 «السفيح». و المعلى و المنيح و السفيح: من قداح الميسر.
 (4) سورة آل عمران: 3/ 175 إِنَّما ذلِكُمُ الشَّيْطانُ يُخَوِّفُ أَوْلِياءَهُ فَلا تَخافُوهُمْ وَ خافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ.

1956
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

ي ص 1957

ي‏
 [خَوَّتِ‏] النجومُ تخوية: إِذا تتالت للمغيب.
و خَوَّتِ الإِبلُ: إِذا خمصت بطونها.
و خَوَّى المرأة: إِذا عمل لها خوية تأكلها.
و خَوَّى البعير: إِذا جاف بطنه عن الأرض حين يبرك، قال العجاج «1»:
خَوَّى على مستويات خمسِ             كركرة و ثَفَنَاتٍ ملسِ‏
و خوَّى الرجل: إِذا تَجافَى في سجوده.
و
في حديث «2» علي: «إِذا صلى الرجل فليخو بين جنبيه و عضديه، و إِذا صلت المرأة فَلْتَحْتَفِزْ «3»
أي تَنْضَمُّ.
و خَوَّتِ المرأة: إِذا هوت للجلوس على المجمر.
و خَوَّى الطائر: إِذا أرسل جناحيه.
*** المُفَاعلة
ت‏
 [المخاوتة]: قال بعضهم: المخاوتة:
المواربة، و يقال: هو بالحاء غير معجمة.
و قد ذكر في بابه.
ذ
 [خاوذه‏]، بالذال معجمة: إِذا خالفه.
و خِواذُ الحُمَّى: أن تأتي في وقت غير معلوم.
و يقال: إِن المخاوذة الموافقة.
__________________________________________________
 (1) ديوانه: (2/ 199- 201) و اللسان (ثفن).
 (2) هو في غريب الحديث بلفظه: (2/ 305)، و قال أبو عبيد شرحه: «فَلتحتَفِز: تتضامّ إِذا جلست و إِذا سجدت، و قد جاءت الكلمة في النسخ مضطربة و مختلفة في التنقيط، و الصحيح ما أثبتناه، من أبي عبيد، و الفائق للزمخشري: (1/ 376) و النهاية لابن الأثير: (2/ 90) فهو أيضاً فيهما.
 (3) جاءت كتابة كلمة (فلتحتفز) حمالة لأوجه في القراءة لالتباس التنقيط، و ذلك في كل النسخ، و اعتمدنا فيما أثبتناه على اللسان و التاج (حفز)، (خوا).

1957
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

ص ص 1958

ص‏
 [خَاوصه‏]: إِذا عارضه في البيع.
و خاوصه «1»: إِذا نظر إِليه بمؤخر عينه و أخفى ذلك كأنه يغمضها، قال «2»:
 يوماً ترى حرباءها مخاوصاً             يطلب في الجندل ظلًّا قالِصاً
و
 [خاوفني‏] فخفته.
*** الافْتِعال‏
ت‏
 [اختاتَ‏]: قال الفراء: يقولون: ما زال الذئب يختات الشاة بعد الشاة: بالتاء أي يختلها فيسرقها.
و يقال: فلان يختات حديث القوم: إِذا أخذ منهم و تَحَفَّظَ.
و يقولون: هم يختاتون الليل: أي يسيرون و يقطعون الطريق.
و اختات البازي على الصيد و خات: إِذا انقض.
ن‏
 [اختان‏] نفسه: أي خانها، قال اللّه تعالى: عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتانُونَ أَنْفُسَكُمْ‏
 «3»: أي تخونونها في فعل ما نهيتم عنه.
***__________________________________________________
 (1) خاوَصَ و تخَاوصَ على ألسنة الناس اليوم تعني: النظر من فتحة ضيقة بإِحدى العينين بعد إِغماض إِحداهما، أو بالعينين معاً بعد تضييقهما، و الأول أكثر، و تَخَاوَصَ من فتحة في الباب أو ثقب في الجدار مثله.
 (2) الرجز لأبي محمد الفَقْعَسي كما في التكملة (خوص)، و البيت الأول في اللسان (خوص) بلا نسبة، و البيتان معاً في (قلص) بلا نسبة أيضاً.
 (3) سورة البقرة: 2/ 187 أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيامِ الرَّفَثُ إِلى‏ نِسائِكُمْ هُنَّ لِباسٌ لَكُمْ وَ أَنْتُمْ لِباسٌ لَهُنَّ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتانُونَ أَنْفُسَكُمْ فَتابَ عَلَيْكُمْ وَ عَفا عَنْكُمْ ...

1958
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الاستفعال ص 1959

الاستفعال‏
ل‏
 [اسْتَخَال‏]: يقال: استَخِلْ خالًا غير خالك و استخولْ أيضاً على الأصل: أي اتخذ.
ن‏
 [استخانه‏]: أي عده خائناً.
*** التَّفَعُّل‏
ت‏
 [تَخَوَّتَ‏] ماله، بالتاء: أي تَنَقَّصه.
و فلان يتخوت حديث القوم: أي يأخذ منهم و يتحفظ.
ر
 [تَخَوَّرَ] في الأرض: أي انخفض.
س‏
 [تَخَوَّس‏]: يقال: إِن المتخوس: السمين.
ش‏
 [المُتَخَوِّشُ‏]: الضامر المهزول.
ص‏
 [التَّخَوُّص‏]: أخذ ما أعطى الإِنسان و إِن قل. يقولون: تَخَوَّصْ منه ما أعطاك.
ع‏
 [التَّخَوُّع‏]: التنقص.
ف‏
 [التخوف‏]: التنقص، قال اللّه تعالى:
أَوْ يَأْخُذَهُمْ عَلى‏ تَخَوُّفٍ‏
 «1».
و يقال: تخوَّفت عليه الشي‏ء: أي خفت، قال جميل «2»:
و ما بين أجبال الحجاز فدومة             فتدمر ليست دارنا تُتخوَّف‏
__________________________________________________
 (1) سورة النحل: 16/ 47 و تمامها ... فَإِنَّ رَبَّكُمْ لَرَؤُفٌ رَحِيمٌ.
 (2) البيت ليس في ديوانه، و انظر التعليق في ما سبق.

1959
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

التخوف‏ ص 1959

أي: تخاف. و يروى بضم التاء الأولى:
أي تُنْتَقض.
ل‏
 [تَخَوَّل‏] خالًا: أي اتخذ.
و تَخَوَّله: أي تعهده، و
في حديث «1» ابن مسعود: «كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم يتخولنا بالموعظة مخافة السآمة علينا»
: أي يتعهدنا.
ن‏
 [التَخَوُّن‏]: التنقص، يقال: تخوَّن فلان حق فلان: إِذا تنقصه، قال ذو الرمة «2»:
لا بل هو الشوقُ من دارٍ تَخَوَّنَها             مَرّاً سجابٌ و مَرّاً بارحٌ تربُ‏
و أما قول ذي الرمة «3»:
لا يرفعُ الطرفَ إِلا ما تَخَوَّنه             داعٍ يناديه باسم الماءِ مبغومُ‏
فقيل: إِلا ما تنقص نومه دعاء أُمِّهِ له.
و قال أبو عمرو: التخون: التعهد هاهنا:
أي إِلا ما تعهده داغ.
*** التَّفَاعل‏
ش‏
 [المتخاوش‏]: يقال: إِن المتخاوش:
المهزول بالشين المعجمة.
ص‏
 [التخاوص‏]: يقال: تخاوص إِليه: إِذا نظر إِليه بمؤخر عينه و أخفى ذلك.
__________________________________________________
 (1) هو من حديثه بهذا اللفظ، و بلفظ «كراهة» بدل (مخافة) في بعض الروايات في الصحيحين: البخاري في كتاب العلم، باب: ما كان النبي (صلّى اللّه عليه و سلم) يتخولنا بالموعظة ...، رقم: (68، و 70) و مسلم في صفات المنافقين و أحكامهم، باب: الاقتصاد في الموعظة، رقم (2821) و انظر شرحه لابن حجر في الفتح (1/ 162).
 (2) ديوانه: (1/ 19) و روايته:
لا بل هو الشوق من دار تخونها             ضربُ السحابِ و مرٌّ بارح ترب‏
و ذكر له روايات أخرى منها:
«مرّاً سحاب و مرّاً، ...»
. كما في اللسان و التاج (برح) و المقاييس.
 (3) ديوانه: (1/ 390) و رواية أوله: «لا ينعش الطرف، و ذكر له روايات أخرى منها «لا يرفع العين» و «لا يرفع الصوت»، و هو في اللسان (خون):
«لا يرفع الطرف ...»
و فيه (بغم، نعش):
 «لا ينعش الطرف ...»

1960
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

التخاوص‏ ص 1960

و تخاوصت النجوم: دنت للمغيب، قال «1»:
لا تحسبن شَجِّيْ بك البيد كلما             تخاوص في الغور النجوم الطوامس‏
ض‏
 [تخاوضوا] الحديث: أي تفاوضوا.
***__________________________________________________
 (1) ذو الرمة، ديوانه: (2/ 1134)، و روايته مخروماً أيضاً:
لا تَحْسَبي .. ... ...             تلألأ بالغور ... ... ...
و ذكر أن رواية «تخاوص» جاءت في الأساس، و رواية أوله في اللسان (طمس): «فلا» فأزال عنه الخرم ثم كرواية الديوان.

1961
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

باب الخاء و الياء و ما بعدهما ص 1963

باب الخاء و الياء و ما بعدهما
الأسماء
 [المجرّد]
فَعْلٌ، بفتح الفاء و سكون العين‏
ر
 [الخير]: نقيض الشر، يقال: هو خير منه، و لا يقال: أخير بالألف، قال اللّه تعالى: وَ لَعَبْدٌ مُؤْمِنٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكٍ‏
 «1».
و الخيرات: أعمال الخير. قال اللّه تعالى فَاسْتَبِقُوا الْخَيْراتِ*
 «2» قيل: هي جمع خير على معنى ذوات الخير.
و الخير: المال، يقال فلان ذو خير و بخير: أي ذو مال، قال اللّه تعالى: إِنْ تَرَكَ خَيْراً
 «3» أي مالًا. قال مجاهد: الخير:
المال في قوله تعالى: لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ
 «4» و قوله: إِنِّي أَراكُمْ بِخَيْرٍ
 «5» و فَكاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْراً
 «6» أي مالًا. و قيل: أي عفافاً و ديناً.
قال: و الخير المال في قوله: أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَنْ ذِكْرِ رَبِّي‏
 «7».
و قال الفراء: الخير في كلام العرب و الخيل: بمعنى؛ لأنها من الخير. و
في الحديث «8»
: «الخيل [معقود] «9» بنواصيها الخير إِلى يوم القيامة»
و
في الحديث «10» أيضاً: «أن زيد الخيل بن‏
__________________________________________________
 (1) سورة البقرة: 2/ 221 .. وَ لا تُنْكِحُوا الْمُشْرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُوا وَ لَعَبْدٌ مُؤْمِنٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكٍ وَ لَوْ أَعْجَبَكُمْ ....
 (2) سورة البقرة: 2/ 148 وَ لِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيها فَاسْتَبِقُوا الْخَيْراتِ ....
 (3) سورة البقرة: 2/ 180 كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِنْ تَرَكَ خَيْراً الْوَصِيَّةُ لِلْوالِدَيْنِ وَ الْأَقْرَبِينَ ....
 (4) سورة العاديات: 100/ 8 وَ إِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ.
 (5) سورة هود: 11/ 84 و تمامها ... وَ إِنِّي أَخافُ عَلَيْكُمْ عَذابَ يَوْمٍ مُحِيطٍ.
 (6) سورة النور: 24/ 33 ... وَ الَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتابَ مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ فَكاتِبُوهُمْ ....
 (7) سورة ص: 38/ 32 فَقالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَنْ ذِكْرِ رَبِّي حَتَّى تَوارَتْ بِالْحِجابِ.
 (8) هو من حديث ابن عمر و أنس و جرير بن عبد اللّه و غيرهم عند البخاري: في الجهاد، باب: الخيل معقود في نواصيها ... رقم: (2694) و مسلم في الإِمارة، باب: الخيل في نواصيها ...، رقم: (1871).
 (9) ساقطة من الأصل (س) و (نش) سهواً، و أضيفت من بقية النسخ.
 (10) انظر قدوم زيد الخيل في وفد طيئ و الحديث بلفظه في الطبري: (3/ 145) و ابن عساكر في تاريخ دمشق (6/ 36)، الاشتقاق: (2/ 394) جمهرة ابن حزم: (403- 404)؛ و قد مات بنجد منصرفه من رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم قبل أن يبلغ منزله بالجَبلين، و لأبنائه من بعده دور مشهود.

1963
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الخير ص 1963

المهلهل الشاعر فارس طيئ لما وفد على النبي عليه السلام قال له: أنت زيد الخير، و أفرشه رداءه و قال: ما ذُكر لي أحد فرأيته إِلا كان دون ما وصف لي إِلا زيد»
 ش‏
 [الخيْش‏]، بالشين معجمة: ثياب من أردإِ الكتان رقاق النسج غلاظ الخيوط.
و قيل: هي من العَصْب. قال «1»:
و أبصرْتُ ليلى بين بُرديْ مَراجلٍ             و أخياش عَصْبٍ من مُهَلْهَلَةِ اليمنِ‏
مراجل: مصورة على هيئة المرجل.
ص‏
 [الخَيْص‏]: الشي‏ء القليل. قال الأعشى «2»:
لعمري لَمَن أمسى على الحي شاخصاً             لقد نال خيصاً من عُفَيْرَة خائصاً
ط
 [الخَيْط]: واحد الخيوط، و الخيط الأبيض: بياض النهار. و الخيط الأسود:
سواد الليل. قال اللّه تعالى: حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ
 «3». و قال أمية بن أبي الصلت «4»:
 الخيط الأبيض لون الصبح منفتق             و الخيط الأسود لون الليل مركوم‏
و خَيْط الرقبة: نخاعها.
و يقولون لما يبدو من لعاب الشمس:
خَيْط باطلٍ.
و الخيط: القطعة من النعام.
__________________________________________________
 (1) البيت في العباب و اللسان و التاج (خيش) دون عزو.
 (2) ديوانه: (189)، و روايته: «لئن» بدل «لَمَنْ» و «من الحي» بدل «على الحي» و في اللسان و التاج (خيص) جاء: «لئن» و في التاج «عن القوم» و في اللسان «من القوم».
 (3) سورة البقرة: 2/ 187 و تقدمت الآية (152).
 (4) ديوانه: (59) و اللسان و التاج (خيط) و فيهما «مُنْغَلِقٌ».

1964
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

ف ص 1965

ف‏
 [الخَيْف‏]: ما انحدر من غلظ الجبل و ارتفع على الوادي، و منه مسجد الخَيْف:
و هو موضع بمكة بمنى.
و الخَيْف: جلد الضرع.
و يقال: الناس أخياف على حالات شتى: أي مختلفون.
ل‏
 [الخيل‏]: جماعة الفَرَس من غير لفظها، و سميت خيلًا لاختيالها. قال اللّه تعالى:
وَ الْخَيْلَ وَ الْبِغالَ وَ الْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوها
 «1» قال أبو حنيفة و مالك و الأوزاعي و كثير من العلماء: لا يجوز أكل لحوم الخيل لأن اللّه تعالى أخبر أن منفعتها ركوبها و لو كان الأكل من منافعها لذكره، كما ليس الأكل من منافع البغال و الحمير فلم يذكره. و قال أبو يوسف و محمد و الشافعي: يجوز أكل لحوم الخيل‏
لخبر «2» جابر: «ذبحنا يوم خيبر البغال و الخيول و الحمير فنهى النبي عليه السلام عن البغال و الحمير و لم ينه عن الفرس»
. و هو قول زيد بن علي رضي اللّه تعالى عنهم. و في قراءة ابن مسعود: إني أحببت حب الخيل عن ذكر ربي «3».
م‏
 [الخَيْمُ‏]: عيدان تَبنى عليها الخيام، قال «4»:
 فلمْ يَبْقَ إِلا آلُ خَيْمٍ مُنَضَّدٍ 
***__________________________________________________
 (1) سورة النحل: 16/ 8، و تمامها: ... وَ زِينَةً وَ يَخْلُقُ ما لا تَعْلَمُونَ.
 (2) أخرجه أبو داود في الأطعمة، باب: في أكل لحوم الخيل، رقم (3788)، و الترمذي في الأطعمة، باب: ما جاء في أكل لحوم الخيل، رقم (1794) و أحمد في مسنده (3/ 323 و 356 و 362) و انظر مسند الإِمام زيد:
 (225- 226)؛ و مسند الإِمام الشافعي: (380).
 (3) سورة ص: 38/ 32.
 (4) صدر بيت للنابغة ليس في ديوانه ط. دار الكتاب العربي، و هو في اللسان و التاج (أوس)، و (نأي) و عجزه:
 و سُفْعٌ على آسٍ و نُؤيٌ مُعَثْلَب‏
و الآلُ هنا: الخشبُ، و السُّفعُ: الأثافي، و الأُسُّ و الآسُ: الرماد، و النؤي: حفرة حول الخيمة تحميها من دخول ماء المطر، و المُعَثْلَبُ: المُهَدَّم. و البيت في التاج محال على الديوان: ص (28).

1965
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

وفعلة بالهاء ص 1966

و [فَعْلة]، بالهاء
ر
 [الخَيْرة]: واحدة الخيرات من النساء و هي تخفيف خَيِّرة. قال اللّه تعالى:
فِيهِنَّ خَيْراتٌ حِسانٌ‏
 «1».
و خيرة: من أسماء النساء.
ط
 [الخَيْطة]: الوتد في لغة هذيل، قال الهذلي «2»:
 تَدَلَّى عليها بين سِبٍّ و خَيْطةٍ             شديدُ الوَصاةِ نابلٌ و ابنُ نابلِ‏
و قيل: أراد بالخَيطة الحبل.
م‏
 [الخَيْمة]: معروفة.
*** فِعْلٌ، بكسر الفاء
ر
 [الخِير]: الكرم و الجود، قال «3»:
زِرت امرأً في بيته حقبة             له حياء و له خير
س‏
 [الخِيس‏]: الشجر الملتف، قال «4»:
تغدو المنايا على أسامة في ال             خيس عليه الطرفاء و الأسل‏
ط
 [الخِيط]: جماعة النعام، واحدتها:
خيطاء.
__________________________________________________
 (1) سورة الرحمن: 55/ 70.
 (2) هو أبو ذؤيب الهذلي، ديوان الهذليين: (1/ 142)، و رواية صدره:
  تدلَّى عليها بالحبال مُوَثَّقاً
و شديد الوصاة بمعنى: شديد الحفاظ و الحفظ لما تَوصَّى به، و نابل بمعنى: حاذق مجرب، و البيت في اللسان و التاج (خيط) و الرواية فيهما «بين سب و خيطة» كرواية المؤلف.
 (3) لم نجده.
 (4) لم نجده.

1966
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

ف ص 1967

ف‏
 [الخِيف‏]: جمع خيفة، قال الهذلي «1»:
و تُضمر في القلب وجداً و خِيْفا
م‏
 [الخيم‏]: الطبيعة.
*** و [فِعْلة]، بالهاء
ر
 [الخِيرة]: الاسم من قولك: خار اللّه تعالى له في الأمر.
و الخيرة: الاسم من اختار الشي‏ء.
ف‏
 [الخيفة]: الخوف، و هو من الواو، قال اللّه تعالى: فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسى‏
 «2».
*** و من المنسوب‏
ر
 [الخِيْرِيّ‏]: شجر معروف و هو المنثور معرب و هو الخزامى، و طبعه حار يابس في الدرجة الثانية، و هو صنفان و أفضله ما كان زهره أصفر فأما الأبيض فضعيف لكثرة مائه. و الخيري ينفع من كان مزاجه معتدلًا و يفتح سدد الرأس، و إِذا جلس في طبيخه نفع من الأورام الحادثة في الرحم و أَدَرَّ الطمث، و إِذا خلط بالعسل أذهب القلاع، و إِذا ضمد بعروقه مع الخل على موضع الطحال حلل ورمه، و إِن جعل على موضع النقرس أزاله. و يقال: إِن دهن الخِيري معتدل موافق لكل مزاج.
***__________________________________________________
 (1) هو صخر الغي الهذلي، ديوان الهذليين: (2/ 74)، و صدره:
فلا تقعدنَّ على زَخَّةٍ
و هو في اللسان و التاج (خوف)، و الزَّخَّةُ: الغيظ.
 (2) سورة طه: 20/ 67.

1967
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

فعل بفتح الفاء و العين ص 1968

فَعَلٌ، بفتح الفاء و العين‏
ل‏
 [الخَال‏]: واحد خِيلان الوجه و تصغيره:
خُيَيْل و قد يصغر على خُوَيْل بالواو أيضاً.
و الخال: الاختيال، قال «1»:
و الخال ثوب من ثياب الجهال‏
و رجل خال: أي مختال، شديد الخيلاء، قال الأخطل «2»:
إِذا تجرد لا خال و لا بخل‏
و الخال: الغيم.
ي‏
 [الخاء]: هذا الحرف، يقال: كتبت خاء حسنة و تصغيرها خُيَيَّة.
*** و [فَعَلة]، بالهاء
ل‏
 [خالة]: امرأةٌ خالة: أي مختالة، و نساء خالة أيضاً للواحد و الجميع.
م‏
 [الخَامة]: الغصن من النبات، قال الطرماح «3»:
إِنما نحن مثل خامة زرع             فمتى يأن يأت مختضده‏
و
في الحديث «4» عن النبي عليه السلام:
 «المؤمن مثل الخامة من الزرع تميلها الرياح مرة هكذا و مرة هكذا»
. قيل: المراد به: إِن المؤمن صبور على المصائب.
***__________________________________________________
 (1) هو بيت من الرجز للعجاج، ملحقات ديوانه (2/ 323)، و اللسان (خيل)، و بعده:
و الدهر فيه غفلة للغُفَّال‏
 (2) هذا الشطر في اللسان (خيل) دون عزو.
 (3) ديوانه: (198)، إِصدار وزارة الثقافة السورية، و اللسان (خوم) و المقاييس: (2/ 237). و رواية الديوان:
إِنَّما الناسُ مثلُ نابِتَةِ الزّر             عِ، متى يأْنِ يأتِ محتصده‏
و ذكر محققه رواية المؤلف و غيرَهَا.
 (4) الحديث بهذا اللفظ و بقريب منه من طريق أبي هريرة و غيره في الصحيحين و أوله «مثل المؤمن ..» البخاري: في المرضى، باب: ما جاء في كفارة المرض، رقم (5320) و مسلم في صفات المنافقين و أحكامهم باب: مثل المؤمن كالزرع و مثل الكافر ...، رقم (3809)؛ و أحمد: (2/ 523؛ 3/ 454؛ 5/ 142؛ 6/ 386) و انظر شرحه في فتح الباري: (10/ 103- 108).

1968
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

وفعلة بكسر الفاء ص 1969

و [فِعَلة]، بكسر الفاء
ر
 [الخِيَرة]: الخيار، قال اللّه تعالى: أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ
 «1»: قرأ الكوفيون بالياء معجمة من تحت على تذكير الاسم و هو اختيار أبي عُبَيْد. و قرأ سائرهم بالتاء. و
في الحديث «2» عن النبي عليه السلام: «من قتل قتيلًا فأولياؤه بين خيرتين إِن أحبوا قتلوا و إِن أحبوا أخذوا الدية»
. قال الشافعي في المقتول عمداً: وليه بالخيار إِن شاء استوفى القَوَد و إِن شاء أخذ الدية.
و قال أبو حنيفة و صاحباه و مالك: الواجب القَوَد فقطِ، و ليس للولي الرجوع إِلى الدية إِلا برضى القاتل و الجاني. قالوا جميعاً: و إِن تصالحا على الدية أو فوقها أو دونها جاز.
*** الزيادة
أَفْعَل، بالفتح‏
ل‏
 [الأَخْيَل‏]: طائر لونه أخضر مشرب بحمرة تتشاءم به العرب يقال له الشِّقّراق، قال الهذلي «3»:
 و إِذا قذفت له الحصاة رأيته             ينزو لوقعتها طمور الأخيل‏
و الأخيل: من أسماء الرجال.
__________________________________________________
 (1) سورة الأحزاب: 33/ 36 وَ ما كانَ لِمُؤْمِنٍ وَ لا مُؤْمِنَةٍ إِذا قَضَى اللَّهُ وَ رَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ ....
 (2) هو من حديث أبي شريح الكعبي عند أبي داود في الديات، باب ولى العمد رقم: (4504) و آخره «بين أن يأخذوا العقل أو يقتلوا؛ و أخرجه من طريق أبي هريرة بلفظ: «.. فهو بخير النظرين إِما أن يؤدى أو يقاد.» رقم (4505)؛ و هو عند أحمد: (6/ 385).
 (3) أبو كبير الهذلي، ديوان الهذليين: (2/ 93) و روايته:
«و إِذا طرحت له ...»
إِلخ و هو له في الجمهرة:
 (2/ 374)، و التاج (طمر)، و حماسة أبي تمام: (1/ 20) و الرواية فيه:
«... نبذت له ...»

1969
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الأخيل‏ ص 1969

و الأخايل: حي من ولد الأخيل بن معاوية العقيلي منهم ليلى الأخيلية.
*** مَفْعِلة، بفتح الميم و كسر العين‏
ل‏
 [المَخْيِلة]: السحابة التي فيها رعد و برق فإِذا ذهب عنها المطر فليست بمخيلة. و
في الحديث «1»
: «كان النبي عليه السلام إِذا رأى مخيلة أقبل و أدبر و تغير. قالت عائشة: فذكرت له ذلك. فقال: و ما يدرينا لعله كقوم ذكرهم اللّه تعالى في كتابه فَلَمَّا رَأَوْهُ عارِضاً مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ «2».
و يقولون: ما أحسن مخيلة هذه السحابة: أي خَلَاقَتها للمطر.
و يقولون: نتجت الناقة و كانت في مخيلة: حائل أي كانت فيما يظن بها كالحائل.
*** مِفْعَل، بكسر الميم‏
ط
 [المِخْيَطُ]: الإِبرة.
*** فُعَّل، بضم الفاء و فتح العين مشددة
ب‏
 [الخُيَّبُ‏]: جمع خائب.
ف‏
 [الخُيَّفُ‏]: جمع خائف، لغة في الخُوَّف.
***__________________________________________________
 (1) أخرجه ابن ماجه في الدعاء، باب: ما يدعو به الرجل رقم (3891).
 (2) سورة الأحقاف: 46/ 24، و تمامها: قالُوا هذا عارِضٌ مُمْطِرُنا بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُمْ بِهِ رِيحٌ فِيها عَذابٌ أَلِيمٌ و العبارة في (ت) بعد «.. أوديتم ...»: قالوا: هذا عارض مخيلة هذه السحابة أي خلاقتها للمطر» و فيها اضطراب و الصحيح ما أثبتنا من (س) و (نش) و بقية النسخ.

1970
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

وفعل‏ بفتح الفاء و كسر العين ص 1971

و [فَعِّل‏]، بفتح الفاء و كسر العين‏
ر
 [الخَيِّر]: الفاضل، يقال: رجل خَيِّر و امرأة خَيِّرة بالهاء. و أصل خير خَيْير بيائين على فيعل فأدغم، و الجميع: الأخيار.
*** فَعَّال، بفتح الفاء و تشديد العين‏
ب‏
 [الخَيَّاب‏]: القِدح الذي لا يوري.
ط
 [الخَيَّاط]: معروف.
*** و [فَعّالة]، بالهاء
ل‏
 [الخَيَّالة]: أصحاب الخيل.
*** فاعل‏
ص‏
 [الخائص‏]: القليل.
ل‏
 [الخائل‏]: رجل خائل: أي مختال.
و حكى الكسائي «1» عن أبي عبيدة قال: واحد الخيل: خائل، مثل طائر و طير و قيل له: خائل لأنه يختال في مشيه.
*** فَعَال، بفتح الفاء
ل‏
 [الخَيَال‏]: الشخص، قال «2»:
كذبتك عينُك أم رأيت بواسطٍ             غلسَ الظلام من الرَّباب خيالًا
و الخَيَال: شي‏ء ينصب للطير و البهائم‏
__________________________________________________
 (1) في (ت، نش، بر 2، بر 3): «و حكى ابن كيسان عن أبي عبيدة». إِلخ. و في الأصل (س) و في (ب) حكى الكسائي ..». إِلخ. و في اللسان (خيل) نقل القول المباشر عن أبي عبيدة فقال: «الخيل: الفرسان .. لا واحد له من لفظه؛ قال أبو عبيدة: واحدها خائل لأنه يختال في مشيته. قال ابن سيده: و ليس هذا بمعروف» و أثبتنا ما في الأصل (س) و (ب).
 (2) البيت للأخطل، ديوانه: (41)، و الصحاح و العباب و اللسان و التاج (غلس)، و معجم ياقوت (واسط):
 (348).

1971
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الخيال‏ ص 1971

فتظنه إِنساناً فتَتَهيَّبُه «1» قال «2»:
أخي لا أخا لي بعده غير أنني             كراعي الخيال يستطيف بلا فكر
فكر: أي تفكر. و راعي الخيال: قيل:
يعني الرأْل ينصب له الصائد خيالًا فيألفه ثم يجي‏ء فيأخذ الخيال فيتبعه الرأْل.
و الخيال: أرض لبني تغلب، قال «3»:
لمن طلل تضمنه أثال             فسرحة فالمَرانة فالخيالُ‏
*** و [فِعَال‏]، بكسر الفاء
ر
 [الخِيَار]: نقيض الشِّرار. قوم خيار و رجل خيار و امرأة خيار.
و الخيار: الاسم من الاختيار، و
في الحديث «4» عن النبي عليه السلام:
 «البيعان بالخيار ما لم يفترقا إِلا بيع خيار»
و
في حديثه «5» أيضاً: «قل لا خلابة و لك الخيار ثلاثاً»
. قال الفقهاء: يجوز خيار الشرط في البيع ثلاثاً، و اختلفوا فيما فوق الثلاث. فقال أبو يوسف و محمد و ابن أبي ليلى: هو جائز. و قال أبو حنيفة و زفر و الشافعي: لا يجوز الخيار أكثر من ثلاث.
و هو قول زيد بن علي. و عند مالك: يصح‏
__________________________________________________
 (1) و يسمى في اليمن (المَشْعُف) من شعف بمعنى أفزع، و في الشام (الفزَّاعة) من الفزع، و في مصر (حيال المآتة- المقاتة- المقثَّه- المِقْثأة) أي خيال مزرعة القثاء، و انظر المعجم اليمني (شعف 494- 495).
 (2) البيت في اللسان (خيل) دون عزو و رواية صدره:
أخٌ لا أخاً لي غيره غير أنني‏
 (3) البيت للبيد، ديوانه: (123)، و معجم ياقوت: (أثال): (1/ 87- 88) و (سرحة): (3/ 208) و (المرانة): (5/ 96).
 (4) هو من حديث ابن عمر في الصحيحين: البخاري: في البيوع، باب: ما يكره في الخداع في البيع، رقم (2011) و مسلم في البيوع، باب: ثبوت خيار المجلس للمتبايعين، رقم (1531)؛ و هو في مسنده للطرسوسي (تحقيق عربوش: (رقم: 79).
 (5) من حديث ابن عمر في الصحيحين: البخاري: في البيوع، باب: ما يكره في الخداع في البيع، رقم (2011) و مسلم في البيوع، باب: من يخدع في البيع، رقم (1533). و انظر في الموضوع مسند الإِمام زيد: (باب الخيار في البيع) (234)؛ و الأم للشافعي: (باب بيع الخيار): (3/ 4)، و مسنده: (137).

1972
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الخيار ص 1972

الخيار في مدة يوقف على مثلها «1» على حال المبيع.
ط
 [الخِيَاط]: الإِبرة، قال اللّه تعالى:
حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِياطِ
*** فَعْلَى، بفتح الفاء
ط
 [الخَيْطَى‏]: الخيط «2».
*** و [فُعَلاء]، بضم الفاء و فتح العين ممدود
ل‏
 [الخُيَلاء]: الاختيال.
*** و [فِعَلاء]، بكسر الفاء
ل‏
 [الخِيَلاء]: لغة في الخُيَلاء «3».
*** فَعْلان، بفتح الفاء
__________________________________________________
 (1) في (ت، نش، بر 2، بر 3): «في مثلها» و لعله الصواب.
 (2) في (ت) وحدها: «فعل: الخيطا: الخيط» و الصحيح من الأصل (س) و بقية النسخ «فَعْلى بفتح الفاء: الخَيطى:
الخيط».
 (3) بعد قوله: «فعْلاء بكسر الفاء. و الخِيْلاءُ: لغة في الخُيَلاء. وردت حاشيتان في الأصل (س) و هما متن في (ب) و ليستا في بقية النسخ- و وضعت لهما نسخة (ب) وزنا فعليّاً هو (فَعْلان بفتح الفاء) (ر) في (ب) قدم «فَعْلان بفتح الفاء (و).» و هذه صورة ما جاء في النسختين: «و خيران بن نوف بن همدان فيه ثلاثة أقوال، قال الدارقطني كما تقدم- أي بالراء-، و قاله ابن ماكولا (هو علي بن هبة اللّه بن علي صاحب الإِكمال) توفي (475 ه). حيوان بالواو، و قاله ابن الحائك (هو أبو محمد الحسن بن أحمد بن يعقوب الهمداني) حُبْران بحاءٍ مهملة مضمومةٍ و باءٍ بنقطةٍ ساكنةٍ و راءٍ و قد مرَّ ذكره في موضعه».
 [فَعْلان بفتح الفاء] و و خيوان بن نوف بن همدان، قاله ابن يونس بالواو [هو علي بن عبد الرحمن بن أحمد بن يونس الصدفي-

1973
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

ف ص 1974

ف‏
 [الخَيْفَان‏]: الجراد إِذا صارت فيه خطوط مختلفة، واحدته: خيفانة بالهاء. و يشبه بها الفرس لسرعتها، قال امرؤ القيس «1»:
و أركب في الروع خيفانةً             كسا وجهها سعف منتشر
*** و [فِعْلان‏]، بكسر الفاء
ط
 [الخِيْطَان‏]: جمع: خُوط و هو الغصن.
قال «2»:
على قِلاصٍ مثل خِيطان السَّلم‏
ل‏
 [الخِيْلان‏]: جمع خال الوجه.
***__________________________________________________
- صاحب الزيج الحاكمي، توفي عام (399 ه)]، و قد مر ذكر الاختلاف فيه، و من ولده: خيوان الأصغر، و اسمه مالك بن زيد بن مالك بن جشم بن حاشد بن خيوان الأكبر بن نوف بن همدان، و إِليه ينسب الخيوانيون، قال ابن ماكولا، و به سميت مدينة خيوان باليمن على ثلاث مراحل من صنعاء شاميّاً» انتهت الحاشيتان و في الأصل (س) وحدها حاشية أخرى كان الأَوْلَى أن تكون في كتاب الحاء المهملة، و هذا نصها: «وَ حَيَوان من الأسماء المرتجلة الشاذة الخارجة عن القياس لموجب قلب الواو ياءً و إِدغام الياء الأولى فيها لاجتماعهما في كلمة، و سَبْق أولهما بالسكون، ليكون حيَّان لكنه علم ألحق مَنْبَهةً على الأصل».
 (1) ديوانه: (55)، و روايته كما هنا، و كذلك في الصحاح (خيف) و أورده اللسان و التاج بهذه الرواية و معها رواية أخرى لعجزه، و هي:
لها ذنبٌ خلفها مُسْبَطِرّ
 (2) الرجز لجرير، ديوانه: (424) و هو بلا نسبة في المقاييس: (2/ 229)، ولكنه في الحاشية ذكر أنه لجرير في ديوانه، و قبله في الديوان:
أَقْبلْنَ مِن جَنْبَي فِتاخٍ و إِضَم‏

1974
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

الأفعال ص 1975

الأفعال‏
 [المجرّد]
فَعَل، بالفتح يَفْعِل بالكسر
ب‏
 [خاب‏] خيبة: إِذا لم ينل ما طلب.
ر
 [خار]: يقال: خار اللّه تعالى لعبده:
أي وفقه للخير.
س‏
 [خاس‏]: يقال: خاس عهده: انتكث، و خاس بعهده نكثه.
و خاس اللحم خيساً: إِذا فسد و تغير، و كذلك الثمر و الجوز و نحوهما يقال:
خاست الجيفة: إِذا أنتنت.
و خاس البيع: إِذا كسد.
ص‏
 [خاص‏] الشي‏ء: إِذا قلَّ.
ط
 [خاط]: الخياطة: معروفة.
م‏
 [خام‏] عنه خيمومة: إِذا جبن، و هو خائم.
*** فَعِل، بالكسر، يَفْعَل، بالفتح‏
ل‏
 [خَيل‏]: المخيلة: الظن. يقولون: من يسمع يخل. يقال: خال يخال فهو خائل.
*** و مما أتى على أصله‏
ط
 [الخيطاء]: نعامة خيطاء و خَيَطُها: طول عنقها و سائر قصبها، و قيل: خَيَطُها ما فيها من اختلاط سواد و بياض لازم كالعيس في الإِبل العِراب.
ف‏
 [خَيِفَ‏]: فرس أخيف: إِذا كانت إِحدى عينيه سوداء و الأخرى زرقاء.

1975
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

خيف‏ ص 1975

و يقال: ناقة خيفاء: أي واسعة الخيف و هو جلد الضرع.
و يقال: جمل أخيف: أي عظيم الثيل «1».
*** الزيادة
الإِفعال‏
ف‏
 [أخاف‏]: إِذا نزل الخَيفَ «2».
ل‏
 [أخالت‏] السماء: إِذا تهيأت للمطر، و أخيلت أيضاً على الأصل.
و يقال: فلان مُخِيل للخير: أي خليق له.
و أخلت فيه الخير: أي رأيت مخيلته.
و كل شي‏ء اشتبه فهو مُخِيل. قال «3»:
الحق أبلج لا يُخِيل سبيله             و الصدق يعرفه ذوو الألباب‏
*** التَّفْعِيل‏
ب‏
 [خَيَّبَه‏] اللّه تعالى فخاب.
ر
 [خَيَّرَه‏] بين الشيئين. و
في الحديث «4»
 «كان زوج بريرة حرًّا فلما أعتقت خيرّها رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم عليه فاختارت نفسها»
. قال أبو حنيفة و أصحابه و الثوري: إِذا أعتقت الأمة و هي متزوجة فلها الخيار في فسخ النكاح و إِثباته سواء كان الزوج حراًّ أو عبداً. و قال مالك و الشافعي و ابن أبي‏
__________________________________________________
 (1) الثيل: وعاء قضيب البعير.
 (2) الخَيْفُ من الأرض: ما ارتفع عن مجرى السيل، و منه الخيف بمنىً.
 (3) البيت في اللسان (خيل) دون عزو.
 (4) الحديث بهذا اللفظ من طريق القاسم بن محمد عن عائشة في الصحيحين و غيرهما: البخاري في البيوع، باب:
البيع و الشراء مع النساء، رقم (2047 و 2048) و مسلم في العتق، باب: إِنما الولاء لمن أعتق، رقم (1504).

1976
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

خيره‏ ص 1976

ليلى و الليث و الأوزاعي: لها الخيار إِذا أعتقت و هي تحت عبد، فإِن كانت تحت حر فلا خيار لها. و اختلفوا في وقت خيارها، فمنهم من قال: هو على الفور فإِن لم تختر عقيب العتق فلا خيار لها بعد.
و منهم من قال: هو على التراخي.
س‏
 [خَيَّسه‏]: إِذا ذلله و قهره. و منه المخيس:
و هو السجن، قال النابغة «1»:
و خَيِّسِ الجنَّ إِني قد أذنت لهم             يبنون تدمر بالصفاح و العَمَد
ط
 [خَيَّط] الثياب.
و خيط الشيب في رأسه: إِذا بدا.
ل‏
 [خَيَّلت‏] السماء: إِذا تهيأت للمطر.
و خَيَّلْتُ على الرجل: إِذا تَفَرَّسْتُ فيه الخيرَ.
و يقال: خَيَّل الرجل للناقة: إِذا وضع بالقرب من ولدها خيالًا يهتابه الذئب فلا يقربه.
و يقال: فعل فعلَهُ على ما خَيَّلْتَ: أي شبهتَ.
و خُيِّل إِليه الشي‏ء: أي شبه، قال اللّه تعالى: يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّها تَسْعى‏
 «2» كلهم قرأ بالياء معجمة من تحت غير ابن عامر، و يعقوب في روايته بالتاء. قال أبو إِسحاق «أن» في موضع نصب على قراءة من قرأ بالتاء: أي يخيل إِليه ذات سعي. قال: و يجوز أن تكون في موضع رفع على بدل الاشتمال كما حكى سيبويه: ما لي بهم علم: أي بأمرهم علم.
__________________________________________________
 (1) ديوانه: (52)، و اللسان و التاج (دمر) و معجم ياقوت (تدمر- 2/ 17).
 (2) سورة طه: 20/ 66 قالَ بَلْ أَلْقُوا فَإِذا حِبالُهُمْ وَ عِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّها تَسْعى‏ و ذكر الشوكاني في فتح القدير: (3/ 362) هذه القراءة و غيرها، و أثبت في رسم الآية يُخَيَّلُ بالياء مضمومة على البناء للمفعول.

1977
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

م ص 1978

م‏
 [خَيَّمَ‏] الشي‏ء: جعله كالخيمة.
و خيَّم بالمكان: أي أقام، و منه الخيمة.
ي‏
 [خيا] خاءً: أي كتب.
*** المُفَاعلة
ف‏
 [خايف‏] الرجل بأصحابه: إِذا سار بهم الخيف.
ل‏
 [خايل‏]: سحابة مخايلة: أي خليقة للمطر.
*** الافْتِعَال‏
ر
 [اختار] الشي‏ء: أي تخيَّره، قال اللّه تعالى: وَ أَنَا اخْتَرْتُكَ‏
 «1» و قرأ حمزة:
و إنا اخترناك بكسر الهمزة و تشديد النون. اخترناك بالنون و الألف. و قال تعالى: وَ اخْتارَ مُوسى‏ قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلًا ..
 «2» أي من قومه فحذف و أنشد سيبويه للفرزدق «3»:
و منا الذي اختير الرجال سماحة             وبراً إِذا هبَّ الرياح الزعازع‏
أي: اختير من الرجال. و
في حديث «4» عائشة: «خيَّر النبي عليه السلام نساءه‏
__________________________________________________
 (1) سورة طه: 20/ 13 وَ أَنَا اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ لِما يُوحى‏ و أثبت الشوكاني اخْتَرْتُكَ مشيراً إِلى قول النحاس بها؛ و ذكر القراءات الأخرى.
 (2) سورة الأعراف: 7/ 155، انظر في تفسيرها فتح القدير: (2/ 238) و استشهد ببيت للراعي أوله: «و اخترتك الناس ...» و قال: «يريد اخترتك من الناس».
 (3) البيت للفرزدق: ديوانه: (2/ 418) و خزانة الأدب: (9/ 113) و شواهد المغني: (1/ 2) و هو مطلع قصيدة قال في الخزانة: «غالب أبياتها في كتب النحو» أي شواهد، و انظر اللسان و التاج (خير) و جاء فيهما «و خيرا» و في شواهد المغني «وجودا»، و ذلك بدل «وبرا».
 (4) طرف حديث طويل عنها في الصحيحين: البخاري في الطلاق، باب: من خير أزواجه، رقم (4962 و 4963) و مسلم في الطلاق، باب: بيان أن تخيير امرأته ...، رقم (1477).

1978
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

اختار ص 1978

فاخترنه»
. قال الفقهاء: إِذا قال الرجل لامرأته: جعلت أمرك إِليك فاختاري تكون تطليقة واحدة، و لها خيار المجلس فقط.
قال أبو حنيفة: فإِن نوى بقوله «اختاري» ثلاثاً، لم تقع ثلاثاً. و إِن نوى بقوله:
 «أمرك بيدك» ثلاثاً كان ثلاثاً، قال:
و يكون طلاقاً بائناً. قال الشافعي: يكون رجعياً. قالا جميعاً: فإِن اختارت زوجها لم يقع طلاق. و مثله عن ابن عباس و ابن مسعود و عائشة رضي اللّه عنهم. و
في رواية الشعبي عن علي رحمهما اللّه تعالى:
إِنها إِن اختارت نفسها وقع تطليقة بائنةً، و إِن اختارت زوجها فتطليقة رجعية
و هو قول الحسن.
ل‏
 [اختال‏] من الخيلاء، و
في الحديث «1»
رأى النبي عليه السلام أبا دجانة سماك ابن خرشة الأنصاري و هو يختال و يتبختر بين الصفين و قد أعلم بعصابة حمراء كان إِذا اعتصب بها علم أنه سيقاتل، فقال صلّى اللّه عليه و سلم:
 «إِنها لمشية يبغضها اللّه عز و جل إِلا في هذا الموضع»
.*** الاستفعال‏
ر
 [استخار] اللّه عز و جل: أي سأله خير الأمرين.
و يقال: استخار فلان فلاناً: إِذا استعطفه. قال الهذلي «2»:
لعلك إِمَّا أم عمرو تبدلت             سواك خليلًا شاتمي تَسْتَخِيرها
و يقال: أصله من استخارة الضبع، و هو
__________________________________________________
 (1) بلفظه من حديث طويل عن أنس أخرجه البيهقي في دلائل النبوة (3/ 234) و ذكره ابن هشام في السيرة:
 (2/ 66- 67) و طبقات ابن سعد: (3/ 2/ 101) و انظر عن أبي دجانة و هذا الحديث سير أعلام النبلاء:
 (1/ 243- 245) و حواشيه.
 (2) هو خالد بن زهير الهذلي، ديوان الهذليين: (1/ 157) و الرواية فيه: «تستحيرها» بالحاء المهملة، و ذكر محققه في الحاشية رواية القصيدة بالخاء المعجمة و فضلها قائلًا: «و لم نجد في كتب اللغة أن استحار بمعنى استعطف كما ذكر الشارح».

1979
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

استخار ص 1979

أن يُجعل على فم وجارها خشبة حتى تخرج من موضع آخر.
ل‏
 [استخال‏]: من الخيلاء.
*** التَّفَعُّل‏
ر
 [تَخَيَّر] الشي‏ء: أي اختاره.
ل‏
 [تَخَيَّلَت‏] السماء: إِذا تهيأت للمطر.
و تخيل إِليه أنه كذا: أي تشبه.
و حكى بعضهم: يقولون وجدنا أرضنا متخيِلة: إِذا بلغ نبتها المدى.
م‏
 [تَخَيَّمَ‏] الرجل بالموضع: إِذا عمل فيه له خيمة.
و اللّه أعلم، و على النبي و آله السلام‏
***

1980
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

خاتمة ص 1981

 [خاتمة]
 (أ) خاتمة نسخة الأسكوريال تم الربع الأول من كتاب شمس العلوم، و يتلوه في الربع الثاني من أول حرف الدال، و وافق الفراغ منه يوم الأحد لإِحدى عشرة ليلة خلت من شوال من شهور سنة ست و عشرين و ست مئة للهجرة النبوية على صاحبها أفضل السلام، بخط مالكه جمهور بن علي بن جمهور الهمداني ألهمه اللّه معرفته و غفر له و لجميع المسلمين و لمن قال آمين، و صلى اللّه على محمد خاتم النبيين و صحبه الأكرمين و سلم.
 (ب) خاتمة نسخة توبنجن تم الجزء الأول من كتاب شمس العلوم بحمد اللّه و مَنّه و توفيقه، فله الحمد كثيراً، يتلوه في الذي يليه و هو الجزء الثاني إِن شاء اللّه. كتاب الدال باب الدال و ما بعدها من الحروف.
*** خاتمة نسخة برلين بر 1 و على النبي و آله السلام ... تم تم تم تم تم‏
 (ج) خاتمة نسخة علي بن نشوان (نش)

1981
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

خاتمة ص 1981

تم الجزء الأول من كتاب شمس العلوم و يتلوه في الجزء الثاني أول حرف الدال و وافق الفراغ منه يوم الأربعاء الثالث من شهر شوال من شهور سَنة خمس و تسعين و خمس مئة سنة للهجرة النبوية، كتبه علي بن نشوان بن سعيد بن سعد بن أبي حمير الحميري غفر اللّه له و لجميع المسلمين و لمن قال آمين و صلى اللّه على محمد خاتم النبيين و على آله و صحبه الأكرمين و سلم:
و ما من كاتب إلا سيبلى             و يبقى الدهر ما كتبت يداهُ‏
 فلا تكتب بكفك غير شي‏ء             يسرك في القيامة أن تراه‏

و الحمد للّه و صلاته على محمد النبي و على آله و سلامه:
ألا كل شي‏ء ما خلا اللّه باطل             و كل نعيم لا محالة زائل‏
كتبت و قد أيقنت يوم كتبته             بأن يدي تبلى و يبقى كتابُها
 و اعلم أن اللّه سائلها غدا             فيا ليت شعري ما يكون جوابُها
 فإِما نعيم في الجنان و غبطة             و إِما جحيم لا يطاق عذابُها

. من يقرأ ... دعوةً             لكاتبه يوما عساه يُجابُها
*** خاتمة بر 2 و باللّه التوفيق. تم السفر الأول من كتاب شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم:
 اللّه أكبر تم السفر عن كَمَلِ             يوم الخميس بلا هم على عجل‏
في شهرنا رمضان ذا البهاء و في             عام الثلاث بعيد الألف يا أملي‏

1982
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3

خاتمة ص 1981

كذا ثمانون عاماً ما بعدها انصرمت             من هجرة العَلَم الهادي إِلى السبل‏
صلى عليه إِله الخلق قاطبة             ما ذرت الشمس أو حلت مع الحمل‏
ما حلّت الشمس يوماً دارة الحمل‏

*** تم السفر الأول من كتاب شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم، وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ*، و كان تمامه على يدي العبد الفقير للّه تعالى، مالك قرطاسه بشير بن محمد بن عامر بن أحمد بن موسى الأركوي نسخه لنفسه ابتغاء ما عند اللّه من الأجر، و إِحياءً للغة المسلمين، و لا حول و لا قوة إِلا باللّه العلي العظيم و صلى اللّه على رسوله محمد و آله و صحبه و سلم تسليماً كثيراً دائماً.
خاتمة بر 3 و باللّه التوفيق. تم السفر الأول من كتاب شمس العلوم. و الحمد للّه كثيراً. و صلى اللّه على سيدنا و مولانا محمد النبي خاتم الأنبياء و من والاه من الأتقياء و سلم عليه و على جميع الأنبياء و الحمد للّه وحده ... في أول الثاني حرف الدال غفر اللّه لمن يستحق مغفرته. و كان التمام صباح الأحد لاثنتي عشرة خلت من جمادى الأولى من شهور سنة 1301 من الهجرة النبوية الإِسلامية المحمدية الصلاة و السلام على مهاجرها تمت القطعة الأولى من كتاب شمس العلوم تأليف الشيخ الفقيه.

1983