شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3
الجزء الثالث
1243
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3
باب الحاء و ما بعدها من الحروف في المضاعف ص 1245
باب الحاء و ما بعدها من الحروف في المضاعف
الأسماء
[المجرّد]
فَعْل، بفتح الفاء
ب
[الحَبُ]: جمع حَبَّة من البُرِّ و نحوه من الحبوب، قال اللَّه تعالى: وَ الْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَ الرَّيْحانُ
«1»: قرأ ابن عامر بالنصب في جميع ذلك أي: و خلق الحبَّ ذا العصف و الريحان، و قرأ حمزة و الكسائي بخفض الريحانِ، على معنى و ذو الريحان، و قرأ الباقون بالرفع على العطف على قوله: فِيها فاكِهَةٌ.
ت
[الحَتّ]: فرسٌ حتٌّ، بالتاء: أي جواد و الجميع أحتات.
و ظليمٌ حَتٌّ: أي سريع، قال «2»:
على حَتِّ البُراية زمخريِّ ال سواعد ظلَّ في شَرْيٍ طوالِ
يصف الظليم. قال أبو عبيدة: حت البُراية: أي خفيف بعد بَرْي السفر إِياه.
و قال القيني: البراية ما يبقى بعد بري السفر إِياه.
د
[الحَدّ]: الحاجز بين الشيئين.
و منتهى كل شيء: حَدُّه.
و حدود اللَّه عز و جلَّ: الأسباب التي حَدَّها و بَيَّنَها لعباده، و أمرهم أن لا يعتدوها، و لا يقصروا عنها، قال تعالى:
تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلا تَعْتَدُوها
«3».
__________________________________________________
(1) سورة الرحمن 55 الآية 12، و انظر قراءتها في فتح القدير: (5/ 130).
(2) البيت لحبيب الأعلم الهذلي أخو صخر بن عبد اللَّه المعروف بالغي، ديوان الهذليين: (2/ 84)، و الجمهرة:
(1/ 39، 3/ 232، 392)، و الصحاح و اللسان و التاج (زمخر). و زمخري السواعد: طويلها.
(3) سورة البقرة 2 من الآية 229.
1245
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3
الحد ص 1245
و حدُّ كل شيء: شَباتُه، كحد السيف، و هو ما رَقَّ من شفرته.
و حَدُّ الرَّجُل: بأسُه.
و حَدُّ الشراب: صلابته، قال الأعشى «1»:
و كأسٍ كعين الديكِ باكرتُ حَدَّها بفتيانِ صِدْقٍ و النواقيسُ تُضْرَبُ
و حَدُّ القاذف و الزاني: عذابهما، سمي حدّاً لمنعه عن المعاودة، و أصله مصدر.
و حدود الكواكب في البروج معروفة عند أهل العلم بالنجوم؛ و ذلك أن كل برجٍ من البروج الاثني عشر ثلاثون درجة مقسومة بين الكواكب الخمسة: زُحَل و المشتري و المريخ و الزهرة و عطارد قسمةً مختلفة الدرج، أكثرها له اثنتا عشرة درجة تسمى حَدَّ ذلك الكوكب، و أقلّها له درجتان حَدّ ذلك الكوكب، و لكل كوكبٍ منها قوَّة في حدِّه يقال لذلك الكوب رَبّ الحد يُستدل به على أخلاق المولود و أحواله و طبائعه و باطن أمره.
ر
[الحَرّ]: نقيض البرد، قال اللَّه تعالى:
قُلْ نارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا «2».
ز
و
[الحَزّ]: واحد الحزوز في العود و نحوه.
و الحَزّ: الحِيْن، قال أبو ذؤيب «3».
و بأي حَزِّ ملاوة يتقطَّعُ
س
[الحَسّ]: البرد يحرق النبات.
و حَسِّ: كلمةٌ مبنية على الكسر تقال عند التوجع. و يقال: ائت به من حَسِّكَ و بَسِّك: أي من حيث شئت.
__________________________________________________
(1) ديوانه: (46)، و اللسان (حدد).
(2) سورة التوبة 9 من الآية 81.
(3) أبو ذؤيب الهذلي، ديوان الهذليين: (1/ 5)، و المقاييس: (2/ 8)، و الصحاح و اللسان و التاج (حزر) و صدره:
حَتَّى إِذا جَزَرَت مِياهُ رُزُوْنِه
1246
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3
ش ص 1247
ش
[الحَشّ]: البستان، و لذلك سمي المَخْرَجُ حَشًّا، لأنهم كانوا يقضون حوائجهم في البساتين. و
في الحديث «1» عن النبي عليه السلام: «إِن هذه الحشوش مُحْتَضَرة، فإِذا أتى أحدكم الخلاء فليقل: أعوذ باللَّه من الخبث و الخبائث»
. و الحَشّ: جماعة النخيل.
ظ
[الحَظّ]: النصيب، و جمعه حظوظ و أحْظٍ على غير قياس، قال اللَّه تعالى:
وَ ما يُلَقَّاها إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ
«2».
و يقال: رجلُ حظ: أي ذو حظ.
ف
[الحفّ]: حفُّ الحائك: خشبةٌ ينسج بها.
ق
[الحق]: نقيض الباطل، قال اللَّه تعالى:
هُنالِكَ الْوَلايَةُ لِلَّهِ الْحَقِ
«3» قرأ أبو عمرو و الكسائي برفع الْحَقُّ على نعت الْوَلايَةُ، و قرأ الباقون بالخفض، و قال تعالى:
قالَ فَالْحَقُّ وَ الْحَقَّ أَقُولُ
«4» قرأ القراء بنصب الأول و الثاني غيرَ عاصم و حمزة فقرأا برفع الأول، و يروى أنها قراءة ابن عباس و مجاهد. قيل في النصب: هو على الإِغراء: أي استمعوا الحقَّ، و قيل: هو بمعنى أَحُقُّ الحقَّ: أي أفعله؛ و قيل: هو بمعنى قلت الحق، و أقول الحق. و أما الرفع
__________________________________________________
(1) هو بهذا اللفظ من حديث زيد بن أرقم عند أبي داود في الطهارة، باب: ما يقول الرجل إِذا دخل الخلاء، رقم (6) و ابن ماجه في الطهارة، باب: ما يقول الرجل إِذا دخل الخلاء، رقم (296) و أحمد في مسنده (4/ 369 و 373).
(2) سورة فصلت 41 من الآية 35.
(3) سورة الكهف: 18 من الآية 44، و انظر قراءتها في فتح القدير: 3/ 278).
(4) سورة ص 38 الآية 84، و انظر في قراءتها فتح القدير: (4/ 433).
1247
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3
الحق ص 1247
فعند سيبويه و الفراء تقديره: فالحق لأملأنَّ جهنمَ: أي أن أملأ جهنم. و
قال ابن عباس: أي فأنا الحق.
و
قال مجاهد: أي فالحقُّ مني، و أقول الحق.
و العرب تقول:
حَقٌّ لا أفعل ذاك، و هي يمينٌ لهم. قال أبو عُبيد: و يدخلون فيه اللام و يقولون: لحقُّ [لا] «1» أفعل ذاك، يرفعونه بغير تنوين إِذا دخلت اللام.
و الحقّ: ما يستحق، و الجمع: حقوق.
و الحقّ: الصدق.
ل
[الحلّ]: دهن السمسم «2»، و هو معتدلٌ في الحرارة و اليُبس.
م
[الحَمُ]: ما أذبتَ من الألية. قال:
ضُمّا عليها جانبيها ضمّا ضمَّ عجوز في إِناءٍ حَمّا
و يقال: ما له سمّ و لا حمّ غيرك: أي ما له همٌّ غيرك.
و يقال: ما لي منه حَمٌّ و لا رَمٌّ «3»
: أي بُدّ.
ي
[الحيُ]: نقيض الميت.
و الحيُّ الَّذِي لا يَمُوتُ: هو اللَّه عز و جل، و هو من صفات الأزل. تقول: لم يزل اللَّه حيّاً، و لا يزال، سبحانه.
و الحيّ: واحد أحياء العرب، و هو دون القبيلة.
و حَيّ: من أسماء الرجال.
و يقال: حيَّ إِلى كذا، و حَيَّ على كذا:
__________________________________________________
(1) ليست في الأصل و لا (لين)، و أُضيفت من بقية النسخ و هو في (نش): «ما»، و في لسان العرب (حقق):
«لَحَقُّ لا آتيك هو يمينٌ للعرب يرفعونها بغير تنوين إِذا جاءت بعد اللام».
(2) و هو: الشيرج، انظر اللسان (حلل) و معجم المصطلحات العلمية و الفنية لخياطة.
(3) جاء في الأمثال: «لا حَمَّ و لا رَمَّ أن أفعل» أي: لا بُدَّ، انظر المثل رقم: (3653) في مجمع الأمثال:
(2/ 240).
1248
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3
الحي ص 1248
أي هَلُمَّ إِليه؛ و منه: حَيّ على الصلاة.
و ليس الحي من المضاعف على الحقيقة، و إِنما كتب فيه على اللفظ.
*** و [فَعْلَة]، بالهاء
ب
[الحَبَّة]: واحدة الحَبّ. و الحبة السوداء «1»، و الحبة الخضراء.
و حَبَّةُ القلب: ثَمَرَتُه، و بعضهم يقول:
سويداؤه، و هما بمعنى.
ر
[الحَرَّة]: أرضٌ ذات حجارة سود، و الجميع: الحَرّات و الحِرار و الإِحَرُّون.
قال «2»:
لا خَمْس إِلا جندلُ الإِحَرِّيْن و الخمْس قد جشَّمك الأمرِّيْن
ز
[الحَزَّة]: الحين و السّاعة.
ف
[الحَفَّة]: الخشبة التي يلف عليها الحائك الثوب.
ق
[الحَقَّة]: أخصُّ من الحق، يقال: هذه حَقَّتي: أي حقي.
م
[الحَمَّة]: العين الحارة الماء؛ و
في
__________________________________________________
(1) لعل المراد بالحبة السوداء حبة البركة.
(2) الشاهد من أرجوزة لزيد بن عتاهية التميمي و كان قد فر من صفين لما رأى عظم البلاء فلما وصل الكوفة سألته ابنته عن الخمس مئة التي زادها علي (رضي اللَّه عنه) لأصحابه من بيت المال، فقال:
إِنّ أباكِ فرَّ يومَ صفين لمّا رأى عكًّا و الأشعريِّيْن
و قيس عيلان الهوازنيين و ابن نميرٍ في سراةِ الكندين
و ذا الكَلاعِ سيِّد اليمانين و حابساً يستنُّ في الطائيين
قال لنفس السوءِ: هل تفرين؟ لا خَمْسَ إِلّا جَنْدَلُ الإِحَرِّين
1249
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3
الحمة ص 1249
الحديث «1»
: «مَثَلُ العالِم كمثل الحَمَّة».
و الحَمَّة: واحدة الحم، و هو ما أذيب من الأَلية.
ن
[الحَنَّة]: حَنَّة الرجل: امرأته، قال «2»:
و ليلةٍ ذات سرَىً سَرَيْتُ و لم تصرني حَنَّةٌ و بَيْتُ
(و حَنَّة بنت قاقوذ: اسم أم مريم بنت عمران بن ماتان عليهما السلام. قاله السجاوندي) «3».
ي
[الحَيَّة]: واحدة الحيّات، يقال للذكر و الأنثى، يقال: هذا حيةٌ ذكَر، و هذه حيةٌ أنثى.
و يقولون: فلانٌ حيةٌ: إِذا كان ذا دهاء.
و من ذلك قيل في العبارة: إِن الحية رجلٌ ذو دهاء، كاتم للعداوة.
و أصل الحية حَيْوَة: فلما التقت واوٌ و ياء، الأولى منهما ساكنة قُلبت الواو ياءً، ثم أُدغمت الياء في الياء، مثل سيِّد و جَيِّد و نحوهما.
و يقال: إِن أصلها من حوْيتُ؛ و
في حديث عُبيد بن عُمير: «إِن الرجل لَيُسأل عن كل شيء حتى عن حيَّة أهله» «4»
يعني كل نفس حية كالدابة و الهرة و نحوهما.
*** و من خفيف هذا الباب
ل
[حَلْ]: زجرٌ للناقة تحث على السير؛ و
في حديث «5» ابن عباس: «إِن حَلْ
__________________________________________________
(1) ذكره الزمخشري في الفائق: (1/ 322) بلفظ: «إِنما مَثَل العَالم كالحمَّة في الأرض، يأتيها البُعَداء و يتركها القُرباء، فبينما هم كذلك، إِذا غار ماؤها فانتفع بها قوم و بقي قوم يتفكّنون». أي يتندّمُون و يتعجبون.
(2) الشاهد لأبي محمد الفقعسي كما في اللسان (حنن).
(3) ما بين القوسين جاء في الأصل (س) حاشية و في (لين) متنا، و ليس في بقية النسخ.
(4) لم نقف عليه.
(5) حديث ابن عباس لم نقف عليه.
1250
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3
حل ص 1250
لتوطئ و تؤذي و تشغل عن ذكر اللَّه»
يعني كثرة الزجر في الإِفاضة من عرفات. توطئ الناس و تؤذيهم: و أراد المشي بِهَوْن.
*** فُعْلٌ، بضم الفاء
ب
[الحُبّ]: الجرة الضخمة، و الجميع حِببة و حَبّات.
و قيل: الحُبّ: الخشبات الأربع التي توضع عليها الجرة ذات العروش.
ث
[الحُثّ]، بالثاء معجمةً بثلاث: حطام التبن. عن ابن دريد «1»: و يقال: إِن الحُثَّ أيضاً: الرمل الخشن.
ر
[الحُرّ]: خلاف العبد.
و يقال لذَكَر القُماري: ساقُ حُرّ قال «2»:
و ما هاج هذا الشوقَ إِلا حمامةٌ دَعَتْ سَاقَ حُرٍّ تَرْحةً و ترنُّما
و طِيْنٌ حُرّ: لا رمل فيه.
و حُرُّ الوجه: ما بدا من الوجنة.
و حُرُّ الدار: وَسَطُها.
و حُرُّ كل شيء: أَعْتَقُه.
و الحُرّ: فَرْخ الحمامة، و ولد الظبية، و ولد الحية.
قال الطرماح «3»:
منطوٍ في جَوْفِ نامُوسِهِ كانْطوِاء الحُرِّ بين السِّلامْ
__________________________________________________
(1) يُنظر الجمهرة أو الاشتقاق.
(2) البيت لحميد بن ثور الهلالي، ديوانه: (24)، و المقاييس: (2/ 6)، و اللسان و التاج (حرر).
(3) هذه روايته في الصحاح و اللسان و التاج (حرر)، و المقاييس: (2/ 6) غير منسوب، و رواية صدره في ديوانه:
(426):
مُنْطوٍ في مستوى رجبةٍ
و ذكر محققه رواية المصادر المذكورة.
1251
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3
الحر ص 1251
و حُرُّ البَقْل: ما يؤكل غير مطبوخ.
و يقال: ما هذا منك بِحُرٍّ: أي بحسن.
قال طرفة «1»:
لا يكن حبكِ داءً قاتلًا ليس هذا منك ماوِيَّ بحُرّ
أي: بحسنٍ جميل.
ش
[الحُشّ]: لغةٌ في الحَشّ، و هو البستان، و في الحَشِّ و هو جماعة النخيل.
ص
[الحُصّ]: الوَرْس، و جمعه: أحصاص و حصوص.
ق
[الحُقّ]: جمع حُقَّة من خشب.
م
[الحُمّ]: يقال: ما له حُمٌّ و لا رُمٌّ: أي شيء. و ما له حُمٌّ و لا سمٌّ غيرك: أي همٌّ.
و لا حمَّ عن ذلك: أي بُدّ.
و الحُمّ: جمع أحمّ.
ن
[حُنّ]: من أسماء الرجال.
و بنو حُنّ: حيٌّ من قُضاعة «2»، قال النابغة «3»:
قد قلت للنعمان لما رأيته يريد بني حُنٍّ بثغرة سادرِ
تجنّب بني حُنٍّ فإِن لقاءهم كريةٌ و إِن لم تَلق إِلّا بصابرِ
*** و [فُعلة]، بالهاء
ب
[الحُبَّة]: يقال: نعم و حُبَّةً و كرامة أي:
و حُبّاً.
__________________________________________________
(1) ديوانه: (50)، و الصحاح (حرر)، و في روايته في المقاييس: (2/ 7) و اللسان و التاج «داءً داخِلًا».
(2) و هم بنو حُن بن ربيعة بن حزام بن ضِنَّة، انظر الصفة: (272) و معجم قبائل العرب: (1/ 307، 2/ 669).
(3) ديوانه: (113)؛ الاشتقاق: (2/ 547)، و اسم المكان عند ياقوت (الصادر) و البيتان في معجمه أيضاً:
(3/ 388).
1252
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3
ج ص 1253
ج
[الحُجَّة]: الاسم من الاحتجاج، قال اللَّه تعالى: لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ
«1».
ر
[الحُرَّة]: خلاف الأَمَة، و
في الحديث «2»
: «تُنْكَحُ الحرة على الأَمَة، و لا تُنكح الأمة على الحرة».
و الحُرَّة: الكريمة.
و فلانة حُرَّةُ الذّفرى: أي حرة موضع مجال القرط منها.
و الحُرَّة: الرملة الطيبة.
و سحابةٌ حُرّة: أي غَزِيَرة كثيرة المطر.
و يقال: باتت فلانة بليلة حُرَّة: إِذا لم يصل إِليها زوجها ليلة هدائها، فإِن تمكَّن منها قيل: باتت بليلةٍ شيباء.
ز
[الحُزَّة]: حُزَّة السراويل: معروفة، لغةٌ في الحُجْزة.
و يقال: إِن الحزة أيضاً العُنُق، يقال:
أخذ بِحُزَّتِهِ.
و الحُزَّة: ما قطع من اللحم طولًا.
ق
[الحُقَّة]: معروفة، و جمعها حُقّ و حقق مثل دُرّة و دُرّ و دُرَر.
و الحُقَّة: مغرز رأس الفخذ، من الورك.
ل
[الحُلَّة]: لا تكون إِلا ثوبين.
م
[الحُمَّة]: الاسم من الأحمّ، و هو الأسود.
و يقال: عجّلت بنا حُمَّةُ الفراق: أي قَدَرُه.
***__________________________________________________
(1) سورة النساء 4 من الآية 165.
(2) هو من حديث سعيد بن المسيب في موطأ مالك في النكاح: باب نكاح الأمة على الحرّة: (2/ 536).
1253
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3
من المنسوب بالهاء ص 1254
و من المنسوب، بالهاء
ر
[الحُرِّيَّة]: مصدر الحُرِّ.
*** فِعل، بكسر الفاء
ب
[الحِبّ]: الحبيب، كالخِلّ الخليل.
و الحِبّ: لغةٌ في الحُبّ.
و الحِبّ: بزور الرياحين، جمع: حِبَّة.
و يقال: إِن الحِبَّ القُرط في قوله «1»:
تبيت الحية النضْناض منه مكان الحِبِّ تستمع السِّرارا
ج
[الحِجّ]: لغةٌ ضعيفة في الحج، و قرأ حمزة و الكسائي و حفص عن عاصم:
وَ لِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ
«2» بكسر الحاء، و قرأ الباقون بفتحها، و لم يختلفوا في غير ذلك.
س
[الحِسّ]: الاسم من أحسَّ بالشيء.
و الحِسّ: وجعٌ يأخذ المرأة عند الولادة.
و
في الحديث «3»
: «مر عمر، رحمه اللّه تعالى، بامرأةٍ قد ولدت فدعا بشربةٍ من سويق فقال: اشربي هذا فإِنه يقطع الحِسَّ و يُدِرُّ العروق».
و الحِسُّ: البرد يحرق النبات.
ق
[الحِقُ] من الإِبل: ابن ثلاث سنين و قد دخل في الرابعة، و هو دون الجَذَع بسنةٍ.
يقال: إِنما سمي حِقّاً لاستحقاقه أن يُحمل
__________________________________________________
(1) البيت للراعي كما في الجمهرة: (1/ 25) و التكملة و اللسان و التاج (حبب)، و أورده في التكملة ثالث ثلاثة أبيات يصف فيها الراعي بيت الصائد من صفيح الحجارة المنضودة حيث يكمن و تبيت الحيات بالقرب منه.
(2) سورة آل عمران 3 من الآية 97.
(3) الخبر بلفظه ذكره الزمخشري في الفائق: (1/ 282).
1254
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3
الحق ص 1254
عليه و يُركب، قال «1»:
إِذا سُهَيْلٌ مَغْرِبَ الشمس طَلَعْ فابن اللبون الحِقُّ و الحِقُّ جَذَعْ
و يقال: كان ذلك عند حِقِّ لقاحها: أي حيث ثبت.
ل
[الحِلّ]: الحلال، قال اللّه تعالى: لا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ
«2».
و رجلٌ حِلٌّ و حَلال: أي غير مُحْرِم.
ن
[الحِنّ]: العرب تزعم أن الحِنَّ ضربٌ من الجن «3»، و تزعم أن الكلاب السود منهم.
*** و [فِعْلة]، بالهاء
ب
[الحِبَّة]: واحدة الحِبّ، و هو بزور الرياحين. قال أبو عُبيد: كل شيء من النبت له حَبُّ فاسمُ الحَبِّ منه الحِبَّة. فأما الحنطة و الشعير فَحَبٌّ لا غير. و
في الحديث «4» عن النبي عليه السلام:
«فينبتون كما تنبت الحِبَّة في حميل السيل»
ج
[الحِجَّة]: السَّنَة، قال اللّه تعالى: عَلى أَنْ تَأْجُرَنِي ثَمانِيَ حِجَجٍ
«5».
و الحِجَّة: المرة الواحدة من الحج، و هي من الشواذ، و
في الحديث «6» عن النبي
__________________________________________________
(1) الشاهد دون عزو في اللسان (حقق).
(2) سورة الممتحنة 60 من الآية 10.
(3) قال ابن دريد في (حُنّ): «... و إِما من الحِنّ، و هم قبيلٌ من الجنّ، و كان الأصمعي يقول: هم دون الجنّ» (الاشتقاق: 2/ 528).
(4) أخرجه البخاري و مسلم و أحمد من حديث أبي سعيد الخدري، و في لفظه «... في جانب السيل» البخاري في الإِيمان، باب: تفاضل أهل الإِيمان في الأعمال رقم (22) و مسلم في الإِيمان، باب: إِثبات الشفاعة و إِخراج الموحدين من النار، رقم (184) و أحمد في مسنده (3/ 5).
(5) سورة القصص 28 من الآية 27.
(6) أخرجه الطبراني في الأوسط من حديث ابن عباس رقم (2752) و رجاله رجال الصحيح. انظر في حجّ المملوك يُعتق، و الصبيّ يبلغ الحُلم، و هجرة الأعرابي (الأم) للشافعي: (2/ 121- 144).
1255
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3
الحجة ص 1255
عليه السلام: «أيما عبدٍ حج ثم أُعْتِق فعليه حِجَّة الإِسلام»
، و
عنه عليه السلام: «أيما صبي حج ثم أدرك الحُلُمَ فعليه حِجة الإِسلام»
و
عنه: «أيما أعرابي حج ثم هاجر فعليه حجة الإِسلام»
قال الفقهاء: لا يصح حج الكافر و الصبي و العبد، و عن داودَ يجوز من العبد حجة الإِسلام.
و ذو الحِجَّة: شهر الحج، و جمعه ذوات الحجة.
و الحجة: شحمة الأذن.
و يقال: إِن الحِجّة اللؤلؤة تُعَلَّق في الأذن، و يقال: هي الخرزة، قال «1»:
يَرُضْن صعاب الدُّرِّ في كل حِجَّةٍ و إِن لم تكن أعناقهن عواطلا
قيل: الحِجَّة ههنا شحمة الأذن، و قيل:
بل السنة، و قيل: بل هي السير إِلى الموسم.
ر
[الحِرَّة]: العطش.
ص
[الحِصَّة]: النصيب. و
في حديث «2» عطاء: «الشفْعَة بالحصص»
ط
[الحِطَّة]: قيل في قوله تعالى: وَ قُولُوا حِطَّةٌ*
«3»: إِنها كلمةٌ أُمر بها بنو إِسرائيل لو قالوها حُطَّتْ أوزارهم؛ و قيل: معناها حُطَّ عنا ذنوبنا.
ق
[الحِقَّة]: مصدر الحِق من الإِبل، قال الأعشى «4»:
لِحِقَّتِها ربطت في اللجين حتى السديس لها قد أَسَنّ
__________________________________________________
(1) البيت للبيد، ديوانه: (118)، و اللسان (حجج).
(2) لم نهتد إِليه.
(3) سورة البقرة 2 من الآية 58.
(4) ديوانه: (361)، و اللسان (حقق) و الرواية فيهما:
«بحقتها حُبست ...»
و اللَّجِيْن: ضرب من علف الأبل.
1256
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3
الحقة ص 1256
و الحِقَّة من الإِبل: الأنثى من الحِقاق دون الجذعة بسنة، و هي المأخوذة عن ستٍّ و أربعين في زكاة الإِبل. و
في الحديث «1» عن النبي عليه السلام: «إِذا كانت الإِبل ثمانية و عشرين ففيها حِقَّتان و إِذا كانت أكثر من ذلك فاعدد في كل خمس شاة، و في كل خمسين حِقَّة».
قال أبو حنيفة: إِذا زادت الإِبل على مئة و عشرين استوثقت الفريضة، فإِذا بلغت مئة و خمسين وجب فيها ثلاث حِقاق، ثم تُستأنف الفريضة بعد ذلك في كل خمسين، و لا تتكرر الجَذَعة.
و قال مالك: يتغير الفرض بعشر، فإِذا صارت مئةً و ثلاثين وجب في كل أربعين ابنة لَبون، و في كل خمسين حقَّة.
و قال الشافعي: يتغير الفرض بواحدة، فإِذا زادت واحدة على مئةٍ و عشرين ففيها ثلاث بنات لبون، ثم في كل أربعين ابنة لبون، و في كل خمسين حِقَّة.
ك
[الحِكَّة]: الاسم من الاحتكاك.
ل
[الحِلَّة]: واحدة الحِلال.
و قومٌ حِلَّة: أي حُلول، قال الأعشى «2»:
لقد كان في شيبان لو كنت عالماً قِبابٌ و حيٌّ حِلَّةٌ و قبائلُ
و يقال: هو في حِلَّة صدق: أي بمنزلة صِدْق.
و الحِلَّة: مصدر لحِلِّ الهَدْي.
***__________________________________________________
(1) هو من حديث طويل لابن عمر في صدقة الإِبل عند أبي داود في الزكاة، باب: في زكاة السائمة، رقم (1570) و ابن ماجه في الزكاة، باب: صدقة الإِبل، رقم (1798) و مالك في الموطأ (1/ 257 و ما بعدها) و أحمد في مسنده (2/ 15 و 178) و انظر: الأم (2/ 4 و ما بعدها).
(2) و هذه رواية اللسان (حلل) و جاء في ديوانه: (277) «راضياً» مكان «عالما» و «قنابل» مكان «قبائل».
1257
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3
الحقة ص 1256
فَعَل، بفتح الفاء و العين
ب
[الحبَبُ]: تنضُّد الأسنان، قال طرفة «1»:
و إِذا تَضَحَّكُ تُبدي حبَبَاً كأفاعي الرمل عذباً ذا أشر
د
[الحَدَد]: يقال: دون ذلك حَدَد: أي مَنْعٌ. قال «2»:
لا تعبدُنَّ إِلهاً دون خالقكم و إِنْ دُعيتم فقولوا دونه حَدَدُ
و يقال: حَدَداً أن يكون ذلك، كما يقال: معاذ اللّه.
و قال ابن دريد «3»: يقال هذا أمرٌ حَدَدٌ: أي ممتنع.
ف
[الحَفَف]: يقال: هو على حَفَفٍ من الأمر: أي على ناحية منه.
و يقال: أصابهم حَففٌ من العيش: أي شدةٌ، و أصله من اليبس.
و الحفف: قلة الطعام، و كثرة الأَكَلَة.
يقال: ما عليهم حَفَفٌ و لا ضَفف.
ك
[الحكَك]: حجارة رخوة بِيْض.
***__________________________________________________
(1) هذه إِحدى روايتيه في اللسان (حبب) إِلا أن فيه «كأقاحى» بدل «كأفاعي»، أما رواية عجزه في ديوانه:
(57) و في المقاييس: (2/ 62) و الصحاح و اللسان في روايته الثانية (حبب) و في (رضب) فهي:
كرضابِ المسكِ بالماءِ الخَصِرْ
(2) البيت من أبيات سبعة لورقة بن نوفل في الأغاني: (3/ 121) و فيه: «غير» بدل «دون» و
«... بيننا حَدَدُ»
بدل
«... دونه حددد»
، و هو له في ثمانية أبيات في الخزانة: (3/ 389) و فيه «غير» و كذلك في اللسان (حدد)، إِلّا أنه في اللسان منسوب إِلى زيد بن عمرو بن نفيل، و كلاهما- ورقة و زيد- ممن نبذ الأصنام قبيل الإِسلام.
(3) ينظر قول ابن دريد.
1258
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3
فعلة بالهاء ص 1259
و [فَعَلَة]، بالهاء
ب
[الحَبَبَة]: واحدة الحَبب.
ث
[الحَثثة]: جمع حاث.
ك
[الحَكَكَة]: واحدة الحَكك.
*** فُعَل، بضم الفاء
ظ
[الحُظَظُ]: لغةٌ في الحُظُظ «1».
م
[الحُمَم]: واحدته حُممة، بالهاء «2».
*** و [فُعُل]، بضم العين
ض
[الحُضُض]: معروف، و هو معتدل في الحرارة و البرودة، يابس في الدرجة الثانية، يقطع رطوبات العين، و يجلو ظلمتها، و ينفع من الرمد، و من ورم اللِّثَة و الأورام التي تأخذ مع الأظفار، و يجفف القروح العفنة و القروح التي تقع في الفم، و ينفع من نمش الوجه، و من نفث الدم و السعال و أوجاع المقعدة و انسحاج الأفخاذ؛ و إِذا شرب بماء نفع من الإِسهال و قروح الأمعاء.
ظ
[الحُظُظ]: لغةٌ في الحُضُض.
***__________________________________________________
(1) قال في اللسان: «الحُظُظُ و الحُظَظُ على مثال فُعَل: صمغ كالصَّبِر، و قيل: هو عصارة الشجر المرّ، و قيل: كُحْلُ الخولان، و قال الأزهري: و هو الحُدُل، و قال الجوهري: هو لغة في الحُضُضِ و الحُضَضِ و هو دواء، و قال أبو عبيد الحُضَظُ فجمع بين الضاد و الظاء ... و هو دواء يتخذ من أبوال الإِبل ..» و جاء في معجم المصطلحات العلمية و الفنية ليوسف خياط مادة (حدل): «الحُدُل هو: الحُضض من الفصيلة الباذنجانية: شجيرة تنبت في المناطق المعتدلة، كثيرة الفروع، شائكة، أوراقها صغيرة مستطيلة ... تثمر ثمرة لبية كالفلفل، و عصير هذا النبات يُسمى فليزهر، و كحل خولان أو جولان».
(2) و الحُمَم هو: الفحم، أو: الفحم و الرماد، انظر اللسان (حمم).
1259
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3
الزيادة ص 1260
الزيادة
إِفعيل، بالكسر
ل
[الإِحليل]: مخرج اللبن من الضرع، و مخرج البول من الذكر.
*** مَفْعَل، بفتح الميم و العين
ش
[المَحَشّ]: الذي يُجعل فيه الحشيش.
و المَحَشّ: الموضع الكثير الحشيش. يقال:
إِنك بمَحَشِّ صدق فلا تبرحه.
ط
[المَحَطّ]: المنزل.
*** و [مَفْعَلة]، بالهاء
ب
[المحبة]: الحبّ.
ث
[المَحَثَّة]: يقال: فرسٌ جواد المحثة: إِذا حُثَّ جاء بجري بعد جري.
ج
[المحجَّة]: جادة الطريق.
س
[المَحَسَّة]: يقال: البرد مَحَسَّة للنبات:
أي تحرقه.
و المَحَسَّة: الدُّبُر.
ش
[المَحَشَّة]: الدُّبُر، و
في الحديث «1»
«نهى أن تؤتى النساء في محاشِّهِنَّ».
و يقال: محاسُّهُنّ، بالسين غير معجمة.
__________________________________________________
(1) ذكره ابن حجر في المطالب العالية، رقم (1560) من حديث سمرة بن جندب. و هو في الفائق: (1/ 285) من حديث ابن مسعود بلفظ: «مَحَاشُّ النساء عليكم حَرَام» و قال: المحشة: بالشين و السين: الدبر- و قد روى بهما-.
1260
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3
ل ص 1261
ل
[المحلَّة]: المنزل في أي زمان كان.
م
[المَحَمَّة]: أرضٌ مَحَمَّة: أي ذات حُمّى، قال الغنوي «1»:
و ماءُ سماء كان غير مَحَمَّةٍ بِداويَّةٍ تجري عليه جَنوبُ
*** مِفْعَل، بكسر الميم
ش
[المِحَشّ]: الذي يُحَشُّ به الحشيش.
و المِحَشّ: لغةٌ في المَحَشّ الذي يجعل فيه الحَشيش.
ط
[المِحَطّ]: الذي يوشم به. قال «2»:
كأنَّ مَحَطّاً في يدي حارثيةٍ صَناعٍ عَلَتْ مني به الجلدَ من عَلُ
يصف جلده بالتشقق من الكِبَر.
م
[المَحَمّ]: الذي يحمُّ فيه الماء: أي يُسَخَّن.
*** و [مِفْعَلة]، بالهاء
س
[المِحَسَّة]: الفِرْجَوْن، و هي ما يُحَسُّ به الدابة: أي يُنْفَضُ عنه التراب.
ف
[المِحَفَّة]: مركبٌ من مراكب النساء.
***__________________________________________________
(1) لم نهتد إِليه، و هناك أكثر من شاعر غنوي أشهرهم طفيل و كعب بن سعد- ينظر ديوان الأدب و المجمل و العين و الجمهرة و الاشتقاق-.
(2) البيت للنمر بن تولب، ديوانه: (85)، و الجمهرة: (1/ 61)، و الصحاح و اللسان و التاج (حطط)، و قبله:
فُضُوْلٌ أراها في أديميَ بعدما يكونُ كَفَافَ اللحمِ أو هو أفضل
1261
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3
مفعال ص 1262
مِفْعال
ج
[المحجاج]: الشديد المُحاجَّة.
و المِحْجاج أيضاً: المِسْبار الذي تُسبر بِه الجراحات.
ل
[المِحْلال]: مكان محلال: أي يحلُّ به الناس كثيراً.
*** فَعّال، بفتح الفاء و تشديد العين
ح
[الحَجّاج]: من أسماء الرجال.
د
[الحداد]: الذي يصنع الحديد.
و الحداد: البوّاب.
و الحداد: حارس السجن، قال «1»:
يقُولُ لي الحَدّادُ و هو يَقُودُني إِلى السَّجْنِ لا تَجْزَعْ فما بِكَ من بَاسِ
ز
[ [الحزّاز]، بالزاي: ما في النفس من الغيظ، قال الشماخ «2»:
و في النفس حزّاز من اللّوْم حامزٌ
و يقال: حُزّاز، بضم الحاء.
م
[الحَمَّام]: معروف، و
في الحديث «3»:
__________________________________________________
(1) البيت دون عزو في اللسان (حدد)- ينظر ديوان الأدب و المجمل و الجمهرة و العين ... إِلخ.
(2) الشماخ بن ضِرار، ديوانه: (190)، و روايته: «من الوَجد» بدل «من اللَّوْم» و صدره:
فلمَّا شراها فاضت العينُ عَبْرَةً
و انظر المقاييس: (2/ 104) و الجمهرة: (2/ 150) و اللسان و التاج (حزر) و فيها «الهم» بدل «اللَّوْم».
(3) عن أبي سعيد الخدري عنه صلّى اللّه عَليه و سلم: «الأرض كلها مسجد، إِلّا المقبرة و الحمّام» و ليس فيها لفظ «الحش»؛ أخرجه أبو داود في الصلاة، باب: في المواضع التي لا تجوز فيها الصلاة، رقم (492) و الترمذي في الصلاة، باب: ما جاء أن الأرض كلها مسجد إِلا المقبرة و الحمام، رقم (317) و ابن ماجه في المساجد، باب: المواضع التي تكره فيها الصلاة رقم (745) بسند صحيح.
1262
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3
الحمام ص 1262
قال النبي عليه السلام: «الأرض كلها مسجد و طهور إِلا الحشّ و المقبرة و الحَمَّام»
ن
[الحنّان]: من أسماء اللَّه عز و جل، و هو من صفات الفعل، و معناه الرحيم.
*** و [فَعّالة]، بالهاء
ن
[الحنّانة]: قوسٌ حَنّانة: تَحِنُّ عند الإِنباض، قال «1»:
و في منكبي حنَّانةُ عود نبعةٍ تخيّرها في سوق مكة بائعُ
*** فِعِّيْلَى، بكسر الفاء و العين مشددة
ث
[الحثيثَى]: الحَثّ.
ض
[الحِضّيضَى]: الحضّ.
*** فاعل
ز
[الحازُّ]: يقال: بالبعير حازٌّ، بالزاي:
و هو أن يصيب المرفقُ الكِرْكِرَةَ فيقطعها.
ف
[الحافُ]: سويقٌ حافٌّ: غير ملتوتٍ.
ق
[الحاقُ]: يقال: سُقِط على حاقِّ القفا:
أي على حُقِّ القفا.
***__________________________________________________
(1) البيت دون عزو في اللسان (حنن)، و روايته: «تخيَّرها لي- سوقَ مَكة-» أي في سوق مكة: و جعلها من المنصوب بنزع الخافض.
1263
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3
فاعلة بالهاء ص 1264
و [فاعلة]، بالهاء
س
[الحاسَّة]: واحدة الحواس الخمس، و هي السمع و البصر و الشم و الذوق و اللمس.
و يقال: أصابهم حاسة من البرد.
ص
[الحاصّة]: الداء الذي يتناثر منه الشعر، و
في الحديث «1»
: «سألت امرأة ابن عمر:
هل تُرَجِّل شعر ابنةٍ لها قد تَمَعَّط بالخمر؟
فقال: إِن فعلتِ ذلك فألقى اللّهُ في رأسها الحاصَّة»
ق
[الحاقَّة]: القيامة، لأن الأمور تحقُّ فيها.
قال اللّه تعالى: وَ ما أَدْراكَ مَا الْحَاقَّةُ
«2».
ك
[الحاكَّة]: السِّنُّ، يقال: ما في فمه حاكَّة.
م
[الحامَّة]: خاصة الرجل من أهله و ولده و ذوي قرابته.
و الحامَّة: خيار المال، إِبلٌ حامَّة: إِذا كانت خياراً.
ن
[الحانَّة]: يقال: ما لَه حانَّةٌ و لا آنَّة: أي ناقة و لا شاة.
*** فَعال، بفتح الفاء
ب
[الحَباب]: حَباب الماء: الذي يعلوه من نُفاخاته.
و يقال: حَباب الماء: مُعْظَمه، قال طرفة «3»:
يَشقُّ حَبَابَ الماءِ حَيْزُوْمُها بها كما قَسَّمَ التربَ المُفايلُ باليد
__________________________________________________
(1) خبر ابن عمر هذا ورد في غريب الحديث: (2/ 323) و الفائق: (1/ 289).
(2) سورة الحاقة: 69 الآية 3.
(3) ديوانه: (8)، و شرح المعلقات العشر: (33)، و اللسان (حبب).
1264
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3
الحباب ص 1264
و يقال: حبابَكَ أن تفعل كذا: أي غايتك.
ث
[الحَثاث]: يقال: ما ذُقت حَثاثاً، بثلاث نقطات: أي ما نُمتُ.
ج
[الحجَاج]: العظم المستدير حول العين، و يقال: بل هو الأعلى الذي ينبت عليه الحاجب. قال العجاج «1»:
إِذا حَجاجا مقلتيها حَجَّجا
أي: غارا.
ز
[الحَزاز]: هِبْرِيَةُ الرأس، و هي التي تعلق بأصول الشعر مثل النخالة.
و الحزاز: جمع حَزازة.
ط
[الحطَاط]: بَثْرٌ يخرج في الوجه، قال «2»:
كقرن الشمس ليس بِذي حَطاطِ
ل
[الحَلال]: نقيض الحرام، و
في الحديث «3»: قال النبي عليه السلام: «لا يحرِّم الحرامُ الحلالَ».
قال ابن المسيب و مالك و الشافعي:
«مَنْ وطئَ امرأةً حراماً لم تحرم عليه أمُّها
__________________________________________________
(1) ديوانه: (2/ 49)، و روايته بكسر الحاء، و كذلك في اللسان (حجج) و ذكر أنها تقال بالفتح و بالكسر.
(2) عجز بيت للمُتَنَخِّل الهذلي، و العجز في التاج و المقاييس: (2/ 14) بهذه الرواية، و في ديوان الهذليين:
(2/ 23) و اللسان (حطط):
«أسيل غير جهْمٍ ...»
، و صدره في الديوان:
و وجْهٍ قد طرقت- أُمَيْمَ- صافٍ
و في المقاييس و اللسان:
«... قد رأيت ...»
بدل
«... قد طرقت ...»
و في التاج
«... قد جلوت ...»
عن الجوهري، ثم ذكر رواية الديوان للبيت كله.
(3) هو بلفظه من حديث ابن عمر عند ابن ماجه في النكاح، باب: لا يحرم الحرام الحلال، رقم: (2015) و في إِسناده ضعف؛ و أنظر أقوال الفقهاء في المسألة: البحر الزخار: (3/ 232).
1265
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3
الحلال ص 1265
و لا ابنتُها، و لا تحرم [هي] «1» على ولد الواطئ، و لا على أبيه. و هو قول الزهري و ربيعة و الليث و من وافقهم، و قال أبو حنيفة و أصحابه: تَحْرُم، و هو قول الثوري و الأوزاعي. قال أبو حنيفة: و كذلك إِن قبَّلها أو لمسها، أو نظر إِلى فرجها بشهوة.
و رجلٌ حلالٌ: أي ليس بمَحْرَم. و
في الحديث «2»
: «تزوج النبي عليه السلام ميمونة، و هما حلالان»
م
[الحمَام] من الطير «3»: ما كان ذا طوق نحو القمَاري و الفواخت و القطا و أشباهها، و لحمها حارٌّ رطب.
ن
[الحنَان]: الرحمة، قال اللّه تعالى:
وَ حَناناً مِنْ لَدُنَّا
«4» قال «5»:
حنانَك ربنا يا ذا الحنانِ
و يقال: حنانك و حنانيك: أي رحمةً بعد رحمة، قال طرفة «6»:
أبا منذر أفنيتَ فاستبقِ بعضنا حنانيك بعض الشر أهون من بعض
و في تلبية عروة بن الزبير: لبيك ربنا و حنانيك.
*** و [فعالَة]، بالهاء
__________________________________________________
(1) ليست في الأصل (س) و لا في (لين) و أضيفت من بقية النسخ.
(2) هو من حديث ميمونة بنت الحارث و عائشة و ابن عباس بهذا اللفظ و بقريب منه، أخرجه الترمذي في الحج، باب: ما جاء في الرَخصة، رقم (842) و ابن ماجه في النكاح، باب: المحرم يتزوج، رقم (1964) و أحمد في مسنده (6/ 333 و 335).
(3) انظر مادة (حمم) في معجم المصطلحات العلمية و الفنية ليوسف خياط.
(4) سورة مريم 19 من الآية 13.
(5) لم نجده بهذا اللفظ، و لعل ما تبادر إِلى ذهن المؤلف هو قول امرئ القيس- ديوانه: (148)-:
و يمنحها بنو شَمْجى بن جَرْمٍ مَعِيْزَهُمُ. حَنَانَكَ ذا الحَنَانِ
(6) ديوانه: (172)، و اللسان (حنن).
1266
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3
ب ص 1267
ب
[الحبابَة]: واحدة حَباب الماء.
ر
[الحرارة]: ضد البرودة.
ز
[الحزازة]: واحدة الحزاز؛ و أهل اليمن يسمون القَوْباء حزازة «1».
و الحزازة: الهم و الغيظ، يحز القلب، قال زفر بن الحارث الكلابي «2»:
و قد ينبت المرعى على دِمَن الثرى و تبقى حزازات النفوس كما هيا
ط
[الحَطاطة]: بَثْرَةٌ تخرج في الوجه.
م
[الحمامة]: واحدة الحَمام، يقال للذكر و الأنثى، و
في الحديث عن عمر «3»
: «في الحمامة شاة» يعني إِذا قتلها المحرم، و كذلك عن عثمان و علي
، و هو قول الشافعي و من وافقه. و عن مالك: في حمام الحرم شاةٌ و في حمام الحِلّ قيمتها. و عند أبي حنيفة و أصحابه في الحمامة قيمتها.
*** فُعال، بضم الفاء
ب
[الحُباب]: الحية.
و الحُباب: من أسماء الرجال،
و الحُبَاب ابن المُنذر «4»: من أصحاب النبي عليه السلام من الأنصار ثم من الخزرج و هو
__________________________________________________
(1) و لا يزال هذا هو اسمها، و تجمع على: حَزَاز.
(2) البيت من قصيدة له قالها بعد وقعة مرج راهط التي هزمت فيها الزبيرية و القيسية على يد المروانية و اليمنية، انظر تاريخ الطبري: (5/ 541)، و الأغاني: (19/ 195)، و البيت في الصحاح و اللسان و التاج (حزز).
(3) قول عمر و غيره من الفقهاء عند الإِمام الشافعي في الأم: (فدية الحمام) (2/ 214).
(4) و هو شاعر شجاع صاحب رأي في الجاهلية و الإِسلام، توفي نحو: (20 ه)- انظر الإِصابة: (1/ 302) و سيرة ابن هشام: (2/ 259، 4/ 339) و هو القائل: «أنا جُذَيلها المحكَّك و عذيقها المرجّب».
1267
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3
الحباب ص 1267
الذي أشار على النبي عليه السلام يوم بدر برأي، فقال جبريل للنبي عليهما السلام:
الرأي ما أشار به الحُباب بن المنذر، فسمّاه النبي عليه السلام ذا الرأي.
و الحُبابُ الحَبيب: كالعُجاب العجيب.
ت
[حُتات] كلِّ شيءٍ: ما تحاتّ منه.
و الحُتات: اسم رجل من تميم.
س
[الحُساسُ]: سوء الخلق، قال «1»:
رُبّ شريبٍ لك ذي حُساسِ شرابه كالحَزِّ بالمواسِي
قال الفراء «2»: الحساس الشؤم.
و يقال: أفعل ذاك قبل حساس الأيسار أي: قبل أن يحسحسوا من جَزورهم: أي يجعلوا اللحم على النار.
و الحُساس: سمك صغار تجفف.
ص
[الحُصاص]: شدة العدو و سرعته.
و الحُصاص: الضراط، قال:
به أقِم الشجاعَ له حُصاص
و
في حديث «3» أبي هريرة: «إِن الشيطان إِذا سمع الأذان خرج و له حُصاص»
فسر على الوجهين.
ك
[الحُكاك]: الحكة.
م
[الحُمام]: حُمّى الإِبل و الدواب.
*** و [فُعالة]، بالهاء
__________________________________________________
(1) الشاهد دون عزو في المقاييس: (2/ 10) و الصحاح و اللسان و التكملة و التاج (حسس).
(2) ينظر قول الفراء.
(3) هو من حديثه عن أحمد في مسنده: (2/ 483)؛ و أخرجه عن حجّاج عن حمّاد بن سلمة عن عاصم بن أبي النجود عن أبي صالح عن أبي هريرة، و أبو عبيد في غريب الحديث: (2/ 272).
1268
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3
ش ص 1269
ش
[الحُشاشة]: بقية النفس، بالشين معجمة.
ك
[الحُكاكة]: ما يقع من الشيء عند الحك.
*** فِعال، بكسر الفاء
ث
[الحِثاث]: جمع حثيث.
و الحِثاث: لغة في الحَثاث. يقال: ما ذُقْتُ حثاثاً أي ما نمت قليلًا و لا كثيراً.
هذا قَول الأصمعي.
ج
[الحِجاج]: العظم المستدير حول العين.
لغة في الحَجاج، و الجميع: أحجة.
ف
[الحِفاف]: حفافا الشيء: جانباه.
و يقال: بقي من شعر فلان حفافٌ: إِذا صَلَع فبقيت طُرّةٌ من شعره حول رأسه.
ق
[الحِقاق]: جمع حِقٍّ و حِقةٍ من الإِبل، قال الأعشى «1»:
و همُ ما همُ إِذا عزت الخم - رُ و قامت زِقاقُهم و الحِقاقُ
و يروى حِقاقهم و الزقاق: أي يبيعون حقا بزق، لشدة الزمان.
__________________________________________________
(1) ديوانه: (226) و شرحه محققه حنا نصر الحتى على أن الحِقاق جمع حُقَّة و هو الوعاء المعروف، و المعنى أبعد من هذا في التنويه بالكرم و هو المعنى الذي أشار إِليه المؤلف، و قبله:
إِنَّني منهمُ و إِنَّهُمُ قو مي، و إِنَّي إِليهمُ مشتاقُ
و في اللسان شاهد غير مستقيم الوزن و منسوب إِلى عدي بن زيد و هو:
أي قومي إِذا عزَّتِ الخمر و قامت رفاقهم بالحقاقِ
و عقب قائلًا: «و يروى:
و قامت حقاقهم بالرفاق
» و ما نظن هذا إِلا رواية مغيرة لبيت الأعشى- و ينظر ديوان عدي ابن زيد-.
1269
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3
الحقاق ص 1269
و يقال للرجل إِذا خاصم في صغار الأشياء: إِنه لنزِق الحقاق.
ل
[الحِلال]: جماعات الناس و جماعات بيوتهم.
و قوم حلال: أي كثيرٌ نزولٌ في موضع واحد، قال زهير «1»:
لحيٍّ حِلالٍ يعصِمُ الناسَ أمْرُهُم إِذا نزلت إِحدى الليالي بِمُعْظَمِ
و الحِلال: مركب من مراكب النساء، قال طفيل «2»:
و راكضة ما تستجن بجُنَّةٍ بغير حِلال غادرته مجعْفَلِ
و الحِلال: متاع الرجل، قال الأعشى «3»:
فكأنها لم تلق ستة أشهر ضرّاً إِذا وضعت إِليك حِلالها
و يروى جلالها، بالجيم.
م
[الحِمام]: قدر الموت.
*** فَعول
ر
[الحَرور]: شدة الحر، يكون بالنهار، قال الراجز «4»:
و نسجت لوامعُ الحَرُورِ سبائباً كسرق الحرير
__________________________________________________
(1) البيت من معلقته، ديوانه شرح ثعلب: (33) و شرح المعلقات العشر (57)، و روايتهما «إِذا طَرَقَتْ» و كذلك في اللسان (حلل)، و في الخزانة: (3/ 19): «إِذا طلعت».
(2) و البيت له في اللسان (جعفل) و (حلل)، قال عن ابن بري: «و مُجَعْفَل: نعتٌّ لِحلال، و المجعفل: الصريع الملقى و جاء طفيل في اللسان مطلقاً عند المؤلف و في اللسان، و لعله حينما يطلق يكون المراد به: طفيل بن عوف الغنوي.
(3) من قصيدة له في مدح قيس بن معدي كرب الكندي، ديوانه: (258) و روايته «جلالها» بالجيم، و البيت في اللسان: «حلالها» بالحاء.
(4) الرجز للعجاج، ديوانه: (1/ 344)، و بينهما بيت ثالث، فسياقه:
و نَسَجَتْ لوامعُ الحَرُورِ برَقْرقانِ آلِها المسْجورِ
سبائباً كَسَرَق الحرير
و سَرَقُ الحرير: شُقَقُهُ.
1270
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3
الحرور ص 1270
قال اللّه تعالى: وَ لَا الظِّلُّ وَ لَا الْحَرُورُ
«1». قال أبو عبيدة: «الْحَرُورُ»
في هذا الموضع: الحر بالنهار مع الشمس.
قال الفراء: «الْحَرُورُ»
: الحر الدائم، ليلًا كان أو نهاراً. و السموم بالنهار. و حكى بعضهم عن رؤبة بن العجاج أنه قال:
الحرور بالليل و السموم بالنهار.
س
[الحسوس]: سنة حسوس: أي شديدة.
ط
[الحطوط]: الحدور.
و يقال للنجيبة السريعة: حطوطٌ.
ن
[الحنون] من الرياح: التي لها حنين كحنين الإِبل، قال النابغة «2»:
تُذَعْذِعُها مُذَعْذِعَةٌ حَنُونُ
*** و من المنسوب [فُعولية]، بالهاء
ر
[الحرُورية]: مصدر الحر.
*** فَعِيل
ب
[الحبيب]: نقيضَ البغيض.
و حبيب: من أسماء الرجال.
ث
[الحثيث]: نقيض البطيء.
__________________________________________________
(1) سورة فاطر 35 الآية 21، و انظر تفسيرها في فتح القدير: (4/ 345- 346).
(2) عجز بيت منسوب إِلى النابغة أيضاً في المقاييس: (2/ 25، 344)، و في العباب و اللسان و التاج (حنن) و ليس في ديوانه و له فيه قصيدة على هذا الوزن و الروي، و صدره في اللسان:
غَشيتُ لها منازلَ مُقْفِراتٍ
و كذلك في التاج إِلا أن فيه:
«... مقويات»
مكان
«... مقفراتٍ»
1271
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3
ج ص 1272
ج
[الحجيج]: الحُجّاج.
و الحجيج: المحاجّ.
و رجل حجيج: أي مشجوج: سُبرت شِجاجه.
د
[الحديد]: نقيض الكالّ.
و يقال: فلان حديد فلان: إِذا كانت أرضه إِلى جانب أرضه.
و الحديد: معروف، لأنه منيع، و هو بارد يابس في الدرجة الثالثة، إِذا أحمي و أطفئ في ماء نفع ذلك الماء من ورم الطحال و ضعف المعدة و قروح الأمعاء و الإِسهال و الهيضة. و خبثه أيضاً بارد يابس و له منافع كثيرة قد ذكرناها في بابه.
ر
[الحرير]: معروف، قال اللّه تعالى:
وَ لِباسُهُمْ فِيها حَرِيرٌ*
«1». و
في الحديث «2» عن علي بن أبي طالب: خرج النبي عليه السلام في إِحدى يديه ذهب و في الأخرى حرير فقال: «هذا حرام على ذكور أمتي حِلٌّ لإِناثها»
. قال العلماء: لا يجوز لبس الحرير للرجال. قال الشافعي و أبو يوسف و من وافقهما: و لبسه جائز في الحرب. قال أبو حنيفة: لا يجوز.
و الحرير: المحرور الذي تداخلته حرارة النار و الغيظ.
ز
[الحزيز]: المكان الغليظ المنقاد كثير الحجارة، و الجمع: أحزّة و حزانٌ، قال لبيد «3»:
__________________________________________________
(1) سورة الحج 22 من الآية 23 و فاطر 35 من الآية 33.
(2) هو من حديثه عند أبي داود في اللباس، باب: في الحرير للنساء، رقم: (4057)؛ و في النهي عن لبس الحرير للرجال من حديث عمر و غيره في الصحيحين: البخاري في اللباس، باب: لبس الحرير و افتراشه للرجال ...، رقم: (5492) و مسلم في اللباس، باب: تحريم استعمال إِناء الذهب ...، رقم: (2069)، و انظر في الموضوع البحر الزخار: (4/ 355).
(3) ديوانه: (169).
1272
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3
الحزيز ص 1272
بأحزّة الثلَبوت يربأ فوقها قَفْرَ المراقب خَوْفها آرامُها
س
[حسيس] الشيء: حسه. قال اللَّه تعالى: لا يَسْمَعُونَ حَسِيسَها
«1».
ش
[الحشيش]: النبات اليابس، و لا يسمى حشيشاً و هو رَطْب.
و يقال: خرج الولد حشيشاً: أي يابساً.
ض
[الحضيض]، بالضاد معجمة: قرار الأرض.
و الحضيض: منقطع الجبل، يُفضى منه إِلى الأرض. و جمعه: أحضّه.
ظ
[الحظيظ]: رجل حظيظ: أي ذو حظ.
ق
[الحقيق]: يقال: هو حقيق بكذا: أي خليق به. و يقال: هو حقيق بأن يفعل كذا و حقيق على أن يفعل و حقيق أن يفعل كذا. كل ذلك بمعنىً، قال اللَّه تعالى:
حَقِيقٌ عَلى أَنْ لا أَقُولَ عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَ
«2». قرأ نافع وحده بتشديد الياء، أي واجب عليَّ.
ك
[الحكيك]: المحكوك، يقال: كعب حكيك، و حافر حكيك.
ل
[الحليل]: الزوج، سُمِّي حليلًا لامرأته.
و المرأة حليلة لزوجها، لأن بعضَهما يَحُلُّ مع بعض، و قيل: لأن كل واحد [منهما] «3»، يحلّ إِزار صاحبه.
و يقال: فلانٌ حليلُ فلان: أي يحالُّه في
__________________________________________________
(1) سورة الأنبياء 21 من الآية 102.
(2) سورة الأعراف 7 من الآية 105 و انظر هذه القراءة و غيرها في فتح القدير: (2/ 231).
(3) ليست في الأصل و لا في (لين) و أضيفت من بقية النسخ.
1273
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3
الحليل ص 1273
منزل واحد.
م
[الحَميم]: الماء الحار، قال اللّه تعالى:
إِلَّا حَمِيماً وَ غَسَّاقاً
«1». و
في الحديث «2»
: «كان ابن عمر يتوضأ بالحميم».
و هو عند الفقهاء لا يكره؛ إِلا ما يروى عن مجاهد من كراهة الوضوء بالماء المسخن إِلا لضرورة.
و الحميم: العرق، يقال لداخل الحمام:
طاب حميمك. قال أبو ذؤيب «3»:
تأْبى بدرَّتها إِذا ما اسْتُغْضِبَتْ إِلا الحميمَ فإِنه يتبضَّعُ
يُروى بالصاد و الضاد.
و الحميم: المطر الذي يأتي بعد أن يشتد الحر.
و حميم الرجل: قريبه الذي يهتم بأمره، قال اللّه تعالى: وَ لا صَدِيقٍ حَمِيمٍ
«4».
قال:
و كم من حميمٍ أو خليل رُزِئتُهُ فلم أبتئس و الرزء فيه جليل
*** و [فَعيلة]، بالهاء
د
[الحَديدة]: واحدة الحديد.
ر
[الحَريرة]: واحدة الحرير.
و الحَريرة: دقيقٌ يُطبخ بلبنٍ.
__________________________________________________
(1) سورة النبأ 78 الآية 25.
(2) ورد في الفائق: (1/ 320)، و في اللسان: (حمم) أنه صلّى اللّه عليه و سلم كان يغتسل بالحميم.
(3) ديوان الهذليين: (1/ 17) و فيه: «استكرهت» بدل «استغضبت» و ذكر شارحه و كذلك محققه رواية:
«استغضبت». و جاء البيت في اللسان و التاج في مادتي (بصع) و (بضع) حسب الروايتين اللتين أشار إِليهما المؤلف.
(4) سورة الشعراء 26 من الآية 101.
1274
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3
ق ص 1275
ق
[حَقيقةُ] الشيء: حَقُّه و يقين أمره، و
في الحديث «1»
: «لا يبلغ الرجل حقيقة الإِيمان حتى لا يعيب على أحد بعيب هو فيه».
و حقيقة الرجل: ما يحق عليه أن يمنعه، يقال: فلان حامي الحقيقة.
و يقال: الحقيقة: الراية، قال الهذلي «2»:
حامي الحقيقة نَسّالُ الوديقة مِعْ تَاق الوسيقة لا نِكس و لا واني
نسَّال الوديقة: أي يعدو في شدة الحر.
و معتاق الوسيقة: إِذا طرد طريدة أعتقها أي أنجاها.
ل
[حَليلة] الرجل: امرأته.
و الحليلة: الجارة المحالّة في دار واحدة، قال «3»:
و لَسْتُ بأطلس الثوبين يُصْبي حَليْلَتَه إِذا هَدَأَ النِّيامُ
م
[الحَميمة]: الماء المسخَّن.
و حمائم المال: خياره، واحدتها حميمة.
*** فَعْلى، بفتح الفاء
ت
[حتّى]: حرف ينصب المضارع من الأفعال بمعنى «أن» قال اللّه تعالى: حَتَّى
________________________________________________
(1) هو من حديث أنس أخرجه الطبراني في المعجم الصغير، رقم: (964) و الشهاب القضاعي في مسنده، رقم (893) بسند ضعيف جداً. باختلاف في آخره: «... حتى يَخْزُنَ من لِسَانِهِ».
(2) البيت لأبي المثلم الهذلي، ديوان الهذليين: (2/ 239)، و رواية آخره:
«... جلْدٍ غير ثِنْيَانِ»
و عباره:
«... لا نِكْسٌ و لا واني»
جاءت في البيت الذي قبله و يروى
«... لا سقط و لا واني»
و انظر في رواية هذا البيت و الذي قبله مع تصحيحها في اللسان و التكملة (ودق).
(3) البيت لأوس بن حجر، ديوانه: (115) عن التاج و التكملة، و هو في اللسان و التاج (طلس، حلل) و في التكملة (طلس).
1275
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3
حتى ص 1275
تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ لَكانَ خَيْراً لَهُمْ «1».
و قد يُرفع بحتى الفعلُ المضارع إِذا كان بتأويل الماضي تقول: سرت حتى أدخلُ المدينة، بالرفع، إِذا كَان المعنى: قد دخلتها. و إِن كان المعنى اتصال السير إِلى أن دخلت كان النصب. و قرأ نافع وَحْدَه:
و زُلزلوا حتى يقولُ الرسولُ «2» بالرفع على معنى: قال الرسول. و قيل: معناه: أي حتى الرسول يقول. و قرأ الباقون بالنصب على معنى إِلى أن قال، قال جرير:
أُحِبُّ لحُبِّها السُّودانَ حتى أحبُّ لحبها سُوْدَ الكِلابِ
أي حتى أحببت.
و تكون «حتى» غاية بمعنى «إِلى» كقوله تعالى: حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ
«3».
و تكون عاطفة بمعنى الواو، كقولك: جاءني القوم حتى زيدٌ، و رأيت القوم حتى زيداً، و مررت بالقوم حتى زيدٍ.
و يُبتدأ بعدها الكلام كقولك: قام القوم حتى زيدٌ قائم، قال الفرزدق «4»:
فيا عجباً حتى كُلَيْبٌ تسبُّني كأن أباها نَهْشلٌ أو مُجاشعُ
و يُنشد قوله «5»:
ألقى الصحيفةَ كي يُخَفِّفَ رَحْلَه و الزادَ حتى نَعْلَهُ ألقاها
بالرفع و النصب و الجر. فالجر على الغاية و النصب على العطف، و الرفع على الابتداء.
*** و [فُعلَى]، بضم الفاء
__________________________________________________
(1) سورة الحجرات 49 من الآية 5 وَ لَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُوا حَتَّى تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ لَكانَ خَيْراً لَهُمْ وَ اللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ.
(2) سورة البقرة 2 من الآية 214، و انظر في قراءتها فتح القدير: (1/ 215).
(3) سورة القدر 97 من الآية 5 سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ.
(4) ديوانه: (1/ 419).
(5) هو المتلمس جرير بن عبد المسيح الضبعي، و قصته مع صحيفته مشهورة، و البيت من شواهد النحاة، انظر شواهد فيشر: (9)، و شواهد المغني: (1/ 370) و أوضح المسالك: (3/ 45) و الخزانة: (3/ 21).
1276
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3
م ص 1277
م
الحُمّى: معروفة «1».
*** فَعْلاء، بفتح الفاء ممدود
ذ
[الحَذّاء]، بالذال معجمة: اليمين يقطع بها الرجلُ حَقَّ صاحبه.
ش
[الحَشّاء]: يقال: انبسط الماءُ في حَشّاءَ، بالشين معجمةً: أي أرض ذات حجارة رخوة و حصباء و يقال بالخاء معجمة.
م
[الحَمّاء]: الدُّبُر.
*** فَعْلان، بفتح الفاء
ب
[حبَّان]: من أسماء الرجال.
ر
[الحَرّان]: رجل حَرّان: أي عطشان.
و حَرّان: اسم بلاد «2»، قيل: إِنها سميت بِحرَّان بن آزَرَ أخي إِبراهيمَ عليه السلام.
و يجوز أن يكون «فَعّالًا» و قد ذكر في بابه.
ف
[حَفّان] الإِبل: صِغارُها، و كذلك حَفَّانُ النَّعام، الواحدة: حَفّانة، بالهاء.
و الحَفّان: الخَدَم.
و يقال: إِناءٌ حَفّان: إِذا بلغَ الكَيْلُ حِفافَيْه.
***__________________________________________________
(1) و الحُمّى: ضروب كثيرة منها (البرداء- الملاريا) و (حمَّى رَبَع) و (حمى وِرد) و (حمى ثلاثية) و (حمى خمود) و (حمى راجعة) و (حمى الضّنك) ... إِلخ- انظر معجم المصطلحات العلمية و الفنية ليوسف خياط.
(2) مدينة قديمة في تركية، هي موطن إِبراهيم الخليل بعد هجرته و انظر معجم ياقوت: (2/ 235- 236).
1277
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3
فعلان بضم الفاء ص 1278
[فُعْلان]، بضم الفاء
د
[حُدّان]: حيٌّ من العرب، من اليمن، ثم من الأزد «1».
ل
[الحُلّان]: الجدي الذي يُشَقُّ له عن بطن أمه، قال ابن أحمر «2»:
نُهْدي إِليه ذراعَ الجدي تكرِمة إِما ذبيحاً و إِما كان حُلّانا.
و
في الحديث «3»
: «قضى عمر في الأرنب بِحُلّان إِذا قتلها المحرم»
أي بجَدْي.
*** و [فِعْلان]، بكسر الفاء
ش
[الحِشّان]: جمع حَشّ من النخل.
ط
[حِطّان]: من أسماء الرجال.
و عِمْران بنُ حِطّان «4»: من رؤساء الخوارج من سدوس بن شيبان. و هو القائل في ابن ملجم:
يا ضَربةً من تقيٍّ ما أراد بها إِلّا ليبلغ من ذي العرش رضوانا
إِني لأذكره حيناً فأحسبه أوفى البرية عند اللّه ميزانا
***__________________________________________________
(1) هم بنو حُدَّان بن شمس بن عَمْرو بن غُنْم .. ينتهي نسبهم إِلى نصر بن الأزد، انظر النسب الكبير (2/ 227)، و معجم قبائل العرب (1/ 250).
(2) ديوانه (155) و الصحاح و اللسان (حلن) و هو في الهجاء، و قبله:
فداكَ كلُّ ضَئيلِ الجسمِ مختشعٍ وسط المقامةِ يرعى الضان أحياناً
(3) قوله و قول ابن عباس ورد في الأم (باب الأرنب): (2/ 212).
(4) و كان عمران بن حطان شاعراً و خطيباً، و هو تابعي من رجال العلم و الحديث، ثم لحق بالخوارج و رأى رأيهم و حرَّض على الحرب و دعا إِليها، و طلبه الحجاج و عبد الملك ففر إِلى عُمان و مات هناك عام (84 ه)، و انظر في ترجمته الإِصابة الترجمة: (6877)، و خزانة الأدب: (5/ 350- 351)، و قوله في عبد الرحمن بن ملجم المرادي التَّدْؤلى في الخزانة 351 و هو أربعة أبيات، و كذلك في الأغاني (18/ 111- 112)؛ و الكامل للمبرد:
(3/ 169).
1278
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3
فعلال بكسر الفاء و اللام ص 1279
فِعْلِل، بكسر الفاء و اللام
ص
[الحِصْحِص]: مثل الكِثكِث و هو الحجارة و التراب.
م
[الحِمحِم]: نبتٌ تُعْلَفُه الإِبل، و [قيل] «1»: هو بالخاء معجمة.
*** فَعْلَال، بفتح الفاء
ب
[الحَبحاب]: الرجل القصير الحقير، قال الهذلي «2»:
دَلَجِيْ إِذا ما الليلُ جَنْ نّ على المُقَرَّنَةِ الحَباحبْ
أي الآكام الصغار كأنها قرنت
ث
[الحَثحاث]: خِمْسٌ «3» حَثحاث، بالثاء معجمة بثلاث: ليس فيه فتور.
س
[الحَسْحَاس]: السخيُّ المطعم، قال حسان «4»:
و اذكر حسيناً في النفير و قبله حَسَناً و عُتْبَةَ ذا الندى الحَسْحاسا
و بنو الحسحاس: حيٌّ من الخزرج، و هم ولد الحسحاس بن مالك بن عدي بن النجار، قال حسان «5»:
ديار من بني الحَسْحاس قفرٌ تُعَفِّيها الروامس و السماء
***__________________________________________________
(1) ليست في الأصل (س) و لا في (لين) و أضيفت من بقية النسخ.
(2) البيت للأعلم الهذلي- حبيب بن عبد اللّه-، ديوان الهذليين: (2/ 82)، و اللسان (حبحب).
(3) الخِمس: من أظماء الإِبل.
(4) ليس في ديوانه، و لم أجده.
(5) ديوانه: (18)، و الخزانة: (9/ 231).
1279
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3
يفعول بفتح الياء ص 1280
يَفْعول، بفتح الياء
م
[اليَحْموم]: الدخان، قال اللّه تعالى:
وَ ظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ
«1».
و اليحموم: الأسود.
و اليحموم: فرسٌ كان للنعمان بن المنذر، قال الأعشى «2»:
و يأمر لليحموم كلَّ عشيةٍ بِقتٍّ و تَعْليقٍ فقد كاد يَسْنَقُ
*** فُعالِل، بضم الفاء و كسر اللام
ب
[الحُباحِب]: نار الحباحب: ما اقتدح في الهواء من تصادم الحجارة.
و قيل: الحُباحب: ذبابٌ يطير بالليل له شعاع كالسراج و لذلك قيل: نار الحُباحب.
و قيل: حُباحِب: اسم رجل كان بخيلًا لا يُنتفع بناره لبخله فنسبت إِليه كل نار لا يُنتفع بها فقيل: نارُ الحُباحِب، لما يقدحه الفرس و غيره بحافره من الحجارة، قال النابغة «3»:
تجُدُّ السلوقيَّ المضاعَف نسجُهُ و يوقدن بالصُّفّاحِ نارَ الحُباحِب
ل
[الحُلاحل]: السيد، قال أسْعَدُ تُبَّع:
و ألفٌ و ألفا ألفِ ألفِ مُدَجَّجٍ يجيئون طوعاً للأمير الحُلاحِلِ
م
[الحُماحِم]: من أشراف حمير من
__________________________________________________
(1) سورة الواقعة 56 الآية 43.
(2) ديوانه: (231)، و اللسان (حمم، قتت)، و القَتُّ: ضرب من البرسيم، و السَّنَقُ: البَشَم.
(3) ديوانه: (33)، و روايته «تَقُدُّ» مكان «تُجدُّ» و «توقد» مكان «و يوقدن»، و كذلك في اللسان (حبحب).
1280
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3
الحماحم ص 1280
المثامنة «1»، فهم من ولد حماحم بن ذي عُثكلان بن شرحبيل بن الحارث بن مالك بن زيد بن سدد بن حمير الأصغر.
*** فُعائل، بالضم مهموز
ط
الحُطائط: الصغير، و الهمزة زائدة.
***__________________________________________________
(1) و انظر أيضاً في نسبهم الإِكليل: (2/ 266).
1281
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3
الأفعال ص 1282
الأفعال
[المجرّد]
فَعَل، بفتح العين يفعُل بضمها
ت
[حَتَ] الورقَ من الغصن حَتّاً، بالتاء و نحو ذلك: و
في الحديث «1» عن النبي عليه السلام: «الإِسلام يَحُتّ ما قبله»
أي يُسْقِط. قال أبو حنيفة و أصحابه: لا يقضي المرتدُّ ما فاته من الصلاة و الصوم.
و قال الشافعي: يقضي.
و يقال: حَتّه مئة سوطٍ: أي ضربه.
ث
[حَثَ]: حَثّه على الأمر: أي حَرَّضَه.
قال الخليل: «2» الفرق بين الحثّ و الحضّ؛ أن الحث يكون في السير و السَّوْق و كل شيء، و الحضّ لا يكون في سَيْرٍ و لا سَوْق.
ج
[حَجَ]: الحج: القصد، يقال: حَجّ القوم فلاناً: إِذا أطالوا الاختلاف إِليه، قال «3»:
و أشهدُ مِنْ عَوْفٍ حُلولًا كثيرةً يحجُّون سِبَّ الزِّبرقانِ المزعفرا
و من ذلك: حج البيت، قال اللّه تعالى:
وَ لِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا
. «4» قال أبو حنيفة و أصحابه و الشافعي و من وافقهم: شروط الحج: الزاد و الراحلة و أمان الطريق و صحة البدن. قال مالك: إِن كان له حرفة و تكسب و كان قوياً صحيحاً مطيقاً للمشي وجب عليه الحج و إِن لم يكن له زاد و لا راحلة.
__________________________________________________
(1) لم نجده بلفظة «يحت» بل «يجب» بالجيم أخرجه أحمد في مسنده: (4/ 199، 204- 205) و غيره.
(2) ينظر قول الخليل.
(3) البيت للمخبل السعدي- ربيعة بن مالك-، و صواب إِنشاد أوله
«و أشهدَ ...»
بالنصب عطفاً على:
«... لأكْبَرا»
في البيت الذي قبله و هو:
ألمْ تعلمي يا أم عمرة أنَّني تَخَطَّأَني ريبُ الزمانِ لأكبرا
و انظر الخزانة: (8/ 98)، و اللسان (حجج، سبب)، و السِّبُّ قيل: ثوبه و قيل عمامته و قيل غير ذلك و المراد هو ذاته.
(4) سورة آل عمران 3 من الآية 97.
1282
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3
حج ص 1282
و يقال: حاججته فحججته: أي خصمته.
و حَجَجْتُ الشَّجَّةَ: أي سَبَرْتُها بالمِيْل، قال «1»:
يَحِجُّ مأمومةً في قعرها لُجَفٌ
د
الحدُّ الحدُّ المنع، يقال: رجل محدود: أي ممنوع من الكسب. و منه قيل للبوّاب:
حداد، لأنه يمنع من الدخول، قال النابغة «2»:
إِلا سُليمانَ إِذ قال المليكُ له قمْ في البريةِ فاحْدُدْها عن الفَنَدِ
و حَدَدْتُ الشيءَ بحدوده.
و حدَّت المرأة على زوجها حِداداً: إِذا منعت نَفْسَها من الزينة و الخضاب.
و حَدَّه: أي أقام عليه الحدَّ. و
في الحديث «3»، قال أبو بكر رحمه اللّه تعالى:
«لو وجدت رجلًا على حدٍّ من حدود اللّه تعالى لم أحده و لا أدع أحداً يحده إِلا ببيّنة»
. قال مالك: لا يحكم القاضي بعلمه.
و هو مروي عن محمد آخراً. و روي عنه أولًا: أنه يجوز أن يقضي بعلمه فيما علم قبل القضاء و بعده إِلّا في الحدود سوى القذف و هو قول أبي يوسف. و للشافعي قولان أصحهما أنه يحكم بعلمه؛ فأما الحكم في الحدود فلهُ قولان. و عند أبي حنيفة: لا يقضي بما علمه [قبل] «4» القضاء و يقضي بما علمه بعده إِلا في الحدود سوى القذف.
__________________________________________________
(1) صدر بيت لِعِذار- و قيل عياض- بن درة الطائي يصف جراحةً، انظر الجمهرة: (1/ 49)، و المقاييس:
(1/ 23) و (2/ 30 و 5/ 235)، و الصحاح و اللسان و التاج (حجج، غرد)، و عجزه:
فاستُ الطبيبِ قذاها كالمَغَارِيْدِ
و المغارِيْد: ضرب من الكمأةِ، انظر اللسان (غرد).
(2) ديوانه: (52) و اللسان (حدد)، و الخزانة: (3/ 405)، و شرح شواهد المغني: (1/ 74).
(3) لم أعثر على خبر أبي بكر و انظر: الشافعي (الأم): (6/ 213) و ما بعدها؛ البحر الزخار: (5/ 110).
(4) ليست في الأصل و (لين) «من» و أثبتنا ما في بقية النسخ. (تو، نش، بر 2، بر 3).
1283
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3
الجزء الثالث
ذ
[حذَّ]: الحذَّ القطع.
ر
[حَرَّ] النهارُ حَرًّا: إِذا اشتدَّ حَرُّه.
ز
[حَزَّ]: الحزُّ: الفرض في الشيء، حَزَزْتُ الخشبةَ: إِذا فَرَضْتُها. و حَزَّ حلقومَهُ بالسيف بمعنى احتزّه.
س
[حَسَ] البردُ النباتَ: إِذا أحرقه.
و الحسُّ: القتل الذريع، قال اللّه تعالى:
إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ
«1».
و حَسّ اللحمَ: إِذا جعله على النار. و
في الحديث «2»: قال حسان بن أنس: «كنت عند ابن أخت عائشة فَبُعِثَ «3» إِليه بجرادٍ محسوس فأكله».
و حَسَّ الغبارَ عن الدابة: إِذا نفضه.
ش
[حَشَ]: أي قطع الحشيش.
و حَشَّ الدابةَ: أي ألقى لها الحشيش.
يقال في المثل: «أحُشُّكِ و ترُوثِينَ» «4»
و حَشّ النارَ حَشَّا: أي أوقدها، قال يصف الحربَ:
تَحُشُّ بأوصالٍ من القوم بينَها و بين الرجال المُوقِديها مخارم
جمع مخرِم و هو منقطع الجبل.
و حَشَّ سهمَهُ بالقُذَذ: إِذا راشَه.
و يقال للبعير و الفرس إِذا كان مُجْفَرَ الجنبين: قد حُشّ ظهرُه بجنبين واسعين.
__________________________________________________
(1) سورة آل عمران 3 من الآية 152.
(2) ورد في غريب الحديث- في شرح الآية المتقدمة-: (2/ 392)، و الفائق: (1/ 282).
(3) كذا في الأصل و (لين) و ضبطها ناسخ الأصل بفتح فضم فكسر على البناء للمجهول، و في بقية النسخ «فَبَعَثَت» بالبناء للمعلوم و عودة الضمير على عائشة و في اللسان (حسس) طرف منه عن عائشة: «فَبَعَثَت». إِلخ.
(4) المثل رقم: (1055) في مجمع الأمثال: (1/ 200) و نصه: «أَحُشُّكَ و تَرُوثُنى» بخطاب المذكر و عودة ضمير على المتكلم و كذلك في اللسان (حشش).
1284
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3
حش ص 1284
و بعير محشوش و فرسٌ محشوش، و هو يقال بالخاء معجمة، قال أبو دؤاد يصف الفرس «1»:
من الحارِكِ محشوش بجنبٍ جرشع رَحْبِ
و حَشَّ الشيءَ بالشيءِ: إِذا قوّاه به.
ص
[حَصَ]: حصَّت البيضةُ رأسَهُ: أي أذهبت شعره، قال أبو قيس بن الأسلت «2»:
قد حصَّت البيضةُ رأسي فما أطعم نوماً غير تهجاع
و حَصَّ رأسَهُ: إِذا حلقه، و
في الحديث «3»
: «كان علي يحُص شعره».
و منه
قول أبي طالب «4»
بميزان قسطٍ لا تَحُصُّ شعيرة و وزان عَدْلٍ وزنه غير عائل
و الحصُّ: سرعة العدو.
ض
[حَضَ]: حضّه على القتال و نحوه: أي حَثَّه.
ط
[حَطَّ]: الحطُّ: إِنزال الشيء من علو، حططت الرحْل و السرجَ و غيرهما حطّاً.
و حَطَّ: أي نزل.
و حَطَّ: البعير في زمامه: أي أسرع، حِطاطاً، قال الشماخ «5»:
و إِن ضُرِبَتْ على العِلّات حَطَّتْ إِليك حِطاط هاديةٍ شَنونٍ
__________________________________________________
(1) البيت له في اللسان (حشش) ينظر ديوان الأدب و المجمل و الجمهرة و العين.
(2) البيت له في غريب الحديث: (2/ 323)، المقاييس: (2/ 12)، و الجمهرة: (61) و اللسان و التاج:
(حصص). ينظر ديوان الأدب.
(3) لم نهتد عليه.
(4) البيت له في سيرة ابن هشام: (1/ 259) و القصيدة كاملة فيه: (291- 299).
(5) ديوانه طبعة دار المعارف بمصر: (326) و اللسان و التاج (حطط).
1285
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3
حط ص 1285
هادية: أي أتان وحشية. و شنون: فيها بقية من الشحم، و الحِطاطُ في الإِبل:
كالجماح في الخيل.
و جارية محطوطة المتنين: أي ممدودة المتنين نقيض المفاضة، و المفاضة ضخمة البطن، قال النابغة «1»:
محطوطة المتنين غير مفاضَةٍ ريّا الروادف بَضَّةُ المتجردِ
ف
[حفَ]: حفّه بالشيءِ كما يحف الهودج بالثياب.
و حفُّوا به: أي طافوا. قال اللّه تعالى:
حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ
«2».
و يقال: هو يحفّنا و يَرُفُّنا: أي يطعمنا و يميرنا.
و حفّت المرأة وجهها من الشعر: إِذا نتفته.
و حفّتهم الحاجة: إِذا كانوا محاويج.
ق
[حقّ]: يقال: حقَّ حِذره: إِذا وقع ما كان يحذره.
و حقّقت الرجل: إِذا أتيته على الحق.
و حقّقت الأمر: أي كنت منه على يقين.
قال الكسائي: و يقال: حُقَّ لك أن تفعل كذا، و حُقِقتَ أن تفعل كذا بمعنى، و هو محقوق بكذا أي حقيق.
قال اللّه تعالى: وَ أَذِنَتْ لِرَبِّها وَ حُقَّتْ*
«3»: أي و حُقَّ لها أن تأذن.
و قيل: أي كانت محقوقة بالانشقاق.
ك
[حَكَ]: حَكُّ الشيءِ بالشيءِ: معروف.
و يقال: حَكَّ جَسَدَه، و يقال في المثل «4»: «ما حَكَّ جلدَكَ مثلُ ظفرك».
__________________________________________________
(1) ديوانه: (70).
(2) سورة الزمر 39 من الآية 75.
(3) سورة الانشقاق: 84 الآية 2.
(4) ليس في مجمع الأمثال إِلا قولهم: «ما حك ظهري مثلُ يدي» و هو المثل رقم: (3786: 2/ 268).
1286
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3
حك ص 1286
و يقال: ما حك في صدري منه شيء:
أي ما تخالج.
ل
[حَلّ]: حَلُّ العُقْدَةِ: فتحها. و حَلَّ إِزاره حَلًّا.
و الحلول: النزول، قال اللّه تعالى: أَوْ تَحُلُّ قَرِيباً مِنْ دارِهِمْ
«1»: أي تحل أنت يا محمد. و قومٌ حُلول و حُلُلٌ و حِلال.
حَلَّ بهم و حلّهم بمعنىً. و قرأ الكسائي:
فَيَحُلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي «2» بضم الحاء.
وَ مَنْ يَحْلُلْ عَلَيْهِ غَضَبِي «2» بضم اللام: أي ينزل. و قرأ الباقون بالكسر.
م
[حَمَ]: الماءَ: أي سَخَّنه.
و حمَّ حمَّه: أي قَصَدَ قَصْدَه. و يروى قوله «3»:
هو اليومُ حَمّت لميعادها
و حَمَّ الأَلْيَةَ: أي أذابَها.
و حَمَّ الرجل: من الحماء فهو محموم.
و حَمّت الإِبل و الدواب حماماً.
و حَمّ الشيءُ: قدر؛ قال الأعشى «4»:
تؤم سلامةُ ذا فايشٍ هو اليومُ حُمَّ لميعادها
ن
[حَنَ]: يقال: ما تحنُّني شيئاً من شَرِّك:
أي تردّه.
*** فَعَل، بفتح العين يَفْعِل بكسرها
ب
[حَبَ]: يقال: حَبّه حبّاً: أي أحبّه.
و لذلك قيل: محبوب. هذا قول بعضهم.
__________________________________________________
(1) سورة الرعد 13 من الآية 31.
(2) سورة طه 20 من الآية 81، و انظر في قراءتها فتح القدير: (3/ 366).
(3) عجز بيت للأعشى، و سيأتي في الشاهد التالي، و هذه إِحدى رواياته.
(4) البيت في ديوانه: (126)، و فيه الرواية الثانية لهذا العجز، و الرواية الثالثة في اللسان (حمم) و فيها «حَمٌّ» بفتح فتنوين.
1287
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3
حب ص 1287
و لم يأت «يفعِل» بكسر العين في المضاعف متعدياً إِلا في هذا وحده أو في أفعال معدودة اشترك فيها «يفعُل» بضم العين و «يفعِل» بكسرها لغتان نحو بَتَّه يَبُتُّه و يَبِتُّه: أي قطعه، و شَدَّه يَشُدُّه و يَشِدُّه، و علَّهُ في الشُّرب يَعُلُّه و يَعِلُّه، و نَمَّ الحديث يَنُمُّه و يَنِمُّه، قال:
لَعَمْرُكَ إِنني و طِلابُ مِصْرٍ لكالمُزْدَادِ ممّا حَبَّ بُعْدا
و قيل: إِنما يقال: حَبَّ إِلينا هذا الشيء حُباً فهو حبيب، و لا يقال: حَبَّه متعدياً أي أحبه.
و أما قولهم: محبوب فهو على غير قياس، يقال: أحبه فهو محبوب كما يقال: أزكمه اللّهُ فهو مزكوم و نحوه.
و قولهم: «حَبَّذا» من ذلك. «حبَّ» فعلٌ ضُمَّ إِليه ذا، فلم يفترقا و جعلا بمنزلة الاسم.
و «حبذا» يرفع ما بعده، تقول: حبذا زيدٌ.
د
[حَدَّ] السيفُ و نحوه: إِذا صار حديداً.
و الحدّة: النزق يعتري الإِنسان، يقال:
حَدَّ حِدَّةً.
و حَدَّت المرأةُ حِداداً: إِذا تركت الزينةَ و الخضابَ بعد وفاة زوجها.
ر
[حَرّ] النهارُ حرّاً.
س
[حَسَ] له حَسّاً: أي رَقَّ.
ش
[حشّ] الولدُ: إِذا يبس في بطن أمه.
ف
[حَفّ]: حفيفُ جناح الطائر: صوته عند الطيران و كذلك حفيف الشجرة: صوتها.
و حفَّ الفرس حفيفاً: إِذا سَمِعْتَ دَوِيَّ جَرْيِهِ.
1288
شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم3
حف ص 1286
و حفَّ رأسُه: أي بَعُدَ عَهْدُه بالدهن.
و الحفوف: اليبوسة، قال أبو زيد: يقال:
حَفَّت الأرض: إِذا يَبِسَ بَقْلُها.
و ا