ثمَّ الجيران، ثمَّ أهل العلم و الفضل و
المشتغلين. و مع التعارض تلاحظ المرجحات و الأهمية.
[ (مسألة 6): إذا دفعها إلى شخص باعتقاد
كونه فقيراً فبان خلافه]
(مسألة 6): إذا دفعها إلى شخص باعتقاد كونه
فقيراً فبان خلافه، فالحال كما في زكاة المال.
[ (مسألة 7): لا يكفي ادعاء الفقر]
(مسألة 7): لا يكفي ادعاء الفقر. إلا مع
سبقه، أو الظن بصدق المدعي.
[ (مسألة 8): تجب نية القربة هنا كما في
زكاة المال]
(مسألة 8): تجب نية القربة هنا كما في زكاة
المال.
و كذا يجب التعيين- و لو إجمالا- مع تعدد ما
عليه. و الظاهر عدم وجوب تعيين من يزكى عنه، فلو كان عليه أصوع لجماعة يجوز دفعها
من غير تعيين: أن هذا لفلان، و هذا لفلان.
«لا صدقة و ذو رحم محتاج» «1»
، قوله (ع): «أفضل الصدقة على ذي الرحم
الكاشح» «2»، و قوله (ع): «جيران الصدقة أحق بها» «3» و كأن تقديم
الأول على الثاني من جهة أن علاقة القرابة أقوى من علاقة الجوار. و يشهد للأخير:
خبر عبد اللّٰه بن عجلان: «قلت لأبي
جعفر (ع):
إني ربما قسمت الشيء بين أصحابي أصلهم به،
فكيف أعطيهم؟ فقال (ع):
أعطهم على الهجرة في الدين، و الفقه، و
العقل» «4».
هذا و في كونه متأخراً عن الأولين غموض و
إشكال.
هذا و الكلام في بقية الفصل يفهم مما تقدم في
زكاة المال. فراجع.
و الحمد للّه كما هو أهله، و الصلاة و السلام
على رسوله الأكرم، و آله
______________________________
(1)
الوسائل باب: 20 من أبواب الصدقة حديث: 4.
(2) الوسائل باب: 20 من أبواب الصدقة حديث:
1 و هو منقول بالمعنى.
(3) الوسائل باب: 15 من أبواب زكاة الفطرة
حديث: 2، 5، 7. و هو منقول بالمعنى.
(4) الوسائل باب: 25 من أبواب المستحقين
للزكاة حديث: 2.