×
☰ فهرست و مشخصات
قاموس الرجال9

الجزء التاسع

الجزء التاسع‏
 [تتمة في الأسماء]
 [تتمة حرف الميم‏]
بسم اللّه الرّحمن الرّحيم‏
 [6267] محمّد الّذي يروي عنه محمّد بن يحيى‏
- كما في باب الرجل يموت و عليه من صيام شهر رمضان الكافي «1»- هو الصفّار، فرواه الفقيه عنه، عن العسكري عليه السّلام و قال: توقيعه إلى الصفّار بخطّه عليه السّلام عندي «2».
أمّا محمّد الّذي يروي عنه سيف بن عمر الوضّاع، فهو محمّد بن نويرة.
 [6268] محمّد بن آدم المدائني يعرف بزرقان المدائني‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الرضا عليه السّلام و ينافيه أنّ الصدوق جعله راويا عن أبيه عنه عليه السّلام و يساعد عليه ما مرّ في «آدم» أنّ ابنه محمّدا يروي عنه، عنه عليه السّلام.
و يشهد لكونه إماميّا- مضافا إلى ظهور سكوت الشيخ في الرجال- ما عن العيون عن فيض بن مالك، قال: حدّثني زرقان «3» المدائني أنّه دخل على الرضا عليه السّلام‏
__________________________________________________
 (1) الكافي: 4/ 124.
 (2) من لا يحضره الفقيه: 2/ 153.
 (3) في المصدر: زروان.
                       

3
قاموس الرجال9

6268 محمد بن آدم المدائني يعرف بزرقان المدائني ص 3

يريد أن يسأله عن عبد اللّه بن جعفر، قال: فأخذ بيدي فوضعها على صدري قبل أن أذكر له شيئا ممّا أردت، ثمّ قال لي: يا محمّد بن آدم! إنّ عبد اللّه لم يكن إماما «1».
أقول: رواه في أواخر باب دلالات الرضا عليه السّلام. ثمّ العجب من المصنّف! أنّه ينكر على الشيخ عدّه في أصحاب الرضا عليه السّلام. ثمّ ينقل خبرا شاهدا لما في رجال الشيخ. ثمّ أيّ منافاة بين روايته عن أبيه عن الرضا عليه السّلام- كما في نوادر آخر الفقيه- «2» و بين أن يروي بنفسه عنه عليه السّلام كما في خبر العيون «3» و مثله كثير.
[6269] محمّد بن أبان بن تغلب أبو سعيد، البكري، الجريري، مولى بني قيس بن ثعلبة
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام.
أقول: مرّ في أبيه عن الشيخ في- الفهرست- و النجاشي كون «أبي سعيد» كنية أبيه، و يبعد اتّحادهما في الكنية؛ و حينئذ فليجعل العنوان «محمّد بن أبي سعيد أبان بن تغلب» و في نسختي «محمّد بن أبان بن تغلب أبي سعيد» و الصواب ما عرفت.
و كيف كان: فيشهد لعدّ الشيخ في الرجال له في أصحاب الصادق عليه السّلام رواية النجاشي في أبيه عنه، قال: دخلت مع أبي على أبي عبد اللّه عليه السّلام فلمّا بصر به أمر بوسادة فالقيت له و صافحه و اعتنقه و ساءله و رحّب به.
[6270] محمّد بن أبان بن صالح بن عمير القرشي الاموي‏
قال عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام قائلا: كوفيّ اسند عنه.
أقول: و نقل الجامع هنا عن زيادات فقه نكاح التهذيب «القاسم بن محمّد، عن محمّد بن أبان» «4» إلّا أنّ إرادته غير معلومة، فعدّ الشيخ في الرجال غير من مرّ «محمّد
__________________________________________________
 (1) عيون أخبار الرضا عليه السّلام: 2/ 222.
 (2) من لا يحضره الفقيه: 4/ 409.
 (3) تقدّم آنفا.
 (4) التهذيب: 7/ 480.

4
قاموس الرجال9

6270 محمد بن أبان بن صالح بن عمير القرشي الاموي ص 4

بن أبان الخثعمي» مع أنّ الّذي وجدت في رجال الشيخ «محمّد بن صالح».
[6271] محمّد بن ابراهيم أبو جعفر، الاطروش‏
ذكر الخطيب رواية جمع عنه، منهم ابن الجعابي «1». و ظاهره عامّيته.
[6272] محمّد بن إبراهيم بن أبي البلاد
قال: عنونه النجاشي، قائلا: و أخوه يحيى، مولى بني عبد اللّه من غطفان، ثقة قليل الحديث، و أخوه أكثر حديثا منه (إلى أن قال) محمّد بن عليّ بن محبوب، عن محمّد بن إبراهيم بكتابه.
أقول: و ذكره في أبيه، قائلا: «روى الحديث». و عدم عنوان الشيخ في الرجال و الفهرست له غفلة.
[6273] محمّد بن إبراهيم بن أحمد بن يونس الليثي‏
روى الخصال عنه في عنوان «ضرب النبيّ صلّى اللّه عليه و اله في الخندق بالمعول ثلاثا» «2» و الظاهر عامّيته.
[6274] محمّد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني‏
قال: روى العلل كونه عند الحسين بن روح، فسأله رجل كيف سلّط اللّه على الحسين عليه السّلام قاتله (إلى أن قال) قال محمّد بن إبراهيم بن إسحاق رضى اللّه عنه فعدت إلى‏
__________________________________________________
 (1) تاريخ بغداد: 1/ 404.
 (2) الخصال: 162.

5
قاموس الرجال9

6274 محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني ص 5

الحسين بن روح من الغد و أنا أقول في نفسي: أ تراه ذكر ما ذكر لنا بالأمس من عند نفسه ... الخبر «1».
و قال الوحيد: الظاهر أنّ كنيته أبو العبّاس و يلقّب بالمكتّب.
أقول: كما في نوادر الإكمال «2».
و مرّ في عليّ بن الحسن بن فضّال نقل النجاشي عن ابن الغضائري: أنّه رأى نسخة أخرجها ابن بابويه عن محمّد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني، عن أحمد بن محمّد بن سعيد، عن عليّ بن فضّال، عن أبيه، عن الرضا عليه السّلام و لا يعرف الكوفيّون ذلك.
و الظاهر أنّ النسخة الّتي قال ابن الغضائري: إنّه رآها هي أخبار رواها ابن بابويه في فضائل شهر رمضان، منها: روايته خطبة النبيّ صلّى اللّه عليه و اله و حديثه في فضل شهر رمضان، ففيهما: محمّد بن إبراهيم، عن ابن عقدة، عن عليّ بن فضّال، عن أبيه، عن الرضا عليه السّلام «3». و كذا روى خبرا بذاك الإسناد في أنّه تعالى وكّل بالصائمين ملائكة يمسحونهم بأجنحتهم و ملائكة يستغفرون لهم «4»، و خبرا بالإسناد في كون العتق في آخر ليلة ذاك الشهر بقدر العتق في جميعه «5»، و خبرا بالإسناد في صوم ثلاثة من آخر شعبان «6»، و خبرا بالإسناد في من أدرك شهر رمضان فلم يغفر له «7». و في فضائل شعبان منها خبر بالإسناد في الاستغفار سبعين مرّة فيه «8» و كون صلاة جعفر في ليلة نصفه «9». و في فضائل رجب منها خبر بالإسناد في صوم أوله و وسطه و آخره «10»، و روى عنه بالإسناد صدقة رغيف وقت الافطار «11»، و روى عنه بالإسناد دعاء الإفطار «12»،
__________________________________________________
 (1) علل الشرائع: 241- 243 ب 177 ح 1.
 (2) اكمال الدين: 675.
 (3) فضائل الاشهر الثلاثة: 77، 73.
 (4) فضائل الاشهر الثلاثة: 104.
 (5) فضائل الاشهر الثلاثة: 104.
 (6) فضائل الاشهر الثلاثة: 53.
 (7) فضائل الاشهر الثلاثة: 73.
 (8) فضائل الاشهر الثلاثة: 44.
 (9) فضائل الاشهر الثلاثة: 45.
 (10) فضائل الاشهر الثلاثة: 17.
 (11) فضائل الاشهر الثلاثة: 96.
 (12) فضائل الاشهر الثلاثة: 96.

6
قاموس الرجال9

6274 محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني ص 5

و روى عنه بالإسناد ثواب الضحك في وجه المؤمن «1».
 [6275] محمّد بن إبراهيم بن إسماعيل طباطبا
قال: به قامت حروب أبي السرايا إلى أن مات حتف أنفه في الحرب.
أقول: و في نسب قريش مصعب الزبيري: و ولد إسماعيل بن إبراهيم: إبراهيم لامّ ولد، و هو الّذي يقال له: «طباطبا» و ابنه محمّد بن إبراهيم الّذي خرج بالكوفة مع أبي السرايا «2».
و هو كما ترى دالّ على أنّ «طباطبا» والد محمّد: إبراهيم، لا جدّه: إسماعيل. نعم في مقاتل أبي الفرج: محمّد بن إبراهيم بن إسماعيل- و هو طباطبا- «3» بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن عليّ عليه السّلام.
و كيف كان: ففي المقاتل: خطب محمّد بن إبراهيم الناس و دعاهم إلى البيعة على الرضا من آل محمّد و الدعاء إلى كتاب اللّه و سنّة نبيّه صلّى اللّه عليه و اله و الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر و السيرة بالكتاب، فبايعه جميع الناس؛ و ذلك في موضع بالكوفة يعرف بقصر الضرتين «4».
و روى عن ابن عقدة تارة بإسناده عن زيد بن عليّ قال: «يبايع الناس لرجل منّا عند قصر الضرتين سنة 199 في عشر من جمادي الاولى يباهي اللّه به الملائكة» و اخرى بإسناده عن الباقر عليه السّلام قال: «يخطب على أعوادكم يا أهل الكوفة سنة 199 في جمادي الاولى رجل منّا أهل البيت يباهي اللّه به الملائكة» «5» لكن رجالهما من الزيديّة.
__________________________________________________
 (1) فضائل الاشهر الثلاثة: 97.
 (2) نسب قريش: 56.
 (3) في المصدر: و هو ابن طباطبا.
 (4) مقاتل الطالبيين: 344- 348.
 (5) مقاتل الطالبيين: 348.

7
قاموس الرجال9

6276 محمد بن إبراهيم ص 8

[6276] محمّد بن إبراهيم‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام قائلا: العبّاسي الهاشمي المدني، اسند عنه، اصيب سنة أربعين و مائة و له سبع و خمسون سنة، و هو الّذي يلقّب بابن الإمام.
و عنونه النجاشي، قائلا: الإمام ابن محمّد بن عليّ بن عبد اللّه بن عبّاس بن عبد المطّلب، له نسخة عن جعفر بن محمد عليه السّلام كبيرة، أخبرنا القاضي أبو الحسن عليّ بن محمّد بن يوسف بسرّمن‏رأى، قال: حدّثنا إبراهيم بن عبد الصمد بن موسى بن محمّد بن إبراهيم بن محمّد بن عليّ بن عبد اللّه، قال: حدّثنا أبي عبد الصمد بن موسى بن محمّد، قال: حدّثنا محمّد بن إبراهيم، عن جعفر بن محمّد عليه السّلام.
أقول: و في معارف ابن قتيبة: «ولي مكّة و المدينة و اليمن و الجزيرة، مات سنة أربعين و مائة» «1» و الظاهر من سكوته عن مذهبه عامّيته. و عنوان رجال الشيخ أعمّ، و النجاشي يقتصر على كونه ذا نسخة عنه عليه السّلام و هو الظاهر من تعبيره عنه عليه السّلام بجعفر.
و روى الطبري: أنّ المنصور أمره- و هو على مكّة- أن يحبس رجلا من آل عليّ عليه السّلام و يحبس ابن جريج و عباد بن كثير و الثوري «2».
ثمّ قول الشيخ في الرجال: «اصيب سنة أربعين و مائة» و هم تبع فيه ابن قتيبة، فروى الخطيب مسندا عن أبي حسّان الزيادي: أنّ محمّد بن إبراهيم مات سنة خمس و ثمانين و مائة لإحدى عشرة بقين من شوّال. و روى أيضا عن إبراهيم بن مخلّد عن إسماعيل بن عليّ الخطبي أنّ محمّد بن إبراهيم مات في خلافة الرشيد سنة 185؛ و كان الرشيد إذ ذاك قد شخص عن بغداد إلى الرقة، فصلّى عليه الأمين- و هو وليّ العهد- و دفن في المقبرة المعروفة بالعبّاسية بباب الميدان «3».
__________________________________________________
 (1) معارف ابن قتيبة: 211- 212، و ليس فيه ذكر من تاريخ موته.
 (2) تاريخ الطبري: 8/ 58.
 (3) تاريخ بغداد: 1/ 384.

8
قاموس الرجال9

6276 محمد بن إبراهيم ص 8

كما أنّ قول النجاشي «له نسخة عن جعفر بن محمّد عليه السّلام كبيرة» غير معلوم أيضا، فانّ الظاهر أنّ الأصل في قوله ما رواه الخطيب بإسناده عن إبراهيم بن عبد الصمد بن موسى بن محمّد بن إبراهيم الإمام- الّذي روى النجاشي عن شيخه، عنه- قال: أنبأنى أبي، قال: أنبأنا جدّي محمّد بن إبراهيم الإمام، قال: أرسل إليّ أمير المؤمنين المنصور بكرة (إلى أن قال) فإذا عبد الصمد بن علىّ و داود بن علىّ و إسماعيل بن علىّ و سليمان بن عليّ، و جعفر بن محمّد (إلى أن قال) فقال المنصور للربيع: هات دويّ و ما يكتبون فيه، فوضع بين يدي كلّ واحد منّا دواة و ورق (إلى أن قال) ثمّ التفت المنصور إلى جعفر بن محمّد؛ فقال: يا أبا عبد اللّه حدّث إخوتك و بني عمّك بحديث أمير المؤمنين عليّ عن النبيّ صلّى اللّه عليه و اله في البرّ، فقال جعفر بن محمّد:
حدّثني أبي، عن جدّي، عن أبيه، عن عليّ بن أبي طالب، قال: قال النبيّ صلّى اللّه عليه و اله: «ما من ملك يصل رحمه و ذا قرابته و يعدل على رعيّته إلّا شدّ اللّه له ملكه و أجزل له ثوابه و أكرم مآبه و خفّف حسابه» «1» فهل هذا نسخة كبيرة!
و قول الشيخ في الرجال: «اسند عنه» إشارة إلى روايته عنه عليه السّلام روايته للمنصور ذاك الخبر، و لا يرد عليه شي‏ء؛ و لروايته عنه عليه السّلام ذاك الخبر عدّه الشيخ في الرجال في أصحابه عليه السّلام لا لإماميّته، فانّه يكتفى بمثله في العدّ، فعدّ المنصور أيضا في أصحابه عليه السّلام و لو كان ذا نسخة لعنونه في الفهرست، فإنّ موضوعه من كان ذا تصنيف أو أصل.
و يشهد لعدم إماميّته و لعدم موته سنة 140- كما قاله الشيخ في الرجال تبعا للقتيبي- قران الكاظم عليه السّلام معه في الطواف تقيّة، فروى طواف التهذيب عن صفوان و البزنطي قالا: سألناه عن قران الطواف، السبوعين و الثلاثة، قال: لا إنّما هو سبوع و ركعتان، و إنّما كان أبي يطوف مع محمّد بن إبراهيم فيقرن، و إنّما كان ذلك منه لحال التقيّة «2».
و عن البزنطي سأل رجل أبا الحسن يطوف الأسابيع جميعا فيقرن، فقال: لا،
__________________________________________________
 (1) تاريخ بغداد: 1/ 385- 387.
 (2) التهذيب: 5/ 115.

9
قاموس الرجال9

6276 محمد بن إبراهيم ص 8

الاسبوع و ركعتان، و إنّما قرن أبو الحسن عليه السّلام لأنّه كان يطوف مع محمّد بن إبراهيم لحال التقيّة «1».
[6277] محمّد بن إبراهيم بن جعفر أبو عبد اللّه، الكاتب، النعماني، المعروف بابن زينب‏
قال: عنونه النجاشي، قائلا: شيخ من أصحابنا، عظيم القدر، شريف المنزلة، صحيح العقيدة، كثير الحديث، قدم بغداد و خرج إلى الشام و مات بها (إلى أن قال) رأيت أبا الحسين محمّد بن عليّ الشجاعي الكاتب يقرأ عليه كتاب الغيبة تصنيف محمّد بن إبراهيم النعماني بمشهد العتيقة، لأنّه كان قرأه عليه، و وصّى لي ابنه أبو عبد اللّه الحسين بن محمّد الشجاعي بهذا الكتاب و بسائر كتبه، و النسخة المقروّة عندي؛ و كان الوزير أبو القاسم الحسين بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن محمّد بن يوسف المغربي ابن بنته فاطمة بنت أبي عبد اللّه محمّد بن ابراهيم النعماني رحمهم اللّه.
أقول: و عدم عنوان الشيخ في الرجال و الفهرست له غفلة، و قد وصف كتاب غيبته المفيد في إرشاده «2».
[6278] محمّد بن إبراهيم الحضيني الأهوازي‏
قال: عنونه الكشّي و روى عن العيّاشي، عن حمدان بن أحمد القلانسي، عن معاوية بن حكيم، عن البزنطي، عن حمدان الحضيني، قلت لأبي جعفر عليه السّلام: إنّ أخي مات! فقال: رحم اللّه أخاك! فإنّه كان من خصّيص شيعتي. قال محمّد بن مسعود:
حمدان بن أحمد من الخصّيص؟ قال: خاصّة الخاصّة «3».
أقول: قوله: «قال محمّد بن مسعود ... الخ» محرّف «قال محمّد بن مسعود قلت‏
__________________________________________________
 (1) التهذيب: 5/ 116.
 (2) الإرشاد: 350.
 (3) الكشي: 563.

10
قاموس الرجال9

6278 محمد بن إبراهيم الحضيني الأهوازي ص 10

لحمدان ... الخ» و المراد: أنّ العيّاشي سأل شيخه حمدان القلانسي عن معنى قول الجواد عليه السّلام لحمدان الحضيني أخي محمّد بن إبراهيم الحضيني- هذا-: «إنّ أخاك من الخصّيص» فأجابه بأنّ المعنى خاصّة الخاصّة من الشيعة. و للمصنّف تطويلات لم نتعرّض لها.
[6279] محمّد بن إبراهيم الدقّاق، أبو جعفر، القمّي‏
قال الشيخ في الرجال في محمّد بن أحمد بن بشر- الآتي-: إنّه روى عن هذا بإسناد ذكره.
[6280] محمّد بن إبراهيم الرفاعي، الكوفي‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام. و نقل الجامع رواية عبد الرحمن بن محمّد، عنه، عن حسين بن زيد.
أقول: لم يعلم إرادته، فإنّما الخبر بلفظ «محمّد بن إبراهيم الكوفي» و مورده هدية معيشة الكافي «1» و كما عدّ هذا في أصحاب الصادق عليه السّلام عدّ «محمّد بن إبراهيم الحنّاط الكوفي» فيحتمل ذاك أيضا، و يحتمل غيرهما.
[6281] محمّد بن إبراهيم العبّاسي‏
قال: هو محمّد بن ابراهيم الإمام- المتقدّم-.
أقول: ذاك عنوان النجاشي، و هذا عنوان الشيخ في الرجال.
__________________________________________________
 (1) الكافي: 5/ 144.

11
قاموس الرجال9

6282 محمد بن إبراهيم القطان ص 12

[6282] محمّد بن إبراهيم القطّان‏
قال: روى الشيخ في الفهرست- في زياد بن المنذر- عن عليّ بن الحسن بن سعدك الهمداني، عنه.
أقول: وصفه بالقطّان في نسخة.
[6283] محمّد بن إبراهيم بن كثير الصوري‏
عنونه ميزان الذهبي، و قال: كان غاليا في التشيّع.
[6284] محمّد بن إبراهيم المعاذي‏
روى الصدوق في فضائل شهر رمضانه «1». و في ثواب أعماله «2» عنه باسناده حديث أيّام شهر رمضان من أوّله إلى آخره. و الظاهر عامّيته حيث إنّ الطريق طريق عامّيّ.
[6285] محمّد بن إبراهيم المعروف بعلّان الكليني‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمّة عليهم السّلام قائلا: خيّر.
أقول: مرّ قول الشيخ في الرجال أيضا: «أحمد بن إبراهيم المعروف بعلّان الكلينيّ» و مرّ قول النجاشىّ: «عليّ بن محمّد بن إبراهيم بن أبان الرازي الكلينىّ، المعروف بعلّان» و الأصحّ قول النجاشيّ ففي توقيعات الإكمال كرارا: سعد، عن عليّ بن محمّد الرازى، المعروف بعلّان الكليني «3».
__________________________________________________
 (1) فضائل الاشهر الثلاثة: 81.
 (2) ثواب الأعمال: 93.
 (3) اكمال الدين: 486 و 490 و 491.

12
قاموس الرجال9

6286 محمد بن إبراهيم بن محمد العلوي ص 13

[6286] محمّد بن إبراهيم بن محمّد العلوي‏
قال: قال النجاشي في جعفر بن مازن- المتقدّم-: إنّه صلّى عليه هذا، فيكون حسنا.
أقول: روى النجاشي ذلك عن حميد، و لا يستفاد منه سوى معروفيّته، و لا يستفاد منه إماميّته فضلا عن حسنه.
[6287] محمّد بن إبراهيم بن محمّد الهمداني‏
قال: عنونه الكشّي، قائلا: محمّد بن سعيد بن يزيد «1» أبو الحسن، قال: حدّثنا محمّد بن جعفر بن إبراهيم الهمداني- و كان إبراهيم وكيلا و كان حجّ أربعين- قال: أدركت بنتا لمحمّد بن إبراهيم بن محمّد، فوصف جمالها و كمالها، و خطبها أجلّة الناس فأبى أن يزوّجها من أحد؛ فأخرجها معه إلى الحجّ فحملها إلى أبي الحسن عليه السّلام و وصف له هيئتها و جمالها و قال: إنّى إنّما حبستها عليك تخدمك، فقال: قبلتها فاحملها معك إلى الحجّ و ارجع من طريق المدينة، فلمّا بلغ المدينة راجعا ماتت فقال له أبو الحسن عليه السّلام:
بنتك زوجتي في الجنّة يا ابن إبراهيم «2».
أقول: بل عنون الكشّي «محمّد بن جعفر بن إبراهيم بن محمّد الهمداني» ثمّ قال ما نقل. نعم، عنون القهبائي كما قال، و استظهر كون العنوان محرّف «محمّد بن جعفر بن إبراهيم بن محمّد الهمداني» و كون قوله: «بنتا لمحمّد بن إبراهيم»- في الخبر- محرّف «بنتا لمحمّد بن جعفر بن إبراهيم» لقوله في الخبر: «حدّثنا محمد بن جعفر بن ابراهيم الهمداني» مع أنّ تحريف العنوان من نسخته.
كما أنّه نقل آخر الخبر «يا إبراهيم» متوهّما أنّ إبراهيم حمل بنت ابن ابنه‏
__________________________________________________
 (1) في الكشّي: محمّد بن سعد بن مزيد.
 (2) الكشّي: 608.

13
قاموس الرجال9

6287 محمد بن إبراهيم بن محمد الهمداني ص 13

إليه عليه السّلام و مكّنه ابن ابنه من ذلك، فقال: «غاية ما يقال في كون الرواية وصفا لمحمّد أنّه مكّن جدّه في هذه الامور» مع أنّه بما استظهر لا يكون للخبر معنى، لأنّه يستلزم أن يكون محمّد بن جعفر بن إبراهيم قال: أدركت بنتا لمحمّد بن جعفر بن إبراهيم.
ثمّ مع عدم فهم محصّل لا يعلم أصل العنوان، فلم يعنون الخلاصة و الوسيط، لا محمّد بن إبراهيم بن محمّد الهمداني- كما في ترتيب الكشّي- و لا محمّد بن جعفر بن إبراهيم الهمداني- كما في أصل الكشّي في نسخنا- فلعلّ في نسختهما كان عنوان «إبراهيم بن محمّد الهمداني» المتقدّم، لقوله في الخبر: «و كان إبراهيم وكيلا و كان حجّ أربعين» في جميع النسخ، و لقوله: «بنتك زوجتي في الجنّة يا إبراهيم» على نقل القهبائي. و كيف كان: فقوله «أدركت بنتا» محرّف «أدركت بنت» كما لا يخفى.
ثمّ بعد ما شرحنا تعرف عدم تحقّق العنوان.
[6288] محمّد بن إبراهيم بن محمّد بن عليّ بن عبد اللّه بن العبّاس
مرّ بعنوان «محمّد بن إبراهيم الإمام».
[6289] محمّد بن إبراهيم المكتّب‏
قال: هو محمّد بن إبراهيم بن إسحاق- المتقدّم-.
أقول: قد عرفت ثمّة أنّ الوصف في نوادر الإكمال.
[6290] محمّد بن إبراهيم بن المهاجر البجلي، الكوفي‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام قائلا: اسند عنه.
أقول: و نقل الجامع هنا رواية عمرو بن عثمان، عن محمّد بن إبراهيم، عمّن‏

14
قاموس الرجال9

6290 محمد بن إبراهيم بن المهاجر البجلي الكوفي ص 14

حدّثه، عن الصادق عليه السّلام في صلاة غريق التهذيب «1» إلّا أنّه لا شاهد لارادته.
[6291] محمّد بن إبراهيم بن مهزيار
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب العسكري عليه السّلام و روى الإرشاد عنه، قال: شككت عند مضيّ أبي محمّد الحسن بن عليّ عليه السّلام و اجتمع عند أبي مال جليل فحمله، و ركبت السفينة معه مشيّعا له، فوعك وعكا شديدا، فقال: يا بنيّ ردّني فهو الموت! فقال لي: اتّق اللّه في هذا المال! و أوصى إليّ و مات بعد ثلاثة أيّام؛ فقلت في نفسي: لم يكن أبي يوصي بشي‏ء غير صحيح، أحمل هذا المال إلى العراق و أكتري دارا على الشطّ و لا اخبر بشي‏ء، فإن وضح لي كوضوحه لأبي أنفذته، و إلّا أنفقته في ملاذّي و شهواتي؛ فقدمت العراق و اكتريت دارا على الشطّ و بقيت أيّاما، فإذا أنا برقعة مع رسول فيها: «يا محمّد معك كذا و كذا»- حتّى نصّ «2» على جميع ما معي، و ذكر في جملته شيئا لم أحط به علما- فسلّمته إلى الرسول؛ و بقيت أنا «3» لا يرفع لي رأس، فاغتممت، فخرج إليّ: قد أقمتك مقام أبيك، فاحمد اللّه «4».
و ذكر الصدوق عن محمّد بن جعفر بن عون: أنّه من وكلاء الحجّة عليه السّلام الّذين وقفوا على معجزته عليه السّلام و رأوه عليه السّلام «5». و مرّ في أبيه خبر الكشّي الناطق باستئمان أبيه على مال للعسكري عليه السّلام و أمره بإيصاله إلى من يبيّن له العلامة.
أقول: و روى الكافي «6» خبر الإرشاد أيضا. و روى الإكمال سماع محمّد بن إبراهيم صوت الحجّة عليه السّلام بين قبر أبيه و جدّه عليه السّلام و مخاطبته إيّاه «7». و روى الغيبة عنه: أنّه خرج إليه بعد وفاة أبي عمرو العمري: و الابن- وقاه اللّه- لم يزل ثقتنا «8».
و الكشّي عنون هذا مع أبيه و العمري، و روى ذاك الخبر «9»- كما مرّ في أبيه-
__________________________________________________
 (1) التهذيب: 3/ 176.
 (2) في الإرشاد: قصّ.
 (3) فيه: و بقيت أيّاما لا يرفع ...
 (4) إرشاد المفيد: 351.
 (5) إكمال الدين: 442.
 (6) الكافي: 1/ 518.
 (7) إكمال الدين: 486- 487.
 (8) غيبة الشيخ الطوسي: 220.
 (9) الكشي: 531.

15
قاموس الرجال9

6291 محمد بن إبراهيم بن مهزيار ص 15

و الأصل فيه و في خبر الإرشاد واحد، و خبر الارشاد رواه الكافي و الإكمال، و ليس فيه ذكر من العمري كما في خبر الكشّي.
[6292] محمّد بن إبراهيم النوفلي‏
يأتي في النوفلي.
[6293] محمّد بن إبراهيم الورّاق من أهل سمرقند
قال: عدّه الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمّة عليهم السّلام.
أقول: لم نقف عليه في خبر.
[6294] محمّد بن إبراهيم بن يوسف الكاتب‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمّة عليهم السّلام قائلا: أبو الحسن و يعرف بأبي بكر، الشافعي، أخبرنا عنه ابن عبدون.
و عنونه النجاشي، قائلا: «يكنّى أبا الحسن، المعروف بالشافعي» و الشيخ في الفهرست قائلا: يكنّى أبا الحسن، و قال أحمد بن عبدون: هو أبو بكر الشافعي، مولده سنة إحدى و ثمانين و مائتين بالحسينيّة؛ و كان على الظاهر يتفقه على مذهب الشافعي و يرى رأي الشيعة الإماميّة في الباطن، و كان فقيها على المذهبين، و له على المذهبين كتب.
و عنونه ابن النديم زائدا في نسبه: بن أحمد بن يوسف «1».
أقول: المفهوم من الخطيب كون «أبي بكر الشافعي» محمّد بن عبد اللّه بن إبراهيم،
__________________________________________________
 (1) فهرست ابن النديم: 137.

16
قاموس الرجال9

6294 محمد بن إبراهيم بن يوسف الكاتب ص 16

لا محمّد بن إبراهيم، فقال في زياد بن سهل التستري: «روى عنه أبو بكر الشافعي» ثمّ روى بإسناده عن محمّد بن عبد اللّه بن إبراهيم الشافعي عنه «1».
[6295] محمّد بن أبي إسحاق‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمّة عليهم السّلام قائلا: «القمّي، روى عنه أحمد بن أبي عبد اللّه» و عنونه في الفهرست قائلا: «القمّي، له كتب في الكلام و في الأخبار» و النجاشي قائلا: متكلّم، ذكره ابن بطّة، و ذكر أنّ له مصنّفات عدّة.
أقول: و لم نقف عليه في خبر.
[6296] محمّد بن أبي بكر الأرحبي‏
قال: قال الوحيد: مرّ في زياد بن المنذر ما يظهر منه اعتماد ما به.
أقول: إنّما مرّ في زياد- المتقدّم- ذكر «محمّد بن بكر الأرحبي» الآتي.
[6297] محمّد بن أبي بكر الأزدي‏
قال: يجي‏ء- في محمّد بن أبي عبد اللّه- أنّ له كتابا.
أقول: إنّما يجي‏ء في محمّد- ذاك- «محمّد بن بكر الأزدي» و المصنّف حرّف عليه.
[6298] محمّد بن أبي بكر همام‏
يأتي بعنوان «محمّد بن همام» و بعنوان «أبي عليّ بن همام» و هذا عنوان النجاشي، و الثاني عنوان الشيخ في الرجال و الفهرست، و الثالث تعبير ابن الغضائري عنه في جعفر بن محمّد بن مالك- المتقدّم- و عنونه المصنّف «محمّد أبو عليّ‏
__________________________________________________
 (1) تاريخ بغداد: 8/ 481، و فيه: زياد بن الخليل ابو سهل التستري.

17
قاموس الرجال9

6298 محمد بن أبي بكر همام ص 17

بن أبي بكر» و هو و إن لم يكن غلطا، إلّا أنّه خطأ، لأنّه ليس لفظ خبر و لا تعبير رجال.
[6299] محمّد بن أبى بكر
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الرسول صلّى اللّه عليه و اله قائلا: «ولد في حجّة الوداع، و قتل بمصر سنة ثمان و ثلاثين من الهجرة في خلافة عليّ عليه السّلام و كان عاملا عليه من قبله» و عدّه في أصحاب عليّ عليه السّلام.
و روى الكشّي كونه من حواريه عليه السّلام «1».
و روى الكشّي أيضا عن محمّد بن قولويه و الحسن بن الحسين بن بندار القمّيين، عن سعد، عن الحسن بن موسى الخشّاب، و محمّد بن عيسى، عن عليّ بن أسباط، عن عبد اللّه بن سنان، عن الصادق عليه السّلام قال: كان مع أمير المؤمنين عليه السّلام خمسة نفر من قريش، و كانت ثلاث عشرة قبيلة مع معاوية؛ فأمّا الخمسة: فمحمّد بن أبي بكر رحمه اللّه أتته النجابة من قبل امّه أسماء بنت عميس ... الخبر.
و عن حمدويه و إبراهيم، عن أيّوب، عن صفوان، عن معاوية بن عمّار و غير واحد، عن الصادق عليه السّلام قال: كان عمّار بن ياسر و محمّد بن أبي بكر لا يرضيان أن يعصى اللّه عزّ و جلّ.
و عن العيّاشي، عن عليّ بن محمّد القمّي، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن رجل «2» عن عمر بن عبد العزيز، عن جميل، عن حمزة بن محمّد الطيّار، قال: ذكرنا محمّد بن أبي بكر عند أبي عبد اللّه عليه السّلام فقال: رحمه اللّه و صلّى عليه! قال لأمير المؤمنين يوما من الأيام: ابسط يدك ابايعك، قال: أو ما فعلت؟ قال: بلى، فبسط يده، فقال: «أشهد أنّك إمام مفترض طاعته و أنّ أبي في النار» فقال‏
__________________________________________________
 (1) الكشّي: 9.
 (2) كذا في تنقيح المقال و نسخة من الكشّي (ط- مؤسّسة الأعلمي) لكن في الّتي جعلناها مصدرا و مرجعا للتحقيق (ط- دانشگاه مشهد): عن زهل عمر بن عبد العزيز.

18
قاموس الرجال9

6299 محمد بن أبى بكر ص 18

أبو عبد اللّه عليه السّلام: كان إنجابه من قبل امّه أسماء بنت عميس- رحمة اللّه عليها- لا من قبل أبيه.
و عن حمدويه، عن محمّد بن عيسى، عن محمّد بن أبي عمير، عن عمر بن اذينة، عن زرارة، عن أبي جعفر عليه السّلام أنّ محمّد بن أبي بكر بايع عليّا عليه السّلام على البراءة من أبيه.
و عن حمدويه و ابراهيم، عن محمّد بن عبد الحميد، عن أبي جميلة، عن ميسر بن عبد العزيز عنه عليه السّلام قال: بايع محمّد بن أبي بكر على البراءة من الثاني.
و عن حمدويه، عن محمّد بن عيسى، عن يونس، عن موسى بن مصعب، عن شعيب، عن الصادق عليه السّلام ما من أهل بيت إلّا و منهم نجيب من أنفسهم و أنجب النجباء من أهل بيت سوء منهم محمّد بن أبي بكر «1».
و عن نصر، عن إسحاق بن محمّد، عن أمير بن عليّ، عن الرضا عليه السّلام كان أمير المؤمنين عليه السّلام يقول: «إنّ المحامدة تأبى أن يعصى اللّه عزّ و جلّ» قلت: و من المحامدة؟ قال: محمّد بن جعفر، و محمّد بن أبي بكر، و محمّد بن أبي حذيفة، و محمّد بن أمير المؤمنين [ابن الحنفيّة رحمه اللّه‏] «2» أمّا محمّد بن أبي حذيفة هو ابن عتبة بن ربيعة، و هو ابن خال معاوية «3».
و نقل بعض الأفاضل: أنّ محمّد بن أبي بكر أنشد أباه عند ما لاحاه عن ولاء أمير المؤمنين عليه السّلام هذه الأبيات:
         يا أبانا قد وجدنا ما صلح             خاب من أنت أبوه و افتضح‏
         إنّما أنقذني منك الّذي             أنقذ الدرّ من الماء الملح‏
         يا بني الزهراء أنتم عدّتي             و بكم في الحشر ميزاني رجح‏
         و إذا صحّ ولائي فيكم             لا ابالي أيّ كلب قد نبح‏
 «4» أقول: لا خلاف أنّ تولّد محمّد بن أبي بكر كان في حجّة الوداع فكان عند وفاة
__________________________________________________
 (1) الكشّي: 63- 64.
 (2) ليس في الكشّي.
 (3) الكشّي: 70.
 (4) مجالس المؤمنين: 1/ 277.

19
قاموس الرجال9

6299 محمد بن أبى بكر ص 18

أبيه ابن ثلاث سنين، فكيف يلاحيه أبوه؟ و كيف يجيبه بتلك الأبيات و آثار التأخّر على تلك الأبيات- كجعل أصل القضيّة- ظاهرة.
و قد مرّ في عنوان «سليم بن قيس» أنّ كتابه تضمّن وعظ محمّد بن أبي بكر أباه عند موته، و مرّ أنّ ابن الغضائري جعل ذلك أحد أدلّته على وضع الكتاب. و لكن قلنا ثمّة «1» إنّ الصواب ما قال المفيد: من حصول التخليط في الكتاب بمثل هذا، لا كون كلّه وضعا.
هذا، و روى رسائل الكليني- كما نقل عنه محجّة ابن طاوس- أنّ الناس لمّا سألوا أمير المؤمنين عليه السّلام عن قوله في أبي بكر و عمر و عثمان غضب عليه السّلام و قال: قد تفرّغتم للسؤال عمّا لا يعنيكم! و هذه مصر قد انفتحت و قتل معاوية بن خديج محمّد بن أبي بكر، فيا لها من مصيبة! ما أعظمها مصيبتي بمحمّد! فو اللّه ما كان إلّا كبعض بنيّ «2».
و في الاستيعاب: كان عليّ عليه السّلام يثني على محمّد بن أبي بكر و يفضّله، لأنّه كانت له عبادة و اجتهاد، و كان ممّن حضر قتل عثمان، و كان يوم الجمل على الرجّالة، و شهد صفّين؛ ثمّ ولّاه عليّ عليه السّلام مصر فقتل بها، قتله معاوية بن خديج صبرا، و من خبره:
أنّ عليّا عليه السّلام ولّى في سنة 38 الأشتر مصر، فمات بالقلزم قبل أن يصل إليها، سمّ في زبد و عسل؛ فولّى محمّد بن أبي بكر، فسار إليه عمرو بن العاص فاقتتلوا فانهزم محمّد بن أبي بكر فدخل في خربة فيها حمار ميّت فاحرق في جوفه.
و روى الاختصاص خبرا: أنّ قتله كان قبل الأشتر «3». و هو غير صحيح.
و روى الطبري: أنّ أمير المؤمنين عليه السّلام لمّا بلغه قتل محمّد قال: إنّ محمّد بن أبي بكر قد استشهد رحمه اللّه، فعند اللّه نحتسبه! أما و اللّه! إن كان ما علمت لممّن ينتظر القضاء و يعمل للجزاء، و يبغض شكل الفاجر و يحبّ هدى المؤمن.
و روى أنّ عبد الرحمن بن شبيب الفزاري قال لأمير المؤمنين عليه السّلام: قلّما رأيت‏
__________________________________________________
 (1) راجع ج 5 الرقم 3356.
 (2) كشف المحجّة: 173- 174.
 (3) الاختصاص: 79.

20
قاموس الرجال9

6299 محمد بن أبى بكر ص 18

قوما قطّ أسرّ و لا سرورا قطّ أظهر من سرور رأيته بالشام حين أتاهم هلاك محمّد بن أبي بكر، فقال عليه السّلام: «أما إنّ حزننا عليه على قدر سرورهم به، لا بل يزيد أضعافا» و حزن عليه السّلام على محمّد حتى رؤي ذلك في وجهه و تبيّن فيه «1»-.
و روى أنّ محمّد بن أبي بكر استخرج من الخرابة و قد كاد يموت عطشا، فقال لهم: اسقوني من الماء، فقال له معاوية بن خديج: و اللّه لأقتلنّك فيسقيك اللّه الحميم و الغسّاق! قال له محمّد: يا ابن اليهوديّة النسّاجة ليس ذلك إليك، إنّما ذلك إلى اللّه تعالى يسقي أولياءه و يظمئ أعداءه. قال له معاوية: أ تدري ما أصنع بك؟ ادخلك في جوف حمار ثمّ احرقه عليك بالنار، فقال: إن فعلتم ذلك فطالما فعل ذلك بأولياء اللّه، إنّ اللّه تعالى يحرقك و من ذكرته قبل [قلت: يعني عثمان، و كان ذكر معاوية له قبل أنّكم منعتم عثمان أن يشرب الماء] و إمامك- يعني معاوية بن أبي سفيان- و هذا- و أشار إلى عمرو بن العاص- بنار تلظّى عليكم، كلّما خبت زادها اللّه سعيرا. قال له: إنّما أقتلك بعثمان، قال له: و ما أنت و عثمان! إنّ عثمان عمل بالجور و نبذ حكم الكتاب، و قد قال تعالى: «وَ مَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِما أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولئِكَ هُمُ الْفاسِقُونَ» فنقمنا ذلك عليه فقتلناه، و حسّنت أنت له ذلك، فقد برّ أنا اللّه إن شاء اللّه من ذنبه، و أنت شريكه في إثمه و عظم ذنبه و جاعلك على مثاله. فغضب معاوية فقدّمه فقتله ثمّ ألقاه في جيفة حمار ثمّ أحرقه «2».
و في الطبري روى ابن عائشة التيمي عن رجاله عن كثير النّوا: أنّ أبا بكر خرج في حياة النبيّ عليه السّلام في غزاة فرأت أسماء بنت عميس- و هي تحته- كأنّ أبا بكر متخضب بالحنّاء رأسه و لحيته و عليه ثياب بيض، فجاءت إلى عائشة فأخبرتها فبكت و قالت: إن صدقت رؤياك فقد قتل أبو بكر، إنّ خضابه الدم و إنّ ثيابه أكفانه، فدخل النبيّ صلّى اللّه عليه و اله و هي تبكي، فقال: ما أبكاها؟ قالوا: أسماء ذكرت رؤيا رأتها لأبي بكر، فقال النبيّ صلّى اللّه عليه و اله: ليس كما عبّرت عائشة، يرجع أبو بكر صالحا فتحمل منه‏
__________________________________________________
 (1) تاريخ الطبري: 5/ 108.
 (2) تاريخ الطبري: 5/ 104.

21
قاموس الرجال9

6299 محمد بن أبى بكر ص 18

أسماء بغلام فتسمّيه محمّدا يجعله اللّه غيظا على الكافرين و المنافقين «1».
و قال ابن أبي الحديد: روى هيثم أنّ أسماء بنت عميس لمّا جاءها نعي محمّد ابنها و ما صنع به قامت إلى مسجدها و كظمت غيظها حتّى نشجت دما «2».
و في أنساب البلاذري: ولد محمّد بن أبي بكر بذي الحليفة في سنة عشر من حجّة الوداع، سمّاه النبيّ صلّى اللّه عليه و اله محمّدا و كنّاه أبا القاسم «3».
و روى سنن أبي داود عن عائشة: أنّ أسماء نفست بمحمّد بالشجرة، فأمر النبيّ صلّى اللّه عليه و اله أن تغتسل فتهلّ «4».
و يأتي زيادة كلام فيه في محمّد بن أبي حذيفة.
و في الخلفاء: أنّه نتف لحية عثمان، فعقدت زوجته شعر اللحية في زرّ قميصه و بعثت به إلى معاوية «5».
هذا، و خبر الكشيّ الأخير رواه في محمّد بن أبي حذيفة- الآتي- لا هنا كما قال المصنّف، و لا في عنوان المحامدة كما يستفاد من القهبائي.
و قوله فيه: «أمّا محمّد بن أبي حذيفة هو ابن عتبة بن ربيعة ... الخ» فمحرّف «أمّا محمّد بن أبي حذيفة فأبوه ابن عتبة بن ربيعة، و هو ابن خال معاوية».
كما أنّ قوله في الخبر الأوّل: «و الخامس سلف «6» أمير المؤمنين عليه السّلام ابن أبي العاص ابن ربيعة و هو صهر النبيّ صلّى اللّه عليه و اله أبو الربيع» محرّف «سلف أمير المؤمنين عليه السّلام أبو العاص ابن الربيع بن عبد العزّى بن عبد شمس، و هو صهر النبيّ صلّى اللّه عليه و اله على ابنته زينب».
ثمّ ظاهر الخبر: أنّ أبا العاص كان معه عليه السّلام في صفّين، حيث في الخبر «و كانت ثلاثة عشرة قبيلة مع معاوية» و لم يصحّ، حيث إنّ في السير: أنّ أبا العاص مات‏
__________________________________________________
 (1) لم نجدها في تاريخ الطبري، رواها ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة: 6/ 88.
 (2) شرح نهج البلاغة: 6/ 88.
 (3) أنساب الأشراف: 1/ 538.
 (4) سنن أبي داود: 2/ 144.
 (5) الإمامة و السياسة: 1/ 44.
 (6) سلف الرجل: زوج اخت امرأته.

22
قاموس الرجال9

6299 محمد بن أبى بكر ص 18

سنة 12 «1» نعم كان معه عليه السّلام في بيعة أبي بكر «2». و لعلّ الراوي وهم. و الخامس كان «عمر بن أبي سلمة المخزومي» فإنّه كان معه عليه السّلام و قد مرّ أنّه عليه السّلام كتب إليه: «فقد أردت المسير إلى ظلمة أهل الشام و أحببت أن تشهد معي» و لم يذكر في الخبر.
و رواه الاختصاص «3» مع تحريفه مثل الكشي.
[6300] محمّد بن أبي حبيش «5»
قال: لم أقف فيه إلّا على قول الكشّي فيه: روى عن ابن بكير «4».
أقول: و حيث إنّ عنوان الكشّي له: «ما روي في محمّد بن أبي حبيش» فالظاهر سقوط أخبار ترجمته من نسخته و لم يعنونه الوسيط، مع أنّ دأبه استقصاء ما في الاصول.
[6301] محمّد بن أبي حذيفة
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب عليّ عليه السّلام.
و عنونه الكشّي، قائلا: أخبرني بعض رواة العامّة عن محمّد بن إسحاق، قال:
حدّثني رجل من أهل الشام قال: كان محمّد بن أبي حذيفة بن عتبة بن ربيعة مع عليّ بن أبي طالب عليه السّلام و من أنصاره و أشياعه- و كان ابن خال معاوية، و كان رجلا من خيار المسلمين- فلمّا توفي عليّ عليه السّلام أخذه معاوية و أراد قتله، فحبسه في السجن دهرا، ثمّ قال معاوية ذات يوم: ألا نرسل إلى هذا السفيه «محمّد بن أبي حذيفة» فنكبته و نخبره بضلالته و نأمره أن يقوم فيسبّ عليّا؟ قالوا: نعم؛ فبعث إليه معاوية و أخرجه من السجن، فقال له معاوية: أ لم يأن لك أن تبصر ما كنت عليه من الضلالة
__________________________________________________
 (1) تاريخ الطبري: 3/ 385.
 (2) اسد الغابة: 5/ 238.
 (3) الاختصاص: 70.
 (5) كذا في تنقيح المقال و بعض نسخ الكشّي، و في نسختنا «ط- دانشگاه مشهد»: محمّد بن أبي خنيس.
 (4) الكشّي: 565.

23
قاموس الرجال9

6301 محمد بن أبي حذيفة ص 23

بنصرتك عليّ بن أبي طالب الكذّاب؟ أ لم تعلم أنّ عثمان قتل مظلوما، و أنّ عائشة و طلحة و الزبير خرجوا يطلبون بدمه، و أنّ عليّا هو الّذي دسّ في قتله، و نحن اليوم نطلب بدمه؟ قال محمّد بن أبي حذيفة: إنّك لتعلم أنّي أمسّ القوم بك رحما و أعرفهم بك، قال: أجل، قال: فو اللّه الّذي لا إله غيره! ما أعلم أحدا شرك في دم عثمان و ألّب الناس عليه غيرك لمّا استعملك و من كان مثلك، فسأله المهاجرون و الأنصار أن يعزلك فأبى، ففعلوا به ما بلغك؛ و و اللّه ما أحد اشترك في دمه بدءا و أخيرا إلّا طلحة و الزبير و عائشة، فهم الّذين شهدوا عليه بالعظيمة و ألّبوا عليه الناس و شركهم في ذلك عبد الرحمن بن عوف و ابن مسعود و عمّار و الأنصار جميعا. قال: قد كان ذلك؛ قال: فو اللّه! إنّي لأشهد أنّك منذ عرفتك في الجاهليّة و الإسلام لعلى خلق واحد، ما زاد فيك الإسلام قليلا و لا كثيرا، و أنّ علامة ذلك فيك لبيّنة تلومني على حبّ عليّ عليه السّلام خرج مع عليّ عليه السّلام كل صوّام قوّام مهاجريّ و أنصاريّ، و خرج معك أبناء المنافقين و الطلقاء و العتقاء، خدعتهم عن دينهم و خدعوك عن دنياك؛ و اللّه! ما خفي عليك ما صنعت و ما خفي عليهم ما صنعوا، إذ أحلّوا أنفسهم لسخط اللّه في طاعتك؛ و اللّه! لا أزال احبّ عليّا للّه و لرسوله و ابغضك في اللّه و رسوله أبدا ما بقيت. قال معاوية: و إنّى أراك بعد على ضلالك! ردّوه؛ فمات في السجن «1».
أقول: و مرّ- في محمّد بن أبي بكر- أنّ الكشّي روى خبر المحامدة أيضا فيه.
و روى الطبري- في وقائع سنة 31- عن الواقدي، عن معمّر بن راشد، عن الزهري، قال: خرج محمّد بن أبي حذيفة و محمّد بن أبي بكر عام خرج عبد اللّه بن سعد، فأظهرا عيب عثمان و ما غيّر و ما خالف به أبا بكر و عمر، و أنّ دم عثمان حلال، و يقولان: استعمل عبد اللّه بن سعد- رجلا كان النبيّ صلّى اللّه عليه و اله أباح دمه و نزل القرآن بكفره- و أخرج النبيّ صلّى اللّه عليه و اله قوما و أدخلهم، و نزع أصحاب النبيّ صلّى اللّه عليه و اله و استعمل سعيد بن العاص و عبد اللّه بن عامر. فبلغ ذلك عبد اللّه بن سعد، فقال: لا تركبا معنا،
__________________________________________________
 (1) الكشي: 70.

24
قاموس الرجال9

6301 محمد بن أبي حذيفة ص 23

فركبا في مركب ما فيه أحد من المسلمين و لقوا العدوّ فكانا أنكل «1» المسلمين قتالا، فقيل لهما في ذلك، فقالا: كيف نقاتل مع رجل لا ينبغي لنا أن نحكّمه! عبد اللّه بن سعد استعمله عثمان، و عثمان فعل و فعل؛ فأفسد أهل تلك الغزاة و عابا عثمان أشدّ العيب.
فأرسل عبد اللّه بن سعد إليهما ينهاهما و قال: و اللّه لو لا أنّي لا أدري ما يوافق عثمان لعاقبتكما و حبستكما «2».
و روى خبرا آخر عن الواقدي و زاد: و جعل محمّد بن أبي حذيفة يقول للرجل:
أما و اللّه! لقد تركنا خلفنا الجهاد حقّا، فيقول الرجل: و أيّ جهاد؟ فيقول: عثمان بن عفّان فعل كذا و كذا و فعل كذا و كذا حتّى أفسد الناس. فقدموا بلدهم و قد أفسدهم و أظهروا من القول ما لم يكونوا ينطقون به «3».
و في صفّين نصر- في قدوم عمرو بن العاص على معاوية- قال له معاوية:
طرقتنا في ليلتنا هذه ثلاثة أخبار ليس فيها ورد و لا صدر: أنّ محمّد بن أبي حذيفة كسر سجن مصر فخرج هو و أصحابه و هو من آفات هذا الدين، و أنّ قيصرا زحف بجماعة الروم إليّ ليغلب على الشام، و إنّ عليّا نزل الكوفة يتهيّأ للمسير إلينا. فقال عمرو: أمّا ابن أبي حذيفة فما يتعاظمك من رجل خرج في أشباهه أن تبعث إليه خيلا تقتله أو تأتيك به، و إن فاتك لا يضرّك «4» ... الخ.
و روى الطبري عن الكلبي: أنّ محمّد بن أبي حذيفة هرب من سجن معاوية سنة 38 فبعث في طلبه عثمانيّا فقتله «5».
و في الاستيعاب: أنّ رشدين مولى معاوية قتله.
و في البلاذري: أبو حذيفة بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس كان ممّن هاجر إلى الحبشة و كانت معه امرأته، فولدت له محمّد بن أبي حذيفة «6».
هذا، و قال المصنّف: بنو عبد شمس كانوا سبعة بطون، و منهم بنو عبد اميّة.
__________________________________________________
 (1) في المصدر: أكلّ.
 (2) تاريخ الطبري: 4/ 292.
 (3) تاريخ الطبري: 4/ 292.
 (4) وقعة صفّين: 37.
 (5) تاريخ الطبري: 5/ 106.
 (6) أنساب الأشراف: 1/ 199.

25
قاموس الرجال9

6301 محمد بن أبي حذيفة ص 23

قلت: عبد اميّة لم يكن بطنا، فمات و هو ابن ثماني سنين، كما صرّح به ابن قتيبة «1».
[6302] محمّد بن أبي حدرد
قال: عدّه في الصحابة، و لم أتحقّق حاله.
أقول: بل وجوده، فاستند العادّ له إلى خبر رواه بعضهم عن محمّد بن أبي حدرد، و رواه جمع عن أبي حدرد «2».
[6303] محمّد بن أبي الحكم بن المختار بن أبي عبيدة، الثقفي‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام و نقل الجامع رواية الكافي عن المثنّى بن عبد السلام، عنه، عنه عليه السّلام.
أقول: و مورده صيد حرمه «3». ثمّ المختار ابن «أبي عبيد» لا «عبيدة».
[6304] محمّد بن أبي حمزة
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام قائلا: «الثمالي، مولى» و عنونه في الفهرست (إلى أن قال) عن ابن أبي عمير، عن محمّد بن أبي حمزة.
و النجاشي، قائلا: ثابت بن أبي صفيّة الثمالي.
و قال الكشّي: سألت أبا الحسن حمدويه بن نصير، عن عليّ بن أبي حمزة و الحسين بن أبي حمزة و محمّد أخويه، فقال: كلّهم ثقات فاضلون «4».
و نقل الجامع رواية الحسن بن عليّ بن أبي عثمان و عبد الواحد بن حبيب، عنه.
أقول: ما قاله و هم فاحش! فإنّما قال الجامع: إنّ في كيفيّة صلاة التهذيب «الحسن بن عليّ بن أبي عثمان- و اسمه عبد الواحد بن حبيب- قال: زعم لنا محمّد بن‏
__________________________________________________
 (1) معارف ابن قتيبة: 43.
 (2) انظر اسد الغابة: 4/ 315.
 (3) الكافي: 4/ 233.
 (4) الكشي: 406.

26
قاموس الرجال9

6304 محمد بن أبي حمزة ص 26

أبي حمزة الثمالي» «1» فترى أنّ ما جعله الراوي الثاني اسم جدّ الأوّل، كما أنّ الكشّي زاد في سؤاله و أبيه.
هذا، و روايته عن الصادق عليه السّلام في الكافي: الرجل يتزوّج المرأة و يتزوّج امّ ولد أبيها «2» و في زيادات فقه نكاح التهذيب «3». و لكن أكثر رواياته عن رجال آخرين عنه، و عن رجل عنه عليه السّلام كما في صفة غسل الكافي «4» و عمّن ذكره عنه عليه السّلام كما في أوقات صلاة التهذيب «5».
[6305] محمّد بن أبي خنيس‏
قال: بدّل في نسخة «محمّد بن أبي حبيش»- المتقدّم- به.
أقول: و الأصل غير معلوم.
[6306] محمّد بن أبي دارم‏
روى الغيبة عنه خبرا في رؤية الحجّة عليه السّلام و قال: هو من مشايخ الحشويّة «6».
[6307] محمّد بن أبي زيد الرازي‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الجواد عليه السّلام قائلا: «أصله من قم» و نقل الجامع رواية أبي إسحاق الخفّاف عنه، عن هارون المكفوف، عن الصادق عليه السّلام في الرجل يزوّج عبده في الكافي «7».
أقول: و رواية ابنه جعفر في دهن بنفسجه «8».
__________________________________________________
 (1) تهذيب الاحكام: 2/ 121.
 (2) الكافي: 5/ 362.
 (3) التهذيب: 7/ 450.
 (4) الكافي: 3/ 44.
 (5) التهذيب: 2/ 33.
 (6) الغيبة: 182.
 (7) الكافي: 5/ 480.
 (8) الكافي: 6/ 521.

27
قاموس الرجال9

6308 محمد بن أبي زينب ص 28

[6308] محمّد بن أبي زينب‏
قال: يأتي بعنوان محمّد بن مقلاص.
أقول: و ذاك لفظ عنوان رجال الشيخ و هذا لفظ الكشّي و ابن الغضائري، و بهذا اشتهر في الأخبار، فكان عليه أن يذكره هنا و يحيل الآتي عليه.
[6309] محمّد بن أبي سارة
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الباقر و أصحاب الصادق عليهما السّلام و يحتمل كونه «محمّد بن الحسن بن أبي سارة» الآتي.
أقول: و في لباب الجزري: محمّد بن أبي سارة ابن أخي معاذ الهرّاء الرواسي؛ و إنّما قيل له ذلك لعظم رأسه، و هو أوّل من وضع نحو الكوفيّين، ذكر ذلك ثعلب.
و محمّد بن الحسن بن أبي سارة جعله النجاشي في ما يأتي ابن عم معاذ. و في ميزان الذهبي محمّد بن أبي سارة هو محمّد بن عبد اللّه بن أبي سارة.
[6310] محمّد بن أبي سبرة بن أبي زهير القرشي‏
روى نصر بن مزاحم في صفّينة: أنّه قال ذلك اليوم في رجزه:
         نحن قتلنا نعثلا بالسيره             إذ صدّ عن أعلامنا المنيره‏
         يحكم بالجور على العشيره             نحن قتلنا قبله المغيره‏
         نالته أرماح لنا موتوره             إنّا اناس ثابتو البصيره‏
         إنّ عليّا عالم بالسيرة «1» ... الخ‏
و مراده بنعثل «عثمان» و كان نعثل يهوديّا يشبّهون عثمان به و مراده بالمغيرة مغيرة بن أبي العاص عمّ عثمان الّذي كان يقول بعد احد: أنا الّذي كسرت ثنا يا محمّد
__________________________________________________
 (1) وقعة صفّين: 383.
                       

28
قاموس الرجال9

6310 محمد بن أبي سبرة بن أبي زهير القرشي ص 28

بالأحجار! و أهدر النبيّ صلّى اللّه عليه و اله دمه يوم الأحزاب و كان نام و لم يفرّ مع الكفّار فاستجار بعثمان، فأمهله النبيّ صلّى اللّه عليه و اله ثلاثة أيّام، فمضت و لم يتمكّن من الخروج، فبعث النبيّ صلّى اللّه عليه و اله من قتله.
[6311] محمّد بن أبي سعيد بن عقيل بن أبي طالب‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الحسين عليه السّلام و وقع التسليم عليه في الناحية «1» و الرجبيّة «2». و في كفاية الطالب- نقلا عن أبي مخنف عن حميد بن مسلم الأزدي- قال لمّا صرع الحسين عليه السّلام و هجم القوم على الخيم خرج غلام مذعور من تلك الأبنية يلتفت يمينا و شمالا، فشدّ عليه فارس فضربه بالسيف فقتله. فسألت عن الغلام فقيل: «محمّد بن أبي سعيد بن عقيل» له من العمر سبع سنين لم يراهق، و سألت عن الفارس فقيل: لقيط بن أياس الجهني.
أقول: كفاية الطالب هو مناقب الكنجي الشافعي، و ليس فيه ما نقل، و إنّما فيه:
أنّ محمّد بن أبي سعيد بن عقيل قتل مع الحسين «3» عليه السّلام. و لم يذكر ذلك الطبري و أبو الفرج الأصبهاني و المفيد- و كان عندهم مقتل أبي مخنف- بل اقتصروا على قتله مع الحسين «4» عليه السّلام. و ظاهرهم أنّه كان كبيرا جاهد و قاتل حتّى قتل. و زاد الطبري و الأصبهاني كون امّه امّ ولد قتله لقيط بن ياسر الجهني. و زاد أبو الفرج: رماه لقيط بسهم في ما رويناه عن المدائني، عن أبي مخنف، عن سليمان بن أبي راشد، عن حميد بن مسلم. و روى الأول قصّة الطفل الّذي خرج من الخيم مذعورا- بدون ذكر اسم له- عن هشام، و جعل الضارب له بالسيف «هانئ بن ثبيت الحضرمي» لا «لقيط بن ياسر الجهني» و لعلّ المصنّف استند إلى المقتل المجعول.
__________________________________________________
 (1) بحار الأنوار: 101/ 271.
 (2) بحار الأنوار: 101/ 339.
 (3) كفاية الطالب: 447، و فيه: محمّد بن سعيد بن عقيل.
 (4) تاريخ الطبرى: 5/ 469، مقاتل الطالبيين: 62، الإرشاد: 249.

29
قاموس الرجال9

6312 محمد بن أبي سلمة عبد الله بن عبد الأسد بن هلال بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم ص 30

[6312] محمّد بن أبي سلمة عبد اللّه بن عبد الأسد بن هلال بن عبد اللّه بن عمرو بن مخزوم‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الرسول صلّى اللّه عليه و اله قائلا: شهد مع عليّ عليه السّلام و أخوه سلمة؛ و امّهما- امّ سلمة زوج النبيّ صلّى اللّه عليه و اله- أتت بهما إلى عليّ عليه السّلام فقالت:
 «هما عليك صدقة، فلو يصلح لي الخروج لخرجت معك». و قيل: «سلمة و عمرو ابنا امّ سلمة» قال ابن عقدة: هذا أصحّ.
أقول: لم يذكر الطبري و البلاذري و مصعب الزبيري و ابن قتيبة و غيرهم لأبي سلمة غير عمر، و سلمة، و المفهوم من رجال الشيخ أنّه وجد هذا في روايات ابن عقدة و إن حكم بأصحّيّة خلافه، لكن يبعد في مثله الاختلاف. و بالجملة: العنوان ساقط و لا وجود ل «محمّد بن أبي سلمة» و إن ذكره ابن مندة أيضا و قال: «ولد على عهده» و أبو موسى و نقل عن البغوي: أنّه ذكر في من روى عن النبيّ صلّى اللّه عليه و اله و لم يعلم أنّه ولد على عهده؛ و ردّه الجزري بأنّه غير ممكن في ابن أبي سلمة بعد تزوّج النبيّ صلّى اللّه عليه و اله بامّه بعد أبيه، و قال: ذكره ابن مندة فلم استدركه؟
قلت: لو كان ردّه بعدم وجود له بما أسلفنا كان أولى، و أمّا ذكر أبي موسى له مع ذكر ابن مندة له، فلعلّه لأنّ ابن مندة قال: «ولد في عهده». و «عمر بن أبي سلمة» الّذي ذكر هذا بدله محقّق، كما مرّ. و قول الشيخ في الرجال «عمرو» و هم أيضا.
[6313] محمّد بن أبي سماك‏
عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام قائلا: «و اسم أبي سماك سمعان ابن هبيرة النجاشي الأسدي» «1» و قد غفل المصنّف- كالوسيط- عنه.
__________________________________________________
 (1) قد وقع الاختلاف و الخلط- هنا- في نسخ رجال الشيخ، فلاحظ رجال الطوسي الرقم 169 من ميم أصحاب الصادق عليه السّلام (ط- الحيدريّة) و رجال الطوسي (ط- مؤسّسة النشر الإسلامي).

30
قاموس الرجال9

6314 محمد بن أبي الصباح ص 31

[6314] محمّد بن أبي الصباح‏
قال: روى إيمان التهذيب عنه. قال: قلت لأبي الحسن إنّ امّي تصدّقت عليّ (إلى أن قال) فأراد بعض الورثة أن يستحلفني أنّي قد نقدتها و لم أنقدها؟ قال:
احلف له «1».
أقول: «محمّد بن أبي الصباح» في نسخة، و في اخرى «محمّد بن الصباح» و رواه إيمان الفقيه «2» «محمّد بن أبي الصباح» نسخة واحدة، و هو الصحيح؛ فيأتي «محمّد بن الصباح» عن رجال الشيخ و النجاشي؛ فالعنوان ساقط.
[6315] محمّد بن أبي الصهبان‏
قال: يأتي بعنوان «محمّد بن عبد الجبّار».
أقول: هذا عنوان فهرست الشيخ و أصحاب العسكري عليه السّلام و من لم يرو عن الأئمّة عليهم السّلام من رجاله، و ذاك عنوان الكشي «3» و أصحاب الجواد و أصحاب الهادي عليهما السّلام من رجال الشيخ.
[6316] محمّد بن أبي طلحة
بيّاع السابري، أبو جعفر، خال سهل بن عبد ربّه قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام.
أقول: المصنّف خلط بين ما في رجال الشيخ و ما في الخبر الآتي، و إلّا فإنّما في رجال الشيخ «محمّد بن أبي طلحة بيّاع السابري» و ليس فيه «أبو جعفر ... الخ».
قال: روى التهذيب عن أبي جعفر محمّد بن أبي طلحة خال سهل بن شهاب‏
__________________________________________________
 (1) التهذيب: 8/ 287.
 (2) الفقيه: 3/ 361، و فيه: محمّد بن أبي الصباح.
 (3) الكشي: 565.

31
قاموس الرجال9

6316 محمد بن أبي طلحة ص 31

ابن عبد ربّه، عن الصادق عليه السّلام.
قلت: بل عن «أبي جعفر محمّد بن أبي طلحة، خال سهل بن عبد ربّه» و مورده كيفية صلاة التهذيب «1».
[6317] محمّد بن أبي عبّاد أبو الحسين‏
قال: روى العيون عنه- و كان مشتهرا بالسماع و بشرب النبيذ- قال سألت الرضا عليه السّلام عن السماع، فقال: لأهل الحجاز فيه رأي، و هو في حيّز الباطل «2».
و عنه، قال: سمعت الرضا عليه السّلام يقول: «آتنا الغداء» فكأنّي أنكرت ذلك، فتبيّن الإنكار فيّ، فقرأ «قال لفتاه آتنا غداءنا» فقلت: الأمير أعلم الناس و أفضلهم «3». قال الميرزا: «فيهما تنبيه على أنّه لم يكن منّا». و في قوله تأمّل، فيدلّ على خلافه ما عن باب نصّ الرضا عليه السّلام على الجواد عليه السّلام مسندا عنه- و كان يكتب للرضا عليه السّلام ضمّه إليه الفضل بن سهل- قال: ما كان الرضا يذكر ابنه إلّا بكنيته، يقول: كتب إليّ أبو جعفر و كتبت إلى أبي جعفر، و هو صبيّ بالمدينة، فيخاطبه بالتعظيم، و ترد كتب أبي جعفر في نهاية البلاغة و الحسن؛ فسمعته يقول: أبو جعفر وصيّي و خليفتي في أهلي من بعدي «4».
أقول: بل الأخير أيضا معاضد للأوّلين فإن ضمّ الفضل له إليه عليه السّلام لكتابه يكون دليلا على أنّه لم يكن إماميّا، فضمّ الفضل لا بدّ لأن يكون سببا لاطّلاعه على أسراره عليه السّلام و روايته ما رأى من معاملته عليه السّلام مع ابنه غير مستلزمة لإماميّته.
__________________________________________________
 (1) التهذيب: 2/ 96.
 (2) عيون اخبار الرضا عليه السّلام: 2/ 126 ب 35 ح 5.
 (3) عيون اخبار الرضا عليه السّلام: 2/ 127 ب 35 ح 7.
 (4) عيون أخبار الرضا عليه السّلام: 2/ 242 ب 60 ح 1.

32
قاموس الرجال9

6318 محمد بن أبي العباس ص 33

[6318] محمّد بن أبي العبّاس‏
روى الطبري أنّهم تناظروا في التشيّع عند المأمون، فنصر محمّد بن أبي العبّاس الإماميّة، و نصر عليّ بن هيثم الزيدية، و جرى الكلام بينهما إلى أن قال محمّد لعليّ يا نبطيّ ما أنت و الكلام «1»!
[6319] محمّد بن أبي عبد اللّه‏
قال: عنونه الشيخ في الفهرست مع جمع راويا بإسناده عن حميد، عن أبي إسحاق الخزّاز عنهم. و نقل الجامع رواية الحسين بن إبراهيم بن أحمد و هشام المكتّب، عنه.
أقول: ما قاله و هم فاحش! فإنّه إنّما نقل عن المشيخة في طريقه إلى محمّد بن سنان و إلى محمّد بن إسماعيل البرمكي رواية الحسين بن إبراهيم بن أحمد بن هشام المكتّب، عنه «2».
قال: احتمل التفريشي و غيره كونه «محمّد بن جعفر بن محمّد بن عون الأسدي» و يساعده قول النجاشي ثمّة: «و يقال له محمّد بن أبي عبد اللّه» و قد جزم المجلسي في المرآة و المولى الصالح بكون المراد ب «محمّد بن أبي عبد اللّه» في أوّل السند هو «محمد بن جعفر» «3» ذاك.
قلت: التحقيق أن هذا الذي عنونه الشيخ في الفهرست اتحاده مع «محمّد ابن جعفر الأسدي» غير معلوم، لأنّ هذا روى حميد، عن أبي إسحاق، عنه؛ و ذاك يروي عنه الكليني، كما يروي عن حميد. و أمّا «محمّد بن أبي عبد اللّه» الّذي يروي الكافي عنه فاتّحاده معه في غاية القرب، فروى عن محمّد بن أبي عبد اللّه عن البرمكي في النهي عن جسمه «4»، و عن محمّد بن جعفر الأسدي عن البرمكي‏
__________________________________________________
 (1) تاريخ الطبري: 8/ 577.
 (2) الفقيه: 4/ 429، 512.
 (3) شرح اصول الكافي للمولى صالح المازندراني: 3/ 36، و لم نعثر عليه في مرآة العقول.
 (4) الكافي: 1/ 106.

33
قاموس الرجال9

6319 محمد بن أبي عبد الله ص 33

في حدوث عالمه «1». و روى الإكمال مسندا عن محمّد بن أبي عبد اللّه الكوفي عدد من رأى الحجّة عليه السّلام و عدّ فيهم الأسدي و قال: أراد نفسه «2» النجاشي أيضا قال ما مرّ.
و بالجملة «محمّد بن أبي عبد اللّه الكوفي» الّذي يروي عنه الكافي- و هو أحد عدّته إلى سهل- الظاهر أنّه محمّد بن جعفر- الآتي- و أمّا هذا الذي عنونه الشيخ في الفهرست مطلقا، فلا.
[6320] محمّد بن أبي عبد اللّه المكتّب‏
قال: روى عنه الصدوق مترحّما «3» و استظهر الوحيد كونه محمّد بن إبراهيم بن إسحاق- المتقدّم- فيكون حديثه صحيحا.
أقول: لا شاهد للاتّحاد، و وصف كلّ منهما بالمكتّب أعمّ؛ و ما فرّعه غلط في غلط! لأنّ ذاك أيضا إنّما ترحّم الصدوق عليه؛ و قد قلنا في المقدّمة: إنّ الترحّم أعمّ «4».
[6321] محمّد بن أبي عبس الأنصاري‏
قال: عدّه ابن مندة في الصحابة و لم أتحقّق حاله.
أقول: إنّما عنونه ابن مندة و قال: «ذكره ابن منيع في الصحابة و الحديث عن أبيه» و معنى كلامه: أنّ عدّه غلط من ابن منيع، لأنّ مستنده خبر دالّ على صحابيّة أبيه، لا صحابيّته.
[6322] محمّد بن أبي عمر البزّاز بيّاع السابري‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام قائلا: «يروي عنه الحسن‏
__________________________________________________
 (1) الكافي: 1/ 78.
 (2) إكمال الدين: 442.
 (3) لم نعثر عليه.
 (4) راجع الفصل 25 من المقدمة.

34
قاموس الرجال9

6322 محمد بن أبي عمر البزاز بياع السابري ص 34

بن محمّد بن سماعة» و زعم الجامع كون «عمر» اشتباها و الصحيح «عمير» و المراد به «محمّد بن زياد بن أبي عمير» المعروف، بقرينة رواية ابن سماعة عن ذاك أيضا و كون ذاك بزّازا و بيّاعا للسابري أيضا. و يردّه أنّ ذاك من أصحاب الكاظم و الرضا عليهما السّلام و هذا من أصحاب الصادق عليه السّلام.
أقول: التحقيق تعدّد «محمّد بن أبي عمير» أحدهما ابن أبي عمير الآتي المعروف، و هو من أصحاب الكاظم و الرضا عليهما السّلام و الثاني هذا من أصحاب الصادق عليه السّلام كما عدّه الشيخ في الرجال، إلّا أنّ الراوي عنه «ليس ابن سماعة» كما قال بل جمع آخر: صالح السكوني، و صالح النيلي، و ابن مسكان، و القاسم بن عروة، و حمّاد بن عثمان، و ابن اذينة، و هشام بن سالم؛ و الكلّ رووا عن محمّد بن أبي عمير، عن الصادق عليه السّلام.
و مواردها: تطهير ثياب التهذيب «1»، و زيادات ما يجوز الصلاة فيه من لباسه «2»، و أذانه «3» و مسنون صلاة الفقيه «4»، و صلاة نوافل الكافي «5»، و وقت جمعته «6»، و زيادات فقه حج التهذيب «7»، و نجوم ابن طاوس «8» و الخبر السابع عشر من الكشّي في زرارة «9»؛ و ليست مرسلة أو مرفوعة، حيث إنّها بلفظ «سألته عليه السّلام» أو «قلت له عليه السّلام» و الكلّ بلفظ «محمّد بن أبي عمير» بدون وصف.
لكن يدلّ على كونه «بياع السابري» خبر مصافحة نساء الكافي عن سعيدة و منّة اختا محمّد بن أبي عمير بيّاع السابري، قالتا: دخلنا على أبي عبد اللّه عليه السّلام ...
الخبر «10» و خبر ميراثه- الآتي-.
و ممّا يوضح كون هذا غير ابن أبي عمير المعروف ما في باب «الرجل يموت و لا
__________________________________________________
 (1) التهذيب: 1/ 274.
 (2) التهذيب: 2/ 370.
 (3) التهذيب: 2/ 51.
 (4) لم نقف على العنوان في الفقيه.
 (5) الكافي: 3/ 443.
 (6) الكافي: 3/ 420.
 (7) التهذيب: 5/ 477.
 (8) فرج المهموم: 124.
 (9) الكشّي: 143.
 (10) الكافي: 5/ 526.

35
قاموس الرجال9

6322 محمد بن أبي عمر البزاز بياع السابري ص 34

يترك إلّا امرأته» من الكافي: حميد، عن الحسن بن سماعة، عن محمّد بن الحسن بن زياد، عن محمّد بن نعيم الصحّاف، قال: مات محمّد بن أبي عمير بيّاع السابري، و أوصى إليّ، و ترك امرأة، لم يترك وارثا غيرها، فكتبت إلى العبد الصالح عليه السّلام فكتب عليه السّلام إليّ: أعط المرأة الربع و احمل الباقي إلينا «1».
فإنّه لا خلاف في بقاء المعروف بعد الكاظم عليه السّلام و الخبر تضمّن موت هذا في حياته عليه السّلام.
و ممّا يوضح تعدّده خبر الكشّي في زرارة (17) ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن محمّد بن أبي عمير، قال: دخلت على أبي عبد اللّه عليه السّلام فقال: كيف تركت زرارة؟ فقلت: تركته لا يصلّي العصر حتّى تغيب الشمس، فقال: فأنت رسولي إليه، فقل له: فليصلّ في مواقيت أصحابه، فإنّى قد صرّفت؛ فأبلغته ذلك، فقال: أنا و اللّه أعلم إنّك لا تكذب عليه، و لكن أمرني بشي‏ء فأكره أن أدعه «2».
فترى فيه رواية المعروف بتوسّط هشام بن سالم عن هذا.
و أيضا: خبر نجوم ابن طاوس هكذا: محمّد بن اذينة، عن ابن أبي عمير، قال:
كنت انظر في النجوم و أعرف الطالع، فيدخلني من ذلك شي‏ء فشكوت إلى أبي عبد اللّه عليه السّلام فقال: إذا وقع في نفسك شي‏ء من ذلك فخذ شيئا و تصدّق به على أوّل مسكين تلقاه، فإنّ اللّه تعالى يدفع عنك «3».
و المعروف إنّما يروى عن ابن اذينة، و هذا روى عنه ابن اذينة.
و ممّا ذكرنا يظهر لك ما في قول الشيخ في الرجال: «يروي عنه الحسن بن محمّد ابن سماعة» فإنّه يروي عن المعروف، لا عن هذا؛ و إنّما روى ابن سماعة في خبر الميراث- المتقدّم- عن محمّد بن الحسن بن زياد، عن محمّد بن نعيم الصحّاف وصيّته.
و ما في قول الشيخ في الرجال: «البزّاز» فإنّ البزّاز إنّما هو المعروف- كما يأتي- و إنّما هذا كان معروفا ببيّاع السابري- كما عرفت- دون البزّاز.
__________________________________________________
 (1) الكافي: 7/ 126.
 (2) الكشي: 143.
 (3) فرج المهموم: 124.

36
قاموس الرجال9

6322 محمد بن أبي عمر البزاز بياع السابري ص 34

و ما في قول الشيخ في الرجال: «محمّد بن أبي عمر» فالأخبار كلّها بلفظ «محمد بن أبي عمير» و يبعد تصحيف الجميع.
و يظهر لك ما في قول الجامع باتّحاده، و ما في رد المصنّف عليه.
هذا، و الرجل حسن لخبري الكشّي و النجوم.
هذا و نقلنا كلام المصنّف في نقل المراد عن الجامع بالمراد، و إلّا فلفظه: «المراد به محمّد بن زياد بن عيسى، أبا عمير» و هو كما ترى!
[6323] محمّد بن أبي عمر الطبيب‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام قائلا: كوفي، روى كتاب الديات، عن أبي عبد اللّه عليه السّلام و هو المنسوب إلى ظريف بن ناصح، لأنّه طريقه.
أقول: المستفاد من خبر الكافي- في الباب الّذي بعد باب الخلقة التي تقسّم عليها الدية- «عدّة، عن سهل، عن الحسن بن ظريف، عن أبيه، عن عبد اللّه بن أيّوب، عن أبي عمرو المتطبّب، قال: عرضته على أبي عبد اللّه عليه السّلام ... الخبر» «1» أنّ كتاب الديات المنسوب إلى ظريف رواه أبو عمر الطبيب أبو هذا، لا هذا.
و كذا قول النجاشي في عبد اللّه بن سعيد بن حنان «2» بن الحرّ الكناني أبو عمرو الطبيب- المتقدّم-: «شيخ من أصحابنا ثقة- و بنو الحرّ بيت بالكوفة أطبّاء- و أخوه عبد الملك بن سعيد، ثقة، عمّر إلى سنة أربعين و مائتين، له كتاب الديات، رواه عن آبائه و عرضه على الرضا عليه السّلام، له كتاب يعرف بين أصحابنا بكتاب عبد اللّه بن الحرّ» يدلّ على أنّ الكتاب لأبي عمرو الطبيب، و إن قلنا ثمّة بوهم النجاشي في قوله:
 «رواه عن آبائه و عرضه على الرضا عليه السّلام»: بأنّه عرضه على الصادق عليه السّلام و قلنا:
إنّ أصل الكتاب لأمير المؤمنين عليه السّلام و إنّما عرضه يونس و الحسن بن فضّال على الرضا عليه السّلام كأبي عمرو الطبيب على الصادق عليه السّلام ففي ذاك الباب قبل ذاك الخبر «عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن فضّال و محمّد بن عيسى، عن يونس جميعا، قالا:
__________________________________________________
 (1) الكافي: 7/ 330.
 (2) في النجاشي: بن حيّان.

37
قاموس الرجال9

6323 محمد بن أبي عمر الطبيب ص 37

عرضنا كتاب الفرائض عن أمير المؤمنين عليه السّلام على الرضا عليه السّلام فقال: هو صحيح» «1».
ثمّ إنّ الشيخ في رجاله كما عدّ هذا في أصحاب الصادق عليه السّلام عدّ «محمّد بن عبد اللّه بن سعيد بن حنان الكناني» الآتي، فيكون على قول النجاشي كرّر عنوان هذا هنا بكنية أبيه، و ثمّة باسمه.
[6324] محمّد بن أبي عمران موسى بن عليّ بن عبد ربّه أبو الفرج، القزويني، الكاتب‏
قال: عنونه النجاشي، قائلا: ثقة صحيح الرواية، واضح الطريقة (إلى أن قال) رأيت هذا الشيخ و لم يتّفق لي سماع شي‏ء منه.
أقول: و يروي عنه ابن عبدون، و يروي عن موسى بن جعفر الحائري، كما يفهم من فهرست الشيخ في «ابراهيم بن سليمان بن عبد اللّه النهمي» المتقدّم.
ثمّ عدم عنوان الشيخ في الرجال و الفهرست له غفلة.
[6325] محمّد بن أبي عمير بيّاع السابري‏
مرّ مشروحا في محمّد بن أبي عمر البزّاز.
[6326] محمّد بن أبي عمير
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الرضا عليه السّلام قائلا: يكنّى أبا أحمد- و اسم أبي عمير زياد- مولى الأزد، ثقة.
و عنونه في الفهرست، قائلا: يكنّى أبا أحمد من موالي الأزد- و اسم أبي عمير زياد- و كان من أوثق الناس عند الخاصّة و العامّة و أنسكهم نسكا و أورعهم و أعبدهم، و قد ذكره الجاحظ في كتابه: «في فخر قحطان على عدنان» بهذه الصفة
__________________________________________________
 (1) الكافي: 7/ 330.

38
قاموس الرجال9

6326 محمد بن أبي عمير ص 38

التي وصفناه، و ذكر أنّه كان واحد أهل زمانه في الأشياء كلّها، أدرك من الأئمّة عليهم السّلام ثلاثة أبا إبراهيم موسى بن جعفر عليه السّلام و لم يرو عنه، و روى عن أبي الحسن الرضا و الجواد عليهما السّلام و روى عنه أحمد بن محمّد بن عيسى كتب مائة رجل من رجال أبي عبد اللّه عليه السّلام و له مصنّفات كثيرة؛ ذكر ابن بطّة: أنّ له أربعة و تسعين كتابا، منها:
كتاب النوادر كبير حسن (الى أن قال) و مسائله عن أبي الحسن الرضا عليه السّلام (الى أن قال) عن يعقوب بن يزيد، و محمّد بن الحسين، و أيّوب بن نوح، و إبراهيم بن هاشم، و محمّد بن عيسى بن عبيد، عن محمّد بن أبي عمير.
و عنونه النجاشي، قائلا: زياد بن عيسى أبو أحمد الأزدي، من موالي المهلّب بن أبي صفرة، و قيل: مولى بني اميّة، و الأول أصحّ؛ بغدادي الأصل و المقام، لقي أبا الحسن موسى عليه السّلام و سمع منه أحاديث كنّاه في بعضها فقال: يا أبا أحمد؛ و روى عن الرضا عليه السّلام جليل القدر، عظيم المنزلة فينا و عند المخالفين؛ الجاحظ يحكي عنه في كتبه، و قد ذكره في المفاخرة بين العدنانيّة و القحطانيّة، و قال في البيان و التبيين:
 «حدّثني إبراهيم بن داحة، عن ابن أبي عمير، و كان وجها من وجوه الرافضة» «1» و كان حبس في أيّام الرشيد، فقيل: ليلي القضاء، و قيل: إنّه ولي بعد ذلك، و قيل: بل ليدلّ على مواضع الشيعة و أصحاب موسى بن جعفر عليه السّلام. و روي أنّه ضرب أسواطا بلغت منه فكاد أن يقرّ لعظيم الألم، فسمع محمّد بن يونس بن عبد الرحمن و هو يقول: اتّق اللّه يا محمّد بن أبي عمير! فصبر ففرّج اللّه عنه. و روي أنّه حبسه المأمون حتّى ولّاه قضاء بعض البلاد. و قيل: إنّ اخته دفنت كتبه في حال استتاره و كونه في الحبس أربع سنين فهلكت الكتب، و قيل: تركها في غرفة فسال عليها المطر، فحدّث من حفظه و ممّا كان سلف له في أيدي الناس؛ فلهذا أصحابنا يسكنون إلى مراسيله (إلى أن قال) قال أحمد بن محمّد بن خالد: صنّف محمّد بن أبي عمير
__________________________________________________
 (1) البيان و التبيين: 1/ 61، قال بعد نقل أخبار عن أئمّتنا المعصومين عليهم السّلام ما لفظه: و ذكر هذه الثلاثة الأخبار إبراهيم داحة، عن محمّد بن عمير؛ و ذكرها صالح بن عليّ الأفقم، عن محمّد بن عمير؛ و هؤلاء جميعا من مشايخ الشيع، و كان ابن عمير أغلاهم.

39
قاموس الرجال9

6326 محمد بن أبي عمير ص 38

أربعة و تسعين كتابا (إلى أن قال) عن عبد اللّه بن عامر، عن ابن أبي عمير به (إلى أن قال) العبّاس بن محمّد بن الحسين، عن أبيه، عن ابن أبي عمير به (إلى أن قال) عبيد اللّه بن أحمد بن نهيك، عن ابن أبي عمير بها (إلى أن قال) فأمّا نوادره كثيرة، لأنّ الرواة لها كثيرة فهي تختلف باختلافهم (إلى أن قال) مات محمّد بن أبي عمير سنة سبع عشرة و مائتين.
و روى الكشّي، عن العيّاشي، عن عليّ بن الحسن، قال: ابن أبي عمير أفقه من يونس و أصلح و أفضل.
و عن نصر بن الصباح: ابن أبي عمير أسنّ من يونس.
و عن نصر أيضا: ابن أبي عمير روى عن ابن بكير، و ذكر: أنّ محمّد بن أبي عمير اخذ و حبس و أصابه من الجهد و الضيق و الضرب أمر عظيم، و اخذ كلّ شي‏ء كان له، و صاحبه المأمون؛ و ذلك بعد موت الرضا عليه السّلام و ذهبت كتب ابن أبي عمير فلم يخلص كتب أحاديثه، فكان يحفظ أربعين مجلّدا، فسمّاه نوادر؛ فلذلك يوجد أحاديث منقطعة الأسانيد.
و عن العيّاشى، عن أبي العبّاس بن عبد اللّه بن سهل البغدادي الواضحي، عن الريّان بن الصلت، عن يونس بن عبد الرحمن: أنّ ابن أبي عمير بحر طارس بالموقف و المذهب.
و عن القتيبي، عن الفضل بن شاذان، قال: سأل أبي رضي اللّه عنه محمّد بن أبي عمير، فقال له: إنّك قد لقيت مشايخ العامّة فكيف لم تسمع منهم؟ فقال: قد سمعت منهم، غير أنّي رأيت كثيرا من أصحابنا قد سمعوا علم العامّة و علم الخاصّة، فاختلط عليهم حتى كانوا يروون حديث العامّة عن الخاصّة و حديث الخاصّة عن العامّة، فكرهت أن يختلط عليّ، فتركت ذلك و أقبلت على هذا.
و عن خطّ أبي عبد اللّه الشاذاني، عن الفضل بن شاذان، قال: سعي بمحمّد بن أبي عمير- و اسم أبي عمير زياد- إلى السلطان أنّه يعرف أسامي الشيعة بالعراق،

40
قاموس الرجال9

6326 محمد بن أبي عمير ص 38

فأمره السلطان أن يسمّيهم، فامتنع فجرّد و علّق بين القفازين «1» فضرب مائة سوط؛ قال الفضل: فسمعت ابن أبي عمير يقول: لمّا ضرب فبلغ الضرب مائة سوط أبلغ الضرب الألم إليّ به «2» فكدت أن اسمّي فسمعت نداء محمّد بن يونس بن عبد الرحمن يقول: يا محمّد بن أبي عمير اذكر موقفك بين يدي اللّه تعالى! فتقوّيت بقوله فصبرت و لم اخبر، و الحمد للّه؛ قال الفضل: فأضرّ به في هذا الشأن أكثر من مائة ألف درهم.
و عنه، عنه، قال: دخلت العراق فرأيت واحدا يعاتب صاحبه و يقول له: أنت رجل عليك عيال و تحتاج أن تكتسب عليهم، و ما آمن أن تذهب عيناك لطول سجودك، قال: أكثرت عليّ ويحك! لو ذهبت عين أحد من السجود، لذهبت عين ابن أبي عمير ما ظنّك برجل سجد سجدة الشكر بعد صلاة الفجر، فما يرفع رأسه إلّا زوال الشمس، و قال: أخذ يوما شيخي بيدي و ذهب بي إلى ابن أبي عمير، فصعدنا إليه في غرفة و حوله مشايخ له يعظمونه و يبجّلونه فقلت لأبي: من هذا؟ فقال: هذا ابن أبي عمير، قلت: الرجل الصالح العابد؟ قال: نعم و سمعته يقول: ضرب ابن أبي عمير مائة خشبة و عشرين خشبة أمام هارون، و تولّى ضربه السندي بن شاهك على التشيع و حبس فأدّى مائة واحد و عشرين ألف درهم حتى خلّى عنه، فقلت: و كان متموّلا؟ قال: نعم كان رب خمس مائة ألف درهم «3».
أقول: و روى الكشّي- في جميل- عن نصر، عن الفضل، قال: دخلت على محمّد بن أبي عمير و هو ساجد فأطال السجود، فلمّا رفع رأسه ذكر له الفضل طول سجوده، فقال: كيف لو رأيت جميل بن درّاج! ... الخبر «4».
و روى- في هشام بن الحكم- مسندا عن جعفر بن محمّد بن حكيم الخثعمي، قال: اجتمع هشام بن سالم و هشام بن الحكم و جميل بن درّاج و عبد الرحمن بن الحجّاج و محمّد بن حمران و سعيد بن غزوان و نحو من خمسة عشر رجلا من‏
__________________________________________________
 (1) كذا في تنقيح المقال أيضا، لكن في الكشّي: العقارين، و في نسخة منه: الغفارين.
 (2) به: ليست في المصدر.
 (3) الكشّي: 589- 592.
 (4) الكشّي: 252.

41
قاموس الرجال9

6326 محمد بن أبي عمير ص 38

أصحابنا، فسألوا هشام بن الحكم أن يناظر هشام بن سالم في ما اختلفوا فيه من التوحيد و صفة اللّه جل و عزّ و غير ذلك، لينظروا أيّهما أقوى حجّة، فرضي هشام بن سالم أن يتكلّم عند محمّد بن أبي عمير ... الخبر «1».
و في الفقيه: روى إبراهيم بن هاشم: أنّ محمّد بن أبي عمير كان رجلا بزّازا فذهب ماله و افتقر، و كان له على رجل عشرة آلاف درهم، فباع دارا له كان يسكنها بعشرة آلاف درهم و حمل المال إلى بابه، فخرج اليه فقال: ما هذا؟ قال:
بعت داري التي أسكنها لأقضي ديني، فقال محمّد بن أبي عمير رحمه اللّه: حدّثني ذريح المحاربي عن أبي عبد اللّه عليه السّلام: «لا يخرج الرجل عن مسقط رأسه بالدين» ارفعها فلا حاجة لي فيها، و و اللّه! إنّي محتاج في وقتي هذا إلى درهم و لا يدخل ملكي منها درهم «2».
هذا، و في الكشّي: تسمية الفقهاء من أصحاب أبي إبراهيم و أبي الحسن الرضا عليهما السّلام: أجمع أصحابنا على تصحيح ما يصحّ من هؤلاء و تصديقهم، و أقرّوا لهم بالفقه و العلم، و هم ستّة نفر أخر، دون الستّة الّذين ذكرناهم في أصحاب أبي عبد اللّه عليه السّلام منهم: يونس بن عبد الرحمن، و صفوان بن يحيى بيّاع السابري، و محمّد بن أبي عمير، و عبد اللّه بن المغيرة، و الحسن بن محبوب، و أحمد بن محمد بن أبي نصر (إلى أن قال) و أفقه هؤلاء يونس بن عبد الرحمن و صفوان بن يحيى «3».
و لكنّ الظاهر أنّ الأصل في قوله: «و أفقه هؤلاء يونس ... الخ» «و أفقه هؤلاء ابن أبي عمير و يونس ... الخ» لأنّه نقل أوّلا: عن عليّ بن فضّال: أنّ ابن أبي عمير أفقه من يونس و أصلح و أفضل. و تحريفات أخبار عنوانه لا تخفى، لا سيّما ثالثها «ابن أبي عمير بحر طارس بالموقف و المذهب» فليس له معنى.
قال المصنّف: بين قول الشيخ في الفهرست: «لم يرو عن الكاظم عليه السّلام» و قول النجاشي: «سمع منه عليه السّلام» تعارض، و الحقّ مع النجاشي، فانّ رواياته عنه عليه السّلام‏
__________________________________________________
 (1) الكشّي: 279.
 (2) الفقيه: 3/ 190.
 (3) الكشّي: 556.

42
قاموس الرجال9

6326 محمد بن أبي عمير ص 38

موجودة لا سيّما في الإكمال «1».
قلت: كان عليه نقل واحد منها.
هذا، و للمصنّف تطويلات غير طائلة لم نتعرّض لها نتعرّض لها بعد ما عرفت تحقيق الأمر في عنوان محمّد بن أبي عمر البزّاز- المتقدّم- من تعدّد محمّد بن أبي عمير: هذا المعروف الّذي من أصحاب الكاظم و الرضا عليهما السّلام و يعبّر عنه غالبا ب «ابن أبي عمير» و اسم أبيه زياد، و يروي عن مائة من أصحاب الصادق عليه السّلام و لم يدركه عليه السّلام بالإجماع من الكشّي و الشيخ في رجاله و فهرسته و النجاشي، و ذاك الّذي من أصحاب الصادق عليه السّلام و توفّى في أيّام الكاظم عليه السّلام و لا يعبّر عنه إلّا ب «محمّد بن أبي عمير» و قد روى عن الصادق عليه السّلام في أخبار كثيرة مرّت ثمّة. و حمل المنتقى لها على سقوط الواسطة «2» كحمل الجامع لها على هذا و روايته عن الصادق عليه السّلام غلط.
هذا، و كون اسم أبي عمير- أبي هذا- «زيادا» لا خلاف فيه، لكن هل يعبّر عنه بالاسم أم لا؟ فوردت أخبار تسعة بلفظ «محمّد بن زياد بيّاع السابري، عن أبان» في الروضة بعد حديث الفقهاء «3» و خبران بعد حديث إسلام عليّ «4» عليه السّلام و خبر بلفظ «محمّد بن زياد بن عيسى بيّاع السابريّ، عن أبان» بعد حديث أبي بصير في الروضة «5»، و نكاح قابلة الكافي «6». و ادّعى الجامع على «7» أنّه المراد بها بقرينة روايته عن أبان. إلّا أنّه أعمّ، كما لا يخفى.
هذا، و روى التهذيبان- في زيادات الحجّ، و المرأة الحائض متى تفوت متعتها- عن الكليني باسناده «عن سهل، عن ابن أبي عمير» «8». مع أنّ الكليني روى الخبر
__________________________________________________
 (1) إكمال الدين: 368.
 (2) لم نعثر عليه.
 (3) روضة الكافي: 331- 332.
 (4) لم نقف في ما بعد الحديث المذكور إلّا على خبر بلفظ: «محمّد بن زياد بيّاع السابري، عن عجلان» روضة الكافي: 376.
 (5) روضة الكافي: 110.
 (6) الكافي: 5/ 448.
 (7) كذا، و الظاهر زيادة: على.
 (8) التهذيب: 5/ 394، الاستبصار: 2/ 315.

43
قاموس الرجال9

6326 محمد بن أبي عمير ص 38

 «عن سهل، عن ابن أبي نجران» «1». فالظاهر أنّ الشيخ حرّف ابن أبي نجران بابن أبي عمير، لتشابههما الخطّي.
و روى ذبائح التهذيب خبر جواز أكل لحم سوق المسلمين «عن سهل، عنه» «2».
و رواه الكافي «عن إبراهيم بن هاشم، عنه» «3». و حينئذ، فرواية سهل عنه غير محقّقة، و لم ينقله الجامع عن غير تلك المواضع.
هذا، و قول النجاشي: «يسكنون إلى مراسيله» في معنى قول الكشّي:
 «أجمعوا على تصحيح ما صحّ عنه». و ينبغي أن يقال في حق مراسيله: إنّها من المرسلات عرفا.
[6327] محمّد بن أبي عمير
قال: نسب إلى رجال الشيخ عدّه في أصحاب الرسول صلّى اللّه عليه و اله قائلا: «عداده في الشاميّين». لكن الّذي في رجال الشيخ في أصحاب الرسول صلّى اللّه عليه و اله «محمّد ابن حبيب النصري عداده في الشاميّين، قال ابن عقدة: في حديث محمّد بن أبي عمير عداده في الشاميّين» و الّذي ظهر لي قصور عبارة رجال الشيخ و الصواب: أنّ محمّد بن أبي عميرة المزني صحابي، و عداده في الشاميّين.
أقول: الناسب إلى رجال الشيخ العنوان الوسيط، و ما نقله المصنّف عن رجال الشيخ من تصحيف نسخته، فإنّ الشيخ عدّ في أصحاب الرسول صلّى اللّه عليه و اله نفرين متّصلين: الأوّل: محمّد بن حبيب النصري، عداده في الشاميّين، قال ابن عقدة: في حديثه نظر. الثاني: محمّد بن أبي عميرة، عداده في الشاميّين.
و قد عنون العلّامة في الخلاصة الأوّل عن رجال الشيخ في القسم الثاني من كتابه- كما يأتي- و لم يعنون الثاني، لإهماله.
__________________________________________________
 (1) الكافي: 4/ 448.
 (2) التهذيب: 9/ 72.
 (3) الكافي: 6/ 237.

44
قاموس الرجال9

6328 محمد بن أبي عميرة ص 45 تتمة حرف الميم ص 3

[6328] محمّد بن أبي عميرة
مرّ في سابقه، و عنونه الجزري عن ابن مندة و أبي نعيم، و وصفه ب «المزني» و ضبط «عميرة» بالفتح فالكسر، و روى عنه، عن النبيّ صلّى اللّه عليه و اله: لو أنّ عبدا خرّ على وجهه من ولادته إلى موته هرما في طاعته تعالى لحقّر ذلك يوم القيامة، و لودّ أنّه ازداد!
[6329] محمّد بن أبي عوف البخاري‏
أحد مشايخ الكشّي، روى عنه في الديباجة. و الظاهر كونه نسبة إلى الجدّ، و أنّ أصله «محمّد بن أحمد بن أبي عوف» الآتي، كما وقع في عمّار.
[6330] محمّد بن أبي القاسم الأسترآبادي‏
قال، قال الوحيد: يروي عنه الصدوق مترضّيا «1» و هو «محمّد بن عليّ الأسترآبادي» على الظاهر. و سيجي‏ء- في محمّد بن القاسم- أنّه في موضع يقول:
 «حدّثنا محمّد بن القاسم الأسترآبادي» و في آخر: «محمّد بن عليّ الأسترآبادي» و في آخر: «محمّد بن القاسم المفسّر».
أقول: لا يحتاج إلى هذا التطويل، فنقل العلّامة في الخلاصة عنوان ابن الغضائري «محمّد بن القاسم الأسترآبادي المفسّر» قائلا: «و قيل: محمّد بن أبي القاسم ... الخ» و حينئذ فاذا كان الأصل فيه ذاك يكون ضعيفا مثله.
[6331] محمّد بن أبي القاسم، أبو بكر
قال: عنونه النجاشي ... الخ. أقول: بل عنون «محمّد بن القاسم» كما يأتي.
__________________________________________________
 (1) عيون أخبار الرضا عليه السّلام: 1/ 208، ب 27 ح 1.

45
قاموس الرجال9

6332 محمد بن أبي القاسم بن محمد بن الفضل ص 46

[6332] محمّد بن أبي القاسم بن محمّد بن الفضل‏
قال: روى عنه الصدوق «1».
أقول: لم يعيّن مورده حتّى يحقّق.
[6333] محمّد بن أبي القاسم عبيد اللّه بن عمران، الجنابي، البرقي، أبو عبد اللّه، الملقّب ما جيلويه‏
قال: عنونه النجاشي، قائلا: و أبو القاسم يلقّب بندار، سيّد من أصحابنا القمّيّين، ثقة عالم فقيه: عارف بالأدب و الشعر و الغريب؛ و هو صهر أحمد بن أبي عبد اللّه البرقي على ابنته، و ابنه عليّ بن محمّد منها، و كان أخذ عنه العلم و الأدب (إلى أن قال) محمّد بن عليّ ما جيلويه قال: حدّثنا أبي عليّ بن محمّد، عن أبيه محمّد بن أبي القاسم.
أقول: و روى المشيخة في مواضع- و منها في وهيب بن حفص «2»- و كذا الفهرست في محمّد بن سنان و محمّد بن عليّ الصير في «عن محمّد بن عليّ ماجيلويه، عن عمّه محمّد بن أبي القاسم» فالظاهر وهم النجاشي في جعل هذا جدّ ماجيلويه، و رواية ماجيلويه عن هذا بالواسطة، فإنّ هذا عمّ ماجيلويه و يروي ماجيلويه عنه بلا واسطة.
ثمّ عدم عنوان الشيخ في الرجال و الفهرست له غفلة.
[6334] محمّد بن أبي قرّة
قال: قال في الإقبال- بعد نقل خبر-: هي رواية محمّد بن أبي قرّة في كتاب عمل شهر رمضان في ما أسنده عن عليّ بن مهزيار، عن الجواد عليه السّلام. قال الصفواني في كتاب التعريف: و قد زكّاه أصحابنا و أثنوا عليه «3».
__________________________________________________
 (1) عيون أخبار الرضا عليه السّلام: 2/ 285، ب 69 ح 4.
 (2) الفقيه: 4/ 465.
 (3) إقبال الأعمال: 11.

46
قاموس الرجال9

6334 محمد بن أبي قرة ص 46

أقول: من أين أنّ المراد بقوله: «و قد زكّاه أصحابنا» هذا دون عليّ بن مهزيار؟
فإنّه الّذي زكّوه و أثنوا عليه، و أمّا هذا فأهملوه.
[6335] محمّد بن أبي كثير
قال: روى المناقب عنه قال: كان لا يختم صلاته و لا يستفتحها إلّا بلعنهما، و أنّه رأى طائرا أخرجهما من محلّهما و خلقهما بخلوق فدخلت على الصادق عليه السّلام فلمّا رآني ضحك و قال: رأيت الطائر؟ قلت: نعم، قال: هو ملك موكّل بمشارق الأرض و مغاربها إذا قتل قتيل ظلما أخذ من دمه فطوقهما به في رقابهما، لأنهما سبب ظلم كلّ ظالم «1».
أقول: كان على الشيخ في رجاله عدّه في أصحاب الصادق عليه السّلام بعد عموم موضوعه.
[6336] محمّد بن أبي الكرّام الجعفري‏
مرّ في ابنه إبراهيم، و كان مع جند المنصور في قتال إبراهيم بن عبد اللّه بن حسن.
و في الطبري: فجزّوا رأس إبراهيم فأتوا به عيسى بن موسى، فأراه ابن أبي الكرّام الجعفري، فقال: نعم هذا رأسه «2».
[6337] محمّد بن أبي مخالد الأزدي، الكوفي، تابعيّ‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام.
أقول: لا يبعد أن يكون الأصل فيه و في محمّد بن أبي مجالد- الّذي عنونه‏
__________________________________________________
 (1) مناقب ابن شهرآشوب: 4/ 237، و فيه: محمّد بن كثير- بدون لفظة: أبي- و متن الحديث أيضا أطول ممّا نقله هنا.
 (2) تاريخ الطبري: 7/ 647.

47
قاموس الرجال9

6337 محمد بن أبي مخالد الأزدي الكوفي تابعي ص 47

ابن حجر- واحدا.
[6338] محمّد بن أبي الهزهاز
روى عنه صفوان بن يحيى في مكاسب التهذيب «1». و مما ذكرنا يظهر لك ما في قول المصنّف: «محمّد بن أبي الهزمار» قال في التعليقة: روى عنه صفوان.
[6339] محمّد بن أبي يونس تسنيم بن الحسن بن يونس، أبو طاهر الورّاق، الحضرمي، الكوفي‏
قال: عنونه النجاشي، قائلا: كوفي ثقة عين، صحيح الحديث، روى عنه العامّة و الخاصّة، و قد كاتب أبا الحسن العسكري عليه السّلام كان ورّاق أبي نعيم الفضل بن دكين؛ له كتب، منها: كتاب الحجّ، و هو كتاب حسن، و عليه عوّل سلامة بن محمّد الأرزني (إلى أن قال) جعفر بن محمّد بن مالك الفزاري، قال: حدّثنا محمّد بن تسنيم الورّاق بكتابه.
أقول: و نقل الوسيط عدّ الشيخ في الرجال له في أصحاب الصادق عليه السّلام، و لم أتحقّقه. مع أنّ النجاشي قال: كاتب الهادي عليه السّلام.
و وردت رواية الحسن بن سماعة عنه بلفظ «محمّد بن أبي يونس» في بيع ثمار التهذيب «2»، و رواية حميد عنه بلفظ «أبي طاهر الورّاق» في حدّ حرم حسينه عليه السّلام «3»، و رواية الخشّاب عنه بذاك اللفظ في من يجب معه جهاده «4»، و رواية حميد عنه بلفظ «محمّد بن تسنيم» في فهرست الشيخ، في داود بن أبي يزيد، و روى محمّد بن تسنيم، عن أبي نعيم في ميراث من علا من آبائه «5».
__________________________________________________
 (1) التهذيب: 6/ 328.
 (2) التهذيب: 7/ 90.
 (3) التهذيب: 6/ 72.
 (4) التهذيب: 6/ 134.
 (5) التهذيب: 9/ 314.

48
قاموس الرجال9

6340 محمد بن أحمد بن إبراهيم بن خالد أبو عيسى البصري المعروف بالثلاثائي ص 49

[6340] محمّد بن أحمد بن إبراهيم بن خالد أبو عيسى، البصري، المعروف بالثلاثائي‏
نقل الخطيب رواية جمع عنه، و عدّ فيهم: ابن الجندي «1». و ظاهره عاميّته.
[6341] محمّد بن أحمد بن إبراهيم‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الهادي عليه السّلام.
و عنونه النجاشي، قائلا: بن سليمان، أبو الفضل الجعفي الكوفي، سكن مصر، كان زيديّا ثمّ عاد إلينا، و كان له منزلة بمصر (إلى أن قال) أخبرنا أحمد بن عليّ بن نوح، عن جعفر بن محمّد، قال: حدّثنا محمّد بن إبراهيم ببعض كتبه.
و في كنى الفهرست: أبو الفضل الصابوني، له كتب كثيرة (إلى أن قال) و اسمه محمّد بن أحمد بن إبراهيم بن سليم الجعفي، و كان من أهل مصر، أخبرنا بجميع كتبه و رواياته أحمد بن عبدون عن أبي كرامة بن أحمد بن كرامة البزّاز و أبي محمّد الحسن بن محمّد الخزراني- يعرف بابن أبي عساف المغافري، عن أبي الفضل الصابوني- بجميع رواياته.
أقول: حرّف على فهرست الشيخ في مواضع، ففيه: «بن سليمان» لا «سليم» و فيه: «بجميع كتبه «2» أحمد» و فيه: «عن أبي عليّ «3» كرامة».
و أمّا ما في آخر النجاشي: «محمّد بن إبراهيم» فوجدناه كما نقل، لكن الظاهر تصحيفه، فلا يتجوّز في مثله.
ثمّ جمعه بين ما في رجال الشيخ و ما في النجاشي و فهرست الشيخ غلط، فالصابوني في عصر الكليني يروي عنه جعفر بن قولويه، فأين هو ممّن من أصحاب‏
__________________________________________________
 (1) تاريخ بغداد: 1/ 267، و فيه: محمّد بن أحمد الشلاثائي.
 (2) الموجود في الفهرست: بجميع كتبه و رواياته أحمد ... كما نقله المامقاني قدّس سرّه.
 (3) كأنّ المؤلّف قدّس سرّه لم يمعن النظر فيما استدركه المامقاني قدّس سرّه، فأورد عليه بما لا ينبغي.

49
قاموس الرجال9

6341 محمد بن أحمد بن إبراهيم ص 49

الهادي عليه السّلام؟، و أيضا من في النجاشي و فهرست الشيخ معروف بالكنية حتّى أنّ الثاني عنونه في الكنى، و الأوّل لم يعلم كونه ذا كنية فضلا عن اشتهاره بها، و قد جعلهما الوسيط أيضا تحت عنوانين.
[6342] محمّد بن أحمد
قال: عدّه الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمّة عليهم السّلام قائلا: يكنّى أبا الحسن الزاهد، من أهل طوس، روى عنه التلّعكبري إجازة.
و في الخلاصة و ابن داود: يكنّى أبا الحسين الزاهد.
أقول: و حيث إنّ نسختهما من رجال الشيخ هي الصحيحة، لا سيّما الثاني الّذي نسخته بخطّ مصنّفه، فالمتّبع ما نقلا عنه. مع أنّ «أبا الحسن» كنية المسمّين بعليّ، لا محمّد.
ثمّ عنوان الخلاصة له إنّما يصحّ لو كان الشيخ- في الرجال- قال فيه: «زاهد» خبرا، لا «الزاهد» و صفا، فالرجل مهمل.
[6343] محمّد بن أحمد بن أبي الثلج الكاتب‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمّة عليهم السّلام قائلا: «روى عنه الدوري» و عنونه في الفهرست.
أقول: نسبه الكامل «محمّد بن أحمد بن محمّد بن عبد اللّه أبي الثلج» كما يأتي عن النجاشي، و عن رجال الشيخ أيضا؛ و هذا نظير أن يعنون الصدوق تارة «محمّد بن عليّ بن بابويه» و اخرى «محمّد بن عليّ بن الحسين بن موسى بن بابويه» و يشهد لاتّحادهما عدّ الشيخ في الفهرست في كتب هذا «كتاب التنزيل» و «كتاب البشرى» و عدّهما النجاشي في ذاك، و تكرار الشيخ في رجاله لعنوان رجل واحد كثير.

50
قاموس الرجال9

6344 محمد بن أحمد بن أبي عوف من أهل بخارى ص 51

[6344] محمّد بن أحمد بن أبي عوف من أهل بخارى‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمّة عليهم السّلام قائلا: لا بأس به.
أقول: هو أحد مشايخ الكشّي روى عنه في عمّار، و هو يروي عن أبي عليّ المحمودي «1». و كذا في الديباجة، لكن بلفظ «محمّد بن أبي عوف» كما مرّ، إمّا تجوزا، و إمّا تصحيفا.
[6345] محمّد بن أحمد بن أبي قتادة عليّ بن محمّد بن حفص بن عبيد بن حميد، مولى السائب، بن مالك الأشعري‏
قال: عنونه النجاشي، قائلا: قتل حميد يوم المختار معه، و محمّد هذا يكنّى أبا جعفر، ثقة من القميين، صدوق عين (إلى أن قال) أحمد بن محمّد بن يحيى، عن أبيه، عنه.
أقول: و مرّ عنوان النجاشي جدّه عليّا و عنوانه عمّه الحسن، و في الأوّل ذكر النسب كما هنا، و في الثاني قال: «عبيد بن حفص بن حميد».
ثمّ عدم عنوان الشيخ في الرجال و الفهرست له غفلة.
[6346] محمّد بن أحمد بن إبراهيم المعاذي‏
قال: قال الوحيد: يروي عنه الصدوق مترضّيا.
أقول: لم يعيّن مورده حتّى يحقّق.
__________________________________________________
 (1) الكشي: 30.

51
قاموس الرجال9

6347 محمد بن أحمد بن أخي محمد بن عثمان العمري ص 52

[6347] محمّد بن أحمد بن أخي محمّد بن عثمان العمري‏
قال: يأتي في عمّه.
أقول: و بعنوان «محمّد بن أحمد بن عثمان» و «أبو بكر البغدادي».
[6348] محمّد بن أحمد بن إسماعيل السليطي، أبو الفضل‏
روى عنه في آخر العيون مترضّيا «1».
[6349] محمّد بن أحمد بن إسماعيل العلوي‏
قال: قال الوحيد: مضى في العمركي عن النجاشي أنّه يروي عنه هذا.
أقول: لم يقل النجاشي ما قال، بل وقع هذا في طريقه.
و يستفاد من قول النجاشي ثمة: «روى عن العمركي شيوخ أصحابنا، منهم عبد اللّه بن جعفر الحميري» ثمّ روايته تارة عن الحميري عنه، و اخرى عن هذا عنه، كونه من شيوخ أصحابنا، كالحميري.
[6350] محمّد بن أحمد بن بشر الأصبهاني‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في من لم يرو من الأئمّة عليهم السّلام قائلا: يكنّى أبا جعفر، روى عن أبي جعفر محمّد بن إبراهيم الدقّاق القمّي، عن عبد اللّه بن الحسن بن موسى، قال: حدّثنا محمّد بن عبد اللّه بن إسحاق الهمداني، عن أخيه، قال: بعثني‏
__________________________________________________
 (1) عيون اخبار الرضا عليه السّلام: 2/ 290 ب 69 ح 11.

52
قاموس الرجال9

6350 محمد بن أحمد بن بشر الأصبهاني ص 52

المتوكّل مع يحيى بن هرثمة في حمل أبي الحسن عليّ بن محمّد بن عليّ بن موسى- و ذكر الحديث- روى عنه ابن همّام.
أقول: لم نقف على الحديث الّذي ذكر، و لعلّه أراد به ما يأتي في يحيى بن هرثمة، من نقله عنه عليه السّلام تهيئته في الطريق في يوم غير صاح «1» للمطر فعجبوا منه فجاء مطر عظيم «2».
[6351] محمّد بن أحمد الجاموراني، أبو عبد اللّه، الرازي‏
قال: عنونه ابن الغضائري، قائلا: ضعّفه القمّيون، و استثنوا من كتاب نوادر الحكمة ما رواه، و في مذهبه ارتفاع.
و يأتي من النجاشي و فهرست الشيخ استثناء ابن الوليد من أخبار أحمد بن محمّد بن يحيى ما رواه عن جمع، أحدهم هذا.
أقول: بل يأتي في «محمّد بن أحمد بن يحيي» لا «أحمد بن محمّد بن يحيى» عن الفهرست استثناء «ابن بابويه» لا «ابن الوليد» و عن النجاشي استثناء ابن الوليد و ابن بابويه و ابن نوح معا- لا الأوّل فقط- لهذا من أخباره.
ثمّ بعد تقرير الشيخ في الفهرست و النجاشي لهم كابن الغضائري يكون ضعفه اتّفاقيّا. ثمّ الرجل مشهور بالكنية، و لذا عنونه الشيخ في الرجال و الفهرست و النجاشي في الكنى بلفظ «أبو عبد اللّه الجاموراني».
[6352] محمّد بن أحمد بن جعفر القمّي‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب العسكري عليه السّلام قائلا: وكيله، أدرك أبا
__________________________________________________
 (1) كذا، و الظاهر: في يوم غير صالح للمطر.
 (2) مدينة المعاجز: 7/ 466.

53
قاموس الرجال9

6352 محمد بن أحمد بن جعفر القمي ص 53

الحسن عليه السّلام. و مرّ في «أحمد بن إبراهيم أبي حامد» خبر الكشّي عن أبي حامد: كتب أبو جعفر محمّد بن أحمد بن جعفر القمّي العطّار- و ليس له ثالث في الأرض في القرب من الأصل- يصفنا لصاحب الناحية عليه السّلام.
أقول: و في آخر ذاك الخبر: فقال أبو جعفر: أكتب ما خرج فيك، ففيها معان تحتاج إلى أحكامها «1».
[6353] محمّد بن أحمد بن جعفر بن محمّد بن زيد بن عليّ‏
روى العيون- في بابه التاسع و العشرين- عن ابنه حمزة، عنه، عن ياسر الخادم، عن الرضا عليه السّلام «2».
[6354] محمّد بن أحمد بن الجنيد
قال: عدّه الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمّة عليهم السّلام قائلا: «أبو عليّ، أخبرنا عنه جماعة» و عنونه في الفهرست قائلا: يكنّى أبا عليّ، و كان جيّد التصنيف حسنه، إلّا أنّه كان يرى القول بالقياس، فترك لذلك كتبه و لم يعوّل عليها (إلى أن قال) أخبرنا عنه الشيخ أبو عبد اللّه محمّد بن محمّد بن النعمان، و أحمد بن عبدون.
و عنونه ابن النديم، قائلا: قريب العهد، من أكابر الشيعة الإماميّة «3».
و النجاشي، قائلا: أبو عليّ الكاتب الإسكافي، وجه في أصحابنا ثقة جليل القدر، صنّف فأكثر و أنا ذاكر لها بحسب الفهرست الّذي ذكرت فيه؛ و سمعت بعض شيوخنا يذكر أنّه كان عنده مال للصاحب عليه السّلام و سيف أيضا و أوصى به إلى جاريته فهلك ذلك (إلى أن قال) و سمعت شيوخنا الثقات يقولون عنه: أنّه كان يقول بالقياس.
__________________________________________________
 (1) الكشّي: 534- 535.
 (2) عيون أخبار الرضا عليه السّلام: 2/ 6 ب 30 ح 13.
 (3) فهرست ابن النديم: 246.

54
قاموس الرجال9

6354 محمد بن أحمد بن الجنيد ص 54

و قال الطباطبائي: حكى المفيد عنه نسبة الأئمّة عليهم السّلام إلى القول بالرأي، و عدّ النجاشي في كتب المفيد: كتاب النقض على ابن الجنيد في اجتهاد الرأي.
أقول: و قال المفيد في بعض كتبه: قال بعض علماء العامّة: «إنّ ابن الجنيد ورد نيسابور و ادّعى لشيعتها أنّ الصاحب كان يكاتبه» «1» و هو بهتان فإنّي رأيت ملاءه و خلاءه و لم يسمع منه ذلك.
هذا، و هو غير «محمّد بن أحمد بن الجنيد، أبو جعفر الدقّاق» الّذي عنونه الخطيب، فذاك عامي و أقدم، فقال: مات سنة 267 «2».
قال المصنّف: في الجامع قيل: مات بالريّ سنة 381.
قلت: بل في الوسيط، لا الجامع.
قال المصنّف: قال الطباطبائي: 381 تاريخ وفاة الصدوق، و الظاهر كون وفاة ابن الجنيد قبله.
قلت: إنّما الكلام في مستند القيل، و إلّا فهو و الصدوق كانا معاصرين، و يمكن أن تكون وفاتهما في سنة واحدة و أن تكون وفاة كل منهما قبل الآخر.
و أمّا استشهاد المصنّف لقول الطباطبائي بأنّه كان ساكن بغداد فيبعد موته بالريّ و أنّه كان معاصرا للكليني و معزّ الدولة فيبعد بقاؤه إلى 381 فعجيب! فمن قال: إنّه كان ساكن بغداد؟ و من كان ساكن بغداد هل يجب أن يموت في بغداد؟! و المنصور الّذي كان باني بغداد لم يمت فيها، و كذلك باقي الخلفاء الّذين كانوا سلطانها.
و لو كان معاصرا للكليني كيف روى عنه المفيد؟ و معزّ الدولة الّذي عدّ في كتب هذا جوابات له مات سنة 356 فأيّ بعد أن يبقى بعده إلى 81؟
[6355] محمّد بن أحمد بن الحرث الخطيب بساوة
قال: نقل ابن داود عن رجال الشيخ عدّه في من لم يرو عن الأئمّة عليهم السّلام‏
__________________________________________________
 (1) لم نعثر عليه.
 (2) تاريخ بغداد: 1/ 286.

55
قاموس الرجال9

6355 محمد بن أحمد بن الحرث الخطيب بساوة ص 55

قائلا: «روى عنه ابن بطّة» و قال المنهج و النقد: إنّما في رجال الشيخ «محمّد بن أحمد بن محمّد بن الحارث» كما يأتي عن النجاشي.
أقول: و كذا الوسيط.
[6356] محمّد بن أحمد بن الحسين الزعفراني، العسكري‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمّة عليهم السّلام قائلا: «يكنّى أبا عبد الرحمن البصري نزيل بغداد، روى عنه التّلعكبري، سمع منه سنة خمس و عشرين و ثلاثمائة، و له منه إجازة» و كونه شيخ إجازة يوجب حسنه.
أقول: قد عرفت في المقدّمة أنّه أعمّ.
[6357] محمّد بن أحمد بن الحسين بن هارون الكندي، الكوفي‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمّة عليهم السّلام قائلا: روى عن ابن عقدة، روى عنه ابن نوح.
أقول: إنّما في نسختي «محمّد بن محمّد بن الحسن بن هارون الكندي» قائلا: روى عنه ابن نوح.
و الوسيط بعد ذكر ما في المتن أشار إلى وجود نسخة كما وصفت.
[6358] محمّد بن أحمد بن الحسين بن يوسف بن زريق، أبو بكر، البغدادي‏
قد أكثر العيون- في بابه الثلاثين- الرواية عنه «1». و الظاهر عاميّته، حيث إنّ أخباره بإسناده عن الرضا، عن آبائه عليهم السّلام واحدا بعد واحد عن النبيّ صلّى اللّه عليه و اله كما هو
__________________________________________________
 (1) عيون أخبار الرضا عليه السّلام: 2/ 68 ب 30 ح 317- 350.

56
قاموس الرجال9

6358 محمد بن أحمد بن الحسين بن يوسف بن زريق أبو بكر البغدادي ص 56

ديدنهم عليهم السّلام مع مخالفيهم.
[6359] محمّد بن أحمد بن حمّاد المحمودي‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الهادي عليه السّلام قائلا: يكنى أبا عليّ.
و روى الكشّي عن العياشي عن أبي عليّ المحمودي، قال: كتب إليّ أبو جعفر عليهم السّلام بعد وفاة أبي: قد مضى أبوك- رضي اللّه عنه و عنك- و هو عندنا على حال محمودة و لن تبعد عن تلك الحال «1».
و عنه، عن المحمودي دخل على ابن أبي داود و هو في مجلسه و حوله أصحابه، فقال لهم ابن أبي داود: يا هؤلاء ما تقولون في شي‏ء قاله الخليفة البارحة؟ فقالوا:
و ما ذاك؟ قال: قال الخليفة: ما ترى العلائيّة تصنع إن أخرجنا إليهم أبا جعفر سكران منشا مضمّخا بالخلوق؟! قالوا: إذن تبطل حجّتهم و تبطل مقالتهم. قلت: إنّ العلائيّة مخالطون، يخالطوني كثيرا و يفضون إليّ بسرّ مقالتهم، و ليس يلزمهم هذا الّذي جرى! فقال: و من أين قلت؟ قلت: إنّهم يقولون: لا بدّ في كلّ زمان و على كلّ حال للّه في أرضه من حجّة يقطع العذر بينه و بين خلقه؛ قلت: فإن كان في زمان الحجّة من هو مثله أو فوقه في النسب و الشرف كان أول الدلائل على الحجّة قصد السلطان له من بين أهله و ولوعه به. قال: فعرض ابن أبي داود هذا الكلام على الخليفة، فقال:
ليس في هؤلاء حيلة، لا تؤذوا أبا جعفر «2».
و عن خطّ أبي عبد اللّه الشاذاني في كتابه، سمعت الفضل بن هاشم الهروي يقول:
ذكر لي كثرة ما يحجّ المحمودي، فسألته عن مبلغ حجّاته؟ فلم يخبرني بمبلغها، و قال:
رزقت خيرا كثيرا و الحمد للّه. فقلت له: تحجّ عن نفسك أو عن غيرك؟ فقال: عن غيري بعد حجّة الاسلام، أحجّ عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله و أجعل ما آجرني اللّه عليه لأولياء اللّه، و أهب ما اثاب على ذلك للمؤمنين و المؤمنات. فقلت: ما تقول في‏
__________________________________________________
 (1) الكشي: 511، 560.
 (2) الكشي: 560.

57
قاموس الرجال9

6359 محمد بن أحمد بن حماد المحمودي ص 57

حجّك؟ فقال: أقول: «اللّهمّ إنّي أهللت لرسولك محمّد صلواتك عليه و آله، و جعلت جزائي منك و منه لأوليائك الطاهرين عليهم السّلام و وهبت ثوابي منهم لعبادك المؤمنين و المؤمنات بكتابك و سنّة نبيك» ... إلى آخر الدعاء.
ذكر أبو عبد اللّه الشاذاني ممّا قد وجدته في كتابه بخطّه، سمعت المحمودي يقول:
إنّما لقّبت بالخير لأنّي وهبت للحقّ غلاما اسمه «خير» فحمد أمره فلقّبني باسمه.
و قال: وجّهت إلى الناحية بجارية فكانت عندهم سنين ثمّ أعتقوها، فتزوّجتها، فأخبرتني أنّ مولاها ولّاني وكالة المدينة و أمر بذلك، و لم اعلم أحدا «1».
و مرّ في إبراهيم بن عبدة خبر الكشّي أيضا عنه عليه السّلام: يا إسحاق اقرأ كتابنا على البلالي- رضي اللّه عنه- فإنه الثقة المأمون العارف بما يجب عليه، و اقرأه على المحمودي- عافاه اللّه- فما أحمدنا له بطاعته «2».
و المحمودي و إن كان مطلقا يحتمل غيره، إلّا أنّ شهادة الكشّي بأنّه هو- بدرجه هذه الأخبار تحت عنوانه- يكفينا في تطبيقها عليه.
أقول: إنّما أدرج الكشّي الخبر الأوّل و الآخرين في هذا. و أمّا الثاني فإنّما رواه في أبيه، و إنّما القهبائي نقله هنا و الظاهر أنّ التبديل من اجتهادات المحشّين حيث رأوا أنّ الكشّي إنّما ذكر المحمودي لقبا لهذا و الخبر عن المحمودي، فرأوا أنّه مربوط بهذا فنقلوه هنا فخلط بالمتن، و نقل القهبائي من النسخة المختلطة، و لكنّهم أخطئوا في اجتهادهم و الخبر كان محرّفا، و الأصل «عن المحمودي، عن أبيه» فإنّ هذا ليس من أصحاب الجواد عليه السّلام بل أبوه، و كيف يصحّ ذكر الخبر ذاك هنا و الخبر في شرح حال أبيه؟
كما أنّ الخبر الأوّل حيث كان في شرح حالهما ذكره في كلّ منهما، لكن ثمّة «كتب إليّ الماضي عليه السّلام» و هو الصحيح، لأنّ هذا من أصحاب الهادي عليه السّلام لا الجواد عليه السّلام، لكن ثمّة «بعد وفاة أبيه» و الصحيح ما هنا «بعد وفاة أبي».
__________________________________________________
 (1) الكشّي: 511.
 (2) الكشّي: 579.

58
قاموس الرجال9

6359 محمد بن أحمد بن حماد المحمودي ص 57

و عنوان الكشّي لهذا بلفظ «في أبي عليّ محمّد بن أحمد بن حمّاد المروزي المحمودي» «1».
هذا، و عنون الكشّي هذا قبل أبيه بأوراق، مع أنّ كتابه حيث على رعاية الطبقات كان بالعكس، فلا بدّ أنّه حصل التقديم و التأخير، شأن باقي تحريفاته.
هذا، و قلنا في أبيه: أنّ المحمودي لقب هذا فقط- كما هو المفهوم من الكشّي- دون أبيه، كما فعله الشيخ في الرجال، و حينئذ فلا يبقى محلّ لقول المصنّف: و المحمودي و إن كان مطلقا ... الخ.
و ما في الكشّي في خبره الثالث «سمعت الفضل بن هاشم الهروي» محرّف «الفضل بن شاذان» فأبوا عبد اللّه الشاذاني يروي عن الفضل بن شاذان، كما في أبيه و في محمّد بن أبي عمير، كما مرّا.
و تحريفات باقي أخباره لا سيّما الثاني لا تخفى.
[6360] محمّد بن أحمد بن خاقان النهدي، أبو جعفر القلانسي‏
قال: عنونه النجاشي، قائلا: المعروف بحمران، كوفي مضطرب (إلى أن قال) أحمد بن محمّد بن يحيى، عن أبيه، عن حمران.
و ابن الغضائري، قائلا: الملقّب حمدان، كوفي ضعيف، يروي عن الضعفاء.
و روى الكشّي، عن العيّاشي قال: و أمّا محمّد بن أحمد النهدي- و هو حمدان القلانسي- كوفي فقيه، ثقة خيّر «2».
أقول: الظاهر أنّ ما في نسخنا من النجاشي من قوله: «بحمران» و قوله: «عن حمران» مصحّف «بحمدان» «و عن حمدان» كما عبّر ابن الغضائري و الكشّي، و إلّا لنبّه العلّامة في الخلاصة على اختلافهم في لقبه، كما نبّه على اختلافهم في حاله.
قال المصنّف: عنونه ابن داود بلفظ «حمدان بن أحمد» قائلا: قال الكشّي: هو من‏
__________________________________________________
 (1) الكشّي: 511.
 (2) الكشّي: 530.

59
قاموس الرجال9

6360 محمد بن أحمد بن خاقان النهدي أبو جعفر القلانسي ص 59

خاصّة الخاصّة، أجمعت العصابة على تصحيح ما يصحّ عنه.
قلت: إنّ ابن داود كثير الخبط و نسخة كتابه كثير الخلط، و قوله: «أجمعت العصابة» من خلط نسخته ما قاله في «حمّاد بن عيسى» الّذي عنونه قبل هذا بهذا، و قوله: «من خاصّة الخاصّة» من خبطه في فهم ما في الكشّي في «محمّد بن إبراهيم الحضيني» المتقدّم.
قال المصنّف: يؤيّد ثناء العيّاشي عليه ما تقدّم من اعتداد المشائخ بقوله في أيّوب بن نوح و جميل و غيرهما.
قلت: هو كلام مضحك! فإنّما نقل الكشّي في أبي الفضل الخراساني و في أيّوب بن نوح بن درّاج و في أبيه و عمّه جميل عن العيّاشي عنه ما يتعلّق بأحوالهم، و لا كلام في اعتماد العيّاشي عليه، إنّما الكلام في ترجيح قوله أو قول النجاشي و ابن الغضائري. و يمكن ترجيح قوله و إن قالوا الجارح مقدّم بأنّ العيّاشي كان تلميذه، و حينئذ فهو كالشاهد و الشاهد يرى ما لا يرى الغائب، و قد قرّره الكشّي؛ مع أنّ الظاهر أنّ النجاشي إنّما تبع في تضعيفه ابن الغضائري.
قال: مرّ في عليّ بن راشد خبر الكافي في سؤال عمر بن راشد منه بقوله: «من أين زعم أصحابك» و جوابه له، و هو يكشف عن كونه من فقهاء الشيعة.
قلت: بل سؤال عمر بن شهاب له، و الخبر تضمّن أنّه ما قدر أن يجيبه جوابا مقنعا.
هذا، و قوله: «كوفي» في الكشّي محرّف «فكوفي» لكونه جواب أمّا.
[6361] محمّد بن أحمد بن داود
قال: عدّه الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمّة عليهم السّلام قائلا: القمّي يكنّى أبا الحسن، أخبرنا عنه جماعة. و عنونه في الفهرست قائلا: القمّي يكنّى أبا الحسن، له كتب منها: كتاب المزار كبير حسن، و كتاب الذخائر الّذي جمعه كتاب حسن.
و النجاشي، قائلا: بن عليّ أبو الحسن، شيخ هذه الطائفة و عالمها و شيخ القمّيين‏

60
قاموس الرجال9

6361 محمد بن أحمد بن داود ص 60

في وقته و فقيههم، حكى أبو عبد اللّه الحسين بن عبيد اللّه: أنّه لم ير أحدا أحفظ منه و لا أفقه و لا أعرف بالحديث. و امّه اخت سلامة بن محمّد الأرزني، ورد بغداد و أقام بها حدّث، و صنّف (إلى أن قال) حدّثنا جماعة أصحابنا رحمهم اللّه عنه بكتبه، منهم: أبو العباس بن نوح، و محمّد بن محمّد، و الحسين بن عبيد اللّه في آخرين، و مات أبو الحسن ابن داود سنة ثمان و سبعين و ثلاثمائة و دفن بمقابر قريش.
أقول: بل قال: سنة ثمان و ستّين و ثلاثمائة.
[6362] محمّد بن أحمد الدوريستي‏
قال: يجي‏ء بعنوان «محمّد بن موسى».
أقول: ليس ثمّة منه أثر، و إنّما المستفاد من خبر من أخبار النصّ على الاثني عشر- نقلا عن أعلام الطبرسي- روايته عن ابن بابويه، و رواية ابنه جعفر عنه «1».
[6363] محمّد بن أحمد بن رجاء البجلي‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمّة عليهم السّلام قائلا: يكنّى أبا جعفر، روى عنه حميد كتبا كثيرة من الاصول، و مات سنة ستّ و ستّين و مائتين في طريق مكّة و دفن بذات عرق و هو راجع.
و عنونه النجاشي، قائلا: أبو جعفر، كوفي يسكن طاقات عرينة، ذكر عنه حميد، قال: حدّثنا بكتاب النوادر و كتاب الطبّ، و ذكر أنّه توفّي في ذي الحجّة سنة ستّ و ستّين و مائتين في طريق مكّة و هو راجع و دفن بذات عرق.
أقول: بل عنونه النجاشي «محمّد بن أحمد بن محمّد بن رجاء البجلي» لا كعنوان رجال الشيخ.
__________________________________________________
 (1) إعلام الورى: 365، و فيه: محمّد بن أبي أحمد الدوريستي.

61
قاموس الرجال9

6363 محمد بن أحمد بن رجاء البجلي ص 61

ثمّ الظاهر أنّ عنوان النجاشي له في غير محلّه، حيث إنّ موضوع كتابه عنوان ذي الكتاب و لم يعلم كونه ذا كتاب، فلم ينقل عن حميد أنّ كتاب النوادر و كتاب الطبّ اللذين حدّثه بهما له، بل ظاهر الشيخ في الرجال في قوله المتقدّم: «روى عنه حميد كتبا كثيرة من الاصول» أنّهما لغيره، و لذا لم يعنونه في الفهرست و إنّما قال في محمّد بن عصام- الآتي- الّذي هذا طريقه: مات ابن رجاء سنة 266.
[6364] محمّد بن أحمد بن ركويه أبو أحمد، البرذعي، نزيل الشابرذان‏
يروي عن عبدان الجويمي، عن العسكري عليه السّلام كما مرّ في عبدان.
[6365] محمّد بن أحمد بن روح أبو أحمد، الطرسوسي‏
قال: عنونه النجاشي (إلى أن قال) عن أحمد بن إدريس، عن أبي أحمد بن أحمد الطرسوسي بكتابه.
أقول: و عدم عنوان الشيخ في الرجال و الفهرست له غفلة.
[6366] محمّد بن أحمد بن زيادة
يأتي في محمّد بن أحمد العلوي.
[6367] محمّد بن أحمد السناني‏
يأتي بعنوان «محمّد بن أحمد بن محمّد بن سنان» و هذا لفظ المشيخة «1».
__________________________________________________
 (1) الفقيه: 4/ 476.

62
قاموس الرجال9

6368 محمد بن أحمد بن شاذان ص 63

[6368] محمّد بن أحمد بن شاذان‏
روى الكراجكي في كنزه عنه كثيرا «1».
و أمّا ما في الكشّي- في المغيرة بن سعيد- قال الكشّي: «كتب إليّ محمّد بن أحمد بن شاذان، عن الفضل» «2» فان لم يكن تحريفا فهو غير من في الكنز، لتقدّم الأخير.
[6369] محمّد بن أحمد بن شهريار الخازن بمشهد الغري‏
قال: عنونه المنتجب، قائلا: فقيه صالح.
أقول: هو واقع في سند الصحفية، روى عنه محمّد بن الحسن الحسيني في 516 عن أبي منصور محمّد بن محمّد العكبري.
[6370] محمّد بن أحمد الشيباني‏
روى الإكمال في خبره التاسع من «باب ما أخبر به الصادق عليه السّلام من وقوع الغيبة» عن جمع هو أحدهم، مترضّيا عليهم «3».
[6371] محمّد بن أحمد الصفواني‏
يأتي في: محمّد بن أحمد بن عبد اللّه بن قضاعة.
__________________________________________________
 (1) كنز الفوائد: 2/ 47، 55، 56.
 (2) الكشي: 228.
 (3) إكمال الدين: 336.

63
قاموس الرجال9

6372 محمد بن أحمد بن الصلت أبو بكر الكاتب ص 64

[6372] محمّد بن أحمد بن الصلت أبو بكر، الكاتب‏
عنونه الخطيب، قائلا: «روى عنه ابن الجعابي» «1» و ظاهر سكوته عن مذهبه عامّيته و إن كان راويه منّا.
[6373] محمّد بن أحمد بن طاهر بن أحمد، الخازن، النحوي‏
قال: قال في الطبقات: كان خازنا للكتب القديمة في الكرخ، و نقل عن ابن الجوزي أنّه كان نحويّا أديبا فاضلا فقيها شيعيّا، ولد في سنة عشر و أربعمائة، و توفّي سنة عشر و خمسمائة.
أقول: بل قال في مولده: قال ابن السمعاني: سئل عن مولده؟ فقال: سنة 418، و سئل مرّة اخرى؟ فقال: 417.
[6374] محمّد بن أحمد بن طاهر الموسوي، أبو عبد اللّه‏
قال: لقّبه المفيد بالشريف الفاضل.
أقول: لم يعيّن مورده.
[6375] محمّد بن أحمد الطباطبائي‏
يأتي في محمّد بن أحمد بن محمّد بن أحمد.
__________________________________________________
 (1) تاريخ بغداد: 1/ 308.

64
قاموس الرجال9

6376 محمد بن أحمد بن العباس بن نوح ص 65

[6376] محمّد بن أحمد بن العبّاس بن نوح‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمّة عليهم السّلام قائلا: جدّ أبى العبّاس بن نوح، روى عنه أبو العبّاس بن نوح.
أقول: روى عنه في خبر لعن العزاقري المروي في الغيبة «1».
[6377] محمّد بن أحمد بن عبد الرحيم أبو الحسن، المؤدّب‏
عنونه الخطيب و روى بواسطتين عنه، عن عبد اللّه بن عبد الرحمن بن محمّد الحاسب، عن أبيه، عن خزيمة بن خازم، عن المنصور الدوانيقي، عن أبيه، عن أبيه، عن ابن عبّاس، قال: كنت أنا و أبي جالسين عند النبيّ صلّى اللّه عليه و اله إذ دخل عليّ بن أبي طالب فسلّم فردّ عليه النبي صلّى اللّه عليه و اله و بشّ به و قام إليه و اعتنقه و أجلسه عن يمينه، فقال أبي: أ تحبّ هذا؟ قال النبيّ صلّى اللّه عليه و اله يا عمّ رسول اللّه و اللّه للّه أشدّ حبّا له منّي! إنّ اللّه جعل ذريّة كل نبيّ في صلبه، و جعل ذرّيتي في صلب هذا «2». اقتصر بعد عنوانه على نقل الخبر و لم يطعن فيه كما هو دأبه في مثله، لنصبه.
[6378] محمّد بن أحمد بن عبد اللّه‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمّة عليهم السّلام قائلا: المعروف بالمفجّع، روى عنه الدوري.
و عنونه النجاشي، قائلا: أبو عبد اللّه البصري الملقّب بالمفجّع، جليل من وجوه أهل اللغة و الأدب و الحديث، و كان صحيح المذهب حسن الاعتقاد، و له شعر كثير في أهل البيت عليهم السّلام يذكر فيه أسماء الأئمة عليهم السّلام و يتفجّع على قتلهم حتى سمّي المفجّع؛
__________________________________________________
 (1) غيبة الطوسي: 248.
 (2) تاريخ بغداد: 1/ 316.

65
قاموس الرجال9

6378 محمد بن أحمد بن عبد الله ص 65

و قد قال في بعض شعره:
         إن يكن قيل لي المفجّع نبزا             فلعمري! أنا المفجع همّا
له كتب منها: كتاب الترجمان في معنى الشعر، لم يعمل مثله في معناه، كتاب المنقذ، قصيدته الأشباه، شبّه أمير المؤمنين بسائر الأنبياء (الى أن قال) أبو عبد اللّه الحسين بن خالويه عنه بها (و الى أن قال) أبو القاسم الحسن بن بشير بن يحيى، قال:
حدّثنا المفجّع.
و عنونه الشيخ في الفهرست، قائلا: المعروف بالمفجّع (إلى أن قال) عن أبي بكر الدوري، قال: سمعت منه بالأهواز.
أقول: و عنونه ابن النديم، قائلا: الكاتب البصري، لقي ثعلبا و أخذ عنه و عن غيره، و كان شاعرا شيعيّا، و له قصيدة يسمّيها بالأشباه يمدح فيها عليّا عليه السّلام و بينه و بين أبي بكر بن دريد مهاجاة «1».
و في المروج: أبو عبد اللّه المفجّع، كان كاتبا شاعرا بصيرا بالغريب «2».
و في اليتيمة: له مصنّفات كثيرة، و هو صاحب ابن دريد و القائم مقامه بالبصرة في التأليف و الإملاء (إلى أن قال) و أمّا شعره فقليل كثير الحلاوة، يكاد يقطر منه ماء الظرف، أنشدني الرودباري له:
         ألا يا جامع البصرة لا خرّبك اللّه             و سقى صحنك المزن من الغيث فروّاه‏
         فكم من عاشق، فيك يرى ما يتمنّاه             و كم ظبي من الانس مليح فيك مرعاه‏
         نصبنا الفخ بالعلم به فيك فصدناه             بقرآن قرأناه و تفسير رويناه‏
و له:
         أداروها و للّيل اعتكار             فخلت الليل فاجأه النهار
         فقلت لصاحبي و الليل داج             ألاح الصبح أم بدت العقار «3»
__________________________________________________
 (1) فهرست ابن النديم: 91.
 (2) مروج الذهب: 4/ 230.
 (3) يتيمة الدهر: 2/ 424- 427.

66
قاموس الرجال9

6378 محمد بن أحمد بن عبد الله ص 65

و من هذه الأبيات و غيرها ممّا نقلها في اليتيمة يعلم أنّه و إن كان صحيح المذهب حسن الاعتقاد- كما قال النجاشي في ما مرّ- إلّا أنّه لم يكن حسن العمل شأن أكثر الناس.
و أمّا نقل اليتيمة عن أبي بكر الخوارزمي: أنّ اللحّام قال في المفجع:
         إنّ المفجّع فالعنوه مؤنّث             نغل يدين ببغض أهل البيت «1»
فهو من افتراءات الشعراء بعضهم على بعض في مهاجاتهم، و لا سيّما إذا كان بينهم مخالفة في المذهب.
هذا و اتّفقت رجال الشيخ و فهرسته و النجاشي و المروج و اليتيمة في التعبير بالمفجّع بدون التاء، و لا بدّ أنّه بتشديد الفاء حتّى يكون أصله المتفجّع؛ فقد عرفت قول النجاشي فيه: يتفجّع على قتلهم حتّى سمّي المفجّع.
[6379] محمّد بن أحمد بن عبد اللّه بن زياد القطّان
قال الحموي: قال الخالع: كان يتشيّع على مذهب الإماميّة و يظاهر به، إلّا أنّه كان في الاصول على رأي المجبرة «2».
[6380] محمّد بن أحمد بن عبد اللّه بن عبد الصمد العبّاسي، الملقّب بأبي العبر
في ادباء الحموي قال جحظة كان حافظا أديبا في نهاية التسنّن قتل بقصر ابن هبيرة، سمعه قوم من الشيعة ينتقص عليّا عليه السّلام فرموا به من فوق سطح كان بائتا عليه.
[6381] محمّد بن أحمد بن عبد اللّه بن قضاعة
قال: عدّه الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمّة عليهم السّلام قائلا: بن صفوان بن‏
__________________________________________________
 (1) يتيمة الدهر: 2/ 424- 427.
 (2) معجم الادباء: 17/ 179.

67
قاموس الرجال9

6381 محمد بن أحمد بن عبد الله بن قضاعة ص 67

مهران الجمّال، المعروف بالصفواني، يكنّى أبا عبد اللّه، له مصنّفات ذكرناها في الفهرست. يروي عن عليّ بن إبراهيم بن هاشم، روى عنه التلّعكبري، و أخبرنا عنه محمّد بن محمّد بن النعمان و أبو محمّد الحسن بن القاسم العلوي المحمّدي؛ و هو خاصّي نزيل بغداد. و عنونه في الفهرست قائلا: يكنّى أبا عبد اللّه الصفواني- من ولد صفوان بن مهران الجمّال، صاحب أبي عبد اللّه عليه السّلام و كان حفظة، كثير العلم، جيّد اللسان. و قيل: إنّه كان امّيا، و له كتب أملاها من ظهر قلبه.
و ابن النديم، قائلا: كان امّيا لقيته في سنة 346 و كان رجلا طوالا معرّقا حسن الملبوس، و كان يزعم أنّه لا يقرأ و لا يكتب؛ و قال لي عنه الثقة: أنّه ينمّس بذلك «1».
و النجاشي، قائلا: بن صفوان بن مهران الجمّال، مولى بني أسد، أبو عبد اللّه، شيخ الطائفة، ثقة فقيه فاضل، و كانت له منزلة من السلطان، كان أصلها أنّه ناظر قاضي الموصل في الإمامة بين يدي «ابن حمدان» فانتهى القول بينهما إلى أن قال للقاضي:
تباهلني؟ فوعده إلى غد، ثمّ حضروا فباهله و جعل كفّه في كفّه ثمّ قاما من المجلس؛ و كان القاضي يحضر دار الأمير «ابن حمدان» في كلّ يوم فتأخّر ذلك اليوم أو من غده، فقال الأمير: اعرفوا خبر القاضي، فعاد الرسول فقال: إنه منذ قام من موضع المباهلة حمّ و انتفخ الكفّ الّذي مدّه للمباهلة و قد اسودّت، ثمّ مات من الغد! فانتشر لأبي عبد اللّه الصفواني بهذا ذكر عند الملوك و حظي منهم، و كانت له منزلة (إلى أن قال) أخبرني بجميع كتبه شيخي أبو العبّاس أحمد بن عليّ بن نوح، عنه.
و قال ابن داود: قال ابن الغضائري: ما أنكرت منه شيئا إلّا ما يرويه عن أبيه، عن جدّه، عن الصادق عليه السّلام فإنّه شي‏ء غير معروف، و قد رأيت فيه مناكير مكذوبة عليه، و أظنّ الكذب من قبل أبيه.
أقول: إنّ نسخة العلّامة و ابن داود من كتاب ابن الغضائري و إن كانت أتمّ من نسخنا، فينقلان عنه ما ليس في نسخنا، إلّا أنّ تفرّده به مريب. و لعلّ العلّامة لم يره طعنا حتّى ينقله، أو لم يعتدّ به في قبال ما ذكره النجاشي فيه. ثمّ أنّ جدّه لم يرو عن‏
__________________________________________________
 (1) فهرست ابن النديم: 247.

68
قاموس الرجال9

6381 محمد بن أحمد بن عبد الله بن قضاعة ص 67

الصادق عليه السّلام بل جدّ جدّه، فالظاهر أنّ الأصل في كلام ابن الغضائري: إلّا ما يرويه عن أبيه، بإسناده عن جدّ جدّه، عن الصادق عليه السّلام.
[6382] محمّد بن أحمد بن عبد اللّه المفجّع‏
قال: هو محمّد بن أحمد بن عبد اللّه، أبو عبد اللّه، أبو عبد اللّه المفجّع.
أقول: هذا عنوان الشيخ- في الرجال و الفهرست- و ذاك عنوان النجاشي.
[6383] محمّد بن أحمد بن عبد اللّه بن مهران بن خانبة، الكرخي، أبو جعفر
قال: عنونه النجاشي، قائلا: لوالده أحمد بن عبد اللّه مكاتبة إلى الرضا عليه السّلام و هم بيت من أصحابنا كبير، روى الحميري عن محمّد بن إسحاق بن خانبة، عن عمّه محمّد بن عبد اللّه بن خانبة، عن إبراهيم بن زياد الكرخي، عن أبي عبد اللّه عليه السّلام.
و كان محمّد ثقة سليما. له كتب، منها: كتاب التأديب يوم و ليلة، أخبرنا أبو العبّاس بن نوح قال: حدّثنا الصفواني قال: حدّثنا الحسن بن محمّد بن الوجنا أبو محمّد النصيبي قال: كتبنا إلى أبي محمّد عليه السّلام نسأله أن يكتب أو يخرج إلينا كتابا نعمل به، فأخرج إلينا كتاب عمل، قال الصفواني: نسخته، فقابل بها كتاب ابن خانبة زيادة حروف أو نقصان حروف يسيرة.
أقول: الظاهر أنّ ذكر النجاشي كتاب التأديب- و هو كتاب يوم و ليلة- لهذا و هم، و إنّما هو لأبيه، فقال الشيخ في الفهرست في أبيه: «و صنّف كتاب التأديب و هو كتاب يوم و ليلة» بل قال النجاشي نفسه ثمّة أيضا: و لا يعرف له إلّا كتاب التأديب، و هو كتاب يوم و ليلة.
كما أنّ الظاهر أنّ نقل النجاشي رواية الصفواني: «إنّ النصيبي قابل كتابا أخرجه إليهم العسكري عليه السّلام مع كتاب ابن خانبة» في هذا أيضا و هم، فإنّ المعروف‏

69
قاموس الرجال9

6383 محمد بن أحمد بن عبد الله بن مهران بن خانبة الكرخي أبو جعفر ص 69

بابن خانبة أيضا أبوه، فقد عرفت في أبيه قول الكشّي فيه: «و يعرف بابن خانبة» و مثله الشيخ في رجاله، و أيضا مرّ في أحمد- أبيه- نقل ابن طاوس: «عرض أحمد بن خانبة كتابه على العسكري عليه السّلام فقرأه و قال: صحيح» «1» و بالجملة: فكتاب التأديب لأبيه، و ابن خانبة أيضا أبوه.
كما أنّ تعبيره «محمّد بن إسحاق بن خانبة، عن عمّه محمّد بن عبد اللّه بن خانبة» ليس بجيّد، فمقتضى تعبيره كونهما ابني عمّ، لا عمّ و ابن أخ، و لا بدّ أنّ الأصل في الأوّل «محمّد بن إسحاق بن عبد اللّه بن خانبة» و التجوّز في مثله و إن كان صحيحا، لكن لا في مثل المقام.
و أمّا قول النجاشي بعد ما مرّ: «و له كتاب الزكاة، و كتاب الحجّ، و كتاب الجوهر» فيحتمل أيضا أنّه رأى نسبتها إلى «ابن خانبة» مرادا به الأب، فتوهّم إرادة هذا به، كما في كتاب التأديب؛ و يؤيّده عدم عنوان الشيخ في الفهرست له و إن كان في الرجال أيضا لم يعنونه مع عموم موضوعه. و أيضا قال الكشّي في أبيه: أنّه بعد توبته أقبل على تصنيف الكتب «2».
[6384] محمّد بن أحمد بن عبيد اللّه بن أحمد بن عيسى بن المنصور
قال: عدّه الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمّة عليهم السّلام قائلا: عباسي هاشمي، روى عنه التلّعكبري، يكنّى أبا الحسن. يروي عن عمّه أبي موسى عيسى بن أحمد بن عيسى بن المنصور، عن أبي محمّد صاحب العسكر عليه السّلام له معجزات و دلائل.
و قال الميرزا: إنّ في الغيبة ما يقتضي كونه و عمّه من العامّة، إذ روى بسنده «عن التلّعكبري، عن محمّد، عن عمّه عيسى، عن أبي محمّد عليه السّلام» «3» و جعل الرواية عامّية.
__________________________________________________
 (1) راجع ج 1 الرقم: 421.
 (2) الكشي: 566.
 (3) غيبة الطوسي: 90.

70
قاموس الرجال9

6384 محمد بن أحمد بن عبيد الله بن أحمد بن عيسى بن المنصور ص 70

و يردّه أنّ روايته دلائله عليه السّلام نصّ أو ظاهر في إماميّته، و ظاهر سكوت الشيخ في الرجال أيضا اماميّته، و يكفي في كون الرواية عامّية كون عمّه عامّيا.
أقول: كما روى هذا دلائله عليه السّلام رواها عمّه، بل هو الأصل و هذا روى بتوسّط ذاك، و المستبعد رواية الراوي الأوّل خلاف مذهبه دون الثاني- كما لا يخفى- فإنّ الثاني كالحاكي لقول الأوّل.
و أيضا إن عنون هذا الشيخ في رجاله فقط، فقد عنون عمّه الشيخ- في الرجال- و النجاشي معا؛ مع أنّك قد عرفت أنّ عنوان رجال الشيخ أعمّ، و قد روى عمّه عن الهادي و العسكري عليهما السّلام و خبر الغيبة عن الأوّل، لا عن الثاني كما نقله عن الميرزا.
و حينئذ فإمّا يقال بإماميّتهما و وهم الغيبة في وصف الرواية بالعامّية، و إمّا يقال بعامّيتهما و رويا خلاف معتقدهما.
ثمّ إنّ «عيسى بن أحمد بن عيسى» عمّ أبي هذا، لا عمّه كما قال الشيخ في رجاله. و النجاشي أيضا- في عيسى- جعله عمّ أبي هذا.
[6385] محمّد بن أحمد بن عثمان البغدادي، ابن أخي محمّد بن عثمان العمري‏
قال: عدّه الغيبة في المذمومين الّذين ادّعوا البابيّة كذبا، و روى عن الحسين بن عبد الرحيم الأبزارودي قال: أنفذني أبي إلى أبي جعفر العمري في شي‏ء كان بيني و بينه، فحضرت مجلسه و فيه جماعة من أصحابنا و هم يتذاكرون شيئا من الروايات و ما قاله الصادقون عليهم السّلام حتّى أقبل أبو بكر محمّد بن أحمد بن عثمان المعروف بالبغدادي- ابن أخي أبي جعفر- فلمّا بصر به قال للجماعة: امسكوا فإنّ هذا الجائي ليس من أصحابكم. و حكي أنّه توكّل لليزيدي بالبصرة فبقى في خدمته مدّة طويلة و جمع مالا عظيما، فسعى به إلى اليزيدي، فقبض عليه و صادره و ضربه على امّ رأسه حتّى نزل الماء في عينيه، و مات ضريرا «1». و يأتي في الكنى بلفظ: «أبو بكر البغدادي».
__________________________________________________
 (1) غيبة الطوسي: 255.

71
قاموس الرجال9

6385 محمد بن أحمد بن عثمان البغدادي ابن أخي محمد بن عثمان العمري ص 71

أقول: و ورد في طريق دعاء الافتتاح، فنقله الإقبال عن كتاب محمّد بن أبي قرّة، عن أبي الغنائم الحسني، عن أبي عمرو السكوني، عن هذا، عن عمّه «1».
لكن عبارات الدعاء «2» و اعتماد المفيد عليه يصحّحه.
[6386] محمّد بن أحمد العلوي‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمّة عليهم السّلام قائلا: روى عنه أحمد بن إدريس.
و في الإكمال- في باب النصّ على القائم عليه السّلام- حدّثنا الشريف الدّين الصدوق أبو عليّ محمّد بن أحمد بن زيادة بن عبد اللّه بن الحسن بن الحسن «3» بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب عليه السّلام «4».
أقول: لم أقف في نصّ الإكمال على ما قال، و لو تحقّق فنقله هنا غلط، فأين من يروي عنه الصدوق عمّن في رجال الشيخ الّذي يروي عنه أحمد بن إدريس شيخ الكليني؟! و إنّما من في رجال الشيخ: محمّد بن أحمد بن إسماعيل العلوي راوي العمركي- المتقدّم-
[6387] محمّد بن أحمد بن عليّ بن الحسن بن شاذان، القمّي، أبو الحسن‏
قال، قال الوحيد: ترحّم عليه النجاشي في أبيه، و جعله معرّفا له. و عن المجلسي:
أنّ محمّد بن أحمد بن عليّ بن الحسن بن شاذان القمّي يروي عنه الكراجكي‏
__________________________________________________
 (1) إقبال الأعمال: 58.
 (2) كذا في الأصل، و الظاهر وقوع سقط في العبارة.
 (3) كذا في تنقيح المقال أيضا، لكن في المصدر: الحسين.
 (4) إكمال الدين: 239.

72
قاموس الرجال9

6387 محمد بن أحمد بن علي بن الحسن بن شاذان القمي أبو الحسن ص 72

و يثني عليه، له مائة حديث في المناقب و غيره، و قال في مواضع: حدّثني الشيخ الفقيه «1».
أقول: لم يجعله النجاشي معرّفا لأبيه، بل قال: «أخبره بكتابه ابنه أبو الحسن رحمهما اللّه» و أين هو ممّا ذكر؟ فالتعريف أن يقال: أبو فلان. كما أنّه اقتصر على كنيته، فمن أين عيّن أنّ اسمه محمّد؟ فإن استند إلى ما عن الكراجكي، فالّذي وجدت في كنزه «محمّد بن أحمد بن شاذان» «2». كما مرّ.
و كيف كان: فعنونه ميزان الذهبي- لكن في نسخة بدّل «الحسن» بالحسين- و قال: روى عن المعافي بن زكريّا، عن محمّد بن أحمد بن أبي الثلج، عن الحسن بن محمّد بن بهرام، عن يوسف بن موسى القطّان، عن جرير، عن ليث، عن مجاهد، عن ابن عبّاس قال: قال النبي صلى اللّه عليه و اله: لو أنّ الغياض أقلام و البحر مداد، و الجنّ حسّاب و الإنس كتّاب، ما احصوا فضائل عليّ.
و عن الحسن بن أحمد المخلدي، عن حسين بن إسحاق، عن محمّد بن زكريّا، عن جعفر بن محمّد بن عمّار، عن أبيه، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه، عن أبيه، عن عليّ- مرفوعا- أنّ اللّه جعل لأخي فضائل لا تحصى، فمن أقرّ بفضيلة له غفر اللّه له ما تقدّم من ذنبه، و من كتب فضيلة له لم تزل الملائكة تستغفر له ما بقي الكتاب، و من استمع إلى فضيلة من فضائله غفر اللّه له الذنوب التي اكتسبها بالنظر. النظر إلى عليّ عبادة، و لا يقبل اللّه إيمان عبد إلّا بولائه و البراءة من أعدائه.
و قال: و لقد ساق أخطب خوارزم من طريقه أحاديث في المناقب. ثمّ حكم- لنصبه- ببطلان أحاديثه.
[6388] محمّد بن أحمد بن عليّ بن الصلت‏
قال: قال في أوّل الإكمال: كان أبي رضى اللّه عنه يروي عنه قدّس اللّه روحه و لطيف‏
__________________________________________________
 (1) حكاه في التكملة عن خطّ المجلسي، كما صرّح به المامقاني قدّس سرّه.
 (2) كنز الفوائد: 1/ 148.

73
قاموس الرجال9

6388 محمد بن أحمد بن علي بن الصلت ص 73

علمه و زهده و عبادته.
أقول: بل قال: كان أبي رضى اللّه عنه يروي عنه قدّس اللّه روحه، و يصف علمه و عمله و زهده و فضله و عبادته «1».
[6389] محمّد بن أحمد بن عليّ الفتّال، النيشابوري، المعروف بابن الفارسي، أبو عليّ‏
قال: قال ابن داود: «لم، جخ، متكلّم جليل القدر، فقيه عالم زاهد ورع، قتله أبو المحاسن عبد الرزّاق رئيس نيشابور الملقّب بشهاب الإسلام لعنه اللّه» و لكن ليس في رجال الشيخ منه أثر مع أنّه متأخّر، كما يظهر من فهرست المنتجب.
2- و لنا محمّد بن عليّ بن أحمد الفارسي. و في البحار: هو صاحب الروضة، ذكره السروي، و المنتجب، و العلّامة في إجازته «2».
3- و لنا محمّد بن عليّ الفتّال النيسابوري، صاحب التفسير. قال المنتجب: ثقة و أيّ ثقة.
4- و محمّد بن أحمد الفارسي: قال المنتجب: الشيخ الشهيد صاحب الروضة.
5- و محمّد بن الحسن بن عليّ الفتّال. استظهر البحار من السروي كونه صاحب التفسير و الروضة «3». و يحتمل اتّحادهم.
أقول: محل تحقيقه الألقاب.
[6390] محمّد بن أحمد بن الفرج أبو بكر
عنونه الخطيب، قائلا: «روى عنه ابن الجعابي» «4» و ظاهر سكوته عن مذهبه عامّيته.
__________________________________________________
 (1) إكمال الدين: 3.
 (2) بحار الأنوار: 1/ 8.
 (3) المصدر السابق.
 (4) تاريخ بغداد: 1/ 329.

74
قاموس الرجال9

6391 محمد بن أحمد بن الفضل بن عمر ص 75

[6391] محمّد بن أحمد بن الفضل بن عمر
عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الرضا عليه السّلام و غفل عنه المصنّف كالوسيط.
[6392] محمّد بن أحمد القلانسي‏
قال: روى النجاشي عنه، عن عليّ بن الحسن الطاطري كتاب مصعب بن يزيد.
أقول: بل روى بإسناده عن ابن عقدة، عنه؛ و روى أيضا عنه كذلك في أبان بن محمّد البجلي. و هو «محمّد بن أحمد بن خاقان النهدي القلانسي» المتقدّم، و قول المصنّف: يحتمل أن يكون «أحمد بن محمّد القلانسي»- المتقدّم- خبط.
[6393] محمّد بن أحمد القمّي‏
روى الروضة عنه، عن عمّه عبد اللّه بن الصلت «1».
و الظاهر كونه «محمّد بن أحمد بن عليّ بن الصلت» المتقدّم الّذي يروي عنه عليّ بن بابويه؛ فالظاهر أنّ «عبد اللّه بن الصلت» عمّ أبيه و عبّر بعمّه تجوّزا.
[6394] محمّد بن أحمد بن قيس بن غيلان‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الرضا عليه السّلام قائلا: مولى، كوفي ثقة.
أقول: بل قال: «مولى، له كتاب، كوفي ثقة» فكان على الشيخ- في الفهرست- و النجاشي عنوانه.
__________________________________________________
 (1) روضة الكافي: 334.

75
قاموس الرجال9

6394 محمد بن أحمد بن قيس بن غيلان ص 75

قال في الحاشية: الظاهر أنّه بن عيلان- بالمهملة- و جميع ما ثبت بالمعجمة اشتباه ظاهر.
قلت: إنّما قيس عيلان- الذي هو قمعة بن إلياس بن مضر- بالمهملة، و أمّا قيس جدّ هذا، فأيّ مانع من كونه ابن غيلان بالمعجمة؟
[6395] محمّد بن أحمد الكوفي، الملقّب بحمدان‏
قال: هو محمّد بن أحمد بن خاقان- المتقدم-
أقول: ليس العنوان في كلام واحد منهم و لا في لفظ خبر، فهو لغو.
[6396] محمّد بن أحمد الكوكبي‏
روى عن العمركي في شركة التهذيب «1» و نذوره «2».
[6397] محمّد بن أحمد بن محمّد أبو عبد اللّه، القاضي، المقدمي‏
عنونه الخطيب و قال برواية جمع منهم ابن الجعابي، عنه «3». و ظاهر سكوته عن مذهبه عاميّته.
[6398] محمّد بن أحمد بن محمّد بن أحمد بن إبراهيم طباطبا بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن المثنّى‏
في ادباء الحموي: هو شاعر مفلق، و عالم محقّق، سائغ الشعر نبيه الذكر (إلى أن‏
__________________________________________________
 (1) التهذيب: 7/ 191.
 (2) التهذيب: 8/ 309.
 (3) تاريخ بغداد: 1/ 336.

76
قاموس الرجال9

6398 محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن إبراهيم طباطبا بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن المثنى ص 76

قال) كان ابن عصام ينتف لحيته، فقال فيه:
         يا من يزيل خلقة الرحمن عمّا خلقت             تب و خف اللّه على ما يدك اجترحت‏
         هل لك عذر عنده إذا الوحوش حشرت             في لحية إن سئلت بأيّ ذنب قتلت‏
و قال في أسودين من نسل عثمان:
         جدّكما عثمان ذو النورين             فما له أنسل ظلمتين‏
         زورا ذوي السنّة في المصرين             المظهرين الحبّ للشيخين‏
         و خلّيا الشيعة للسبطين             الحسن المرضيّ و الحسين‏
[6399] محمّد بن أحمد بن بن محمّد بن ثوابة، الكاتب‏
في ادباء الحموي في أبيه: و كان ابنه كاتبا لباكباك التركي، فلمّا اغري المهتدي بالرافضة قال له: كاتبك و اللّه أيضا رافضي! فقال باكباك: كذب، فشهدت الجماعة، فقال باكباك: كذبتم كاتبي خير فاضل يصلّي و يصوم و ينصحني، فغضب المهتدي، و ردّد الأيمان على صحّة القول.
[6400] محمّد بن أحمد بن محمّد بن الحسين بن إسحاق بن جعفر الصادق عليه السّلام‏
قال المصنّف: أكثر المفيد الرواية عنه، واصفا له بالشريف الفقيه، على ما في أمالي ابن الشيخ «1».
أقول: لم يعيّن مورده.
[6401] محمّد بن أحمد بن محمد بن الحسين بن الحسن بن دول، الحسني، القمّي‏
قال المصنّف: قال الوحيد: «مضى في أبيه ما يومئ إلى نباهته» و لا أدري ما
__________________________________________________
 (1) أمالي الطوسي: 1/ 229- 230.

77
قاموس الرجال9

6401 محمد بن أحمد بن محمد بن الحسين بن الحسن بن دول الحسني القمي ص 77

أراد، و لم يذكر في أبيه.
أقول: بل ذكر، فعدّ النجاشي في كتب أبيه: كتاب الحدائق، و هو كتاب الاعتقاد إلى ابنه محمّد بن أحمد في التوحيد. لكن ذكر المصنّف «الحسني» في عنوانه غلط، فليس في أبيه حتّى يأتي فيه، و لم أدر الغلط منه أو من الوحيد.
[6402] محمّد بن أحمد بن محمّد الحسيني، صاحب كتاب الرضا عليه السّلام‏
قال: عنونه المنتجب، قائلا: السيّد الجليل، فاضل ثقة.
أقول: لم يعلم مراده من قوله: «صاحب كتاب الرضا عليه السّلام» هل أراد صاحب فقه الرضا أو شي‏ء آخر؟
[6403] محمّد بن أحمد بن محمّد أبو جعفر، الجريري، المعروف بابن البصري‏
قال: عنونه النجاشي، قائلا: رجل من أصحابنا، له رواية، له كتاب عمل شهر رمضان.
أقول: و عدم عنوان الشيخ في الرجال و الفهرست له غفلة.
هذا، و عنوان الخلاصة لهذا مبنيّ على أنّه فهم من قول النجاشي: «رجل من أصحابنا، له رواية» أنّه من شيوخ أصحابنا أو خواصّهم، و هو كما ترى!
[6404] محمّد بن أحمد بن محمّد بن الحارث الخطيب بساوة
قال: عدّه الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمّة عليهم السّلام قائلا: روى عنه ابن بطّة.
و قال في الفهرست: محمّد بن أحمد بن محمّد بن الحارث الخطيب بساوة، له كتاب‏

78
قاموس الرجال9

6404 محمد بن أحمد بن محمد بن الحارث الخطيب بساوة ص 78

في الإمامة.
و قال النجاشي: محمّد بن أحمد بن محمّد بن الحارث، الخطيب بساوة، أبو الحسن، المعروف بالحارثي، وجه من أصحابنا، ثقة (إلى أن قال) عليّ بن حاتم قال: حدّثنا محمّد بن أحمد الحارثي بكتابه نوادر علم القرآن.
أقول: كلام الشيخ في الفهرست و النجاشي محتمل لأن يكون الخطيب وصف هذا، و أن يكون وصف أبي جدّه- حارث- و كلام الشيخ في الرجال صريح في الأخير.
[6405] محمّد بن أحمد بن محمّد بن رجاء
مرّ في محمّد بن أحمد بن رجاء.
[6406] محمّد بن أحمد بن محمّد بن زيادة بن عبد اللّه بن الحسن بن الحسين بن عليّ بن الحسين عليه السّلام‏
قال: مرّ ما عثرنا عليه منه في محمّد بن أحمد العلوي.
أقول: مرّ ثمّة تغايرهما بشهادة الطبقة، و مرّ عدم تحقّقه.
[6407] محمّد بن أحمد بن محمّد بن سعيد بن عقدة، السبيعي، الهمداني‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمّة عليهم السّلام قائلا: يكنّى أبا نعيم، كان جليل القدر عظيم الحفظ، روى عنه التلّعكبري، و سمع منه في حياة أبيه، و كان يروي عن حميد.
أقول: قد عرفت في أبيه، أنّ «عقدة» لقب محمّد أبي أبيه، فيكون لقب جدّ هذا، و جعله الشيخ- في الرجال- جدّ جدّه؛ و حينئذ فليجعل عنوانه «محمّد بن أحمد بن محمّد بن سعيد ابن ابن عقدة» ثمّ إن كان على دين أبيه فهو زيديّ.

79
قاموس الرجال9

6408 محمد بن أحمد بن محمد بن سنان الزاهري ص 80

[6408] محمّد بن أحمد بن محمّد بن سنان الزاهري‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمّة عليهم السّلام قائلا: يكنّى أبا عيسى، نزيل الريّ، يروي عن أبيه ابن سنان، روى عنه ابن نوح و أبو الفضل. و قال ابن داود: «لم، غض، نسبه و حديثه مضطرب». و لم أقف عليه في ابن الغضائري.
أقول: أمّا الشيخ فحرّف كلامه، فإنّه قال: «يروي عن أبيه، عن جدّه محمّد بن سنان، روى عنه ابن نوح و أبو المفضّل» و أمّا ابن الغضائري و إن لم يكن ما نقل ابن داود عنه في نسخنا، إلّا أنّه قلنا في المقدّمة: إنّ نسخنا منه ناقصة، فكثيرا ينقل هو و العلّامة عنه ما ليس في نسخنا؛ و لعلّ نسخة ابن داود كانت أتمّ من العلّامة حيث إنّه تفرّد هنا و في أحمد بن محمّد الصفواني- المتقدّم- بالنقل عنه.
قال المصنّف: مراد ابن الغضائري باضطراب نسبه الخلاف في أنّه خزاعيّ حقيقة، أو مولى همدان.
قلت: لم يقل أحد: إنّه خزاعيّ نسبا، و إنّما قال النجاشي: أنّه من ولد زاهر، مولى عمرو بن الحمق الخراعي، و جعله ابن الغضائري مولى همدان، و حينئذ فكونه مولى خزاعة أو مولى همدان ليس نسبه، بل انتسابه، و هو قال باضطراب نسبه. و إنّما مراده: أنّ جدّه «محمّد بن سنان» أو «محمّد بن الحسن بن سنان» كما يأتي في جدّه.
و يروي عنه ابن عيّاش كما يأتي في جدّه، و يروي عنه ابن بابويه كما يأتي هنا.
و أمّا ما قاله الشيخ في الرجال: من أنّه «يروي عن أبيه، عن جدّه» فغير متحقّق، و إنّما المفهوم من المشيخة أنّه يروي «عن محمّد بن أبي عبد اللّه، عن محمّد بن إسماعيل البرمكي، عن عليّ بن العبّاس، عن القاسم بن الربيع الصحّاف، عن محمّد بن سنان» فروى المشيخة جواب مسائل محمّد بن سنان في العلل عن الرضا عليه السّلام عن هذا بلفظ «محمّد بن أحمد السناني» و عن نفرين آخرين بذاك الإسناد «1».
__________________________________________________
 (1) الفقيه: 4/ 429.

80
قاموس الرجال9

6409 محمد بن أحمد بن محمد الصيرفي المعروف بابن الدلال من مشايخ قم ص 81

[6409] محمّد بن أحمد بن محمّد الصيرفي، المعروف بابن الدلّال، من مشايخ قم‏
روى توقيعات الغيبة عن ابن نوح، عن ابن سورة، عنه «1».
[6410] محمّد بن أحمد بن محمّد بن عبد اللّه‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمّة عليهم السّلام قائلا: بن أبي الثلج الكاتب، بغدادي، خاصّي، يكنّى أبا بكر، سمع منه التلّعكبري سنة اثنتين و عشرين و ثلاثمائة و ما بعدها إلى سنة خمس و عشرين و فيها مات، و له منه إجازة.
و عنونه النجاشي، قائلا: بن إسماعيل الكاتب أبو بكر، يعرف بابن أبي الثلج، و أبو الثلج هو عبد اللّه بن إسماعيل، ثقة عين، كثير الحديث (إلى أن قال) قال أبو المفضل الشيباني: حدّثنا أبو بكر بن أبي الثلج (و إلى أن قال) سلامة بن محمّد الأرزني قال: حدّثنا أبو بكر بن أبي الثلج بجميع كتبه.
و مرّ «محمّد بن أحمد بن أبي الثلج» عن رجال الشيخ و فهرسته و الأظهر الاتّحاد؛ و لعلّ الشيخ في الرجال أعاد عنوانه لبيان أنّ الدوري أيضا يروي عنه.
أقول: قد عرفت ثمّة أنّ اتّحادهما مقطوع، لاتّحاد موضوع فهرست الشيخ و النجاشي، و ذكر كلّ منهما في عنوانه كتاب البشري و كتاب التنزيل. و تكرار الشيخ في الرجال عنوانه غفلة، و ما اعتذر له ليس بصحيح، لأنّه يستلزم أن يصحّ عنوان نفر مائة مرّة إذا كان له مائة راو.
كما أنّ عنوان رجال الشيخ السابق تجوّز، و ليس بحسن في العناوين، و إنّما يحسن في الترجمة كما فعل النجاشي هنا، فحقّق في عنوانه و تجوّز في طريقيه.
و عنوانه هنا غلط كما عرّض به النجاشي في قوله: «و أبو الثلج هو عبد اللّه» حيث إنّ الشيخ- في الرجال- جعله والد عبد اللّه، إلّا أنّه يمكن أن يقال: من أين‏
__________________________________________________
 (1) غيبة الشيخ الطوسي: 187- 188.

81
قاموس الرجال9

6410 محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الله ص 81

تحقّق قول النجاشي؟ فعنونه الخطيب مثل الشيخ في الرجال، قائلا: روى عنه الدار قطني و ابن شاهين و يوسف القوّاس، و سمع من جدّه و عمر بن شبّة، و كان مولده سنة 238 «1».
كما أنّ قول الشيخ في الرجال: «مات سنة 325» أيضا غير معلوم، فروى الخطيب عن ابن قانع و طلحة بن محمّد و أبي عمرو بن جابر وفاته سنة 322 «2».
هذا، و عنونه ابن النديم أيضا «3».
و نقل ابن طاوس في كتاب يقينه عن كتاب تنزيله في بابه السابع و الخمسين إلى الستّين «4».
و عنونه ابن حجر: محمّد بن أحمد بن أبي الثلج، و قال: صوابه محمّد بن عبد اللّه بن أبي الثلج.
قلت: و الظاهر أنّه خلط بين هذا و جدّه، كما لا يخفى. و يشهد له أنّه في عنوانه الثاني ذكر وفاته في سنة 257 مع أنّه لا خلاف أنّ هذا مات بعد سنة 320.
[6411] محمّد بن أحمد بن محمّد بن يحيى المعاذي، أبو عليّ‏
روى العيون في بابه الأخير كرارا عنه «5».
[6412] محمّد بن أحمد بن المخزوم المقري‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمّة عليهم السّلام قائلا: يكنّى أبا الحسين، مولى بني هاشم، بغدادي، روى عنه التلّعكبري و سمع منه سنة ثلاثين‏
__________________________________________________
 (1) تاريخ بغداد: 1/ 338.
 (2) تاريخ بغداد: 1/ 338.
 (3) فهرست ابن النديم: 289.
 (4) اليقين: 45- 47.
 (5) عيون أخبار الرضا عليه السّلام: 2/ 285 ب 69، ح 5- 9.

82
قاموس الرجال9

6412 محمد بن أحمد بن المخزوم المقري ص 82

و ثلاثمائة و في ما بعدها، و له منه إجازة.
أقول: بل محمّد بن أحمد بن مخزوم ... الخ.
و عنونه الخطيب، لكن لم يذكر كونه مولى بني هاشم، قائلا: «كان مولده سنة 268» «1» و سكت عن مذهبه و إن ضعّفه.
و مثله ميزان الذهبي، فلم يذكر كونه مولى بني هاشم، و نقل عن بعضهم تضعيفه، و عن آخر تكذيبه، و قال: «روى عنه أبو حفص الكتّاني و أبو بكر الأبهري، و يروي عنه إبراهيم بن هيثم البلدي و إسحاق بن سنين ... الخ»؛ فيحتمل عامّيته، و استجازة التلّعكبري منه أعمّ؛ و لم نقف عليه في أخبارنا.
[6413] محمّد بن أحمد بن مطهّر
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الهادي عليه السّلام و عدّه في أصحاب العسكري عليه السّلام قائلا: بغدادي، يونسي.
أقول: و روى عن الهادي عليه السّلام في نوادر آخر نكاح الكافي «2»، و عن العسكري عليه السّلام في فضل شهر رمضان التهذيب «3».
ثمّ إنّ العلّامة في الخلاصة فهم من قول الشيخ في الرجال فيه: «يونسي» مدحه، فعنونه في الأوّل مع أنّه بالذمّ أقرب، فعنون الشيخ- في الرجال- محمّد بن عيسى- الآتي- في أصحاب الهادي عليه السّلام قائلا: ضعيف، و في أصحاب العسكري عليه السّلام قائلا:
يونسي.
و كيف كان، فروى أنّ العسكري عليه السّلام قال: «فضّ اللّه فم من أنكر زيادة النوافل في شهر رمضان» «4» و روى الإقبال خبره بإسناده، قائلا: عن ابن أبي خليل محمّد بن أحمد بن مطهّر «5».
__________________________________________________
 (1) تاريخ بغداد: 1/ 362.
 (2) الكافي: 5/ 563.
 (3) التهذيب: 3/ 68.
 (4) التهذيب: 3/ 68.
 (5) إقبال الأعمال: 11.

83
قاموس الرجال9

6414 محمد بن أحمد بن المفجع ص 84

[6414] محمّد بن أحمد بن المفجّع‏
قال: هو محمّد بن أحمد بن عبد اللّه المفجّع.
أقول: بل هو عنوان غلط، لأنّ المفجّع وصف المعنون، لا وصف جدّه، و لو كان جعل عنوانه «محمّد بن أحمد المفجّع»- كما فعل الوسيط- كان صحيحا.
[6415] محمّد بن أحمد النطنزي‏
قال: قال العلّامة في الخلاصة: عامّي المذهب.
أقول: نقله الوسيط «الطنزي» و كيف كان: فلم يعلم مستنده.
[6416] محمّد بن أحمد النعيمي، أبو المظفّر
قال: عنونه النجاشي، قائلا: رجل من أصحابنا، أخباري سمع الحديث و الأخبار و أكثر.
أقول: و عدم عنوان الشيخ في الرجال و الفهرست له غفلة.
[6417] محمّد بن أحمد بن نعيم أبو عبد اللّه، الشاذاني‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب العسكري عليه السّلام قائلا: نيسابوري.
و روى الكشّي عن آدم بن محمّد، قال: سمعت محمّد بن شاذان بن نعيم يقول: جمع عندي مال للغريم، فأنفذت به إليه و ألقيت فيه شيئا من صلب مالي. قال: فورد في الجواب، قد وصل إليّ ما أنفذت من خاصّة مالك، فيها كذا و كذا، فقبل اللّه منك «1».
__________________________________________________
 (1) الكشي: 533.

84
قاموس الرجال9

6417 محمد بن أحمد بن نعيم أبو عبد الله الشاذاني ص 84

و رواه الإكمال عن أحمد بن محمّد بن يحيى العطّار، عن أبيه، عن محمّد بن شاذان بن نعيم، قال: اجتمعت عندي خمسمائة درهم تنقص عشرون درهما، فوزنت من عندي عشرين، و دفعتها إلى أبي الحسين الأسدي و لم اعرّفه أمر العشرين. فورد الجواب قد وصلت الخمسمائة درهم التي لك فيها عشرون درهما «1».
و الخبر و إن كان بلفظ «محمّد بن شاذان بن نعيم» إلّا أنّ ذكر الكشّي له في عنوان «أبي عبد اللّه محمّد بن أحمد بن نعيم الشاذاني» يكشف عن اتّحادهما.
أقول: اتحاد «محمّد بن أحمد بن نعيم» و «محمّد بن شاذان بن نعيم» غير معقول، إلّا بأن يكون شاذان لقب أحمد، كما ادّعاه القهبائي، إلّا أنّه بلا شاهد، فانّه لو كان كذلك لنبّه عليه الكشّي، كما نبّه في «محمّد بن أحمد النهدي» على أنّه «حمدان النهدي».
و كون الخبر عن «محمّد بن شاذان بن نعيم» أمر مقطوع، فقد عرفت أنّ الإكمال أيضا رواه مثله، و رواه بسند آخر. و فيه بعد ما نقل: قال محمّد بن شاذان: و أنفذت بعد ذلك مالا و لم أدر كم هو، فورد الجواب: «وصل كذا و كذا، منه لفلان و لفلان كذا» «2». و في توقيعات الإكمال عن الحجّة عليه السّلام: «و أمّا محمّد بن شاذان بن نعيم، فهو رجل من شيعتنا أهل البيت عليهم السّلام» «3»: و ورد «محمّد بن شاذان» في مواضع أخر.
و أمّا «محمّد بن أحمد بن نعيم»- الوارد في العنوان- فلم نقف عليه في موضع آخر إلّا في الكشّي في «أبي حمزة» على ما في الأصل المطبوع، و أمّا على نقل الترتيب له بلفظ «محمّد بن نعيم الشاذاني» فلم يعثر عليه في موضع آخر رأسا.
و أمّا عنوان رجال الشيخ له، فالظاهر أنّه استند إلى عنوان الكشّي المصحّف، كما عرفت فعله ذلك في عنوانه «عبد اللّه بن محمّد الأسدي» الماضي، و تعرفه إن شاء اللّه في عنوان «يوسف بن الحرث» الآتي، فلا وجود لواحد منهما، و قد عنونهما الشيخ في رجاله أخذا من عنوان الكشّي المصحّف.
__________________________________________________
 (1) إكمال الدين: 509.
 (2) إكمال الدين: 509.
 (3) إكمال الدين: 485.

85
قاموس الرجال9

6417 محمد بن أحمد بن نعيم أبو عبد الله الشاذاني ص 84

و حينئذ فالعنوان ساقط، و الأصل فيه «محمّد بن شاذان بن نعيم» الآتي.
[6418] محمّد بن أحمد النهدي‏
قال: هو «محمّد بن أحمد بن خاقان» المتقدّم.
أقول: و هو «حمدان بن أحمد القلانسي» المتقدّم أيضا، فتقدّم ثمّة قول العيّاشي:
و أمّا محمّد بن أحمد النهدي- و هو حمدان القلانسي- كوفي فقيه ثقة خيّر.
[6419] محمّد بن أحمد بن هشام‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمّة عليهم السّلام قائلا: «روى عنه عليّ بن الحسين بن بابويه» و احتمل الوحيد كونه «محمّد بن عليّ بن هشام» الآتي.
أقول: لا مجال لهذا الاحتمال، فإنّ الآتي متأخّر يروي عنه ابن نوح.
[6420] محمّد بن أحمد بن يحيى‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمّة عليهم السّلام قائلا: الأشعري، صاحب نوادر الحكمة، و قد ذكرناه في الفهرست، روى عنه سعد و محمّد بن يحيى و أحمد بن إدريس.
و عنونه في الفهرست، قائلا: بن عمران الأشعري القمّي رحمه اللّه جليل القدر، كثير الرواية، له كتاب نوادر الحكمة، و هو يشتمل على كتب جماعة أوّلها كتاب التوحيد (إلى أن قال) عن أبي جعفر محمّد بن بطّة القمّي، عن محمّد بن أحمد بن يحيى (إلى أن قال) و قال محمّد بن عليّ بن الحسين بن بابويه: إلّا ما كان فيها من تخليط، و هو الّذي يكون طريقه «محمّد بن موسى الهمداني» أو يرويه «عن رجل» أو «عن بعض أصحابنا» أو يقول: «و روي» أو يرويه عن «محمّد بن يحيى المعاذي» أو عن «أبي عبد اللّه الرازي الجاموراني» أو عن «السياري» أو يرويه عن «يوسف بن السخت»

86
قاموس الرجال9

6420 محمد بن أحمد بن يحيى ص 86

أو عن «وهب بن منبّه» أو عن «أبي عليّ النيسابوري» أو «أبي يحيى الواسطي» أو «محمّد بن عليّ الصيرفي» أو يقول: «وجدت في كتاب و لم أروه» أو عن «محمّد بن عيسى بن عبيد» بإسناد منقطع ينفرد به، أو عن «الهيثم بن عديّ» أو «سهل بن زياد الآدمي» أو عن «أحمد بن هلال» أو عن «محمّد بن عليّ الهمداني» أو عن «عبد اللّه بن محمّد الشامي» أو «عبد اللّه بن أحمد الرازي» أو عن «أحمد بن الحسين بن سعيد» أو عن «أحمد بن بشير الرقي» أو عن «محمّد بن هارون» أو عن «ممويه بن معروف» أو عن «محمّد بن عبد اللّه بن مهران» أو ينفرد به «الحسن بن الحسين بن اللؤلؤي» أو «جعفر بن محمّد الكوفي» أو «جعفر بن محمّد بن مالك» أو «يوسف بن الحارث» أو «عبد اللّه بن محمّد الدمشقي».
و عنونه النجاشي، قائلا: بن عمران بن عبد اللّه بن سعد بن مالك الأشعري القمّي أبو جعفر، كان ثقة في الحديث، إلّا أنّ أصحابنا قالوا: كان يروي عن الضعفاء و يعتمد المراسيل و لا يبالي عمّن أخذ؛ و ما عليه في نفسه طعن في شي‏ء. و كان محمّد بن الحسن بن الوليد يستثني من رواية محمّد بن أحمد بن يحيى ما رواه عن «محمّد بن موسى الهمداني» أو ما رواه «عن رجل» أو يقول: «بعض أصحابنا» أو عن «محمّد بن يحيى المعاذي» أو عن «أبي عبد اللّه الرازي الجاموري» أو عن «أبي عبد اللّه السياري» أو عن «يوسف بن السخت» أو «وهب بن منبّه» أو عن «أبي عليّ النيسابوري» أو عن «أبي يحيى الواسطي» أو «محمّد بن عليّ أبي سمينة» أو يقول: «في حديث» أو «كتاب و لم أروه» أو عن «سهل بن زياد الآدمي» أو عن «محمّد بن عيسى بن عبيد» بإسناد منقطع، أو «أحمد بن هلال» أو «محمّد بن عليّ الهمداني» أو «عبد اللّه بن محمّد الشامي» أو «عبد اللّه بن أحمد الرازي» أو «أحمد بن الحسين بن سعيد» أو «أحمد بن بشير الرقّي» أو عن «محمّد بن هارون» أو عن «ممويه بن معروف» أو عن «محمّد بن عبد اللّه بن مهران» أو ما ينفرد به «الحسن بن الحسين اللؤلؤي» و ما يرويه عن «جعفر بن محمّد بن مالك» أو «يوسف بن الحرث» أو «عبد اللّه بن محمّد الدمشقي». قال أبو العبّاس بن نوح: و قد أصاب شيخنا أبو

87
قاموس الرجال9

6420 محمد بن أحمد بن يحيى ص 86

جعفر محمّد بن الحسن بن الوليد في ذلك كلّه و تبعه أبو جعفر بن بابويه رحمه اللّه على ذلك، إلّا في «محمّد بن عيسى بن عبيد» فلا أدري ما رابه فيه، لأنّه كان على ظاهر العدالة و الثقة. و لمحمّد بن أحمد بن يحيى كتب منها: كتاب نوادر الحكمة، و هو كتاب حسن كبير يعرفه القمّيون ب «دبّة شبيب» قال: و شبيب فامي كان بقم له دبّة ذات بيوت يعطي منها ما يطلب منه من دهن، فشبّهوا هذا الكتاب به (إلى أن قال) محمّد بن جعفر الرزّاز قال: حدثنا محمّد بن أحمد بنوادر الحكمة.
و عدّه الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمّة عليهم السّلام مرّة اخرى، قائلا: روى عنه التلّعكبري إجازة.
أقول: بل لم يعدّه الشيخ إلّا مرّة، كما نقل أوّلا، و إنّما الأخيرة خلط من المصنّف؛ و ذلك: أنّ الشيخ عنون في أوّل حرف الميم محمّد بن الحسن القمّي، قائلا: «و ليس بابن الوليد إلّا أنّه نظيره (إلى أن قال) روى عن سعد و الحميري و الأشعري محمّد بن أحمد بن يحيى، روى عنه التلّعكبري اجازة» فتوهّم المصنّف أنّ قوله: «محمّد بن أحمد بن يحيى، روى عنه التلّعكبري إجازة» عنوان مستقلّ، و أن الأوّل يختم عند قوله: «و الأشعري» مع أنّه جزء العنوان الأوّل و بيان لقوله: «الأشعري» و قوله:
 «روى» راجع إلى «محمّد بن الحسن».
قال المصنّف: قال الحاوي: إنّ استثناء اولئك الجمع لا يقتضي الطعن فيهم، لأنّ ردّ الرواية أعمّ من الطعن، لا سيّما «محمّد بن عيسى» حيث قيّد روايته بإسناد منقطع.
قلت: هل الطعن أخضر أو أحمر؟! و ليس الاستثناء إلّا لضعفهم. كيف! و قد صرّح ابن بابويه بأنّ مرويّاتهم تخليط، و تعجّب ابن نوح من استثناء «محمّد بن عيسى» معهم مع كونه ظاهر العدالة و الوثاقة و صرّح الشيخ- في رجاله- في ميم من لم يرو عن الأئمّة عليهم السّلام بأنّ «محمّد بن يحيى المعاذي» و «محمّد بن عليّ الهمداني» و «محمّد بن هارون» و «محمّد بن عبد اللّه بن مهران» الّذين روى عنهم محمّد بن أحمد بن يحيى ضعفاء.
و أمّا وجه تقييد رواية محمّد بن عيسى: فلأنّ أكثر ما رواه هو رواه غيره، فعدم‏

88
قاموس الرجال9

6420 محمد بن أحمد بن يحيى ص 86

العمل بما روى عنه مختصّ بما لم يكن له فيها شريك؛ يوضح ذلك: أنّ ابن الوليد قال في كتب يونس أيضا: «أنّ ما لم يتفرّد محمّد بن عيسى بروايتها عنه صحيحة».
و لم يتفرّد محمّد بن عيسى بتقييد رواياته بعدم الانفراد، فقيّدوا روايات «الحسن اللؤلؤي» أيضا بذلك؛ و يأتي في «محمّد بن اورمة» أنّ كلّما كان في كتبه ممّا يوجد في كتب الحسين بن سعيد و غيره فإنّه يعتمد عليه، و كلّ ما تفرّد به لم يجز العمل به.
قال المصنّف: تأمّل الوحيد في استثناء اولئك الجمع، و أيّده بأن النجاشي و غيره وثّقوا بعضا منهم مثل «الحسن اللؤلؤي».
قلت: لا مجال للتأمّل في قبال مثل ابن الوليد، و ابن بابويه، و ابن نوح، و تقرير الشيخ و النجاشي لهم. و أمّا «الحسن اللؤلؤي» فلم يعلم توثيق النجاشي له، حيث عرفت في عنوانه تعدّده؛ مع أنّ توثيقه معارض بتقريره تضعيفه؛ مع أنّ بعضهم مختلف فيه، فيحتاج إلى النظر في ترجيح تضعيفه أو توثيقه «كمحمّد بن عيسى» فابن الوليد و ابن بابويه ضعّفاه، و ابن نوح وثّقه. و سهل الآدمي ضعّفه الثلاثة، و الشيخ وثّقه في موضع و ضعّفه في آخر. و يكون مثلهما «الحسن» فيكون كلامهم في غير المختلف فيه باقيا على اعتباره.
قال المصنّف: الذي أعتقده أنّ الفرق بين هذا و غيره في الاستثناء إنّما على مسلك القدماء، دون المتأخّرين فإنّ على مسلكهم يشترط في جميع رجال السند الثقة و الحسن سواء كان أحد المذكورين في السند أم لا؟
قلت: ما ذكره غلط، فانّه إذا كان المذكورون ضعافا بقول اولئك الأئمّة كيف يكون السند صحيحا أو حسنا إذا كان أحدهم فيه؟ و لعلّه أراد معنى آخر عبارته قاصرة عن أدائه.
قال المصنّف: كان القدماء يعتمدون على كلّ ما يرويه الثقة من مرسل و مقطوع و مرفوع عن خاصّي أو عامّي فاستثنوا هذا منهم.
قلت: هذا كلام أغلط، فإنّ جمهور القدماء كانوا لا يعملون بخبر ثقة مجرّدا عن‏

89
قاموس الرجال9

6420 محمد بن أحمد بن يحيى ص 86

القرينة فضلا عن غير الثقة، و إنّما كان فيهم شذاذ يعملون بالآحاد و يعتمدون المراسيل، كأحمد بن محمّد بن خالد البرقي و أبيه، و سهل الآدمي، و العيّاشي، و الكشّي، و محمّد بن أحمد بن يحيى الأشعري- هذا- فنبّهوا عليهم؛ و لو كان الأمر كما قال لما خصّوا ابن أبي عمير و نظراءه بقبول مراسيلهم، و لما خصّوا أصحاب الإجماع في ثمانية عشر: ستّة من أصحاب الباقر، و ستّة من أصحاب الصادق، و ستّة من أصحاب الكاظم عليهم السّلام.
قال المصنّف: نقل الجامع رواية العبيدي عن هذا في تطهير ثياب التهذيب.
قلت: قد عرفت أنّ هذا يروي عن العبيدي، و الأصل في ما قال الجامع أنّ في ذاك الباب من التهذيب روى خبرا- مضمونه عدم إعادة الصلاة من قليل الدم في غير الحيض- عن محمّد بن عليّ بن محبوب، عن محمّد بن عيسى، ثمّ قال: «و روى هذا الحديث عن محمّد بن عيسى، عن محمّد بن أحمد بن يحيى، و زاد فيه ... الخ» «1».
و الظاهر زيادة كلمة «عن» في قوله: «عن محمّد بن أحمد بن يحيى» ليكون فاعلا لقوله: «و روى». و يشهد لما قلنا إنّ الكافي رواه عن محمّد بن أحمد بن يحيى عن محمّد بن عيسى «2».
قال: نقل رواية هذا عن ابن فضّال.
قلت: بل «عن أحمد بن محمّد، عن ابن فضّال» في الكافي باب الجنب يعرق في الثوب «3».
قال: سمعت من النجاشي رواية محمّد بن جعفر البزّاز، عنه.
قلت: بل «الرزّاز» لا «البزاز» و لكن روى محمّد بن جعفر المؤدّب عنه في فضل زيارة حسين التهذيب «4» و في فضل زيارة كاظمه «5».
قال: سمعت من النجاشي رواية عبّاس بن نوح، عنه.
__________________________________________________
 (1) التهذيب: 1/ 257.
 (2) الكافي: 3/ 405.
 (3) الكافي: 3/ 53.
 (4) التهذيب: 6/ 50.
 (5) التهذيب: 6/ 82.

90
قاموس الرجال9

6420 محمد بن أحمد بن يحيى ص 86

قلت: إنّما قال النجاشي: إنّ أبا العبّاس بن نوح قال: إنّ ابن الوليد أصاب في استثناء جميع من استثنى إلّا في العبيدي، لا أنّ عبّاس بن نوح روى عنه، و أبو العبّاس متأخّر كيف يروي عن هذا؟
هذا، و ممّا استثنوا من رواياته ما إذا قال: «عن بعض أصحابنا» و مثاله ما في الاختصاص «عنه، عن بعض أصحابنا، عن الأيادي، عن هشام بن سالم، عن الصادق عليه السّلام إنّما منزلة المقداد في هذه الامّة كمنزلة ألف في القرآن لا يلزق بها شي‏ء» «1» و لا معنى له، فأيّ فرق بين ألف القرآن و غيره؟
هذا، و زاد الفهرست في النقل عن ابن بابويه على النجاشي في النقل عن ابن الوليد في المستثنين «جعفر بن محمّد الكوفي» و «الهيثم بن عديّ».
غير ما استثناه ابن الوليد و ابن بابويه ما رواه الكافي في الجمع بين صلاتيه عنه، عن عبّاس الناقد قال: تفرّق ما كان في يدي و تفرّق عنّي حرفائي، فشكوت ذلك إلى أبي محمّد عليه السّلام فقال لي: «اجمع بين الصلاتين الظهر و العصر ترى ما تحبّ» «2» فانّ غاية ما عندنا عدم وجوب التفريق، و أمّا رجحانه و لو بفصل نوافل العصر فلا ريب فيه.
[6421] محمّد بن أحمر العجلي، الكوفي، أبو عمارة
قال: عدّه الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمّة عليهم السّلام قائلا: اسند عنه، مات سنة ثلاث و سبعين و مائة، و له إحدى و ثمانون سنة.
أقول: بل عدّه في أصحاب الصادق عليه السّلام قائلا: ما نقل لا في من لم يرو عن الأئمّة عليهم السّلام.
[6422] محمّد بن احيحة الأوسي‏
قال: عدّه جمع في أصحاب الرسول صلّى اللّه عليه و اله و هو أوّل من سمّي محمّدا
__________________________________________________
 (1) الاختصاص: 10.
 (2) الكافي: 3/ 287.

91
قاموس الرجال9

6422 محمد بن احيحة الأوسي ص 91

بعد النبيّ صلّى اللّه عليه و اله.
أقول: بل قبل النبيّ صلّى اللّه عليه و اله في جمع سمّوا محمّدا رجاء أن يكون هو محمّد المبعوث من العرب، على ما روي.
ثمّ إنّما عدّه أبو نعيم و أبو موسى، و استظهر الجزري كون الأصل فيه المنذر بن محمّد بن عقبة بن احيحة الّذي عدّه الكلّ، فسقط «المنذر» قبل محمّد و «عقبة» بعده، لاستبعاد كون ابن احيحة الّذي تزوّج بامّ عبد المطّلب من أصحاب الرسول صلّى اللّه عليه و اله.
قلت: و في أنساب البلاذري كان تزوّجه بها قبل هاشم «1».
[6423] محمّد بن إدريس الحنظلي، أبو حاتم‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمة عليهم السّلام قائلا: روى عنه عبد اللّه بن جعفر الحميري و محمّد بن أبي الصهبان عبد الجبّار، روى عنه سعد و غيره.
أقول: إنّما قال: «روى عنه عبد اللّه بن جعفر الحميري». و أمّا قوله: «و محمّد بن أبي الصهبان عبد الجبّار، روى عنه سعد و غيره» فعنوان آخر و الواو في أوله زائدة، و لو لم يكن عنوانا آخر لقال: «روى عنه الحميري و محمّد بن أبي الصهبان و سعد و غيره» و لا معنى لأنّ يقول: روى عنه فلان و فلان، روى عنه فلان و فلان.
و الأصل في تخليطه التفريشي؛ مع أنّه في المطبوعة الحيدريّة عنوان مستقلّ، بلا واو.
قال: قال ابن داود: «جخ عامّي المذهب» و لا شاهد له.
قلت: و كذا قال في فصل عقده- في آخر كتابه- للعامّة، و حيث إنّ نسخته من رجال الشيخ بخط مصنّفه، فلا يبعد سقوطه من نسخنا و إن لم يصدّقه العلّامة.
و كيف كان، فالرجل عامّي، عنونه الخطيب و أثنى عليه، و روى عنه أنّه لا يرفع يديه في القنوت لحديث أنس أنّ النبي صلّى اللّه عليه و اله كان لا يرفع يديه في شي‏ء من الدعاء، إلّا في الاستسقاء. و روى عنه أنّه مشى على قدميه زيادة على ألف فرسخ في طلب‏
__________________________________________________
 (1) أنساب الأشراف: 1/ 64.

92
قاموس الرجال9

6423 محمد بن إدريس الحنظلي أبو حاتم ص 92

الحديث، و أنّه بقي جائعا يومين في طلب الحديث. و روى موته في سنة 277 «1».
[6424] محمّد بن إدريس الحلّي‏
قال: قال الحمصي: أنّه مخلّط. و قال ابن داود: كان شيخ الفقهاء بالحلّة مفتيا في العلوم، كثير التصانيف، لكن أعرض عن أخبار أهل البيت عليهم السّلام بالكلّيّة.
أقول: نسبة الإعراض إليه بالكلّية غلط، كيف و سرائره كلّه من طهارته إلى دياته مبتن على أخبارهم عليهم السّلام و الرجل من علماء الإماميّة، و لا يعقل إعراض إماميّ عن أخبارهم عليهم السّلام و إنّما هو كالمفيد و المرتضى لا يعمل بأخبار الآحاد. إلّا أنّه كان لا يعرف الآحاد من غير الآحاد، فجوّز غسل اليد في الوضوء من الأصابع «2» بزعمه دلالة الآية على ذلك و جعله أخبار وجوب الابتداء من المرفق من الآحاد. و كان مخلّطا في الفقه و في الحديث في أسانيدها و متونها و في الأدب و في التاريخ و في اللغة، كما يتّضح ذلك من تعليقاتنا على الروضة في شرح اللمعة.
و من غريب خبطاته في مسألة استخارة الرقاع، كما عرفت في عنوان «رفاعة» «3». و من مستطرفات خلطه نسبته في مستطرفاته إلى أبان بن تغلب عدّة أخبار لا ربط لها به، كما مرّ في «أبان» «4».
و مع أنّه كثيرا ما ينتقد على أتباع الشيخ بكونهم مقلّديه، هو أيضا أحد مقلّديه، و ذلك: أنّ ديدنه إذا رأى الشيخ اختلفت فتواه في كتبه يعترض على فتواه الخبريّة بكونه تمسّكا بالآحاد و لو كان مستندا إلى أخبار ملحقة بالتواتر، و إذا رآه اتّفقت فتواه يتبعه و لو كان مستندا إلى آحاد.
كما أنّ الفاضلين و إن دافعا كثيرا عن الشيخ و غمزا عليه بقلّة المعرفة، إلّا أنّ كلماته أثّرت فيهما و صارت سببا لإحداث طريقة المتأخّرين في الاقتصار على‏
__________________________________________________
 (1) تاريخ بغداد: 2/ 73- 77.
 (2) السرائر: 1/ 99.
 (3) راجع ج 4، الرقم 2877.
 (4) راجع ج 1، الرقم 17.

93
قاموس الرجال9

6424 محمد بن إدريس الحلي ص 93

الترجيح بالسند دون سائر القرائن التي كانت عند القدماء من الشهرة و غيرها.
قال المصنّف: قال الحلّي في كتاب الطهارة- عند نقل قول عن الشيخ-: و خالي شيخ الأعاجم أبو جعفر الطوسي يفوه من فيه رائحة النجاسة.
قلت: لم يعيّن موضعه، و الّذي وقفت أنّه قال في مسألة تطهر الماء القليل النجس إذا تمّم كرّا: و أنا ابيّن أنّ أبا جعفر رحمه اللّه يفوح من فيه رائحة تسليم المسألة بالكلّية إذا تؤمّل كلامه و تصنيفه حقّ التأمّل (إلى أن قال) فصار التعليل لازما للشيخ كالطوق في حلق الحمام «1». و «يفوه» في كلام المصنّف محرّف «يفوح».
[6425] محمّد بن إدريس الشافعي‏
قال المصنّف: أحد أئمّة العامّة الأربعة الأقرب إلى الحقّ. قال ابن النديم: كان الشافعي شديدا في التشيّع، ذكر له رجل يوما مسألة، فأجاب فيها، فقال له: خالفت عليّ بن أبي طالب، فقال له: أثبت لي هذا من عليّ حتّى أضع خدّي على التراب و أقول: قد أخطات و أرجع عن قولي إلى قوله. و حضر ذات يوم مجلسا فيه بعض الطالبيّين فقال: لا أتكلّم في مجلس يحضره أحدهم، هم أحقّ بالكلام «2».
أقول: و عن فصول المرتضى المنتخب من عيون المفيد: حكى الربيع، عن الشافعي في كتابه المشهور «أنّه لا بأس بصلاة الجمعة و العيدين خلف كل أمين و غير مأمون و متغلّب، فانّه صلّى عليّ بالناس و عثمان محصور» «3» و معناه: أنّه عليه السّلام كان متغلّبا، فكيف يصحّ قول ابن النديم: كان شديدا في التشيّع؟ و إنّما لم يكن ناصبيّا لكونه مطّلبيّا.
و كيف كان: ففي تاريخ بغداد: أنّه سمع مالك بن أنس، و سمع منه أحمد بن حنبل، تولّد سنة 150 و مات سنة 204. و نقل عن أحمد بن حنبل قال: إنّ اللّه تعالى قيّض‏
__________________________________________________
 (1) السرائر: 1/ 66- 69.
 (2) فهرست ابن النديم: 263.
 (3) الفصول المختارة: 99.

94
قاموس الرجال9

6425 محمد بن إدريس الشافعي ص 94

للناس في رأس مائة عمر بن عبد العزيز و في رأس المائتين الشافعي. و نقل أنّه قيل فيه و في أبي حنيفة:
         قل لمن قاسه بنعمان جهلا             أ يقاس الضياء بالظلماء
 «1» و أقول: إذا كان مبنى الكلام على الحقيقة دون اتّباع الهوى، و كان الرجل مثل أبي حنيفة في القول بالرأى و إن كان أقلّ خطأ منه- كما نقله عن ابن راهويه- يكون مثله في الظلمة كيفية و إن كان أقلّ منه كمّية.
[6426] محمّد بن ارومة
قال: يأتي بعنوان محمّد بن اورمة.
أقول: ضبطه العلّامة في الخلاصة بالثاني و احتمل الأوّل.
[6427] محمّد بن إسحاق بن أبان‏
قال: يأتي في محمّد بن الحسن بن شمّون أنّه مشكوك في روايته.
أقول: بل يأتي أنّه مشكوك في هويّته أيضا.
[6428] محمّد بن إسحاق أخو يزيد شعر
قال: روى الكشّي، عن حمدويه، عن الحسن بن موسى قال: حدّثني يزيد بن إسحاق شعر- و كان من أرفع الناس لهذا الأمر- قال: خاصمني مرّة أخي محمّد- و كان مستويا- قال: فقلت له لمّا طال الكلام بيني و بينه: إن كان صاحبك بالمنزلة التي تقول فاسأله أن يدعو اللّه لي أرجع إلى قولكم! قال: فقال لي محمّد: فدخلت على الرضا عليه السّلام فقلت له: جعلت فداك! إنّ لي أخا هو أسنّ منّي و هو يقول: بحياة أبيك و أنا كثيرا ما اناظره، فقال لي يوما من الأيّام: سل صاحبك إن كان بالمنزلة
__________________________________________________
 (1) تاريخ بغداد: 2/ 56- 70.

95
قاموس الرجال9

6428 محمد بن إسحاق أخو يزيد شعر ص 95

التي ذكرت أن يدعو اللّه لي حتّى أصير إلى قولكم! فأنا احبّ أن تدعو اللّه له، قال:
فالتفت أبو الحسن عليه السّلام نحو القبلة فذكر ما شاء اللّه أن يذكر، ثمّ قال: «اللّهم خذ بسمعه و بصره و مجامع قلبه حتّى تردّه إلى الحقّ» قال: كان يقول هذا و هو رافع يده اليمنى؛ فلمّا قدم أخبرني بما كان، فو اللّه! ما لبثت إلّا يسيرا حتّى قلت بالحقّ «1».
أقول: إنّما عنوان الكشّي «ما روي في يزيد و محمّد ابني إسحاق شعر» فجعل الشعر وصف أبيه لا أخيه، و يأتي عن رجال الشيخ «محمّد بن إسحاق شغر» و قوله في الخبر: «حدّثني يزيد بن إسحاق شعر» لا ينافيه، و يأتي عن فهرسته أيضا «يزيد بن شغر» و إنّما النجاشي قال: يزيد شغر.
هذا، و الظاهر أن قوله في الخبر: «من أرفع الناس لهذا الأمر» محرّف «من أدفع الناس لأمر الرضا عليه السّلام» و أنّ قوله: «و كان مستويا» محرّف «و كان مستقيما» و فيه تحريفات اخرى.
[6429] محمّد بن إسحاق أبي يعقوب النديم‏
قال المصنّف: قال الحموي: «كان مصنّف كتاب الفهرست الّذي جوّد فيه، و استوعب استيعابا يدلّ على اطّلاعه على فنون من العلم و تحقّقه بجميع الكتب، و لا أستبعد أن يكون ورّاقا يبيع الكتب؛ و ذكر في مقدمة هذا أنّه صنّف في سنة 377؛ و له من التصانيف: فهرست الكتب، كتاب التشبيهات، و كان شيعيّا معتزليّا» «2». أمّا كونه شيعيّا فمن المسلّمات بين الفريقين، و أمّا كونه معتزليّا فلم أتحقّقه. و يستفاد من النجاشي و الشيخ اعتمادهما عليه، حيث نقلا في مقامات- كترجمة بندار، و ثابت الضرير، و الحسن بن فضّال، و داود بن أبي زيد، و محمّد بن الحسن بن زيادة و غيرهم- عنه معتمدين عليه.
أقول: تشيّعه ليس مسلّما بين الخاصّة فضلا عن العامّة، و لو كان شيعة لعنونه الشيخ في- الفهرست- و النجاشي لكونه إماميّا ذا كتاب، و موضوع كتابيهما عنوان‏
__________________________________________________
 (1) الكشي: 605.
 (2) معجم الادباء: 18/ 17.

96
قاموس الرجال9

6429 محمد بن إسحاق أبي يعقوب النديم ص 96

مثله. و لم ينقل عنه النجاشي إلّا في «بندار» و أمّا فهرست الشيخ فانّه و إن أكثر عنه، لكن لا لكونه شيعيّا، بل لتصنيفه فهرستا لكتب جميع الملل، فذكر فيه مصنّفات الشيعة كما ذكر مصنّفات باقي الملل، فنقل عنه ما لم يقف هو بنفسه عليه من كتب الشيعة.
و قلنا في المقدمة «1»: إنّ كتابه ليس بذاك الاعتبار لنقله من الكتب، و بيّنا ثمّة مقدارا من اشتباهاته، و عدم تفطّن الشيخ في الفهرست له فتبعه غفلة، و منها في عليّ بن يقطين، كما مرّ في عليّ أيضا «2».
و كيف يكون شيعة و قد مدح أبا حنيفة و سائر أئمّة العامّة، و الشيعيّ عند العامّة من لم يكن ناصبيّا؛ فما قاله الحموي: من اعتزاله أيضا صحيح.
[6430] محمّد بن إسحاق بن حرب‏
أبو عبد اللّه اللؤلؤي، السهمي مولاهم، من أهل بلخ، المعروف بابن أبي يعقوب.
قال الخطيب: كان حافظا لعلوم الحديث و الأدب (إلى أن قال) قال أبو رجاء:
حدّثت بالكوفة أنّه شتم امّ المؤمنين فأرادوا أخذه فهرب «3».
[6431] محمّد بن إسحاق، خاصف النعل‏
قال: نسب إلى الكشّي عدّه من رجال العامّة الّذين لهم ميل و محبّة شديدة، مع أنّه ليس في الكشّي إلّا محمّد بن إسحاق من دون وصف.
أقول: الناسب ابن داود، و حيث إنّ الكشّي ذكر ما قال في عنوان محمّد بن إسحاق صاحب المغازي- على ما يأتي- فالظاهر أنّ نسخته من الكشّي كانت مصحّفة بتبديل «صاحب المغازي» ب «خاصف النعل».
__________________________________________________
 (1) انظر الفصل السادس عشر.
 (2) راجع: 760، الرقم 5383.
 (3) تاريخ بغداد: 1/ 234- 235.

97
قاموس الرجال9

6432 محمد بن إسحاق بن خانبه ص 98

[6432] محمّد بن إسحاق بن خانبه‏
مرّ في محمّد بن أحمد بن عبد اللّه بن مهران بن خانبه- المتقدم- قول النجاشي:
روى الحميري عن محمّد بن إسحاق بن خانبه، عن عمّه محمّد بن عبد اللّه بن خانبه.
و قلنا: الظاهر أنّ الأصل محمّد بن إسحاق بن عبد اللّه بن خانبه.
[6433] محمّد بن إسحاق شغر
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الرضا عليه السّلام و هو محمّد بن إسحاق أخو يزيد، المتقدّم.
أقول: قد عرفت ثمّة أن ذاك أيضا كان «محمّد بن إسحاق شغر» و شغر وصف أبيه.
[6434] محمّد بن إسحاق صاحب المغازي‏
نقل القهبائي عن الكشّي عنوانه، قائلا: «في محمّد بن إسحاق صاحب المغازي و غيره، محمّد بن إسحاق و محمّد بن المنكدر و عمرو بن خالد الواسطي بتريّ» ... الخ.
إلّا أنّه في أصله بدون قيد، مع ذكر كونه من العامّة، ففيه: في محمّد بن إسحاق، و محمّد بن المنكدر، و عمرو بن خالد الواسطي، و عبد الملك بن جريح، و الحسين بن علوان، و الكلبي، هؤلاء من رجال العامّة إلّا أنّ لهم ميلا و محبّة شديدة «1».
و كيف كان: فالأصل في «محمّد بن إسحاق صاحب المغازي»- هذا- و «محمّد بن إسحاق خاصف النعل»- المتقدم- و «محمّد بن إسحاق صاحب السير»- الآتي- و «محمّد بن إسحاق بن يسار»- الآتي- واحد، و هو «محمّد بن إسحاق» أوّل من كتب في مغازي النبيّ صلّى اللّه عليه و اله و سيرته.
__________________________________________________
 (1) الكشي: 390.

98
قاموس الرجال9

6434 محمد بن إسحاق صاحب المغازي ص 98

و في تاريخ بغداد قال الشافعي: من أراد أن يتبحّر في المغازي، فهو عيال على محمّد بن إسحاق، و سئل الزهري عن مغازيه، فقال: هذا أعلم الناس بها، يعني محمّد بن إسحاق «1».
و في معارف ابن قتيبة: أتى المنصور بالحيرة فكتب له المغازي «2».
و روى الخطيب في الحسن بن عمارة: أنّ المنصور قال للمهدي ابنه: أقبل على محمّد بن إسحاق للمغازي و ما جرى فيها «3».
قال المصنّف: أنكر بعضهم اتّحاد ابن يسار لكونه من أصحاب الباقر و الصادق عليهما السّلام مع أبي عبد اللّه صاحب المغازي لكونه من أصحاب الجواد و أصحاب الهادي عليهما السّلام.
قلت: ما ذكره خلط، فإنّ أبا عبد اللّه صاحب المغازي الّذي من أصحاب الجواد عليه السّلام هو: محمّد بن عمر الواقدي- الآتي- و أيّ ربط له بمحمّد بن إسحاق هذا؟
و في ميزان الذهبي: جدّه يسار من سبي عين التمر من موالي قيس بن مخرمة بن المطّلب بن عبد مناف، مات سنة 151، و قيل: 152.
[6435] محمّد بن إسحاق بن عمّار
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الرضا عليه السّلام قائلا: الصيرفي، كوفي.
و عدّه الإرشاد في من روى النصّ على الرضا عليه السّلام من خاصّة الكاظم عليه السّلام و ثقاته و أهل الورع و العلم و الفقه من شيعته «4».
و عنونه الشيخ في الفهرست مرّتين (إلى أن قال في الاولى): عن صفوان بن يحيى، عنه (و إلى أن قال في الثانية): عن الحسن بن محبوب و القسم بن إسماعيل، عنه.
و عنونه النجاشي، قائلا: بن حيّان التغلبي الصيرفي، ثقة عين، روى عن أبي الحسن موسى عليه السّلام، له كتاب كثير الرواة (إلى أن قال) محمّد بن بكر بن جناح قال:
__________________________________________________
 (1) تاريخ بغداد: 1/ 219.
 (2) معارف ابن قتيبة: 276.
 (3) تاريخ بغداد: 7/ 245.
 (4) ارشاد المفيد: 304.

99
قاموس الرجال9

6435 محمد بن إسحاق بن عمار ص 99

حدّثنا محمّد بن إسحاق بن عمّار بكتابه.
و روى الكافي في النصّ على الرضا عليه السّلام عن ابن أبي عمير، عن محمّد بن إسحاق بن عمّار قال: قلت لأبي الحسن الأوّل عليه السّلام: أ لا تدلّني على من آخذ عنه ديني؟ فقال: هذا ابني عليّ ... الخبر «1».
و روى مكاسب التهذيب عن إسحاق بن عمّار قال: دخلت على الصادق عليه السّلام فخبّرته أنّه ولد لي غلام، فقال: ألا سمّيته محمّدا؟ قلت: قد فعلت، قال: فلا تضربه و لا تشتمه، جعله اللّه قرّة عين لك في حياتك و خلف صدق بعدك «2».
و أمّا ما رواه العيون، عن حازم قال: دخل على الرضا عليه السّلام جماعة من الوافقة، فيهم: محمّد بن أبي حمزة البطائني و محمّد بن إسحاق بن عمّار و الحسين بن مهران و الحسن بن أبي سعيد المكاري ... الخبر «3» فلا يعارض ما تقدّم، لعدم كونه نصّا و لا ظاهرا في وقفه لأنّه لم يقل: منهم فلان و فلان، بل «فيهم» و هو أعمّ.
أقول: بل هو نصّ عرفا، و لذا قال العلّامة: قال ابن بابويه: أنّه واقفي. و يشهد له: أنّ من عدّ معه كلّهم واقفة. و يمكن حمله على أنّه كان منهم أوّلا و رجع أخيرا، و لو كان بقي لنبّه أحد أئمّة الرجال على وقفه.
ثمّ في عنوان فهرست الشيخ- الثاني- «الحسن بن محبوب، عن القسم بن إسماعيل، عنه» لا كما نقل و إن سبقه الوسيط. كما أنّ خبر العيون ليس «عن حازم» بل «عن جرير بن حازم، عن أبي مسروق» و مورده باب دلالات الرضا عليه السّلام.
[6436] محمّد بن إسحاق القمّي‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الجواد عليه السّلام.
و نقل الوحيد عن الصدوق، عن محمّد بن جعفر الأسدي: أنّ من وكلاء
__________________________________________________
 (1) الكافي: 1/ 312.
 (2) التهذيب: 6/ 361.
 (3) عيون أخبار الرضا عليه السّلام: 2/ 214 ب 47 ح 20.

100
قاموس الرجال9

الجزء التاسع

الصاحب عليه السّلام الّذين رأوه و وقفوا على معجزته من أهل قمّ محمّد بن إسحاق.
أقول: بل من غير الوكلاء، و أمّا في الوكلاء و إن عدّه في المطبوعة الاولى، إلّا أنّه محرّف «أحمد بن إسحاق» كما في المطبوعة الأخيرة و عن نسخة خطّية.
ثمّ من أين اتّحاده مع من في رجال الشيخ مع بعد الطبقة بينهما؟ مع أنّي لم أقف عليه في رجال الشيخ- لا في نسختي الخطّية و لا في المطبوعة الحيدرية- و إن نسبه إليه الوسيط أيضا؛ و حينئذ، فالصواب أن يقتصر في العنوان على أنّ الإكمال روى عن الأسدي كونه ممّن رأى الحجّة عليه السّلام و وقف على معجزته «1». و يكفيه ذلك من حيث الإجلال.
[6437] محمّد بن إسحاق المدني، صاحب السير
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الباقر عليه السّلام.
أقول: قائلا: «عامّي» ثمّ إنّك قد عرفت في محمّد بن إسحاق صاحب المغازي الّذي قال الكشّي فيه: «عامّي، إلّا أنّ له ميلا و محبّة شديدة» أنّ الأصل في ذاك و في محمّد بن إسحاق خاصف النعل و في هذا و في محمّد بن إسحاق بن يسار- الآتي- واحد، و هو محمّد بن إسحاق المعروف عند العامّة و الخاصّة، و قد سمّى ابن النديم كتابه كتاب السيرة و المبتدأ و المغازي «2».
قال المصنّف: يمكن العمل بما رواه عنه ابن محبوب، لكونه من أصحاب الإجماع، دون ما رواه عنه حريز أو سعد.
قلت: ما ذكره من رواية سعد عنه خبط، فأخذ كلامه من الجامع، و الجامع نقل رواية إبراهيم بن سعد عنه في إبطال عول الكافي «3» و رواية حريز عنه في نوادر
__________________________________________________
 (1) اكمال الدين: 443.
 (2) فهرست ابن النديم: 105.
 (3) الكافي: 7/ 79.
                       

101
قاموس الرجال9

6437 محمد بن إسحاق المدني صاحب السير ص 101

نكاحه «1» و رواية ابن محبوب في حديث جنان روضته «2». ثمّ لم لا يعمل بغير ما رواه ابن محبوب عنه؟ و قد روى في خبر ابراهيم بن سعد إبطال العول عن ابن عبّاس و أنّ عمر أوّل من أعال، و أنّ ابن عبّاس لمّا قيل له: ما منعك أن تشير برأيك على عمر؟
قال: هبته.
[6438] محمّد بن إسحاق بن مهران أبو بكر، المقري، المعروف بشاموخ‏
قال الخطيب: أنّه كثير المناكير، لأنّه روى بإسناده عن النبيّ صلّى اللّه عليه و اله قال: ليلة عرج بي إلى السماء رأيت على باب الجنّة مكتوبا «لا إله إلّا اللّه، محمّد رسول اللّه، عليّ حبّ اللّه، و الحسن و الحسين صفوة اللّه، فاطمة خيرة اللّه على باغضهم لعنة اللّه» مات سنة 352 «3».
[6439] محمّد بن إسحاق الهاشمي مولاهم، المدني‏
عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق قائلا: «قدم الكوفة» و في الوسيط:
هو صاحب السير.
و أقول: صاحب السير و إن كان مدنيّا قدم الكوفة و مولى كما تعرف في الآتي، إلّا أنّه مولى بني المطّلب أخي هاشم، فإن أراده فوهم.
[6440] محمّد بن إسحاق بن يسار المدني‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام قائلا: مولى فاطمة بنت‏
__________________________________________________
 (1) لم نقف عليه في الكافي، بل وجدناه في نوادر نكاح الفقيه: 3/ 473.
 (2) روضة الكافي: 95.
 (3) تاريخ بغداد: 1/ 258.

102
قاموس الرجال9

6440 محمد بن إسحاق بن يسار المدني ص 102

عتبة، اسند عنه يكنّى أبا بكر، صاحب المغازي، من سبي عين التمر، و هو أوّل سبي دخل المدنية، و قيل: كنيته أبو عبد اللّه، روى عنهما، مات سنة إحدى و خمسين و مائة.
أقول: و هو الّذي عدّه في أصحاب الباقر عليه السّلام بلفظ: «محمّد بن إسحاق المدني صاحب السير»- كما مرّ- و هو الّذي مرّ عن الكشّي إمّا مطلقا كما نقل عنه العلّامة، أو مع قيد «صاحب المغازي» كما نقل عنه القهبائي، أو قيد «خاصف النعل» كما نقل عنه ابن داود و إن كان الأخير تحريفا- كما مرّ- قائلا: إنّه من العامّة، إلّا أنّ له ميلا و محبّة شديدة.
ثمّ قول الشيخ في الرجال: «مولى فاطمة بنت عتبة» خبط و خلط، فإنّما هو مولى قيس بن مخرمة بن المطّلب بن عبد مناف، كما صرّح به الواقدي «1» و ابن قتيبة «2» و الخطيب «3» و المقدسي و يحيى بن معين «4» و مورج بن عمرو السدوسي و مصعب الزبيري «5» و المدائني «6» و إنّما روى عن فاطمة بنت المنذر زوجة هشام بن عروة بن الزبير «7» و لكونه مولى قيس بن مخرمة بن المطّلب يصفه عبد الملك بن هشام- الّذي نقّح كتابه السيرة- كلّما يذكره بالمطلبي، و كذا وصفه به ابن حجر في عنوانه له.
و أما قول الشيخ في الرجال: «من سبي عين التمر و هو أوّل سبي دخل المدينة» فليحمل على أنّ مراده أنّه من نسل سبي عين التمر الّذي كان أوّل سبي دخل المدينة، ففي ذيل الطبري: و كان جدّه يسار من سبي عين التمر، و هو أوّل سبي دخل المدينة من العراق «8». و في معارف ابن قتيبة: يذكرون أنّ يسارا كان من سبي عين التمر الّذين بعث بهم خالد بن الوليد إلى أبي بكر بالمدينة «9».
و أمّا قوله: «و هو أوّل سبي» فالضمير راجع إلى «سبي عين التمر» لا إلى «محمّد بن إسحاق» كما توهّمه المصنّف فوقع في حيص و بيص.
__________________________________________________
 (1) الطبقات الكبرى: 7/ 321.
 (2) معارف ابن قتيبة: 276.
 (3) تاريخ بغداد: 1/ 214.
 (4) انظر تاريخ بغداد: 1/ 215- 216.
 (5) انظر تاريخ بغداد: 1/ 215- 216.
 (6) انظر تاريخ بغداد: 1/ 215- 216.
 (7) راجع تاريخ بغداد: 1/ 222.
 (8) ذيول تاريخ الطبري: 654.
 (9) معارف ابن قتيبة: 276.

103
قاموس الرجال9

6440 محمد بن إسحاق بن يسار المدني ص 102

و أمّا قول الشيخ في الرجال: «يكنّى أبا بكر، و قيل: كنيته أبو عبد اللّه» فالقائل بالأوّل: مسلم و البخاري و عليّ بن المديني و أحمد بن المنادي، و بالثاني: خليفة و يعقوب بن شيبة و كاتب الواقدي على ما في تاريخ بغداد «1». و الثاني هو الصواب فأبو بكر أخوه، كما يأتي في الكنى.
ثمّ فصل الشيخ في الرجال بين قوله: «يكنّى» و قوله: «و قيل» غير جيّد.
و أمّا قول الشيخ في الرجال: «روى عنهما» فالمراد عن الصادق عليه السّلام و أبيه؛ و كذلك يفعل كثيرا، لكنّه غير جيّد، فإنّه ليس محل الإضمار، و إنّما حقّ العبارة أن يقول: روى عنه، و عن أبيه.
ثمّ روايته عن أبيه عليه السّلام في نوادر نكاح الفقيه «2» و كذا في كتابه في عنوان «ما نزل في الاسارى و المغانم في بدر» «3». و أمّا روايته عنه عليه السّلام فلم نقف عليه في أخبارنا، نعم في كتابه: كفّن النبيّ صلّى اللّه عليه و اله في ثوبين صحاريّين و برد حبرة ادرج فيها إدراجا، كما حدّثني جعفر بن محمّد «4».
و أمّا قول الشيخ في الرجال: «مات سنة إحدى و خمسين و مائة» فغير محقّق أيضا، فقال بما قال الوهبي و يعقوب بن شيبة و الهيثم بن عديّ؛ و قال ابن محمّد بن إسحاق و عمر بن عليّ و ابن عرفة: مات سنة 150، و قال ابن المديني و الساجي و ابن معين: مات سنة 152، و قال خليفة: سنة 152 أو سنة 153 كما في تاريخ بغداد «5».
هذا، و في معارف ابن قتيبة: أتى المنصور بالحيرة، فكتب له المغازي فسمع منه أهل الكوفة بذاك السبب «6».
و روى الخطيب في تاريخه: أنّه دخل على المهدي و بين يديه ابنه، فقال له:
اذهب فصنّف لابني كتابا منذ خلق آدم إلى يومك هذا، فذهب فصنّف له هذا الكتاب، فقال له: فقال له: لقد طوّلته يا ابن إسحاق اذهب فاختصره. فهو هذا
__________________________________________________
 (1) تاريخ بغداد: 1/ 216.
 (2) الفقيه: 3/ 473.
 (3) سيرة ابن إسحاق: 306.
 (4) لم نفق عليه في كتابه.
 (5) تاريخ بغداد: 1/ 232.
 (6) معارف ابن قتيبة: 276.

104
قاموس الرجال9

6440 محمد بن إسحاق بن يسار المدني ص 102

الكتاب المختصر و ألقى الكتاب الكبير في خزانته. و قال الخطيب: هكذا قال الراوي، و لعله أراد أن يقول: دخل على المنصور و بين يديه المهدي ابنه، فإنّه أشبه بالصواب «1».
و في تاريخ بغداد: رأى أنس بن مالك و سعيد بن المسيّب، و سمع القاسم ابن محمّد بن أبي بكر و الزهري؛ و حدّث عنه أئمّة العلماء: يحيى بن سعيد الأنصاري، و سفيان الثوري، و سفيان بن عيينة، و حمّاد بن سلمة، و حمّاد بن زيد، و ابن جريج، و شعبة بن الحجّاج، و جرير بن حازم، و شريك بن عبد اللّه النخعي، و ابراهيم بن سعد الزهري.
مات ببغداد و دفن بمقبرة الخيزران في الجانب الشرقي منها. قال ابن فائد: كان إذا أخذ في فنّ من العلم قضي مجلسه في ذلك الفنّ. و قال أبو زرعة النصري: و قد اختبره أهل الحديث فرأوا صدقا و خيرا «2».
و روى عبد الملك بن هشام- الّذي نقّح كتابه- عنه بتوسّط زياد بن عبد اللّه البكائي.
و في ذيل الطبري: روى عن أبيه، و عن عمّيه موسى و عبد الرحمن، و كان من أهل العلم بمغازي النبيّ صلّى اللّه عليه و اله و بأيّام العرب و أخبارهم و أنسابهم، راوية لأشعارهم، كثير الحديث غزير العلم طلّابة له، مقدّما في العلم، بكلّ ذلك ثقة. قال شعبة: هو و جابر الجعفي صدوقان «3».
و مرّ في عيسى بن يونس: أنّ محمّد بن إسحاق شاركه في أربعين حديثا حدّث بها الأعمش فيها ضرب الرقاب! ربّما قال الأعمش: يا محمّد، فيقول: لبيك، فيقول:
من معك؟ فيقول: عيسى، فيقول: ادخلا و أجيفا الباب. و كان يسأله عن حديث الفتن.
و روى الجوهري في سقيفته- كما في شرح النهج- عن محمّد بن إسحاق قال:
سألت أبا جعفر محمّد بن عليّ، فقلت: أ رأيت عليّا عليه السّلام حين ولي العراق و أمّر الناس‏
__________________________________________________
 (1) تاريخ بغداد: 1/ 221.
 (2) تاريخ بغداد: 1/ 214- 224.
 (3) ذيول تاريخ الطبري: 654.

105
قاموس الرجال9

6440 محمد بن إسحاق بن يسار المدني ص 102

كيف صنع في سهم ذوي القربى؟ قال: سلك بهم طريق أبي بكر و عمر، قلت: و كيف و لم و أنتم تقولون ما تقولون؟ قال: أما و اللّه! ما كان أهله يصدرون إلّا عن رأيه، قلت: فما منعه؟ قال: كان يكره أن يدّعى عليه مخالفة أبي بكر و عمر «1».
[6441] محمّد بن أسلم‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الباقر عليه السّلام قائلا: «الجبلي» و في أصحاب الرضا عليه السّلام، قائلا: «الجبلي الطبرسي» و في من لم يرو عن الأئمّة عليهم السّلام قائلا: الجبلي، روى عنه محمّد بن الحسين ابن أبي الخطّاب.
و عنونه الشيخ في- الفهرست- و النجاشي، قائلا: الطبري الجبلي أبو جعفر، أصله كوفي، يتّجر إلى طبرستان، يقال: إنّه كان غاليا فاسد الحديث، روى عن الرضا عليه السّلام (إلى أن قال) محمّد بن عليّ، عن محمّد بن أسلم بكتابه.
و استظهر اللاهيجي: أنّ الشيخ رأى في كتاب أنّه من أصحاب أبي جعفر عليه السّلام مرادا به الثاني، فظنّه الأوّل.
أقول: إن لم يكن «محمّد بن أسلم» متعدّدا فاشتباه عدّه في أصحاب الباقر عليه السّلام واضح، لكن إن كان رآه في الرجال فهي بالطبقات، و إن كان أخذه من الأخبار فطبقته أيضا تمنع عن اشتباه مثله. و الظاهر أنّه من السهو الخارجي و أنّه أراد ثبته في أصحاب الجواد عليه السّلام فذكره في أصحاب الباقر عليه السّلام، و يمكن أخذه من أصل الكشّي المحرّفة طبقاته و عناوينه عن مواضعها كثيرا- كما عرفته في المقدّمة- و إن لم يكن مذكورا في ما وصل إلينا من اختياره.
و لم نقف على روايته عن الرضا عليه السّلام فعدّ الشيخ- في رجاله- له في من لم يرو عن الأئمّة عليهم السّلام صحيح. و قول النجاشي «روى عن الرضا عليه السّلام» لم يعلم تحقّقه.
و موارد ذكره- كما في الجامع-: تذاكر إخوان الكافي «2» و إلطاف مؤمنه «3» و زيادة أجل‏
__________________________________________________
 (1) لم نعثر عليه في شرح النهج.
 (2) الكافي: 2/ 187، و فيه: محمّد بن مسلم. و في جامع الرواة: محمّد بن أسلم (مسلم- خ).
 (3) الكافي: 2/ 207.

106
قاموس الرجال9

6441 محمد بن أسلم ص 106

متعته «1» و أنّها مصدّقة في المتعة «2»، و صفة مبايعة النبيّ صلّى اللّه عليه و اله النساء «3» و حدّ مسير قصره «4» و علل تحريمه «5» و معرفة دم حيضه «6». و ضمان نفوس التهذيب «7» و فضل زيارة رضاه «8» و في مهوره «9» و ميراث مواليه «10» و تفصيل أحكام نكاحه «11». و في أسعار الكافي «12» و بيع مرابحته «13» و ما يجب من حقّ إمامه «14» و من استعان به أخوه «15».
هذا، و في أصحاب الرضا عليه السّلام «الجبلي الطبري، أصله كوفيّ» لا كما نقل.
[6442] محمّد بن أسلم الطوسي‏
قال: نقل كشف الغمّة عن تاريخ نيسابور عنه، عن الرضا عليه السّلام حديث سلسلة الذهب «16». و الظاهر أنّه و أبو زرعة المستمليان للحديث من العامّة.
أقول: كان على الشيخ عنوانه في الرجال، لعموم موضوعه. و قيل للحديث:
 «سلسلة الذهب» لأنّ بعض امراء السامانيّة أمر أن يكتب بالذهب و أن يدفن معه.
[6443] محمّد بن أسلم بن العلا أبو العلاء، الخارفي، الهمداني، الكوفي‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام قائلا: «اسند عنه» و ظاهره إماميّته.
__________________________________________________
 (1) الكافي: 5/ 458.
 (2) الكافي: 5/ 462.
 (3) الكافي: 5/ 526.
 (4) الكافي: 3/ 433.
 (5) الكافي: 6/ 242.
 (6) الكافي: 3/ 92.
 (7) التهذيب: 10/ 222.
 (8) التهذيب: 6/ 84.
 (9) التهذيب: 7/ 369.
 (10) التهذيب: 9/ 330.
 (11) التهذيب: 7/ 268.
 (12) الكافي: 5/ 162.
 (13) الكافي: 5/ 197.
 (14) الكافي: 1/ 407.
 (15) الكافي: 2/ 366.
 (16) كشف الغمّة: 2/ 308.

107
قاموس الرجال9

6443 محمد بن أسلم بن العلا أبو العلاء الخارفي الهمداني الكوفي ص 107

أقول: قد عرفت في المقدّمة أنّ عناوينه أعمّ.
[6444] محمّد بن إسماعيل‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمّة عليهم السّلام قائلا يكنّى أبا الحسن، نيسابوري، يدعى بندفرّ.
و قال الكشّي في الفضل بن شاذان: ذكر أبو الحسن محمّد بن إسماعيل البندقي النيسابوري أنّ الفضل نفاه عبد اللّه بن طاهر عن نيسابور «1».
أقول: و قال الكشّي أيضا في أبي يحيى الجرجاني: و ذكر محمّد بن إسماعيل أنّه هجم عليه محمّد بن طاهر، فأمر بقطع لسانه «2». و روى الكشّي في سلمان مكرّرا عنه، عن الفضل كما في خبره السادس و السابع «3». و هو محمّد بن إسماعيل الّذي روى الكافي عنه عن الفضل «4» فانّه في طبقة الكشّي و إن أطلقه.
و القول بكونه «ابن بزيع»- كما عن الأردبيلي الأوّل- و «البرمكي»- كما عن الثاني «5» و البهائي- ساقط، لإباء الطبقة، فإنّ ابن بزيع يروي عنه الفضل و هذا يروي عن الفضل، و البرمكي يروي عنه الكليني بواسطة الأسدي «6» و هذا يروي عنه بلا واسطة؛ و سترى مزيد تحقيق في فوائد الخاتمة.
[6445] محمّد بن إسماعيل‏
وقع في خبر الكشّي- في جابر الجعفي- راويا «عن عمرو بن شمر، عن جابر» و قال الكشّي بعد الخبر: هذا حديث موضوع و لا شكّ في كذبه و رواته كلّهم متّهمون بالغلوّ و التفويض «7».
__________________________________________________
 (1) الكشّي: 538.
 (2) الكشّي: 532.
 (3) الكشّي: 8.
 (4) الكافي: 6/ 276.
 (5) المراد بالأردبيلي الأوّل هو المحقّق الأردبيلي، و بالثاني صاحب جامع الرواة (قدّس سرّهما).
 (6) الكافي: 1/ 78.
 (7) لم يرد ذلك في بعض نسخ الكشّي، انظر الكشّي: 197.

108
قاموس الرجال9

6446 محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن موسى بن جعفر عليه السلام ص 109

[6446] محمّد بن إسماعيل بن إبراهيم بن موسى بن جعفر عليه السّلام‏
عنونه الخطيب و روى عن ابن عقدة روايته عن عمّي أبيه: عبد اللّه و الحسن «1».
و في عمدة الطالب: قال ابن طباطبا: أعقب إبراهيم بن موسى الكاظم عليه السّلام من ثلاثة، و العقب من إسماعيل بن إبراهيم في واحد، و هو محمّد، و منه في جماعة «2».
و روى مولد عسكري الكافي عن عليّ بن محمّد، عنه: أنّ العسكري عليه السّلام أخبر بأمر المعتزّ قبل وقوعه، و أخبر بقتل رجل آخر قبل قتله «3». و روى أنّ رجلين كانا موكّلين بأذيّة العسكري عليه السّلام في حبسه صارا عابدين لمّا رأيا عبادته «4».
[6447] محمّد بن إسماعيل بن أحمد بن إسماعيل بن محمّد، أبو جعفر
وقع في طريق النجاشي إلى عيسى بن المستفاد. و قال النجاشي بعد إنهاء طريقه إلى عيسى: و هذا الطريق مصري فيه اضطراب.
[6448] محمّد بن إسماعيل بن أحمد بن بشير البرمكي‏
قال: عنونه النجاشى، قائلا: المعروف بصاحب الصومعة أبو عبد اللّه، سكن قم و ليس أصله منها، ذكر ذلك أبو العبّاس بن نوح، و كان ثقة مستقيما (إلى أن قال) محمّد بن جعفر الأسدي، عن محمّد بن إسماعيل بكتابه.
و ابن الغضائري، قائلا: أبو جعفر المعروف بصاحب الصومعة، ضعيف.
أقول: و عدم عنوان الشيخ- فى الرجال و الفهرست- له غفلة.
__________________________________________________
 (1) تاريخ بغداد: 2/ 37- 38.
 (2) عمدة الطالب: 202.
 (3) الكافي: 1/ 506.
 (4) الكافي: 1/ 512.

109
قاموس الرجال9

6448 محمد بن إسماعيل بن أحمد بن بشير البرمكي ص 109

و ذكره المشيخة و طريقه إليه «محمّد بن أبي عبد اللّه» «1» و هو «محمّد بن جعفر الأسدي» الّذي في النجاشي.
ثمّ إن رجّح مدح النجاشي على ذمّ ابن الغضائري- كما فعل العلّامة في الخلاصة- فالظاهر أصحّية قول ابن الغضائري في كنيته، فإن المسمّين بمحمّد مكنّون ب «أبي جعفر» غالبا. و نقل الجامع: وروده في الكافي في إطلاق القول بأنّه شي‏ء «2» و في النهي عن جسمه «3» و في الإرادة من صفات فعله «4» و نوادر أحكامه «5» و حدوث عالمه «6».
[6449] محمّد بن إسماعيل الأنصاري‏
قال: عدّوه في أصحاب الرسول صلّى اللّه عليه و اله و هو مجهول.
أقول: بل أصل صحابيّته غير معلوم، فاستند فيه إلى خبر «عن محمّد بن إسماعيل الأنصاري، عن أبيه، قال: قال: النبيّ صلّى اللّه عليه و اله ...» «7» فلا يستفاد من الخبر صحابيّة أبيه- لاحتمال الخبر للرفع- فضلا عنه. و الأصل في عدّه ابن مندة، و اعترض عليه أبو نعيم.
[6450] محمّد بن إسماعيل البخاري‏
أحد ذوي الصحاح الستّة منهم، و هو و مسلم أشهرهم، ينقل عنهما الشيخ في رجاله، و كانا من النصب بمكان لم يرويا حديث الطائر مع تواتره فضلا عن صحّته، فقد صنّفت حفّاظهم في طرقه الكتب.
__________________________________________________
 (1) الفقيه: 4/ 512.
 (2) الكافي: 1/ 82.
 (3) الكافي: 1/ 106.
 (4) الكافي: 1/ 109.
 (5) الكافي: 1/ 144.
 (6) الكافي: 1/ 78.
 (7) اسد الغابة: 4/ 311.

110
قاموس الرجال9

6450 محمد بن إسماعيل البخاري ص 110

و قد رويا في كتابيهما أخبارا وضعها عمرو بن العاص و أبو هريرة لمعاوية، مثل ما اختلق عمرو بن العاص على لسان النبيّ صلّى اللّه عليه و اله: «أنّ آل أبي طالب ليسوا لي بأولياء، إنّما وليّي اللّه و صالح المؤمنين» «1» و ما افتعل أبو هريرة على النبيّ صلّى اللّه عليه و اله: أنّ عليّا لما خطب ابنة أبي جهل على فاطمة خطب النبيّ و قال: «لا ها اللّه! لا تجتمع ابنة وليّ اللّه و ابنة عدوّ اللّه، إنّ فاطمة بضعة منّي يؤذيني ما يؤذيها، فإن كان عليّ يريد ابنة أبي جهل فليفارق ابنتي و ليفعل ما يريد» «2» إلى غير ذلك من نظائر ما افتعلا، هما و أضرابهما- حشرهما اللّه معهم- فإنّ نقلهما الخبرين في الصحيح اضرّ من وضعهما.
[6451] محمّد بن إسماعيل بن بزيع‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الكاظم عليه السّلام قائلا: «أبو جعفر، مولى المنصور» و فى أصحاب الرضا عليه السّلام قائلا: «ثقة صحيح، كوفي، مولى المنصور» و في أصحاب الجواد عليه السّلام قائلا: من أصحاب الرضا عليه السّلام.
و عنونه في الفهرست مرّتين (إلى أن قال في الثانية): عن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن محمّد بن إسماعيل (و إلى أن قال) عن أحمد بن محمّد و محمّد بن الحسين، عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع.
و عنونه النجاشي، قائلا: أبو جعفر، مولى المنصور أبي جعفر؛ و ولد بزيع بيت، منهم حمزة بن بزيع. كان من صالحي هذه الطائفة و ثقاتهم، كثير العمل (إلى أن قال) عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عنه بكتبه. قال محمّد بن عمر الكشّي: كان محمّد بن إسماعيل بن بزيع من رجال أبي الحسن موسى عليه السّلام و أدرك أبا جعفر الثاني عليه السّلام.
و قال حمدويه عن أشياخه: إنّ محمّد بن إسماعيل بن بزيع و أحمد بن حمزة كانا في عداد الوزراء، و كان عليّ بن النعمان وصّى بكتبه لمحمّد بن إسماعيل بزيع. و قال أبو العبّاس‏
__________________________________________________
 (1) صحيح البخاري: 8/ 7 ب 14 من أبواب الأدب، و لم نعثر عليه في صحيح مسلم.
 (2) صحيح البخاري: 5/ 28 ب 107 من أبواب مناقب الزهراء عليها السّلام، و لم نعثر عليه في صحيح مسلم.

111
قاموس الرجال9

6451 محمد بن إسماعيل بن بزيع ص 111

ابن سعيد في تاريخه: إنّ محمّد بن اسماعيل بن بزيع سمع منصور بن يونس و حمّاد بن عيسى و يونس بن عبد الرحمن و هذه الطبقة كلّها؛ و قال: سألت عنه عليّ بن الحسن، فقال: ثقة ثقة عين. و قال محمّد بن يحيى العطّار: أخبرنا محمّد بن أحمد بن يحيى قال:
كنت بفيد، فقال لي محمّد بن عليّ بن بلال: مر بنا إلى قبر محمّد بن إسماعيل بن بزيع لنزوره، فلمّا أتيناه جلس عند رأسه مستقبل القبلة و القبر أمامه، ثمّ قال: أخبرني صاحب هذا القبر- يعني محمّد بن إسماعيل- أنّه سمع أبا جعفر الثاني عليه السّلام يقول: من زار قبر أخيه و وضع يده على قبره و قرأ «إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ» سبع مرّات أمن من الفزع الأكبر. قال أبو عمرو عن نصر ابن الصبّاح: إنّه أدرك أبا الحسن الأوّل عليه السّلام و روى عن ابن بكير. و حكى بعض أصحابنا عن ابن الوليد قال: و في رواية محمّد بن إسماعيل بن بزيع: قال أبو الحسن الرضا عليه السّلام: إنّ للّه تعالى بأبواب الظالمين من نوّر اللّه له البرهان و مكّن له في البلاد، ليدفع بهم عن أوليائه و يصلح اللّه به امور المسلمين، إليهم ملجأ المؤمنين من الضرّ، و إليهم يفزع ذو الحاجة من شيعتنا، و بهم يؤمن اللّه روعة المؤمن في دار الظلمة، اولئك المؤمنون حقّا، اولئك امناء اللّه فى أرضه، اولئك نور اللّه في رعيّته يوم القيامة، و يزهر نورهم لأهل السماوات كما تزهر الكواكب الدرّية لأهل الأرض، اولئك من نورهم يوم القيامة تضي‏ء يوم القيامة، خلقوا و اللّه للجنّة و خلقت الجنّة لهم، فهنيئا لهم! ما على أحدكم أن لو شاء لنال هذا كلّه. قال: قلت: بما ذا جعلني اللّه فداك؟ قال: يكون معهم فيسرّنا بإدخال السرور على المؤمنين من شيعتنا، فكن منهم يا محمّد. أخبرنا والدي- رحمه اللّه- قال:
أخبرنا محمّد بن عليّ بن الحسين قال: حدّثنا محمّد بن علي ماجيلويه، عن علي بن ابراهيم، عن أبيه، عن علي بن معبد، عن الحسين بن خالد الصيرفيّ، قال: كنّا عند الرضا عليه السّلام و نحن جماعة، فذكر محمّد بن إسماعيل بن بزيع، فقال: وددت أنّ فيكم مثله! (إلى أن قال) عن معاوية بن حكيم، عن محمّد بن إسماعيل.
و قال الكشّي: قال محمّد بن عمرو الكشّي (إلى قوله) وصّى بكتبه لمحمّد بن إسماعيل- مثل ما مرّ عن النجاشيّ-.

112
قاموس الرجال9

6451 محمد بن إسماعيل بن بزيع ص 111

وجدت في كتاب محمّد بن الحسن بن بندار القمّي بخطّه: حدّثني محمّد بن يحيى العطّار ... إلى قوله: «من الفزع الأكبر» كما تقدّم عن النجاشيّ أيضا عن محمّد بن يحيى العطّار.
و روى الكشّي أيضا عن عليّ بن محمّد، عن بنان بن محمّد، عن عليّ بن مهزيار، عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع، قال: سألت أبا جعفر عليه السّلام أن يأمر لي بقميص من قمصه اعدّه لكفني، فبعث به إليّ. قال: قلت: كيف أصنع به؟ قال: انزع أزراره.
أقول: روى الكشّي أوّلا الخبر الأخير، ثمّ الأوّلين، ثمّ قال: و محمّد بن إسماعيل أدرك موسى بن جعفر عليه السّلام. قال نصر بن الصبّاح: محمّد بن إسماعيل روى عن ابن أبي بكير «1».
ثمّ الغريب! أنّ الكشّي روى جميع هذه في عنوانه مع «أحمد بن حمزة بن بزيع» و عنونه منفردا في طبقة أصحاب الباقر عليه السّلام و اقتصر على نقل الأخير «2».
قال المصنّف: نقل الكافي خبر الكشّي و النجاشي- المتقدّم- هكذا: محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، قال: كنت بفيد، فمشيت مع عليّ بن بلال إلى قبر محمّد بن إسماعيل بن بزيع، فقال لي عليّ بن بلال: قال لي صاحب هذا القبر عن الرضا عليه السّلام:
من أتى قبر أخيه ثمّ وضع يده على القبر و قرأ «إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ» سبع مرّات ... الخبر «3».
و رواه التهذيب عنه، عن محمّد بن أحمد بن يحيى، قال: كنت بفيد، فمشيت مع عليّ بن بلال إلى قبر محمّد بن إسماعيل بن بزيع، فقال لي عليّ بن بلال: قال لي صاحب هذا القبر عن الرضا عليه السّلام: من أتى قبر أخيه المؤمن من أيّ ناحية يضع يده و قرأ «إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ» أمن من الفزع الأكبر «4».
قلت: بل الكافي أيضا رواه عن محمّد بن يحيى، عن محمّد بن أحمد، فيتّفق مع‏
__________________________________________________
 (1) الكشّي: 564.
 (2) الكشّي: 245.
 (3) الكافي: 3/ 229.
 (4) التهذيب: 6/ 104.

113
قاموس الرجال9

6451 محمد بن إسماعيل بن بزيع ص 111

التهذيب و الكشّي و النجاشي في السند، و كذا نقل عنه العاملي «1». و رواه عنه الكامل «2» و التهذيب «3». و أيضا راوي علي بن بلال «محمد بن أحمد» لا «أحمد بن محمد» و أيضا أحمد بن محمد سمع بنفسه من هذا، بخلاف محمد بن أحمد، فيرتفع اشكال السند و إن كان ثواب الاعمال رواه عن «ابراهيم بن هاشم» بدل «محمد بن أحمد بن يحيى «4»».
نعم الاشكال في اختلافات المتن، و الصواب «علي بن بلال» كما في الكافي و التهذيب لا «محمّد بن عليّ بن بلال» كما في الكشّي و النجاشي، لما عرفت من كون محمّد بن أحمد راوي عليّ بن بلال، لا ابنه؛ و أيضا الكافي في غاية الضبط، و الكشّي في نهاية التحريف و الخلط، و النجاشي استند إليه.
و منه يظهر أنّ الأصحّ «عن الرضا عليه السّلام» كما في الكافي و التهذيب، دون «الجواد عليه السّلام» كما في الكشّي و النجاشي.
ثمّ الظاهر سقوط فقرة «سبع مرّات» من التهذيب، لثبوتها في الكافي و الكشّي و النجاشي جميعا.
ثمّ في النجاشي «جلس عند رأسه مستقبل القبلة»- أي ابن بلال- و في الكشّي عنه عليه السّلام «فجلس عند قبره و استقبل القبلة» و في التهذيب عنه عليه السّلام «من أتى قبر أخيه من أيّ ناحية» و لا يبعد سقوط الاستقبال من الكافي، و كون «من أيّ ناحية» في التهذيب حاشية من إطلاق الكافي بعد سقوط الاستقبال من خبره، فخلط بالمتن.
قال: نقل الجامع رواية الحسن بن محبوب، عنه.
قلت: و مورده مكاسب التهذيب «5» إلّا أنّه لا يبعد كونه تحريفا و كون الأصل العكس، فقد عرفت أنّ النجاشي قال: «أنّ ابن بزيع سمع من يونس و من في طبقته» و ابن محبوب من طبقة يونس، و يشهد لكونه بالعكس مهور التهذيب «6».
__________________________________________________
 (1) وسائل الشيعة: 2/ 881 ب 57 من أبواب الدفن ح 1.
 (2) كامل الزيارات: 319.
 (3) تقدّم آنفا.
 (4) ثواب الاعمال: 236.
 (5) التهذيب: 6/ 340.
 (6) التهذيب: 7/ 376.

114
قاموس الرجال9

6451 محمد بن إسماعيل بن بزيع ص 111

ثمّ يشهد لجلاله أيضا سوى ما مرّ من الكشّي و رجال الشيخ و النجاشي ما رواه باب شراء رقيق الكافي عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن محمّد بن إسماعيل، قال: مات رجل من أصحابنا و لم يوص، فرفع أمره إلى قاضي الكوفة، فصيّر عبد الحميد القيّم بماله، و كان الرجل خلف ورثة صغارا و متاعا و جواري، فباع عبد الحميد المتاع، فلمّا أراد بيع الجواري ضعف قلبه في بيعهنّ، إذ لم يكن الميّت صيّر إليه وصيّته و كان قيامه فيها بأمر القاضي، لأنّهنّ فروج، قال: فذكرت ذلك لأبي جعفر عليه السّلام (إلى أن قال) فقال عليه السّلام: إذا كان القيّم مثلك و مثل عبد الحميد فلا بأس «1».
هذا، و قد عرفت روايته عن الرضا و الجواد عليهما السّلام و روى عن الكاظم عليه السّلام في نوادر أحمد بن محمّد بن عيسى، عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع، عن أبي الحسن عليه السّلام قال: سأله رجل و أنا حاضر عن المحرم يظلّل من علّة؟ قال: يظلّل و يفدي. ثمّ قال موسى عليه السّلام: إذا أردنا ذلك ظلّلنا و فدينا. نقله المستدرك «2».
[6452] محمّد بن إسماعيل الجعفري‏
قال عنونه النجاشي و الشيخ في الفهرست (إلى أن قال) عن عبد اللّه بن أحمد بن نهيك أبي العبّاس، عنه.
أقول: و في نسخة «عن أبي العبّاس، عنه».
ثمّ عدم عنوان الشيخ في الرجال له غفلة. اللّهم إلّا أن يراد به «محمّد بن إسماعيل بن جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين» الّذي عدّه في أصحاب الصادق عليه السّلام- كما يأتي- فإن كان فضعيف.
[6453] محمّد بن إسماعيل بن جعفر بن محمّد
قال: روى الكشّي عن محمّد بن قولويه، قال: حدّثني بعض المشائخ- و لم يذكر
__________________________________________________
 (1) الكافي: 5/ 209.
 (2) مستدرك الوسائل: 9/ 232 ب 51 من أبواب تروك الاحرام ح 2.

115
قاموس الرجال9

6453 محمد بن إسماعيل بن جعفر بن محمد ص 115

اسمه- عن عليّ بن جعفر بن محمّد، قال: جاءني محمّد بن إسماعيل بن جعفر يسألني أن أسأل أبا الحسن موسى عليه السّلام أن يأذن له في الخروج إلى العراق، و أن يرضى عنه و يوصيه بوصيّة، قال: فتجنّبت حتّى دخل المتوضّى و خرج، و هو وقت كان يتهيأ لي أن أخلو به و أكلّمه، فلمّا خرج قلت له: ابن أخيك محمّد بن إسماعيل يسألك أن تأذن له في الخروج إلى العراق، و أن توصيه فأذن له. فلمّا رجع إلى مجلسه قام محمّد بن إسماعيل و قال: يا عمّ احبّ أن توصيني، فقال: اوصيك أن تتّق اللّه في دمي! فقال:
لعن اللّه من سعى في دمك! ثمّ قال: يا عمّ أوصني، فقال اوصيك أن تتّق اللّه في دمي! قال: ثمّ ناوله صرّة فيها مائة و خمسون دينارا، فقبضها ثمّ أمر له بألف و خمسمائة درهم كانت عنده؛ فقلت له في ذلك فاستكثرته، فقال: هذا ليكون أوكد لحجّتي إذا قطعني و وصلته. قال: فخرج إلى العراق، فلمّا ورد حضرة هارون أتى باب هارون بثياب طريقه قبل أن ينزل، و استأذن على هارون و قال للحاجب: قل لأمير المؤمنين أنّ محمّد بن إسماعيل بن جعفر بالباب، فقال الحاجب: انزل أوّلا و غيّر ثياب طريقك و عد لادخلك عليه بغير إذن فقد نام أمير المؤمنين في هذا الوقت، فقال: أعلم أمير المؤمنين أنّي حضرت و لم تأذن لي. قال: فدخل الحاجب و أعلم هارون قول محمّد بن إسماعيل، فأمره بدخوله، فدخل و قال: يا أمير المؤمنين خليفتان في الأرض موسى بن جعفر بالمدينة يجبى له الخراج و أنت بالعراق يجبى لك الخراج! فقال: و اللّه؟
فقال: و اللّه. قال: فأمر له بمائة ألف درهم، فلمّا قبضها و حمل إلى منزله أخذته الريحة في جوف ليلته فمات! و حوّل من الغد المال الّذي حمل إليه «1» و رواه الكافي «2».
ثمّ قال الكشّي: و روى موسى بن القاسم البجلي، عن عليّ بن جعفر قال: سمعت أخي موسى بن جعفر يقول: قال أبي لعبد اللّه أخي: «إليك ابني أخيك! فقد ملياني بالسفه، فإنّهما شرك شيطان» يعني محمّد بن إسماعيل بن جعفر و عليّ بن إسماعيل:
و كان عبد اللّه أخاه لأبيه و امّه «3».
__________________________________________________
 (1) الكشي: 263.
 (2) الكافي: 1/ 485.
 (3) الكشي: 265.

116
قاموس الرجال9

6453 محمد بن إسماعيل بن جعفر بن محمد ص 115

أقول: و عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام كما مرّ في سابقه و قلنا:
باحتمال اتّحادهما.
هذا، و مقاتل أبي الفرج و عيون ابن بابويه و إرشاد المفيد روت سعي «عليّ»- أخي هذا- في دم الكاظم عليه السّلام عمّه «1». و اتّحاد مضمونهما في موت الساعي قبل أن يتصرّف في شي‏ء ممّا أعطاه هارون في مقابل سعايته و إعطاء الكاظم عليه السّلام له مبلغا كثيرا حتّى يوجب قصر عمره يدلّ على أنّ الأصل فيهما واحد و الأخر وهم. و لا يبعد و هم هذا، ففي السير بقاء محمّد بن إسماعيل- هذا- إلى زمان المأمون.
قال ابن أبي الحديد: «ظفر المأمون بكتب كتبها محمّد بن إسماعيل بن جعفر الصادق إلى أهل الكرخ و غيرهم من أعمال اصفهان يدعوهم فيها إلى نفسه» «2» و الخبر تضمّن موته في زمن هارون. و يؤيّده اتّحاده مع سابقه لو ثبت من رواية ابن نهيك عنه.
هذا، و في فرق النوبختي: أنّ الخطّابيّة بعد قتل أبي الخطّاب قالوا بإمامة محمّد بن إسماعيل بن جعفر، فقالت فرقة منهم: أنّ روح جعفر بن محمّد جعلت في أبي الخطّاب، ثمّ تحولت بعد غيبة أبي الخطّاب في محمّد بن إسماعيل، ثمّ ساقوا الإمامة في ولد محمّد بن إسماعيل، و تشعبت منهم فرقة تسمّى القرامطة فقالوا: لا يكون بعد محمّد النبيّ إلّا سبعة أئمّة عليّ- و هو إمام محمّد- و الحسن و الحسين و عليّ بن الحسين و محمّد بن عليّ و جعفر بن محمّد و محمّد بن إسماعيل بن جعفر، و هو الإمام القائم المهديّ و هو رسول (إلى أن قال) قالوا: ثمّ انقطعت الإمامة عن جعفر في حياته فصارت في إسماعيل بن جعفر، كما انقطعت الرسالة عن محمّد في حياته؛ ثمّ بدا للّه في إمامة جعفر و إسماعيل فصيّرها في محمّد بن إسماعيل (إلى أن قال) و زعموا أنّ محمّد بن إسماعيل حيّ لم يمت، و أنّه في بلاد الروم، و أنّه القائم المهدي؛ و معنى القائم عندهم أنّه يبعث بالرسالة و بشريعة جديدة ينسخ بها شريعة محمّد. و أنّ محمّد بن‏
__________________________________________________
 (1) مقاتل الطالبيّين: 333، عيون أخبار الرضا عليه السّلام: 1/ 59 ب 7 ح 1، الارشاد: 98- 99.
 (2) شرح نهج البلاغة: 16/ 111.

117
قاموس الرجال9

6453 محمد بن إسماعيل بن جعفر بن محمد ص 115

إسماعيل من اولي العزم، و اولو العزم عندهم سبعة: نوح و إبراهيم و موسى و عيسى و محمّد و عليّ و محمّد بن إسماعيل، على معنى: أنّ السماوات سبع، و أنّ الأرضين سبع، و أنّ الإنسان بدنه سبع: يداه و رجلاه و ظهره و بطنه و قلبه، و أنّ رأسه سبع: عيناه و اذناه و منخراه و فمه، و فيه لسانه كصدره الّذي فيه قلبه، و أنّ الأئمّة كذلك و قلبهم محمّد بن إسماعيل (إلى أن قال) قالوا: و إنّ اللّه جعل لمحمّد بن إسماعيل جنّة آدم، و معناها عندهم الإباحة للمحارم و جميع ما خلق في الدنيا و هو قول اللّه: «فكلا منها رغدا حيث شئتما و لا تقربا هذه الشجرة» يعني موسى بن جعفر و ولده من بعده.
و قالت فرقة من الإسماعيلية: أنّ إسماعيل لمّا توفّي قبل أبيه جعل جعفر بن محمّد الأمر لمحمّد بن إسماعيل، و كان الأمر في حياة إسماعيل له، و لمّا كانت الإمامة لا تنتقل من أخ إلى أخ لم تنتقل إلى أخوي إسماعيل: عبد اللّه و موسى «1».
هذا، و الكشّي لم يعنون هذا مستقلّا، و إنّما روى الخبرين في ترجمة هشام بن الحكم بعد خبره الثاني خلطا، حسبما وقع الخلط فيه في غير موضع، و منها في أبي بصير ليث و أبي بصير يحيى. و الظاهر أنّ الخبرين كانا جزء عنوان «الفطحيّة» المثبت قبل عنوان «هشام» و في عنوان «الفطحيّة» ذكر عبد اللّه بن جعفر الأفطح، و الخبر الثاني مربوط به أيضا، فذكر عبد اللّه فيه مع ابني أخيه: عليّ و محمّد- هذا-.
و لعدم عنوان مستقلّ له في الكشّي و ذكر خبريه في هشام- كما عرفت- غفل عنه العلّامة و ابن داود، و إلّا فهما ملتزمان بعنوان مثله، و غفل عنه الوسيط مع استقصائه عنوان جميع ما في الاصول حتّى من لا أثر لعنوانه ككثير ممّا في رجال الشيخ.
 «و الريحة» في خبر الكشّي- الأوّل- أيضا محرّف «الذبحة» كما يشهد له رواية الكافي له «2»، كما أنّ قوله في آخر خبره الأخير: «و كان عبد اللّه أخاه لأبيه و امه» محرّف «و كان عبد اللّه أخا إسماعيل لأبيه و امه». و كانت امّهما فاطمة بنت الحسين بن عليّ بن الحسين، و الكاظم عليه السّلام كان من امّ ولد.
__________________________________________________
 (1) فرق الشيعة: 68- 74.
 (2) الكافي: 1/ 486.

118
قاموس الرجال9

6454 محمد بن إسماعيل بن خيثم الكناني ص 119

[6454] محمّد بن إسماعيل بن خيثم الكناني‏
قال: عنونه النجاشي (إلى أن قال) خضر بن أبان قال: حدّثنا محمّد بن إسماعيل بكتابه.
أقول: و عدم عنوان الشيخ في الرجال و الفهرست له غفلة.
[6455] محمّد بن إسماعيل الرازي‏
قال: روى نوادر صوم الكافي عن السيّاري، عنه، عن الجواد عليه السّلام «1».
أقول: الأصل في عنوانه الجامع، و كان على الشيخ عنوانه في الرجال لعموم موضوعه.
و روى الكشّي في ديباجته و في يونس «عن حمدويه، عنه» «2».
و قال القهبائي: إنّه البرمكي المتقدّم، لخبر توحيد الكافي: محمّد بن جعفر الأسدي، عن محمّد بن إسماعيل البرمكي الرازي «3».
[6456] محمّد بن إسماعيل بن رجاء بن ربيعة، الكوفي، الزبيدي‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام قائلا: «اسند عنه، مات سنة سبع و ستين و مائة». و قال ابن حجر: «صدوق يتشيّع». و نقل الجامع رواية فضل بن عمرو عنه.
أقول: و مورده وجوب حجّ التهذيب «4».
__________________________________________________
 (1) الكافي: 4/ 169.
 (2) الكشي: 489.
 (3) الكافي: 1/ 78.
 (4) التهذيب: 5/ 12.

119
قاموس الرجال9

6456 محمد بن إسماعيل بن رجاء بن ربيعة الكوفي الزبيدي ص 119

و عنونه الذهبي و قال: عن سالم بن أبي حفصة و غيره، شيعيّ، و تفرّد بحديث رواه عنه عليّ بن ثابت الدهّان. و قال أبو حاتم: صالح الحديث.
[6457] محمّد بن إسماعيل الزعفراني‏
روى النجاشي كتاب الزكاة لحمّاد بن عيسى بإسناده عن محمّد بن عبد اللّه بن غالب، عنه، عن حمّاد. و روى تميز أهل خمس التهذيب عن عليّ بن فضال، عنه، عن حمّاد «1». و يأتي بعنوان محمّد بن إسماعيل بن ميمون.
[6458] محمّد بن إسماعيل بن صالح الصيمري‏
يأتي في الآتي.
[6459] محمّد بن إسماعيل الصيمري‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الهادي عليه السّلام قائلا: قمّي.
أقول: هو محمّد بن إسماعيل بن صالح الصيمري، ففي مقتضب ابن عيّاش: قال قصيدة يرثي بها الهادي عليه السّلام و يعزّي بها العسكري عليه السّلام «2».
و روى تقديم نوافل الكافي «3» و سلّ ميّته «4» و باب آخر من طينة مؤمنه عن محمّد بن يحيى، عن محمّد بن إسماعيل القمّي «5».
__________________________________________________
 (1) التهذيب: 4/ 126.
 (2) مقتضب الأثر: 52.
 (3) الكافي: 3/ 452.
 (4) الكافي: 3/ 195.
 (5) الكافي: 2/ 6.

120
قاموس الرجال9

6460 محمد بن إسماعيل بن عبد الرحمن الجعفي الكوفي ص 121

[6460] محمّد بن إسماعيل بن عبد الرحمن الجعفي، الكوفي‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام قائلا: اسند عنه.
أقول: روى الاختصاص مسندا عنه، قال: دخلت أنا و عمّي الحصين بن عبد الرحمن على أبي عبد اللّه عليه السّلام فأدناه و قال: ابن من هذا معك؟ قال: ابن أخي إسماعيل، فقال: رحم اللّه إسماعيل و تجاوز عنه سيّئ عمله، كيف خلفتموه؟ قال:
بخير ما آتاه اللّه لنا من مودّتكم ... الخبر «1».
[6461] محمّد بن اسماعيل بن الفضل‏
يأتي في محمّد بن إسماعيل بن الهاشمي.
[6462] محمّد بن إسماعيل بن موسى بن جعفر
قال: روى الكافي عن عليّ بن محمد، عنه، و قال: كان أسنّ شيخ من ولد الرسول صلّى اللّه عليه و اله بالعراق، فقال: رأيته- يعني الصاحب عليه السّلام- بين السجدتين و هو غلام «2».
أقول: بل «بين المسجدين» رواه في «تسمية من رأى الحجّة عليه السّلام» و رواه الغيبة «3» أيضا، و روى أيضا في باب ما يفصل به بين دعوى المحقّ و المبطل عن عليّ بن محمّد، عن أبي عليّ محمّد بن إسماعيل بن موسى بن جعفر «4».
ثمّ كما روى الكافي «عن عليّ بن محمّد، عن هذا» في موضعين عرفتهما، روى «عنه، عن محمّد بن إسماعيل بن إبراهيم بن موسى بن جعفر» في خبرين في مولد
__________________________________________________
 (1) الاختصاص: 85- 86.
 (2) الكافي: 1/ 330.
 (3) غيبة الطوسي: 162.
 (4) الكافي: 1/ 346.

121
قاموس الرجال9

6462 محمد بن إسماعيل بن موسى بن جعفر ص 121

عسكريه «1» فاستظهر لذلك الجامع كون الأصل الأخير و سقوطا من الأوّل.
[6463] محمّد بن إسماعيل الورّاق‏
قال الخطيب في محمّد بن جعفر بن محمّد بن جعفر الحسني الآتي: «روى عنه محمّد بن إسماعيل الورّاق» و خبره الّذي روى عنه بإسناده عن عليّ عليه السّلام قال: إنّ النبيّ صلّى اللّه عليه و اله قال: شفاعتي لامّتي من أحبّ أهل بيتي، و هم شيعتي «2».
و قال أيضا في محمّد بن الأشعث بن أحمد الآتي: «روى عنه محمّد بن إسماعيل الورّاق» و خبره الّذي رواه أنّ النبيّ صلّى اللّه عليه و اله قال: أنا و هذا- يعني عليّا عليه السّلام- حجّة على امّتي يوم القيامة «3».
[6464] محمّد بن إسماعيل بن ميمون الزعفراني، أبو عبد اللّه‏
قال: قال النجاشي: ثقة عين عين، روى عن الثقات و روي عنه، و لقي أصحاب أبي عبد اللّه عليه السّلام (إلى أن قال) عبد اللّه بن محمّد بن خالد، عنه.
أقول: بل قال: «ثقة عين، روى عنه الثقات و روى عنهم «4» ... الخ» لكن لو كان النجاشي قال: «و روى عن الثقات» كان أحسن، لأنّ الإضمار هنا يوجب استخداما.
هذا، و في تميز أهل خمس التهذيب روى عن ثقة و هو «حمّاد بن عيسى»، و روى عنه موثّق و هو «عليّ بن فضّال» «5» و كذا في من يحرم نكاحهنّ بأسبابه «6» و قضاء رمضانه «7» و وصيّته المبهمة «8» و حمّاد الّذي روى هذا عنه من أصحاب الصادق عليه السّلام.
__________________________________________________
 (1) الكافي: 1/ 506 و 512.
 (2) تاريخ بغداد: 2/ 146.
 (3) تاريخ بغداد: 2/ 88.
 (4) بل قال: روى عن الثقات و رووا عنه.
 (5) التهذيب: 4/ 126.
 (6) التهذيب: 7/ 310.
 (7) التهذيب: 4/ 279.
 (8) التهذيب: 9/ 212.

122
قاموس الرجال9

6464 محمد بن إسماعيل بن ميمون الزعفراني أبو عبد الله ص 122

ثمّ عدم عنوان الشيخ في الرجال و الفهرست له غفلة.
[6465] محمّد بن إسماعيل بن الهاشمي‏
قال، قال الوحيد: روى النصّ على إمامة الرضا عليه السّلام في العيون «1».
أقول: بل محمّد بن إسماعيل بن الفضل الهاشمي.
[6466] محمّد بن إسماعيل الهمداني‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام.
أقول: و نقل الجامع رواية عبد الواحد بن الصوّاف عنه، عن الكاظم عليه السّلام بعد صحيفة سجّاد الروضة «2».
[6467] محمّد بن الأشعث بن أحمد بن محمّد بن العبّاس أبو الحسن، الطائي، المروزي‏
عنونه الخطيب و روى بواسطتين عنه بإسناده عن أنس قال: «كنت عند النبيّ صلّى اللّه عليه و اله فرأى عليّا مقبلا، فقال: أنا و هذا حجّة على امّتي يوم القيامة» «3» و لم يذكر فيه أو في إسناده طعنا، كما هو دأبه في خبر مثله.
[6468] محمّد بن الأشعث بن قيس‏
قال المصنّف: هو المحارب للحسين عليه السّلام يوم كربلاء.
أقول: ورد في خبر «أنّ محمّد بن الأشعث شرك في دم الحسين عليه السّلام و أبوه في دم‏
__________________________________________________
 (1) عيون أخبار الرضا عليهم السّلام: 1/ 17، ب 4 ح 1.
 (2) روضة الكافي: 17.
 (3) تاريخ بغداد: 2/ 88.

123
قاموس الرجال9

6468 محمد بن الأشعث بن قيس ص 123

أبيه عليه السّلام و اخته جعدة في دم أخيه الحسن عليه السّلام» «1» إلّا أنّ الخبر أعمّ من شهوده حربه عليه السّلام.
و ذكر السير: أنّ أخاه قيس بن الأشعث شهد حربه، و أمّا محمّد فإنّما أعطى مسلما الأمان، و لم يجزه ابن زياد فسلّم «2».
و في الطبري: أنّ أخاه قيس بن الأشعث قال يوم الطفّ للحسين عليه السّلام: أو لا تنزل على حكم بني عمّك فانّهم لن يروك إلّا ما تحبّ و لن يصل إليك منهم مكروه؟
فقال له الحسين عليه السّلام: «أنت أخو أخيك، أ تريد أن يطلبك بنو هاشم بأكثر من دم مسلم بن عقيل، لا و اللّه! لا اعطيهم بيدي إعطاء الذليل ... الخ» «3» و روى الطبري: أنّ محمّد بن الأشعث قتل في عسكر مصعب وقت قتاله للمختار «4».
[6469] محمّد بن الأشعث‏
قال: تقدّم في ابنه جعفر ما يدلّ على نباهته، و أنّه من الشيعة.
أقول: مرّ عن ابنه أنّ سبب قولهم بالإمامة وقوفهم على دلالة من الصادق في إخباره عليه السّلام من أرسله المنصور بحقيقة أمره. و هو من ولد اهبان أوس الخزاعي، مكلّم الذئب. و في وزراء الجهشياري: أن العروضي هجاه فضربه محمّد بن الأشعث ثلاثمائة سوط «5».
[6470] محمّد بن الأصبغ‏
قال: عنونه الشيخ في الفهرست، و النجاشي، قائلا: الهمداني كوفيّ ثقة (إلى أن قال) أحمد بن محمّد بن خالد، عنه بكتابه.
أقول: و عدم عنوان الشيخ في الرجال له غفلة.
__________________________________________________
 (1) روضة الكافي: 167.
 (2) تاريخ الطبري: 5/ 375، 422.
 (3) تاريخ الطبري: 5/ 425.
 (4) تاريخ الطبري: 6/ 66.
 (5) وزراء الجهشياري: 248.

124
قاموس الرجال9

6471 محمد بن أعين الكاتب كوفي ص 125

[6471] محمّد بن أعين الكاتب كوفي‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام.
أقول: و نقل الجامع رواية ابن أبي عمير عنه مرّتين في دعاء كرب الكافي «1».
[6472] محمّد بن أكثم‏
قال: يأتي في ميثم.
أقول: و يأتي عدم تحقّقه.
[6473] محمّد بن أمير المؤمنين عليه السّلام‏
قال: مصداقه ثلاثة: «محمّد بن الحنفيّة» و «محمّد الأوسط» و امّه أمامة بنت أبي العاص، قتل بالطّف، و «الأصغر» و امّه ام ولد. و يظهر من بعض العبارات أنّ كنيته أبو بكر «2». و سلّم عليه في الناحية «3» و الرجبيّة «4».
أقول: «و محمّد الأوسط» لم يذكره مصعب الزبيري و ابن قتيبة، و من ذكره- و هو الطبري- لم يذكر قتله، و إنّما ذكر قتل «الأصغر» نقله عن الواقدي «5». و رواه أبو الفرج عن الباقر عليه السّلام و روى عن المدائني: أنّ رجلا من بني دارم قتله «6».
و في الناحية: «السلام على محمّد بن أمير المؤمنين عليه السّلام قتيل الأباني الدارمي» «7».
و لكن قال مصعب الزبيري: «محمّد الأصغر درج» «8» ثمّ إنّه قال الواقدي «9»
__________________________________________________
 (1) الكافي: 2/ 559 و 563.
 (2) ارشاد المفيد: 186.
 (3) بحار الأنوار: 101/ 270.
 (4) لم نعثر عليه في الرجبية.
 (5) تاريخ الطبري: 5/ 154.
 (6) مقاتل الطالبيين: 56.
 (7) بحار الأنوار: 101/ 270.
 (8) نسب قريش: 44.
 (9) كما في تاريخ الطبري: 5/ 154.

125
قاموس الرجال9

6473 محمد بن أمير المؤمنين عليه السلام ص 125

و مصعب الزبيري و أبو الفرج: بأنّ محمّدا الأصغر من امّ ولد. و عن هشام: أنّه من أسماء بنت عميس «1». و قال المفيد: من ليلى الدارميّة امّ عبيد اللّه، و جعله مكنّى بأبي بكر «2». و قوله وهم.
و يأتي الأول بعنوان «محمد بن الحنفية».
[6474] محمّد بن أنس بن فضالة الظفري، الأنصاري‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الرسول صلّى اللّه عليه و اله قائلا: عداده في المدنيّين.
أقول: و في الاستيعاب: اتي به إلى النبيّ عليه السّلام و هو ابن اسبوعين، فمسح على رأسه و دعا له بالبركة. قال يونس ابنه: فلقد عمّر أبي حتّى شاب شعره كلّه، و ما شاب موضع يد النبيّ صلّى اللّه عليه و اله و حجّ به معه النبيّ صلّى اللّه عليه و اله و هو ابن عشر سنين.
قال المصنّف: نقل التكملة عن المحاسن، عن محمّد بن عيسى اليقطيني، عن أبي عبد اللّه محمّد الأنصاري، قال: «كان خيّرا» و هو مدح يدرجه في الحسان.
قلت: العجب منهم! يظنّون أنّ في كلّ موضع وجدوا لفظ «محمّد الأنصاري» «هو محمّد بن أنس» عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الرسول صلّى اللّه عليه و اله فأين محمّد الأنصاري الّذي يروي عنه العبيدي من محمّد الأنصاري الصحابي؟
و الخبر رواه الكافي- في باب المؤمن لا يكره على قبض روحه- عن محمّد بن عبد الجبار، عن أبي محمّد الأنصاري، قال: «و كان خيّرا» «3» و ما نقله تحريف.
و يأتي في الكنى «أبو محمّد الأنصاري» الّذي يروي عنه محمّد بن عيسى.
[6475] محمّد بن اورمة
قال: عدّه الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمّة عليهم السّلام قائلا: ضعيف، روى‏
__________________________________________________
 (1) المصدر السابق.
 (2) الإرشاد: 186.
 (3) الكافي: 3/ 127.

126
قاموس الرجال9

6475 محمد بن اورمة ص 126

عنه الحسين بن الحسن بن أبان.
و عنونه في الفهرست قائلا: له كتب، مثل كتب الحسين بن سعيد. و في رواياته تخليط أخبرنا بجميعها- إلّا ما كان فيها تخليط أو غلو- ابن أبي جيد، عن ابن الوليد، عن الحسين بن الحسن بن أبان، عن محمّد بن اورمة. قال محمّد بن عليّ بن الحسين بن بابويه: محمّد بن اورمة طعن عليه بالغلوّ، فكلّ ما كان في كتبه ممّا يوجد في كتب الحسين بن سعيد و غيره، فإنّه يعتمد عليه و يفتي به، و كلّ ما تفرّد به لم يجز العمل به و لا يعتمد عليه.
و عنونه النجاشي، قائلا: أبو جعفر القمّي، ذكره القمّيون و غمزوا عليه و رموه بالغلوّ حتّى دسّ عليه من يفتك به، فوجدوه يصلّي من أوّل الليل إلى آخره فتوقّفوا عنه. و حكى جماعة من شيوخ القمّيين عن ابن الوليد أنّه قال: «محمّد بن اورمة طعن عليه بالغلوّ» فكلّ ما كان في كتبه ممّا وجد في كتب الحسين بن سعيد و غيره نقول به، و ما تفرّد به فلا نعتمد عليه» و قال بعض أصحابنا: إنّه رأى توقيعات أبي الحسن الثالث أيضا إلى أهل قمّ في معنى محمّد بن اورمة و براءته ممّا قذف به. و كتبه صحاح، إلّا كتابا ينسب إليه ترجمته «تفسير الباطن» فإنّه مختلط (إلى أن قال) أحمد بن عليّ بن النعمان قال: حدّثنا محمّد بن اورمة بكتبه.
و عنونه ابن الغضائري، قائلا: أبو جعفر القمّي، اتّهمه القمّيون بالغلوّ، حديثه نقي لا فساد فيه و لم أر شيئا ينسب إليه يضطرب فيه، إلّا أوراقا في تفسير الباطن و ما يليق به، و أظنّها موضوعة عليه، و رأيت كتابا خرج من أبي الحسن عليّ بن محمّد عليه السّلام إلى القمّيين في براءته ممّا قذف به، و قد حدّثني الحسن بن محمّد بن بندار القمّي قال: سمعت مشايخي يقولون: إنّ محمّد بن اورمة لا طعن عليه بالغلوّ (أرسل- ظ) الأشاعرة ليقتلوه، فوجدوه يصلّي من أول الليل إلى آخر الليل ليالي عدّة فتوقّفوا عن اعتقادهم.
و رواية الخرائج عنه، قال: خرجت إلى سرّ من رأى أيّام المتوكّل، فدخلت على سعيد الحاجب و قد دفع إليه أبو الحسن عليه السّلام ليقتله، فقال لي: تحبّ أن تنظر إلى‏

127
قاموس الرجال9

6475 محمد بن اورمة ص 126

إلهك؟ فقلت: سبحان اللّه إلهي لا تدركه الأبصار! فقال: الّذي تزعمون أنّه إمامكم، قلت: ما أكره ذلك «1».
و رواية الكافي عنه، عن ابن سنان، عن المفضل، قال: كنت أنا و شريكي القاسم و نجم بن الحطيم و صالح بن سهل بالمدينة، فتناظرنا في الربوبيّة (إلى أن قال) فقال عليه السّلام: بل عباد مكرمون لا يسبقونه بالقول و هم بأمره يعملون «2».
و رواية التوحيد عنه بإسناده، عن الصادق عليه السّلام: و كلّ شي‏ء من الحواسّ و لمسته الأيدي فهو مخلوق له» «3».
و عدّ النجاشي له «كتاب الردّ على الغلاة».
تدلّ «4» على نفي غلوّه.
أقول: للغلوّ درجات و ما ذكره أعمّ، و لكن لمّا كان كتبه مثل كتب الحسين بن سعيد كما قال الشيخ في الفهرست و لم يرو منها إلّا ما كان خاليا عن الغلوّ و التخليط، و قد صرّح ابن الغضائري بأنّ كتبه صحاح إلّا ما ينسب إليه من كتابه «تفسير الباطن»- و لم يصل إلينا- تكون أخباره معتبرة و لو كان اتّهامه حقّا، مع أنّه غير محقّق كما عرفته من النجاشي و ابن الغضائري.
هذا، و مراد النجاشي بقوله: «و قال بعض أصحابنا: إنّه رأى توقيعات الهادي عليه السّلام إلى أهل قمّ في براءته» ابن الغضائري، فقد عرفت قوله: «و رأيت كتابا خرج منه عليه السّلام إلى القمّيين في براءته» كما أنّ الأصل في قول النجاشي: «و كتبه صحاح ... الخ» أيضا هو كما لا يخفى. كما أنّ مراد ابن الغضائري بإرسال الأشاعرة لقتله الأشاعرة نسبا- أحمد بن محمّد بن عيسى الأشعري و أتباعه- و توقّفوا عن قتله لأنّهم رأوه يصلّي، و الغلاة لا يصلّون.
__________________________________________________
 (1) الخرائج و الجرائح: 1/ 412.
 (2) روضة الكافي: 231.
 (3) التوحيد: 75، و فيه: و كلّ شي‏ء حسّته الحواس أو لمسته ...
 (4) خبر لقوله: و رواية الخرائج، و رواية الكافي، و رواية التوحيد، و عدّ النجاشي.

128
قاموس الرجال9

6476 محمد بن أياس بن بكير ص 129

[6476] محمّد بن أياس بن بكير
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الرسول صلّى اللّه عليه و اله قائلا: عن أبيه.
أقول: لم يعلم روايته عن أبيه، بل عن ابن عبّاس و ابن عمر و أبي هريرة. عنونه ابن مندة فقط و قال: أدرك النبيّ صلّى اللّه عليه و اله و لا تعرف له رواية، يروي عن ابن عبّاس فلا تصحّ له صحبة.
و قال أبو عمر في أبيه: و أياس هذا هو والد محمّد بن أياس بن بكير الّذي يروي عن ابن عبّاس و ابن عمر و أبي هريرة في من طلّق امرأته ثلاثا قبل أن يمسها أنّها لا تحل له ... الخ.
و بالجملة أصل عنوان رجال الشيخ له غير صحيح، لما عرفت و كذلك قوله: عن أبيه.
[6477] محمّد بن أيّوب بن نوح‏
روى الإكمال عن ما جيلويه، عن العطّار، عن الفزاري، عنه و عن معاوية بن حكيم و محمّد بن عثمان العمري قالوا: «عرض علينا أبو محمّد عليه السّلام و نحن في منزله- و كنّا أربعين رجلا- فقال: هذا إمامكم من بعدي» «1» و هو دالّ على اختصاصه به عليه السّلام كصاحبيه حتّى شرف بذاك التشريف.
[6478] محمّد بن بجيل‏
قال: عدّه الشيخ في الرجال مع أخيه عليّ في أصحاب الصادق عليه السّلام و ذكره المشيخة.
أقول: و طريقه الحسن بن عليّ بن رباط «2».
__________________________________________________
 (1) إكمال الدين: 435.
 (2) الفقيه: 4/ 464، و فيه: عليّ بن الحسن بن رباط.

129
قاموس الرجال9

6479 محمد بن بحر الرهني ص 130

[6479] محمّد بن بحر الرهني‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمّة عليهم السّلام قائلا: يرمى بالتفويض.
و عنونه ابن الغضائري، قائلا: الشيباني أبو الحسين الترماشيزي، ضعيف، في مذهبه ارتفاع.
و النجاشي، قائلا: أبو الحسين الشيباني، ساكن ترماشيز من أرض كرمان؛ قال بعض أصحابنا: إنّه كان في مذهبه ارتفاع، و حديثه قريب من السلامة و لا أدري من أين قيل له ذلك؟ (إلى أن قال) قال لنا أبو العبّاس بن نوح: حدّثنا محمّد بن بحر بسائر كتبه.
و قال الكشّي- في زرارة-: و حدّثني أبو الحسين محمّد بن بحر الكرماني الترماشيزي، و كان من الغلاة الحنفيّين. و عنه أيضا: محمّد بن بحر هذا غال «1».
و في محكيّ الفهرست: محمّد بن بحر الرهني من أهل سجستان، و كان من المتكلّمين، و كان عالما بالأخبار فقيها، إلّا أنّه متّهم بالغلوّ؛ و له نحو من خمسمائة مصنّف و رسالة، و كتبه موجودة أكثرها ببلاد خراسان.
أقول: ظاهره أنّه لم يقف على عنوان الفهرست له مع أنّه عنونه في 12 من عناوين باب محمّد. كما أنّ ظاهره أنّه لم يقف على قول الكشّي الثاني، مع أنّه قاله في تكلمه على خبر زرارة ذاك.
و ما نقله عن النجاشي من أنّ ابن نوح قال: «حدثنا محمّد بن بحر» وجدناه كما نقل، لكن فيه سقط فأين ابن نوح من هذا و هو أقدم من الكشّي؟! و الظاهر سقوط «فارس بن سليمان» بينهما بدليل أنّه عنون فارسا و قال: «صحب محمّد بن بحر» و وصفه بكونه كاتبه.
__________________________________________________
 (1) الكشي: 147- 148، و فيه: أبو الحسن محمّد بن بحر.

130
قاموس الرجال9

6479 محمد بن بحر الرهني ص 130

قال المصنّف: نقل الإكمال عن كتاب له في تفضيل الأنبياء و الأئمّة عليهم السّلام على الملائكة «1».
قلت: و كذا نقل العلل عنه في بابه الثامن عشر «2». و قال في الفقيه في باب ما يقبل من الدعاوى: و في رواية محمّد بن بحر الشيباني، عن أحمد بن الحرث ... الخبر «3».
قال المصنّف: قال بعضهم: إنّه من العامّة، و لعل منشأه قول الكشّي: «إنّه من الغلاة الحنفيّين» مع أنّه نسبة إلى حنيفة بن أثال بن لجيم بن صعب بن عليّ بن بكر بن وائل.
قلت: ما ذكره غلط، فإنّ الرجل كان من شيبان، كما صرّح به ابن الغضائري و النجاشي، و «الحنفيين» في ترتيب الكشّي بالقاف، فيكون معناه: أنّه من غلاة ذوي حقد مع المستقيمين، و لو كان بالفاء فمعناه: أنّه من غلاة مائلين إلى الاستقامة.
و كيف يحتمل عامّيته و قد صرّح العامّة بتشيّعه و غلوّه! قال الحموي: قال شيخنا رشيد الدين: كان محمّد بن بحر لقنا حافظا يذاكر بثمانية آلاف حديث، و وقفت على كتابه البدع فما أنكرت فيه شيئا؛ و كان عالما بالأنساب و أخبار الناس، شيعي المذهب غاليا فيه «4».
قال المصنّف: الظاهر أنّ منشأ تهمته بالغلوّ قول ابن الغضائري.
قلت: هذا كلام مضحك! فابن الغضائري تلميذ تلميذ تلميذ الكشّي، فكيف يكون استناد الكشّي إلى ابن الغضائري؟ نعم يمكن أن يكون النجاشي أشار في قوله:
 «قال بعض أصحابنا: إنّه كان في مذهبه ارتفاع» إلى ابن الغضائري.
[6480] محمّد بن بدر، أبو بكر
قال الخطيب: صار أميرا مدّة على بلاد فارس، ثمّ قدم بغداد و حدّث بها عن بكر بن سهل الدمياطي و حمّاد بن مدرك و أبي عبد الرحمن النسوي؛ سألت أبا نعيم‏
__________________________________________________
 (1) لم نعثر عليه في الإكمال.
 (2) علل الشرائع: 1/ 20، ب 18.
 (3) الفقيه: 3/ 106.
 (4) معجم الادباء: 18/ 31.

131
قاموس الرجال9

6480 محمد بن بدر أبو بكر ص 131

الحافظ عنه، قال: كان ثقة صحيح السماع (إلى أن قال) و كان له مذهب في الرفض «1».
[6481] محمّد بن بدران‏
يأتي في محمّد بن بكران.
[6482] محمّد بن بديل بن ورقاء الخزاعي‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب عليّ عليه السّلام و في أصحاب الرسول صلّى اللّه عليه و اله قائلا: عداده في الكوفيّين، أصله حجازي، نزل الكوفة، شهد مع عليّ عليه السّلام هو و أخوه عبد اللّه قتلا معه بصفّين، و هما رسولا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله إلى أهل اليمن، و كان النبيّ صلّى اللّه عليه و اله كتب إلى أبيهما «بديل بن ورقاء».
أقول: لم أقف على من ذكر «محمّد بن بديل» في أصحاب الرسول صلّى اللّه عليه و اله و إنّما نقل الاستيعاب عن ابن الكلبي: أنّ عبد اللّه و عبد الرحمن ابني بديل رسولا النبيّ صلّى اللّه عليه و اله إلى أهل اليمن، لا عبد اللّه و محمّد. و نقل الاستيعاب عنه: أنّ عبد اللّه و عبد الرحمن شهدا صفّين، لا عبد اللّه و محمّد. بل لم أقف على أصله و إن ذكره الشيخ في الرجال مع أخويه: عبد اللّه و عبد الرحمن أيضا- كما مرّ- و إن خصّ شهود صفّين و القتل ثمّة بهما دون هذا. و بالجملة: الأمر في هذا كما ترى.
و الخطيب و إن ذكره في أوّل كتابه في مشهوري الصحابة الّذين وردوا المدائن «2» إلّا أنّه بعد عدم ذكره عبد الرحمن المقطوع يعلم أنّ هذا محرّفه، و الظاهر أنّ الأصل في الوهم شيخه البرقاني. و لعلّ الشيخ أيضا استند إلى الخطيب أو شيخه.
[6483] محمّد بن بشر بن بشير بن معبد الأسلمي‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام قائلا: كوفيّ اسند عنه،
__________________________________________________
 (1) تاريخ بغداد: 2/ 108.
 (2) تاريخ بغداد: 1/ 204.

132
قاموس الرجال9

6483 محمد بن بشر بن بشير بن معبد الأسلمي ص 132

مات سنة ثلاث و ستّين و مائة و هو ابن سبع و ستّين سنة.
أقول: و في نسختي «و سبعين سنة» و إن كان الوسيط صدّق ما نقل هذا، و عدّه البرقي بلفظ «محمّد بن بشر الأسلمي».
و عنونه ابن حجر و قال: صدوق من السابعة.
[6484] محمّد بن بشر الحضرمي‏
نسب اللهوف إليه ما مرّ في بشير بن عمرو الحضرميّ «1» و الظاهر كونه مقلوب ذاك مع تبديل.
[6485] محمّد بن بشر
قال: عنونه النجاشي، قائلا: الحمدوني أبو الحسين السوسنجردي، متكلّم جيّد الكلام صحيح الاعتقاد كان يقول بالوعيد (إلى أن قال) قد تقدّم ذكر هذا الرجل و حسن عبادته و عمله، من ذلك حجّه على قدميه خمسين حجّة.
و أشار النجاشي بقوله: «قد تقدّم ذكر هذا الرجل» إلى قوله في محمّد بن عبد الرحمن بن قبة: و كان أبو الحسين هذا من عيون أصحابنا و صالحيهم المتكلّمين، و له كتاب في الإمامة، و كان قد حجّ ... الخ.
و عنونه الشيخ في الفهرست و ابن النديم، قائلين: السوسنجردي من غلمان أبي سهل النوبختي، و يعرف بالحمدوني، ينسب إلى آل حمدن، و له كتب منها: كتاب الإنقاذ في الإمامة «2».
أقول: و عدم عنوان الشيخ في الرجال له غفلة.
ثمّ إنّ الوسيط زعم اتّحاده مع «محمّد بن بشير» الّذي عنونه الشيخ في الفهرست‏
__________________________________________________
 (1) راجع ج 2، الرقم: 1127.
 (2) فهرست ابن النديم: 226.

133
قاموس الرجال9

6485 محمد بن بشر ص 133

مع محمّد بن عصام- الآتي- و روى بإسناده «عن حميد، عن أبي جعفر محمّد بن رجاء البجلي، عنهما» فنسب إلى فهرست الشيخ كون راوي هذا ابن رجاء مع عدم ذكر الفهرست في هذا طريقا، و إنّما بنى على زعمه. لكنّه و هم، فأين طبقة هذا الّذي يروي النجاشي «عن ابن مهلوس، عنه»- كما يفهم منه في ابن قبة- من ذاك الّذي يروي حميد- الّذي يروي الكليني عنه- عن ابن رجاء، عنه؟
هذا و في بلدتنا تستر بقعة معروفة ب «پير خمسين» و لعلّه هذا. و سوسنجرد التي هذا منسوب إليها من خوزستان، و تستر كانت مركزها.
[6486] محمّد بن بشر الوشّا
قال: مرّ في «شهاب» خبر تضمّن إخبار الصادق عليه السّلام شهابا بانقطاع هذا إليهم و طلبه عليه السّلام منه أن يبرأه من ألف دينار صرفها.
أقول: روى الكافي الخبر في تحليل الميّت من الزكاة «1».
[6487] محمّد بن بشر الهمداني‏
روى أبو مخنف- كما في الطبري- قصّة اجتماع الشيعة في منزل سليمان بن صرد لدعوة الحسين عليه السّلام إليهم في الكوفة و إرساله عليه السّلام مسلما و أنّ مسلما قرأ كتاب الحسين عليه السّلام إليهم، فقام عابس الشاكري ثمّ حبيب بن مظاهر ثمّ سعيد بن عبد اللّه الحنفي و أخبروا عن أنفسهم بالجدّ في الجهاد معهم، عن «2» الحجّاج بن عليّ، عن هذا.
و فيه:- بعد ما مرّ- قال الحجّاج: فقلت لمحمّد: فهل كان منك أنت قول؟ فقال: إن كنت لأحب أن يعزّ اللّه أصحابي بالظفر، و ما كنت لاحبّ أن اقتل، و كرهت أن أكذب «3».
__________________________________________________
 (1) الكافي: 4/ 36.
 (2) متعلّق بقوله: روى أبو مخنف.
 (3) تاريخ الطبري: 5/ 352- 355.

134
قاموس الرجال9

6488 محمد بن بشير ص 135

[6488] محمّد بن بشير
قال: عنونه الشيخ في الفهرست، قائلا: له كتاب رويناه بهذا الإسناد عن أحمد بن أبي عبد اللّه، عن محمّد بن بشير.
و النجاشي، قائلا: و أخوه عليّ ثقتان من رواة الحديث، كوفيّ مات بقم.
أقول: عنونه الشيخ في الفهرست مرّة اخرى مع محمّد بن عصام- الآتي- راويا بإسناده «عن حميد، عن محمّد بن رجاء البجلي، عنه» و كما كرّره في الفهرست غفلة، ذهل عنه في الرجال رأسا.
ثمّ إنّ محمّد بن بشير الغالي- الآتي- إن فرض كونه في طبقة هذا، إلّا أنّه لما لم يكن ذاك من أهل الحديث، بل مشعبذا لم يقع الاشتباه بينهما، فلا محلّ لتطويلات ذكرها المصنّف، مع أنّ ذاك أقدم.
[6489] محمّد بن بشير
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الكاظم عليه السّلام قائلا: غال ملعون.
و عنونه الكشّي، قائلا: و هو نادر طريف من اعتقاده في موسى بن جعفر عليهما السّلام قال أبو عمرو: قالوا: إنّ محمّد بن بشير لمّا مضى أبو الحسن عليه السّلام و توقّف عليه الواقفة، جاء محمّد بن بشير- و كان صاحب شعبذة و مخاريق معروفا بذلك- فادّعى:
أنّه يقول بالوقف على موسى بن جعفر عليه السّلام فإنّ موسى عليه السّلام هو كان ظاهرا بين الخلق يرونه جميعا، يتراءى لأهل النور بالنور و لأهل الكدورة بالكدورة في مثل خلقهم بالانسانية و البشرية اللحمانية، ثمّ حجب الخلق جميعا عن إدراكه و هو قائم فيهم موجود كما كان، غير أنّهم محجوب عن إدراكه كالّذي كانوا يدركونه. و كان محمّد بن بشير هذا من أهل الكوفة من موالي بني أسد، و له أصحاب قالوا: إنّ موسى بن جعفر لم يمت و لم يحبس و إنّه غاب و استتر و هو القائم المهدي، و إنّه في وقت غيبته استخلف على الامّة محمّد بن بشير، و جعله وصيّه و أعطاه خاتمه و علمه، و جميع ما

135
قاموس الرجال9

6489 محمد بن بشير ص 135

يحتاج إليه رعيّته في أمر دينهم و دنياهم، و فوّض إليه جميع أمره و أقامه مقام نفسه؛ فمحمّد بن بشير الإمام بعده.
حدّثني محمّد بن قولويه قال: حدّثني سعد بن عبد اللّه القمّي قال: حدّثني محمّد بن عيسى بن عبيد، عن عثمان بن عيسى الكلابي، أنّه سمع محمّد بن بشير يقول:
الظاهر من الإنسان آدم و الباطن أزليّ، و قال: إنّه كان يقول بالاثنين، و أنّ هشام بن سالم ناظره عليه فأقرّ به و لم ينكره، و أنّ ابن بشير لمّا مات أوصى إلى ابنه سميع بن محمّد، فهو الإمام، و من أوصى إليه سميع فهو الامام مفترض الطاعة على الامّة إلى وقت خروج موسى بن جعفر عليه السّلام و ظهوره، فما يلزم الناس من حقوقه في أموالهم و غير ذلك ممّا يتقربون به إلى اللّه تعالى فالفرض علينا اداؤه إلى أوصياء محمّد بن بشير إلى قيام القائم. و زعموا: أنّ عليّ بن موسى عليه السّلام و كلّ من ادّعى الإمامة من ولده و ولد موسى عليه السّلام مبطلون كاذبون غير طيّبي الولادة؛ فنفوهم عن أنسابهم و كفّروهم لدعواهم الإمامة، و كفّروا القائلين بإمامتهم و استحلّوا دماءهم و أموالهم.
و زعموا: أنّ الفرض من اللّه تعالى إقامة الصلوات الخمس فصوم شهر رمضان، و أنكروا الزكاة و الحجّ و سائر الفرائض؛ و قالوا بإباحة المحارم و الفروج و الغلمان و اعتلّوا في ذلك بقول اللّه تعالى: «أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْراناً وَ إِناثاً». و قالوا بالتناسخ، و الأئمّة عندهم واحدا واحدا إنّما هم منتقلون من قرن إلى قرن. و المواساة بينهم واجبة في كلّ ما ملكوه من مال أو خراج أو غير ذلك، و كلّ ما أوصى به رجل في سبيل اللّه فهو لسميع بن محمّد و أوصيائه من بعده.
و مذاهبهم في التفويض مذاهب الغلاة من الواقفة، و هم أيضا قالوا بالحلال.
و زعموا: أنّ كل من انتسب إلى محمّد فهو ثبوت و طروق «1» و أنّ محمّدا هو ربّ حلّ في كلّ من انتسب إليه، و أنّه لم يلد و لم يولد، و أنّه محتجب في هذه الحجب.
و زعمت هذه الفرقة و المجسّمة و العلياويّة و أصحاب أبي الخطّاب: أنّ كلّ من‏
__________________________________________________
 (1) في نسخة من الكشّي: بيوت و ظروف.

136
قاموس الرجال9

6489 محمد بن بشير ص 135

انتسب إلى أنّه من آل محمّد فهو مبطل في نسبه مفتر على اللّه كاذب، و أنّهم الّذين قال اللّه تعالى فيهم: انّهم يهود و نصارى في قوله: «وَ قالَتِ الْيَهُودُ وَ النَّصارى‏ نَحْنُ أَبْناءُ اللَّهِ وَ أَحِبَّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ بِذُنُوبِكُمْ بَلْ أَنْتُمْ بَشَرٌ مِمَّنْ خَلَقَ» «محمّد» في مذهب الخطّابية و «عليّ» في مذهب العلياويّة، فهم ممّن خلق هذان كاذبون في ما ادّعوا، إذ كان «محمّد» عندهم و «عليّ» هو ربّ لا يلد و لا يولد و لا يستولد؛ تعالى اللّه عمّا يصفون و عمّا يقولون علوّا كبيرا.
و كان سبب قتل محمّد بن بشير- لعنه اللّه- لأنّه كان معه شعبذة و مخاريق فكان يظهر الواقفة أنّه ممّن وقف على عليّ بن موسى عليه السّلام و كان يقول في موسى بالربوبيّة و يدّعي لنفسه أنّه نبيّ. و كان عنده صورة قد عملها و أقامها شخصا كأنّها صورة أبي الحسن عليه السّلام من ثياب حرير و قد طلاها بالأدوية و عالجها بحيل عملها فيها حتّى صارت شبه صورة إنسان، و كان يطويها فاذا أراد الشعبذة نفخ فيها فأقامها، فكان يقول لأصحابه: أنّ أبا الحسن عليه السّلام عندي، فإن أحببتم أن تروه و تعلمون أنّي نبيّ فهلمّوا أعرضه عليكم، و كان يدخلهم البيت و الصورة مطوية معه، فيقول لهم:
هل ترون في البيت مقيما أو ترون غيري و غيركم؟ فيقولون: لا و ليس في البيت أحد، فيقول: فاخرجوا فيخرجون من البيت، فيصير هو وراء الستر بينه و بينهم ثمّ يقدّم تلك الصورة ثمّ يرفع الستر بينهم و بينه فينظرون إلى صورة قائمة و شخص كأنّه شخص أبي الحسن عليه السّلام لا ينكرون منه شيئا، و يقف هو منه بالقرب فيريهم من طريق الشعبذة أنّه يكلّمه و يناجيه و يدنو منه كأنّه يسارّه، ثمّ يغمزهم أن يتنحّوا فيتنحّون و يسبل الستر بينه و بينهم فلا يرون شيئا.
و كانت معه أشياء عجيبة من صنوف الشعبذة ما لم يروا مثلها، فهلكوا بها، فكانت هذه حاله مدة حتّى رفع خبره إلى بعض الخلفاء- أحسبه هارون أو غيره ممّن كما بعده من الخلفاء- أنّه زنديق، فأخذه و أراد ضرب عنقه، فقال: يا أمير المؤمنين! استبقني فانّي أتّخذ لك أشياء يرغب الملوك فيها، فأطلقه؛ فكان أوّل ما اتّخذ له الدوالي، فانّه عمد إلى الدوالي فسوّاها و علّقها و جعل الزيبق بين تلك الألواح‏

137
قاموس الرجال9

6489 محمد بن بشير ص 135

و ينقلب الزيبق من تلك الألواح فيتّسع الدوالي لذلك، فكانت تعمل من غير مستعمل لها و تصبّ الماء في البستان؛ فأعجبه ذلك مع أشياء عملها يضاهي اللّه بها في خلقه الجنّة، فقرّبه و جعل له مرتبة. ثمّ إنّه يوما من الأيّام انكسر بعض تلك الألواح فخرج منها الزيبق فتعطّلت، فاستراب أمره و ظهر عليه التعطيل و الإباحات. و قد كان أبو عبد اللّه و أبو الحسن عليهما السّلام يدعوان اللّه عليه و يسألانه أن يذيقه حرّ الحديد! فأذاقه اللّه حرّ الحديد بعد أن عذّب بأنواع العذاب.
قال أبو عمرو: و حدّثنا بهذه الحكاية محمّد بن عيسى العبيدي، رواية له، و بعضهم عن يونس بن عبد الرحمن، و كان هاشم بن أبي هاشم قد تعلّم منه بعض تلك المخاريق، فصار داعية إليه من بعده.
حدّثني محمّد بن قولويه، قال: حدّثني سعد بن عبد اللّه القمّي، قال: حدّثني محمّد بن عبد اللّه المسمعي، قال: حدّثني عليّ بن حديد المدائني، قال: سمعت من سأل أبا الحسن الأوّل عليه السّلام فقال: أما سمعت محمّد بن بشير يقول: إنّك لست موسى بن جعفر الّذي أنت إمامنا و حجّتنا في ما بيننا و بين اللّه، فقال: لعنه اللّه- ثلاثا- أذاقه اللّه حرّ الحديد قتله اللّه أخبث ما يكون من قتلة! فقلت له: جعلت فداك! إذا أنا سمعت منه ذلك أو ليس حلال لي دمه مباح كما ابيح دم السابّ لرسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله و للإمام عليه السّلام؟ فقال: نعم بلى و اللّه! حلّ دمه و أباحه لك و لمن سمع ذلك منه. قلت: أو ليس هذا بسابّ لك؟ قال: هذا سابّ للّه و لرسوله و سابّ لآبائي و سابّ لي، و أيّ سبّ ليس يقصر عن هذا و لا يفوقه هذا القول! فقلت: أ رأيت إذا أتاني لم أخف أن أغمز بذلك بريئا ثمّ لم أفعل و لم أقتله ما عليّ من الوزر؟ فقال: يكون عليك وزره أضعافا مضاعفة من غير أن ينتقص من وزره شي‏ء؛ أما علمت أنّ أفضل الشهداء درجة يوم القيامة من نصر اللّه و رسوله بظهر الغيب و ردّ عن اللّه و رسوله.
و بهذا الإسناد عن سعد بن عبد اللّه، قال: حدّثني محمّد بن خالد الطيالسي، قال:
حدّثني ابن أبي حمزة البطائني، قال: سمعت أبا الحسن موسى عليه السّلام يقول: لعن اللّه محمّد بن بشير و أذاقه اللّه حرّ الحديد! إنّه يكذب عليّ برئ اللّه منه و برئت إلى اللّه‏

138
قاموس الرجال9

6489 محمد بن بشير ص 135

منه، اللّهم إنّي أبرأ إليك ممّا يدّعي فيّ ابن بشير، اللّهم أرحني منه؛ ثمّ قال يا عليّ:
ما أحد اجترأ أن يتعمّد علينا الكذب إلّا أذاقه اللّه حرّ الحديد، و أنّ بنانا كذب على عليّ بن الحسين عليه السّلام فأذاقه اللّه حرّ الحديد، و أنّ المغيرة بن سعيد كذب على أبي جعفر عليه السّلام فأذاقه اللّه حرّ الحديد، و أنّ أبا الخطّاب كذب على أبي فأذاقه اللّه حرّ الحديد، و أنّ محمّد بن بشير- لعنه اللّه- يكذب عليّ برئت إلى اللّه منه، اللّهم إنّي أبرأ إليك ممّا يدّعيه فيّ محمّد بن بشير، اللّهم أرحني منه، اللّهم إنّي أسألك أن تخلصني من هذا الرجس النجس محمّد بن بشير، فقد شارك الشيطان أباه في رحم امّه، قال عليّ بن أبي حمزة: فما رأيت أحدا قتل بأسوإ قتلة من محمّد بن بشير لعنه اللّه «1».
أقول: و في فرق النوبختي: و فرقة يقال لها: البشيريّة- أصحاب محمّد بن بشير مولى بني أسد من أهل الكوفة- قالت: إنّ موسى بن جعفر عليه السّلام لم يمت و لم يحبس و أنّه حيّ غائب و أنّه القائم المهدي، و أنّه في وقت غيبته استخلف على الأمر محمّد بن بشير و جعله وصيّه و أعطاه خاتمه، و علّمه جميع ما يحتاج إليه رعيّته، و فوّض إليه اموره و أقامه مقام نفسه؛ فمحمّد بن بشير الإمام بعده، و أنّ محمّد بن بشير لمّا توفّي أوصى إلى ابنه «سميع» فهو الإمام، و من أوصى إليه «سميع» فهو الإمام المفترض الطاعة على الامّة إلى وقت خروج موسى عليه السّلام و ظهوره؛ فما يلزم الناس من حقوقه في أموالهم و غير ذلك ممّا يتقربون به إلى اللّه عزّ و جلّ، فالفرض عليهم أداؤه إلى هؤلاء إلى قيام القائم. و زعموا: أنّ عليّ بن موسى و من ادّعى الإمامة من ولد موسى بعده فغير طيّب الولادة، و نفوهم عن أنسابهم و كفّروهم في دعواهم الإمامة و كفّروا القائلين بامامتهم و استحلّوا دماءهم و أموالهم. و زعموا: أنّ الفرض من اللّه عليهم، إقامة الصلوات الخمس و صوم شهر رمضان، و أنكروا الزكاة و الحجّ و سائر الفرائض؛ و قالوا بإباحة المحارم من الفروج و الغلمان و اعتلّوا في ذلك بقوله عزّ و جلّ: «أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْراناً وَ إِناثاً». و قالوا بالتناسخ و أنّ الأئمّة عندهم واحد إنّما هم منتقلون من بدن إلى بدن. و المواساة بينهم واجبة في كلّ ما ملكوه من مال، و كلّ‏
__________________________________________________
 (1) الكشي: 477- 483.

139
قاموس الرجال9

6489 محمد بن بشير ص 135

شي‏ء أوصى به رجل في سبيل اللّه فهو لسميع بن محمّد و أوصيائه من بعده. و مذاهبهم مذاهب الغالية المفوّضة في التفويض «1».
و في فصول المرتضى- نقلا عن المفيد-: أنّ فرقة من القائلين بالكاظم عليه السّلام أنكروا موته و حبسه، و زعموا: أنّ ذلك كان تخييلا للناس، و ادّعوا أنّه حيّ غائب و أنّه المهديّ، و زعموا: أنّه استخلف على الأمر محمّد بن بشير مولى بني أسد، و ذهبوا إلى الغلو و القول بالإباحة و دانوا بالتناسخ «2».
هذا، و نقل الجامع هنا رواية عبد اللّه بن مسكان، عن محمّد بن بشير، عن العبد الصالح عليه السّلام في نذور التهذيب «3» و رواية موسى بن إسماعيل و العبّاس بن السندي، عن محمّد بن بشير، عن ابن أبي عمير في صفة وضوئه «4». إلّا أنّه غلط منه، فالرجل كان مشعبذا لا راويا، و الظاهر أنّ المراد بالأوّل «محمّد بن بشر الأسلمي» المتقدّم، و بالثاني «محمّد بن بشير أخو عليّ» المتقدّم. أو المراد بالأول «محمّد بن بشير الهمداني» الّذي عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام.
هذا، و تحريفات أخبار الكشّي و كلامه لا تخفى. و أمّا ما نقله العلّامة في الخلاصة:
عن الكشّي عن حمدويه، عن سعد، عن أحمد الأشعري عن أبي يحيى الواسطي، و العبيدي عن أخيه جعفر و أبي يحيى الواسطي، عن الرضا عليه السّلام قال: «إنّه كان يكذب على أبي الحسن موسى عليه السّلام فأذاقه اللّه حرّ الحديد» فلم نقف عليه في «الكشّي في عنوانه، و إنّما فيه في عنوان «محمّد بن أبي زينب» عن سعد ... الخ «5» مثله بدون توسّط «حمدويه» بل لم نقف على رواية حمدويه عن سعد في موضع.
[6490] محمّد بن بكر
قال: عنونه الشيخ في الفهرست مع جمع، و روى بإسناده عن حميد، عن أبي‏
__________________________________________________
 (1) فرق الشيعة: 83.
 (2) الفصول المختارة: 254.
 (3) التهذيب: 8/ 316.
 (4) التهذيب: 1/ 81.
 (5) الكشي: 302.

140
قاموس الرجال9

6490 محمد بن بكر ص 140

اسحاق بن إبراهيم بن سليمان، عنه.
أقول: بل «عن أحمد بن ميثم، عنه» و إنّما خلط المصنّف بين هذا و بين «محمّد بن مسعود» الّذي عنونه فهرست الشيخ بعد هذا بلا فصل، أو بين هذا و بين «محمّد بن بكر الأزدي» الّذي عنونه بعد هذا بفاصلة أسماء مع تحريف كلامه، ففيهما «عن أبي اسحاق إبراهيم بن سليمان». ثمّ الظاهر اتّحاده مع تالي الآتي.
[6491] محمّد بن بكر الأرحبي‏
يأتي في محمّد بن بكر بن عبد الرحمن.
[6492] محمّد بن بكر الأزدي‏
قال: عنونه الشيخ في الفهرست.
أقول: قد عرفت في سابقه أنّ طريقه إليه «إبراهيم بن سليمان» و عرفت اتّحادهما، لعدم المنافاة بين المطلق و المقيّد و تعدّد الراوي مع اتّحاد طبقته. و أمّا تعدّد عنوانه، فإمّا لغفلته عن الأوّل، و إمّا لاشتباه الأمر عنده.
بل لا يبعد اتّحادهما مع «محمّد بن بكر بن جناح» الآتي أيضا، لعدم المنافاة، و يحمل هذا على كونه أزديّا ولاءا؛ و يشهد للاتّحاد اقتصار رجال الشيخ الّذي موضوعه عامّ و النجاشي الّذي موضوعه متّحد مع فهرست الشيخ على ذاك.
[6493] محمّد بن بكر بيّاع القطن‏
يروي عن رومي بن زرارة، كما يعلم من النجاشي في رومي.
[6494] محمّد بن بن بكر بن جناح‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الكاظم عليه السّلام قائلا: واقفي و عنونه‏

141
قاموس الرجال9

6494 محمد بن بن بكر بن جناح ص 141

النجاشي، قائلا: أبو عبد اللّه كوفي مولى، ثقة، له كتاب نوادر، أخبرنا ابن شاذان، عن عليّ بن حاتم، عن ابن ثابت، عنه. و قال حميد: مات سنة ثلاث و ستين و مائتين، و صلّى عليه الحسن بن سماعة.
و يتغاير من في النجاشي مع من في رجال الشيخ، لأنّ اتّحادهما يستلزم معمّريته مع عدم تنبيههم عليه.
أقول: كما عدّ الشيخ في رجاله هذا في أصحاب الكاظم عليه السّلام عدّ الحسن بن سماعة أيضا في أصحاب الكاظم عليه السّلام كما مرّ، و قد صرّح النجاشي بأنّ الحسن صلّى على هذا لكن يرد على الشيخ عدّهما في أصحاب الكاظم عليه السّلام مع أنّ بين وفاته عليه السّلام و وفاتهما ثمانين سنة. و لا يبعد أن يكون الشيخ عنونهما في أصحاب الكاظم عليه السّلام من نسخة أصل الكشّي المختلطة الطبقات.
قال: احتمل الوحيد كون الأصل فيه و في «بكر بن محمّد بن جناح»- المتقدّم في الباء- واحدا، اقتصر الكشّي على ذاك و النجاشي على هذا و الشيخ ذكرهما جميعا.
قلت: بكر المتقدّم لم نقف عليه في خبر، و هذا موجود في وسوسة الكافي «1» و في يوم شكه «2»، فالصواب هذا.
و قد عرفت اتّحاده مع «محمّد بن بكر الأزدي» و «محمّد بن بكر» المتقدّمين من فهرست الشيخ؛ و يشهد له رواية ميراث أعمام التهذيب «عن الحسن بن سماعة، عن محمّد بن بكر» «3» و ابن سماعة صاحب هذا.
ثمّ لم اقتصر النجاشي فيه على قوله: «ثقة» و لم يقل: واقفيّ؟ مع أنّه قال: صلّى عليه ابن سماعة، و وقفه معلوم و الإمامي لا يصلّي عليه الواقفي.
هذا، و يروي عن الحسن بن عليّ بن بقّاح، كما يظهر من النجاشي في الحسن بن عليّ بن يقطين؛ و أثبت لكلّ منهما نوادر، فلعلّ الكتاب لذاك و هذا راويه.
__________________________________________________
 (1) الكافي: 2/ 425.
 (2) الكافي: 4/ 82.
 (3) التهذيب: 9/ 326.

142
قاموس الرجال9

6495 محمد بن بكر بن عبد الرحمن أبو عبد الله الأرحبي الكوفي ص 143

[6495] محمّد بن بكر بن عبد الرحمن أبو عبد اللّه، الأرحبي، الكوفي‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام قائلا: «مات سنة إحدى و سبعين و مائة، و له سبع و سبعون سنة» و مرّ- في زياد بن المنذر أبي الجارود- قول ابن الغضائري: إنّ الأصحاب يعتمدون على ما رواه عنه محمّد بن بكر الأرحبي.
أقول: روى فضل قرآن الكافي، عن السيّاري، عن محمّد بن بكر، عن أبي الجارود «1». و نقله الجامع في «محمّد بن بكر بن جناح» المتقدّم.
[6496] محمّد بن بكران بن جناح‏
قال: قال العلّامة: «واقفيّ» و ردّ عليه ابن داود بأنّه «محمّد بن بكر بن جناح» المتقدّم من رجال الشيخ.
أقول: و لاشتباهه اقتصر في ذاك على قول النجاشي و لم يذكر التعارض بينهما.
[6497] محمّد بن بكران بن حمدان المعروف بالنقّاش، من أهل قم‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمّة عليهم السّلام قائلا: روى عنه التلّعكبري، سمع منه سنة خمس و أربعين و ثلاثمائة، و له منه إجازة.
و روى عنه الصدوق مترضّيا، و في الباب الحادي عشر من العيون سمع منه بالكوفة سنة 354 «2».
و قال الوحيد: المعروف بالنقّاش جدّه حمدان.
__________________________________________________
 (1) الكافي: 2/ 624.
 (2) عيون أخبار الرضا عليه السّلام: 1/ 106 ب 11 ح 26.

143
قاموس الرجال9

6497 محمد بن بكران بن حمدان المعروف بالنقاش من أهل قم ص 143

أقول: قلنا في حمدان: كون «النقّاش» وصفه توهّم من السيرافي «1» بل وصف لمحمّد هذا، ففي الباب الحادي عشر من العيون: «حدّثنا محمّد بن بكران النقّاش- رضى اللّه عنه- بالكوفة» و قال النجاشي في زكريّا بن عبد اللّه- المتقدّم- عنه، عن محمّد بن بكران النقّاش.
[6498] محمّد بن بكران بن عمران أبو جعفر، الرازي‏
قال: عنونه النجاشي، قائلا: سكن الكوفة و جاور بقيّة عمره، عين مسكون إلى روايته، له كتاب الكوفة و كتاب موضع قبر أمير المؤمنين عليه السّلام و كتاب شرف التربة.
أقول: و عنون الخطيب محمّد بن بكران بن عمران أبو عبد اللّه البزّار المعروف بابن الرازي، قائلا: سألت عنه البرقاني، فقال: ثقة ثقة توفّي سنة 402 و دفن في مقبرة الشونيزي «2».
و الظاهر اتّحادهما، فيبعد تغايرهما بعد اشتراكهما في الاسم إلى الجدّ، و كذا وصف «الرازي» و كذا اتّحاد الزمان ظاهر، فانّ الظاهر من عدم ذكر النجاشي له طريقا كونه أدركه، كما يشهد له تاريخ فوته الّذي ذكره الخطيب.
و أمّا أن النجاشي قال: «أبو جعفر الرازي» و الخطيب قال: «أبو عبد اللّه ابن الرازي» فان اتّحدا فالظاهر أصحيّة الثاني، حيث إنّه نقل ترجمته عن أربعة من مشايخه: البرقاني و الأزجي و المقري و الواسطي.
كما أنّ ظاهر سكوت الخطيب عن مذهبه و إن كان عامّيته و ظاهر سكوت النجاشي إماميّته، يمكن رفع اختلافه بأنّ في قول النجاشي: «مسكون إلى روايته» إيماء إلى عامّيته، و يؤيّده عدم عنوان الشيخ في الرجال و الفهرست له، و إنّما عنونه النجاشي لكتبه المتقدّمة؛ اللّهم إلّا أن يقال: بأنّ كتابه في شرف التربة ظاهر في إرادة التربة الحسينيّة فلا بدّ من كونه إماميّا.
__________________________________________________
 (1) رجع ج 4، الرقم: 2437.
 (2) تاريخ بغداد: 2/ 108.

144
قاموس الرجال9

6498 محمد بن بكران بن عمران أبو جعفر الرازي ص 144

كما أنّ ظاهر قول النجاشي: «جاور في الكوفة بقيّة عمره» موته في الكوفة، و الخطيب لازم كلامه موته في بغداد، فانّ مقبرة الشونيزي في بغداد- كما صرّح به السمعاني- و بالجملة الأمر فيه ملتبس.
[6499] محمّد بن بلال‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب العسكري عليه السّلام قائلا: ثقة.
أقول: و قال النجاشي- في عليّ بن إبراهيم- في تعداد كتبه: و رسالة في معنى هشام و يونس جوابات مسائل سأله عنها محمّد بن بلال.
[6500] محمّد بن بلال المعلّم‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمّة عليهم السّلام قائلا: من أصحاب العيّاشي.
أقول: و أصحابه علماء أجلّة، كما يأتي فيه.
[6501] محمّد بن بندار بن عاصم‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمّة عليهم السّلام قائلا: المعروف بالذهلي، روى عنه الحسين بن محمّد بن عامر الّذي روى عنه ابن الوليد.
و عنونه الشيخ في الفهرست مرّتين. و عنونه النجاشي قائلا: الذهلي أبو جعفر القمّي، ثقة عين.
أقول: و روى عنه غير من قاله الشيخ في رجاله أحمد بن إدريس في فضل شهر رمضان التهذيب «1» و ابنه عليّ في التفرّس بغلام الكافي «2».
__________________________________________________
 (1) التهذيب: 3/ 62.
 (2) الكافي: 6/ 51.

145
قاموس الرجال9

6502 محمد بن بندار الملقب بما جيلويه ص 146

[6502] محمّد بن بندار الملقّب بما جيلويه‏
قال: مرّ بعنوان «محمّد بن أبي القاسم».
أقول: و مرّ ما فيه.
[6503] محمّد بن البهلول‏
قال: عنونه النجاشي قائلا: كوفيّ (إلى أن قال) يحيى بن زكريّا اللؤلؤي قال:
حدّثنا محمّد بن البهلول.
أقول: و عدم عنوان الشيخ في الرجال و الفهرست له غفلة.
[6504] محمّد بن البهلول العبدي‏
قال: روى شدّة ابتلاء مؤمن الكافي «عن محمّد بن يحيى الخثعمي، عنه، عن الصادق عليه السّلام» «1» و كونه السابق بعيد، لأنّ ذاك لم يرو عنهم عليهم السّلام.
أقول: لم يذكر ذاك الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمّة عليهم السّلام و رمز ابن داود له «لم» على قاعدته في ذكره «لم» لمن لم يصرّحوا بروايته. لكنّ الظاهر تأخّر ذاك، لكون راويه يحيى بن زكريا اللؤلؤي الّذي يروي عنه خال أبي غالب.
[6505] محمّد بن تسنيم، الكاتب‏
قال: هو محمّد بن أبي يونس المتقدّم.
أقول: عبّر بهذا العنوان النجاشي في آخر كلامه، لكن بوصف «الورّاق» في أوّل كلامه و آخره، لا «الكاتب» و مرّ قول النجاشي أيضا: كان ورّاق أبي نعيم الفضل‏
__________________________________________________
 (1) الكافي: 2/ 255.

146
قاموس الرجال9

6505 محمد بن تسنيم الكاتب ص 146

ابن دكين.
و عنونه الذهبي أيضا «محمّد بن تسنيم الورّاق» و نقل روايته عن جعفر بن محمّد بن حكيم، عن إبراهيم بن عبد الحميد، عن رقبة بن مصقلة، عن عبد اللّه بن ضبيعة، عن أبيه، عن جدّه: أنّ عمر بن الخطّاب قال: أشهد لقد سمعت النبيّ صلّى اللّه عليه و اله يقول: إنّ السماوات و الأرض لو وضعتا في كفة ثمّ وضع إيمان عليّ في كفة، لرجح إيمان عليّ.
[6506] محمّد بن تمام‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام قائلا: روى عنه عليّ بن رئاب و الحكم بن أيمن جدّ فقّاعة الحميري، و فقّاعة: أحمد بن عليّ بن الحكم بن أيمن.
أقول: بل قال: «الخمري» لا «الحميري».
[6507] محمّد بن تمام‏
قال: روى محمّد بن أحمد بن داود عنه، و استظهر الجامع كون «تمام» فيه محرّف «همام».
أقول: و مورده زيادات مزار التهذيب «1» و في الخبر كنّي بأبي الحسن، و «محمّد بن همام» مكنّى بأبي عليّ، كما يأتي.
[6508] محمّد بن تميم النهشلي، التميمي، البصري‏
قال: عنونه النجاشي، قائلا: له كتاب عن أبي الحسن موسى عليه السّلام (إلى أن قال) الحسن بن عليّ بن زكريّا قال: حدّثنا محمّد بن تميم بكتابه.
أقول: و عدم عنوان الشيخ في الرجال و الفهرست له غفلة.
__________________________________________________
 (1) التهذيب: 6/ 111.

147
قاموس الرجال9

6508 محمد بن تميم النهشلي التميمي البصري ص 147

هذا، و عنون الذهبي «محمّد بن تميم النهشلي» و قال: «شيخ ليحيى بن عبدك القزويني، مجهول» و لم أدر هل أراد هذا أو غيره؟
[6509] محمّد التميمي، السعيدي‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام قائلا: كوفي مولاهم، روى عنه يحيى بن المساور.
أقول: إنّما في تميم «سعد» لا «سعيد» فالأحنف تميمي سعدي.
هذا، و عنون الذهبي «محمّد بن تميم السعدي» و قال: «شيخ محمّد بن كرّام، قال ابن حبّان و غيره: كان يضع الحديث» و لم أدر هل أراد هذا أو غيره؟
[6510] محمّد بن ثابت‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الكاظم عليه السّلام قائلا: مجهول.
و عنونه النجاشي (إلى أن قال) أحمد بن محمّد بن سعد قراءة قال: حدّثنا محمّد بن ثابت قال: حدّثنا موسى بن جعفر.
أقول: و عدم عنوان الشيخ في الفهرست له غفلة. ثمّ الظاهر اتّحاده مع الآتي.
[6511] محمّد بن ثابت بن شريح‏
قال: مرّ في أبيه ذكره من النجاشي.
أقول: لا يبعد اتّحاده مع سابقه، لعدم المنافاة بين المطلق و المقيّد، و كون السابق من أصحاب الكاظم عليه السّلام يناسب هذا الّذي أبوه من أصحاب الصادق عليه السّلام.
[6512] محمّد، يلقّب ثوابا
قال: عنونه النجاشي، قائلا: كوفيّ ثقة، قليل الحديث (إلى أن قال) إبراهيم بن سليمان، عنه بكتابه.

148
قاموس الرجال9

6512 محمد يلقب ثوابا ص 148

أقول: و عدم عنوان الشيخ في الرجال و الفهرست له غفلة.
[6513] محمّد بن جابر اليماني‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام قائلا: اسند عنه.
أقول: و نقل الجامع رواية «أحمد بن محمّد الخزاعي، عن محمّد بن جابر» في المشيخة في إسماعيل بن مهران «1» و إرادته غير معلومة.
هذا، و عنون ابن حجر «محمّد بن جابر الحنفي اليمامي أبو عبد اللّه» و قال: «مات بعد السبعين» أي و مائة. و عنون الذهبي «محمّد بن جابر اليمامي السحيمي» و نقل روايته عن حمّاد، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد اللّه، قال: «صلّيت خلف النبيّ صلّى اللّه عليه و اله و أبي بكر و عمر، فكانوا يرفعون أيديهم أوّل الصلاة ثمّ لا يعودون» و يحتمل كون الأصل فيهما مع رجال الشيخ واحدا، بأن يكون «اليماني» مصحّف «اليمامي».
 [6514] محمّد بن جبرئيل الأهوازي‏
قال: عنونه النجاشي (إلى أن قال) عن أحمد بن محمّد بن يحيى، عن أبيه، عن محمّد بن جبرئيل بكتابه.
أقول: و عدم عنوان الشيخ في الرجال و الفهرست له غفلة.
[6515] محمّد بن جبير بن مطعم‏
قال: مرّ في سعيد بن المسيّب نقل الكشّي عن الفضل بن شاذان قال: لم يكن في زمن عليّ بن الحسين عليه السّلام في أوّل أمره إلّا خمسة أنفس: سعيد بن جبير، سعيد بن‏
__________________________________________________
 (1) الفقيه: 4/ 531.

149
قاموس الرجال9

6515 محمد بن جبير بن مطعم ص 149

المسيّب، محمّد بن جبير بن مطعم .... الخبر «1».
أقول: هو «محمّد بن جبير بن مطعم بن عديّ بن نوفل بن عبد مناف» ذكره مصعب الزبيري في كتابه نسب قريش «2». و هو تابعيّ، روى الاستيعاب في أبيه- و هو صحابيّ- عن الزهري، عنه، عن أبيه، عن النبيّ صلّى اللّه عليه و اله. لكن لم أقف على من عدّه في أصحاب عليّ بن الحسين عليهما السّلام حتّى الشيخ في الرجال الّذي موضوعه أعمّ من 2 الإماميّة و يقتصر على مجرّد رواية و مجرّد صحابة يوم. و الظاهر أنّ «محمّد بن جبير» في خبر الكشّي محرّف «حكيم بن جبير» فهو الّذي عدّه البرقي و الاختصاص و الشيخ في رجاله في أصحاب عليّ بن الحسين عليهما السّلام كما مرّ في عنوان «حكيم» «3».
كما أنّ خبره- في سلمان 4- في حواري السجّاد عليه السّلام «فيقوم جبير بن مطعم» أيضا محرّف «حكيم بن جبير»- كما مرّ في عنوان جبير- لأنّ جبيرا صحابيّ، فلا معنى لأن يعدّ في حواريه عليه السّلام.
كما أنّ خبره في يحيى بن امّ الطويل- الآتي- «ارتدّ الناس بعد قتل الحسين عليه السّلام إلّا ثلاثة: أبو خالد الكابلي، و يحيى بن امّ الطويل، و جبير بين مطعم» أيضا محرّف «حكيم بن جبير بن مطعم» لما مرّ من أنّ جبيرا صحابيّ. و تحريف أخباره الثلاثة ليس بمستغرب، فقد عرفت في المقدّمة: أنّ غير المحرّف فيه قليل.
و بالجملة: العنوان صحيح موضوعا لا حكما.
و نقل ابن أبي الحديد، عن أنساب قريش الزبير بن بكّار، قال: قدم محمّد بن جبير بن مطعم- و كان من علماء قريش- على عبد الملك، فقال له: يا أبا سعيد! أ لم نكن نحن و أنتم في حلف الفضول؟ قال: لا و اللّه! لقد خرجنا نحن و أنتم منه، و ما كانت يدنا و يدكم إلّا جميعا في الجاهليّة و الإسلام «4».
[6516] محمّد بن جحادة
قال الذهبي: من ثقات التابعين، أدرك أنسا، إلّا أنّ أبا عوانة الوضّاح قال: كان‏
__________________________________________________
 (1) الكشي: 115.
 (2) نسب قريش: 201.
 (3) راجع ج 3، الرقم: 2380.
 (4) شرح نهج البلاغة: 15/ 226.

150
قاموس الرجال9

6516 محمد بن جحادة ص 150

يغلو في التشيّع. ثمّ قال الذهبي: ما حفظ عن الرجل شتم، فأين الغلوّ؟
قلت: و عنونه ابن حجر و لم ينسب إليه تشيّعا.
[6517] محمّد بن جرير
قال: عنونه النجاشي، قائلا: أبو جعفر الطبري عامّي، له كتاب الردّ على الحرقوصيّة ذكر طرق يوم الغدير، أخبرني القاضي أبو إسحاق إبراهيم بن مخلد قال:
حدّثني أبي قال: حدّثنا محمّد بن جرير.
و عنونه الشيخ في الفهرست، قائلا: الطبري أبو جعفر، صاحب التاريخ، عامّي المذهب، له كتاب غدير خمّ، تصنيفه و شرح أمره أخبرنا أحمد بن عبدون، عن الدوري، عن ابن كامل، عنه.
و حكى ابن النديم عن محمّد بن إسحاق النديم، عن أبي الفرج المعافا بن زكريّا النهرواني، أنّه أبو جعفر محمّد بن جرير بن يزيد بن خالد الطبري الآملي، علّامة وقته و إمام عصره و فقيه زمانه، ولد بآمل سنة 224، و مات في شوّال سنة 310 و له 87 سنة «1».
أقول: ابن النديم هو «محمّد بن إسحاق النديم» و إنّما عبّر عن نفسه في كتابه- كما هو دأب القدماء- لا أنّه حكى عنه. و عدّ ابن النديم «المسترشد» في كتب هذا غلط، فإنّه للطبري الإمامي، و لم يفرّق بينهما، كما لم يفرّق بين الفضل بن شاذان الإمامي و الفضل بن شاذان العامّي.
هذا، و في ادباء الحموي: قصده الحنابلة فسألوه عن أحمد بن حنبل و عن حديث الجلوس على العرش؟ فقال: أمّا أحمد فلا يعدّ خلافه، فقالوا: فقد ذكره العلماء في الاختلاف، فقال: ما رأيته روي عنه و لا رأيت له أصحابا يعوّل عليهم، و أمّا حديث الجلوس على العرش فمحال، ثمّ أنشد:
         سبحان من ليس له أنيس             و لا له في عرشه جليس‏
__________________________________________________
 (1) فهرست ابن النديم: 291.

151
قاموس الرجال9

6517 محمد بن جرير ص 151

فلمّا سمع ذلك الحنابلة منه و أصحاب الحديث و ثبوا و رموه بمحابرهم؛ و قيل:
كانت الوفا، فقام و دخل داره فرموا داره بالحجارة حتّى صار على بابه كالتّلّ العظيم، و ركب نازوك صاحب الشرطة في عشرة آلاف من الجند يمنع عنه العامّة، و وقف على بابه يوما إلى الليل و أمر برفع الحجارة عنه، و كان قد كتب على بابه:
         سبحان من ليس له أنيس             و لا له في عرشه جليس‏
فأمر نازوك بمحو ذلك، و كتب مكانه بعض أصحاب الحديث:
         لأحمد منزل لا شكّ عال             إذا وافى إلى الرحمن وافد
         فيدنيه و يقعده كريما             على رغم لهم في أنف حاسد
         على عرش يغلّفه بطيب             على الأكباد من باغ و عاند
         له هذا المقام الفرد حقّا             كذاك رواه ليث عن مجاهد «1»
و صنّف الطبري كتاب فضائل عليّ بن أبي طالب عليه السّلام تكلّم في أوّله بصحّة الأخبار الواردة في غدير خمّ، ثمّ تلاه بالفضائل و لم يتمّ (إلى أن قال) و كان قد قال بعض الشيوخ بتكذيب غدير خمّ، و قال: إنّ عليّ بن أبي طالب كان باليمن في الوقت الّذي كان النبيّ عليه السّلام بغدير خمّ! و قال هذا الإنسان في قصيدة مزدوجة يصف فيها بلدا بلدا و منزلا منزلا أبياتا يلوّح فيها إلى معنى حديث غدير خم، فقال:
         ثمّ مررنا بغدير خمّ             كم قائل فيه بزور جمّ‏
         على عليّ و النبيّ الامّيّ‏
و بلغ ذلك أبا جعفر، فابتدأ بالكلام في فضائل عليّ بن أبي طالب عليه السّلام و ذكر طرق حديث خم فكثر الناس استماع ذلك، و اجتمع قوم من الروافض ممّن بسط لسانه بما لا يصلح في الصحابة، فابتدأ بفضائل أبي بكر و عمر. و قد كان رجع إلى طبرستان، فوجد الرفض قد ظهر، و سبّ أصحاب النبيّ بين أهلها قد انتشر، فأملى فضائل أبي‏
__________________________________________________
 (1) معجم الادباء: 18/ 57.

152
قاموس الرجال9

6517 محمد بن جرير ص 151

بكر و عمر حتّى خاف أن يجرى عليه ما يكرهه فخرج منها «1».
و أقول: يقال له في بدئه بذكر فضائل للرجلين- لمّا رأى اجتماع الشيعة لسماع طريق حديث غدير خمّ، و لمّا رأى انتشار التشيّع في بلده- بأنّه شتّان بين فضائل اعترف بصحّتها المخالف و فضائل أذعن بوضعها المؤالف! فهي رذائل لا فضائل.
و الرجل و إن أطروه حتى أنّ ابن كامل- الّذي روى الشيخ في الفهرست عنه، عنه- صنّف كتابا في أحواله و وصفوا كتابه، حتّى أنّ المسعودي في أوّل مروجه فضّله على تواريخ المتقدّمين و المتأخّرين «2». إلّا أنّ الرجل في غاية العصبيّة، فلم ينقل كتاب معاوية إلى محمّد بن أبي بكر المشتمل على «أنّ أبا بكر أباه و صاحبه عمر أوّلا من حطّ قدر أمير المؤمنين عليه السّلام من مقامه زمان النبيّ صلّى اللّه عليه و اله و أنّهما كانا قاصدين لقتله، و أنّه اقتدى بهما في قيامه عليه عليه السّلام و أنّهما أسّسا له ذلك، فان كان لوم فعليهما» و اعتذر عن عدم نقله بعدم احتمال العامّة له «3».
و قال في أسباب مسير المصريّين إلى عثمان: «و روى الآخرون امورا شنيعة كرهت ذكرها» «4» و أسقط «عمر» من أخبار منعه النبيّ صلّى اللّه عليه و اله عن الوصيّة، فقال: «عن ابن عبّاس، قال: يوم الخميس و ما يوم الخميس!- و دموعه تسيل على خدّيه كأنّها نظام اللؤلؤ- قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله: «ائتوني باللوح و الدواة- أو بالكتف و الدواة- أكتب لكم كتابا لا تضلّون بعدي، فقالوا: إنّ رسول اللّه يهجر!» «5» مع أنّ كاتب الواقدي في طبقاته- مع روايته أخبارا مجملة- روى أربعة أخبار مصرّحة باسمه، كما مرّ في عنوانه «6». و عبّر في قصّة أبي ذرّ و إخراجه من المدينة بما أوهم أنّ لوما لو توجّه فيه يتوجّه على معاوية دون عثمان، فقال: و في سنة الثلاثين كان ما ذكر من أمر أبي ذرّ و معاوية و إشخاص معاوية إيّاه من الشام (إلى أن قال) فأمّا العاذرون‏
__________________________________________________
 (1) المصدر السابق: 18/ 84- 85.
 (2) مروج الذهب: 1/ 23.
 (3) تاريخ الطبري: 4/ 557.
 (4) تاريخ الطبري: 4/ 356.
 (5) تاريخ الطبري: 3/ 193.
 (6) يعني: كما مرّ في عنوان «عمر» راجع ج 8 الرقم 5598.

153
قاموس الرجال9

6517 محمد بن جرير ص 151

معاوية في ذلك .... الخ. و قال: روى الآخرون امورا شنيعة كرهت ذكرها «1».
وحشا كتابه من أخبار مقطوعة الكذب و على خلاف تواتر السير، و هي أخبار ملعونة عن السريّ، عن شعيب، عن سيف.
فروى عن سيف: أنّ أبا بكر بويع يوم مات النبيّ صلّى اللّه عليه و اله و لم يخالف عليه أحد إلّا مرتدّا و من قد كاد أن يرتدّ!! و أنّ عليّا كان في بيته إذ اتي فقيل له: قد جلس أبو بكر للبيعة، فخرج في قميص ما عليه إزار و لا رداء عجلا كراهيّة أن يبطئ عنها حتّى بايعه «2».
و أنّ سعد بن عبادة بايع أبا بكر، و أنّ مخالفته أوّلا كانت فلتة كفلتات الجاهليّة «3».
و روى عن سيف: أنّ أبا ذرّ استدعى بنفسه من عثمان الخروج إلى الربذة، و أنّ عثمان أقطعه صرمة من الإبل و مملوكين و أرسل إليه أن يعاهد المدينة حتّى لا يرتدّ أعرابيّا، و كره عثمان لأبي ذرّ تعرّبه بعد الهجرة «4».
و روى عن سيف: أنّ الوليد بن عقبة افتروا عليه شربه الخمر، و أنّ عثمان لمّا شهد أبو زينب و أبو مورّع بشر به قال له: يا اخيّ! نقيم الحدود و يبوء شاهد الزور بالنار، فاصبر! «5».
و روى عن سيف في خبر كلاب الحوأب: أنّ «امّ زمل» كانت عند عائشة و أنّ النبيّ صلّى اللّه عليه و اله قال فيها ذلك «6».
إلى غير ذلك ممّا لو أردنا استقصاءها لطال الكلام.
هذا: و لعلّ معنى قول النجاشي: «له كتاب الردّ على الحرقوصيّة ذكر طرق يوم الغدير» أنّ ذاك الشيخ الّذي تقدّم عن الحموي أنّه أنكر كون أمير المؤمنين عليه السّلام مع النبيّ صلّى اللّه عليه و اله في غدير خمّ كان مسمّى بحرقوص، و كان له أتباع يقال لهم:
 «الحرقوصيّة» فردّ عليهم، أو أنّ «حرقوص بن زهير»- الّذي صار حروريّا في‏
__________________________________________________
 (1) تاريخ الطبري: 4/ 283، 286.
 (2) تاريخ الطبري: 3/ 207.
 (3) تاريخ الطبري: 3/ 223.
 (4) تاريخ الطبري: 4/ 284.
 (5) تاريخ الطبري: 4/ 276.
 (6) تاريخ الطبري: 3/ 263- 264.

154
قاموس الرجال9

6517 محمد بن جرير ص 151

صفّين و كان رئيس الحروريّة- كان هو و أتباعه ينكرون أصل الغدير على خلاف باقي العامّة يقرّون به و يؤوّلونه، فردّ عليهم.
و كيف كان: ففي إقبال ابن طاوس: روى الطبري حديث غدير خمّ من خمس و سبعين طريقا «1»، كتابه مجلّد.
[6518] محمّد بن جرير بن رستم الطبري‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمّة عليهم السّلام قائلا: «و ليس بصاحب التاريخ» و عنونه في الفهرست، قائلا: الكبير يكنّى أبا جعفر، ديّن فاضل، و ليس هو صاحب التاريخ، فإنّه عامّي المذهب.
و النجاشي، قائلا: الآملي أبو جعفر، جليل من أصحابنا، كثير العلم، حسن الكلام، ثقة في الحديث، له كتاب «المسترشد» في الإمامة، أخبرناه أحمد بن عليّ بن نوح، عن الحسن بن حمزة الطبري قال: حدّثنا محمّد بن جرير بن رستم بهذا الكتاب و بسائر كتبه.
و قال ابن أبي الحديد: و أظنّ أنّ امّه من بني جرير من مدينة آمل طبرستان، و بنو جرير الآمليّون مشهورون بالتشيّع ينسب إلى أخواله، و يدلّ على ذاك شعر يروى عنه:
         بآمل مولدي و بنو جرير             فأخوالي و يحكي المرء خاله‏
         فمن يك رافضيّا عن أبيه             فإنّي رافضي عن كلاله «2»
و لكن نقل الروضات عن المقامع نسبة هذه الأبيات الى أبي بكر محمّد بن عيّاش الخوارزمي، ابن اخت محمّد بن جرير هذا «3».
أقول: أخطأ ابن أبي الحديد في ظنّه كون الأبيات لهذا، و أخطأ الروضات- أو
__________________________________________________
 (1) إقبال الأعمال: 453.
 (2) شرح نهج البلاغة: 2/ 36.
 (3) روضات الجنات: 7/ 293.

155
قاموس الرجال9

6518 محمد بن جرير بن رستم الطبري ص 155

ناقله (المصنّف) أو من نقل عنه المقامع- في كون أبي بكر الخوارزمي ابن اخت هذا، فانّ الخوارزمي كان يدّعي أنّه ابن اخت الطبري العامّي، فقال الحموي في ادبائه:
أنّ الحنابلة لمّا حسدت الطبري- أي صاحب التاريخ العامّي- فرموه بالرفض اغتنم ذلك أبو بكر محمّد بن العيّاش الخوارزمي،- و كان يزعم أنّ محمّد بن جرير صاحب التاريخ خاله- فقال: بآمل مولدي و بنو جرير .... الأبيات.
هذا، و نسبة الرجل الرفض إلى نفسه ليس بجيّد، فالرفض تعبير الخصوم عن الشيعة، لا تعبيرهم عن أنفسهم.
و كيف كان: فعنونه الذهبي أيضا و قال: رافضيّ له تآليف منها: كتاب الرواة عن أهل البيت.
[6519] محمّد بن جرير بن رستم الطبري، الآملي، الصغير
عنونه المصنّف، و استند فيه إلى مفهوم قول الفهرست في سابقه: «الكبير» و إلى قول مدينة المعاجز في السابعة من معاجز المجتبى عليه السّلام أبو جعفر محمّد بن جرير الطبري في كتاب الإمامة «1»: و في الثامنة و الثلاثين من معاجز العسكري عليه السّلام:
أبو جعفر محمّد بن جرير في كتابه قال أبو جعفر محمّد بن جرير الطبري: رأيت الحسن بن علي عليهما السّلام يكلّم الذئب ... الخبر «2». قال: و هذا يدلّ على أنّ هذا يروي عن ذاك.
و في التاسعة و الستّين منها: أبو جعفر محمّد بن جرير الطبري قال: نقلت هذا الخبر من أصل بخطّ شيخنا أبي عبد اللّه الحسين بن الغضائري.
أقول: أمّا قول الفهرست في ذاك: «الكبير» فمعناه الجليل لإخراج العامّي، لقوله بعد: «و ليس هو صاحب التاريخ، فانّة عامّي». و أمّا قول مدينة المعاجز فهو- كالبحار- استند إلى عليّ بن طاوس في توهّمه أنّ الكتاب الّذي نقل عنه تلك‏
__________________________________________________
 (1) مدينة المعاجز: 3/ 231.
 (2) مدينة المعاجز: 7/ 573.

156
قاموس الرجال9

6519 محمد بن جرير بن رستم الطبري الآملي الصغير ص 156

الأخبار دلائل محمّد بن جرير بن رستم- السابق- و زاد المجلسي في التوهم أنّ ذاك الكتاب مسترشده- المعروف- مع أنّ موضوع كلّ كتاب دلائل الاختصاص بالمعجزات، فانّ الدلائل عبارة اخرى عن المعجزات، و الكتاب في بيان أحوال المعصومين عليهم السّلام من مولدهم و أولادهم و باقي أحوالهم، و يذكر في ضمن ذلك معجزات عنهم عليهم السّلام و إنّما الكتاب لمعاصر للشيخ لا لصاحب المسترشد و لا مسمّى بالدلائل؛ و حينئذ فلا عبرة بما وجد في مدينة المعاجز المبني على التوهّم، و قد بسطنا القول فيه أكثر في كتابنا في تصحيح المحرّفات.
و أغرب بعضهم! فجعل المسمّين بالعنوان «محمّد بن جرير بن رستم الطبري» ثلاثة، اثنان مرّا، و الثالث من في الأغاني في حديث تعلّم أبي الأسود النحو عن أمير المؤمنين عليه السّلام في قوله: «أخبرنا أبو جعفر بن رستم الطبري النحوي، عن أبي عثمان المازني» «1» مع أنّ المراد بأبي جعفر بن رستم في قوله هو: «أحمد بن محمّد بن يزداد بن رستم النحوي الطبري» عنونه الخطيب «2» و الحموي «3».
[6520] محمّد بن جزك الجمّال‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الهادي عليه السّلام قائلا: ثقة.
أقول: و روى الحميري عنه فى صلاة ملّاحي الكافي «4» و في تدليس التهذيب «5» و مهوره «6» و زيادات صلاة سفره «7».
و أمّا رواية «عبد اللّه بن المغيرة» عنه في من يجب عليه تمام الاستبصار «8» فهو محرّف «عبد اللّه بن جعفر» بقرينة ما مرّ و بشهادة طبقته. كما أنّ ما في صلاة سفر الفقيه «عبد اللّه بن جعفر، عن محمّد بن شرف قال: كتبت إلى أبي الحسن الثالث عليه السّلام» «9»
__________________________________________________
 (1) الأغاني: 11/ 108.
 (2) تاريخ بغداد: 5/ 125.
 (3) معجم الادباء: 4/ 193.
 (4) الكافي: 3/ 438.
 (5) التهذيب: 7/ 428.
 (6) التهذيب: 7/ 363.
 (7) التهذيب: 3/ 216.
 (8) الاستبصار: 1/ 234.
 (9) الفقيه: 1/ 440، و فيه: «عن محمّد بن جزك» و ذيّل عليه المصحّح: و في بعض النسخ: «محمّد ابن شرف».

157
قاموس الرجال9

6520 محمد بن جزك الجمال ص 157

محرّف «عن محمّد بن جزك» كما رواه الكافي و التهذيب.
و يأتي في «محمّد بن سرو» أنّه أيضا محرّف هذا.
[6521] محمّد بن جعفر بن أبي طالب‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الرسول صلّى اللّه عليه و اله قائلا: «عداده في المدنيّين، قدم على عليّ عليه السّلام بالكوفة» و في أصحاب علي عليه السّلام قائلا: «قليل الرواية» و تقدّم- في محمّد بن أبي بكر- خبر المحامدة عن أمير المؤمنين عليه السّلام: أنّ المحامدة تأبى أن يعصى اللّه عزّ و جلّ، قلت: و من المحامدة؟ قال محمّد بن جعفر، و محمّد بن أبي بكر، و محمّد بن أبي حذيفة، و محمّد بن أمير المؤمنين عليه السّلام.
أقول: و عدّه البلاذري في المحمّدين على عهد النبيّ صلّى اللّه عليه و اله قائلا: ولد بالحبشة «1» من أسماء بنت عميس.
و في الاستيعاب: حلق النبيّ صلّى اللّه عليه و اله رأسه و رؤوس إخوته حين جاء نعي أبيه سنة ثمان، و قال: أنا وليّهم في الدنيا و الآخرة، و قال: أمّا محمّد فشبيه عمّنا أبي طالب.
هذا، و قيل: قتل بتستر، و قيل: بصفّين، و قيل: بالطفّ. و لم يصح واحد منها.
أمّا الأوّل: فقد قال به ابن قتيبة في معارفه «2» و ابن عبد البرّ في استيعابه. و يبطل قولهما أنّ كليهما قال: «تزوّج محمّد بن جعفر امّ كلثوم بعد عمر» و يوم تستر كان أيّام عمر، فاذا كان قتل ذاك اليوم كيف تزوّج بها بعده؟ و تزوّجه بها ذكره البلاذري «3» و مصعب الزبيري «4» و غيرهما أيضا. و روى الطبري بإسنادين و المعتزلي عن محمّد بن إسحاق- في الجمل- بعثه عليه السّلام له إلى أبي موسى بالكوفة «5».
و أمّا الثاني: فرواه أبو الفرج عن الضحّاك بن عثمان، و تشكّك فيه فقال: قال الضحّاك: خرج عبيد اللّه بن عمر بن الخطّاب في كتيبة يقال لها: «الخضراء» و كان‏
__________________________________________________
 (1) أنساب الأشراف: 1/ 538.
 (2) معارف ابن قتيبة: 119، و فيه: قتل بشتر.
 (3) أنساب الأشراف: 1/ 402.
 (4) نسب قريش: 25.
 (5) انظر تاريخ الطبري: 4/ 478 و 487، شرح نهج البلاغة: 14/ 8.

158
قاموس الرجال9

6521 محمد بن جعفر بن أبي طالب ص 158

بإزائه محمّد بن جعفر بن أبي طالب معه راية عليّ عليه السّلام الّتي تسمّى «الجموح» و كانا في عشرة آلاف، فتطاعنا حتّى انكسرت رماحهما، ثمّ تضاربا حتّى انكسر سيف محمّد و نشب سيف عبيد اللّه في الدرقة فتعانقا و عضّ كلّ واحد منهما أنف صاحبه فوقعا عن فرسيهما، و حمل أصحابهما عليهما فقتل بعضهم بعضا حتّى صار عليهما مثل التلّ العظيم من القتلى! و غلب عليّ عليه السّلام على المعركة فأزال أهل الشام عنهما و وقف عليهما، فقال: اكشفوهما فإذا هما متعانقان فقال: عليّ عليه السّلام و اللّه لعن غير حب تعانقتما! و هذه رواية الضحّاك، و ما أعلم أحدا من أهل السيرة ذكر أنّ محمّد بن جعفر قتل «1» عبيد اللّه بن عمر، و لا سمعت لمحمّد في كتاب أحد ذكر مقتل «2».
و في تنبيه المسعودي: و إلى هذا- أيّ قتل كلّ من محمّد بن جعفر و عبيد اللّه بن عمر لصاحبه- ذهب نسّاب آل أبي طالب، و إن كانت ربيعة تنكر ذلك، و تذكر أنّ بكر بن وائل قتلت عبيد اللّه «3».
و في صفّين نصر: و اختلفوا في قاتل عبيد اللّه، فقالت همدان: قتله هاني بن الخطّاب، و قالت حضر موت: قتله مالك بن عمرو السبيعي، و قالت بكر بن وائل:
قتله رجل منّا من أهل البصرة يقال: له: محرز بن الصحصح من بني تيم اللات بن ثعلبة «4». و لازمه: أنّ عدم كون قاتله محمّد بن جعفر مفروغ عنه و لم يقل به أحد، و إذا لم يكن قاتله لم يكن مقتوله، فلم يكن مقتولا بصفّين.
و في عقد ابن ربّه: لما قتل محمّد بن أبي بكر بمصر كان محمّد بن جعفر بن أبي طالب معه، فاستجار بأخواله من خثعم «5». و لازمه أيضا بقاؤه بعد صفّين.
و أمّا الثالث:- و هو أوهنها- فقد قال به المسعودي في موضع من مروجه و هو عنوان خلافة أبي بكر «6» و رجع عنه في موضع آخر و هو ذكر قضيّة الطفّ «7» كما مرّ في‏
__________________________________________________
 (1) في المصدر: قتيل.
 (2) مقاتل الطالبيين: 12.
 (3) التنبيه و الأشراف: 259.
 (4) وقعة صفين: 298.
 (5) العقد الفريد: 1/ 158.
 (6) مروج الذهب: 2/ 300.
 (7) مروج الذهب: 3/ 62.

159
قاموس الرجال9

6521 محمد بن جعفر بن أبي طالب ص 158

أخيه «عون» فقد عرفت ثمّة: أنّه إنّما قتل بالطفّ من نسل جعفر: عون و محمّد ابنا عبد اللّه بن جعفر، لا عون و محمّد ابنا جعفر نفسه.
هذا، و أمّا قول عمدة الطالب بأنّه: «كان لجعفر محمّد أكبر قتل بصفّين، و محمّد أصغر قتل بالطفّ» «1» فغلط في غلط! و لعلّه رأى في كلام بعضهم «قتل محمّد بن جعفر بصفّين» و في كلام بعضهم «قتل محمّد بن جعفر بالطّف» فجمع بتعدّده.
و بالجملة: قتله غير معلوم، فقد عرفت أنّ أبا الفرج قال: و لا سمعت لمحمّد في كتاب أحد منهم ذكر مقتله، لكن تاريخ موته أيضا غير معلوم.
[6522] محمّد بن جعفر بن أبي كثير المدني‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام قائلا: «اسند عنه» و ظاهره إماميّته.
أقول: قد عرفت في المقدّمة أنّ عنوان رجال الشيخ أعمّ. بل الظاهر عامّيته، لعنوان ابن حجر له ساكتا عن مذهبه، و زاد في عنوانه «الأنصاري مولاهم» قائلا:
ثقة، من السابعة.
[6523] محمّد بن جعفر بن أحمد بن بطّة
يأتي في الآتي.
[6524] محمّد بن جعفر بن بطّة المؤدّب، أبو جعفر، القمّي‏
قال: عنونه النجاشي، قائلا: كان كبير المنزلة بقمّ، كثير الأدب و الفضل و العلم يتساهل في الحديث و يعلّق الأسانيد بالإجازات، و في فهرست ما رواه غلط كثير.
__________________________________________________
 (1) عمدة الطالب: 36.

160
قاموس الرجال9

6524 محمد بن جعفر بن بطة المؤدب أبو جعفر القمي ص 160

و قال ابن الوليد: كان محمّد بن جعفر بن بطّة ضعيفا مخلّطا في ما يسنده (إلى أن قال) كتاب تفسير أسماء اللّه الحسنى و ما يدعى به. وصفه أبو العبّاس أحمد بن عليّ بن نوح، قال: حدّثنا الحسن بن حمزة العلوي الطبري عنه بكتبه. و قال أبو المفضّل محمّد بن عبد اللّه بن المطّلب: حدّثنا محمّد بن جعفر بن بطّة، و قرأنا عليه و أجازنا ببغداد في النوبختية، و قد سكنها.
أقول: بل عنونه «محمّد بن جعفر بن أحمد بن بطّة» و قال أيضا: وصفه أبو العبّاس أحمد بن عليّ بن نوح و قال: هو كتاب حسن كثير الغريب سديد، أخبرنا أبو العبّاس ... الخ.
ثمّ عدم عنوان الشيخ في الرجال و الفهرست له غفلة.
هذا، و ضبط الإيضاح «بطّة» بضمّ الباء و تشديد الطاء.
[6525] محمّد بن جعفر الأسدي‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمّة عليهم السّلام قائلا: «أبو الحسين الرازي، كان أحد الأبواب» و عنونه في الفهرست، قائلا: يكنّى أبا الحسين (إلى أن قال) عن التلّعكبري، عن محمّد بن جعفر الأسدي.
و في غيبة الشيخ: و قد كان في زمان السفراء المحمودين أقوام ثقات ترد عليهم التوقيعات من قبل المنسوبين للسفارة من الأصل، منهم: أبو الحسين محمّد بن جعفر الأسدي رحمه اللّه أخبرنا ابن أبي جيد، عن ابن الوليد، عن العطار، عن محمّد بن أحمد، عن صالح بن أبي صالح، قال: سألني بعض الناس في سنة تسعين و مائتين قبض شي‏ء؟ فامتنعت من ذلك، فكتب أستطلع الرأي، فأتاني الجواب: بالريّ محمّد بن جعفر العربي، فليدفع إليه فإنّه من ثقاتنا.
و روى محمّد بن يعقوب، عن أحمد بن يوسف الساسي، قال لي محمّد بن الحسن الكاتب المروزي: وجّهت إلى حاجز الوشاء مائتي دينار و كتبت إلى الغريم بذلك.

161
قاموس الرجال9

6525 محمد بن جعفر الأسدي ص 161

فخرج الوصول، و ذكر: أنّه كان قبلي ألف دينار و أنّي وجهت إليه مائتي دينار و قال: «إن أردت أن تعامل أحدا فعليك بأبي الحسين الأسدي بالريّ» فورد الخبر بوفاة حاجز- رضي اللّه عنه- بعد يومين أو ثلاثة، فأعلمته بموته فاغتمّ فقلت له: لا تغتمّ فإنّ لك في التوقيع إليك دلالتين: إحداهما إعلامه إيّاك أنّ المال ألف دينار، و الثانية أمره إيّاك بمعاملة أبي الحسين الأسدي، لعلمه بموت حاجز.
و بهذا الإسناد، عن أبي جعفر محمّد بن عليّ بن نوبخت قال: عزمت على الحجّ فورد عليّ: «نحن لذلك كارهون» فضاق صدري و اغتممت، و كتبت أنا مقيم بالسمع و الطاعة غير أنّي مغتمّ بتخلّفي عن الحجّ، فوقّع: «لا يضيقنّ صدرك فانّك تحجّ من قابل» فلمّا كان من قابل استأذنت فورد الجواب، فكتبت إنّي عادلت محمّد بن العبّاس و أنا واثق بديانته و صيانته. فورد الجواب: «الأسدي نعم العديل! فان قدم فلا تختر عليه» فقدم الأسدي فعادلته.
محمّد بن يعقوب، عن عليّ بن محمّد، عن محمّد بن شاذان النيسابوري، قال:
اجتمع عندي خمسمائة درهم تنقص عشرون درهما، فلم احبّ أن ينقص هذا المقدار، فوزنت من عندي عشرين درهما و دفعتها إلى الأسدي، و لم أكتب بخبر نقصانها و أنّي أتممتها من مالي. فورد الجواب: قد وصلت الخمسمائة الّتي لك فيها عشرون.
و مات الأسدي- على ظاهر العدالة لم يتغير و لم يطعن عليه- في شهر ربيع الآخر سنة اثنتي عشرة و ثلاثمائة «1».
أقول: بل قال الشيخ في الرجال «يكنّى أبا الحسين الرازي» لا «أبو الحسين الرازي» كما نقل.
ثمّ الخبر الثاني من الغيبة وجدناه فيه كما نقل، لكنّ الظاهر أنّ فيه سقطا و أنّ الأصل في قوله: «فورد الخبر- إلى- فأعلمته» «قال أحمد بن يوسف الساسي:
فورد الخبر بوفاة حاجز- رضي اللّه عنه- بعد يومين أو ثلاثة، فأعلمت محمّد بن‏
__________________________________________________
 (1) غيبة الطوسي: 257.

162
قاموس الرجال9

6525 محمد بن جعفر الأسدي ص 161

الحسن الكاتب» كما لا يخفى.
و هو و إن رواه عن الكليني، لكن لم أقف عليه في الكافي، بل في الإكمال في باب ذكر التوقيعات في خبره التاسع، لكن سنده و متنه هكذا: ابن الوليد، عن سعد، عن عليّ بن محمّد الرازي، عن نصر بن الصبّاح البلخي، قال: كان بمرو كاتب كان للخوزستاني- سمّاه لي نصر- و اجتمع عنده ألف دينار للناحية فاستشارني، فقلت: ابعث بها إلى الحاجزي، فقال: هو في عنقك إن سألني اللّه تعالى عنه يوم القيامة؟ فقلت: نعم. قال نصر: ففارقني على ذلك، ثمّ انصرفت إليه بعد سنتين فلقيته فسألته عن المال، فذكر أنّه بعث من المال بمائتي دينار إلى الحاجزي، فورد عليه وصولها و الدعاء له و كتب إليه كان المال ألف دينار فبعثت بمائتي دينار، فإن أحببت أن تعامل أحدا فعامل الأسدي بالريّ. قال نصر: و ورد عليّ نعي حاجز، فجزعت من ذلك جزعا شديدا و اغتممت له فقلت له: و لم تغتمّ و تجزع و قد منّ اللّه عليك بدلالتين: قد أخبرك بمبلغ المال، و قد نعى إليك حاجزا مبتدئا «1».
و الأصل واحد، فصاحب القضية الّذي كان عليه ألف فبعث بمائتين و اجيب بما في الخبر الكاتب المروزي، سمّاه في خبر الغيبة «محمّد بن الحسن» و في هذا نسي اسمه الراوي الثاني- الرازي- و صرّح بأنّ الأوّل و هو نصر سمّاه له. و أمّا أن الغيبة جعل الراوي عن ذاك الكاتب المروزي «أحمد بن يوسف الساسي» و الإكمال «نصر بن الصبّاح البلخي» فيمكن أن يكون الكاتب نقل القضية لهما، و يمكن أن يكون في أحد السندين تحريف؛ و من القريب وقوع سقط في الأول.
و كيف كان: ففي متن الثاني أيضا سقط و أنّ الأصل في قوله: «فجزعت من ذلك جزعا شديدا و اغتممت له» «فجزع الكاتب من ذلك جزعا شديدا و اغتمّ له» كما لا يخفى.
و روى مولد صاحب الكافي عليه السّلام خبر الغيبة الثالث- المتقدّم- عن عليّ بن‏
__________________________________________________
 (1) إكمال الدين: 488.

163
قاموس الرجال9

6525 محمد بن جعفر الأسدي ص 161

محمّد، عمّن حدّثه قال: ولد لي (إلى أن قال) قال: و تهيّأت للحجّ و ودّعت الناس و كنت على الخروج، فورد: «نحن لذلك كارهون، و الأمر إليك» قال: فضاق صدرى ... الخ، مثله «1».
و روى أيضا خبره الرابع- المتقدّم- بإسناده و متنه «2» مع اختلاف يسير ففيه:
 «عن محمّد بن عليّ بن شاذان النيسابوري» بدل «عن محمّد بن شاذان النيسابوري».
و في باب ما يجب على من أفطر من الفقيه: «و أمّا الخبر الّذي روى في من أفطر يوما من شهر رمضان متعمّدا أنّ عليه ثلاث كفّارات، فإنّي افتي به في من أفطر بجماع محرّم عليه أو بطعام محرّم عليه، لوجود ذلك في روايات أبي الحسين الأسدي- رضي اللّه عنه- في ما ورد عليه من الشيخ أبي جعفر محمّد بن عثمان العمري» «3» و هو دالّ على كمال جلاله.
و هو «محمّد بن أبي عبد اللّه»- المتقدّم- و «محمّد بن جعفر بن محمّد بن عون»- الآتي- عنونه الشيخ في الرجال و الفهرست كما هنا، و النجاشي كما يأتي. و يروي عنه الكليني بلا واسطة، و الصدوق بواسطتين و بواسطة واحدة في ما يأتي و في المشيخة «4».
و في الإكمال: حدّثنا محمّد بن محمّد الخزاعي- رضي اللّه عنه- قال: حدّثنا أبو عليّ الأسدي، عن أبيه محمّد بن أبي عبد اللّه الكوفي: أنّه ذكر عدد من انتهى إليه ممّن وقف على معجزات صاحب الزمان عليه السّلام (إلى أن قال) و من أهل الريّ:
البسّامي، و الأسدي- يعني نفسه- «5».
و المراد: أنّ محمّد بن جعفر الأسدي- الّذي جمع أشخاصا رأوا الحجّة عليه السّلام و وقفوا على معجزته- عدّ نفسه فيهم، و هو من الوكلاء من أهل الريّ.
هذا، و زعم الجامع اتّحاد هذا مع «محمّد بن جعفر الرزّاز»- الآتي- فنقل من في ذاك في هذا. و قلنا في المقدّمة بأنّه كثيرا يقول باتّحاد نفرين ابتناء على مقدّمة باطلة
__________________________________________________
 (1) الكافي: 1/ 522.
 (2) الكافي: 1/ 523.
 (3) الفقيه: 3/ 118.
 (4) الفقيه: 4/ 476.
 (5) إكمال الدين: 442، و فيه: عن أبيه، عن محمّد بن أبي عبد اللّه ...

164
قاموس الرجال9

6525 محمد بن جعفر الأسدي ص 161

من جعل اتّحاد الراوي و المرويّ عنه دليلا على الاتّحاد؛ و هذا قد عرفت من الغيبة أنّه مات سنة 312، و الآتي مات سنة 310- كما يأتي- و هذا مكنّى بأبي الحسين و ذاك بأبي العبّاس، و هذا رازيّ و ذاك كوفيّ، و هذا يوصف بالأسدي و ذاك بالرزّاز.
[6526] محمّد بن جعفر البندار الفقيه، أبو أحمد، أحد مشايخ الصدوق‏
روى عنه في الخصال في باب الثلاثة في عنوان: «بدء أمر النبي صلّى اللّه عليه و اله «1» و عنوان «ثلاث من فعلهنّ» «2» و عنوان «ثلاثة كلّ واحد» «3» متواليا.
و الظاهر عامّيته، كما يفهم من طريقه.
و روى عنه في باب «ما جاء عن الرضا عليه السّلام في الإيمان» من العيون «4». و روى عنه في فضائل شهر رمضانه خبر أبي هريرة في ثواب قيام ليلة القدر مع التصريح بعامّيته، فقال: حدّثنا أبو أحمد محمّد بن جعفر البندار الشافعي بفرغانة «5».
و في السمعاني: بندار- بالضمّ فالسكون- لفظة أعجميّة معناها: من يكون مكثرا من شي‏ء يشتري منه من هو أقلّ مالا منه ثمّ يبيع ما يشتري منه من غيره.
[6527] محمّد بن جعفر الخزّاز
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الرضا عليه السّلام مرّتين، و نقل الجامع رواية يعقوب بن يزيد، عنه.
أقول: و مورده تعقيب الكافي «6».
و نقل الجامع رواية إبراهيم بن هاشم، عن محمّد بن جعفر في زيادات حدود التهذيب «7»، و قال: «محمّد بن جعفر» محرّف «محمّد بن حفص».
__________________________________________________
 (1) الخصال: 177- 178.
 (2) الخصال: 177- 178.
 (3) الخصال: 177- 178.
 (4) عيون أخبار الرضا عليه السّلام: 1/ 178 ب 22 ح 2.
 (5) فضائل الأشهر الثلاثة: 136.
 (6) الكافي: 3/ 342.
 (7) التهذيب: 10/ 145.

165
قاموس الرجال9

6528 محمد بن جعفر الرزاز أبو العباس خال أبي أبي غالب ص 166

[6528] محمّد بن جعفر الرزّاز أبو العبّاس، خال أبي أبي غالب‏
قال: قال أبو غالب في رسالته: هو أحد رواة الحديث و مشايخ الشيعة، و كان مولده سنة 236 و مات سنة 310. و كان من محلّه في الشيعة أنّه كان الوافد عنهم إلى المدينة عند وقوع الغيبة سنة ستّين و مائتين، و أقام بها سنة و عاد، و قد ظهر له من أمر الصاحب عليه السّلام ما احتاج إليه «1».
و روى أبو غالب عنه في النجاشي في البزنطي، و في سيف بن عميرة، و في عبد اللّه بن محمّد الطيالسي، و في عبد اللّه بن عمر بن بكّار، و في عبيد اللّه بن الوليد، و في عبد الرحمن بن أبي نجران، و محمّد بن عبد الملك، و القاسم بن خليفة، و محمّد بن عيسى، و محمّد بن أحمد بن يحيى، و محمّد بن البهلول، و موسى ابن عمر بن بزيع.
أقول: و روى أبو غالب في رسالته عنه كتب إبراهيم بن هلال، و أبان الأحمر، و هارون الغنوي، و عبد اللّه بن ميمون، و جابر الجعفي، و جامع يونس «2».
قال المصنّف: قال الشفتي: إن ورد «محمّد بن جعفر» مجرّدا فإن روى عن «محمّد بن عبد الحميد»- و عدّ جمعا آخرا فهو الرزّاز هذا، و إن روى عن «محمّد بن إسماعيل البرمكي» فهو الأسدي- المتقدّم-.
قلت: روى مجرّدا عن الأوّل في كفّارة خطأ محرم التهذيب «3» و في كبر الكافي «4» و عن الثاني في مؤمنه «5». إلّا أنّه ينقض ما قاله في الثاني بأنّه روى «محمّد بن جعفر الكوفي، عن محمّد بن إسماعيل» في نوادر أحكام الكافي «6» و زيادات قضايا التهذيب «7» و «محمّد بن جعفر الكوفي» هذا، لا الأسدي- المتقدّم- فانّ ذاك رازي. إلّا أنّ الّذي‏
__________________________________________________
 (1) رسالة في آل أعين: 31، و فيه: كان مولده سنة 233 و مات سنة 316.
 (2) رسالة في آل أعين: 53- 58.
 (3) التهذيب: 5/ 344.
 (4) الكافي: 2/ 311.
 (5) الكافي: 2/ 226.
 (6) الكافي: 7/ 431.
 (7) التهذيب: 6/ 289.

166
قاموس الرجال9

6528 محمد بن جعفر الرزاز أبو العباس خال أبي أبي غالب ص 166

يهوّن الخطب قلّة تجرّدهما، و الأغلب تقييد هذا بالرزّاز أو بأبي العبّاس أو بخال أبي غالب، كذاك بأبي الحسين أو بالأسدي أو بالرازي. و قد عرفت ثمّة خبط الجامع في زعمه اتّحادهما.
[6529] محمّد بن جعفر بن سعد الأسلمي‏
قال: روى الكافي في النصّ على الرضا عليه السّلام: أنّ الكاظم عليه السّلام لمّا أوصى أشهد جمعا (إلى أن قال) و محمّد بن جعفر بن سعد الأسلمي- و هو كاتب الوصيّة- أشهدهم أنّه يشهد ألّا إله إلّا اللّه ... الخبر «1». و هو دالّ على حسنه.
أقول: بل هو أعم، فعدّ معه «يحيى بن الحسين بن زيد» و هو واقفي كما يأتي.
و مثله سعد بن عمران أو أبي عمران.
[6530] محمّد بن جعفر الطيّار
قال: مرّ بعنوان «محمّد بن جعفر بن أبي طالب» و روى الاستبصار- في باب ما يجب فيه الزكاة- عن ابن بكير، عنه، عن الصادق عليه السّلام «2».
أقول: هذا خلط قبيح! فأين محمّد بن جعفر بن أبي طالب- المتقدّم- من محمّد بن جعفر الطيّار الّذي روى في الخبر عن الصادق عليه السّلام! و كان حقّه أن يقول بعد عنوانه: مصداقه نفران: الأوّل من مرّ، و الثاني من في ذاك الخبر.
مع أنّ الثاني غير محقّق، فروى المقنعة «3» و التهذيب «4» ذاك الخبر عن «محمّد بن الطيّار» و من أين أنّه «محمّد بن جعفر الطيّار»؟ و لعلّه «محمّد بن عبد اللّه الطيّار»- الآتي- الّذي عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام.
__________________________________________________
 (1) الكافي: 1/ 316.
 (2) الاستبصار: 2/ 4.
 (3) المقنعة: 234- 235.
 (4) التهذيب: 4/ 4.

167
قاموس الرجال9

6531 محمد بن جعفر العتبي ص 168

[6531] محمّد بن جعفر العتبي‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الرضا عليه السّلام و العتبي نسبة إلى بني عتبة من عامر بن صعصعة أو من جذام، أو إلى عتبة والد الرحال الكلابي، أو إلى أحد المسمّين بعتبة، سمّاهم التاج في «عتب».
أقول: لم يذكر السمعاني- و هو العارف بهذا الشأن- في العتبي غير كونه منسوبا إلى عتبة بن غزوان الصحابي، أو عتبة بن أبي سفيان الاموي.
[6532] محمّد بن جعفر بن عنبسة الأهوازي، الحدّاد
قال: عنونه النجاشي، قائلا: يعرف بابن رويدة، مولى بني هاشم، يكنّى أبا عبد اللّه، مختلط الأمر، له كتاب الخصال، و كتاب الكمال- فيه آداب- قال أبو عبد اللّه بن عيّاش: حدّثنا بهما عليّ بن محمّد بن جعفر قال: حدّثنا أبي.
أقول: و عنون النجاشي ابنه عليّا أيضا، و قال فيه أيضا: يقال له: ابن رويدة مضطرب الحديث.
ثمّ عدم عنوان الشيخ في الرجال و الفهرست له غفلة.
[6533] محمّد بن جعفر الفيدي‏
مرّ- في عبد السلام بن صالح أبو الصلت- أنّ يحيى بن معين لمّا سئل عن أبي الصلت و روايته عن أبي معاوية حديث «أنا مدينة العلم و عليّ بابها» قال: ما تريدون من هذا المسكين! أ ليس قد حدّث به محمّد بن جعفر الفيدي، عن أبي معاوية؟

168
قاموس الرجال9

6533 محمد بن جعفر الفيدي ص 168

و هو عامّي. و عنونه ابن حجر و وصفه بالعلّاف و قال: «نزل الكوفة ثمّ بغداد، مقبول من الحادي عشرة، مات بعد الثلاثين» أي: و مائتين.
[6534] محمّد بن جعفر القطني‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمّة عليهم السّلام قائلا: يروي كتب الحسين بن سعيد، عن عبد السلام بن عبد الوهّاب، عن الحسين و الحسن ابني سعيد؛ روى عنه التلّعكبري.
أقول: لم أقف عليه في نسختي، و لكن صدّق نقله الوسيط.
[6535] محمّد بن جعفر بن محمّد أبو الفتح، الهمداني، الوادعي، المعروف بالمراغي‏
قال: عنونه النجاشي، قائلا: كان وجيها في النحو و اللغة ببغداد، حسن الحفظ، صحيح الرواية في ما يعلمه، و كان يتعاطى الكلام، و كان أبو الحسن السمسمي أحد غلمانه؛ له كتاب مختار الأخبار، كتاب الخليلي في الإمامة.
أقول: و عنونه ابن النديم «1» و الخطيب «2» و الحموي «3» و ظاهرهم عامّيته حيث سكتوا عن مذهبه. و يؤيّده عدم عنوان الشيخ في الرجال و الفهرست له. و لعلّ النجاشي استند في إماميّته- كما هو ظاهر عنوانه له- إلى ما قاله من أنّ له «كتاب الخليلي في الإمامة» مع أنّ ابن النديم و الحموي عدّا في كتبه «كتاب الاستدراك لما أغفله الخليل» و مفهوم كلامهما: أنّ «الخليلي» كتابه في اللغة في ما غفل عنه الخليل في كتابه العين.
ثمّ قول النجاشي: «الهمداني الوادعي» يدل على أنّه فهم من «الهمداني» كونه‏
__________________________________________________
 (1) فهرست ابن النديم: 94.
 (2) تاريخ بغداد: 2/ 152.
 (3) معجم الادباء: 18/ 101.

169
قاموس الرجال9

6535 محمد بن جعفر بن محمد أبو الفتح الهمداني الوادعي المعروف بالمراغي ص 169

نسبة إلى القبيلة، حيث إنّ «وادعة» بطن من همدان.
و قال ابن النديم و الحموي في عنوانه: «الهمداني ثمّ المراغي» و يفهم منهما أنّهما جعلاه من بلدة همدان ثمّ بلدة مراغة. و الظاهر أصحّيّة قولهما، فقال النجاشي نفسه فيه: «المعروف بالمراغي».
كما أنّ النجاشي قال: «المعروف بالمراغي» و ابن النديم و الخطيب و الحموي قالوا فيه: «ابن المراغي» و الظاهر صحّتهما، فالحموي عبّر بالمراغي أيضا- كما يأتي- و إذا كان هو و أبوه مراغيّا يصحّ فيه المراغي و ابن المراغي.
و كيف كان: فقال الحموي: ذكره محمّد بن إسحاق- أي ابن النديم- فقال: كان يعلّم عزّ الدولة أبا منصور بختيار بن معزّ الدولة بن بويه. قال الخطيب: يكنّى أبا الفتح، سكن بغداد، و روى بها عن أبي جعفر أحمد بن عبد اللّه بن مسلم بن قتيبة، حدّث عنه أبو الحسين المحاملي القاضي، و روى عنه في سنة 371 (إلى أن قال) و ذكر أبو حيّان في كتاب المحاضرات: لمّا مات المراغي- و كان قدوة في النحو و علما في الأدب كبيرا مع حداثة سنّه و رقّة حاله، و إن قلت إنّي ما رأيت في الأحداث مثله كان كذلك- استرجع أبو سعيد السيرافي و استعبر ... الخ.
و عدّ له الخطيب «كتاب البهجة» على مثال كامل المبرّد «1».
[6536] محمّد بن جعفر بن محمّد بن جعفر
بن الحسن بن جعفر بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب، المعروف بأبي قيراط
قال: عدّه الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمّة عليهم السّلام قائلا: روى عنه التلّعكبري، يكنّى أبا الحسن، و سمع منه سنة ثمان و عشرين و ثلاثمائة، و له منه اجازة.
أقول: و قال الخطيب: كان نقيب الطالبيّين ببغداد، توفّي ببغداد سنة 345 «2».
__________________________________________________
 (1) تاريخ بغداد: 2/ 153.
 (2) تاريخ بغداد: 2/ 146.

170
قاموس الرجال9

6536 محمد بن جعفر بن محمد بن جعفر ص 170

و قال النجاشي في الكليني: إنّه صلّى على الكليني.
و يأتي في محمّد بن عبد اللّه بن عمر بن عليّ عليه السّلام.
[6537] محمّد بن جعفر بن محمّد بن عبد اللّه النحوي، أبو بكر المؤدّب‏
قال: عنونه النجاشي، قائلا: حسن العلم بالعربيّة و بالحديث، له كتاب الموازنة لمن استبصر في إمامة الاثني عشر (إلى أن قال) عن أبي بكر الدوري، عنه.
أقول: بل قال: حسن العلم بالعربيّة. و المعرفة بالحديث.
ثمّ عدم عنوان الشيخ في الرجال و الفهرست له غفلة.
و عنونه الخطيب بلفظ «محمّد بن جعفر بن محمّد بن عبد اللّه بن كنانة، أبو بكر المؤدّب» و قال: قال ابن الفرات: توفّي المؤدب سنة 366، و كان قريب الأمر. و قال ابن أبي الفوارس: المؤدّب بسوق عبّاسة، لم يكن عندي بذاك، كان فيه تساهل «1».
و يروي الاختصاص بواسطة واحدة عنه كثيرا، و نقل عنه بعض أحوال صفوان بن يحيى «2».
[6538] محمّد بن جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب، المدني‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام قائلا: ولده، اسند عنه، يلقّب بديباجة.
و عنوه النجاشي، قائلا: يلقّب ذيباجة، له نسخة يرويها عن أبيه (إلى أن قال) أحمد بن الوليد بن برد قال: حدّثنا محمّد بن جعفر، عن آبائه عليهم السّلام.
و في الإرشاد: كان محمّد بن جعفر سخيّا شجاعا، و كان يصوم يوما و يفطر يوما،
__________________________________________________
 (1) تاريخ بغداد: 2/ 151- 152.
 (2) الاختصاص: 6 و 14 و 52 و 88.

171
قاموس الرجال9

6538 محمد بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب المدني ص 171

و يرى رأي الزيديّة في الخروج بالسيف، و خرج على المأمون في سنة تسع و تسعين و مائة بمكة و اتّبعته الزيديّة الجاروديّة، فخرج لقتاله عيسى الجلودي، ففرّق جمعه و أخذه و أنفذه إلى المأمون؛ فلمّا وصل إليه أكرمه المأمون و أدنى مجلسه منه و وصله و أحسن جائزته، و كان مقيما معه في خراسان، يركب إليه في موكب من بني عمّه، و كان المأمون يحتمل منه ما لا يحتمله السلطان من رعيّته؛ توفّي بخراسان «1».
و عن المقاتل: امّه امّ ولد، يكنّى أبا جعفر، و كان فاضلا مقدّما في أهله، روى الحديث و أكثر من الرواية عن أبيه؛ و نقل عنه المحدّثون مثل: محمّد بن أبي عمر، و موسى بن سلمة «2» و إسحاق بن موسى الأنصاري، و غيرهم من الوجوه. و من سخائه: أنّه روى عن خديجة بنت عبيد اللّه بن الحسين بن عليّ السجاد عليه السّلام أنّها قالت: ما خرج من عندنا قطّ محمّد بن جعفر في ثوب فرجع حتّى يهبه.
و روى عن موسى بن سلمة قال: كان رجل قد كتب كتابا أيّام أبي السرايا يسبّ فيه بني فاطمة بنت النبيّ صلّى اللّه عليه و اله و جميع أهل البيت، و كان محمّد بن جعفر معتزلا تلك الامور لم يدخل في شي‏ء منها، فجاءه الطالبيّون فقرءوا عليه الكتاب، فلم يردّ عليهم جوابا حتّى دخل بيته، فخرج عليهم و قد لبس الدرع و تقلّد السيف و دعا إلى نفسه و تسمّى بالخلافة و هو يتمثّل:
         لم أكن من جناتها علم اللّه             و إنّي لحرها اليوم صالي «3»
و روى دلالات العيون عن عمير بن زياد قال: كنت عند الرضا عليه السّلام فذكر محمّد بن جعفر، فقال: «إنّي جعلت على نفسي ألّا يظلّني و إيّاه سقف بيت» فقلت في نفسي: هذا يأمرنا بالبرّ و الصلّة و يقول هذا لعمّه! فنظر إليّ فقال: هذا من البرّ و الصلّة، إنّه متى يأتيني و يدخل عليّ فيقول فيّ يصدّقه الناس، و إذا لم يدخل عليّ و لم أدخل عليه لم يصدّق قوله إذا قال «4».
__________________________________________________
 (1) ارشاد المفيد: 286.
 (2) في المصدر: محمّد بن سلمة.
 (3) مقاتل الطالبيين: 358- 359.
 (4) عيون أخبار الرضا عليه السّلام: 2/ 204 ب 47 ح 1.

172
قاموس الرجال9

6538 محمد بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب المدني ص 171

و روى العيون عن عليّ بن جعفر قال: جاءني محمّد بن إسماعيل بن جعفر و ذكر لي أنّ محمّد بن جعفر دخل على هارون فسلّم عليه بالخلافة، ثمّ قال له: ما ظننت أنّ في الأرض خليفتين حتّى رأيت أخي موسى يسلّم عليه بالخلافة «1».
و روى عن إسحاق بن موسى قال: لمّا ظهر عمّي محمّد بن جعفر بمكّة و دعا إلى نفسه و دعي بأمير المؤمنين و بويع بالخلافة دخل عليه الرضا عليه السّلام فقال: يا عمّ! لا تكذّب أباك و أخاك فإنّ هذا الأمر لا يتمّ. ثمّ خرج و خرجت معه إلى المدينة فلم ألبث إلّا قليلا حتّى قدم الجلودي، فلقيه ثمّ استأمن إليه، فلبس السواد فصعد المنبر و خلع نفسه و قال: إنّ هذا الأمر للمأمون و ليس لي فيه حقّ. ثمّ خرج إلى خراسان فمات بجرجان «2».
أقول: و في فصول المرتضى- نقلا عن عيون المفيد-: إنّ السمطيّة القائلين بإمامة محمّد بن جعفر- نسبة إلى رئيسهم الّذي يقال له: يحيى بن أبي السمط- زعموا أنّ أبا عبد اللّه عليه السّلام كان في داره جالسا فدخل عليه محمّد و هو صبيّ صغير فعدا إليه و هو صبيّ صغير فكبا في قميصه و وقع لحر وجهه، فقام إليه أبو عبد اللّه عليه السّلام فقبّله و مسح التراب عن وجهه و ضمّه إلى صدره و قال: سمعت أبي يقول: «إذا ولد لك ولد يشبهني فسمّه باسمي» و هذا الولد شبيهي و شبيه النبيّ صلّى اللّه عليه و اله و على سنّته و شبيه عليّ عليه السّلام «3».
و مثله في فرق النوبختي «4».
و روى أبو الفرج: أنّه أصاب إحدى عينيه شي‏ء فأثّر فيها، فسرّ بذلك و قال:
لأرجو أن أكون القائم المهديّ، قد بلغني أنّ في إحدى عينيه شيئا «5».
و في الإكمال- في نصوص القائم عليه السّلام في اللوح بعد خبر-: قال عبد العظيم:
__________________________________________________
 (1) عيون أخبار الرضا عليه السّلام: 1/ 60 ب 7 ح 2.
 (2) عيون أخبار الرضا عليه السّلام: 2/ 207 ب 47 ح 8.
 (3) الفصول المختارة: 248.
 (4) فرق الشيعة: 76.
 (5) مقاتل الطالبيين: 359.

173
قاموس الرجال9

6538 محمد بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب المدني ص 171

العجب كلّ العجب لمحمّد بن جعفر و خروجه! إذ سمع أباه عليه السّلام يقول هذا و يحكيه «1».
و في تاريخ بغداد: نزع ديباج الكعبة و طرح منه على دوابّه و دوابّ أصحابه.
و روى عن أبي موسى العبّاسي قال: لمّا ولي جدّي اليمن خلف ثقله و عياله بمكّة فقدم، فوجد محمّد بن جعفر قد حال بين أمواله و عياله. فأتى عيسى الجلودي محاربا لمحمّد بن جعفر، فوجد الكعبة قد عريت و كسوها أثواب حبر، و وجدوه قد كتب على أبواب المسجد: «جاء الحقّ و زهق الباطل إنّ الباطل كان زهوقا» فأسرع الجند ليمحوه، فقال: لا تمحوه و اكتبوا: «بل نقذف بالحقّ على الباطل فيدمغه فاذا هو زاهق و لكم الويل ممّا تصفون» ثمّ أخذ محمّد بن جعفر فقال: قد كنت قد حدّثت الناس بروايات لتفسد عليهم دينهم، فقم فأكذب نفسك، و أصعده المنبر و ألبسه دراعة سوداء فصعده و قال: «أيّها الناس قد حدّثتكم بأحاديث زوّرتها» فشقّ الناس الكتب و السماع الّذي سمعوه منه. توفّي بخراسان و ركب المأمون لشهوده، فلقيهم قد خرجوا به، فلمّا نظر إلى السرير نزل فترجّل و رفع عن تراقيه، ثمّ دخل بين العمودين، فلم يزل بينهما حتّى وضع، و تقدّم فصلّى عليه، ثمّ حمله حتّى بلغ به القبر، ثمّ دخل قبره فلم يزل فيه حتّى بنى عليه، ثمّ خرج فقام على القبر و هو يدقّ و قال:
 «إنّ هذه رحم قطعت من مائتي سنة!!» مات سنة 203 «2».
و في أواخر باب صفة إحرام التهذيب عن الرضا عليه السّلام في خبر قال عليه السّلام: و آخر عهدي بأبي: أنّه دخل على الفضل بن الربيع و عليه ثوبان و شاح، فقال له الفضل:
إنّ لنا بك اسوة أنت مفرد للحجّ و أنا مفرد، فقال له أبي: ما أنا مفرد أنا متمتّع، فقال له الفضل: فلي الآن أن أتمتّع و قد طفت بالبيت؟ فقال له أبي: نعم. فذهب بها محمّد بن جعفر إلى سفيان بن عيينة و أصحابه فقال لهم: إنّ موسى بن جعفر قال للفضل بن الربيع كذا و كذا؛ يشنّع بها على أبي «3».
__________________________________________________
 (1) إكمال الدين: 313.
 (2) تاريخ بغداد: 2/ 114.
 (3) التهذيب: 5/ 89.
                       

174
قاموس الرجال9

6539 محمد بن جعفر بن محمد بن عون الأسدي أبو الحسين الكوفي ص 175

[6539] محمّد بن جعفر بن محمّد بن عون الأسدي، أبو الحسين، الكوفي‏
قال: عنونه النجاشي، قائلا: ساكن الريّ، يقال له: محمّد بن أبي عبد اللّه، كان ثقة صحيح الحديث، إلّا أنّه روى عن الضعفاء، و كان يقول بالجبر و التشبيه؛ و كان أبو وجها؛ روى عنه أحمد بن محمّد بن عيسى، له كتاب الجبر و الاستطاعة (إلى أن قال) الحسن بن حمزة قال: حدّثنا محمّد بن جعفر الأسدي بجميع كتبه. قال: و مات أبو الحسين محمّد بن جعفر ليلة الخميس لعشر خلون من جمادي الاولى سنة اثنتي عشرة و ثلاثمائة. و قال ابن نوح: حدّثنا أبو الحسين بن داود قال: حدّثنا أحمد بن حمدان القزوينيّ عنه بجميع كتبه.
و اتّحاده مع «محمّد بن جعفر الأسدي»- المتقدّم- واضح، يعبّر عنه تارة كما ثمّة، و اخرى كما هنا، و اخرى بمحمّد بن أبي عبد اللّه و بأبي الحسين الرازي و بأبي الحسين الأشعري.
أقول: لعله أراد أن يقول و بأبي الحسين الأسدي، و إلّا فلم يقل أحد: إنّه أشعريّ، كيف و هو أسدي نسبا، و يعبّر عنه بالأسدي أيضا، كما مرّ في أخبار الغيبة و خبر الإكمال في ذاك العنوان.
هذا، و النجاشي و إن قال هنا: «و كان يقول بالجبر و التشبيه» و قال في حمزة بن القاسم العلوي العبّاسي- المتقدّم-: «له كتاب الردّ على محمّد بن جعفر الأسدي» إلّا أنّه بعد أخبار الغيبة المتقدّمة منه في عنوانه المتقدّم بلفظ «محمّد بن جعفر الأسدي» و في الأوّل عن الحجّة عليه السّلام «من ثقاتنا» و في الثاني عنه عليه السّلام «إن أردت أن تعامل أحدا فعليك بأبي الحسين الأسدي» و في الثالث عنه عليه السّلام «الأسدي نعم العديل» و بعد قول الشيخ فيه: «إنّه من أقوام ثقات ترد عليهم التوقيعات من قبل المنصوبين للسفارة من الأصل» و قوله أيضا: «و مات الأسدي على ظاهر العدالة لم يتغير و لم يطعن عليه» و قول ابن بابويه: «إنّه يفتي بخبر كفّارة الجمع في الإفطار بالحرام‏

175
قاموس الرجال9

6539 محمد بن جعفر بن محمد بن عون الأسدي أبو الحسين الكوفي ص 175

لوجوده في روايات أبي الحسين الأسدي» لا عبرة بقوله و نقله. و الظاهر أنّه لمّا كان له «كتاب الردّ على أهل الاستطاعة» كما في فهرست الشيخ توهّم عليه.
هذا، و اتّفق النجاشي مع الغيبة في سنة فوته 312، لكن اختلفا في شهره، فالأوّل قال: في جمادي الاولى، و الثاني قال: في ربيع الآخر، و في الأشياء المتقابلة يقع الاشتباه كثيرا.
قال المصنّف: العجب من الجامع! حيث قال: باتّحاد هذا مع «الرزّاز» مع اختلافهما في الكنية و النسب و تاريخ الفوت.
قلت: لا اختلاف بينهما في النسب فكل منهما «محمّد بن جعفر» و زيادة ذكر جدّين لهذا ليس اختلافا. و كان عليه إبداله باللقب، فهذا معروف بالرازي و ذاك بالكوفي. و كان عليه زيادة اختلافهما في العشيرة و العربيّة و الولاء، فهذا أسدي نسبا- فقد عرفت وصف خبر الغيبة الأوّل له بالعربي- و ذاك مخزومي ولاءا، كما صرّح به أبو غالب ابن ابن اخته في رسالته.
هذا، و إن قلنا بأنّ الزيادة في نسب هذا جدّيه لا تدلّ على اختلاف النسب حتّى يردّ به على الجامع، فانّه رأى في الأخبار «محمّد بن جعفر الرزّار» و هذا الّذي في النجاشي، إلّا أنّ الّذي يفهم من رسالة أبي غالب اختلافهما أيضا، فهذا أبوه ابن «محمّد بن عون» كما في النجاشي و ذاك أبوه ابن «الحسن بن محمّد» ففي الرسالة:
و جدّتي- امّ أبي- فاطمة بنت جعفر بن الحسن بن محمّد القرشي البزّاز مولى بني مخزوم (إلى أن قال) و أخوها أبو العبّاس محمّد بن جعفر ... الخ «1».
هذا، و الظاهر أنّ قول النجاشي في هذا: «الكوفيّ» و هم، و الصواب قول الشيخ في الرجال: «الرازي» كما مرّ في عنوانه المتقدّم. و قد روى الكافي عن محمّد بن جعفر الكوفي في حد نبّاشه «2» و نوادر أحكامه «3».
قال المصنّف: ميّزه في المشتركاتين برواية أحمد بن محمّد بن عيسى، عنه.
__________________________________________________
 (1) رسالة في آل أعين: 30- 31.
 (2) الكافي: 7/ 229.
 (3) الكافي: 7/ 431.

176
قاموس الرجال9

6539 محمد بن جعفر بن محمد بن عون الأسدي أبو الحسين الكوفي ص 175

قلت: هو غلط، فقول النجاشي: «روى عنه أحمد بن محمّد بن عيسى» راجع إلى أبيه، لا إليه.
[6540] محمّد بن جعفر بن مسرور
قال: هو محمّد بن قولويه.
أقول: بل محمّد بن قولويه هو «محمّد بن جعفر بن موسى بن قولويه» على ما عرفت من النجاشي في ابنه جعفر، فهذا غيره؛ و إنّما روى العيون- في بابه التاسع و العشرين- عن هذا مترضّيا «1».
[6541] محمّد بن جعفر بن موسى بن قولويه‏
مرّ في سابقه، و يأتي بعنوان «محمّد بن قولويه».
[6542] محمّد بن جعفر المؤدّب‏
نفران: الأوّل «محمّد بن جعفر بن بطّة»- المتقدّم- و قد ورد في النجاشي في محمّد بن حمزة. الثاني «محمّد بن جعفر بن محمّد النحوي»- المتقدّم- ورد في كلام الخطيب نقلا عن بعضهم، كما مرّ.
[6543] محمّد بن جمهور
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الرضا عليه السّلام قائلا: العمّي، عربيّ بصريّ، غال.
و عنونه النجاشي، قائلا: أبو عبد اللّه العمّي، ضعيف في الحديث، فاسد المذهب، و قيل: فيه أشياء اللّه أعلم بها من عظمها؛ روى عن الرضا عليه السّلام (إلى أن قال) عليّ بن الحسين الهذلي المسعودي قال: لقيت حسن بن محمّد بن جمهور، فقال لي: حدّثني أبي‏
__________________________________________________
 (1) عيون أخبار الرضا عليه السّلام: 2/ 11 ب 30 ح 27.

177
قاموس الرجال9

6543 محمد بن جمهور ص 177

محمّد بن جمهور، و هو ابن مائة و عشر سنين (إلى أن قال) أحمد بن الحسين بن سعيد، عن محمّد بن جمهور بكتبه.
و قال النجاشي أيضا في ابنه الحسن: «و قالوا: كان أوثق من أبيه و أصلح».
و هو متّحد مع «محمّد بن الحسن بن جمهور» الّذي عنونه الشيخ في الفهرست.
و عنونه ابن الغضائري قائلا: أبو عبد اللّه العمّي، فاسد الحديث، لا يكتب حديثه، رأيت له شعرا يحلّل فيه محرّمات اللّه.
أقول: بل قال: أبو عبد اللّه العمّي غال فاسد الحديث ... الخ.
ثمّ إنّه يدل على اتّحادهما أنّ الشيخ في الفهرست و إن عنونه «محمّد بن الحسن بن جمهور» إلّا أنّه ذكر إليه طريقين: «أحمد بن الحسين» و «العمركي» و تعبيره فيهما «عن محمّد بن جمهور» فيفهم أنّ «محمّد بن جمهور» نسبة إلى الجدّ، إلّا أنّ المفهوم من النجاشي كونه «محمّد بن جمهور» حقيقة، حيث إنّه في العناوين لا يتجوّز، و لأنّه عنون ابنه أيضا «الحسن بن محمّد بن جمهور» كما مرّ، و هو الصحيح؛ فالأخبار بلفظ «محمّد بن جمهور» و ليس خبر بالعنوان الآتي.
و كيف كان: فيمكن تصحيح حديثه بأنّ النجاشي و إن قال فيه: «ضعيف في الحديث» و ابن الغضائري: «فاسد الحديث، لا يكتب حديثه» إلّا أنّ الشيخ في الفهرست قال فيه: أخبرنا برواياته كلّها إلّا ما كان فيها من غلوّ أو تخليط ... الخ.
[6544] محمّد بن جميل بن صالح الأسدي‏
قال: عنونه النجاشي، قائلا: عربي صميم، ثقة، له كتاب يرويه جماعة منهم البرقي (إلى أن قال) أحمد بن محمّد بن خالد قال: حدّثنا محمّد بن جميل بن صالح بكتابه.
أقول: بل قال: أحمد بن محمّد بن خالد قال: حدّثنا أبي قال: حدّثنا محمّد بن جميل بن صالح بكتابه.

178
قاموس الرجال9

6544 محمد بن جميل بن صالح الأسدي ص 178

و عنونه الشيخ في الفهرست، و قد غفل عن نقله.
[6545] محمّد بن جميل بن عبد اللّه بن نافع الخثعمي، الحنّاط، الكوفيّ‏
قال: مرّ في أبيه رواية ابن عقدة عن محمّد بن عبد اللّه بن حكيمة عن ابن نمير توثيقه.
أقول: و حيث إنّ ابن نمير عامّي، فإماميّته لا تعلم بتوثيقه، بل ظاهر سكوته عن مذهبه عامّيته.
[6546] محمّد الجوّاني بن عبيد اللّه الأعرج‏
قال: قال في عمدة الطالب: كان وصيّ أبيه، و كان كريما جوادا «1».
أقول: هو محمّد بن عبيد اللّه بن الحسين الأصغر، و الحسين أحد من أعقب من ولد السجّاد عليه السّلام الستّة.
و عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام.
و عدّه العدديّة في من روى نقص شهر رمضان من فقهاء أصحابهم عليهم السّلام «2» كما يأتي في ذاك العنوان.
و هو الأصل في لقب «الجوّاني» ثمّ اطلق على ابنه الحسن ثمّ على جمع آخر من أعقابه، كما يأتي في عنوان «الجوّاني» في الألقاب.
[6547] محمّد بن الحارث الأنصاري‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله بلفظ «محمّد بن الحارث» في أصحاب الكاظم عليه السّلام‏
__________________________________________________
 (1) عمدة الطالب: 319.
 (2) مصنفات الشيخ المفيد: 9، في الردّ على أهل العدد و الرؤية: 25، 44.

179
قاموس الرجال9

6547 محمد بن الحارث الأنصاري ص 179

و مرّ- في محمّد بن جعفر بن سعد- خبر الكافي في كونه من شهود وصيّة الكاظم عليه السّلام «1» فيمكن عدّه حسنا.
أقول: مرّ ثمّة أنّه أعمّ، بدليل أنّه عدّ في الشهود «يحيى بن الحسين بن زيد» و «سعد بن عمران» و هما واقفيّان.
[6548] محمّد بن حاطب الجمحي‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الرسول قائلا: عداده في الكوفيّين، ولد في الهجرة الاولى في الحبشة.
و قالت العامّة: إنّه أوّل من سمّي في الإسلام به.
أقول: بل في الهجرة الثانية، كما صرّح به البلاذري «2».
ثمّ كان على الشيخ عدّه في الرجال في أصحاب عليّ عليه السّلام على قاعدته، فقال الجزري: أنّه شهد مشاهده عليه السّلام كلّها. لكن ذلك ليس بدليل إماميّته، فجميع الحشويّة غير الناصبة شهدوا معه عليه السّلام.
و في الاستيعاب: كانت أسماء بنت عميس أرضعته مع ابنها عبد اللّه بن جعفر.
[6549] محمّد بن حباب الجلّاب الكوفي‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام و نقل الجامع رواية محسن بن أحمد و معاوية بن حكيم، عنه، عن أبي الحسن عليه السّلام.
أقول: و موردها زيادات تلقين التهذيب «3» و السلم في رقيق الكافي «4».
هذا، و في خبر الكشّي- في يونس بن يعقوب-: و وجّه الرضا عليه السّلام إلى زميله‏
__________________________________________________
 (1) الكافي: 1/ 316.
 (2) أنساب الاشراف: 1/ 213- 214.
 (3) التهذيب: 1/ 465، و فيه: عن محسن بن أحمد، عنه، عن يونس، عن أبي عبد اللّه عليه السّلام.
 (4) الكافي: 5/ 223.

180
قاموس الرجال9

6549 محمد بن حباب الجلاب الكوفي ص 180

محمّد بن الحباب- و كان رجلا من أهل الكوفة- صلّ عليه أنت ... الخبر «1». و كان على الشيخ عدّه في الرجال في أصحاب الكاظم و الرضا عليهما السّلام أيضا، لخبري الكافي و الكشّي.
[6550] محمّد بن حبيب الضبيّ‏
في العيون: وجدت في كتاب لمحمّد بن حبيب الضبيّ:
         قبر بطوس به أقام إمام             حتم إليه زيارة و لمام‏
إلى أن قال:
         خذها عن الضبيّ عبدكم الّذي             هانت عليه فيكم الألوام «2»
[6551] محمّد بن حبيب النخعي، الكوفي‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام و نقل الجامع رواية أحمد البرقي، عنه.
أقول: بل «عن محمّد بن حبيب» في كبائر الكافي «3» و من أين إرادة هذا به؟
و محمّد بن حبيب في أصحاب الصادق عليه السّلام اثنان: هذا، و البكري؛ مع أنّه لم يعلم إرادة واحد منهما، لتأخّر عصر من يروي عنه أحمد البرقي.
[6552] محمّد بن حبيب النصري‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الرسول صلّى اللّه عليه و اله قائلا: عداده في‏
__________________________________________________
 (1) الكشي: 386.
 (2) عيون أخبار الرضا عليه السّلام: 2/ 255- 257 ب 65 ح 2.
 (3) الكافي: 2/ 279.

181
قاموس الرجال9

6552 محمد بن حبيب النصري ص 181

الشاميّين، قال ابن عقدة: في حديثه نظر.
أقول: حديثه ما عن النبيّ صلّى اللّه عليه و اله: «لا تنقطع الهجرة ما قوتل الكفّار» رواه ابن محيريز، عن ابن السعدي، عنه، عن النبيّ صلّى اللّه عليه و اله. و رواه ابن الضمري عن ابن السعدي، عن النبيّ صلّى اللّه عليه و اله بدون توسّط «محمّد بن حبيب» هذا. قال الجزري، قال ابن مندة: و هو الصواب و لا يعرف «محمّد بن حبيب» في الشاميّين و لا المصريّين، إلّا محمّد بن حبيب يروي عن أبي رزين العقيلي.
و حينئذ ففي تحقّقه و كونه ذا حديث نظر. و كيف كان: فقال الجزري: الصواب «المصري» لا «النصري».
[6553] محمّد بن الحجّاج اللخمي‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام قائلا: كوفي نزل بغداد.
أقول: و عنونه الخطيب و قال: «كان ينزل فصيل الكرخ» و نقل عن مسلم و البخاري أنّهما قالا: «حديثه عن مجالد عن الشعبي، عن ابن عبّاس، قال: قدم وفد عبد القيس على النبيّ صلّى اللّه عليه و اله فقال: أيّكم يعرف قسّ بن ساعدة الأيادي؟ إلى أن قال منكر الحديث». و جعل كنيته أبا إبراهيم و قال: قال ابنه: مات سنة 181 «1».
و أمّا ما قاله الشيخ في الرجال: من كونه كوفيّا نزل بغداد، فقاله الخطيب في «محمّد بن الحجّاج الضبيّ» الّذي مات سنة 261 عن 97 سنة «2» لا في هذا.
[6554] محمّد بن الحجّاج المعروف بالمصفر
روى الخطيب عن حاتم بن الليث قال: كان المصفر يتشيّع، ترك حديثه، مات ببغداد سنة 216 «3».
__________________________________________________
 (1) تاريخ بغداد: 2/ 279- 282.
 (2) تاريخ بغداد: 2/ 284.
 (3) تاريخ بغداد: 2/ 283.
                       

182
قاموس الرجال9

6555 محمد بن الحجاج المدني ص 183

[6555] محمّد بن الحجّاج المدني‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام قائلا: مات سنة إحدى و ثمانين و مائة، منكر الحديث.
أقول: و إماميّته أيضا غير محقّقة، حيث إنّ عنوان رجال الشيخ أعمّ.
و الظاهر اتّحاده مع سابقه، فقد عرفت أنّ الخطيب قال في ذاك: مات سنة 181 و أنّ مسلما و البخاري قالا: هو منكر الحديث.
[6556] محمّد بن حجر بن زائدة الكندي، الكوفي، الحضرمي، التبعي‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام.
أقول: و في ميزان الذهبي: «محمّد بن حجر، عن الزهري، مجهول» و لم أدر هل أراد به هذا أو غيره؟
ثمّ الظاهر أنّه ابن حجر بن زائدة المتقدّم. و وصف النجاشي حجرا بالحضرمي. و أمّا جمع رجال الشيخ هنا بين «الحضرمي» و «الكندي» فكما ترى! ففي اللباب: الحضرمي من حمير بن سبا، و الكندي من كهلان بن سبا.
[6557] محمّد بن حجر
روى الكافي في مولد العسكري عليه السّلام أنّه كتب إليه عليه السّلام يشكو عبد العزيز بن دلف و يزيد بن عبد اللّه. فكتب عليه السّلام إليه: «أمّا عبد العزيز فقد كفيته، و أمّا يزيد، فانّ لك و له مقاما بين يدي اللّه تعالى» فمات عبد العزيز و قتل يزيد محمّد بن حجر «1».
__________________________________________________
 (1) الكافي: 1/ 513.

183
قاموس الرجال9

6558 محمد بن الحداد الكوفي ص 184

[6558] محمّد بن الحدّاد الكوفي‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام قائلا: روى عنه الحكم بن سليمان.
و عنونه النجاشي قائلا: صاحب المعلّى بن خنيس، له كتاب يرويه محمّد بن أبي عمير.
أقول: بل عنوانهما «محمّد الحدّاد». و في رجال الشيخ في نسختي «روى عن الحكم بن سليمان» إلّا أنّ الوسيط صدّق نقله.
و أمّا نقل الوسيط عن ابن داود رمز «لم» له، فوجهه أنّه عنونه عن النجاشي، و هو لم يذكر روايته عنهم عليهم السّلام و في مثله يرمز له ابن داود «لم» و ليس مراده أنّ الشيخ عدّه في من لم يرو عن الأئمّة عليهم السّلام كما هو قاعدة الوسيط نفسه. كما أنّ عنوانه في الأوّل من كتابه، لأنّه يعنون فيه المهمل أيضا. و جعل المصنّف ذلك مدحا و موجبا لحسنه غلط.
[6559] محمّد بن حذيفة بن منصور
قال: مرّ في أبيه عن النجاشي أنّه يروي الحديث.
أقول: لكن لم نقف عليه في خبر.
[6560] محمّد بن حرب الهلالي‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام و زاد ابن داود عن رجال الشيخ: «أمير مكّة». و عن خطّ المجلسي: روى الصدوق محمّد بن حرب الهلالي أمير المدينة عن الصادق عليه السّلام.

184
قاموس الرجال9

6560 محمد بن حرب الهلالي ص 184

أقول: الظاهر أنّه كان «روى الصدوق، عن محمّد بن حرب ... إلخ» و وهم المصنّف أو من نقل عنه.
و قال ابن أبي الحديد: محمّد بن حرب من الإباضيّة «1».
[6561] محمّد بن حزم الأنصاري‏
قال: عدّه جمع في أصحاب الرسول صلّى اللّه عليه و اله.
أقول: المحقّق «محمّد بن عمرو بن حزم» الآتي، كما صرّح به ابن مندة في ما نقل عنه الجزري.
[6562] محمّد بن حسّان البكري، الأنماطي‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام و مرّ- في جميل- خبره، قال: سمعت أبا عبد اللّه عليه السّلام يتلو هذه الآية: «فَإِنْ يَكْفُرْ بِها هؤُلاءِ فَقَدْ وَكَّلْنا بِها قَوْماً لَيْسُوا بِها بِكافِرِينَ» ثمّ أهوى بيده إلينا و نحن جماعة- فينا جميل بن درّاج و غيره- فقلنا: أجل و اللّه جعلت فداك! لا نكفر بها «2». إلّا أنّ الخبر بلفظ «محمّد بن حسّان» فلعلّ المراد به النهدي الآتي.
أقول: و يؤيّده أنّ الشيخ- في الرجال- في ذاك قال: اسند عنه.
[6563] محمّد بن حسّان الرازي‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الهادي عليه السّلام قائلا: «الزبيبي» و عدّه في من لم يرو عن الأئمّة عليهم السّلام قائلا: روى عنه الصفّار و غيره.
__________________________________________________
 (1) شرح نهج البلاغة: 5/ 77.
 (2) الكشي: 251.
                       

185
قاموس الرجال9

6563 محمد بن حسان الرازي ص 185

و عنونه النجاشي، قائلا: أبو عبد اللّه الزبيبي، يعرف و ينكر بين بين، يروي عن الضعفاء كثيرا.
و ابن الغضائري قائلا: أبو جعفر، ضعيف.
أقول: و غفل عن عنوان الشيخ في الفهرست له، قائلا: له كتب منها كتاب ثواب القرآن (إلى أن قال) عن سعد بن عبد اللّه و محمّد بن يحيى، عن أحمد بن إدريس، عن محمّد بن حسّان، عن محمّد بن عليّ الصيرفي، عن إسماعيل بن مهران، عن الحسن بن عليّ بن أبي حمزة البطائني. و سبقه في الغفلة الوسيط.
ثمّ ذكر الشيخ في الفهرست إسنادا لمعنونه- كما فعل هنا- خلاف دأبه، فلعلّه أراد أن يشير بذكر إسناده روايته عن الضعفاء، كما صرّح به النجاشي فالصيرفي و البطائني ضعيفان، و ابن مهران لا يخلو من غمز؛ مع أنّ الأصل الأوّل و الأخير.
قال: يتميّز برواية أحمد بن إدريس و أبي عليّ الأشعري، عنه.
قلت: هما تعبيران عن واحد، الأوّل اسمه و نسبه، و الثاني كنيته و لقبه. و مورد الأوّل ديات شجاج التهذيب «1» و الثاني من لم يناصح أخا الكافي «2».
قال: نقل الجامع رواية عبد اللّه بن الحكم، عنه.
قلت: هو و هم فاحش! فانّه إنّما نقل رواية أحمد بن إدريس عنه في المشيخة في طريق عبد اللّه بن الحكم «3».
قال، قال الوحيد: وصفه الصدوق بخادم الرضا عليه السّلام و هو في طريقه إلى محمّد ابن مسلم.
قلت: هو أيضا توهّم فاحش! و إنّما نقل الجامع رواية الحسن بن متيل عن هذا، و رواية هذا عن محمّد بن زيد خادم الرضا عليه السّلام في طريق المشيخة إلى «محمّد بن أسلم الجبلي» لا «محمّد بن مسلم» و «خادم الرضا عليه السّلام» وصف من روى عنه هذا، لا وصف هذا «4».
__________________________________________________
 (1) التهذيب: 10/ 295.
 (2) الكافي: 2/ 362.
 (3) الفقيه: 4/ 515.
 (4) الفقيه: 4/ 533- 534.

186
قاموس الرجال9

6563 محمد بن حسان الرازي ص 185

هذا، و النجاشي كنّاه «أبا عبد اللّه» و ابن الغضائري «أبا جعفر» و الظاهر أصحّيّة الثاني، فانّ الغالب في المسمّين بمحمّد تكنيتهم بأبي جعفر.
[6564] محمّد بن حسّان بن عرزم‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمّة عليهم السّلام قائلا: يكنّى أبا جعفر، روى عنه حميد كتاب إبراهيم بن أبي بكر بن أبي سمّاك.
أقول: نقله الوسيط: محمّد بن حسّان عرزم.
[6565] محمّد بن حسّان النهدي‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام قائلا: كوفي، اسند عنه.
أقول: قد عرفت في محمّد بن حسّان البكري- المتقدّم- أقربيّة إرادة هذا ممّن في خبر جميل.
[6566] محمّد بن الحسن بن أبي خالد
يأتي في الآتي.
[6567] محمّد بن الحسن شنبولة بن أبي خالد الأشعري، القمّي‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الرضا عليه السّلام.
أقول: بل بدون «شنبولة» و إنّما عنون الجامع «محمّد بن الحسن بن أبي خالد شنبولة» عن باب رواية كتب الكافي «1» و عن الفهرست في إدريس بن عبد اللّه- المتقدّم- قائلا: «لا يبعد اتّحاده مع الأوّل». إلّا أنّه و هم، فما قال في النجاشي في‏
__________________________________________________
 (1) الكافي: 1/ 53، و فيه: شينولة.

187
قاموس الرجال9

6567 محمد بن الحسن شنبولة بن أبي خالد الأشعري القمي ص 187

إدريس لا في الفهرست، و إنّما ورد في الفهرست في موضعين آخرين غفل عنهما: في «زكريّا بن آدم» المتقدّم، و في «سعد بن سعد» المتقدّم، لكن فيه فيهما «سنبولة» بالإهمال؛ و في الأوّل «عن أحمد بن أبي عبد اللّه، عن محمّد بن الحسن سنبولة، عن زكريّا» و في الثاني «عن محمّد بن الحسن بن أبي خالد سنبولة، عنه» و من الأوّل يعلم أنّه وصفه، لا وصف جدّه، كما يحتمله الباقي.
ثمّ كان على الشيخ عدّه في الرجال في أصحاب الجواد عليه السّلام أيضا، ففي خبر الكافي المتقدّم عنه قلت لأبي جعفر الثاني عليه السّلام ... الخبر.
هذا، و ورد مطلقا في استئمار بكر الكافي «1» و أهلّته «2» و ميراث ولد زناه «3» و في خمس التهذيب «4» و وصيّته «5» و في الفهرست في عيسى بن عبد اللّه.
[6568] محمّد بن الحسن بن أبي سارة
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام قائلا: الأنصاري القرظي الكوفي، أبو جعفر الرؤاسي، اسند عنه.
و عنونه النجاشي، قائلا: أبو جعفر، مولى الأنصار يعرف بالرؤاسي، أصله كوفي، سكن هو و أبوه قبله النيل، روى هو و أبوه عن أبي جعفر و أبي عبد اللّه عليهما السّلام و ابن عمّ محمّد بن الحسن معاذ بن مسلم بن أبي سارة؛ و هم أهل بيت فضل و أدب، و على معاذ و محمّد تفقّه الكسائي علم العرب، و الكسائي و الفرّاء يحكون في كتبهم كثيرا قال أبو جعفر الرؤاسي و محمّد بن الحسن؛ و هم ثقات لا يطعن عليهم بشي‏ء (إلى أن قال) خلّاد بن عيسى الصيرفي قال: حدّثنا أبو جعفر الرؤاسي بكتبه.
أقول: جعل النجاشي هذا ابن عمّ معاذ غير معلوم الصحّة، فقال السيوطي و الحموي: إنّه ابن أخي معاذ الهرّاء. و كيف كان: فقال الحموي أيضا: قال ابن‏
__________________________________________________
 (1) الكافي: 5/ 394.
 (2) الكافي: 4/ 77.
 (3) الكافي: 7/ 163.
 (4) التهذيب: 4/ 123.
 (5) التهذيب: 9/ 226.

188
قاموس الرجال9

6568 محمد بن الحسن بن أبي سارة ص 188

درستويه: زعم جماعة من البصريّين أنّ «الكوفي» الّذي يذكره الأخفش في آخر كتاب مسائله و يردّ عليه هو الرؤاسي «1».
و عنونه ابن النديم، قائلا: سمّي الرؤاسي لكبر رأسه، كان ينزل النيل، كان رجلا صالحا. قال ثعلب: إنّ سيبويه أيضا يحكي عنه في كتابه، و أنّ الخليل وضع كتابه على مثال كتابه، و زعم أنّه أوّل من وضع من الكوفيّين في النحو «2».
و في طبقات السيوطي: هو استاذ الكسائي و الفرّاء، و قال: بعث الخليل إليّ يطلب كتابي فبعثته إليه فقرأه، فكلّ ما في كتاب سيبويه «و قال الكوفي كذا» فإنّما عنى الرؤاسي هذا، و كتابه يقال له: الفيصل (إلى أن قال) و ذكره أبو عمرو الداني في طبقات القرّاء و قال: روى الحروف عن أبي عمر، و هو معدود في المقلّين عنه؛ و سمع الأعمش، و هو من جملة الكوفيّين، و له اختيار في القراءة تروى؛ سمع الحروف منه خلّاد بن خالد المنقري و عليّ بن محمّد الكندي؛ و روى عنه الكسائي و الفرّاء. و قال الزبيدي: كان استاذ أهل الكوفة في النحو، أخذ عن عيسى بن عمر، و له كتاب الأفراد و الجمع. قال الصلاح الصفدي: و له شعر مقبول «3».
هذا، و ظاهر ابن النديم و الحموي و السيوطي عامّيته، حيث سكتوا عن مذهبه، و في «معاذ» نسبوا إليه تشيّعا «4» أمّا في هذا فلا. و لم أدر من أين أحرز النجاشي إماميّته؟ كما هو ظاهر سكوته؛ و أمّا عنوان رجال الشيخ فأعمّ، و عدم عنوان الفهرست له أيضا لعدم معلوميّة إماميّته.
[6569] محمّد بن الحسن بن أبي يزيد الهمداني، المشعاري، الكوفي‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق قائلا: اسند عنه.
__________________________________________________
 (1) معجم الادباء: 18/ 121، 123.
 (2) فهرست ابن النديم: 71.
 (3) بغية الوعاة: 33.
 (4) فهرست ابن النديم: 71- 72، بغية الوعاة: 393.

189
قاموس الرجال9

6569 محمد بن الحسن بن أبي يزيد الهمداني المشعاري الكوفي ص 189

أقول: و كذا نقل الوسيط عن رجال الشيخ «المشعاري» لكنّه تحريف، و الصواب «المعشاري» قال السمعاني في أنسابه: «المعشاري» نسبة إلى المعشار، و هو بطن من همدان ينسب إليه: أبو الحسن محمّد بن الحسن بن أبي يزيد الهمداني المعشاري الكوفي، حدّث عن عمرو بن قيس الملائي و هشام بن عروة و جعفر بن محمّد و غيرهم.
و عنونه الخطيب، قائلا: محمّد بن الحسن بن أبي يزيد أبو الحسن الهمداني ثمّ المعشاري، من أهل الكوفة، قدم بغداد و حدّث بها عن عمرو بن قيس الملائي و هشام بن عروة و جعفر بن محمّد و عائذ المكتّب و أبي حمزة الثمالي (إلى أن قال) قال البرقاني: قلت للدار قطني: محمّد بن الحسن الهمداني عن جعفر بن محمّد يروي عنه سريج بن يونس؟ قال: كوفي لا شي‏ء «1». و نقل عن جمع آخر منهم تضعيفه، لكن لم ينسب إليه تشيّعا.
و عنونه ابن حجر و الذهبي و ضعّفاه، و لم ينسبا إليه تشيّعا أيضا.
[6570] محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد
قال: عنونه النجاشي، قائلا: أبو جعفر، شيخ القمّيين و فقيههم و متقدّمهم و وجههم، و يقال: إنّه نزيل قم و ما كان أصله منها، ثقة ثقة، عين مسكون إليه (إلى أن قال) أخبرنا أبو الحسين عليّ بن أحمد بن محمّد بن طاهر قال: حدّثنا محمّد بن الحسن بن الوليد سنة ثلاث و أربعين و ثلاثمائة.
و عنونه الشيخ في الفهرست و في الرجال في من لم يرو عن الأئمّة عليهم السّلام بلفظ «محمّد بن الحسن بن الوليد القمّي» قائلا في الفهرست: جليل القدر، عارف بالرجال، موثوق به (إلى أن قال) أخبرنا برواياته و كتبه ابن أبي جيد عنه؛ و أخبرنا بها جماعة
__________________________________________________
 (1) تاريخ بغداد: 2/ 170- 172.

190
قاموس الرجال9

6570 محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد ص 190

عن أحمد بن محمّد بن الحسن، عن أبيه؛ و أخبرنا جماعة عن محمّد بن عليّ بن الحسين، عن محمّد بن الحسن. و قائلا في الرجال: جليل القدر، بصير بالفقه، ثقة؛ يروي عن الصفّار و سعد، روى عنه التلعكبري و ذكر أنّه لم يلقه لكن وردت عليه إجازته على يد صاحبه جعفر بن الحسن المؤمن بجميع رواياته.
أقول: بل عنوان رجال الشيخ بلفظ «محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد القمّي» و في آخر النجاشي: قال: حدّثنا محمّد بن الحسن، و رأيت إجازته له بجميع كتبه و أحاديثه. مات أبو جعفر محمّد بن الحسن بن الوليد سنة ثلاث و أربعين و ثلاثمائة.
هذا، و قال ابن داود- في فصل من وثّق مرّتين-: إنّ ابن الغضائري وثّقه مرّتين.
قال: قال الصدوق في ذيل خبر صلاة الغدير: إنّ ابن الوليد لم يصحّحه، و كلّ ما لم يحكم بصحّته فهو عندنا متروك غير صحيح «1».
قلت: و كذا تبعه في من استثناه من رجال نوادر محمّد بن أحمد بن يحيى- المتقدّم- كما صرّح به ابن نوح ثمّة. و لنعم نقاد الأخبار كان! و لم أر مثله في الأجلّاء، و لم يرو بصائر شيخه الصفّار لاشتماله على نوادر، و لم يرو منتجبات سعد، و لم يرو أصلي الزيدين و كتاب خالد بن عبد اللّه، و استثنى من روايات محمّد بن سنان و ابن اورمة و ابن الجمهور ما فيها تخليط أو غلوّ أو تدليس، و من كتب يونس ما تفرّد به العبيدي.
[6571] محمّد بن الحسن بن إسحاق بن الحسين بن إسحاق بن موسى بن جعفر، أبو عبد اللّه، الشريف‏
قال: قال في الإكمال- بعد نقل خبر في حال أبي الدنيا-: و صحّ عندي هذا الحديث بروايته «2».
أقول: و قال في أوّل فقيهه: إنّه لمّا كان ببلخ وردها الشريف الدّين أبو عبد اللّه‏
__________________________________________________
 (1) الفقيه: 2/ 90.
 (2) إكمال الدين: 543.

191
قاموس الرجال9

6571 محمد بن الحسن بن إسحاق بن الحسين بن إسحاق بن موسى بن جعفر أبو عبد الله الشريف ص 191

المعروف بنعمة اللّه- و هو محمّد بن الحسن بن إسحاق بن الحسين بن إسحاق بن موسى عليه السّلام- فدام بمجالسته سروري و انشرح بمذاكرته صدري و عظم بمودّته تشرّفي، لأخلاق قد جمعها إلى شرفه من ستر و صلاح و سكينة و وقار و ديانة و عفاف و تقوى و إخبات، فذاكرني بكتاب صنّفه محمّد بن زكريّا الطبيب «1» الرازي و ترجمه بكتاب «من لا يحضره الطبيب» و ذكر أنّه شاف في معناه، و سألني أن اصنّف له كتابا في الفقه بالحلال و الحرام و الشرائع و الأحكام موفيا على جميع ما صنّف في معناه و اترجمه بكتاب «من لا يحضره الفقيه» ليكون إليه مرجعه و عليه معتمده و به أخذه، و يشرك في أجره من ينظر فيه و ينسخه و يعمل بمودعه، هذا مع نسخه لأكثر ما صحبني من مصنّفاتي و سماعه لها و روايتها عنّي و وقوفه على جملتها، و هي مائتا كتاب و خمسة و أربعون كتابا، فأجبته- أدام اللّه توفيقه- إلى ذلك لأنّي وجدته أهلا له، و صنّفت له هذا الكتاب بحذف الأسانيد لئلّا يكثر طرقه «2».
و في الفقيه أيضا- بعد ذكر خبر في حوائط سبعة أوصت بها فاطمة عليها السّلام-:
المسموع من ذكر أحد الحوائط «المثيب» «3» و لكنّي سمعت السيّد أبا عبد اللّه محمّد بن الحسن الموسوي يذكر أنّها تعرف عندهم بالميثم «4».
[6572] محمّد بن الحسن البرّاني‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمّة عليهم السّلام قائلا: يكنى أبا بكر، كاتب، له روايات.
أقول: بل قال: «يكنّى أبا بكر، كانت له رواية» و إن سبقه الوسيط إلى ما نقل.
هذا، و «برّان»- بتشديد الراء- من قرى بخارى، كما في بلدان الحموي. و يأتي في الآتي اتّحادهما.
__________________________________________________
 (1) في المصدر: المتطبّب.
 (2) الفقيه: 1/ 2.
 (3) في المصدر: الميثب.
 (4) الفقيه: 4/ 244.

192
قاموس الرجال9

6573 محمد بن الحسن البرناني ص 193

[6573] محمّد بن الحسن البرناني‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمّة عليهم السّلام قائلا: «روى عنه الكشي». و احتمل النقد اتّحاده مع سابقه، لأنّ الكشيّ روى عن ذاك في الواقفة. و زاد الوحيد: و في محمّد بن مقلاص.
أقول: و في أبي ذرّ، و أبي الجارود، و أبي حنيفة، و عبد اللّه بن أبي يعفور، و البزنطي؛ و في الواقفة ورد اثنتي عشر مرّة. و ممّا يوضح اتّحادهما أنّ في أبي الجارود و البزنطي محمّد بن الحسن البراني و عثمان بن حامد الكشّيان قالا: حدّثنا محمّد بن يزداد، و في «حمران» محمّد بن الحسن البرناني و عثمان بن حامد الكشّيان، قالا:
حدّثنا محمّد بن يزداد.
و الظاهر أنّ الشيخ رأى اختلاف نسخ الكشّي بالبرّاني و البرناني، فعنون كلّا منهما- كما هو دأبه- و إن كان خطأ بدون التنبيه، لإيهامه التعدّد؛ و قد عنون صاحبه «عثمان بن حامد» و هما من مشايخ الكشّي أيضا مرّتين، كما مرّ.
ثمّ الصحيح الأوّل على ما في تلك المواضع المتعدّدة كما في أصل الكشّي، و لم نقف على «البرناني» إلّا في «حمران» و لأنّه لم يذكر «البرنان» في البلدان بخلاف «برّان» فذكره الحموي و السمعاني.
[6574] محمّد بن الحسن البغدادي‏
عدّ الإكمال في باب من شاهد القائم عليه السّلام من غير الوكلاء من أهل بغداد أحمد و محمّد، ابنا الحسن «1».
__________________________________________________
 (1) إكمال الدين: 442.
                       

193
قاموس الرجال9

6575 محمد بن الحسن بن بندار القمي ص 194

[6575] محمّد بن الحسن بن بندار القمّي‏
قال: نقل الكشّي- في خيران الخادم و عبد اللّه بن طاوس- وجدان الرواية في كتابه بخطّه «1».
أقول: و كذا في محمّد بن الفرات «2».
قال: استظهر الوحيد اتّحاده مع «محمّد بن الحسن القمّي» الآتي.
قلت: بل الظاهر تأخّر ذاك عن هذا، فإنّ ذاك يروي عنه التلّعكبري، و هذا روى الكشّي عن خطّه.
[6576] محمّد بن الحسن بن جمهور
قال: مرّ في محمّد بن جمهور.
أقول: هذا عنوان ابن الغضائري و فهرست الشيخ و ذاك رجاله و النجاشي، كما مرّ.
[6577] محمّد بن الحسن الجوّاني‏
يأتي في محمّد بن الحسن بن عبد اللّه بن الحسن.
[6578] محمّد بن الحسن بن الجهم‏
مرّ في الحسن بن عليّ بن فضّال عن النجاشي خبر ظاهر في فطحيّته.
[6579] محمّد بن الحسن بن حازم‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمة عليهم السّلام قائلا: يكنّى أبا جعفر،
__________________________________________________
 (1) الكشي: 604، 608.
 (2) الكشي: 221.

194
قاموس الرجال9

6579 محمد بن الحسن بن حازم ص 194

روى عنه حميد اصولا كثيرة، مات سنة إحدى و تسعين و مائتين، و صلّى عليه قاسم ابن حازم.
أقول: في رجال الشيخ «و ستّين» لا «و تسعين» عنونه في الرقم 56 من الباب.
هذا، و يدّله النجاشي ب «محمّد بن الحسين بن حازم» فقال في أبي عصام- الآتي «1»-: «ذكر حميد بن زياد قال: سمعت من أبي جعفر محمّد بن الحسين بن حازم نوادر أبي عصام، و مات محمّد بن الحسين بن حازم سلخ رجب سنة إحدى و ستّين و مائتين، و صلّى عليه قاسم بن حازم» و الأصل غير معلوم.
[6580] محمّد بن الحسن بن حمزة الجعفري، أبو يعلى‏
قال: عنونه النجاشي، قائلا: خليفة الشيخ أبي عبد اللّه بن النعمان و الجالس مجلسه، متكلّم فقيه قيّم بالأمرين جميعا- إلى أن قال- مات رحمه اللّه يوم السبت سادس عشر رمضان سنة ثلاث و ستّين و أربعمائة و دفن في داره.
أقول: و قال ابن الأثير في تاريخه: توفّي أبو يعلى محمّد بن الحسن بن حمزة الجعفري فقيه الإمامية في سنة ثلاث و ستّين و أربعمائة في شهر رمضان «2».
قال المصنّف: قال في النقد: «ما في النجاشي سنة ثلاث و ستّين من سهو النسّاخ، و الصواب سنة ثلاث و ثلاثين، لأنّ النجاشي مات سنة خمسين و أربعمائة على نقل الخلاصة» و إشكاله متين، إلّا أنّ لاستصوابه كون الأصل سنة ثلاث و ثلاثين إشكالا آخر، و هو: أنّ النجاشي قال في المرتضى: «و تولّيت غسله و معي الشريف أبو يعلى» و أرّخ موت المرتضى بسنة ستّ و ثلاثين و أربعمائة، فالصواب أنّ ما هنا كان سنة ثلاث و أربعين.
قلت: كلام كلّ منهما خبط، فانّ هذا عين كلام النجاشي و قد صدّقه العلّامة في الخلاصة و ابن داود، و عندهما النسخة الصحيحة من النجاشي، و لا ريب أنّ فوت‏
__________________________________________________
 (1) يأتي في الكنى.
 (2) الكامل في التاريخ: 10/ 68.

195
قاموس الرجال9

6580 محمد بن الحسن بن حمزة الجعفري أبو يعلى ص 195

هذا كان في سنة 63 لتصديق الكامل له أيضا، لا في 33 و لا في 43، و لا ريب أنّ العلّامة في الخلاصة و هم في تاريخ النجاشي.
ثمّ إنّه يقال لهذا: «الجعفري» لكونه من أولاد جعفر الطيّار، فهو- كما يفهم من عمدة الطالب- محمّد بن الحسن بن حمزة بن جعفر بن العبّاس بن إبراهيم بن جعفر بن إبراهيم بن جعفر السيّد بن إبراهيم الأعرابي بن محمّد بن علي الزينبي بن عبد اللّه بن جعفر الطيّار. و فيه: اطروش فقيه على مذهب الإمامية «1».
[6581] محمّد بن الحسن بن دريد الأزدي، اللغوي، البصري‏
قال: قال في التكملة: ذكر صاحب المروج: أنّه فاق في زماننا جميع شعراء بغداد و كان في اللغة نظير خليل «2». و ذكر صاحب كشف الغمّة له قصيدة في مدح أهل البيت عليهم السّلام «3» ولد بالبصرة سنة 223، و مات سنة 322.
أقول: بل مات سنة 321، كما صرّح به الخطيب «4» و الحموي «5» و الذهبي.
و مقصورة ابن دريد مشهورة، و هي في مدح الأمير إسماعيل بن عبد اللّه الميكالي، و صنّف كتاب الجمهرة له أيضا.
و في الادباء: قال الميكالي: أملى عليّ الدريدي الجمهرة من أوّله إلى آخره حفظا في سنة 297، فما رأيته استعان عليه بالنظر في شي‏ء من الكتب إلّا في باب الهمزة و اللفيف، و كفاك بها فضيلة؛ و عجيبة أن يتمكّن الرجل من علمه كلّ التمكّن ثمّ لا يسلم مع ذلك من الألسن حتّى قيل فيه:
         ابن دريد بقره             و فيه عيّ و شره‏
         و يدّعي من حمقه             وضع كتاب الجمهره‏
         و هو كتاب العين             إلّا أنّه قد غيّره‏
__________________________________________________
 (1) عمدة الطالب: 46.
 (2) مروج الذهب: 4/ 229.
 (3) كشف الغمة: 1/ 45.
 (4) تاريخ بغداد: 2/ 197.
 (5) معجم الادباء: 18/ 127.

196
قاموس الرجال9

6581 محمد بن الحسن بن دريد الأزدي اللغوي البصري ص 196

و نقل تاريخ بغداد عنه نسبه إلى الأزد ثمّ إلى قحطان، و قال، قال: و حمامي- و هو جدّ جدّ جدّه- أوّل من أسلم من آبائي، و هو من السبعين راكبا الّذين خرجوا مع عمرو بن العاص من عمان إلى المدينة لمّا بلغهم وفاة النبيّ صلّى اللّه عليه و اله حتّى أدّوه؛ و في هذا يقول قائلهم:
         وفينا لعمرو يوم عمرو كأنّه             طريد نفته مذحج و السكاسك «1»
هذا، و هو عامّي إلّا أنّه قال- في جمهرته في خ م م-: «و خم غدير معروف، و هو الموضع الّذي قام فيه رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله خطيبا بفضل أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السّلام» مع أنّ الجوهري و الفيروزآبادي و الفيّومي و الجزري في كتبهم في اللغة و الحموي في كتابه في البلدان لم يذكروا شيئا حتّى لا يحصل غمز في دينهم.
[6582] محمّد بن الحسن‏
قال: عنونه النجاشي قائلا: بن زياد العطّار، كوفي ثقة، روى أبوه عن أبي عبد اللّه عليه السّلام (إلى أن قال) الحسن بن محمّد قال: حدّثنا محمّد بن زياد بكتابه.
و الشيخ في الفهرست، قائلا: العطّار، له كتاب، ذكره ابن النديم في فهرسته الّذي صنّفه.
و عدّه ابن النديم في فقهاء الشيعة.
أقول: و عدم عنوان الشيخ في الرجال له غفلة.
قال المصنّف: قول النجاشي في آخر كلامه: «حدّثنا محمّد بن زياد بكتابه» يدلّ على أنّه ينسب إلى جدّه أيضا، و لا وجه لتوهّم بعضهم: أنّ المراد ب «محمّد بن زياد» ابن أبي عمير.
قلت: الأصل في القول بأنّه نسبة إلى الجدّ الوسيط، و القائل بأنّ المراد به «ابن أبي عمير» الجامع، مدّعيا أنّ الأصل في كلامه «محمّد بن زياد، عنه بكتابه» و كلمة «عنه» مقدّرة، بدليل أنّ في ميراث سائبة الاستبصار: «الحسن بن محمّد بن سماعة،
__________________________________________________
 (1) تاريخ بغداد: 2/ 195.

197
قاموس الرجال9

6582 محمد بن الحسن ص 197

عن محمّد بن زياد، عن محمّد بن الحسن العطّار» «1». إلّا أنّ القولين خطأ.
أمّا قول الجامع: فلا معنى لتقدير كلمة «عنه» و خبر الاستبصار محرّف، فرواه التهذيب «عن محمّد بن زياد و محمّد بن الحسن العطّار» «2» و قد روى ابن سماعة عن هذا في زيادات مواقيت التهذيب «3» و في ميراث أزواجه «4».
و أمّا قول الوسيط: فلأنّ النسبة إلى الجدّ ليس جزافا و إنّما ترد في الأسماء الخاصّة «كبابويه» و «قولويه» و نظائرهما.
و الصواب: أنّ «محمّد بن زياد» في آخر نسخنا من تصحيفها، فقد عرفت في المقدّمة نقصان نسخنا و تصحيفها و عدم وصول نسخة صحيحة تامّة إلى من بعد العلّامة، و أنّ الأصل كان «عن محمّد بن الحسن بن زياد».
[6583] محمّد بن الحسن بن زياد الميثمي، الأسدي، مولاهم، أبو جعفر
قال: عنونه النجاشي، قائلا: ثقة عين، روى عن الرضا عليه السّلام (إلى أن قال) عن يعقوب بن يزيد، عنه بكتابه.
أقول: و عدم عنوان الشيخ في الرجال و الفهرست له غفلة.
ثمّ الظاهر أنّ قول الشيخ في الرجال- في مظفّر بن أحمد-: «روى عن أبي جعفر الأسدي» المراد به هذا، دون سابقه «محمّد بن الحسن بن زياد العطّار» فلم يصف ذاك أحد بالأسدي. كما أنّ ما في حكم أولاد مطلقات التهذيب: «أحمد بن محمّد بن عيسى، عن محمّد بن الحسن بن زياد» «5» المراد به ذاك، لاشتهار ذاك بالاسم و النسب، و نقل الجامع له هنا بلا شاهد.
__________________________________________________
 (1) الاستبصار: 4/ 199.
 (2) التهذيب: 9/ 395.
 (3) التهذيب: 2/ 254.
 (4) التهذيب: 9/ 295.
 (5) التهذيب: 8/ 116.

198
قاموس الرجال9

6584 محمد بن الحسن بن سعيد الصائغ ص 199

[6584] محمّد بن الحسن بن سعيد الصائغ‏
قال: عنونه العلّامة معبّرا بما في النجاشي و ابن الغضائري في عنوان «محمّد بن الحسين بن سعيد» الآتي.
أقول: و إيضاحه الّذي موضوعه الضبط ذكره «محمّد بن الحسين بن سعيد» فيعلم اشتباهه في الخلاصة و يكشف صحّة ما في نسخنا.
[6585] محمّد بن الحسن بن شمّون‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الجواد عليه السّلام و عدّه في أصحاب الهادي عليه السّلام قائلا: «بصري غال» و عنونه في الفهرست.
و النجاشي، قائلا: أبو جعفر، بغدادي، واقف ثمّ غلا، و كان ضعيفا جدّا فاسد المذهب و اضيف إليه أحاديث في الوقف و فيّل «1» فيه. فأمّا من ذكره، فانّ أبا عبد اللّه بن عيّاش حكى عن أبي طالب الأنباري أنّه قال: حدّثني الحسين بن القاسم بن محمّد بن أيوب بن شمّون قال: حدّثني محمّد بن الحسن قال: سمعت أبا الحسن موسى عليه السّلام يقول: «من خبّرك أنّه مرّضني و غسّلني و حنّطني و كفّنني و ألحدني و قبّرني و نفض يده من التراب، فكذّبه» و قال: «من سأل عنّي فقل: حيّ و الحمد للّه، لعن اللّه من سئل عنّي فقال: مات» و عاش محمّد بن الحسن بن شمّون مائة و أربع عشرة سنة. و قيل: إنّه روى عن ثمانين رجلا من أصحاب أبي عبد اللّه عليه السّلام و قيل: إنّه سمع من أبي الحسن عليه السّلام حديثين. و مات محمّد بن الحسن سنة ثمان و خمسين و مائتين. و قيل: إنّ آل الرضا عليه السّلام- مولانا أبا جعفر و أبا الحسن و أبا محمّد عليهم السّلام- يعولونه و يعولون أربعين نفرا كلّهم عياله. و أخبرنا بسنّه أبو عبد اللّه الخمري رحمه اللّه قال: حدّثنا الحسين بن أحمد بن المغيرة بن الثلّاج قال: حدّثنا عليّ‏
__________________________________________________
 (1) في المصدر: قيل.

199
قاموس الرجال9

6585 محمد بن الحسن بن شمون ص 199

ابن الحسين بن القاسم بن محمّد بن أيّوب بن شمّون أبو القاسم قال: حدّثنا أبي- الحسين بن القاسم- قال: عاش محمّد بن الحسن بن شمّون مائة سنة و أربع عشرة سنة. و روى محمّد بن إسحاق بن أبان عنه حديثا، فيه دلالة لأبي الحسن الثالث عليه السّلام و إسحاق مشكوك في روايته، و اللّه أعلم (إلى أن قال) الحسين بن القاسم، عنه (و إلى أن قال) عن سهل بن زياد، عن محمّد بن الحسن بن شمّون بكتبه كلّها ما خلا التخليط. قال أبو المفضّل: حدّثنا أبو الحسين رجاء بن يحيى بن سامان العبرتائي و أحمد بن محمّد بن عيسى بن العراد جميعا عنه، و هذا طريق مظلم. و أخبرنا أبو الحسن بن الجندي قال: حدّثنا أبو عليّ بن همّام قال: حدّثنا عبيد اللّه بن العلا المذاري، عن محمّد بن الحسن بن شمّون قال: ورد داود الرقّي البصرة بعقب اجتياز أبي الحسن موسى عليه السّلام بها في سنة تسع و سبعين و مائة، فصاربي أبي إليه و سأله عنهما، فقال: سمعت أبا عبد اللّه عليه السّلام يقول: سواء على الناصب صلّى أم زنى.
و قال الكشّي: ما روي في أبي الحسن محمّد بن شمّون أبو عليّ أحمد بن عليّ بن كلثوم السرخسي قال: حدّثني إسحاق بن محمّد بن أبان البصري، قال: حدّثني محمّد بن الحسن بن شمّون أنّه قال: كتبت إلى أبي محمّد عليه السّلام أشكو إليه الفقر، ثمّ قلت في نفسي: أ ليس قال أبو عبد اللّه عليه السّلام «الفقر معنا خير من الغنى، و القتل معنا خير من الحياة مع عدوّنا؟» فرجع الجواب: إنّ اللّه عزّ و جلّ يمحص أولياءنا إذا تكاثفت ذنوبهم بالفقر و يعفو عن كثير، و هو كما حدّثتك نفسك، و نحن كهف لمن التجأ إلينا و نور لمن استضاء بنا و عصمة لمن اعتصم بنا، من أحبّنا كان معنا في السنام الأعلى و من انحرف عنّا فإلى النار، قال أبو عبد اللّه عليه السّلام: تشهدون على عدوّكم بالنار و لا تشهدون لوليّكم بالجنّة! ما يمنعكم من ذلك إلّا الضعف.
و قال محمّد بن الحسن: لقيت من عيني علّة شديدة، و كتبت إلى أبي محمّد عليه السّلام أسأله أن يدعو لي، فلمّا نفذ الكتاب قلت في نفسي: ليتني كنت سألته أن يصف لي كحلا أكحلها به، فوقّع عليه السّلام بخطّه، يدعو لي بسلامتها إذ كانت إحداهما ذاهبة، و كتب بعده: أردت أن أصف لك كحلا. عليك بصبر مع الأثمد و كافورا و توتيا، فانّه يجلو ما

200
قاموس الرجال9

6585 محمد بن الحسن بن شمون ص 199

فيها من العشاء و ييبس الرطوبة. قال: فاستعملت ما أمرني به فصحت، و الحمد للّه «1».
و روى الكافي عن إسحاق، عنه، قال: كتبت إلى أبي محمّد عليه السّلام أن يدعو لي، و كانت ذهبت إحدى عيني و الاخرى على شرف ذهاب، فكتب إليّ: «حبس اللّه عليك عينك» فأفاقت الصحيحة، و وقّع في آخر الكتاب: «آجرك اللّه و أحسن ثوابك» فاغتممت لذلك، و لم يفهم، فجاءه بعد أيّام خبر وفاة ولده «2».
أقول: و عنونه ابن الغضائري قائلا: أبو جعفر، أصله بصري، واقف ثمّ غلا، ضعيف متهافت لا يلتفت إليه و لا إلى مصنّفاته و سائر ما ينسب إليه.
و عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب العسكري عليه السّلام أيضا، قائلا: بصري غال.
و قال الكشّي في المفضّل: حدّثني أبو القاسم- و كان غاليا- قال: حدّثني أبو يعقوب إسحاق بن محمّد البصري- و هو غال ركن من أركانهم أيضا- قال: حدّثني محمّد بن الحسن بن شمّون، و هو أيضا منهم «3».
هذا، و ما في النجاشي «و روى محمّد بن إسحاق بن أبان» الظاهر كونه مصحّف «و روى إسحاق بن محمّد بن أبان» لقوله بعد: «و إسحاق مشكوك في روايته» و مرّ عنوانه- إسحاق بن محمّد بن أبان- قائلا: «و هو معدن التخليط، و له كتب في التخليط» فيكون قول النجاشي هنا: «و إسحاق مشكوك في روايته» نظير قول الكشّي في خبر المفضّل الّذي نقلناه بعد ذكر إسحاق: و هو غال ركن من أركانهم أيضا.
و أمّا قول النجاشي: «روى عنه حديثا فيه دلالة لأبي الحسن الثالث عليه السّلام» فالظاهر و همه، فالكشّي و الكافي روياها لأبي محمّد عليه السّلام كما عرفت؛ و قد عرفت أنّهما رويا الحديث عن إسحاق بن محمّد، عنه، عن أبي محمّد عليه السّلام و هو أيضا شاهد لما قلنا: من كون «محمّد بن إسحاق» في كلامه مصحّف «إسحاق بن محمّد».
ثمّ في الحديث على نقل الكشّي دلالتان له عليه السّلام لا دلالة واحدة كما هو ظاهر النجاشي، بل ثلاث: دلالة رواها الكشّي و الكافي، و دلالة الأوّل، و دلالة الثاني.
__________________________________________________
 (1) الكشي: 533.
 (2) الكافي: 1/ 510.
 (3) الكشي: 322.

201
قاموس الرجال9

6585 محمد بن الحسن بن شمون ص 199

هذا، و فصل النجاشي بين قوله: «و عاش محمّد بن الحسن بن شمّون 114 سنة» و قوله: «و أخبرنا بسنّه أبو عبد اللّه الخمري ... الخ» بقوله: «و قيل ... الخ» غير جيّد.
كما أنّ قوله: «بغدادي» ليس بصحيح، فقد عرفت أنّ الشيخ في رجاله قال فيه:
 «بصري» و ابن الغضائري قال: أصله بصري.
و أمّا ما في الكشّي في عنوانه «ما روي في أبي الحسن» فمحرّف «ما روي في أبي جعفر» فقد عرفت أنّ ابن الغضائري و النجاشي كنّياه أبا جعفر.
[6586] محمّد بن الحسن شنبولة
مرّ بعنوان محمّد بن الحسن بن أبي خالد.
[6587] محمّد بن الحسن بن صبّاح‏
قال: يأتي في محمّد بن سنان.
أقول: لم يفهم من خبره كونه من الرواة.
[6588] محمّد بن الحسن‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب العسكري عليه السّلام قائلا: «الصفّار، له إليه عليه السّلام مسائل، يلقّب بممولة». و عنونه في الفهرست، قائلا: الصفّار قمّي، له كتب مثل كتب الحسين بن سعيد و زيادة كتاب بصائر الدرجات و غيره، و له مسائل كتب بها إلى أبي محمّد الحسن بن عليّ عليه السّلام. أخبرنا بجميع كتبه و رواياته ابن أبي جيد، عن محمّد بن الحسن بن الوليد، عن محمّد بن الحسن الصفّار، إلّا كتاب بصائر الدرجات، فانّه لم يروه عنه محمّد بن الحسن بن الوليد. و أخبرنا الحسين بن عبيد اللّه عن أحمد بن محمّد بن يحيى، عن أبيه، عنه.
و عنونه النجاشي، قائلا: بن فروخ الصفّار، مولى عيسى بن موسى بن طلحة بن‏

202
قاموس الرجال9

6588 محمد بن الحسن ص 202

عبيد اللّه بن السائب بن مالك بن عامر الأشعري، أبو جعفر الأعرج؛ كان وجها في أصحابنا القمّيين، ثقة عظيم القدر، راجحا، قليل السقط في الرواية (إلى أن قال) توفّي محمّد بن الحسن الصفّار بقم سنة تسعين و مائتين رحمه اللّه.
أقول: و قال الكشّي- في أبي بكر الحضرمي-: أبو جعفر محمّد بن عليّ بن القاسم بن أبي حمزة القمّي قال: حدّثني محمّد بن الحسن الصفّار المعروف بممولة «1».
و صرّح في الفقيه- في مواضع- بأنّ توقيعات العسكري عليه السّلام بخطّه في جواب مسائل الصفّار موجودة عنده، و منها في باب الشهادة على المرأة «2».
[6589] محمّد بن الحسن الصيرفي‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام.
أقول: و عنونه في الفهرست، قائلا: له كتاب التحريف و التبديل.
[6590] محمّد بن الحسن الضبي مولاهم، العطّار، الكوفي، أبو عبد اللّه‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام و الأظهر اتّحاده مع «محمّد بن زياد العطّار» المتقدّم.
أقول: و كأنّه أراد أن يقول: مع «محمّد بن الحسن بن زياد العطّار» المتقدّم. و إلّا فلم يتقدّم محمّد بن زياد.
ثمّ إنّه يمكن تأييد الاتّحاد بأنّ كلّا منهما «محمّد بن الحسن العطّار» زيد في ذاك اسم جدّه، و في هذا كنيته و نسبته، إلّا أنّ هذا عدّ بنفسه في أصحاب الصادق عليه السّلام و ذاك قال النجاشي: روى أبوه عنه عليه السّلام.
__________________________________________________
 (1) الكشي: 417.
 (2) الفقيه: 3/ 67.

203
قاموس الرجال9

6591 محمد بن الحسن الطائي الرازي ص 204

[6591] محمّد بن الحسن الطائي، الرازي‏
قد وقع في النجاشي- في عليّ بن العبّاس الجراديني- رواية الكليني، عنه.
[6592] محمّد بن الحسن الطوسي‏
يأتي بعنوان «محمّد بن الحسن بن عليّ الطوسي.
[6593] محمّد بن الحسن بن عبد اللّه التيمي، أبو سورة
روى الغيبة في باب من رأى الحجة عليه السّلام مسندا عنه حديثا «1». و كان من مشايخ الزيديّة، و حديثه موضوع.
[6594] محمّد بن الحسن بن عبد اللّه الجعفري‏
قال: عنونه النجاشي، قائلا: ذكره بعض أصحابنا و غمز عليه، روى عنه البلوي، و البلوي رجل ضعيف مطعون عليه. و ذكر بعض أصحابنا أنّه رأى له رواية رواه عنه عليّ بن محمّد البرذعي صاحب الزنج، و هذا أيضا ممّا يضعّفه. و في كتبنا كتاب يضاف إليه مترجم بكتاب علل الفرائض و النوافل. قال الحسين بن حصين العمّي: أخبرنا أبو بشر أحمد بن إبراهيم بن معلّى العمّي، قال محمّد بن الحسن العطّار: قال: حدّثنا عبيد اللّه بن محمّد البلوي، قال: حدّثنا محمّد بن الحسن الجعفري، عن أبي عبد اللّه عليه السّلام.
__________________________________________________
 (1) الغيبة: 163.

204
قاموس الرجال9

6594 محمد بن الحسن بن عبد الله الجعفري ص 204

أقول: و في ما وصل إلينا من ابن الغضائري «محمّد بن عبد اللّه الجعفري لا نعرفه إلّا من جهة عليّ بن محمّد صاحب الزنج و من جهة عبد اللّه بن محمّد البلوي، و الّذي يحمل عليه سائره فاسد» و في كتابه الآخر- على نقل الخلاصة- «محمّد بن الحسن بن عبد اللّه الجعفري، روى عنه عليّ بن محمّد العبيدي صاحب الزنج بالبصرة، و روى عنه عمارة بن زيد أيضا، و هو أيضا منكر الحديث».
بن علي بن ابي طالب) عليه السلام (ابو عبد الله الجواني [6595] محمّد بن الحسن بن عبد اللّه بن الحسن بن محمّد بن الحسن بن محمّد بن عبيد اللّه مولى الحسين بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب، أبو عبد اللّه، الجوّاني‏
قال: عنونه النجاشي، قائلا: ساكن آمل طبرستان، و كان فقيها و سمع الحديث.
أقول: بل في النجاشي «بن عبيد اللّه بن الحسين» لا «بن عبيد اللّه مولى الحسين» و الأصل في نقله الوسيط؛ و زاد الوسيط في الخبط، فعنونه مرّتين: تارة كالمصنّف، و اخرى بلفظ: «محمّد بن الحسن بن عبد اللّه أبو عبد اللّه الجوّاني» و الأصل في لقب الجوّاني «محمّد بن عبيد اللّه بن الحسين الأصغر ابن السجّاد عليه السّلام» كما يأتي.
[6596] محمّد بن الحسن بن عبيد اللّه بن العبّاس بن عليّ عليه السّلام‏
عن الخطيب: كان من العلماء الفضلاء «1».
[6597] محمّد بن الحسن العطّار
قال: مرّ بعنوان محمّد بن الحسن ابن زياد العطّار.
__________________________________________________
 (1) لم نعثر عليه في تاريخ بغداد.

205
قاموس الرجال9

6597 محمد بن الحسن العطار ص 205

أقول: ذاك عنوان النجاشي و هذا عنوان الشيخ في الفهرست و تعبير الأخبار، كما في ميراث سائبة الاستبصار «1».
[6598] محمّد بن الحسن بن علّان‏
نقل الجامع رواية أحمد الأشعري عنه في مؤمن الكافي «2» و مواقيت صلاته «3» و في حكم حيض التهذيب «4» و أواسط زيادات فقه حجّه «5» و في التخيير بين قراءة الاستبصار «6». لكن في السهو في ركعتي طواف الكافي بدّله بمحمّد بن الحسين زعلان «7» و كذا في مؤمنه و في مواقيته في نسخة: محمّد بن الحسن زعلان.
[6599] محمّد بن الحسن بن عليّ أبو عبد اللّه، المحاربي‏
قال: عنونه النجاشي، قائلا: جليل من أصحابنا، عظيم القدر خبير بامور أصحابنا، عالم ببواطن أنسابهم، له كتاب الرجال، سمعت جماعة من أصحابنا يصفون هذا الكتاب (إلى أن قال) أحمد بن محمّد بن سعيد قال: أملى علينا محمّد بن الحسن كتاب الرجال.
أقول: و عدم عنوان الشيخ في الرجال و الفهرست له غفلة.
[6600] محمّد بن الحسن بن عليّ أبو المثنّى‏
قال: عنونه النجاشي قائلا: كوفي ثقة عظيم القدر في أصحابنا (إلى أن قال)
__________________________________________________
 (1) الاستبصار: 4/ 199.
 (2) الكافي: 2/ 233.
 (3) الكافي: 3/ 274.
 (4) التهذيب: 1/ 181.
 (5) التهذيب: 5/ 442.
 (6) الاستبصار: 1/ 322.
 (7) الكافي: 4/ 426.
                       

206
قاموس الرجال9

6600 محمد بن الحسن بن علي أبو المثنى ص 206

محمّد بن محمّد بن هارون الكندي، قال: حدّثنا أبو الحسن محمّد بن الحسن بكتابه.
أقول: في النجاشي «عظيم المنزلة» لا «عظيم القدر» و أمّا قوله أخيرا: «أبو الحسن» فوجدناه كما نقل، لكنّ الظاهر كونه مصحّف «أبو المثنّى» كما في عنوانه.
ثمّ عدم عنوان الشيخ في الرجال و الفهرست له غفلة.
[6601] محمّد بن الحسن بن عليّ بن شاذان‏
قال: قال ابن داود: لم، جخ، فاضل جليل القدر.
أقول: لو لا عدم عنوان الخلاصة له و يعنون مثله، لقلنا بسقوطه من نسخنا من رجال الشيخ و مرّ «محمّد بن أحمد بن عليّ بن الحسن ابن شاذان، أبو الحسن».
[6602] محمّد بن الحسن بن عليّ الطوسي‏
قال: عنونه في الفهرست، قائلا: مصنّف هذا الفهرست، له مصنّفات (إلى أن قال) و له كتاب المبسوط في الفقه المجرّد، كبير يشتمل على ثمانين كتابا فيه فروع الفقه كلّها لم يصنّف مثله (إلى أن قال) و له كتاب التبيان تفسير القرآن لم يعمل مثله (إلى أن قال) و له مقدّمة في المدخل إلى علم الكلام لم يعمل مثلها ... الخ.
و النجاشي، قائلا: أبو جعفر، جليل من أصحابنا، ثقة عين، من تلامذة شيخنا أبي عبد اللّه ..... الخ.
و في الخلاصة: ولد قدّس سرّه في شهر رمضان سنة 385، و قدم العراق في شهور سنة ثمان و أربعمائة، و توفّي رضي اللّه عنه ليلة الاثنين 22 من المحرّم سنة 460 بالمشهد المقدّس الغروي- على ساكنه السلام- و دفن بداره. و قال الحسن بن مهدي السليقي:
تولّيت أنا و الشيخ أبو محمّد الحسن بن عبد الواحد العين زربي و الشيخ أبو الحسن اللؤلؤي غسله في تلك الليلة و دفنه. و كان يقول أوّلا بالوعيد ثمّ رجع، و هاجر إلى مشهد أمير المؤمنين عليه السّلام خوفا من الفتن التي تجدّدت ببغداد و احرقت كتبه و كرسي‏

207
قاموس الرجال9

6602 محمد بن الحسن بن علي الطوسي ص 207

كان يجلس للكلام عليه.
و حكى جماعة أنّه وشي بالشيخ إلى الخليفة العبّاسي بأنّه و أصحابه يسبّون الصحابة، و كتابه المصباح يشهد بذلك، فانّه ذكر أنّ من دعاء يوم عاشوراء «اللّهم خصّ أنت أول ظالم باللّعن منّي ... الخ» فأجاب بأنّ المراد بالأوّل قابيل قاتل هابيل و هو أول من سنّ القتل و الظلم، و بالثاني عاقر ناقة صالح، و بالثالث قاتل يحيى، و بالرابع عبد الرحمن بن ملجم قاتل عليّ بن أبي طالب عليه السّلام فرفع الخليفة شأنه و انتقم من الساعي و أهانه «1».
أقول: هو شيخ الطائفة بالاستحقاق، و هو المراد من التعبير بالشيخ ممّن بعده في الفقه و الاصول و الرجال بالإطلاق، و على كتبه صار بعده المدار في جميع الأعصار و الأدوار.
إلّا أنّ تأليفه لتهذيبه و استبصاره صار سببا لخلط الأخبار الآحادية المجرّدة عن القرائن بالأخبار المحفوفة بها، فانّ قبله كانوا لا يروون في كتب العمل إلّا المشتهرة، و أمّا الأخبار النادرة فكانوا يذكرونها في كتب الرواية، و عليه جرى الكليني و الصدوق.
قال الأوّل في أوّل كافيه: و قلت: إنّك تحبّ أن يكون عندك كتاب كاف يجمع من جميع فنون علم الدين ما يكتفي به المتعلّم و يرجع إليه المسترشد و يأخذ منه من يريد علم الدين و العمل به بالآثار الصحيحة عن الصادقين عليهم السّلام (إلى أن قال) و قد يسرّ اللّه- و له الحمد- تأليف ما سألت و أرجو أن يكون بحيث توخّيت ... الخ «2».
و في أوّل الفقيه: و لم أقصد فيه قصد المصنّفين في إيراد جميع ما رووه، بل قصدت إلى إيراد ما افتي به و أحكم بصحّته و أعتقد فيه أنّه حجّة في ما بيني و بين ربّي تعالى، و جميع ما فيه مستخرج من كتب مشهورة ... الخ «3».
و أوّل من خلط بينها الشيخ في كتابيه، فعل ذلك لأجل دفع الطعن عن اختلاف‏
__________________________________________________
 (1) مجالس المؤمنين: 1/ 481.
 (2) الكافي: 1/ 8- 9.
 (3) الفقيه: 1/ 2- 3.

208
قاموس الرجال9

6602 محمد بن الحسن بن علي الطوسي ص 207

الأخبار المروّية عنهم عليهم السّلام و المتأخّرون لم يتفطّنوا للقضيّة فعاملوها معاملة واحدة و جعلوا المعيار مجرّد السند، مع أنه كم شاذّ قويّ السند و مشهور ضعيف المستند. مع أنّ الشيخ و إن جمع الجميع في محلّ واحد، إلّا أنّه نبّه على الحقيقة بأنّ ما يورده أولا هو الصحيح و ما يذكره أخيرا بلفظ «فأمّا ما رواه فلان» غير الصحيح.
كما أنّ تأليف مبسوطه- و إن كان لغرض دفع الطعن عن الإماميّة بقلّة فروعهم الفقهيّة- صار سببا لخلط فقه العامّة بفقه الخاصّة؛ و قد اعترف هو بأنّ ما فعله فيه مخالف لسيرة الإماميّة، و أنّ فقههم ليس إلّا متون الأخبار، دون ما استند فيه إلى نوع اعتبار «1».
كما أنّ كتبه بالجملة لتبويبها و جامعيّتها صارت سببا لاندراس كتب المتقدّمين عليه و حصول الحرمان عن كثير من فوائدها.
كما أنّ لمتابعة أكثر من جاء بعده له- لحسن ظنّهم به- حصلت شهرات بل إجماعات منتهية إليه كما نبّهنا عليه كرارا في تعليقاتنا على الروضة.
كما أنّ اختلاف نظره في كتبه الفقهيّة- فنهايته كتاب أخبار، و مبسوطه و خلافه كتاب اعتبار- أوجب انقلاب طريقة المتقدّمين مع متانتها إلى طريقة المتأخّرين مع مفاسدها.
كما أنّ استناده إلى نسخة الكشّي المصحّفة و اعتماده على ابن النديم المحرّف أوجبا أوهاما كثيرة، كما عرفت و تعرف في تعليقاتنا هذه.
هذا، و ذكره الجزري في كامله فقال: و في سنة 449 نهبت دار أبي جعفر الطوسي فقيه الإماميّة بالكرخ و اخذ ما فيها، و كان قد فارقها إلى المشهد الغربي «2»! و توفي في سنة 460 بالمشهد العلوي «3».
و عدّه الشهرستاني من متأخري مصنّفي الإمامية «4». و قد أكثر ياقوت الحموي في‏
__________________________________________________
 (1) انظر مقدمة المبسوط، لكن عبارتها ليست صريحة في الاعتراف المذكور.
 (2) الكامل في التاريخ: 9/ 637.
 (3) الكامل في التاريخ: 10/ 58.
 (4) الملل و النحل: 1/ 190.

209
قاموس الرجال9

6602 محمد بن الحسن بن علي الطوسي ص 207

معجم ادبائه عن فهرسته في من كان من الرواة أديبا «1».
[6603] محمّد بن الحسن بن عليّ بن فضّال‏
قال: حكى الكشّي، عن العيّاشي قال: عبد اللّه بن بكير و جماعة من الفطحيّة هم فقهاء أصحابنا، منهم ابن بكير و ابن فضّال- يعني الحسن بن علي- و عمّار الساباطي و عليّ بن أسباط و بنو عليّ بن الحسن بن فضّال: عليّ و أخواه.
أقول: بل قال: و بنو الحسن بن عليّ بن فضّال: عليّ و أخواه «2».
ثمّ لا يظهر ممّا نقل أكثر من أنّ لعليّ بن فضّال أخوين مثله في كونهما من فقهاء الفطحيّة، و أمّا أنّ اسم أحدهما «محمّد» حتّى يكون مستند عنوانه، فلا. و أمّا قول الوسيط: قال الكشّي: قال العيّاشي: «عبد اللّه بن بكير و جماعة من الفطحيّة هم فقهاء أصحابنا» ثمّ ذكر منهم «عليّ و أحمد و محمّد، بنو الحسن بن عليّ بن فضّال» «3» فخطأ في النقل، لما مرّ.
و أقول: يعلم أنّ أحد أخويه «محمّد» من الكشّي في زرارة، ففي خبره الأوّل:
عليّ بن فضّال قال: حدّثني أخواي محمّد و أحمد ابنا الحسن، عن أبيهما. و كذا من التهذيب في باب وجوه الصوم «4» و باب من أسلم في شهر رمضان «5».
و ورد «عليّ عن أخويه» بدون اسم أيضا في فهرست الشيخ في إبراهيم بن أبي بكر، و في التهذيب في ما يحرّم من النكاح من الرضاع «6» و في زيادات فقه النكاح «7» و في وصيّة الصبي «8» و ورد في اختيار أزواجه ثلاث مرّات «9».
__________________________________________________
 (1) معجم الادباء: 1/ 161، 12/ 222، 14/ 147.
 (2) الكشي: 345.
 (3) الكشي: 133.
 (4) التهذيب: 4/ 298.
 (5) التهذيب: 4/ 249.
 (6) التهذيب: 7/ 313.
 (7) التهذيب: 7/ 466، و فيه تصريح بالاسم.
 (8) التهذيب: 9/ 182، فيه أيضا تصريح بالاسم.
 (9) التهذيب: 7/ 399، الأحاديث 2 و 3 و 5، و في الكلّ: عليّ بن الحسن، عن محمّد و أحمد.

210
قاموس الرجال9

6604 محمد بن الحسن بن علي بن محمد بن أحمد بن علي بن الصلت القمي ص 211

[6604] محمّد بن الحسن بن عليّ بن محمّد بن أحمد بن عليّ بن الصلت، القمّي‏
قال: قال في أوّل الإكمال: ورد إلينا من بخارا و هو من أهل الفضل و العلم و النباهة ببلد قم، طالما تمنّيت لقاءه و اشتقت إلى مشاهدته، فلمّا أظفرني اللّه تعالى بهذا الشيخ الّذي هو من أهل هذا البيت الرفيع شكرت اللّه على ما يسّر لي من لقائه و أكرمني به من إخائه «1».
أقول: الّذي وجدت في أوّل الإكمال: «محمّد بن الحسن بن محمّد بن أحمد بن عليّ بن الصلت» و يشهد له أيضا قوله بعد: «و كان أبي رضى اللّه عنه يروي عن جدّه محمّد بن أحمد بن عليّ بن الصلت» فلو كان صحّ ما نقل لقال: «عن جدّ أبيه» و أمّا ما في بابه السادس و العشرين في روايته عنه كالعنوان حديث كميل «2» فالظاهر كونه من زيادات النسّاخ.
ثمّ لم لم ينقل عنه كنيته و لقبه «أبو سعيد نجم الدين»؟ و لم لم ينقل عنه كلامه فيه بعد، فقال الصدوق: فبينا هو يحدّثني ذات يوم إذ ذكر لي عن رجل قد لقيه ببخارا من كبار الفلاسفة و المتطبّبين «3» كلاما في القائم عليه السّلام قد حيّره و شكّكه في أمره لطول غيبته و انقطاع أخباره، فذكرت له فصولا في إثبات كونه سكنت إليها نفسه و زال بها عن قلبه ما كان دخل عليه من الشك ... الخ.
ثمّ إنّه و إن صنّف له الإكمال، إلّا أنّه روى عنه في بابه المتقدّم.
[6605] محمّد بن الحسن بن عليّ بن مهزيار أبو جعفر
في رسالة أبي غالب، في ثبت كتبه: جزء بخطّي فيه أخبار من كتاب حمّاد بن‏
__________________________________________________
 (1) اكمال الدين: 2- 3.
 (2) اكمال الدين: 290.
 (3) في المصدر: المنطقيّين.

211
قاموس الرجال9

6605 محمد بن الحسن بن علي بن مهزيار أبو جعفر ص 211

عيسى، حدّثني به محمّد بن الحسن بن عليّ بن مهزيار، قال: حدّثني أبي قال: حدّثني عمّي داود بن مهزيار قال: حدّثني حمّاد بن عيسى و أجاز لي جميع ما رواه عن الموصليّات «1».
و روى أبو غالب أيضا كتاب دعاء علي بن مهزيار، عنه، عن أبيه، عن عليّ بن مهزيار «2» و عدّه أيضا في من سمع منه و ترحّم عليه «3».
و في النجاشي في جدّه: جعفر بن محمّد، عن محمّد بن الحسن بن عليّ، عن أبيه، عن جدّه بكتبه كلّها.
و روى فضل كوفة التهذيب مرّتين عن جعفر بن قولويه، عنه، عن أبيه، عن جدّه «4».
[6606] محمّد بن الحسن بن عليّ بن يقطين‏
قال: روى عنه نوح بن شعيب، و روى هو عن نادر الخادم، عن أبي الحسن عليه السّلام ذكر ذلك في محكيّ باب كرسف الكافي.
أقول: ذاك الباب ليس كتاب رجال يذكر «روى عن فلان، و روى هو عن فلان» و لا بدّ أنّ فيه خبرا «فلان، عن فلان» يفهم منه ما قال، إلّا أنّي لم أتحقّقه، فليس في الكافي باب كرسف؛ ثمّ احتملت كون «كرسف» في كلامه محرّف «كرفس» فراجعت أطعمة الكافي «5» فوجدته كما احتملت.
[6607] محمّد بن الحسن بن عمّار
قال: مرّ في عليّ بن جعفر خبر الكافي في النصّ على الجواد عليه السّلام عنه، قال: كنت‏
__________________________________________________
 (1) رسالة في آل اعين: 80، و فيه: ما رواه عنه الموصليّان.
 (2) رسالة في آل اعين: 91.
 (3) رسالة في آل اعين: 40، و فيه: محمّد بن الحسين بن عليّ بن مهزيار.
 (4) التهذيب: 6/ 31 و 33.
 (5) الكافي: 6/ 366.
                       

212
قاموس الرجال9

6607 محمد بن الحسن بن عمار ص 212

عند عليّ بن جعفر جالسا بالمدينة، و كنت أقمت عنده سنتين أكتب عنه ما يسمع من أخيه- يعني أبا الحسن عليه السّلام «1».
أقول: الأصل في عنوانه الجامع.
[6608] محمّد بن الحسن بن فرّوخ الصفّار
قال: مرّ بعنوان «محمّد بن الحسن الصفّار».
أقول: ذاك عنوان الشيخ في الرجال و الفهرست، و هذا عنوان النجاشي.
[6609] محمّد بن الحسن القمّي‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمّة عليهم السّلام قائلا: و ليس بابن الوليد، إلّا أنّه نظيره، روى عن جميع شيوخه، روى عن سعد و عن الحميري و الأشعريّين محمّد بن يحيى و غيرهم، روى عنه التلّعكبري إجازة.
أقول: بل قال: «محمّد بن أحمد بن يحيى» لا «محمّد بن يحيى». و الظاهر كون «الأشعريّين» تصحيف «الأشعري».
[6610] محمّد بن الحسن الكرخي‏
قال: روى عنه الصدوق مترضّيا بوساطة محمّد بن الحسن. و في الإكمال بوساطة عليّ بن الحسين بن الفرج.
أقول: لم يعيّن مورده.
__________________________________________________
 (1) تقدّم في ج 7، الرقم 5063.

213
قاموس الرجال9

6611 محمد بن الحسن الكرماني الدهني الترماشيزي ص 214

[6611] محمّد بن الحسن الكرماني، الدهني، الترماشيزي‏
قال: مرّ عن الكشّي في زرارة: كان من الغلاة.
أقول: إنّما ثمّة «محمّد بن بحر» في سند الخبر و في كلام الكشّي، فالعنوان ساقط.
[6612] محمّد بن الحسن الكندي الكوفي‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام.
أقول: و في ميزان الذهبي «محمّد بن الحسن بن موسى الكندي، عن حرملة. قال ابن يونس: لم يكن بذاك في الحديث» و لم أدر أراد به هذا أو غيره.
[6613] محمّد بن الحسن بن محبوب‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الجواد عليه السّلام.
أقول: و في فهرست ابن النديم، في عنوان «الكتب المصنّفة من مشايخ الشيعة» كتاب الحسن بن محبوب السرّاد، و محمّد ابنه من بعده «1».
[6614] محمّد بن الحسن بن محمّد بن أحمد بن عليّ بن الصلت‏
مرّ في عنوان «محمّد بن الحسن بن عليّ بن محمّد» و استظهرنا أنّ الصحيح هذا.
[6615] محمّد بن الحسن الموسوي، أبو عبد اللّه‏
مرّ بعنوان «محمّد بن الحسن بن إسحاق بن الحسين بن إسحاق بن موسى‏
__________________________________________________
 (1) فهرست ابن النديم: 275.

214
قاموس الرجال9

6615 محمد بن الحسن الموسوي أبو عبد الله ص 214

ابن جعفر».
[6616] محمّد بن الحسن الميثمي‏
روى عن الصادق عليه السّلام في باب التفويض إلى رسول الكافي «1» و مرّ «محمّد بن الحسن بن زياد الميثمي» عن النجاشي، قائلا: روى عن الرضا عليه السّلام.
[6617] محمّد بن الحسن النقّاش‏
عنونه الخطيب و قال: صنّف تفسيرا سمّاه «شفاء الصدور» و نقل روايته بإسناده عن ابن عبّاس، قال: كنت عند النبيّ صلّى اللّه عليه و اله و على فخذه الأيسر ابنه إبراهيم و على فخذه الأيمن الحسين، تارة يقبّل هذا و اخرى هذا، إذ هبط عليه جبرئيل فقال:
إنّ ربّك يقرأ عليك السلام و يقول: «لست أجمعهما لك، فأفد أحدهما بصاحبه» فنظر النبيّ صلّى اللّه عليه و اله إلى ابراهيم فبكى و نظر إلى الحسين فبكى، ثمّ قال: إنّ إبراهيم امّه أمة، و متى مات لم يحزن عليه غيري، و امّ الحسين فاطمة و أبوه عليّ ابن عمّي لحمي و دمي، و متى مات حزنت ابنتي و حزن ابن عمّي و حزنت أنا عليه و أنا اثر حزني على حزنهما؛ قال: فقبض إبراهيم بعد ثلاث، فكان النبيّ صلّى اللّه عليه و اله إذا رأى حسينا قبّله و ضمّه إلى صدره و رشف ثناياه و قال: فديت من فديته بابني ابراهيم! و نقل عن بعضهم تضعيفه و كون تفسيره «إشفاء الصدور» لا «شفاء الصدور». و نقل عن بعضهم أنّه حضر وفاته- و كانت في شوال سنة 351- فجعل يحرّك شفتيه بشي‏ء لا أعلم ما هو، ثمّ نادى بعلوّ صوته «لمثل هذا فليعمل العاملون» يردّدها ثلاثا، ثمّ خرجت نفسه «2».
__________________________________________________
 (1) الكافي: 1/ 268.
 (2) تاريخ بغداد: 2/ 201- 205.
                       

215
قاموس الرجال9

6618 محمد بن الحسن الواسطي ص 216

[6618] محمّد بن الحسن الواسطي‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الجواد عليه السّلام و روى الكشّي عن عليّ بن محمّد القتيبي، عن الفضل: أنّ محمّد بن الحسن كان كريما على أبي جعفر عليه السّلام و أنّ أبا الحسن عليه السّلام أنفذ نفقة في مرضه و لكفنه، و أقام مأتمه عند موته «1».
اقول: و هو أحد من يروي عنهم الفضل، كما صرّح به الكشّي فيه- كما تقدّم- و ما نقله عن الكشّي لفظ الترتيب، و لفظ الأصل «أنفذ نفقته في عرضه و يكفيه» و الظاهر أنّ الأصل في كليهما «أنفذ نفقة له في مرضه و كفّنه بعد موته و أقام مأتمه».
[6619] محمّد بن الحسن بن الوليد
قال: مرّ بعنوان: محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد.
أقول: و هذا لفظ الشيخ في الفهرست، كما مرّ.
[6620] محمّد بن الحسن بن هارون الكندي، الطحّان، الكوفي‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمّة عليهم السّلام قائلا: «يكنّى أبا جعفر، روى عنه التلّعكبري» و في نسخة «محمّد بن الحسين» و يأتي «محمّد بن محمّد بن الحسن».
أقول: و كذا «محمّد بن محمّد بن الحسين».
[6621] محمّد بن الحسين بن أبي خالد
قال: روى التهذيبان عن محمّد بن عليّ بن محبوب، عنه، عن أبي جعفر عليه السّلام.
__________________________________________________
 (1) الكشي: 558.

216
قاموس الرجال9

6621 محمد بن الحسين بن أبي خالد ص 216

أقول: بل عنه، عن العبّاس، عنه، عنه عليه السّلام في وصيّة الإنسان لعبده «1» و الوصيّة بالحجّ مبهما «2». و هو محرّف «محمّد بن الحسن بن أبي خالد» المتقدّم.
[6622] محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الجواد عليه السّلام قائلا: «كوفي ثقة» و كذا في أصحاب الهادي عليه السّلام و عدّه في أصحاب العسكري عليه السّلام قائلا: «كوفي زيّات» و عنونه في الفهرست، قائلا: كوفيّ ثقة (إلى أن قال) عن الصفّار، عن محمّد بن الحسين.
و النجاشي، قائلا: أبو جعفر الزيّات الهمداني، و اسم أبي الخطّاب زيد، جليل من أصحابنا، عظيم القدر، كثير الرواية، ثقة عين، حسن التصانيف، مسكون إلى روايته (إلى أن قال) و مات محمّد بن الحسين سنة اثنتين و ستّين و مائتين.
أقول: و ذكره المشيخة، قائلا: «و اسم أبي الخطّاب زيد» و طريقه إليه سعد و الحميري و أحمد بن إدريس و محمّد بن يحيى «3».
و قال الشيخ في رجاله أصحاب الهادي عليه السّلام: كوفي ثقة، من أصحاب أبي جعفر الثاني.
قال المصنّف: ميّزه الكاظمي برواية جعفر بن بشير و ابن أبي عمير و محمّد بن عبد اللّه بن زرارة، عنه.
قلت: بل محمّد بن الحسين روى عنهم، كما في ارتباط دابّة الكافي «4» و تفصيل نكاح التهذيب «5» و فضل مساجده «6» و أحكام طلاقه «7» و غيرها، و لشهادة الطبقة.
و لكنّ الأخير «محمّد بن عبد اللّه بن بلال» «8» لا «زرارة» و مورده زيادات قضايا
__________________________________________________
 (1) التهذيب: 9/ 226.
 (2) الاستبصار: 4/ 137.
 (3) الفقيه: 4/ 535.
 (4) الكافي: 6/ 536.
 (5) التهذيب: 7/ 265.
 (6) التهذيب: 3/ 284.
 (7) التهذيب: 8/ 56.
 (8) في المصدر: بن هلال.

217
قاموس الرجال9

6622 محمد بن الحسين بن أبي الخطاب ص 217

التهذيب «1».
قال المصنف: قال الكاظمي: في التهذيب «محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن الحسين» و هو سهو. لكنّه غير معلوم.
قلت: بل معلوم، فالخبر في أحكام سهو التهذيب «2» و قد رواه الكافي «عن محمّد بن يحيى، عن محمّد بن الحسين» «3».
و قال الجامع: روى عنه الكليني في باب «أنّ الأئمّة عليهم السّلام تدخل الملائكة بيوتهم» «4» لكنّه و هم منه، فالّذي رأينا ثمّة توسيط «محمّد بن يحيى» بينهما أيضا.
قال المصنّف: نقل الجامع رواية خال محمّد بن جعفر، و عمّ أبي علي بن سليمان، و محمّد بن جعفر الرزّاز خال أبي أبي غالب، و عليّ بن سليمان الزراري عمّ أبيه، عنه.
قلت: ما قاله خبط في خلط! فانّ الجامع إنّما نقل رواية «محمّد بن جعفر الرزّاز خال أبي أبي غالب» و «عليّ بن سليمان الزراري عمّ أبي أبي غالب» عنه، نقلهما أوّلا عن الفهرست في أحمد بن محمّد بن أبي نصر مع وصفهما بخال أبيه و عمّ أبيه، و ثانيا عن حدّ حرم حسين التهذيب «5» و فضل زيارة كاظمه «6» بدون وصف، فتوهّمهما أربعة، مع التحريف.
قال: نقل الجامع رواية عبد اللّه بن أبي نجران، عنه.
قلت: بل «عبد الرحمن بن أبي نجران» و مورده زيادات فقه حجّ التهذيب «7» و من أوصى بحجّ مبهم من الاستبصار «8». لكنّه «9» خبط من الجامع، فالخبر ليس بلفظ «محمّد
__________________________________________________
 (1) التهذيب: 6/ 294.
 (2) التهذيب: 2/ 191.
 (3) الكافي: 3/ 364.
 (4) الكافي: 1/ 394، و فيه: محمّد بن الحسن.
 (5) التهذيب: 6/ 71.
 (6) التهذيب: 6/ 81.
 (7) التهذيب: 5/ 408.
 (8) الاستبصار: 2/ 319.
 (9) هذا ممّا استدركه المؤلّف رحمه اللّه في الملحقات، و هنا استدراك آخر ورد في قائمة الخطاء و الصواب من الأصل، و لعلّه قدّس سرّه أعرض عنه، و هو ما يلي:
لكنه تحريف من الشيخ، و الصواب «عن محمّد بن الحسن» و المراد به الأشعري المتقدّم، كما رواه وصيّة الإنسان لعبد التهذيب. و أمّا هذا فيروي عن عبد الرحمن كما في الكافي في باب الغيبة.

218
قاموس الرجال9

6622 محمد بن الحسين بن أبي الخطاب ص 217

بن الحسين بن أبي الخطّاب» بل بلفظ: «محمّد بن الحسين» و في التهذيب مثله في نسخة و في اخرى «محمّد بن الحسن» و هو الصحيح، و المراد به «محمّد بن الحسن بن أبي خالد» المتقدّم. و قلنا: ورد في أخبار «محمّد بن الحسين بن أبي خالد» أيضا، لكنّه محرّف ذاك، و منها في خبر في الاستبصار في ذاك الباب قبل هذا الخبر هكذا: «عن محمّد بن الحسين بن أبي خالد قال: سألت أبا جعفر عليه السّلام» «1» و في هذا الخبر «عن محمّد بن الحسين أنّه قال لأبي جعفر عليه السّلام» «2» و هو أيضا شاهد لاتّحاد الثاني مع الأوّل.
هذا، و روى التهذيب أيضا الخبر في أوّل الربع الأخير من باب وصيّة الانسان لعبده و عتقه له قبل موته «عن كتاب عليّ بن فضّال، عن محمّد بن اورمة القمّي، عن محمّد بن الحسن الأشعري قال: قلت لأبي الحسن عليه السّلام ... الخبر» «3» فليس فيه ابن أبي نجران الراوي و بدّل «أبو جعفر عليه السّلام» فيه ب «أبي الحسن عليه السّلام».
ثمّ الغريب! نقل التهذيب هذا الخبر و أخبار بعده إلى آخر الباب في ذاك الباب مع أنّه لا ربط لها بعنوانه.
و كيف كان: فرواية ابن أبي نجران عن هذا غلط، بل هذا روى عن ابن أبي نجران كما في باب الغيبة في الكافي في كتاب الحجّة «4».
هذا، و نقل الجامع روايات كثيرة «عن محمّد بن الحسين» في هذا، مع أنّ المراد به «محمّد بن الحسين بن أبي خالد» المتقدّم و «الحسين» فيها محرّف «الحسن» لاشتباههما كثيرا، كما مرّ في عنوان «محمّد بن الحسن بن أبي خالد» و «محمّد بن الحسين بن أبي خالد» و ممّا نقل بذاك اللفظ في «النهي عن الصفة بغير ما وصف به نفسه» من الكافي «5»، و الشاهد لإرادة ذاك: أنّ الخبر عن الرضا عليه السّلام و قد عدّ الشيخ في الرجال ذاك في أصحاب الرضا عليه السّلام و إنّما يصحّ إرادته في ما كان الراوي سعد
__________________________________________________
 (1) الاستبصار: 2/ 319.
 (2) الاستبصار: 4/ 137.
 (3) التهذيب: 9/ 226.
 (4) الكافي: 1/ 336.
 (5) الكافي: 1/ 100.

219
قاموس الرجال9

6622 محمد بن الحسين بن أبي الخطاب ص 217

و الحميري و محمّد بن يحيى و أحمد بن إدريس و نظراءهم من مشايخ الكليني.
و أغرب المصنّف! فقال: «يروي غالبا عن الصادق عليه السّلام بواسطة واحدة، و هو في الغالب محمّد بن مسلم و الحسن الصيقل و معاوية بن عمّار» و ليته ذكر موضعا ممّا ادّعى، و لا بدّ أنّه حصل له خلط، و إلّا فالجامع الّذي هذا شأنه و استقصى مواضع روايته لم يذكر واحدا ممّا قال.
قال، قال الوحيد: ببالي أنّ بعضا جعل أبا الخطّاب هذا هو الملعون المشهور، مع أنّ ذاك اسمه محمّد و هذا زيد.
قلت: القائل ذلك العلامة في أبي الخطّاب.
[6623] محمّد بن الحسين الأشعري‏
قال: روى الكافي «عن علي بن مهزيار، عنه، عن أبي جعفر الثاني عليه السّلام» و الظاهر أنّه محمّد بن الحسن بن أبي خالد الأشعري.
أقول: أخذ ما قاله عن الجامع. لكن ما قاله في نسخة و في اخرى «محمّد بن الحسن الأشعري» و هي الصحيحة، و مورده «باب اللباس الّذي تكره الصلاة فيه» «1» منه.
[6624] محمّد بن الحسين الأشناني‏
روى أبو الفرج في مقاتله عنه، قال: بعد عهدي بالزيارة في أيّام كرب المتوكّل قبر الحسين عليه السّلام و جعله مسالح لأخذ الزائرين، ثمّ عملت على المخاطرة بنفسي فيها و ساعدني رجل من العطّارين على ذلك، فخرجنا زائرين نكمن النهار و نسير الليل حتّى أتينا نواحي الغاضرية، و خرجنا منها نصف الليل فسرنا بين مسلحتين و قد
__________________________________________________
 (1) الكافي: 3/ 398.

220
قاموس الرجال9

6624 محمد بن الحسين الأشناني ص 220

ناموا حتّى أتينا القبر فخفى علينا، فجعلنا نتسمه «1» و نتحرى جهته حتى أتيناه، و قد قلع الصندوق الّذي كان حواليه و احرق و اجري الماء عليه فانخسف موضع اللبن و صار كالخندق، فزرناه و أكببنا عليه فشممنا منه رائحة ما شممت مثلها قطّ من الطيب، فقلت للعطار الّذي كان معي: أيّ رائحة هذه؟ فقال: لا و اللّه ما شممت مثلها بشي‏ء من الطيب! فودّعناه و جعلنا حول القبر علامات في عدّة مواضع، فلمّا قتل المتوكّل اجتمعنا مع جماعة من الطالبيّين و الشيعة حتّى صرنا إلى القبر فأخرجنا تلك العلامات و أعدناه إلى ما كان عليه «2».
و الظاهر أنّه الّذي عنونه الخطيب بلفظ: «محمّد بن الحسين بن حفص بن عمر أبو جعفر الخثعمي الأشناني الكوفي» و ذكر روايته عن جمع، منهم: عباد بن يعقوب الرواجني؛ و رواية جمع عنه، منهم: ابن الجعابي، و روى تولّده في 221 و موته في 315 «3». و يأتي بعنوان «محمّد بن الحسين بن حفص الخثعمي الأشنائي».
[6625] محمّد بن الحسين، أبو الطيّب التيملي، النخّاس، الكوفي‏
روى الخطيب عن الأزهري: أنّه ثقة يتشيّع، و عن العتيقي: أنّه صاحب اصول حسان «4».
[6626] محمّد بن الحسين بن حازم‏
مرّ في «محمّد بن الحسن بن حازم» عن رجال الشيخ تبديل النجاشي له بهذا في أبي عصام.
[6627] محمّد بن الحسين بن حفص الخثعمي، الأشناني، الكوفي‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمّة عليهم السّلام قائلا: يكنّى أبا جعفر،
__________________________________________________
 (1) في المصدر: نشمه.
 (2) مقاتل الطالبيين: 396.
 (3) تاريخ بغداد: 2/ 234.
 (4) تاريخ بغداد: 2/ 245.

221
قاموس الرجال9

6627 محمد بن الحسين بن حفص الخثعمي الأشناني الكوفي ص 221

روى عنه التلّعكبري و سمع منه سنة خمس عشرة و ثلاثمائة و في ما بعدها، مات سنة سبع عشرة و ثلاثمائة، و له منه إجازة.
أقول: و في الفهرست- في أحمد بن صبيح- «محمّد بن محمّد بن الحسين ابن هارون الكندي، قال: حدّثنا محمّد بن الحسين بن حفص الخثعمي» و مرّ بعنوان «محمّد بن الحسين الأشناني».
[6628] محمّد بن الحسين دندان‏
مرّ في عبد اللّه بن ميمون مع ما فيه «1».
[6629] محمّد بن الحسين الرضي‏
يأتي في محمّد بن الحسين بن موسى.
[6630] محمّد بن الحسين زعلان‏
ورد في السهو في ركعتي طواف الكافي «2»، و مرّ بعنوان «محمّد بن الحسن بن علّان».
[6631] محمّد بن الحسين بن سعيد بن أبان أبو جعفر، الهمداني‏
عنونه الخطيب و نقل روايته عن عقبة بن عامر، عن النبيّ صلّى اللّه عليه و اله قال: لمّا استقرّ أهل الجنّة في الجنّة قالت الجنّة: يا ربّ أ ليس وعدتني أن تزيّنني بركنين من أركانك؟
قال: أ لم ازيّنك بالحسن و الحسين! قال: فماست الجنّة كما تميس العروس.
و رواه الخطيب أيضا عن أبي نعيم، عن الطبراني، عن ابن رشدين- شيخ هذا-
__________________________________________________
 (1) راجع ج 6 الرقم 4554.
 (2) الكافي: 4/ 426.

222
قاموس الرجال9

6631 محمد بن الحسين بن سعيد بن أبان أبو جعفر الهمداني ص 222

و قال: ذكروا أنّه من ولد عمرو بن الحمق الخزاعي. و نقل عن بعضهم توثيقه، و عن بعضهم تضعيفه «1».
[6632] محمّد بن الحسين بن سعيد الصائغ‏
قال: مرّ في «محمّد بن الحسن» أنّ ما هنا أظهر.
أقول: بل مرّ أنّ ما هنا مقطوع، لاتّفاق النجاشي و ابن الغضائري و الشيخ في الفهرست عليه، و أنّ ذاك تفرّد به العلّامة في الخلاصة وهما.
قال النجاشي بعد عنوانه: كوفي نزل في بني ذهل، أبو جعفر، ضعيف جدّا، قيل:
إنّه غال (إلى أن قال) أحمد بن محمّد بن رباح، قال: حدّثنا محمّد بن الحسين الصائغ بكتبه؛ و مات محمّد بن الحسين لاثنتي عشرة ليلة بقين من رجب سنة تسع و ستّين و مائتين، و صلّى عليه جعفر المحدّث المحمّدي، و دفن في جعفي.
و قال ابن الغضائري بعد عنوانه: أبو جعفر غال ضعيف لا يلتفت إليه.
و عدّه الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمّة عليهم السّلام بعنوان «محمّد بن الحسين الصائغ» و عنونه في الفهرست مثله (إلى أن قال) «عن حميد، عن محمّد بن الحسين؛ و مات الصائغ سنة تسع و ستّين و مائتين». و مثله قال في الرجال مع اختلاف يسير لفظي.
[6633] محمّد بن الحسين بن سعيد بن عبد اللّه بن سعيد، الطبري‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمّة عليهم السّلام قائلا: يكنّى أبا جعفر، خاصيّ يروي عنه التلّعكبري، و قال: سمعت منه سنة ثلاثين و ثلاثمائة و في ما بعدها، و له منه إجازة، و سمع منه الدعاء الّذي كتب به إلى أهل قم، و روى حديث ابن البغاء
__________________________________________________
 (1) تاريخ بغداد: 2/ 238.

223
قاموس الرجال9

6633 محمد بن الحسين بن سعيد بن عبد الله بن سعيد الطبري ص 223

لمّا توجه إلى قم.
أقول: الّذي وجدت «حديث البغاء» في نسختي الخطّية، و الصحيح «ابن بغا» كما في المطبوعة الحيدريّة، لا «ابن البغاء» كما عبّر، و المراد «موسى بن بغا». و «كتب» في كلام الشيخ مجهول، لعدم ذكر فاعل له، و المراد به العسكري عليه السّلام كما يفهم ممّا يأتي من عنوان «محمّد بن محمّد بن رباط» أنّ موسى بن بغا لمّا توجّه إلى قم فوطأها وطأة شديدة كتبوا بذلك إليه عليه السّلام يسألونه الدعاء، فكتب عليه السّلام لهم دعاء يدعون به في و ترهم.
و يفهم ممّا يأتي أيضا أنّ محمّد بن محمّد بن رباط يروي عن هذا أيضا كالتلّعكبري، لكن في ابن رباط جعل هذا «محمّد بن الحسين بن عبد اللّه» و يأتي أنّ الظاهر أصحّيّة ذاك.
[6634] محمّد بن الحسين بن سفرجلة أبو الحسن، الخزّاز، الكوفي‏
قال: عنونه النجاشي، قائلا: ثقة من أصحابنا عين، واضح الرواية (إلى أن قال) الحسين بن عبيد اللّه عنه به.
أقول: نقل الوسيط عنه «عنه بكتابيه» في نسخة و هو الصحيح. و عدم عنوان الشيخ في الرجال و الفهرست له غفلة. و روى محمّد بن أحمد بن داود عنه في فضل زيارة حسين التهذيب «1».
[6635] محمّد بن الحسين بن سفيان البزوفري‏
يأتي في البزوفري.
__________________________________________________
 (1) التهذيب: 6/ 46.

224
قاموس الرجال9

6636 محمد بن الحسين بن شهريار أبو بكر القطان ص 225

[6636] محمّد بن الحسين بن شهريار أبو بكر، القطّان‏
نقل الخطيب رواية جمع عنه، منهم ابن الجعابي «1».
[6637] محمّد بن الحسين الصائغ‏
قال: مرّ في محمّد بن الحسين بن سعيد الصائغ.
أقول: هذا عنوان الشيخ في الفهرست و الرجال، و ذاك النجاشي و ابن الغضائري.
[6638] محمّد بن الحسين الطائي‏
وقع في طريق النجاشي إلى منصور بن حازم راويا عنه.
[6639] محمّد بن الحسين بن عبد العزيز
قال: عدّه الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمّة عليهم السّلام قائلا: روى عن محمّد بن موسى الطلحي، روى عنه ابن الوليد.
أقول: بل قال: «روى عن محمّد بن عيسى الطلحي» لا «موسى» و يصدّق قول الشيخ في الرجال عنوان الفهرست لمحمّد بن عيسى الطلحي- الآتي-.
و قال الشيخ في الرجال و الفهرست في جدّه عبد العزيز بن المهتدي- المتقدّم-:
 «جدّ محمّد بن الحسين» و هو دالّ على معروفيّته.
[6640] محمّد بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب‏
في المناقب، قيل: قتل مع أبيه عليه السّلام «2».
__________________________________________________
 (1) تاريخ بغداد: 232.
 (2) مناقب ابن شهرآشوب: 4/ 113.

225
قاموس الرجال9

6640 محمد بن الحسين بن علي بن أبي طالب ص 225

و أقول: أصله غير معلوم، فلم يعدّوا في ولده عليه السّلام مسمّى ب «محمّد».
[6641] محمّد بن الحسين بن عليّ بن الحسين بن زيد بن عليّ بن الحسين بن زيد، العلوي، الزيدي‏
يأتي في «هبة اللّه» و بعنوان «ابن شيبة».
[6642] محمّد بن الحسين بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب، أبو عبد اللّه‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام قائلا: اسند عنه، مدني نزل الكوفة؛ مات سنة 181 و له 67 سنة.
أقول: و نقل الجامع رواية عبيد بن يحيى، عنه، عن أبيه، عن جدّه، عن أمير المؤمنين عليه السّلام في الكافي في باب الجزع اليماني «1» و كذا في غسل رأسه «2» و بعد حديث يأجوج روضته «3».
[6643] محمّد بن الحسين بن العميد أبو الفضل‏
قال: مرّ- في أحمد بن إسماعيل بن عبد اللّه بن سمكة- قول النجاشي: «يقال: قرأ عليه أبو الفضل محمّد بن الحسين بن العميد» و قوله في تعداد كتبه: و رسالة إلى أبي الفضل بن العميد.
أقول: هو استاد الصاحب بن عبّاد، قال له الصاحب: «الاستاد في العباد كبغداد في البلاد» و قال في قصيدة في مدحه:
         لو درى الدهر أنّه من بنيه             لازدرى قدر سائر الأولاد
__________________________________________________
 (1) الكافي: 6/ 472.
 (2) الكافي: 6/ 505.
 (3) روضة الكافي: 221.

226
قاموس الرجال9

6643 محمد بن الحسين بن العميد أبو الفضل ص 226

         أو رأى الناس كيف يهتزّ             للجود لما عدّدوه في الأطواد
         أيها الآملون حطّوا سريعا             برفيع العماد واري الزناد
         فهو إن جاد ضنّ حاتم طيّ             و هو إن قال قلّ قسّ أياد «1»
ابي طالب) عليه السلام (ابو الحسن الرضي اخو المرتضى [6644] محمّد بن الحسين بن موسى بن محمّد بن موسى بن إبراهيم بن موسى بن جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب، أبو الحسن الرضي، نقيب العلويّين ببغداد، أخو المرتضى‏
قال: عنونه النجاشي، قائلا: كان شاعرا مبرّزا، له كتب (إلى أن قال) توفّي في السادس من المحرّم سنة ستّ و أربعمائة.
أقول: و أوّل من ذكر ترجمته معاصره الثعالبي، فقال: و مولده ببغداد سنة تسع و خمسين و ثلاثمائة، و ابتدأ يقول الشعر بعد أن جاوز العشر، و هو اليوم أبدع أبناء الزمان و أنجب سادة العراق يتحلّى مع محتده الشريف و مفخره المنيف بأدب ظاهر و فضل باهر و حظّ من جميع المحاسن وافر، ثمّ هو أشعر الطالبيّين من مضى منهم و من غبر على كثرة شعرائهم المفلقين- كالجماني و ابن طباطبا و ابن الناصر و غيرهم- و لو أقول: إنه أشعر قريش لم أبعد عن الصدق، و سيشهد بما اجريه من ذكره شاهد عدل من شعره العالي القدح الممتنع عن القدح الّذي يجمع إلى السلاسة متانة، و إلى السهولة رصانة، و يشتمل على معان يقرب جناها، و يبعد مداها (إلى أن قال) و لست أدري في شعراء العصر أحسن تصرّفا منه في المراثي، و ذكر قصائده في رثاء أبي منصور الشيرازي في سنة 383 و أبي إسحاق الصابي في سنة 384 و الصاحب بن عبّاد في سنة 385 و هم بلغاء ذاك العصر «2».
ثمّ ذكره الخطيب، قائلا: يلقّب بالرضيّ ذا الحسبين، و صنّف كتابا في معاني‏
__________________________________________________
 (1) يتيمة الدهر: 3/ 186.
 (2) يتيمة الدهر: 3/ 155- 169.

227
قاموس الرجال9

ابي طالب عليه السلام ابو الحسن الرضي اخو المرتضى‏6644 محمد بن الحسين بن موسى بن محمد بن موسى بن إبراهيم بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب أبو الحسن الرضي نقيب العلويين ببغداد أخو المرتضى ص 227

القرآن، يتعذّر وجود مثله (إلى أن قال) و دفن في داره بمسجد الأنباريّين «1».
و في كامل ابن الأثير: و في سنة 396 لقّب بالرضيّ ذي الحسبين، و قلّد نقابة الطالبيّين بالعراق من قبل بهاء الدولة «2».
و في شرح المعتزلي: كان عفيفا شريف النفس عالي الهمّة، مستلزما بالدين و قوانينه، و لم يقبل من أحد صلة و لا جائزة حتّى أنّه ردّ صلات أبيه، و ناهيك بذلك شرف نفس و شدّة ظلف! فأمّا بنو بويه فإنّهم اجتهدوا على قبوله صلاتهم فلم يقبل.
و كان يرضى بالإكرام و صيانة الجانب و إعزاز الأتباع و الأصحاب. و كان الطائع أكثر ميلا إليه من القادر، و كان هو أشدّ حبّا و أكثر ولاءا للطائع منه للقادر، و هو القائل في قصيدته:
         عطفا أمير المؤمنين فانّنا             في دوحة العلياء لا نتفرّق‏
         ما بيننا يوم الفخار تفاوت             أبدا كلانا في العلاء معرّق‏
         إلّا الخلافة شرفتك فإنّني             أنا عاطل منها و أنت مطوّق‏
فيقال: إنّ القادر قال: على رغم أنفك الشريف!
و ممّا رثاه به أخوه المرتضى، و لم يستطع أن ينظر إلى تابوته فلم يشهدها:
         يا للرجال لفجعة جذمت يدي             و وددت لو ذهبت عليّ برأسي‏
         ما زلت أحذر وردها حتّى أتت             فحسوتها في بعض ما أنا حاسي‏
         و مطلتها زمنا فلمّا صممت             لم يثنها مطلي و طول مكاسي‏
         للّه عمرك! من قصير طاهر             و لربّ عمر طال بالأدناس‏
و قال فخّار بن معدّ الموسوي: رأى المفيد في منامه: كأنّ فاطمة بنت النبيّ صلّى اللّه عليه و اله دخلت إليه و هو في مسجده بالكرخ و معها ولداها الحسن و الحسين عليهما السّلام صغيرين فسلّمتهما إليه، و قالت: علّمهما الفقه، فانتبه متعجّبا من ذلك! فلمّا تعالى النهار في صبيحة تلك الليلة دخلت إليه المسجد فاطمة بنت الناصر و حولها جواريها و بين‏
__________________________________________________
 (1) تاريخ بغداد: 2/ 246.
 (2) الكامل في التاريخ: 9/ 189.

228
قاموس الرجال9

ابي طالب عليه السلام ابو الحسن الرضي اخو المرتضى‏6644 محمد بن الحسين بن موسى بن محمد بن موسى بن إبراهيم بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب أبو الحسن الرضي نقيب العلويين ببغداد أخو المرتضى ص 227

يديها ابناها محمّد و عليّ الرضي و المرتضى صغيرين، فقام إليها و سلّم، فقالت: أيّها الشيخ! هذان ولدان قد أحضرتهما إليك لتعلّمهما الفقه! فبكى المفيد و قصّ عليها المنام و تولّى تعليمهما، و فتح اللّه عليهما من العلوم ما اشتهر في الآفاق مات سنة 404 «1».
و في كامل الجزري: و في سنة 406 توفّي الشريف الرضيّ صاحب الديوان المشهور، و شهد جنازته الناس كافّة، و لم يشهدها أخوه، لأنّه لم يستطع أن ينظر إلى جنازته فأقام بالمشهد- أي مشهد الكاظم عليه السّلام- إلى أن أعاده الوزير فخر الملك إلى داره «2».
و صرّح الخطيب و الثعالبي أيضا بكون وفاته في 406 «3» فما قاله المعتزلي و هم.
هذا، و قد وصفوا نظمه دون نثره مع أنّ نثره ليس بدون نظمه، كما لا يخفى على من راجع بياناته في نهجه، و كتابه «حقائق التأويل» و كتابه «مجازات القرآن» و كتابه «مجازات الآثار».
ثمّ إنّهم و إن وصفوا تفسيره «الحقائق» بأنّه يتعذّر وجود مثله، و أوّل من وصفه بذلك شيخه ابن الجنّى، إلّا أنّه للّه درّه! في تأليفه «نهج البلاغة» فإنّه يعادل في فوائده الدينية و الأدبيّة كتب جميع العلماء و الادباء، كيف لا! و هو تالي كتاب اللّه تعالى. جزاه اللّه تعالى عن الإسلام و التقوى، و عن الأدب و لغة العرب في تأليف هذا الكتاب خير الجزاء!!
و لكنّه لغلبة رواية أخبار العامّة عليه قد يخلط، فنسب في مجازات آثاره إلى النبيّ صلّى اللّه عليه و اله أنّه قال لعبد اللّه بن زيد الأنصاري- و كان قد رأى الأذان في نومه-:
 «ألقه على بلال، فإنّه أندى منك صوتا» «4» فإنّه من موضوعات العامّة، و أنّ أهل البيت- الّذين هم أدرى بما فيه- قالوا: نزل به جبرئيل على النبيّ صلّى اللّه عليه و اله و رأسه في حجر أمير المؤمنين عليه السّلام فسمعه أمير المؤمنين من جبرئيل عليه السّلام لمّا ألقاه على‏
__________________________________________________
 (1) شرح نهج البلاغة: 1/ 33، 41.
 (2) الكامل في التاريخ: 9/ 261.
 (3) تاريخ بغداد: 2/ 247، و لم نعثر عليه في يتيمة الدهر.
 (4) مجازات الآثار: 357.

229
قاموس الرجال9

ابي طالب عليه السلام ابو الحسن الرضي اخو المرتضى‏6644 محمد بن الحسين بن موسى بن محمد بن موسى بن إبراهيم بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب أبو الحسن الرضي نقيب العلويين ببغداد أخو المرتضى ص 227

النبيّ صلّى اللّه عليه و اله فأمره النبيّ بإلقائه على بلال.
كما أنّه لخلطته بالخلفاء كان مضطرّا إلى مدحهم و رثاهم؛ ذكر الثعالبي قصائده في الطائع و القادر، و لا ارتضى له قوله في الطائع.
         و لك التراث من النبيّ محمّد             و البيت و الحجر العظيم و زمزم‏
         فكأنّما كنت النبي مناجزا             بالقول أو بلسانه تتكلّم‏
         أيّام طلّقها المطيع و أوحشت             مذ زال عن ذا الغاب ذاك الضيغم «1»
[6645] محمّد بن الحسين بن هارون الكندي‏
مرّ في محمّد بن الحسن.
[6646] محمّد بن الحصين الفهري‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الهادي عليه السّلام قائلا: «ملعون». و في الخلاصة «كان ضعيفا ملعونا» فإن كان مستندهما خبر الكشّي- المتقدّم في الحسن بن محمّد بن بابا- فانّما فيه: «الفهري» «2» بدون اسم، و فسّره الكشّي بعد بمحمّد بن نصير. و إن كان مستندهما غيره فما أدري.
أقول: ضمّ الخلاصة إلى رجال الشيخ خطأ، فإنّه إنّما يأخذ منه، إلّا أنّه لا يصرّح بمأخذه كابن داود. و الشيخ في الرجال لم ينحصر جهل مستنده بهذا الموضع، فأكثر توثيقاته و تضعيفاته كذلك، فانّا لم نقف على مآخذه، و ما دام لم يعلم اشتباهه بقرائن قوله مقبول. و محمّد بن نصير الآتي «نميري» لا «فهري».
__________________________________________________
 (1) يتيمة الدهر: 3/ 157.
 (2) انظر ج 3 الرقم 2020.

230
قاموس الرجال9

6647 محمد بن الحصين ص 231

[6647] محمّد بن الحصين‏
روى عن الكاظم عليه السّلام في قبلة التهذيب «1». و كان على الشيخ عدّه في الرجال في أصحاب الكاظم عليه السّلام لعموم موضوعه.
[6648] محمّد بن حفص بن خارجة
روى عن الصادق عليه السّلام في إيمان مبثوث الكافي «2». و كان على الشيخ عدّه في الرجال في أصحاب الصادق عليه السّلام لعموم موضوعه.
[6649] محمّد بن حفص بن عمرو بن العمري‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب العسكري عليه السّلام و مرّ في إبراهيم بن مهزيار خبر الكشّي المتضمّن لقوله: و حفص بن عمرو كان وكيل أبي محمّد عليه السّلام، و أمّا أبو جعفر محمّد بن حفص بن عمرو فهو ابن العمري، و كان وكيل الناحية، و كان الأمر يدور عليه «3».
و نقل الجامع رواية إبراهيم بن هاشم و إبراهيم بن محمّد و إبراهيم بن صالح بن سعيد، عنه.
أقول: قد عرفت- في إبراهيم بن مهزيار و ابنه محمّد- أنّ الكشّي عنون معهما «حفص بن عمرو المعروف بالعمري» و روى خبرا متضمّنا لحالهما و لحال العمري، ثمّ قال الكشّي بعده ما نقل من قوله: «و حفص بن عمرو ... الخ» و قد عرفت ثمّة أنّ العمري هو «عثمان بن سعيد» و ابن العمري ابنه «محمّد بن عثمان» و هما أوّل السفراء الأربعة، و «حفص» و «محمّد بن حفص» لم نقف عليهما في موضع آخر، و أنّ الكشّي‏
__________________________________________________
 (1) التهذيب: 2/ 49.
 (2) الكافي: 2/ 39- 40.
 (3) الكشّي: 531.

231
قاموس الرجال9

6649 محمد بن حفص بن عمرو بن العمري ص 231

لكثرة تحريفاته لا عبرة بما تفرّد به، و أنّ الظاهر أنّ الشيخ في الرجال استند في عنوانه إلى النسخة المحرّفة، كما استند إليها في عنوان «عبد اللّه بن محمّد الأسدي» المتقدّم.
و من نقله عن الجامع من أين إرادة هذا به دون الآتي؟ و أخباره بلفظ «محمّد بن حفص».
و موارد رواية الأوّل عنه قسوة الكافي «1» و أنّه لا يكون شي‏ء في الأرض و السماء إلّا بسبعة «2» و الرجل يكري دابّته «3» و حدّ من سرق حرّه «4» و حدّ محاربه «5».
و مورد الثاني في علّة وضع زكاته «6». و مورد الثالث حدود زنا التهذيب «7».
و نقل غير من قال رواية إسماعيل بن مهران في حسن معاشرة الكافي «8» و حقّ جواره «9» و وصيّة حجّه «10».
[6650] محمّد بن حفص بن غياث‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمّة عليهم السّلام قائلا: روى عن أبيه، روى عنه محمّد بن الوليد الخزّاز، و روى عن محمّد بن الحسن الصفّار و الحميري و سعد.
أقول: الظاهر وقوع التصحيف في رجال الشيخ، و الأصل في قوله: «و روى عن محمّد بن الحسن الصفّار و الحميري و سعد» «الّذي روى عنه محمّد بن الحسن الصفّار و الحميري و سعد» بأن يكون وصفا لمحمّد بن الوليد راويه، فيأتي في محمّد بن الوليد أنّه عمّر حتى لقيه الصفّار و سعد، و يأتي رواية الثلاثة- هما مع الحميري- عنه، و إنّما
__________________________________________________
 (1) الكافي: 2/ 330.
 (2) الكافي: 1/ 149.
 (3) بل في باب الضرار- ببابين بعده- الكافي: 5/ 293.
 (4) الكافي: 7/ 229.
 (5) الكافي: 7/ 247.
 (6) الكافي: 3/ 508.
 (7) التهذيب: 10/ 4.
 (8) الكافي: 2/ 637.
 (9) الكافي: 2/ 668.
 (10) الكافي: 4/ 286.

232
قاموس الرجال9

6650 محمد بن حفص بن غياث ص 232

وصفه لئلّا يلتبس بابن الوليد راوي الصفّار.
و مرّ عنوان الشيخ في الرجال لأبيه قائلا: «روى ابن الوليد، عن محمّد، عنه» و روايته عن أبيه في تلقين التهذيب، ففيه: «محمّد بن حفص، عن حفص بن غياث» «1». و أمّا رواية محمّد بن الوليد، عنه فلم نقف عليها، و إنّما روى إبراهيم بن هاشم و إبراهيم بن محمّد و إبراهيم بن صالح، و إسماعيل بن مهران، عنه- كما مرّ في سابقه- و مرّت موارد روايتهم. و قلنا في السابق بعدم تحقّق وجود ذاك.
[6651] محمّد بن الحكم بن المختار بن أبي عبيد الثقفي‏
عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام.
[6652] محمّد بن الحكم، أخو هشام‏
قال: نقل الوحيد رواية ابن أبي عمير، عنه.
أقول: لم لم يقل الجامع؟ فإنّه الأصل في عنوانه. و مورده فضل شهر رمضان التهذيب «2» كما عيّنه الجامع.
[6653] محمّد بن حكيم‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الكاظم عليه السّلام و عنونه في الفهرست مرّتين، إلى أنّ قال في الاولى: عن الحسن بن محبوب، عنه. و في الثانية: عن القسم بن إسماعيل، عنه.
و روى الكشّي، عن حمدويه، عن يعقوب بن يزيد، عن ابن أبي عمير، عن محمّد ابن حكيم قال: ذكر لأبي الحسن عليه السّلام أصحاب الكلام، فقال: أمّا ابن حكيم فدعوه.
__________________________________________________
 (1) التهذيب: 1/ 302.
 (2) التهذيب: 3/ 60.

233
قاموس الرجال9

6653 محمد بن حكيم ص 233

و عنه، عن محمّد بن عيسى، عن يونس، عن حمّاد كان أبو الحسن عليه السّلام يأمر محمّد بن حكيم أن يجالس أهل المدينة في مسجد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله و أن يكلّمهم و يخاصمهم حتى كلّمهم في صاحب القبر؛ و كان إذا انصرف إليه قال له: ما قلت لهم و ما قالوا لك؟ و يرضى بذلك منه.
و عن العيّاشي، عن عليّ بن محمّد، عن محمّد بن أحمد بن يحيى، عن إبراهيم بن هاشم، عن يحيى بن عمران الهمداني، عن يونس، عن محمّد بن حكيم و قد كان أبو الحسن عليه السّلام و ذكر مثله «1».
أقول: و هو الخثعمي الآتي عن النجاشي، أطلقه الشيخ- في الفهرست- و الكشّي، و قيّده النجاشي ثمّ الظاهر أنّ الأصل في قوله: «و يرضى» في خبر الكشّي- الثاني- «و كان يرضى» كما لا يخفى.
[6654] محمّد بن حكيم الخثعمي‏
قال عنونه النجاشي، قائلا: «روى عن أبي عبد اللّه و أبي الحسن عليهما السّلام، يكنّى أبا جعفر، له كتاب يرويه جعفر بن محمّد بن حكيم ... الخ» و عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام.
أقول: قائلا: «كوفي، أبو جعفر» و عدّه البرقي أيضا في أصحاب الصادق عليه السّلام قائلا: كوفي مولى.
ثمّ قد عرفت في سابقه اتّحادهما، اقتصر النجاشي على ذا و الشيخ في الفهرست على ذاك و موضوعهما واحد. و أطلقه المشيخة «2» مثل الكشّي. و الشيخ في الرجال قيّد في أصحاب الصادق عليه السّلام و أطلق في أصحاب الكاظم عليه السّلام و قيّد في خبر أحكام طلاق التهذيب «3» و أطلق في باقيها.
__________________________________________________
 (1) الكشي: 448- 449.
 (2) الفقيه: 4/ 489.
 (3) التهذيب: 8/ 67.

234
قاموس الرجال9

6654 محمد بن حكيم الخثعمي ص 234

ثمّ ظاهر قول النجاشي: «له كتاب يرويه جعفر بن محمّد بن حكيم» حصر راويه في ابنه جعفر، مع أنّه يرويه جماعة، فقد عرفت في سابقه: أنّ الشيخ في الفهرست روى عن ابن محبوب و القاسم بن إسماعيل، عنه. و المشيخة روى عن ابن أبي عمير و حريز، عنه. و روى الاختصاص، عن صفوان بن يحيى، عنه، عن الكاظم عليه السّلام «1».
[6655] محمّد بن حكيم الساباطي‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام قائلا: و له إخوة محمّد و مرازم و حديد بن حكيم.
أقول: العبارة لا تخلو من تحريف، و الصواب: أخو مرازم و حديد ابني حكيم.
و كيف كان: فذكره النجاشي أيضا في مرازم بن حكيم، قائلا: «مولى، ثقة، و أخواه محمّد بن حكيم و حديد بن حكيم» و مع ذلك فوجوده غير محقّق، فالبرقي لم يعنون غير مرازم و حديد. و الظاهر أنّ الشيخ لمّا رأى في الرجال «مرازم بن حكيم الأزدي المدائني» و «حديد بن حكيم الأزدي المدائني» و رأى في أخبار كثيرة «محمّد بن حكيم» توهّم كونه أخاهما. و الظاهر أنّ النجاشي تبعه، و يؤيّده أنّ النجاشي قال ثمّة- بعد ما مرّ-: «و هو أحد من بلي باستدعاء الرشيد له، و أخوه أحضرهما الرشيد مع عبد الحميد بن عوّاض، فقتله و سلما» فلو كان لمرازم أخوان- كما قال في صدر كلامه- لما صحّ أن يقول أخيرا: «و أخوه» بدون ذكر اسمه.
مع أنّه لو فرض تحقّقه، يكون قول النجاشي المتقدّم في مرازم-: «مولى ثقة و أخواه» دالّا على توثيقه، لأنّ كتابه ليس كتاب نسب حتّى يقول: لمرازم أخوان، و يقتصر عليه، و لم يجعلهما معرّفين لمرازم، فلا بدّ أنّه أراد «مرازم ثقة هو و أخواه»
__________________________________________________
 (1) الاختصاص: 282.

235
قاموس الرجال9

6655 محمد بن حكيم الساباطي ص 235

و قلنا في المقدّمة: إنّ النجاشي يجوّز العطف على المرفوع المتّصل بلا فصل «1» و يفعل ذلك كثيرا.
قال: نقل الجامع رواية الخضر بن عبد الملك و الحسن بن عبد اللّه عن محمّد بن حكيم.
قلت: لم ينقل روايتهما، و إنّما قال: إنّ صوم شكّ الكافي روى خبرا عن الخضر «2» و رواه صوم التهذيب عن الحسن «3»، فالأصل واحد.
قال: نقل الجامع روايته عن الميثمي، عن الصادق عليه السّلام.
قلت: بل نقل رواية الميثمي- و المراد به عليّ بن إسماعيل- عن محمّد بن حكيم. و منشأ و هم المصنّف أنّ الجامع نقل عن دخول حمّام التهذيب خبرا هكذا:
عليّ بن إسماعيل، عن محمّد بن حكيم قال: الميثمي لا أعلمه إلّا قال: رأيت أبا عبد اللّه عليه السّلام ... «4».
و الجامع نقل أخبارا كثيرة عنه، عن الكاظم عليه السّلام و عن الصادق عليه السّلام بلا واسطة و مع الواسطة، من شاء راجعة، و كلّها مطلق، فلا بدّ أنّه واحد و إلّا لما اطلق.
و الخثعمي متّفق عليه رجالا و خبرا، فينتفي الأزدي هذا.
[6656] محمّد الحلبي‏
ذكره المشيخة «5». و يأتي بعنوان: «محمّد بن عليّ بن أبي شعبة الحلبي».
[6657] محمّد بن حمّاد أبو الأشعث، المزني‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام قائلا: «كوفي اسند عنه»
__________________________________________________
 (1) راجع الفصل السابع عشر.
 (2) الكافي: 4/ 83.
 (3) التهذيب: 4/ 181.
 (4) التهذيب: 1/ 374.
 (5) الفقيه: 4/ 427.

236
قاموس الرجال9

6657 محمد بن حماد أبو الأشعث المزني ص 236

و ظاهره إماميّته.
أقول: قد عرفت في المقدّمة أنّ عنوان رجال الشيخ أعمّ.
[6658] محمّد بن حمّاد
قال: عنونه النجاشي قائلا: بن زيد الحارثي أبو عبد اللّه، ثقة، روى أبوه عن أبي عبد اللّه عليه السّلام (إلى أن قال) محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب، عنه.
و عنونه الشيخ في الفهرست مرّتين، و في أحدهما «محمّد بن عليّ بن محبوب، عن محمّد بن حمّاد» و في اخرى «أحمد بن ميثم، عنه».
أقول: و عدم عنوان الشيخ في الرجال له غفلة.
و في ميزان الذهبي: محمّد بن حمّاد بن زيد الحارثي الكوفي، عن أحمد بن بشير.
قال ابن مندة: له مناكير.
[6659] محمّد بن حمّاد بن عبد الرحمن الأنصاري، مولى آل أبي ليلى‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام قائلا: «كوفي، اسند عنه» و ظاهره إماميّته.
أقول: قد عرفت في المقدّمة أنّ عنوان رجال الشيخ أعمّ.
[6660] محمّد بن حمران بن أعين‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام قائلا: «مولى بني شيبان» و عنونه في الفهرست (إلى أن قال) ابن أبي عمير و ابن أبي نجران جميعا، عن محمّد بن حمران.
أقول: و عدّه البرقي أيضا في أصحاب الصادق عليه السّلام.
و في رسالة أبي غالب- بعد ذكر أبيه و بعض أعمامه- و لقي بعض إخوانهم‏

237
قاموس الرجال9

6660 محمد بن حمران بن أعين ص 237

و جماعة من أولادهم- مثل حمزة بن حمران و عبيد بن زرارة و محمّد بن حمران و غيرهم- أبا عبد اللّه عليه السّلام و رووا عنه «1».
قال: و في المجلس الثاني من الأمالي: ابن أبي عمير قال: حدّثني جماعة من مشايخنا، منهم: أبان بن عثمان و هشام بن سالم و محمّد بن حمران «2».
قلت: بعد عدم ذكر جدّه يحتمل إرادة محمّد بن حمران النهدي- الآتي- به.
كما أنّ النجاشي لعنوانه ذاك بدل هذا يفهم منه أنّ عقيدته أنّ ذا الكتاب ذاك، لا هذا. و المشيخة كالأخبار بلفظ «محمّد بن حمران» «3» و لا يبعد أصحّيّة عقيدة الشيخ في الفهرست حيث إنّه أعرف بالأخبار.
و أمّا قول الجامع باتّحادهما، لرواية كلّ منهما عن زرارة و كونهما كوفيّين، فكما ترى!
قال: يظهر من اضطرار حجّة الكافي كونه من أصحاب الكلام «4».
قلت: بل كون أبيه.
[6661] محمّد بن حمران النهدي، أبو جعفر
قال: عنونه النجاشي، قائلا: ثقة، كوفي الأصل نزل جرجرايا، و روى عن أبي عبد اللّه عليه السّلام (إلى أن قال) حدّثنا عليّ بن أسباط في دهليزه يوم الأربعاء عشاء لأربع ليال خلون من شعبان سنة ثلاثين و مائتين، قال: حدّثنا محمّد بن حمران؛ و لهذا الكتاب رواة كثيرة.
أقول: قد عرفت في السابق أنّ اقتصار الشيخ في الفهرست على ذاك و النجاشي على هذا يدّل على اختلاف فهمهما في محمّد بن حمران ذي الكتاب.
و الرواة عن محمّد بن حمران كثيرة، منهم: البزنطي في نوادر بعد جوامع توحيد
__________________________________________________
 (1) رسالة في آل أعين: 4.
 (2) أمالي الصدوق: 15.
 (3) الفقيه: 4/ 430.
 (4) الكافي: 1/ 169.

238
قاموس الرجال9

6661 محمد بن حمران النهدي أبو جعفر ص 238

الكافي «1» و أحمد الأشعري في أنّه تعالى لا يعرف إلّا به، منه «2» و الوشّاء في وسوسته «3» و عليّ بن أسباط في ما يجوز من وقفه في وصيّته «4» و يونس في النساء لا يرثن من عقاره «5» و محمّد بن زياد في ميراث مكاتبيه «6» و سيف بن عميرة في مولد حسينه «7» و أبو جميلة في تعجيل فعل خيره «8» و ابنه إبراهيم بعد حديث نوح روضته «9» و الحسين بن سعيد في بيّنات التهذيب «10» و أبان في بيع مضمونه «11» و عبد الرحمن بن أبي نجران في حلقه «12» و صفوان مع ابن أبي عمير في المشيخة «13». إلّا أنّ إرادة «النهدي» بها- كما ادّعاه النجاشي- غير معلومة.
قال: نقل الجامع رواية أسود بن سعيد، عنه.
قلت: بل رواية هذا عن أسود. و أمّا الراوي فالبزنطي، كما نقلناه.
قال: نقل رواية هذا عن جميل.
قلت: جميل لا راويه و لا المرويّ عنه له، و إنّما روى ابن أبي عمير و الحسين بن سعيد و الوشّاء عن جميل و محمّد بن حمران في لباس معصفر الكافي «14» و مواضع أخر؛ و قد ذكر المشيخة طريقا له إليهما «15».
[6662] محمّد بن حمزة
عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الجواد عليه السّلام و قد غفل عنه المصنّف، و الظاهر كونه «محمّد بن حمزة الأشعري» الّذي روى عنه أحمد الأشعري في أخذ الشعر من‏
__________________________________________________
 (1) الكافي: 1/ 145.
 (2) الكافي: 1/ 85.
 (3) الكافي: 2/ 424.
 (4) الكافي: 7/ 34.
 (5) الكافي: 7/ 127.
 (6) الكافي: 7/ 152.
 (7) الكافي: 1/ 165.
 (8) الكافي: 2/ 143.
 (9) روضة الكافي: 275.
 (10) التهذيب: 6/ 266.
 (11) التهذيب: 7/ 37.
 (12) التهذيب: 5/ 247.
 (13) الفقيه: 4/ 489- 490.
 (14) الكافي: 6/ 447.
 (15) الفقيه 4/ 430.

239
قاموس الرجال9

6662 محمد بن حمزة ص 239

أنف الكافي في زيّه و تجمّله «1».
[6663] محمّد بن حمزة بن أبيض الكوفي، الخثعمي‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام.
أقول: و ورد في ميراث ابن ملاعنة التهذيب «2» و أواخر كيفيّة صلاته «3» و راويه صفوان و حمّاد. و نقل الوسيط عن نسخة «الحنفي» بدل «الخثعمي».
[6664] محمّد بن حمزة العلوي‏
روى عليّ بن مهزيار عنه، عن الجواد عليه السّلام في باب الرجل يموت و لا يترك إلّا امرأته من الكافي «4» فكان على الشيخ في الرجال عدّه في أصحاب الجواد عليه السّلام.
و روى ورعه عنه، عن عبيد اللّه بن عليّ، عن أبي الحسن الأوّل عليه السّلام قال: كثيرا ما كنت أسمع أبي يقول: ليس من شيعتنا من لا تتحدّث المخدّرات بورعه في خدورهنّ.
و ليس من أوليائنا من هو في قرية عشرة آلاف رجل، فيهم خلق للّه أورع منه «5».
[6665] محمّد بن حمزة بن القاسم‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الرضا عليه السّلام.
أقول: إلّا أنّه روى عن إبراهيم بن موسى، عنه عليه السّلام في مولده عليه السّلام من الكافي «6».
قال: نقل الجامع روايته عن معاوية بن عمّار في تلقين المحتضرين.
__________________________________________________
 (1) الكافي: 6/ 488.
 (2) التهذيب: 9/ 340 (مخلد بن حمزة بن بيض خ- ل)
 (3) التهذيب: 2/ 133 (بن بيض خ- ل).
 (4) الكافي: 7/ 126.
 (5) الكافي: 2/ 79.
 (6) الكافي: 1/ 488.

240
قاموس الرجال9

6665 محمد بن حمزة بن القاسم ص 240

قلت: إنّما نقل رواية «محمّد بن حمزة» لا «محمّد بن حمزة بن القاسم» و من أين إرادته؟ و مورده: تلقين التهذيب «1» لا الكافي كما هو ظاهره حيث ذكره قبل.
[6666] محمّد بن حمزة الهاشمي‏
قال: روى الكافي بإسناده عن محمّد بن عليّ، عنه. و الظاهر كونه «العلوي».
أقول: و مورده مولد جواده عليه السّلام «2». و إنّما قال المصنّف: «إنّ الظاهر كونه العلوي» لأنّ الجامع نقل روايته في عنوان «العلوي» إلّا أنّه غلط منه، فذاك علوي إمامي و هذا عبّاسي عامّي ظاهرا، و هو أقدم من هذا، لأنّ ذاك من أصحاب الجواد عليه السّلام و هذا روى بالواسطة عنه.
قال المصنّف: تأتي روايته في محمّد بن عليّ الهاشمي، و فيها دلالة على كونه من خلّص الشيعة العارفين من أهل البيت عليهم السّلام.
قلت: ما ذكره مضحك! فإنّ الرواية دالّة على عامّيته، فروى عنه في خبره السادس عن عليّ بن محمّد أو محمّد بن عليّ الهاشمي، قال: دخلت على أبي جعفر صبيحة عرسه، حيث بنى بابنة المأمون، و كنت تناولت من الليل دواء، فأوّل من دخل عليه في صبيحته أنا و قد أصابني العطش و كرهت أن أدعو بالماء، فنظر أبو جعفر في وجهي و قال: أظنّك عطشان؟ فقلت: أجل، فقال: يا غلام أو يا جارية اسقنا ماء. فقلت في نفسي: الساعة يأتونه بماء يسمّونه به، فاغتممت لذلك فأقبل الغلام و معه الماء، فتبسّم في وجهي، ثمّ قال: يا غلام ناولني الماء فشرب، ثمّ ناولني فشربت. ثمّ عطشت أيضا و كرهت أن أدعو بالماء ففعل ما فعل في الاولى، فلمّا جاء الغلام و معه القدح، قلت في نفسي مثل ما قلت في الاولى، فتناول القدح ثمّ شرب فناولني فتبسّم. قال محمّد بن حمزة: فقال لي: هذا الهاشمي و أنا أظنّه كما يقولون «3».
و رواه الإرشاد، و فيه: «عن محمّد بن علي» بدون ترديد و في آخره، فقال:
__________________________________________________
 (1) التهذيب: 1/ 285.
 (2) الكافي: 1/ 495.
 (3) الكافي: 1/ 495.

241
قاموس الرجال9

6666 محمد بن حمزة الهاشمي ص 241

و اللّه! إنّي أظنّ انّ أبا جعفر يعلم ما في النفوس كما تقول الرافضة «1».
فإنّ الخبر صريح في عامّية من روى عنه هذا، و ظاهر في كونه مثله، و إلّا لقال له: كما تقول أنت و أصحابك.
[6667] محمّد بن حمزة بن اليسع‏
قال: قال الوحيد: في فوت صلاة عيد التهذيب، قال محمّد بن أحمد بن يحيى:
أخذت هذا الحديث من كتاب محمّد بن حمزة بن اليسع، رواه عن محمّد بن الفضيل، و أنا لم أسمع منه «2».
أقول: إنّ ابن الوليد و إن استثنى من روايات محمّد بن أحمد بن يحيى ما إذا قال:
 «في كتاب، أو حديث، و لم أروه» كما في هذا، إلّا أنّه من حيث عدم الرواية.
و ورد في الكشّي في أبي جرير القمّي «3».
و في الوسيط: كأنّه «أبو طاهر بن حمزة بن اليسع» الآتي «4» إلّا أنّه يبعّده أنّ ذاك مشتهر بالكنية، و هذا عبّر عنه بالاسم. و الظاهر اتّحاده مع «محمّد بن حمزة الأشعري» الّذي ورد في أخذ شعر أنف الكافي «5».
[6668] محمّد بن حميد المدني أبو إسماعيل، الكوفي‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام قائلا: «اسند عنه» و ظاهره إماميّته.
أقول: قد عرفت في المقدّمة أنّ عنوان رجال الشيخ أعمّ.
__________________________________________________
 (1) إرشاد المفيد: 325.
 (2) التهذيب: 3/ 137.
 (3) الكشي: 616.
 (4) يأتي في الكنى.
 (5) الكافي: 6/ 488.

242
قاموس الرجال9

6669 محمد بن حنظلة العبدي أبو سلمة الكوفي ص 243

[6669] محمّد بن حنظلة العبدي أبو سلمة، الكوفي‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام.
أقول: و روى عنه عليه السّلام في باب ما يعاين مؤمن الكافي «1» إلّا أنّ الخبر بلفظ «محمّد بن حنظلة».
[6670] محمّد بن حنظلة القيسي، الكوفي‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام و بنى الوحيد على اتّحاده مع سابقه، فقال: لعلّه من عبد قيس، فتارة يقال: «عبدي» و اخرى: «قيسي».
أقول: هذه امور توقيفيّة، فقالوا: يقال للنسبة إلى عبد قيس- و هو من ربيعة- «عبدي» و إلى قيس عيلان- و هو من مضر «قيسي» فكيف يجتمعان؟ و حينئذ فالمطلق الّذي ورد في أخبارنا أيّهما كان إمامي ظاهرا، و الآخر لم يعلم إماميّته، حيث إنّ موضوع رجال الشيخ أعمّ.
[6671] محمّد بن الحنفيّة
قال: مرّ في محمّد بن أبي بكر- خبر عن الرضا عليه السّلام كان أمير المؤمنين عليه السّلام يقول: إنّ المحامدة تأبى أن يعصى اللّه. قلت: و من المحامدة؟ قال: محمّد بن جعفر، و محمّد بن أبي بكر، و محمّد بن أبي حذيفة، و محمّد بن أمير المؤمنين عليه السّلام ابن الحنفيّة «2».
و روى الكافي خبرا طويلا في منازعته السجّاد عليه السّلام في الإمامة و محاكمته إلى الحجر (إلى أن قال) فانصرف محمّد و هو يتولّى عليّ بن الحسين عليه السّلام «3».
__________________________________________________
 (1) الكافي: 3/ 134.
 (2) الكشي: 70.
 (3) الكافي: 1/ 348.

243
قاموس الرجال9

6671 محمد بن الحنفية ص 243

و يأتي- في وردان- عن الصادق عليه السّلام قال: كان أبو خالد يقول بإمامة محمّد بن الحنفيّة، فقدم من كابل إلى المدينة، فسمع محمّدا يخاطب عليّ بن الحسين عليه السّلام فيقول:
يا سيّدي! فقال له: أ تخاطب ابن أخيك بما لا يخاطبك بمثله! فقال: إنّه حاكمني إلى الحجر، فسرت معه فسمعت الحجر يقول: يا محمّد! سلّم الأمر إلى ابن أخيك فإنّه أحقّ به منك «1».
و في خبر آخر: أنّ أبا خالد كان يخدم محمّد بن الحنفيّة دهرا و ما كان يشك أنّه إمام حتّى أتاه يوما، فقال: الإمام عليّ و عليك و على كلّ مسلم عليّ بن الحسين عليه السّلام «2».
أقول: و روى الكافي وصيّة أمير المؤمنين عليه السّلام بعد انصرافه من صفّين- الطويلة في إسناد- إلى ابنه الحسن عليه السّلام و في آخر عن الأصبغ إلى ابنه محمّد بن الحنفيّة «3».
و في عيون ابن قتيبة: قال المدائني: بعث يزيد بن قيس الأرحبي- و كان واليا لعليّ عليه السّلام- إلى الحسن و الحسين عليهما السّلام بهدايا بعد انصرافه من الولاية، و ترك ابن الحنفيّة؛ فضرب عليّ عليه السّلام على جنب ابن الحنفيّة و قال:
         و ما شرّ الثلاثة امّ عمرو             بصاحبك الّذي لا تصبحينا
فرجع يزيد إلى منزله و بعث إلى ابن الحنفيّة بهدية سنيّة «4».
و في النهج: و من كلام له عليه السّلام لابنه محمّد بن الحنفيّة- لمّا أعطاه الراية يوم الجمل- تزول الجبال و لا تزل، عضّ على ناجذك، أعر اللّه جمجمتك، تد في الأرض قدمك، ارم ببصرك أقصى القوم و غضّ بصرك، و اعلم أنّ النصر من عند اللّه سبحانه «5».
و في شرح المعتزلي: دفع عليه السّلام رايته إلى محمّد و قد استوت الصفوف و قال له:
احمل، فتوقّف قليلا، فقال له: احمل، فقال: أما ترى السهام كأنّها شآبيب المطر!
__________________________________________________
 (1) اعلام الورى: 254.
 (2) الكشي: 120.
 (3) راجع الكافي: 5/ 338.
 (4) عيون الاخبار: 1/ 205 من الجزء الخامس.
 (5) نهج البلاغة: 55، من كلام له عليه السّلام: 11.

244
قاموس الرجال9

6671 محمد بن الحنفية ص 243

فدفع في صدره، و قال: «أدركك عرق من امّك» ثمّ أخذ الراية فهزّها، ثمّ قال:
         اطعن بها طعن أبيك تحمد             لا خير في الحرب إذا لم توقد
         بالمشرفيّ و القنا المسدّد
ثمّ حمل و حمل الناس خلفه فطحن عسكر البصرة، ثمّ دفع إليه الراية و قال امح الاولى بالاخرى و هذه الأنصار معك، و ضمّ إليه خزيمة بن ثابت ذو الشهادتين في جمع من الأنصار، فحمل حملات كثيرة أزال بها القوم عن مواقفهم، و أبلى بلاء حسنا. فقال خزيمة بن ثابت لعليّ عليه السّلام: أما أنّه لو كان غير محمّد اليوم لافتضح! و لئن كنت خفت عليه الجبن و هو بينك و بين حمزة و جعفر لما خفناه عليه، و إن كنت أردت أن تعلّمه الطعان فطالما علّمته الرجال. و قالت الأنصار له عليه السّلام: لو لا ما جعل اللّه تعالى للحسن و الحسين عليهما السّلام لما قدّمنا على محمّد أحدا من العرب. فقال عليه السّلام: «أين النجم من الشمس و القمر! أما إنّه قد أغنى و أبلى، و له فضله، و لا ينقص فضل صاحبيه عليه، و حسب صاحبكم ما انتهت به نعمة اللّه تعالى إليه» فقالوا: و اللّه! ما نجعله كالحسن و الحسين عليهما السّلام و لا نظلمهما له و لا نظلمه- لفضلهما عليه- حقّه. فقال عليه السّلام:
أين يقع ابني من ابني بنت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله! فقال خزيمة بن ثابت:
         محمّد ما في عودك اليوم وصمة             و لا كنت في الحرب الضروس معرّدا
         أبوك الّذي لم يركب الخيل مثله             عليّ، و سماّك النبي محمّدا
         فلو كان حقّا من أبيك خليفة             لكنت، و لكن ذاك ما لا يرى بدا
         و أنت بحمد اللّه أطول غالب             لسانا، و أنداها بما ملكت يدا
         و أقربها من كلّ خير تريده             قريش و أوفاها بما قال موعدا
         و أطعنهم صدر الكميّ برمحه             و أكساهم للهام عضبا مهنّدا
         سوى أخويك السيّدين، كلاهما             إمام الورى و الداعيان إلى الهدى‏
         أبى اللّه أن يعطي عدوّك مقعدا             من الأرض، أو في اللوح مرقى و مصعدا
و قيل لمحمّد: لم يغرّر بك أبوك في الحرب و لا يغرّر بالحسن و الحسين عليهما السّلام؟

245
قاموس الرجال9

6671 محمد بن الحنفية ص 243

فقال: إنّهما عيناه و أنا يمينه، فهو يدفع عن عينه بيمينه.
و فيه: و امّه خولة بنت جعفر بن قيس بن مسلمة من بكر بن وائل. قال قوم: إنّها سبيّة من سبايا الردّة قوتل أهلها على يد خالد بن الوليد لمّا ارتدّت بنو حنيفة و ادّعت نبوّة مسيلمة، فدفعها أبو بكر إلى عليّ عليه السّلام من سهمه في المغنم. و قال قوم- منهم المدائني-: هي سبيّة في أيّام النبيّ صلّى اللّه عليه و اله بعث النبيّ عليّا عليه السّلام إلى اليمن، فأصاب خولة لبني زبيد و قد ارتدّوا مع عمرو بن معد يكرب، و كانت زبيد سبتها من بني حنيفة في غارة لهم عليهم، فصارت في سهم عليّ عليه السّلام فقال له النبيّ صلّى اللّه عليه و اله: إن ولدت منك غلاما فسمّه باسمي و كنّه بكنيتي فولدت له بعد فاطمة عليها السّلام محمّدا فكنّاه أبا القاسم. و قال قوم- منهم البلاذري-: إنّ بني أسد أغارت على بني حنيفة في خلافة أبي بكر، فسبوا خولة و قدموا بها المدينة فباعوها من عليّ عليه السّلام و بلغ قومها خبرها فقدموا المدينة على عليّ عليه السّلام فعرفوها و أخبروه بموضعها منهم، فأعتقها و مهّرها و تزوّجها «1».
هذا، و في فرق النوبختي: قالت فرقة بعد الحسين عليه السّلام بإمامة محمّد. و قالت فرقة: هو كان الإمام المهديّ و وصيّ عليّ عليه السّلام و إنّما خرج الحسن على معاوية بإذنه و صالحه بإذنه، و خرج الحسين على يزيد بإذنه، و لو خرجا بغير إذنه هلكا و ضلّا، و أنّ من خالفه كافر مشرك؛ و إنّه استعمل المختار على العراقين و أمره بطلب ثأر الحسين عليه السّلام و سمّاه «كيسان» لكيسه و لما عرف من قيامه و مذهبه؛ فهم يسمّون المختاريّة و الكيسانيّة.
فلمّا توفي محمّد بالمدينة سنة 81 و هو ابن خمس و ستّين سنة- عاش مع أبيه 24 سنة و بقي بعده 41 سنة- صار أصحابه ثلاث فرق: فرقة قالت: إنّه المهديّ لم يمت و لا يموت، و لكنّه غاب و لا يدرى أين هو، و سيرجع و يملك الأرض؛ و هم أصحاب «ابن كرب» و يسمّون «الكربيّة» و كان حمزة بن عمارة البربري منهم، ففارقهم و ادّعى أنّه نبيّ و محمّد هو اللّه! (إلى أن قال) و فرقة قالت: إنّه حيّ لم يمت و إنّه مقيم بجبال رضوى بين مكّة و المدينة تغذوه الآرام تغدو عليه و تروح، فيشرب من ألبانها
__________________________________________________
 (1) شرح نهج البلاغة: 1/ 243- 246.

246
قاموس الرجال9

6671 محمد بن الحنفية ص 243

و يأكل من لحومها و عن يمينه أسد و عن يساره أسد- و قال بعضهم: و عن يساره نمر- يحفظانه إلى أوان خروجه. و فرقة قالت: إنّه مات و الإمام بعده ابنه أبو هاشم «1».
و مرّ في عبد اللّه بن عبّاس خبر عن الكشّي في ذمّهما، و قلنا: إنّه خبر موضوع.
و مرّ في عبد اللّه بن الزبير، و مرّ في عبد اللّه بن جعفر.
[6672] محمّد بن حيّان الكندي مولاهم، كوفي، أبو إسماعيل‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام قائلا: «اسند عنه» و ظاهره إماميّته.
أقول: قد عرفت في المقدّمة أنّ عنوان رجال الشيخ أعمّ.
[6673] محمّد بن خالد
قال: عنونه الشيخ في الفهرست، قائلا: له كتاب رويناه بهذا الإسناد عن أحمد بن أبي عبد اللّه، عن محمّد بن خالد.
أقول: الظاهر أنّه «محمّد بن خالد الأشعري» الآتي عن النجاشي، فانّ موضوعهما واحد.
[6674] محمّد بن خالد أبو خيبة، الضبّي‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام قائلا: بالضمّ و الفتح معا.
أقول: و في تقريب ابن حجر: محمّد بن خالد الضبّي الكوفي مختلف في كنيته، و لقبه سؤر الأسد، صدوق من الخامسة.
__________________________________________________
 (1) فرق الشيعة: 26- 30.

247
قاموس الرجال9

6674 محمد بن خالد أبو خيبة الضبي ص 247

و في ميزان الذهبي: «محمّد بن خالد الضبّي المدني، حدّث عنه سفيان و أبو معاوية. قال أبو حاتم: ليس بحديثه بأس. و ذكره ابن حبان في الثقات. و قال الأزدي: منكر الحديث.
و ما قاله الشيخ في الرجال: من جواز الضمّ: لم أقف على من ذكره، سواء كان الضبيّ نسبة إلى ضبّه عمّ تميم، أو ضبّة قريش، أو ضبّة قرية بالحجاز، بل صرّح السمعاني بكونه بالفتح مطلقا. هذا، و في نسخة: «أبو ختنة الضبيّ».
[6675] محمّد بن خالد الأحمسي‏
قال: عنونه الشيخ في الفهرست.
و عنونه النجاشي، قائلا: البجلي، كوفي، ثقة (إلى أن قال) إبراهيم بن سليمان قال:
حدّثنا محمّد بن خالد بكتابه.
أقول: و عدم عنوان الشيخ في الرجال له مع عموم موضوعه غفلة.
[6676] محمّد بن خالد الأشعري‏
قال: عنونه النجاشي، قائلا: قمّي قريب الأمر، ذكره أبو العبّاس (إلى أن قال) أحمد بن أبي عبد اللّه البرقي عنه بكتابه.
أقول: قد عرفت في محمّد بن خالد- المتقدّم- عن الفهرست استظهار اتّحادهما، لاتّحاد موضوعهما و كون أحمد البرقي راويهما، بل لو لا اشتهار محمّد بن خالد البرقي- الآتي- بالبرقي لأمكن القول بالاتّحاد معه أيضا، لأنّ ذاك أيضا أشعري ولاء، فيأتي قول النجاشي في ذاك: «مولى أبي موسى الأشعري» مع أنّه أيضا غير محقّق، فقال ابن الغضائري في ذاك: إنّه مولى جرير البجلي.
قال: نقل الجامع رواية الحسين بن سعيد و أحمد بن حمزة و محمّد بن الحسين، عنه.

248
قاموس الرجال9

6676 محمد بن خالد الأشعري ص 248

قلت: بل نقل رواية الأخيرين عن «محمّد بن خالد» بدون قيد، و إنّما نقل رواية الأوّل عن «محمّد بن خالد الأشعري». و مواردها: حكم حيض التهذيب «1» و صيده «2» و آداب أحداث طهارته «3».
[6677] محمّد بن خالد الأصم‏
قال: عنونه النجاشي مقتصرا عليه.
أقول: النجاشي فهرست، لا رجال، فاقتصاره على مجرّد العنوان خلاف قاعدته.
و كيف كان: فورد في مهور التهذيب، و راويه عليّ بن الحسن، و المرويّ عنه ابن بكير «4». و في فرض صيامه، و راويه الراوي و المرويّ عنه له ثعلبة بن ميمون «5».
[6678] محمّد بن خالد البجلي‏
يأتي بعنوان «محمّد بن خالد بن عبد اللّه».
[6679] محمّد بن خالد البرقي‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الرضا عليه السّلام بعد عدّة قائلا: «ثقة، هؤلاء من أصحاب أبي الحسن موسى عليه السّلام» و في أصحاب الجواد عليه السّلام قائلا: من أصحاب موسى بن جعفر و الرضا عليهما السّلام.
و قال في الفهرست: محمّد بن خالد، له كتاب النوادر، روى عنه أحمد بن محمّد بن عيسى و أحمد بن أبي عبد اللّه ابنه جميعا، عن محمّد بن خالد، و كنيته أبو عبد اللّه.
__________________________________________________
 (1) التهذيب: 1/ 169.
 (2) التهذيب: 9/ 26.
 (3) التهذيب: 1/ 49.
 (4) التهذيب: 7/ 371.
 (5) التهذيب: 4/ 153.

249
قاموس الرجال9

6679 محمد بن خالد البرقي ص 249

و قال النجاشي: محمّد بن خالد بن عبد الرحمن بن محمّد بن عليّ البرقي أبو عبد اللّه، مولى أبي موسى الأشعري ينسب إلى «برق‏رود» قرية من سواد قم على واد هناك- و له إخوة يعرفون بأبي عليّ الحسن بن خالد و أبي القاسم الفضل بن خالد. و لابن الفضل ابن يعرف بعليّ بن العلاء بن الفضل بن خالد، فقيه. و كان محمّد ضعيفا في الحديث، و كان أديبا حسن المعرفة بالأخبار و علوم العرب.
و عنونه ابن الغضائري، قائلا: بن عبد الرحمن بن عليّ أبو عبد اللّه، مولى جرير بن عبد اللّه، حديثه يعرف و ينكر، و يروي عن الضعفاء و يعتمد المراسيل.
و الكشّي، قائلا: قال نصر بن الصباح: لم يلق البرقي أبا بصير بينهما القاسم بن حمزة، و لا إسحاق بن عمّار؛ و ينبغي أن يكون صفوان قد لقيه «1».
أقول: و قال النجاشي في ابنه أحمد: و كان جدّه محمّد بن عليّ، حبسه يوسف بن عمر بعد قتل زيد، ثمّ قتله، و كان خالد صغير السنّ، فهرب مع أبيه عبد الرحمن إلى برق‏رود.
ثمّ قول النجاشي: «كان ضعيفا في الحديث» و قوله: «كان حسن المعرفة بالأخبار» لا تنافي بينهما، لأنّ مراده بالحديث الحديث الديني و روايات الأحكام، و مراده بالأخبار السير و التواريخ، فعدّه المسعودي في أوّل مروجه في من صنّف في التاريخ و وصفه بالكاتب، فقال: و محمّد بن خالد البرقي الكاتب صاحب التبيان «2».
هذا، و قوله: «و له إخوة يعرفون بأبي عليّ الحسن بن خالد و أبي القاسم الفضل بن خالد» غير جيد، و كان عليه أن يقول: و له أخوان يعرفان ... الخ.
كما أنّ قوله: «و لا بن الفضل ابن يعرف بعليّ بن العلاء بن الفضل بن خالد» أيضا غير جيّد، فلم يذكر قبل للفضل ابنا حتّى يقول: و لا بن الفضل ... الخ.
كما أنّ قول الشيخ في الفهرست: «روى عنه أحمد بن محمّد بن عيسى و أحمد بن أبي عبد اللّه ابنه جميعا، عن محمّد بن خالد» غير جيّد أيضا، فانّ مقتضى السياق أنّ الأحمدين يرويان، عنه، عن محمّد بن خالد.
__________________________________________________
 (1) الكشي: 546.
 (2) مروج الذهب: 1/ 21.

250
قاموس الرجال9

6679 محمد بن خالد البرقي ص 249

هذا، و أمّا قول النجاشي: «مولى أبي موسى الأشعري» و قول ابن الغضائري:
 «مولى جرير بن عبد اللّه» فلا يبعد أصحّيّة قول النجاشي، فمرّ «محمّد بن خالد الأشعري» و إن جعله النجاشي غير هذا، لانطباقه كاملا على هذا، لكون راوي كلّ منهما أحمد البرقي. و «محمّد بن خالد بجلي» و إن كان لنا- كما يأتي- إلّا أنّه لا يمكن انطباقه على هذا، لتأخّره؛ فالبجلي يكون من أصحاب الصادق عليه السّلام و لأنّ البجلي عربيّ من قسر بجيلة، فهو ابن خالد القسري المعروف، لا مولى جرير بن عبد اللّه البجلي و إن كان جرير قسريّا أيضا.
و أما قول ابن الغضائري: «بن عبد الرحمن بن علي» و قول النجاشي: «بن عبد الرحمن بن محمّد بن عليّ» فالظاهر سقوط «بن محمّد» من كتاب ابن الغضائري من النسخة.
هذا، و ما في الكشّي: «لم يلق البرقي أبا بصير، بينهما القاسم بن حمزة» ف «القاسم ابن حمزة» فيه محرّف «القاسم بن عروة» كما عرفته في القاسمين، و قد روى هذا عن القاسم بن عروة في أقلّ ما يجزي من التسبيح في ركوع الاستبصار «1».
قال المصنّف: نقل الجامع رواية «أحمد بن محمّد النهدي» عنه.
قلت: نقله عن نقد التهذيب «2» و قال: رواه مرابحة الكافي عن «محمّد بن أحمد النهدي» «3» و استصوبه، لعدم وجود الأوّل.
قال: نقل رواية جميل، عنه.
قلت: نقله عن زيادات فقه نكاح التهذيب هكذا «الحسن بن محبوب، عن جميل، عن البرقي، عن عبد اللّه بن القاسم» «4» و الظاهر تحريفه و كون الأصل «و البرقي عن عبد اللّه بن القاسم» بأن يكون عطفا على «الحسن بن محبوب» بشهادة الطبقة.
قال المصنّف: في الروضة- قبل عنوان قوم صالح-: أحمد بن محمّد بن خالد عن أبيه، عن أبي عبد اللّه عليه السّلام «5».
__________________________________________________
 (1) الاستبصار: 1/ 322- 323.
 (2) التهذيب: 7/ 58.
 (3) الكافي: 5/ 198.
 (4) التهذيب: 7/ 454.
 (5) روضة الكافي: 182.

251
قاموس الرجال9

6679 محمد بن خالد البرقي ص 249

قلت: لا بدّ أنّه محرّف «عن أبيه أبي عبد اللّه» فأبوه معروف بأبي عبد اللّه و يعبّر غالبا عن ابنه بأحمد بن أبي عبد اللّه.
هذا، و الشيخ في الرجال و إن جعله من أصحاب الكاظم عليه السّلام إلى الجواد عليه السّلام إلّا أنّا لم نقف له على رواية عن أحدهم عليهم السّلام في الكتب الأربعة و في غيرها.
[6680] محمّد بن خالد الخزّاز
يأتي في محمّد الخزّاز.
[6681] محمّد بن خالد بن زياد القرشي‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام قائلا: مولاهم، كوفي، أبو العلا، مات سنة 181 و له 77 سنة.
أقول: و في التقريب: «محمّد بن خالد القرشي، مجهول، من السادسة» و في الميزان: «محمّد بن خالد القرشي، عن عطا مرسلا، إذا شربتم فاشربوا مصّا، لا يعرف حاله» و الظاهر إرادتهما من في رجال الشيخ.
[6682] محمّد بن خالد السناني‏
قال: روى الصدوق عنه مترضّيا. أقول: لم يعيّن مورده حتّى يحقّق، و إنّما مرّ «محمّد بن أحمد السناني» فلا يبعد تحريف ما رأى.
[6683] محمّد بن خالد الطيالسي‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الكاظم عليه السّلام قائلا: «التميمي أبو عبد اللّه» و عدّه في من لم يرو عن الأئمّة عليهم السّلام مرّتين، قائلا في الاولى: روى عنه‏

252
قاموس الرجال9

6683 محمد بن خالد الطيالسي ص 252

عليّ بن الحسن بن فضّال و سعد بن عبد اللّه، و في الثانية: يكنّى أبا عبد اللّه روى عنه حميد اصولا كثيرة، و مات سنة تسع و خمسين و مائتين، و له سبع و تسعون سنة.
و عنونه في الفهرست (إلى أن قال): عن محمّد بن عليّ بن محبوب، عن محمّد بن خالد.
و قال النجاشي: محمّد بن خالد بن عمر الطيالسي التميمي أبو عبد اللّه، كان يسكن بالكوفة في صحراء جرم (إلى أن قال) عن حميد بن زياد، قال: مات محمّد بن خالد الطيالسي ليلة الأربعاء لثلاث بقين من جمادي الآخرة سنة تسع و خمسين و مائتين، و هو ابن سبع و تسعين سنة.
أقول: و نقل الجامع رواية معاوية بن حكيم عنه في من يحرم نكاحهنّ بأسباب التهذيب «1» و رواية سعد في زيادات صلاة سفره «2» و محمّد بن يحيى المعاذي في أحكام سهوه «3» و محمّد بن جعفر الرزّاز في نبيذ الكافي «4».
[6684] محمّد بن خالد بن عبد اللّه البجلي، القسري، الكوفي، والي المدينة
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام و قوله: «والي المدينة» نعت أبيه.
أقول: بل نعته، ففي استسقاء الكافي «عن مرّة مولى محمّد بن خالد قال: صاح أهل المدينة إلى محمّد بن خالد في الاستسقاء، فقال لي: انطلق إلى أبي عبد اللّه عليه السّلام فاسأله ما رأيك؟ ... الخبر» «5» و إنّما كان أبوه والي العراقين بعد الحجّاج و قبل يوسف ابن عمر من قبل هشام.
__________________________________________________
 (1) التهذيب: 7/ 301.
 (2) التهذيب: 3/ 216.
 (3) التهذيب: 2/ 183.
 (4) الكافي: 6/ 415.
 (5) الكافي: 3/ 462.

253
قاموس الرجال9

6684 محمد بن خالد بن عبد الله البجلي القسري الكوفي والي المدينة ص 253

[6685] محمّد بن خالد القسري‏
مرّ في سابقه، و هذا لفظ المشيخة و طريقه إليه خفقة «1».
[6686] محمّد بن خالد المطوعي البخاري، أبو بكر
روى العيون في باب ما جاء عنه عليه السّلام في الإيمان- و هو 22- عن أحمد بن محمّد القريشي الحاكم، عنه، عن أبي بكر بن أبي داود «2».
[6687] محمّد بن خالد مؤذّن الجند
قال الكنجي في بيانه: عليه مدار حديث «لا مهدي إلّا عيسى». قال الشافعي:
كان فيه تساهل في الحديث «3».
قلت: الظاهر أنّه كان مؤذّنا- كما وصفه به ابن حجر- و رأى أنّه يقال له:
 «الجندي» فتوهّمه بالضمّ فالسكون. لكنّه الجندي- بفتحتين- كما في ابن حجر، و جند بلدة باليمن كما في السمعاني.
و روى الذهبي فيه خبرا عن صامت بن معاذ، قال: عدلت إلى الجند فدخلت على محدّث لهم عنده عن محمّد بن خالد الجندي .... الخبر. و بالجملة خبره منكر أنكره الكلّ.
__________________________________________________
 (1) الفقيه: 4/ 475.
 (2) عيون أخبار الرضا عليه السّلام: 1/ 177 ب 22 ح 1.
 (3) البيان في أخبار صاحب الزمان، الملحق إلى كفاية الطالب: 507.

254
قاموس الرجال9

6688 محمد الخزاز الكوفي ص 255

[6688] محمّد الخزّاز الكوفي‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام قائلا: روى عنه ابن مسكان.
أقول: و في الوسيط: روى زرعة عن محمّد بن خالد الخزّاز، عن أبي الحسن عليه السّلام في توفير شعر الحجّ، و كأنّه هذا.
قلت: و مراده في الاستبصار «1» و مثله التهذيب في باب العمل و القول عند الخروج «2». لكن فيه في نسخة «محمّد بن سالم» بدل «محمّد بن خالد» و حينئذ فيتردّد أبوه بين «خالد» و «سالم».
و كيف كان: فلم نقف على رواية ابن مسكان عنه كما في رجال الشيخ، و إنّما قال الجامع: رأيت في أحد الكتب الأربعة «يونس عن محمّد الخزّاز عن الصادق عليه السّلام» «3».
[6689] محمّد بن خلف أبو بكر، الرازي‏
قال: عنونه النجاشي، قائلا: متكلّم جليل، من أصحابنا، له كتاب في الإمامة.
أقول: و عدم عنوان الشيخ في الرجال و الفهرست له غفلة.
ثمّ لا يبعد اتّحاده مع «محمّد بن خلف بن نسطاس» الّذي وقع في النجاشي في «عمر بن عبد اللّه بن يعلي» المتقدّم.
[6690] محمّد بن خلف الطاطري‏
قال: حكي عن خطّ المجلسي: روى ابن عيّاش في مقتضبه خبرا عن الأعمش،
__________________________________________________
 (1) الاستبصار: 2/ 161.
 (2) التهذيب: 5/ 48.
 (3) الكافي: 2/ 370.
                       

255
قاموس الرجال9

6690 محمد بن خلف الطاطري ص 255

عنه. ثمّ قال: سألت ابن الجعابي عنه؟ فقال: هو محمّد بن خلف بن مرهب الطاطري، ثقة مأمون «1».
أقول: و كان على الشيخ عنوانه في الرجال، لعموم موضوعه.
[6691] محمّد بن خلف بن عبد السلام المروزي، أبو عبد اللّه‏
قد وقع في طريق الفهرست و النجاشي في «موسى بن إبراهيم المروزي» راويا عنه، و روى عنه أحمد بن أبي سهل الحرّفي في سنة 278.
[6692] محمّد بن خلف المروزي‏
مرّ بعنوان السابق.
و عنونه الذهبي، و قال: كذّبه يحيى بن معين و قال قال- أي محمّد بن خلف- حدّثنا موسى بن إبراهيم بن جعفر بن محمّد، عن آبائه مرفوعا: خلقت أنا و هارون و يحيى و عليّ من طينة واحدة.
قلت: قوله: «موسى بن إبراهيم بن جعفر» غلط، فلم يكن للصادق عليه السّلام ابن مسمّى بإبراهيم، و الصواب: «موسى بن ابراهيم- أي المروزي- عن موسى بن جعفر» كما يأتي فيه.
[6693] محمّد بن الخليل‏
قال: عنونه الشيخ في الفهرست، قائلا: المعروف بسكّاك، صاحب هشام بن الحكم، و كان متكلّما من أصحاب هشام، و خالفه في أشياء إلّا في أصل الإمامة.
و النجاشي، قائلا: أبو جعفر السكّاك بغدادي يعمل السكاك، صاحب هشام بن‏
__________________________________________________
 (1) ما حكي عن خطّه قدّس سرّه ورد في البحار: 53/ 144، و فيه: بن خلف بن موهب.

256
قاموس الرجال9

6693 محمد بن الخليل ص 256

الحكم و تلميذه، أخذ عنه، له كتب، منها: كتاب في الإمامة، و كتاب سمّاه التوحيد و هو تشبيه، و قد نقض عليه.
و روى الكشّي، عن جعفر بن معروف، عن سهل بن بحر الفارسي، قال: سمعت الفضل بن شاذان آخر عهدي به يقول: أنا خلف لمن مضى، أدركت محمّد بن أبي عمير و صفوان بن يحيى و غيرهما، و حملت عنهم منذ خمسين سنة، و مضى هشام بن الحكم رحمه اللّه و كان يونس بن عبد الرحمن رحمه اللّه خلفه، كان يردّ على المخالفين، ثمّ مضى يونس و لم يخلف غير السكّاك فردّ على المخالفين حتّى مضى رحمه اللّه و أنا خلف لهم من بعدهم «1».
أقول: و ذكره ابن النديم، فقال: «السكّاك صاحب هشام بن الحكم و خالفه في الأشياء إلّا في أصل الإمامة» «2» و عدّ كتبه مثل الشيخ في الفهرست.
[6694] محمّد بن الخليل بن أسد الثقفي، و قيل: النخعي‏
قال: عنونه النجاشي، قائلا: كوفي من أصحابنا ثقة، يكنّى أبا عبد اللّه (إلى أن قال) عن حميد، عنه به.
أقول: هو محمّد بن الخليل بن راشد الآتي عن رجال الشيخ و فهرسته.
[6695] محمّد بن الخليل الذهلي، البلخي‏
عنونه الذهبي و قال: قال ابن حبان: يضع الحديث، و نقل روايته خبرين:
أحدهما بلفظ: محمّد بن الخليل الذهلي، عن أبي النضر، عن الليث، عن نافع، عن ابن عمر، استوصوا بالغوغاء خيرا، فإنّهم يسدّون السوق و يطفون الحريق.
__________________________________________________
 (1) الكشي: 539.
 (2) فهرست ابن النديم: 225، و فيه: محمّد بن الجليل.

257
قاموس الرجال9

6695 محمد بن الخليل الذهلي البلخي ص 257

و الثاني: محمّد بن الخليل البلخي، عن أبي بدر، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، قالت للنبيّ صلّى اللّه عليه و اله: مالك إذا دخلت فاطمة قبّلتها و جعلت لسانك في فمها تريد أن تلعقها عسلا؟ قال: إنّ جبرئيل ناولني من الجنّة تفاحة فأكلتها فصارت نطفة في صلبي، فلمّا نزلت واقعت خديجة، ففاطمة من تلك النطفة.
و قال: هو موضوع.
قلت: إنّما يحكمون بوضع مثله، لأنّهم جعلوا ولادتها قبل البعثة، مع أنّ روايات الإماميّة متّفقة على أنّها كانت بعد البعثة.
[6696] محمّد بن خليل بن راشد
قال: عدّه الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمة عليهم السّلام قائلا: «روى عنه حميد» و عنونه في الفهرست قائلا: النخعي ... الخ.
أقول: و يوضح اتّحاده مع سابقه: أنّ كلّا من الشيخ- في الفهرست- و النجاشي روى كتابه النوادر، عن حميد، عنه.
[6697] محمّد بن داود البكري، الكوفي‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام قائلا: «مولى، اسند عنه» و ظاهره إماميّته.
أقول: قد عرفت في المقدّمة أنّ عناوين رجال الشيخ أعمّ.
[6698] محمّد بن داود بن سليمان الكاتب‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمّة عليهم السّلام قائلا: «يكنّى أبا الحسن روى عنه التلّعكبري، و ذكر أنّ إجازة محمّد بن محمّد بن الأشعث الكوفي‏

258
قاموس الرجال9

6698 محمد بن داود بن سليمان الكاتب ص 258

وصلت إليه على يد هذا الرجل في سنة 313، و قال: سمعت منه في هذه السنة من الأشعثيّات ما كان بإسناده متّصلا بالنبيّ صلّى اللّه عليه و اله و ما كان غير ذلك لم يروه عن صاحبه؛ و ذكر التلّعكبري أنّ سماعه هذه الأحاديث المتّصلة الأسانيد من هذا الرجل، و رواية جميع النسخة بالإجازة عن محمّد بن محمّد بن الأشعث، و قال: ليس لي من هذا الرجل إجازة». فهو من الحسان.
أقول: بل الضعاف، فانّ الظاهر من كلام الشيخ في الرجال أنّ الرجل كان عامّيا، حيث لم يرو من الأشعثيّات إلّا ما كان إسناده متّصلا بالنبيّ صلّى اللّه عليه و اله دون غيره.
[6699] محمّد بن درّاج القلّا
قال: وقع في خبر في رهن الفقيه «1».
أقول: و رواه الكافي «2» و التهذيب «3» بلفظ «محمّد بن رباح القلّا» و هو الصحيح، فتقدّم «عمر بن رباح القلّا».
[6700] محمّد بن درياب الرقاشي‏
قال: قال الوحيد: روى عن العسكري عليه السّلام معجزة و كان عليه السّلام يكاتبه.
أقول: لم يذكر مستنده «4».
[6701] محمّد الدوسي‏
قال: عدّه نفر في الصحابة، و حاله مجهول.
أقول: بل أصله غير معلوم، فاستندوا في وجوده إلى خبر أصله موضوع،
__________________________________________________
 (1) الفقيه: 3/ 313، و فيه: محمّد بن رباح. قال مصحّحه في الذيل: و في بعض النسخ: محمّد بن درّاج.
 (2) الكافي: 5/ 236.
 (3) التهذيب: 7/ 170.
 (4) مستنده: كشف الغمة: 2/ 422.

259
قاموس الرجال9

6701 محمد الدوسي ص 259

و روي بألفاظ مختلفة؛ فرووا في إسناد عن أنس: أنّ رجلا قال للنبيّ صلّى اللّه عليه و اله: متى تقوم الساعة؟ و عنده غلام من الأنصار اسمه محمّد، فقال: «إن يعش هذا الغلام فعسى أن لا يبلغ الهرم حتّى تقوم الساعة» و في إسناد اسمه «سعد» و في آخر «محمّد الدوسي» و في آخر لم يسمّ أصلا «1».
[6702] محمّد بن ديسم البكري‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام قائلا: «كوفي، اسند عنه» و ظاهره إماميّته.
أقول: قد عرفت في المقدّمة أنّ عناوين رجال الشيخ أعم.
[6703] محمّد بن ذكوان‏
قال: قال في الإقبال: «قال الطرازي: دعاء علّمه أبو عبد اللّه عليه السّلام محمّد السجّاد، و هو محمّد بن ذكوان يعرف بالسجّاد، قالوا: سجد و بكى في سجوده حتّى عمي (إلى أن قال) محمّد بن سنان، عن محمّد السجّاد، قال: قلت لأبي عبد اللّه عليه السّلام: جعلت فداك! هذا رجب ... الخبر» و ذكر دعاء «يا من أرجوه ...» «2».
و يأتي- في محمّد بن زيد الشحّام- رواية محمّد بن سنان عنه هذا الدعاء. و لا أحتمل تصحيف «ذكوان» ب «زيد».
أقول: لا يبعد أن يكون «ذكوان» هنا و «زيد» في ما يأتي محرّف «زياد» فيأتي عدّ الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام محمّد بن زياد السجّاد الغزال، روى عنه محمّد بن سنان.
كما أنّ الظاهر أنّ «الشحّام» في ما يأتي محرّف «السجّاد».
__________________________________________________
 (1) انظر اسد الغابة: 4/ 312.
 (2) اقبال الأعمال: 644.

260
قاموس الرجال9

6704 محمد بن ذهل بن عمير الأودي الكوفي و قيلالأزدي ص 261

[6704] محمّد بن ذهل بن عمير الأودي، الكوفي، و قيل: الأزدي‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام و نقل الجامع رواية أبي علي الأشعري، عن محمّد الذهلي في إحراز قوت الكافي «1».
أقول: نقله بلا ربط، فانّ من في الخبر متأخّر مع اختلاف القبيلة.
[6705] محمّد بن راشد
روى بدء أذان الكافي، عن عليّ بن مهزيار، عنه أنّ هشام بن إبراهيم شكا إلى الرضا عليه السّلام سقمه و أنّه لا يولد له، فأمره أن يرفع صوته بالأذان في منزله؛ ففعل و أذهب اللّه عنه سقمه و كثر ولده. قال محمّد بن راشد: و كنت دائم العلّة ما انفكّ منها في نفسي و جماعة خدمي و عيالي، فلمّا سمعت ذلك من هشام عملت به، فأذهب اللّه عني و عن عيالي العلل «2».
[6706] محمّد بن راشد البصري‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام.
أقول: و في تقريب ابن حجر: محمّد بن راشد المكحول الخزاعي الدمشقي نزيل البصرة صدوق يهم و رمي بالقدر من السابعة، مات بعد الستّين. أي و مائة.
و في ميزان الذهبي: محمّد بن راشد المكحولي الشامي خزاعي نزل البصرة، عن مكحول و جماعة وثّقه أحمد و غيره، و عن أبي حاتم كان رافضيّا، و عن شعبة أنّه معتزلي خشبي رافضي، و عن سليمان الواسطي أنّه قدري.
__________________________________________________
 (1) الكافي: 5/ 89.
 (2) الكافي: 3/ 308.

261
قاموس الرجال9

6706 محمد بن راشد البصري ص 261

قلت: و أما قول ابن حجر: «المكحول» و قول الذهبي: «المكحولي» فيمكن أصحّية الثاني، لقوله روى عن مكحول، و روى الواقدي عنه عن مكحول في أنساب البلاذري «1».
[6707] محمّد بن رافع‏
قال: روى هو و محمّد بن أسلم- و كلاهما من فقهاء العامّة على الظاهر- عن الرضا عليه السّلام حديث سلسلة الذهب.
أقول: بل الراوي أبو الصلت، و إنّما قال أبو الصلت: إنّ هذا و عدّة تعلّقوا بلجام بغلته عليه السّلام و التمسوا منه عليه السّلام حديثا. ورد الخبر في العيون في باب ما حدّث عليه السّلام به في مربعة نيسابور «2».
و لم يرد هذا و محمّد بن أسلم في خبر كما قال، بل هذا في خبر العيون، و محمّد بن أسلم في كشف الغمّة نقلا عن كتاب تاريخ نيسابور مع أبي زرعة «3» لا مع هذا.
[6708] محمّد بن رباح القلّا
مرّ في محمّد بن درّاج القلّا.
[6709] محمّد بن ربيع أبي صالح، الأسدي، الكوفي‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام قائلا: «اسند عنه».
أقول: و نقل الوسيط عن نسخة «أبو صالح» و الّذي وجدت «بن أبي صالح».
__________________________________________________
 (1) انساب الاشراف: 1/ 568.
 (2) عيون أخبار الرضا عليه السّلام: 2/ 132 ب 37 ح 1.
 (3) كشف الغمة: 2/ 308.
                       

262
قاموس الرجال9

6710 محمد بن الربيع الأقرع ص 263

[6710] محمّد بن الربيع، الأقرع‏
قال: روى التهذيب عن الحسن بن فضّال، عنه.
أقول: بل عليّ بن فضال. و مورده: زيادات حيضه «1». و المفهوم من الجامع كونه «السائي» الآتي.
[6711] محمّد بن الربيع السلمي، الكوفي، أخو منصور بن معتمر السلمي لامّه‏
عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام قائلا: «اسند عنه» و قد غفل المصنّف- كالوسيط- عنه.
[6712] محمّد بن ربيع بن سويد السائي‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب العسكري عليه السّلام.
أقول: و روى الكافي عن إسحاق النخعي، عنه في مولده «2». كما روى عنه، عن الأقرع «3».
[6713] محمّد بن رجاء البجلي‏
وقع في النجاشي في محمّد بن عصام- الآتي- راويا عنه، و هو محمّد بن أحمد بن رجاء- المتقدّم-.
__________________________________________________
 (1) التهذيب: 1/ 402.
 (2) الكافي: 1/ 511.
 (3) لم نعثر عليه.

263
قاموس الرجال9

6714 محمد بن رجاء الخياط ص 264

[6714] محمّد بن رجاء الخيّاط
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الهادي عليه السّلام.
أقول: و روى لقطة الفقيه عن العبيدي، عنه، قال: كتبت إلى الطيّب عليه السّلام «1».
و روى لقطة التهذيب عن علي بن مهزيار، عنه «2». و بدّل لقطة حرم الكافي الأول بمحمّد بن رجاء الأرّجاني «3».
[6715] محمّد بن رستم بن جرير الطبري‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الباقر عليه السّلام قائلا: يروي عن الأصبغ بن نباتة.
و قال ابن طاوس: روينا بإسنادنا إلى الشيخ السعيد محمّد بن جرير بن رستم الطبري «4».
أقول: ما ذكره خلط في خلط! فانّما في رجال الشيخ «محمّد بن رستم، يروي عن الأصبغ بن نباتة» و من في كلام ابن طاوس «محمّد بن جرير» المتقدّم، صاحب الكتاب المعروف بالدلائل، و كان معاصر الشيخ، فكيف صار من أصحاب الباقر عليه السّلام؟ و بالجملة كلامه كما ترى!
[6716] محمّد بن الريّان بن الصلت‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الهادي قائلا: «ثقة» و قال- في الفهرست في أخيه عليّ-: إنّ لهما كتابا مشتركا بينهما، رواه عنهما عليّ بن إبراهيم.
و عنونه النجاشي، قائلا: الأشعري القمّي، له مسائل لأبي الحسن العسكري عليه السّلام‏
__________________________________________________
 (1) الفقيه: 3/ 293.
 (2) التهذيب: 6/ 395.
 (3) الكافي: 4/ 239.
 (4) فرج المهموم: 102.

264
قاموس الرجال9

6716 محمد بن الريان بن الصلت ص 264

 (إلى أن قال) محمّد بن عبد اللّه بن جعفر، قال: حدّثنا أبي، قال: حدّثنا محمّد بن الريّان بن الصلت بالمسائل.
أقول: ظاهر الشيخ في الفهرست أنّ عليّ بن إبراهيم روى عنه بلا واسطة، مع أنّه روى مولد جواد الكافي عن عليّ بن إبراهيم، عن بعض أصحابنا، عن محمّد بن الريّان، قال: احتال المأمون على أبي جعفر عليه السّلام بكلّ حيلة (إلى أن قال) فسقط المضراب من يد مخارق و العود، فسأله المأمون عن حاله، قال: لمّا صاح بي أبو جعفر فزعت فزعة لا افيق منها أبدا «1».
كما أنّ ظاهر الشيخ في- الرجال- و النجاشي عدم دركه الجواد عليه السّلام حيث اقتصرا على عدّه و روايته عن الهادي عليه السّلام مع أنّ تقديم نوافل الكافي روى عن سهل بن زياد، عنه، قال: كتبت إلى أبي جعفر عليه السّلام «2» و كذا الخبر المتقدّم قد عرفت أنّه روى معجزة له عليه السّلام.
[6717] محمّد بن زاوية
قال المصنّف: الكليني عن سهل بن زياد و يعقوب بن يزيد، عنه، عن أبي الحسن عليه السّلام.
أقول: أخذ ما قاله عن الجامع، و مورده: مدمن خمره «3». لكنّ الّذي وجدت ثمّة «محمّد بن داذويه» لا «زاوية».
ثمّ قول بعض محشّي الكافي الرجل ليس من رواة الشيعة رجم بالغيب، بل سياق الخبر ظاهر في إماميّته، ثمّ لا يبعد اتّحاده مع الآتي.
[6718] محمّد بن زائد الخزّاز
قال: عنونه الشيخ في الفهرست (إلى أن قال) عن الحسين بن عليّ اللؤلؤي‏
__________________________________________________
 (1) الكافي: 1/ 494.
 (2) الكافي: 3/ 455.
 (3) الكافي: 6/ 405.
                       

265
قاموس الرجال9

6718 محمد بن زائد الخزاز ص 265

الشعيري، عنه.
أقول: و عدم عنوان الشيخ في- الرجال- و النجاشي له غريب! و قد روى عنه في نسخة عن الهادي عليه السّلام في ذبائح التهذيب «1» و لكن في اخرى «محمّد بن زاويه».
و الظاهر أنّ الأصل فيه و في محمّد بن زاوية- المتقدّم- واحد، كما مرّ.
[6719] محمّد بن زرارة بن أعين الشيباني‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام قائلا: روى عنه عليّ بن عقبة.
أقول: من الغريب! عدم ذكر أبي غالب له في رسالته مع كونه بصدد جمع بيت أعين.
[6720] محمّد بن زرقان‏
صاحب موسى بن جعفر عليه السّلام ابن الحباب صاحب جعفر بن محمّد عليه السّلام.
قال: عنونه النجاشي، قائلا: كذا وجدت، له نسخة رواها عن موسى بن جعفر عليه السّلام أخبرنا أحمد بن محمّد بن موسى، قال: حدّثنا محمّد بن جعفر بن أحمد بن محمّد بن زرقان، قال: حدّثني أبي، عن أبيه، عن موسى عليه السّلام بالنسخة.
أقول: بل عنون «محمّد بن زرقان صاحب موسى بن جعفر بن الحباب صاحب جعفر بن محمّد عليه السّلام» و كذا نقل عنه الوسيط. و أمّا قوله: «كذا وجدت» فالظاهر أنّه كان حاشية خلطت بالمتن.
كما أنّ قوله: «محمّد بن جعفر بن أحمد بن محمّد بن زرقان، قال: حدّثني أبي، عن أبيه، عن موسى عليه السّلام» فيه تصحيف، لأنّه يلزم أن يكون صاحب النسخة ابن المعنون، فإمّا زيد فيه «بن أحمد» و إمّا نقص عنه «عن جدّه».
__________________________________________________
 (1) التهذيب: 9/ 108، و فيه: عن محمّد بن داذويه.

266
قاموس الرجال9

6720 محمد بن زرقان ص 266

هذا، و روى الاختصاص في عنوان «حديث أبي الحسن موسى عليه السّلام» بإسناده عن محمّد بن أحمد بن محمّد بن إسماعيل العلوي، عن محمّد بن الزبرقان الدامغاني الشيخ قال: قال أبو الحسن موسى عليه السّلام: لمّا أمرهم هارون بحملي ... الخبر «1». و فيه: إنّ هارون ألقى إليه طومارا متضمّنا لجباية الخراج له عليه السّلام، فقال عليه السّلام بأنّ الناس يعطونهم الهدية، و أنّ هارون قال له عليه السّلام: لم لا تنهون الناس عن قولهم لكم: يا ابن رسول اللّه؟ فأجابه عليه السّلام بآية «وَ مِنْ ذُرِّيَّتِهِ داوُدَ» إلى قوله تعالى: «وَ يَحْيى‏ وَ عِيسى‏» و بآية المباهلة، و أنّ هارون قال له عليه السّلام: لم تقولون: ليس للعم مع ولد الصلب ميراث؟ فأجابه، و أنّ هارون قال له عليه السّلام: من أين تقولون بوقوع الخلل في أنسابهم إذا كانت امّهاتهم من غنيمة لم تخمّس؟ فأجابه عليه السّلام.
و من المحتمل قريبا: أن النسخة التي قال النجاشي: «رواها محمّد بن زرقان، عن موسى بن جعفر عليه السّلام» ما نقلته لك من الاختصاص من رواية محمّد بن الزبرقان عن موسى بن جعفر عليه السّلام أسئلة هارون عنه و أجوبته عليه السّلام له، و يكون «زرقان» و «زبرقان» أحدهما تحريف الآخر.
و في تقريب ابن حجر: محمّد بن الزبرقان أبو همام الأهوازي، صدوق ربما و هم، من الثامنة.
و يحتمل اتّحاده مع من في النجاشي و الاختصاص، و عليه فالصحيح ما في الثاني.
[6721] محمّد الزعفراني‏
قال روى في فضل تجارة الكافي عن ابن أبي عمير، عنه، عن الصادق عليه السّلام «2».
و استظهر الجامع كونه «محمّد بن ميمون الزعفراني» الآتي.
أقول: و يأتي أنّ ذاك عامّي. و لنا محمّد بن إسماعيل بن ميمون الزعفراني- كما مرّ- لكن ذاك روى عن أصحاب الصادق عليه السّلام و هذا روى عنه عليه السّلام.
__________________________________________________
 (1) الاختصاص: 54.
 (2) الكافي: 5/ 148.

267
قاموس الرجال9

6722 محمد بن زكريا بن دينار مولى بني غلاب أبو عبد الله ص 268

[6722] محمّد بن زكريّا بن دينار مولى بني غلاب، أبو عبد اللّه‏
قال: عنونه النجاشي، قائلا: و بنو غلاب قبيلة بالبصرة من بني نصر بن معاوية، و قيل: إنّه ليس بغير البصرة منهم أحد؛ و كان هذا الرجل وجها من وجوه أصحابنا بالبصرة، و كان أخباريّا واسع العلم، و صنّف كتبا كثيرة. و قال لي أبو العبّاس بن نوح: إنّني أروي عن عشرة رجال، عنه (إلى أن قال) أبو الحسن عليّ بن يحيى بن جعفر السلمي الحذّاء، و أبو عليّ أحمد بن الحسين بن إسحاق بن شعبة الحافظ، و عبد الجبار بن شيران الساكن بنهر خطى في آخرين قالوا: حدّثنا محمّد بن دينار الغلابي بجميع كتبه. و مات محمّد بن زكريا سنة ثمان و تسعين و مائتين.
و قال ابن النديم: كان ثقة صادقا «1».
أقول: و قال الشيخ في رجاله في أحمد بن محمّد بن الغريب- المتقدّم-: روى عنه التلّعكبري، و له منه إجازة بجميع ما رواه محمّد بن زكريّا الغلابي.
و عدّه مروج المسعودي في المؤلّفين في التاريخ و الأخبار، قائلا: المصنّف للكتاب المترجم بكتاب الأجواد «2».
ثمّ عدم عنوان الشيخ في الفهرست و الرجال له غفلة.
و قال في المصباح: روى محمّد بن زكريّا الصلاة الكاملة عن جعفر بن محمّد بن عمارة، عن أبيه، عن جعفر بن محمّد عليه السّلام و عن عتيبة بن أبي الزبير، عنه عليه السّلام، عن آبائه، عن النبيّ صلّى اللّه عليه و اله «3».
و عنونه ميزان الذهبي و نقل روايته عن إبراهيم بن بشّار، عن سفيان، عن أبي الزبير، قال: كنّا عند جابر فدخل عليّ بن الحسين؛ فقال جابر: دخل الحسين فضمّه النبيّ صلّى اللّه عليه و اله إليه و قال: يولد لابني هذا ابن يقال له: عليّ إذا كان يوم القيامة نادى‏
__________________________________________________
 (1) فهرست ابن النديم: 121.
 (2) مروج الذهب: 1/ 21.
 (3) مصباح المتهجد: 279، و فيه: عن عتبة بن الزبير.

268
قاموس الرجال9

6722 محمد بن زكريا بن دينار مولى بني غلاب أبو عبد الله ص 268

مناد ليقم سيّد العابدين فيقوم هذا و يولد له ولد يقال له: محمّد، فإذا رأيته يا جابر فاقرأ عليه منّي السلام.
قال: وصفه نوادر علم الكافي بالجوهري الغلابي البصري.
قلت: بل المشيخة في شعيب بن واقد «1» و أمّا نوادر علم الكافي، فلا «2» و المصنف خلّط.
و أمّا نقله عن النجاشي «قالوا: حدّثنا محمّد بن دينار» فوجدناه كما نقل، لكنّ الظاهر كون «محمّد بن دينار» محرّف «محمّد بن زكريّا بن دينار».
[6723] محمّد بن زكريّا الرازي‏
في فهرست ابن النديم: أوحد دهره و فريد عصره، قد جمع المعرفة بعلوم القدماء، سيّما الطبّ؛ و كان بينه و بين منصور بن إسماعيل صداقة، و له ألّف كتاب المنصوري؛ و له كتاب في آثار الإمام الفاضل المعصوم، و كتاب الإمام و المأموم و المحقين، و كتاب النقض على الكيال في الإمامة «3».
و نقل عليّ بن طاوس في آخر كتابه المسمّى بأمان الأخطار كتاب محمّد بن زكريّا المترجم بكتاب «برء الساعة» تمامه بلفظه، و نقل تصليته في أوّل كتابه و آخر كتابه بلفظ: «صلّى اللّه عليه و اله» «4».
و صنّف الصدوق كتابه «من لا يحضره الفقيه» في قبال كتاب محمّد بن زكريّا «من لا يحضره الطبيب» كما مرّ في محمّد بن الحسن بن إسحاق الموسوي.
[6724] محمّد بن زهير التغلبي‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام قائلا: «كوفي اسند عنه»
__________________________________________________
 (1) الفقيه: 4/ 532.
 (2) راجع الكافي: 1/ 50.
 (3) فهرست ابن النديم: 356- 359.
 (4) الأمان: 152 و 161.

269
قاموس الرجال9

6724 محمد بن زهير التغلبي ص 269

و ظاهره إماميّته.
أقول: قد عرفت في المقدّمة أنّ عناوين رجال الشيخ أعمّ.
[6725] محمّد بن زياد، أبو يوسف‏
يأتي بعنوان: «محمّد بن زياد، والد يوسف».
[6726] محمّد بن زياد الأزدي‏
قال: هو محمّد بن أبي عمير المتقدّم.
أقول: ورد العنوان في الكافي في تولد الامام مختونا «1».
[6727] محمّد بن زياد الأشجعي‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام قائلا: كوفي أبو أحمد.
و استظهر الوحيد كونه عمّ «رافع بن سلمة بن زياد الأشجعي» المتقدّم الّذي قال النجاشي فيه: ثقة من بيت الثقات و عيونهم.
أقول: إثبات وثاقة هذا بذاك الكلام كما ترى!
[6728] محمّد بن زياد الأشجعي الكوفي، أبو إسماعيل‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام قائلا: اسند عنه، مات سنة ستّ و سبعين و مائة.
و استظهر الوحيد اتّحاده مع سابقه و كون «أبي أحمد» و «أبي إسماعيل» أحدهما
__________________________________________________
 (1) الكافي: 1/ 388.

270
قاموس الرجال9

6728 محمد بن زياد الأشجعي الكوفي أبو إسماعيل ص 270

كنية و الآخر بمعنى والد فلان.
أقول: قد يكون لواحد كنى متعدّدة، و قد عدّ معارف ابن قتيبة عدّة كذلك «1». و لو قلنا بما قال الوحيد، فالأوّل غير علم، حيث أتى به بعد الخبر دون الثاني الّذي أتى به بعد الوصف.
[6729] محمّد بن زياد البجلي‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام مرّتين، قائلا في إحداهما:
 «بيّاع السابري» و في الاخرى: صاحب السابري، كوفي، روى عنه الحكم بمن أيمن.
أقول: و روى عنه جعفر بن محمّد بن الصبّاح في قتال محارب التهذيب «2».
هذا، و مرّ في محمّد بن أبي عمير أنّ كل خبر فيه «محمّد بن أبي عمير عن الصادق عليه السّلام» فالمراد به هذا، دون ابن أبي عمير ذاك.
[6730] محمّد بن زياد التميمي‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام قائلا: عربي كوفي.
أقول: و في الميزان: «محمّد بن زياد التميمي، عن محمّد بن كعب القرظي، ضعّفه الأزدي» و من المحتمل اتّحادهما.
[6731] محمّد بن زياد السجاد الغزال‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام قائلا: «كوفي، روى عنه محمّد بن سنان» و أظنّ أنّه محرّف «محمّد بن ذكوان» المتقدّم.
__________________________________________________
 (1) معارف ابن قتيبة: 330.
 (2) التهذيب: 6/ 157.

271
قاموس الرجال9

6731 محمد بن زياد السجاد الغزال ص 271

أقول: قد عرفت ثمّة تقريب كون الأصل في ذاك و في هذا و في محمّد بن زيد الشحام- الآتي من الكشيّ- واحدا، و أصحّية ما هنا، لأبعديّته عن التحريف.
[6732] محمّد بن زياد الصيمري‏
مرّ في عليّ بن زياد الصيمري: أنّ الغيبة روى في أحد إسنادين: أنّ «محمّد بن زياد الصيمري كتب إلى الحجّة عليه السّلام لكفن» و قلنا: إنّه محرّف «عليّ بن زياد الصيمري» الّذي ورد في إسناده الآخر «1».
[6733] محمّد بن زياد العطّار
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام.
أقول: و نقل ابن داود فيه ما قاله النجاشي في «محمّد بن الحسن بن زياد العطّار» المتقدّم.
[6734] محمّد بن زياد بن عيسى‏
مرّ قول النجاشي: محمّد بن أبي عمير زياد بن عيسى .... الخ.
[6735] محمّد بن زياد والد يوسف‏
قال: وقع في تلبية حجّ الفقيه «2».
أقول: قد عرفت في عنوان «محمّد بن أبي القاسم المفسّر» أنّ ابن الغضائري قال: روى ابن بابويه عن المفسّر تفسيرا عن رجلين مجهولين: أحدهما يعرف ب «يوسف بن محمّد بن زياد» و الآخر «عليّ بن محمّد بن يسار» عن أبيهما عن‏
__________________________________________________
 (1) راجع ج 7 الرقم 5291.
 (2) الفقيه: 2/ 327.

272
قاموس الرجال9

6735 محمد بن زياد والد يوسف ص 272

الهادي عليه السّلام و التفسير موضوع.
[6736] محمّد بن زيد
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الباقر عليه السّلام قائلا: بتري.
أقول: و بدّله فصل بتريّة كتاب ابن داود ب «محمّد بن يزيد».
[6737] محمّد بن زيد بن الخطّاب‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله قائلا: قيل: إنّه ولد على عهد النبيّ صلّى اللّه عليه و اله.
أقول: الظاهر أنّ الشيخ خلط، فلم يذكروا لزيد غير «عبد الرحمن» ذكر زيدا نسب قريش مصعب الزبيري «1» و معارف ابن قتيبة «2». كما أنّ الجزري مع عنوانه المحقّق و غير المحقّق في كتابه اسد الغابة ليس فيه أثر من هذا العنوان، مع أنّه عنون «محمّد بن أبي سفيان» عن ابن مندة، و نقل عن أبي نعيم تخطئته.
[6738] محمّد بن زيد الرزامي خادم الرضا عليه السّلام‏
قال: عنونه النجاشي (إلى أن قال) محمّد بن حسّان، قال: حدّثنا محمّد بن زيد الرزامي.
أقول: و ورد في الكافي في النهي عن جسمه «3» و في مواليدهم عليهم السّلام «4» و في المشيخة في طريق محمّد بن أسلم الجبليّ «5».
ثمّ عنوان النجاشي له مع عدم ذكر كتاب له و عدم عنوان الشيخ له في الرجال مع عموم موضوعه في غير محلّه.
__________________________________________________
 (1) نسب قريش: 363.
 (2) معارف ابن قتيبة: 105.
 (3) الكافي: 1/ 105.
 (4) الكافي: 1/ 385.
 (5) الفقيه: 4/ 534.
                       

273
قاموس الرجال9

6739 محمد بن زيد الشحام ص 274

[6739] محمّد بن زيد الشحّام‏
قال: روى الكشّي، عن طاهر بن عيسى الورّاق، عن جعفر بن أحمد بن أيّوب، عن أبي الخير صالح بن أبي حمّاد الرازي عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب عن محمّد بن سنان، عن محمّد بن زيد الشحّام، قال: رآني أبو عبد اللّه عليه السّلام و أنا اصلّي، فأرسل إليّ و دعاني، فقال: من أنت؟ قلت: من مواليك، قال: فأيّ موالي؟ قلت: من الكوفة، قال: من تعرف من الكوفة؟ قال: قلت: بشير النبّال و شجرة، قال: و كيف صنعهما إليك فقال: ما أحسن صنعهما إليّ! قال: خير المسلمين من وصل و أعان و نفع؛ ما بتّ ليلة قطّ و اللّه و في مالي حقّ سألنيه «1». ثمّ قال: أيّ شي‏ء معكم؟ قلت:
عندي مائتا درهم، قال: أرنيها، فأتيته بها فزادني فيها ثلاثين درهما و دينارين، ثمّ قال: تعشّ عندي، فجئت فتعشّيت عنده. فلمّا كان من القابل لم أذهب إليه، فأرسل إليّ فدعاني من غده، فقال: مالك لم تأتني البارحة قد شفقت عليّ؟ فقلت:
لم يجئني رسولك، قال: فأنا رسول نفسي إليك ما دمت مقيما في هذه البلدة، أيّ شي‏ء تشتهي من الطعام؟ قلت: اللبن، فاشترى من أجلي شاة لبونا. قال: قلت:
علّمني دعاء، قال: اكتب:
بسم اللّه الرحمن الرحيم، يا من أرجوه لكلّ خير و آمن سخطه عند كلّ عثرة، يا من يعطي الكثير بالقليل، و يا من يعطي من سأله تحنّنا منه و رحمة، يا من أعطى من لم يسأله و لم يعرفه، صلّ على محمّد و أهل بيته، و أعطني بمسألتي إيّاك جميع خير الدنيا و جميع خير الآخرة، فإنّه غير منقوص ما أعطيت، و زدني من سعة فضلك- ثمّ رفع يديه فقال- يا ذا المنّ و الطول يا ذا الجلال و الإكرام يا ذا النعماء و الجود، ارحم شيبتي من النار.
و وضع يده على لحيته و لم يرفعها إلّا و قد امتلأ ظهر كفّه دموعا «2».
__________________________________________________
 (1) كذا في تنقيح المقال أيضا، و في الكشّي (تحقيق المصطفوي): و للّه في مالي حقّ يسألنيه.
 (2) الكشي: 369.

274
قاموس الرجال9

6739 محمد بن زيد الشحام ص 274

أقول: عنون الكشّي هذا مع بشير النبّال و أخيه شجرة، و روى الرواية، و قد عرفت في «محمّد بن ذكوان السجّاد» و «محمّد بن زياد السجّاد» كون الأصل في الثلاثة واحدا، و أنّ الأصح الأخير، فيكون «زيد» هنا محرّف «زياد» و «الشحّام» محرّف «السجّاد» و باقي تحريفاته لا يخفى. و يشهد للاتّحاد- مضافا إلى ما تقدّم ثمّة من رواية الإقبال الخبر عن محمّد بن سنان، عن محمّد بن ذكوان السجّاد «1» مقتصرا على دعائه- عدم عنوان رجال الشيخ الّذي موضوعه عامّ لهذا.
[6740] محمّد بن زيد الطبري‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الرضا عليه السّلام قائلا: «أصله كوفي» و نقل الجامع رواية مروك و أحمد بن المثنّى، عنه.
أقول: في فرض طاعتهم عليهم السّلام من الكافي «2» و في‏ء آخر حجّته «3».
[6741] محمّد بن زيد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب، المدني، أبو عبد اللّه‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام قائلا: «اسند عنه». و مرّ في حيدر بن أيّوب رواية العيون في استشهاد الكاظم عليه السّلام به على إمامة الرضا عليه السّلام «4».
أقول: قد عرفت في حيدر: أنّه ذكر في ذاك الخبر جمع من الواقفة، فإشهاد الكاظم عليه السّلام له- كعنوان رجال الشيخ له- أعمّ من إماميّته؛ مع أنّ في ذيل ذاك الخبر: «ثمّ قال محمّد بن زيد: و اللّه يا حيدر! لقد عقد له الإمامة، و لتقولنّ الشيعة به‏
__________________________________________________
 (1) إقبال الأعمال: 644.
 (2) الكافي: 1/ 187.
 (3) الكافي: 1/ 547.
 (4) عيون أخبار الرضا عليه السّلام: 1/ 23 ب 4 ح 16.

275
قاموس الرجال9

6741 محمد بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب المدني أبو عبد الله ص 275

من بعده» «1» فإنّ تعبيره «و لتقولنّ الشيعة» ظاهر في أنّه لم يكن من الشيعة، و مثله خبره الآخر عنه بلفظ «محمّد بن زيد الهاشمي» ففيه: الآن يتّخذ الشيعة عليّ بن موسى إماما «2».
مع أنّ أبا الفرج روى أنّ المنصور بعثه مع عيسى بن موسى لقتال محمّد بن عبد اللّه بن الحسن «3».
و قال أبو الفرج أيضا في عنوان «من توارى ممّن خرج مع محمّد و إبراهيم»- بعد ذكر الحسين بن زيد في من خرج-: و كان أخوه محمّد بن زيد مع أبي جعفر مسودا، لم يشهد مع محمّد و إبراهيم حربهما، فكان يكاتبه بما يسكن منه «4».
و روى أكل ربيثا الاستبصار عن الفضل بن يونس قال: تغدّى أبو عبد اللّه عليه السّلام عندي بمنى و معه محمّد بن زيد، فأتيا بسكرجات و فيه الربيثا، فقال له محمّد بن زيد:
هذا الربيثا! قال: فأخذ لقمة فغمسها فيه ثمّ أكلها «5». و رواه ذبائح التهذيب و فيه:
 «تغدّى أبو الحسن عليه السّلام عندي» «6» و هو الصحيح، فجميع أخبار الفضل عنه عليه السّلام و لم يعدّ في غير أصحابه؛ و كيف كان: فالخبر مشعر بأنّ محمّد بن زيد كان متردّدا في جواز أكل الربيثا.
[6742] محمّد بن زيد بن عنان الوابشي‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام قائلا: كوفيّ مات سنة 149 و هو ابن 57 سنة.
أقول: و نقل الجامع فيه ما في الفهرست في عليّ بن سويد «حميد بن زياد، عن محمّد بن زيد» لكنّه و هم منه، فكيف يروي حميد الّذي شيخ الكليني عمّن من‏
__________________________________________________
 (1) راجع ج 4 الرقم 2518.
 (2) عيون أخبار الرضا عليه السّلام: 1/ 23 ب 4 ح 15.
 (3) مقاتل الطالبيين: 180.
 (4) مقاتل الطالبيين: 257.
 (5) الاستبصار: 4/ 91.
 (6) التهذيب: 9/ 82.

276
قاموس الرجال9

6742 محمد بن زيد بن عنان الوابشي ص 276

أصحاب الصادق عليه السّلام؟
[6743] محمّد بن زيد بن مروان أبو عبد اللّه‏
روى الغيبة عن أبي غالب عنه حديثا في رؤيته الحجّة عليه السّلام، و قال: هو أحد مشايخ الزيديّة «1».
[6744] محمّد بن سالم‏
قال: عنونه النجاشي تارة، قائلا: بن أبي سلمة الكندي السجستاني أخبرنا عليّ بن أحمد (إلى أن قال) علّوية بن متّويه بن علي بن سعد أخي أبي الآثار القرداني عنه به. و اخرى، قائلا: أبي سلمة الكندي السجستاني، له كتاب، و هو كتاب أبيه رواه عنه.
و عنونه الشيخ في الفهرست، قائلا: بن أبي سلمة (إلى أن قال) عن عليّ بن محمّد ابن سعيد القيرواني، عن محمّد بن سالم بن أبي سلمة السجستاني.
و ابن الغضائري، قائلا: أبي سلمة الكندي السجستاني يروي عن أبيه، و في حديثه ضعف.
أقول: و قال ابن الغضائري في أبيه: روى عنه ابنه و هو لا يعرف.
ثمّ الظاهر أنّ النجاشي في عنوانه الثاني عرّض في قوله: «و هو كتاب أبيه» بالفهرست في عنوانه له، كما أنّه في عنوانه الأوّل لم يذكر له كتابا لذلك. و الظاهر زيادة كلمة «به» في آخر كلامه، لعدم مرجع له.
كما أنّه في عنوانه الأوّل جعل «أبا سلمة» جدّه مثل «في الفهرست» و جعله في الثاني كنية أبيه مثل ابن الغضائري. و عنونه في الفهرست «محمّد بن سلم» لا «محمّد
__________________________________________________
 (1) بل قال: «و كان أبو سورة أحد مشايخ الزيدية» و قد روى عنه محمّد بن زيد بن مروان بالواسطة، راجع الغيبة: 181.

277
قاموس الرجال9

6744 محمد بن سالم ص 277

ابن سالم» كما نقل. و قال: «عن عليّ بن محمّد بن أبي سعيد» لا «سعيد» كما نقل.
نعم، روى عليّ بن محمّد بن سعيد عنه في حديث عليّ بن الحسين عليه السّلام من الروضة «1».
[6745] محمّد بن سالم أبو سهل، الكوفي‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام.
أقول: و في التقريب: محمّد بن سالم الهمداني- بالسكون- أبو سهل الكوفي، ضعيف، من السادسة.
و في الميزان: محمّد بن سالم أبو سهل الكوفي، صاحب الشعبي، ضعّفوه جدّا .... الخ.
[6746] محمّد بن سالم بيّاع القصب‏
قال: روى الكشّي عن العيّاشي، عن عبد اللّه بن محمّد بن خالد، عن الحسن بن عليّ الخزاز، عن عليّ بن عقبة، عن داود بن فرقد، قال أبو عبد اللّه عليه السّلام: عرضت لي إلى ربّي حاجة، فهجرت فيها إلى المسجد- و كذلك كنت أفعل إذا عرضت لي الحاجة- فبينا أنا اصلّي في الروضة إذا رجل على رأسي! فقلت: من الرجل؟ قال: من أسلم.
قال، قلت: ممّن الرجل؟ قال: من الزيديّة، قلت: يا أخا أسلم من تعرف منهم؟ قال:
أعرف خيرهم و سيّدهم و أفضلهم هارون بن سعد. قال، قلت: يا أخا أسلم رأس العجليّة، أما سمعت قول اللّه عزّ و جلّ يقول: إِنَّ الَّذِينَ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ سَيَنالُهُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَ ذِلَّةٌ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا و إنّما الزيدي حقّا محمّد بن سالم بيّاع القصب «2».
و لا دلالة فيه على زيديّته كما توهّمه ابن طاوس و العلّامة و ابن داود، لأنّ الزيدي حقّا هو الإماميّ الّذي يحبّ زيدا، لكون قصده صحيحا.
__________________________________________________
 (1) روضة الكافي: 235.

278
قاموس الرجال9

6746 محمد بن سالم بياع القصب ص 278

أقول: لو كان المراد ما قال لما اختصّ الزيدي حقّا بمحمّد بن سالم هذا، بل كلّ الإماميّة كذلك. و كيف كان: فتحريفات خبر الكشّي لا تخفى.
[6747] محمّد بن سالم الجعابي‏
قال: هو محمّد بن عمر بن مسلم، الآتي.
أقول: هو عنوان غلط، لعدم وروده في خبر أو رجال.
[6748] محمّد بن سالم بن شريح الأشجعي، الحذّاء، الكوفي، أبو إسماعيل‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام قائلا: اسند عنه، مات سنة اثنتين و تسعين و مائتين، و هو ابن تسع و خمسين سنة. و يقال له: سالم الحذّاء، و سالم الأشجعي، و سالم بن أبي واصل، و سالم بن شريح. و هو ثقة.
أقول: عبارته لا تخلو عن نقص، فلا معنى لأن يعنون «محمّد بن سالم» و يقول:
و يقال له: سالم الفلان و سالم الفلان. و إنّما كان حقّ العبارة أن يقول: و يقال لأبيه:
سالم الحذّاء .... الخ، أو يقول: و يقال له: ابن سالم الحذّاء، و ابن سالم الأشجعي، و ابن سالم بن أبي واصل، و ابن سالم بن شريح.
قال المصنّف: قول الشيخ في الرجال: «و هو ثقة» راجع إلى هذا دون أبيه، لأنّ أباه خرج مع إبراهيم بن عبد اللّه و كان على بيت ماله؛ لكنّ أبا الفرج عدّ في موضع خروج ابن سالم.
قلت: كلمة «ابن» في ما قال من زيادة النسخة، و إنّما روى أبو الفرج عن هذا خروج أبيه مع إبراهيم «1».
__________________________________________________
 (1) مقاتل الطالبيين: 237، و فيه: محمّد بن سلام ... سلام بن أبي واصل الحذّاء.

279
قاموس الرجال9

6749 محمد بن سالم بن عبد الحميد ص 280

[6749] محمّد بن سالم بن عبد الحميد
قال: عدّه الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمّة عليهم السّلام. و قال الكشّي: محمّد بن الوليد الخزّاز و معاوية بن حكيم و مصدّق بن صدقة و محمّد بن سالم بن عبد الحميد هؤلاء كلّهم فطحيّة، و هم من أجلّاء العلماء و الفقهاء و العدول، و بعضهم أدرك الرضا عليه السّلام و كلّهم كوفيّون «1». و المراد أنّهم كانوا فطحيّين أيّام حياة عبد اللّه ثمّ رجعوا بعد موته.
أقول: ما ذكره خطأ، فانّ هؤلاء لم يدركوا عبد اللّه و لو كانوا أدركوه لكانوا أدركوا الصادق عليه السّلام لأنّ عبد اللّه لم يعش بعد الصادق عليه السّلام إلّا أيّاما، و لم يعدّ منهم في أصحاب الصادق عليه السّلام إلّا مصدّق، و معاوية بن حكيم أوّل من أدركه الرضا عليه السّلام و هذا و محمّد بن الوليد من من لم يرو عن الأئمّة عليهم السّلام و لو كان المراد ما قال لقال الكشّي فيهم: «كانوا فطحيّة» لا «هؤلاء كلّهم فطحيّة».
هذا، و نقل الجامع رواية أبي عليّ الأشعري، عن محمّد بن سالم في عطاس الكافي «2» و تسليم أهل ملله «3» و ثواب مرضه «4» و تعجيل دفنه «5» و صلاة نساء جنازته «6» هنا. إلّا أنّ إرادته غير معلومة، و لا يبعد كون المراد به «محمّد بن سالم بن عبد الرحمن» الّذي روى ابن عقدة عنه- كما في الفهرست في إسماعيل بن أبي خالد المتقدّم- لكون ابن عقدة و أبي علي الأشعري في طبقة واحدة.
[6750] محمّد بن سالم بن عبد الرحمن‏
مرّ في سابقه، و هو غير «محمّد بن سالم بن عبد الرحمن الأشلّ المصاحفي» الّذي عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام بشهادة الطبقة.
__________________________________________________
 (1) الكشي: 563.
 (2) الكافي: 2/ 654.
 (3) الكافي: 2/ 649.
 (4) الكافي: 3/ 115.
 (5) الكافي: 3/ 137.
 (6) الكافي: 3/ 179.

280
قاموس الرجال9

6751 محمد بن سالم الكندي السجستاني ص 281

[6751] محمّد بن سالم الكندي، السجستاني‏
قال: قال العلّامة: روى عن أبيه، في حديثه ضعف.
أقول: الأصل فيه قول ابن الغضائري في محمّد بن سالم أبي سلمة الكندي السجستاني- المتقدّم-: «يروي عن أبيه، و في حديثه ضعف» و ورد العنوان في مجالسة أهل معصية الكافي «1».
[6752] محمّد بن سالم الكوفي‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام.
أقول: يحتمل اتّحاده مع محمّد بن سالم الأزدي، أو الأنصاري، أو الأشجعي أو الطائي، أو الأشلّ المصاحفي، أو النهدي؛ فعدّ الشيخ في الرجال كلّهم في أصحاب الصادق عليه السّلام و في بعضهم ذكر اسم الجدّ أيضا، و قال في جميعهم: «كوفي» أو «الكوفي» لانطباق هذا على كلّ منهم، لا سيّما الأشجعي و الطائي، لقوله فيهما:
 «الكوفي» و مثلهما محمّد بن سالم أبو سهل.
هذا، و زاد الشيخ- في رجاله- في الأزدي «العامري» على ما وجدت و نقل المصنّف، و لكن الوسيط نقل عن نسخة بدله «الغامدي» و هو الصحيح، لكون غامد بطنا من الأزد، دون عامر.
[6753] محمّد بن سالم النهدي‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام قائلا: «مولاهم، كوفي،
__________________________________________________
 (1) الكافي: 2/ 376.
                       

281
قاموس الرجال9

6753 محمد بن سالم النهدي ص 281

اسند عنه» و ظاهره إماميّته.
أقول: قد عرفت في المقدّمة أنّ عناوين رجال الشيخ أعمّ.
هذا، و روى الكافي عن محمّد بن سالم، عن الباقر عليه السّلام في باب آخر من الإيمان «1». و عن أبان بن تغلب، عن الصادق عليه السّلام في ما فرض اللّه من الكون معهم عليهم السّلام «2» و يحتملان: محمّد بن سالم أبو سهل الكوفي، و محمّد بن سالم الأزدي الغامدي، و محمّد بن سالم الأنصاري، و محمّد بن سالم الأشجعي، و محمّد بن سالم الطائي، و محمّد بن سالم الأشلّ المصاحفي، و محمّد بن سالم النهدي هذا؛ فقد عدّ الكل الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام. و يحتملان: محمّد بن سالم بيّاع القصب، المتقدّم عن الكشي.
[6754] محمّد بن السائب‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الباقر عليه السّلام قائلا: «الكلبي» و في أصحاب الصادق عليه السّلام قائلا: بن بشر أبو النضر الكلبي الكوفي.
أقول: و قال الشيخ في- الفهرست- و النجاشي في أبان بن تغلب- المتقدّم- جمع عبد الرحمن بن محمّد أو محمّد بن عبد الرحمن بين تفسير أبان و تفسير أبي روق و تفسير محمّد بن السائب الكلبي، فجعلها كتابا واحدا.
و في الكشّي في محمّد بن مروان- الآتي- قال عليّ بن فضّال: ليس هو الّذي روى تفسير الكلبي، ذلك يسمّى محمّد بن مروان السدّي «3».
و في فهرست ابن النديم: حكى ابن الكوفي أنّ سليمان بن عليّ أقدمه من الكوفة إلى البصرة و أجلسه في داره، فجعل يملي على الناس القرآن حتّى بلغ إلى آية في سورة «براءة» ففسّرها على خلاف ما يعرف؛ فقالوا: لا نكتب هذا التفسير، فقال:
و اللّه لا أمليت حرفا حتّى يكتب تفسير هذه الآية على ما أنزل اللّه! فرفع ذلك إلى‏
__________________________________________________
 (1) الكافي: 2/ 28.
 (2) الكافي: 1/ 208.
 (3) الكشي: 214.

282
قاموس الرجال9

6754 محمد بن السائب ص 282

سليمان، فقال: اكتبوا ما يقول، و دعوا ما سوى ذلك «1».
و في ذيل الطبري: قال ابنه هشام: شهد أبي الجماجم مع ابن الأشعث، و كان عالما بالتفسير و الأنساب و أحاديث العرب، توفّي بالكوفة- و بها كان يسكن- في سنة 146 «2».
و في أنساب البلاذري في قول حارثة بن شراحيل- أبي زيد بن حارثة- حين فقد ابنه: «و أوصى به كعبا و عمرا كليهما» يعني بعمرو: عمرو بن الحارث بن عبد العزّى بن امرئ القيس، أبو «بشر» جدّ محمّد بن السائب ... الخ «3».
و منه يظهر غلط السمعاني في جعله من كلب غير كلب اسامة بن زيد. و يروي البلاذري عن ابن ابنه العبّاس بن هشام، عن أبيه، عنه «4».
و في أنساب السمعاني- و السمعاني ناصبي-: روى عنه الثوري و محمّد بن إسحاق و يقولان: حدّثنا أبو النضر، حتّى لا يعرف؛ و كان من أصحاب عبد اللّه بن سبأ الّذي يقول: إنّ عليّا لم يمت و أنّه راجع إلى الدنيا.
و الظاهر أنّه استند إلى قول ابن حبّان الناصبي فقال- كما في الذهبي-: «كان الكلبي سبائيا من الّذين يقولون: إنّ عليّا لم يمت و أنّه راجع إلى الدنيا و يملأها عدلا كما ملئت جورا» و إن رأوا سحابة قالوا: أمير المؤمنين فيها.
و روى الذهبي عن أبي عوانة، سمعت الكلبي يقول: كان جبريل يملي الوحي على النبيّ صلّى اللّه عليه و اله فلمّا دخل النبيّ صلّى اللّه عليه و اله الخلا جعل يملي على عليّ.
و روى عن يحيى بن يعلى، عن أبيه، قال: كنت أختلف إلى الكلبي أقرأ عليه القرآن، فسمعته يقول: «مرضت مرضة فنسيت ما كنت أحفظ، فأتيت آل محمّد عليهم السّلام، فتفلوا في فيّ فحفظت ما كنت نسيت» قال: فقلت: لا و اللّه! لا أروي عنك بعد هذا شيئا، فتركته.
و روى عن أبي معاوية قال: سمعت الكلبي يقول: حفظت ما لم يحفظه أحد،
__________________________________________________
 (1) فهرست ابن النديم: 107.
 (2) ذيول الطبري: 652.
 (3) أنساب الأشراف: 1/ 468.
 (4) أنساب الأشراف: 1/ 3 و 5.

283
قاموس الرجال9

6754 محمد بن السائب ص 282

حفظت القرآن في ستّة أيّام أو سبعة أيّام! و نسيت ما لم ينس أحد، قبضت على لحيتي لآخذ ما دون القبضة فأخذت فوق القبضة!
[6755] محمّد بن سرد أو سرو
نقل الجامع عن إحرام حجّ التهذيب عن سعد، عن عبد اللّه بن جعفر، عنه، عن الهادي عليه السّلام «1». إلّا أنّ الظاهر كون «عن عبد اللّه» محرّف «و عبد اللّه» حيث إنّ سعدا و الحميري في طبقة واحدة.
ثمّ الظاهر كون «سرد» أو «سرو» محرّف «جزك» لقربهما خطّا، فلم يرد هذا في رجال و لا خبر آخر غير هذا، و هذا و إن رواه وقت لحوق متعة الاستبصار «2» أيضا، إلّا أنّه عين هذا. و أمّا «محمّد بن جزك» فعدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الهادي عليه السّلام و ورد بإسناد في زيادات صلاة سفر التهذيب «3». و روى الحميري عنه في مهوره «4» و في تدليس نكاحه «5». و ورد أيضا في صلاة ملّاحي الكافي «6» و في الرجل يتزوّج المرأة على أنّها بكر «7».
و بالجملة: الرجل محمّد بن جزك الّذي من أصحاب الهادي عليه السّلام و يروي عنه الحميري. و مرّ ثمة أنّ ذاك حرّف أيضا ب «محمّد بن شرف».
[6756] محمّد بن سعد الاموي‏
في الجامع: روى من طلّق امرأته ثلاث [تطليقات‏] من الاستبصار عنه، عن الصادق عليه السّلام «8» و بدّله أحكام طلاق التهذيب ب «محمّد بن سعيد الاموي» «9»، و الظاهر أنّه الصواب.
__________________________________________________
 (1) التهذيب: 5/ 171.
 (2) الاستبصار: 2/ 247.
 (3) التهذيب: 3/ 216.
 (4) التهذيب: 7/ 363.
 (5) التهذيب: 7/ 428.
 (6) الكافي: 3/ 438.
 (7) الكافي: 5/ 413.
 (8) الاستبصار: 3/ 286.
 (9) التهذيب: 8/ 53.

284
قاموس الرجال9

6756 محمد بن سعد الاموي ص 284

و أقول: بل الأوّل، فإنّ الظاهر أنّه ابن «سعد الخير»- المتقدّم- الّذي من ولد عبد العزيز بن مروان، و كان من أصحاب الباقر عليه السّلام و إن كان الشيخ في الرجال عدّ في أصحاب الصادق عليه السّلام «محمّد بن سعيد بن الأسود الاموي».
[6757] محمّد بن سعد كاتب الواقدي‏
قال المصنّف: قال ابن النديم: «كان ثقة مستورا عالما بأخبار الصحابة و التابعين» «1» و يكشف توثيقه المطلق عن كونه إماميّا عدلا.
أقول: ما ذكره غلط عظيم! فإنّ ابن النديم عامّي، فمن سكت عن مذهبه يستكشف منه كونه عامّيا محضا؛ و كيف يكون إماميّا عدلا و هو عامّي عنيد و ناصبيّ شديد! كما لا يخفى على من راجع طبقاته، فانّه بدّل أمر النبيّ صلّى اللّه عليه و اله بسدّ الأبواب إلّا باب أمير المؤمنين عليه السّلام بباب أبي بكر «2» الّذي كان من أخبار وضعته البكريّة، كما اعترف به ابن أبي الحديد «3».
و قال في غزوة تبوك- مع كون استخلاف النبيّ صلّى اللّه عليه و اله لأمير المؤمنين عليه السّلام فيها إجماعيّا كما أقرّ به الطبري «4»-: أنّ النبيّ صلّى اللّه عليه و اله استخلف محمّد بن مسلم و قال: «هو أثبت عندنا ممّن قال استخلف غيره» «5» أراد بذلك إخفاء قول النبيّ صلّى اللّه عليه و اله- في المتواتر لأمير المؤمنين عليه السّلام-: «أنت منّي بمنزلة هارون من موسى إلّا أنّه لا نبي بعدي» و يأبى اللّه إلّا أن يتمّ نوره و لو كره الكافرون، و لم يقنع بما فعل فزاد في الجعل «أنّ النبيّ صلّى اللّه عليه و اله في تبوك استخلف أبا بكر الصديق يصلّي بعسكره» «6» و يفضح اللّه الكاذبين! فأيّ معنى للاستخلاف مع حضوره صلّى اللّه عليه و اله بنفسه و عدم عروض مرض له؟.
__________________________________________________
 (1) فهرست ابن النديم: 111.
 (2) الطبقات الكبرى: 2/ 227.
 (3) شرح نهج البلاغة: 11/ 49.
 (4) تاريخ الطبري: 3/ 103.
 (5) الطبقات الكبرى: 2/ 165.
 (6) الطبقات الكبرى: 2/ 165.

285
قاموس الرجال9

6758 محمد بن سعد بن أبي وقاص ص 286

[6758] محمّد بن سعد بن أبي وقّاص‏
قال ابن أبي الحديد: خطب ابن الزبير، و قال: لقد هممت أن احظر لبني هاشم حظيرة ثمّ أضرمها نارا عليهم! فقام إليه محمّد بن سعد بن أبي وقّاص و قال: أنا أوّل من أعانك .... الخ «1».
فلا بدّ أنّه كان سرّ أخيه أيضا؛ و مع ذلك وثّقه ابن حجر الناصبي. و كيف كان فقال: كان يلقّب «ظلّ الشيطان» لقصره؛ قتله الحجّاج بعد الثمانين.
[6759] محمّد بن سعدان الكلابي، الجعدي مولاهم‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام قائلا: «كوفي، اسند عنه» و ظاهره إماميّته.
أقول: قد عرفت في المقدّمة أنّ عناوين رجال الشيخ أعمّ.
ثمّ لم أقف على «جعد» في كلاب، و لعلّه الجعفري و جعفر ابن كلاب، و يقال للبيد الشاعر: «الجعفري الكلابي» لذلك.
[6760] محمّد بن سعيد بن أبي نصر
روى الشيخ في الفهرست في أبان الأحمر- المتقدّم- بإسناده عنه، و عن أحمد بن محمّد بن أبي ن 4 صر جميعا، عن أبان. فالظاهر كونه ابن عمّ أحمد- أي البزنطي-.
[6761] محمّد بن سعيد بن الأسود الطائي، الكوفي‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام قائلا: «اسند عنه»
__________________________________________________
 (1) شرح نهج البلاغة: 20/ 128.

286
قاموس الرجال9

6761 محمد بن سعيد بن الأسود الطائي الكوفي ص 286

و ظاهره إماميّته.
أقول: قد عرفت في المقدّمة أنّ عناوين رجال الشيخ أعمّ.
[6762] محمّد بن سعيد الأصفهاني‏
يروي عن شريك، كما يفهم من النجاشي في عبيد اللّه بن الحرّ الجعفي، المتقدّم.
[6763] محمّد بن سعيد السكوني‏
قال: روى التهذيب عن أبي همّام، عنه، عن الصادق عليه السّلام. و استظهر الجامع كون الأصل: محمّد بن سعيد بن السكوني.
أقول: بل «محمّد بن سعيد، عن السكوني» و مورده: حدود زناه «1».
[6764] محمّد بن سعيد بن عقيل بن أبي طالب‏
قال: نسب ابن داود إلى رجال الشيخ عدّه في أصحاب الحسين عليه السّلام مع أنّ الشيخ إنّما عدّ «محمّد بن أبي سعيد» كما مرّ. لكن ذكره أبو الفرج في شهداء الطفّ.
أقول: بل هو أيضا لم يذكر غير محمّد بن أبي سعيد «2».
[6765] محمّد بن سعيد بن عمارة الكشّي، الكوفي‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام أقول: بل «الليثي» لا «الكشّي».
__________________________________________________
 (1) التهذيب: 10/ 33.
 (2) مقاتل الطالبيين: 62.

287
قاموس الرجال9

6766 محمد بن سعيد بن غزوان ص 288

[6766] محمّد بن سعيد بن غزوان‏
قال: عنونه النجاشي (إلى أن قال) عن غزوان بن محمّد الأزدي، عن أبيه محمّد بن سعيد بن غزوان بكتابه.
أقول: وصف النجاشي أباه- كما تقدّم- بالأسدي و هنا ابنه بالأزدي تناقض، فالأزد من قحطان و أسد من عدنان.
قال: نقل عن أربعة مواضع من التهذيب روايته عن السكوني.
قلت: بل موضعين منه: تيمّمه «1» و حدود زناه «2» و موضعين من الاستبصار:
مريضه المدنف و حدوده، و هما خبران «3».
ثمّ عدم عنوان الشيخ في الرجال و الفهرست له غفلة.
[6767] محمّد بن سعيد بن كلثوم المروزي‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الهادي عليه السّلام قائلا: و كان متكلّما.
و قال الكشّي- بعد عدّه من أصحاب الرضا عليه السّلام-: قال نصر بن الصبّاح: كان محمّد بن سعيد بن كلثوم مروزيا من أجلّة المتكلّمين بنيسابور. و قال غيره: و هجم عبد اللّه بن طاهر على محمّد بن سعيد بسبب ختنه، فحاجّه محمّد بن سعيد فخلّى سبيله؛ قال أبو عبد اللّه الجرجاني: إنّ محمّد بن سعيد كان خارجيّا ثمّ رجع إلى التشيّع بعد أن كان بايع على الخروج و إظهار السيف «4».
أقول: ليس في أصل الكشّي عدّه في أصحاب الرضا عليه السّلام و إنّما زاده القهبائي من نسخته التي خلطت الحواشي بالمتن، مع أنّ المحشّي أخطأ فأراد أن يكتب من‏
__________________________________________________
 (1) التهذيب: 1/ 194.
 (2) التهذيب: 10/ 33.
 (3) لم نقف إلّا على خبر واحد في موضع من الاستبصار: 4/ 211.
 (4) الكشي: 545.

288
قاموس الرجال9

6767 محمد بن سعيد بن كلثوم المروزي ص 288

أصحاب الهادي عليه السّلام فكتب من أصحاب الرضا عليه السّلام فإنّه أخذ كلامه من رجال الشيخ.
ثمّ الظاهر أنّ قوله في الخبر «و إظهار السيف» محرّف «و إشهار السيف» فالسيف المشهور مشهور.
[6768] محمّد بن سعيد الكندي‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام قائلا: و أخوه معاوية، معروفان.
أقول: الظاهر أنّه الّذي روى المناقب أنّ محمّد بن سعيد التمس من الصادق عليه السّلام رقعة إلى محمّد بن أبي السمّاك في تأخير خراجه، فقال عليه السّلام له، قل له عنّي: من أكرم لنا مواليا فبكرامة اللّه بدأ و من أهانه فلسخط اللّه تعرّض «1».
[6769] محمّد بن سعيد بن مزيد الكشّي‏
قال: روى عنه أبو عمر الكشّي، و هو عن عليّ المحمودي و محمّد بن أحمد بن حمّاد المروزي.
أقول في كلامه أوهام، فالكشّي هو «أبو عمرو» لا «أبو عمر» و يروي الكشّي، عن «أبي عليّ المحمودي» لا «عليّ المحمودي» و «محمّد بن أحمد بن حمّاد المروزي» هو «أبو عليّ المحمودي» فليجعل بيانا له، لا نفر آخر يعطف عليه.
ثمّ لم يعيّن مورد رواية الكشّي عنه، و روايته عن المحمودي، فنقول: روى عنه في الديباجة و في عبد اللّه بن جندب و عمّار بن ياسر.
ثمّ كونه «بن مزيد» غير محقّق، فإنّه و إن ورد «بن مزيد» في عبد اللّه و عمّار، إلّا
__________________________________________________
 (1) مناقب ابن شهرآشوب: 4/ 235.

289
قاموس الرجال9

6769 محمد بن سعيد بن مزيد الكشي ص 289

أنّه في الديباجة «بن يزيد» و هو الآتي عن رجال الشيخ، فهو مكنّى بأبي الحسن.
[6770] محمّد بن سعيد بن يزيد
مرّ في سابقه.
[6771] محمّد بن سعيد يكنّى أبا الحسن، من أهل كشّ‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمّة عليهم السّلام قائلا: صالح مستقيم المذهب.
أقول: قد عرفت في سابقه اتّحادهما، و قد كنّاه بأبي الحسن في عبد اللّه بن جندب.
[6772] محمّد بن سفيان التميمي، الدارمي‏
قال: عدّه جمع في الصحابة، و لم أتحقّق حاله.
أقول: بل كان من أهل الجاهليّة قبل النبيّ صلّى اللّه عليه و اله بكثير، فقال صاحب اسد الغابة: إنّه أبو جدّ الأقرع بن حابس الصحابي، و جدّ جدّ غالب أبي الفرزدق معاصر النبيّ صلّى اللّه عليه و اله.
[6773] محمّد بن سفيان الهمداني، الشاكري، الكوفي‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام و عن الصيمري تضعيف الشيخ له «1» و نقل الجامع رواية محمّد بن يحيى الصيرفي، عنه.
__________________________________________________
 (1) لم نقف عليه.

290
قاموس الرجال9

6773 محمد بن سفيان الهمداني الشاكري الكوفي ص 290

أقول: و مورده: صلاة استسقاء التهذيب «1»، لكنّه «عن محمّد بن سفيان، عن رجل، عن الصادق عليه السّلام» و شاكر بطن من همدان، كما صرّح به السمعاني.
[6774] محمّد بن سكين‏
قال: عنونه الشيخ في الفهرست (إلى أن قال) عن إبراهيم بن سليمان بن حيّان أبي إسحاق الخزّاز، عنه.
و النجاشي، قائلا: بن عمّار النخعي الجمّال، ثقة روى أبوه عن أبي عبد اللّه عليه السّلام.
و لكن في تيمّم التهذيب روايات عن محمّد بن سكين و غيره عن الصادق عليه السّلام «2».
أقول: بل رواية واحدة، و لا بدّ من كون «و غيره» محرّف «عن غيره» لأنّه لم يوقف على روايته عنه في غير ذاك الموضع، بل روى بواسطتين عنه عليه السّلام في مثل سلاح رسول الكافي «3» و بواسطة في ميراث ولد ولده «4».
هذا، و وصفه النجاشي بالجمّال، و لكن في نوادر بعد كراهة رهبانيّة نكاحه: عن محمّد بن سكين الحنّاط «5».
هذا، و في النجاشي في نوح بن درّاج- الآتي- «قال محمّد بن سكين: دعاني نوح بن درّاج إلى هذا الأمر» و يروي عن نوح في مثل السلاح- المتقدّم-.
قال المصنّف: نقل الجامع رواية «عبد الرحمن الكندي» عنه.
قلت: هو خبط، فانّه نقل رواية «الحسن بن عتبة بن عبد الرحمن الكندي» عنه في فهرست الشيخ في ترجمة معاوية بن عمّار.
[6775] محمّد بن سلّام أبو عبد اللّه، البصري‏
مرّ عن النجاشي في أبان بن عثمان- أنّه أخذ عن أبان؛ و كذا فهرست الشيخ.
__________________________________________________
 (1) التهذيب: 3/ 150.
 (2) التهذيب: 1/ 184.
 (3) الكافي: 1/ 238.
 (4) الكافي: 7/ 88.
 (5) الكافي: 5/ 497.

291
قاموس الرجال9

6775 محمد بن سلام أبو عبد الله البصري ص 291

و في المعجم: كان من أعيان أهل الأدب، و روى عنه ثعلب، و اعتل علّة شديدة، فقال له ابن ماسويه: رأيت في عرقك من الحرارة الغريزية ما إن سلمت من العوارض بلغك عشر سنين، فوافق كلامه قدرا فعاش بعد ذلك عشر سنين، و مات سنة 232، روى كتبه ابن أخته أبو خليفة الفضل بن حباب ... الخ «1». و الظاهر عامّيته.
و عنونه الذهبي و قال: إنّه مولى قدامة بن مظعون الجمحي، ألّف طبقات الشعراء. قال أبو خليفة: ابيضّت لحيته و رأسه و له 27 سنة. و عن أبي خيثمة أنّه مرميّ بالقدر.
[6776] محمّد بن سلامة العابضي، الهمداني، الكوفي‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام و في بعض النسخ بدل «العابضي» «القاقي» و في بعضها «القامصي» و في بعضها «القابضي» و يحتمل «القايفي».
أقول: بل من المحتمل كون الكلّ مصحّف «الفايشي» أو محرّفه، ففايش بطن من همدان.
[6777] محمّد بن سلمة بن أرتبيل أبو جعفر، اليشكري‏
قال: عنونه النجاشي، قائلا: جليل من أصحابنا الكوفيّين، عظيم القدر، فقيه قارئ لغوي راوية، خرج إلى البادية و لقي العرب و أخذ عنهم؛ و أخذ عنه يعقوب بن السكّيت و محمّد بن عبدة الناسب و يقول كثيرا: حدّثنا محمّد بن سلمة اليشكري.
و هذا بيت بالكوفة فيهم فضل و تميز، و منهم قوم كتّاب إلى وقتنا هذا (إلى ان قال) إبراهيم بن عبد اللّه، عنه به.
__________________________________________________
 (1) معجم الادباء: 18/ 204.

292
قاموس الرجال9

6777 محمد بن سلمة بن أرتبيل أبو جعفر اليشكري ص 292

أقول: و عدم عنوان الشيخ في الرجال و الفهرست له غفلة، إلّا أنّي لم أقف عليه في ادباء الحموي أيضا مع كونه من موضوع كتابه، و لا في معارف ابن قتيبة في فصل قرّائه و لغويّيه.
[6778] محمّد بن سلمة البناني، النصيبي‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام قائلا: «سكن نصيبين، أصله كوفي، اسند عنه» و ظاهره إماميّته.
أقول: قد عرفت في المقدّمة أنّ عناوين رجال الشيخ أعمّ.
و عنونه الذهبي: محمّد بن سلمة النباتي، عن أبي إسحاق و غيره؛ روى عنه عبد اللّه بن عصمة النصيبي، عن الأعمش، تركه ابن حبّان.
و معنى النصيبي: سكناه نصيبين، و أمّا «البناني» و «النباتي» فلم أدر أيّهما أصح.
[6779] محمّد بن سلمة بن كهيل بن الحصين، الحضرمي‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام.
أقول: قائلا: اسند عنه.
و عنونه الذهبي: محمّد بن سلمة بن كهيل أخو يحيى، و قال، قال ابن عدي: سمع أباه، و عنه عليّ بن هاشم و حسّان بن إبراهيم؛ و ساق له أحاديث منكرة.
[6780] محمّد بن سليط المدني، الأنصاري‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام قائلا: اسند عنه.
أقول: الّذي وجدت «محمّد بن محمّد بن سليط ... الخ» و إن صدّق نقله الوسيط.

293
قاموس الرجال9

6781 محمد بن سليمان ص 294

[6781] محمّد بن سليمان‏
في فهرست الشيخ في يحيى بن الحجّاج- الآتي- له كتاب رواه محمّد بن سليمان عنه.
[6782] محمّد بن سليمان أبو أحمد
في الكشّي في أبي الصلت عبد السلام بن صالح- المتقدّم- حدّثني أبو بكر أحمد بن إبراهيم السنسني رحمه اللّه قال: حدّثني أبو أحمد محمّد بن سليمان من العامّة ....
الخبر «1».
[6783] محمّد بن سليمان الأصفهاني‏
قال: عنونه النجاشي، قائلا: ثقة روى عن أبي عبد اللّه عليه السّلام (إلى أن قال) محمّد ابن زياد، عن محمّد بن سليمان الأصفهاني بكتابه.
و عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام بلفظ «محمّد بن سليمان بن عبد اللّه الأصفهاني».
أقول: قائلا: «اسند عنه». ثمّ عدم عنوان الشيخ في الفهرست له غفلة.
و في تقريب ابن حجر: محمّد بن سليمان بن عبد اللّه الكوفي أبو علي بن الأصبهاني، صدوق يخطئ، من الثامنة، مات سنة 181.
و في الميزان: محمّد بن سليمان الأصبهاني. و نقل عن بعضهم تضعيفه، و نقل روايته عن عبد الرحمن بن الأصبهاني، عن أبي ليلى، عن عليّ قال: من قرأ خلف إمام لم يصب الفطرة.
__________________________________________________
 (1) الكشي: 615.

294
قاموس الرجال9

6783 محمد بن سليمان الأصفهاني ص 294

و الظاهر اتّحاد من فيهما مع من في النجاشي و رجال الشيخ. و يمكن أن يكون «الأصبهاني» في رجال الشيخ وصف الجدّ، فلا اختلاف له معهما حيث جعلاه ابن الأصبهاني؛ نعم، النجاشي لا يرفع اختلافه سواء جعلنا «الأصبهاني» فيه وصفه أو وصف أبيه. و على الاتّحاد يحتمل عامّيته حيث لم ينسبا إليه تشيّعا.
[6784] محمّد بن سليمان البصري‏
يأتي بعنوان «محمّد بن سليمان الديلمي».
[6785] محمّد بن سليمان بن حبيب بن جبير أبو جعفر، الأسدي المعروف، بلوين‏
عنونه الخطيب، قائلا: قال النسائي: ثقة، و قال أحمد بن حنبل: حدّث لوين حديثا عن ابن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن أبي جعفر، عن إبراهيم بن سعد، عن أبيه قصّة عليّ «ما أنا بالّذي أخرجتكم» و أظنّه أنكر عليه روايته متّصلا، فإنّ الحديث محفوظ عن سفيان بن عيينة، غير أنّه مرسل عن إبراهيم بن سعد، عن النبيّ صلّى اللّه عليه و اله.
ثمّ رواه الخطيب بإسناده عن صفيان، عن غير لوين. و روى عن سفيان، عن عمرو بن دينار، قال: كنت أنا و أبو جعفر فمررنا بإبراهيم بن سعد بن أبي وقّاص، فقال لي: أنظرني حتّى أسأله عن حديث يحدّثه، فذهب و عاد و قال: حدّثني أنّ عليّا عليه السّلام أتى النبيّ صلّى اللّه عليه و اله و عنده ناس، فلما دخل خرجوا، ثم إنّهم قالوا: ما أخرجنا النبيّ صلّى اللّه عليه و اله فلم خرجنا؟ فرجعوا، فقال لهم النبي صلّى اللّه عليه و اله: و اللّه! ما أخرجتكم و أدخلته، و لكنّ اللّه هو أدخله و أخرجكم «1».
__________________________________________________
 (1) تاريخ بغداد: 5/ 292.
                       

295
قاموس الرجال9

6785 محمد بن سليمان بن حبيب بن جبير أبو جعفر الأسدي المعروف بلوين ص 295

و في شرح ابن أبي الحديد: روى أبو العبّاس الثقفي عن محمّد بن سليمان بن حبيب المصيصي، عن النوفلي، عن أبيه و مشيخته: أنّ عليّا عليه السّلام مرّ بقوم يأكلون في شهر رمضان، فقال: «أسفر أم مرضى؟» قالوا: أنت أنت!- لم يزيدوا على ذلك- ففهم مرادهم، فنزل عن فرسه فألصق خدّه بالتراب ... الخبر «1».
و عنونه ابن حجر و قال: «العلّاف الكوفي، ثمّ المصيصي لقبه لوين- بالتصغير- ثقة، من العاشرة، مات سنة خمس أو ستّ و أربعين، و قد جاوز المائة» و مراده بعد المائتين.
[6786] محمّد بن سليمان بن الحسن بن الجهم بن بكير بن أعين، أبو طاهر، الزراري‏
قال: عنونه النجاشي، قائلا: حسن الطريقة ثقة عين، و له إلى مولانا أبي محمّد عليه السّلام مسائل و الجوابات (إلى أن قال) أحمد بن محمّد بن سليمان قال: أخبرني بها؛ و مات محمّد بن سليمان في سنة إحدى و ثلاثمائة، و كان مولده سنة سبع و ثلاثين و مائتين.
أقول: الظاهر كون قول النجاشي في تاريخ فوته وهما، فقال أبو غالب في موضع من رسالته: و مات جدّي في أوّل سنة ثلاثمائة «2». و قال في موضع آخر: و مات جدّي في غرّة المحرّم سنة ثلاثمائة «3».
كما أنّ قوله في محمّد بن سنان- الآتي-: «عن أبي غالب، عن جدّه أبي طالب محمّد بن سليمان» وهم، و الصواب في كنيته ما هنا «أبو طاهر» فصدّقه أبو غالب في رسالته كرارا.
كما أنّ قول الشيخ في الفهرست في إسماعيل بن مهران- المتقدّم-: «عن أبي غالب قال: حدّثني عمّ أبي عليّ بن سليمان، عن جدّ أبي محمّد بن سليمان» و هم من وجهين: أحدهما جعل هذا جدّ أبي أبي غالب، مع أنّه جدّه، و كيف يكون جدّ و عمّ‏
__________________________________________________
 (1) شرح نهج البلاغة: 5/ 6.
 (2) رسالة في آل أعين: 16.
 (3) رسالة في آل أعين: 38.

296
قاموس الرجال9

6786 محمد بن سليمان بن الحسن بن الجهم بن بكير بن أعين أبو طاهر الزراري ص 296

لواحد ابني واحد؟ حتّى يجعل «عليّ بن سليمان» عمّا لأبيه و «محمّد بن سليمان» جدّا له. و ثانيهما رواية عليّ بن سليمان عن هذا، مع أنّه يروي أبو غالب نفسه عنهما، ففي ثبت كتب الرسالة: «كتاب لعبد الرحمن بن الحجّاج أيضا، حدّثني به عمّ أبي و جدّي عليّ و محمّد ابنا سليمان» «1». هذا، و في الرسالة: «و كاتب الصاحب عليه السّلام جدّي إلى أن وقعت الغيبة» «2».
[6787] محمّد بن سليمان الحمراني‏
قال: يأتي في عنوان الصدوق ما يدلّ على كونه من مشايخ الشيخ.
أقول: مع تكنيته بأبي زكريّا.
[6788] محمّد بن سليمان بن داود بن الحسن بن الحسن عليه السّلام‏
روى العيون خروجه أيّام أبي السرايا و دعوته الرضا عليه السّلام إلى بيعته و استمهاله عليه السّلام منه عشرين يوما، فهزمه قائد الجلودي في اليوم الثامن عشر «3».
[6789] محمّد بن سليمان الديلمي‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الكاظم عليه السّلام قائلا: «البصري له كتاب، يرمى بالغلوّ» و في أصحاب الرضا عليه السّلام قائلا: بصري.
أقول: و عدّه في أصحاب الصادق عليه السّلام عنونه بعد «محمّد بن سليم الأزدي» و قد غفلوا عنه.
__________________________________________________
 (1) رسالة في آل أعين: 53.
 (2) رسالة في آل أعين: 17.
 (3) عيون أخبار الرضا عليه السّلام: 2/ 208 ب 47 ح 9.

297
قاموس الرجال9

6789 محمد بن سليمان الديلمي ص 297

و عنونه الشيخ في الفهرست (إلى أن قال) إبراهيم بن إسحاق، عن محمّد بن سليمان (و إلى أن قال) عن أحمد بن أبي عبد اللّه، عن محمّد بن سليمان.
و عنونه ابن الغضائري بلفظ «محمّد بن سليمان بن زكريّا الديلمي أبو عبد اللّه» قائلا: ضعيف في حديثه، مرتفع في مذهبه، لا يلتفت إليه.
و النجاشي بلفظ «محمّد بن سليمان بن عبد اللّه الديلمي» قائلا: ضعيف جدّا، لا يعوّل عليه في شي‏ء (إلى أن قال) عن أحمد بن محمّد، عن أبيه، عن محمّد بن سليمان بكتابه.
و اختلافهما في اسم الجدّ من باب اختلاف النظر؛ و الظاهر أصحّيّة قول ابن الغضائري، و أنّ النجاشي رأى «محمّد بن سليمان أبو عبد اللّه» فجعله «محمّد بن سليمان بن عبد اللّه».
و ممّا يشهد لاتحاد الثلاثة اقتصار الجميع على واحد مع كون موضوع النجاشي و فهرست الشيخ واحدا و كون موضوع رجال الشيخ عامّا، و تضعيف الجميع لمن عنون. و لا يختصّ اختلاف النجاشي و ابن الغضائري في اسم جدّه بهنا، فاختلفا فيه في عنوان سليمان أبيه- كما تقدّم- فعنونه ابن الغضائري «سليمان بن زكريّا الديلمي» و النجاشي «سليمان بن عبد اللّه الديلمي» و وجه اشتباه الأمر حتّى اختلفا اشتهار «سليمان» باللقب دون النسب؛ و لذا عنون الأب فهرست الشيخ و رجاله- كما مرّ- «سليمان الديلمي» و عنونا الابن هنا «محمّد بن سليمان الديلمي» كما عرفت.
ثمّ لم يختصّ تضعيف النجاشي له بهنا فضعّفه في أبيه أيضا، فقال ثمّة: غمز عليه، و قيل: كان غاليا كذّابا و كذلك ابنه محمّد لا يعمل بما انفردا به من الرواية، له كتاب يوم و ليلة يرويه عنه ابنه محمّد.
هذا، و قال الشيخ في الرجال في عباد بن سليمان- المتقدّم-: يروي عن محمّد بن سليمان الديلمي. و في المشيخة و في الفهرست في سليمان أبيه: عباد بن سليمان عن محمّد بن سليمان، عن أبيه سليمان الديلمي.

298
قاموس الرجال9

6790 محمد بن سليمان بن رجا الأنصاري مولاهم المدني ص 299

[6790] محمّد بن سليمان بن رجا الأنصاري مولاهم، المدني‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام قائلا: اسند عنه.
أقول: روى الكشّي في شهاب «عن شهاب، قال الصادق عليه السّلام لي: كيف أنت إذا نعاني إليك محمّد بن سليمان! فمكثت ما شاء اللّه؛ ثمّ إنّ محمّد بن سليمان لقيني، فقال:
عظّم اللّه أجرك في أبي عبد اللّه عليه السّلام! فكان سبب إقامة الناوسيّة على أبي عبد اللّه عليه السّلام بهذا الحديث» «1» فيحتمل إرادة الأنصاري هذا، إلّا أنّه مرّ «الأصفهاني» و يأتي «الأزدي» و «الكلابي» و «الهاشمي» و الخبر مطلق يحتمل الجميع، كما يحتمل غيرهم.
[6791] محمّد بن سليمان بن زرقان وكيل جعفر اليماني‏
قال: روى زيادات مزار التهذيب عنه، عن عليّ بن محمّد عليه السّلام.
أقول: بل «محمّد بن سليمان زرقان» لا «بن زرقان» و في ذيله «يا زرقان إن تربتنا كانت واحدة ... الخبر» «2» و مرّ «محمّد بن آدم المعروف بزرقان المدائني» من أصحاب الرضا عليه السّلام.
[6792] محمّد بن سليمان بن زكريّا الديلمي، أبو عبد اللّه‏
قال: عنونه ابن الغضائري، قائلا: ضعيف في حديثه، مرتفع في مذهبه، لا يلتفت إليه.
و عنونه الخلاصة، قائلا: ضعيف جدّا لا يعوّل عليه في شي‏ء.
__________________________________________________
 (1) الكشي: 414.
 (2) التهذيب: 6/ 109.

299
قاموس الرجال9

6792 محمد بن سليمان بن زكريا الديلمي أبو عبد الله ص 299

أقول: المصنّف خلط، فان الخلاصة قال ما نقله في عنوان محمّد بن سليمان بن عبد اللّه- الآتي- لا هذا العنوان، و نحن و إن قلنا في عنوان محمّد بن سليمان الديلمي- المتقدّم عن رجال الشيخ-: إنّ الأصل في الثلاثة واحد، لعدم تنافي المتقدّم مع هذا و الآتي، و كون اختلاف اسم الجدّ في هذا و الآتي من باب اختلاف النظر، إلّا أنّ الخلاصة توهّم تعدّد الثلاثة، فعنون كلّا من الثلاثة ناقلا في كلّ ما قاله صاحب عنوانه.
[6793] محمّد بن سليمان بن عبد اللّه الأزدي‏
قال عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام و في رواية ابن محبوب عنه بعد حديث نوح الروضة «1» إشعار بوثاقته.
أقول: الخبر بلفظ «محمّد بن سليمان الأزدي» و قد عرفت في المقدّمة أنّ رواية مثل ابن محبوب يصحّح الخبر و لا يوثّق المخبر «2».
[6794] محمّد بن سليمان بن عبد اللّه الأصبهاني‏
مرّ بعنوان «محمّد بن سليمان الاصبهاني».
[6795] محمّد بن سليمان بن عبد اللّه الديلمي‏
قال عنونه النجاشي، قائلا: «ضعيف جدا لا يعوّل عليه في شي‏ء» و سهى الميرزا فنسب إلى الخلاصة عنوانه، مع أنّه إنّما عنون «محمّد بن سليمان بن زكريّا» المتقدّم.
أقول: بل المصنّف سها في إنكاره، فقد عرفت ثمّة أنّ الخلاصة عنون كلّا منهما،
__________________________________________________
 (1) روضة الكافي: 289.
 (2) راجع الفصل الخامس و العشرين من المقدمة.

300
قاموس الرجال9

6795 محمد بن سليمان بن عبد الله الديلمي ص 300

كما عنون الديلمي- المتقدّم- و نقل في كلّ منها كلام معنونه من رجال الشيخ في أصحاب الكاظم عليه السّلام و ابن الغضائرى و النجاشي، و قلنا في الأوّل بأنّ الأصل في الثلاثة واحد.
ثمّ أيّ عذر للخلاصة في جعلها ثلاثة مع كون الأوّل مطلقا ينطبق على كلّ من الأخيرين؟ هذا، و قلنا ثمّة بأصحّيّة قول ابن الغضائري من قول النجاشي؛ فالعنوان ساقط.
[6796] محمّد بن سليمان بن عثمان‏
قال عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام و عنونه ابن داود في الباب الثاني من كتابه، قائلا: مهمل.
أقول: بل في الجزء الأوّل من كتابه؛ و قد صرّح في أوّل كتابه بأنّه يعنون المهملين كالممدوحين في الأوّل.
[6797] محمّد بن سليمان بن عطيّة الهمداني، الناعظي‏
قال: نسب إلى ابن داود نسبته إلى رجال الشيخ عدّه في أصحاب الصادق عليه السّلام.
أقول: مراده من الناسب الوسيط، حيث قال بعد عنوانه: «د، ق» فتوهّم أنّ مراد الوسيط ما قال، مع أنّ مراده أنّه عنونه ابن داود، و عنونه الشيخ في الرجال في أصحاب الصادق. و الأمر كما قال، فهو موجود في رجال الشيخ أيضا ثمّة، عنونه في العدد 119. ثمّ «الناعظي» بالمعجمة، و الصواب «الناعطي» بالمهملة، و ناعط بطن من همدان.
[6798] محمّد بن سليمان العلوي‏
مرّ بعنوان «محمّد بن سليمان بن داود» ورد العنوان في خبر من دلالات العيون «1»
__________________________________________________
 (1) عيون أخبار الرضا عليه السّلام: 2/ 208 ب 47 ح 9.

301
قاموس الرجال9

6798 محمد بن سليمان العلوي ص 301

و فسّره مصنّفه بذاك.
[6799] محمّد بن سليمان بن عمّار أبو عمارة، مولى بني هاشم، المدني‏
قال عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام قائلا: «اسند عنه» و ظاهره إماميّته.
أقول: قد عرفت في المقدّمة أنّ عناوين رجال الشيخ أعمّ. و لعلّه «أبو عمارة المنشد» الآتي في الكنى.
[6800] محمّد بن سليمان النصري‏
قال: قال العلّامة: «من أصحاب الكاظم عليه السّلام يرمى بالغلوّ» و المظنون كونه «البصري» المتقدّم.
أقول: بل هو مقطوع، و قد أخذه من رجال الشيخ في أصحاب الكاظم عليه السّلام و كما حرّف «البصري» ب «النصري» أسقط الديلمي.
[6801] محمّد بن سليمان النوفلي‏
قال: يأتي- في هشام- كونه في حبس هارون و جوابه عن شبهة سليمان بن جرير. و في الباب السابع من العيون سعى عليّ بن يعقوب إلى هارون في هذا بأنّه يدين بطاعة الكاظم عليه السّلام «1».
أقول: و غمز فيه أبو الفرج في مقاتله في عنوان خروج أبي السرايا، فقال:
__________________________________________________
 (1) عيون اخبار الرضا عليه السّلام: 1/ 70 ب 7 ح 10.

302
قاموس الرجال9

6801 محمد بن سليمان النوفلي ص 302

لا يروي عن عليّ بن محمّد بن سليمان النوفلي، لأنّ أكثر حكاياته في ذلك بل سائرها عن أبيه موقوفا عليه لا يتجاوزه، و أبوه حينئذ مقيم بالبصرة لا يعلم بشي‏ء من أخبار القوم إلّا ما يسمعه من ألسنة العامّة على سبيل الأراجيف و الأباطيل «1».
و لا يبعد أن يكون المراد بمحمّد بن سليمان الوارد في خبر الكشّي في شهاب- و قد نقلناه في عنوان محمّد بن سليمان بن رجاء- هذا، حيث إنّه روى مضمون الخبر في نعيه عليه السّلام. و فيه: أنّ محمّد بن سليمان كان بالبصرة.
[6802] محمّد بن سماعة العنزي، البكري‏
قال عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام قائلا: «كوفي».
أقول: إنّما قال: «العنزي البكري» لئلا يلتبس بالعنزي الأسدي، و هذا بسكون النون و ذاك بفتحها. لكن هذا- كما قال السمعاني- أخو بكر بن وائل لا بطن منه، فلا يصحّ فيه وصف البكري.
ثمّ إنّ الجامع نقل فيه رواية محمّد بن يحيى، عن محمّد بن سماعة، عن الصادق عليه السّلام في باب الكون و المكان في الكافي «2» إلّا أنّ إرادته بعد إطلاقه غير متحققة.
[6803] محمّد بن سماعة بن موسى بن رويد بن نشيط الحضرمي، مولى عبد الجبّار بن وائل بن حجر، أبو عبد اللّه، والد الحسن و إبراهيم و جعفر، و جدّ معلّى بن الحسن‏
قال: عنونه النجاشي، قائلا: و كان ثقة في أصحابنا وجها (إلى أن قال) عن أحمد بن محمّد بن عبد الرحمن بن فتنى قال: حدّثنا محمّد بن سماعة بكتبه؛ و عن ابن سعيد، عن محمّد بن مفضّل بن إبراهيم عنه بها.
__________________________________________________
 (1) مقاتل الطالبيين: 344.
 (2) الكافي: 1/ 90.

303
قاموس الرجال9

6803 محمد بن سماعة بن موسى بن رويد بن نشيط الحضرمي مولى عبد الجبار بن وائل بن حجر أبو عبد الله والد الحسن و إبراهيم و جعفر و جد معلى بن الحسن ص 303

و قال الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام: «محمّد بن سماعة».
و عنونه الخلاصة مثل النجاشي.
أقول: لكن مع تبديل قوله: «و جدّ معلّى بن الحسن» بقوله: «و جدّ محمّد بن الحسن» فلعلّ نسخنا من النجاشي مصحّفة.
ثمّ عدم عنوان الشيخ في الفهرست له غريب! و أمّا في الرجال فالظاهر أنّه أراد بمن عنون هذا، إلّا أنّه عدّه في أصحاب الرضا عليه السّلام لا أصحاب الصادق عليه السّلام كما قال. و أمّا رواية محمّد بن سماعة عن الصادق عليه السّلام في كون الكافي، فالظاهر أنّ المراد به العنزي الّذي عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام لا هذا.
و لم نقف على روايته عن الرضا عليه السّلام بل عن الجواد عليه السّلام ظاهرا، ففي ميراث مكاتب التهذيب «أحمد بن محمّد بن أبي نصر، عن محمّد بن سماعة، عن أبي جعفر عليه السّلام» «1» و يأتي في الآتي رواته.
[6804] محمّد بن سماعة بن مهران‏
وردت رواية البزنطي عنه، عن الصادق عليه السّلام في نزول مزدلفة التهذيب «2» و لا يجوز صلاة المغرب بعرفات الاستبصار «3» إلّا أنّ «محمّد بن سماعة بن مهران» فيهما محرّف «محمّد بن سماعة، عن سماعة بن مهران» كما في كفّارة خطأ محرم التهذيب «4»، و الغدو إلى عرفاته «5». و حينئذ فالمراد به «محمّد بن سماعة» المتقدّم.
و أغرب المصنّف! فقال: عنونه الجامع و نقل رواية الشيخ في الفهرست عن البزنطي عنه عن الصادق عليه السّلام، و عنه عنه عن سماعة بن مهران، و عنه عنه عن موسى بن بكر و أبي بصير و محمّد بن عبد الحميد بن عوّاض و فضيل بن يسار و زرارة و محمّد بن حمران. و رواية الكليني عن عليّ بن الحكم عنه عن محمّد بن مروان، و عن محمّد بن الوليد الخزّاز عنه عن الحكم الحنّاط. و في التهذيبين عن ابن أبي نجران عنه‏
__________________________________________________
 (1) التهذيب: 9/ 353.
 (2) التهذيب: 5/ 189.
 (3) الاستبصار: 2/ 255.
 (4) التهذيب: 5/ 328.
 (5) التهذيب: 5/ 180.

304
قاموس الرجال9

6804 محمد بن سماعة بن مهران ص 304

عن رجل عن زرارة، و عن محمّد بن عيسى عنه عن محمّد بن مروان.
فإنّ الفهرست ليس كتاب خبر يروي ما نسب إليه، و انّما ما قال في الكتب الأربعة. و الجامع لم ينقل رواية البزنطي عن محمّد بن سماعة بن مهران إلّا في الموضعين اللذين قلنا، و نقل في الباقي رواية البزنطي عن محمّد بن سماعة و لم يقل عنه- أي عن محمّد بن سماعة بن مهران- كما عبّر هو؛ و إنّما نقل الباقي في هذا العنوان، لأنّه لمّا رأى رواية البزنطي عن محمّد بن سماعة بن مهران جعل روايته عن محمّد بن سماعة أيضا مرادا به الأوّل و حمل رواية غيره عنه عليه أيضا.
و ما نسبه إلى التهذيبين إنّما هو في الأوّل في وقت زكاة التهذيب «1» و زكاة غنم الاستبصار «2» و أمّا الثاني فانّما هو في الكافي في ارتباط دابّة دواجنه «3». كما أنّ ما نسبه إلى الكافي- من رواية محمّد بن الوليد عنه، عن الحكم الحنّاط- ليس فيه، بل في سيرة إمام جهاد التهذيب «4».
هذا، و النجاشي روى في المتقدّم عن محمّد بن المفضّل و أحمد بن محمّد بن فتنى عنه، إلّا أنّ الّذي وجدنا رواية محمّد بن الوليد الخزّاز عنه في سيرة إمام التهذيب «5».
و محمّد بن عيسى عنه في ارتباط دابّة الكافي «6». و عليّ بن الحكم عنه في إصلاح ماله «7».
و رواية أحمد بن محمّد البزنطي عنه في زكاة مال مملوكه «8» و إيثار زكاته «9» و مدلّسة نكاحه «10» و جريدته «11». و الكلّ بلفظ «محمّد بن سماعة».
[6805] محمّد بن سمعان أبو يحيى، الأسلمي‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام قائلا: مولاهم مدني.
__________________________________________________
 (1) التهذيب: 4/ 43.
 (2) الاستبصار: 2/ 23.
 (3) الكافي: 6/ 536.
 (4) التهذيب: 6/ 154.
 (5) المصدر السابق.
 (6) الكافي: 6/ 536.
 (7) الكافي: 5/ 87.
 (8) الكافي: 3/ 542.
 (9) الكافي: 4/ 18.
 (10) الكافي: 5/ 406.
 (11) الكافي: 3/ 153.
                       

305
قاموس الرجال9

6805 محمد بن سمعان أبو يحيى الأسلمي ص 305

أقول: نقله المطبوعة الحيدريّة أيضا مثله، و لكن في الوسيط «أبي يحيى» وصف سمعان، و هو الصحيح؛ ففي تقريب ابن حجر «محمّد بن أبي يحيى الأسلمي المدني و اسم أبي يحيى سمعان، صدوق، من الخامسة، مات سنة 47» أي بعد المائة. و حيث سكت ابن حجر عن مذهبه، فالظاهر عامّيته. و أمّا عنوان رجال الشيخ فلا ظهور له في إماميّته، كما ادّعاه المصنّف.
[6806] محمّد بن سمعان بن هبيرة النجاشي، الأسدي‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام.
أقول: لكن لا بلفظه، بل بلفظ «محمّد بن أبي سمّاك و اسم أبي سماّك سمعان بن هبيرة النجاشي الأسدي» و «سمّاك» فيه محرّف «السمّال» كما مرّ في إبراهيم بن أبي سمّاك.
[6807] محمّد بن سنان‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الكاظم عليه السّلام قائلا: «كوفي» و في أصحاب الرضا عليه السّلام قائلا: «ضعيف» و في أصحاب الجواد عليه السّلام قائلا: من أصحاب الرضا عليه السّلام.
و عنونه الشيخ في الفهرست مرّتين، قائلا في الاولى: روى رسالة أبي جعفر الجواد عليه السّلام إلى أهل البصرة (إلى أن قال) عن الحسن بن شمّون، عن محمّد بن سنان، عن أبي جعفر الثاني عليه السّلام. و قائلا في الثانية: له كتب و قد طعن عليه و ضعّف، و كتبه مثل كتب الحسين بن سعيد على عددها، و له كتاب النوادر؛ و جميع ما رواه- إلّا ما كان فيه تخليط أو غلوّ- أخبرنا بها جماعة (إلى أن قال) عن محمّد بن الحسين و أحمد بن محمّد، عن محمّد بن سنان (و إلى أن قال) عن محمّد بن عليّ الصيرفي، عن محمّد بن سنان.

306
قاموس الرجال9

6807 محمد بن سنان ص 306

و عنونه النجاشي، قائلا: أبو جعفر الزاهري- من ولد زاهر مولى عمرو بن الحمق الخزاعي- كان أبو عبد اللّه بن عيّاش يقول: حدّثنا أبو عيسى محمّد بن أحمد بن محمّد بن سنان قال: هو محمّد بن الحسن بن سنان مولى زاهر، توفّي أبوه الحسن و هو طفل، و كفّله جدّه سنان فنسب إليه. و قال أبو العبّاس أحمد بن محمّد بن سعيد:
إنّه روى عن الرضا عليه السّلام قال: و له مسائل عنه معروفة، و هو رجل ضعيف جدّا لا يعوّل عليه و لا يلتفت إلى ما تفرّد به.
و قد ذكر أبو عمرو في رجاله: قال أبو الحسن عليّ بن محمّد بن قتيبة النيسابوري قال، قال أبو محمّد الفضل: لا احلّ لكم أن ترووا أحاديث محمّد بن سنان. و ذكر أيضا أنّه وجد بخطّ أبي عبد اللّه الشاذاني سمعت العاصمي يقول: إنّ عبد اللّه بن محمّد بن عيسى الملقّب ببنان قال: كنت مع صفوان بن يحيى بالكوفة بالمنزل، إذ دخل علينا محمّد بن سنان، فقال صفوان: «إنّ هذا ابن سنان لقد همّ أن يطير غير مرّة! فقصصناه حتّى ثبت معنا» و هذا يدلّ على اضطراب كان و زال (إلى أن قال) عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب عنه بها، و مات محمّد بن سنان سنة عشرين و مائتين.
و قال النجاشي في ميّاح المدائني- الآتي-: و طريقها أضعف منها، و هو محمّد بن سنان.
و عنونه ابن الغضائري، قائلا: أبو جعفر الهمداني مولاهم، هذا أصحّ ما ينتسب إليه، ضعيف غال يضع لا يلتفت إليه.
و قال المفيد في عدديّته- بعد خبر هو في طريقه-: و محمّد بن سنان مطعون فيه لا تختلف العصابة في تهمته و ضعفه، و من كان هذا سبيله لا يعتمد عليه في الدين «1».
و قال المفيد في كتاب له آخر في الجواب عن سؤال أخبار الأشباح: إنّ الأخبار بذكر الأشباح تختلف ألفاظها و تباين معانيها، و قد بنت الغلاة عليها أباطيل كثيرة و صنّفوا كتبا لغوا فيها، و أضافوا ما حوته الكتب إلى جماعة من شيوخ أهل الحقّ‏
__________________________________________________
 (1) مصنفات الشيخ المفيد: 9، جوابات أهل الموصل في العدد و الرؤية: 20.

307
قاموس الرجال9

6807 محمد بن سنان ص 306

و تخوّضوا في الباطل باضافتها إليهم؛ من جملتها كتاب سمّوه «كتاب الأشباح و الأضلّة» نسبوه في تأليفه إلى محمّد بن سنان، و لسنا نعلم صحّة ما ذكر في هذا الباب عنه، فإن كان صحيحا فانّ ابن سنان قد طعن عليه و هو متّهم بالغلو، فإن صدقوا في إضافة هذا الكتاب إليه فهو ضلال لضلاله عن الحقّ، و إن كذبوا فقد تحمّلوا أوزار ذلك.
و في باب تسمية مهر الاستبصار «و محمّد بن سنان مطعون عليه ضعيف جدّا، و ما يختصّ بروايته و لا يشركه فيه غيره لا يعمل عليه» «1» و قريب منه في التهذيب عند ذكر خبره «2».
و روى الكشّي عن حمدويه: كتبت أحاديث محمّد بن سنان عن أيّوب بن نوح، و قال: لا أستحلّ أن أروي أحاديث محمّد بن سنان «3».
و عنه: أنّ أيّوب بن نوح دفع إليه دفترا فيه أحاديث محمّد بن سنان فقال لنا: إن شئتم أن تكتبوا ذلك فافعلوا، فإنّي كتب عن محمّد بن سنان، و لكن لا أروي لكن عنه شيئا، فإنّه قال له محمّد قبل موته: كلّ ما احدثكم به لم يكن لي سماعا و لا رواية إنّما وجدته.
و عن العيّاشي، عن عليّ بن محمّد القمّي، عن أحمد بن محمّد بن عيسى قال: كنا عند صفوان بن يحيى فذكر محمّد بن سنان، فقال: إنّ محمّد بن سنان كان من الطيّارة فقصصناه.
و عنه، عن عبد اللّه بن حمدويه، عن الفضل: لا أستحلّ أن أروي أحاديث محمّد بن سنان، و ذكر الفضل في بعض كتبه «إنّ من الكاذبين المشهورين ابن سنان» و ليس بعبد اللّه.
و عن القتيبي، عن الفضل ارووا أحاديث محمّد بن سنان عنّي، و قال: لا احبّ لكم أن ترووا أحاديث محمّد بن سنان عنّي ما دمت حيّا؛ و أذن في الرواية بعد موته.
و قد روى عنه الفضل و أبوه، و يونس، و محمّد بن عيسى العبيدي، و محمّد بن‏
__________________________________________________
 (1) الاستبصار: 3/ 124.
 (2) التهذيب: 7/ 361.
 (3) الكشي: 389.

308
قاموس الرجال9

6807 محمد بن سنان ص 306

الحسين بن أبي الخطّاب، و الحسن و الحسين ابنا سعيد الأهوازيّان ابنا دندان، و أيّوب بن نوح و غيرهم من العدول و الثقات من أهل العلم. و كان محمّد بن سنان مكفوف البصر أعمى في ما بلغني.
و بخطّ أبي عبد اللّه الشاذاني: سمعت العاصمي أن عبد اللّه بن محمّد الأسدي الملقّب ببنان قال: كنت مع صفوان بن يحيى بالكوفة في منزل، إذ دخل علينا محمّد ابن سنان، فقال صفوان: هذا ابن سنان لقد همّ أن يطير غير مرّة، فقصصناه حتّى ثبت معنا.
و عنه قال، سمعت أيضا قال: كنّا ندخل مسجد الكوفة و كان ينظر إلينا محمّد بن سنان و قال: من كان يريد المعضلات فإليّ، و من أراد الحلال و الحرام فعليه بالشيخ- يعني صفوان بن يحيى-.
و عن حمدويه، عن الحسن بن موسى، عن محمّد بن سنان قال: دخلت على أبي الحسن موسى عليه السّلام قبل أن يحمل إلى العراق بسنة و عليّ ابنه بين يديه، فقال لي: يا محمّد، قلت: لبّيك، قال: إنّه سيكون في هذه السنة حركة و لا يخرج منها- ثمّ أطرق و نكت في الأرض بيده، ثمّ رفع رأسه إليّ و هو يقول: و يضلّ اللّه الظالمين، و يفعل ما يشاء- قلت: و ما ذلك جعلت فداك؟ قال: من ظلم ابني هذا حقّه و جحد إمامته من بعدي كان كمن ظلم عليّ بن أبي طالب عليه السّلام حقّه و إمامته من بعد محمّد صلّى اللّه عليه و اله.
فعلمت أنه قد نعى إليّ نفسه و دلّ على ابنه، فقلت: و اللّه! لئن مدّ اللّه في عمري لاسلّمنّ إليه حقّه و لاقرّنّ له بالإمامة، و أشهد أنّه حجّة اللّه من بعدك على خلقه و الداعي إلى دينه. فقال لي: يا محمّد يمدّ اللّه في عمرك و تدعو إلى إمامته و إمامة من يقوم مقامه من بعده، فقلت: و من ذاك جعلت فداك؟ قال: محمّد ابنه، قلت: بالرضى و التسليم، فقال: كذلك، و قد وجدتك في صحيفة أمير المؤمنين عليه السّلام أما إنّك في شيعتنا أبين من البرق في الليلة الظلماء. ثمّ قال: يا محمّد إنّ المفضّل انسي و مستراحي و أنت انسهما و مستراحهما، حرام على النار أن تمسّك أبدا- يعني أبا الحسن و أبي جعفر عليهما السّلام «1».
__________________________________________________
 (1) الكشي: 506- 509.

309
قاموس الرجال9

6807 محمد بن سنان ص 306

و رواه الكافي قريبا منه «1».
و عن العيّاشي، عن عليّ بن محمّد القمّي، عن أحمد بن محمّد بن عيسى: بعث إليّ أبو جعفر عليه السّلام غلامه و معه كتاب، فأمرني أن أصير إليه. فأتيته و هو بالمدينة نازل في دار بزيع، فدخلت عليه و سلّمت عليه، فذكر صفوان و محمّد بن سنان و غيرهما ممّا قد سمعه غير واحد؛ فقلت: استعطفه على زكريّا بن آدم لعلّه أن يسلم ممّا قاله في هؤلاء ... الخبر «2».
و عن محمّد بن قولويه، عن سعد، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن رجل، عن عليّ بن الحسين بن داود القمّي قال: سمعت أبا جعفر الثاني عليه السّلام يذكر صفوان بن يحيى و محمّد بن سنان بخير و قال: «رضي اللّه عنهما برضاي عنهما فما خالفاني قطّ» هذا بعد ما جاء عنه فيهما ما قد سمعته من أصحابنا.
و عن العيّاشي، عن عليّ بن محمّد، عن أحمد بن محمّد، عن رجل، عن عليّ بن الحسين بن داود القمّي، عنه عليه السّلام نحوه «3».
و رواه الغيبة «4».
و عن أبي طالب عبد اللّه بن الصلت القمّي قال: دخلت على أبي جعفر الثاني عليه السّلام في آخر عمره فسمعته يقول: جزى اللّه صفوان بن يحيى و محمّد بن سنان و زكريّا بن آدم عنّي خيرا، فقد وفوا لي «5».
و عن خطّ جبرئيل بن أحمد، عن محمّد بن عبد اللّه بن مهران، عن عبد اللّه بن عامر، عن شاذويه بن الحسين بن داود القمّي قال: دخلت على أبي جعفر عليه السّلام و بأهلي حبل، فقلت له: جعلت فداك! ادع اللّه أن يرزقني ولدا ذكرا. فأطرق مليّا، ثمّ رفع رأسه، فقال: اذهب فانّ اللّه يرزقك غلاما ذكرا- ثلاث مرّات- قال: فقدمت مكّة فصرت إلى المسجد، فأتى محمّد بن الحسن بن صبّاح برسالة من جماعة من‏
__________________________________________________
 (1) الكافي: 1/ 319.
 (2) الكشي: 596.
 (3) الكشي: 502- 504.
 (4) الغيبة: 211.
 (5) الكشي: 503.

310
قاموس الرجال9

6807 محمد بن سنان ص 306

أصحابنا، منهم صفوان بن يحيى و محمّد بن سنان و ابن أبي عمير و غيرهم، فأتيتهم فسألوني؟ فخبّرتهم بما قال، فقالوا: فهمت ذكر أو زكي «1» فقلت: ذكرا قد فهمت. قال ابن سنان: أما أنت سترزق ولدا ذكرا أما أنّه يموت على المكان- أو يكون ميّتا- فقال أصحابنا لمحمّد بن سنان: أسأت! قد علمنا الّذي علمت. فأتى غلام فقال: أدرك فقد ماتت أهلك! فذهبت مسرعا و وجدتها على شرف الموت، ثمّ لم تلبث أن ولدت غلاما ذكرا ميّتا.
رأيت في بعض كتب الغلاة- و هو كتاب الدور- عن الحسن بن عليّ، عن الحسن بن شعيب، عن محمّد بن سنان قال: دخلت على أبي جعفر الثاني عليه السّلام فقال لي: يا محمّد كيف أنت إذا لعنتك و جعلتك محنة للعالمين أهدي بك من أشاء و اضلّ بك من أشاء؟ قال، قلت له: تفعل بعبدك ما تشاء يا سيّدي إنّك على كلّ شي‏ء قدير! ثمّ قال: يا محمّد إنّك عبد أخلصت للّه إنّي ناجيت اللّه فيك فأبى إلّا أن يضلّ بك كثيرا و يهدي بك كثيرا.
و عن حمدويه، عن الآدمي، عن محمّد بن مرزبان، عن محمّد بن سنان قال:
شكوت إلى الرضا عليه السّلام وجع العين، فأخذ قرطاسا فكتب إلى أبي جعفر عليه السّلام- و هو أوّل ما بدا «2»- و دفع الكتاب إلى الخادم و أمرني أن أذهب معه و قال: أكتم! فأتيناه و خادم قد حمله؛ قال: ففتح الخادم الكتاب بين يدي أبي جعفر عليه السّلام فجعل أبو جعفر عليه السّلام ينظر في الكتاب و يرفع رأسه إلى السماء و يقول: «ناج» ففعل ذلك مرارا؛ فذهب كلّ وجع في عيني و ابصرت بصرا لا يبصره أحد. و قال قلت لأبي جعفر عليه السّلام: جعلك اللّه شيخا على هذه الامّة كما جعل عيسى ابن مريم شيخا على بني إسرائيل. قال، ثمّ قلت له: يا شبيه صاحب فطرس! قال: و انصرفت و قد أمرني الرضا عليه السّلام أن أكتم، فما زلت صحيح النظر حتّى أذعت ما كان من أمر أبي جعفر عليه السّلام في أمر عيني، فعاودني الوجع. قال، فقلت لمحمّد بن سنان: ما عنيت بقولك‏
__________________________________________________
 (1) كذا، و في تنقيح المقال «ذكرا أو ذكي»، و قد اختلفت نسخ الكشّي في هذه العبارة، فراجع.
 (2) اختلفت نسخ الكشي في هذه أيضا، فراجع.

311
قاموس الرجال9

6807 محمد بن سنان ص 306

يا شبيه صاحب فطرس؟ قال، فقال: إن اللّه تعالى غضب على ملك من ملائكته يدعى «فطرس» فدقّ جناحه و رمى به في جزيرة من جزائر البحر؛ فلمّا ولد الحسين عليه السّلام بعث اللّه عزّ و جلّ جبرئيل إلى محمّد صلّى اللّه عليه و اله ليهنّئه بولادة الحسين عليه السّلام- و كان جبرئيل صديقا لفطرس- فمرّ به و هو في الجزيرة مطروح، فخبّره بولادة الحسين عليه السّلام و ما أمر اللّه به، و قال له هل لك أن أحملك على جناح من أجنحتي و أمضي بك إلى محمّد صلّى اللّه عليه و اله يشفع لك؟ فقال له فطرس: نعم؛ فحمله على جناح من أجنحته حتّى أتى به محمّدا صلّى اللّه عليه و اله فبلّغه تهنئة ربّه تعالى، ثمّ حدّثه بقصّة فطرس؛ فقال محمّد صلّى اللّه عليه و اله لفطرس: امسح جناحك على مهد الحسين عليه السّلام و تمسح به؛ ففعل ذلك فطرس فجبر اللّه جناحه و ردّه إلى منزلته مع الملائكة.
و بخطّ جبرئيل بن أحمد، عن محمّد بن عبد اللّه بن مهران عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر و محمّد بن سنان جميعا قالا: كنّا بمكّة و أبو الحسن عليه السّلام بها، فقلنا له: جعلنا اللّه فداك! نحن خارجون و أنت مقيم، فان رأيت أن تكتب لنا إلى أبي جعفر عليه السّلام كتابا نلمّ به، فكتب إليه. فقدمنا فقلنا لموفّق: اخرجه إلينا، فأخرجه و هو في صدر موفّق، فأقبل يقرأه و يطويه و ينظر فيه و يتبسّم حتّى أتى على آخره يطويه من أعلاه و ينشره من أسفله. قال محمّد بن سنان: فلمّا فرغ من قراءته حرّك رجله و قال: «ناج ناج» فقال أحمد: ثمّ قال محمّد بن سنان عند ذلك: فطرسيّة فطرسيّة! «1».
و روى مولد جواد الكافي عنه، عن الهادي عليه السّلام، قال: حدث بآل فرج حدث، فقلت: مات عمر، فقال: الحمد للّه- حتّى أحصيت عليه أربعا و عشرين مرّة- فقلت:
يا سيّدي! لو علمت أن هذا يسرّك لجئت حافيا أعدو إليك؛ قال: يا محمّد و لا تدري ما قال لعنه اللّه لمحمّد بن عليّ أبي؟ قال، قلت: لا، قال: خاطبه في شي‏ء، فقال: أظنّك سكران! فقال أبي: «اللّهمّ إن كنت تعلم أنّي أمسيت لك صائما فأذقه طعم الحرب و ذلّ الأسر» فو اللّه! إن ذهبت الأيّام حتّى حرب ماله و ما كان له ثمّ اخذ أسيرا، و هو
__________________________________________________
 (1) الكشي: 581- 584.

312
قاموس الرجال9

6807 محمد بن سنان ص 306

قد مات- لا رحمه اللّه- و قد أدال اللّه عزّ و جلّ منه و ما زال يديل أولياءه من أعدائه «1».
و عن ابن طاوس في فلاح سائله بإسناده إلى التلّعكبري عن محمّد بن همام، عن الحسين بن أحمد المالكي، قلت لأحمد بن مليك الكرخي عمّا يقال في محمّد بن سنان من أمر الغلوّ، فقال: معاذ اللّه! هو و اللّه علّمني الطهور و حبس العيال و كان متقشّفا متعبّدا «2».
و عدّه الارشاد في ثقات الكاظم عليه السّلام و أهل الورع و العلم و الفقه من شيعته الّذين رووا النصّ على ابنه عليه السّلام «3». و وثّقه الحسن بن أبي شعبة في تحف العقول «4».
أقول: و روى الكشّي أيضا عن محمّد بن قولويه، عن سعد، عن أحمد بن هلال، عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع: أنّ أبا جعفر عليه السّلام كان يخبرني بلعن صفوان بن يحيى و محمّد بن سنان، فقال: إنّهما خالفا أمري؛ قال: فلمّا كان من قابل قال أبو جعفر عليه السّلام لمحمّد بن سهل البحراني: تولّ صفوان بن يحيى و محمّد بن سنان فقد رضيت عنهما «5».
رواه في عنوانه الثاني، فعنونه أربع مرّات، اقتصر في عنوانه الأوّل على الخبر الأوّل، و في الثاني على هذا و خبري ترضي الجواد عليه السّلام عليه و على صفوان و خبر دعائه لهما و لزكريّا بن آدم، و في عنوانه الثالث على الثاني إلى خبر النصّ، و في الرابع على خبر شاذويه إلى خبر البزنطي معه.
و روى الكشّي أيضا في المفضّل خبرا «عن نصر، عن إسحاق بن محمّد، عن ابن شمّون، عن محمّد بن سنان» و وصف كلّهم بالغلوّ «6».
و قال الكشّي أيضا في محمّد بن عليّ أبي سمينة: ذكر الفضل في بعض كتبه: من الكذّابين المشهورين أبو الخطّاب، و يونس بن ظبيان، و يزيد الصائغ، و محمّد بن سنان، و أبو سمينة أشهرهم «7».
__________________________________________________
 (1) الكافي: 1/ 496.
 (2) فلاح السائل: 13.
 (3) ارشاد المفيد: 304.
 (4) لم نجده في تحف العقول.
 (5) الكشي: 503.
 (6) الكشي: 322.
 (7) الكشي: 546.

313
قاموس الرجال9

6807 محمد بن سنان ص 306

و قال الكشّي- في الفضل بن شاذان- في جواب من طعن على الفضل بما ورد فيه-: و قد علمت أنّ أبا الحسن الثاني و أبا جعفر عليهما السّلام بعد قد أمر أحدهما أو كلاهما صفوان بن يحيى و محمّد بن سنان و غيرهما ممّا لم يرض بعد عنهما و مدحهما «1».
و الظاهر كونه إشارة إلى أخبار الترضيّ المتقدّمة، إلّا أنّه محرّف، و تحريفات أخبار عناوينه لا تخفى، و في عنوانه الثالث خلط خبر في إبراهيم بن عبدة بأخباره، في آخرها.
و من أخباره المنكرة: ما رواه البصائر و الاختصاص بإسنادهما عنه، عن فضيل الأعور، عن بعضهم قال: كان عند أبي جعفر عليه السّلام رجل من هذه العصابة و هو يحادثه و هو في شي‏ء من ذكر عثمان، فإذا قد قرقر وزغ من فوق الحائط! فقال له أبو جعفر عليه السّلام: أ تدري ما يقول هذا الوزغ؟ قال، قلت: لا، قال، يقول: «لتكفّنّ عن ذكر عثمان أو لأسبّن عليّا» «2» فهل الوزغ عثمانيّة؟ فالعثمانية لا يدّعون لعثمان هذا المقام.
و أمّا تحقيق حاله: فالظاهر أنّه لمّا كان مائلا إلى تعلّم المشكلات كما يدلّ عليه قوله: «و من أراد المعضلات فإليّ» و قول صفوان فيه: «لقد همّ أن يطير غير مرّة فقصصناه حتّى ثبت معنا» تعلّق به الغلاة فرووا عنه أخبارا منكرة كما عرفت من نقل الكشّي عن كتاب دورهم في خبر أنّ الجواد قال له: «أهدي بك من أشاء، و اضلّ بك من أشاء» و أنّ ابن سنان أجابه: «تفعل بعبدك يا سيدي ما تشاء إنّك على كلّ شي‏ء قدير» و نسبوا إليه أيضا تأليف كتب منكرة- كما عرفت من المفيد في جوابه عن سؤال أخبار الأشباح- فصار سببا لاتّهامه عند كثير منهم، لا أنّه تحقّق غمز فيه.
مع أنّا لم نقف على من ضعّفه قولا واحدا سوى ابن الغضائري في ما وصل إلينا، و لعلّه أيضا في كتابه الآخر- الذي لم يصل- رجع.
و إلّا فحمدويه لم ينكر صحّة أحاديثه، و إنّما أنكر روايته لها؛ و كذلك أيّوب‏
__________________________________________________
 (1) الكشي: 544، و قد اختلفت نسخ الكشّي في بعض الألفاظ، فراجع.
 (2) بصائر الدرجات: 354، الجزء السابع ب 16 ح 2؛ الاختصاص: 301.

314
قاموس الرجال9

6807 محمد بن سنان ص 306

ابن نوح أنكر روايته لها، لأنّ ابن سنان قال: إنّ ما حدّثهم لم يكن سماعا بل وجدانا.
و أمّا الفضل فروى عنه نفسه و أجاز لآخرين رواية أحاديثه بعده.
و أمّا الكشّي ففي عنوانه الثاني و الرابع اقتصر على أخبار مدحه.
و أمّا النجاشي فقال في آخر كلامه: يدلّ خبر صفوان على زوال اضطرابه.
و أمّا المفيد و إن ضعّفه في عدديّته و أجوبته، إلّا أنّه وثّقه في إرشاده.
و أمّا الشيخ و إن ضعّفه في التهذيبين و فهرسته و رجاله، إلّا أنّه عدّه في غيبته من ممدوحي أصحابهم عليهم السّلام و روى أخبار مدحه.
و إن أبيت عن حسنه في نفسه فأخباره معتبرة، حيث إن الشيخ في الفهرست روى أخباره إلّا ما كان فيها غلوّ أو تخليط؛ و كذا روى عنه جمع من العدول و الثقات من أهل العلم، كيونس بن عبد الرحمن، و الحسين بن سعيد الأهوازي و أخيه، و الفضل بن شاذان و أبيه، و أيّوب بن نوح، و محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب و غيرهم- كما مرّ عن الكشّي- فلا بدّ أنّهم رووا عنه السليم دون السقيم، فإنّهم كانوا نقّاد الآثار.
و أما الأخبار: فقد عرفت أنّ فيها مادحة كما فيها ذامّة، و عمدة الذامّة ما اشتمل على ذمّ صفوان بن يحيى معه و هو يكفيها و هنا، فجلالة صفوان مسلّمة.
و أما قول المصنّف: إنّ رميهم له بالغلوّ لروايته ما هو اليوم من ضروريّات المذهب كنفي السهو عنهم عليهم السّلام ففي غاية السقوط، فإماميّة اليوم إماميّة الأمس، و الغلاة عندهم من لا يصلّي و يبيح المحرّمات اعتمادا على كفاية معرفة الأئمة عليهم السّلام فقد عرفت من خبر فلاح ابن طاوس أنّ الحسين المالكي لمّا قال لابن مليك الكرخي بأنّ ابن سنان يقال فيه الغلوّ أجابه ببراءته لأنّه علّمه الطهور و علّمه حبس العيال و كان نفسه متعبّدا؛ ثمّ أين روى نفي السهو عنهم عليهم السّلام؟ بل هو ممّن روى سهو النبي صلّى اللّه عليه و اله فراجع أخباره «1».
__________________________________________________
 (1) التهذيب: 2/ 355.

315
قاموس الرجال9

6807 محمد بن سنان ص 306

هذا، و قول النجاشي بموته سنة 220 لا يجتمع مع رواية الكافي- المتقدّمة- إخبار محمّد بن سنان الهادي عليه السّلام بموت عمر بن فرج الرخّجي، فانّ موت عمر بن فرج كان بعد 233 قال المسعودي: في سنة 233 سخط المتوكّل على عمر بن فرج الرخّجي- و كان من علية الكتّاب- و أخذ منه مالا و جوهرا مائة ألف و عشرين ألف دينار، ثمّ صالح على أحد عشر ألف درهم على أن يرد عليه ضياعه؛ ثمّ غضب عليه مرّة ثانية، ثمّ أمر أن يصفع في كلّ يوم فاحصي ما صفع فكانت ستّة آلاف صفعة و البس جبّة صوف، ثمّ رضي عنه؛ ثمّ سخط عليه ثالثة و احدر إلى بغداد و أقام بها حتّى مات «1».
فإن كانت رواية الكافي عن محمّد بن سنان موت الجواد عليه السّلام في سادس ذي الحجّة سنة 220 «2» قابلة للتأويل بأن يكون مات في باقي الشهر من تلك السنة، فهذا الخبر غير محتمل؛ اللّهمّ إلّا أن يكون الرواية عن محمّد بن سنان و هما، و لا يقبل بدون دليل.
هذا، و كونه زاهريّا لا خلاف فيه كما عرفته من النجاشي. و صدّقه الشيخ في رجاله، و كذا ابن الغضائري في ابن ابنه محمّد بن أحمد، إنّما الخلاف في كونه مولى خزاعة أو همدان على ما عرفت من النجاشي و ابن الغضائري. لكن يمكن أن يقال:
إنّه لا خلاف في كون زاهر مولى عمرو بن الحمق الخزاعي، فيكون القول بكونه مولى همدان وهما.
قال المصنّف: نقل الجامع رواية أبي عليّ الأشعري و أحمد بن إدريس عنه.
قلت: هما واحد، معنى الأوّل الكنية و اللقب، و الثاني الاسم و النسب؛ و موردهما: سباب الكافي «3» و صلاة أموات التهذيب «4» إلّا أنّ الظاهر أنّ «محمّد بن سنان» فيهما محرّف «محمّد بن حسّان» كما هو كذلك في نسخة من سباب الكافي.
__________________________________________________
 (1) مروج الذهب: 4/ 19.
 (2) الكافي: 1/ 497.
 (3) الكافي: 2/ 361.
 (4) التهذيب: 3/ 325.

316
قاموس الرجال9

6807 محمد بن سنان ص 306

قال المصنّف: روى محمّد بن سنان روايتين عن الصادق عليه السّلام في تلقين التهذيب «1» و دياته «2».
قلت: لم يرو «محمّد بن سنان» بل «ابن سنان» و المراد به فيهما «عبد اللّه بن سنان» و قد روى الثاني آخر الديات بلفظ «عبد اللّه».
قال المصنّف: نقل الجامع رواية جابر بن يزيد و عبد اللّه بن سنان عنه.
قلت: هو و هم فاحش! إنّما نقل الجامع رواية القاسم بن الربيع عنه في الفهرست في ترجمة جابر بن يزيد، و نقل رواية هذا عن عبد اللّه بن سنان في حرز الكافي «3».
[6808] محمّد بن السندي‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمّة عليهم السّلام قائلا: «روى عن عليّ بن الحكم» و نقل الجامع رواية أحمد بن داود و الصفّار و محمّد بن عليّ بن محبوب و محمّد بن أحمد بن هشام، عنه.
أقول: في فضل زيارة سجّاد التهذيب «4» و فضل جهاده «5» و إجاراته «6» و ترجمة عليّ بن الحكم في فهرست الشيخ.
[6809] محمّد بن سوقة البجلي المرضي، الخزّاز
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام قائلا: تابعيّ اسند عنه.
أقول: جعل المرضي وصفا له كالبجلي ليس بمرضيّ، و كان ينبغي أن يؤخّره و يقول: تابعيّ مرضيّ.
و كيف كان: فجعله الشيخ في رجاله بجليّا، و مراده ولاء، كما صرّح به في عنوان‏
__________________________________________________
 (1) التهذيب: 1/ 291.
 (2) التهذيب: 10/ 273.
 (3) الكافي: 2/ 571.
 (4) التهذيب: 6/ 78.
 (5) التهذيب: 6/ 122.
 (6) التهذيب: 7/ 221.

317
قاموس الرجال9

6809 محمد بن سوقة البجلي المرضي الخزاز ص 317

أخيه زياد في أصحاب عليّ بن الحسين عليه السّلام فقال: «زياد بن سوقة الجريري مولاهم، كوفي، و أخواه محمّد و حفص» و مراده بالجريري النسبة إلى «جرير بن عبد اللّه البجلي» فعدّ زيادا في أصحاب الباقر و الصادق عليهما السّلام و صرّح بكونه مولى جرير بن عبد اللّه البجلي.
و جعله النجاشي مخزوميّا مولى عمرو بن حريث في أخيه حفص، فقال ثمّة- بعد وصف حفص بكونه مولى عمرو-: أخواه زياد و محمّد ابنا سوقة أكثر رواية منه عن أبي جعفر و أبي عبد اللّه عليه السّلام ثقات، روى محمّد بن سوقة عن أبي الطفيل عامر بن واثلة حديث تفرقة هذه الامّة.
ثمّ إن لم يكن تقدّم قول النجاشي في كونه «مولى عمرو» على قول الشيخ في الرجال بكونه «مولى جرير» معلوما، إلّا أنّ توثيقه مقبول، لعدم معارض له، بل يعاضده قول الشيخ في الرجال فيه: «المرضيّ» كما مرّ. و جعله الشيخ في الرجال تابعيّا، لأنّه روى عن أبي الطفيل و هو صحابيّ، كما عرفته من النجاشي.
[6810] محمّد بن سوقة العمري مولى عمرو بن حريث المخزومي‏
نقل قول النجاشي في حفص بن سوقة الّذي نقلناه في سابقه و قال: لا تنافي بين كون هذا مخزوميّا و سابقه بجليّا في اتّحادهما، للاختلاف بالنسب و الولاء.
أقول: قد عرفت في المقدّمة تضادّ العربي و الولاء، مع أنّ هذا جعله كلّ منهما مولى، النجاشي مولى عمرو بن حريث المخزومي و الشيخ في الرجال مولى جرير بن عبد اللّه البجلي، كما عرفته في سابقه. و الصواب أنّه من باب اختلاف النظر في واحد في ما يتعلّق به.
[6811] محمّد بن سوقة الغنوي أبو بكر، الكوفي، العابد
قال: عنونه ابن حجر، قائلا: «ثقة مرضي، من الخامسة» و ظاهر الميرزا اتّحاده‏

318
قاموس الرجال9

6811 محمد بن سوقة الغنوي أبو بكر الكوفي العابد ص 318

مع البجلي.
أقول: الغنوي لا يجتمع مع البجلي، كما لا يجتمع مع المخزومي، كما لا تجتمع العربية- كما هو ظاهر ابن حجر- مع الولاء كما هو صريح الشيخ في- الرجال- و النجاشي و لا يمكن اتّحاده مع ذاك إلّا بكون الغنوي و البجلي من اختلاف النظر، لكن لا شاهد له هنا كما في البجلي و المخزومي.
[6812] محمّد بن سويد الأسدي، الكوفي‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام.
أقول: و تقدّم في- فطر بن خليفة- ما يستشمّ منه عاميّته أو زيديّته.
[6813] محمّد بن سهل الأسدي‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام قائلا: كوفي راوية الكميت ابن زيد.
أقول: تقدّم في الكميت، عن الكشّي، عن الجوّاني، قال: كان عندنا رجل من عباد اللّه الصالحين، و كان راوية شعر الكميت يعني الهاشميّات .... الخبر «1». و الظاهر كونه هذا.
[6814] محمّد بن سهل البحراني‏
قال: مرّ في صفوان قول الجواد عليه السّلام له في خبر: تولّ صفوان بن يحيى و محمّد ابن سنان.
__________________________________________________
 (1) الكشي: 208.

319
قاموس الرجال9

6814 محمد بن سهل البحراني ص 319

أقول: و الراوي محمّد بن إسماعيل بن بزيع.
[6815] محمّد بن سهل بن زاذويه‏
قال: وقع في بعض الأسانيد.
أقول: وردت روايته عن أبيه في خبر التكفين في ثوب الصلاة «1»، و روى عن أبيه في النجاشي في عنوان أبيه. و حيث قال النجاشي في حقّ أبيه: «جيّد الحديث نقيّ الرواية معتمد عليه» و لم نر رواية غيره عن أبيه، يلزم أن يكون حديث هذا أيضا جيّدا لاتّحد حديثهما.
[6816] محمّد بن سهل بن عامر البجلي‏
روى الخطيب في محمّد بن إسحاق الهروي روايته عن الرضا عليه السّلام، عن آبائه عليهم السّلام، عن النبيّ صلّى اللّه عليه و اله قال: «الإيمان معرفة بالقلب و إقرار باللسان و عمل بالأركان» «2» و الظاهر عامّيته.
[6817] محمّد بن سهل بن اليسع‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الرضا عليه السّلام قائلا: «الأشعري القمّي» و عنونه في الفهرست (إلى أن قال) عن أحمد بن محمّد، عن محمّد بن سهل.
و النجاشي، قائلا: بن عبد اللّه بن سعد بن مالك بن الأحوص الأشعري القمّي، روى عن الرضا و أبي جعفر عليهما السّلام له كتاب يرويه جماعة (إلى أن قال) عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن أبيه، عن محمّد بن سهل بكتابه.
و روى الخرائج، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عنه قال: كنت مجاورا بمكّة
__________________________________________________
 (1) التهذيب: 1/ 292.
 (2) تاريخ بغداد: 1/ 255.
                       

320
قاموس الرجال9

6817 محمد بن سهل بن اليسع ص 320

فدخلت على أبي جعفر الثاني عليه السّلام و أردت أن أسأله عن كسوة يكسونيها فلم يتّفق أن أسأله حتّى ودّعته و أردت الخروج، فقلت: أكتب إليه و أسأله، فكتبت الكتاب و صرت إلى المسجد لاصلّي ركعتين و أستخير اللّه مائة مرّة، فإن وقع في قلبي أن أبعث بالكتاب بعثت و إلّا خرقته؛ فوقع في قلبي أن لا أبعث به، فخرقته و خرجت من المدينة؛ فبينما أنا كذلك إذ رأيت رسولا و معه ثياب في منديل يتخلّل القطار و يسأل عن محمّد بن سهل القمّي حتّى انتهى إليّ، فقال: مولاك بعث بهذا إليك، و إذا ملاءتان! قال أحمد بن محمّد: فقضى اللّه أنّي غسّلته حين مات فكفّنته فيهما «1».
أقول: الظاهر و هم النجاشي في قوله: «عن أحمد، عن أبيه، عنه» فإنّ أحمد يروي بنفسه عنه كما عرفته من فهرست الشيخ و خبر الخرائج، و ورد في المشيخة «2» و في ابتياع حيوان التهذيب كرارا «3» و في وقوفه «4»، و قال النجاشي نفسه في سهل بن اليسع- أبيه- «عن أحمد، عن محمّد، عن أبيه» و روى هذا عن أبيه في وقت لحوق متعة الاستبصار كرارا «5».
[6818] محمّد بن سهل بن اليسع الكوفي‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام و نقل الجامع رواية الحكم بن مسكين عنه، عن الصادق عليه السّلام.
أقول: نقله عن مسح رجلي الاستبصار «6»، و بدله مسح رأس الكافي «7» و صفة وضوء التهذيب «8» ب «محمّد بن مروان» و استصوبه، لكثرة رواية الحكم عن محمّد بن مروان.
__________________________________________________
 (1) الخرائج و الجرائح: 2/ 668.
 (2) الفقيه: 4/ 527.
 (3) التهذيب: 7/ 76، 77.
 (4) التهذيب: 5/ 185.
 (5) الاستبصار: 2/ 248 و 249.
 (6) الاستبصار: 1/ 64.
 (7) الكافي: 3/ 31.
 (8) التهذيب: 1/ 92- 93.

321
قاموس الرجال9

6819 محمد بن سيار ص 322

[6819] محمّد بن سيّار
قال: مرّ في ابنه «عليّ» ما يدلّ على جلاله.
أقول: الكلام فيه كالكلام في محمّد بن زياد والد يوسف بن محمّد- المتقدّم- في كون أصله (و هو ابنه) مجهولا، فهو مثله بل معلول، لكون التفسير الّذي رواه موضوعا، لكن الصحيح فيه «محمّد بن يسار» كما يأتي.
[6820] محمّد بن سيرين‏
قال: وقع في ميراث أجداد الفقيه.
أقول: و لفظ الفقيه «روى ابن سيرين عن عبيدة قال: حفظت عن بعض الصحابة في الجدّ مائة قضية يخالف بعضها بعضا» «1» و مراد عبيدة ببعض الصحابة «عمر» فصرّح النظّام بأنّ عمر أفتى في ميراث الجد بمائة حكم «2».
و روى الحلية عنه، أنّه قال في خروج يزيد بن المهلّب: انظروا إلى أسعد الناس حين قتل عثمان فاقتدوا به، فقالوا: هو ابن عمر كفّ يده. و روى عنه أنه قال: لم تفقد الخيل البلق في المغازي حتّى قتل عثمان. و روى أنّه سمع رجلا يسبّ الحجّاج فقال:
إن اللّه حكم عدل إن أخذ من الحجّاج لمن ظلمه فسوف يأخذ للحجّاج ممّن ظلمه «3».
فإن صحّت أحاديثه كفاه جهلا!
هذا، و في معارف ابن قتيبة: كان أبوه سيرين عبدا لأنس بن مالك فكاتبه و أدّى، و كان من سبي ميسان و يقال: عين التمر. و كان محمّد بن سيرين كاتب أنس بن مالك بفارس مات سنة 110 بعد الحسن بمائة يوم. و كان جرى بينه و بين الحسن شي‏ء، فمات الحسن و لم يشهد ابن سيرين جنازته «4».
__________________________________________________
 (1) الفقيه: 4/ 286.
 (2) لم نقف على مأخذه.
 (3) حلية الأولياء: 2/ 276، 271.
 (4) معارف ابن قتيبة: 251.
                       

322
قاموس الرجال9

6820 محمد بن سيرين ص 322

و قد نقل عنه تعبيرات للمنام عجيبة، قد نقلتها في كتابي في المنامات.
[6821] محمّد بن شاذان بن نعيم‏
يأتي في الآتي.
[6822] محمّد بن شاذان النيسابوري‏
قال: روى كشف الغمّة عنه قال: اجتمع عندي خمسمائة درهم تنقص عشرين درهما فلم احبّ أن أنفذها ناقصة، فزدت من عندي عشرين درهما، و بعثت بها إلى الأسدي و لم أكتب مالي فيها فورد الجواب: وصلت خمسمائة درهم، لك فيها عشرون درهما «1».
أقول: و الأصل في رواية كشف الغمّة رواية غيبة الشيخ رواه في «باب ذكر بعض من الثقات ... الخ» رواه عن الكليني «2». لكن الكليني رواه في باب مولد الحجّة عليه السّلام: عن محمّد بن عليّ بن شاذان النيسابوري «3».
و رواه الإكمال عن «محمّد بن شاذان بن نعيم» «4» و لا تنافي.
و روى الإكمال في باب من شاهد الحجّة عليه السّلام عن الأسدي: أن من وكلاء الصاحب عليه السّلام الّذين رأوه و وقفوا على معجزته من أهل نيسابور محمّد بن شاذان «5».
و روى الإكمال في باب توقيعات الحجّة عليه السّلام عنه عليه السّلام في توقيع: و أمّا محمّد بن شاذان بن نعيم فإنّه رجل من شيعتنا أهل البيت عليهم السّلام «6».
و روى الكافي في باب تسمية من رآه عليه السّلام «عن عليّ بن محمّد، عن محمّد بن شاذان بن نعيم» في خبره السادس «7».
__________________________________________________
 (1) كشف الغمة: 2/ 456.
 (2) غيبة الطوسي: 258.
 (3) الكافي: 1/ 523.
 (4) اكمال الدين: 485.
 (5) اكمال الدين: 442.
 (6) اكمال الدين: 485.
 (7) الكافي: 1/ 331.

323
قاموس الرجال9

6822 محمد بن شاذان النيسابوري ص 323

قال المصنّف: احتمل الوحيد كونه «محمّد بن أحمد بن نعيم» المتقدّم.
قلت: عرفت ثمّة عدم تحقّق ذاك، و لو تحقّق فاتّحادهما مقطوع، حيث إنّ الكشّي و إن عنون ذاك، إلّا أنّه روى في ترجمته الخبر الأوّل المنقول هنا بلفظ «محمّد بن شاذان بن نعيم» كما رواه الإكمال.
[6823] محمّد شاكري أبي محمّد الحسن بن عليّ العسكري عليه السّلام‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمّة عليهم السّلام قائلا: يكنّى أبا عبد اللّه، روى عنه التلّعكبري حكايته لحال أبي محمّد عليه السّلام قال: سمعته منه في دار أبي عليّ بن همّام.
أقول: عدّه في من لم يرو عن الأئمّة عليهم السّلام مع تصريحه بأنّه حكى حال أبي محمّد عليه السّلام غريب! فكان عليه عدّه في أصحاب العسكري عليه السّلام.
و كيف كان: فأشار بقوله: «روى عنه التلعكبري حكايته لحال أبي محمّد عليه السّلام ... الخ» إلى ما رواه في غيبته عن التلّعكبري، قال: كنت في دهليز أبي عليّ محمّد بن همّام رحمه اللّه على دكّة، إذ مرّ بنا شيخ كبير عليه دراعة، فسلّم على أبي عليّ و مضى، فقال لي:
أ تدري من هو؟ فقلت: لا، فقال: هذا شاكري لسيّدنا أبي محمّد عليه السّلام أ فتشتهي أن تسمع من أحاديثه عنه شيئا؟ قلت: نعم، فقال لي: معك شي‏ء تعطيه؟ فقلت:
درهمان، فقال: يكفيانه؛ فمضيت خلفه فقلت له: أبو عليّ يقول: تنشط للمصير إلينا؟
فقال: نعم، فجئنا إلى أبي عليّ بن همّام؛ فقال له: يا أبا عبد اللّه حدّثنا عن أبي محمّد عليه السّلام ما رأيت.
فقال: كان استاذي صالحا من بين العلويّين لم أر قطّ مثله، و كان يركب بسرج صفته بزيون مسكي و أزرق، و كان يركب إلى دار الخلافة في كلّ اثنين و خميس، و كان يوم النوبة يحضر من الناس شي‏ء عظيم و يغصّ الشارع بالدوابّ و البغال و الحمير و الضجّة، فلا يكون لأحد موضع يمشي أو يدخل بينهم، فإذا جاء استاذي‏

324
قاموس الرجال9

6823 محمد شاكري أبي محمد الحسن بن علي العسكري عليه السلام ص 324

سكنت الضجّة و هدأ صهيل الخيل و نهاق الحمير و تتفرق البهائم حتّى يصير الطريق واسعا لا يحتاج أن يتوقّى من الدوابّ (إلى أن قال) و جلس إلى نخّاس كان يشتري له الدوابّ، فجي‏ء له بفرس كبوس لا يقدر أحد أن يدنو منه فباعوه إيّاه بوكس؛ فقال لي: يا محمّد قم فاطرح السرج عليه، فحللت الحزام و طرحت السرج عليه فهدأ و لم يتحرّك! و جئت به لأمضي به، فجاء النخّاس فقال لي: ليس يباع، فقال لي:
سلّمه إليهم، فجاء النخّاس ليأخذه، فالتفت إليه التفاتة ذهب منه منهزما؛ و ركب و مضينا فلحقنا النخّاس، فقال: صاحبه يقول: أشفقت أن يرد فإن كان علم ما فيه من الكبس فليشتره؛ فقال لي استاذي: قد علمت، فقال: قد بعتك، فقال: خذه، فأخذته فجئت به إلى الاصطبل فما تحرّك و لا آذاني (إلى أن قال) كان استاذي أصلح من رأيت من العلويّين و الهاشميّين، ما كان يشرب هذا النبيذ، كان يجلس في المحراب و يسجد فأنام و انتبه و أنام و هو ساجد، و كان قليل الأكل، كان يحضره التين و العنب و الخوخ و ما شاكله فيأكل منه الواحدة و الثنتين و يقول: شل يا محمّد هذا إلى صبيانك «1».
[6824] محمّد بن شجاع المروزي‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام قائلا: «اسند عنه» و ظاهره إماميّته.
أقول: قد عرفت في المقدّمة أنّ عناوين رجال الشيخ أعمّ.
ثمّ الظاهر أنّه الّذي عنونه تقريب ابن حجر بلفظ «محمّد بن شجاع بن نبهان النبهاني المروزي» قائلا: نزيل المدائن، ضعيف، من الثامنة، مات قبل المائتين.
و ميزان الذهبي بلفظ «محمّد بن شجاع النبهاني» قائلا: عن أبي هارون العبدي و غيره، و قال البخاري: محمّد بن شجاع بن نبهان، مروزي، سكتوا عنه.
__________________________________________________
 (1) غيبة الطوسي: 128.

325
قاموس الرجال9

6824 محمد بن شجاع المروزي ص 325

و على الاتّحاد فظاهر هما عامّيته.
[6825] محمّد بن شرحبيل الأنصاري‏
قال: عدّه ابن مندة و أبو نعيم من الصحابة، و لم أتحقّق حاله.
أقول: بل أصله غير معلوم، فقال أبو نعيم: الصحيح فيه «محمود بن شرحبيل» مع أنّهم قالوا فيه مطلقا: صحابيّته غير معلومة، لأن روايته عن أبي هريرة، عن النبيّ صلّى اللّه عليه و اله.
ثمّ إنّ اسد الغابة عنونه «محمّد بن شرحبيل الأنصاري، من بني عبد الدار» و لم أقف على عبد دار في الأنصار. بل لم أقف على غير عبد الدار بن قصيّ أخي عبد مناف.
[6826] محمّد بن شرف‏
قال: وقع في صلاة سفر الفقيه «1» و أبدله الكافي «2» و الاستبصار «3» ب «محمّد بن جزك» كما مرّ.
أقول: و التهذيب أيضا «4» و قلنا ثمّة بصحّة ذاك، لتصديق رجال الشيخ له.
[6827] محمّد بن شريح‏
قال: عنونه الشيخ في الفهرست مرّتين، قائلا فيهما: «عن ابن سماعة، عنه» و عدّه في الرجال في أصحاب الباقر عليه السّلام قائلا: «الحضرمي يكنّى أبا بكر» و في أصحاب الصادق عليه السّلام قائلا: الحضرمي، اسند عنه.
و عنونه النجاشي قائلا: الحضرمي أبو عبد اللّه، ثقة، روى عن أبي عبد اللّه عليه السّلام‏
__________________________________________________
 (1) الفقيه: 1/ 440، و فيه: محمّد بن جزك.
 (2) الكافي: 5/ 413.
 (3) الاستبصار: 1/ 234.
 (4) التهذيب: 7/ 428.

326
قاموس الرجال9

6827 محمد بن شريح ص 326

 (إلى أن قال) بكّار بن أبي بكر الحضرمي، عن محمّد بن شريح.
أقول: الظاهر صحّة قول النجاشي فيه: «أبو عبد اللّه» دون قول الشيخ في أصحاب الباقر عليه السّلام: «أبو بكر» فإنّما أبو بكر الحضرمي «عبد اللّه بن محمّد، أخو علقمة» المتقدّم. و الظاهر أنّ الشيخ رأى مثل طريق النجاشي «بكّار بن أبي بكر الحضرمي، عن محمّد بن شريح» فقرأه «بكّار عن أبي بكر الحضرمي محمّد بن شريح».
[6828] محمّد بن شريح الكندي‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام و اتّحاده مع «محمّد بن شريح الحضرمي» غير بعيد، لعدم المنافاة بين النسبتين، و لعلّ كندة مساكنهم في حضرموت.
أقول: بل الاتّحاد غير جائز، للمنافاة، فكندة من «كهلان بن سبأ» و حضرموت من «حمير بن سبأ» و الحضرميّون كانوا في حضرموت لا الكنديّون، بل سمّي مسكن الحضرميين حضرموت باسمهم.
[6829] محمّد بن شريد الثقفي‏
قال: عدّه ابن مندة و أبو نعيم من الصحابة.
أقول: إنّما عدّه الأوّل، و أما الثاني فقال: «هو عمرو بن شريد، و لا يعرف في أولاد الشريد محمّد»، بل قال: روى الخبر- الّذي هو مستند العنوان- حمّاد بن سلمة عن شريد بن سويد. فلم يجعل المصنّف عناوينه إرسالا مسلّما؟.
[6830] محمّد بن شعيب‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الرضا عليه السّلام. و نقل الجامع رواية يعقوب‏

327
قاموس الرجال9

6830 محمد بن شعيب ص 327

بن يزيد و العبيدي و محمّد بن عبد الحميد و عمرو بن عثمان و أحمد بن عبد اللّه، عنه.
أقول: بل «أحمد بن أبي عبد اللّه» و هو أحمد بن محمّد بن خالد البرقي، و مورده:
نوادر آخر زكاة الكافي «1». و موارد باقيهم: تلقين التهذيب «2» و وقف الفقيه «3» و الدعاء في طلب ولد عقيقة الكافي «4» و خلق أبدان أئمّته عليهم السّلام «5» و نوادر آخر نكاحه «6» و معرفة جود زكاته «7». و لم أقف على روايته عنه عليه السّلام كما عدّه، بل روى عن رجال آخرين؛ و إنّما في خبر نوادر النكاح «قال: كتبت إليه» و يحتمله عليه السّلام و غيره.
[6831] محمّد بن شعيب‏
قال: روى الصدوق- في باب ما أحلّ اللّه من النكاح- عن محمّد بن عبد الحميد، عنه، عن الصادق عليه السّلام «8». و يحتمل كونه السابق بقرينة رواية محمّد بن عبد الحميد؛ و لا مانع من كونه أدرك الصادق و الرضا عليهما السّلام.
أقول: ما طوّله خبط! فإنّه عين خبر السابق رواه الكافي في نوادر أواخر نكاحه «9» و الفقيه في ما قال، و كلّ منهما بلفظ «قال: كتبت إليه» و المراد بالمكتوب إليه غير معلوم، و إن أمكن أن يقال: إنّ عدّ الشيخ له في أصحاب الرضا عليه السّلام و الطبقة يشهدان بإرادة الرضا عليه السّلام؛ و مضمون الخبر في ما لو أخطأ الزوج في اسم المرأة في العقد، فان استند المصنّف في حمله على الصادق عليه السّلام بأنّ في ذاك الباب من الفقيه خبر قبله عن الصادق عليه السّلام فمع عدم ربطه، فليقل بأنّ المراد به الباقر عليه السّلام لأنّ في ذاك الباب من الكافي خبر قبله عن الباقر عليه السّلام. و لكون الخبر واحدا نقل الجامع الخبر عن الكافي و الفقيه في الأوّل.
__________________________________________________
 (1) الكافي: 4/ 61.
 (2) التهذيب: 1/ 289.
 (3) الفقيه: 4/ 246.
 (4) الكافي: 6/ 9.
 (5) الكافي: 1/ 389.
 (6) الكافي: 5/ 562.
 (7) الكافي: 4/ 41.
 (8) الفقيه: 4/ 423.
 (9) الكافي: 5/ 562.

328
قاموس الرجال9

6832 محمد بن شعيب البوجاكني ص 329

[6832] محمّد بن شعيب البوجاكني‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمّة عليهم السّلام و مضى في محمّد بن بلال: أنّه من أصحاب العيّاشي.
أقول: عدّه الشيخ في الرجال مع جمع، قائلا: «هؤلاء من أصحاب العيّاشي» هذا، و في نسختي: البوكني.
[6833] محمّد بن شمّون النجاشي‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام قائلا: اسم أبي السمّاك.
أقول: ما نقله بلا معنى، و إنّما عدّ «محمّد بن أبي سمّاك» قائلا: و اسم أبي سمّاك سمعان بن هبيرة النجاشي الأسدي.
قال، قال الوحيد: مضى بعنوان «محمّد بن الحسن بن شمّون».
قلت: هو غلط في غلط! فقد عرفت عدم تحقّق العنوان، و لو فرض تحقّقه فأين هذا الّذي من أصحاب الصادق عليه السّلام من ذاك؟
[6834] محمّد بن شهاب الزهري‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب عليّ بن الحسين عليه السّلام قائلا: «عدوّ» و احتمل بعضهم اتّحاده مع «محمّد بن مسلم الزهري» الآتي.
أقول: بل هو مقطوع، فيأتي في الآتي التعبير عنه بابن شهاب و ان كان شهاب جدّ جدّه.
ثمّ لو كان الشيخ قال فيه: «عامّي» كان صحيحا، و أمّا قوله: «عدوّ» فليس بحسن، و كيف! و الأخبار بمحبّته للسجّاد عليه السّلام متواترة.
روى العلل عن عمران بن سليم، قال: كان الزهري إذا حدّث عن عليّ بن‏

329
قاموس الرجال9

6834 محمد بن شهاب الزهري ص 329

الحسين عليه السّلام قال: حدّثني زين العابدين عليّ بن الحسين، فقال له سفيان بن عيينة:
و لم تقول له زين العابدين؟ قال: لأنّي سمعت سعيد بن المسيّب يحدّث عن ابن عبّاس أنّ النبيّ صلّى اللّه عليه و اله قال: إذا كان يوم القيامة ينادي مناد أين زين العابدين؟ فكأنّي انظر إلى ولدي عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب يخطو بين الصفوف.
و عن سفيان بن عيينة قال: قلت للزهري: لقيت علي بن الحسين عليه السّلام؟ قال: نعم لقيته و ما لقيت أحدا أفضل منه و اللّه! ما علمت له صديقا في السرّ و لا عدوّا في العلانية، فقيل له: و كيف ذلك؟ قال: لأنّي لم أر أحدا و إن كان يحبّه إلّا و هو لشدّة معرفته بفضله يحسده، و لا رأيت أحدا و إن كان يبغضه إلّا و هو لشدّة مداراته له يداريه «1».
و روى المناقب: أنّه لمّا حصل له القنوط من عقوبته رجلا مات لعقوبته، فقال له السجّاد عليه السّلام: «أخاف عليك من قنوطك ما لا أخاف عليك من ذنبك» و أمره ببعث ديته، قال له: فرّجت عنّي يا سيّدي! اللّه أعلم حيث يجعل رسالته و لزمه عليه السّلام، و لذلك قال له بعض بني مروان: يا زهري ما فعل نبيّك؟! يعني السجّاد عليه السّلام «2».
و روى الحلية عنه قال: شهدت عليّ بن الحسين عليه السّلام يوم حمله عبد الملك من المدينة إلى الشام، فأثقله حديدا و وكّل به حفّاظا في عدّة، فاستاذنتهم في التسليم عليه و التوديع، فأذنوا فدخلت عليه و الأقياد في رجليه و الغل في يديه! فبكيت، و قلت: وددت أنّي مكانك و أنت سالم ... الخبر «3».
و روى الكافي أنّ السجّاد عليه السّلام قال له: الصوم على أربعين وجها «4».
و روى العقد عنه: أنّ في صبيحة قتل عليّ و الحسين عليهما السّلام لم يرفع حجر في بيت المقدس إلّا وجد تحته دم عبيط «5».
و لعلّه «6» استند إلى ما رواه العامّة، و قد نقله ابن أبي الحديد عن محمّد بن شيبة
__________________________________________________
 (1) علل الشرائع: 229- 230 ب 165 ح 1 و 4.
 (2) مناقب ابن شهرآشوب: 4/ 159.
 (3) حلية الأولياء: 3/ 135.
 (4) الكافي: 4/ 83.
 (5) العقد الفريد: 4/ 353.
 (6) يعني: الشيخ في رجاله في قوله: عدوّ.

330
قاموس الرجال9

6834 محمد بن شهاب الزهري ص 329

قال: شهدت مسجد المدينة فاذا الزهري و عروة بن الزبير جالسان يذكران عليّا عليه السّلام فنالا منه، فبلغ ذلك عليّ بن الحسين عليه السّلام فجاء حتّى وقف عليهما (إلى أن قال) فقال: «و أمّا أنت يا زهري! فلو كنت بمكّة أريتك كرامتك» «1» إلّا أنّه خبر موضوع أو محرّف، و لعلّ الأصل كان «فاذا الشعبي و عروة» فبدّل الشعبي بالزهري لتقابلهما، و في المتقابلين يقع التبادل كثيرا، و الشعبي و عروة كانا ناصبيّين. و عروة كان كخالته عائشة؛ روى الزهري عنه أنّ خالته قالت: إنّ النبيّ صلّى اللّه عليه و اله قال: عليّ و العبّاس يموتان على غير سنّتي «2».
هذا، و في العقد: أنّ الوليد بن عبد الملك قال له: حدّثنا أهل الشام «أنّ اللّه إذا استرعى عبدا رعيّته كتب له الحسنات و لم يكتب عليه السيّئات» فقال الزهري:
حديث باطل أ نبيّ خليفة أكرم على اللّه أم خليفة غير نبيّ؟ قال: بل خليفة نبيّ، قال:
فانّ اللّه تعالى يقول لنبيّه داود عليه السّلام: يا داوُدُ إِنَّا جَعَلْناكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَ لا تَتَّبِعِ الْهَوى‏ فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذابٌ شَدِيدٌ بِما نَسُوا يَوْمَ الْحِسابِ فهذا وعيد لنبيّ خليفة، فما ظنّك بخليفة غير نبي؟ فقال: إنّ الناس ليغرّوننا عن ديننا «3».
و في ذيل الطبري: كان الزهري مقدّما في العلم بمغازي النبيّ صلّى اللّه عليه و اله و أخبار قريش و الأنصار راوية لأخبار النبيّ صلّى اللّه عليه و اله و أصحابه «4».
[6835] محمّد بن شهاب الكندي الكوفي‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام.
أقول: و بدّل الوسيط «الكندي» ب «الكيسبي» لكنّ الظاهر صحّة «الكندي» كما
__________________________________________________
 (1) شرح نهج البلاغة: 4/ 102، و فيه: «لأريتك كير أبيك» و في نسخة اخرى: بيت أبيك.
 (2) شرح نهج البلاغة: 4/ 63- 64.
 (3) العقد الفريد: 1/ 78.
 (4) ذيول الطبري: 645.

331
قاموس الرجال9

6835 محمد بن شهاب الكندي الكوفي ص 331

في المطبوعة الحيدريّة أيضا عنونه في 172 من ميمهم.
ثمّ إنّ الجامع نقل فيه رواية جعفر بن محمّد بن مالك، عن محمّد بن شهاب، عن عبد اللّه بن يونس السبيعي في فضل كوفة التهذيب «1» إلّا أنّي لم أدر لم خصّ النقل بهذا مع إطلاقه؟ و قد عدّ الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام أربعة مسمّين بمحمّد بن شهاب: هذا، و الجرمي، و بن زيد أبو الحسن البارقي، و بن علّاف أبو همام العبدي، و جعل الكلّ كوفيّين. مع أنّ إرادة واحد منهم غير معلومة، لأنّ راويه من يروي عنه أبو غالب الزراري، فكيف يري عمّن من أصحاب الصادق عليه السّلام مع أنّه في خبره روى بواسطتين عنه عليه السّلام. و كيف كان: فخبره في استحباب التختّم بخمسة «2» خبر موضوع، لاشتماله على أمر منكر.
[6836] محمّد صالح الأرمني‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب العسكري عليه السّلام.
أقول: بل محمّد بن صالح الأرمني.
[6837] محمّد بن صالح بن علي بن محمّد بن قنبر الكبير، مولى الرضا عليه السّلام‏
روى الإكمال في باب من شاهد القائم عليه السّلام- في خبره الخامس عشر- بإسناده عنه قال: خرج الحجّة عليه السّلام على جعفر الكذّاب مرّتين في زجره «3». و الظاهر كونه الآتي.
[6838] محمّد بن صالح بن محمّد الهمداني‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب العسكري عليه السّلام قائلا: وكيل الدهقان.
__________________________________________________
 (1) التهذيب: 6/ 37.
 (2) نفس المصدر.
 (3) اكمال الدين: 442.

332
قاموس الرجال9

6838 محمد بن صالح بن محمد الهمداني ص 332

و ذكر الصدوق عن الأسدي: أنّ من وكلاء القائم عليه السّلام الّذين رأوه و وقفوا على معجزته من أهل همدان محمّد بن صالح «1».
و روى الإكمال عن محمّد بن صالح قال: كتبت إلى الصاحب عليه السّلام أنّ أهل بيتي يؤذونني و يقرّعونني بالحديث الّذي روي عن آبائك عليهم السّلام أنّهم قالوا: «خدّامنا و قوّامنا شرار خلق اللّه» فكتب عليه السّلام: ويحهم! أما يقرءون ما قال عزّ و جل:
وَ جَعَلْنا بَيْنَهُمْ وَ بَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بارَكْنا فِيها قُرىً ظاهِرَةً نحن و اللّه القرى التي بارك اللّه فيها و أنتم القرى الظاهرة «2».
و في الإرشاد: عن عليّ بن محمّد بن صالح بن محمّد الهمداني، قال: لمّا مات أبي و صار الأمر إليّ كان لأبي على الناس سفاتج من مال الغريم، فكتبت إليه أعلمه، فكتب إليّ: «طالبهم و استقص عليهم» فقضاني إلّا رجل واحد كانت عليه سفتجة بأربعمائة دينار فجئت إليه أطلبه فمطلني (إلى أن قال) الغريم: الحجّة عليه السّلام و هذا رمز كانت الشيعة تعرفه في ما بينها و يكون خطابها عليه للتقيّة «3».
أقول: «و روى توقيعات الإكمال عنه قال: كتبت أسأله الدعاء (إلى أن قال) فخرج «استولدها و يفعل اللّه ما يشاء و المحبوس يخلّصه اللّه» فاستولدت الجارية فولدت فماتت و خلّي عن المحبوس يوم خرج التوقيع «4».
و الإرشاد لم يرو عن «عليّ بن محمّد بن صالح» كما قال بل «عن عليّ بن محمّد، عن محمّد بن صالح» و الأصل فيه الكافي في مولد الحجّة عليه السّلام «5».
ثمّ في التوقيعات- بعد ما مرّ- قال: حدّثني أبو جعفر: ولد لي مولود، فكتبت أستأذن في تطهيره يوم السابع أو الثامن، فلم يكتب شيئا؛ فمات المولود يوم الثامن، ثمّ كتبت اخبر بموته، فورد «استخلف عليك غيره و غيره تسميه «6» أحمد و من بعد
__________________________________________________
 (1) اكمال الدين: 442.
 (2) اكمال الدين: 483.
 (3) إرشاد المفيد: 354.
 (4) إكمال الدين: 489.
 (5) الكافي: 1/ 521.
 (6) في المصدر: سيخلّف عليك غيره و غيره فسمّه ....

333
قاموس الرجال9

6838 محمد بن صالح بن محمد الهمداني ص 332

أحمد جعفر» فجاء ما قال عليه السّلام قال: و تزوّجت بامرأة سرّا فلمّا وطئتها علقت و جاءت بابنة، فاغتممت و ضاق صدري فكتبت أشكو ذلك، فورد «ستكفاها» فعاشت أربع سنين ثمّ ماتت، فورد «اللّه ذو أناة و أنتم تستعجلون». قال: و لمّا ورد نعي ابن هلال- لعنه اللّه- جاءني الشيخ فقال لي: أخرج الكيس الّذي عندك فأخرجته إليه، فأخرج إليّ رقعة فيها «و أمّا ما ذكرت من أمر الصوفي المتصنّع- يعني الهلالي- فبتّر اللّه عمره» ثمّ خرج من بعد موته فيه «قصدنا فصبرنا عليه، فبتّر اللّه تعالى بدعوتنا عمره».
و الظاهر أنّه هو المراد بها، و هم و إن لم يصرّحوا بكون كنيته «أبا جعفر» إلّا أنّ «أبو جعفر» كنية عامّة للمسمّين بمحمّد، و لأنّه لم يذكر سندا له، بل بنى على ما قبله «أبوه عن سعد، عنه».
هذا، و قول الشيخ في الرجال: «وكيل الدهقان» لم نقف على معناه، فالمستفاد من الأخبار كونه وكيل الحجّة عليه السّلام.
و أمّا خبر الكشّي في عنوان إسحاق بن إسماعيل النيسابوري و إبراهيم بن عبدة و المحمودي و العمري و البلالي و الرازي- المتضمّن للتوقيع إلى الأوّل- «فإذا وردت بغداد فاقرأه على الدهقان وكيلنا و ثقتنا و الّذي يقبض من موالينا «1» فمحرّف «الدهان»- أي عثمان بن سعيد العمري المتقدّم- و الدهقان هو «عروة بن يحيى» اللعين المتقدّم.
و توهّم العلّامة أنّ الدهقان «محمّد بن صالح» هذا، فقال: محمّد بن صالح بن محمّد الهمداني الدهقان من أصحاب العسكري عليه السّلام وكيل الناحية. و كأنّه قرأ «وكيل الدهقان» في رجال الشيخ بالتنوين و جعل «وكيل» خبرا و «الدهقان» خبرا آخر، فغيّر في عنوانه لفظ رجال الشيخ توضيحا، و هو أيضا كما ترى! و بالجملة: كون هذا وكيل الدهقان أو نفس الدهقان غير معلوم، و استناد العلّامة إلى قول الشيخ و استناد الشيخ إلى خبر الكشّي المحرّف.
__________________________________________________
 (1) الكشي: 575، 579.

334
قاموس الرجال9

6838 محمد بن صالح بن محمد الهمداني ص 332

ثمّ لا يبعد كونه «محمّد بن صالح بن عليّ بن محمّد بن قنبر» الّذي عنونّاه عن خبر الإكمال، فيكون سقط عن رجال الشيخ في نسبه «بن عليّ» قبل «بن محمّد».
قال، قال الوحيد: «خبر الإرشاد يقتضي أن يكون وكيلا للصاحب عليه السّلام بعد أبيه، و مضى أنّ أباه كان من أصحاب الرضا و الجواد عليهما السّلام فيحتمل أن يكون مراده من «الغريم» العسكري عليه السّلام و التفسير من المفيد اشتباها، و لا وجه لقوله، فكون والده من أصحاب الرضا و الجواد عليهما السّلام لا يمنع من وكالته عن الحجّة.
قلت: أبوه كان من أصحاب الجواد و الهادي، لا الرضا و الجواد عليهم السّلام فلا استبعاد لبقائه إلى زمان الحجّة عليه السّلام. و كون «الغريم» كناية عنه عليه السّلام في الأخبار كثير؛ ففي الإكمال عن العمري: صحبت رجلا من أهل السواد و معه مال للغريم عليه السّلام فأنفذه فردّ عليه و قيل له: أخرج حقّ ابن عمّك ... الخبر. و فيه: عن محمّد بن شاذان بن نعيم قال: اجتمع عندي مال للغريم عليه السّلام خمسمائة درهم تنقص عشرين ...
الخبر «1».
[6839] محمّد بن صالح بن مسعود الجدلي، الكوفي‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام قائلا: «اسند عنه» و ظاهره إماميّته.
أقول: قد عرفت في المقدّمة أنّ عناوين رجال الشيخ أعمّ.
[6840] محمّد بن الصامت الجعفي‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام قائلا: «اسند عنه» و اقتصر النجاشي على قوله: محمّد بن الصامت.
__________________________________________________
 (1) اكمال الدين: 486.

335
قاموس الرجال9

6840 محمد بن الصامت الجعفي ص 335

أقول: كتاب النجاشي ليس رجالا مثل رجال الشيخ يصحّ له الاقتصار على اسم و نسب، بل فهرست مثل فهرست الشيخ لا بدّ له من ذكر كتاب؛ فلعلّه ظنّ أنّ له كتابا و لم يتيسّر له ثبته.
[6841] محمّد بن الصبّاح‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الكاظم عليه السّلام و عنونه في الفهرست.
و النجاشي، قائلا: كوفي ثقة (إلى أن قال) إبراهيم بن سليمان، قال: حدّثنا محمّد بن الصبّاح بكتابه.
و نقل الجامع رواية حمّاد بن عثمان و عليّ بن أسباط و الحسن بن موسى عنه.
أقول: في إيمان الفقيه «1» و أصناف نساء الكافي «2» و قطع رأس ميّته «3».
[6842] محمّد بن صدقة العبدي‏
قال: عنونه الطباطبائي، قائلا: و قيل: الربعي، يكنّى أبا محمّد، و قيل: أبا بشر، كثير الرواية، روى عن الصادق و الكاظم عليهما السّلام له كتاب، عنه هارون بن مسلم، و عنه أيضا أبو روح فرج بن أبي قرّة في فضل مساجد التهذيب «4» و فضل جهاد الكافي «5» (إلى أن قال) قال الشيخ: عامّي، و الكشّي: بتري.
أقول: جميع ما ذكره راجع إلى مسعدة بن صدقة- الآتي- فلا بدّ أنّه حرّف «مسعدة» بمحمّد.
__________________________________________________
 (1) الفقيه: 3/ 361.
 (2) الكافي: 5/ 322.
 (3) الكافي: 7/ 347.
 (4) التهذيب: 3/ 260، و فيه: مسعدة بن صدقة الربعي.
 (5) الكافي: 5/ 4، و فيه: مسعدة بن صدقة.

336
قاموس الرجال9

6843 محمد بن صدقة ص 337

[6843] محمّد بن صدقة
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الرضا عليه السّلام قائلا: بصري غال.
و عنونه النجاشي قائلا: العنبري البصري أبو جعفر، روى عن أبي الحسن موسى و عن الرضا عليهما السّلام له كتاب عن موسى بن جعفر عليهما السّلام (إلى أن قال) الحسن بن عليّ بن زكريّا، قال: حدّثنا محمّد بن صدقة، عن موسى بن جعفر عليه السّلام.
و حكى التكملة عن أمالي الشيخ، عن المفيد، عن بسران «1» عن دعلج، عن أبي سعيد الهروي يحيى بن أبي نصر الشيخ الصالح، قال: سمعت إبراهيم بن المنذر الخزاعي يقول: سمعت و معنا محمّد بن صدقة أحدهما أو كلاهما، و كلاهما ثقة «2».
أقول: الخبر محرّف و ليس له محصّل، و لم يعيّن مورده حتّى يحقّق.
قال: من غريب ما في المقام! أنّ الخلاصة وصفه بالعنبري- بالعين- و ضبطه الإيضاح القنبري- بالقاف-
قلت: بل ما قاله من عجيب الكلام! فالخلاصة لم يذكر فيه وصفا مثل رجال الشيخ لأنّه أخذ منه فقط، و الإيضاح ضبطه بالعين من النجاشي، فيتعيّن.
ثمّ الغريب! أنّ الاستبصار- في من أحرم قبل الميقات- روى عن محمّد بن سنان، عن محمّد بن صدقة الشعيري «3». و لا يبعد كون «الشعيري» محرّف «العنبري» و يحتمل العكس.
[6844] محمّد بن صفوان السلمي، الأنصاري‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الرسول صلّى اللّه عليه و اله قائلا: عداده في المدنيّين، مات سنة ثلاث و أربعين في صفر، و صلّى عليه مروان بن الحكم.
__________________________________________________
 (1) في الأمالي: ابن بشران.
 (2) أمالي الطوسي: 2/ 13.
 (3) الاستبصار: 2/ 162.

337
قاموس الرجال9

6844 محمد بن صفوان السلمي الأنصاري ص 337

أقول: أصله غير محقّق، و على تحقّقه خبره غير حقّ؛ ففي الجزري: مختلف في اسمه، فقيل: «صفوان بن محمّد» و قيل: «عبد اللّه بن صفوان» و قيل: «خالد بن صفوان».
و في الاستيعاب: حديثه، قال للنبيّ صلّى اللّه عليه و اله: إنّي صدت هذين الأرنبين و لم أجد حديدة فذكّيتهما بمروة، أ فآكلهما؟ قال: كل.
فقال آله عليهما السّلام: إنّ الأرنب حرام «1» و لو ذبح بحديدة.
كما أنّ كونه سلميّا أيضا غير محقّق، ففي الاستيعاب: قال أحمد بن زهير: لا أدري من أيّ الأنصار هو و محمّد بن صيفي؟
و كون عداده في المدنيّين أيضا غير معلوم، ففي الجزري: يعدّ في أهل الكوفة.
و فيه- في عنوان محمّد بن صيفي-: قال ابن مندة و أبو نعيم، قال محمّد بن سعد:
محمّد بن صيفي غير محمّد بن صفوان، هو آخر، روى عنهما الشعبي و نزلا الكوفة (إلى أن قال) و فرّق أبو حاتم بينهما، فقال محمّد بن صيفي مدني، و محمّد بن صفوان كوفيّ.
[6845] محمّد بن الصلت بن مالك القرشي‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام و يظهر من آخر مكاسب التهذيب أنّ كنيته أبو العديس.
أقول: هو أيضا غير محقّق، حيث إنّ خبره: عن محمّد بن الصلت أبي العديس، عن صالح قال، قال لي أبو جعفر عليه السّلام: يا صالح «2». و رواه الكافي- باب من يجب مصادقته- عن أبي العديس قال، قال أبو جعفر عليه السّلام: يا صالح «3». و مقتضاه كون «أبي العديس» كنية «صالح» الّذي روى عنه هذا.
__________________________________________________
 (1) راجع الوسائل: 16/ 316، الباب 2 من أبواب الأطعمة المحرّمة، الحديث 11، 13، 14.
 (2) التهذيب: 6/ 377.
 (3) الكافي: 2/ 638.
                       

338
قاموس الرجال9

6845 محمد بن الصلت بن مالك القرشي ص 338

هذا، و لم يعدّه الشيخ في الرجال في أصحاب الرضا عليه السّلام، و روى شهادة شريك الكافي و بيّنات التهذيب عن عليّ بن أسباط، عن محمّد بن الصلت، قال: سألت الرضا عليه السّلام «1».
[6846] محمّد بن الصلت القمّي‏
في مصباح الشيخ و في مختصره في فصل ما يدعى به في كلّ صباح و مساء- بعد ذكر دعاء الحريق-: و ممّا خرج عن صاحب الزمان عليه السّلام زيادة في هذا الدعاء إلى محمّد بن الصلت القمّي رحمة اللّه عليه .... الخ «2».
[6847] محمّد بن صيفي الأنصاري‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الرسول صلّى اللّه عليه و اله، قائلا: عداده في المدنيّين.
أقول: و في الاستيعاب: و يقال: إنّه و محمّد بن صفوان- المتقدّم- واحد، لأنّه لم يرو عنهما غير الشعبي. و مرّ قوله في محمّد بن صفوان «قال أحمد بن زهير: لا أدري من أيّ الأنصار هو و محمّد بن صيفي» و مرّ ثمّة النقل عن محمّد بن سعد قال: «نزلا الكوفة» و عليه فليس عداده في المدنيّين كما قال الشيخ في الرجال.
و كيف كان: فحديثه أيضا لا قيمة له، فإنّه عنه قال: خرج علينا النبيّ صلّى اللّه عليه و اله يوم عاشوراء فقال: أصمتم يومكم هذا؟ فقال بعضهم: نعم، و قال بعضهم: لا، قال: فأتمّوا بقيّة يومكم. و أمرهم أن يؤذنوا أهل العروض أن يتمّوا يومهم «3». و بالجملة: هو كصاحبه «محمّد بن صفوان» المتقدّم.
مع أنّ هذا أنصاريّته أيضا غير معلوم؛ فنقل الجزري عن بعضهم: أنّه مخزومي.
__________________________________________________
 (1) الكافي: 7/ 394، التهذيب: 6/ 246.
 (2) مصباح المتهجد: 201.
 (3) اسد الغابة: 4/ 321.

339
قاموس الرجال9

6847 محمد بن صيفي الأنصاري ص 339

و في أنساب البلاذري: كانت خديجة ولدت لعتيق- أي قبل تزوّج النبيّ صلّى اللّه عليه و اله إيّاها- جارية يقال لها: هند، فتزوّجها صيفي بن اميّة بن عابد بن عبد اللّه، فولدت له محمّدا، فيقال لبني محمّد بن صيفي بالمدينة: بنو الطاهرة «1».
فهذا كان مخزوميّا عدّ في الصحابة، لكن قيل: في صحبته نظر.
[6848] محمّد بن ضبار بن مالك الطائي، الكوفي‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام قائلا: «اسند عنه» و ظاهره إماميّته.
أقول: قد عرفت في المقدّمة أنّ عناوين رجال الشيخ أعمّ.
[6849] محمّد بن ضمرة بن مالك أبو مالك، العنزي، الكوفي‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام، قائلا: «اسند عنه» و حاله كسابقه.
أقول: الكلام فيه كذاك.
[6850] محمّد الطاطري‏
قال: روى ابنه سعيد عنه، عن الصادق عليه السّلام.
أقول: في كسب مغنّية الكافي «2». و الأصل في عنوانه الجامع. و كان على الشيخ- في الرجال- عدّه في أصحاب الصادق عليه السّلام.
[6851] محمّد بن طاهر
مرّ في أحمد بن داود بن سعيد.
__________________________________________________
 (1) أنساب الأشراف: 1/ 407.
 (2) الكافي: 5/ 120.

340
قاموس الرجال9

6852 محمد بن طاهر بن جمهور ص 341

[6852] محمّد بن طاهر بن جمهور
قال: عدّه الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمّة عليهم السّلام قائلا: من غلمان العيّاشي.
أقول: قد عرفت في المقدّمة: أن غلمانه علماء أجلّة.
[6853] محمّد بن طاهر المقدسي‏
في تذكرة سبط ابن الجوزي: لم يخرج الحاكم في مستدركه حديث الطائر، لأنّ محمّد بن طاهر المقدسي و الدار قطني تعصّبا عليه (إلى أن قال) و كيف يسمع قول محمّد بن طاهر مع العلم بحاله «1»!
و في ميزان الذهبي: و له انحراف عن السّنة إلى تصوّف غير مرضيّ؛ و له أوهام كثيرة في تواليفه. و قال ابن ناصر: كان لحنة و كان يصحّف.
[6854] محمّد بن طلحة البكري‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام قائلا كوفي.
أقول: لا يبعد أن يكون المراد بالبكري فيه المنسوب إلى أبي بكر، لا بكر بن وائل، و يكون المراد بالرجل «محمّد بن طلحة بن عبد اللّه بن عبد الرحمن بن أبي بكر» الّذي عنونه ابن حجر و قال: «صدوق، من السادسة» و لو كان هو المراد، فالظاهر عامّيته، لسكوت ابن حجر عن مذهبه و أعمّية عناوين رجال الشيخ؛ و لا ظهور لها في الإماميّة كما يدّعيه المصنّف كرارا.
__________________________________________________
 (1) تذكرة الخواص: 39.

341
قاموس الرجال9

6855 محمد بن طلحة بن عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة ص 342

[6855] محمّد بن طلحة بن عبيد اللّه بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرّة
قال: عدّه الشيخ في الرجال في أصحاب الرسول صلّى اللّه عليه و اله قائلا: يكنّى أبا القاسم، و قيل: يكنّى أبا سليمان، قتل يوم الجمل في عسكر أهل البصرة.
أقول: و في الطبري أقبل يوم الجمل غلام من جهينة على محمّد بن طلحة- و كان محمّد رجلا عابدا- فقال: أخبرني عن قتلة عثمان! فقال: نعم، دم عثمان ثلاثة أثلاث:
ثلث على صاحبة الهودج- يعني عائشة- و ثلث على صاحب الجمل الأحمر- يعني طلحة- و ثلث على عليّ بن أبي طالب؛ فضحك الغلام و قال: «أ لا أراني على ضلال» و لحق بعليّ عليه السّلام و قال في ذلك شعرا:
         سألت ابن طلحة عن هالك             بجوف المدينة لم يقبر
         فقال ثلاثة رهط هم             أماتوا ابن عفّان و استعبر
         فثلث على تلك في خدرها             و ثلث على راكب الأحمر
         و ثلث على ابن أبي طالب             و نحن بدويّة قرقر
         فقلت صدقت على الأوّلين             و أخطأت في الثالث الأزهر «1»
و في الاستيعاب: قتل مع أبيه و كان هواه في ما ذكروا مع عليّ عليه السّلام و كان قد نهى عن قتله ذلك اليوم، و قال: إيّاكم و صاحب البرنس، و قال: هذا الّذي قتله بره بأبيه- يعني أنّ أباه أكرهه على الخروج- و جعل كلّما حمل عليه رجل قال نشدتك بحاميم حتّى شدّ عليه رجل فقتله، و أنشد يقول:
         و أشعث قوّام بآيات ربّه             قليل الأذى في ما ترى العين مسلم‏
         ضممت إليه بالقناة قميصه             فخرّ صريعا لليدين و للفم‏
         على غير ذنب غير أن ليس تابعا             عليّا و من لا يتبع الحقّ يظلم‏
         يذكّرني حاميم و الرمح شاجر             فهل تلا حاميم قبل التقدّم؟
__________________________________________________
 (1) تاريخ الطبري: 4/ 465.
                       

342
قاموس الرجال9

6855 محمد بن طلحة بن عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة ص 342

و أقول: إنّ تحقّق كون هواه معه عليه السّلام كان من قبل امّه «حمنة» بنت جحش، و هي التي وردت في حديث الاستحاضة مبتدأة «1» و امّ امّها «اميمة» بنت عبد المطلب عمّته عليه السّلام.
و كون كنيته أبا سليمان قول البلاذري، فقال: سمّاه النبيّ صلّى اللّه عليه و اله محمّدا و كنّاه أبا سليمان و قال: «لا أجمع له اسمي و كنيتي» «2» و كونها أبا القاسم قول أبي راشد الزهري، كما نقله الاستيعاب.
هذا و عدم عنوان الخلاصة له غفلة، لأنّه ملتزم بعنوان المذمومين كالممدوحين، و لا ذمّ أعلى من قتاله أمير المؤمنين عليه السّلام. كما أنّ عنوان ابن داود له في الأوّل غلط، فانّه يعنون في الأول الممدوحين و المهملين و في الثاني المذمومين؛ و لعلّه توهّم أنّ مراد الشيخ في الرجال من قوله: «قتل في عسكر أهل البصرة» أنّ أهل البصرة قتلوه لكونه معه عليه السّلام.
[6856] محمّد بن طلحة بن محمّد بن عثمان أبو الحسن، النعالي‏
قال الخطيب: كتبت عنه و كان رافضيّا «3».
[6857] محمّد بن طلحة بن مصرف الهمداني، اليامي، كوفي‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام و ظاهره إماميّته.
أقول: بل الظاهر عامّيته، لأعمّية عناوين رجال الشيخ و عنوان ابن حجر له ساكتا عن مذهبه، فقال: «محمّد بن طلحة بن مصرف اليامي كوفيّ صدوق، له أوهام، و أنكروا سماعه من أبيه لصغره، مات سنة 67» أي بعد المائة. و في السمعاني:
__________________________________________________
 (1) وسائل الشيعة: 2/ 547.
 (2) أنساب الأشراف: 1/ 538.
 (3) تاريخ بغداد: 5/ 383- 384.

343
قاموس الرجال9

6857 محمد بن طلحة بن مصرف الهمداني اليامي كوفي ص 343

يام بطن من همدان.
قال المصنّف، قال في التاج: و يقال في اليامي: «الإيامي» بزيادة همزة مكسورة كما في طلحة بن سنان بن مصرف الإيامي. و يستفاد من ذيل كلامه سقوط «سنان» بين «طلحة» و «مصرف» في كلمات الأصحاب، و أنّ صحيحه «محمّد بن طلحة بن سنان بن مصرف».
قلت: لم ينحصر التعبير بمحمّد بن طلحة بن مصرف برجال الشيخ، فقد عرفت أنّ ابن حجر في تقريبه أيضا عبّر به، و مرّ منا عنوان أبيه «طلحة بن مصرف» و قلنا:
إنّه أحد النواصب الأكالب، و من أين أنّ التاج لم يهم في زيادة «سنان».
ثمّ «مصرف» في ضبط نسخة التقريب كمفرّح، و ضبطه المصنّف كمكرم، و لا بدّ أنّه ضبطه بنظره بلا مستند.
[6858] محمّد بن طلحة النهدي أخو عبد اللّه بن طلحة
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام، و نقل الجامع رواية إسماعيل بن عبد الخالق و ابن أبي عمير عنه، عن الصادق عليه السّلام.
أقول: في تزيّن يوم جمعة الكافي «1» و قصّ أظفاره في كتاب زيّه «2». و مرّ عنوان النجاشي لأخيه قائلا: عربي، و ليس هو أخا يحيى بن طلحة.
[6859] محمّد الطيّار مولى فزارة
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الباقر عليه السّلام و قال الكشي: ما روى في الطيّار محمّد. و روى عن العيّاشي، عن محمّد بن نصير، عن محمّد بن الحسين، عن جعفر بن بشير، عن ابن بكير، عن حمزة بن الطيّار، قال سألني أبو عبد اللّه عليه السّلام عن‏
__________________________________________________
 (1) الكافي: 3/ 418.
 (2) الكافي: 6/ 491.
                       

344
قاموس الرجال9

6859 محمد الطيار مولى فزارة ص 344

قراءة القرآن؟ فقلت: ما أنا بذلك، قال: لكن أبوك. و سألني عن الفرائض؟ فقلت:
و ما أنا بذلك، فقال: لكن أبوك. ثمّ قال: إنّ رجلا من قريش كان لي صديقا و كان عالما قارئا فاجتمع هو و أبوك عند أبي جعفر عليه السّلام و قال: ليقبل كلّ واحد منكما على صاحبه و يسأل كلّ واحد منكما صاحبه، ففعلا؛ فقال القرشي لأبي جعفر عليه السّلام: قد علمت ما أردت، أردت أن تعلّمني أنّ في أصحابك مثل هذا، قال هو ذاك فكيف رأيت؟
و عن طاهر بن عيسى، عن جعفر بن أحمد، عن الشجاعي، عن محمّد بن الحسين، عن صفوان، عن حمزة بن الطيّار، عن أبيه محمّد قال: جئت إلى باب أبي جعفر عليه السّلام أستأذن عليه، فلم يأذن لي و أذن لغيري! فرجعت إلى منزلي و أنا مغموم، فطرحت نفسي على سرير في الدار و ذهب عنّي النوم فجعلت افكّر و أقول: أ ليس المرجئة تقول كذا؟ و القدريّة تقول كذا؟ و الحروريّة تقول كذا؟ و الزيديّة تقول كذا؟
فيفسد عليهم قولهم، فأنا افكّر في هذا حتّى نادى المنادي، فاذا الباب يدق! فقلت:
من هذا؟ فقال: رسول لأبي جعفر، يقول لك أبو جعفر عليه السّلام: أجب، فأخذت ثيابي و مضيت معه فدخلت عليه فلمّا رآني قال: «يا محمّد لا إلى المرجئة و لا إلى القدريّة و لا إلى الحرورية و لا إلى الزيديّة، و لكن إلينا؛ إنّما حجبتك لكذا و كذا» فقبلت و قلت به.
و عن حمدويه و محمّد ابني نصير، عن محمّد بن عيسى، عن عليّ بن الحكم، عن أبان الأحمر، عن الطيّار قلت لأبي عبد اللّه عليه السّلام: بلغني أنك كرهت منّا مناظرة الناس و كرهت الخصومة؟ فقال: أمّا كلام مثلك للناس فلا نكرهه، من إذا طار أحسن أن يقع و إن وقع يحسن أن يطير، فمن كان هكذا فلا نكره كلامه «1».
و روى الفقيه أنّه اكترى بيت امرأة في دار فيها بيتان بينهما باب، فألح أن تغلق الباب لئلّا يقع بصره على شي‏ء منها، فأبت، فسأل الصادق عليه السّلام عن ذلك؟ فقال:
__________________________________________________
 (1) الكشي: 347- 349.

345
قاموس الرجال9

6859 محمد الطيار مولى فزارة ص 344

تحوّل عنها «1».
و يأتي- في هشام- خبر الكشّي في تعيين الصادق عليه السّلام له للمناظرة مع الشامي في الاستطاعة. و هو محمّد بن عبد اللّه بن الطيّار.
أقول: بل هو «محمّد بن عبد اللّه الطيّار» و يأتي عدّ الشيخ في الرجال له في أصحاب الصادق عليه السّلام.
و عنوان الكشّي ليس كما قال، بل «ما روي في الطيار و ابنه». و تقدم في ابنه «حمزة» أنّ الكشي روى خبرين آخرين: أحدهما عن هشام بن الحكم قال، قال لي أبو عبد اللّه عليه السّلام: ما فعل ابن الطيّار؟ قلت: مات! قال: رحمه اللّه و لقّاه نضرة و سرورا! فقد كان شديد الخصومة عنّا أهل البيت. و الثاني عن أبي جعفر الأحول، و مضمونه مضمون الأوّل؛ و المراد بهما هذا، لا ابنه- كما توهّمه القهبائي و تبعه المصنّف- فانّ المتكلم الّذي كان يجادل مع العامّة إنّما كان هذا، لا ابنه كما عرفته من الخبر الأول.
و الظاهر أنّ «ابن الطيّار» فيهما محرّف «محمّد الطيّار».
هذا، و ورد «حمزة بن محمّد الطيّار، عن أبيه» في الكافي، التواخي لم يقع على الدين «2».
[6860] محمّد بن عاصم‏
قال: روى أشربة الكافي عن ابن أبي عمير، عنه، عن الصادق عليه السّلام.
أقول: في عصيره «3».
قال روى الكشّي عنه أنّ الرضا عليه السّلام قال له: بلغني أنّك تجالس الواقفة؟ قلت:
جعلت فداك! اجالسهم و أنا مخالف لهم.
قلت: في أخبار واقفته «4».
__________________________________________________
 (1) الفقيه: 3/ 252.
 (2) الكافي: 2/ 168.
 (3) الكافي: 6/ 419.
 (4) الكشي: 457.

346
قاموس الرجال9

6861 محمد بن عبادة بن أبي روق عطية بن الحارث الهمداني الوثني الكوفي ص 347

[6861] محمّد بن عبادة بن أبي روق عطيّة بن الحارث، الهمداني، الوثني، الكوفي‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام قائلا: «اسند عنه» و ظاهره إماميّته.
أقول: قد عرفت في المقدّمة أنّ عناوين رجال الشيخ أعمّ.
[6862] محمّد بن العبّاس أبو جعفر، الرازي‏
نقل في أوائل الإرشاد عن كتابه «1».
[6863] محمّد بن العبّاس‏
قال، قال الشيخ في الفهرست: له روايات.
[6864] محمّد بن العبّاس بن مرزوق‏
قال أيضا: «له روايات رويناها بهذا الإسناد عن حميد، عن أحمد بن ميثم، عنهم» و كلامه صريح في التعدّد.
أقول: بل ظاهر، و لعلّه احتمل تغاير هما فكرّر العنوان. ثمّ عدم عنوان الشيخ في الرجال و النجاشي لهما رأسا غريب!
[6865] محمّد بن العبّاس الخوارزمي، الآملي الأصل، أبو بكر، الشيعي‏
قال: حكي عن المعجم: أنّ له شعرا في ترفّضه، و كان يدّعي أنّ محمّد بن جرير
__________________________________________________
 (1) إرشاد المفيد: 24.

347
قاموس الرجال9

6865 محمد بن العباس الخوارزمي الآملي الأصل أبو بكر الشيعي ص 347

الطبري خاله.
أقول: و له كتاب رسائل و لعلّ جامعها أحد تلامذته و هي رسائل أدبيّة.
و قال في المعجم: كان سبّابا رافضيّا مجاهرا بذلك متبجحا به، و كذب في نسبته الرفض إلى محمّد بن جرير صاحب التاريخ، و إنّما حسدته الحنابلة فرموه بذلك، فاغتنمها الخوارزمي فقال:
         بآمل مولدي و بنو جرير             فأخوالي و يحكى المرء خاله ... الخ‏
و في طبقات السيوطي: قال الحاكم: كان واحد عصره في حفظ اللغة و الشعر (إلى أن قال) و ربحت تجارته عند الصاحب «1».
[6866] محمّد بن العبّاس بن عليّ بن أبي طالب‏
في المناقب: «قتل مع أبيه في الطفّ» «2» لكن لم يذكر ذلك غيره، بل لم يذكروا له محمّدا؛ و مرّ ذكره القاسم بن الحسين و القاسم بن عليّ زيادة على القاسم بن الحسن متفرّدا بهما أيضا.
[6867] محمّد بن العبّاس بن عليّ بن مروان‏
قال عدّه الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمة عليهم السّلام قائلا: المعروف بابن الحجّام، من باب الطاق، يكنّى أبا عبد اللّه، سمع منه التلّعكبري سنة ثمان و عشرين و ثلاثمائة.
و عنونه الشيخ في الفهرست قائلا: المعروف بابن الحجّام يكنّى أبا عبد اللّه ... الخ.
و النجاشي، قائلا: بن الماهيار أبو عبد اللّه البزّاز المعروف بابن الحجّام ثقة ثقة من أصحابنا، عين سديد، كثير الحديث (إلى أن قال) في كتبه كتاب ما نزل من القرآن في أهل البيت عليهم السّلام، و قال جماعة: إنّه لم يصنّف في معناه مثله، و قيل: إنه ألف ورقة.
__________________________________________________
 (1) بغية الوعاة: 51.
 (2) مناقب ابن شهرآشوب: 4/ 112.

348
قاموس الرجال9

6867 محمد بن العباس بن علي بن مروان ص 348

أقول: و ينقل عن كتابه ذاك السيّد هاشم البحراني في برهانه بتوسّط تأويل آيات شرف الدين النجفي؛ قال: لكن لم يعثر شرف الدين على جميعه بل من بعض سورة الإسراء إلى آخر القرآن «1».
[6868] محمّد بن العبّاس بن عيسى‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمة عليهم السّلام قائلا: روى عن حميد كتبا كثيرة من الاصول.
و عنونه النجاشي قائلا: أبو عبد اللّه، كان يسكن بني غاضرة، ثقة، روى عن أبيه و الحسن بن عليّ بن أبي حمزة و عبد اللّه بن جبلة، له كتب (إلى أن قال) عن حميد، عن محمّد بها.
أقول: الشيخ لم يقل: «روى عن حميد» كما نقل، بل «روى عنه حميد». ثمّ ظاهر قول الشيخ «روى عنه حميد كتبا كثيرة من الاصول» أنّ الكتب لغيره، و لذا لم يعنونه في الفهرست؛ فعنوان النجاشي له و جعل الكتب له في غير محلّه. و يؤيّده أنّ النجاشي قال في حيدر بن شعيب- المتقدّم- قال حميد: سمعت كتاب حيدر من أبي جعفر محمّد بن عبّاس بن عيسى في بني عامر.
هذا، و النجاشي كنّاه هنا «أبا عبد اللّه» و ثمّة «أبا جعفر» و لا يبعد أصحيّة الثاني، فالأغلب تكنية المسمّين بمحمّد بأبي جعفر؛ و أيضا قال الوسيط: كنّاه أسانيد الفهرست مكرّرا بأبي جعفر.
كما أنّ قول النجاشي «روى عن أبيه و الحسن بن عليّ بن أبي حمزة و عبد اللّه بن جبلة» لم يعلم صحّته بالنسبة إلى الأخير، بل روى ابن سماعة عنه و عن عبد اللّه بن جبلة» في شركة التهذيب «2» و عتقه «3» و حرّه إذا مات و ترك وارثا مملوكا «4» و في سراريه «5». و لم نقف على رواية هذا عن أبيه، بل رواية «محمّد بن عبّاس بن الوليد»
__________________________________________________
 (1) تفسير البرهان: 2/ 433.
 (2) التهذيب: 7/ 186.
 (3) التهذيب: 8/ 244.
 (4) التهذيب: 9/ 335.
 (5) التهذيب: 8/ 207.

349
قاموس الرجال9

6868 محمد بن العباس بن عيسى ص 349

الآتي، كما في رضاع الكافي «1». و أمّا روايته عن الحسن ففي فضل زيارة حسينه و راويه عليّ بن محمّد بن رياح «2».
[6869] محمّد بن العبّاس القمّي‏
روى توقيعات الإكمال عن محمّد بن عليّ الأسود، أنّ العمري أمره أن يسلّم ما معه إلى محمّد بن عبّاس القمّي «3». و هو دليل جلاله.
[6870] محمّد بن العبّاس بن مرزوق‏
قال: مرّ في محمّد بن عبّاس.
أقول: و مرّ تقريب اتّحادهما.
[6871] محمّد بن العبّاس بن الوليد النحوي‏
قال: عدّه الشيخ في الرجال في من لم يرو عن الأئمّة عليهم السّلام قائلا: يكنّى أبا الحسن روى عنه التلّعكبري.
أقول: بل «أبا الحسين» لا «الحسن».
قال: نقل الجامع رواية سلمة الخطّاب عنه.
قلت: بل عن محمّد بن موسى، عنه بلفظ «محمّد بن العبّاس بن الوليد» في رضاع الكافي «4» و حكم أولاد مطلّقات التهذيب «5». إلّا أن إرادة من في رجال الشيخ بمن في الخبر غير معلومة، فأين من يروي عنه التلّعكبري الّذي رآه النجاشي عمّن يروي‏
__________________________________________________
 (1) الكافي: 6/ 40.
 (2) التهذيب: 6/ 45.
 (3) إكمال الدين: 502.
 (4) الكافي: 6/ 40.
 (5) التهذيب: 8/ 108.

350
قاموس الرجال9

6871 محمد بن العباس بن الوليد النحوي ص 350

عنه الكليني بثلاث وسائط: محمّد بن يحيى، عن سلمة، عن محمّد بن موسى، عنه؟
و قد ذكر من في رجال الشيخ الخطيب في تاريخ بغداده بعنوان «محمّد بن العبّاس بن الوليد أبو الحسين، المعروف بابن النحوي، الفقيه» و قال: «و في رواياته نكرة» و نقل من رواياته: روايته عن الحسن و ابن سيرين قالا: لا عشنا إلى زمن يعشق فيه. و نقله الذهبي عنه قالا: عشنا إلى زمن لا يعشق فيه.
و روى الخطيب عن عبّاس بن عمر الكلوذاني قال: حدّثنا أبو الحسين محمّد بن العبّاس المعروف بابن النحوي قاضينا سنة 340. و قال: و كان مؤذّن مسجده، و قال أبو الفتح النحوي: مات أبو الحسين بن النحوي سنة 343 «1».
و ظاهر الخطيب في عنوانه و نقله عن راويين عنه من التعبير عنه ب «ابن النحوي» كون «النحوي» وصف أبيه، و لا ينافيه النقل عن بعض آخر التعبير عنه بمحمّد بن العبّاس النحوي؛ إنّما ينافيه عنوان رجال الشيخ فيكون «النحوي» فيه وصفه أو وصف جدّه.
و كيف كان: فمن في رجال الشيخ عامّي متأخّر حيث لم ينسب الخطيب و الذهبي إليه تشيّعا، و من في الخبر إمامي متقدّم، و الجامع لا يراعي المعنى.
[6872] محمّد بن عبد الجبّار
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الجواد و الهادي عليهما السّلام قائلا: «و هو ابن أبي الصهبان، قمّي، ثقة» و قال في أصحاب العسكري عليه السّلام «محمّد بن أبي الصهبان، قمّي، ثقة» و قال في الفهرست: محمّد بن أبي صهبان و اسم أبي الصهبان عبد الجبّار (إلى أن قال) عن سعد بن عبد اللّه و الحميري و محمّد بن يحيى و أحمد بن إدريس، عن محمّد بن أبي الصهبان.
و قال الكشّي: محمّد بن عبد الجبّار و محمّد بن أبي خنيس و ابن فضّال رووا جميعا عن ابن بكير «2».
__________________________________________________
 (1) تاريخ بغداد: 3/ 116- 118.
 (2) الكشي: 565.
                       

351
قاموس الرجال9

6872 محمد بن عبد الجبار ص 351

أقول: و عدّه الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمة عليهم السّلام أيضا، قائلا: «محمّد بن عبد الجبّار، روى عنه سعد و غيره». و المصنّف خلطه بمحمّد بن إدريس المتقدّم، كما تقدّم.
قال: و في مولد زهراء الكافي: محمّد بن عبد الجبّار الشيباني «1».
قلت: هو في نسخة، و في اخرى «محمّد بن عبد الجبّار، عن الشيباني» و رواه الشيخان في أمالييهما «2» بدون الوصف.
قال: و في الاستبصار- في أقلّ ما يعطى الفقير- عنه، قال: كتبت إلى الصادق عليه السّلام «3». و قال الكاظمي: رواه الفقيه عن الهادي عليه السّلام.
قلت: لم يعلم كون من في الفقيه عين من في الاستبصار لاختلاف سندهما و متنهما، نعم هما متحدان في المفاد؛ و مثل الاستبصار و التهذيب في ما يجب أن يخرج من الصدقة «4». و خبر الفقيه أيضا ليس عنه عن الهادي عليه السّلام بل عنه قال: «كتب بعض أصحابنا على يدي أحمد بن إسحاق الى الهادي» «5». و الصواب أنّ المراد بالصادق في خبر التهذيبين إمام آخر فكلّهم عليهم السّلام صادقون.
ثمّ الظاهر وقوع سقط في الكشّي، فيبعد أن يقتصر فيه على ما مرّ من مجرّد روايته عن ابن بكير. مع أنّا راجعنا موارد رواياته و ليس في واحد منها روايته عن ابن بكير، بل عن غيره، و هي: في يوم شكّ صوم الكافي مرّتين «6» و في مولد فاطمة عليها السّلام «7». و في كيفيّة صلاة التهذيب «8» و ما يجوز صلاته «9» و صلاة غريقه في الزيادات «10» و زيادات صومه «11» و تفصيل أحكام نكاحه «12» و في آخر مهوره «13» و في‏
__________________________________________________
 (1) الكافي: 1/ 458.
 (2) أمالي المفيد: 281، أمالي الطوسي: 1/ 107.
 (3) الاستبصار: 2/ 38.
 (4) التهذيب: 4/ 63.
 (5) الفقيه: 2/ 17.
 (6) الكافي: 4/ 82.
 (7) الكافي: 1/ 458.
 (8) التهذيب: 2/ 112.
 (9) التهذيب: 2/ 206.
 (10) التهذيب: 3/ 177، 203.
 (11) التهذيب: 4/ 310.
 (12) التهذيب: 7/ 255.
 (13) التهذيب: 7/ 276.

352
قاموس الرجال9

6872 محمد بن عبد الجبار ص 351

أوقات صلاته مرّتين «1» و في زيادات عمل ليلة جمعته «2» و في زيادات فضل مساجده «3» و في وقت زكاته «4» و في زيادات فقه نكاحه «5» و في آخر عدد نسائه «6» و في ما يجب أن يخرج من صدقته «7» و في حدّ سرقته «8» و زيادات مواقيته «9» و في فضل شهر رمضان صلاته «10» و إنّما روى في أوقات صلاته عن الحسن بن فضّال عن ابن بكير «11».
[6873] محمّد بن عبد الحميد
قال: عنونه الشيخ في الفهرست (إلى أن قال) عن أحمد بن أبي عبد اللّه، عنه.
و عدّه في الرجال في من لم يرو عن الأئمة عليهم السّلام قائلا: روى عنه ابن الوليد.
أقول: الّذي وجدت «روى عن ابن الوليد» و إن كان الوسيط صدّق نقله و اقتصر لذا على النقل عن رجال الشيخ و جعل من في فهرسته الآتي، لبعد أن يروي ابن الوليد عمّن يروي عنه أحمد البرقي. و على ما وجدت يكون المراد بابن الوليد «محمّد بن الوليد الخزّاز» الآتي الّذي يروي عن حمّاد بن عثمان، و يكون مع من في الفهرست متّحدا؛ و يشهد له ما في أواخر مكاسب التهذيب «محمّد بن أحمد بن يحيى، عن أبي عبد اللّه، عن محمّد بن عبد الحميد، عن محمّد الخزاز» «12» كما يشهد لرواية أحمد البرقي عنه فضل حجّ الكافي «13». و لو صحّ ما نقلا فلا يبعد و هم الشيخ في الرجال، فلم نقف على «محمّد بن عبد الحميد» يروي عنه ابن الوليد، بل أساتيده سعد و الحميري و الصفّار، ففي فهرست الشيخ في عاصم بن حميد المتقدّم «الصفّار و سعد، عن محمّد بن عبد الحميد، عن عاصم» و في عمر بن يزيد المتقدّم «سعد و الحميري، عن محمّد بن عبد الحميد».
__________________________________________________
 (1) التهذيب: 2/ 250، 275.
 (2) التهذيب: 3/ 244.
 (3) التهذيب: 3/ 263.
 (4) التهذيب: 4/ 43.
 (5) التهذيب: 7/ 451.
 (6) التهذيب: 8/ 165.
 (7) التهذيب: 4/ 63.
 (8) التهذيب: 10/ 102.
 (9) التهذيب: 2/ 250.
 (10) التهذيب: 3/ 64.
 (11) التهذيب: 2/ 22.
 (12) التهذيب: 6/ 383.
 (13) الكافي: 4/ 264.

353
قاموس الرجال9

6873 محمد بن عبد الحميد ص 353

و يأتي اتحاده مع الآتي.
[6874] محمّد بن عبد الحميد
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الرضا عليه السّلام قائلا: «العطّار، و أبوه عبد الحميد بن سالم العطّار مولى لبجيلة» و عدّه في أصحاب العسكري عليه السّلام قائلا:
العطّار كوفي، مولى بجيلة.
و عنونه النجاشي قائلا: بن سالم العطّار أبو جعفر، روى عبد الحميد عن أبي الحسن موسى عليه السّلام و كان ثقة من أصحابنا الكوفيّين، له كتاب النوادر (إلى أن قال) عن عبد اللّه بن جعفر، عنه.
و قال الكشّي- في محمّد بن مقلاص-: حمدويه و محمّد قال: حدّثنا الحميدي و هو محمّد بن عبد الحميد العطّار الكوفي «1».
و قال النجاشي في سهل- المتقدّم-: كاتب سهل أبا محمّد العسكري عليه السّلام على يد محمّد بن عبد الحميد العطّار للنصف من ربيع الآخر سنة خمس و خمسين و مائتين.
أقول: و قال النجاشي في بيان الجزري- المتقدّم:- قال محمّد بن عبد الحميد: كان بيان خيّرا فاضلا.
هذا، و قول النجاشي: «و كان ثقة» عطف على قوله: «روى عبد الحميد» كما هو مقتضى وصله، و كذلك فهم العلّامة فوثّق أباه من هذا الكلام. و أمّا تعبيره هنا بما في النجاشي إلى قوله: «من أصحابنا الكوفيّين» فلا يدلّ على فهمه رجوعه إلى هذا، لأنّه عبّر بعين ما في النجاشي.
كما أنّ قول النجاشي «له كتاب» راجع إلى هذا بمقتضى فصله، و لأنّه لا يعنون إلّا من كان ذا كتاب، فقول المصنّف: «إن كان التوثيق راجعا إلى الأب يلزم التفكيك الركيك» ساقط.
هذا، و جعله الشيخ في الرجال مولى بجيلة، و في أنّ المرأة إذا أنزلت وجب عليها
__________________________________________________
 (1) الكشي: 293.

354
قاموس الرجال9

6874 محمد بن عبد الحميد ص 354

الغسل من الكافي «الصفّار عن محمّد بن عبد الحميد الطائي» «1» و في أواخر أحكام جماعة التهذيب «سعد، عن موسى بن الحسن، عن محمّد بن عبد الحميد النخعي» «2».
نعم في إفاضة عرفاته «عنه، عنه، عن محمّد بن عبد الحميد البجلي» «3» و الأمر فيه مشتبه.
ثمّ الظاهر اتّحاده مع سابقه، لعدم التنافي بين المطلق و المقيّد، و لاقتصار الشيخ في الفهرست على ذاك و النجاشي على هذا مع اتّحاد موضوعهما.
[6875] محمّد بن عبد ربّه الأنصاري‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمة عليهم السّلام قائلا: أجاز التلّعكبري جميع حديثه- و كان يروي عن سعد بن عبد اللّه و عبد اللّه بن جعفر الحميري و نظرائهما- على يد أبي أحمد إسماعيل بن يحيى العبسي.
أقول: و في الوسيط: في سند رواية من روايات الصاحب: الأنصاري الهمداني أبو عبد اللّه. و لم أقف على معنى قوله: من روايات الصاحب.
[6876] محمّد بن عبد الرحمن بن أبي بكر المليكي، الجدعاني، القرشي، التيمي، أبو عزارة، المكّي‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام قائلا: «اسند عنه». و عن تقريب ابن حجر: قيل: إنّ أبا عزارة غير الجذعاني، أبو عزارة ليّن الحديث، و الجدعاني متروك.
أقول: و في أنساب السمعاني: المليكي- بضمّ الميم- نسبة إلى أبي مليكة و هو «عبد اللّه بن أبي مليكة» و حفيده «عبد الرحمن بن أبي بكر بن عبد اللّه بن عبيد اللّه بن‏
__________________________________________________
 (1) لم نجده في الكافي، أورده في الاستبصار: 1/ 105.
 (2) التهذيب: 3/ 52.
 (3) التهذيب: 5/ 186.

355
قاموس الرجال9

6876 محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر المليكي الجدعاني القرشي التيمي أبو عزارة المكي ص 355

أبي مليكة بن عبد اللّه بن جدعان المليكي التيمي» يروي عن طاوس و الزهري و غيرهما، روى عنه ابنه «محمّد» منكر الحديث.
و عبد اللّه بن جدعان هو الّذي كان أبو قحافة ينادي لطعامه.
و ليس «أبو عزارة» كما نقل المصنّف، بل «أبو غرارة» بالغين المعجمة ثمّ الراء، كما صرّح به ابن حجر. و أما بعد الألف، ففي ضبط التقريب بالزاي، و في ضبط الميزان بالراء، و قال محشّيه: إنّه مختلف فيه و في كسر الغين و فتحه. كما أنّ «الجدعاني» بضمّ الجيم و سكون الدال المهملة، لا بالذال المعجمة كما نقل المصنّف.
و في الميزان: قال ابن عديّ: قيل: إنّ «محمّد بن عبد الرحمن الجدعاني» غير «محمّد بن عبد الرحمن أبي غرارة» و كلاهما ينسبان إلى جدعان و هما مدنيّان. و من قوله: «و هما مدنيان» يظهر ما في قول الشيخ في الرجال: «أبو غرارة المكّي».
و أما قول ابن حجر: «محمّد بن عبد الرحمن بن أبي بكر بن عبد اللّه بن أبي مليكة التيمي المكي أبو غرازة» فيمكن حمله على أنه جعله وصفا لأبي مليكة، و لا ريب أن أبا مليكة كأبيه ابن جدعان كانا مكّيّين، و قد أخّر لذا الكنية عن اللقب.
هذا، و أمّا قول الذهبي: «ابن أبي مليكة عمّ أبيه» فالظاهر كونه وهما، بل هو جدّه- كما مرّ عن السمعاني و ابن حجر- و قد وصفه نفسه أيضا بالمليكي.
و كيف كان: فالرجل عامّي، لسكوت ابن حجر و الذهبي و السمعاني عن مذهبه، و لكون رواياته عن ابن عمر و عائشة و أبي بكر كما يفهم من الذهبي؛ و روايته عن أبي بكر خبر منكر كما قال به الذهبي أيضا.
و قول المصنّف: «ظاهر رجال الشيخ إماميّته» غلط يكرّره في كتابه.
[6877] محمّد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى الأنصاري، القاضي، الكوفي‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام قائلا: مات سنة ثمان و أربعين و مائة.

356
قاموس الرجال9

6877 محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى الأنصاري القاضي الكوفي ص 356

و قال العلّامة: روى ابن عقدة عن أبي عبد اللّه إبراهيم بن قتيبة، عن ابن نمير، و سئل عن ابن أبي ليلى، فقال: كان صدوقا مأمونا و لكنّه سيّئ الحفظ.
و روى الكافي عن عمر بن اذينة قال: كنت شاهد ابن أبي ليلى و قضى في رجل جعل لبعض قرابته غلّة داره و لم يوقّت وقتا (إلى أن قال) فقال ابن أبي ليلى: أرى أن أدعها على ما تركها صاحبها، فقال له محمّد بن مسلم الثقفي: أما إنّ عليّ بن أبي طالب عليه السّلام أمر بردّ الحبيس و إنفاذ المواريث، فقال له ابن أبي ليلى: هذا عندك في كتاب؟ قال: نعم، قال: فأرسل إليه و ائتني به، قال محمّد بن مسلم: على أن لا تنظر في الكتاب إلّا في ذاك الحديث ... الخبر «1».
أقول: و عدّه ابن قتيبة في أصحاب الرأي، قائلا: و اسم أبي ليلى يسار و هو من ولد احيحة بن الجلاح، و كان ابن شبرمة القاضي و غيره يدفعونه عن هذا النسب «2».
و يأتي زيادة أخبار فيه في الكنى.
ثمّ بعد كون عناوين رجال الشيخ أعمّ و عدم نسبة العامّة- من ابن قتيبة و ابن نمير و غيرهما- إليه تشيّعا، لا مجال لاحتمال إماميّته.
و روى ميزان الذهبي عن سعد بن الصلت، قال: كان ابن أبي ليلى لا يجيز قول من لا يشرب النبيذ. و قال ابن حبّان: ولّاه يوسف بن عمر القضاء بالكوفة.
[6878] محمّد بن عبد الرحمن العرزمي، الكوفي‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام.
أقول: نقل الجامع رواية يوسف بن الحارث، عنه، عن أبيه في أحكام فوائت صلاة التهذيب «3» و حدود لواطه «4» ودية عين أعوره «5». و نقل أيضا رواية عليّ بن‏
__________________________________________________
 (1) الكافي: 7/ 34.
 (2) معارف ابن قتيبة: 277.
 (3) التهذيب: 3/ 160.
 (4) التهذيب: 10/ 52.
 (5) التهذيب: 10/ 275.

357
قاموس الرجال9

6878 محمد بن عبد الرحمن العرزمي الكوفي ص 357

الحكم، عن عبد الرحمن بن العرزمي، عن أبيه، عن الصادق عليه السّلام في باب أحكام جماعته «1» و رواية سفيان الجريري، عن العرزمي، عن أبيه في آخره «2». إلّا أنّ إرادته من الأخيرين غير معلومة، كما لا يخفى.
[6879] محمّد بن عبد الرحمن الذهلي، السهمي، البصري‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام قائلا: اسند عنه، مات سنة سبع و ثمانين و مائة.
و قال العلّامة: محمّد بن عبد الرحمن السهمي البصري، روى ابن عقدة عن محمّد بن أحمد بن عبد اللّه بن زياد الزيّات، عن محمّد بن عبد الرحمن بن محمّد بن عبيد اللّه العرزمي، قال: حدّثنا محمّد بن عبد الرحمن السهمي البصري، و كان من الثقات.
أقول: الظاهر أنّ «الذهلي» في رجال الشيخ محرّف «الهذلي» فلم يذكروا سهما في «ذهل» بل في «هذيل» كما صرّح به في اللباب.
و الأقرب كونه محرّف «الباهلي» ففي ميزان الذهبي: محمّد بن عبد الرحمن السهمي الباهلي، عن حصين. قال البخاري: لا يتابع على روايته. و قال ابن عديّ:
عندي لا بأس به. توفّي سنة 187 ... الخ.
و في أنساب السمعاني: و سهم بطن من باهلة، منهم أبو امامة الباهلي السهمي ...
الخ.
ثمّ إنّ ابن عقدة و إن كان زيديّا، إلّا أنّ نقله توثيق هذا عن العرزمي الإمامي- كما تقدّم- ظاهر في إماميّته، كما أنّ نقله التوثيق عن ابن نمير العامّي في محمّد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى- المتقدّم- ظاهر في عاميّته. و قول العلّامة بعد كلّ منهما:
 «الرواية من المرجّحات» في غير محلّه.
__________________________________________________
 (1) التهذيب: 3/ 40.
 (2) التهذيب: 3/ 56.
                       

358
قاموس الرجال9

6879 محمد بن عبد الرحمن الذهلي السهمي البصري ص 358

لكنّ الإنصاف أن إماميّة هذا بعد سكوت البخاري و ابن عديّ و ابن نمير و الذهبي عن مذهبه مشكلة، و التوثيق الّذي قلنا أعمّ، فيمكن توثيق كلّ من الإمامي و العامّي للآخر، و عناوين رجال الشيخ أيضا أعمّ.
[6880] محمّد بن عبد الرحمن بن عمر بن اذينة
مرّ في عمر بن اذينة.
[6881] محمّد بن عبد الرحمن بن فنتي‏
قال النجاشي في أبان بن تغلب- المتقدّم-: «جمع محمّد بن عبد الرحمن بن فنتي بين تفسير أبان و تفسير أبي روق و تفسير الكلبي». لكن الشيخ في الفهرست بدّله بعبد الرحمن بن محمّد الأزدي، المتقدّم.
[6882] محمّد بن عبد الرحمن بن قبة الرازي، أبو جعفر
قال: عنونه النجاشي قائلا: متكلّم عظيم القدر حسن العقيدة قويّ في الكلام، كان قديما من المعتزلة و تبصّر و انتقل، له كتب في الكلام، و قد سمع الحديث، و أخذ عنه ابن بطّة و ذكره في فهرسته الّذي يذكر فيه من سمع منه، فقال: و سمعت من محمّد بن عبد الرحمن بن قبة (إلى أن قال) سمعت أبا الحسين بن مهلوس العلوي الموسوي رضي اللّه عنه يقول في مجلس الرضيّ أبي الحسن محمّد بن الحسين بن موسى، و هناك شيخنا أبو عبد اللّه محمّد بن محمّد بن النعمان رحمهم اللّه أجمعين: سمعت أبا الحسين السوسنجردي رحمه اللّه- و كان من عيون أصحابنا و صالحيهم المتكلّمين، و له كتاب في الإمامة معروف به، و كان قد حجّ على قدميه خمسين حجّة- يقول: مضيت إلى أبي القاسم البلخي ببلخ بعد زيارة الرضا عليه السّلام بطوس، فسلّمت عليه- و كان‏

359
قاموس الرجال9

6882 محمد بن عبد الرحمن بن قبة الرازي أبو جعفر ص 359

عارفا بي- و معي كتاب أبي جعفر بن قبة في الإمامة المعروف ب «الإنصاف» فوقف عليه و نقضه ب «المسترشد في الإمامة» فعدت إلى الريّ فدفعت الكتاب إلى ابن قبة فنقضه ب «المستثبت في الإمامة» فحملته إلى أبي القاسم فنقضه ب «نقض المستثبت» فعدت إلى الريّ فوجدت أبا جعفر قد مات رحمه اللّه.
و قال الشيخ في الفهرست: محمّد بن قبة أبو جعفر الرازي، من متكلّمي الإماميّة و حذاقهم، و كان أوّلا معتزليّا ثمّ انتقل إلى القول بالإمامة و حسنت بصيرته، و له كتب في الإمامة.
أقول: و زاد بعد ما نقل: «منها كتاب الإنصاف، و كتاب المستثبت نقض كتاب المسترشد لأبي القسم البلخي، و كتاب التعريف على الزيديّة». و مثله في فهرست ابن النديم «1».
ثمّ عدم عنوان الشيخ في الرجال له غفلة.
و في إكمال الصدوق: «و قد تكلّم علينا أبو الحسن عليّ بن أحمد بن بشّار في الغيبة، و أجابه أبو جعفر محمّد بن عبد الرحمن بن قبة الرازي». ثمّ نقل أوّلا كلام ابن بشّار بطوله، و ثانيا جواب ابن قبة أضعافه أربع مرّات.
و فيه أيضا: و كتب بعض الإمامية إلى أبي جعفر بن قبة كتابا يسأله فيه عن مسائل، فورد في جوابها: أمّا قولك: إنّ المعتزلة زعمت أنّ الإماميّة تزعم أنّ النصّ على الإمام واجب في العقل، فهذا يحتمل أمرين، إن كانوا يريدون أنّه واجب في العقل قبل مجي‏ء الرسل و شرع الشرائع، فهذا خطأ ... الخ «2».
[6883] محمّد بن عبد الرحمن بن المغيرة بن الحرث بن أبي ذؤيب، المدني، أبو الحرث‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام قائلا: «اسند عنه، مات ابن أبي ذؤيب سنة سبع و خمسين و مائة» و نقل الجامع رواية محمّد بن الفضيل و أحمد
__________________________________________________
 (1) فهرست ابن النديم: 225.
 (2) إكمال الدين: 51- 60.

360
قاموس الرجال9

6883 محمد بن عبد الرحمن بن المغيرة بن الحرث بن أبي ذؤيب المدني أبو الحرث ص 360

ابن رزق الغمشاني، عنه، عنه عليه السّلام.
أقول: من أين روايتهما عن هذا؟ و إنّما رويا عن محمّد بن عبد الرحمن، عنه عليه السّلام.
و موردها: صيد التهذيب «1» و باب فيه نتف الكافي «2». و لا يبعد إرادة محمّد بن عبد الرحمن العرزمي- المتقدّم- فإنّه إماميّ ورد في أخبار كثيرة، كما مرّ. و أمّا هذا فلم تعلم إماميّته، لأنّ عناوين رجال الشيخ أعمّ؛ بل معلوم عامّيته، فقد عنونه الخطيب و لم ينسب إليه تشيّعا، بل روى ما يدلّ على عامّيته، فقال: قال ابن أبي ذئب للمنصور: قد هلك الناس فلو أعنتهم بما في يديك من الفي‏ء؟ قال: ويلك! لو لا ما سددت من الثغور و بعثت من الجيوش لكنت تؤتى في منزلك و تذبح، فقال ابن أبي ذئب: فقد سدّ الثغور و جيّش الجيوش و فتح الفتوح و أعطى الناس أعطياتهم من هو خير منك! قال: و من هو ويلك؟ قال: عمر بن الخطّاب ... الخبر.
و روى أنه جاء أعرابيّ إلى ابن أبي ذئب يستفتيه، فأفتاه بطلاق زوجته، فقال الأعرابي: انظر يا ابن أبي ذئب؟ قال: قد نظرت؛ فولّى الأعرابيّ و هو يقول:
         أتيت ابن أبي ذيب أبتغي الفقه عنده             فطلّق حبّى البتّ بتّت أنامله‏
         اطلّق في فتوى ابن أبي ذئب حليلتي             و عند ابن أبي ذئب أهله و حلائله «3»
ثمّ إنّ قول الشيخ في الرجال: «بن أبي ذؤيب» و قوله: «مات ابن أبي ذؤيب» و هم، فقد عرفت من كلام الخطيب أنّه «ابن أبي ذئب». و مثله ابن حجر فقال:
محمّد بن عبد الرحمن بن المغيرة بن حارث بن أبي ذئب القرشي العامري أبو الحارث المدني.
كما أنّ قوله: «مات سنة سبع و خمسين و مائة» و هم، بل سنة تسع و خمسين و مائة، كما نقله الخطيب عن الواقدي و أبي نعيم و محمّد بن سعد.
هذا، و في تاريخ بغداد: أنّه أحد بني عامر بن لؤي بن غالب، ثمّ من ولد عبد ودّ؛ سمع عكرمة مولى ابن عبّاس و نافعا مولى ابن عمر، كان فقيها صالحا ورعا يأمر
__________________________________________________
 (1) التهذيب: 9/ 14.
 (2) الكافي: 1/ 437.
 (3) تاريخ بغداد: 2/ 296- 301.

361
قاموس الرجال9

6883 محمد بن عبد الرحمن بن المغيرة بن الحرث بن أبي ذؤيب المدني أبو الحرث ص 360

بالمعروف و ينهى عن المنكر، أقدمه المهدي بغداد و حدّث بها، ثمّ رجع يريد المدينة فمات بالكوفة «1».
[6884] محمّد بن عبد الرحمن بن نعيم الأزدي، الغامدي‏
قال النجاشي في ابنه بكر: إنّه من بيت جليل.
أقول: و حيث ذكر النجاشي عمّة بكر «غنيمة» دون أبيه هذا، فالظاهر عدم كونه من الرواة. و لعلّه لذا لم يعنونه الشيخ في رجاله.
[6885] محمّد بن عبد الرحمن الهمداني‏
قال: روى التهذيب أنّه كتب إلى الهادي عليه السّلام.
أقول: في حكم جنابته، و روايته شاذّة حيث روى «لا وضوء في غسل الجمعة و لا في غيره» «2» مع أنّه خلاف القرآن، فأوجب تعالى الوضوء على كلّ من لم يكن جنبا، فإنّه يقدّر بعد قوله تعالى: إِلَى الْكَعْبَيْنِ جملة «إن لم تكونوا جنبا» بقرينة قوله تعالى بعده: وَ إِنْ كُنْتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُوا كما في قوله تعالى: فَلِأُمِّهِ الثُّلُثُ فيقدّر بعده: «إن لم يكن له إخوة» بقرينة قوله تعالى بعده: فَإِنْ كانَ لَهُ إِخْوَةٌ.
[6886] محمّد بن عبد الرحيم التستري‏
روى الخصال حديث «أحسن الحسن الخلق الحسن» بأربع وسائط عن أبي الحسن، عن أبي الحسن، عن أبي الحسن، عن الحسن، عن الحسن، عن الحسن.
__________________________________________________
 (1) تاريخ بغداد: 2/ 296.
 (2) التهذيب: 1/ 141.

362
قاموس الرجال9

6886 محمد بن عبد الرحيم التستري ص 362

و فسّر أبا الحسن الأوّل بهذا «1».
[6887] محمّد بن عبد العزيز بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف، الزهري، المدني‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام قائلا: اسند عنه.
أقول: و في معارف ابن قتيبة: كان محمّد بن عبد العزيز قاضي المنصور على المدينة «2». و زاد الخطيب: و على بيت مالها «3».
قال، قال العلّامة في الأوّل من كتابه: محمّد بن عبد العزيز الزهري. قال ابن عقدة: عن عبد الرحمن بن يوسف، عن محمّد بن إسماعيل البخاري قال: محمّد بن عبد العزيز الزهري منكر الحديث.
قلت: الظاهر أنّ العلّامة ألحق هذا بعد بكتابه، فأراد ثبته في الأوّل فتوهّم فأثبته في الثاني «4» و إلّا فلا يعنون المذموم المطلق إلّا في الثاني.
و كيف كان: فرواه الخطيب أيضا بإسناده عن البخاري، إلّا أنه قيّد فقال، قال:
محمّد بن عبد العزيز عن أبي الزناد و ابنه و ابن شهاب منكر الحديث «5».
و عنونه الذهبي و نقل أيضا عن البخاري كونه منكر الحديث، و عن أبي حاتم:
أنّه و أخواه عبد اللّه و عمران ليس لهم حديث مستقيم.
[6888] محمّد بن عبد اللّه بن إبراهيم الشافعي‏
مرّ في محمّد بن إبراهيم.
__________________________________________________
 (1) الخصال: 29.
 (2) معارف ابن قتيبة: 140.
 (3) تاريخ بغداد: 2/ 349.
 (4) كذا، و الظاهر أنّ المؤلّف قدّس سرّه أيضا توهّم في قوله: في الأوّل ... في الثاني.
 (5) تاريخ بغداد: 2/ 350.

363
قاموس الرجال9

6889 محمد بن عبد الله الأرقط ص 364

[6889] محمّد بن عبد اللّه الأرقط
يأتي بعنوان: محمّد بن عبد اللّه بن عليّ بن الحسين بن عليّ عليهم السّلام.
[6890] محمّد بن عبد اللّه أبو جرير، القمّي‏
يأتي في محمّد بن عبيد اللّه أبو جرير القمّي.
[6891] محمّد بن عبد اللّه أبو المفضّل، الشيباني‏
قال: هو محمّد بن عبد اللّه بن محمّد، أو المطّلب- الآتيان-.
أقول: الأوّل عنوان النجاشي، و الثاني رجال الشيخ و فهرسته، و ابن الغضائري.
[6892] محمّد بن عبد اللّه بن أبي سلول‏
قال: عدّه جمع من الصحابة و لم يتّضح لي حاله.
أقول: فيه أوّلا: أن من عنونه عنونه «محمّد بن عبد اللّه بن أبيّ بن سلول» لا «بن أبي سلول». و ثانيا: أنّ أصله غير معلوم، لأنّه استند فيه إلى خبر ينتهي إلى محمّد بن عبد اللّه بن سلّام- على ما رواه ابن عبد البرّ و ابن مندة و أبو نعيم و غيرهم- و إنّما و هم فيه جعفر السالمي، فبدّله بمحمّد بن عبد اللّه بن أبي بن سلول.
[6893] محمّد بن عبد اللّه بن إسحاق الهمداني‏
مرّ قول الشيخ في الرجال في «محمّد بن أحمد بن بشر» رواية ذاك بإسناده عن‏

364
قاموس الرجال9

6893 محمد بن عبد الله بن إسحاق الهمداني ص 364

هذا أنّ أخاه قال: بعثني المتوكّل مع يحيى بن هرثمة في حمل الهادي عليه السّلام.
[6894] محمّد بن عبد اللّه الإسكندري‏
قال: روى المهج حديثا يدلّ على صلابته في التشيع، و أنّ الصادق عليه السّلام علّمه دعاء تخلّص به من شرّ المنصور «1».
أقول: كان على الشيخ عنوانه في الرجال، لعموم موضوعه.
[6895] محمّد بن عبد اللّه الأشعري‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الرضا عليه السّلام و استظهر الجامع كونه محمّد ابن عبد اللّه بن عيسى الأشعري- الآتي-.
أقول: اتّحادهما ليس ببعيد و إن كان عنوان رجال الشيخ لكلّ منهما ظاهرا في التعدّد.
[6896] محمّد بن عبد اللّه بن أحمد بن جبلة الواعظ، أبو عبد اللّه‏
روى الخصال في عنوان «ستّة من الأنبياء لكلّ منهم اسمان» بواسطة واحدة عنه «2».
[6897] محمّد بن عبد اللّه بن جابر الكرخي، البغدادي‏
قال: روى البصائر عنه، قائلا: كان رجلا خيّرا كاتبا لإسحاق بن عمّار، و هو
__________________________________________________
 (1) مهج الدعوات: 201.
 (2) الخصال: 322.

365
قاموس الرجال9

6897 محمد بن عبد الله بن جابر الكرخي البغدادي ص 365

يروي عن إبراهيم الكرخي، عن الصادق عليه السّلام «1».
أقول: و يحتمل اتّحاده مع محمّد بن عبد اللّه بن خانبة، الآتي.
[6898] محمّد بن عبد اللّه بن جعفر بن أبي طالب‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الحسين عليه السّلام قائلا: «قتل معه» و وقع التسليم عليه في الناحية و الرجبيّة «2».
أقول: و في المقاتل: و امّه الخوصاء بنت حفصة بن ثقيف (إلى أن قال) و إيّاه عنى سليمان بن قتّة بقوله:
         و سمي النبيّ غودر فيهم             قد علوه بصارم مصقول‏
         فاذا ما بكيت عيني فجودي             بدموع تسيل كلّ مسيل «3»
[6899] محمّد بن عبد اللّه بن جعفر الحميري‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله مرّة قائلا: «روى عنه أحمد بن هارون الفامي و جعفر بن الحسين، و روى عنهما محمّد بن عليّ بن الحسين بن بابويه» و اخرى قائلا:
 «روى ابن بابويه أبو جعفر، عن أحمد بن هارون الفامي، عنه» و عنونه في الفهرست (إلى أن قال) عن أحمد بن هارون الفامي و جعفر بن الحسين، عنه».
و قال النجاشي: محمّد بن عبد اللّه بن جعفر بن الحسين بن جامع بن مالك الحميري أبو جعفر القمّي، كان ثقة وجها، كاتب صاحب الأمر عليه السّلام و سأله مسائل في أبواب الشريعة، قال لنا أحمد بن الحسين: «وقعت هذه المسائل إليّ في أصلها و التوقيعات بين السطور» و كان له إخوة: جعفر و الحسين و أحمد، كلّهم كان له‏
__________________________________________________
 (1) بصائر الدرجات: 335 الجزء السابع باب 11 ح 10.
 (2) بحار الأنوار: 101/ 271، 339.
 (3) مقاتل الطالبيين: 60.

366
قاموس الرجال9

6899 محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري ص 366

مكاتبة. و لمحمّد كتب، منها: كتاب الحقوق، كتاب الأوائل، كتاب السماء، كتاب الأرض، كتاب المساحة و البلدان، كتاب إبليس و جنوده، كتاب الاحتجاج. أخبرنا أبو عبد اللّه بن شاذان القزويني قال: حدّثنا عليّ بن حاتم بن أبي حاتم قال، قال محمد بن عبد اللّه بن جعفر: كان السبب في تصنيفي هذه الكتب أنّي تفقّدت فهرست كتب المساحة التي صنّفها أحمد بن أبي عبد اللّه البرقي و نسختها و رويتها عمّن رواها عنه، و سقطت هذه السنة الكتب عنّى فلم أجد لها نسخة، فسألت إخواننا بقم و بغداد و الريّ فلم أجدها عند أحد منهم، فرجعت إلى الاصول و المصنّفات فأخرجتها و ألزمت كلّ حديث منها كتابه و بابه الّذي شاكله.
أقول: و يدلّ على مكاتبته الصاحب عليه السّلام أنّ في التهذيب في ما يجوز الصلاة فيه «1» و في حدّ حرم الحسين عليه السّلام: محمّد بن أحمد بن داود، عن أبيه، عن محمّد بن عبد اللّه بن جعفر الحميري قال: كتبت إلى الفقيه عليه السّلام «2».
و في الغيبة: نسخة الدرج، مسائل محمّد بن عبد اللّه بن جعفر الحميري؛ ثمّ ذكر مسائله و جواباته توقيعا عن الحجّة عليه السّلام ذكرها في عنوان الحسين بن روح «3».
هذا، و روى عنه الكافي في سفرجله «4» و تسمية من رأى الحجّة عليه السّلام «5» و روى عنه جعفر بن قولويه في فضل زيارة الأمير و الحسين عليهما السّلام في التهذيب «6».
[6900] محمّد بن عبد اللّه الجعفري
قال: عنونه ابن الغضائري في كتابه الواصل إلينا، قائلا: لا نعرفه إلّا من جهة عليّ بن محمّد صاحب الزنج و من جهة عبد اللّه بن محمّد البلوي، و الّذي يحمل عليه سائره فاسد.
__________________________________________________
 (1) التهذيب: 2/ 228.
 (2) التهذيب: 6/ 75.
 (3) غيبة الطوسي: 229.
 (4) الكافي: 6/ 358.
 (5) الكافي: 1/ 329.
 (6) التهذيب: 6/ 22، 43.

367
قاموس الرجال9

6900 محمد بن عبد الله الجعفري ص 367

و قال العلّامة، قال ابن الغضائري في كتابه الآخر: محمّد بن الحسن بن عبد اللّه الجعفري، روى عنه عليّ بن محمّد العبيدي صاحب الزنج بالبصرة، و روى عنه عمارة ابن زيد أيضا، و هو منكر الحديث.
أقول: الظاهر سقوط «بن الحسن» من الواصل بقرينة وجوده في غير الواصل، و تقدّم عنوان النجاشي له أيضا بلفظ: محمّد بن الحسن بن عبد اللّه.
[6901] محمّد بن عبد اللّه الجعفي‏
قال: نقل التكملة عن خطّ المجلسي: روى أبو عليّ بن طاهر الصوري بإسناده عن عبد المؤمن الأنصاري، قال: دخلت على أبي الحسن موسى عليه السّلام و عنده محمّد بن عبد اللّه الجعفي، فتبسّمت إليه! فقال: أ تحبّه؟ قلت: نعم و ما أحببته إلّا فيكم، فقال: هو أخوك، المؤمن أخو المؤمن لامّه و أبيه.
أقول: كان على الشيخ في الرجال عدّه في أصحاب الكاظم عليه السّلام.
[6902] محمّد بن عبد اللّه الجلّاب البصري‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الكاظم عليه السّلام قائلا: واقفي.
أقول: و ذكره ابن داود أيضا في فصل الواقفة.
[6903] محمّد بن عبد اللّه الجبلي، المرادي، الكوفي‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام قائلا: اسند عنه.
أقول: بل «الجملي» لا «الجبلي». و جمل بطن من مراد، كما صرّح به السمعاني.

368
قاموس الرجال9

6904 محمد بن عبد الله بن جعفر بن عبد الله بن جعفر بن محمد بن الحنفية ص 369

[6904] محمّد بن عبد اللّه بن جعفر بن عبد اللّه بن جعفر بن محمّد بن الحنفيّة
قال: النجاشي في أخيه جعفر: «إنّه يروي عن هذا، عن أبيه». و بعد كون أخيه أوثق الناس في حديثه- كما تقدّم- يكون حديث هذا أيضا من الصحيح.
[6905] محمّد بن عبد اللّه الحائري‏
قال، قال الوحيد: يظهر من خبر الإكمال جلاله.
أقول: لم يعيّن مورده حتّى يحقّق «1».
[6906] محمّد بن عبد اللّه بن الحسن الأفطس‏
قال: روى الغيبة أنّه كان ينادم بعد الرضا عليه السّلام المأمون و يشرب معه و يحضر غناء جواريه «2».
أقول: و بدّله العيون في باب دلالاته ب «عبد اللّه بن محمّد الهاشمي» «3» و الظاهر أصحيّة هذا حيث روى الغيبة خبرا آخر عنه في إخبار الرضا عليه السّلام المأمون بوفاته قبل المأمون و بعد مسافة مدفنهما «4».
[6907] محمّد بن عبد اللّه بن الحسن بن الحسن بن عليّ بن أبي طالب، أبو عبد اللّه، المدني‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام قائلا: قتل سنة خمس‏
__________________________________________________
 (1) مورده: إكمال الدين: 504.
 (2) غيبة الطوسي: 48.
 (3) عيون أخبار الرضا عليه السّلام: 225 ب 47 ح 44.
 (4) غيبة الطوسي: 48.

369
قاموس الرجال9

6907 محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب أبو عبد الله المدني ص 369

و أربعين و مائة بالمدينة.
و روى الكافي- في باب ما يفصل بين دعوى محقّه و مبطله- خبرا طويلا، فيه:
قال الصادق عليه السّلام لعبد اللّه بن الحسن- لمّا دعاه إلى بيعته-: و اللّه! إنّك لتعلم أنّه الأحول الأكشف الأخضر المقتول بسدّة أشجع بين دورها، و اللّه! لكأنّي به صريعا، مسلوبا بزّته، بين رجليه لبنة (إلى أن قال) و شاور محمّد عيسى بن زيد- و كان من ثقاته و كان على شرطه- في البعثة إلى وجوه قومه لبيعته، فقال له عيسى: إن دعوتهم دعاء يسيرا لم يجيبوك أو تغلظ عليهم، فخلّني و إيّاهم؛ فقال له محمّد: امض إلى من أردت منهم، فقال: ابعث إلى رئيسهم و كبيرهم- يعني أبا عبد اللّه عليه السّلام فإنّك إذا أغلظت عليه علموا جميعا أنّك ستمرهم على الطريق الّذي أمررته عليه. فو اللّه! ما لبثنا أن اتي بأبي عبد اللّه عليه السّلام حتّى اوقف بين يديه، فقال له عيسى: أسلم تسلم! فقال عليه السّلام له: أحدثت نبوّة بعد محمّد صلّى اللّه عليه و اله؟ فقال له محمّد: لا، و لكن بايع تأمن على نفسك و مالك و ولدك و لا تكلّفنّ حربا، فقال عليه السّلام: ما فيّ حرب و لا قتال و لقد تقدّمت إلى أبيك و حذّرته الّذي حاق به، و لكن لا ينفع حذر من قدر، يا ابن أخي! عليك بالشبّان ودع عنك الشيوخ؛ فقال له محمّد: و اللّه لا بدّ أن تبايع! فقال له: ما فيّ يا ابن أخي طلب و لا هرب، و أنّي لاريد الخروج إلى البادية فيصدّني ذلك و يثقل عليّ حتّى يكلّمني في ذلك الأهل غير مرّة و ما يمنعني منه إلّا الضعف، و اللّه و الرحم أن تدبر عنّا و نشقى بك! فقال: قد و اللّه مات أبو الدوانيق، فقال عليه السّلام: و ما تصنع بي و قد مات؟ قال: اريد الجمال بك، قال: لا و اللّه! ما مات أبو الدوانيق إلّا أن يكون مات موت النوم، قال: و اللّه لتبايعني طائعا أو مكرها! فأمر به إلى الحبس، فقال له عيسى بن زيد: أما إن طرحناه في السجن و قد خرب السجن و ليس عليه غلق خفنا أن يهرب منه، فضحك عليه السّلام (إلى أن قال) و قام إليه عليه السّلام السراقي بن سلح الحوت، فدفع في ظهره حتّى ادخل السجن و اصطفي ما كان له من مال و ما كان لقومه ممّن لم يخرج مع محمّد .... الخبر «1». و فيه قتله لإسماعيل بن عبد اللّه بن جعفر بن أبي طالب لمّا
__________________________________________________
 (1) الكافي: 1/ 358- 364.

370
قاموس الرجال9

6907 محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب أبو عبد الله المدني ص 369

أبى عن بيعته، كما مرّ فيه.
و روى البصائر أنّه دعا الصادق عليه السّلام إلى منزله فأبى، و أرسل معه إسماعيل؛ فقال محمّد: ما منعه من إتياني إلّا أنّه ينظر في الصحف، فقال عليه السّلام: إنّي انظر في الصحف الاولى صحف إبراهيم و موسى، سل نفسك و أباك هل ذلك عندكما؟ «1».
و في إعلام الورى: ذكر ابن جمهور العمّي في كتاب الواحدة، حدّث أصحابنا:
أنّ محمّد بن عبد اللّه بن الحسن قال لأبي عبد اللّه عليه السّلام: و اللّه إنّي لأعلم منك و أسخى و أشجع! فقال عليه السّلام: أمّا ما قلت: إنّك أعلم منّي، فقد أعتق جدّي و جدّك ألف نسمة من كدّ يده فسمّهم لي، و إن أحببت أن اسمّيهم لك إلى آدم. و أمّا ما قلت إنّك أسخى منّي فو اللّه! ما بتّ ليلة قطّ و للّه عليّ حقّ يطالبني به. و أما ما قلت: إنّك أشجع منّي، فكأنّي برأسك و قد جي‏ء به و وضع على جحر الزنابير يسيل منه الدم إلى موضع كذا و كذا «2».
أقول: و قال أبو الفرج في مقاتله في جملة كلام له: لم يشكّك أحد أنّه المهدي، و شاع ذلك له في العامّة، و بايعه رجال من بني هاشم جميعا من آل أبي طالب و آل العبّاس و سائر بني هاشم، حتّى ظهر من جعفر بن محمّد عليه السّلام فيه قول في أنّه لا يملك، و أنّ الملك يكون في بني العبّاس، فانتبهوا من ذلك لأمر لم يكونوا يطمعون فيه.
و خرجت دعاة بني هاشم عند قتل الوليد بن يزيد و اختلاف كلمة بنى مروان، فكان أوّل ما يظهرون فضل عليّ بن أبي طالب عليه السّلام و ولده و ما لحقهم من القتل و الخوف و التشريد؛ فلمّا استتبّ لهم الأمر ادّعى كلّ فريق منهم الوصيّة لمن يدعو إليه. فلمّا ظهرت الدعوة لبني العبّاس و ملكوا حرص السفّاح و المنصور على الظفر بمحمّد و إبراهيم لما في أعناقهم من البيعة لمحمّد «3».
و روى النوفلي- كما يأتي في المغيرة بن سعيد- أنّ المغيرة أتى محمّدا و قال له:
أخبر الناس أنّي أعلم الغيب و أنا اطعمك العراق، فسكت محمّد- و كان أولا أتى‏
__________________________________________________
 (1) بصائر الدرجات: 138 الجزء الثالث ب 10 ح 12.
 (2) إعلام الورى: 273.
 (3) مقاتل الطالبيين: 158.

371
قاموس الرجال9

6907 محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب أبو عبد الله المدني ص 369

الباقر عليه السّلام فزجره- فخرج و قد طمع في محمّد بسكوته و قال: أشهد أنّ هذا هو المهديّ الّذي بشرّ به النبيّ صلّى اللّه عليه و اله و أنّه القائم. و ادّعى أنّ السجّاد عليه السّلام أوصى إلى محمّد، و ادّعى على محمّد أنّه أذن له في خنق الناس و إسقائهم السموم! فكان المنصور يسمّي محمّدا هذا المخنق لذلك «1».
[6908] محمّد بن عبد اللّه بن الحسين بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب، أبو عبد اللّه، الجوّاني‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام قائلا: اسند عنه، مدني نزل الكوفة، مات سنة إحدى و ثمانين و مائة و له سبع و ستّون سنة.
أقول: و لكن في عمدة الطالب: و أمّا محمّد الجوّاني بن عبيد اللّه الأعرج و هو منسوب إلى الجوّانية- قرية بالمدينة- و امّه امّ ولد، و كان وصيّ أبيه، و كان كريما جوادا، توفّي و هو ابن اثنتين و ثلاثين سنة «2».
قال: نسب الوحيد إلى المفيد عدّه في العدديّة من فقهاء أصحابهم عليهم السّلام، و هو سهو من الوحيد فلم يعدّه فيهم، بل إنّما عدّه في من روى نقص شهر رمضان.
قلت: بل وصف الجميع بكونهم من فقهائهم، لكن في بعضهم نقل روايته و في بعضهم قال: روى ذلك، لكن عبارته بلفظ «محمّد بن عبد اللّه بن الحسين» «3» و من أين إرادة هذا به؟.
[6909] محمّد بن عبد اللّه الحضرمي‏
قال: عنونه الشيخ في الفهرست قائلا: له كتاب الصلاة، رواه عليّ بن‏
__________________________________________________
 (1) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 8/ 121، و فيه الخنّاق.
 (2) عمدة الطالب: 319.
 (3) مصنّفات الشيخ المفيد: 9، في الردّ على أهل العدد و الرؤية: 25، 44.

372
قاموس الرجال9

6909 محمد بن عبد الله الحضرمي ص 372

عبد الرحمن البكائي، عنه.
أقول: و عدم عنوان الشيخ في- الرجال- و النجاشي له غفلة.
[6910] محمّد بن عبد اللّه الحميري‏
مرّ بعنوان «محمّد بن عبد اللّه بن جعفر الحميري».
[6911] محمّد بن عبد اللّه بن خالد مولى بني الصيدا
روى التهذيبان عنه، قال: صلّى خلف جعفر بن محمّد عليه السّلام على جنازة، فرآه يرفع يديه في كلّ تكبيرة «1».
[6912] محمّد بن عبد اللّه بن خانبة
يظهر من النجاشي في محمّد بن أحمد بن عبد اللّه بن مهران- المتقدّم- أنّ هذا يروي عن إبراهيم بن زياد الكرخي، عن الصادق عليه السّلام و أنّ محمّد بن إسحاق- ابن أخيه- يروي عنه، و أنّه من بيت من أصحابنا كبير. و يأتي بعنوان «محمّد بن عبد اللّه الكرخي» و قلنا في محمّد بن عبد اللّه بن جابر- المتقدّم- باحتمال اتّحاده و كون «جابر» تحريف «خانبة».
[6913] محمّد بن عبد اللّه الخراساني‏
قال: روى حدوث عالم الكافي عنه، قال: دخل رجل من الزنادقة على أبي الحسن عليه السّلام.
__________________________________________________
 (1) التهذيب: 3/ 195، الاستبصار: 1/ 478.

373
قاموس الرجال9

6913 محمد بن عبد الله الخراساني ص 373

أقول: كان عليه تقييده بخادم الرضا عليه السّلام «1» كما تضمّنه خبره. و كان على الشيخ في الرجال عدّه في أصحاب الرضا عليه السّلام.
[6914] محمّد بن عبد اللّه رأس المدري‏
قال: رأس المدري لقب أبيه، و مرّ في أخيه «جعفر» نقل النجاشي رواية ذاك عن هذا، عن أبيه. و روى نوادر آخر صلاة الكافي عن محمّد بن الحسين، عن بعض الطالبيّين يلقّب برأس المدري، قال: سمعت الرضا عليه السّلام ... الخبر «2».
أقول: بعد كون «رأس المدري» لقب أبيه يكون نقل الخبر هنا بلا ربط.
و الأصل في نقله الجامع.
[6915] محمّد بن عبد اللّه بن رباط البجلي‏
قال: عنونه النجاشي قائلا: روى أبوه عن أبي عبد اللّه عليه السّلام، و كان هو و أبوه ثقتين (إلى أن قال) عن الحسن بن محبوب، عن محمّد بن عبد اللّه.
أقول و عدم عنوان الشيخ في الرجال و الفهرست له غفلة.
[6916] محمّد بن عبد اللّه‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام قائلا: روى عنه أبان بن عثمان، فلم تثبت معرفته.
أقول: قوله: «لم تثبت معرفته» في معنى «مجهول» فكان على الخلاصة عنوانه.
و عنونه ابن داود، فيمكن أن يكون قوله: «فلم تثبت معرفته» من كلامه، فقد يصرّح في بعضهم بأنّه مهمل، فنقل حاشية على رجال الشيخ فخلطت بالمتن.
__________________________________________________
 (1) الكافي: 1/ 78.
 (2) الكافي: 3/ 489.

374
قاموس الرجال9

6916 محمد بن عبد الله ص 374

و أمّا قول المصنّف: و في نسخة معتبرة من رجال الشيخ «فأثبت معرفته» بدل «فلم تثبت معرفته» و كذا في نسخة من المنهج، فلا مناسبة له أصلا، فهل ذكر قبله أنّه قال قائل: إنّه لم يعرف و لم يرو عنه أحد، فيقول ذلك ردّا له؟
[6917] محمّد بن عبد اللّه بن رشيد أبو عبد اللّه، الكاتب‏
في وزراء هلال بن المحسن الصابي: روى ابن رشيد عن الرضا، عن الكاظم، عن الصادق، عن الباقر، عن السجّاد، عن السبط، عن أمير المؤمنين عليهم السّلام عن النبي صلّى اللّه عليه و اله خبرا في معنى الإيمان. فقال له ابن راهويه الفقيه: ما هذا الإسناد؟ فقال:
هذا سعوط الشيلثاء الّذي إذا سعط به المجنون أفاق.
[6918] محمّد بن عبد اللّه بن الزبير بن عمر بن درهم، أبو أحمد، الكوفي، مولى بني أسد
روى الخطيب عن أحمد بن عبد اللّه العجلي أنه كوفيّ ثقة يتشيّع «1».
[6919] محمّد بن عبد اللّه بن زرارة
قال: مرّ في الحسن بن فضّال رواية النجاشي عنه رجوع الحسن عن الوقف، و إخبار أبي الحسن بن داود أحمد بن الحسن برجوع أبيه، و إنكار أحمد و قوله: إنّ محمّدا حرّف على أبيه، و حلف ابن داود أنّ محمّدا أصدق لهجة من أحمد، و أنّه رجل فاضل ديّن. و قال الوحيد في كتاب الوصيّة: إنّه أوصى بجميع ماله إلى أبي الحسن عليه السّلام فترحّم عليه.
أقول: بل مرّ في الحسن إخبار «عليّ بن الريّان» لا «ابن داود» و مرّ حلف «عليّ بن الريّان» أيضا، لا «ابن داود».
__________________________________________________
 (1) تاريخ بغداد: 5/ 403.

375
قاموس الرجال9

6919 محمد بن عبد الله بن زرارة ص 375

و أمّا ما قاله الوحيد: «إنّ في كتاب الوصيّة .... الخ» فالأصل فيه أنّ الشيخ روى في الوصيّة بثلث التهذيب، و أنّه لا يجوز الوصيّة بأكثر من ثلث الاستبصار: أنّ عليّ بن فضّال قال: مات محمّد بن عبد اللّه بن زرارة، و أوصى إلى أخي أحمد بن فضّال و خلّف دارا و أوصى في جميع تركته أن تباع و يحمل ثمنها إلى أبي الحسن عليه السّلام فباعها، فاعترض فيها ابن اخت له و ابن عمّ، فأصلحنا أمره بثلاثة دنانير ... الخبر «1».
لكنّه خبر شاذ حيث تضمّن جواز الوصيّة بجميع المال و شركة ابن العمّ مع ابن الاخت.
و ذكره أبو غالب في رسالته، فقال: «و كان كثير الحديث، و روى عنه عليّ بن الحسن بن فضّال حديثا كثيرا» «2». و يصدّق رواية عليّ بن فضال عنه فضل زيارة أمير التهذيب «3» و ضروب نكاحه «4» و ما يحرم من نكاح رضاعه «5» و عقود إمائه «6». و في الأوّل روى هذا عن البزنطي، و المصنّف قال: «نقل عن المجلسي الأوّل كثرة رواية البزنطي عن هذا» فإنّه تخليط.
كما أنّه قال: «نقل الجامع رواية محمّد بن عيسى عنه» مع أنّه نقل رواية الحسين بن عبيد اللّه عنهما في مولد نبيّ الكافي «7».
و قال: نقل الجامع روايته عن الحسن بن فضّال.
قلت: نقله عن مهور التهذيب «8» و عن عقود إمائه مرّتين «9». و أما نقله عن خلعه «عليّ بن الحسن، عن أخويه، عن أبيهما، عن محمّد بن عبد اللّه» «10» فلعلّه غير محمّد بن عبد اللّه بن زرارة.
__________________________________________________
 (1) التهذيب: 9/ 195، الاستبصار: 4/ 123.
 (2) رسالة في آل أعين: 25.
 (3) التهذيب: 6/ 24.
 (4) التهذيب: 7/ 241
 (5) التهذيب: 7/ 323.
 (6) التهذيب: 7/ 334.
 (7) الكافي: 1/ 440.
 (8) التهذيب: 7/ 368.
 (9) التهذيب: 7/ 334، 342.
 (10) التهذيب: 8/ 100.

376
قاموس الرجال9

6920 محمد بن عبد الله بن سعيد بن حيان بن أبحر الكناني أبو الحسن الكوفي ص 377

[6920] محمّد بن عبد اللّه بن سعيد بن حيّان بن أبحر، الكناني، أبو الحسن، الكوفي‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام.
أقول: و مرّ عدّه بلفظ «محمّد بن أبي عمر الطبيب» فعنون النجاشي أبا هذا و وصفه بأبي عمر الطبيب- كما مرّ- فيكون الشيخ في رجاله كرّر عنوانه و هما، تارة بنسبته إلى اسم أبيه و اخرى إلى كنيته.
[6921] محمّد بن عبد اللّه السمندري‏
قال: روى ما يجب معه جهاد التهذيب عنه، عن الصادق عليه السّلام «1».
أقول: الأصل في عنوانه الجامع.
[6922] محمّد بن عبد اللّه بن شهاب أبو عباد، العبدي، الكوفي‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام قائلا: «اسند عنه» و ظاهره إماميّته.
أقول: قد عرفت في المقدّمة أنّ عناوين رجال الشيخ أعمّ.
[6923] محمّد بن عبد اللّه بن صالح البجلي، الخشّاب‏
وقع في طريق النجاشي إلى الحسن بن جعفر بن الحسن بن الحسن عليه السّلام المتقدّم.
__________________________________________________
 (1) التهذيب: 6/ 135.

377
قاموس الرجال9

6924 محمد بن عبد الله الطاهري ص 378

[6924] محمّد بن عبد اللّه الطاهري‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الرضا عليه السّلام، و «الطاهري» نسبة إلى جدّه طاهر بن الحسين.
أقول: من في رجال الشيخ غير محمّد بن عبد اللّه بن طاهر، فمن في رجاله إماميّ، كما يشهد له رواية العيون عن العبيدي: أنّ محمّد بن عبد اللّه الطاهري كتب إلى الرضا عليه السّلام يشكو غمّه بعمل السلطان و التلبّس به «1».
و أمّا محمّد بن عبد اللّه بن طاهر، فكان كأبيه و جدّه، ففي فصول المرتضى: دخل أبو هاشم الجعفري على محمّد بن عبد اللّه بن طاهر بعد قتل يحيى بن عمر المقتول بشاهي، فقال: أيّها الأمير! إنّا قد جئناك لنهنّئك بأمر لو كان الرسول صلّى اللّه عليه و اله حيّا لعزّيناه «2» به.
و لم يعلم دركه الرضا عليه السّلام لتأخّره. و لكن روى العيون مسندا عنه، قال: كنت واقفا على رأس أبي و عنده أبو الصلت الهروي و إسحاق بن راهويه و أحمد بن محمّد بن حنبل، فقال أبي: ليحدّثني كلّ واحد منكم بحديث، فقال أبو الصلت الهروي: حدّثني عليّ بن موسى الرضا- و كان و اللّه رضى كما سمّي- عن أبيه (إلى أن قال) عن أبيه علي قال: قال النبيّ صلّى اللّه عليه و اله: «الإيمان قول و عمل» فلمّا خرجنا قال أحمد: ما هذا الإسناد؟ فقال له أبي: هذا سعوط المجانين إذا سعط أفاق «3».
[6925] محمّد بن عبد اللّه بن طاهر
مرّ في سابقه.
__________________________________________________
 (1) عيون اخبار الرضا عليه السّلام: 2/ 205 ب 47 ح 2، و فيه: يشكو عمّه- بالمهملة-.
 (2) الفصول المختارة: 20.
 (3) عيون اخبار الرضا عليه السّلام: 1/ 179 ب 22 ح 6.

378
قاموس الرجال9

6926 محمد بن عبد الله الطيار ص 379

[6926] محمّد بن عبد اللّه الطيّار
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام، و مرّ عدّه في أصحاب الصادق عليه السّلام بلفظ «محمّد الطيّار».
أقول: فيكون «الطيّار» هنا وصف محمّد، لكن في ما تجب فيه زكاة التهذيب «محمّد بن الطيّار» «1».
[6927] محمّد بن عبد اللّه بن علاثة الدمشقي‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام قائلا: «اسند عنه» و ظاهره إماميّته.
أقول: قد عرفت في المقدّمة أنّ عناوين رجال الشيخ أعمّ. بل يشهد لعاميّته عنوان ابن حجر له ساكتا عن مذهبه، لكنّه بدّل «الدمشقي» ب «الجزري الحرّاني» و زاد فيه «أبو اليسير العقيلي القاضي» و قال: صدوق يخطئ، من السابعة، مات سنة 67. أي بعد المائة.
و كذا عنوان الذهبي له و هو أيضا بدّل «الدمشقي» ب «الحرّاني» و قال: قال البخاري: قاضي المنصور و المهدي.
[6928] محمّد بن عبد اللّه بن عليّ بن أبي رافع‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام قائلا: «مولى، مات سنة سبع و خمسين و مائة» و يأتي بعنوان «محمّد بن عبيد اللّه» من النجاشي.
__________________________________________________
 (1) التهذيب: 4/ 4.

379
قاموس الرجال9

6928 محمد بن عبد الله بن علي بن أبي رافع ص 379

أقول: إنّما النسخ في رجال الشيخ مختلفة بالتكبير و التصغير.
[6929] محمّد بن عبد اللّه بن عليّ بن الحسين بن زيد، أبو جعفر
يروي عن أبيه، عن الرضا عليه السّلام، كما يظهر من النجاشي في أبيه.
[6930] محمّد بن عبد اللّه بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب الهاشمي، المدني‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام قائلا: اسند عنه، مات سنة ثمان و أربعين و مائة، و له ثمان و خمسون سنة.
أقول: و يقال له: «الأرقط» قال صاحب عمدة الطالب: لقّب الأرقط، لأنّه كان مجدورا. و قال أبو الحسن العمري، قال أبو نصر البخاري: من يطعن في الأرقط لا يطعن فيه من حيث النسب، و إنّما يطعنون فيه بشي‏ء جرى بينه و بين الصادق جعفر ابن محمّد عليهما السّلام، يقال: إنّه بصق في وجه الصادق فدعا عليه فصار أرقط الوجه به نمش كريه المنظر، و أما نسبه فلا مطعن فيه؛ و قال: يكنّى أبا عبد اللّه، و كان محدّثا من أهل المدينة، أقطعه السفّاح عين سعيد بن خالد ... الخ «1». هذا، و أبوه هو «عبد اللّه الباهر» أحد المعقبين من ولد السجّاد عليه السّلام.
و روى قرب الحميري- في أوائل جزئه الثالث- عن إبراهيم بن مفضّل بن قيس، قال: سمعت أبا الحسن الأوّل عليه السّلام و هو يحلف أن لا يكلّم محمّد بن عبد اللّه الأرقط أبدا، فقلت في نفسي: هذا يأمر بالبرّ و الصلة و يحلف أن لا يكلّم ابن عمّه أبدا! قال، فقال: هذا من برّي به، هو لا يصبر أن يذكرني و يعيبني، فإذا علم الناس أنّي لا اكلّمه و لم يقبلوا منه أمسك عن ذكري فكان خيرا له «2».
__________________________________________________
 (1) عمدة الطالب: 252.
 (2) قرب الإسناد: 124.

380
قاموس الرجال9

6931 محمد بن عبد الله ابن عم الحسين بن أبي العلا ص 381

[6931] محمّد بن عبد اللّه ابن عمّ الحسين بن أبي العلا
قال: قال العلّامة: روى ابن عقدة عن الحسن بن عليّ بن بزيع، عن عبد اللّه بن محمّد المزخرف أبو محمّد، قال: حدّثني محمّد بن عبد اللّه ابن عمّ الحسين بن أبي العلا، و كان خيّرا.
أقول: كان على الشيخ عنوانه في الرجال، لعموم موضوعه.
[6932] محمّد بن عبد اللّه بن عمّار
في الفهرست في المعافي بن عمران: روى كتابه محمّد بن عبد اللّه بن عمّار.
[6933] محمّد بن عبد اللّه بن عمرو بن سالم بن لا حق، أبو عبد اللّه، اللاحقي، الصفّار
قال: عنونه النجاشي قائلا: روى عن الرضا عليه السّلام. له نسخة تشبه كتاب الحلبي مبوّبة كبيرة، أخبرنا أبو الفرج القناني قال: حدّثنا محمّد بن عبد اللّه قال: حدّثنا أحمد بن محمد بن عيسى العراد سنة عشرة و ثلاثمائة قال: حدّثنا محمّد بن عبد اللّه بن عمرو سنة خمسين و مائتين بكتابه.
أقول: و عدم عنوان الشيخ في الرجال و الفهرست له غفلة.
[6934] محمّد بن عبد اللّه بن عمر بن عليّ بن أبي طالب عليه السّلام‏
روى الخطيب في محمّد بن جعفر بن محمّد بن جعفر- المتقدّم- بإسناده عنه، عن سليمان الكاتب، عن القاسم بن جعفر بن محمّد هذا، عن أبيه، عنه، عن أبيه، عن عليّ عليه السّلام قال: قال النبيّ صلّى اللّه عليه و اله: شفاعتي لامتي من أحبّ أهل بيتي و هم شيعتي «1».
__________________________________________________
 (1) تاريخ بغداد: 2/ 146.

381
قاموس الرجال9

6935 محمد بن عبد الله بن عيسى الأشعري ص 382

[6935] محمّد بن عبد اللّه بن عيسى الأشعري‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الرضا عليه السّلام قائلا: «قمّي» و نقل الجامع رواية البزنطي عنه، عن الرضا عليه السّلام تارة بغير واسطة، و اخرى بتوسّط محمّد بن الحسن الأشعري.
أقول: بل تارة رواية البزنطي وحده، و اخرى مع محمّد بن الحسن. و مورده:
تفصيل أحكام نكاح التهذيب «1».
[6936] محمّد بن عبد اللّه بن غالب أبو عبد اللّه، الأنصاري، البزّاز
قال: عنونه النجاشي، قائلا: ثقة في الرواية على مذهب الواقفة (إلى أن قال) عن حميد، عنه به.
أقول: و عدم عنوان الشيخ في الرجال و الفهرست له غفلة.
[6937] محمّد بن عبد اللّه بن القاسم بن محمّد بن عبيد اللّه بن محمّد بن عقيل، أبو جعفر
قال: النجاشي في «عليّة» بنت عليّ بن الحسين عليه السّلام: روى كتابها.
[6938] محمّد بن عبد اللّه القرشي‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام.
أقول: الظاهر أنّه الّذي عنونه ابن حجر و الذهبي.
__________________________________________________
 (1) التهذيب: 7/ 253- 254، و لم نقف على رواية البزنطي وحده عنه.

382
قاموس الرجال9

6938 محمد بن عبد الله القرشي ص 382

قال الأوّل: محمّد بن عبد اللّه بن عمرو بن هشام العامري، عامر قريش، حجازي مقبول، من السابعة.
و قال الثاني: محمّد بن عبد اللّه العامري الدمشقي، عن ثور و جعفر بن محمّد، و عنه هشام بن عمّار، لا يعرف.
و عليه، فالظاهر عامّيته، لسكوت الرجلين عن مذهبه، و أعمّية عناوين رجال الشيخ بدون ظهور في الإماميّة كما قاله المصنّف.
[6939] محمّد بن عبد اللّه اللغوي‏
قال: وقع في طريق الصدوق في باب دية الجوارح «1» و عبّر عنه بالتيزاني، و صرّح شرّاحه بأنّ مراده محمّد بن عبد اللّه التيزاني. و ليس له ذكر في الرجال.
أقول: فيه أولا: أنّه لم يقع في طريق الصدوق ثمّة أصلا. و ثانيا: أنّه ليس فيه «محمّد بن عبد اللّه اللغوي» أصلا. و ثالثا: أنّه ليس في الفقيه «التيزاني» بالزاي، بل «التيراني» بالراء، كما في نسخة مصحّحة منه. و ذكر الحموي في بلدانه «التيزاني» ليس بدليل على أنّه في الفقيه أيضا كذلك. و رابعا: أنّه لا وجه لذكره في الرجال بعد عدم كونه محدّثا بل لغويّا. مع أنّ الظاهر كونه عامّيا كما هو الأعمّ الأغلب.
و توضيح المطلب: أنّ الأصل في عنوانه و كلامه أنّ في ذاك الباب من الفقيه- باب دية الجوارح- نقل خبرا طويلا في دية الجوارح، و فيه ذكر دية «الرسغ» و لمّا كان «الرسغ» معناه غير واضح نقل الصدوق أوّلا عن الخليل معناه ثمّ عن كتاب خلق إنسان التيراني، و كتابه كان فارسيّا حيث نقل عنه أنّه قال: «الرسغ: گردن دست» و لم يزد الصدوق على ذلك شيئا، و إنّما قال بعض محشّيه: إنّ التيراني محمّد بن عبد اللّه اللغوي.
__________________________________________________
 (1) الفقيه: 4/ 85.

383
قاموس الرجال9

6940 محمد بن عبد الله القمي ص 384

[6940] محمّد بن عبد اللّه القمّي‏
قال: روى العيون عنه قال: كنت عند الرضا عليه السّلام و بي عطش شديد فكرهت أن أستسقي، فدعا بماء و ذاقه و ناولني و قال: يا محمّد اشرب فإنّه بارد، فشربت.
أقول: رواه في باب دلالاته عليه السّلام «1».
[6941] محمّد بن عبد اللّه الكرخي‏
قال: روى البصائر عن الحميري، عن محمّد بن إسحاق الكرخي، عن عمّه محمّد ابن عبد اللّه الكرخي قال: و كان خيّرا، كان كاتبا لإسحاق بن إبراهيم ثمّ تاب من ذلك «2».
أقول: هو «محمّد بن عبد اللّه بن خانبة» المتقدّم، فإسنادهما من الحميري إليهما واحد، و يأتي بعنوان «محمّد بن عبد اللّه بن مهران» و تقدّم أيضا بعنوان «محمّد بن عبد اللّه بن جابر».
هذا، و تقدّم- في أحمد بن عبد اللّه الكرخي- قول الكشّي: «سأل القتيبي أبا طاهر بن بلال عن أحمد بن عبد اللّه الكرخي إذ يروي كتبا كثيرة عنه، فقال:
كان كاتب إسحاق بن إبراهيم فتاب و أقبل على تصنيف الكتب» «3»، فلعلّ الأصل في «محمّد بن عبد اللّه الكرخي» هذا و «أحمد بن عبد اللّه الكرخي» ذاك واحد، و الآخر تحريف.
__________________________________________________
 (1) عيون أخبار الرضا عليه السّلام: 2/ 205 ب 47 ح 3.
 (2) بصائر الدرجات: 335 الجزء السابع باب 11 ح 10.
 (3) الكشي: 566.

384
قاموس الرجال9

6942 محمد بن عبد الله بن محمد ص 385

[6942] محمّد بن عبد اللّه بن محمّد
قال: عدّه الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمّة عليهم السّلام قائلا: روى عنه ابن نوح دعاء الحريق بإسناده.
أقول: دعاء الحريق نقله في مصباحه، لكن لم يذكر إسناده «1».
[6943] محمّد بن عبد اللّه بن محمّد بن أبي الكرّام، الجعفري، الهاشمي، المدني‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام قائلا: اسند عنه.
أقول: الظاهر أنّ الصحيح في عنوانه «محمّد بن أبي الكرّام عبد اللّه بن محمّد الجعفري» و هو الّذي بعثه المنصور لقتال محمّد بن عبد اللّه الحسني، و أنّه الّذي جاء برأسه إليه.
ففي عمدة الطالب: و أمّا أبو الكرّام عبد اللّه بن محمّد الرئيس ابن [عليّ بن‏] «2» عبد اللّه بن جعفر الطيّار، فولد ثلاثة و هم: داود و فيه العدد، و إبراهيم، و محمّد أبو المكارم الأصغر يلقّب بأحمر عينه، و في عقبه كثرة و عدد، و هو حامل رأس النفس الزكيّة «3».
و حينئذ، فلو كان الشيخ قال: «محمّد بن عبد اللّه المعروف بابن أبي الكرّام» كان حسنا. و أغرب المصنّف! فقال: كان اسم أبي الكرّام محمّد بن عليّ بن عبد اللّه بن جعفر.
[6944] محمّد بن عبد اللّه بن محمّد بن أحمد بن أيّوب، أبو بكر القطّان‏
قال الخطيب، قال الدادوي: ثقة أحسبه أنّه كان يذهب إلى تفضيل «عليّ»
__________________________________________________
 (1) مصباح المتهجد: 194.
 (2) من المصدر.
 (3) عمدة الطالب: 51.

385
قاموس الرجال9

6944 محمد بن عبد الله بن محمد بن أحمد بن أيوب أبو بكر القطان ص 385

حسب، و قال الأزهري: كان رافضيّا «1».
[6945] محمّد بن عبد اللّه بن محمّد البلوي‏
عنونه ميزان الذهبي و قال: عن عمارة بن زيد بخبر منكر، و قال: نقل أخطب خوارزم روايته بإسناده عن عليّ مرفوعا، يا عليّ لو أنّ عبدا عبد اللّه ألف عام، و كان له مثل احد ذهبا فأنفقه في سبيل اللّه، و حجّ ألف سنة على قدميه، ثمّ قتل بين الصفا و المروة مظلوما، ثمّ لم يوالك لم يرح رائحة الجنّة «2».
[6946] محمّد بن عبد اللّه بن محمّد بن حمدويه بن نعيم بن الحكم بن البيّع، النيسابوري، أبو عبد اللّه، الحاكم‏
قال الخطيب: «كان من أهل الفضل و العلم و المعرفة و الحفظ، و كان يميل إلى التشيّع، قال الارموي: جمع الحاكم أحاديث زعم أنّه صحاح على شرط البخاري و مسلم يلزمهما إخراجها في صحيحيهما، منها حديث الطائر و «من كنت مولاه فعليّ مولاه» فأنكر عليه أصحاب الحديث ذلك «3».
و لا غرو في إنكار الناصبيّين، لبغضهم الكامن من أمير المؤمنين عليه السّلام و إلّا فالحديثان من المتواترات، فضلا عن كونهما من الصحاح، كما لا يخفى على من راجع تذكرة سبط ابن الجوزي منهم «4» و مناقب الكنجي الشافعي «5».
و عنونه الذهبي و قال، قال: «أجمعت الامّة أنّ عليّا وصيّ»، مات سنة 405.
__________________________________________________
 (1) تاريخ بغداد: 5/ 465.
 (2) ميزان الاعتدال: 3/ 597.
 (3) تاريخ بغداد: 5/ 473.
 (4) تذكرة الخواص: 28، 38.
 (5) كفاية الطالب: 144، 56.

386
قاموس الرجال9

6947 محمد بن عبد الله بن محمد بن طيفور ص 387

[6947] محمّد بن عبد اللّه بن محمّد بن طيفور
روى عنه في العلل في باب علّة امتحان يعقوب «1».
م بن مرة بن ذهل بن شيبان ابو المفضل [6948] محمّد بن عبد اللّه بن محمّد بن عبيد اللّه بن البهلول بن المطّلب بن همّام بن بحر بن مطر بن مرّة الصغرى بن همّام بن مرّة بن ذهل بن شيبان، أبو المفضّل‏
قال: عنونه النجاشي كذلك، قائلا: كان سافر في طلب الحديث عمره، أصله كوفيّ، و كان في أوّل أمره ثبتا ثمّ خلّط، و رأيت جلّ أصحابنا يغمزونه و يضعّفونه (إلى أن قال) رأيت هذا الشيخ و سمعت منه كثيرا ثمّ توقّفت عن الرواية عنه إلّا بواسطة بيني و بينه.
أقول: و عنونه الشيخ- في الرجال و الفهرست- و ابن الغضائري بلفظ «محمّد بن عبد اللّه بن المطّلب» كما يأتي، و النجاشي زاد في عنوانه على ما نقل قبل «بن المطّلب» «بن همام» فعلى قوله يكون المطلّب جدّ جدّ جدّه، و على قولهم جدّه. و يصدّق عنوان النجاشي عنوان الخطيب له، فرفع مثله نسبه إلى «شيبان» لكن فيه «بن مطر بن بحر» «2» و النجاشي قال: «بن بحر بن مطر». و يأتي بقيّة كلام الخطيب في العنوان الآتي.
هذا، و مراد النجاشي من قوله: «و سمعت منه كثيرا ثمّ توقّفت عن الرواية عنه إلّا بواسطة بيني و بينه» أنّه أدرك عصر تخليطه فلم يرو عنه بلا واسطة، بل روى عن مشايخ أدركوا عصر ثبته، فرووا عنه فروى عنهم عنه. و قول النجاشي في عليّ بن الحسين المسعودي- المتقدّم-: «زعم أبو المفضّل الشيباني رحمه اللّه أنّه لقيه و استجازه» أيضا يدلّ على عدم اعتماده عليه، حيث عبّر بقوله: «زعم». و أمّا الترحّم عليه فهو أعمّ.
__________________________________________________
 (1) علل الشرائع: 49 باب 41 ذيل الحديث 1.
 (2) تاريخ بغداد: 5/ 467.

387
قاموس الرجال9

م بن مرة بن ذهل بن شيبان ابو المفضل‏6948 محمد بن عبد الله بن محمد بن عبيد الله بن البهلول بن المطلب بن همام بن بحر بن مطر بن مرة الصغرى بن همام بن مرة بن ذهل بن شيبان أبو المفضل ص 387

و روى الشيخ- كما في الجزء السادس عشر و السابع عشر و الثامن عشر من أمالي ابنه- عن مشايخه عنه أخبار تلك الأجزاء.
و يأتي بعنوان «محمّد بن عبد اللّه بن المطّلب الشيباني» مع زيادة.
[6949] محمّد بن عبد اللّه بن محمّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب، المدني‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام قائلا: اسند عنه.
أقول: لم يذكر نسب قريش مصعب الزبيري لعبد اللّه بن الباقر عليه السّلام ابنا سوى مسمّى بحمزة «1».
[6950] محمّد بن عبد اللّه بن محمّد بن عمر بن عليّ بن أبي طالب، أبو جعفر، المدني‏
قال: عنونه النجاشي قائلا: روى عن أبي عبد اللّه عليه السّلام نسخة (إلى أن قال) أبو محمّد القاسم بن جعفر، عن أبيه، عن محمّد بن عبد اللّه، عن جعفر بن محمّد عليه السّلام بكتابه.
أقول: و عدم عنوان الشيخ في الرجال و الفهرست له غفلة.
و للمصنّف هنا نقل و كلام ساقط.
[6951] محمّد بن عبد اللّه المسلي‏
قال: عنونه النجاشي قائلا: و مسلية قبيلة من مذحج، كان ثقة قليل الحديث (إلى أن قال) عن حميد عنه به.
أقول: و بدّله الشيخ في الرجال و الفهرست بمحمّد بن عبد اللّه المكّي- الآتي-
__________________________________________________
 (1) نسب قريش: 64.

388
قاموس الرجال9

6951 محمد بن عبد الله المسلي ص 388

و كأنّ النجاشي عرّض بهما في تفسير المسلّي. و نقل الجامع فيه رواية أيّوب بن نوح عن المسلّي في تلقين التهذيب «1».
[6952] محمّد بن عبد اللّه المسمعي‏
قال: قال في العيون- بعد رواية خبر عنه-: كان شيخنا محمّد بن الحسن بن الوليد سيّئ الرأي في محمّد بن عبد اللّه المسمعي راوي هذا الحديث، و أنا أخرجت هذا الخبر في هذا الكتاب لأنّه كان في كتاب الرحمة و قد قرأته عليه فلم ينكره و رواه لي «2».
أقول: قاله بعد خبر في تعارض النصّين في الباب التاسع و العشرين في الأخبار المنثورة. و يكفيه و هنا عدم اعتقاد مثل ابن الوليد به، و هو و إن روى محمّد بن أحمد بن يحيى عنه- كما في تلقين التهذيب مرّتين «3»- و لم يستثنه ثمّة، إلّا أنّ غمزه فيه بالخصوص مثل الاستثناء، فالمستثني ثمّة أيضا ابن الوليد، و قرّره ابن بابويه، كما هنا.
[6953] محمّد بن عبد اللّه بن المطّلب الشيباني‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمّة عليهم السّلام قائلا: أبو المفضّل كثير الرواية إلّا أنّه ضعّفه قوم، أخبرنا عنه جماعة.
و عنونه الشيخ في الفهرست قائلا: يكنّى أبا المفضّل، كثير الرواية، حسن الحفظ، غير أنه ضعّفه جماعة من أصحابنا.
و ابن الغضائري قائلا: أبو المفضّل، وضّاع كثير المناكير، رأيت كتبه و فيها
__________________________________________________
 (1) التهذيب: 1/ 302.
 (2) عيون أخبار الرضا عليه السّلام: 2/ 20 باب 30 ذيل الحديث 45.
 (3) التهذيب: 1/ 313 ح 78، 79.

389
قاموس الرجال9

6953 محمد بن عبد الله بن المطلب الشيباني ص 389

الأسانيد من دون المتون و المتون من دون الأسانيد، و أرى ترك ما ينفرد به.
و من الغريب! أنّ العلّامة لم يتفطّن لاتّحاده مع «محمّد بن عبد اللّه بن محمّد بن عبيد اللّه بن البهلول بن المطّلب» المتقدّم.
أقول: قد عرفت ثمّة أنّ الخطيب أيضا عنونه مثل النجاشي قائلا: نزل بغداد و حدّث بها عن الطبري و الباغندي و الاشناني و الموصلي و المحاربي و المؤيّدي و خلق كثير من المصريّين و الشاميّين و الجزريّين و أهل الثغور معروفين و مجهولين، و كان يروي غرائب الحديث و سؤالات الشيخ فكتب الناس عنه بانتخاب الدار قطني ثمّ بان كذبه فمزّقوا حديثه، و كان بعد يضع الأحاديث للرافضة و يملي في مسجد الشرقيّة «1».
و التحقيق ما قاله النجاشي من حصول الخلط له أخيرا و ثبته أوّلا و صحّة ما رواه مشايخ الشيخ و النجاشي عنه؛ و قد أكثر الأوّل في أماليه عنه. و لا عبرة بقول الخطيب الناصبي.
و في ميزان الذهبي: مات سنة 387 و له تسعون سنة.
[6954] محمّد بن عبد اللّه بن معمّر الطبراني‏
قال: قال النعماني في غيبته: كان يوالي يزيد بن معاوية، من النصّاب، مات سنة 333.
أقول: ما نقله في نسخة، و لكن في اخرى: «كان من موالي يزيد بن معاوية و من الثقات» «2» و روى عنه تحقيق ولاية أمير المؤمنين عليه السّلام. و معنى كونه من مواليه: أنّ يزيد أعتق جدّه الأعلى.
__________________________________________________
 (1) تاريخ بغداد: 5/ 466.
 (2) غيبة النعماني: 39.

390
قاموس الرجال9

6955 محمد بن عبد الله المكي ص 391

[6955] محمّد بن عبد اللّه المكّي‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمّة عليهم السّلام قائلا: «روى عنه حميد نوادر، مات سنة ستّ و ستّين و مائتين و صلّى عليه ابنه». و عنونه في الفهرست.
و استظهر الميرزا اتّحاده مع المسلّي المتقدّم. و هو بعيد.
أقول: بل هو مقطوع، كما مر.
[6956] محمّد بن عبد اللّه بن مملك الأصبهاني‏
قال: عنونه النجاشي قائلا: أصله جرجان و سكن أصبهان، أبو عبد اللّه جليل في أصحابنا، عظيم القدر و المنزلة، كان معتزليّا و رجع على يد عبد الرحمن بن أحمد بن خيرويه رحمه اللّه.
أقول: و غفل عنه الشيخ في الرجال و عنونه في الفهرست في الكنى، فقال:
 «ابن مملك الاصبهاني يكنّى أبا عبد اللّه على ما أظنّ، من متكلّمي الإماميّة» و قد غفلوا عنه.
[6957] محمّد بن عبد اللّه بن موسى أبو تراب الروياني‏
روى عن عبد العظيم الحسني، و روى عنه محمّد بن هارون الصوفي كما يظهر من العيون في بابه الحادي و الثلاثين (باب ما جاء عن الرضا عليه السّلام من الأخبار المجموعة) في ثلاثة أخبار «1».
__________________________________________________
 (1) عيون أخبار الرضا عليه السّلام: 2/ 53 باب 31 ح 203، 204، 205.

391
قاموس الرجال9

6958 محمد بن عبد الله بن مهران ص 392

[6958] محمّد بن عبد اللّه بن مهران‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الجواد عليه السّلام قائلا: «ضعيف» و في أصحاب الهادي عليه السّلام قائلا: «الكرخي، يرمى بالغلوّ، ضعيف» و في من لم يرو عن الأئمة عليهم السّلام مع جمع قائلا: ضعفاء، روى عنهم محمّد بن أحمد بن يحيى.
و عنونه في الفهرست (إلى أن قال) عن أحمد بن أبي عبد اللّه، عنه.
و النجاشي قائلا: أبو جعفر الكرخي من أبناء الأعاجم، غال كذّاب فاسد المذهب، و الحديث مشهور بذلك- إلى أن قال في تعداد كتبه-: كتاب مناقب أبي الخطّاب (إلى أن قال) كتاب النوادر و هو أقرب كتبه إلى الحقّ و الباقي تخليط؛ قاله ابن نوح.
و قال الكشّي، قال العيّاشي: إنّه متّهم و هو غال «1». و قال أيضا في شعيب العقرقوفي: إنّه غال «2». و مرّ- في محمّد بن أحمد بن يحيى- نقل النجاشي استثناء ابن الوليد و ابن نوح و ابن بابويه لهذا من رواته.
أقول: و مرّ أيضا نقل الشيخ في الفهرست استثناء ابن بابويه له.
قال، قال الوحيد: «مضى في محمّد بن عبد اللّه بن مهران و أبيه أحمد توثيقه و كونه من الأعاجم، و ظاهرهم الحكم بتغاير الماضي مع هذا» و لم أفهم مراده.
قلت: لا بدّ أنّه حرّف عليه و أنّه قال: «مضى محمّد بن أحمد بن عبد اللّه بن مهران .... الخ» فتقدّم عنوان النجاشي لذاك، قائلا: «لوالده أحمد بن عبد اللّه مكاتبة إلى الرضا عليه السّلام- إلى أن قال- و كان محمّد ثقة سليما» كما عنون أباه قائلا: «كان من أصحابنا الثقات». و تغاير ذاك مع هذا من الواضحات، فهذا «محمّد بن عبد اللّه بن مهران» و ذاك «محمّد بن أحمد بن عبد اللّه بن مهران» و الظاهر كون هذا عمّ ذاك.
هذا، و الظاهر أن ما في الكشّي محرّف، فلا معنى لكونه متّهما غاليا. و لعلّ‏
__________________________________________________
 (1) الكشي: 571.
 (2) الكشي: 443.

392
قاموس الرجال9

6958 محمد بن عبد الله بن مهران ص 392

الأصل: أنّه متّهم بالغلوّ.
هذا، و في خلاصة العلّامة- بعد التعبير بما في النجاشي إلى قوله: «و الحديث مشهور بذلك»-: متهافت، له كتاب في الممدوحين و المذمومين يدّل على خبثه و كذبه.
و لم أدر من أين نقله؟ و النجاشي عدّ في كتبه كتاب الممدوحين و المذمومين، لكن لم يقل فيه شيئا. و لو كان- العلّامة في الخلاصة- قال بدل ذلك: «كتابه مناقب أبي الخطّاب يدلّ على خبثه و كذبه» كان في محلّه. و لا يبعد أن يكون أخذه من ابن الغضائري و إن لم يصل إلينا في ما وصل. و المصنّف كثيرا ما ينقل كلامه بلا فائدة و هنا لم ينقله أصلا. و الوسيط نقل كلامه هنا على قاعدته، لكن أسقط كلمة «متهافت». و على كونه مأخوذا من ابن الغضائري، فلا بدّ أنّه كان في ممدوحيّة مثل أبي الخطّاب و في مذموميّة الأجلّاء حتّى قال ابن الغضائري ذلك.
[6959] محمّد بن عبد اللّه بن نجيح أبو عبد اللّه، الكوفي، المعروف بالشخير
قال: عنونه النجاشي قائلا: رجل من أصحابنا، قليل الحديث، له كتاب نوادر يروي عن الحسن بن محبوب و سليمان الديلمي (إلى أن قال) ابن ثابت عن ابن نجيح بكتابه.
أقول: و عدم عنوان الشيخ في الرجال و الفهرست له غفلة.
[6960] محمّد بن عبد اللّه الهاشمي‏
قال: عنونه النجاشي قائلا: له كتاب يرويه القمّيون (إلى أن قال) محمّد بن عبد اللّه بن هلال، عن محمّد بن عبد اللّه الهاشمي.
أقول: و عدم عنوان الشيخ في الرجال و الفهرست له غفلة.

393
قاموس الرجال9

6960 محمد بن عبد الله الهاشمي ص 393

قال: قول النجاشي: «له كتاب يرويه القمّيون» يدلّ على حسنه، لأنّ مسلكهم التدقيق، و لو لا أنّ غرضه ذلك لما خصّ روايته بهم.
قلت: ما ذكره رجم بالغيب! فبعض الكتب رواها الكوفيّون و بعضها القمّيون، و ليس كلّ قمّي مسلكه التدقيق، بل كان المدقّق فيهم قليلا كأحمد الأشعري و ابن الوليد، و المسامح فيهم كثيرا كأحمد البرقي و سهل الآدمي و محمّد بن أحمد بن يحيى و جمع آخر.
[6961] محمّد بن عبد اللّه بن هلال‏
قال: روى كتاب سابقه كما مرّ عن النجاشي، و كتاب عقبة بن خالد كما مرّ عن فهرست الشيخ «1» و يظهر من صيد التهذيب من سند خبر «محمّد بن عبد اللّه بن سليمان بن جعفر الهاشمي» أنّ جدّه سليمان.
أقول: بل جدّه «هلال» كما يدلّ عليه العنوان. و الخبر حرّفه، و الأصل: الحسن بن عليّ، عن عمّه محمّد بن عبد اللّه، عن سليمان بن جعفر الهاشمي «2».
قال: نقل الجامع رواية عمّ الحسن بن عليّ، عنه.
قلت: عمّ الحسن هو هذا، لا راويه، كما عرفت من نقل خبر صيد التهذيب، و الجامع حرّفه فنقله عن عمّه، عن محمّد بن عبد اللّه. و يصدّق نقلنا خبر لباس صلاته: الحسن بن عليّ، عن محمّد بن عبد اللّه بن هلال «3».
هذا، و نقل الجامع فيه رواية حدوث أسماء الكافي «عن محمّد بن عبد اللّه، عن ابن سنان، عن الرضا عليه السّلام» «4» و رواية في كم يقرأ قرآنه «5». و في زيادات أغسال التهذيب «محمّد بن عبد اللّه، عن الصادق عليه السّلام» «6» إلّا أنّه لا شاهد على إرادته بعد عدم ذكر جدّه، لا سيّما الثاني الراوي عن الصادق عليه السّلام، فانّه لم يكن من أصحابه عليه السّلام بل متأخّر.
__________________________________________________
 (1) راجع ج 7، الرقم 4914.
 (2) التهذيب: 9/ 20.
 (3) التهذيب: 2/ 204.
 (4) الكافي: 1/ 113.
 (5) الكافي: 2/ 617.
 (6) التهذيب: 1/ 366.

394
قاموس الرجال9

6961 محمد بن عبد الله بن هلال ص 394

و نقل رواية محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب عنه في ميراث إخوة التهذيب «1» و وصيّته المبهمة «2» و وصيّة إنسانه لعبده «3» و حدّ سرقته «4».
قلت: و في الحامل و المرضع من الكافي «5».
قال المصنّف: نقل الجامع رواية محمّد بن أحمد بن يحيي، عنه.
قلت: نقله عمّن تيقّن أنّه زاد في صلاة الاستبصار «6» و استظهر سقوط «محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب» بينهما كما رواه أحكام سهو التهذيب «7».
[6962] محمّد بن عبد المؤمن المؤدّب‏
قال: عنونه النجاشي قائلا: قمّي ثقة (إلى أن قال) جعفر بن محمّد، عنه به.
أقول: و عدم عنوان الشيخ في الرجال و الفهرست له غفلة.
[6963] محمّد بن عبد الملك الأنصاري‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام قائلا: كوفيّ نزل بغداد، اسند عنه، ضعيف.
أقول: و عنونه الخطيب و زاد في عنوانه «أبو عبد اللّه الضرير المدني» قائلا: روى عن محمّد بن المنكدر و عطا و نافع، قال عبد الرحمن بن أبي حاتم: سألت أبي عنه، فقال: كان يكون ببغداد، ذاهب الحديث جدّا، كذّاب كان يضع الحديث. و قال عبد اللّه بن أحمد بن حنبل: سألت أبي عنه؟ فقال: كان ينزل شارع دار رقيق، كذّاب،
__________________________________________________
 (1) التهذيب: 9/ 322.
 (2) التهذيب: 9/ 212.
 (3) التهذيب: 9/ 219.
 (4) التهذيب: 10/ 103.
 (5) الكافي: لم نعثر عليه في الباب المذكور، لكن عثرنا عليه في باب الإباق من الكافي: 6/ 200.
 (6) الاستبصار: 1/ 377.
 (7) التهذيب: 2/ 189.

395
قاموس الرجال9

6963 محمد بن عبد الملك الأنصاري ص 395

خرقنا حديثه مذ حين «1».
و حيث سكت عن مذهبه و عنوان رجال الشيخ أعمّ، فالظاهر عامّيته أيضا.
و عنونه الذهبي و قال: يقال إنّه من ولد أبي أيّوب الأنصاري، و نقل روايته عن ابن عمر: أنّ النبيّ صلّى اللّه عليه و اله قال: إنّ الحمامات حرام على امّتي، فقيل: فيها كذا و كذا، فقال: لا يحلّ لمسلم أن يدخلها إلّا بمئزر و على إناث امّتي إلّا من مرض.
[6964] محمّد بن عبد الملك الدقيقي‏
قال: يظهر من النجاشي- في سعد بن عبد اللّه- كونه من وجوه أهل حديث العامّة.
أقول: و عنونه الخطيب أيضا و زاد في عنوانه «أبو جعفر الواسطي» قائلا: سمع يزيد بن هارون و وهب بن جرير و أبا عاصم النبيل و مسلم بن إبراهيم و أبا أحمد الزبيري و الخليل بن عمر العبدي. قال ابن أبي حاتم: سئل أبي عنه، فقال: صدوق.
و قال الدار قطني: ثقة، و قال أبو داود: لم يكن بمحكم العقل «2».
و عنونه الذهبي «محمّد بن عبد الملك بن مروان بن الحكم أبو جعفر الواسطي الدقيقي» و مات سنة 266 عن إحدى و ثمانين سنة.
[6965] محمّد بن عبد الملك الزيّات‏
في الأغاني: استبطأه عبد اللّه بن طاهر في بعض اموره و اتّهمه. فكتب إليه يعتذّر و كتب في آخر كتابه:
         أ تزعم انّني أهوى خليلا             سواك على التداني و البعاد
__________________________________________________
 (1) تاريخ بغداد: 2/ 340- 341.
 (2) تاريخ بغداد: 2/ 346.

396
قاموس الرجال9

6965 محمد بن عبد الملك الزيات ص 396

         جحدت إذن موالاتي عليّا             و قلت: بأنّني مولى زياد «1»
و في تاريخ بغداد: ذكره دعبل في كتاب طبقات الشعراء و أورد له شعرا يرثي به أبا تمّام الطائي. و كان أديبا فاضلا عالما بالنحو و اللغة، و إذا اختلف أصحاب المازني في ما يقع فيه شكّ يقول المازني: ابعثوا إلى هذا الفتى الكاتب و اسألوه. و اتّصل بالمعتصم فرفع من قدره و وسمه بالوزارة، و الواثق أيضا استوزره. و كان بينه و بين أحمد بن أبي دواد عداوة شديدة، فلمّا ولي المتوكّل أغراه به حتّى قبض عليه و طالبه بالأموال، و قد كان محمّد صنع تنورا من الحديد فيه مسامير إلى داخله ليعذّب به من كان في حبسه من المطالبين فأدخله المتوكّل فيه و عذّب إلى أن مات؛ و ذلك في سنة 233 «2».
و في الطبري: هو أوّل من أمر بعمل ذلك «3».
[6966] محمّد بن عبد الملك بن محمّد التبّان‏
قال: عنونه النجاشي قائلا: يكنّى أبا عبد اللّه، كان معتزليّا ثمّ أظهر الانتقال و لم يكن ساكنا. و قد ضمنّا أن نذكر كلّ مصنّف ينتمي إلى هذه الطائفة، له كتاب في تكليف من علم اللّه أنّه يكفر، و له كتاب في المعدوم. و مات لثلاث بقين من ذي القعدة سنة تسع عشرة و أربعمائة.
أقول: و عدم عنوان الشيخ في الرجال و الفهرست له غفلة.
ثمّ عنوان العلّامة في الخلاصة له في الأوّل مع قول النجاشي «و لم يكن ساكنا ...
الخ» لعلّه لأنّا مكلّفون بالظاهر و هو في الظاهر أظهر الانتقال.
[6967] محمّد بن عبد الواحد أبي القاسم المكنى بأبي عمرو الزاهد، غلام ثعلب، المطراز، النياوردي‏
__________________________________________________
 (1) الأغاني: 20/ 49.
 (2) تاريخ بغداد: 2/ 342.
 (3) تاريخ الطبري: 9/ 159.

397
قاموس الرجال9

6967 محمد بن عبد الواحد أبي القاسم المكنى بأبي عمرو الزاهد غلام ثعلب المطراز النياوردي ص 397

قال: قال الطباطبائي: أحد أئمّة اللغة المكثرين، و استدرك على كتاب الفصيح شيئا. مات سنة 345.
أقول: هو «أبو عمر» لا «عمرو» فعنونه ابن النديم «1» و الخطيب «2» و غيرهما «أبو عمر». و هو «المطرّز» لا «المطراز». قال ابن النديم: أبو عمر محمّد بن عبد الواحد بن أبي هاشم. و في ادباء الحموي: كانت صناعة أبي عمر الزاهد التطريز، فنسب إليها.
و هو «الباودري» كما في الادباء، لا «النياوردي».
كما أنّه «محمّد بن عبد الواحد بن أبي هاشم» كما عنونه الخطيب و ابن النديم و الحموي و السيوطي، لا «محمّد بن عبد الواحد أبي القاسم». قال الحموي: صحب ثعلب زمانا طويلا فعرف ب «غلام ثعلب».
ثمّ عنوانه في رجالنا خارج، فإن كان الطباطبائي كتب شيئا في الادباء فلا وجه للنقل عنه. ثمّ بعد عنوانه كان التنبيه على نصبه حتّى يعلم أنه إذا قال شيئا على خلافنا ليس بمقبول.
قال ابن النديم: كان نهاية في النصب و الميل على عليّ عليه السّلام و من شعره:
         إذا ما الرافض الشامي تمّت             معايبه تختّم في يمينه‏
         فأمّا إن أتاك لسمت وجه             فإنّ الرفض باد في جبينه «3»
و قال الخطيب: سمعت غير واحد أنّ الأشراف و الكتّاب و أهل الأدب كانوا يحضرون عنده ليسمعوا منه كتب ثعلب و غيره، و كان له جزء قد جمع فيه الأحاديث التي تروى في فضائل معاوية، فكان لا يترك واحدا منهم يقرأ عليه شيئا حتّى يبتدئ بقراءة ذلك الجزء ثمّ يقرأ عليه بعده ما قصد له «4». حشره اللّه معه.
هذا، و في الادباء: و له فائت الفصيح، و فائت الجمهرة، و فائت العين، و اليواقيت في اللغة، قال في آخره:
         لمّا فرغنا من نظام الجوهرة             اعورت العين و فضّ الجمهرة
         و وقف الفصيح عند القنطرة
__________________________________________________
 (1) فهرست ابن النديم: 82.
 (2) تاريخ بغداد: 2/ 356.
 (3) فهرست ابن النديم: 82- 83.
 (4) تاريخ بغداد: 2/ 356.
                       

398
قاموس الرجال9

6968 محمد بن عبدوس ص 399

[6968] محمّد بن عبدوس‏
قال: روى وصيّة ثلث التهذيبين عن عليّ بن فضّال عنه، قال: أوصى رجل بتركته متاع و غير ذلك لأبي محمّد عليه السّلام فكتبت إليه ... «1».
أقول: الأصل في عنوانه الجامع. و كان على الشيخ عنوانه في الرجال، لعموم موضوعه.
هذا، و يحتمل أن يكون هو «محمّد بن عبدوس الجهشياري» صاحب كتاب الوزراء، و ينقل عنه ابن طاوس في نجومه «2». و كيف كان: فخبره شاذّ حيث تضمّن جواز الوصيّة بجميع المال.
[6969] محمّد بن عبدة السابورى‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام.
أقول: الظاهر أنّ الأصل فيه و في النيسابوري- الآتي- واحد.
[6970] محمّد بن عبدة النيسابوري‏
قال: نقل الجامع رواية عليّ بن إسماعيل و يونس و محمّد بن بكير، عنه، عن الصادق عليه السّلام.
أقول: إنّما نقل رواية الأوّل عنه، و مورده في الكافي: أنّ الرسول صلّى اللّه عليه و اله حرّم كلّ مسكر «3».
و أما الثاني و الثالث و هو ابن بكير- أي عبد اللّه بن بكير لا محمّد بن بكير-
__________________________________________________
 (1) التهذيب: 9/ 195، الاستبصار: 4/ 123.
 (2) فرج المهموم: 133.
 (3) الكافي: 6/ 410.

399
قاموس الرجال9

6970 محمد بن عبدة النيسابوري ص 399

فرويا عن «محمّد بن عبدة، عنه عليه السّلام» بدون قيد، و موردهما قرضه «1». و كبائره «2».
ثمّ قد عرفت في سابقه كون الأصل فيهما واحدا و أحدهما تحريف.
[6971] محمّد بن عبدة الناسب‏
قال، قال الوحيد: مرّ في «محمّد بن مسلم» و «سعدان بن سلمة» نباهته.
أقول: بل في «محمّد بن سلمة» و «سعدان بن مسلم».
هذا، و عنونه ابن النديم، قائلا: أحد النسّابين الثقات و حسن المعرفة بالمآثر و الأخبار و أيّام العرب، و كان متّصلا بخدمة السلطان «3». و عدّ كتبه أكثر من مائة و خمسين كتابا. و سكوته عن مذهبه دليل عامّيته.
[6972] محمّد بن عبيد بن صاعد
قال: عنونه النجاشي قائلا: كوفيّ واقف، يكنّى أبا عبد اللّه روى عن القسم بن إسماعيل (إلى أن قال) الحسين بن أحمد بن إلياس قال: حدّثنا خالي.
أقول: و عدم عنوان الشيخ في الرجال و الفهرست له غفلة.
[6973] محمّد بن عبيد الطنافسي‏
عنونه الخطيب، قائلا: قال عنده رجل: «أبو بكر و عمر و عليّ و عثمان» فقال له:
ويلك! من لم يقل: «أبو بكر و عمر و عثمان و عليّ» فقد أزرى على أصحاب النبيّ صلّى اللّه عليه و اله «4».
و أقول: إذا كان استند إلى فعل الصحابة في نصب عثمان لم لم يستند إلى قولهم و فعلهم في تكفيره و استحلال دمه؟
__________________________________________________
 (1) الكافي: 5/ 255.
 (2) الكافي: 2/ 278.
 (3) فهرست ابن النديم: 118.
 (4) تاريخ بغداد: 2/ 367.

400
قاموس الرجال9

6974 محمد بن عبيد العقيقي الكندي ص 401

[6974] محمّد بن عبيد العقيقي، الكندي‏
يفهم من الآتي رواية هذا عنه.
[6975] محمّد بن عبيد الكاتب‏
قال: عنونه النجاشي، قائلا: وجه من الكوفيّين، ثقة عين (إلى أن قال) محمّد بن عبيد العقيقي الكندي قال: حدّثنا محمّد بن عبيد الكاتب.
أقول: و عدم عنوان الشيخ في الرجال و الفهرست له غفلة.
[6976] محمّد بن عبيد بن نسطاس المدني‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام قائلا: «اسند عنه» و ظاهره إماميّته.
أقول: قد عرفت في المقدّمة أنّ عناوين رجال الشيخ أعمّ.
[6977] محمّد بن عبيد الهمداني‏
قال: روى الكافي عن ابن أبي نجران، عنه، عن الرضا عليه السّلام.
أقول: في صفة لبن فحله «1». و لا يبعد كونه الكاتب المتقدّم، لعدم المنافاة.
[6978] محمّد بن عبيد
قال: روى الشيخ عن عليّ بن سيف، عنه، عن الرضا عليه السّلام.
__________________________________________________
 (1) الكافي: 5/ 441.

401
قاموس الرجال9

6978 محمد بن عبيد ص 401

أقول: بل الكليني في إبطال رؤيته «1». و الظاهر كونه سابقه، لعدم التنافي.
[6979] محمّد بن عبيد اللّه أبو جرير القمّي‏
ورد في الخبر 437 من الروضة «2». لكن الظاهر وقوع تحريف و سقط في الخبر سنده و متنه، فأبو جرير القمّي زكريّا بن إدريس المتقدّم.
[6980] محمّد بن عبيد اللّه بن أبي رافع‏
قال: عنونه النجاشي (إلى أن قال) عن عليّ بن القاسم الكندي، عنه به.
أقول: و في تاريخ الطبري عنه، عن أبيه، عن جدّه: أنّ في احد لمّا قتل عليّ عليه السّلام أصحاب الألوية و حمل على جماعات مشركي قريش مرّة بعد مرّة بأمر النبيّ صلّى اللّه عليه و اله قال جبرئيل للنبيّ صلّى اللّه عليه و اله إنّ «هذه للمواساة» فقال النبيّ صلّى اللّه عليه و اله «إنّه منّي و أنا منه»، فقال جبرئيل: «و أنا منكما» فسمعوا صوتا: لا سيف إلّا ذو الفقار و لا فتى إلّا عليّ «3».
و في نقض الإسكافي: روى محمّد بن عبيد اللّه بن أبي رافع عن أبيه، عن جدّه قال: أتيت أبا ذر أودّعه، فلمّا أردت الانصراف قال لي و لاناس معي: ستكون فتنة و اتّقوا اللّه! و عليكم بالشيخ عليّ بن أبي طالب فاتّبعوه، فإنّي سمعت النبي صلّى اللّه عليه و اله يقول له: أنت أوّل من آمن بي و أوّل من يصافحني يوم القيامة، و أنت الصدّيق الأكبر، و أنت الفاروق الّذي يفرق بين الحقّ و الباطل، و أنت يعسوب المؤمنين و المال يعسوب الكافرين، و أنت أخي و وزيري ... الخبر «4».
و فيه أيضا: روى محمّد بن عبيد اللّه بن أبي رافع، عن زيد بن عليّ‏
__________________________________________________
 (1) الكافي: 1/ 96.
 (2) روضة الكافي: 241.
 (3) تاريخ الطبري: 2/ 514.
 (4) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 13/ 228.

402
قاموس الرجال9

6980 محمد بن عبيد الله بن أبي رافع ص 402

ابن الحسين عليه السّلام قال: قال النبيّ صلّى اللّه عليه و اله لعليّ عليه السّلام: عدوّك عدوّي و عدوّي عدوّ اللّه عزّ و جلّ «1».
و في ميزان الذهبي: روى الطبراني في معجمه الكبير مسندا عنه، عن أبيه، عن جدّه: أنّ النبيّ صلّى اللّه عليه و اله قال لعليّ: أوّل من يدخل الجنّة أنا و أنت و الحسن و الحسين و ذرارينا خلفنا، و شيعتنا عن أيماننا و شمائلنا.
هذا، و كان على الشيخ عنوانه في الرجال لعموم موضوعه. و أمّا عدم عنوان الفهرست له، فلعلّه لاعتقاد أنّ الكتاب لأبيه، كما عرفت في عنوان جدّه، و عرفت أنّ النجاشي ثمّة جعل الكتاب لجدّه و روى كتاب القضايا و السنن عن هذا، عن أبيه، عن جدّه، فيكون عنوانه لهذا في غير محلّه. و لم يقل هنا: إنّ له كتابا و إن قال في آخر كلامه: عنه به.
و كيف كان: فالمفهوم من اسد الغابة، أنّ له كتابا في تسمية من شهد من الصحابة مع أمير المؤمنين عليه السّلام كما يظهر من عنوانه لخالد بن أبي خالد و خالد بن أبي دجانة و غيرهما.
[6981] محمّد بن عبيد اللّه بن أحمد بن محمّد بن سليمان بن الحسن بن الجهم بن بكير بن أعين، أبو طاهر، الزراري‏
قال: عنونه النجاشي قائلا: كان أديبا و سمع، و هو ابن أبي غالب شيخنا.
أقول: بل في النجاشي «و هو ابن ابن أبي غالب شيخنا» و نقل المصنّف قول الخلاصة أيضا: «و هو ابن أبي غالب شيخنا» مع أنّه قال مثل النجاشي: «و هو ابن ابن أبي غالب شيخنا» و سبقه في الوهمين الوسيط.
قال المصنّف: «شيخنا» في كلام النجاشي بمعنى الاستاذ و في كلام العلّامة
__________________________________________________
 (1) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 4/ 107.

403
قاموس الرجال9

6981 محمد بن عبيد الله بن أحمد بن محمد بن سليمان بن الحسن بن الجهم بن بكير بن أعين أبو طاهر الزراري ص 403

بالمعنى الأعمّ.
قلت: بل في النجاشي أيضا بالمعنى الأعمّ، لأنّه لم يدركه و إنّما روى عنه بتوسّط المفيد.
هذا، و أغرب الوسيط! فقال: و تقدّم في جدّه أحمد بن محمّد بن سليمان ذكر توقيع فيه «فأمّا الزراري رعاه اللّه» يعني محمّدا هذا، و قرّره الجامع، مع أنّ المراد بالزراري في التوقيع سليمان أبو جدّ جدّ هذا، كما مرّ في أبي غالب جدّه أحمد بن محمّد بن محمّد ابن سليمان.
و قول النجاشي: «بن أحمد بن محمّد بن سليمان» و هم، و الصواب «بن أحمد بن محمّد بن محمّد بن سليمان» كما يظهر من عنوان جدّه أحمد- كما مرّ- و سليمان أبو جدّ جدّه أوّل من لقّب بالزراري، كما مرّ في جدّه.
قال، قال في منتهى المقال: يظهر من رسالة جدّه فضله.
قلت: إنّما كان وقت تحرير أبي غالب رسالته له ابن ثلاث أو أربع، فأيّ فضل كان له؟ و إنّما كان أبو غالب جدّه مهتمّا به ليصير كآبائه من علماء الإماميّة، فكتب له الرسالة و أجازه روايته عنه كتب مشيخة الشيعة. و هو أبو طاهر الثاني، و جدّ جدّه أبو طاهر الأوّل.
هذا، و عدم عنوان الشيخ في الرجال و الفهرست له غفلة.
[6982] محمّد بن عبيد اللّه بن بابويه أبو القاسم‏
في العيون في باب ما حدّث الرضا عليه السّلام في مربعة نيسابور: أبو نصر أحمد بن الحسين الضبي قال: حدّثنا أبو القاسم محمّد بن عبيد اللّه بن بابويه الرجل الصالح «1».
__________________________________________________
 (1) عيون أخبار الرضا عليه السّلام: 2/ 133 باب 37 ح 3.

404
قاموس الرجال9

6983 محمد بن عبيد الله بن الحسن بن عياش ص 405

[6983] محمّد بن عبيد اللّه بن الحسن بن عيّاش‏
قال: مرّ في ابنه «أحمد» عن الشيخ في- الفهرست- و النجاشي: إنّه و أباه كانا من وجوه أهل بغداد.
أقول: بل مرّ: أنّ أباه و جدّه كانا من وجوه أهل بغداد.
[6984] محمّد بن عبيد اللّه بن الحسين الأصغر، أبو عبد اللّه، الجوّاني‏
قلنا: في عنوانه بلفظ «محمّد بن عبد اللّه» أنّ الصحيح التصغير، و الظاهر أنّه أحد النفرين اللذين أمر المأمون بتسليم فدك إليهما، كما رواه البلاذري «1». لكن في النسخة:
 «محمّد بن عبد اللّه بن الحسن بن عليّ بن الحسين بن علي عليهم السّلام» و الظاهر تصحيفها.
[6985] محمّد بن عبيد اللّه الحقيبي، العلوي، الحسيني، المدني‏
قال: عنونه النجاشي. و نقل الجامع رواية جعفر بن محمّد عنه، عن أبيه، عن الرضا عليه السّلام.
أقول: بل رواية ابنه جعفر عنه، عن الرضا عليه السّلام كما في أحكام طلاق التهذيب «2».
ثمّ الظاهر أنّ في إسناد النجاشي سقطا، فروى عنه بواسطتين «الحسين بن عبيد اللّه، عن الحسين بن الحسن بن موسى» و قد روى محمّد بن أحمد بن يحيى عنه بواسطتين في ذاك الباب.
لكن لم يعلم اتّحاد من في الخبر مع من عنونه النجاشي، فالخبر بلفظ «جعفر بن محمّد بن عبيد اللّه العلوي، عن أبيه» و ليس فيه «حسيني» و لا «حقيبي» و لا راويه‏
__________________________________________________
 (1) لم نعثر عليه.
 (2) التهذيب: 8/ 59.

405
قاموس الرجال9

6985 محمد بن عبيد الله الحقيبي العلوي الحسيني المدني ص 405

من في النجاشي. فالصواب أن يقال: إنّ من في النجاشي متأخّر و من في الخبر متقدّم بشهادة الطبقة، فإن كان الجامع ينقل من هو غير مقطوع الإرادة باحتماله، كان عليه أن يراعي الطبقة، و لا ينقل من هو مقطوع عدم إرادته بمجرّد الاتّحاد في اسم و نسب.
و يحتمل أن يكون المراد بمن في الخبر سابقه الّذي عنونّاه.
قال المصنّف: «الحقيبي» نسبة إلى جدّه «أحمد بن علي بن الحسين الأصغر» الملقّب بحقيبة، و يحتمل كونه نسبة إلى بيع الحقائب أو صنعها.
قلت: الّذي في عمدة الطالب في عنوان ذكر عقب الحسين الأصغر «و أمّا أحمد حقينة بن عليّ بن الحسين الأصغر ... الخ» «1» بالنون في النسخة، كرّر اللفظة في خمسة مواضع كلّها في النسخة بالنون، و لم أقف عليه في موضع آخر.
[6986] محمّد بن عبيد اللّه الحلبي‏
قال: نقل الجامع رواية عليّ بن فضّال عنه، عن عبد اللّه بن سنان و ابن بكير.
أقول: في ميراث أعمام التهذيب «2» و ميراث أولاده «3» و في فضل شهر رمضانه «4».
[6987] محمّد بن عبيد اللّه الطاهي، من أهل طاهى‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الهادي عليه السّلام، و لم أقف على كون طاهى اسم موضع.
أقول: لا يبعد كون «الطاهى» محرّف «الطاحى» فالعجم يبدّلون «الحاء» «هاء» و لا بدّ أن الكاتب كان عجميّا.
و في السمعاني: و بالبصرة محلّة تعرف بالطاحية، نزلها الطاحيّون، و هم بطن‏
__________________________________________________
 (1) عمدة الطالب: 315.
 (2) التهذيب: 9/ 327.
 (3) التهذيب: 9/ 276.
 (4) التهذيب: 3/ 69، و فيه: محمّد بن عبد اللّه.

406
قاموس الرجال9

6987 محمد بن عبيد الله الطاهي من أهل طاهى ص 406

من الأزد.
[6988] محمّد بن عبيد اللّه بن عليّ بن أبي رافع‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام: قائلا: مولى، مات سنة سبع و خمسين و مائة.
أقول: و غفل عنه الوسيط. و كان على الشيخ أن يقول: «مولى النبيّ صلّى اللّه عليه و اله» فجدّه كان مولاه الّذي أعتقه لما بشّره بإسلام عمّه العبّاس.
قال المصنّف: و يحتمل أن يكون محمّد بن عبيد اللّه بن أبي رافع المتقدّم.
قلت: لا وجه لهذا الاحتمال، فإنّ ذاك أقدم يروي عن أبيه عن جدّه- كما مرّ- و هذا متأخّر، و إنّما ذاك ابن عمّ أبي هذا.
[6989] محمّد بن عبيدة الحذّاء الكوفي‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام.
أقول: عنونه في الرقم 236 و عنون في الرقم 227 «محمّد بن عبيد الكوفي الحذّاء» و الظاهر أنّ الأصل فيهما واحد و الآخر تحريف.
قال المصنّف في الحاشية: الحذّاء هو أبو عبيدة.
قلت: وصف أبي عبيدة بالحذّاء لا يدلّ على أن كلّ حذّاء هو أبو عبيدة.
[6990] محمّد بن عثمان أخو حمّاد
قال، قال العلّامة، قال ابن عقدة: عن عليّ بن الحسن: أنّه ثقة.
أقول: لكن النجاشي اقتصر في حمّاد على أخيه عبد اللّه، و الكشّي على أخويه‏

407
قاموس الرجال9

6990 محمد بن عثمان أخو حماد ص 407

جعفر و الحسين «1».
[6991] محمّد بن عثمان بن ربيعة بن أبي عبد الرحمن، المدني، مولى آل المنكدر، و اسم ابي عبد الرحمن فرّوخ و ربيعة هو الّذي يقال له: ربيعة الرأي‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام و ظاهره إماميّته.
أقول: قد عرفت في المقدّمة كون عناوين رجال الشيخ أعمّ. بل الظاهر عاميّته، لسكوت الذهبي عن مذهبه، فقال: «محمّد بن عثمان بن ربيعة عن مالك بخبر شاذّ، قال الدار قطني: ضعيف» و آل المنكدر كانوا من تيم قريش رهط أبي بكر.
[6992] محمّد بن عثمان بن زيد الجهني، الكوفي، أبو عمارة
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام قائلا: «اسند عنه» و ظاهره إماميّته.
أقول: قد عرفت في المقدّمة أنّ عناوين رجال الشيخ أعمّ.
[6993] محمّد بن عثمان بن سعيد العمري‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمّة عليهم السّلام قائلا: يكنّى أبا جعفر و أبوه يكنّى أبا عمرو، جميعا وكيلان من جهة صاحب الزمان عليه السّلام و لهما منزلة جليلة عند الطائفة.
و قال العلّامة: و كان قد حفر لنفسه قبرا و سوّاه بالساج، فسئل عن ذلك، فقال:
للناس أسباب، ثمّ سئل بعد ذلك، فقال: قد امرت أن أجمع أمري؛ فمات بعد ذلك‏
__________________________________________________
 (1) الكشي: 372.

408
قاموس الرجال9

6993 محمد بن عثمان بن سعيد العمري ص 408

بشهرين في جمادي الاولى سنة خمس و ثلاثمائة، و قيل: سنة أربع و ثلاثمائة. و كان يتولّى هذا الأمر نحوا من خمسين سنة، و قال عند موته: امرت أن اوصي إلى أبي القاسم بن روح.
و في فصل في تعزيته بأبيه في البحار: أجزل اللّه لك الثواب و أحسن لك العزاء، رزئت و رزئنا، و أوحشك فراقه و أوحشنا، فسرّه اللّه في منقلبه، و كان من كمال سعادته: أن رزقه اللّه ولدا مثلك يخلفه من عبده و يقوم مقامه؛ و أقول: الحمد للّه، فإنّ النفس طيّبة بمكانك و ما جعله اللّه عزّ و جل فيك و عندك؛ أعانك اللّه و قوّاك و عضدك و كان لك وليّا و حافظا و راعيا «1».
أقول: و في الغيبة- زائدا على ما نقل-: عن أحمد بن إسحاق، عن العسكري عليه السّلام قال: العمري و ابنه ثقتان، فما أدّيا إليك فعنّي يؤدّيان، و ما قالا لك فعنّي يقولان، فاسمع لهما و أطعهما، فإنّهما الثقتان المأمونان.
و عن إسحاق بن يعقوب: سألت محمّد بن عثمان العمري رحمه اللّه أن يوصل لي كتابا قد سألت فيه عن مسائل اشكلت عليّ؟ فوقع التوقيع بخط مولانا صاحب الدار عليه السّلام (إلى أن قال) و أمّا محمّد بن عثمان العمري- رضى اللّه عنه و عن أبيه من قبل- فإنّه ثقتي و كتابه كتابي.
و عن محمّد بن إبراهيم بن مهزيار: أنّه خرج إليه بعد وفاة عثمان بن سعيد:
و الابن- وقاه اللّه- لم يزل ثقتنا في حياة الأب- رضى اللّه عنه و أرضاه و نضّر وجهه- يجري عندنا مجراه و يسدّ مسدّه و عن أمرنا يأمر الابن ... الخبر.
و عن الحميري قال: قلت لمحمّد بن عثمان: رأيت صاحب هذا الأمر؟ قال: نعم و آخر عهدي به عند بيت اللّه الحرام و هو يقول: اللهمّ أنجز لي ما وعدتني.
و عنه قال: لمّا مضى أبو عمرو رضى اللّه عنه أتتنا الكتب بالخطّ الّذي نكاتب به، بإقامة أبي جعفر رضى اللّه عنه مقامه.
و عن أبي الحسن عليّ بن أحمد الدلّال القمّي قال: دخلت على محمّد بن عثمان‏
__________________________________________________
 (1) بحار الانوار: 51/ 349.

409
قاموس الرجال9

6993 محمد بن عثمان بن سعيد العمري ص 408

يوما لاسلّم عليه، فوجدته و بين يديه ساجة و نقاش ينقش عليها و يكتب أيا من القرآن و أسماء الأئمّة عليهم السّلام على جوانبها، فقلت له: ما هذه الساجة؟ فقال: لقبري تكون فيه اوضع عليها- أو قال: اسند عليها- و قد عرفت (له- خ) منه و أنا في كلّ يوم أنزل فيه فأقرأ جزءا من القرآن فيه فأصعد- و أظنه قال: فأخذ بيدي و أرانيه- فاذا كان يوم كذا و كذا من شهر كذا و كذا من سنة كذا و كذا صرت إلى اللّه عزّ و جلّ، و دفنت فيه و هذه الساجة معي. فلمّا خرجت من عنده أثبتّ ما ذكره و لم أزل مترقّبا به ذلك، فما تأخّر الأمر حتّى اعتلّ فمات في اليوم الّذي ذكر من الشهر الّذي قال من السنة التي ذكرها و دفن فيه. قال هبة اللّه: و قبره في شارع باب الكوفة في الموضع الّذي كانت دوره و منازله فيه، و هو الآن في وسط الصحراء «1».
و في كامل ابن الأثير: و في سنة 305 مات أبو جعفر محمّد بن عثمان العسكري المعروف بالسمّان- و يعرف أيضا بالعمري- رئيس الإماميّة، و كان يدّعي أنه الباب إلى الإمام المنتظر، و أوصى إلى أبي القاسم الحسين بن روح «2».
هذا، و عدّ الشيخ له في من لم يرو عن الأئمّة عليهم السّلام و هم بعد روايته عن العسكري و عن الحجّة عليهما السّلام. كما أنّ عدم عنوان الشيخ- في الفهرست- له و النجاشي غفلة بعد كونه ذا كتاب، فقال في غيبته: قال أبو نصر هبة اللّه: كان لأبي جعفر كتب مصنّفة في الفقه ممّا سمعها من أبي محمّد الحسن و من الصاحب عليهما السّلام و من أبيه عن أبي محمّد و عليّ بن محمّد عليهما السّلام فيها كتب ترجمتها «كتب الأشربة» ذكرت الكبيرة امّ كلثوم بنته أنّها وصلت إلى الحسين بن روح عند الوصيّة إليه و كانت في يده؛ قال أبو نصر: و أظنّها قالت: وصلت بعد ذلك إلى أبي الحسن السمري رضى اللّه عنه «3».
[6994] محمّد بن عثمان بن عليّ الكراجكي‏
قال: هو من تلامذة الشيخ و المرتضى، يروي عنه ابن البرّاج، و وثّقه ابن‏
__________________________________________________
 (1) غيبة الطوسي: 219- 223.
 (2) الكامل في التاريخ: 8/ 109.
 (3) غيبة الطوسي: 221.

410
قاموس الرجال9

6994 محمد بن عثمان بن علي الكراجكي ص 410

طاوس في استخارته «1». و يأتي محمّد بن عليّ الكراجكي.
أقول: إنّما عنونه اللؤلؤة عن الأمل و المعالم و فهرست المنتجب «محمّد بن عليّ ابن عثمان».
[6995] محمّد بن عثمان القاضي، النصيبي، أبو الحسين‏
قال: استظهر الوحيد كونه شيخ النجاشي، كما يظهر من حذيفة، و حريز، و عبد اللّه بن أحمد بن نهيك، و ابن أبي عمير، و فارس بن سليمان، و محمّد بن يوسف الصنعائي؛ و في الأخير وصفه بالمعدّل.
أقول: و ذكر أيضا في الحسين بن خالويه، و محمّد بن أحمد بن المفجّع، و الحسين بن مهران، لكن عبّر عنه في بعضهم بالكنية و اللقب. و هو «محمّد بن عثمان بن الحسن» كما يظهر من النجاشي في فارس و ابن أبي عمير، و لكن عن الكنز «محمّد بن عثمان بن عبد اللّه النصيبي» «2».
و من الغريب! أنّ الطباطبائي جعل «عثمان بن أحمد الواسطي»- المتقدّم عن النجاشي في عليّ بن عليّ الدعبلي- أبا هذا، و جعل اختلاف الحسن و عبد اللّه و أحمد من النسبة إلى الجدّ الأعلى و الأدنى. ففيه مع اختلاف الاسم الاختلاف في اللقب، فإن صحّ ما ذكره في الحسن و عبد اللّه لا يصحّ في أحمد.
و قد عنونه الخطيب «محمّد بن عثمان بن الحسن بن عبد اللّه أبو الحسن القاضي النصيبي» قائلا: سكن بغداد، حدّثني حمزة بن محمّد بن طاهر الدقّاق قال: سمعت من القاضي النصيبي تاريخ أبي زرعة، و كان سماعه إيّاه صحيحا من أبي ميمون البجلي عن أبي زرعة. و كان أمر النصيبي في وقت سماعنا هذا الكتاب منه مستقيما، ثمّ فسد بعد ذلك، لأنّه كان يخلف القاضي أبا عبد اللّه الضبي على بعض عمله بالكرخ، فروى للشيعة المناكير و وضع لهم أحاديث أيضا. حدّثني القاضي أبو عبد اللّه الصيمري قال: كان أبو الحسن النصيبي ضعيفا في الرواية، عدلا في الشهادة لم يتعلّق عليه فيها
__________________________________________________
 (1) فتح الأبواب: 211.
 (2) كنز الفوائد: 1/ 183.

411
قاموس الرجال9

6995 محمد بن عثمان القاضي النصيبي أبو الحسين ص 411

بشي‏ء. قال الحسن بن أبي طالب: مات القاضي أبو الحسن النصيبي في شهر رمضان سنة ستّ و أربعمائة «1».
و أقول: إن كانوا قالوا فسد بإماميّته فقد قال فرعون لقومه: وَ ما أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشادِ.
[6996] محمّد بن عثمان الكوفي‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام. و نقل الجامع رواية ابن أبي عمير، عنه، عن أبي بصير.
أقول: لم يقل الجامع «عنه» بل «عن محمّد بن عثمان» و مورده في باب آخر من أرواح المؤمنين من الكافي «2». و بعد إطلاقه من أين أنّه الكوفي هذا؟ و لعلّه الكوفي الجهني الّذي عدّه أيضا، أو المدني الّذي عدّه أيضا، و يحتمل كونه غير الثلاثة.
[6997] محمّد بن عثمان النيسابوري، أبو بكر الخازن‏
عنونه الثعالبي و نقل عنه أبياتا منها:
         ألا اسقني من زبيب شمس             عدوّ همّي حبيب نفسي‏
         أرقّ من دين آل تيم             و من عديّ و عبد شمس «3»
[6998] محمّد بن عثيم الكوفي‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام قائلا: «اسند عنه»
__________________________________________________
 (1) تاريخ بغداد: 3/ 51.
 (2) الكافي: 3/ 244.
 (3) البيتان للحسين بن عليّ المروروزي، عنونه الثعالبي بعد عنوان المترجم له، انظر يتيمة الدهر: 4/ 96.

412
قاموس الرجال9

6998 محمد بن عثيم الكوفي ص 412

و ظاهره إماميّته.
أقول: قد عرفت في المقدّمة أنّ عناوين رجال الشيخ أعمّ. بل الظاهر عامّيته، لسكوت الذهبي عن مذهبه، فالظاهر أنّه الّذي عنونه بلفظ «محمّد بن عثيم الحضرمي أبو ذرّ» و لا تنافي بين الحضرمي القبيلة و الكوفي المسكن، كما لا تنافي بين زيادة كنية له. كما أنّ الظاهر أنّ مراد الشيخ في الرجال بقوله: «اسند عنه» ما رواه الذهبي بإسناده عن مسلم بن خالد، عن محمّد بن عثيم، عن سعيد بن يسار، عن سالم، عن ابن عمر: أنّ النبيّ صلّى اللّه عليه و اله أوتر و هو راكع. أو عن معتمر، عن محمّد بن عثيم، عن عطا، عن عائشة قالت: افتقدت النبيّ صلّى اللّه عليه و اله في الليل فالتمسته فإذا هو ساجد .... الخبر.
[6999] محمّد بن عجلان المدني‏
يأتي في الآتي.
[7000] محمّد بن عجلان مولى بني هلال، الكوفي‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام.
أقول: ورد رواية محمّد بن عجلان عن الصادق عليه السّلام في حق مؤمن الكافي «1» و ما أخذ اللّه على مؤمنه «2» و إذاعته «3» و صفة وضوء طعامه «4». و عن الباقر عليه السّلام في الرجل يقع على جاريته «5»، و لإطلاقه يحتمله و يحتمل القرشي المدني الّذي عدّه في أصحاب الباقر و الصادق عليهما السّلام.
إلّا أنّ الظاهر عدم إرادة الثاني، إنّ من في أخبارنا إماميّ. و الثاني عامّي، عنونه‏
__________________________________________________
 (1) الكافي: 2/ 173.
 (2) الكافي: 2/ 250.
 (3) الكافي: 2/ 369.
 (4) الكافي: 6/ 290.
 (5) الكافي: 5/ 488.

413
قاموس الرجال9

7000 محمد بن عجلان مولى بني هلال الكوفي ص 413

الذهبي و قال: كان عجلان أبوه مولى لفاطمة بنت الوليد بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس. و روى عن ابن المبارك قال: لم يكن بالمدينة أحد أشبه بأهل العلم من ابن عجلان. و روى خروجه مع محمّد بن عبد اللّه، فأراد الوالي جعفر بن سليمان الهاشمي أن يجلده أو يقطع يده فقيل له: ابن عجلان في المدينة كالحسن في البصرة، فعفا عنه. و روى عن صفوان بن عيسى قال: مكث ابن عجلان في بطن امّه ثلاث سنين فشقّ بطنها لمّا ماتت فاخرج و قد نبتت أسنانه. و روى عن الواقدي عن ابنه عبد اللّه قال: حمل بأبي بأكثر من ثلاث سنين- و روى عن مالك أنّ امرأة ابن عجلان ولدت ثلاثة أولاد في اثنتي عشرة سنة تحمل أربع سنين قبل أن تلد. توفّي سنة 148.
و عنونه ابن حجر و قال: صدوق إلّا أنّه اختلطت عليه أحاديث أبي هريرة .... الخ.
و بالجملة لا ريب في عامّية المدني. و أمّا الكوفي هذا فيحتمل كون من في أخبارنا هو، و يحتمل أن يكون غيره بعد أعمّية عناوين رجال الشيخ.
[7001] محمّد بن عذافر
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام قائلا: «الصيرفي» و في أصحاب الكاظم عليه السّلام قائلا: «ثقة له كتاب». و عنونه في الفهرست (إلى أن قال) عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع، عنه.
و النجاشي قائلا: بن عيسى الصيرفي المدائني، ثقة، روى عن أبي عبد اللّه و أبي الحسن عليهما السّلام. و عمّر إلى أيّام الرضا عليه السّلام و مات و له ثلاث و تسعون سنة. له كتاب تختلف الرواة عنه فيه، قال ابن نوح: هو محمّد بن عذافر بن عيسى بن أفلح الخزاعي الصيرفي، أبوه عذافر كوفيّ يكنّى أبا محمّد، مولى خزاعة، و اخوه عمر بن عيسى قال النجاشي: ذكرناه في باب عمر (إلى أن قال) عن عذافر الصيرفي قال: كنت مع الحكم بن عيينة عند أبي جعفر عليه السّلام فجعل يسأله، و كان أبو جعفر عليه السّلام له مكرما، فاختلفا في شي‏ء فقال أبو جعفر عليه السّلام: قم يا بنيّ فأخرج كتاب عليّ عليه السّلام فأخرج‏

414
قاموس الرجال9

7001 محمد بن عذافر ص 414

كتابا مدرّجا عظيما ففتحه و جعل ينظر حتّى أخرج المسألة. فقال أبو جعفر عليه السّلام هذا خطّ علي عليه السّلام و إملاء رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله و أقبل على الحكم و قال: يا أبا محمّد اذهب أنت و سلمة و أبو المقدام حيث شئتم يمينا و شمالا، فو اللّه! لا تجدون العلم أوثق منه عند قوم كان ينزل عليهم جبرئيل عليه السّلام (إلى أن قال) عمرو بن عثمان قال:
حدّثنا محمّد بن عذافر بكتابه.
أقول: و قال الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام أيضا: محمّد بن عذافر بن عيثم الخزاعي الصيرفي الكوفي، مولى.
و الظاهر اتّحاده مع من في النجاشي و كون الاختلاف في اسم الجدّ بعيسى و عيثم من باب اختلاف النظر، أو يكون أحدهما تصحيف الآخر، لقربهما في الخطّ.
قال: قال ابن طاوس: ما في النجاشي «قال النجاشي» من إصلاح الحلّي، و في الأصل: «قال العيّاشي» مع أنّ النجاشي لم يذكره في ذاك الباب، فلعلّ كان للعيّاشي رجال أحال النجاشي عليه.
قلت: يأتي فيه أنّ له رجالا مترجما بمعرفة الناقلين.
قال: نقل الجامع روايته عن عمّار بن المبارك.
قلت: بل رواية عمّار بن المبارك عنه. و مورده: كيفيّة صلاة التهذيب «1» و آخر وقت صلاة الاستبصار «2».
قال: زاد الكاظمي على ما في فهرست الشيخ و النجاشي- من رواية ابن بزيع و عمرو بن عثمان عنه- رواية محمّد بن عمر بن يزيد، و إبراهيم بن هاشم، و عبد الغفّار بن القاسم، و موسى بن القاسم. و زاد الجامع عليّ بن أسباط.
قلت: لم ينقل الجامع رواية إبراهيم بن هاشم و لا عبد الغفّار بن القاسم عنه أصلا، بل اقتصر على ابن بزيع في أواخر كيفيّة صلاة التهذيب «3» و مواضع أخر. و على‏
__________________________________________________
 (1) التهذيب: 2/ 126.
 (2) الاستبصار: 1/ 281.
 (3) التهذيب: 2/ 128.

415
قاموس الرجال9

7001 محمد بن عذافر ص 414

عمرو بن عثمان في تعقيب الكافي «1» و مواضع أخر. و على محمّد بن عمر بن يزيد في أوقات صلاة التهذيب «2». و موسى بن القامس في ضروب حجّه مرّتين «3» و في صفة إحرامه أربعا «4» و في مواقيته عنه «5» بلا واسطة، و بواسطة محمّد بن عمر بن يزيد في آخر صفة إحرامه «6» و في الخروج إلى صفاه «7» و في الغدو إلى عرفاته «8». و عليّ بن أسباط في متعة الفقيه «9» و مواضع أخر.
[7002] محمّد بن عصام‏
قال: عنونه الشيخ في الفهرست (إلى أن قال) عن أبي جعفر محمّد بن أحمد بن رجاء البجلي، عنه.
و النجاشي قائلا: الأنماطي (إلى أن قال) محمّد بن رجاء البجلي، عنه.
أقول: و عدم عنوان الشيخ في الرجال له غفلة.
[7003] محمّد بن عطيّة الحنّاط
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام.
و عنونه النجاشي قائلا: أخو الحسن و جعفر، كوفيّ روى عن أبي عبد اللّه عليه السّلام و هو صغير (إلى أن قال) عن محمّد بن أبي عمير، عن محمّد بن عطيّة.
و قال النجاشي أيضا في أخيه الحسن: ثقة و أخواه أيضا محمّد و عليّ، و كلّهم رووا عن أبي عبد اللّه عليه السّلام.
و عبّر العلّامة مثل النجاشي هنا، إلّا أنّه قال بدل قوله: «و هو صغير» «و هو
__________________________________________________
 (1) الكافي: 3/ 342.
 (2) التهذيب: 2/ 31.
 (3) التهذيب: 5/ 34، 44.
 (4) التهذيب: 5/ 64، 70، 71، 85.
 (5) التهذيب: 5/ 56.
 (6) التهذيب: 5/ 95.
 (7) التهذيب: 5/ 157.
 (8) التهذيب: 5/ 182.
 (9) الفقيه: 3/ 466.

416
قاموس الرجال9

7003 محمد بن عطية الحناط ص 416

ضعيف» و كذا ابن داود. قال التفريشي: لعلّ ما في كتابيهما تصحيف.
هذا، و جعل النجاشي في الحسن أخويه محمّدا و عليّا، و جعل هنا أخوي محمّد حسنا و جعفرا.
أقول: و قد عرفت في الحسن أنّ الكشّي جعل أخويه مالكا و عليّا، و حيث إنّ نسخة العلّامة و ابن داود من النجاشي هي الصحيحة لا سيّما الأوّل دون نسخنا- كما عرفت في المقدّمة- فلا يبعد صحّة نقلهما و يكون اختلاف قول النجاشي في تضعيفه و توثيقه هنا و ثمّة نظير اختلاف قوله في أسماء الإخوة هنا و ثمّة. و يؤيّد عدم صحّة نسخنا روايته عن الباقر عليه السّلام في حديث أهل شام الروضة «1» فمن روى عن الباقر عليه السّلام يبعد أن يكون صغيرا وقت روايته عن الصادق عليه السّلام و قد روى عنه عليه السّلام في فضل زراعة الكافي «2» و تلقين التهذيب «3» و راويه محمّد بن سنان.
[7004] محمّد بن عطيّة
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الرسول صلّى اللّه عليه و اله قائلا: عداده في الحجازيّين، روى عن النبيّ صلّى اللّه عليه و اله أنه قال: من أشراط الساعة أن يخرب العامر و أن يعمر الخراب.
أقول: و لكن في الجزري الرواية هكذا: قال النبيّ صلّى اللّه عليه و اله: «ثلاث إذا رأيتهنّ فعند ذلك إخراب العامر و عمارة الخراب: أن يكون المنكر معروفا و المعروف منكرا و أن يتمرّس الرجل بالأمانة كما يتمرّس البعير بالشجرة» و لعلّ الشيخ جعل إخراب العامر و عمارة الخراب كناية عن قرب القيامة، فنقله بمعناه و قال ما قال.
و كيف كان: فعنونه الجزري عن ابن مندة و أبي نعيم واصفا له بالسعدي. و لكن أصله غير محقّق، حيث إنّه رواه بعضهم «عن عروة بن محمّد بن عطيّة، عن أبيه» و رواه آخرون، عن «محمّد بن عروة، عن أبيه» فينتفى العنوان.
__________________________________________________
 (1) روضة الكافي: 94.
 (2) الكافي: 5/ 260.
 (3) التهذيب: 1/ 312.

417
قاموس الرجال9

7004 محمد بن عطية ص 417

هذا، و المصنّف جعل من في رجال الشيخ غير السعدي الّذي قلنا، مع أنّ الكتب الصحابيّة لم يذكروا غير واحد مع ما فيه، كما مرّ.
و ذكر الشيخ في الرجال فيه «عداده في الحجازيّين» و اسد الغابة عمّن عنونه «السعدي» لا تنافي بينهما؛ و يشهد للاتّحاد الخبر، كما مرّ.
[7005] محمّد بن عطيّة القرشي‏
عداده في المصريّين. قال المصنّف: عدّه جمع من الصحابة.
أقول: هذا و هم فاحش! فأخذه من اسد الغابة و هو إنّما قال: «بن علية» لا «بن عطية». مع أنّ أصل صحابيّته غير معلوم، فقال أبو نعيم: استند في عنوانه إلى روايته «عن هبيب بن مغفل أنّه رأى محمّد القرشي يجرّ إزاره فقال له: أنا سمعت النبيّ صلّى اللّه عليه و اله من وطئه خيلاء وطئه في النار» مع أنّ الخبر «عن هبيب قال لمحمّد القرشي: سمعت النبيّ صلّى اللّه عليه و اله من وطئه خيلاء وطئه في النار» فيكون تابعيّا لا صحابيّا.
[7006] محمّد بن عقبة المدني‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام و ظاهره إماميّته.
أقول: قد عرفت في المقدّمة كون عناوينه أعمّ. و نقول: بل الظاهر عامّيّته، لعنوان ابن حجر و الذهبي له ساكتين عن مذهبه. قال الأوّل: «محمّد بن عقبة بن أبي عبّاس الأسدي مولاهم، المدني، أخو موسى ثقة من السادسة». و قال الثاني:
 «محمّد بن عقبة حجازي و الظاهر أنّه أخو موسى بن عقبة» و نقل عن بعضهم توثيقه و عن بعضهم تضعيفه.
[7007] محمّد بن عقيل الكليني‏
أحد مشايخ الكليني، و هو أحد عدّته إلى سهل الآدمي على ما فسّرها العلّامة.

418
قاموس الرجال9

7007 محمد بن عقيل الكليني ص 418

روى عنه في باب نادر قبل باب أنّ اللّه تعالى حرّم مكّة «1».
[7008] محمّد بن عكاشة
ورد في خبر صفة وضوء التهذيب، و قال بعده: رجاله رجال العامّة و الزيديّة «2».
[7009] محمّد بن العلا
قال: روى الكافي عن عمر الجرجاني، عنه، عن الصادق عليه السّلام و مرّ- في أحمد بن محمّد بن عيسى القسري- ما يدلّ على نباهته و تكنيته بأبي جعفر.
أقول: أين من من أصحاب الصادق عليه السّلام الّذي في الخبر- و مورده تزيّن جمعته «3»- من الّذي في «أحمد» ذاك الّذي كان في عصر الغيبة، فقال الشيخ في رجاله ثمّة: روى عن أبي جعفر محمّد بن العلاء بشيراز- و كان أديبا فاضلا- بالتوقيع الّذي خرج في سنة 281 في الصلاة على محمّد و آله.
[7010] محمّد بن العلا أبو جعفر، الشيرازي‏
مرّ في سابقه.
[7011] محمّد بن العلاء بن كريب الهمداني، الكوفي‏
عنونه الحموي في ادبائه، قائلا: كان ابن عقدة يقدّمه على جميع مشايخ الكوفة في الحفظ و الكثرة، ظهر له بالكوفة ثلاثمائة ألف حديث، و كان ثقة مجمعا عليه، مات سنة 243 و أوصى أن تدفن كتبه فدفنت؛ روى عنه مسلم و البخاري و النسائي‏
__________________________________________________
 (1) الكافي: 4/ 224.
 (2) التهذيب: 1/ 59.
 (3) الكافي: 3/ 417.
                       

419
قاموس الرجال9

7011 محمد بن العلاء بن كريب الهمداني الكوفي ص 419

و الترمذي و ابن ماجة و أبو داود السجستاني و غيرهم.
[7012] محمّد بن علقمة بن الأسود النخعي‏
قال: ما مرّ في الأشتر من صلاته على أبي ذرّ يدلّ على إماميّته و حسنه.
أقول: جميع فرق المسلمين حتّى الخوارج مجمعون على جلال أبي ذرّ، كما أنّهم كانوا مجمعين- سوى الامويّة- على فسق عثمان في عصره و استحقاقه القتل بما عمل و أحدث، و إنّما أجبرت الامويّة الناس على التديّن به، فحصل دين المرجئة أخيرا، فصلاته على أبي ذرّ و دعاؤه على عثمان- كما تضمّنه ذاك الخبر- أعمّ من إماميّته.
و الموفّقية لتجهيز مثل أبي ذرّ سعادة عظيمة لو كان أصل استبصاره ثابتا.
مع أنّ أصل وجوده غير محقّق حيث لم يوقف عليه في غير خبر الكشّي ثمّة، و بعد كثيرة تصحيفاته- كما مرّ في المقدّمة- لا اطمئنان بما تفرّد به.
[7013] محمّد بن علي‏
يأتي في محمّد بن أبي عبد اللّه.
[7014] محمّد بن عليّ بن إبراهيم بن محمّد، الهمداني‏
قال: عنونه النجاشي، قائلا: روى عن أبيه، عن جدّه، عن الرضا عليه السّلام و روى إبراهيم بن هاشم، عن إبراهيم بن محمّد الهمداني، عن الرضا عليه السّلام أخبرنا أبو العبّاس أحمد بن عليّ بن نوح قال: حدّثنا أبو القاسم جعفر بن محمّد قال: حدّثنا القاسم بن محمّد بن عليّ بن إبراهيم بن محمّد- الذي تقدّم ذكره- وكيل الناحية، و أبوه وكيل الناحية و جدّه علي وكيل الناحية، و جدّ أبيه إبراهيم بن محمّد وكيل. قال: و كان في وقت القاسم بهمدان معه أبو عليّ بسطام بن علي و العزيز بن زهير، و هو أحد بني‏

420
قاموس الرجال9

7014 محمد بن علي بن إبراهيم بن محمد الهمداني ص 420

كشمرد، ثلاثتهم وكلاء في موضع واحد بهمدان، و كانوا يرجعون في هذا إلى أبي محمّد الحسن بن هارون بن عمران الهمداني و عن رأيه يصدرون، و من قبله عن رأي أبيه أبي عبد اللّه هارون، و كان أبو عبد اللّه و ابنه أبو محمّد وكيلين (إلى أن قال) عن القاسم بن محمّد بن عليّ، عن أبيه.
أقول: و عدم عنوان الشيخ في الفهرست و الرجال له غفلة. و اتّحاده مع محمّد بن عليّ بن إبراهيم الهمداني- الآتي- بعيد، من حيث إنّ ذاك ضعيف و إن كان يقرّبه اقتصار الشيخ في الفهرست و الرجال على ذاك و النجاشي على ذا، مع اتّحاد موضوع النجاشي و فهرست الشيخ و أعمّية رجاله، فلو كانا متغايرين كان على النجاشي عنوان ذاك، كما كان على الشيخ في الرجال و الفهرست عنوان ذا. و ذكر اسم أبي الجدّ في هذا دون ذاك لا يمنع من الاتّحاد. و أمّا تضعيف ذاك و تزكية ذا فيمكن أن يكون من باب اختلاف النظر.
و نقل الجامع رواية سهل عنه، عن عليّ بن حمّاد في مولد نبيّ الكافي «1». و يفهم من مولد عسكريه كون كنيته أبا عليّ «2» و من تسمية من رآه عليه السّلام حياته في سنة 279 «3».
هذا، و قول النجاشي: «الّذي تقدّم ذكره» كما ترى! فلم يعنون «القاسم بن محمّد» كما مرّ فيه.
[7015] محمّد بن عليّ بن إبراهيم بن موسى، أبو جعفر، القرشي مولاهم‏
قال: عنونه النجاشي، قائلا: صيرفي ابن اخت خلّاد المقري، و هو خلّاد بن عيسى؛ و كان محمّد بن عليّ يلقّب أبا سمينة، ضعيف جدّا فاسد الاعتقاد لا يعتمد في شي‏ء. و كان ورد قم و قد اشتهر بالكذب بالكوفة، و نزل على أحمد بن محمّد بن عيسى مدّة، ثمّ تشهّر بالغلوّ فجفي، و أخرجه أحمد بن محمّد بن عيسى عن قم. و له قصّة (إلى‏
__________________________________________________
 (1) الكافي: 1/ 441.
 (2) الكافي: 1/ 507.
 (3) الكافي: 1/ 514.
                       

421
قاموس الرجال9

7015 محمد بن علي بن إبراهيم بن موسى أبو جعفر القرشي مولاهم ص 421

أن قال) عليّ بن أحمد قال: حدّثنا محمّد بن أبي القاسم ماجيلويه عنه (و إلى أن قال) جعفر بن عبد اللّه المحمّدي، عنه بكتبه.
و قال ابن الغضائري: محمّد بن عليّ بن إبراهيم الصيرفي ابن اخت خلّاد المقرى أبو جعفر الملقّب بأبي سمينة، كوفيّ كذّاب غال. دخل قم و اشتهر أمره بها، و نفاه أحمد بن محمّد بن عيسى الأشعري عنها؛ و كان شهيرا في الارتفاع، لا يلتفت إليه و لا يكتب حديثه.
أقول: و عنونه الشيخ في الفهرست أربع مرّات:
الاولى: محمّد بن عليّ الهمداني (إلى أن قال) الملقّب بماجيلويه عن محمّد بن عليّ قال: ابن بطّة هو أبو سمينة.
الثانية: محمّد بن عليّ الصيرفي الكوفي يكنّى أبا سمينة، له كتب، و قيل: إنّها مثل كتب الحسين بن سعيد (إلى أن قال) عن محمّد بن أبي القسم، عن محمّد بن عليّ الصيرفي، إلّا ما كان فيها من تخليط أو غلوّ أو تدليس أو ينفرد به و لا يعرف من غير طريقه.
الثالثة: محمّد بن عليّ المقري القرشي (إلى أن قال) عن أبي عبد اللّه محمّد بن أبي القسم عنه.
الرابعة: محمّد بن علي الصيرفي (إلى أن قال) بعد ذكر ثلاثة رجال بعده و رجل قبله- رويناها كلّها بهذا الإسناد، عن حميد، عن أبي إسحاق إبراهيم بن سليمان الخزّاز، عنهم.
و قال الكشّي: في أبي سمينة محمّد بن عليّ الصيرفي قال حمدويه عن بعض مشيخته: محمّد بن عليّ رمي بالغلوّ. قال نصر بن الصبّاح: محمّد بن عليّ الطاحي هو أبو سمينة.
ذكر عليّ بن محمّد بن قتيبة النيسابوري، عن الفضل بن شاذان: أنّه كدت أن أقنت على أبي سمينة محمّد بن عليّ الصيرفي، قال، قلت له: و لم أستوجب القنوت من هو أمثاله؟ قال: إنّى لأعرف منه ما لا تعرفه.

422
قاموس الرجال9

7015 محمد بن علي بن إبراهيم بن موسى أبو جعفر القرشي مولاهم ص 421

و ذكر الفضل في بعض كتبه: من الكذّابين المشهورين: أبو الخطّاب، و يونس بن ظبيان، و يزيد الصائغ، و محمّد بن سنان، و أبو سمينة أشهرهم «1».
و أما زيادة القهبائي في عنوانه «من أصحاب الرضا عليه السّلام» فمن خلطه الحواشي بالمتن. و تحريفات أخباره لا تخفى، و منها قوله: «من هو أمثاله» و الأصل: «من بين أمثاله».
و عدّه الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمّة عليهم السّلام بلفظ «محمّد بن عليّ الهمداني» مع جمع، قائلا: «ضعفاء، روى عنهم محمّد بن أحمد بن يحيى» فقد عرفت في عنوان الفهرست- الأوّل- نقله عن ابن بطّة أنّه أبو سمينة، و إن كان كونه همدانيّا إن جعلناه بتسكين الميم- من القبيلة- ينافيه قول النجاشي: «القرشي مولاهم» و إن جعلناه بالفتح- من البلدة- ينافيه قول ابن الغضائري: «كوفيّ» و كذا قول النجاشي:
 «ورد قم و قد اشتهر بالكذب بالكوفة». مع أنّ ظاهر فهرست الشيخ عدم تحقّقه عنده حيث نسبه إلى ابن بطّة.
كما أنّ ظاهره اختصاص عنوانه الثاني بهذا، دون الثالث الّذي بلفظ «محمّد بن عليّ المقري القرشي» و إنّما قلنا: إنّه هذا من قول النجاشي في عنوانه المتقدّم: «القرشي مولاهم صيرفي، ابن اخت خلّاد المقري». و دون الرابع الّذي كان بلفظ «محمّد بن عليّ الصيرفي» لأنّه لم يقل فيه: إنّه مكنّى بأبي سمينة، و لأنّ راويه إبراهيم بن سليمان الخزّاز، و راوي ذاك المعروف محمّد بن أبي القاسم ماجيلويه.
كما أنّ ظاهر ابن الوليد و ابن بابويه كون الهمداني غير ذا، حيث استثنيا كلّا منهما من روايات محمّد بن أحمد بن يحيى- كما مرّ فيه- و مثلهما ابن نوح حيث قرّر ابن الوليد. هذا، و استثناه ابن الوليد بلفظ «محمّد بن علي أبي سمينة» و ابن بابويه بلفظ «محمّد بن عليّ الصيرفي».
__________________________________________________
 (1) الكشي: 545- 546.

423
قاموس الرجال9

7016 محمد بن علي بن إبراهيم بن موسى بن جعفر ص 424

[7016] محمّد بن عليّ بن إبراهيم بن موسى بن جعفر
قال: روى الكافي بإسناده عنه قال: ضاق بنا الأمر، فقال لي أبي: امض بنا إلى هذا الرجل- يعني أبا محمّد عليه السّلام- فإنّه قد وصف عنه سماحة، فقلت: تعرفه؟ فقال: ما أعرفه و لا رأيته قطّ، فقصدناه فقال- و هو في طريقه-: ما أحوجنا أن يأمر لنا بخمسمائة درهم: مائتا درهم للكسوة، و مائتا درهم للدقيق، و مائة درهم للنفقة.
فقلت في نفسي: ليته أمر لي بثلاثمائة درهم: مائة أشتري بها حمارا، و مائة للنفقة، و مائة للكسوة و أخرج إلى الجبل. فلمّا وافينا الباب قال: يدخل عليّ بن إبراهيم و ابنه محمّد! فلمّا دخلنا عليه سلّمنا فقال لأبي: يا عليّ ما خلّفك عنّا إلى هذا الوقت؟
قال: يا سيّدي استحييت أن ألقاك على هذا الحال. فلمّا خرجنا من عنده جاءنا غلامه فناول أبي صرّة و قال: هذه خمسمائة درهم: مائتان للكسوة، و مائتان للدقيق، و مائة للنفقة؛ و أعطاني صرّة و قال: هذه ثلاثمائة درهم، اجعل مائة ثمن حمار، و مائة للكسوة، و مائة للنفقة، و لا تخرج إلى الجبل و صر إلى سوراء. فصار إلى سوراء و تزوّج بامرأة منها، فدخله اليوم ألفا دينار، و مع هذا يقول بالوقف! و قال محمّد بن إبراهيم الكردي، فقلت له: ويحك! أ تريد أمرا أبين من هذا؟ فقال: صدقت و لكنّا على أمر قد جرينا عليه. و رواه الإرشاد.
أقول: رواه الأوّل في مولد العسكري عليه السّلام «1» و الثاني في طرف من أخباره عليه السّلام «2».
[7017] محمّد بن عليّ بن إبراهيم الهمداني، أبو جعفر
قال: عنونه ابن الغضائرى، قائلا: كانت لأبيه وصلة بأبي الحسن عليه السّلام، و حديثه يعرف و ينكر، و يروي عن الضعفاء كثيرا، و يعتمد المراسيل.
__________________________________________________
 (1) الكافي: 1/ 506.
 (2) إرشاد المفيد: 341.

424
قاموس الرجال9

7017 محمد بن علي بن إبراهيم الهمداني أبو جعفر ص 424

و قال الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمّة عليهم السّلام: محمّد بن عليّ الهمداني ضعيف، روى عنه محمّد بن أحمد بن يحيى. و عن فهرسته: محمّد بن عليّ الهمداني، له كتاب روى عنه أبو عبد اللّه الملقّب بماجيلويه، قال ابن بطّة: هو أبو سمينة.
أقول: عنوان الشيخ في الفهرست له محقّق، كما عرفته في عنوان «محمّد بن عليّ بن إبراهيم بن موسى» لكن لم يقل «روى عنه ... الخ» بل قال: أخبرنا به جماعة، عن أبي المفضّل، عن ابن بطّة، عن أبي عبد اللّه محمّد بن عبد اللّه- و اسم عبد اللّه بندار- الجنابي الملقّب بماجيلويه، عن محمّد بن عليّ؛ قال ابن بطّة: هو أبو سمينة.
لكن عرفت ثمّة عدم تحقّق قول ابن بطّة من كونه أبا سمينة، فقد عرفت أنّ ابن الوليد و ابن بابويه استثنيا كلّا منهما من روايات نوادر حكمة محمّد بن أحمد بن يحيى، فقالا في ما استثنيا: أو عن محمّد بن عليّ الهمداني.
هذا، و زعم العلّامة كون من في ابن الغضائري و من في من لم يرو عن الأئمّة عليهم السّلام نفرين، فذكرهما في عنوانين مع كلام معنونهما فيهما. و مرّ عن النجاشي «محمّد بن عليّ بن إبراهيم بن محمّد الهمداني» و الكلام في اتّحاده مع هذا و تغايره.
[7018] محمّد بن علي الحلبي‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الباقر عليه السّلام و عنونه في الفهرست، قائلا:
له كتاب، و هو ثقة (إلى أن قال) عن أبي جميلة المفضّل بن صالح، عن محمّد بن عليّ الحلبي.
و قال النجاشي: محمّد بن عليّ بن أبي شعبة الحلبي أبو جعفر، وجه أصحابنا و فقيههم و الثقة الّذي لا يطعن عليه، هو و إخوته: عبيد اللّه و عمران و عبد الأعلى (إلى أن قال) صفوان عنه (و إلى أن قال) عن ابن مسكان، عنه به.
أقول: و عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام، قائلا: «اسند عنه».
و نقل الكشّي في يونس، عن نصر بن الصبّاح أنّ يونس لم يرو عن عبيد اللّه و محمّد

425
قاموس الرجال9

7018 محمد بن علي الحلبي ص 425

- ابني الحلبي- و لا رآهما، و ماتا في حياة أبي عبد اللّه عليه السّلام «1».
ثمّ الظاهر أنّ طريق النجاشي الأوّل «صفوان عنه» و هم، فقد عرفت من الكشّي موته في حياة الصادق عليه السّلام فكيف يروي صفوان عنه؟ و الظاهر سقوط «ابن مسكان» عنه، كما يشهد له المشيخة، فطريقه: صفوان، عن ابن مسكان، عنه «2».
هذا، و روى منصور بن يونس عنه في كراء دابّة الكافي «3» و صلح الفقيه «4» و إجازات التهذيب «5». و المصنّف و هم فقال: نقل الجامع رواية يونس عنه مع أنّ يونس لم يدركه أيضا.
هذا، و في جهر بسملة الاستبصار «محمّد بن سنان و عبد اللّه بن مسكان جميعا، عن محمّد بن عليّ الحلبي» و هو محرّف «محمّد بن سنان، عن عبد اللّه بن مسكان، عن محمّد بن عليّ الحلبي» «6» فابن سنان أيضا لم يدركه و هو يروي عن ابن مسكان.
و في أغسال مفروضات التهذيب «محمّد بن عبد اللّه بن زرارة، عن محمّد بن عليّ الحلبي» «7» و الظاهر أيضا تحريفه، فإنّ محمّد بن عبد اللّه بن زرارة لم يدرك الصادق عليه السّلام حتّى يدرك الحلبي هذا.
هذا، و قال النجاشي في أخيه عبيد اللّه- المتقدّم-: كوفيّ، كان يتّجر هو أبوه و إخوته إلى حلب، فغلب عليهم النسبة إلى حلب (إلى أن قال) و كانوا جميعهم ثقات مرجوعا إلى ما يقولون.
[7019] محمّد بن عليّ بن أبي طالب‏
قال: مرّ بعنوان محمّد بن أمير المؤمنين عليه السّلام.
أقول: قد عرفت تعدّده بأكبر و أصغر. و عدّ البلاذري أوسطا من امامة «8».
__________________________________________________
 (1) الكشي: 488.
 (2) الفقيه: 4/ 427.
 (3) الكافي: 5/ 290.
 (4) الفقيه: 3/ 35.
 (5) التهذيب: 7/ 214.
 (6) الاستبصار: 1/ 312.
 (7) التهذيب: 1/ 106.
 (8) أنساب الأشراف: 1/ 400.

426
قاموس الرجال9

7020 محمد بن علي بن أبي عبد الله ص 427

[7020] محمّد بن عليّ بن أبي عبد اللّه‏
قال: روى الشيخ، عن البزنطي، عنه، عن أبي الحسن عليه السّلام.
أقول: في زيادات بعد أنفال التهذيب «1» و رواه في‏ء الكافي بلفظ «محمّد بن عليّ» «2».
[7021] محمّد بن عليّ بن أبي القاسم أخي يحيى الحذّاء، الواقفي‏
قال: عنونه الوحيد، قائلا: الظاهر من روايته أنّه إماميّ.
أقول: عنوانه غلط في غلط! و الأصل فيه: أنّ الكشّي عنون مع «أبي بصير الأسدي» «يحيى بن القاسم الحذّاء» و روى بإسناده عن عليّ بن محمّد بن القاسم الحذّاء الكوفي قال: خرجت من المدينة، فلمّا جزت حيطانها مقبلا نحو العراق إذا أنا برجل على بغل له أشهب يعترض الطريق، فقلت لبعض من كان معي: من هذا؟
فقال: ابن الرضا، فقصدت قصده فلمّا رآني اريده وقف، فانتهيت إليه لاسلّم عليه فمدّ يده عليّ فسلّمت عليه و قبّلتها فقال: من أنت؟ فقلت: بعض مواليك جعلت فداك! أنا محمّد بن عليّ بن القاسم بن الحذّاء، فقال: أما أنّ عمّك كان ملتويا على الرضا عليه السّلام «3».
فإن كان الخبر سمّاه في ذيله «محمّد بن عليّ بن القاسم» سمّاه في صدره «عليّ بن محمّد بن القاسم» و لا دليل على ترجيح الأوّل، و لو سلّم فهو «محمّد بن عليّ بن القاسم» لا «أبي القاسم» كما عنونه، و هو ابن أخي يحيى. و مقتضى عنوانه كون جدّه أخاه- أي أخا يحيى-.
__________________________________________________
 (1) التهذيب: 4/ 139.
 (2) الكافي: 1/ 547.
 (3) الكشي: 476.

427
قاموس الرجال9

7022 محمد بن علي بن أبي القاسم ماجيلويه ص 428

[7022] محمّد بن عليّ بن أبي القاسم ماجيلويه‏
قال: هو محمّد بن عليّ ماجيلويه، الآتي.
أقول: في المشيخة في الحسن بن عليّ بن أبي حمزة «محمّد بن عليّ ماجيلويه، عن عمّه محمّد بن أبي القاسم» «1» و لكن يأتي عن النجاشي «محمّد بن عليّ بن محمّد بن أبي القاسم» و لا يصح.
[7023] محمّد بن عليّ بن أبي قرّة
يأتي في ابن أبي قرّة.
[7024] محمّد بن عليّ بن أحمد بن بزرج بن عبد اللّه بن منصور بن يونس بن بزرج، صاحب الصادق عليه السّلام‏
روى في توقيعات الإكمال، عنه «2».
[7025] محمّد بن عليّ بن أحمد بن عامر البندار
روى الكراجكي خطبة همّام، عن أبي المفضّل الشيباني، عنه من أصل كتابه «3».
[7026] محمّد بن عليّ بن أحمد بن هشام القمّي‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمة عليهم السّلام قائلا: يكنّى أبا جعفر
__________________________________________________
 (1) الفقيه: 4/ 518.
 (2) إكمال الدين: 516.
 (3) كنز الفوائد: 1/ 88.

428
قاموس الرجال9

7026 محمد بن علي بن أحمد بن هشام القمي ص 428

روى، عن محمّد بن عليّ ماجيلويه، و روى عنه ابن نوح.
أقول: كلام النجاشي في الحسن بن سعيد- المتقدّم- يصدّق قول الشيخ في رجاله في راويه، دون المروي عنه له، فقال ثمّة: قال ابن نوح: أخبرنا أبو جعفر محمد ابن عليّ بن أحمد بن هشام القمّي المجاور، قال: حدّثنا عليّ بن محمّد بن أبي القاسم ماجيلويه.
قال، قال الوحيد: الظاهر أنّه الّذي مضى بعنوان «محمّد بن أحمد بن هشام» و يأتي بعنوان «محمّد بن عليّ بن هشام».
قلت: بل هما غير هذا، كما مضى و يأتي.
[7027] محمّد بن عليّ الأسترآبادي‏
قال، قال الوحيد: يروي عنه الصدوق مترضّيا، و الظاهر أنّه محمّد بن أبي القاسم.
أقول: لم يعيّن مورده و ما استظهره غير ظاهر، بل مرّ أنّ «محمّد بن أبي القاسم الأسترآبادي» غير محقّق، و الأصحّ فيه: محمّد بن القسام الأسترآبادي.
[7028] محمّد بن عليّ بن إسماعيل‏
أحد مشايخ الصدوق، روى عنه في الخصال في عنوان «السبّاق خمسة» لكن الظاهر عامّيته، ففي خبره «صهيب سابق الروم» «1» مع أنّه كان خبيثا.
[7029] محمّد بن عليّ الأسود، أبو جعفر
في الإكمال: حدّثنا أبو جعفر محمّد بن عليّ الأسود قال: سألني عليّ بن الحسين‏
__________________________________________________
 (1) الخصال: 312.

429
قاموس الرجال9

7029 محمد بن علي الأسود أبو جعفر ص 429

ابن بابويه بعد موت محمّد بن عثمان العمري أن أسأل أبا القاسم الروحي أن يسأل مولانا صاحب الزمان عليه السّلام أن يدعو اللّه أن يرزقه ولدا فسألته ذلك. و مرّ في «عليّ بن جعفر بن الأسود» و هم النجاشي في تبديل هذا بذاك.
و في الإكمال أيضا: كان أبو جعفر محمّد بن عليّ الأسود رضى اللّه عنه كثيرا ما يقول لي- إذا رآني أختلف إلى مجالس شيخنا ابن الوليد و أرغب في كتب العلم و حفظه-: ليس بعجب أن تكون لك هذه الرغبة في العلم و أنت ولدت بدعاء الإمام عليه السّلام «1».
[7030] محمّد بن عليّ بن بابويه‏
يأتي في محمّد بن عليّ بن الحسين.
[7031] محمّد بن عليّ بن بشّار
روى عنه العيون مع الترضّي عليه في أخباره النادرة، قائلا بعد خبره: هذا حديث غريب! لم أجده في شي‏ء من الاصول و المصنّفات، و لا أعرفه إلّا بهذا الإسناد «2».
[7032] محمّد بن عليّ بن بلال‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب العسكري عليه السّلام قائلا: «ثقة» و لكن قال في الغيبة: و من المذمومين الّذين ادّعوا النيابة محمّد بن عليّ بن بلال، و قصته معروفة في ما جرى بينه و بين أبي جعفر محمّد بن عثمان العمري، و تمسّكه بالأموال التي كانت عنده للإمام عليه السّلام و امتناعه من تسليمها و ادّعاؤه أنّه الوكيل حتّى تبرّأت الجماعة منه و لعنوه، و خرج فيه من صاحب الزمان عليه السّلام ما هو معروف.
و حكى أبو غالب الزراري قال: حدّثنا أبو الحسن محمّد بن محمّد بن يحيى‏
__________________________________________________
 (1) إكمال الدين: 502.
 (2) عيون أخبار الرضا عليه السّلام: 1/ 200 باب 26 ح 8.

430
قاموس الرجال9

7032 محمد بن علي بن بلال ص 430

المعاذي قال: كان رجل من أصحابنا انضوى إلى أبي طاهر بن بلال بعد ما وقعت الفرقة، ثمّ إنّه رجع عن ذلك و صار في جملتنا، فسألناه عن السبب قال: كنت عند أبي طاهر بن بلال يوما و عنده أخوه أبو الطيّب و ابن حرز و جماعة من أصحابه إذ دخل الغلام فقال: أبو جعفر العمري بالباب! ففزعت الجماعة لذلك و أنكرته للحال التي كانت جرت، و قال: يدخل، فدخل أبو جعفر رضى اللّه عنه فقام له أبو طاهر و الجماعة فجلس في صدر المجلس و جلس أبو طاهر كالجالس بين يديه فأمهلهم إلى أن سكتوا، ثمّ قال: يا أبا طاهر نشدتك اللّه! أ لم يأمرك صاحب الزمان عليه السّلام بحمل ما عندك من المال إليّ؟ فقال: اللّهمّ نعم؛ فنهض أبو جعفر منصرفا، و وقعت على القوم سكتة، فلمّا تجلّت عنهم قال له أخوه أبو الطيّب: من أين رأيت صاحب الزمان؟
فقال أبو طاهر: أدخلني أبو جعفر إلى بعض دوره فأشرف عليّ من علوّ داره، فأمرني بحمل ما عندي من المال إليه، فقال له أبو الطيّب: من أين علمت أنه صاحب الزمان؟ قال: قد وقع عليّ من الهيبة له و دخلني من الرعب منه ما علمت أنّه صاحب الزمان عليه السّلام فكان هذا سبب انقطاعي عنه «1».
أقول: و روى الغيبة أيضا توقيعا في لعن الشلمغاني بإسناده عن هارون التلّعكبري، و عن ابن داود و ابن ذكاء و ابن صالح الصيمري، مشيرا إلى موضع اتّفاقهم في لفظ التوقيع و موضع اختلافهم؛ و في آخره: و أعلمهم أنا في التوقي و المحاذرة منه على ما كنّا عليه ممّن تقدّمه من نظرائه من الشريعي و النميري و الهلالي و البلالي «2».
و قال الشيخ في رجاله في كنى الهادي عليه السّلام: أبو طاهر محمّد، و أبو الحسن، و أبو الطيّب، بنو عليّ بن بلال.
و روى الكشّي في أحمد بن عبد اللّه الكرخي- المتقدّم- عن القتيبي قال: حدّثني أبو طاهر محمّد بن عليّ بن بلال- و سألته عن أحمد بن عبد اللّه الكرخي إذ رأيته‏
__________________________________________________
 (1) غيبة الطوسي: 245- 246.
 (2) غيبة الطوسى: 254.

431
قاموس الرجال9

7032 محمد بن علي بن بلال ص 430

يروي كتبا كثيرة عنه- فقال: كان كاتب إسحاق بن إبراهيم .... الخبر «1».
و روى النصّ على حجّة الكافي عن عليّ بن محمّد، عن محمّد بن عليّ بن بلال قال: خرج إليّ من أبي محمّد عليه السّلام قبل مضيّه بسنتين يخبرني بالخلف من بعده، ثمّ خرج إليّ من قبل مضيّه بثلاثة أيام يخبرني بالخلف من بعده «2». و رواه توقيعات الإكمال مع زيادة قبله «3».
هذا، و عرفت- في محمّد بن إسماعيل بن بزيع- أنّ الكشّي و النجاشي رويا عن محمّد بن أحمد بن يحي قال: «كنت بفيد فقال لي محمّد بن عليّ بن بلال مرّ بنا إلى قبر محمّد بن إسماعيل» و رواه الكافي و التهذيب عنه قال: «كنت بفيد فمشيت مع عليّ بن بلال إلى قبر محمّد بن إسماعيل» «4» و هو الأصح.
و الصواب: أنّ الرجل كان مستقيما ثمّ زاغ؛ ففي الغيبة: روى الحسين بن روح عن أبي طاهر بن بلال في حال استقامته «5».
و يأتي زيادة كلام فيه في عنوانه بلفظ «البلالي».
[7033] محمّد بن عليّ التستري‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب العسكري عليه السّلام قائلا: من أهل تستر.
أقول: و عدّه البرقي أيضا.
[7034] محمّد بن علي بن تمام أبو الحسين، الدهقان‏
من مشايخ شيوخ النجاشي، كما يظهر منه في الحسن بن الحسين العرني‏
__________________________________________________
 (1) الكشي: 566.
 (2) الكافي: 1/ 328.
 (3) إكمال الدين: 499.
 (4) الكافي: 3/ 229، و التهذيب: 6/ 104.
 (5) الغيبة: 238.

432
قاموس الرجال9

7034 محمد بن علي بن تمام أبو الحسين الدهقان ص 432

و عقبة بن خالد.
[7035] محمّد بن عليّ بن جاك‏
قال: عنونه النجاشي، قائلا: قمّي يكنّى بأبي طاهر، ثقة قليل الحديث، ذكر ذلك أبو العبّاس، من أهل القرآن فاضل (إلى أن قال) أحمد بن محمّد الأيادي، عن أبي طاهر محمّد بن عليّ بكتابه.
أقول: و عدم عنوان الشيخ في الرجال و الفهرست له غفلة.
[7036] محمّد بن عليّ بن جعفر
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الرضا عليه السّلام و نقل الجامع رواية ابنه عيسى عنه، عن أبيه، عن جدّه، عن موسى بن جعفر عليه السّلام.
أقول: بل رواية ابن ابنه «الحسن بن عيسى» عن أبيه- و هو ابن هذا- عن جدّه- و هو هذا- عن عليّ بن جعفر، عنه عليه السّلام. و مورده غيبة الكافي «1».
هذا، و روى، عن الرضا عليه السّلام في حمامه «2» و في نرده «3».
[7037] محمّد بن عليّ بن الحسن بن عبد الرحمن، أبو عبد اللّه، الحسني‏
قال عليّ بن طاوس في إقباله: إنّه صنّف كتابا في كرامات قبر أمير المؤمنين عليه السّلام «4».
و قال عبد الكريم بن طاوس في الباب الثاني من فرحته: إنّه روى في كتاب فضل الكوفة- بإسناد رفعه إلى عقبة بن علقمة أبي الجنوب- أنّ أمير المؤمنين عليه السّلام اشترى ما بين الخورنق إلى الحيرة إلى الكوفة من الدهاقين «5».
__________________________________________________
 (1) الكافي: 1/ 336.
 (2) الكافي: 6/ 503.
 (3) الكافي: 6/ 437.
 (4) اقبال الاعمال: 470.
 (5) فرحة الغري: 29.

433
قاموس الرجال9

7038 محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي ص 434

[7038] محمّد بن عليّ بن الحسين بن بابويه، القمّي‏
عدّه الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمة عليهم السّلام.
و يأتي بعنوان: محمّد بن عليّ بن الحسين بن موسى بن بابويه.
[7039] محمّد بن عليّ بن الحسين بن موسى بن بابويه، القمّي‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمّة عليهم السّلام بلفظ تقدّم في سابقه، قائلا: يكنّى أبا جعفر، جليل القدر، حفظة، بصير بالفقه و الأخبار و الرجال، له مصنّفات كثيرة ذكرناها في الفهرست، يروي عنه التلّعكبري.
و عنونه في الفهرست، قائلا: رحمه اللّه يكنّى أبا جعفر، كان جليلا، حافظا للأحاديث بصيرا بالرجال ناقدا للأخبار، لم ير في القمّيين مثله في حفظه و كثرة علمه؛ له نحو من ثلاثمائة مصنّف، و فهرست كتبه معروف (إلى أن قال) أخبرني بجميع كتبه و رواياته جماعة من أصحابنا، منهم الشيخ أبو عبد اللّه محمّد بن محمّد بن النعمان، و أبو عبد اللّه الحسين بن عبيد اللّه، و أبو الحسين جعفر بن الحسن بن حسكة القمّي أبو زكريّا، و محمّد بن سليمان الحمداني كلّهم رضى اللّه عنهم عنه.
و النجاشي، قائلا: أبو جعفر نزيل الريّ شيخنا و فقيهنا و وجه الطائفة بخراسان، و كان ورد بغداد سنة خمس و خمسين و ثلاثمائة، و سمع منه شيوخ الطائفة و هو حدث السنّ، و له كتب كثيرة (إلى أن قال) أخبرنا بجميع كتبه و قرأت بعضها على والدي عليّ بن أحمد بن العبّاس النجاشي بالريّ سنة إحدى و ثمانين و ثلاثمائة.
و في الإكمال: حدّثنا أبو جعفر محمّد بن عليّ الأسود قال: سألني عليّ بن الحسين بن بابويه بعد موت محمّد بن عثمان العمري أن أسأل أبا القاسم الروحي أن يسأل مولانا صاحب الزمان عليه السّلام أن يدعو اللّه أن يرزقه ولدا فسألته ذلك،
                       

434
قاموس الرجال9

7039 محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي ص 434

ثمّ أخبرني بعد ثلاثة أيّام أنّه قد دعا لعليّ بن الحسين و أنّه سيولد له ولد مبارك ينفع اللّه به و بعده أولاد، فولد لعليّ تلك السنة ابنه محمّد و بعده أولاد «1».
و في الغيبة: عن ابن نوح، عن أبي عبد اللّه الحسين بن محمّد الصيرفي المعروف بابن الدلّال و غيرهما من مشايخ أهل قمّ: أنّ عليّ بن الحسين بن بابويه كانت تحته بنت عمّه محمّد بن موسى بن بابويه، فلم يرزق منها ولدا؛ فكتب إلى أبي القاسم بن روح أن يسأل الحضرة أن يدعو اللّه أن يرزقه أولادا فقهاء. فجاء الجواب: «أنّك لا ترزق من هذه، و ستملك جارية ديلميّة و ترزق منها ولدين فقيهين» قال أبو عبد اللّه بن سورة: و لأبي الحسن بن بابويه ثلاثة أولاد: محمّد و الحسين فقيهان ماهران في الحفظ يحفظان ما لا يحفظ غيرهما من أهل قمّ، و لهما أخ اسمه «الحسن» و هو الأوسط مشتغل بالعبادة و الزهد و لا يختلط بالناس و لا فقه له. قال ابن سورة:
كلّما روى أبو جعفر و أبو عبد اللّه ابنا عليّ بن الحسين شيئا يتعجّب الناس من حفظهما و يقولون لهما: «هذا الشأن خصوصيّة لكما بدعوة الإمام» و هذا الأمر مستفيض من أهل قمّ «2».
أقول: و قال في إكماله: كان أبو جعفر محمّد بن عليّ الأسود رضى اللّه عنه كثيرا ما يقول لي- إذا رآني أختلف إلى مجالس شيخنا ابن الوليد و أرغب في كتب العلم و حفظه-:
ليس بعجب أن تكون لك هذه الرغبة في العلم و أنت ولدت بدعاء الإمام «3».
و كما ولد بدعاء الحجّة عليه السّلام أشار الحجّة عليه في النوم بتأليف كتاب في غيبته، ففي أوّل إكماله: غلبني النوم فرأيت كأنّي بمكّة أطوف و أنا في الشوط السابع عند الحجر الأسود أستلمه و اقبّله، فأرى مولانا القائم عليه السّلام واقفا بباب الكعبة فأدنو منه على شغل قلب و تقسّم فكر، فعلم عليه السّلام ما في نفسي بتفرّسه في وجهي؛ ثمّ قال لي: لم لا تصنّف كتابا في الغيبة تكفي ما قد همّك! فقلت له: يا ابن رسول اللّه قد صنّفت في الغيبة أشياء، فقال عليه السّلام: ليس على ذلك السبيل آمرك أن تصنّف، و لكن صنّف الآن‏
__________________________________________________
 (1) إكمال الدين: 502.
 (2) غيبة الطوسي: 187- 188.
 (3) إكمال الدين: 503.

435
قاموس الرجال9

7039 محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي ص 434

كتابا في الغيبة و اذكر فيه غيبات الأنبياء عليهم السّلام ثمّ مضى عليه السّلام. فانتبهت فزعا إلى الدعاء و البكاء، فلمّا أصبحت ابتدأت في تأليف هذا الكتاب ممتثلا أمر وليّ اللّه «1».
و مرّ قول النجاشي في أبيه: و كان أبو عبد اللّه الحسين بن عبيد اللّه يقول: سمعت أبا جعفر يقول: أنا ولدت بدعوة صاحب الأمر عليه السّلام و يفتخر بذلك.
و مرّ قول النجاشي ثمّة أيضا: قدم عليّ بن بابويه العراق و اجتمع مع أبي القاسم، ثمّ كاتبه بعد ذلك على يد عليّ بن جعفر بن الأسود، يسأله أن يوصل له رقعة إلى الصاحب عليه السّلام و يسأله فيها الولد .... الخ. و مرّ أنه حرّف و الصواب «على يد أبي جعفر محمّد بن عليّ الأسود» لا «عليّ بن جعفر بن الأسود» كما عرفته من الإكمال، فهو أعرف.
هذا، و عنونه الخطيب، قائلا: نزل بغداد و حدّث بها عن أبيه، و كان من شيوخ الشيعة و مشهوري الرافضة «2».
و وصفه الاستبصار في ذكر طرقه إليه بالشيخ الفقيه عماد الدين «3». و كان عنده توقيعات العسكري عليه السّلام بخطّه في جواب مسائل الصفّار «4».
هذا، و له في الفقه فتاوى شاذّة، كقوله بأنّ شهر رمضان تامّ أبدا «5» و قوله بطهارة الخمر «6» و قوله بعدم إرث أولاد الأولاد مع الأبوين «7».
هذا، و قول النجاشي: «أخبرنا بجميع كتبه، و قرأت بعضها على والدي عليّ بن أحمد بن العبّاس النجاشي رحمه اللّه و قال لي: أجازني جميع كتبه لما سمعنا منه ببغداد.
و مات رضى اللّه عنه بالري سنة إحدى و ثمانين و ثلاثمائة»- و نقل المصنّف السابق تحريف- ليس بجيّد، فلا فاعل لقوله: «أخبرنا» و جعله ضمير الوالد خارج عن التنازع.
و كيف كان: فلم أقف في تاريخ فوته على غير ما ذكره النجاشي. و وهم القاضي‏
__________________________________________________
 (1) إكمال الدين: 3- 4.
 (2) تاريخ بغداد: 3/ 89.
 (3) الاستبصار: 4/ 326.
 (4) الفقيه: 4/ 203.
 (5) الفقيه: 2/ 170.
 (6) الفقيه: 1/ 74.
 (7) الفقيه: 4/ 269.

436
قاموس الرجال9

7039 محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي ص 434

نور اللّه في مجالسه، فنسب إلى الفهرست ذكره وفاته في سنة 331 «1» مع أنّه غير صحيح في نفسه. و وهم البحار فقال- بعد نقل الشقشقية-: موته كان سنة 329 «2».
و هو تاريخ أبيه.
قال المصنّف: قول النجاشي: «ورد بغداد سنة خمس و خمسين و ثلاثمائة مراده وروده الثاني، و الأوّل كان سنة 352، لأنّ في الباب السادس من العيون: حدّثنا أبو الحسن عليّ بن ثابت الروابيني «3» بمدينة السلام- يعني بغداد- سنة 352 «4».
قلت: و حيث لم يذكروا وروده مرّتين و كان المتبادر من قوله فيه: «و وجه الطائفة بخراسان، و كان ورد بغداد سنة 355 .... الخ» كون ما قال أوّل وروده، فلا بدّ من وهمه.
قال المصنّف: نقل لي عن السيّد إبراهيم اللواساني: أنّ في أواخر المائة الثالثة بعد الألف هدم السيل قبره و بان جسده، و كان هو ممّن دخل القبر و رأى أنّ جسده صحيح لم يتغيّر أصلا و كأنّ روحه قد خرجت منه ذلك الآن! و أنّ لون الحناء بلحيته موجود، و كفنه بال و قد نسج على عورته العنكبوت.
و قال الوحيد: نقل المشائخ عن البهائي قال: سئلت قديما عن زكريّا بن آدم و الصدوق أيّهما أفضل؟ فقلت: زكريّا لتوافر الأخبار بمدحه، فرأيت شيخنا الصدوق عاتبا عليّ و قال: من أين ظهر لك فضل زكريّا؟ و أعرض عنّي.
قلت: قد نقله لؤلؤة البحراني «5».
[7040] محمّد بن عليّ بن الحسين بن زيد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب‏
قال: عنونه النجاشي، قائلا: له نسخة يرويها عن الرضا عليه السّلام (إلى أن قال)
__________________________________________________
 (1) مجالس المؤمنين: 1/ 454.
 (2) البحار:
 (3) في المصدر: الدواليبي.
 (4) عيون أخبار الرضا عليه السّلام: 1/ 48 ب 6 ح 29.
 (5) لؤلؤة البحرين: 375.

437
قاموس الرجال9

7040 محمد بن علي بن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ص 437

جعفر بن محمّد الحسني قال: حدّثنا محمّد بن عليّ بن الحسين بن زيد.
أقول: و عدم عنوان الشيخ في الرجال و الفهرست له غفلة.
[7041] محمّد بن عليّ الحلبي‏
عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الباقر عليه السّلام و عنونه في الفهرست، و هو «محمّد بن عليّ بن أبي شعبة الحلبي» المتقدّم عن النجاشي.
[7042] محمّد بن عليّ الحمّاني، العلوي، الشاعر
قال: هو الّذي استشهد الجواد عليه السّلام بكثير من شعره عند المتوكّل و كذا الرضا عليه السّلام. و ذكر المفيد في محاسنه عنه شعرا كثيرا في خبر رواه عن الرضا عليه السّلام معبّرا عن الحمّاني بفتى من فتياننا «1».
و في المناقب: أبو محمّد الفحّام قال: سأل المتوكّل ابن الجهم عن أشعر الناس، فذكر شعراء الجاهليّة و الإسلام. ثمّ سأل أبا الحسن عليه السّلام فقال: أشعرهم الحمّاني حيث يقول:
         لقد فاخرتنا من قريش عصابة             بمطّ خدود و امتداد أصابع‏
         ترانا سكوتا و الشهيد بفضلنا             عليهم جهير الصوت في كلّ جامع‏
         فلمّا تنازعنا المقال قضى لنا             عليهم بما نهوى نداء الصوامع‏
فقال المتوكل: و ما نداء الصوامع قال: «أشهد أن محمّدا رسول اللّه» جدّي أم جدّك؟ فضحك المتوكّل، ثمّ قال: هو جدّك لا ندفعك عنه «2».
__________________________________________________
 (1) لم نعثر في الفصول المختارة إلّا على أبيات لعلّي بن محمّد العلوي الحمّاني، من دون ذكر خبر عن الرضا عليه السّلام، انظر ص 19 منها. و لعلّ مستند المامقاني قدّس سرّه هو أصل العيون و المحاسن.
 (2) مناقب بن شهرآشوب: 4/ 406، و فيه الجماني.

438
قاموس الرجال9

7042 محمد بن علي الحماني العلوي الشاعر ص 438

أقول: قوله: «استشهد الرضا و الجواد عليهما السّلام بشعره عند المتوكّل» غلط، فالمتوكّل كان بعدهما عليهما السّلام و كان عليه أن يقول: استشهد الهادي عليه السّلام فإنّه المراد من «أبي الحسن عليه السّلام» في خبر المناقب.
بل أصل عنوانه غلط، فإنّ مستنده إنّما هو المناقب، و المناقب إنّما بلفظ «الحماني» و قد عنونه الشيخ في الفهرست في الألقاب أيضا، و من أين أنّه «محمّد بن عليّ» بل هو «عليّ بن محمّد» كما مرّ، ففي فصول المرتضى- بعد نقل أبيات الفرزدق المعروفة في السجّاد-: و في مثله لعليّ بن محمّد العلوي الحمّاني رضى اللّه عنه:
         بين الوصيّ و بين المصطفى نسب             تحتال فيه المعالي و المحاميد «1»
[7043] محمّد بن عليّ بن حمزة بن الحسن بن عبيد اللّه بن العباس بن عليّ عليه السّلام بن أبي طالب، أبو عبد اللّه‏
قال: عنونه النجاشي، قائلا: ثقة عين في الحديث، صحيح الاعتقاد، له رواية عن أبي الحسن و أبي محمّد عليهما السّلام و أيضا له مكاتبة. و في داره حصلت امّ صاحب الأمر عليه السّلام بعد وفاة الحسن عليه السّلام له كتاب مقاتل الطالبيين (إلى أن قال) حمزة بن القاسم، عن عمّه محمّد بن عليّ بن حمزة.
أقول: و عنونه الخطيب و قال: «كان أحد الادباء الشعراء العلماء برواية الأخبار» «2». و عنونه ابن حجر و قال: «صدوق مات سنة 86» أي بعد المائتين.
و يروي عن أبيه، عن الكاظم عليه السّلام كما يظهر من النجاشي في أبيه. و عدم عنوان الشيخ في الرجال و الفهرست له غفلة.
هذا، و ما نقله المصنّف عن النجاشي «و أيضا له مكاتبة» كلام قاصر، و الّذي وجدت «و إيصال مكاتبته» و لعلّ «مكاتبته» مصحّف «مكاتبيه».
هذا، و قال النجاشي: «و في داره حصلت امّ الصاحب عليه السّلام بعد وفاة الحسن عليه السّلام» مع أنّ الإكمال روى موتها في حياته عليه السّلام.
__________________________________________________
 (1) الفصول المختارة: 19.
 (2) تاريخ بغداد: 3/ 63.

439
قاموس الرجال9

7044 محمد بن علي بن حيان الجعفي الكوفي ص 440

[7044] محمّد بن عليّ بن حيّان الجعفي، الكوفي‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام قائلا: «اسند عنه» و ظاهره إماميّته.
أقول: قد عرفت في المقدّمة أنّ عناوين رجال الشيخ أعمّ.
[7045] محمّد بن عليّ بن خشيش‏
عنونه الإيضاح و ضبطه. و الظاهر أخذه من طرق النجاشي، فلم أقف على ضبطه لغير ما فيه.
[7046] محمّد بن عليّ بن دحيم‏
و الكلام فيه كسابقه.
[7047] محمّد بن عليّ بن الربيع السلمي، أخو منصور بن المعتمر السلمي لامّه‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام قائلا: اسند عنه.
أقول: الكلام فيه كالكلام في ابن حيّان المتقدّم قبيل.
[7048] محمّد بن عليّ بن سهل الأنصاري، المروزي‏
عنونه الذهبي و نقل روايته بإسناده عن ابن عمر، عن النبيّ صلّى اللّه عليه و اله ليلة القدر ليلة ثلاث و عشرين. و إماميّته و إن كانت غير معلومة، إلّا أنّ خبره موافق لأخبارنا.

440
قاموس الرجال9

7049 محمد بن علي بن شاذان أبو عبد الله ص 441

[7049] محمّد بن عليّ بن شاذان أبو عبد اللّه‏
قال: الظاهر أنّه «أبو عبد اللّه الشاذاني» الّذي أكثر النجاشي الرواية عنه.
أقول: كلامه خبط و خلط! فإنّ «محمّد بن عليّ بن شاذان» شيخ النجاشي ورد فيه في الحارث بن المغيرة، و سلمة بن الخطّاب، و داود بن عليّ، و محمّد بن جبرئيل.
و أمّا «أبو عبد اللّه الشاذاني» فشيخ الكشّي ورد فيه في أحمد بن حمّاد «1»، و محمّد بن أبي عمير «2»، و نوح بن صالح «3».
و أمّا ما في مولد صاحب الكافي في خبره الثالث و العشرين «علي بن محمّد، عن محمّد بن عليّ بن شاذان النيسابوري قال: اجتمع عندي خمسمائة درهم .... الخبر» «4».
فالظاهر زيادة «بن عليّ» فيه من النسّاخ، فرواه الغيبة في باب ذكر بعض من الثقات عن الكليني بلفظ «عن محمّد بن شاذان النيسابوري» «5» و رواه الإكمال عن محمّد بن شاذان بن نعيم «6». و على فرض صحّة ما في الكافي فهو رجل آخر أقدم بكثير من شيخ النجاشي.
[7050] محمّد بن عليّ بن الشاه الفقيه، المروزي‏
روى العيون في بابه الثلاثين عنه. و الظاهر كونه عامّيا حيث إنّه روى عنه بإسناده، عن الرضا، عن آبائه عليهم السّلام، عن النبيّ صلّى اللّه عليه و اله أخبارا كثيرة «7». و هذا دأبهم عليهم السّلام مع العامّة.
__________________________________________________
 (1) الكشي: 560- 561.
 (2) الكشي: 591.
 (3) الكشي: 558.
 (4) الكافي: 1/ 523.
 (5) غيبة الطوسي: 258.
 (6) إكمال الدين: 485- 486.
 (7) عيون أخبار الرضا عليه السّلام: 2/ 23 ب 31.

441
قاموس الرجال9

7050 محمد بن علي بن الشاه الفقيه المروزي ص 441

و روى في فضائل شهر رمضانه عنه خبر أبي سعيد الخدري في فضله «1».
[7051] محمّد بن عليّ بن شباك‏
عنونه الإيضاح، قائلا: بالشين المعجمة و بعد الألف كاف، و قيل: بعد الألف فاء ثمّ عين.
و لا يبعد أن يكون ورد في طرق النجاشي، فلم نره يضبط غير من في عناوينه أو طرقه.
[7052] محمّد بن عليّ الشجاعي، الكاتب‏
قال النجاشي في عنوان النعماني- بعد ذكر كتاب الغيبة له-: رأيته يقرأ عليه و هو قرأه على النعماني.
[7053] محمّد بن عليّ بن شجاع النيسابوري‏
قال: روى الشيخ عن عليّ بن مهزيار، عنه، عن أبي الحسن الثالث عليه السّلام.
أقول: إنّما ورد في التهذيب في زكاة حنطته «2»، و بدّله الاستبصار في مقدار يجب فيه الزكاة بعليّ بن محمّد بن شجاع «3» قاله الجامع. لكن الّذي وجدت كونه مثل التهذيب.
[7054] محمّد بن عليّ الشلمغاني‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمّة عليهم السّلام قائلا: يعرف بابن أبي‏
__________________________________________________
 (1) فضائل الأشهر الثلاثة: 132.
 (2) التهذيب: 4/ 16.
 (3) الاستبصار: 2/ 17.

442
قاموس الرجال9

7054 محمد بن علي الشلمغاني ص 442

العزاقر، غال.
و عنونه في الفهرست، قائلا: يكنّى أبا جعفر و يعرف بابن أبي العزاقر، له كتاب و روايات، كان مستقيم الطريقة ثمّ تغيّر، فظهرت منه مقالات منكرة إلى أن أخذه السلطان و قتله ببغداد. و له من الكتب التي عملها حال الاستقامة كتاب التكليف، و أخبرنا به جماعة، عن محمّد بن عليّ بن الحسين، عن أبيه، عن محمّد بن عليّ الشلمغاني إلّا حديثا منه في باب الشهادات أنه يجوز للرجل أن يشهد لأخيه إذا كان له شاهد واحد من غير علم.
و النجاشي قائلا: أبو جعفر المعروف بابن أبي العزاقر؛ كان متقدّما في أصحابنا، فحمله الحسد لأبي القاسم بن روح على ترك المذهب و الدخول في المذاهب الردية حتّى خرجت فيه توقيعات، فأخذه السلطان و قتله و صلبه (إلى أن قال) قال أبو المفضّل محمّد بن عبد اللّه بن المطلب: حدّثنا أبو جعفر محمّد بن عليّ الشلمغاني في استتاره بمعلثايا بكتبه.
و في المعجم: أنّ إبراهيم بن محمّد بن أحمد بن أبي عون كان يدّعي في ابن أبي العزاقر الالوهيّة، فأخذهما ابن مقلة محمّد بن عليّ وزير المقتدر في ذي القعدة سنة 322، و قد ذكرت قصّتهما بتمامها في أخبار ابن أبي العون «1».
و روى الغيبة عن هبة اللّه قال: حدّثتني الكبيرة امّ كلثوم بنت أبي جعفر العمري قالت: كان أبو جعفر بن أبي العزاقر وجيها عند بني بسطام، و ذاك أنّ الشيخ أبا القاسم رضى اللّه عنه كان قد جعل له عند الناس منزلة و جاها، فكان عند ارتداده يحكي كلّ كذب و بلاء و كفر لبني بسطام، و يسنده عن الشيخ أبي القاسم فيقبلونه منه حتّى انكشف ذلك لأبي القاسم، فأنكره و أعظمه و نهى بني بسطام عن كلامه و أمرهم بلعنه و البراءة منه، فلم ينتهوا و أقاموا على تولّيه؛ و ذاك أنّه كان يقول لهم: «إنّني أذعت السرّ و قد أخذ عليّ الكتمان، فعوقبت بالإبعاد بعد الاختصاص، لأنّ الأمر عظيم لا يحتمله إلّا ملك مقرّب أو نبيّ مرسل أو مؤمن ممتحن» فيؤكّد في نفوسهم‏
__________________________________________________
 (1) معجم البلدان للحموي: 3/ 359.

443
قاموس الرجال9

7054 محمد بن علي الشلمغاني ص 442

عظم الأمر و جلالته؛ فكتب إلى بني بسطام بلعنه و البراءة منه و ممّن تابعه على قوله و أقام على تولّيه. فلمّا وصل إليهم أظهروه عليه، فنكى نكاء عظيما، ثمّ قال: إنّ لهذا القول باطنا عظيما، و هو أنّ اللعنة: الإبعاد، فمعنى قوله: «لعنه اللّه» أي باعده اللّه عن العذاب و النار، و الآن قد عرفت منزلتي- و مرّغ خدّيه على التراب- و قال: عليكم بالكتمان لهذا الأمر (إلى أن قال) و لم يبق أحد إلّا و تقدّم إليه الشيخ أبو القاسم و كاتبه بلعن أبي جعفر الشلمغاني و البراءة منه و ممّن يتولّاه و رضي بقوله أو كلّمه فضلا عن موالاته. ثمّ ظهر التوقيع من الصاحب عليه السّلام بلعنه و البراءة منه و ممّن تابعه و شايعه و رضي بقوله و أقام على تولّيه بعد المعرفة بهذا التوقيع.
و له حكايات قبيحة و امور فظيعة ننزّه كتابنا عن ذكرها، ذكرها ابن نوح و غيره. و كان سبب قتله: أنّه لمّا أظهر الكفر و لعنه أبو القاسم بن روح و اشتهر أمره و تبرّأ منه و أمر جميع الشيعة بذلك لم يمكنه التلبيس، فقال في مجلس حافل فيه رؤساء الشيعة- و كلّ يحكي عن الشيخ أبي القاسم لعنه و البراءة منه-: «أجمعوا بيني و بينه حتّى آخذ يده و يأخذ بيدي، فإن لم تنزل عليه نار من السماء تحرقه، و إلّا فجميع ما قاله فيّ حقّ» و رقى ذلك إلى الراضي، لأنّه كان ذلك في دار ابن مقلة، فأمر بالقبض عليه و قتله، فقتل و استريح منه «1».
و في البحار- عن الغيبة- عن عبد اللّه الكوفي خادم الشيخ حسين بن روح، قال:
سئل الشيخ عن كتب ابن أبي العزاقر بعد ما ذمّ و خرجت فيه اللعنة، فقيل له: فكيف نعمل بكتابه و بيوتنا منها ملاء؟ فقال: أقول فيها ما قال أبو محمّد الحسن بن عليّ عليه السّلام و قد سئل عن كتب بني فضال، فقالوا: كيف نعمل بكتبهم و بيوتنا منها ملاء؟
فقال عليه السّلام: خذوا بما رووا و ذروا ما رأوا «2».
أقول: و روى الغيبة عن روح بن أبي القاسم قال: لمّا عمل محمّد بن عليّ الشلمغاني كتاب التكليف قال الشيخ: اطلبوه لي لأنظره فجاءوا به فقرأه من أوّله إلى آخره فقال: ما فيه شي‏ء إلّا و قد روى عن الأئمّة عليهم السّلام إلّا موضعين أو ثلاثة.
__________________________________________________
 (1) غيبة الطوسي: 248- 250.
 (2) بحار الأنوار: 51/ 358.

444
قاموس الرجال9

7054 محمد بن علي الشلمغاني ص 442

و عن أبي عليّ بن همّام قال: سمعت الشلمغاني يقول: الحقّ واحد و إنّما تختلف قمصه، فيوم يكون في أبيض، و يوم يكون في أحمر، و يوم يكون في أزرق، قال ابن همّام: فهذا أوّل ما أنكرته من قوله: لأنّه قول أصحاب الحلول.
و عن ابن داود قال: كان الشلمغاني يعتقد القول بحمل الضدّ و معناه: أنّه لا يتهيّأ إظهار فضيلة للوليّ إلّا بطعن الضدّ فيه، لأنّه يحمل سامعي طعنه على طلب فضيلته فاذا هو أفضل من الوليّ إذ لا يتهيّأ إظهار الفضل إلّا به. و ساقوا المذهب من وقت آدم الأوّل إلى آدم السابع، لأنّهم قالوا: سبع عوالم و سبع أوادم، و نزلوا إلى موسى و فرعون و محمّد و عليّ مع أبي بكر و معاوية. و أمّا في الضدّ فقال بعضهم: الوليّ ينصب الضدّ و يحمله على ذلك كما قال قوم من أصحاب الظاهر أنّ عليّ بن أبي طالب عليه السّلام نصب أبا بكر في ذلك المقام، و قال بعضهم: لا و لكن هو قديم معه لم يزل.
قالوا: و القائم الّذي ذكر أصحاب الظاهر أنّه من ولد الحادي عشر أنّه يقوم، معناه:
إبليس، لأنّه قال: فَسَجَدَ الْمَلائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ إِلَّا إِبْلِيسَ فلم يسجد، ثمّ قال:
لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِراطَكَ الْمُسْتَقِيمَ فدلّ على أنّه كان قائما في وقت ما امر بالسجود ثمّ قعد بعد ذلك و قوله: «يقوم القائم» إنّما هو ذلك القائم الّذي امر بالسجود فأبى، و هو إبليس. و قال شاعرهم:
         يا لا عنا للضدّ من عدى             ما الضدّ إلّا ظاهر الوليّ‏
         و الحمد للمهيمن الوفي             لست على حال كحمّامي‏
         و لا حجامي و لا جغدي             قد فقت من قولي على الفهدي‏
         نعم و جاوزت مدى العبدي             فوق عظيم ليس بالمجوسي‏
         لأنه الفرد بلا كيفي             متحد بكل أوحدي‏
         مخالط النوري و الظلمي             يا طالبا من بيت هاشمي‏
         و جاحدا من بيت كسروي             قد غاب في نسبة أعجمي‏
         في الفارسي الحسب الرضي             كما التوى في العرب من لوي «1»
__________________________________________________
 (1) الغيبة: 250- 252.

445
قاموس الرجال9

7054 محمد بن علي الشلمغاني ص 442

و عنه قال: وجدت بخطّ أحمد بن إبراهيم النوبختي و إملاء الحسين بن روح على ظهر كتاب فيه جوابات مسائل انفذت من قمّ يسأل عنها هل هي من جوابات الفقيه عليه السّلام أو جوابات الشلمغاني، لأنّه حكي عنه أنّه قال: هذه المسائل أنا أجبت عنها. فكتب عليه السّلام إليهم على ظهر كتابهم: قد وقفنا على هذه الرقعة و ما تضمّنته، فجميعه جوابنا و لا مدخل للمخذول الضالّ المضلّ المعروف بالعزاقري- لعنه اللّه- في حرف منه؛ و قد كانت أشياء خرجت إليكم على يدي أحمد بن هلال و غيره من نظرائه، و كان من ارتدادهم عن الإسلام مثل ما كان من هذا، عليهم لعنة اللّه و غضبه «1».
و روى عن التلّعكبري و ابن داود و أبي الفتح بن ذكا و ابن صالح الصيمري توقيعا خرج على يد الحسين بن روح في لعنه في سنة 312 و فيه: أنّ محمّد بن عليّ المعروف بالشلمغاني قد ارتدّ عن الإسلام و فارقه و ألحد في دين اللّه و ادّعى ما كفر معه بالخالق (إلى أن قال) و لعنّاه، عليه لعائن اللّه تترى (إلى أن قال) و على من شايعه و تابعه أو بلغه هذا القول منّا و أقام على تولّيه بعده ... الخبر «2».
و عنونه ابن النديم، قائلا: كان له قدم في صنعة الكيمياء، و له من الكتب كتاب الخمائر، كتاب الحجر، كتاب شرح الرحمة لجابر «3». و مراده بجابر «جابر بن حيّان» الّذي كان من أهل الصنعة.
و في كامل الجزري- في حوادث سنة 322-: و في هذه السنة قتل الشلمغاني- و شلمغان قرية بنواحي واسط- و سبب قتله: أنّه قد أحدث مذهبا غاليا في التشيّع و التناسخ و حلول الإلهيّة فيه، إلى غير ذلك ممّا يحكيه، و أظهر ذلك من فعله أبو القاسم الحسين بن روح الّذي تسمّيه الإماميّة «الباب» متداول وزارة حامد بن العبّاس. ثمّ اتّصل الشلمغاني بالمحسن بن أبي الحسن بن الفرات في وزارة أبيه الثالثة، ثمّ إنّه طلب في وزارة الخاقاني فهرب إلى الموصل، فبقي سنين عند ناصر الدولة ابن‏
__________________________________________________
 (1) الغيبة: 228.
 (2) الغيبة: 252.
 (3) فهرست ابن النديم: 425.

446
قاموس الرجال9

7054 محمد بن علي الشلمغاني ص 442

حمدان، ثمّ انحدر إلى بغداد و استتر و ظهر عنه أنه يدّعي لنفسه الربوبيّة. و قيل: إنّه اتّبعه على ذلك الحسين بن القاسم بن عبد اللّه بن سليمان بن وهب الّذي وزر للمقتدر، و أبو جعفر و أبو عليّ ابنا بسطام، و إبراهيم بن محمّد بن أبي عون، و ابن شبيب الزيّات، و أحمد بن محمّد بن عبدوس، كانوا يعتقدون ذلك فيه و ظهر عنهم ذلك.
و طلبوا أيّام وزارة ابن مقلة للمقتدر فلم يوجدوا. فلمّا كان في شوّال سنة 322 ظهر الشلمغاني، فقبض عليه الوزير ابن مقلة و سجنه و كبس داره فوجد فيها رقاعا و كتبا ممّن يدّعي عليه أنّه على مذهبه، يخاطبونه بما لا يخاطب به البشر بعضهم بعضا، و فيها خطّ الحسين بن القاسم، فعرضت الخطوط فعرفها الناس و عرضت على الشلمغاني فأقرّ أنّها خطوطهم و أنكر مذهبه و أظهر الإسلام و تبرّأ ممّا يقال فيه؛ و اخذ ابن أبي عون و ابن عبدوس معه و احضرا معه عند الخليفة و امرا بصفعه فامتنعا؛ فلمّا اكرها مدّ ابن عبدوس يده و صفعه. و أمّا ابن أبي عون فإنّه مدّ يده إلى لحيته و رأسه فارتعدت يده فقبّل لحية الشلمغاني و رأسه، ثمّ قال له: «إلهي و سيّدي و رازقي» فقال له الراضي: قد زعمت أنّك لا تدّعي الإلهيّة فما هذا؟ فقال: و ما عليّ من قول ابن أبي عون؟ و اللّه يعلم أنّني لا قلت له إنّني إله قطّ! فقال ابن عبدوس:
 «إنّه لم يدّع الإلهيّة و إنّما ادّعى أنّه الباب إلى الإمام المنتظر مكان ابن روح و كنت أظنّ أنّه يقول ذلك تقيّة» فأفتى الفقهاء بإباحة دمه، فصلب هو و ابن أبي عون في ذي القعدة و احرقا بالنار.
و من مذهبه: أنّه إله الآلهة و أنّ اللّه سبحانه يحلّ في كلّ شي‏ء، حلّ في آدم و في إبليسه، و أنّه خلق الضدّ ليدلّ على المضدود، و أنّ الدليل على الحق أفضل من الحق، و أنّ الضدّ أقرب إلى الشي‏ء من شبهه؛ و إذا حلّ تعالى في جسد ناسوتي ظهر من القدرة ما يدلّ على أنّه هو، و لمّا غاب آدم ظهر اللاهوت في خمسة و في خمسة أبالسة أضداد لتلك الخمسة. ثمّ عدّ إدريس و إبليسه، و نوح و إبليسه، و هود و إبليسه، و صالح و إبليسه عاقر الناقة، و إبراهيم و إبليسه نمرود، و هارون و إبليسه فرعون، و سليمان و إبليسه، و عيسى و إبليسه؛ ثمّ اجتمعت في عليّ بن أبي طالب و إبليسه. و لا

447
قاموس الرجال9

7054 محمد بن علي الشلمغاني ص 442

ينسبون الحسن و الحسين عليهما السّلام إلى عليّ عليه السّلام لأنّ من اجتمعت له الربوبيّة لا يكون له ولد و لا والد.
و كانوا يسمّون موسى و محمّد صلّى اللّه عليه و اله الخائنين، لأنّهم يدّعون أنّ هارون أرسل موسى و عليّا أرسل محمّدا فخاناهما. و يزعمون أنّ عليّا أمهل محمّدا عدّة سنين أصحاب الكهف فاذا انقضت و هي 350 سنة انتقلت الشريعة.
و يقولون: إنّ محمّدا بعث إلى كبراء قريش و جبابرة العرب و نفوسهم أبيّة فأمرهم بالسجود، و إنّ الحكمة الآن أن يمتحن الناس بإباحة فروج نسائهم، و إنّه يجوز أن يجامع الإنسان من شاء من ذوي رحمه و حرم صديقه و ابنه بعد أن يكون على مذهبه، و إنّه لا بدّ للفاضل أن ينكح المفضول ليولج النور فيه، و من امتنع من ذلك قلب في الدور الّذي يأتي بعد هذا العالم امرأة إذ كان مذهبهم التناسخ.
و يقولون: إنّ «اللّه» اسم لمعنى، و إنّ من احتاج الناس إليه فهو إله؛ و لهذا المعنى يستوجب كلّ أحد أن يسمّى إلها، و إنّ كلّ أحد من أشياعه يقول: إنّه ربّ لمن هو في دون درجته، و إنّ الرجل منهم يقول: أنا ربّ لفلان، و فلان ربّ لفلان و فلان ربّ ربّي حتّى يقع الانتهاء إلى ابن أبي العزاقر فيقول: أنا ربّ الأرباب لا ربوبيّة بعده «1».
و أقول: يحتمل أن يكون الكتاب المعروف ب «الفقه الرضوي» الّذي وجدت نسخة منه في عصر المجلسي هو كتاب تكليف الشلمغاني، فمرّ في أوّل ما نقلنا عن غيبة الشيخ: أنّ الحسين بن روح قرأ كتابه التكليف من أوّله إلى آخره، فقال: «ما فيه شي‏ء إلّا و قد روي عن الأئمّة عليهم السّلام إلّا في موضعين أو ثلاثة». و قد وجدت فيه ثلاثة مواضع خلاف إطباق الإماميّة:
الأوّل: في باب الشهادة منه «و بلغني عن العالم عليه السّلام إذا كان لأخيك المؤمن على رجل حقّ، فدفعه عنه و لم يكن له من البيّنة إلّا واحدة و كان الشاهد ثقة، فسألته عن شهادته، فإذا أقامها عندك شهدت معه عند الحاكم مثل ما شهد، لئلّا يتوى حقّ امرئ مسلم» «2». و قد عرفت أنّ الشيخ في الفهرست روى كتاب تكليفه عن عليّ بن‏
__________________________________________________
 (1) الكامل في التاريخ: 8/ 290- 294، و فيه: ابن أبي القراقر.
 (2) الفقه المنسوب للإمام الرضا عليه السّلام: 308.

448
قاموس الرجال9

7054 محمد بن علي الشلمغاني ص 442

بابويه إلّا حديثا في باب شهاداته: أنّه يجوز للرجل أن يشهد لأخيه إذا كان له شاهد واحد من غير علم.
و ثانيهما: في باب الصلاة المفروضة منه «إنّ المعوّذتين من الرقية، ليستا من القرآن أدخلوهما في القرآن. و قيل: إنّ جبرئيل علّمها النبي صلّى اللّه عليه و اله- إلى أن قال- و أمّا المعوّذتين فلا تقرأهما في الفرائض و لا بأس في النوافل» «1». مع أنّ ما قال- من كون المعوّذتين من الرقية- شي‏ء قاله ابن مسعود، لا أئمّتنا عليهم السّلام.
و ثالثها: في باب النكاح و المتعة و الرضاع «و الحدّ الّذي يحرم منه «2» الرضاع- ممّا عليه عمل العصابة دون كلّ ما روى، فإنّه مختلف- ما أنبت اللحم و قوّى العظم، و هو رضاع ثلاثة أيّام متواليات أو عشر رضعات متواليات ... الخ» «3». مع أنّ إجماعنا على كفاية يوم و ليلة لا ثلاثة أيّام. و أمّا عشر رضعات، فإنّه أحد قولي الإماميّة لا إجماعهم.
[7055] محمّد بن عليّ بن شهرآشوب‏
قال: عنونه التفريشي، قائلا: شيخ هذه الطائفة و فقيهها، و كان شاعرا بليغا منشيا؛ له كتاب الرجال، و كتاب أنساب آل أبي طالب.
و قال المصنّف: مراده بكتاب رجاله: كتاب معالم علمائه.
قلت: و الظاهر أنّ مراده بكتابه «أنساب آل أبي طالب» كتاب مناقبه. لكن مناقبه و إن كان مشتملا على أنسابهم، إلّا أنّه ليس مجرّد أنساب، بل مشتمل على فضائلهم؛ و لذا قال: سمّيته بكتاب مناقب آل أبي طالب.
و كيف كان: فكتاب مناقبه و إن جدّ و اجتهد في جمعه، إلّا أنّه لا يخلو من تخليط؛ و منه كلامه في أزواج النبيّ صلّى اللّه عليه و اله، فقال:
تزوّج أوّلا بمكّة خديجة، قالوا: و كانت عند عتيق المخزومي، ثمّ عند أبي هالة
__________________________________________________
 (1) المصدر: 113.
 (2) في المصدر: به.
 (3) المصدر: 234.

449
قاموس الرجال9

7055 محمد بن علي بن شهرآشوب ص 449

زرارة بن نبّاش الأسدي. و روى أحمد البلاذري و أبو القاسم الكوفي في كتابيهما و المرتضى في الشافي و أبو جعفر في التلخيص: أنّ النبيّ صلّى اللّه عليه و اله تزوّج بها و كانت عذراء، يؤكّد ذلك ما ذكر في كتابي الأنوار و البدع أنّ رقية و زينب كانتا ابنتي هالة اخت خديجة ... الخ «1».
فلم يذكر ما قاله من كون خديجة لمّا تزوّجها النبيّ صلّى اللّه عليه و اله عذراء إلّا أبو القاسم الكوفي الّذي كان غاليا من المخمسة. ثمّ لا ريب أنّ زينب و رقيّة كانتا ابنتي النبيّ صلّى اللّه عليه و اله. و البدع الّذي قال هو كتاب أبي القاسم المذكور.
و من تخليطاته: أقواله في جمع ذكرهم في شهداء الطفّ. و كيف كان: فيظهر من أوّل كتابه في بيان أسانيده إلى كتب نقل عنها: أنّه يروي عن الفتّال روضته و تفسيره، و عن الطبرسي و أبي الفتوح تفسيريهما، و عن أبي الحسن البيهقي حليته، و عن الآمدي غرره.
و يظهر من إجازة شرح فقيه تقي المجلسي، أنّه كان معاصرا لابن إدريس حيث قال: ابن نما الحلّي و ابن معدّ الموسوي يرويان عن ابن إدريس و عن ابن شهرآشوب «2».
[7056] محمّد بن عليّ الصيرفي‏
مرّ في «3» «محمّد بن عليّ بن إبراهيم الصيرفي» عن النجاشي، و هذا في فهرست الشيخ و الكشّي.
و روى عن نصر بن مزاحم في الفهرست فيه «4».
__________________________________________________
 (1) مناقب بن شهرآشوب: 1/ 159.
 (2) انظر روضة المتقين: 1/ 23. و الظاهر وقوع سهو في قلم المؤلّف قدّس سرّه.
 (3) كذا، و الظاهر كلمة «في» زائدة.
 (4) بل روى «محمّد بن الحسن الصيرفي» عن نصر بن مزاحم، فراجع.

450
قاموس الرجال9

7057 محمد بن علي الطاحي ص 451

[7057] محمّد بن عليّ الطاحي‏
مرّ في ذاك أيضا كونه الصيرفي، لكن حيث تفرّدت به نسخة الكشّي لا يبعد كونه محرّف «الصيرفي».
[7058] محمّد بن عليّ الطرازي‏
نقل إقبال ابن طاوس أدعية رجب عنه، عن ابن عيّاش و أبي الفرج القزويني «1»، فهو من معاصري الشيخ و النجاشي.
[7059] محمّد بن عليّ الطلحي‏
قال: عنونه الشيخ في الفهرست، قائلا: له مسائل (إلى أن قال) عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عنه.
أقول: الظاهر أنّه «محمّد بن عليّ بن عيسى» الآتي، فقال النجاشي في ذاك:
 «يعرف بالطلحي، له مسائل» فعنوان الشيخ في الفهرست لذاك أيضا في غير محلّه، و قد اقتصر في الرجال مع عموم موضوعه على ذاك أيضا.
[7060] محمّد بن عليّ بن عبدك، أبو جعفر، الجرجاني‏
قال: عنونه النجاشي، قائلا: جليل القدر من أصحابنا فقيه متكلّم، له كتب منها كتاب التفسير.
__________________________________________________
 (1) إقبال الأعمال: 643.
                       

451
قاموس الرجال9

7060 محمد بن علي بن عبدك أبو جعفر الجرجاني ص 451

و قال الشيخ في الفهرست في كناه: ابن عبدك من أهل جرجان- أظنّه يكنّى أبا محمّد بن عليّ العبدكي- من كبار المتكلّمين في الإمامة، له تصانيف كثيرة و كان يذهب إلى الوعيد، و كذلك أبو منصور الصرّام على مذهب البغداديّين، و يخالفهما أبو الطيّب الرازي و كان يقول بالإرجاء. و لابن عبدك كتب كثيرة منها كتاب التفسير- كبير حسن- و له كتاب الردّ على الإسماعيليّة.
أقول: بل قال الشيخ في الفهرست: أبا محمّد، محمّد بن عليّ ... الخ.
[7061] محمّد بن عليّ بن عبد اللّه أبو أحمد، الجرجاني‏
في لآلي السيوطي: روى عنه الحاكم واصفا له بإمام أهل التشيّع في زمانه «1».
و لعلّه سابقه و «عبد اللّه» فيه محرّف «عبدك» و كان ذا كنيتين أو أحدهما تحريف.
[7062] محمّد بن عليّ بن عيسى‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الهادي عليه السّلام قائلا: «الأشعري قمّي».
و عنونه في الفهرست، قائلا: له مسائل (إلى أن قال) عن أحمد بن ذكرى و عتقويه، عن محمّد بن عليّ بن عيسى.
و النجاشي، قائلا: القمّي، كان وجها بقم و أميرا عليها من قبل السلطان- و كذلك كان أبوه- يعرف بالطلحي، له مسائل لأبي محمّد العسكري عليه السّلام (إلى أن قال) محمّد بن أحمد بن زياد، عن محمّد بن عليّ بن عيسى بالمسائل.
و روى المستطرفات، عن كتاب مسائل الرجال، عن محمّد بن عليّ بن عيسى، كتب إلى الهادي عليه السّلام يسأله عن العمل لبني العبّاس و أخذ ما يتمكن من أموالهم هل فيه رخصة؟ فقال: ما كان المدخل فيه بالجبر و القهر فاللّه قابل العذر، و ما خلا ذلك فمكروه، و لا محالة قليله خير من كثيره، و ما يكفر به ما يلزمه فيه من رزقه و على‏
__________________________________________________
 (1) اللآلي المصنوعة: 1/ 327.

452
قاموس الرجال9

7062 محمد بن علي بن عيسى ص 452

يديه ما يسرّك فينا و في موالينا. قال: فكتبت إليه في جواب ذلك اعلمه أنّ مذهبي في الدخول في أمرهم وجود السبيل إلى إدخال المكروه على عدوّه و انبساط اليد في التشفّي منهم أتقرّب به إليهم، فأجاب: من فعل ذلك فليس مدخله في العمل حراما بل أجرا و ثوابا «1».
أقول: قول النجاشي: له مسائل لأبي محمّد العسكري عليه السّلام و هم، و الصواب «لأبي الحسن العسكري عليه السّلام» فعدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الهادي عليه السّلام، و لأنّ الحلّي روى تلك المسائل له و هي تسعة عنه سأل الهادي عليه السّلام و سابعتها: كتبت إليه عليه السّلام: جعلت فداك! عندنا طبيخ يجعل فيه الحصرم، و ربما جعل له العصير من العنب و إنّما هو لحم قد يطبخ به، و قد روى عنهم عليهم السّلام في العصير أنّه إذا جعل على النار لم يشرب حتّى يذهب ثلثاه و يبقى ثلثه، فإنّ الّذي يجعل في القدر من العصير بتلك المنزلة و قد اجتنبوا أكله إلى أن أستاذن مولانا في ذلك، فكتب بخطّه عليه السّلام:
لا بأس بذلك «2».
كما أنّ الظاهر أنّ قول الشيخ في الرجال: «الأشعري» و هم، فقال النجاشي:
 «يعرف بالطلحي» فالظاهر أنّه كان من ولد طلحة المعروف، و طلحة تيمي لا أشعري.
و لم يذكر السمعاني في عنوان «الطلحي» النسبة إلى غيره.
كما أنّ عنوان الشيخ في الفهرست لهذا و لمحمّد بن عليّ الطلحي في غير محلّه؛ و كأنّ النجاشي عرّض به في اقتصاره على هذا، قائلا فيه: «يعرف بالطلحي» و يأتي من الشيخ في الفهرست «محمّد بن عيسى الطلحي» أيضا.
كما أنّ الظاهر أنّ «أحمد بن ذكرى» في طريقه تصحيف، ففي زيادات تلقين التهذيب «منصور بن العبّاس و أحمد بن زكريّا، عن محمّد بن عليّ بن عيسى قال:
سألت أبا الحسن عليه السّلام» «3». هكذا نقله الجامع و الوسائل «4». و أمّا ما في نسخة التهذيب‏
__________________________________________________
 (1) السرائر: 3/ 583- 584.
 (2) السرائر: 3/ 584.
 (3) التهذيب: 1/ 432.
 (4) وسائل الشيعة: 2/ 739 باب 9.

453
قاموس الرجال9

7062 محمد بن علي بن عيسى ص 452

المطبوعة «أبا الحسن الأوّل عليه السّلام» فالأوّل من زيادات المحشّين و هما، فالمراد بأبي الحسن فيه الثالث، أي الهادي عليه السّلام.
[7063] محمّد بن عليّ بن عيسى بن عبد اللّه، العمري‏
قال: وقع في بعض الأسانيد و «عبد اللّه» في نسبه ابن عمر بن الخطّاب.
أقول: الأصل فيه عنوان الجامع له، قائلا: روى الحسين بن محمّد النوفلي- من ولد نوفل بن عبد المطلب- قال: أخبرني محمّد بن جعفر، عنه، عن أبيه، عن جدّه، عن أمير المؤمنين عليه السّلام في حكم أولاد مطلقات التهذيب «1». فالظاهر أنّ وصفه بالعمري لكونه من ولد عمر الأطرف أو عمر الأشرف، و ليحقّق في العمدة.
[7064] محمّد بن عليّ بن فضّال‏
روى زيادات فضل المساجد و فضل جماعة التهذيب عن معاوية بن حكيم، عنه، عن أبي الحسن عليه السّلام في رفع الرأس من السجدة قبل الإمام سهوا «2». و الظاهر كونه أخا الحسن بن عليّ بن فضّال.
و روى تحريم مدينته، عن عليّ بن أسباط، قلت لعليّ بن موسى عليه السّلام: إنّ ابن الفضيل بن يسار روى عنك و أخبرنا عنك بالرجوع إلى المعرّس و لم نكن عرّسنا فرجعنا إليه، فأيّ شي‏ء نصنع؟ قال: تصلّي و تضطجع قليلا و قد كان أبو الحسن عليه السّلام يصلّي فيه و يقعد. قال محمّد بن عليّ بن فضّال: قد مررت فيه في غير وقت صلاة بعد العصر؟ فقال: قد سئل أبو الحسن عليه السّلام عن ذلك فقال: صلّ فيه.
فقال له الحسن بن عليّ بن فضّال: إن مررت به ليلا أو نهارا، أتعرّس أو إنّما التعريس بالليل .... الخبر «3».
__________________________________________________
 (1) التهذيب: 8/ 115.
 (2) التهذيب: 3/ 280.
 (3) التهذيب: 6/ 16- 17.

454
قاموس الرجال9

7064 محمد بن علي بن فضال ص 454

و الظاهر أنّ عليّ بن أسباط سأل الرضا عليه السّلام عن شقّ من حكم المعرّس، و هذا عن حكم شقّ آخر، و أخوه الحسن عن حكم شقّ آخر.
[7065] محمّد بن عليّ بن الفضل بن تمّام‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمّة عليهم السّلام قائلا: الدهقان الكوفي، يكنّى أبا الحسين، روى عنه التلّعكبري و سمع منه سنة أربعين و ثلاثمائة، و له منه إجازة، و أخبرنا عنه أبو محمّد المحمّدي.
و عنونه في الفهرست، قائلا: الكوفي الدهقان، يكنّى أبا الحسين، كثير الرواية (إلى أن قال) عن أبي محمّد هارون بن موسى التلّعكبري، عنه.
و النجاشي قائلا: بن سكين بن بندار بن داود بن مهر بن فرّخزاد بن مياذر ماه بن شهريار الأصغر، و كان لقّب «سكين» بسبب إعظامهم له، و كان ثقة عينا صحيح الاعتقاد جيّد التصنيف (إلى أن قال) أخبرنا بسائر رواياته و كتبه أبو العبّاس أحمد بن نوح، و قرأت كتاب الكوفة على أبي عبد اللّه الحسين بن عبيد اللّه، عنه.
أقول: و في فهرست ابن النديم: ابن تمّام الدهقان، و هو أبو الحسين محمّد بن الفضل بن تمّام الدهقان، و أصله من الكوفة «1».
و في الغيبة- في الحسين بن روح-: أبو محمّد المحمّدي، عن محمّد بن الفضل بن تمام أبو الحسين «2».
و الظاهر كون ما فيهما تجوّزا.
و ورد «محمّد بن عليّ بن الفضل» مرّتين في علامة أوّل شهر رمضان التهذيب «3» و مرّتين في زيادات مزاره «4».
__________________________________________________
 (1) فهرست ابن النديم: 122، فيه: «محمّد بن عليّ بن الفضل ...» فلا وجه لاعتذار المؤلّف قدّس سرّه فيما يأتي.
 (2) الغيبة: 239.
 (3) التهذيب: 4/ 162، 163.
 (4) التهذيب: 6/ 106، 107.
                       

455
قاموس الرجال9

7065 محمد بن علي بن الفضل بن تمام ص 455

هذا، و قول النجاشي: «و كان لقّب سكين» ظاهر السياق كونه راجعا إلى المعنون، أو إلى «شهريار الأصغر» إلّا أنّ الظاهر إرادته جد جدّه الواقع في الوسط، و اللفظ قاصر.
كما أنّه على فرض رجوعه إلى غير المعنون كان عليه أن يقول: «كان ثقة .... الخ» بالفصل، لا «و كان» بالوصل، و لذا أرجعه العلّامة في الخلاصة إلى المعنون، فأخّره و عطفه على قوله: «و كان ثقة». و أما إسقاطه «بن تمّام» من عنوان النجاشي، فالظاهر سهوه في ذلك.
[7066] محمّد بن عليّ بن القاسم بن أبي حمزة، القمّي‏
قال: أكثر الكشّي الرواية عنه.
أقول: ورد في الكشّي في أحمد بن إسحاق بدون ذكر «بن أبي حمزة» «1» و كان عليه ذكر يسير من كثير قال.
نعم، ورد بالعنوان في مورد واحد في عنوان «أبي بكر الحضرمي» مع زيادة تكنيته بأبي جعفر «2».
[7067] محمّد بن عليّ القرشي‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الرضا عليه السّلام.
أقول: لا يبعد كونه «المقري القرشي» الآتي عن فهرسته.
و يأتي احتمال كون ذاك «محمّد بن عليّ بن إبراهيم بن موسى أبو جعفر القرشي، الملقّب أبو سمينة» المتقدّم عن النجاشي.
__________________________________________________
 (1) الكشي: 556.
 (2) الكشي: 417.

456
قاموس الرجال9

7067 محمد بن علي القرشي ص 456

و كيف كان: روى عنه أحمد بن حمزة القمّي في صيد التهذيب «1».
[7068] محمّد بن عليّ القزويني‏
قال: قال الحائري: هو رجلان «محمّد بن عليّ بن شاذان» المتقدّم، و «محمّد بن عليّ بن أبي عمران» المذكور.
أقول: لا وجود للثاني، و إنّما مرّ «محمّد بن أبي عمران موسى بن عليّ» فينحصر في الأوّل و هو شيخ النجاشي؛ فقال في الحسين بن علوان: أخبرنا إجازة محمّد بن عليّ القزويني، قدم علينا سنة أربعمائة، و قال في ليث المرادي: أبو عبد اللّه محمّد بن عليّ القزويني، و قال في الحرث بن المغيرة: أخبرنا أبو عبد اللّه محمّد بن عليّ بن شاذان.
فكان عليه أن يزيد في العنوان «أبو عبد اللّه».
[7069] محمّد بن عليّ بن القسم الحذّاء
مرّ في عليّ بن محمّد بن القسم الحذّاء.
[7070] محمّد بن عليّ القنائي‏
قال: هو «محمّد بن عليّ بن يعقوب» الآتي.
أقول: هو شيخ النجاشي، و عبّر عنه- في محمّد بن عليّ الشلمغاني، المتقدّم- بمحمّد بن عليّ الكاتب القنائي.
__________________________________________________
 (1) التهذيب: 9/ 49.

457
قاموس الرجال9

7071 محمد بن علي الكاتب ص 458

[7071] محمّد بن عليّ الكاتب‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب العسكري عليه السّلام.
أقول: و يطلق على محمّد بن عليّ بن يعقوب- الآتي- شيخ النجاشي، فعبّر عنه كذلك في إسماعيل بن محمّد بن إسحاق بن جعفر- المتقدّم- و قد يزيد عليه «القنائي» كما مرّ.
[7072] محمّد بن عليّ الكاتب النطنزي، الأصفهاني‏
في يقين عليّ ابن طاوس: أثنى ابن النجّار في تذييله على تاريخ الخطيب عليه، فقال: كان نادرة الفلك و يافعة الدهر وفاق أهل زمانه في فضائله، له كتاب الخصائص العلويّة على جميع البريّة؛ و نقل عنه خبرا: أنّه رفعت الحجب عن آدم فإذا هو بخمسة أشباح قدّام العرش، فقال: يا ربّ من هؤلاء؟ قال: محمّد نبيّي و عليّ أمير المؤمنين ابن عمّ نبيّي و وصيّه (إلى أن قال) فلمّا هبط إلى الأرض صاغ خاتما نقش عليه محمّد رسول اللّه و عليّ أمير المؤمنين «1».
[7073] محمّد بن عليّ الكراجكي‏
قال، قال المنتجب: «الشيخ العالم الثقة أبو الفتح، فقيه الأصحاب، قرأ على السيّد و الشيخ» و لم يذكر في كتبه كنزه.
أقول: و في البحار: «أنّه لبعض المتأخّرين» «2». و من المضحك! أن في ذيل كشف‏
__________________________________________________
 (1) اليقين: 30.
 (2) قد حصل للمؤلّف قدّس سرّه الخلط بين «كنز الفوائد» للكراجكي، و «كنز جامع الفوائد» لبعض المتأخرين، انظر البحار: 1/ 13 و 18.

458
قاموس الرجال9

7073 محمد بن علي الكراجكي ص 458

الظنون قال: إنّه لمحمّد الكراجكي الشيعي، فارسي «1».
هذا، و في الكنز نقل جمل المفيد في اصول الفقه «2».
[7074] محمّد بن عليّ الكلبي‏
قال: مرّ- في عبد اللّه بن الحسن بن الحسن- خبر الكافي في مشاهدته معجزة عن الصادق عليه السّلام و في آخره: فلم يزل الكلبي يدين بحبّ أهل البيت عليهم السّلام «3».
أقول: ذاك الخبر بلفظ «الكلبي النسّابة» فمن أين قال: إنّه محمّد بن عليّ؟ و إنّما المراد به «محمّد بن السائب الكلبي» أبو «هشام بن محمّد».
[7075] محمّد بن عليّ الكوفي‏
روى عنه أحمد البرقي في المشيخة في هارون بن خارجة «4» و في فهرست الشيخ- عيسى بن عبد اللّه العلوي العمري.
[7076] محمّد بن عليّ ماجيلويه، القمّي‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمّة عليهم السّلام قائلا: روى عنه محمّد ابن عليّ بن الحسين بن بابويه.
أقول: يصدّقه المشيخة في الحسن بن عليّ بن أبي حمزة، و محمّد بن سنان، و وهيب بن حفص «5».
__________________________________________________
 (1) ذيل كشف الظنون: 4/ 386.
 (2) كنز الفوائد: 2/ 15.
 (3) الكافي: 1/ 348- 351.
 (4) الفقيه: 4/ 475.
 (5) الفقيه: 4/ 518، 523، 465.

459
قاموس الرجال9

7076 محمد بن علي ماجيلويه القمي ص 459

قال: نقل الجامع روايته عن إبراهيم بن هاشم.
قلت: بل عن عليّ بن إبراهيم بن هاشم، و مورده: المشيخة في حنان بن سدير، و محمّد بن النعمان، و الريّان بن الصلت «1».
قال، قال الوسيط: «ماجيلويه» يلقّب به محمّد بن عليّ بن محمّد بن أبي القاسم، و جدّه محمّد بن أبي القاسم، ثقتان.
قلت: المشيخة و الشيخ جعلا «ماجيلويه» محمد بن علي بن أبي القاسم، و جعلا «محمّد بن أبي القاسم» عمّه؛ ففي المشيخة- في الحسن بن عليّ بن أبي حمزة المتقدّم، و محمّد بن سنان المتقدّم، و وهيب بن حفص الآتي- «محمّد بن عليّ ماجيلويه، عن عمّه محمّد بن أبي القاسم» «2». و في فهرست الشيخ- في محمّد بن سنان- «محمّد بن عليّ ماجيلويه، عن محمّد بن أبي القاسم عمّه». و أمّا ما قاله الوسيط فهو مفاد ما في النجاشي، فقال في محمّد بن أبي القاسم- المتقدّم-: «محمّد بن عليّ ماجيلويه قال:
حدّثنا أبي عليّ بن محمّد، عن أبيه محمّد بن أبي القاسم» و قلنا ثمّة بوهمه، لأنّه نقل الطريق الّذي ذكر عن الصدوق، و الصدوق إنّما قال ما عرفت.
هذا، و روى عن أبيه في المشيخة في الأصبغ و إسماعيل بن رباح «3».
ثمّ توثيق الوسيط له إنّما هو لكونه شيخ إجازة و شيخ الصدوق، و قد عرفت في المقدّمة ما فيه.
[7077] محمّد بن عليّ بن محبوب الأشعري، القمّي‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمّة عليهم السّلام قائلا: له تصانيف ذكرناها في الفهرست، روى عنه أحمد بن إدريس و محمّد بن يحيى العطّار و غيرهما.
و عنونه في الفهرست، قائلا: له كتب و روايات (إلى أن قال) ابن بطّة عن محمّد
__________________________________________________
 (1) الفقيه: 4/ 428، 432.
 (2) الفقيه: 4/ 518، 523، 465.
 (3) الفقيه: 4/ 445، 442.

460
قاموس الرجال9

7077 محمد بن علي بن محبوب الأشعري القمي ص 460

ابن عليّ بن محبوب.
و النجاشي، قائلا: أبو جعفر شيخ القمّيين في زمانه، ثقة عين، فقيه صحيح المذهب.
أقول: و طريق المشيخة «1» من ذكره الشيخ في رجاله.
قال المصنّف: سمعت من الشيخ في الفهرست رواية أحمد بن محمّد بن يحيى، عنه.
قلت: بل رواية أبيه.
قال، قال بعضهم: هذا في مرتبة محمّد بن أحمد بن يحيى و أحمد بن إدريس. و قال في ردّه: بل هذا قبلهما.
قلت: بل هذا قبل الثاني، حيث إنّه راويه. و أمّا الأوّل فهو في مرتبته، حيث إنّ محمّد بن يحيى يروي عن كلّ منهما.
قال: روى هذا عن ابن أبي عمير في باب «الرجل يجامع» و تأمّل فيه بعضهم، و هو تأمّل ساقط بلا شبهة.
قلت: بل سقطت الواسطة بينهما بلا شبهة و هو «أحمد الأشعري» كما يشهد له رواية حكم جنابة التهذيب للخبر بعينه «2». و الأوّل في الاستبصار «3» و كان عليه ذكره.
[7078] محمّد بن عليّ بن محمّد بن إبراهيم أبو الخطّاب، الشاعر، المعروف بالجبلي‏
في تاريخ بغداد: كان من أهل الأدب، حسن الشعر، فصيح القول، مليح النظم، و قيل: إنّه كان رافضيّا شديد الترفّض «4».
[7079] محمّد بن عليّ بن محمّد بن أبي القاسم ماجيلويه‏
قال المصنّف: حاله كحال ابن عمّه محمّد بن عليّ ماجيلويه- المتقدّم- في كونه‏
__________________________________________________
 (1) الفقيه: 4/ 523.
 (2) التهذيب: 1/ 124.
 (3) الاستبصار: 1/ 111- 112.
 (4) تاريخ بغداد: 3/ 101.

461
قاموس الرجال9

7079 محمد بن علي بن محمد بن أبي القاسم ماجيلويه ص 461

من مشايخ الصدوق.
أقول: ما قاله غلط فاحش! فهذا العنوان إن ثبت عين «محمّد بن عليّ ماجيلويه» و إن لم يثبت فلا وجود له حتّى يكون ابن عمّه أو ابن خاله؛ و قد عرفت الحقيقة في «محمّد بن عليّ ماجيلويه».
[7080] محمّد بن عليّ بن محمّد بن حاتم النوفلي، المعروف بالكرماني، المكنّى بأبي بكر
قال: يروي عنه الصدوق مترضّيا.
أقول: روى عنه في عيونه في آخر بابه السابع «1» لكن بدون ترضّ.
[7081] محمّد بن عليّ بن محمّد بن عليّ بن عمر بن رياح، أبو عبد اللّه‏
قال: قال النجاشي في عمّه «أحمد»: و كلّ ولد عمر بن رياح واقفة، و آخر من بقي منهم محمّد بن عليّ- هذا- كان شديد العناد في المذهب.
أقول: و قد غفل عنه العلّامة في الخلاصة و ابن داود، فإنّهما ملتزمان بعنوان مثله.
[7082] محمّد بن عليّ بن معمّر الكوفي‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمّة عليهم السّلام قائلا: يكنّى أبا الحسين صاحب الصبيحي، سمع منه التلّعكبري سنة تسع و عشرين و ثلاثمائة، و له منه إجازة.
أقول: «الصبيحي» الّذي قال الشيخ في رجاله: إنّ هذا صاحبه هو «حمدان بن المعافا» المتقدّم الّذي روى النجاشي كتابه عن هذا، عنه.
__________________________________________________
 (1) عيون اخبار الرضا عليه السّلام: 1/ 77 ب 7 ح 14.

462
قاموس الرجال9

7082 محمد بن علي بن معمر الكوفي ص 462

هذا، و عنونه ابن النديم بلفظ «أبو الحسين بن معمّر الكوفي» قائلا: و له من الكتب كتاب قرب الإسناد «1».
[7083] محمّد بن عليّ المقري، القرشي‏
قال: عنونه الشيخ في الفهرست (إلى أن قال) عن أبي عبد اللّه محمّد بن أبي القاسم، عنه. و قال في رجاله في أصحاب الرضا عليه السّلام: «محمّد بن عليّ القرشي» فإن كان هذا «أبو سمينة» فهو ضعيف.
أقول: ظاهر النجاشي كونه ذاك، حيث اقتصر على ذاك مع اتّحاد موضوعه مع فهرست الشيخ، و وصف ذاك بالقرشي ولاءا و كون ذاك ابن اخت خلّاد المقري، و عليه فوصف الفهرست هذا نفسه بالمقري في غير محلّه. و الظاهر كون هذا غير ذاك؛ و قد روى صيد التهذيب عن محمّد بن عليّ القرشي، عن محسن بن أحمد «2» و روى نصّ نبيّ الإكمال عن الجعابي، عن محمّد بن عليّ المقري الملقّب بقطاة «3».
[7084] محمّد بن عليّ بن مهزيار
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الهادي عليه السّلام قائلا: «ثقة». و عن الاحتجاج في توقيع: و أمّا محمّد بن عليّ بن مهزيار الأهوازي فيصلح اللّه قلبه و يزيل عنه شكّه «4».
أقول: الأصل في رواية التوقيع الإكمال و الغيبة روياه عن محمّد بن يعقوب، عن إسحاق بن يعقوب، عن محمّد بن عثمان العمري، عن الحجّة عليه السّلام «5».
__________________________________________________
 (1) فهرست ابن النديم: 278.
 (2) التهذيب: 9/ 49.
 (3) إكمال الدين: 279.
 (4) الاحتجاج: 2/ 470.
 (5) إكمال الدين: 483- 485، الغيبة: 176- 177.

463
قاموس الرجال9

7085 محمد بن علي بن المهلوس بن العباس بن إسحاق بن موسى بن جعفر عليه السلام ص 464

[7085] محمّد بن عليّ بن المهلوس بن العبّاس بن إسحاق بن موسى بن جعفر عليه السّلام‏
قال الخطيب: كان القادر يعظّمه لدينه و حسن طريقته، و هو محمّد بن عليّ ابن إسحاق بن العبّاس «1».
[7086] محمّد بن علي بن نجيح الجعفي‏
مولاهم، قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام قائلا: «اسند عنه» و ظاهره إماميّته.
أقول: قد عرفت في المقدّمة أنّ عناوين رجال الشيخ أعمّ.
[7087] محمّد بن عليّ بن النعمان‏
قال: عنونه النجاشي، قائلا: بن أبي طريفة البجلي مولى، الأحول، أبو جعفر، كوفي صيرفي، يلقّب مؤمن الطاق و صاحب الطاق، و يلقّبه المخالفون شيطان الطاق، و عمّ أبيه «المنذر بن أبي طريفة» روى عن عليّ بن الحسين و أبي جعفر و أبي عبد اللّه عليهم السّلام و ابن عمّه «الحسين بن منذر بن أبي طريفة» روى أيضا عن عليّ بن الحسين و أبي جعفر و أبي عبد اللّه عليهم السّلام. و كان دكّانه في طاق المحامل بالكوفة فيرجع إليه في النقد فيردّ ردّا يخرج كما يقول، فيقال: شيطان الطاق. فأمّا منزلته في العلم و حسن الخاطر فأشهر؛ و قد نسب إليه أشياء لم تثبت عندنا. و له كتاب «افعل لا تفعل» رأيته عند أحمد بن الحسين بن عبيد اللّه رحمه اللّه- كتاب كبير حسن- و قد أدخل فيه بعض المتأخرين أحاديث تدلّ فيه على فساد ...، و يذكر تباين أقاويل الصحابة. و له كتاب الاحتجاج في إمامة أمير المؤمنين عليه السّلام و كتاب كلامه على‏
__________________________________________________
 (1) تاريخ بغداد: 3/ 93.

464
قاموس الرجال9

7087 محمد بن علي بن النعمان ص 464

الخوارج، و كتاب مجالسه مع أبي حنيفة و المرجئة. و كانت له مع أبي حنيفة حكايات كثيرة، فمنها أنّه قال له يوما: يا أبا جعفر تقول بالرجعة؟ فقال له: نعم، فقال له:
أقرضني من كيسك هذا خمسمائة دينار فاذا عدت أنا و أنت رددتها إليك، فقال له في الحال: اريد ضمينا يضمن لي أنك تعود إنسانا، فإنّي أخاف أن تعود قردا فلا أتمكّن من استرجاع ما أخذت منّي.
و الكشّي، قائلا: مؤمن الطاق مولى بجيلة، و لقّبه الناس شيطان الطاق، و ذلك أنهم شكّوا في درهم فعرضوه عليه- و كان صيرفيا- فقال لهم: ستّوق، فقالوا: ما هو إلّا شيطان الطاق «1».
و روى عن حمدويه، عن محمّد بن الحسين، عن النضر بن شعيب، عن أبان، عن عمر بن يزيد، عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال: زرارة و بريد و محمّد بن مسلم و الأحول أحبّ الناس إليّ أحياء و أمواتا. و لكنّهم يجيئوني فيقولون لي فلا أجد بدّا من أن أقول.
و عنه، عن محمّد بن عيسى و يعقوب بن يزيد، عن ابن أبي عمير، عن أبي العبّاس البقباق، عنه عليه السّلام: أربعة أحبّ الناس إليّ أحياء و أمواتا: بريد بن معاوية العجلي و زرارة بن أعين و محمّد بن مسلم، و أبو جعفر الأحول أحبّ الناس إليّ أحياء و أمواتا.
و عن محمّد بن الحسن، عن الحسن بن خرّزاد، عن موسى بن القاسم البجلي، عن صفوان، عن عبد الرحمن بن الحجّاج، عن أبي خالد الكابلي قال: رأيت أبا جعفر صاحب الطاق و هو قاعد في الروضة قد قطع أهل المدينة أزراره و هو دائب يجيبهم و يسألونه؛ فدنوت منه فقلت: إنّ أبا عبد اللّه عليه السّلام ينهانا عن الكلام، فقال:
أمرك أن تقول لي؟ فقلت: لا و اللّه! و لكن أمرني أن لا اكلّم أحدا، قال: فاذهب و أطعه في ما أمرك. فدخلت على أبي عبد اللّه عليه السّلام فأخبرته بقصّة صاحب الطاق و ما قلت له و قوله لي اذهب: «و أطعه في ما أمرك» فتبسّم أبو عبد اللّه عليه السّلام و قال:
__________________________________________________
 (1) الكشي: 185.

465
قاموس الرجال9

7087 محمد بن علي بن النعمان ص 464

يا با خالد، انّ صاحب الطاق يكلّم الناس فيطير و ينقضّ، و أنت إن قصّوك لن تطير.
و عن حمدويه، عن محمّد بن عيسى، عن يونس، عن إسماعيل بن عبد الخالق قال: كنت عند أبي عبد اللّه عليه السّلام ليلا، فدخل عليه الأحول، فدخل به من التذلّل و الاستكانة أمر عظيم، فقال له أبو عبد اللّه عليه السّلام: مالك؟ و جعل يكلّمه حتّى سكن، ثمّ قال له: بم تخاصم الناس؟ قال: فأخبره بما يخاصم الناس،- و لم أحفظ منه ذلك- فقال أبو عبد اللّه عليه السّلام: خاصمهم بكذا و كذا.
و ذكر أنّ مؤمن الطاق قيل له: ما الّذي جرى بينك و بين زيد بن عليّ في محضر أبي عبد اللّه عليه السّلام؟ قال، قال لي زيد بن عليّ: يا محمّد بن عليّ بلغني أنك تزعم أنّ في آل محمّد إماما مفترض الطاعة؟ قال، قلت: نعم و كان أبوك عليّ بن الحسين أحدهم، فقال: و كيف! و قد كان يؤتى بلقمة و هي حارّة فيبرّدها بيده ثمّ يلقمنيها، أ فترى أنّه كان يشفق عليّ من حرّ اللقمة و لا يشفق عليّ من حرّ النار؟ قال: كره أن يخبرك فتكفر فلا يكون له فيك الشفاعة، لا و اللّه! فيك المشيّة. فقال أبو عبد اللّه عليه السّلام: أخذته من بين يديه و من خلفه، فما تركت له مخرجا.
و عن العيّاشي، عن إسحاق بن محمّد، عن أحمد بن صدقة الكاتب الأنباري، عن أبي مالك الأحمسي قال: حدّثني مؤمن الطاق- و اسمه محمّد بن عليّ بن النعمان أبو جعفر الأحول- قال: كنت عند عبد اللّه عليه السّلام فدخل زيد بن عليّ فقال لي:
يا محمّد بن عليّ أنت الّذي تزعم أنّ في آل محمّد إماما مفترض الطاعة معروفا بعينه؟
قال: قلت: نعم فكان أبوك أحدهم، قال: ويحك! فما كان يمنعه من أن يقول لي، فو اللّه! لقد كان يؤتى بالطعام الحارّ فيقعدني على فخذه و يتناول البضعة فيبرّدها ثمّ يلقمنيها، أ فتراه كان يشفق عليّ من حرّ الطعام و لا يشفق عليّ من حرّ النار؟ قال:
قلت: كره أن يقول فتكفر فيجب من اللّه عليك الوعيد و لا يكون له فيك شفاعة، فتركك مرجئا للّه فيك المشيّة، و له فيك الشفاعة.
قال: و قال أبو حنيفة لمؤمن الطاق- و قد مات جعفر بن محمّد عليه السّلام-: يا با جعفر إنّ إمامك قد مات، فقال أبو جعفر: لكنّ إمامك من المنظرين إلى الوقت المعلوم.

466
قاموس الرجال9

7087 محمد بن علي بن النعمان ص 464

و عنه، عنه، عنه قال: خرج الضحّاك الشاري بالكوفة فحكم و تسمّى بامرة المؤمنين و دعا الناس إلى نفسه، فأتاه مؤمن الطاق، فلمّا رأته الشراة و ثبوا في وجهه، فقال لهم: صالح «1»؛ قال: فاتى به صاحبهم، فقال لهم مؤمن الطاق: أنا رجل على بصيرة من ديني و سمعتك تصف العدل فأحببت الدخول معك، فقال الضحّاك:
إن دخل هذا معكم نفعكم؛ قال: ثمّ أقبل مؤمن الطاق على الضحّاك فقال له: لم تبرّأتم من عليّ بن أبي طالب و استحللتم قتله و قتاله و البراءة منه؟ قال: لأنّه حكّم في دين اللّه؛ قال: و كلّ من حكّم في دين اللّه استحللتم قتله و قتاله و البراءة منه؟ قال:
نعم؛ قال: فأخبرني عن الدين الّذي جئت اناظرك عليه لأدخل معك فيه إن غلبت حجّتي حجّتك أو حجّتك حجّتي من يوقف المخطئ على خطائه ويحكم للمصيب بصوابه؟ فلا بدّ لنا من إنسان يحكم بيننا؛ قال: فأشار الضحّاك إلى رجل من أصحابه فقال: هذا الحكم بيننا فهو عالم بالدين؛ قال: و قد حكّمت هذا في الدين الّذي جئت اناظرك فيه؟ قال: نعم، فأقبل مؤمن الطاق على أصحابه فقال: إنّ هذا صاحبكم قد حكّم في دين اللّه فشأنكم به، فضربوا الضحّاك بأسيافهم حتّى سكت.
و بالإسناد أيضا قال: كان رجل من الشراة يقدم المدينة في كلّ سنة، فكان يأتي أبا عبد اللّه عليه السّلام فيودعه ما يحتاج إليه، فأتاه سنة من تلك السنين و عنده مؤمن الطاق و المجلس غاصّ بأهله، فقال الشاري: وددت أني رأيت رجلا من أصحابك اكلمه، فقال أبو عبد اللّه عليه السّلام لمؤمن الطاق: كلّمه يا محمّد، فكلمه به فقطعه سائلا و مجيبا؛ فقال الشاري لأبي عبد اللّه عليه السّلام: ما ظننت أنّ في أصحابك أحدا يحسن هكذا! فقال أبو عبد اللّه عليه السّلام: إنّ في أصحابي من هو أكثر من هذا، قال: فأعجب مؤمن الطاق نفسه فقال: يا سيّدي سررتك؟ قال: و اللّه لقد سررتني و اللّه لقد قطعته، و اللّه لقد [حسرته‏] حصرته، و اللّه ما قلت من الحقّ حرفا واحدا! قال: و كيف؟ قال:
لأنّك تكلّم على القياس، و القياس ليس من ديني.
__________________________________________________
 (1) في نسخة من الكشّي: جانح.

467
قاموس الرجال9

7087 محمد بن علي بن النعمان ص 464

و عن العيّاشي، عن الحسين بن اشكيب، عن الحسن بن الحسين، عن يونس، عن أبي جعفر الأحول قال: قال ابن أبي العوجاء مرّة: أ ليس من صنع شيئا و أحدثه حتّى يعلم أنّه من صنعته فهو خالقه؟ قال: بلى، قال: فأجّلني شهرا أو شهرين ثمّ تعال حتّى اريك. قال: حججت فدخلت على أبي عبد اللّه عليه السّلام فقال: أما إنّه قد هيّأ لك شاتين و هو جاء معه بعدّة من أصحابه، ثمّ يخرج لك الشاتين قد امتلأتا دودا، و يقول لك: هذا الدود يحدث من فعلي، فقل له: إن كان من صنعك و أنت أحدثته فميّز ذكوره من إناثه؛ و أخرج إليّ الدود، فقلت له: ميّز الذكور من الإناث، فقال: هذه و اللّه ليست من امدادك! هذه التي حملتها الإبل من الحجاز. ثمّ قال عليه السّلام: و يقول لك:
أ لست تزعم أنه غنيّ؟ فقل: بلى، فيقول لك: أ يكون الغني عندك من المعقول في وقت من الأوقات ليس عنده ذهب و لا فضّة؟ فقل له: نعم، فإنّه سيقول لك: كيف يكون هذا غنيّا؟ فقل له: إن كان الغنى عندك أن يكون الغنيّ غنيّا من قبل فضّته و ذهبه و تجارته فهذا كلّه ممّا يتعامل به الناس، فأيّ القياس أكثر و أولى بأن يقال: غنيّ من أحدث الغنى فأغنى به الناس قبل أن يكون شي‏ء و هو وحده؟ أو من أفاد مالا من هبة أو صدقة أو تجارة؟ قال: فقلت له ذلك، قال، فقال: و هذه و اللّه ليست من ابزارك! هذه و اللّه ممّا تحملها الإبل من الحجاز!
و قيل: إنّه دخل على أبي حنيفة يوما، فقال له أبو حنيفة: بلغني عنكم معشر الشيعة شي‏ء، فقال: فما هو؟ قال: بلغني أن الميّت منكم إذا مات كسرتم يده اليسرى لكي يعطى كتابه بيمينه؟ فقال: مكذوب علينا يا نعمان، و لكن بلغني عنكم معشر المرجئة أنّ الميّت منكم إذا مات قمعتم في دبره قمعا فصببتم فيه جرّة من ماء لكيلا يعطش يوم القيامة، فقال أبو حنيفة: مكذوب علينا و عليكم.
و روى في ذمّه عن العيّاشي، عن عليّ بن محمّد القمّي، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن عليّ بن الحكم، عن فضيل بن عثمان قال: دخلت على أبي عبد اللّه عليه السّلام في جماعة من أصحابنا؛ فلمّا أجلسني قال: ما فعل صاحب الطاق؟ قال، قلت: صالح، قال: أما إنّه بلغني أنّه جدل و أنّه يتكلّم في هم قدر «1» قلت: أجل هو جدل، قال:
__________________________________________________
 (1) في نسخة من الكشّي: تيم قدر، قذر.

468
قاموس الرجال9

7087 محمد بن علي بن النعمان ص 464

أما إنّه لو شاء طريف من مخاصميه أن يخصمه فعل؛ قلت: كيف ذاك؟ فقال: يقول:
أخبرني عن كلامك هذا، من كلام إمامك؟ فإن قال: نعم، كذب علينا، و إن قال: لا، قال له: كيف يتكلّم بكلام لم يتكلّم به إمامك؟ ثمّ قال: أنتم تتكلّمون بكلام إن أنا أقررت به و رضيت به أقمت على الضلالة و إن برئت منهم شقّ عليّ، نحن قليل و عدوّنا كثير. قلت: جعلت فداك! فأبلغه عنك ذلك، قال: أما إنّهم قد دخلوا في أمر ما يمنعهم عن الرجوع عنه إلّا الحميّة. قال: فأبلغت أبا جعفر الأحول ذاك، فقال:
صدق بأبي و امّي! ما يمنعني من الرجوع عنه إلّا الحميّة.
و عن عليّ، عن محمّد بن أحمد، عن محمّد بن عيسى، عن مروك بن عبيد، عن أحمد بن النضر، عن المفضّل بن عمر قال: قال أبو عبد اللّه عليه السّلام: ائت الأحول فمره لا يتكلّم، فأتيته في منزله فأشرف عليّ، فقلت له: يقول لك أبو عبد اللّه عليه السّلام: لا تتكلّم، قال: فأخاف ألّا أصبر «1».
و قال الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام: محمّد بن النعمان البجلي الأحول، أبو جعفر شاه الطاق، ابن عمّ المنذر بن أبي طريفة. و قال في أصحاب الكاظم عليه السّلام: محمّد يكنّى أبا جعفر الأحول، الملقّب بمؤمن الطاق، ثقة.
و في فهرست الشيخ: «محمّد بن النعمان الأحول رحمه اللّه يلقّب عندنا بمؤمن الطاق، و يلقّبه المخالفون بشيطان الطاق، و الشيعة تلقّبه بمؤمن الطاق، من أصحاب أبي عبد اللّه جعفر بن محمّد عليه السّلام و كان ثقة متكلّما حاذقا حاضر الجواب».
و قريب منه في فهرست ابن النديم «2».
و روى متعة الكافي: أنّ أبا حنيفة قال لمحمّد بن النعمان صاحب الطاق: ما تقول في المتعة، أ تزعم أنّها حلال؟ قال: نعم، قال: فما يمنعك أن تأمر نساءك أن يستمتعن و يكتسبن عليك؟ فقال أبو جعفر: ليس كلّ الصناعات يرغب فيها و إن كانت حلالا، و للناس مراتب يرفعون أقدارهم؛ و لكن ما تقول يا أبا حنيفة في النبيذ، أ تزعم أنّه حلال؟ قال: نعم، قال: فما يمنعك أن تقعد نساءك في الحوانيت نبّاذات‏
__________________________________________________
 (1) الكشي: 185- 191.
 (2) فهرست ابن النديم: 224.

469
قاموس الرجال9

7087 محمد بن علي بن النعمان ص 464

فيكتسبن عليك؟ فقال أبو حنيفة: واحدة بواحدة و سهمك أنفذ «1».
و عرفت من النجاشي: أنّ دكّانه كان في طاق المحامل بالكوفة. و قول القاموس و التاج: «إنّ الطاق حصن بطبرستان و به سكن محمّد بن النعمان شيطان الطاق» غلط.
أقول: و روى الكشّي- في هشام بن الحكم- عن هشام بن سالم قال: كنّا عند أبي عبد اللّه عليه السّلام جماعة من أصحابه، فورد رجل من أهل الشام فاستأذن فأذن له، فلمّا دخل سلّم فأمره عليه السّلام بالجلوس، ثمّ قال له: حاجتك أيّها الرجل؟ قال: بلغني أنّك عالم بكلّ ما تسأل عنه فصرت إليك (إلى أن قال) قال: اريد أن اناظرك في الكلام، قال: يا مؤمن الطاق ناظره فسجل الكلام بينهما، ثمّ تكلّم مؤمن الطاق بكلامه فغلبه به «2».
و في كنى الفهرست: أبو جعفر شاه طاق، له كتاب رويناه بالإسناد الأوّل عن حميد، عن أحمد بن زيد الخزاعي، عنه.
و في الاحتجاج: قال أبو حنيفة لمؤمن الطاق: لم لم يطالب عليّ بحقّه إن كان له؟
فقال: خاف أن يقتله الجنّ كسعد بن عبادة.
و فيه: كان أبو حنيفة يمشي مع مؤمن الطاق، فنادى مناد من يدلّني على صبيّ ضالّ، فقال مؤمن الطاق: لم أر صبيّا ضالا، و إن أردت شيخا ضالا فخذ هذا- يعني أبا حنيفة «3»-.
هذا، و النجاشي قال: «و عمّ أبيه المنذر بن أبي طريفة». و الشيخ في الرجال قال:
 «ابن عمّ المنذر بن أبي طريفة». و النجاشي قال: «يلقّب مؤمن الطاق و صاحب الطاق». و الشيخ في الرجال قال في أصحاب الصادق عليه السّلام: «شاه الطاق». و ظاهر فهرسته كون «شاه طاق» غير مؤمن الطاق، حيث عنونه في باب كنى الّذين لم يقف على أسمائهم، مع أنّه ليس دأبه العنوان في الأسماء و الكنى معا.
__________________________________________________
 (1) الكافي: 5/ 450.
 (2) الكشي: 275.
 (3) الاحتجاج: 2/ 381.

470
قاموس الرجال9

7087 محمد بن علي بن النعمان ص 464

هذا، و قول الشيخ في الفهرست: «و الشيعة تلقّبه بمؤمن الطاق» بعد قوله قبل:
 «يلقّب عندنا بمؤمن الطاق» تكرار. كما أنّ قوله في الرجال و الفهرست: «محمّد بن النعمان»- و إن صحّ في مثله التجوّز بالنسبة إلى الجدّ، و ورد في خبر الكافي «1» و غيره- إلّا أنّه ليس بجيّد في العناوين المبنيّة على الحقيقة. و الظاهر أنّه تبع ابن النديم، فإنّه عنونه بالكنية و قال: «اسمه محمّد بن النعمان» مع أنّه لا ريب في كونه «محمّد بن عليّ بن النعمان» كما في عنوان الكشّي و النجاشي له، و صرّح به في خبر أبي مالك الأحمسي- السادس من أخبار الكشّي المتقدّمة- و خطاب زيد له ب «محمّد بن عليّ» في ذاك الخبر و خبر قبله.
ثمّ تحريفات أخبار الكشّي لا تخفى.
هذا، و في أنساب السمعاني- و السمعاني من النصّاب-: الشيطاني نسبة إلى شيطان الطاق، ينسب إليه جماعة من غلاة الشيعة يقال لهم: «الشيطانية» من مذهبه التشبيه، و قال: إنّ اللّه تعالى إنّما يعلم الأشياء إذا قدّرها و أرادها و التقدير عنده الإرادة و للإرادة فعل.
و ما نسبه إليه بهتان، و يأتي بعنوان «محمّد بن النعمان».
[7088] محمّد بن عليّ النيسابوري‏
قال: روى المناقب أنّ شيعة نيسابور بعد وفاة الصادق عليه السّلام اختاروه وافدا إلى المدينة لمعرفة الإمام و أرسلوا معه ثلاثين ألف دينار و خمسين ألف درهم و شقّة من الثياب، و جزء نحو سبعين ورقة فيه مسائل؛ فبدأ بعبد اللّه الأفطح و خرج عنه قائلا:
 «ربّ اهدني إلى سواء الصراط» ثمّ دخل على الكاظم عليه السّلام فأبان له من دلائل الإمامة ما فيه مقنع «2».
أقول: و كان على الشيخ عنوانه في الرجال، لعموم موضوعه.
__________________________________________________
 (1) الكافي: 1/ 427.
 (2) مناقب بن شهرآشوب: 4/ 291.

471
قاموس الرجال9

7089 محمد بن علي النوفلي ص 472

[7089] محمّد بن عليّ النوفلي‏
مرّ في محمّد بن عليّ بن محمّد بن حاتم النوفلي.
[7090] محمّد بن عليّ الهاشمي‏
قال: روى مولد جواد الكافي عليه السّلام، عن عليّ بن محمّد أو محمّد بن عليّ الهاشمي قال: دخلت على أبي جعفر عليه السّلام صبيحة عرسه، حيث بنى بابنة المأمون و كنت تناولت من الليل دواء، فأوّل من دخل عليه في صبيحته أنا و قد أصابني العطش و كرهت أن أدعو بالماء، فنظر أبو جعفر عليه السّلام في وجهي و قال: أظنّك عطشان؟
فقلت: أجل، فقال: يا غلام اسقنا ماءا، فقلت في نفسي: الساعة يأتونه بماء يسمّونه به، فاغتممت لذلك، فأقبل الغلام و معه الماء، فتبسّم في وجهي ثمّ قال: يا غلام ناولني الماء فتناول الماء فشرب ثمّ ناولني. ثمّ عطشت أيضا و كرهت أن أدعو بالماء ففعل مثل ما فعل في الاولى؛ فلمّا جاء الغلام و معه القدح قلت في نفسي مثل ما قلت في الاولى، فتناول القدح ثمّ شرب فناولني و تبسّم. قال محمّد بن حمزة: فقال لي: هذا الهاشمي و أنا أظنّه كما يقولون «1».
و لا يخفى أن الخبر دالّ على كونه إماميّا مواليا، و اغتمامه لما زعم يكشف عما قلنا من موالاته. و هذا المتن في نسخة مصحّحة من الكافي. و رواه المفيد عن الكليني، لكن في آخره بدل «كما يقولون» «كما تقول الرافضة» و لا اعتماد عليه.
أقول: الخبر صريح في عامّيته سواء كان بلفظ الكافي أو بلفظ الإرشاد، و إنّما كان اغتمامه لأنّه لمّا سأله عليه السّلام هل أنت عطشان، فقال: نعم، فطلب عليه السّلام الماء، قال الرجل: لا بدّ أن أتوه بماء مسموم لما يعلم من حال الخلفاء معهم عليهم السّلام، و قال: أصير
__________________________________________________
 (1) الكافي: 1/ 495- 496.

472
قاموس الرجال9

7090 محمد بن علي الهاشمي ص 472

مضطرّا إلى شرب الماء لقولي: أنا عطشان، فشرب عليه السّلام أوّلا الماء ليطمئنّ أنّه غير مسموم. و ليس في الخبر جملة عليه السّلام بعد ذكر اسمه عليه السّلام و رمز المصنّف له غلط. ثمّ الإرشاد رواه عن محمّد بن عليّ «1» بدون ترديد.
[7091] محمّد بن عليّ بن هشام أو هاشم‏
قال: يروي عنه الصدوق مترضّيا، و احتمل الوحيد كونه «محمّد بن عليّ بن أحمد بن هشام» المتقدّم.
أقول: ذاك معاصره، و هذا- كما قال- يروي عنه، فلا مجال لاحتماله.
[7092] محمّد بن عليّ بن همّام أبو علي‏
قال، قال الوحيد: إنّه «محمّد بن همّام» الآتي.
أقول: بل هو عنوان غلط، فمستنده طريق النجاشي في «عليّ بن أسباط» المتقدّم، و هو تصحيف أو تحريف.
[7093] محمّد بن عليّ الهمداني‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله مع جمع في من لم يرو عن الأئمّة عليهم السّلام قائلا: «ضعفاء، روى عنهم محمّد بن أحمد بن يحيى». و عنونه في الفهرست (إلى أن قال) عن ابن بطّة، عن أبي عبد اللّه محمّد بن عبد اللّه- و اسم عبد اللّه بندار- الجنابي الملقّب بماجيلويه، عن محمّد بن عليّ؛ قال ابن بطّة: هو أبو سمينة.
__________________________________________________
 (1) الإرشاد: 325.

473
قاموس الرجال9

7093 محمد بن علي الهمداني ص 473

أقول: و عنونه ابن الغضائري بلفظ «محمّد بن عليّ بن إبراهيم الهمداني» كما مرّ، قائلا: كانت لأبيه وصلة بأبي الحسن عليه السّلام و حديثه يعرف و ينكر، و يروي عن الضعفاء كثيرا، و يعتمد المراسيل.
ثمّ الظاهر عدم صحة قول ابن بطّة في كونه «أبا سمينة» فمرّ في «محمّد بن أحمد بن يحيى» نقل الشيخ في الفهرست عن ابن بابويه و النجاشي عن ابن الوليد و عن تقرير ابن نوح استثناء كل من «محمّد بن عليّ الصيرفي أبي سمينة» و «محمّد بن عليّ الهمداني» من رواياته، و هو المفهوم من ابن الغضائري حيث عنون كلا منهما و قال في أبي سمينة: «كذّاب غال، لا يلتفت إليه و لا يكتب حديثه» و قال في هذا: «حديثه يعرف و ينكر، و يروي عن الضعفاء كثيرا، و يعتمد المراسيل» و هو المفهوم من النجاشي حيث جعل أبا سمينة «مولى قريش» فلا يجتمع مع «الهمداني» و إن كان عدم عنوانه لهذا بعد تغايره غفلة مع كونه ذا كتاب. كما أنّ اقتصار الشيخ في رجاله على هذا بعد تغايره مع عموم موضوعه غفلة، و هو ظاهر فهرسته حيث عنون كلا منهما، و إنّما نقل هنا عقيدة ابن بطّة بدون تقرير. و بالجملة: ابن بطّة متفرّد في الاتّحاد، و هو مخلّط فلا عبرة بقوله.
قال المصنّف: نقل الجامع رواية «بندار» عن هذا.
قلت: بل «محمّد بن بندار» و مورده: تفّاح الكافي «1» و رمّانه «2» و كرّاثه «3» و بصله «4» و سمكه «5» و خلّه «6» و في تفرّس غلامه «7». و قد عرفته من فهرست الشيخ أيضا.
[7094] محمّد بن عليّ بن يحيى الأنصاري، المعروف بابن أخي روّاد
قال المصنّف: مرّ في «حريز» تصريح النجاشي بأنّه صاحب كتاب على وجه‏
__________________________________________________
 (1) الكافي: 6/ 355.
 (2) الكافي: 6/ 354.
 (3) الكافي: 6/ 365.
 (4) الكافي: 6/ 374.
 (5) الكافي: 6/ 323.
 (6) الكافي: 6/ 329.
 (7) الكافي: 6/ 51.

474
قاموس الرجال9

7094 محمد بن علي بن يحيى الأنصاري المعروف بابن أخي رواد ص 474

يومئ إلى كونه من مشايخ الإجازة، و أرّخ أخذه الرواية عنه من كتابه بجمادى الاولى سنة 309.
أقول: إنّ النجاشي لم يكن بمتولّد في سنة 309، فكيف أخذ ما قال؟ و إنّما روى النجاشي عن ابن الغضائري عن ابن تمّام عن كتاب هذا في تلك السنة. و روى هذا عن عليّ بن مهزيار في سنة 229.
[7095] محمّد بن عليّ بن يسار القزويني‏
قال: مرّ بعنوان «محمّد بن عليّ بن بشّار».
أقول: في مثله لم يعلم الأصل، لكون اختلاف «بشّار» و «يسار» بالنقطة فقط، و القدماء كانوا قلّما يضعون النقطة اعتمادا على القرائن عندهم.
[7096] محمّد بن عليّ بن يعقوب بن إسحاق بن أبي قرّة، أبو الفرج، القناني، الكاتب‏
قال: عنونه النجاشي، قائلا: كان ثقة و سمع كثيرا، و كان يورّق لأصحابنا، وقعنا في المجالس (إلى أن قال) أخبرني و أجازني جميع كتبه.
أقول: الظاهر أنّ قوله: «وقعنا في المجالس» مصحّف «رفعنا في المجالس» كما لا يخفى.
هذا، و قوله: «و كان يورّق لأصحابنا» لا يخلو من إشعار بعدم كونه منّا، اللّهم إلّا أن يقال: إنّ المراد: أنّه لا يورّق للأجانب من العامّة. و يأتي في الكنّى بعنوان «ابن أبي قرّة».
[7097] محمّد بن عمّار بن الأشعث النهدي‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الرضا عليه السّلام و نقل الجامع رواية محمّد بن‏

475
قاموس الرجال9

7097 محمد بن عمار بن الأشعث النهدي ص 475

سنان و محمّد بن عمرو، عنه.
أقول: بل «عن محمّد بن عمّار» و لعلّه الذهلي الّذي عدّه في أصحاب الصادق عليه السّلام، و مورده: مهور التهذيب «1» و دعاء ركعاته «2». و يأتي «محمّد بن عمارة بن الأشعث».
[7098] محمّد بن عمّار الكوفي‏
قال: روى التهذيب عن أبي عليّ ابنه، عنه، عن عليّ بن فضّال.
أقول: في فضل زيارة أميره عليه السّلام «3».
[7099] محمّد بن عمّار بن ياسر المخزومي‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الرسول صلّى اللّه عليه و اله قائلا: عداده في الكوفيّين، و كان النبيّ صلّى اللّه عليه و اله قد عاده في مرضه و دعا له.
أقول: لم أدر إلى أيّ شي‏ء استند الشيخ في الرجال؟ فلم يعدّه أحد في الصحابة حتّى الجزري الّذي بنى كتابه على استقصاء كلّ من عدّوه حقّا أم باطلا، و قد ذكروا في الكتب الصحابيّة من ولد في عهد النبيّ صلّى اللّه عليه و اله أو من ذكر في خبر و لو لم يكن منه في غيره أثر، فكيف لم يعدّوا هذا إذا كان كما قال!؟ و إنّما في معارف ابن قتيبة- بعد عنوان أبيه-: و كان له ابن يقال له: محمّد بن عمّار، قد روى عنه «4».
و في تقريب ابن حجر: محمّد بن عمّار بن ياسر العنسي- بالنون- مولى بني مخزوم مقبول من الثالثة، قتل بعد الستّين.
و كيف كان: فكان زبيريّا شقيّا؛ ففي الطبري: لمّا ولي عمرو بن سعيد من قبل يزيد المدينة ولّى شرطته عمرو بن الزبير، لما كان يعلم ما بينه و بين عبد اللّه بن الزبير
__________________________________________________
 (1) التهذيب: 7/ 369.
 (2) التهذيب: 3/ 82.
 (3) التهذيب: 6/ 24.
 (4) معارف ابن قتيبة: 148.

476
قاموس الرجال9

7099 محمد بن عمار بن ياسر المخزومي ص 476

من البغضاء، فنظر إلى كلّ من يهوى هوى ابن الزبير فضربه، و كان ممّن ضرب المنذر بن الزبير (إلى أن قال) و محمّد بن عمّار بن ياسر، فضربهم الأربعين إلى الخمسين إلى الستّين «1».
و فيه: قال أبو مخنف، قال مالك بن أعين الجهني: إنّ عبد اللّه بن دبّاس- و هو الّذي قتل محمّد بن عمّار بن ياسر الّذي قال الشاعر: «قتيل ابن دبّاس أصاب قذاله»- هو الّذي دلّ المختار على نفر ممّن قتل الحسين عليه السّلام «2».
[7100] محمّد بن عمارة بن الأشعث‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الرضا عليه السّلام. و نقل الجامع رواية محمّد ابن عبد الحميد و سعد بن سعد و فضالة و محمّد بن حفص عنه، عن الرضا عليه السّلام و عن حريز.
أقول: في فضل جماعة التهذيب «3» و الحجّة لا يقوم إلّا بإمام الكافي «4» و لا يكون شي‏ء في السماء و الأرض إلّا بسبعته «5». و مرّ «محمّد بن عمّار بن الأشعث» و يحتمل أن يكون الأصل فيهما واحدا.
[7101] محمّد بن عمرو بن إبراهيم‏
قال: روى الكليني عن عليّ بن الحسن الهمداني و محمّد بن عيسى، عنه، عن أبي جعفر عليه السّلام.
أقول: ظاهره أنّه روى عنهما عنه في خبر، مع أنّه روى عن الأوّل فقط عنه في سداب الكافي «6» و عن الثاني فقط بعد حديث قوم صالح الروضة «7».
__________________________________________________
 (1) تاريخ الطبري: 5/ 344.
 (2) تاريخ الطبري: 6/ 57.
 (3) التهذيب: 3/ 25.
 (4) الكافي: 1/ 177.
 (5) الكافي: 1/ 149.
 (6) الكافي: 6/ 368.
 (7) روضة الكافي: 191.

477
قاموس الرجال9

7101 محمد بن عمرو بن إبراهيم ص 477

و كيف كان: كان على الشيخ عدّه في الرجال في أصحاب الباقر عليه السّلام.
[7102] محمّد بن عمرو بن أبي المقدام‏
نقل الجامع رواية محمّد بن سنان عنه في المشيخة «1». و كان على الشيخ عنوانه في الرجال.
[7103] محمّد بن عمرو الجرجاني‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمّة عليهم السّلام قائلا: «بغدادي، روى عنه البرقي». و يأتي من النجاشي «محمّد بن عمر الجرجاني».
أقول: بل في رجال الشيخ أيضا «محمّد بن عمر» و إن صدّق نقله الوسيط.
[7104] محمّد بن عمرو
قال: نسب ابن داود إلى رجال الشيخ عدّه في أصحاب الكاظم عليه السّلام قائلا:
 «واقفي» مع أنّ في رجال الشيخ «محمّد بن عمر» و في القسم الأوّل من الخلاصة أنّه من أصحاب الكاظم عليه السّلام واقفي.
أقول: بعد تصديق الخلاصة و ابن داود كون رجال الشيخ بلفظ «محمّد بن عمرو» لا عبرة بنسخته و إن قال مثله الوسيط، فنسخة ابن داود بخطّ الشيخ و قد عنونه هنا و في فصل واقفته. و الخلاصة عنونه في القسم الثاني لا الأوّل.
و يأتي في عنوانه بلفظ «محمّد بن عمر» زيادة كلام.
[7105] محمّد بن عمرو بن حزم الأنصاري‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الرسول صلّى اللّه عليه و اله قائلا: عداده في المدنيّين،
__________________________________________________
 (1) الفقيه: 4/ 522.

478
قاموس الرجال9

7105 محمد بن عمرو بن حزم الأنصاري ص 478

شهد مع عليّ عليه السّلام.
أقول: و روى الشافي عن محمّد بن زكريّا الغلابي، عن شيوخه، عن أبي المقدام:
أنّ عمر بن عبد العزيز لمّا كتب بردّ فدك نقمت بنو اميّة عليه ذلك، فقال لهم: إنّ أبا بكر بن محمّد بن عمرو بن حزم حدّثني عن أبيه، عن جدّه: أنّ النبيّ صلّى اللّه عليه و اله قال:
فاطمة بضعة منّي يسخطني ما يسخطها «1».
و في الاستيعاب: يقال: كان أشدّ الناس على عثمان المحمّدون: محمّد بن أبي بكر، و محمّد بن أبي حذيفة، و محمّد بن عمرو بن حزم.
و في اسد الغابة: روى المدائني أنّ بعض أهل الشام رأى في منامه أنّه يقتل رجلا اسمه «محمّد» فيدخل بقتله النار، فلمّا سيّر يزيد الجيش إلى المدينة كتب ذلك الرجل في ذلك الجيش و سار معهم إلى المدينة، فلم يقاتل خوفا ممّا رأى، فلمّا انقضت الحرب مشى بين القتلى فرأى محمّد بن عمرو جريحا، فسبّه محمّد فقتله الشامي، ثمّ ذكر الرؤيا؛ فأخذ معه رجلا من أهل المدينة و مشيا بين القتلى فرأى محمّد بن عمرو بن حزم، فحين رآه المدني قتيلا قال: إنّا للّه و إنّا إليه راجعون! و اللّه لا يدخل قاتل هذا الجنّة أبدا! قال الشامي: و من هذا؟ قال: هو محمّد بن عمرو بن حزم! فكاد الشامي يموت غيظا.
هذا، و في الطبري: جلس المنصور للمدنيّين مجلسا عامّا ببغداد، و كان وفد إليه منهم جماعة، فقال: لينتسب كلّ من دخل عليّ منكم، فدخل عليه في من دخل شابّ من ولد عمرو بن حزم، فانتسب ثمّ قال: قال الأحوص فينا شعرا أمنعنا أموالنا من أجله منذ ستّين سنة. قال قصيدة في مدح الوليد بن عبد الملك، فأنشده إيّاها إلى أن بلغ هذين البيتين:
         لا تأوينّ لحزميّ رأيت به             فقرا و إن القي الحزميّ في النار
         الناخسين بمروان بذي خشب             و الداخلين على عثمان في الدار
فقال له الوليد: أذكرتني ذنب آل حزم، فأمر باستصفاء أموالهم. فقال له‏
__________________________________________________
 (1) الشافي في الإمامة: 4/ 102- 103.

479
قاموس الرجال9

7105 محمد بن عمرو بن حزم الأنصاري ص 478

المنصور: أعد عليّ الشعر، فأعاده ثلاثا، فقال له المنصور: لا جرم تحتظي بهذا الشعر كما حرمت به، ثمّ قال لأبي أيّوب: هات عشرة آلاف درهم فادفعها إليه، ثمّ أمر أن يكتب إلى عمّاله أن يردّ ضياع آل حزم عليهم و يعطوا غلّاتها في كلّ سنة من ضياع بني اميّة، و تقسّم أموالهم بينهم على كتاب اللّه على التناسخ، و من مات منهم و فر على ورثته «1».
[7106] محمّد بن عمرو الزيّات‏
قال: عنونه الشيخ في الفهرست و عدّه في الرجال في من لم يرو عن الأئمّة عليه السّلام قائلا: روى عنه عليّ بن السندي.
و قال النجاشي: محمّد بن عمرو بن سعيد الزيّات المدائني، ثقة عين، روى عن الرضا عليه السّلام.
و ورد في فضل مقام مدينة الكافي: محمّد بن عمرو بن الزيّات عن الصادق عليه السّلام «2».
أقول: بل «محمّد بن عمرو الزيّات» و رواه تحريم مدينة التهذيب أيضا «3». لكن فيه إشكالان:
الأوّل: إنّ هذا عدّ أبوه من أصحاب الرضا عليه السّلام- كما مرّ- فكيف روى هو عن الصادق عليه السّلام؟ و يمكن أن يقال: إنّ عمرو بن سعيد- أبا هذا- غير عمرو بن سعيد، المتقدّم.
الثاني: متن الخبر «من مات في المدينة بعثه اللّه في الآمنين، منهم: أبو عبيدة الحذّاء، و عبد الرحمن بن الحجّاج، و يحيى بن جيب» و الأخيران أدركا الرضا عليه السّلام فكيف يعدّهما الصادق عليه السّلام ممّن مات في المدينة؟ و لذا قال الشيخ بعد الخبر مشيرا إلى قوله: «منهم أبو عبيدة ... الخ»: هذا من كلام محمّد بن عمرو الزيّات.
__________________________________________________
 (1) تاريخ الطبري: 8/ 85.
 (2) الكافي: 4/ 558.
 (3) التهذيب: 6/ 14.

480
قاموس الرجال9

7106 محمد بن عمرو الزيات ص 480

و لا يبعد كون «أبي عبد اللّه عليه السّلام» في الخبر محرّف «أبي الحسن عليه السّلام» و يكون المراد به الرضا عليه السّلام فيكون شاهدا لقول النجاشي «روى عن الرضا عليه السّلام» و يكون عدّ الشيخ في الرجال له في من لم يرو عن الأئمّة عليهم السّلام في غير محلّه.
و يأتي: «محمّد بن عمر الزيّات» و الأصل واحد.
[7107] محمّد بن عمرو بن العاص بن وائل، السهمي‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الرسول صلّى اللّه عليه و اله قائلا: عداده في الشاميّين، و كان مع معاوية يوم صفّين.
أقول: كان أخبث من أخيه عبد اللّه، فروى نصر بن مزاحم في صفّينة أنّ معاوية لمّا كتب إلى عمرو يستدعيه، شاور عمرو ابنيه، فقال له عبد اللّه: قرّ في منزلك فلست مجعولا خليفة، و لا تريد أن تكون حاشية لمعاوية على دنيا قليلة، أوشك أن تهلك فتشقى فيها. و قال محمّد: أرى أنّك شيخ قريش و صاحب أمرها، و إن تصرّم هذا الأمر و أنت فيه خامل تصاغر أمرك، فالحق بجماعة أهل الشام فكن يدا من أيديها و اطلب بدم عثمان «1».
و أخوه شهد صفّين مع معاوية لميل أبيه، و لكنّه لم يقاتل، و هذا قاتل أشدّ قتال.
فقال ابن شهاب- كما في الاستيعاب- إنّ محمّد بن عمرو أبلى بصفّين و قال:
         و لو شهدت جمل مقامي و مشهدي             بصفّين يوما شاب منها الذوائب‏
         غداة أتى أهل العراق كأنّهم             من البحر لجّ موجه متراكب‏
         و جئناهم نمشي كأنّ صفوفنا             سحائب جون رقّقتها الجنائب‏
         فقالوا لنا: إنّا نرى أن تبايعوا             عليّا، فقلنا: بل نرى أن تضاربوا
__________________________________________________
 (1) وقعة صفين: 34.

481
قاموس الرجال9

7108 محمد بن عمرو بن عبد الله بن مصعب بن الزبير بن العوام ص 482

[7108] محمّد بن عمرو بن عبد اللّه بن مصعب بن الزبير بن العوّام‏
قال: عنونه النجاشي، قائلا: متكلّم حاذق من أصحابنا، له كتاب في الإمامة، حسن يعرف بكتاب الصورة.
أقول: بل عنون «محمّد بن عمرو بن عبد اللّه بن عمر بن مصعب بن الزبير بن العوّام». ثمّ عدم عنوان الشيخ في الرجال و الفهرست له غفلة.
[7109] محمّد بن عمرو بن عثمان الثقفي‏
قال: مرّ في أبيه قول النجاشي فيه: روى عنه ابن عقدة.
أقول: لكن مرّ ثمّة ما في جعل النجاشي له ثقفيّا. و كان على الشيخ عنوان في الرجال، لعموم موضوعه.
[7110] محمّد بن عمرو بن عليّ بن عبد اللّه البصري، أبو الحسن‏
أحد مشايخ الصدوق، روى عنه في الخصال في عنوان «ستّة من الأنبياء لكلّ اسمان» و في عنوان «ستّة لم يركضوا في رحم» «1».
و في فضائل شهر رمضان: ثواب صوم يوم، و صلاة نافلة فيه، و ثواب ذكر فيه «2» و أخبار أخر. و هو من العامّة.
[7111] محمّد بن عمر
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الكاظم عليه السّلام قائلا: «واقفي» و في نسخة
__________________________________________________
 (1) الخصال: 322.
 (2) فضائل الأشهر الثلاثة: 130- 132.

482
قاموس الرجال9

7111 محمد بن عمر ص 482

 «محمّد بن عمرو» كما مرّ.
أقول: عرفت ثمّة أنّ ذاك الصحيح.
و كيف كان: ففي تقريب ابن حجر: محمّد بن عمرو الواقفي أبو سهل البصري، قائلا: مشهور بكنيته و اختلف في اسم جدّه، ضعيف، من السابعة.
و في ميزان الذهبي: محمّد بن عمرو أبو سهل الأنصاري الوافقي المدني ثمّ البصري، عن القاسم و ابن سيرين. ثمّ نقل تضعيفه عن جمع، و توثيقه عن ابن حبّان.
و يشكل أن يكون الأصل في من فيهما و من في رجال الشيخ واحدا، بل الظاهر أنّ المراد بالواقفي فيهما «الأوسي» فمرّ في الفصل الخامس عشر من المقدّمة معان أخر للواقفي غير المعنى المعروف عندنا، أحدها: كونه بطنا من الأوس.
[7112] محمّد بن عمر بن اذينة
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام قائلا: غلب عليه اسم أبيه، مدنيّ، مولى عبد القيس.
أقول: و مثله البرقي. و مرّ- في عمر بن اذينة- قول الكشّي: «و يقال: اسمه محمّد ابن عمر بن اذينة، غلب عليه اسم أبيه» «1». و مرّ خلاف النجاشي في جعله من نفس عبد القيس، و مرّ مدح عمر بن اذينة.
[7113] محمّد بن عمر البغدادي، الحافظ
قال: هو محمّد بن عمر بن محمّد بن مسلم، الآتي.
أقول: كان عليه أن يذكر أوّلا موضعا لعنوانه. فنقول روى عنه الصدوق في أماليه مترحّما عليه في مجلسه الثلاثين؛ روى عنه مقتل الحسين عليه السّلام «2».
__________________________________________________
 (1) الكشي: 334- 335.
 (2) أمالي الصدوق: 129، و لا يوجد فيه الترحّم.

483
قاموس الرجال9

7113 محمد بن عمر البغدادي الحافظ ص 483

ثمّ ليس لنا من قال، بل «محمّد بن عمر بن محمّد بن سالم» و يأتي بعنوان «محمّد بن عمرو بن سلام» و «بن سلم».
[7114] محمّد بن عمر الجرجاني‏
قال: عنونه النجاشي، قائلا: مختلط الأمر، قاله أبو العبّاس بن نوح (إلى أن قال) عن أحمد بن أبي عبد اللّه، عنه.
أقول: و غفل عن عنوان الشيخ في الفهرست له؛ و طريقه إليه مثل النجاشي.
و عدّه الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمة عليهم السّلام كما مرّ في محمّد بن عمرو الجرجاني. و سبقه في الغفلة عن الفهرست و توهّم كون رجال الشيخ بلفظ «محمّد بن عمرو» الوسيط.
[7115] محمّد بن عمر الزيّات‏
قال: عنونه الشيخ في الفهرست، قائلا: «له كتاب رويناه بهذا الإسناد عن أحمد بن أبي عبد اللّه، عنه». و الظاهر اتّحاده مع «محمّد بن عمرو بن سعيد الزيّات» المتقدّم.
و تعدّد عنوان الفهرست للإشارة إلى طريق آخر له.
أقول: تعليله عليل، و الصواب أنّ تعدّد عنوانه إمّا لغفلته عن عنوانه الأوّل، و إمّا لكون النسخ في «بن عمرو» و «بن عمر» مختلفة، فعنون كلّا منهما. لكن قلنا: إنّ مثله مع عدم التنبيه خطأ لإيهامه تعدّد الواحد. و يدلّ على كون الأصل فيهما واحدا و أصحّية ذاك اقتصار الشيخ- في الرجال- و النجاشي على ذاك.
[7116] محمّد بن عمر الزيدي‏
قال: عنونه الشيخ في الفهرست، قائلا: له كتاب الفرائض عن الصادق عليه السّلام‏

484
قاموس الرجال9

7116 محمد بن عمر الزيدي ص 484

 (إلى أن قال) عن عليّ بن جعفر البصري، عن محمّد بن عمر الزيدي.
أقول: عدم عنوان الشيخ- في الرجال- و النجاشي له عجيب! كما أنّ عنوان العلّامة في الخلاصة له في الأوّل غريب! فإنّه إن فهم من وصف «الزيدي» النسب فهو مهمل و لا يعنون المهملين، و إن فهم منه المذهب فهو مذموم كان عليه أن يعنونه في الثاني. و الظاهر أنّه فهم الثاني، إلّا أنّه ألحقه بعد بكتابه و أراد ثبته في الثاني فوهم؛ و مرّ نظيره منه.
هذا، و لنا «محمّد بن عمر» زيدي نسبا، إلّا أنّه متأخّر، عنونه الخطيب، قائلا:
محمّد بن عمر بن يحيى بن الحسين بن أحمد بن عمر بن يحيى بن الحسين بن زيد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب، كان من أهل الكوفة سكن بغداد و كان المقدّم على الطالبيّين في وقته و المتفرّد في علوّ مقامه (إلى أن قال) توفّي ببغداد سنة 390 ثمّ حمل بعد ذلك بسنة أو أقلّ إلى الكوفة فدفن فيها «1».
و هو و إن لم يصرّح بإماميّته، إلّا أنّ نقله حمل جنازته ظاهر في ذلك.
[7117] محمّد بن عمر بن سلام الجعابي، أبو بكر
قال: عدّه الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمّة عليهم السّلام قائلا: «أخبرنا عنه محمّد بن محمّد بن النعمان». و الظاهر كونه «محمّد بن عمر بن محمّد بن سلام» الآتي.
أقول: بل هو مقطوع، لكن كونه «بن سلام» في نسخة و في اخرى «بن سلم» عنونه في الرقم 118.
[7118] محمّد بن عمر بن سلم الجعابي‏
عنونه الشيخ في الفهرست، و مرّ في سابقه عن رجال الشيخ في نسخة، و هو
__________________________________________________
 (1) تاريخ بغداد: 3/ 34.

485
قاموس الرجال9

7118 محمد بن عمر بن سلم الجعابي ص 485

«محمّد بن عمر بن محمّد بن سالم» الآتي.
[7119] محمّد بن عمر الساباطي‏
قال: وقع في طريق المحمّدين الثلاثة في الكتب الثلاثة في باب ما لو مات الموصى له قبل الموصي.
أقول: بل في الكتب الأربعة «1».
[7120] محمّد بن عمر بن عبد العزيز
قال: عدّه الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمة عليهم السّلام قائلا: يكنّى أبا عمرو الكشّي، صاحب كتاب الرجال، من غلمان العيّاشي، ثقة، بصير بالرجال و الأخبار، مستقيم المذهب.
و عنونه في الفهرست قائلا: الكشّي يكنّى أبا عمرو، ثقة، بصير بالأخبار و بالرجال، حسن الاعتقاد، له كتاب الرجال، أخبرنا به جماعة عن أبي محمّد هارون بن موسى، عن محمّد بن عمر بن عبد العزيز أبي عمرو الكشّي.
و النجاشي، قائلا: الكشّي أبو عمرو، كان ثقة عينا، و روى عن الضعفاء كثيرا، و صحب العيّاشي و أخذ عنه و تخرّج عليه في داره التي كان مرتعا للشيعة و أهل العلم، له كتاب الرجال كثير العلم و فيه أغلاط كثيرة، أخبرنا أحمد بن عليّ بن نوح و غيره عن جعفر بن محمّد، عنه بكتابه.
أقول: و في فهرست الشيخ- في حيدر بن محمّد السمرقندي-: و روى عن أبي القسم العلوي و أبي القسم جعفر بن محمّد بن قولويه، و عن محمّد بن عمر بن عبد العزيز الكشّي.
هذا، و مراد النجاشي من قوله: «و فيه أغلاط كثيرة» اشتباهات من مصنّف‏
__________________________________________________
 (1) الكافي: 7/ 13، الفقيه: 4/ 210، التهذيب: 9/ 231، الاستبصار: 4/ 138.

486
قاموس الرجال9

7120 محمد بن عمر بن عبد العزيز ص 486

الكتاب لا تصحيفات النسخة، فالغلط يستعمل في اشتباه المصنّف، لا الكاتب؛ فالقاموس كثيرا يقول: «غلط الجوهري» و مراده اشتباه صاحب الصحاح. إلّا أنّ الظاهر أنّ النجاشي رأى تصحيفات من النسّاخ فتوهّمها اشتباهات من المصنّف، ففيها ما لا يتوهّمه جاهل فضلا عن فاضل، و إنّما نقل الشيخ في لوط بن يحيى أنّ الكشّي عدّه في أصحاب علي عليه السّلام غلطا.
قال المصنّف: المعروف أنّ رجاله كان جامعا للخاصّة و العامّة فلخّصه الشيخ.
قلت: قد عرفت في المقدّمة: أنّ الأصل في ذاك الكلام القهبائي و أنّه توهّم، و أنّه كان كباقي كتب رجال الإماميّة مختصّا بالخاصّة و من صنّف لهم أو روى لهم من غيرهم، و أوّل رجال عمّ رجال الشيخ.
[7121] محمّد بن عمر بن عبيد الأنصاري، العطّار، الكوفي، مولاهم‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام.
أقول: قائلا: و هو ابن حفص، اسند عنه. و قيل: إنّه كان يعدل بألف رجل، مات سنة ستّ و سبعين و مائة.
[7122] محمّد بن عمر بن عثمان بن الفضل العقيلي، أبو بكر، الفقيه‏
روى الإكمال عنه أحاديث الدجّال «1». و هو عامّيّ.
[7123] محمّد بن عمر بن عليّ بن أبي طالب‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب علي بن الحسين عليهما السّلام قائلا: «و قيل:
__________________________________________________
 (1) إكمال الدين: 528.

487
قاموس الرجال9

7123 محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب ص 487

ليس عنه رواية» و عدّه في أصحاب الصادق عليه السّلام قائلا: صاحب المغازي، أبو عبد اللّه المدني، قتل سنة خمس و أربعين و مائة بالمدينة.
أقول: ليس في رجال الشيخ «صاحب المغازي» و لم أدر من أين زاده المصنّف؟
و محمّد بن عمر صاحب المغازي هو «محمّد بن عمر بن واقد الواقدي» لا «محمّد بن عمر بن عليّ» و لم يقل أحد: إنّ الشيخ عدّه في أصحاب الصادق عليه السّلام.
كما أنّ قول الشيخ: «قتل سنة 145 بالمدينة» لم أدر إلى أيّ شي‏ء استند؟ فلو كان قتل لذكره مقاتل طالبيّي أبي الفرج الأصفهاني؛ و قد عنونه نسب قريش مصعب الزبيري «1» و معارف ابن قتيبة «2» و عمدة الطالب «3» و لم يذكر أحد منهم قتله، بل عنونه ابن حجر و قال: «مات بعد الثلاثين» أي و مائة. و عنونه الذهبي و قال: عاش إلى دولة السفّاح، و قال: حديثه عن كريب، عن امّ سلمة: يصوم السبت و الأحد و يقول: هما عيدان للمشركين فاحبّ أن اخالفهما.
و لعلّ الشيخ اشتبه عليه ب «محمّد بن عبد اللّه بن حسن» المتقدّم، فإنّه الّذي قتل بالمدينة سنة 145؛ و كيف كان: فهذا قالوا: كانت تحته خديجة بنت عليّ بن الحسين عليهما السّلام.
[7124] محمّد بن عمر بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب، الهاشمي، المدني‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام قائلا: «اسند عنه، مات سنة إحدى و مائة و له أربع و ستّون سنة» و ظاهره إماميّته.
أقول: قد عرفت في المقدّمة، أنّ عناوين رجال الشيخ أعمّ.
هذا، و لم أقف على من ذكر لعمر الأشرف ابنا مسمّى بمحمّد، لا نسب قريش مصعب الزبيري، و لا معارف ابن قتيبة، و لا عمدة ابن مهنّا الداودي، و لا كتب رجال العامّة؛ فمرّ أنّ الذهبي و ابن حجر ذكرا «محمّد بن عمر الأطرف» و لم يذكرا
__________________________________________________
 (1) نسب قريش: 80.
 (2) معارف ابن قتيبة: 127.
 (3) عمدة الطالب: 362.

488
قاموس الرجال9

7124 محمد بن عمر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب الهاشمي المدني ص 488

هذا، بل قال الزبيري المتقدّم: «ولد عمر- أي الأشرف- عليّا الأكبر و عليّا الأصغر و جعفرا الأكبر و جعفرا الأصغر و إسماعيل و موسى» ثمّ ذكر ابنا مسمّى بمحمّد لجعفر الأصغر بن عمر، لا لعمر نفسه. و أمّا قوله بعد في النسخة: «و ولد محمّد بن عمر بن عليّ بن الحسين عمر لامّ ولد» «1» فالظاهر كونه من تصحيف النسخة، و أنّ الأصل «و ولد محمّد بن عليّ بن عمر .... الخ» لما مرّ من عدم ذكره أوّلا ابنا مسمّى بمحمّد لعمر ذاك.
[7125] محمّد بن عمر بن قيس بن حميد البزّاز
عنونه الخطيب، قائلا: يعرف بابن بهينة من أهل باب الطاق؛ سألت البرقاني عنه، فقال: لا بأس به، إلّا أنّه كان يذكر أنّ في مذهبه شيئا و يقولون: هو طالبيّ، يعني شيعيّ «2».
[7126] محمّد بن عمر بن محمّد بن سالم بن البراء بن سبرة
قال: عدّه الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمّة عليهم السّلام قائلا: بن يسار التميمي القاضي، يكنّى بأبي بكر، المعروف بابن الجعابي الحافظ، بغداديّ روى عنه التلّعكبري و أخبرنا عنه محمّد بن محمّد بن النعمان.
و عنونه النجاشي، قائلا: بن سيّار التميمي أبو بكر، المعروف بالجعابي الحافظ القاضي، كان من حفّاظ الحديث و أجلاء أهل العلم؛ له كتاب الشيعة من أصحاب الحديث و طبقاتهم- و هو كتاب كبير سمعناه من أبي الحسين محمّد بن عثمان- و كتاب طرق من روى عن أمير المؤمنين عليه السّلام «إنّه لعهد النبيّ الامّيّ إليّ أنّه لا يحبّني إلّا مؤمن و لا يبغضني إلّا منافق» كتاب ذكر من روى مؤاخاة النبيّ صلّى اللّه عليه و اله لأمير
__________________________________________________
 (1) نسب قريش: 72.
 (2) تاريخ بغداد: 3/ 34، و فيه: يعرف بابن بهته.

489
قاموس الرجال9

7126 محمد بن عمر بن محمد بن سالم بن البراء بن سبرة ص 489

المؤمنين عليه السّلام (إلى أن قال) كتاب من روى حديث غدير خمّ، كتاب اختلاف ابيّ و ابن مسعود في ليلة القدر.
و قال الشيخ في الفهرست: «محمّد بن عمر بن سالم الجعابي، يكنّى أبا بكر، أحد الحفّاظ و الناقدين للحديث» و قال في الرجال في من لم يرو عن الأئمّة عليهم السّلام في موضع آخر: محمّد بن عمر بن سالم.
و عن أنساب السمعاني: أبو بكر محمّد بن عمر بن محمّد بن سالم بن البراء بن سبرة بن يسار التميمي، المعروف بابن الجعابي، قاضي الموصل، أحد الحفّاظ المجودين المشهورين بالحفظ و الذكاء و الفهم، صحب أبا العبّاس بن عقدة الكوفي الحافظ و عنه أخذ؛ و له تصانيف كثيرة، و كان كثير الغرائب، و مذهبه في التشيّع معروف و هو غال في ذلك (إلى أن قال) قال أبو عليّ التنوخي: ما شهدنا أحفظ من أبي بكر الجعابي، و سمعت من يقول: إنّه يحفظ مائتي ألف حديث و يجيب في مثلها، إلّا أنّه كان يغفل «1» على الحفّاظ بأنّه كان يسوق المتون بألفاظها، و أكثر الحفّاظ يسمحون بذلك (إلى أن قال) و كان يزيد عليهم بحفظ المقطوع و المرسل و الحكايات و الأخبار؛ و لعلّه كان يحفظ من هذا أكثر ممّا يحفظ من الحديث المسند الّذي يتفاخر الحفّاظ بحفظه؛ و كان إماما في معرفة علل الحديث و ثقات الرجال و ضعفائهم و أسمائهم و أنسابهم و كناهم و مواليدهم و أوقات وفاتهم و مذاهبهم و ما يطعن به على كلّ واحد و ما يوصف به من الشذاذ؛ و كان في آخر عمره قد انتهى هذا العلم إليه حتّى لم يبق في زمانه من يتقدّمه في الدنيا. و قال أبو عمرو القاسم بن جعفر الهاشمي:
سمعت الجعابي يقول: أحفظ أربعمائة ألف حديث و اذاكر بستّمائة ألف حديث. و كانت ولادته في صفر سنة خمس و ثمانين و مائتين، و قيل: سنة ستّ و ثمانين و مائتين. و مات ببغداد في النصف من رجب سنة أربع و أربعين و ثلاثمائة.
أقول: ما نقله في ولادته و وفاته تحريف عليه. و ليس عندي أصل الأنساب بل لبابه، و فيه: كانت ولادته في صفر سنة أربع و ثمانين و مائتين و توفّي ببغداد سنة خمس‏
__________________________________________________
 (1) في المصدر: يفضل.

490
قاموس الرجال9

7126 محمد بن عمر بن محمد بن سالم بن البراء بن سبرة ص 489

و خمسين و ثلاثمائة.
و هو الصحيح، فعنونه الخطيب أبسط ممّا نقله عن السمعاني، و قال، قال الجعابي:
مولدي في صفر سنة أربع و ثمانين. و قال أبو نعيم الأصبهاني و عليّ بن أحمد المقري:
مات الجعابي سنة خمس و خمسين و ثلاثمائة.
و فيه أيضا: قال الأزهري: حمل إلى مقابر قريش فدفن بها، و كانت سكينة نائحة الرافضة تنوح على جنازته. و كان أوصى بأن تحرق كتبه فاحرق جميعها، قال ابن البوّاب: كان لي عند ابن الجعابي مائة و خمسون جزء فذهبت في جملة ما احرق «1».
و أقول: و الظاهر أنّه لمّا كان مختلطا بالعامّة و أكثر من أحاديثهم الباطلة امر بإحراقها. و قوله في النقل عن السمعاني «يغفل على الحفّاظ» لا بدّ أنّه محرّف «يفضل على الحفّاظ».
هذا، و قد عرفت في العين أنّ الشيخ في الفهرست قال: «عمر بن محمّد بن سليم البراء، يكنّى أبا بكر، المعروف بابن الجعابيّ، خرج إلى سيف الدولة فقرّبه و اختصّ به، و كان حفظة عارفا بالرجال من العامّة و الخاصّة (إلى أن قال) و قال ابن عبدون:
هو محمّد بن عمر بن سليم» و أنّه وهم منه تبع فيه ابن النديم «2» و إلّا فالعامّة و الخاصّة متّفقون على أنّه «محمّد بن عمر» لا «عمر بن محمّد».
و هنا قال: «محمّد بن عمر بن سلم» لا «بن سالم» كما نقل المصنّف.
هذا، و اختلف النجاشي و الشيخ في الرجال في اسم جدّ جدّ جدّه، فجعله النجاشي «سيّار» و الشيخ «يسار» و الظاهر أصحّية «سيّار» فالخطيب أيضا قال في نسبه:
 «سيّار». و اعتراض ابن داود على الخلاصة في تعبيره مثل النجاشي «سيّار» بأنّه «يسار» في غير محلّه، فإنّه إن رآه في رجال الشيخ أخذ الخلاصة ما قاله عن النجاشي.
[7127] محمّد بن عمر بن منصور البلخي‏
روى العيون في باب ما جاء عنه عليه السّلام في معنى الإيمان- و هو 22- عن أبي أحمد
__________________________________________________
 (1) تاريخ بغداد: 3/ 26- 31.
 (2) فهرست ابن النديم: 247.

491
قاموس الرجال9

7127 محمد بن عمر بن منصور البلخي ص 491

البندار، عن أبي العبّاس الحمادي، عنه، عن أبي يونس الجمحي، عن أبي الصلت «1».
و الظاهر عامّيته.
[7128] محمّد بن عمر الواقدي، الأسلمي مولاهم‏
قال: قال ابن النديم: كان يتشيّع، حسن المذهب، يلزم التقية، و هو الّذي روى أنّ عليّا عليه السّلام كان من معجزات النبيّ صلّى اللّه عليه و اله كالعصا لموسى عليه السّلام و إحياء الموتى لعيسى عليه السّلام إلى غير ذلك من الأخبار؛ و كان من أهل المدينة انتقل إلى بغداد و ولي القضاء بها للمأمون بعسكر المهدي؛ عالما بالمغازي و السير و الفتوح و اختلاف الناس في الحديث و الفقه و الأحكام و الأخبار. قرأت بخطّ عتيق خلّف الواقدي بعد وفاته ستمائة قمطر كتبا، كلّ قمطر منها حمل رجلين، و كان له غلامان مملوكان يكتبان الليل و النهار «2».
أقول: ما أبعد البون! بين ما قال ابن النديم: من أنّه كان يتشيّع، و بين ما قاله الخطيب: من أنّ الواقدي قال: «الكرخ مغيض السفل» «3»- عنى بذلك مواضع يسكنها الرافضة- و ما قاله المفيد في جمله: من أنّ الواقدي كان عثماني المذهب بالميل عن عليّ أمير المؤمنين عليه السّلام «4».
هذا، و مرّ- في إبراهيم بن محمّد بن أبي يحيى- قول الشيخ في الفهرست: ذكر بعض ثقات العامّة: أنّ كتب الواقدي سائرها إنّما كتب إبراهيم بن محمّد بن أبي يحيى، نقلها الواقدي و ادّعاها و لم يعرف منها شيئا منسوبا إلى إبراهيم.
هذا، و روى الخطيب أنّ المأمون قال للواقدي: اريد أن تصلّي الجمعة، فامتنع و قال: ما أحفظ سورة الجمعة، فقال: أنا احفّظك، فجعل المأمون يلقّنه حتّى يبلغ‏
__________________________________________________
 (1) عيون أخبار الرضا عليه السّلام: 1/ 178 ب 22 ح 2.
 (2) فهرست ابن النديم: 111.
 (3) راجع تاريخ بغداد: 3/ 3.
 (4) الجمل: 54.

492
قاموس الرجال9

7128 محمد بن عمر الواقدي الأسلمي مولاهم ص 492

النصف فاذا حفظ النصف الثاني نسي الأوّل، فقال المأمون: هذا رجل يحفظ التأويل و لا يحفظ التنزيل.
و روى أنّ رجلا صلّى خلفه فقرأ صحف عيسى و موسى.
و روى، أنّه مات على القضاء و ليس له كفن من سخائه فبعث المأمون باكفانه.
و روى عنه قال: أضقت مرّة من المرار و أنا مع يحيى البرمكي و حضر عيد، فجاءتني جارية فقالت: قد حضر العيد و ليس عندنا من النفقة شي‏ء، فمضيت إلى صديق لي من التجّار فأخرج إليّ كيسا مختوما فيه ألف و مائتا درهم، فانصرفت و ما استقررت حتّى جاءنا صديق لي هاشمي فشكا إليّ تأخّر غلّته، فدخلت إلى زوجتي فأخبرتها و قلت: عزمت على أن اقاسمه الكيس، قالت: ما صنعت شيئا! أتيت رجلا سوقة فأعطاك ألفا و مائتي درهم و جاءك رجل له من النبي صلّى اللّه عليه و اله رحم ماسّة تعطيه نصف ذلك! فدفعت الكيس كلّه إليه و مضى، فمضى صديقي التاجر إلى الهاشمي- و كان له صديقا- فسأله القرض فأخرج إليه الهاشمي الكيس، فلمّا رأى خاتمه عرفه و انصرف إليّ فخبّرني بالأمر. و جاء رسول يحيى يقول: إنّما تأخّر رسولي عنك لشغلي بحاجات الخليفة، فركبت إليه فأخبرته بخبر الكيس، فقال: يا غلام هات تلك الدنانير فجاءه بعشرة آلاف، فقال: خذ ألفي دينار لك، و ألفين لصديقك، و ألفين للهاشمي، و أربعة آلاف لزوجتك فإنّها أكرمكم «1».
و في اللباب: ولد سنة 130 و مات سنة 207.
قلت: و قيل له: «الواقدي» نسبة إلى جدّه «واقد».
[7129] محمّد بن عمر بن يحيى الزيدي‏
مرّ عنوانه عن الخطيب في محمّد بن عمر الزيدي.
__________________________________________________
 (1) تاريخ بغداد: 3/ 7- 20.

493
قاموس الرجال9

7130 محمد بن عمر بن يزيد ص 494

[7130] محمّد بن عمر بن يزيد
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الرضا عليه السّلام و عنونه في الفهرست.
و النجاشي، قائلا: بيّاع السابري روى عن أبي الحسن عليه السّلام (إلى أن قال) عن محمّد بن عبد الحميد، عن محمّد بن عمر بن يزيد بكتابه.
و نقل الجامع رواية موسى بن القاسم، و عبد اللّه بن عليّ، و عمر بن عليّ بن عمر بن يزيد، و أحمد بن الحسين- ابني أخويه- و أحمد بن الجهم الخزّاز، و يعقوب بن يزيد، و محمّد بن عليّ، و محمّد بن عبد الجبّار، عنه.
أقول: في ذبح التهذيب «1» و حلقه «2» و إحرامه «3» و زيادات ميراثه «4» و كيفيّة صلاته «5» و اشنان الكافي «6» و وقوف صفاه «7» و كبره «8» و فضل صدقته «9» و أوقات صلاة التهذيب «10».
[7131] محمّد بن عمران البارقي‏
في الكشّي في يحيى بن أبي القاسم أبي بصير- الآتي-: وجدت في بعض روايات الواقفة: عليّ بن إسماعيل بن يزيد، شهدنا محمّد بن عمران البارقي في منزل عليّ بن أبي حمزة البطائني قال: عن الصادق عليه السّلام: منّا ثمانية محدّثون تاسعهم قائمهم «11».
و يستشمّ منه وقفه، لكن لا عبرة به، لنقل الواقفة ذلك؛ مع أنّه يمكن حمله على أنّ المراد: منّا ولد الحسين عليه السّلام.
__________________________________________________
 (1) التهذيب: 5/ 232.
 (2) التهذيب: 5/ 240.
 (3) التهذيب: 5/ 169.
 (4) التهذيب: 9/ 397.
 (5) التهذيب: 2/ 126.
 (6) الكافي: 6/ 378.
 (7) الكافي: 4/ 433.
 (8) الكافي: 2/ 311.
 (9) الكافي: 4/ 4.
 (10) التهذيب: 2/ 31.
 (11) الكشي: 474، في متن هذه النسخة: سابعهم القائم، و في هامشها عن نسخ اخرى: تاسعهم.

494
قاموس الرجال9

7131 محمد بن عمران البارقي ص 494

و كيف كان: فالظاهر كون «البارقي» محرّف «مولى الباقر عليه السّلام» كما رواه الكافي «1».
[7132] محمّد بن عمران بن عامر النهدي‏
قال: هو محمّد بن أبي السعداء، المتقدّم.
أقول: لم أرسله مسلّما؟ مع قول الشيخ في رجاله في ذاك «محمّد بن أبي السوداء عمرو، و يقال: عمران ... الخ» مع أنّه عنوان لغو بعد اشتهار ذاك بالنسبة إلى الكنية.
[7133] محمّد بن عمران العجلي‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام.
أقول: و نقل الجامع رواية ابن أبي عمير عنه في المشيخة «2» و ابن سنان في باب «أوّل ما خلق اللّه» في حجّ الكافي «3».
[7134] محمّد بن عمران المدني‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام.
أقول: و لعلّه الّذي عنونه الذهبي و ابن حجر بعنوان «محمّد بن عمران الأنصاري» و جهّلاه، و قال الثاني: «إنّه من السادسة» و إن كان المدني أعمّ من الأنصاري.
[7135] محمّد بن عمران بن موسى بن عبيد أبو عبد اللّه، الكاتب، المعروف بالمرزباني‏
روى الخطيب عن عليّ بن أيوب القمّي: أنّه أحسن تصنيفا من الجاحظ.
__________________________________________________
 (1) الكافي: 1/ 534.
 (2) الفقيه: 4/ 493.
 (3) الكافي: 4/ 188.

495
قاموس الرجال9

7135 محمد بن عمران بن موسى بن عبيد أبو عبد الله الكاتب المعروف بالمرزباني ص 495

و عن الفارسي: أنّه من محاسن الدنيا. و عن الأوّل أيضا: أنّ عضد الدولة كان يجتاز على بابه فيقف حتّى يخرج إليه فيسلّم عليه و يسأله عن حاله. و عن محمّد ابن أبي الفوارس: كان فيه اعتزال و تشيّع. و عن العتيقي: كان مذهبه التشيّع و الاعتزال «1».
و في أنساب السمعاني: صاحب أخبار و رواية للآداب، و له تصانيف كثيرة حسنة، روى عن البغوي و ابن دريد و ابن الأنباري؛ ولد سنة 296 و مات سنة 384.
و في ميزان الذهبي عنه قال: كان في داري خمسون ما بين لحاف و دوّاج معدّة لأهل العلم الّذين يبيتون عندي. و عن أبي القاسم الأزهري: كان المرزباني يضع المحبرة و قنينة النبيذ، فلا يزال يكتب و يشرب.
و قد أكثر الإرشاد الرواية عنه، و روى عنه في فصل «انّ عليّا عليه السّلام و شيعته هم الفائزون» «2».
[7136] محمّد بن عمران مولى امّ هانى بنت أبي طالب، و يقال لها: فاختة
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام.
أقول: و في نسب قريش مصعب الزبيري: اسم امّ هاني فاختة و يقولون: هند «3».
قلت: و يدّل عليه قول زوجها هبيرة بن عمرو المخزومي في نجران كما في المروج- في عنوان ذكر خلافة أمير المؤمنين عليه السّلام- فيها:
         أ شاقتك هند أم شاك سؤالها             كذاك النوى أسبابها و انتقالها «4»
و هي و إن كانت كأبيها مشتهرة بالكنية حتّى اختلف في اسمها، لكن زوجها كان أعرف باسمها.
__________________________________________________
 (1) تاريخ بغداد: 3/ 135.
 (2) إرشاد المفيد: 25.
 (3) نسب قريش: 39.
 (4) مروج الذهب: 2/ 350.

496
قاموس الرجال9

7137 محمد بن عمران مولى الباقر عليه السلام ص 497

[7137] محمّد بن عمران مولى الباقر عليه السّلام‏
مرّ في محمّد بن عمران البارقي. و روى عنه سماعة في النصّ على اثني عشر الكافي «1».
[7138] محمّد بن عمير
قال الجاحظ في بيانه- بعد نقله ثلاثة أخبار-: ذكرها إبراهيم بن داحة عن محمّد بن عمير، و ذكرها صالح بن علي الأفقم عن محمّد بن عمير؛ و هؤلاء جميعا من مشايخ الشيعة «2».
و لكن قال النجاشي في إبراهيم بن سليمان بن أبي داحة- المتقدّم-: و قال الجاحظ: ابن داحة عن محمّد بن أبي عمير.
و الظاهر أنّ النجاشي حرّف عليه و أنّ «محمّد بن عمير» غير «محمّد بن أبي عمير» بدليل أنّه جعل راويه «ابن داحة» و الشيخ في الفهرست قال في ابن داحة:
 «ذكر أنّه روى عن أبي عبد اللّه عليه السّلام» فيكون أقدم من ابن أبي عمير.
[7139] محمّد بن عوّام الخلقاني‏
قال: عنونه النجاشي، قائلا: روى عن أبي عبد اللّه عليه السّلام كوفيّ ثقة، قليل الحديث (إلى أن قال) عليّ بن حسان عن محمّد بن عوّام بكتابه.
أقول: و عدم عنوان الشيخ في الرجال و الفهرست له غفلة.
[7140] محمّد بن عيّاش بن عروة العامري، الكوفي‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق قائلا: «اسند عنه»
__________________________________________________
 (1) الكافي: 1/ 534.
 (2) البيان و التبيين: 1/ 61.

497
قاموس الرجال9

7140 محمد بن عياش بن عروة العامري الكوفي ص 497

و ظاهره إماميّته.
أقول: قد عرفت في المقدّمة: أنّ عناوين رجال الشيخ أعم.
[7141] محمّد بن عياض الناعظي، الهمداني، الكوفي‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام.
أقول: أحال في ضبط «الناعظي» إلى كونه بالظاء المعجمة. و مثله نقل الوسيط في النسخة. و الصواب كونه «الناعطي»- بالطاء المهملة- فصرّح السمعاني بأنّ ناعطا بطن من همدان. و خبط ابن دريد في قوله: ناعط من نعط اسم موضع.
[7142] محمّد بن عيسى بن زياد القيسي، التستري، جدّ أبي العبّاس الرزّاز من قبل امّه‏
قد وقع في طريق النجاشي إلى معمّر بن خلاد.
و في رسالة أبي غالب: كان أحد مشايخ الشيعة و من كان يكاتب، و كان خرج توقيع إليه جواب كتاب كتبه على يد أيّوب بن نوح رضى اللّه عنه في أمر عبد اللّه بن جعفر؛ و كتب بعد ذلك إلى الصاحب عليه السّلام يسأله مثل ذلك، فكتب عليه السّلام «قد خرج منّا إلى التستري في هذا المعنى ما فيه كفاية» أو كلام هذا معناه «1».
و مرّ «محمّد بن عليّ التستري» و عدّ الشيخ في الرجال له في أصحاب العسكري عليه السّلام و لعلّ الأصل فيهما واحد بأن يكون «عيسى» و «عليّ» أحدهما تحريف الآخر.
[7143] محمّد بن عيسى الطلحي‏
قال: عنونه الشيخ في الفهرست، قائلا: له دعوات الأيّام التي تنسب إليه، يقال:
__________________________________________________
 (1) رساله في آل اعين: 33.

498
قاموس الرجال9

7143 محمد بن عيسى الطلحي ص 498

أدعية الطلحي (إلى أن قال) عن محمّد بن الحسين بن عبد العزير، عن محمّد بن عيسى الطلحي.
أقول: و عدم عنوان الشيخ في- الرجال- و النجاشي له غفلة. اللّهم إلّا أن يكون متّحدا مع «محمّد بن عليّ بن عيسى الطلحي» المتقدّم، و لا شاهد له.
[7144] محمّد بن عيسى بن عبد اللّه بن سعد الأشعري، أبو علي‏
قال: عنونه النجاشي، قائلا: شيخ القمّيين و وجه الأشاعرة، متقدّم عند السلطان، و دخل على الرضا عليه السّلام و سمع منه، و روى عن أبي جعفر الثاني عليه السّلام (إلى أن قال) أحمد بن محمّد بن عيسى، عن أبيه.
أقول: و عدم عنوان الشيخ في الرجال و الفهرست له غفلة.
قال المصنّف: نقل الجامع رواية ابنيه «بنان» و «عبد اللّه» عنه.
قلت: هما واحد «عبد اللّه» الاسم، و «بنان» اللقب، و إنّما عبّر عنه في الأخبار تارة بالاسم و اخرى باللقب، و قد نقلها الجامع بلفظها. و مواردها: زيادات فقه نكاح التهذيب «1» و أحكام طلاقه «2» و بيع واحده «3» و نكاح عمّة مرأته «4» و عقد إمائه «5» و تلقّيه «6» و ولادته «7» و مرّ في ابنه «أحمد» أنّ أوّل من سكن من آبائه قم سعد الأشعري.
[7145] محمّد بن عيسى بن عبيد
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الرضا عليه السّلام قائلا: «بغدادي» و في أصحاب الهادي عليه السّلام قائلا: «اليقطيني بن يونس، ضعيف» و قال في من لم يرو عن الأئمّة عليهم السّلام: محمّد بن عيسى اليقطيني، ضعيف.
__________________________________________________
 (1) التهذيب: 7/ 454.
 (2) التهذيب: 8/ 38.
 (3) التهذيب: 7/ 116.
 (4) التهذيب: 7/ 332.
 (5) التهذيب: 7/ 352.
 (6) التهذيب: 7/ 162.
 (7) التهذيب: 7/ 436.

499
قاموس الرجال9

7145 محمد بن عيسى بن عبيد ص 499

و عنونه الشيخ في الفهرست، قائلا: اليقطيني، ضعيف، استثناه أبو جعفر بن بابويه من رجال نوادر الحكمة، و قال: لا أروي ما يختصّ بروايته. و قيل: إنّه كان يذهب مذهب الغلاة (إلى أن قال) عن ابن همّام، عن محمّد بن عيسى.
و النجاشي، قائلا: بن يقطين بن موسى مولى أسد بن خزيمة، أبو جعفر، جليل في أصحابنا، ثقة عين، كثير الرواية حسن التصانيف، روى عن أبي جعفر الثاني عليه السّلام مكاتبة و مشافهة. و ذكر أبو جعفر بن بابويه عن ابن الوليد أنّه قال: «ما تفرّد محمّد بن عيسى من كتب يونس و حديثه لا يعتمد عليه». و رأيت أصحابنا ينكرون هذا القول و يقولون: من مثل أبي جعفر محمّد بن عيسى؟ سكن بغداد. قال أبو عمرو الكشّي: نصر بن الصباح يقول: «إنّ محمّد بن عيسى بن عبيد بن يقطين أصغر في السنّ أن يروي عن ابن محبوب». قال أبو عمرو، قال القتيبي: «كان الفضل بن شاذان رحمه اللّه يحبّ العبيدي و يثني عليه و يمدحه و يميل إليه و يقول ليس في أقرانه مثله».
و بحسبك هذا الثناء من الفضل رحمه اللّه! و ذكر محمّد بن جعفر الرزّاز: أنّه سكن سوق العطش (إلى أن قال) عن الحميري قال: حدّثنا محمّد بن عيسى (و إلى أن قال) عن سعد، عنه بالمسائل.
و قال النجاشي أيضا في محمّد بن أحمد بن يحيى- بعد نقله عن ابن نوح استثناء ابن الوليد له مع جمع آخر عن روايات محمّد بن أحمد بن يحيى-: قال ابن نوح: و قد أصاب شيخنا في ذلك و تبعه ابن بابويه، إلّا في محمّد بن عيسى، فلا أدري ما رابه فيه؟ فإنّه كان على ظاهر العدالة و الثقة.
أقول: و عنونه الكشّي، قائلا، قال نصر: إنّه من صغار من يروي عن ابن محبوب في السنّ. و قال القتيبي: كان الفضل يحبّ العبيدي و يثني عليه و يمدحه و يميل إليه، و يقول ليس في أقرانه مثله.
و قال جعفر بن معروف: صرت إلى محمّد بن عيسى لأكتب عنه فرأيته يتعيّش بالسوادة، فخرجت من عنده و لم أعد عليه، ثمّ اشتدّت ندامتي لما تركت من‏

500
قاموس الرجال9

7145 محمد بن عيسى بن عبيد ص 499

الاستكثار منه لمّا رجعت و علمت أنّي قد غلطت «1».
و مرّ خبر الكشّي- في الفضل بن شاذان- عن بورق المعروف بالصدق و الصلاح و الورع و الخير قال: خرجت حاجّا، فأتيت محمّد بن عيسى العبيدي فرأيته شيخا فاضلا في أنفه اعوجاج- و هو القنا- و معه عدّة و رأيتهم مغتمّين محزونين، فقلت لهم: ما لكم؟ فقالوا: إنّ أبا محمّد عليه السّلام قد حبس! فحججت و رجعت ثمّ أتيت محمّد بن عيسى و وجدته قد انجلى عنه ما كنت رأيت، فقلت ما الخبر؟
فقالوا: قد خلّي عنه عليه السّلام.
و مرّ خبر الكشّي- في القاسم اليقطيني- عن العبيدي قال: كتب إليّ أبو الحسن العسكري عليه السّلام ابتداء منه: لعن اللّه القاسم اليقطيني.
و مرّ خبر الكشي- في الحسن بن محمد بن بابا- عن العبيدي قال: كتب إلي العسكري عليه السّلام ابتداء منه، أبرأ إلى اللّه من الفهري.
و مرّ خبر الكشي- في عبد اللّه بن إبراهيم- قال نصر: أبو محمّد الأنصاري الّذي يروي عنه محمّد بن عيسى العبيدي.
و مرّ قول الكشّي- في محمّد بن سنان-: قد روى عنه الفضل و أبوه و يونس و محمّد بن عيسى العبيدي (إلى أن قال) و غيرهم من العدول و الثقات من أهل العلم.
هذا، و ليس في أصحاب الهادي عليه السّلام «بن يونس» كما نقل، فما فرّع عليه ساقط و يكون عليّ بن يقطين عمّ أبيه، فإنّما نقل الوسيط و الخلاصة عنه «يونسي».
قال: مرّ- في صفوان- خبر في بعث الرضا عليه السّلام إليه حجّة يحجّ بها عنه و مالا يوصله إلى أهل بيته عليهم السّلام و لتطليق زوجته عليه السّلام.
قلت: مرّ ثمّة أنّ الخبر تحريف من التهذيبين، لأنّ الخبر هكذا «عن محمّد بن عيسى بعث إلى الرضا عليه السّلام رزم ثياب و غلمانا و دنانير و حجّة لي و حجّة لأخي موسى بن عبيد» فإنّ قوله: «لأخي موسى بن عبيد» دليل على أنّ الراوي ليس «محمّد بن عيسى» بل «محمّد بن عبيد» عمّ هذا، كما في خبر إبطال رؤية الكافي: عن‏
__________________________________________________
 (1) الكشي: 537.

501
قاموس الرجال9

7145 محمد بن عيسى بن عبيد ص 499

محمّد بن عبيد، عن الرضا صلّى اللّه عليه و اله «1».
و قول المصنّف: إنّه عن هذا، عنه عليه السّلام و هم. و أمّا ما رواه العيون عنه قال: قال الرضا عليه السّلام: «في الديك الأبيض خمس خصال» «2» فالظاهر كونه مرفوعا. كما أنّ ما رواه التوحيد- في أنّه تعالى شي‏ء- عنه، عنه عليه السّلام «3» الظاهر رفعه أو تحريفه، فيأتي تأخّره، و عدّ الشيخ في الرجال إنّما كان لخبره المحرّف.
بل لم نقف على ما قاله النجاشي من روايته عن الجواد عليه السّلام لا مكاتبة و لا مشافهة، و إنّما وجد روايته مكاتبة عن الهادي عليه السّلام كما مرّ في خبري الكشّي في القاسم و الحسن «4» و في باب حركة الكافي «5» و باب قديده «6» و في نوادر وصايا الفقيه «7».
مع أنّه قرّر الكشّي نصر بن الصباح في كونه أصغر من أن يروي عن الحسن بن محبوب، و هو مات في آخر سنة 224، و المشهور وفاة الجواد عليه السّلام في سنة 220، فكيف يروي عنه؟ و منه يظهر أنّ عدّ الشيخ في الرجال له في أصحاب الرضا عليه السّلام و هم بطريق أولى.
و أمّا عدّ الشيخ في الرجال له في من لم يرو عن الأئمّة عليهم السّلام فلا ينافي روايته مكاتبة عن الهادي عليه السّلام لأنّه قال: يعدّ في «لم» من تأخّر عنهم أو من عاصرهم و لم يلقهم عليهم السّلام «8».
هذا، و أمّا ما في نسخنا من الكشّي «من أنّ العبيدي من صغار من يروي عن ابن محبوب» و نقل النجاشي عن الكشّي «أنّ العبيدي أصغر من أن يروي عن ابن محبوب» فلا يبعد كون الأصحّ ما نقله النجاشي، لعدم الوقوف على رواية له عنه.
و أمّا رواية العبيدي عن حنان بن سدير- كما هو طريق المشيخة في حنان «9» و قد
__________________________________________________
 (1) الكافي: 1/ 96.
 (2) عيون اخبار الرضا عليه السّلام: 1/ 216 باب 28 ح 15.
 (3) توحيد الصدوق: 104.
 (4) يعني في القاسم اليقطيني و الحسن بن محمّد بن بابا.
 (5) الكافي: 1/ 126.
 (6) الكافي: 6/ 314.
 (7) الفقيه: 4/ 235.
 (8) قاله في ديباجة رجاله.
 (9) الفقيه: 4/ 428.

502
قاموس الرجال9

7145 محمد بن عيسى بن عبيد ص 499

روى الشيخ في الفهرست عن الحسن بن محبوب، عن حنان- فعلى فرض صحّته أعمّ، لأنّ حنانا قالوا عمّر.
هذا، و أمّا روايته عن أبي محمّد الأنصاري- الّذي مرّ عن الكشّي- ففي كفاية عيال زكاة الكافي «1». و قال المصنّف: نقل الجامع روايته عن محمّد بن جعفر الرازي.
و قد حرّف عليه، فإنّه نقل رواية ذاك عن هذا في ما يقال عند قبر أمير الكافي «2» و «الرازي» فيه محرّف «الرزّاز» كما يشهد له زيارة قبر حسينه عليه السّلام «3» و في باب بعده «4».
هذا، و أمّا تحقيق حاله: فأوّل من ضعّفه ابن الوليد، و تبعه ابن بابويه لحسن ظنّه به، كما يفهم من كلام ان نوح و من قول نفسه في صوم فقيهه بأنّ كلّ خبر لم يصحّحه شيخه ابن الوليد ليس عنده بصحيح «5» و تبع ابن بابويه الشيخ لحسن ظنّه به، كما يفهم من تعبير فهرسته المتقدّم؛ و حينئذ فكأنّ المضعّف منحصر بابن الوليد، و لا يدرى ما رابه فيه- كما قال ابن نوح- بعد كونه على ظاهر العدالة؟ و لعلّه رابه روايته القدح العظيم في زرارة و محمّد بن مسلم و مؤمن الطاق و أبي بصير و بريد العجلي و إسماعيل الجعفي، و هم أجلّاء؛ و كذلك في المفضّل. أو روايته عن يونس، عن الرضا عليه السّلام جواز الاغتسال و الوضوء بماء الورد، رواه الكافي في 12 من أخبار باب نوادر طهارته «6».
و أمّا من تقدّم على ابن الوليد أو من عاصره أو من تأخّر عنه غير تابعيه- من الفضل بن شاذان و بورق الورع و القتيبي و جعفر بن معروف و الكشّي و ابن نوح و النجاشي- فمجمعون على جلاله؛ و يكفي في فضله ثناء مثل الفضل عليه، كما قاله النجاشي.
هذا، و تحريفات أخبار الكشّي لا تخفى.
__________________________________________________
 (1) الكافي: 4/ 12.
 (2) الكافي: 4/ 569.
 (3) الكافي: 4/ 578.
 (4) الكافي: 4/ 578.
 (5) الفقيه: 2/ 90- 91.
 (6) الكافي: 3/ 73.

503
قاموس الرجال9

7146 محمد بن عيسى اليقطيني ص 504

[7146] محمّد بن عيسى اليقطيني‏
هو عنوان الشيخ في الرجال في من لم يرو عن الأئمّة عليهم السّلام كما مرّ في سابقه.
[7147] محمّد بن غالب الأصبهاني‏
روى الإقبال في زيارة الشهداء بإسناده عن أبي منصور البغدادي قال: «خرج من الناحية سنة اثنتين و خمسين و مائتين على يد الشيخ محمّد بن غالب الأصبهاني حين وفاة أبي و كنت حدث السن ... الخبر» «1» و المراد بالناحية فيه لا بدّ أن يكون العسكري عليه السّلام لأنّ الحجّة عليه السّلام لم يكن ولد في تلك السنة.
و روى أبو غالب عن أحمد بن محمّد، عن محمّد بن غالب، عن عليّ بن فضّال في علامة أوّل شهر رمضان التهذيب «2». و الظاهر كونه الأصبهاني.
[7148] محمّد بن غورك‏
قال: عنونه الشيخ- في الفهرست- و النجاشي، قائلا: كوفي قليل الحديث، له كتاب رواه عنه إبراهيم بن سليمان.
أقول: و عدم عنوان الشيخ في الرجال له غفلة.
[7149] محمّد بن غياث الشامي‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام و نقل الجامع رواية
__________________________________________________
 (1) إقبال الأعمال: 573.
 (2) التهذيب: 4/ 165.

504
قاموس الرجال9

7149 محمد بن غياث الشامي ص 504

أحمد بن محمّد بن عيسى عنه في الاستبصار «1» و استظهر كون الصحيح عن محمّد- يعني ابن يحيى- عن غياث.
أقول: كما رواه ذبح التهذيب «2» و الأوّل في أيّام نحره.
[7150] محمّد و يقال: محمود، و يقال: سمرة الغفاري‏
قتل ببطن قناة مع رعاء النبي صلّى اللّه عليه و اله قتلهم عبد اللّه بن عتيبة و استباح سرح المدينة؛ هكذا قال الشيخ في رجاله في أصحاب الرسول صلّى اللّه عليه و اله. و إنّما عنون الجزري «محمّد بن حميد الغفاري» عن أبي موسى راويا عنه وصفه صلاة ليل النبيّ صلّى اللّه عليه و اله في سفر، ثمّ قوله صلّى اللّه عليه و اله: «ينشئ اللّه تعالى السحاب فينطق أحسن منطق و يضحك أحسن ضحك» و لم يذكر قتله، كما لم يذكر محمودا غفاريا و لا سمرة غفاريا. و بالجملة الأمر في ما ذكره الشيخ في الرجال كما ترى!
و يأتي أيضا العنوان بعد «محمّد بن وهبان» مع زيادة تحقيق.
[7151] محمّد بن فارس بن حمدان أبو بكر، العطشي‏
عنونه الخطيب، قائلا: يعرف بالمعبدي، كان يذكر أنّه من ولد امّ معبد الخزاعيّة؛ سألت أبا نعيم الأصبهاني عنه، فقال: كان رافضيّا غاليا في الرفض. مات سنة 361 «3».
[7152] محمّد بن فتح المعلّم‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمّة عليهم السّلام قائلا: من‏
__________________________________________________
 (1) الاستبصار: 2/ 264.
 (2) التهذيب: 5/ 203.
 (3) تاريخ بغداد: 3/ 161- 162.

505
قاموس الرجال9

7152 محمد بن فتح المعلم ص 505

أصحاب العيّاشي.
أقول: أصحابه علماء أجلّة، كما يفهم ممّا يأتي فيه.
[7153] محمّد بن فرات‏
قال: عنونه النجاشي، قائلا: الجعفي كوفي ضعيف (إلى أن قال) عبّاد بن يعقوب قال: حدّثنا محمّد بن فرات بكتابه.
و ابن الغضائري، قائلا: بن أحنف، روى عن أبيه، عن أبي جعفر و أبي عبد اللّه عليهما السّلام ضعيف ابن ضعيف، لا يكتب حديثه.
و روى الكشّي عن خطّ جبرئيل بن أحمد، عن محمّد بن عبد اللّه بن مهران، عن بعض أصحابنا: أنّ محمّد بن فرات كان يغلو في القول و كان يشرب الخمر، فبعث إليه الرضا عليه السّلام خمرة و تمرة، فقال: «إنّما بعث الخمرة لاصلّي عليها و حثّني عليها، و التمر نهاني عن الأنبذة» قال نصر بن الصباح: محمّد بن فرات كان بغداديّا.
و عن الحسين بن الحسن القمّي، عن سعد، عن العبيدي، عن يونس قال لي أبو الحسن الرضا عليه السّلام: يا يونس، أ لا ترى إلى محمّد بن فرات و ما كان يكذب عليّ؟
فقلت: أبعده اللّه و أسحقه و أشقاه؛ فقال: قد فعل اللّه ذلك به أذاقه اللّه حرّ الحديد كما أذاق من كان قبله ممّن كذب علينا! يا يونس إنّما قلت ذلك لتحذّر عنه أصحابي و تأمرهم بلعنه و البراءة منه فإنّ اللّه بري‏ء منه.
قال سعد: حدّثني ابن العبيدي عن أخيه جعفر بن عيسى و عليّ بن إسماعيل الميثمي، عن الرضا عليه السّلام: آذاني محمّد بن الفرات آذاه اللّه و أذاقه حرّ الحديد! آذاني لعنه اللّه ما آذى أبو الخطّاب- لعنه اللّه- جعفر بن محمّد عليه السّلام بمثله، و ما كذب علينا خطّابيّ مثل ما كذب محمّد بن الفرات؛ و اللّه! ما أحد يكذب علينا إلّا و يذيقه اللّه حرّ الحديد. قال محمّد بن عيسى: فأخبراني و غيرهما أنّه ما لبث محمّد بن الفرات إلّا قليلا حتّى قتله إبراهيم بن شكلة أخبث قتله! و كان محمّد بن فرات يدّعي أنّه باب و أنّه نبيّ؛ و كان القسم اليقطيني و عليّ بن حسكة القمّي كذلك يدّعيان لعنهما اللّه «1».
__________________________________________________
 (1) الكشي: 554- 555.

506
قاموس الرجال9

7153 محمد بن فرات ص 506

و عن كتاب محمّد بن الحسن بن بندار القمّيّ بخطّه، عن [الحسين بن‏] «1» الحسن بن أحمد المالكي، عن جعفر بن فضيل، قلت لمحمّد بن فرات: لقيت أنت الأصبغ؟
قال: لقيته مع أبي فرأيته شيخا أبيض الرأس و اللحية طوالا؛ قال له أبي: حدّثني بحديث سمعته من أمير المؤمنين عليه السّلام قال: سمعته يقول على المنبر: «أنا سيّد الشيب وفيّ شبه «2» من أيّوب، و ليجمعنّ اللّه شملي كما جمعه لأيّوب» قال: فسمعت هذا الحديث أنا و أبي من الأصبغ بن نباتة، قال: فما مضى بعد ذلك إلّا قليل حتى توفّي رحمه اللّه.
و قال محمّد بن فرات: رأيت عباية بن ربعي و هو يحدّث قال: سمعت أمير المؤمنين عليه السّلام يقول: «أنا قسيم الجنّة و النار، أقول: هذا لك و هذا لي» قال: قلت لمحمّد ابن فرات: ابن كم أنت ذاك اليوم؟ قال: كنت غلاما ألعب مع الصبيان بالكرة.
و عن محمّد بن الحسن قال: حدّثني الحسن «3» بن أحمد المالكي و عليّ بن إبراهيم بن هاشم و عليّ بن الحسين بن موسى، عن عبد اللّه بن جعفر الحميري، عن محمّد بن الوليد، عن محمّد بن فرات، عن أبي جعفر عليه السّلام قال: سألته عن قول اللّه عزّ و جل:
 «وَ تَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ» قال: في أصلاب النبيّين. و في رواية الحسن بن أحمد قال:
من صلب نبيّ إلى نبيّ «4».
و يأتي- في محمّد بن مقلاص- خبر الواسطي، عن الرضا عليه السّلام «و الّذي يكذب عليّ محمّد بن فرات» قال أبو يحيى: و كان محمّد بن فرات من الكتّاب، فقتله إبراهيم بن شكلة.
أقول: إنّ الكشّي عنونه مرّتين تارة في طيّ أصحاب الباقر عليه السّلام و اقتصر على نقل الأخبار الثلاثة الأخيرة، و اخرى في طىّ أصحاب الرضا عليه السّلام و اقتصر على نقل الأخبار الاولى. و زاد القهبائي في عنوانه الأوّل «من أصحاب الرضا عليه السّلام» و هو من خلط نسخته الحواشي بالمتن.
و كأنّ ظاهر الكشّي تعدّده و جعل المذموم من كان في عصر الرضا عليه السّلام دون‏
__________________________________________________
 (1) لا يوجد في نسختنا من الكشي.
 (2) في نسخة من الكشّي: سنّة.
 (3) في الكشّي: الحسين.
 (4) الكشي: 221- 222

507
قاموس الرجال9

7153 محمد بن فرات ص 506

من كان في عصر الباقر عليه السّلام الّذي أدرك من التابعين الأصبغ و عباية.
و روى نوادر حدود الكافي خبرا عن محمّد بن فرات يرفعه عن الأصبغ «1» و رواه التهذيب عنه عن الأصبغ «2» و خبر الكشّي المتقدّم يشهد له.
و لا يبعد تعدّده، فيبعد عادة بقاء من أدرك الأصبغ إلى عصر الرضا عليه السّلام.
و حينئذ فالمتأخّر مذموم و المتقدّم مهمل خبره معتبر. و عنوان النجاشي و ابن الغضائري ينطبق على المتأخّر أيضا، لجعل الأوّل راويه عبّاد بن يعقوب، و الثاني راويا له عن أبيه، عن الباقر و الصادق عليهما السّلام. مع أنّ النجاشي هنا وصفه بالجعفي، و الشيخ في الرجال وصف فرات بن أحنف في أصحاب عليّ بن الحسين عليهما السّلام بالعبدي، و في أصحاب الصادق عليه السّلام بالهلالي. و في باب يمين كاذبة الكافي «محمّد بن فرات خال أبي عمّار الصيرفي، عن جابر بن يزيد» «3» أي الجعفي.
و عدّ الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام في الرقم 289 «محمّد بن الفرات الحرامي» و قد غفل المصنّف عن نقله. و لعلّ الأصل فيهما واحد؛ فقال السمعاني- في الحرامي-: و في تميم حرام بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم.
و يؤيّد الاتّحاد عنوان ابن حجر لمن مرّ عن الخطيب و قال: «محمّد بن الفرات التيمي- أو الجرمي- أبو عليّ الكوفي، كذّبوه، من الثامنة» بأن يكون «التيمي» فيه محرّف «التميمي» فعنونه الذهبي أيضا مثل الخطيب «التميمي» و يكون قوله:
 «الجرمي» محرف «الحرامي» و يكون ترديده في غير محلّه، لعدم التنافي بين الحرامي و التميمي.
هذا، و تحريفات أخبار الكشّي لا تخفى.
و عنون الخطيب «محمّد بن فرات أبو عليّ التميمي الكوفي» و نقل عن جمع منهم تضعيفه «4».
__________________________________________________
 (1) الكافي: 7/ 265.
 (2) التهذيب: 10/ 50.
 (3) الكافي: 7/ 435- 436.
 (4) تاريخ بغداد: 3/ 163.

508
قاموس الرجال9

7154 محمد بن الفرج ص 509

[7154] محمّد بن الفرج‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الرضا عليه السّلام قائلا: «الرخّجي، ثقة» و في أصحاب الجواد عليه السّلام قائلا: «من أصحاب الرضا عليه السّلام» و في أصحاب الهادي عليه السّلام.
و عنونه النجاشي، قائلا: الرخّجي، روى عن عن أبي الحسن موسى عليه السّلام (إلى أن قال) الحسين بن أحمد المالكي، قال: قرأ عليّ أحمد بن هلال مسائل محمّد بن الفرج.
و روى الكافي في أحوال الهادي عليه السّلام عن عليّ بن محمّد النوفلي قال: قال لي محمّد بن الفرج الرخّجي: إنّ أبا الحسن عليه السّلام كتب إليه «يا محمّد اجمع أمرك و خذ حذرك» قال: فأنا في جمع أمري لست أدري ما الّذي أراد بما كتب به إليّ، حتّى ورد عليّ رسول، فحملني من مصر مصفّدا بالحديد و ضرب على كلّ ما أملك، فمكثت في السجن ثماني سنين. ثمّ ورد عليّ كتاب منه و أنا في السجن: «لا تنزل في ناحية الجانب الغربي» فقرأت الكتاب و قلت في نفسي: يكتب إليّ و أنا في السجن أنّ هذا لعجب! فما مكثت إلّا أيّاما يسيرة حتّى افرج عنّى. فكتبت إليه بعد خروجي أسأله أن يسأل اللّه أن يردّ عليّ ضياعي، فكتب إليّ «سوف يردّ عليك ضياعك و ما يضرّك أن لا يردّ عليك». فلمّا شخص إلى العسكر كتب له بردّ ضياعه، فلم يصل الكتاب حتّى مات. و كتب أحمد بن الخصيب إليه بالخروج إلى العسكر، فكتب إلى أبي الحسن عليه السّلام يشاوره، فكتب عليه السّلام إليه: «اخرج فإنّ فيه فرجك إن شاء اللّه» فخرج فلم يلبث إلّا يسيرا حتّى مات.
و عن أبي يعقوب قال: رأيت محمّد بن الفرج قبل موته بالعسكر في عشيّة من العشايا و قد استقبل أبا الحسن عليه السّلام فنظر إليه نظرا شافيا فاعتلّ محمّد بن الفرج من الغد؛ فدخلت عليه عائدا بعد أيّام من علّته فحدّثني «أنّ أبا الحسن عليه السّلام قد أنفذ إليه بثوب مدرجا تحت رأسه» فكفّن و اللّه فيه «1».
__________________________________________________
 (1) الكافي: 1/ 500 ح 5 و 6، مع اختلاف.

509
قاموس الرجال9

7154 محمد بن الفرج ص 509

و في كشف الغمة عنه، قال: قال لي عليّ بن محمّد عليه السّلام: «إذا أردت أن تسأل مسألة فاكتبها وضع تحت مصلّاك و دعه ساعة، ثمّ أخرجه و انظر فيه» ففعلت فوجدت جواب المسألة موقّعا فيه «1».
و عنه، قال: كتب أبو جعفر عليه السّلام «احملوا إليّ الخمس فانّي لست آخذه سوى عامي هذا» فقبض تلك السنة «2».
و مرّ- في أحمد بن محمّد بن عيسى- خبر في اجتماع رؤساء الشيعة عنده في تحقيق إمامة الهادي عليه السّلام.
أقول: و روى الكشّي عنه، قال: كتبت إلى أبي الحسن عليه السّلام أسأله عن أبي عليّ بن راشد و عن عيسى بن جعفر بن عاصم و ابن بند ... الخبر «3».
ثمّ الظاهر أنّ قول النجاشي «روى عن الكاظم عليه السّلام» مراده في رواية رواها أواخر تفصيل ما تقدّم ذكره من صلاة التهذيب و وقت قضاء ما فات من نوافل الاستبصار عن محمّد بن الفرج، قال: كتبت إلى العبد الصالح عليه السّلام «4».
[7155] محمّد بن الفرج أبو منصور، الرئيس‏
مرّ في عثمان بن سعيد: أنّه عمل صندوقا على قبره و أبرزه.
[7156] محمّد بن فضالة بن أنس‏
قال: عدّ من الصحابة و لم أتحقّق حاله.
أقول: بل أصله غير معلوم، فانّما عنونه أبو نعيم متردّدا بين «محمّد بن فضالة بن أنس» و «محمّد بن أنس بن فضالة» و الصواب الثاني، كما عنونه أبو عمر و ابن مندة بلا تردّد؛ و يشهد له أخباره.
__________________________________________________
 (1) كشف الغمة: 2/ 395.
 (2) كشف الغمة: 2/ 370.
 (3) الكشي: 603.
 (4) التهذيب: 2/ 173، الاستبصار: 1/ 289.

510
قاموس الرجال9

7157 محمد بن الفضل ص 511

[7157] محمّد بن الفضل‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الهادي عليه السّلام و في أصحاب الرضا عليه السّلام قائلا: الأزدي الكوفي، ثقة.
أقول: و أمّا رمز ابن داود فيه «م» فالظاهر كونه مصحّف «دى» فنسخته كثيرة التصحيف. و الظاهر كونه «محمّد بن الفضل البغدادي» الّذي ورد في زيادات مزار التهذيب رواية الحميري عنه، عن الهادي عليه السّلام «1» و مضمونه تأخير الزيارة عن شهر رمضان لصومه. و نقل المصنّف رواية أحمد بن عبد اللّه بن جعفر عنه وهم أصله الجامع.
[7158] محمّد بن الفضل بن تمّام أبو الحسين‏
روى الغيبة في الحسين بن روح- المتقدّم- عن أبي محمّد المحمّدي، عنه مترحّما عليه «2» و تقدّم بلفظ «محمّد بن عليّ بن الفضل». و كان على الشيخ- في الفهرست- و النجاشي عنوانه، فقال النجاشي في حريز- المتقدّم- عن الغضائري قال: «حدّثنا أبو الحسين محمّد بن الفضل بن تمام من كتابه و أصله». كما كان على الشيخ عنوانه في الرجال، لعموم موضوعه.
[7159] محمّد بن الفضل بن زيدويه الهمداني‏
قال: يروي عنه الصدوق مترضّيا.
أقول: لم يعيّن مورده «3».
__________________________________________________
 (1) التهذيب: 6/ 110.
 (2) غيبة الشيخ الطوسى: 239.
 (3) روى عنه في الخصال: 515 أبواب العشرين، ح 1، لكن بدون الترضّي.

511
قاموس الرجال9

7160 محمد بن الفضل بن عبيد الله بن أبي رافع المدني أبو عبد الله ص 512

[7160] محمّد بن الفضل بن عبيد اللّه بن أبي رافع، المدني، أبو عبد اللّه‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام، قائلا: «اسند عنه» و ظاهره إماميّته.
أقول: قد عرفت في المقدّمة: أنّ عناوين رجال الشيخ أعمّ.
[7161] محمّد بن الفضل بن عطيّة الخراساني‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام قائلا: اسند عنه.
أقول: و عنونه الخطيب و قال، قال الدارقطني: محمّد بن الفضل بن عطيّة الخراساني متروك الحديث، و سئل ابن حنبل عنه، فقال: ذاك عجب يجيئك بالطامّات، و هو صاحب حديث ناقة ثمود و بلال المؤذّن. و روى عنه: أنّ النبي صلّى اللّه عليه و اله قال: «لعن اللّه من سبّ أصحابي» «1» إلى غير ذلك؛ فهو عامّي ضعيف.
و عنونه الذهبي و نقل روايته عن ابن عمر مرفوعا: «يؤمّكم أقرأكم و إن كان ولد زنا» و قال: مولى بني عبس، مات سنة نيّف و ثمانين و مائة.
[7162] محمّد بن الفضل بن محمّد بن إسحاق أبو سعيد، المذكّر، النيسابوري‏
روى الإكمال عنه في بابه 26 حديث «كون أئمّة هذه الامّة اثني عشر» «2» و مع ذلك عامّيته محتملة.
__________________________________________________
 (1) تاريخ بغداد: 3/ 149- 151.
 (2) إكمال الدين: 294.

512
قاموس الرجال9

7163 محمد بن الفضل الموصلي ص 513

[7163] محمّد بن الفضل الموصلي‏
روى توقيعات الغيبة عن الصفواني: أنّه أقرّ بوكالة الحسين بن روح بعد إنكاره، لجوابه عمّا كتب إليه بلا مداد «1».
[7164] محمّد بن الفضل الهاشمي، المدني‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام، و نقل الجامع رواية أبان عنه.
أقول: في صلاة عيد الكافي «2». و الظاهر اتّحاده مع الآتيين.
[7165] محمّد بن الفضل الهاشمي، يكنّى أبا الربيع‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الباقر عليه السّلام و الظاهر اتّحاده مع سابقه.
أقول: و كذا لا حقه.
[7166] محمّد بن الفضل بن يعقوب بن سعد بن نوفل بن الحرث بن عبد المطّلب‏
قال: مرّ في ابنيه- الحسن و الحسين- تصريح النجاشي بروايته عن الصادق و الكاظم عليهما السّلام.
أقول: و في أخويه- إسحاق و إسماعيل- و عنوان الشيخ في الرجال لهما بنسب آخر. و مرّ استظهار اتّحاده مع سابقيه.
__________________________________________________
 (1) غيبة الشيخ الطوسي: 192.
 (2) الكافي: 3/ 461.

513
قاموس الرجال9

7167 محمد بن الفضيل ص 514

 [7167] محمّد بن الفضيل‏
قال: عنونه الشيخ في الفهرست (إلى أن قال) عن الحسن بن عليّ اللؤلؤي الشعيري، عنه. و روى تلقّي التهذيب عن عليّ بن منذر الزبال، عنه، عن الصادق عليه السّلام «1».
أقول: و يأتي «محمّد بن الفضيل الأزدي» عن رجال الشيخ في أصحاب الكاظم عليه السّلام و «محمّد بن الفضيل الأزرق» عن فهرسته، و «محمّد بن الفضيل بن كثير الأزدي الصيرفي» عن رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام و «محمّد بن الفضيل بن كثير الصيرفي الأزدي الأزرق» عن النجاشي. و اتحاد الجميع محتمل.
[7168] محمّد بن الفضيل الأزدي‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الكاظم عليه السّلام، قائلا: «ضعيف». و يأتي في محمّد بن فضيل بن كثير.
أقول: و عدّه البرقي في أصحاب الصادق و الكاظم عليهما السّلام، قائلا: الصيرفي عربي كوفي.
[7169] محمّد بن فضيل بن غزوان الضبي مولاهم‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام، قائلا: «ثقة». و عن ابن حجر: «صدوق عارفة، رمي بالتشيّع، مات سنة 195». و عن الذهبي: ثقة شيعيّ.
أقول: بل في رجال الشيخ «أبو عبد الرحمن، ثقة». و ما حكي له عن الذهبي فإن كان في غير ميزانه فلعلّ، و أمّا فيه: فقال، قال أحمد: حسن الحديث شيعي، و قال‏
__________________________________________________
 (1) التهذيب: 7/ 162.

514
قاموس الرجال9

7169 محمد بن فضيل بن غزوان الضبي مولاهم ص 514

أبو داود: كان شيعيّا محترقا.
[7170] محمّد بن فضيل‏
قال: عنونه النجاشي، قائلا: بن كثير الصيرفي الأزدي أبو جعفر الأزرق، روى عن أبي الحسن موسى و الرضا عليهما السّلام (إلى أن قال) محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب عن محمّد بن فضيل بكتابه؛ و هذه النسخة يرويها جماعة.
و عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام قائلا: «بن كثير الأزدي، كوفي صيرفي» و في أصحاب الكاظم عليه السّلام قائلا: «الأزدي الكوفي ضعيف» و في أصحاب الرضا عليه السّلام قائلا: أزدي صيرفي، يرمى بالغلوّ، له كتاب.
و عنونه في الفهرست، قائلا: الأزرق (إلى أن قال) عن عليّ بن الحكم، عن محمّد بن الفضيل.
و توهّم الوحيد أنّ المفيد عدّه في العدديّة في الفقهاء الأجلّاء من أصحابهم، مع أنّه عدّه في من روى مجرّدا «1».
أقول: بل عرفت في المقدّمة عدّه في اولئك الفقهاء «2» و حينئذ فيتعارض كلام العدديّة و رجال الشيخ في أصحاب الكاظم و الرضا عليهما السّلام و إن كان الأصل في هذا و محمّد بن الفضل الأزدي- المتقدّم- واحدا، لكثرة الالتباس في مثله، و يتعارض كلاما رجال الشيخ ثمّة و هنا أيضا.
قال المصنّف: إنّ رميه بالغلوّ، لرواية العيون عن محمّد بن فضيل قال: نزلت ببطن مرّ فأصابني العرق المدني في جنبي و في رجلي، فدخلت على الرضا عليه السّلام بالمدينة (إلى أن قال) فأشار إلى الّذي في جنبي تحت الإبط و تكلّم بكلام و تفل عليه، ثمّ قال: ليس عليك بأس من هذا؛ و نظر إلى الّذي في رجلي فقال: قال أبو جعفر عليه السّلام:
 «من بلي من شيعتنا ببلاء كتب اللّه عزّ و جلّ له مثل أجر ألف شهيد» فقلت في نفسي:
__________________________________________________
 (1) مصنّفات الشيخ المفيد: 9، جوابات أهل الموصل في العدد و الرؤية: 31.
 (2) راجع المقدمة:

515
قاموس الرجال9

7170 محمد بن فضيل ص 515

و اللّه! لا أبرأ من رجلي أبدا «1». فرواية مثله عند القدماء غلوّ.
قلت: ما ذكره وهم، فالغلوّ عند القدماء ليس إلّا جعل الأئمّة عليهم السّلام بمنزلة اللّه تعالى.
قال: قال المجلسي و التفرشي احتمالا، و الأردبيلي جزما: إنّ هذا محمّد بن القاسم بن فضيل- الآتي- نسب إلى الجدّ تجوّزا، و استشهد الأخير عليه باتّحاد الراوي و المرويّ عنه.
قلت: هو غلط، فالنسبة إلى الجدّ إنّما تصحّ في أسماء خاصّة ك «بابويه» و «قولويه» و نظائرهما. و اتّحاد الراوي و المرويّ عنه أعمّ، كما عرفت في المقدّمة «2» ..
هذا، و روى الكافي في باب الظلال للمحرم عن جعفر بن المثنّى الخطيب عنه، و عن ابن أبي نجران عنه- في خبرين- قصّة أبي يوسف مع الكاظم عليه السّلام في سؤال الفرق عن عدم جواز تظليل المحرم في سيره و جوازه في وقوفه «3».
هذا، و روى طواف التهذيب و الكلام في حال طواف الاستبصار عن محمّد بن فضيل أنّه سأل محمّد بن عليّ الرضا عليه السّلام «4». لكن رواه باب الخروج إلى صفا الفقيه عن الحسن بن فضّال، قال: سأل محمّد بن عليّ أبا الحسن عليه السّلام «5». و على صحّة ما في الفقيه- كما هو الظاهر- ففي التهذيبين بدّل «الحسن بن فضّال» ب «محمّد بن فضيل» و جعل «الرضا عليه السّلام»- و هو مفعول «سأل»- و صفا لمتعلّق الفاعل.
[7171] محمّد بن الفيض التيمي تيم الرباب‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام و نقل الجامع رواية
__________________________________________________
 (1) عيون أخبار الرضا عليه السّلام: 2/ 223 ب 47 ح 39
 (2) راجع المقدّمة: الفصل الثاني عشر.
 (3) الكافي: 4/ 350، 352.
 (4) التهذيب: 5/ 127، الاستبصار: 2/ 227
 (5) الفقيه: 2/ 418، رواه في باب حكم من قطع عليه السعي لصلاة أو غيرها.

516
قاموس الرجال9

7171 محمد بن الفيض التيمي تيم الرباب ص 516

 «إسحاق الحذّاء» و «داود بن سرحان أبي سليمان الجبلي» عنه.
أقول: ما قاله خلط، فإنّما نقل الجامع رواية «داود بن إسحاق الحذّاء» عنه في المشيخة «1» و «داود بن إسحاق أبو سليمان الحذّاء» في دهن بان الكافي «2» و نقل عن نسخة من ضروب نكاح التهذيب رواية «داود بن سرحان» و في اخرى «داود بن إسحاق» «3» و حكم بصحّتها كما رواه التمتّع بمؤمنة الكافي «4».
[7172] محمّد بن الفيض بن المختار الكوفي، الجعفي‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام و احتمل الوحيد كونه «التيمي» المزبور.
أقول: «التيمي» و «الجعفي» لا يجتمعان، و مرّ أبوه «الفيض بن المختار الجعفي».
و المشيخة عنون «التيمي» و طريقه داود الحذّاء كما مرّ، و عنون «محمّد بن الفيض» بدون قيد و طريقه ابن أبي عمير؛ فلا يبعد إرادته «الجعفي» هذا.
[7173] محمّد بن القاسم أبو بكر
قال: عدّه الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمّة عليهم السّلام قائلا: «بغدادي متكلّم، عاصر ابن همّام» و في نسخة النجاشي «محمّد أبو القاسم أبو بكر بغدادي متكلم، عاصر ابن همّام، له كتاب في الغيبة، كلام» و الظنّ كونه تصحيف «محمّد بن القاسم».
أقول: أمّا رجال الشيخ فليس فيه هذا، و إنّما قال ابن داود: «لم، جش» و مراده أنّ النجاشي لم يذكر روايته عنهم عليهم السّلام لا أنّ الشيخ في الرجال ذكره في من لم يرو عنهم عليهم السّلام كما هو اصطلاح الوسيط، فلكلّ اصطلاح. و أمّا النجاشي فعنونه «محمّد
__________________________________________________
 (1) الفقيه: 4/ 485.
 (2) الكافي: 6/ 523.
 (3) التهذيب: 7/ 252، و لكن في تفصيل أحكام النكاح.
 (4) الكافي: 5/ 454.

517
قاموس الرجال9

7173 محمد بن القاسم أبو بكر ص 517

ابن القاسم» كما نقل عنه ابن داود و الوسيط و لا عبرة بنسخته؛ و حينئذ فعدم عنوان الشيخ في الرجال و الفهرست له غفلة.
[7174] محمّد بن القاسم الأسترآبادي‏
قال: وقع في تلبية الفقيه «1» و مشيخته «2»، و الظاهر أنّه المفسّر الآتي.
أقول: بل هو قطعا.
[7175] محمّد بن القاسم أبو العيناء الهاشمي، مولى عبد الصمد بن عليّ عتاقة
قال: روى مولد عسكري الكافي عنه، قال: كنت أدخل عليه عليه السّلام فأعطش و أنا عنده فاجلّه أن أدعو بالماء، فقال: يا غلام اسقه! و ربّما حدّثت نفسي بالنهوض فافكّر في ذلك، فيقول: يا غلام دابّته! «3».
أقول: هو أبو العيناء المعروف.
قال الحموي: كان فصيحا بليغا من ظرفاء العالم، آية في الذكاء و اللسن و سرعة الجواب؛ فمن لطائفه: أنّه شكا تأخّر أرزاقه إلى عبيد اللّه بن سليمان، فقال له: أ لم نكن كتبنا لك إلى ابن المدبّر فما فعل في أمرك؟ قال: جرّني على شوك المطل و حرّمني ثمرة الوعد، فقال: أنت اخترته، فقال: و ما عليّ و قد اختار موسى قومه سبعين رجلا فأخذتهم الرجفة، و اختار النبيّ صلّى اللّه عليه و اله ابن أبي سرح كاتبا فلحق بالمشركين مرتدّا، و اختار عليّ بن أبي طالب أبا موسى الأشعري حكما فحكم عليه.
و قال له المتوكّل: بلغني عنك بذاء في لسانك، فقال: قد مدح اللّه تعالى و ذمّ، فقال: نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ و قال تعالى: هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ
__________________________________________________
 (1) الفقيه: 2/ 327.
 (2) الفقيه: 4/ 502.
 (3) الكافي: 1/ 512.

518
قاموس الرجال9

7175 محمد بن القاسم أبو العيناء الهاشمي مولى عبد الصمد بن علي عتاقة ص 518

أَثِيمٍ و قال الشاعر:
         إذا أنا بالمعروف لم اثن صادقا             و لم أشتم النكس اللئيم المذمّما
         ففيم عرفت الخير و الشرّ باسمه             و شقّ لي اللّه المسامع و الفما
قال: فمن أين أنت؟ قال: من البصرة، قال: فما تقول فيها؟ قال: ماؤها اجاج و حرّها عذاب، و تطيب في الوقت الّذي تطيب فيه جهنّم.
و قيل له: ما تقول في محمّد بن مكرم و العبّاس بن رستم؟ فقال: هما الخمر و الميسر إثمهما أكبر من نفعهما.
و قال له ابن مكرم يوما- يعرّض به-: كم عدد المكدين بالبصرة؟ فقال له: مثل عدد البغائين بالبصرة.
و لمّا و كلّ موسى بن عبد الملك الأصبهاني بنجاح بن سلمة ليستأديه ما عليه من الأموال عاقبه موسى فهلك، فقال أبو العيناء: فَوَكَزَهُ مُوسى‏ فَقَضى‏ عَلَيْهِ فبلغت كلمته موسى فلقيه و قال له: أبي تولع؟ و اللّه! لاقوّمنّك فقال: أَ تُرِيدُ أَنْ تَقْتُلَنِي كَما قَتَلْتَ نَفْساً بِالْأَمْسِ «1».
و قال الخطيب: روى أنّ المتوكّل قال: أشتهي أن انادم أبا العيناء لو لا أنّه ضرير، فقال: إن أعفاني من رؤية الأهلّة و نقش الخواتيم فإنّى أصلح.
و قال له المنتصر: ما أحسن الجواب! فقال: ما أسكت المبطل و حير المحقّ! فقال:
أحسنت و اللّه.
و كتب إلى صديق له ولي ولاية: أمّا بعد، فإنّي لا أعظك بموعظة اللّه لأنّك عنها غنيّ، و لا اخوّفك إيّاه لأنّك أعلم به منّي، و لكنّي أقول كما قال الأوّل:
         أحاربن بدر قد وليت ولاية             فكن جرزا منها تخون و تسرق‏
         و كاثر تميما بالغنى انما الغنى             لسان به المرء الهيوبة ينطق‏
و قال: كان لي صديق قال لي: اريد الخروج إلى فلان العامل و أحببت أن يكون معي إليه وسيلة و قد سألت من صديقه؟ فقيل لي: الجاحظ- و هو صديقك- فاحبّ‏
__________________________________________________
 (1) معجم الادباء: 18/ 286- 295.

519
قاموس الرجال9

7175 محمد بن القاسم أبو العيناء الهاشمي مولى عبد الصمد بن علي عتاقة ص 518

أن تأخذ كتابه بالعناية؛ فصرت إليه، فقال: سأكتب. فلمّا كان من الغد وجّه إليّ بالكتاب، فقلت لابني: وجّه به إلى فلان ففيه حاجته، فقال: إنّ الجاحظ بعيد الغور فينبغي أن نفضّه و ننظر ما فيه، ففعل فاذا فيه: «كتابي إليك مع من لا أعرفه، و قد كلّمني فيه من لا أوجب حقّه، فإن قضيت حاجته لم أحمدك و إن رددته لم أذممك» فمضيت إليه من فوري، فقال: علمت أنك أنكرت ما في الكتاب، فقلت: أو ليس موضع نكرة؟ فقال: لا هذه علامة بيني و بين الرجل في من أعتني به، فقلت: لا إله إلّا اللّه! ما رأيت أحدا أعلم بطبعك من هذا الرجل، أنّه لما قرأ الكتاب قال: «في امّ الجاحظ عشرة آلاف و امّ من يسأله حاجة» فقلت: يا هذا تشتم صديقنا؟ فقال:
هذه علامة في من أشكره «1».
و قال الحموي: خاصم يوما علويّا، فقال له العلوي: تخاصمني و قد امرت أن تقول: «اللّهم صلّ على محمّد و آل محمّد» فقال لكنّي أقول: «الطيّبين الطاهرين» فتخرج أنت. و قال له رجل من ولد سعيد بن مسلم: إنّ أبي يبغضك، فقال: يا بنيّ لي اسوة بآل محمّد عليهم السّلام «2».
هذا، و في خبر الكافي: كان مولى عبد الصمد عمّ المنصور «3»، و في تاريخ بغداد: كان مولى المنصور. و الأصحّ ما في الخبر. و كيف كان: فهو مولى العباسيّين؛ و لذا لمّا قال له المتوكّل- كما في الادباء- هل رأيت طالبيّا حسن الوجه؟ قال: نعم، رأيت ببغداد منذ ثلاثين واحدا، فقال المتوكّل: نجده كان مؤاجرا و كنت أنت تقود عليه، فقال: يا أمير المؤمنين أو يبلغ هذا من فراغي أدع مواليّ مع كثرتهم و أقود على الغرباء! فقال المتوكّل للفتح: أردت أن أشتفي منهم فاشتفى لهم منّي.
و قال له رجل من بني هاشم- أي العباسيّين-: بلغني أنك بغّاء، فقال: و ما أنكرت من ذلك مع قول النبيّ صلّى اللّه عليه و اله: «مولى القوم منهم» فقال: إنّك دعيّ فينا، فقال:
بغائي صحّح نسبي فيكم.
__________________________________________________
 (1) تاريخ بغداد: 3/ 170- 176.
 (2) معجم الادباء: 18/ 295، 298.
 (3) الكافي: 1/ 512.

520
قاموس الرجال9

7175 محمد بن القاسم أبو العيناء الهاشمي مولى عبد الصمد بن علي عتاقة ص 518

و في تاريخ بغداد: قال أبو العيناء: كان سبب تحوّلي من البصرة أنّي رأيت غلاما ينادى عليه ثلاثين دينارا يساوي ثلاثمائة دينار، فاشتريته و كنت أبني دارا، فأعطيته عشرين دينارا لينفقها على الصنّاع، فأنفق عشرة و اشترى بعشرة ملبوسا له؛ فقلت له: ما هذا؟ فقال: لا تعجل، فانّ أرباب المروّات لا يعتبون على غلمانهم هذا. فقلت في نفسي: أنا اشتريت الأصمعي و لم أدر! قال: و أردت أن أتزوّج امرأة سرّا من بنت عمّي، فاستكتمته فدفعت إليه دينارا لشراء حوائج و سمك هازبي، فاشترى غيره فغاظني، فقال: بقراط يذمّ الهازبي، فقلت: يا ابن الفاعلة لم أعلم أنّي اشتريت جالينوس! فضربته عشر مقارع، فأخذني و ضربني سبعا و قال: يا مولاي الأدب ثلاث، ضربتك سبعا قصاصا. قال: فضربته فرميته فشججته، فذهب إلى بنت عمّي و قال: الدين النصيحة، و من غشّنا فليس منّا، إنّ مولاي قد تزوّج و استكتمني، فقلت: لا بدّ من تعريف مولاتي الخبر، فشجّني و ضربني؛ فمنعتني بنت عمّى من دخول الدار و حالت بيني و بين ما فيها، و ما زالت كذلك حتّى طلّقت المرأة، و سمّته بنت عمّي الغلام الناصح، فلم يمكني أن اكلّمه. فقلت: أعتق هذا و أستريح، فلمّا اعتقته لزمني و قال: الآن وجب حقّك عليّ. ثمّ إنّه أراد الحجّ فزوّدته فغاب عشرين يوما و رجع و قال: قطع الطريق و رأيت حقّك. ثمّ أراد الغزو فجهّزته، فلمّا غاب بعت مالي بالبصرة و خرجت عنها خوفا أن يرجع «1».
هذا، و أبو العيناء كان أعمى. و قال الحموي: كان جدّ أبي العيناء الأكبر لقي عليّ بن أبي طالب عليه السّلام فأساء المخاطبة بينه و بينه، فدعا عليه بالعمى له و لولده من بعده، فكلّ من عمي من ولد جدّ أبي العيناء فهو صحيح النسب فيهم «2».
و أما تكنيته بأبي العيناء، ففي تاريخ بغداد: سئل عنها، فقال: قلت لأبي زيد الأنصاري: كيف تصغّر عينا؟ فقال: «عيينا» يا أبا العيناء، فلحقت بي منذ ذاك.
و فيه: قرأت بخطّ الدار قطني: مات أبو العيناء سنة 282 و كان خرج من بغداد يريد البصرة في سفينة فيها ثمانون نفسا، فغرقت فما سلم منها غيره، فلمّا صار الى‏
__________________________________________________
 (1) تاريخ بغداد: 3/ 177.
 (2) معجم الادباء: 18/ 289.

521
قاموس الرجال9

7175 محمد بن القاسم أبو العيناء الهاشمي مولى عبد الصمد بن علي عتاقة ص 518

البصرة مات «1».
و أما قول الذهبي في ميزانه: «يقال: مات سنة اثنتين و مائتين» فوهم واضح بعد كونه فى عصر المتوكّل.
و من تشيّعه و بلاغته نسبت العامّة خطبة الصديقة صلوات اللّه عليها في فدك إليه كما نسبوا خطبة الشقشقيّة إلى الرضي؛ قال أحمد بن أبي طاهر من علمائهم- و هو من معاصري أبي العيناء- في كتاب «بلاغات نسائه»: ذكرت لأبي الحسين زيد بن عليّ بن الحسين بن زيد بن عليّ بن الحسين عليهما السّلام كلام فاطمة عليها السّلام عند منع أبي بكر إيّاها فدك، و قلت له: إنّ هؤلاء يزعمون أنّه مصنوع و أنّه من كلام أبي العيناء، فقال لي: رأيت مشايخ آل أبي طالب يروونهم عن آبائهم و يعلّمونه أبناءهم، و قد حدّثنيه أبي عن جدّي يبلغ به فاطمة، و رواه مشايخ الشيعة و تدارسوه بينهم قبل أن يولد جدّ أبي العيناء ... الخ «2».
و كان على الشيخ عنوانه في الرجال.
[7176] محمّد بن القاسم الأسدي‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام قائلا: كوفي أبو إبراهيم، يقال له: الكاره؛ مات سنة سبع و مائتين.
و عن التقريب: محمّد بن القاسم الأسدي أبو القاسم الكوفي شامي الأصل، لقبه «كاره» كذّبوه، من التاسعة؛ مات سنة سبع و مائتين. محمّد بن القاسم الأسدي- كوفي آخر أقدم من الّذي قبله- صدوق، من السابعة.
أقول: ظاهر سكوت التقريب عن مذهبه عامّيته، و عنوان رجال الشيخ أعمّ.
هذا، و نقله الوسيط عن رجال الشيخ «اسكاره» بدل «الكاره». كما أنّ في التقريب: لقبه «كاو» لا «كاره» و ليس فيه «كوفي آخر أقدم من الّذي قبله» و لعلّه‏
__________________________________________________
 (1) تاريخ بغداد: 3/ 172، 179.
 (2) بلاغات النساء: 12.

522
قاموس الرجال9

7176 محمد بن القاسم الأسدي ص 522

كان حاشية خلطت في نسخة المصنّف بالمتن.
و كيف كان: فعنونه الذهبي أيضا و نقل عن البخاري تاريخه مثل ما في رجال الشيخ، و نقل روايته بإسناده عن أنس قال: «كان للنبيّ صلّى اللّه عليه و اله جمّة جعدة».
ثمّ الظاهر صحّة ما في رجال الشيخ في كنيته من «أبي إبراهيم» دون ما في التقريب من «أبي القاسم» ففي الميزان: محمّد بن معمّر القيسي، حدّثني محمّد بن القاسم أبو إبراهيم الأسدي ... الخ. و راويه كان أعرف من غيره.
[7177] محمّد بن القاسم بن بشّار
قال: عدّه الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمّة عليهم السّلام قائلا: «روى عنه سعد و الحميري» و عنونه في الفهرست.
أقول: و عدم عنوان النجاشي له غفلة.
[7178] محمّد بن القاسم الجوهري‏
قال: روى عن أبيه في ميراث «المولود يولد و له رأسان» من الفقيه «1» و رواه الكافي و التهذيب في هذا الباب عن محمّد بن القاسم الجوهري، عن حريز ... الخ «2».
أقول: و كأنّه أراد أن يقول: «و رواه القاسم بن محمّد الجوهري عن حريز في الكافي و التهذيب» كما يفهم من كلام قاله بعد.
ثمّ ليس في الكافي و التهذيب رواية الخبر في مثل باب الفقيه، بل في التهذيب في باب ميراث خنثاه، و في الكافي في باب آخر منه ثان بعد باب ميراث خنثاه؛ ثمّ الثاني رواه بإسنادين عن القاسم بن محمّد الجوهري، عن حريز.
__________________________________________________
 (1) الفقيه: 4/ 329.
 (2) الكافي: 7/ 159 و التهذيب: 9/ 358.

523
قاموس الرجال9

7179 محمد بن القاسم بن الحسين بن زيد بن الحسين بن علي بن أبي طالب ص 524

[7179] محمّد بن القاسم بن الحسين بن زيد بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام.
أقول: بل «بن الحسن بن عليّ بن أبي طالب» و لم يكن للحسين عليه السّلام زيد، بل للحسن عليه السّلام.
[7180] محمّد بن القاسم بن حمزة بن موسى أبو عبد اللّه، العلوي‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الهادي عليه السّلام و ظاهره إماميّته.
أقول: قد عرفت في المقدّمة: أنّ عناوين رجال الشيخ أعمّ.
[7181] محمّد بن القاسم بن زكريّا المحاربي‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمّة عليهم السّلام قائلا: المعروف بالسوداني يكنّى أبا عبد اللّه، روى عنه التلّعكبري و سمع منه في سنة أربع و عشرين و ثلاثمائة، و له منه إجازة.
و عنونه النجاشي، قائلا: أبو عبد اللّه الكوفي المعروف بالسوداني، ثقة من أصحابنا، عمّر؛ له كتاب الفوائد، و هو نوادر أخبرنا الحسين بن عبيد اللّه قال: حدّثنا أبو الحسين بن تمّام، عنه.
أقول: و عدم عنوان الشيخ في الفهرست له غفلة. هذا، و في السمعاني: سوذان من قرى أصبهان.
و عنونه الذهبي و قال: قال أبو الحسن بن حمّاد الكوفي الحافظ: كان يؤمن بالرجعة، ما رؤي له أصل، و قد حدّث بكتاب النهي عن حسين بن نصر بن مزاحم،

524
قاموس الرجال9

7181 محمد بن القاسم بن زكريا المحاربي ص 524

و لم يكن له فيه سماع؛ مات سنة 326.
[7182] محمّد بن القاسم بن عليّ الكرخي‏
تقدّم في أبيه.
[7183] محمّد بن القاسم بن فضيل‏
عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الرضا عليه السّلام.
و عنونه النجاشي، قائلا: بن يسار النهدي، ثقة هو و أبوه و عمّه العلاء و جدّه الفضيل، روى عن الرضا عليه السّلام.
و وصفه المشيخة بصاحب الرضا عليه السّلام «1» و هو مدح عظيم كما عرفته في المقدّمة «2».
و عنونه الشيخ في الفهرست بدون ذكر جدّه، و طريقه إليه محمّد البرقي. و الجامع توهّم اتّحاد هذا مع محمّد بن الفضيل- المتقدّم- بكون ذاك نسبة إلى الجدّ، لاتّحادهما في بعض الرواة و المرويّ عنهم. و هو خبط عظيم! فإنّه يستلزم أن يصحّ أن يقال:
أربعة آلاف رووا عن الصادق عليه السّلام- إذا فرضنا رواية ابن أبي عمير مثلا عنهم- رجل واحد، لأنّ الراوي لهم واحد و المرويّ عنه لهم واحد. و النسبة إلى الجدّ إنّما تصحّ إمّا لمعروفيّة كثيرة في الدنيا- كما كانوا ينسبون ولد ولد الرضا عليه السّلام إليه عليه السّلام لذلك- أو لكونه اسما خاصّا ك «بابويه» و «قولويه» و نظائرهما، و «فضيل» لم يكن من أحدهما.
[7184] محمّد بن القاسم بن المثنّى‏
قال: عنونه الشيخ في الفهرست، قائلا: «له كتاب رويناه بهذا الإسناد، عن حميد، عن أحمد بن ميثم، عنه» و إن ثبت اتّحاده مع محمّد بن المثنّى بن القاسم‏
__________________________________________________
 (1) الفقيه: 4/ 491.
 (2) راجع المقدمة، الفصل‏

525
قاموس الرجال9

7184 محمد بن القاسم بن المثنى ص 525

- الآتي- كان ثقة.
أقول: يقرّب اتّحادهما أنّ فهرست الشيخ و النجاشي موضوعهما واحد، و اقتصر الفهرست على هذا و النجاشي على ذاك و روى كتاب ذاك ككتاب هذا «حميد، عن أحمد، عنه» و التقديم و التأخير في أسماء النسب يقع كثيرا؛ و يأتي أصحيّة ذاك.
[7185] محمّد بن القاسم و قيل: ابن أبي القاسم، المفسّر، الأسترآبادي‏
قال: عنونه ابن الغضائري، قائلا: روى عنه أبو جعفر بن بابويه، ضعيف كذّاب، روى عنه تفسيرا يرويه عن رجلين مجهولين: أحدهما يعرف بيوسف بن محمّد بن زياد، و الآخر عليّ بن محمّد بن يسار، عن أبيهما عن أبي الحسن الثالث عليه السّلام و التفسير موضوع عن سهل الديباجي عن أبيه بأحاديث من هذه المناكير. و مثله في الخلاصة. و قد يعبّر عنه الصدوق ب «محمّد بن عليّ الأسترآبادي».
و يرد على ما ذكره العلّامة إشكالات: أوّلها: أنّ المروي عنه العسكري عليه السّلام لا الهادي عليه السّلام و ثانيهما: أنّ أبويهما غير داخلين في سلسلة الرواية. و ثالثها: أنّ سهلا و أباه أيضا غير داخلين.
أقول: في كلامه أنظار:
الأوّل: أنّ جملة «و قيل ابن أبي القاسم» ليس في ابن الغضائري و إنّما هي في الخلاصة و لا مجال لها، فالرجل «محمّد بن القاسم» معيّنا.
الثاني: أنّ «محمّد بن عليّ الأسترآبادي» غير هذا، كما مرّ.
الثالث: أنّ المرويّ عنه الهادي عليه السّلام بوساطة العسكري عليه السّلام فأسانيد الصدوق «عن أبي محمّد، عن أبيه أبي الحسن عليهما السّلام» و إنّما اقتصر ابن الغضائري على الأخير.
و الظاهر سقوط «عن أبي محمّد» من نسخة ابن الغضائري و النسخة مصحّفة، ففيها «عن أبيهما» مع أنّ الصدوق قال: «عن أبويهما» و هو الصحيح، فالرجلان لم يكونا أخوين.

526
قاموس الرجال9

7185 محمد بن القاسم و قيلابن أبي القاسم المفسر الأسترآبادي ص 526

الرابع: إنّ كلمة «أبويهما» داخلة في أسانيد الصدوق، و نسخة التفسير الواصلة الخالية عن ذكرها لا عبرة بها؛ و قد ورد السند مع زيادة «عن أبويهما» في العيون «1» و الفقيه «2» و التوحيد «3» و المعاني «4» في الباب 27 و التلبية و البسملة و الباب 16 و وصفه الأوّل ب «المعروف بأبي الحسن الجرجاني». و قد مرّ في سهل: أنّ الأصل في قوله:
 «و التفسير موضوع عن سهل ... الخ» «و التفسير موضوع كما عن سهل ... الخ» و قد سقطت كلمة «كما» عن النسخة، فقد عرفت وقوع التصحيف فيها.
قال: عن المجلسي الأوّل: توهّم أنّ مثل هذا التفسير لا يليق أن ينسب إلى المعصوم مردود بأنّ من كان مرتبطا بكلامهم عليهم السّلام يعلم أنّه كلامهم عليهم السّلام.
قلت: إن أمكن الالتزام بأخبار رواها الصدوق عنه في كتبه، إلّا أنّ الالتزام بالتفسير الواصل غير معقول، كيف! و هو مخالف أخبارهم المتواترة و السير القطعيّة، بل خلاف العقول؛ و قد أوضحنا ذلك في ما كتبنا في الأخبار الموضوعة.
[7186] محمّد بن القاسم النوفلي‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام.
أقول: مرّ في الكشّي- في أحمد بن محمّد بن عيسى- «و يروي عن محمّد بن القاسم النوفلي، عن ابن محبوب حديث الرؤيا» فإمّا «محمّد بن القاسم النوفلي» متعدّد، و إمّا كلام الكشّي محرّف «و يروي عن ابن محبوب، عن محمّد بن القاسم النوفلي حديث الرؤيا». و يحتمل اتّحاده مع محمّد بن القاسم الهاشمي- الآتي- بأن يكون المراد بالنوفلي النسبة إلى «نوفل بن حارث بن عبد المطّلب» دون «نوفل بن عبد مناف».
__________________________________________________
 (1) عيون أخبار الرضا عليه السّلام: 1/ 208 ب 27 ح 1.
 (2) الفقيه: 2/ 327.
 (3) توحيد الصدوق: 230.
 (4) معاني الأخبار: 24.

527
قاموس الرجال9

7187 محمد بن القاسم الهاشمي ص 528

[7187] محمّد بن القاسم الهاشمي‏
قال: روى الثلاثة في كتبهم الأربعة عن الحسن بن محبوب، عنه، عن الصادق عليه السّلام.
أقول: إنّما روى الفقيه عن الحسن بن محبوب، عن محمّد بن القاسم، عنه عليه السّلام و من أين إرادة الهاشمي به؟ و قد عدّ الشيخ في الرجال في أصحابه عليه السّلام عدّة يقال لهم: «محمّد بن القاسم» و نقل الجامع له هنا لرواية ابن محبوب لا عبرة به، لأعمّيته؛ فلم يقل أحد: إنّ ابن محبوب لا يروي عن غير محمّد بن القاسم الهاشمي. و مورده: ما يجب به حدّه «1». نعم في الباقية صحيح. و مورد الكافي: الاهتمام بامور المسلمين «2» و التهذيب: خلعه «3» و الاستبصار: أنّ حكم تطليقته «4». هذا، و مرّ في سابقه احتمال اتّحادهما.
[7188] محمّد بن القبطي‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام.
أقول: إنّما في المطبوعة الحيدريّة «محمّد القبطي» عنونه في 687 ميمه. قال:
و رواية ابن أبي عمير عنه إنّما تنفع في ما كان هو الراوي عنه.
قلت: لم أدر من أين أتى برواية ابن أبي عمير عنه؟ و الجامع الّذي هذا فنّه لم يقل برواية أحد عنه؛ و لعلّه جاوز نظره من هذا إلى «محمّد بن قيس» بعده في الجامع.
[7189] محمّد بن قبة
قال: هو محمّد بن عبد الرحمن بن قبة، المتقدّم.
أقول: و هذا عنوان الشيخ في الفهرست، كما مرّ ثمة.
__________________________________________________
 (1) الفقيه: 4/ 27.
 (2) الكافي: 2/ 164.
 (3) التهذيب: 8/ 100.
 (4) الاستبصار: 3/ 308.

528
قاموس الرجال9

7190 محمد بن قولويه ص 529

[7190] محمّد بن قولويه‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمّة عليهم السّلام قائلا: يروي عن سعد بن عبد اللّه و غيره.
و في الحاوي: قال النجاشي- في ابنه جعفر-: إنّه من خيار أصحاب سعد.
أقول: و زاد الشيخ في الرجال في عنوانه «الجمّال، والد أبي القاسم جعفر بن محمّد». و زاد النجاشي في ابنه «و كان أبوه يلقّب مسلمة» و كلام ابنه في كامله «بأنّه ذكر فيه ما وقع من جهة الثقات» مع إكثاره الرواية عنه يدلّ على توثيقه، كقول النجاشي بكونه من خيار أصحاب سعد.
قال: قال الوحيد: إنّه «محمّد بن جعفر بن محمّد بن مسرور» و مرّ في ابنه- جعفر- أنّ أباه يلقّب مملة.
قلت: قد عرفت ثمّة كونه وهما منه، و أنّ هذا «محمّد بن جعفر بن موسى بن قولويه» و لقبه «مسلمة» كما عرفت من النجاشي، لا «مملة» و كون الأصل فيه ما قلنا لازم عنوان النجاشي لابنه. لكن ظاهر الشيخ في الفهرست و الرجال ثمّة كون ما هنا حقيقة. هذا، و يروي عنه» الكشّي كثيرا «1».
[7191] محمّد بن قيس‏
قال: روى الكشّي عن محمّد بن غالب، عن عليّ بن فضّال، عن محمّد بن زياد، عن فضيل بن عثمان، عن مرزوق، قلت لأبي عبد اللّه عليه السّلام محمّد بن قيس يقرئك السلام، فقال لي: محمّد بن قيس الّذي بينه و بين عبد الرحمن القصير قرابة؟ قلت:
نعم، قال، قل له: اعبد اللّه و لا تشرك به شيئا، و آمن برسوله خاتم النبيّين لا نبيّ بعده، و أنّه كان لرسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله الطاعة المفروضة و عليّ عليه السّلام ابن عمّه؛ و إيّاك! و السمع‏
__________________________________________________
 (1) الكشي: 106- 107.

529
قاموس الرجال9

7191 محمد بن قيس ص 529

من فلان و فلان «1».
أقول: إنّما في الكشّي: روى محمّد بن غالب عن عليّ بن فضّال ... الخ.
ثمّ لم نر رواية الكشّي عن عليّ بن فضّال بغير توسّط «محمّد بن مسعود» فلعلّ «محمّد بن غالب» محرّف «محمّد بن مسعود» كما أنّ الظاهر أنّ العنوان كان مقيّدا ب «قرابة عبد الرحمن» أو ب «الأسدي» و سقط.
و الظاهر أنّ الأصل في قوله: «الطاعة المفروضة و على ابن عمّه» «الطاعة المفروضة على جميع الناس و على ابن عمّه» كما يشهد له قوله: «و آمن برسوله خاتم النبيّين لا نبيّ بعده».
ثمّ عنوان الكشّي: ما روي في محمّد بن قيس.
ثمّ يستشمّ من الخبر: أنّ الرجل كان مائلا إلى الغلوّ قابلا أقوال بعض الغلاة، فقال عليه السّلام للراوي ما تضمّنه. و الظاهر اتّحاده مع محمّد بن قيس أبي أحمد الأسدي- الآتي- لكون ذاك ضعيفا و هذا أيضا قد عرفت من الخبر ضعفه، و عبد الرحمن القصير كان أسديّا فهذا أيضا أسدي.
[7192] محمّد بن قيس أبو أحمد الأسدي‏
قال، قال النجاشي- في محمّد بن قيس أبي نصر الأسدي-: و لنا محمّد بن قيس الأسدي أبو أحمد، ضعيف، روى عن أبي جعفر عليه السّلام أخبرنا محمّد بن جعفر ... الخ.
أقول: نقله الطريق غلط، فإنّ الطريق لمحمّد بن قيس أبي نصر الّذي عنونه صاحب كتاب، دون هذا المذكور ضمنا بلا كتاب؛ و الأصل في وهمه الوسيط. و قلنا في سابقه باتّحاده مع هذا.
__________________________________________________
 (1) الكشي: 340.

530
قاموس الرجال9

7193 محمد بن قيس أبو رهم الأشعري أخو أبي موسى ص 531

[7193] محمّد بن قيس أبو رهم الأشعري، أخو أبي موسى‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الرسول صلّى اللّه عليه و اله قائلا: عداده في الكوفيّين، و لهما أخ يكنّى أبا بردة. و قيل: إنّ أبا بردة كان ابن أبي موسى، و أخوه الآخر كان يكنّى أبا عمرو.
أقول: يرد على الشيخ امور:
الأوّل: أنّ «أبارهم الأشعري أخو أبي موسى» وجوده محقّق، إلّا أنّه لم يقل أحد: إنّ اسمه «محمّد» و الأكثر لم يذكروا له اسما، و قال بعضهم: اسمه «مجدي».
الثاني: أنّ «محمّد بن قيس الأشعري» وجوده غير محقّق، فضلا عن كونه «أبارهم» و الأصل في وجوده ما رواه ابن مندة عن أبي بردة بن أبي موسى، عن أبيه قال: «خرجنا إلى النبيّ صلّى اللّه عليه و اله في البحر حين جئنا إلى مكّة أنا و أخوك و معي أبو بردة بن قيس و أبو عامر بن قيس و أبو رهم بن قيس و محمّد بن قيس و خمسون من الأشعريّين و ستّة من عك، ثمّ هاجرنا في البحر حتّى أتينا المدينة». و قال أبو نعيم:
هذا وهم فاحش، فروى أبو كريب مسندا عن أبي موسى قال: «خرجنا من اليمن و نحن ثلاثة إخوة: أبو موسى و أبو رهم و أبو بردة، فأخرجتنا سفينتنا إلى النجاشي بأرض الحبشة و عنده جعفر و أصحابه، فأقبلنا جميعا في سفينة إلى النبيّ صلّى اللّه عليه و اله حين افتتح خيبر». قال أبو نعيم: و ممّا دل على و همه ذكره في الحديث مجيئهم إلى مكّة، و لم يختلف أن أبا موسى لم يقدم إلّا يوم خيبر «1».
و أقول: و كذا تضمّن الحديث أنّهم هاجروا في البحر من مكّة إلى المدينة، و ليس بينهما طريق بحري. و بالجملة: مستند وجود «محمّد بن قيس» ذاك الخبر المجعول؛ مع أنّه عطفه على «أبي رهم» فكيف جعلهما الشيخ واحدا؟
__________________________________________________
 (1) اسد الغابة: 4/ 329.

531
قاموس الرجال9

7193 محمد بن قيس أبو رهم الأشعري أخو أبي موسى ص 531

الثالث: إنّ وجود ابن لأبي موسى مكنّى بأبي بردة لا يمنع من وجود أخ له أيضا مكنّى بأبي بردة، و هو أمر محقّق، فأبو بردة بن أبي موسى معروف في التاريخ، و كذلك أبو بردة أخوه، ذكره ابن قتيبة و ابن مندة و أبو نعيم و أبو عمر و غيرهم؛ و قد مرّ خبر أبي موسى «خرجنا من اليمن و نحن ثلاثة إخوة أبو موسى و أبو رهم و أبو بردة» و قد رووا عنه خبرا عن النبيّ صلّى اللّه عليه و اله.
الرابع: إنّ أحد إخوته «أبو عامر» لا «أبو عمرو» كما قال، ففي معارف ابن قتيبة: «و كان لأبي موسى إخوة منهم أبو عامر بن قيس، قتل يوم أوطاس» «1» و في الاستيعاب: «أبو عامر بن قيس الأشعري، اختلف في اسمه». إلّا أنّ الظاهر و همهما و أنّ «أبا عامر الأشعري» الّذي قتل يوم أوطاس لم يكن ابن قيس أخا أبي موسى، بل عمّه، كما يدلّ عليه خبر رووه في ذلك من خطاب أبي موسى له ب «يا عمّ» و خطاب ذاك لأبي موسى ب «يا ابن أخ» في قتله في أوطاس بعد حنين. بل لعلّه لم يكن عمّه بحقيقة، لأنّ أخباره مجرّدة عن كونه عمّه، و خطابه في ذاك الخبر أعمّ.
و كيف كان: فإن تحقّق أخ له فهو «أبو عامر» لا «أبو عمرو» فلم يذكر أحد أخا له مكنّى بأبي عمرو، كما لم يذكر أحد أخا له مسمّى بمحمّد. و بالجملة: كلام الشيخ في الرجال هنا كما ترى!
[7194] محمّد بن قيس أبو عبد اللّه، الأسدي‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام و قال النجاشي في محمّد بن قيس أبو نصر الأسدي- الآتي-: و لنا محمّد بن قيس الأسدي أبو عبد اللّه، مولى لبني نصر أيضا، و كان خصّيصا ممدوحا.
أقول: و كلمة «أيضا» في كلامه إشارة إلى كونه مولى بني نصر بن قعين بن‏
__________________________________________________
 (1) معارف ابن قتيبة: 152.

532
قاموس الرجال9

7194 محمد بن قيس أبو عبد الله الأسدي ص 532

الحرث بن ثعلبة بن دودان. و يأتي- في معروف بن سويد- رواية محمّد بن قيس الأسدي، عن معروف. لكن مرّ «محمّد بن قيس الأسدي أبو أحمد» أيضا.
[7195] محمّد بن قيس أبو عبد اللّه، البجلي‏
قال: عنونه النجاشي، قائلا: ثقة عين، كوفي، روى عن أبي جعفر و أبي عبد اللّه عليهما السّلام له كتاب القضايا المعروف، رواه عنه عاصم بن حميد الحنّاط و يوسف ابن عقيل و عبيد ابنه. و قال في محمّد بن قيس أبو نصر الأسدي- الآتي-: و لنا محمّد بن قيس البجلي، و له كتاب يساوي كتاب محمّد بن قيس الأسدي.
و عدّ المفيد في عدديّته محمّد بن قيس- الّذي يروي عنه يوسف بن عقيل- من فقهاء أصحابهم عليهم السّلام الّذين لا مطعن فيهم و لا طريق إلى ذمّ واحد منهم «1».
أقول: و عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام قائلا: محمّد بن قيس البجلي كوفي، اسند عنه، صاحب المسائل التي يرويها عنه عاصم بن حميد، مات سنة إحدى و خمسين و مائة.
و في الفهرست: محمّد بن قيس البجلي، له كتاب قضايا أمير المؤمنين عليه السّلام (إلى أن قال) عن عاصم بن حميد، عن محمّد بن قيس، عن أبي جعفر عليه السّلام و له أصل (إلى أن قال) عن ابن أبي عمير، عن محمّد بن قيس.
و في الفهرست أيضا بعد فصل طويل: محمّد بن قيس، له كتاب رويناه بهذا الإسناد عن ابن أبي عمير، عنه.
[7196] محمّد بن قيس أبو قدامة، الأسدي‏
يأتي في الآتي.
__________________________________________________
 (1) مصنّفات الشيخ المفيد: 9، جوابات أهل الموصل في العدد و الرؤية: 25، 29.

533
قاموس الرجال9

7197 محمد بن قيس أبو نصر الأسدي ص 534

[7197] محمّد بن قيس أبو نصر، الأسدي‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام قائلا: الكوفي، ثقة ثقة.
و عنونه النجاشي، قائلا: أحد بني نصر بن قعين بن الحرث بن ثعلبة بن دودان بن أسد، وجه من وجوه العرب بالكوفة، و كان خصّيصا بعمر بن عبد العزيز ثمّ يزيد بن عبد الملك، و كان أحدهما أنفذه إلى بلاد الروم في فداء المسلمين؛ روى عن أبي جعفر و أبي عبد اللّه عليهما السّلام و له كتاب في قضايا أمير المؤمنين عليه السّلام و له كتاب آخر نوادر. و لنا محمّد بن قيس البجلي، و له كتاب يساوي كتاب محمّد بن قيس الأسدي. و لنا محمّد بن قيس الأسدي أبو عبد اللّه مولى لبني نصر أيضا، و كان خصّيصا ممدوحا. و لنا محمّد بن قيس الأسدي أبو أحمد ضعيف ... الخ.
أقول: لا وجه لتركه طريقه، فإنّ الطريق له ذكره (إلى أن قال) يحيى بن زكير الحنفي، عن محمّد بن قيس.
و قال الشيخ في الفهرست بعد عنوانه محمّد بن قيس البجلي- المتقدّم بفصل طويل-: محمّد بن قيس، له كتاب رويناه بهذا الإسناد عن ابن أبي عمير، عنه.
قال المصنّف، قال المقدسي: «محمّد بن قيس الأسدي الكوفي، يكنّى أبا قدامة، و يقال: أبا نصر من بني والبة، سمع عليّ بن ربيعة» و ظاهره اتّحاده مع أبي قدامة، لكنّه خطأ.
قلت: إنّما حكم بخطئه لأنّ الشيخ في الرجال عدّ كلّا من «محمّد بن قيس أبو قدامة الأسدي» و «محمّد بن قيس أبو نصر الأسدي» في أصحاب الصادق عليه السّلام، لكن من أين أنّ الشيخ لم يخطأ و يكون الأصل فيهما واحدا؟ إمّا بكونه ذا كنيتين، و إمّا بكون كنيته مختلفا فيها؛ و العامّة أعرف بمثله. و على اتّحاده يختلف مع النجاشي أيضا، لأنّه جعله من والبة أسد و النجاشي من نصر أسد.
و عنون الذهبي و ابن حجر «محمّد بن قيس الأسدي الوالبي» لكن لم يذكرا له‏

534
قاموس الرجال9

7197 محمد بن قيس أبو نصر الأسدي ص 534

كنية، و لا بدّ أنّ الأصل في من عنوناه و من نقله عن المقدسي واحد؛ و لعلّ عدم ذكر الأوّلين كنية له للاختلاف فيها.
و كيف كان: فعنون الذهبي «محمّد بن قيس، عن سعيد بن المسيّب» و جهّله و قال: «و هو والد أبي زكير يحيى بن محمّد بن قيس». و الظاهر أنّ الأصل في كلامه هذا و طريق النجاشي المتقدّم «يحيى بن زكير الحنفي، عن محمّد بن قيس» واحد؛ و عليه فأحدهما تحريف.
[7198] محمّد بن قيس الأنصاري‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب عليّ بن الحسين و الباقر عليهما السّلام.
أقول: و عدّه البرقي في أصحاب الباقر عليه السّلام أيضا.
[7199] محمّد بن قيس البجلي‏
مرّ في «محمّد بن قيس أبو عبد اللّه البجلي» و ذاك عنوان النجاشي، و هذا عنوان الشيخ في الرجال و الفهرست.
و تبيّن ممّا تقدّم أنّ «محمّد بن قيس» الراوي عنهم عليهم السّلام أربعة على قول النجاشي «أبو أحمد الأسدي» و «أبو عبد اللّه الأسدي» و «أبو عبد اللّه البجلي» و «أبو نصر الأسدي» و الأوّل ضعيف و الأخيرون ممدوحون.
و أمّا «أبو قدامة الأسدي» فقد عرفت تقريب اتّحاده مع الأخير، كما عرفت في الأوّل تقريب اتّحاده مع من في الكشّي؛ مع أنّ «أبا قدامة» لو كان غير الأخير لم يعلم وقوعه في أخبارنا، لتفرّد الشيخ في الرجال به و عنوانه أعمّ؛ و لعلّه الّذي روى البلاذري عن الواقدي، عن أبي معشر، عن محمّد بن قيس: «أنّ جبرئيل علّم النبيّ صلّى اللّه عليه و اله الوضوء، فمضمض ثمّ استنشق و غسل رجليه، ثمّ نضح تحت إزاره» «1» و هو
__________________________________________________
 (1) أنساب الأشراف: 1/ 111.

535
قاموس الرجال9

7199 محمد بن قيس البجلي ص 535

خبر مجعول.
و لا يبعد حمل المطلق في الأخبار على «البجلي» هذا، صاحب كتاب القضايا الّذي ذكره الكلّ، و عليه اقتصر المشيخة «1» بقرينة راويه عاصم، و قد أطلقه.
[7200] محمّد بن قيس بن مخرمة الزهري‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الرسول صلّى اللّه عليه و اله قائلا: عداده في المكّيّين، يقال: إنّه ولد في عهد النبيّ صلّى اللّه عليه و اله و روى عن عائشة، و روى عن النبيّ صلّى اللّه عليه و اله أنّه قال:
من مات في أحد الحرمين بعثه اللّه آمنا يوم القيامة.
أقول: قول الشيخ في الرجال: «الزهري» وهم، فلا خلاف أنّه «مطّلبي» صرّح به ابن حجر و الذهبي؛ و قد عنونه الجزري عن ابن مندة و أبي نعيم «محمّد بن قيس بن مخرمة بن المطّلب بن عبد مناف بن قصيّ» و منشأ توهّم الشيخ أنّه رأى في الصحابة «مخرمة الزهري» فتوهّمه جدّ هذا، مع أنّ ذاك «مخرمة بن نوفل بن اهيب ابن عبد مناف بن زهرة» جدّ «عبد الرحمن بن مسور بن مخرمة». مع أنّ ذكره في الصحابة قول شاذّ نقلوه عن ابن داود، و صرّح ابن مندة و أبو نعيم و ابن حجر و الذهبي بكونه تابعيّا، و هو لازم عدم عنوان أبي عمر له. و الحديث الّذي ذكر إنّما نقله بعضهم عنه، عن النبيّ صلّى اللّه عليه و اله و نقله غيره عنه، عن أبيه، عن النبيّ صلّى اللّه عليه و اله. و قول الشيخ في الرجال «يقال: إلى ... و روى ... الخ» كما ترى لا يخلو من تهافت، فمعنى تولّده في عصره عليه السّلام عدم قابليّته للرواية عنه عليه السّلام «2».
[7201] محمّد بن قيس الهمداني‏
روى الحلية- في سفيان الثوري- عنه قال: كنت مع عليّ عليه السّلام يوم النهروان،
__________________________________________________
 (1) الفقيه: 4/ 486.
 (2) كذا، و لم نر تهافتا بين تولّده في عهده صلّى اللّه عليه و اله و الرواية عنه صلّى اللّه عليه و اله.

536
قاموس الرجال9

7201 محمد بن قيس الهمداني ص 536

فقال: التمسوا ذا الثدية، فجعلوا لا يجدونه، فجعل جبين عليّ عليه السّلام يعرق و يقول: و اللّه ما كذّبت و لا كذبت! فالتمسوه، فوجدناه في دالية أو جدول، فأتى به عليّ عليه السّلام فخرّ ساجدا «1».
و عنونه ابن حجر و الذهبي «محمّد بن قيس الهمداني المرهبي».
[7202] محمّد بن الكاتب‏
قال: روى ميراث غرقى التهذيب «عنه، عن عليّ بن الحسن» و هو مجهول.
أقول: بل روى عليّ بن الحسن بن فضّال، عن هذا، و هذا عن عمرو بن حمّاد بن طلحة القنّاد «2». ثمّ الظاهر عامّيته حيث إنّ الطريق عامّي.
[7203] محمّد بن كثير أبو إسحاق، القرشي‏
قال الخطيب: سكن بغداد، و حدّث عن ليث بن أبي سليم. و روى عن يحيى بن معين أنّه شيعيّ لم يكن به بأس، و عن جمع آخر تضعيفه «3».
و الظاهر أنّ تضعيفهم له لتشيّعه؛ فقال السيوطي: إنّ ابن الجوزي حكم بوضّاعية محمّد بن كثير لروايته: «عليّ خير البشر» «4».
[7204] محمّد بن كثير الثقفي‏
قال المصنّف: يظهر من قول الكشّي: «إنّه من أصحاب المفضّل»- مؤميا إلى كونه من الغلاة- ذمّه.
__________________________________________________
 (1) حلية الأولياء: 7/ 99.
 (2) التهذيب: 9/ 361.
 (3) تاريخ بغداد: 3/ 191- 193.
 (4) اللئالي المصنوعة: 1/ 327، و ليس فيه ذكر من ابن الجوزي، فراجع.

537
قاموس الرجال9

7204 محمد بن كثير الثقفي ص 537

أقول: بل لا يظهر، فطعن في طريقه و لم يطعن فيه؛ فروى عن نصر، عن إسحاق، عن ابن شمّون، عن ابن سنان- واصفا كلّا منهم بالغلوّ- عن بشير النبّال، قال: قال أبو عبد اللّه عليه السّلام لمحمّد بن كثير الثقفي- و هو من أصحاب المفضّل-: ما تقول في المفضّل؟ قال: ما عسيت أن أقول فيه! لو رأيت في عنقه صليبا و في وسطه كسحا «1» لعلمت أنّه على الحقّ بعد ما سمعتك تقول فيه ما تقول؛ قال: رحمه اللّه ... الخبر «2».
[7205] محمّد بن كثير الجعفري، الكلابي، الكوفي‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام قائلا: «اسند عنه» و ظاهره إماميّته.
أقول: قد عرفت في المقدّمة: أن عناوين رجال الشيخ أعمّ.
[7206] محمّد بن كردوس الكوفي، بيّاع السابري‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام.
أقول: و روى عنه ابن أبي عمير في صلاة فاطمة عليها السّلام و غيرها من الكافي «3».
[7207] محمّد بن كشمرد
قال: روى الصدوق عن محمّد بن أبي عبد اللّه الأسدي أنّه من الواقفين على معجزة الحجّة عليه السّلام في أهل همدان.
أقول: من غير الوكلاء «4». و في توقيعات الإكمال: كتب محمّد بن كشمرد يسأل‏
__________________________________________________
 (1) كذا في تنقيح المقال أيضا، لكن في نسخة من الكشّي: كستيجا، و في اخرى: كشطيحا.
 (2) الكشي: 321.
 (3) الكافي: 3/ 468.
 (4) إكمال الدين: 443.

538
قاموس الرجال9

7207 محمد بن كشمرد ص 538

الدعاء أن يجعل ابنه أحمد من امّ ولده في حلّ، فخرج: «و الصقريّ أحل اللّه له ذلك» فأعلم عليه السّلام أنّ كنيته أبو الصقر «1».
[7208] محمّد بن كعب القرضي‏
قال: روى المناقب عنه: أنّ النبي صلّى اللّه عليه و اله قال له في المنام: «إنّي سررت بما تصنع مع أولادي في الدنيا فلا جرم تجزى منّي في العقبى» و كان بين يديه طبق تمر فأعطاه منه ثماني عشرة تمرة. فلمّا أصبح رأى الناس مزدحمين على الرضا عليه السّلام و هو جالس في الموضع الّذي رأى فيه النبيّ صلّى اللّه عليه و اله و بين يديه طبق فيه تمر، فأعطاه عليه السّلام منه بقدر ما أعطاه صلّى اللّه عليه و اله «2».
أقول: كان على الشيخ عدّه في الرجال في أصحاب الرضا عليه السّلام لعموم موضوعه. و يأتي نظير ما في الخبر في «أبي حبيب النباجي» فلعلّهما واحد.
[7209] محمّد بن كعب القرظي‏
في عرائس الثعلبي: روى محمّد بن إسحاق: أنّ محمّد بن كعب القرظي كان يقول: إنّ الّذي أمر اللّه تعالى بذبحه من ابنيه إسماعيل، و ذلك أنّه عزّ و جل يقول حين فرغ من قصّة المذبوح: وَ بَشَّرْناهُ بِإِسْحاقَ نَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ و يقول:
فَبَشَّرْناها بِإِسْحاقَ وَ مِنْ وَراءِ إِسْحاقَ يَعْقُوبَ فلم يكن يأمره بذبحه و له فيه ما وعده- أي ابن ابن يعقوب- قال: فذكرت ذلك لعمر بن عبد العزيز- و هو خليفة- إذ كنت معه بالشام، فقال: إنّ هذا لشي‏ء ما كنت انظر فيه و أنّي لأراه كما قلت؛ ثمّ أرسل إلى رجل كان عنده بالشام و كان يهوديّا فأسلم و كان يرى أنّه من علماء
__________________________________________________
 (1) إكمال الدين: 495.
 (2) مناقب ابن شهرآشوب: 4/ 342، و فيه: محمّد بن كعب القرطي.

539
قاموس الرجال9

7209 محمد بن كعب القرظي ص 539

اليهود، فسأله عن ذلك و أنا عنده، فقال: الذبيح إسماعيل و أنّ اليهود لتعلم ذلك، و لكنّهم يحسدونكم معشر العرب على أن يكون أبوكم الّذي كان أمر اللّه بذبحه، لما فيه من الفضل بصبره على ما أمر به، فهم يجحدون ذلك و يزعمون أنه إسحاق لأنّ إسحاق أبوهم.
[7210] محمّد بن كعب بن مالك الأنصاري‏
قال: عدّه ابن مندة و أبو نعيم من الصحابة.
أقول: إنّما عنونه الثاني لعنوان الأوّل له، عنونه و أنكره؛ و قد استند الأوّل في عدّه إلى ما رواه بعضهم عن عبد اللّه بن كعب بن مالك، عن أبي امامة، قال: قال النبيّ صلّى اللّه عليه و اله: «من حلف على مال آخر فاقتطعه كاذبا بيمينه فقد برئت منه الجنّة و وجبت له النار» فقال أخوك محمّد بن كعب: يا رسول اللّه و إن كان قليلا ... الخبر.
و قال الثاني بعد نقل الخبر: ذكر «محمّد بن كعب» في هذا الحديث و هم، فقد رواه النضر الجرشي و لم يذكر محمّدا؛ و رواه معبد عن أخيه عبد اللّه عن أبي امامة و لم يذكر محمّدا. و الصحيح من ذكر «محمّد بن كعب» في هذا الحديث أنّه سمع أخاه عبد اللّه بن كعب، عن أبي امامة؛ رواه الوليد بن كثير، عن محمّد بن كعب، عن أخيه، كما ذكرناه «1».
قلت: مع أنّ لفظ رواية ذاك البعض أيضا مختلّ، فلا ربط «فقال أخوك ... الخ» بما قبله. و الصواب كونه «فقال رجل و إن كان شيئا يسيرا ... الخ» كما نقله الجزري عن رواية معبد للخبر.
[7211] محمّد بن كليب بن معاوية بن جبلة الأسدي، الصيداوي‏
قال: مرّ في أبيه قول النجاشي: روى محمّد ابنه عن الصادق عليه السّلام.
__________________________________________________
 (1) اسد الغابة: 4/ 329.

540
قاموس الرجال9

7211 محمد بن كليب بن معاوية بن جبلة الأسدي الصيداوي ص 540

أقول: كان على الشيخ عدّه في الرجال في أصحاب الصادق عليه السّلام لعموم موضوعه.
[7212] محمّد بن لبيب بن عبد الرحمن الهمداني، الشاكري‏
عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام قائلا: اسند عنه، كوفي.
[7213] محمّد بن الليث الهمداني، المشعاري، الكوفي‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام قائلا: اسند عنه.
أقول: الّذي وجدت في رجال الشيخ كون «اسند عنه» في سابقه، و قد عكس؛ و الأصل في ما فعل الوسيط.
و كيف كان: ورد في المشيخة راويا عن جابر بن إسماعيل، و راويه سلمة بن الخطّاب بلفظ «محمّد بن الليث» «1».
[7214] محمّد بن مارد
قال: عنونه الشيخ- في الفهرست- و النجاشي، قائلا: التميمي عربي صميم كوفي، ختن محمّد بن مسلم، روى عن أبي عبد اللّه عليه السّلام: ثقة عين، له كتاب يرويه الحسن بن محبوب.
أقول: ظاهر النجاشي حصر راويه في ابن محبوب، مع أنّه روى عنه محمّد بن هاشم في قول عقيقة الكافي «2» و عبيد بن زرارة في آخر كفره «3». و أمّا ما في وصيّة إنسان التهذيب «ابن محبوب، عن أبي أيّوب، عنه» «4» فرواه وصيّة الكافي «5» و ضمان‏
__________________________________________________
 (1) الفقيه: 4/ 470- 471.
 (2) الكافي: 6/ 31.
 (3) الكافي: 2/ 464.
 (4) التهذيب: 9/ 226.
 (5) الكافي: 7/ 22.

541
قاموس الرجال9

7214 محمد بن مارد ص 541

الفقيه «ابن محبوب، عنه» «1» بدون «أبي أيّوب» و هو الأصحّ. إلّا أنّ طريق الشيخ في الفهرست «أحمد بن محمّد، عن ابن أبي عمير، عن ابن محبوب، عنه» و طريق النجاشي «أحمد بن محمّد، عن ابن محبوب، عنه» لم يعلم الأصحّ. و الظاهر أن الصواب في طريق الفهرست «ابن أبي عمير و ابن محبوب عنه» لكونهما في طبقة واحدة.
هذا، و عدم عنوان الشيخ في الرجال له غفلة.
[7215] محمّد بن مالك بن الأبرد النخعي‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الرضا عليه السّلام.
أقول: و نقل الجامع رواية عبد اللّه بن يحيى الكاهلي عن محمّد بن مالك، عن عبد الأعلى مولى آل سام، عن الصادق عليه السّلام في كذب الكافي «2».
[7216] محمّد بن مالك بن عطيّة الأحمسي، أبو عبد اللّه، الكوفي‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام قائلا: «اسند عنه» و ظاهره إماميته.
أقول: قد عرفت في المقدّمة: أنّ عناوين رجال الشيخ أعمّ.
[7217] محمّد بن مبشّر
قال: نقل الميرزا، عن فهرست الشيخ عنوانه (إلى أن قال) عن محمّد بن أبي عمير، عنه. و لكن في نسختيه من الفهرست «محمّد بن ميسر».
أقول: عنون الشيخ في الفهرست كليهما، و المصنّف وقف على الثاني فتوهّم عدم‏
__________________________________________________
 (1) الفقيه: 4/ 207.
 (2) الكافي: 2/ 342.

542
قاموس الرجال9

7217 محمد بن مبشر ص 542

الأوّل. كما أنّ النجاشي عنون كليهما هذا بلقبه «حبيش» كما مرّ «1» و الآتي كما يأتي.
[7218] محمّد بن المثنّى الأزدي‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام و نقل الجامع رواية سيف، عن محمّد بن المثنّى، عن رجل من بني نوفل بن عبد المطّلب، عن الباقر عليه السّلام في الروضة بعد حديث أبي ذرّ «2».
أقول: «نوفل بن عبد المطّلب» إمّا تجوّز و الحقيقة «نوفل بن الحارث بن عبد المطلب» و إمّا فيه سقط.
[7219] محمّد بن المثنّى بن القاسم‏
قال: عنونه النجاشي، قائلا: كوفي، ثقة.
أقول: و بدّله الشيخ في الفهرست بما مرّ من «محمّد بن القاسم بن المثنّى» فطريق كلّ منهما إلى كتابه «حميد، عن أحمد بن ميثم، عنه». و الصواب ما هنا، فمن الاصول الأربعمائة- و لقد وقفت على أربعة عشر منها في مكتبة المحدّث الجزائري- أصل «محمّد بن المثنّى بن القاسم الحضرمي» و أكثر أخباره: عن جعفر بن محمّد بن شريح الحضرمي، عن ذريح المحاربي، عن الصادق عليه السّلام. و كذلك أصل «جعفر بن محمّد بن شريح» فيه: محمّد بن المثنّى بن القاسم، قال: حدّثنا جعفر.
هذا، و اتّحاده مع سابقه لا مانع منه إلّا كون هذا حضرميّا- كما عرفته ممّا نقلناه من أصله- و كون ذاك أزديّا.
[7220] محمّد بن مجيب الصائغ‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام قائلا: «كوفيّ نزل بغداد»
__________________________________________________
 (1) مرّ في ج 3، الرقم 1777.
 (2) روضة الكافي: 303.

543
قاموس الرجال9

7220 محمد بن مجيب الصائغ ص 543

و ظاهره إماميّته.
أقول: بل هو عامّي خبيث، و إنّما عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام لما رواه العامّة- كما في ميزان الذهبي- عنه، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه، عن عليّ رضى اللّه عنه، قال: صلّيت العصر مع عثمان، فرأى خيّاطا في المسجد، فأمر بإخراجه ... الخبر. و ليته لم يعدّه! فروى عنه عليه السّلام روايته، عن آبائه:
أنّ أمير المؤمنين عليه السّلام روى عن عثمان: أنّ النبيّ صلّى اللّه عليه و اله أمر بإبعاد الصنّاع عن المسجد.
و لا بدّ أنّه كذب على الصادق عليه السّلام. و من رواياته- كما في تاريخ بغداد- عن وهب المكّي، عن عطا، عن ابن عبّاس أنّ النبيّ صلّى اللّه عليه و اله قال: «إنّ اللّه أيّدني بأربعة وزراء:
اثنين من أهل السماء جبريل و ميكائيل، و اثنين من أهل الأرض أبو بكر و عمر» و لم يعنون الشيخ في الرجال مثله؟ و قد قال يحيى بن معين منهم: كان كذّابا عدوّا للّه «1».
و كيف كان: فوصفوه بالثقفي أيضا.
[7221] محمّد بن محسن بن زياد
قد غفل عنه الشيخ- في الرجال و الفهرست- و النجاشي. و قد ذكره أبو غالب في رسالته و أثبت له كتاب نوادر. و قلنا في عليّ بن أبي صالح- المتقدّم- إنّ النجاشي و هم في احتماله جعل نوادر هذا لذاك.
[7222] محمّد بن محمّد بن أحمد بن إسحاق بن رباط، الكوفي، البجلي‏
قال: عنونه النجاشي، قائلا: سكن بغداد و عظمت منزلته بها، و كان ثقة فقيها صحيح العقيدة (إلى أن قال) و كانت له رئاسة في الكرخ، و تقدّم الجماعة، و أضرّ و خرج إلى الكوفة و جاور إلى أن مات هناك.
__________________________________________________
 (1) تاريخ بغداد: 3/ 298.

544
قاموس الرجال9

7222 محمد بن محمد بن أحمد بن إسحاق بن رباط الكوفي البجلي ص 544

أقول: و عدم عنوان الشيخ في الرجال و الفهرست له غفلة.
قال، قال العلّامة و ابن داود: «ثقة ثقة» بدل ما في نسخنا من النجاشي «ثقة فقيها».
قلت: قد عرفت في المقدّمة: أنّ نسختهما من النجاشي هي الصحيحة- لا سيّما الأوّل- دون نسخنا.
[7223] محمّد بن محمّد بن الأشعث‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمّة عليهم السّلام قائلا: الكوفي، يكنّى أبا عليّ، و مسكنه مصر في سقيفة جواد يروي نسخة عن موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر، عن أبيه إسماعيل بن موسى بن جعفر، عن أبيه موسى بن جعفر عليهما السّلام. قال التلّعكبري: أخذ لي والدي منه إجازة في سنة عشر و ثلاثمائة.
و عنونه النجاشي، قائلا: أبو عليّ الكوفي، ثقة من أصحابنا، سكن مصر، له كتاب الحجّ ذكر فيه ما روته العامّة عن جعفر بن محمّد عليه السّلام في الحجّ (إلى أن قال) سهل بن أحمد عنه بالكتاب.
أقول: و قال ابن الغضائري في سهل الديباجي- بعد الطعن فيه-: «و لا بأس بما رواه من الأشعثيّات ممّا رواه غيره». و مرّ- في محمّد بن داود بن سليمان- عن التلّعكبري: أنّ إجازة محمّد بن محمّد بن الأشعث وصلت إليه على يد محمّد بن داود، و أنّ محمّد بن داود قال: سمعت من ابن الأشعث في سنة 310 من الأشعثيّات ما كان بإسناده متّصلا بالنبيّ صلّى اللّه عليه و اله و ما كان غير ذلك لم يروه عن صاحبه، و أنّ التّلعكبري ذكر: أنّ سماعه هذه الأحاديث المتّصلة الأسانيد من هذا الرجل و رواية جميع النسخة بالإجازة عن محمّد بن محمّد بن الأشعث.
و يأتي في موسى بن إسماعيل عن الفهرست و النجاشي: أنّ هذا يروي كتبه. و أمّا

545
قاموس الرجال9

7223 محمد بن محمد بن الأشعث ص 545

ما في بيّنات التهذيب «عبد اللّه بن المفضّل بن محمّد بن هلال، عنه» «1» فقال الجامع: إنّه محرّف «عبد اللّه بن المفضّل، عن محمّد بن هلال، عنه» كما رواه الاستبصار «2».
[7224] محمّد بن محمّد البصروي‏
نقل المحقّق في نزهته في وضوئه عن كتابه «3»، فكان على النجاشي و الشيخ في فهرسته كرجاله عنوانه.
و في توقيعات الإكمال: و كتب محمّد بن محمّد البصري يسأل الدعاء في أن يكفي أمر بناته و أن يرزق الحجّ و يردّ عليه ماله، فورد عليه الجواب بما سأل «4».
[7225] محمّد بن محمّد بن جمهور أبو العبّاس، الحمادي‏
روى العيون- في باب ما جاء عنه عليه السّلام في الإيمان و هو 22- عن أبي أحمد البندار، عنه «5» و الظاهر عامّيته.
[7226] محمّد بن محمّد بن الحسن بن هارون، الكندي‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله قائلا: روى عنه ابن نوح.
أقول: و يروي عنه الحسين بن عبيد اللّه الغضائري، كما يعلم من فهرست الشيخ في أحمد بن صبيح.
__________________________________________________
 (1) التهذيب: 6/ 265، و فيه: عبيد اللّه بن الفضل بن محمّد بن هلال.
 (2) الاستبصار: 3/ 24، و فيه: بن محمّد بن هلال.
 (3) نزهة الناظر: 10.
 (4) اكمال الدين: 494.
 (5) عيون أخبار الرضا عليه السّلام: 1/ 178 ب 22 ح 2.

546
قاموس الرجال9

7227 محمد بن محمد بن الحسين بن هارون الكندي الكوفي ص 547

[7227] محمّد بن محمّد بن الحسين بن هارون، الكندي، الكوفي‏
قال: عدّه في من لم يرو عن الأئمّة عليهم السّلام قائلا: روى عنه ابن عقدة.
أقول: الظاهر أنّ الأصل فيه و في سابقه واحد و اختلفت النسخ فيه بالحسن و الحسين و ابن نوح و ابن عقدة؛ فلم أقف عليه في نسختي الخطّية و ليس في المطبوعة الحيدريّة أيضا. و قد مرّ «محمد بن أحمد بن الحسين بن هارون الكندي» و صرّح الوسيط بكون الأصل فيهما واحدا.
[7228] محمّد بن محمّد الخزاعي‏
روى الإكمال عنه، عن أبي عليّ الأسدي، عن أبيه عدد من انتهى إليه ممّن وقف على معجزة الحجّة عليه السّلام و رآه «1».
[7229] محمّد بن محمّد بن خلف أبو الحسين‏
روى الإكمال في توقيعاته جلاله «2».
[7230] محمّد بن محمّد بن رباح‏
قال: روى فضل زيارة أمير التهذيب عنه، عن أبي القاسم عليّ بن محمّد بن رباح «3».
أقول: و روى فضل كوفته عنه، عن عمّه أبي القاسم عليّ بن محمّد «4». و كأنّ في‏
__________________________________________________
 (1) اكمال الدين: 442.
 (2) اكمال الدين: 495.
 (3) التهذيب: 6/ 21.
 (4) التهذيب: 6/ 34.

547
قاموس الرجال9

7230 محمد بن محمد بن رباح ص 547

تعبير العنوان تجوّزا، و إلّا فكيف يكون هو «محمّد بن محمّد» و عمّه «عليّ بن محمّد»؟
و يأتي «محمّد بن محمّد بن عليّ بن عمر بن رباح». و مرّ في أحمد- أخي ذاك- عن النجاشي: و كلّ ولد عمر بن رباح واقفة.
[7231] محمّد بن محمّد بن رباط الكوفي‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمّة عليهم السّلام قائلا: حدّثنا أبو جعفر محمّد بن الحسين بن عبد اللّه بن سعيد الطبري ببغداد، قال: حدّثنا عمّي إبراهيم بن عبد اللّه بن سعيد، قال: لما توجّه موسى بن بغا إلى قم فوطأها وطأة خشنة و عظم بها ما كان فعل بأهلها، فكتبوا بذلك إلى أبي محمّد صاحب العسكر عليه السّلام يسألونه الدعاء لهم، فكتب لهم: أن ادعوا بهذا الدعاء في و تركم ... و ذكر الدعاء.
أقول: بل قائلا: «قال: حدّثنا ... الخ» كما في الوسيط. و في المطبوعة الحيدريّة، و لولاه لكان الكلام مختّلا غير مربوط بالعنوان، لأنّه حينئذ يكون قائل «حدّثنا» الشيخ، و لا يكون من صاحب العنوان ذكر في الخبر.
و نقل ابن داود في فصل «من وثق مرّتين» عن ابن الغضائري توثيقه مرّتين.
[7232] محمّد بن محمّد بن زيد بن عليّ عليه السّلام‏
قال: قال أبو الفرج: بايعه أبو السرايا بالكوفة بعد موت محمّد بن إبراهيم بن إسماعيل طباطبا، و استولى على العراقين، و فرّق فيهما عمّاله من بني هاشم إلى أن جهّز الحسن بن سهل ذو الرئاستين له جيشا مع هرثمة بن أعين، فاسر و حمل إلى خراسان إلى المأمون، فحبسه أربعين يوما في دار و جعل له فرشا و خادما فكان فيها على سبيل الاعتقال؛ ثمّ دسّ إليه شربة سمّ فجعل يختلف كبده و حشوته حتّى مات «1».
__________________________________________________
 (1) مقاتل الطالبيّين: 354، 366.

548
قاموس الرجال9

7232 محمد بن محمد بن زيد بن علي عليه السلام ص 548

أقول: نقل كلام أبي الفرج بالمعنى و هو قال: «فرّق عمّاله من الطالبيّين» و قول المصنّف: «من الهاشميّين» يشمل العبّاسيّين، كما أنّ قوله: «الحسن بن سهل ذو الرئاستين» و هم، فذو الرئاستين أخوه الفضل.
[7233] محمّد بن محمّد بن طاهر الموسوي، أبو عبد اللّه‏
قال: روى زيادات مزار التهذيب عن المفيد، عنه- واصفا له بالشريف الفاضل- عن ابن عقدة «1».
أقول: كان على الشيخ عنوانه في الرجال.
[7234] محمّد بن محمّد بن عصام الكليني‏
قال: روى المشيخة عنه- مترضّيا عليه- عن الكليني «2».
أقول: الأصل في عنوانه الجامع.
[7235] محمّد بن محمّد بن عليّ أبو الحسن، الحسيني، العبيدلي، النسّابة، المعمّر
عنونه الذهبي، قائلا: رافضي جلد متّهم في لقى صاحب الأغاني، مات سنة 436.
[7236] محمّد بن محمّد بن عليّ بن عبد اللّه بن محمّد بن إبراهيم بن الحسن بن العبّاس، أبو الحسين، الشروطي‏
قال الخطيب: كتبنا عنه و لم يكن في دينه بذاك، و كان يترفّض «3».
__________________________________________________
 (1) التهذيب: 6/ 106.
 (2) الفقيه: 4/ 534.
 (3) تاريخ بغداد: 3/ 238.

549
قاموس الرجال9

7237 محمد بن محمد بن علي بن عمر بن رباح أبو الحسين ص 550

[7237] محمّد بن محمّد بن عليّ بن عمر بن رباح، أبو الحسين‏
قال: مرّ في أخيه- أحمد- عن النجاشي أنّه لم يكن من أهل العلم و أنّه كان واقفيّا.
أقول: لم يوقفه بالخصوص، بل قال: كلّ ولد عمر بن رباح واقفة.
[7238] محمّد بن محمّد القمّي‏
روى الإكمال عن الأسدي عدّه في من وقف على معجزة الحجّة عليه السّلام و رآه من غير الوكلاء من قم «1».
[7239] محمّد بن محمّد الكليني‏
روى الإكمال عن الأسدي عدّه في من رأى الحجّة عليه السّلام و وقف على معجزته من غير الوكلاء من أهل الري «2» و هو غير محمّد بن محمّد بن عصام الكليني- المتقدّم- فانّ ذاك متأخّر.
[7240] محمّد بن محمّد بن مخلد أبو الحسن‏
روى ابن الشيخ- في أوّل الجزء الرابع عشر من أماليه- عن الشيخ، عنه في ذي الحجّة سنة 417 في داره درب السلولي في القطيعة، روى عنه عشرين خبرا،
__________________________________________________
 (1) اكمال الدين: 443.
 (2) المصدر السابق.

550
قاموس الرجال9

7240 محمد بن محمد بن مخلد أبو الحسن ص 550

و أخباره دالّة على أنّه عامّي؛ بل خبره الثاني: أنّ النبيّ صلّى اللّه عليه و اله فدّى سعدا بأبويه «1» من موضوعات العامّة.
[7241] محمّد بن محمّد بن مقلد
عدّه العلّامة في إجازته لبني زهرة ممّن روى عنه الشيخ من العامّة.
[7242] محمّد بن محمّد بن نصر السكري‏
يأتي في الآتي.
[7243] محمّد بن محمّد بن النضر بن منصور أبو عمرو، السكوني، المعروف بابن خرقة
قال: عنونه النجاشي، قائلا: رجل من أصحابنا شيخ الطائفة في وقته، فقيه ثقة، له كتب: منها كتاب السهو، كتاب الحيض.
أقول: بل عنونه «محمّد بن محمّد بن نصر» لا «النضر». و عنونه الشيخ في الرجال و الفهرست في الكنى بلفظ «أبو عمرو بن أخي السكري» «2» و صرّح في الرجال بأنّ اسمه «محمّد بن محمّد بن نصر» و بدّل في الفهرست «كتاب السهو» بكتاب «المدي» و لم يعلم الحقيقة فيه.
ثمّ إن النجاشي جعله نفس «السكوني» و الشيخ في الرجال و الفهرست «ابن أخي السكري». و جعله الغيبة «السكري» ففيه في عنوان «ذكر أمر أبي بكر البغدادي»: و ذكر أبو عمرو محمّد بن محمّد بن نصر السكري، قال: لمّا قدم ابن محمّد بن الحسن بن الوليد القمّي من قبل أبيه و سألوه عن الأمر الّذي حكى فيه من‏
__________________________________________________
 (1) أمالي الطوسي: 2/ 3- 4، و فيه: محمّد بن محمّد بن محمّد بن مخلد.
 (2) في الفهرست و بعض نسخ الرجال: السكوني.

551
قاموس الرجال9

7243 محمد بن محمد بن النضر بن منصور أبو عمرو السكوني المعروف بابن خرقة ص 551

النيابة، أنكر ذلك و قال: «ليس إليّ من هذا شي‏ء» و عرض عليه مال قال: «محرّم عليّ أخذ شي‏ء منه، فإنّه ليس لي من هذا الأمر شي‏ء و لا ادّعيت شيئا من هذا» و كنت حاضرا لمخاطبته إيّاه بالبصرة «1».
و يأتي مزيد كلام فيه في الكنى.
[7244] محمّد بن محمّد بن نعمان‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمّة عليهم السّلام قائلا: «جليل، ثقة» و عنونه في الفهرست، قائلا: يكنّى أبا عبد اللّه، المعروف بابن المعلّم، من أجلّة متكلّمي الإماميّة، انتهت رئاسة الإماميّة في وقته إليه في العلم، و كان مقدّما في العلم و صناعة الكلام، و كان فقيها متقدّما فيه، حسن الخاطر دقيق الفطنة حاضر الجواب، و له قريب من مائتي مصنّف كبار و صغار، و فهرست كتبه معروف. ولد سنة ثمان و ثلاثين و ثلاثمائة، و توفّي لليلتين خلتا من شهر رمضان سنة ثلاث عشرة و أربعمائة، و كان يوم وفاته يوما لم ير أعظم منه من كثرة الناس للصلاة عليه و كثرة البكاء من المخالف له و من المؤالف (إلى أن قال) سمعنا هذه الكتب كلّها، بعضها قرأته و بعضها يقرأ عليه غير مرّة.
و عنونه النجاشي، قائلا: بن عبد السلام بن جابر بن النعمان بن سعيد بن جبير بن وهيب بن هلال بن أوس بن سعيد بن سنان بن عبد الدار بن الريّان بن فطر بن زياد بن الحارث بن مالك بن ربيعة بن كعب بن الحارث بن كعب بن علة بن جلد بن ملك بن ادد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان، شيخنا و استاذنا رضى اللّه عنه فضله أشهر من أن يوصف في الفقه و الكلام و الرواية و الثقة و العلم (إلى أن قال) مات رحمه اللّه ليلة الجمعة لثلاث ليال خلون من شهر رمضان سنة ثلاث عشرة و أربعمائة؛ و كان مولده يوم الحادي‏
__________________________________________________
 (1) غيبة الشيخ الطوسي: 255.

552
قاموس الرجال9

7244 محمد بن محمد بن نعمان ص 552

عشر من ذي القعدة سنة ستّ و ثلاثين و ثلاثمائة، و صلّى عليه الشريف المرتضى أبو القاسم عليّ بن الحسين بميدان الأشنان، و ضاق على الناس مع كبره؛ و دفن في داره سنين و نقل إلى مقابر قريش بالقرب من السيّد أبي جعفر عليه السّلام. و قيل: مولده سنة ثمان و ثلاثين و ثلاثمائة.
و قال في آخر السرائر ما ملخّصه: إنّ المفيد كان أيّام اشتغاله على أبي عبد اللّه المعروف بالجعل في مجلس عليّ بن عيسى الرمّاني؛ فسأل رجل بصري عليّ بن عيسى عن يوم الغدير و الغار، فقال: أمّا خبر الغار فدراية، و أمّا خبر الغدير فرواية، و الرواية ما توجب ما توجبه الدراية. فقال المفيد رحمه اللّه له: ما تقول في من قاتل الإمام العادل؟ قال: كافر، ثمّ استدرك و قال: فاسق، ثمّ قال: ما تقول في أمير المؤمنين عليّ عليه السّلام؟ قال: إمام، قال: ما تقول في طلحة و الزبير و يوم الجمل؟ قال:
تابا، قال: أمّا خبر الجمل فدراية، و أمّا خبر التوبة فرواية؛ فقال له: أو كنت حاضرا حين سألني البصري؟ قال: نعم. فدخل منزله و أخرج معه ورقة قد ألصقها و قال:
أوصلها إلى شيخك أبي عبد اللّه، فجاء بها إليه فقرأها و لم يزل يضحك هو و نفسه! و قال: قد أخبرني بما جرى لك في مجلسه و لقّبك المفيد «1».
و ذكر يحيى بن بطريق الحلّي في محكي رسالة نهجه: و أمّا الطريق الثاني في تزكية المفيد فما ترويه كافّة الشيعة و تتلقّاه بالقبول: أنّ الصاحب عليه السّلام كتب إليه ثلاثة كتب، في كلّ سنة كتابا (إلى أن قال) و هذا أو فى مدح و تزكية «2».
و أشار ابن بطريق بالكتب إلى التوقيعات التي نقلها الاحتجاج عنه عليه السّلام إليه، منها:
للأخ السديد و الوليّ الرشيد الشيخ المفيد أبو عبد اللّه محمّد بن محمّد بن النعمان، أدام اللّه إعزازه (إلى أن قال) سلام اللّه عليك أيّها الوليّ المخلص فينا باليقين (إلى أن قال) و نعلمك- أدام اللّه توفيقك لنصرة الحق و أجزل مثوبتك عن نطقك عنّا
__________________________________________________
 (1) السرائر: 3/ 648.
 (2) لا توجد عندنا تلك الرسالة.

553
قاموس الرجال9

7244 محمد بن محمد بن نعمان ص 552

بالصدق- أنّه قد اذن لنا في تشريفك بالمكاتبة .... الخ «1».
و منها: من عبد اللّه المرابط في سبيله إلى ملهم الحقّ و دليله:
بسم اللّه الرحمن الرحيم، سلام عليك أيّها الناصر للحقّ و الداعي إليه بكلمة الصدق (إلى أن قال) كنّا نظرنا مناجاتك- عصمك اللّه- بالسبب الّذي وهبه اللّه لك من أوليائه و حرسك به من كيد أعدائه ... الخ «2».
و قد ذكر جمع أنّه وجد مكتوبا بخطّه عليه السّلام على قبره:
         لا صوّت الناعي بفقدك أنّه             يوم على آل الرسول عظيم‏
         إن كنت قد غيّبت في جدث الثرى             فالعلم و التوحيد فيك مقيم‏
         و القائم المهدي يفرح كلّما             تليت عليه «3» من الدروس علوم «4»
و قال ابن أبي الحديد: أنّ المفيد رأى في المنام الصديقة عليها السّلام و معها الحسنان عليهما السّلام و هي تقول له: «يا شيخ علّم ولديّ هذين الفقه» ثم جاءت في الصبح فاطمة ام المرتضى و الرضي بهما اليه و قالت له ذلك «5». و هي مشهورة؛ و كذا الرؤيا التي رآها عند منازعته للمرتضى و هي قوله عليه السّلام: «يا شيخي و معتمدي الحق مع ولدي» «6».
و قال ابن كثير الشامي: توفّي سنة ثلاث عشرة و أربعمائة عالم الشيعة و إمام الرافضة صاحب التصانيف الكثيرة، المعروف بالمفيد و بابن المعلّم أيضا، البارع في الكلام و الجدل و الفقه، و كان يناظر أهل كلّ عقيدة بالجلالة و العظمة في الدولة البويهية البهيّة، و كان كثير الصدقات، عظيم الخشوع، كثير الصلاة و الصوم، خشن اللباس؛ و كان عضد الدولة ربما زاره؛ و كان شيخا ربعا نحيفا أسمر، عاش ستّا و سبعين سنة، و له أكثر من مائتي مصنّف؛ و كان يوم وفاته مشهودا، و شيّعه ثمانون ألفا من الشيعة و الرافضة «7».
__________________________________________________
 (1) الاحتجاج: 2/ 497.
 (2) الاحتجاج: 498.
 (3) كذا في تنقيح المقال أيضا، و الموجود في المصادر: تليت عليك.
 (4) مجالس المؤمنين: 1/ 477، رياض العلماء: 5/ 177، الكنى و الألقاب: 3/ 165.
 (5) شرح نهج البلاغة: 1/ 41.
 (6) قصص العلماء: 403، نقله بدون ذكر مأخذه.
 (7) انظر البداية و النهاية: 12/ 15، لكن العبارة المنقولة بعينها توجد في مرآة الجنان لليافعي: 3/ 28.

554
قاموس الرجال9

7244 محمد بن محمد بن نعمان ص 552

أقول: و عنونه ابن النديم تارة في متكلّمي الشيعة، قائلا: «ابن المعلم أبو عبد اللّه، في عصرنا انتهت رئاسة متكلّمي الشيعة إليه، متقدّم في صناعة الكلام على مذهب أصحابه، دقيق الفطنة ماضي الخاطر؛ شاهدته فرأيته بارعا» و اخرى في فقهاء الشيعة، قائلا: إليه انتهت رئاسة أصحابه من الشيعة الإماميّة في الفقه و الكلام و الآثار «1».
و في كامل ابن الأثير: و في سنة 393 بعث بهاء الدولة عميد الجيوش إلى بغداد، فمنع السنّة و الشيعة من إظهار مذاهبهم، و نفى ابن المعلّم فقيه الإماميّة «2».
و فيه أيضا: و في سنة 409 ولّى سلطان الدولة ابن سهلان العراق، فورد بغداد و نفى أبا عبد اللّه بن النعمان فقيه الشيعة «3».
و في تاريخ بغداد للخطيب الناصبي: هو شيخ الرافضة و المتعلّم على مذاهبهم، صنّف كتبا كثيرة في ضلالاتهم و الذبّ عن اعتقاداتهم و مقالاتهم و الطعن على السلف الماضين من الصحابة و التابعين و عامّة الفقهاء المجتهدين، و كان أحد أئمّة الضلال، هلك به خلق من الناس إلى أن أراح اللّه المسلمين منه ... الخ «4».
سمّى الناصبي استبصار جمع منهم به هلاكة، كما سمّى كتبه في الهداية إلى الحقّ ضلالة؛ و نقل عن ناصبيّ مثله- عبيد اللّه الجعاف المعروف بابن النقيب- أنّه جلس للتهنئة لمّا مات المفيد، و قال: ما ابالي أيّ وقت متّ بعد أن شاهدت موت هذا الرجل «5».
هذا، و أخذ المفيد الكلام عن أبي الجيش البلخي غلام أبي سهل النوبختي، كما صرّح به الشيخ في الفهرست في أبي الجيش، و أخذ الفقه عن جعفر بن قولويه كما صرّح به النجاشي في ابن قولويه. و ما قال من وجدان الكتابة بخط الحجّة عليه السّلام على قبره ذكره القاضي نور اللّه التستري في مجالسه «6».
__________________________________________________
 (1) فهرست ابن النديم: 226 و 247.
 (2) الكامل في التاريخ: 9/ 178.
 (3) الكامل في التاريخ: 9/ 306- 307.
 (4) تاريخ بغداد: 3/ 231.
 (5) تاريخ بغداد: 10/ 382.
 (6) مجالس المؤمنين: 1/ 477.

555
قاموس الرجال9

7244 محمد بن محمد بن نعمان ص 552

قال المصنّف: يروي عنه بقيّة السفراء أبو الفرج عليّ بن الحسين الهمداني.
قلت: لم يعلم ما أراد! فعليّ بن الحسين الهمداني من أصحاب الهادي عليه السّلام، فكيف يروي عمّن ولد بعد الغيبة الكبرى؟
قال المصنّف: يروي عن ابن الوليد.
قلت: بل عن ابن ابن الوليد.
قال المصنّف: يروي عن شيخيه الصدوقين أبي القاسم جعفر بن محمّد بن عليّ ابن بابويه ... الخ.
قلت: المصنّف خلط بين «أبي القاسم جعفر بن محمّد بن قولويه» و «أبي جعفر محمّد بن عليّ بن بابويه».
قال المصنّف: ذكروا تحمّله عن الحسن بن حمزة سنة 354.
قلت: بل في سنة 356، فذكر النجاشي: أنّ الحسن بن حمزة قدم بغداد و لقيه شيوخنا تلك السنة.
[7245] محمّد بن محمّد بن يحيى النيسابوري‏
قال: قال الشيخ في كنى من لم يرو عن الأئمّة عليهم السّلام: أبو عليّ العلوي و أخوه أبو الحسين، اسمه «محمّد بن محمّد بن يحيى» من بني زيارة، معروفان جليلان من أهل نيسابور.
أقول: قول الشيخ في الرجال: «و أخوه أبو الحسين اسمه محمّد بن محمّد بن يحيى» لم يعلم صحّته، ففي عمدة الطالب في أعقاب «عليّ الأصغر» من ستّة أعقبوا من ولد السجّاد عليه السّلام: و أمّا عبد اللّه المفقود بن الحسن المكفوف، و فيه البيت- و لم يأت لبني الأفطس بيت مثلهم- و يقال لهم: «بنو زئارة»، لأنّ عقبه يرجع إلى أبي جعفر أحمد زئارة بن محمّد الأكبر بن عبد اللّه المفقود المذكور؛ و إنّما لقب «زئارة» لأنّه كان بالمدينة إذا غضب قيل قد زئر الأسد (إلى أن قال) و كان لأبي جعفر زئارة أربعة

556
قاموس الرجال9

7245 محمد بن محمد بن يحيى النيسابوري ص 556

ذكور، كلّ منهم رئيس متقدّم؛ و العقب منهم لأبي الحسين محمّد الزاهد العالم. ادّعى الخلافة بنيسابور و اجتمع الناس عليه أربعة أشهر و خطبوا على المنابر باسمه في نواحي نيسابور، و قيل: إنّه بايع له عشرة آلاف رجل بنيسابور، فلمّا قرب وقت خروجه علم بذلك أخوه «أبو عليّ» فقيّده ثمّ رفعه إلى خليفة «حمويه بن عليّ» صاحب جيش نصر بن أحمد الساماني، فحمل مقيّدا إلى بخارا و حبس بها مقدار سنة أو أكثر، ثمّ اطلق عنه و كتب له مائتي درهم مشاهرة؛ فرجع إلى نيسابور، و مات سنة 339. و أعقب من رجلين ... الخ «1».
فإنّه يظهر منه: أنّ أبا الحسين العلوي- من ولد عليّ الأصغر- أخو أبي عليّ العلوي هو «محمّد بن أحمد بن محمّد بن عبد اللّه بن الحسن».
و الظاهر أنّ منشأ و هم الشيخ في الرجال أنّ لأبي الحسين محمّد ابنا يقال له:
 «أبو محمّد يحيى» ذكره العمدة بعد ما تقدّم، و يأتي بعنوان «يحيى أبو محمّد العلوي» و يأتي- في يحيى بن أحمد بن محمّد- تحقيقه، و أنّهم توهّموا أنّ النجاشي عنونه كذلك، و ليس كذلك.
كما يظهر ممّا نقلنا من العمدة: أنّه من «بني زئارة» بالهمز، من زأر الاسد، لا «زيارة» بالياء. و يظهر منه: أنّ جلال الأخوين كان دنيويّا لا دينيّا، بل عدم إماميّته.
و بالجملة: أصل العنوان ساقط.
قال: نقل الجامع رواية عليّ بن محمّد القاساني و محمّد بن عيسى عنه، عن عليّ بن بلال.
قلت: قد عرفت عدم معلوميّة أصله، و على فرضه فإرادته بمن قال غير معلومة، لأنّه بلفظ «عن محمّد بن محمّد» و مورده: جريدة الكافي «2» و نوادر وصايا الفقيه «3».
__________________________________________________
 (1) عمدة الطالب: 346- 347.
 (2) الكافي: 3/ 153.
 (3) الفقيه: 4/ 233.

557
قاموس الرجال9

7246 محمد بن محمود أبو عبد الله القزويني ص 558

[7246] محمّد بن محمود أبو عبد اللّه، القزويني‏
قال: روى في نوادر بعد لزوم الحجّة على عالم الكافي عنه، عن عدّة من أصحابنا.
أقول: نقل أوّلا خبرا عن عليّ بن إبراهيم مرفوعا إلى الصادق عليه السّلام ثمّ قال:
و حدّثني به هذا «1».
[7247] محمّد بن محمود بن عبد اللّه بن مسلمة
قال: عدّه بعضهم في الصحابة و لم أستثبت حاله.
أقول: لم يعدّه أحد بعنوانه، و إنّما نقل اسد الغابة عن أبي موسى عنوانه محمّد بن محمود، و نقله عن عبدان المروزي عدّه في الصحابة. قلت: و استند إلى خبر مجعول، لأنّه تضمّن: أنّ النبيّ صلّى اللّه عليه و اله أمر بغسل باطن القدم في الوضوء؛ و قال في الترجمة:
 «و قال ابن أبي حاتم: محمّد بن محمود بن عبد اللّه بن مسلمة بن أخي محمّد بن مسلمة، حدّث عن أبيه» باحتمال كونه الأوّل.
[7248] محمّد بن محمود العبدي‏
روى العيون- في بابه السابع- عن ابنه هاني، عنه مرفوعا، عن الكاظم عليه السّلام «2».
[7249] محمّد بن مخلد الأهوازي‏
قال: روى ديك الكافي عنه، عن الصادق عليه السّلام «3».
__________________________________________________
 (1) الكافي: 1/ 49.
 (2) عيون أخبار الرضا عليه السّلام: 1/ 66 ب 7 ح 9.
 (3) الكافي: 6/ 549- 550.

558
قاموس الرجال9

7249 محمد بن مخلد الأهوازي ص 558

أقول: الأصل في عنوانه الجامع، و كان على الشيخ عدّه في الرجال في أصحاب الصادق عليه السّلام.
[7250] محمّد بن مخلد بن حفص أبو عبد اللّه، الدوري، العطّار
نقل الخطيب رواية جمع منهم ابن الجعابي و ابن عقدة عنه «1». و هو من رجالهم.
[7251] محمّد بن مخنف‏
قال: لم يذكر في رجالنا، و إنّما ذكر العامّة أخاه أبا رملة عامر بن مخنف. و روى صفّين نصر بن مزاحم عنه قال: دخلت مع أبي على عليّ عليه السّلام مقدمه من البصرة- و هو عام بلغت الحلم- فإذا بين يديه رجال يؤنّبهم على عدم الإسراع لملاقاته ... الخ.
أقول: بل ذكر العامّة هذا، ففي ميزان الذهبي: «محمّد بن مخنف عن عليّ رضى اللّه عنه، مجهول». و ليس في صفّين نصر ما قال «يؤنّبهم على عدم الإسراع لملاقاته» بل فيه:
يؤنّبهم و يقول لهم: ما بطّأ بكم عنّى و أنتم أشراف قومكم؟ ... الخ «2».
[7252] محمّد بن مدرك النخعي‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام قائلا: «اسند عنه» و ظاهره إماميّته.
أقول: قد عرفت في المقدّمة: أنّ عناوين رجال الشيخ أعمّ.
[7253] محمّد بن مدرك الهمداني، الكوفي‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام قائلا: اسند عنه.
__________________________________________________
 (1) تاريخ بغداد: 3/ 310.
 (2) وقعة صفين: 7.

559
قاموس الرجال9

7253 محمد بن مدرك الهمداني الكوفي ص 559

أقول: الكلام فيه كسابقه.
[7254] محمّد بن مرازم بن حكيم‏
قال: عنونه الشيخ- في الفهرست- و النجاشي، قائلا: الساباطي الأزدي، ثقة، روى أبوه عن أبي عبد اللّه و أبي الحسن عليهما السّلام، له كتاب يرويه عنه جماعة، منهم محمّد بن خالد البرقي.
و نقل الجامع رواية يعقوب بن يزيد و ابن أبي عمير و أحمد بن حمّاد، عنه.
أقول: في أهلّة الكافي «1» و نوادر آخر معيشته «2» و جلوس عشرته «3».
[7255] محمّد بن مروان‏
قال: عنونه الشيخ في الفهرست (إلى أن قال) عن أبي إسحاق إبراهيم بن سليمان بن حيّان الخزّاز، عنه. و يحتمل أن يكون أحد الآتين.
أقول: موضوع النجاشي و الفهرست واحد، فلا بدّ أن يذكر النجاشي ما ذكره الفهرست؛ و إلّا إنّ الفهرست عنون هذا و «الذهلي» الآتي، و النجاشي «الأنباري» و «الحنّاط» الآتيين.
[7256] محمّد بن مروان أبو عيسى، الورّاق‏
قال: عنونه ابن داود عن النجاشي مع أنّ في النجاشي: محمّد بن هارون.
أقول: نسخة ابن داود من النجاشي كانت مشتبهة بين «بن مروان» و «بن هارون» فعنون كلّا منهما كما هو دأبه، لكن قد عرفت في المقدّمة: أنّه بدون التنبيه غلط.
__________________________________________________
 (1) الكافي: 4/ 78.
 (2) الكافي: 5/ 304.
 (3) الكافي: 2/ 661.

560
قاموس الرجال9

7257 محمد بن مروان الأنباري ص 561

[7257] محمّد بن مروان الأنباري‏
قال: عنونه النجاشي (إلى أن قال) محمّد بن أحمد بن يحيى الأشعري عنه بكتابه.
أقول: لا يبعد اتّحاده مع المطلق المتقدّم عن الفهرست، و اختلاف طريقهما أعمّ من التغاير؛ كما لا يبعد اتّحاده مع الجلّاب- الآتي- عن رجال الشيخ، لعدم التضادّ بين الوصفين.
[7258] محمّد بن مروان البصري‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الباقر عليه السّلام و عدّه في أصحاب الصادق عليه السّلام قائلا: حدّث عنه اسيد بن زيد.
و قال الكشّي: حكى العياشي عن عليّ بن فضّال قال: كان محمّد بن مروان يسكن البصرة و كان أصله الكوفة، و ليس هو الّذي روى تفسير الكلبي، ذلك يسمّى «محمّد بن مروان السدّي». و قال حمدويه: حدّثني بعض من رأيته قال:
محمّد بن مروان من ولد أبي الأسود الدؤلي «1».
و روى الكشّي- في معروف بن خرّبوذ- عن محمّد بن مروان قال: كنت قاعدا عند أبي عبد اللّه عليه السّلام أنا و معروف بن خرّبوذ، و كان ينشدني الشعر و انشده و يسألني و أسأله، فقال عليه السّلام إنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله قال: «لأن يمتلئ جوف الرجل قيحا خير له من أن يمتلئ شعرا» فقال معروف: إنّما يعني بذلك الّذي يقول الشعر؟ فقال: ويحك! أو ويلك! قد قال ذلك رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله «2».
و نفى الميرزا البعد عن اتّحاده مع «الذهلي» الآتي، و لم أفهم وجهه.
__________________________________________________
 (1) الكشي: 214.
 (2) الكشي: 211.

561
قاموس الرجال9

7258 محمد بن مروان البصري ص 561

أقول: بل وجهه واضح فهذا- كما عرفت- كان كوفيّا سكن البصرة، و قد قال الشيخ في رجاله في ذاك: «الذهلي، البصري أصله كوفي». و نزيد: أنّ الظاهر أنّ «الذهلي» في ذاك محرّف «الدؤلي» لقربهما خطّا، فينطبق على قول الكشّي «إنّه من ولد أبي الأسود الدؤلي».
هذا، و الظاهر أنّ الأصل في قول حمدويه: حدّثني بعض من رأيته من المشائخ.
[7259] محمّد بن مروان الجلّاب‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الهادي عليه السّلام قائلا: ثقة.
أقول: الظاهر أنّ الأصل فيه و في «الحنّاط» الآتي و «الخطّاب» الآتي واحد.
[7260] محمّد بن مروان الحنّاط، المدني‏
قال: عنونه النجاشي، قائلا: ثقة قليل الحديث (إلى أن قال) عليّ بن إسحاق الكسائي، عن محمّد بن مروان بالكتاب.
و عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الهادي عليه السّلام.
أقول: لم أقف عليه في رجال الشيخ، و لا نقله الوسيط.
[7261] محمّد بن مروان الخطّاب‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الهادي عليه السّلام.
أقول: الظاهر كونه محرّف «الجلّاب» المتقدّم، و إلّا فالحطّاب- بالمهملة- بمعنى بيّاع الحطب، و إلّا فالخطّاب لا معنى لكونه وصفا.

562
قاموس الرجال9

7262 محمد بن مروان الدؤلي ص 563

[7262] محمّد بن مروان الدؤلي‏
مرّ في محمّد بن مروان البصري.
[7263] محمّد بن مروان الذهلي‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام قائلا: البصري أصله كوفي، أبو عبد اللّه- و يقال: أبو يحيى- اسند عنه؛ مات سنة إحدى و ستّين و مائة، و له ثلاث و ثمانون سنة.
و عنونه في الفهرست- إلى أن قال- «عن ابن سماعة، عنه» و لا شاهد لاتّحاده مع البصري المتقدّم.
أقول: و قال النجاشي في إسماعيل بن زيد الطحّان- المتقدّم-: «روى عن محمّد بن مروان، عن الصادق عليه السّلام» و قلنا في البصري: الظاهر كون «الذهلي» تحريف «الدؤلي» لقول الكشّي ثمّة: «أنّه من ولد أبي الأسود» و أنّهما متّحدان.
كما أنّ الظاهر أنّ قول الشيخ في الرجال «و يقال أبو يحيى» و هم، منشؤه تحريف «محمّد بن مروان عن أبي يحيى»- كما في فضل شهر رمضان التهذيب «1»- بقوله:
 «محمّد بن مروان أبي يحيى».
و يمكن أن يقال: إنّه أراد أن يقول: «و يقال أبو جعفر» فكنّاه الذهبي و ابن حجر «أبا جعفر» فوهم و قال: «أبو يحيى». و من عنوانهما للذهلي- و إن لم يصفاه بالبصري- بل اقتصر فيه على «كوفي» و «الكوفي» يظهر بعد ما احتملناه من كون «الذهلي» محرّف «الدؤلي».
ثمّ يمكن أن يكون مراد الشيخ في الرجال بقوله: «اسند عنه» رواية العامّة عنه-
__________________________________________________
 (1) التهذيب: 3/ 62.

563
قاموس الرجال9

7263 محمد بن مروان الذهلي ص 563

كما يعلم من ميزان الذهبي- روايته عن أبي حازم، عن أبي هريرة مرفوعا: أنّ ملكا استأذن اللّه في زيارتي، فبشّرني أنّ فاطمة سيّدة نساء امّتي و الحسن و الحسين سيّدا شباب أهل الجنّة.
قال المصنّف: نقل الجامع رواية بكير، عنه.
قلت: بل ابن بكير في خبر الكشّي في «معروف» و قد مرّ الخبر في البصري.
و نقل الجامع رواية محمّد بن سماعة عن محمّد بن مروان، عن الصادق عليه السّلام في إصلاح مال معيشة الكافي «1» و رواية صفوان عن محمّد بن مروان في هدايته «2».
[7264] محمّد بن مروان بن زياد الغزال‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمّة عليهم السّلام قائلا: روى عن الحسن بن محبوب، روى عنه القاسم بن العلاء الهمداني الّذي روى عنه الصفواني.
أقول: لعلّه المطلق المتقدّم عن الفهرست أو «الأنباري» المتقدّم عن النجاشي.
[7265] محمّد بن مروان السدّي‏
قال: مرّ- في محمّد بن مروان البصري- عن الكشّي أنّ هذا هو الراوي لتفسير الكلبي.
أقول: الكلبي هو «محمّد بن السائب» المتقدّم، و بدّله الشيخ في رجاله بمحمّد بن مروان الكلبي.
و عنونه ميزان الذهبي، قائلا: و هو السدّي الصغير و هو صاحب الكلبي و قال:
روى نصر بن مزاحم عنه، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عبّاس قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَ بِرَحْمَتِهِ «فضل اللّه» محمّد، و «رحمته» عليّ.
__________________________________________________
 (1) الكافي: 5/ 87.
 (2) الكافي: 1/ 167.

564
قاموس الرجال9

7265 محمد بن مروان السدي ص 564

و عنونه ابن حجر بلفظ «محمّد بن مروان بن عبد اللّه بن إسماعيل السدّي» قائلا:
بالضمّ و التشديد، و هو الأصغر، كوفي متّهم بالكذب، من الثامنة.
[7266] محمّد بن مروان الكلبي‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الباقر و الصادق عليهما السّلام و نقل الجامع رواية جعفر و إسحاق- ابنيه- و ابن بكير و جميل بن صالح و جميل بن درّاج و الحكم ابن مسكين و سيف بن عميرة و أبي أيّوب و منصور بن يونس و درست و يحيى بن عمران و بدر و أحمد بن النضر و ابن مسكان و الهيثم و موسى بن بكير و عليّ بن رئاب و الحسن بن حمّاد و عليّ بن شجرة و محمّد بن زياد و محمّد بن سنان و عليّ بن النعمان و الربيع بن محمّد و عمران الزعفراني و إبراهيم بن محمّد و الحسين بن عبد اللّه، عنه.
أقول: بل عن «محمّد بن مروان» بدون وصف. و مواردها: فهرست الشيخ في عمرو بن ميمون، و صوم سنة الفقيه «1» و دعاء نوم الكافي «2» و اختلاط مطره ببوله «3» و من لا يجب له إفطاره «4» و بكائه «5» و بدء أذانه «6» و فضل قرآنه «7» و عطاسه «8» و دعابته «9» و تعقيبه «10» و من عرف إمامه «11» و مواليد الأئمّة عليهم السّلام «12» و من بلغه ثوابه «13» و شرائعه «14».
و ذبائح التهذيب «15» و حكم أولاد مطلّقاته «16» و ميراث أزواجه «17» و زيادات تلقينه «18»
__________________________________________________
 (1) الفقيه: 2/ 81.
 (2) الكافي: 2/ 536.
 (3) الكافي: 3/ 12.
 (4) الكافي: 4/ 129.
 (5) الكافي: 2/ 481.
 (6) الكافي: 3/ 307.
 (7) الكافي: 2/ 619.
 (8) الكافي: 2/ 655.
 (9) الكافي: 2/ 665.
 (10) الكافي: 3/ 345.
 (11) الكافي: 1/ 371.
 (12) الكافي: 1/ 387.
 (13) الكافي: 2/ 87.
 (14) الكافي: 2/ 17.
 (15) التهذيب: 9/ 107.
 (16) التهذيب: 8/ 110.
 (17) التهذيب: 9/ 296.
 (18) التهذيب: 1/ 441.

565
قاموس الرجال9

7266 محمد بن مروان الكلبي ص 565

و حكم جنابته «1» و زيادات فقه حجّه «2» و الجهر بقراءة جمعة الاستبصار «3». و إرادته منها غير معلومة بعد إطلاقه، بل إرادة نفر واحد منها هو أو غيره غير معلومة، لاختلاف الوارد فيهم بالطبقة كالأوّل و الرابع.
بل الظاهر عدم وجوده و كونه محرّف «محمّد بن مروان، عن الكلبي» فمرّ في سابقه رواية نصر بن مزاحم «عن محمّد بن مروان، عن الكلبي» و المراد بمحمّد «السدّي» و بالكلبي «محمّد بن السائب».
قال: نقل الجامع رواية أبي جميلة و المفضّل بن صالح و عمرو بن أبي المقدام و عمرو بن ثابت، عنه.
قلت: الأوّلان واحد و الأخيران واحد، و إنّما نقل موارد الأخبار و اختلاف تعبيراتها. و مورد الثالث سواك الكافي في كتاب زيّه «4» و الرابع فضل شهر رمضان التهذيب «5». كما أنّ مورد الأوّل إقرار مرضه «6» و الثاني بدء بيت الكافي «7».
قال: نقل رواية أبان بن عثمان عنه، و روايته عن أبان بن عثمان.
قلت: و الأوّل في الوصيّة بعتق الفقيه «8» و كذا صدقات نبيّ الكافي «9» و البيّنتين تتقابلان من التهذيب «10»، و الثاني في شرائع الكافي «11». فإن لم يكن الخبر محرّفا فلا بدّ أنّه نفر آخر، حيث إنّ راويه إبراهيم الثقفي الّذي هو متأخّر.
هذا، و بدّل وجوب تقصير صوم الفقيه «12» «محمّد بن مروان» الواقع في خبر من لا يجب له الإفطار من الكافي «13» ب «عمّار بن مروان».
__________________________________________________
 (1) التهذيب: 1/ 146.
 (2) التهذيب: 5/ 388.
 (3) الاستبصار: 1/ 416.
 (4) الكافي: 6/ 496.
 (5) التهذيب: 3/ 62.
 (6) التهذيب: 9/ 169.
 (7) الكافي: 4/ 188.
 (8) الفقيه: 4/ 215.
 (9) الكافي: 7/ 55.
 (10) التهذيب: 6/ 240.
 (11) الكافي: 2/ 17.
 (12) الفقيه: 2/ 142.
 (13) الكافي: 4/ 129.

566
قاموس الرجال9

7267 محمد بن مرة الكوفي ص 567

[7267] محمّد بن مرّة الكوفي‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام، و ظاهره إماميّته.
أقول: و في تقريب ابن حجر: «محمّد بن مرّة القرشي الكوفي، صدوق، من السابعة» و الظاهر اتّحاده مع من في رجال الشيخ، و عليه فالظاهر عامّيته، لسكوته عن مذهبه و أعمّية عناوين رجال الشيخ، لا كما قال.
[7268] محمّد بن مزيد بن محمود بن أبي الأزهر، المتوشّحي، النحوي‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمّة عليهم السّلام قائلا: روى عن يعقوب بن يزيد، و روى عنه أبو المفضّل.
أقول: و عنونه الخطيب بلفظ «محمّد بن مزيد بن محمود بن منصور بن راشد بن نعشرة، أبو بكر الخزاعي، المعروف بابن أبي الأزهر» و قال: قال محمّد بن عمران المرزباني: توفّي محمّد بن أبي الأزهر سنة 325، و كذّبه أصحاب الحديث، و كان كذّابا قبيح الكذب «1».
و «المتوشّحي» في رجال الشيخ محرّف «البوسنجي» فقال الخطيب، قال الدارقطني: «روى محمّد بن مزيد المعروف بابن أبي الأزهر النحوي البوسنجي، عن حمّاد بن إسحاق كتاب الأغاني» و نقل عن المعافى بن زكريّا أيضا وصفه بالبوسنجي «2».
كما أنّ جعل الشيخ في الرجال «أبا أزهر» جدّ أبيه غير معلوم الصحّة، فنقل الخطيب عن الحسن بن عليّ بن عمرو البصري و عن المعافى بن زكريا تعبيرهما عنه‏
__________________________________________________
 (1) تاريخ بغداد: 3/ 288- 291.
 (2) تاريخ بغداد: 3/ 288- 289.

567
قاموس الرجال9

7268 محمد بن مزيد بن محمود بن أبي الأزهر المتوشحي النحوي ص 567

- الأوّل في خبر، و الثاني في خبرين- بقولهما: «محمّد بن مزيد بن أبي الأزهر» «1» و مقتضاه كون «أبي الأزهر» كنية جدّه- محمود- فلفظة «بن» قبل «أبي الأزهر» في عنوان رجال الشيخ أيضا زائدة.
و عنونه الذهبي أيضا «محمّد بن مزيد بن أبي الأزهر» و قال: يروي عن الزبير بن بكّار، و اتّهم في لقائه أبا كريب و لوينا. و قيل: بل هو متّهم بالكذب، فقد روى المعافى بن زكريّا عنه: أنّ النبيّ صلّى اللّه عليه و اله يفحج ما بين فخذي الحسين و يقبل زبيبته و يقول: لعن اللّه قاتلك! قيل: و من هو؟ قال: رجل من امّتي يبغض عشيرتي لا تناله شفاعتي «2».
و عنونه السيوطي في طبقاته و قال: صنّف الهرج و المرج في أخبار المستعين و المعتزّ و أخبار عقلاء المجانين «3».
[7269] محمّد بن مساور التميمي، الكوفي‏
قال: عدّه الشيخ فى رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام قائلا: مات سنة ثلاث و ثمانين و مائة و هو ابن سبع و سبعين سنة.
أقول: رواية محمّد بن مساور عن المفضّل في غيبة الكافي «4».
[7270] محمّد بن المستنير بن أحمد النحوي، اللغوي، مولى سلام بن زياد، المعروف بقطرب‏
قال المصنّف: روى نفر منى التهذيب عن ابن محبوب، عنه، عن الصادق عليه السّلام «5».
أقول: المصنّف خلط بين «محمّد بن مستنير» عنونه الجامع عن ذاك الباب و بين‏
__________________________________________________
 (1) المصدر السابق.
 (2) تاريخ بغداد: 3/ 290.
 (3) بغية الوعاة: 104.
 (4) الكافي: 1/ 336.
 (5) التهذيب: 5/ 273.

568
قاموس الرجال9

7270 محمد بن المستنير بن أحمد النحوي اللغوي مولى سلام بن زياد المعروف بقطرب ص 568

 «محمّد بن مستنير» معروف بقطرب. و الثاني متأخّر، فقالوا: مات سنة 206. و الأوّل إماميّ من أصحاب الصادق عليه السّلام و الثاني معتزلي نظامي.
قال الحموي: كان على مذهب النظّام. و قال: قال ابن السكيت: كتبت عنه قمطرا ثمّ تبيّنت أنّه يكذب في اللغة، فلم أذكر عنه شيئا. و قالوا: لقّبه سيبويه قطرب- و قطرب دويبة تدبّ و لا تفتر- و كان يبكر إليه، فخرج سحرا و رآه على بابه، فقال له: ما أنت إلّا قطرب ليل.
ثمّ قول المصنّف فيه «مولى سلام بن زياد» لم أدر ممّن أخذه، فعنونه الخطيب و الحموي و السيوطي في تاريخه و ادبائه و طبقاته «1» و لم يذكروا فيه ذلك. و يحتمل كون من في الخبر أخا سلام بن المستنير، المتقدّم.
[7271] محمّد بن مسعود الطائي‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام.
و عنونه النجاشي، قائلا: كوفي عربي صميم، ثقة، روى عن أبي عبد اللّه و أبي الحسن عليهما السّلام (إلى أن قال) عبد اللّه بن جبلة، قال: حدّثنا محمّد بن مسعود بكتابه.
و قال: الشيخ في الفهرست: محمّد بن مسعود (إلى أن قال) عن القاسم بن إسماعيل، عنه. و يحتمل اتّحاده.
أقول: بل يقطع، لاتّحاد موضوعهما، إلّا أن النجاشي جعل طريقه «حميد، عن القاسم بن محمّد بن حازم، عن ابن جبلة، عنه» و الفهرست جعل طريقه «حميد، عن القاسم بن إسماعيل، عنه» و كأنّ النجاشي عرّض به.
[7272] محمّد بن مسعود
قال: عدّه الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمّة عليهم السّلام قائلا: بن محمّد بن‏
__________________________________________________
 (1) تاريخ بغداد: 3/ 298، بغية الوعاة: 104.

569
قاموس الرجال9

7272 محمد بن مسعود ص 569

عيّاش السمرقندي، يكنّى أبا النضر، أكثر أهل المشرق علما و أدبا و فضلا و فهما و نبلا في زمانه، صنّف أكثر من مائتي مصنّف ذكرناها في الفهرست؛ و كان له مجلس للخاصّي و مجلس للعامّي، رحمه اللّه.
و عنونه في الفهرست، قائلا: العيّاشي من أهل سمرقند، و قيل: إنّه من بني تميم، يكنّى أبا النضر، جليل القدر واسع الأخبار بصير بالرواية مضطلع بها، له كتب كثيرة تزيد على مائتي مصنّف، ذكر فهرست كتبه ابن إسحاق النديم (إلى أن قال) عن جعفر بن محمد بن مسعود العيّاشي، عن أبيه رحمه اللّه بجميع كتبه و رواياته.
و النجاشي، قائلا: بن محمّد بن عيّاش السلمي السمرقندي أبو النضر المعروف بالعيّاشي، ثقة صدوق عين من عيون هذه الطائفة، و كان يروي عن الضعفاء كثيرا.
و كان في أوّل أمره عامّي المذهب و سمع حديث العامّة فأكثر، ثمّ تبصّر و عاد إلينا و كان حديث السنّ؛ سمع أصحاب عليّ بن الحسن بن فضّال و عبد اللّه بن محمّد بن خالد الطيالسي و جماعة من شيوخ الكوفيّين و البغداديّين و القمّيّين. قال أبو عبد اللّه الحسين بن عبيد اللّه: سمعت القاضي أبا الحسن علي بن محمّد قال لنا أبو جعفر الزاهد:
أنفق أبو النضر على العلم و الحديث تركة أبيه سائرها، و كانت ثلاثمائة ألف درهم، و كانت داره كالمسجد بين ناسخ أو مقابل أو قار أو معلّق مملوءة من الناس (إلى أن قال) حيدر بن محمّد السمرقندي قال: حدّثنا محمّد بن مسعود.
و عبّر ابن النديم مثل الشيخ في الفهرست إلى قوله: «من بني تميم» ثمّ قال: من فقهاء الشيعة الإماميّة، أو حد دهره و زمانه في غزارة العلم، و لكتبه بنواحي خراسان شأن من الشأن «1».
أقول: و قال النجاشي- في الكشّي-: و صحب العيّاشي و أخذ عنه و تخرّج عليه في داره الّتي كانت مرتعا للشيعة و أهل العلم.
و قال الكشّي:- في عنوان ابني فضّال و الطيالسي و جمع آخر-: سألت أبا النضر محمّد بن مسعود عن جميع هؤلاء، فقال: أمّا عليّ بن فضّال فما رأيت في من لقيت‏
__________________________________________________
 (1) فهرست ابن النديم: 244.

570
قاموس الرجال9

7272 محمد بن مسعود ص 569

بالعراق و ناحية خراسان افقه و لا أفضل منه (إلى أن قال) و أمّا أبو يعقوب إسحاق ابن محمّد البصري فانّه كان غاليا، و صرت إليه إلى بغداد لأكتب عنده و سألته كتابا أنسخه، فأخرج إليّ من أحاديث المفضّل بن عمر في التفويض، فلم أرغب فيه، فأخرج إليّ من أحاديث منتسخة من الثقات؛ و رأيته مولعا بالحمامات المراعيش و تمسكها و يروي في فضل إمساكها أحاديث؛ و هو أحفظ من لقيته «1».
و حينئذ فقول النجاشي «سمع أصحاب عليّ بن فضال» في غير محلّه.
هذا، و هو و إن أكثر من حديث العامّة- كما سمعت من النجاشي- إلّا أنه لم ينقل لنا إلّا أخباره الخاصّة، مع أنّه لو كان نقل خبرا عامّيا يكون معلوما و لا مجال للالتباس فيه؛ فما استشكل بعضهم في أخباره- كجواب المصنّف بأنّ وثاقته تمنع من إبقاء ما يكون كذبا- في غير محلّه.
هذا، و قول الشيخ في الفهرست «من أهل سمرقند، و قيل: من بني تميم» لا يصلح المقابلة، إلّا إذا كان المراد عجمي سمرقندي أو عربي تميمي، و النجاشي جعله عربيّا سلميّا. و الظاهر أصحّية قول النجاشي حيث إنّ الشيخ في الفهرست استند إلى ابن النديم الّذي قد عرفت في المقدّمة كثرة أوهامه.
[7273] محمّد بن مسعود بن محمّد بن عيّاش، السلمي‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمّة عليهم السّلام قائلا: ابنه جعفر بن محمّد، عن أبيه جعفر بن محمّد، عن أبيه أبي النضر يكنّى أبا طالب.
أقول: المصنّف خلط، و إنّما عنون الشيخ في الرجال المظفّر بن جعفر العمري العلوي، قائلا: «روى عنه التلّعكبري إجازة كتب العيّاشي محمّد بن مسعود عن ابنه جعفر بن محمّد، عن أبيه أبي النضر، يكنّى أبا طالب» و المراد أنّ المظفّر روى عن ابن العيّاشي، عن العيّاشي؛ و المظفّر يكنّى أبا طالب.
__________________________________________________
 (1) الكشّي: 530.

571
قاموس الرجال9

7274 محمد بن مسكان ص 572

[7274] محمّد بن مسكان‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام قائلا: ذكره الكشّي مجهول. و عن الاختصاص عدّه في المجهولين من أصحاب الباقر و الصادق عليهما السّلام «1».
أقول: و عدّه البرقي أيضا في أصحاب الصادق عليه السّلام.
[7275] محمّد بن مسلم‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الباقر عليه السّلام قائلا: «الثقفي الطحّان، طائفي، و كان أعور» و في أصحاب الصادق عليه السّلام قائلا: «بن رباح الثقفي أبو جعفر الطحّان الأعور، اسند عنه، قصير حدّاج، و روى عنهما عليهما السّلام و أروى الناس عنه العلاء بن رزين القلّا؛ مات سنة خمسين و مائة و له نحو من سبعين سنة» و في أصحاب الكاظم قائلا: الطحّان، لقي أبا عبد اللّه عليه السّلام.
و عدّه المفيد في عدديّته في فقهاء أصحابهم عليهم السّلام الّذين لا مطعن فيهم و لا طريق إلى ذمّ واحد منهم، و هم أصحاب الاصول المدوّنة و المصنّفات المشهورة «2».
و عنونه النجاشي، قائلا: بن رباح، أبو جعفر الأوقص الطحّان، مولى ثقيف، الأعور، وجه أصحابنا بالكوفة، فقيه ورع، صحب أبا جعفر و أبا عبد اللّه عليهما السّلام و روى عنهما، و كان من أوثق الناس؛ له كتاب يسمّى الأربعمائة مسألة في أبواب الحلال و الحرام (إلى أن قال) عن العلاء بن رزين، عنه. و مات محمّد بن مسلم سنة خمسين و مائة.
و عدّه الكشّي في أصحاب الإجماع من أصحاب الباقرين عليهما السّلام و في حواريهما عليهما السّلام «3».
__________________________________________________
 (1) الاختصاص: 196.
 (2) مصنفات الشيخ المفيد: 9، جوابات أهل الموصل في العدد و الرؤية: 25، 26.
 (3) الكشي: 9- 10.

572
قاموس الرجال9

7275 محمد بن مسلم ص 572

و مرّ- في بريد بن معاوية- خبر الكشّي عن جميل، عن الصادق عليه السّلام: أوتاد الأرض و أعلام الدين أربعة: محمّد بن مسلم، و بريد بن معاوية، و ليث بن البختري المرادي، و زرارة بن أعين.
و عن داود بن سرحان، عنه عليه السّلام: أنّ أصحاب أبي عليه السّلام كانوا زينا أحياء و أمواتا، أعني: زرارة و محمّد بن مسلم، و منهم ليث المرادي و بريد العجلي؛ هؤلاء القوّامون بالقسط، هؤلاء القوّامون بالصدق هؤلاء السابقون السابقون اولئك المقرّبون.
و عن البقباق، قال: قال عليه السّلام لي: زرارة بن أعين و محمّد بن مسلم و بريد بن معاوية العجلي و الأحول أحبّ الناس إليّ أحياء و أمواتا، و لكنّ الناس يكثرون عليّ فيهم، فلا أجد بدّا من متابعتهم ... الخبر «1».
و عن عمر بن يزيد، عنه عليه السّلام زرارة و بريد و محمّد بن مسلم و الأحول أحبّ الناس إليّ أحياء و أمواتا، و لكن يجيئوني فيقولون لي فلا أجد بدّا من أن أقول «2».
و عن جميل، عنه عليه السّلام بشّر المخبتين بالجنّة: بريد بن معاوية العجلي، و أبو بصير ليث بن البختري، و محمّد بن مسلم، و زرارة؛ أربعة نجباء امناء اللّه على حلاله و حرامه، لو لا هؤلاء انقطعت آثار النبوّة و اندرست «3».
و عن أبي عبيدة الحذّاء، عنه عليه السّلام زرارة و أبو بصير و محمّد بن مسلم و بريد من الّذين قال اللّه تعالى: وَ السَّابِقُونَ السَّابِقُونَ أُولئِكَ الْمُقَرَّبُونَ.
و عن سليمان بن خالد، عنه عليه السّلام ما أحد أحيا ذكرنا و أحاديث أبي إلّا زرارة و أبو بصير ليث المرادي و محمّد بن مسلم و بريد بن معاوية العجلي؛ و لو لا هؤلاء ما كان أحد يستنبط هذا؛ هؤلاء حفّاظ الدين و امناء أبي عليه السّلام على حلال اللّه و حرامه، و هم السابقون إلينا في الدنيا و السابقون إلينا في الآخرة.
و عن جميل، قال: دخلت على أبي عبد اللّه عليه السّلام فاستقبلني رجل خارج من‏
__________________________________________________
 (1) الكشي: 238- 239.
 (2) الكشي: 185.
 (3) الكشي: 170.

573
قاموس الرجال9

7275 محمد بن مسلم ص 572

عنده من أهل الكوفة من أصحابنا، فلمّا دخلت قال: لقيت الرجل الخارج من عندي؟ قلت: بلى هو رجل من أصحابنا من أهل الكوفة، فقال: لا قدّس اللّه روحه و لا قدّس مثله! إنّه ذكر أقواما كان أبي ائتمنهم على حلال اللّه و حرامه و كانوا عيبة علمه و كذلك اليوم هم عندي، هم مستودع سرّي، أصحاب أبي عليه السّلام حقّا، إذا أراد اللّه بأهل الأرض صرف اللّه عنهم السوء، هم نجوم شيعتي أحياء و أمواتا، يحيون ذكر أبي عليه السّلام بهم يكشف اللّه كلّ بدعة، ينفون عن هذا الدين انتحال المبطلين و تأوّل الغالين، ثمّ بكى! فقلت: من هم؟ فقال: من عليهم صلوات اللّه و رحمته أحياء و أمواتا: بريد العجلي، و زرارة، و أبو بصير، و محمّد بن مسلم «1».
و عن محمّد بن قولويه، عن سعد، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن عبد اللّه بن محمّد الحجّال، عن العلاء بن رزين، عن عبد اللّه بن أبي يعفور قلت لأبي عبد اللّه عليه السّلام: إنّه ليس كلّ ساعة ألقاك و لا يمكن القدوم و يجي‏ء الرجل من أصحابنا و يسألني و ليس عندي كلّ ما يسألني عنه؟ قال: فما يمنعك عن محمّد بن مسلم الثقفي، فانّه قد سمع من أبي و كان عنده وجيها.
و عن حمدويه، عن محمّد بن عيسى، عن الحسن بن عليّ بن فضال، عن عبد اللّه ابن بكير، عن زرارة قال: شهد أبو كريبة الأزدي و محمّد بن مسلم الثقفي عند شريك بشهادة و هو قاض، فنظر في وجوههما مليّا، ثمّ قال: جعفريّان فاطميّان! فبكيا، فقال لهما: و ما يبكيكما؟ قالا له: نسبتنا إلى أقوام لا يرضون بأمثالنا أن نكون من إخوانهم لما يرون من سخف ورعنا، و نسبتنا إلى رجل لا يرضى بأمثالنا أن نكون من شيعته، فإن تفضّل و قبلنا فله المنّ علينا و الفضل، فتبسّم شريك ثمّ قال: إذا كانت الرجال فلتكن أمثالكما، يا وليد أجزهما هذه المرّة و لا يعودا؛ قال: فحججنا فخبّرنا أبا عبد اللّه عليه السّلام فقال: ما لشريك شركه اللّه بشركين «2» من نار.
و عنه، عنه، عنه، عنه، عن محمّد بن مسلم قال: إنّي لنائم ذات ليلة على السطح،
__________________________________________________
 (1) الكشي: 136- 137.
 (2) كذا في تنقيح المقال أيضا، و في الكشّي: بشراكين.

574
قاموس الرجال9

7275 محمد بن مسلم ص 572

إذ طرق الباب طارق، فقلت: من هذا؟ قال: شريك، رحمك اللّه! فأشرفت فاذا امرأة، فقالت: لي بنت عروس ضربها الطلق، فما زالت تطلق حتّى ماتت و الولد يتحرك في بطنها و يذهب و يجي‏ء، فما أصنع؟ فقلت: يا أمة اللّه سئل محمّد بن عليّ بن الحسين الباقر عليه السّلام عن مثل ذلك، فقال: يشقّ بطن الميّت و يستخرج الولد، يا أمة اللّه افعلي مثل ذلك. أنا يا أمة اللّه ستر «1» من وجّهك إليّ؟ قالت لي: رحمك اللّه! جئت إلى أبي حنيفة صاحب الرأي، فقال لي: ما عندي فيها شي‏ء، و لكن عليك بمحمّد بن مسلم الثقفي فإنّه يخبرك، فمهما أفتاك من شي‏ء فعودي إليّ فأعلمينيه، فقلت لها:
امضي بسلامة؛ فلمّا كان الغد خرجت إلى المسجد و أبو حنيفة يسأل عنها أصحابه، فتنحنحت، فقال: اللّهم غفرا، دعنا نعيش.
و عنه، عنه، عن ياسين الضرير البصري، عن حريز، عن محمّد بن مسلم، قال:
ما شجر في رأيي شي‏ء قطّ إلّا سألت عنه أبا جعفر عليه السّلام حتّى سألته عن ثلاثين ألف حديث و سألت أبا عبد اللّه عليه السّلام عن ستّة عشر ألف حديث.
و عن محمّد بن قولويه، عن سعد، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن الحسن بن فضّال، عن أبي كهمس قال: دخلت على أبي عبد اللّه عليه السّلام فقال لي: شهد محمّد بن مسلم الثقفي القصير عند ابن أبي ليلى بشهادة فردّ شهادته؟ فقلت: نعم، فقال: إذا صرت إلى الكوفة فأت ابن أبي ليلى فقل له: أسألك عن ثلاث مسائل لا تفتني فيها بالقياس و لا تقول: قال أصحابنا. ثمّ سله عن الرجل شكّ في الركعتين الاوليين من الفريضة؟ و عن الرجل يصيب جسده أو ثيابه البول كيف يغسله؟ و عن الرجل يرمي الجمار بسبع حصيات فتسقط منه واحدة كيف يصنع؟ فإذا لم يكن عنده فيها شي‏ء فقل له: يقول لك جعفر بن محمّد: ما حملك على أن رددت شهادة رجل أعرف بأحكام اللّه منك و أعرف بسنّة رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله منك؟ قال أبو كهمس: فلمّا قدمت أتيت ابن أبي ليلى قبل أن أصير إلى منزلي- إلى أن قال بعد ذكر سؤاله و عدم جواب‏
__________________________________________________
 (1) في الكشّي: رجل في ستر.

575
قاموس الرجال9

7275 محمد بن مسلم ص 572

له من السنّة، و إبلاغه كلامه عليه السّلام فقال لي: و من هو؟ قلت: محمّد بن مسلم الطائفي القصير، فقال: و اللّه إنّ جعفر بن محمّد قال لك هذا؟ فقلت: و اللّه إنّ جعفرا قال هذا لي؛ فأرسل إلى محمّد بن مسلم فدعاه فشهد عنده بتلك الشهادة فأجاز شهادته.
و عن العيّاشي، عن عبد اللّه بن محمّد بن خالد الطيالسي، عن أبيه، قال: كان محمّد بن مسلم من أهل الكوفة يدخل على أبي جعفر عليه السّلام فقال أبو جعفر عليه السّلام: بشّر المخبتين! و كان محمّد بن مسلم رجلا موسرا جليلا، فقال أبو جعفر عليه السّلام: تواضع؛ قال: فأخذ قوصرة تمر فوضعها على باب المسجد و جعل يبيع التمر، فجاء قومه فقالوا: فضحتنا! فقال: أمرني مولاي بشي‏ء فلا أبرح حتّى أبيع هذه القوصرة، فقالوا: أمّا إذا أبيت إلّا هذا فاقعد في الطحّانين، ثمّ سلموا إليه رحى فقعد على بابه و جعل يطحن.
و عنه، قال: سألت عبد اللّه بن محمّد بن خالد عن محمّد بن مسلم، فقال: كان رجلا شريفا موسرا، فقال له أبو جعفر عليه السّلام: تواضع يا محمّد! فلمّا انصرف إلى الكوفة أخذ قوصرة من التمر مع الميزان و جلس على باب المسجد الجامع و صار ينادي عليه، فأتاه قومه فقالوا: فضحتنا! فقال: إنّ مولاي أمرني بأمر فلن اخالفه و لن أبرح حتّى أفرغ من بيع ما في هذه القوصرة، فقال له قومه: إذا أبيت إلّا أن تشتغل ببيع أو شراء فاقعد في الطحّانين، فهيّأ رحى و جملا و جعل يطحن. و قيل: إنّه كان من العبّاد في زمانه.
و عن القتيبي، عن الفضل حدّثنا أبي عن غير واحد من أصحابنا، عن محمّد بن حكيم و صاحب له- قال أبو محمّد: قد كان درس اسمه في كتاب أبي- قالا: رأينا شريكا واقفا في حائط من حيطان فلان- قد درس اسمه أيضا في الكتاب- قال أحدنا لصاحبه: هل لك في خلوة من شريك؟ فأتيناه فسلّمنا عليه، فردّ علينا السلام، فقلنا: يا أبا عبد اللّه مسألة، قال: في أيّ شي‏ء؟ فقلنا: في الصلاة (إلى أن قال) فقال: إنّكم لن تسألوا عن هذا إلّا و عندكم منه علم، قال، قلت: نعم أخبرنا محمّد بن مسلم الثقفي عن محمّد بن عليّ، عن أبيه، عن جدّه، عن النبيّ صلّى اللّه عليه و اله فقال: الثقفي‏

576
قاموس الرجال9

7275 محمد بن مسلم ص 572

الطويل اللحية؟ فقلنا: نعم، فقال: أما أنّه كان مأمونا على الحديث، و لكن كانوا يقولون: إنّه خشبيّ، ثمّ قال: ما ذا روى؟ قلنا: روى عن النبيّ صلّى اللّه عليه و اله: أنّ التقصير يجب في بريدين، و إذا اجتمع خمسة أحدهم الإمام فلهم أن يجمّعوا.
و عن العيّاشي عن عليّ بن محمّد، عن محمّد بن أحمد، عن عبد اللّه بن أحمد الرازي، عن بكر بن صالح، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، قال: أقام محمّد بن مسلم بالمدينة أربع سنين يدخل على أبي جعفر عليه السّلام يسأله، ثمّ كان يدخل على جعفر بن محمّد عليه السّلام يسأله. قال أبو أحمد: فسمعت عبد الرحمن بن الحجّاج و حمّاد بن عثمان يقولان: ما كان أحد من الشيعة أفقه من محمّد بن مسلم. قال، فقال محمّد بن مسلم: سمعت من أبي جعفر عليه السّلام ثلاثين ألف حديث، ثمّ لقيت جعفرا ابنه عليه السّلام فسمعت منه- أو قال: سألته عن- ستّة عشر ألف حديث، أو قال: مسألة.
و عنه، عن جعفر بن أحمد، عن العمركي بن عليّ، أخبرني محمّد بن حبيب الأزدي، عن عبد اللّه بن حمّاد، عن عبد اللّه بن عبد الرحمن الأصمّ، عن ذريح، عن محمّد بن مسلم قال: خرجت إلى المدينة و أنا وجع ثقيل، فقيل له: محمّد بن مسلم وجع، فأرسل إليّ أبو جعفر عليه السّلام بشراب مع الغلام مغطّى بمنديل، فناولنيه الغلام، فقال لي: اشربه فإنّه قد أمرني أن لا أرجع حتّى تشربه، فتناولته، فإذا رائحة المسك منه! و إذا شراب طيّب الطعم بارد! فاذا شربته قال لي الغلام: يقول لك: «إذا شربت فتعال» ففكّرت في ما قال لي و لا أقدر على النهوض قبل ذلك على رجلي، فلمّا استقر الشراب في جوفي كأنّما نشطت من عقال! فأتيت بابه فاستأذنت عليه فصوّت لي:
 «صحّ الجسم ادخل ادخل!» فدخلت و أنا باك فسلّمت عليه و قبّلت يده و رأسه، فقال لي: و ما يبكيك يا محمّد؟ فقلت: جعلت فداك! أبكي على اغترابي و بعد الشقّة و قلّة المقدرة على المقام عندك و النظر إليك، فقال لي: أمّا قلّة المقدرة فكذلك جعل اللّه أولياءنا و أهل مودّتنا و جعل البلاء إليهم سريعا، و أمّا ما ذكرت من الغربة فلك بأبي عبد اللّه عليه السّلام اسوة بأرض ناء عنّا بالفرات، و أمّا ما ذكرت من بعد الشقّة فإنّ المؤمن في هذه الدنيا غريب و في هذا الخلق المنكوس حتّى يخرج من هذه الدار إلى‏

577
قاموس الرجال9

7275 محمد بن مسلم ص 572

رحمة اللّه، و أمّا ما ذكرت من حبّك قربنا و النظر إلينا و أنّك لا تقدر على ذلك، فاللّه يعلم ما في قلبك و جزاؤك عليه.
و عن العيّاشي، سمعت أبا الحسن عليّ بن الحسن بن فضّال يقول: كان محمّد بن مسلم الثقفي كوفيّا و كان أعور طحّانا.
و عنه، عن جبرئيل بن أحمد، عن محمّد بن عيسى، عن عليّ بن الحكم، عن سيف بن عميرة، عن عامر بن عبد اللّه بن جذاعة، قلت لأبي عبد اللّه عليه السّلام: إنّ امرأتي تقول بقول زرارة و محمّد بن مسلم في الاستطاعة و ترى رأيهما، فقال: «ما للنساء و الرأي و القول! إنّهما ليسا بشي‏ء في ولاية» قال: فجئت إلى امرأتي فحدّثتها، فرجعت عن ذلك القول.
و عنه، عنه، عنه، عن يونس، عن أبي الصباح عنه عليه السّلام: هلك المستريبون «1» في أديانهم، منهم زرارة و بريد و محمّد بن مسلم و إسماعيل الجعفي- و ذكر آخر لم أحفظه-.
و بالإسناد، عن يونس، عن عيسى بن سليمان و عدّة، عن مفضّل بن عمر، عنه عليه السّلام لعن اللّه محمّد بن مسلم! كان يقول: إنّ اللّه لا يعلم الشي‏ء حتّى يكون «2».
و في الاختصاص عن ابن الوليد، عن الصفّار، عن إبراهيم بن هاشم، عن ابن أبي عمير: أنّ هشام بن سالم قال: ما اختلفت أنا و زرارة قطّ فأتينا محمّد بن مسلم فسألناه عن ذلك إلّا قال: قال لنا أبو جعفر فيها كذا و كذا و قال أبو عبد اللّه عليه السّلام فيها كذا و كذا «3».
أقول: و عدّه البرقي في أصحاب الباقر و الصادق عليهما السّلام قائلا: بن رباح الثقفي الطائفي، ثمّ انتقل إلى الكوفة، عربي، و العامّة تروي عنه و كان منّا، و أنس الرازي يروي عنه.
و في الخبر الثاني عشر من باب فضل تجارة الكافي: كان محمّد بن مسلم ختن‏
__________________________________________________
 (1) في الكشي: المتريّسون.
 (2) الكشي: 161- 169.
 (3) الاختصاص: 53.

578
قاموس الرجال9

7275 محمد بن مسلم ص 572

بريد العجلي «1».
و عنونه ميزان الذهبي و قال: وثّقه يحيى بن معين. و قال عبد الرحمن بن مهدي:
كتبه صحاح. و قال معروف بن واصل: رأيت سفيان الثوري يكتب بين يديه.
و روى الكشّي عن العيّاشي: أنّ عليّ بن فضّال زعم أنّ أبا حمزة و زرارة و محمّد ابن مسلم ماتوا في سنة واحدة بعد أبي عبد اللّه عليه السّلام بسنة أو بنحو منه «2». و هو لا ينطبق على قول الشيخ في الرجال و النجاشي في موته سنة 150 و كان موت الصادق عليه السّلام سنة 148.
و الشيخ قال في أصحاب الصادق عليه السّلام: «قصير دحداح» لا «الحدّاج» كما نقل المصنّف. و في فقه لغة الثعالبي- في ترتيب القصر- رجل قصير و دحداح «3».
و المراد بالخشبي- في خبر محمّد بن حكيم من أخبار الكشّي- «الشيعي» ففي معارف ابن قتيبة: كان إبراهيم الأشتر لقي عبيد اللّه بن زياد و أكثر أصحاب إبراهيم معهم الخشب، فسمّوا الخشبيّة «4».
هذا، و النجاشي جعله مولى ثقيف، و قد عرفت أنّ البرقي جعله من نفس ثقيف حيث قال: عربي.
و أيضا النجاشي قال: «له كتاب يسمّى الأربعمائة مسألة». و لكنّ الخصال روى حديث الأربعمائة عنه و عن أبي بصير «5». و أبو كهمس الوارد في خبر الكشّي السادس هو «هيثم بن عبيد» الآتي عن رجال الشيخ لا «هيثم بن عبد اللّه» كما قال النجاشي و قول الشيخ في أصحاب الكاظم عليه السّلام: «لقي أبا عبد اللّه عليه السّلام» ليس بسديد، لأنّه موهم عدم دركه الباقر عليه السّلام مع أنّ دركه له مقطوع.
قال المصنّف: نقل الكاظمي رواية أبان بن عمرو بن أبان الكلبي، عنه.
قلت: بل روى عمر بن أبان الكلبي عنه في ظروف أشربة الكافي «6».
__________________________________________________
 (1) الكافي: 5/ 149.
 (2) الكشي: 201.
 (3) فقه اللغة: 30.
 (4) معارف ابن قتيبة: 340.
 (5) الخصال: 610.
 (6) الكافي: 6/ 418.

579
قاموس الرجال9

7275 محمد بن مسلم ص 572

قال: نقل الجامع رواية عبد اللّه بن سنان و حفص، عنه.
قلت: بل عن حفص، عنه في حكم حيض التهذيب «1».
قال: نقل رواية محمّد بن أحمد بن يحيى، عنه.
قلت: بل عن محمّد بن الحسين، عنه في مواقعة طلاق الاستبصار «2».
و الظاهر أنّ فيه سقطا، و قد روى في أوّل ذاك الباب بواسطتين، عنه «3».
قال: نقل رواية محمّد بن عبد اللّه بن زرارة، عنه.
قلت: في ميراث جدّ الاستبصار «4» لكن استصوب كون «محمّد بن مسلم» فيه محرّف «محمّد بن أسلم» كما رواه ميراث من علا التهذيب «5».
قال: نقل رواية الحسين بن مسلم، عنه.
قلت: بل قال: إنّ خبرا رواه إدراك ذكاة الكافي عن محمّد بن مسلم «6» رواه صيد التهذيب عن الحسين بن مسلم «7». و استصوب الأوّل.
هذا، و تحريفات أخبار الكشّي لا تخفى، و منها في الخبر الرابع «فقال شريك» و لعلّ الأصل «فقال، شريد» و في الخامس «ما شجر في رأيي» و لعلّ الأصل «ما خطر في رأيي». و تصحيفات ترتيبه أكثر، فبدّل قوله عليه السّلام في الأصل «بأرض ناء عنّا بالفرات» «بأرض نأى عنّا بالقراءة» و أغرب المرتّب في تفسيره، فكتب فيه أنّ أبا عبد اللّه عليه السّلام نأى عن أهله لطلب العلم.
هذا، و الأخبار الأخيرة شاذّة، و يعلم الجواب عنها من الاولى، كقوله عليه السّلام:
هم أحبّ الناس إليّ أحياء و أمواتا، و لكنّ الناس يكثرون عليّ فيهم فلا أجد بدا من متابعتهم.
__________________________________________________
 (1) التهذيب: 1/ 163.
 (2) الاستبصار: 3/ 283.
 (3) الاستبصار: 3/ 281.
 (4) الاستبصار: 4/ 160.
 (5) التهذيب: 9/ 308.
 (6) بل قال في الجامع: «عن محمّد بن مسلم في نسخة، و اخرى الحسن بن مسلم في الكافي» و الموجود في المطبوعة منه «الحسن مسلم» فقط، راجع الكافي: 6/ 232.
 (7) التهذيب: 9/ 56.

580
قاموس الرجال9

7275 محمد بن مسلم ص 572

قال، قال الكاظمي: و في التهذيب رواية ابن أبي عمير عنه، و المعهود توسّط «أبي أيّوب» بينهما.
قلت: روايته عنه في التهذيب ليس في موضع، بل في موضعين: في صفة وضوئه «1» و في لحوق أولاده «2». و لم تنحصر بالتهذيب، فوردت أيضا في وسوسة أواخر كفر الكافي «3». و لم تنحصر الواسطة بأبي أيّوب كما في علامة أوّل يوم من شهر رمضان التهذيب «4» بل قد تكون «محمّد بن حمران» كما في أحكام أراضي التهذيب «5» و قد تكون «أبا حبيب» كما في إباق الفقيه «6»، و قد تكون «حمّادا» كما في علامة أوّل يوم من شهر رمضان الاستبصار «7».
قال، قال: روى ابن فضّال عنه في التهذيب «8». و الصواب توسّط ابن بكير بينهما، كما في الكافي.
قلت: روايته عنه بلا واسطة ليست منحصرة بالتهذيب- و موردها في تفصيل أحكام نكاحه «9»- فوردت في الاستبصار إذا شرط ثبوت الميراث في المتعة «10».
قال، قال: و في التهذيب رواية محمّد بن الحسين، عنه. و الصواب عن عبد اللّه بن العلا، عنه.
قلت: و ما قال في أحكام طلاقه قبل قوله: «و الحرّة إذا كانت تحت مملوك ....
الخ» «11». و لم تنحصر به، فرواه الاستبصار في باب «أنّ المواقعة بعد الرجعة شرط» «12» أيضا. و ما قاله من الصواب ليس بصواب، فإنّ ظاهره أنّ الأصل «محمّد بن الحسين عن عبد اللّه بن العلا، عنه» مع أنّ قبيله في ذاك الباب من التهذيب «محمّد بن الحسين، عن عبد اللّه بن هلال، عن علاء بن رزين، عن محمّد بن مسلم» «13» و في ذاك الباب من‏
__________________________________________________
 (1) التهذيب: 1/ 62 و 101.
 (2) التهذيب: 8/ 175.
 (3) الكافي: 2/ 425.
 (4) التهذيب: 4/ 156.
 (5) التهذيب: 7/ 152.
 (6) الفقيه: 3/ 148.
 (7) الاستبصار: 2/ 63.
 (8) التهذيب: 7/ 265.
 (9) الكافي: 5/ 465.
 (10) الاستبصار: 3/ 150.
 (11) التهذيب: 8/ 81 ح 278.
 (12) الاستبصار: 3/ 283.
 (13) التهذيب: 8/ 81 ح 276.

581
قاموس الرجال9

7275 محمد بن مسلم ص 572

الاستبصار «محمد بن الحسين، عن ابن أبي نصر، عن حمّاد بن عثمان، عن محمّد بن مسلم» «1» بل لم أقف على رواية عبد اللّه بن العلا عنه أصلا. و إنّما نقل الجامع رواية «محمّد بن الحسين، عن عبد اللّه بن هلال، عن محمّد بن مسلم» في أواخر ذبائح التهذيب «2» و حكم بكون «عبد اللّه بن هلال» محرّف «محمّد بن عبد اللّه بن هلال» لأنّه روى محمّد بن الحسين عن محمّد بن عبد اللّه بن هلال في إباق آخر عتق الكافي «3» و تدبير التهذيب «4» و المدبّر يأبق من الاستبصار «5».
قال، قال: و في حجّ التهذيب: موسى بن القاسم، عن عبد الرحمن بن أبي نجران و العلا، عن محمّد بن مسلم.
و في المنتقى: الصواب، عن العلا «6»، عنه.
قلت: و مورد ما قال في الكفّارة عن خطأ محرمه «7».
و في الجامع: روى عليّ بن رئاب عن محمّد بن مسلم في أحكام مماليك الفقيه «8» و ضروب نكاح التهذيب «9». و لكن رواه «نكاح المرأة التي بعضها حرّ» عن عليّ بن رئاب، عن محمّد بن قيس «10».
و فيه: و في علامة أوّل يوم من شهر رمضان الاستبصار: أيّوب و حمّاد عن محمّد بن مسلم «11». و الصواب «أبو أيّوب» بدل «أيّوب».
[7276] محمّد بن مسلم الزهري، المدني‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام قائلا: «تابعي، و هو محمّد
__________________________________________________
 (1) الاستبصار: 3/ 281.
 (2) التهذيب: 9/ 123.
 (3) الكافى: 6/ 200.
 (4) التهذيب: 8/ 264.
 (5) الاستبصار: 4/ 32.
 (6) منتقى الجمان: 3/ 481.
 (7) التهذيب: 5/ 336.
 (8) الفقيه: 3/ 457.
 (9) التهذيب: 7/ 245.
 (10) الكافي: 5/ 482.
 (11) الاستبصار: 2/ 63.

582
قاموس الرجال9

7276 محمد بن مسلم الزهري المدني ص 582

بن مسلم بن عبيد اللّه بن عبد اللّه بن الحارث بن شهاب بن زهرة بن كلاب؛ ولد سنة اثنتين و خمسين، و مات سنة أربع و عشرين و مائة، و له اثنتان و سبعون سنة، و قيل:
سبعون سنة» و ذكر المقدسي نسبه: محمّد بن مسلم بن عبيد اللّه بن عبد اللّه بن شهاب بن عبد اللّه بن الحارث بن زهرة بن كلاب.
أقول: و ذكر الطبري في ذيله «1» و مصعب الزبيري في أنسابه «2» نسبه مثل المقدسي، فهو الصحيح دون ما في رجال الشيخ؛ كما أنّ عدّ الشيخ له في أصحاب الصادق عليه السّلام كما هنا و عدّه في أصحاب عليّ بن الحسين عليه السّلام بلفظ «محمّد بن شهاب الزهري»- كما مرّ- يدلّ على أنّه لم يتفطّن لاتّحادهما، فإنّه و إن صحّ التعبير عنه بمحمّد بن شهاب لاشتهاره بالنسبة إلى الجدّ، إلّا أنّ التراجم لبيان الحقيقة؛ كما مرّ ثمّة عدم صحّة قول الشيخ فيه: «عدوّ» فإنّه و إن كان عامّيا، إلّا أنّه كان مواليا للسجّاد عليه السّلام.
و أما قول المصنّف: قال ابن أبي الحديد: كان الزهري من المنحرفين عن عليّ عليه السّلام روى جرير بن عبد الحميد عن محمّد بن شيبة قال: شهدت مسجد المدينة، فإذا الزهري و عروة بن الزبير جالسان يذكران عليّا عليه السّلام فنالا منه، فبلغ ذلك عليّ بن الحسين عليه السّلام فجاء حتّى وقف عليهما، فقال: «أمّا أنت يا عروة فإنّ أبي حاكم أباك إلى اللّه، فحكم لأبي على أبيك. و أمّا أنت يا زهري فلو كنت بمكة أريتك كرامتك» «3». و روى الزهري هذا عن عروة قال: حدّثتني عائشة، قالت: كنت عند النبيّ إذ أقبل العبّاس و عليّ، فقال: «يا عائشة إن هذين يموتان على غير سنّتي» «4».
فخبره الأوّل خبر باطل، فإنّه اشتمل على أنّ السجّاد عليه السّلام قال لعروة حاكم أبي أباك ... الخ؛ مع أنّ مثله استدلال يزيد على أفضليّة أبيه من أبي الحسين عليه السّلام و إنّما ذكره عليه السّلام قول النبيّ صلّى اللّه عليه و اله فيهما؛ كما أنّ ما تضمّنه من قوله للزهري أيّ معنى له؟
و كيف ينال عليه السّلام؟ و روى العقد الفريد عنه: أنه قال لعبد الملك: حدّثني فلان أنّه لم‏
__________________________________________________
 (1) ذيول الطبري: 686.
 (2) نسب قريش: 3.
 (3) شرح نهج البلاغة: 4/ 102، و فيه: لأريتك كبر أبيك.
 (4) شرح نهج البلاغة: 4/ 63- 64، و فيه: على غير ملّتي.

583
قاموس الرجال9

7276 محمد بن مسلم الزهري المدني ص 582

يرفع ليلة صبيحتها قتل عليّ بن أبي طالب و الحسين بن عليّ حجر في بيت المقدس إلّا وجد تحته دم عبيط! قال عبد الملك: صدقت! حدّثني الّذي حدّثك، و إنّي و إيّاك في هذا الحديث لغريبان (إلى أن قال) فأعطاني مالا كثيرا؛ فاستأذنته في الخروج إلى المدينة فأذن لي، و معي غلام لي و معي مال كثير في عيبة، ففقدت العيبة، فاتّهمت الغلام فوعدته و تواعدته فلم يقرّ لي بشي‏ء، فصرعته و قعدت على صدره و غمزته غمزة و أنا لا اريد قتله، فمات تحتي و سقط في يدي؛ فقدمت المدينة فسألت سعيد بن المسيّب و عروة بن الزبير و القاسم بن محمّد و سالم بن عبد اللّه، فكلّهم قالوا: لا نعلم لك توبة، فبلغ ذلك عليّ بن الحسين عليه السّلام فقال: عليّ به، فأتيته فقال: إنّ لذنبك توبة، صم شهرين متتابعين و اعتق رقبة مؤمنة و أطعم ستّين مسكينا ... الخبر «1».
و ورد روايته عن السجّاد عليه السّلام في ذمّ دنيا الكافي «2» و حبّ دنياه «3» و وجوه صومه «4» و غيرها.
و أمّا خبره الثاني في روايته أنّ عروة كان مبغضا لأمير المؤمنين عليه السّلام فأيّ ذمّ يكون في ذلك للزهري؟ و كيف يكون في ذلك عيب عليه و قد روى ابن أبي الحديد في موضع آخر: أنّ معمّرا قال: كان عند الزهري حديثان عن عروة عن عائشة في عليّ عليه السّلام فسألته عنهما يوما، فقال: ما تصنع بهما و بحديثهما، اللّه أعلم بهما! أنّي لأتّهمهما في بني هاشم «5». و مرّ في سعيد بن المسيّب و همه في عدّه أيضا من المنحرفين عنه مع كونه من خواصّ الشيعة.
و بعد سقوط الأصل- و هو كلام الشيخ في الرجال- لا يبقى محل للفرع و هو كلام من أخذ عنه تقليدا، كابن طاوس و العلّامة و ابن داود و باقي المتأخرين.
و روى عليّ بن محمّد الخزّاز في كتابه كفاية الأثر في النصّ على الاثني عشر- في آخر باب ما جاء عن السجّاد عليه السّلام- بإسناده: أنّ الزهري قال: دخلت على عليّ بن‏
__________________________________________________
 (1) العقد الفريد: 4/ 353- 354.
 (2) الكافي: 2/ 130.
 (3) الكافي: 2/ 316- 317.
 (4) الكافي: 4/ 83.
 (5) شرح نهج البلاغة: 4/ 64.

584
قاموس الرجال9

7276 محمد بن مسلم الزهري المدني ص 582

الحسين عليه السّلام في مرضه الّذي توفّي فيه (إلى أن قال) قلت: فكم عهد إليكم نبيّكم أن يكون الأوصياء من بعده؟ قال: وجدنا في الصحيفة و اللوح اثني عشر إماما «1».
و في كشف الغمة: كان الزهري إذا ذكر عليّ بن الحسين عليه السّلام يبكي و يقول:
زين العابدين «2».
و يأتي بعنوان «الزهري» مع زيادة.
[7277] محمّد بن مسلم بن عقيل بن أبي طالب‏
قال: استشهد مع الحسين عليه السّلام و سلّم عليه في الناحية. و في المقاتل: امه امّ ولد، قتله- في ما رويناه عن أبي جعفر محمّد بن عليّ عليه السّلام- أبورهم الأزدي و لقيط بن إياس الجهني «3».
أقول: ليس في الناحية منه أثر، و لم يذكره الطبري و ابن عبد ربّه و الشيخان و مصعب الزبيري، و صرّح المناقب بكونه خلافيّا «4».
[7278] محمّد بن مسلم‏
روى الكليني في مجالسة أهل معاصي كافيه ثلاث مرّات «5» و في هجره مرّة بواسطتين، عنه «6». و قال المصنف: روى الكليني عن محمّد بن أحمد بن يحيى، عن السياري، عنه. و ليس كما قال، بل روى الشيخ في استبصاره كذلك، و مورده: في الصلاة على مدفونه «7».
__________________________________________________
 (1) كفاية الأثر: 241- 243.
 (2) كشف الغمة: 2/ 76.
 (3) مقاتل الطالبيّين: 62.
 (4) مناقب ابن شهرآشوب: 4/ 112.
 (5) الكافي: 2/ 378- 379 ح 13 و 16.
 (6) الكافي: 2/ 346.
 (7) الاستبصار: 1/ 483، و فيه: عن السياري، عن محمّد بن أسلم.

585
قاموس الرجال9

7279 محمد بن مسلمة ص 586

[7279] محمّد بن مسلمة
قال: عنونه النجاشي، قائلا: كوفيّ ثقة، له كتاب يرويه عليّ بن الحسن الطاطري و غيره.
أقول: و عدم عنوان الشيخ في الرجال و الفهرست له غفلة.
[7280] محمّد بن مسلمة
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الرسول صلّى اللّه عليه و اله و مرّ- في اسامة- عن كتاب سليم إباؤه عن بيعة عليّ عليه السّلام.
أقول: و روى الكشّي- في اسامة- مسندا عن الباقر عليه السّلام قال: أ لا اخبركم بأهل الوقوف؟ قلنا: بلى (إلى أن قال) و محمّد بن مسلمة «1».
و في شرح المعتزلي: ورد أنّ محمّد بن مسلمة كان مع عمر لمّا دخلوا بيت فاطمة، و أنّه الّذي كسر سيف الزبير «2».
و في أنساب البلاذري: آخى النبيّ صلّى اللّه عليه و اله بين المهاجرين على أن يتوارثوا دون ذوي الأرحام (إلى أن قال) أبو عبيدة بن الجرّاح و محمّد بن مسلمة الأوسي «3».
و في خلفاء ابن قتيبة: أنّ عمّارا لمّا أتى محمّد بن مسلمة ليدعوه إلى بيعة عليّ عليه السّلام قال لعمّار: مرحبا بك يا أبا اليقظان على فرقة ما بيني و بينك، و اللّه! لو لا ما في يدي من النبيّ صلّى اللّه عليه و اله لبايعت عليّا و لو أنّ الناس كلّهم عليه لكنت معه، و لكنّه يا عمّار كان من النبيّ صلّى اللّه عليه و اله أمر ذهب فيه الرأي، فقال عمّار: كيف؟ قال، قال النبيّ صلّى اللّه عليه و اله: إذا رأيت المسلمين يقتتلون (إلى أن قال) فقال له عمّار: فتريد من النبيّ صلّى اللّه عليه و اله قولا بعد قوله يوم حجّة الوداع: «دماؤكم و أموالكم عليكم حرام إلّا بحدث» فتقول: يا محمّد لا نقاتل المحدثين! قال: حسبك يا أبا اليقظان (إلى أن قال) فقال عليّ عليه السّلام لعمّار:
__________________________________________________
 (1) الكشي: 39.
 (2) شرح نهج البلاغة: 2/ 51.
 (3) أنساب الأشراف: 1/ 270- 271.

586
قاموس الرجال9

7280 محمد بن مسلمة ص 586

ذنبي إلى محمّد بن مسلمة أنّي قتلت أخاه يوم خيبر مرحب اليهود «1».
هكذا «قتلت أخاه» في النسخة و هو مصحّف «دفعت إليه قاتل أخيه فقتله»، ففي الاستيعاب: قتل محمود بن مسلمة بخيبر، أدلى عليه مرح رحى فأصاب رأسه.
و روى ابن عساكر في ترجمة أمير المؤمنين عليه السّلام في خبره 244 المكرّر عن ابن عمر: أنّ رجلا من الأنصار جاء إلى النبيّ صلّى اللّه عليه و اله فقال له: إنّ اليهود قتلوا أخي، فقال:
لأدفعنّ الراية غدا إلى رجل يحبّ اللّه و رسوله و يحبّه اللّه و رسوله، فيفتح اللّه عليه فيمكّنه اللّه من قاتل أخيك (إلى أن قال) فأخذ عليّ عليه السّلام قاتل الأنصاري، فدفعه إلى أخيه فقتله «2».
و في الجزري: و هو الّذي أرسله عمر إلى عمّاله ليأخذ شطر أموالهم لثقته به ...
الخ. و قالوا: بعثه عمر مع خالد بن الوليد إلى الشام فقتلا سعد بن عبادة و أشهروا أنّ الجنّ قتلته.
ثمّ قاتل اللّه إخواننا! قالوا في عدم بيعته لأمير المؤمنين: اعتزل الفتنة بعد عثمان، فسمّوا خلافته عليه السّلام فتنة دفعا للطعن عن الرجل. لكن لم يكن عثمانيّا، فروي عنه في يوم قتل عثمان أنّه قال: ما رأيت يوما قطّ أقر للعيون و لا أشبه بيوم بدر من هذا اليوم «3» و صدق، ففي بدر قتل عدّة من بني اميّة و قتل ذاك اليوم رئيسهم فذلّوا.
[7281] محمّد بن المشمعل الهمداني‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام قائلا: «كوفي اسند عنه» و ظاهره إماميّته.
أقول: قد عرفت في المقدّمة: أنّ عناوين رجال الشيخ أعمّ.
__________________________________________________
 (1) الامامة و السياسة: 53.
 (2) ترجمة عليّ بن أبي طالب: 1/ 199.
 (3) لم نقف على مأخذها.

587
قاموس الرجال9

7282 محمد بن مصادف مولى أبي عبد الله عليه السلام ص 588

[7282] محمّد بن مصادف مولى أبي عبد اللّه عليه السّلام‏
قال: عنونه ابن الغضائري في كتابه الواصل إلينا، قائلا: «روى عن أبيه، ضعيف» و نقل الخلاصة عن كتابه الآخر «أنّه ثقة». و نقل الجامع رواية ثعلبة و أبان و يونس و ابن مسكان و البرقي عنه، عن الصادق عليه السّلام.
أقول: نقل روايتهم عنه في نسخة، و في اخرى روايتهم عن «محمّد بن مضارب» الآتي، و لعلّ الأصل فيهما واحد لقربهما خطا، و قد اقتصر ابن الغضائري على هذا و الشيخ في الرجال على ذاك، و الظاهر أصحّية ذاك.
و أما اختلاف كلام ابن الغضائري فيه على نقل العلّامة، فيمكن أن يكون تضعيفه هنا راجعا إلى أبيه، حيث قال كما عرفت: «روى عن أبيه، ضعيف» و لعلّ الأصل «عن أبيه الضعيف» فلم تصل نسخته صحيحة، كما عرفت احتمال كون الأصل في «بن مصادف» «بن مضارب». و موارد وروده في الأخبار مختلفا: فضل مساجد التهذيب «1» و لعانه «2» و زيادات كيفيّة صلاته «3».
[7283] محمّد بن مصبح‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمّة عليهم السّلام قائلا: «روى عنه موسى بن جعفر البغدادي» و عنونه في الفهرست (إلى أن قال) عن محمّد بن مصبح ابن هلقام.
و النجاشي، قائلا: بن الصبّاح، كوفي، ثقة ... الخ.
أقول: الظاهر أصحّيّة قول الشيخ في الفهرست في اسم جدّه من قول النجاشي، حيث نقل في الفهرست تعبير راويه موسى به. و يأتي من النجاشي «مصبح بن‏
__________________________________________________
 (1) التهذيب: 3/ 260.
 (2) التهذيب: 8/ 197.
 (3) التهذيب: 2/ 309.

588
قاموس الرجال9

7283 محمد بن مصبح ص 588

هلقام» و لم نقف على «مصبح بن الصبّاح».
[7284] محمّد بن مضارب‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام قائلا: «كوفي، يكنّى أبا المضارب». و عدّه البرقي في أصحاب الصادق عليه السّلام.
و روى أوائل نكاح التهذيب عن هشام بن سالم، عنه قال: قال لي أبو عبد اللّه عليه السّلام خذ هذه الجارية تخدمك و تصيب منها فاذا خرجت فارددها إلينا «1».
و نقل الجامع رواية يونس و أبان و ابن مسكان و ثعلبة و البرقي و هشام و صفوان بن يحيى، عنه.
أقول: رواية غير الأخيرين قد عرفت مواردها في «بن مصادف» باختلاف النسخ بينهما. و أمّا الأخيران: ففي خبر التهذيب ذاك، و في أحكام طلاقه «2» و مكاسبه «3».
[7285] محمّد بن مطرف أبو غسان، المدني‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام و نقل الجامع رواية مندل بن عليّ المقري، عنه.
أقول: و مورده: نوادر آخر معيشة الكافي «4». ثمّ في الجامع: «العنزي» لا «المقري». و قال: في نسخة «القري». قلت: لكن الصحيح العنزي.
و عنونه ابن حجر و زاد اسم جدّه «داود» و عشيرته «الليثي» و قال: «نزيل عسقلان، ثقة، من السابعة، مات بعد الستّين» أي و مائة.
__________________________________________________
 (1) التهذيب: 7/ 242.
 (2) التهذيب: 8/ 34.
 (3) التهذيب: 6/ 372، و فيه: ثعلبة، عنه، و هو غير الأخيرين.
 (4) الكافي: 5/ 317.

589
قاموس الرجال9

7285 محمد بن مطرف أبو غسان المدني ص 589

و عنونه الذهبي و زاد أيضا «الليثي» و نقل عن أكثرهم مدحه و عن بعضهم تجهيله.
ثمّ الظاهر كونه عامّيا، لسكوت ابن حجر و الذهبي عن مذهبه و أعمّية عناوين رجال الشيخ، كروايته بإسناده عن أمير المؤمنين عليه السّلام عن النبيّ صلّى اللّه عليه و اله مع أنّ راويه عامّي.
[7286] محمّد بن المظفّر أبو دلف، الأزدي‏
قال: عنونه النجاشي، قائلا: كان سمع الحديث كثيرا، ثمّ اضطرب عقله، له كتاب أخبار الشعراء.
و عدّه الغيبة من المذمومين الّذين ادّعوا البابيّة كذبا، راويا عن جعفر بن قولويه قال: أمّا أبو دلف الكاتب- لا حاطه اللّه- فكنّا نعرفه ملحدا، ثمّ أظهر الغلوّ، ثمّ جنّ و سلسل، ثمّ صار مفوّضا، و ما عرفناه قطّ إذا حضر في مشهد إلّا استخفّ فيه، و لا عرفته الشيعة إلّا مدّة يسيرة، و الجماعة تتبرّأ منه و ممّن يومئ إليه و ينمسّ به. و قد كنا وجّهنا إلى أبي بكر البغدادي- لمّا ادّعى له هذا ما ادّعاه- فأنكر ذلك و حلف عليه، فقبلنا ذلك منه؛ فلمّا دخل بغداد مال إليه و عدل من الطائفة و أوصى إليه، لم نشكّ أنّه على مذهبه، فلعنّاه و برئنا منه، لأنّ عندنا أنّ كلّ من ادّعى الأمر بعد السمري فهو كافر منمّس ضالّ «1».
و عن أبي نصر هبة اللّه: أنّ أبا دلف محمّد بن المظفّر كان في ابتداء أمره مخمّسا مشهورا بذلك، لأنّه كان تربية الكرخيّين و تلميذهم و صنيعهم، و كان الكرخيّون مخمّسون لا يشكّ في ذلك أحد من الشيعة، و قد كان أبو دلف يقول ذلك و يعترف به، و يقول: نقلني سيّدنا الشيخ الصالح عن مذهب أبي جعفر الكرخي إلى المذهب الصحيح- يعني بالشيخ أبا بكر البغدادي-. قال: و جنون أبي دلف و حكايات فساد
__________________________________________________
 (1) غيبة الشيخ الطوسي: 254.

590
قاموس الرجال9

7286 محمد بن المظفر أبو دلف الأزدي ص 590

مذهبه أكثر من أن تحصى، فلا نطيل بذكرها «1».
أقول: عنونه الغيبة مع أبي بكر البغدادي- ابن أخي محمّد بن عثمان العمري- و زاد على ما نقل: قال ابن عيّاش: اجتمعت يوما مع أبي دلف، فأخذنا في ذكر أبي بكر البغدادي، فقال لي: تعلم من أين كان فضل سيّدنا الشيخ على أبي القاسم الحسين بن روح و على غيره؟ فقلت له: ما أعرف، قال: لأنّ أبا جعفر محمّد بن عثمان قدّم اسمه على اسمه في وصيّته؛ فقلت له: فالمنصور أفضل من أبي الحسن موسى عليه السّلام قال: و كيف؟ قلت: لأنّ الصادق عليه السّلام قدّم اسمه على اسمه في الوصيّة، فقال لي: أنت تتعصّب على سيّدنا و تعاديه، فقلت: و الخلف كلّهم تعادي أبا بكر البغدادي غيرك وحدك؛ و كدنا نتقاتل و نأخذ بالأزياق «2».
قال المصنّف: لم أفهم وجه عنوان الخلاصة له في الأوّل.
قلت: وجهه واضح، و هو أنّه لم يتفطّن لاتّحاده مع من في الغيبة، فاقتصر على ما في النجاشي، و ما قاله النجاشي: من إكثاره سماع الحديث مدح، و اضطراب عقله أخيرا ليس بقدح؛ و لكن يرد على النجاشي: لم اقتصر على اضطراب عقله و لم يذكر اضطراب دينه؟
[7287] محمّد بن المظفّر أبو الفرج، المصري، الفقيه‏
أحد مشايخ الصدوق، روى عنه في توقيعات الإكمال «3».
[7288] محمّد بن المظفّر الحافظ
عنونه ميزان الذهبي، و قال: ثقة حجّة معروف، إلّا أنّ أبا الوليد الباجي قال:
فيه تشيّع ظاهر.
__________________________________________________
 (1) غيبة الشيخ الطوسي: 256.
 (2) غيبة الشيخ الطوسي: 255.
 (3) إكمال الدين: 519.

591
قاموس الرجال9

7289 محمد بن معاذ بن عمران الربعي ص 592

[7289] محمّد بن معاذ بن عمران الربعي‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام قائلا: «كوفيّ اسند عنه» و ظاهره إماميّته.
أقول: قد عرفت في المقدّمة: أنّ عنوان رجال الشيخ أعمّ.
[7290] محمّد بن معروف الخزّاز، الهلالي‏
قال: عنونه النجاشي، قائلا: عمّر و لقي أبا عبد اللّه عليه السّلام و روى عنه أحاديث، رواها عبد اللّه بن محمّد بن خالد الطيالسي عنه (إلى أن قال) عبد اللّه بن محمّد بكتابه.
أقول: و في الكتاب المعروف بدلائل الطبري- في ضمن معجزات الصادق عليه السّلام- و روى أبو القاسم عليّ بن الحسن بن القاسم المعروف بابن الطبّال البكري (إلى أن قال) من حفظه قال: سمعت أبا جعفر محمّد بن معروف الهلالي- و كان ينزل في عبد القيس، و كان خزّازا أتى عليه من السنين مائة و ثمان و عشرون سنة- قال: مضيت إلى أبي عبد اللّه جعفر بن محمّد عليه السّلام ... الخبر «1».
و مرّ- في عليّ بن الحسن بن القاسم- قول الشيخ في الرجال: ذكر التلّعكبري أنّه سمع منه أحاديث محمّد بن معروف الهلالي عن أبي عبد اللّه عليه السّلام.
و عدم عنوان الشيخ في الرجال و الفهرست له غفلة؛ كما أنّ قول النجاشي «عمّر و لقي أبا عبد اللّه عليه السّلام» ليس بجيّد، و كان حقّه أن يقول: «روى عن أبي عبد اللّه عليه السّلام و عمّر حتّى لقاه عبد اللّه بن محمّد بن خالد الطيالسي» كما أنّ ظاهره حصر راويه في الطيالسي، مع أنّه روى عنه ابن الطبّال عليّ بن الحسن بن القاسم القشيري، كما عرفته من الخبر و من رجال الشيخ. و روى عنه عبد الرحمن الفارسي في هريسة
__________________________________________________
 (1) دلائل الإمامة: 115.

592
قاموس الرجال9

7290 محمد بن معروف الخزاز الهلالي ص 592

الكافي، إلّا أنّ في خبره روى عن الصادق عليه السّلام بالواسطة «1».
[7291] محمّد بن مفضّل بن إبراهيم بن قيس بن رمّانة، أبو جعفر، الأشعري‏
قال: عنونه النجاشي، قائلا: عربي كوفي يكنّى أبا جعفر، ثقة من أصحابنا الكوفيّين، ذكره أبو العبّاس (إلى أن قال) أحمد بن محمّد بن سعيد، عن محمّد بن المفضّل.
أقول: و في النجاشي في الحسين بن عثمان بن شريك- المتقدّم-: أخبرنا إجازة محمّد بن جعفر، عن أحمد بن محمّد قال: حدّثنا محمّد بن مفضّل بن إبراهيم سنة خمس و ستّين و مائتين قال: حدّثنا محمّد بن أبي عمير.
و ليس «أبو جعفر» في عنوان النجاشي كما نقل المصنّف. و الظاهر سقوط «مفضّل» قبل «قيس» في عنوان النجاشي؛ فيأتي في نصر بن قابوس- الآتي- عن النجاشي، عن ابن عقدة قال: حدّثنا محمّد بن مفضّل بن إبراهيم بن مفضّل بن قيس بن رمّانة الأشعري قال: حدّثنا أبي.
و يأتي «محمّد بن المفضل بن قيس بن رمانة» و هو غير هذا.
[7292] محمّد بن المفضّل بن قيس بن رمّانة، الأشعري‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام و احتمل الميرزا اتّحاده مع سابقه. و هو الصواب.
أقول: بل خلاف الصواب، و كيف! و هذا من أصحاب الصادق عليه السّلام و ذاك متأخّر روى ابن عقدة عنه في سنة 265 «2» و لعلّه بقي بعد ذاك التاريخ، و هذا يروي‏
__________________________________________________
 (1) الكافي: 6/ 319.
 (2) تقدم في العنوان السابق عن النجاشي في الحسين بن عثمان بن شريك.

593
قاموس الرجال9

7292 محمد بن المفضل بن قيس بن رمانة الأشعري ص 593

عنه أبان كما في خطبة له عليه السّلام بعد إسلامه «1». و لعلّ هذا عمّ ذاك أو عمّ أبيه.
[7293] محمّد بن مقلاص الأسدي، الكوفي، أبو الخطّاب‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام قائلا: ملعون غال- و يكنّى مقلاص أبا زينب- البزّاز البرّاد.
و قال ابن الغضائري: محمّد بن أبي زينب أبو الخطّاب الأجدع الزرّاد، مولى بني أسد- لعنه اللّه- أمره شهير، و أرى ترك ما يقول أصحابنا: «حدّثنا أبو الخطّاب في حال استقامته».
و في الاكمال في التوقيع بخطّ مولانا الصاحب عليه السّلام: أمّا أبو الخطّاب محمّد بن أبي زينب الأجدع فملعون، و أصحابه ملعونون، فلا تجالس أهل مقالتهم، فإنّي منهم بري‏ء و آبائي عليهم السّلام منهم برآء «2».
و في فضل تجارة الكافي: و قال عليّ بن عقبة: كان أبو الخطّاب قبل أن يفسد يحمل المسائل لأصحابنا و يجي‏ء بجواباتها «3».
و في العدّة: ما تختصّ الغلاة بروايته إن كانوا ممّن عرف لهم حال الاستقامة و حال الغلوّ، عمل بما رووه في حال الاستقامة و ترك ما رووه في حال خطاهم؛ و لأجل ذلك عملت الطائفة بما رواه أبو الخطّاب في حال استقامته و تركوا ما رواه في حال تخليطه «4».
و روى الكشّي عن حمدويه و إبراهيم، عن الحسن بن موسى، عن إبراهيم بن عبد الحميد، عن عيسى بن أبي منصور، قال: سمعت أبا عبد اللّه عليه السّلام- و ذكر أبا الخطّاب- فقال: اللّهم العن أبا الخطّاب، فإنّه خوّفني قائما و قاعدا و على فراشي، اللّهم أذقه حرّ الحديد!
__________________________________________________
 (1) روضة الكافي: 308.
 (2) إكمال الدين: 485.
 (3) الكافي: 5/ 150.
 (4) عدة الاصول: 1/ 381.

594
قاموس الرجال9

7293 محمد بن مقلاص الأسدي الكوفي أبو الخطاب ص 594

و بالإسناد عن إبراهيم، عن أبي اسامة، قال رجل لأبي عبد اللّه عليه السّلام: اؤخّر المغرب حتّى يستبين النجوم؟ قال، فقال: خطّابية، إنّ جبرئيل أنزلها على رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله حين سقط القرص.
و عن أبي علي خلف بن حمّاد «1» عن أبي محمّد الحسن بن طلحة، عن ابن فضّال، عن يونس بن يعقوب، عن بريد العجلي، عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال: أنزل اللّه في القرآن سبة بأسمائهم (إلى أن قال) و سألت عن قول اللّه عزّ و جلّ: هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلى‏ مَنْ تَنَزَّلُ الشَّياطِينُ تَنَزَّلُ عَلى‏ كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ قال: هم سبعة، المغيرة بن سعيد و بنان و صائد النهدي و الحارث الشامي و عبد اللّه بن عمر بن الحارث و حمزة بن عمارة البربري و أبو الخطّاب.
و عن حمدويه، عن محمّد بن عيسى، عن يونس، عن بشير الدهّان، عنه عليه السّلام قال: كتب أبو عبد اللّه عليه السّلام إلى أبي الخطّاب: بلغني أنّك تزعم أنّ الزنا رجل و أنّ الخمر رجل و أنّ الصلاة رجل و أنّ الصيام رجل و أنّ الفواحش رجال «2» و ليس هو كما تقول، إنّا أصل الحقّ و فروع الحقّ طاعة اللّه، و عدوّنا أصل الشرّ و فروعهم الفواحش، و كيف يطاع من لا يعرف و كيف يعرف من لا يطاع؟
و عن أحمد بن عليّ القمّي السلولي، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن صفوان، عن عنبسة بن مصعب، قال لي أبو عبد اللّه عليه السّلام: أيّ شي‏ء سمعته من أبي الخطّاب؟
قلت: سمعت أنّك وضعت يدك على صدره و قلت له: «عه و لا تنس! و إنّك تعلم الغيب» و أنّك قلت له: «هو عيبة علمنا و موضع سرّنا أمين على أحيائنا و أمواتنا» قال: لا و اللّه! ما مسّ شي‏ء من جسدي جسده إلّا يده. و أما قوله: «إنّي قلت: إنّي أعلم الغيب» فو اللّه الّذي لا إله إلّا هو! لا أعلم الغيب و لا آجرني اللّه في أمواتي و لا بارك لي في أحيائي إن كنت قلت له، قال- و قدّامه جويرية سوداء تدرج- قال: لقد كان منّي إلى امّ هذه أو إلى هذه لحظة «3» القلم فأتتني هذه، و لو كنت أعلم الغيب‏
__________________________________________________
 (1) في الكشّى: بن حامد.
 (2) في الكشي: رجل.
 (3) كذا، و في تنقيح المقال و نسخة من الكشّي: بخطة، و في بعضها: كخطّ، لحط، لحظ.

595
قاموس الرجال9

7293 محمد بن مقلاص الأسدي الكوفي أبو الخطاب ص 594

ما كانت تأتيني؛ و لقد قاسمت مع عبد اللّه بن الحسن حائطا بيني و بينه، فأصابه السهل و الشرب فأصابني الجبل، فلو كنت أعلم الغيب لأصابني السهل و الشرب و أصابه الجبل. و أمّا قوله: إنّي قلت له: «هو عيبة علمنا و موضع سرّنا أمين على أحيائنا و أمواتنا» فلا آجرني اللّه في أمواتي و لا بارك لي في أحيائي إن كنت قلت له شيئا من هذا قطّ.
و عن العيّاشي، عن عليّ بن محمّد بن يزيد، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن ابن أبي نصر، عن عليّ بن عقبة بن خالد، عن أبيه قال: دخلت على أبي عبد اللّه عليه السّلام فسلّمت و جلست، فقال لي: كان في مجلسك هذا أبو الخطّاب و معه سبعون رجلا كلّهم إليه ينالهم منه شي‏ء، فرحمتهم فقلت لهم: أ لا أخبرنّكم بفضائل المسلم؟ فلا أحسب أصغرهم إلّا قال بلى جعلت فداك! قلت: من فضائل المسلم أن يقال له:
فلان قارئ لكتاب اللّه عزّ و جلّ، و فلان ذو حظّ من ورع، و فلان يجتهد في عبادته لربّه، فهذه فضائل المسلم؛ فما لكم و للرئاسات! إنّما للمسلمين رأس واحد، إيّاكم و الرجال! فانّ الرجال للرجال مهلكة، فانّي سمعت أبي يقول: إنّ شيطانا يقال له:
 «المذهب» يأتي في كلّ صورة، إلّا أنّه لا يأتي في صورة نبيّ و لا وصيّ نبيّ؛ و لا أحسبه إلّا و قد تراءى لصاحبكم، فاحذروه!. فبلغني أنّهم قتلوا معه، فأبعدهم اللّه و أسخطهم، إنّه لا يهلك على اللّه إلّا هالك.
و عن حمدويه و محمّد، عن الحميدي محمّد بن عبد الحميد العطّار الكوفي، عن يونس بن يعقوب، عن عبد اللّه بن بكير الرجاني قال: ذكرت أبا الخطّاب و مقتله عند أبي عبد اللّه عليه السّلام قال: فرققت عند ذلك و بكيت، فقال: أتأسى عليهم؟ فقلت: لا، و قد سمعتك تذكر أنّ عليّا عليه السّلام قتل أصحاب النهر فأصبح أصحاب عليّ يبكون عليهم، فقال عليّ عليه السّلام: أ تأسون عليهم؟ قالوا: لا، إنّا ذكرنا الالفة التي كنّا عليها و البليّة التي أوقعتهم، فلذلك رققنا. فقال: لا بأس.
و عن العياشي، عن عليّ بن الحسن، عن معمّر بن خلّاد قال، قال أبو الحسن عليه السّلام:
إنّ أبا الخطّاب أفسد أهل الكوفة فصاروا لا يصلّون المغرب حتّى يغيب الشفق و لم‏

596
قاموس الرجال9

7293 محمد بن مقلاص الأسدي الكوفي أبو الخطاب ص 594

يكن ذلك، إنّما ذلك للمسافر و صاحب العلّة. و قال: إنّ رجلا سأل أبا الحسن عليه السّلام فقال: كيف قال أبو عبد اللّه عليه السّلام في أبي الخطّاب ما قال ثمّ جاءت البراءة منه؟ فقال:
كان لأبي عبد اللّه عليه السّلام أن يستعمل و ليس له أن يعزل؟
و عنه، عن حمدان بن أحمد عن معاوية بن حكيم [و حدّثني محمّد بن الحسن الرماني «1» و عثمان بن حامد، قالا: حدّثنا محمّد بن يزداد، قال: حدّثنا معاوية بن حكيم‏] «2» عن أبيه، عن جدّه قال: بلغني عن أبي الخطّاب أشياء، فدخلت على أبي عبد اللّه عليه السّلام فدخل أبو الخطّاب و أنا عنده- أو دخلت و هو عنده- فلمّا أن بقيت أنا و هو في المجلس قلت لأبي عبد اللّه عليه السّلام: إنّ أبا الخطّاب روى عنك كذا و كذا، فقال:
كذب؛ قال: و أقبلت أروي ما روى شيئا فشيئا ممّا سمعناه و أنكرناه، فما بقي شي‏ء إلّا سألت عنه، فجعل يقول كذب؛ و زحف أبو الخطّاب حتّى ضرب بيده إلى لحية أبي عبد اللّه عليه السّلام فضربت يده و قلت: خلّ يدك عن لحيته! فقال أبو الخطّاب: يا أبا القاسم تقوم؟ قال أبو عبد اللّه عليه السّلام: له حاجة حتّى قال ثلاث مرّات، كلّ ذلك يقول أبو عبد اللّه: له حاجة؛ فخرج فقال أبو عبد اللّه عليه السّلام: إنّما أراد أن يقول لك: أخبرني و يكتمك، فأبلغ أصحابي كذا و أبلغهم كذا و كذا؛ قال، فقلت: إنّي لا أحفظ هذا فأقول ما حفظت و ما لا أحفظ «3» أحسن ما يحضرني، قال: نعم، فإنّ المصلح ليس بكذّاب.
قال أبو عمرو الكشّي: هذا غلط و وهم في الحديث إن شاء اللّه، لقد أتى معاوية «4» بشي‏ء منكر لا تقبله العقول، و ذلك لأنّ مثل أبي الخطّاب لا يحدّث نفسه بضرب يده إلى لحية أقلّ عبد لأبي عبد اللّه عليه السّلام فكيف هو صلّى اللّه عليه!
و عن حمدويه، عن يعقوب بن يزيد، عن العبّاس القصباني ابن عامر الكوفي، عن المفضّل، عن الصادق عليه السّلام- اتّق السفلة و احذر السفلة! فانّي نهيت أبا الخطّاب فلم يقبل منّى.
__________________________________________________
 (1) كذا في تنقيح المقال، و في الكشّي: البراني، البراثي.
 (2) الظاهر سقوطه من النسخة، و قد ورد في الكشّي و تنقيح المقال أيضا.
 (3) في الكشّي زيادة: قلت.
 (4) يعني: معاوية بن حكيم الراوي للخبر.

597
قاموس الرجال9

7293 محمد بن مقلاص الأسدي الكوفي أبو الخطاب ص 594

و عنه، عن محمّد بن عيسى، عن النضر بن سويد، عن يحيى الحلبي، عن أبيه عمران بن عليّ، عنه عليه السّلام لعن اللّه أبا الخطّاب و لعن من قتل معه و لعن من بقي منهم و لعن من دخل قلبه رحمة لهم.
و عن العيّاشي، عن جبرئيل بن أحمد، عن محمّد بن عيسى، عن يونس، عن رجل، قال أبو عبد اللّه عليه السّلام: كان أبو الخطّاب أحمق، و كنت احدّثه و كان لا يحفظ و كان يزيد من عنده.
و عن حمدويه، عن محمّد بن عيسى، عن يونس، عن ابن مسكان، عن عيسى شلقان، قلت لأبي الحسن عليه السّلام و هو يومئذ غلام قبل أوان بلوغه: جعلت فداك! ما هذا الّذي نسمع من أبيك، إنّه أمرنا بولاية أبي الخطّاب ثمّ أمرنا بالبراءة منه؟ فقال أبو الحسن عليه السّلام من تلقاء نفسه: «إنّ اللّه خلق الأنبياء على النبوّة فلا يكونون إلّا أنبياء، و خلق المؤمنين على الإيمان فلا يكونون إلّا مؤمنين، و استودع قوما إيمانا فإن شاء أتمّه لهم و إن شاء سلبهم إيّاه؛ و إنّ أبا الخطّاب كان ممّن أعاره اللّه الإيمان، فلمّا كذب على أبي سلبه اللّه الإيمان» قال: فعرضت هذا الكلام على أبي عبد اللّه عليه السّلام قال، فقال: لو سألتنا عن ذلك ما كان ليكون عندنا غير ما قال.
و عنه، عن أيّوب، عن حنان، عن الصادق عليه السّلام قال: كنت عند أبي عبد اللّه عليه السّلام و ميسر عنده،- و نحن في سنة ثمان و ثلاثين و مائة- فقال له ميسر بيّاع الزطّي:
جعلت فداك! عجبت لقوم كانوا يأتون معنا إلى هذا الموضع فانقطعت آثارهم و فنيت آجالهم! قال: و من هم؟ قلت: أبو الخطّاب و أصحابه؛ و كان متّكئا فجلس و رفع إصبعه إلى السماء ثمّ قال: على أبي الخطّاب لعنة اللّه و الملائكة و الناس أجمعين! و اشهد باللّه أنّه كافر فاسق مشرك و أنّه يحشر مع فرعون في أشدّ العذاب غدوّا و عشيّا! ثم قال: أما و اللّه! إنّي لأنفس على أجساد اصيبت معه من النار.
و عن حمدويه و إبراهيم، عن العبيدي، عن ابن أبي عمير، عن المفضّل بن يزيد، قال أبو عبد اللّه- و ذكر أصحاب أبي الخطّاب و الغلاة- فقال: يا مفضّل لا تقاعدوهم و لا تؤاكلوهم و لا تشاربوهم و لا تصافحوهم و لا توارثوهم.

598
قاموس الرجال9

7293 محمد بن مقلاص الأسدي الكوفي أبو الخطاب ص 594

و عن حمدويه، عن يعقوب، عن ابن أبي عمير، عن عبد الصمد بن بشير، عن مصادف، قال: لمّا لبّى القوم الّذين لبّوا بالكوفة، دخلت على أبي عبد اللّه عليه السّلام فأخبرته بذلك، فخرّ ساجدا ودق جؤجؤه بالأرض و بكى! و أقبل يلوذ بإصبعه و يقول: «بل عبد اللّه قنّ داخر»- مرارا كثيرة- ثمّ رفع رأسه و دموعه تسيل على لحيته، فندمت على إخباري إيّاه، فقلت: جعلت فداك! و ما عليك أنت من ذا؟ فقال:
يا مصادف إنّ عيسى لو سكت عمّا قالت النصارى فيه لكان حقّا على اللّه أن يصمّ سمعه و يعمي بصره، و لو سكتّ عمّا قال أبو الخطّاب لكان حقّا على اللّه أن يصمّ سمعي و يعمي بصري.
و عن العيّاشي، عن عبد اللّه بن محمّد بن خالد، عن عليّ بن حسان، عن بعض أصحابنا- رفعه إلى أبي عبد اللّه عليه السّلام- قال: ذكر عنده جعفر بن واقد و نفر من أصحاب أبي الخطّاب، فقيل: إنّه صار إليّ يتردّد «1» و قال فيهم «وَ هُوَ الَّذِي فِي السَّماءِ إِلهٌ وَ فِي الْأَرْضِ إِلهٌ» قال: هو الإمام. فقال أبو عبد اللّه عليه السّلام لا و اللّه لا يأويني و إيّاه سقف بيت أبدا! هم شرّ من اليهود و النصارى و المجوس و الّذين أشركوا، و اللّه ما صغّر عظمة اللّه تصغيرهم شي‏ء قطّ! إنّ عزيرا جال في صدره ما قالت فيه اليهود فمحا اللّه اسمه من النبوّة، و اللّه لو أنّ عيسى أقرّ بما قالت النصارى لأورثه اللّه صمما إلى يوم القيامة! و لو أقررت بما يقول فيّ أهل الكوفة لأخذتني الأرض، و ما أنا إلّا عبد مملوك لا أقدر على شي‏ء ضرّ و لا نفع.
و عن سعد، عن أحمد بن محمّد بن عيسى و أحمد بن الحسن بن فضال و محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب و يعقوب بن يزيد، عن الحسن بن عليّ بن فضّال، عن داود بن أبي يزيد العطّار، عمّن حدّثه من أصحابه، عن أبي عبد اللّه عليه السّلام في قول اللّه عزّ و جلّ: هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلى‏ مَنْ تَنَزَّلُ الشَّياطِينُ تَنَزَّلُ عَلى‏ كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ قال: هم سبعة: المغيرة بن سعيد، و بنان، و صائد، و حمزة بن عمارة البربري، و الحارث‏
__________________________________________________
 (1) في نسخة من الكشّي: إلى بيروذ، و في اخرى: إلى تيردد، و في ثالثة: إلى نمرود.

599
قاموس الرجال9

7293 محمد بن مقلاص الأسدي الكوفي أبو الخطاب ص 594

الشامي، و عبد اللّه بن عمر «1» بن الحارث، و أبو الخطّاب.
و عنه، عنه، عن أبي يحيى سهل بن زياد الواسطي و محمّد بن عيسى، عن أخيه جعفر و أبي يحيى الواسطي، قال: قال أبو الحسن الرضا عليه السّلام: «كان بنان يكذب على عليّ بن الحسين عليه السّلام فأذاقه اللّه حرّ الحديد، و كان المغيرة بن سعيد يكذب على أبي جعفر عليه السّلام فأذاقه اللّه حرّ الحديد، و كان محمّد بن بشير يكذب على أبي الحسن موسى عليه السّلام فأذاقه اللّه حر الحديد، و كان أبو الخطّاب يكذب على أبي عبد اللّه عليه السّلام فأذاقه اللّه حر الحديد؛ و الّذي يكذب عليّ محمّد بن فرات» قال أبو يحيى: و كان محمّد بن فرات من الكتاب، فقتله إبراهيم بن شكلة.
و عنه، عن الأشعري عبد اللّه بن عليّ بن عامر بإسناد له عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال، قال: ترائى إبليس و اللّه لأبي الخطّاب على سور المدينة- أو المسجد- فكأنّي انظر إليه و هو يقول: إيها تظفر الآن! إيها تظفر الآن!
و عنه، عن محمّد بن خالد الطيالسي، عن عبد الرحمن بن أبي نجران، عن ابن سنان قال، قال لي أبو عبد اللّه عليه السّلام: إنّا أهل بيت صادقون و لا نخلو من كذّاب يكذب علينا و يسقط صدقنا بكذبه علينا عند الناس، كان رسول اللّه أصدق البريّة لهجة و كان مسيلمة يكذب عليه، و كان أمير المؤمنين عليه السّلام أصدق من برأ اللّه بعد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله و كان الّذي يكذب عليه و يعمل في تكذيب صدقه بما يفتري عليه من الكذب عبد اللّه بن سبأ لعنه اللّه، و كان أبو عبد اللّه الحسين بن عليّ عليه السّلام قد ابتلي بالمختار؛ ثمّ ذكر أبو عبد اللّه عليه السّلام الحارث الشامي و بنان و قال: كانا يكذبان على عليّ بن الحسين عليه السّلام؛ ثمّ ذكر المغيرة بن سعيد و بزيعا و السريّ و أبا الخطّاب و معمّرا و بشّار الشعيري و حمزة البربري و صائد النهدي، فقال: لعنهم اللّه! فإنّا لا نخلو من كذّاب يكذب علينا أو عاجز الرأي، كفانا اللّه مئونة كلّ كذّاب و أذاقهم حرّ الحديد.
و عن القتيبي، عن الفضل، عن أبيه، عن محمّد بن سنان، عن هارون بن خارجة،
__________________________________________________
 (1) في الكشي: بن عمرو.

600
قاموس الرجال9

7293 محمد بن مقلاص الأسدي الكوفي أبو الخطاب ص 594

قال: كنت أنا و مراد أخي عند أبي عبد اللّه عليه السّلام فقال له مراد: جعلت فداك! خسف «1» المسجد، قال: و ممّ ذلك؟ قال: بهؤلاء الّذي قتلوا- يعني أصحاب أبي الخطّاب- قال: فأكبّ على الأرض مليّا، ثمّ رفع رأسه فقال: كلّا! زعم القوم أنّهم لا يصلّون «2».
و مرّ- في عمر أخي عذافر- خبر الكشّي عنه عليه السّلام- و ذكر أبا الخطّاب- فقال:
اتّقوا الكذّابين.
و مرّ- في الحسن بن عليّ بن أبي عثمان سجادة- رواية الكشّي عن نصر، قال لي السجادة: ما تقول في محمّد بن أبي زينب و محمّد بن عبد اللّه بن عبد المطّلب أيّهما أفضل؟ قلت له: قل أنت، فقال: بل محمّد بن أبي زينب! أ لا ترى أنّ اللّه عاتب محمّد ابن عبد اللّه في مواضع و لم يعاتب محمّد بن أبي زينب؟ فقال لمحمّد بن عبد اللّه: لَوْ لا أَنْ ثَبَّتْناكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئاً قَلِيلًا و لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ ...
الآية، و في غيرهما، و لم يعاتب محمّد بن أبي زينب بشي‏ء من أشباه ذلك.
و مرّ- في جعفر بن واقد- خبر الكشّي عن الجواد عليه السّلام- و قد ذكره عنده أبو الخطّاب- لعن اللّه أبا الخطّاب، و لعن اللّه أصحابه، و لعن اللّه الشاكّين في لعنه، و لعن اللّه من وقف فيه و شكّ فيه.
و مرّ- في محمّد بن عليّ الصيرفي- عن الفضل قال: الكذّابون المشهورون أبو الخطّاب ... الخ.
و مرّ- في سالم بن مكرم- خبره: و كان سالم من أصحاب أبي الخطّاب، و كان في المسجد يوم بعث عيسى بن موسى- و كان عامل المنصور على الكوفة- إلى أبي الخطّاب لمّا بغله أنّهم أظهروا الإباحات و دعوا الناس إلى نبوّة أبي الخطّاب، و أنّهم يجتمعون في المسجد و لزموا الاساطين، يرون الناس أنّهم قد لزموها للعبادة؛ و بعث إليهم رجلا فقتلهم جميعا، فلم يفلت منهم إلّا رجل واحد أصابته جراحات فسقط بين القتلى ... الخبر.
__________________________________________________
 (1) في نسخة من الكشّي: خفّ.
 (2) الكشي: 290- 307.

601
قاموس الرجال9

7293 محمد بن مقلاص الأسدي الكوفي أبو الخطاب ص 594

و مرّ- في محمّد بن بشير- خبر الكشّي: و زعمت هذه الفرقة و المخمّسة و العلياوية و أصحاب أبي الخطّاب: أنّ كل من انتسب إلى أنّه من آل محمّد فهو مبطل في نفسه مفتر على اللّه كاذب.
و مرّ- في محمّد بن الفرات- خبر الكشّي عن الرضا عليه السّلام: آذاني لعنه اللّه! آذى ما آذى أبو الخطّاب جعفر بن محمّد عليه السّلام بمثله، و ما كذب علينا خطّابي مثل ما كذب محمّد بن الفرات.
و يأتي- في المغيرة بن سعيد- خبر الكشّي عنه عليه السّلام: أنّ أبا الخطّاب كذب على أبي عبد اللّه عليه السّلام لعن اللّه أبا الخطّاب و كذلك أصحاب أبي الخطّاب، يدسّون هذه الأحاديث إلى يومنا في كتب أصحاب أبي عبد اللّه عليه السّلام فلا تقبلوا علينا خلاف القرآن. و عن الصادق عليه السّلام: و أمّا أبو الخطّاب فكذب عليّ و قال: إنّي أمرته ألّا يصلّي هو و أصحابه المغرب حتّى يروا كواكب.
و يأتي- في موسى بن أشيم- خبر الكشّي عنه عليه السّلام إنّي لأنفس على أجساد اصيبت معه (إلى أن قال) ثمّ يخرجون إلى أبي الخطّاب فيخبرهم بخلاف قولي، فيأخذون بقوله و يذرون قولي.
و مرّ- في بشّار- فرق مقالته و مقالة أصحاب أبي الخطّاب. و أورد الكشّي فيه أخبارا في مطلق الغلاة لم ننقلها.
أقول: أخبار الكشّي في مطلق الغلاة: خبره الخامس، و السادس، و التاسع عشر، و العشرون، و الحادي و العشرون، و الثاني و العشرون، و الثالث و العشرون، و الخامس و العشرون، و السادس و العشرون، و السابع و العشرون، و الثامن و العشرون، و الواحد و الثلاثون، و الثاني و الثلاثون، و الثالث و الأربعون، و الخامس و الأربعون، و السادس و الأربعون.
و ورد فيه أخبار متعلّقة برجال آخرين، كخبره التاسع و العشرين في «حمزة» المتقدّم، و خبره الثالث و الثلاثين في «بنان» المتقدّم، و خبره الرابع و الثلاثين في «المغيرة» الآتي، و خبره الثامن و الثلاثين في أبي منصور الآتي في الكنى، و خبره‏

602
قاموس الرجال9

7293 محمد بن مقلاص الأسدي الكوفي أبو الخطاب ص 594

التاسع و الثلاثين في «بنان» و «السريّ» و «بزيع» المتقدّمين، و خبره الأربعين في «حمزة البربري» المتقدّم، و خبره الثاني و الأربعين في «بزيع» المتقدّم.
و قد نقل القهبائي في ترتيبه لكتاب الكشّي جميعها، لكن ضرب عليها الخطّ دلالة على أنّها كانت في أصله، و لكن هي غير مربوطة بالمعنون.
و أقول: لا بدّ أن عنوان الكشّي كان لأبي الخطّاب و لمن ذكر معه ممّن عرفت و للغلاة، و حصل في عنوانه سقط أو حصل في ترجمته خلط؛ كما خلط ترجمة «ليث المرادي» و «يحيى الأسدي» الآتي. و تحريفات الأخبار المتقدّمة لا تخفى.
و الأصل في خبره الثالث و الثامن عشر واحد. و عنوانه في أصله و ترتيبه: «ما روى في محمّد بن أبي زينب اسمه مقلاص بن أبي الخطّاب البراد الأجدع الأسدي، و يكنّى أبا إسماعيل و يكنّى أيضا أبا الظبيان» و تحريفه ظاهر، و الأصل في قوله: «اسمه مقلاص» «و اسم أبيه- أو اسم أبي زينب- مقلاص» كما أنّ الأصل في قوله: «بن أبي الخطّاب» «و كنية محمّد أبو الخطّاب» و يمكن أن يكون الأصل في «بن أبي الخطّاب» «أبو الخطّاب».
هذا، و للخلاصة فيه وهمان:
أحدهما: قال في عنوان هذا: «قال أبو جعفر بن بابويه: اسم أبي الخطّاب زيد» فإنّه نقل غلط، فانّ ابن بابويه في مشيخته- في عنوان محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب- قال: أبو الخطّاب الّذي جدّ محمّد بن الحسين اسمه زيد «1». و كيف توهّم العلّامة في الخلاصة كون هذا جدّ ذاك و قد اتّفق الكلّ على أنّ اسم أبي الخطّاب محمّد؟
ثانيهما: أنّه قال في الفائدة الاولى من فوائد كتابه: «أبو الخطّاب ملعون، يقال له: مقلاص و محمّد بن أبي زينب» فإنّه لا خلاف في أنّ «مقلاص» أبوه، و قد عنونه نفسه «محمّد بن مقلاص» هنا؛ و لعلّه استند إلى عنوان الكشّي المحرّف «ما روى في محمد بن أبي زينب اسمه مقلاص» فيبقى التناقض بين عنوانه و كلامه.
__________________________________________________
 (1) الفقيه: 4/ 535.

603
قاموس الرجال9

7294 محمد بن المنذر بن الزبير بن العوام القرشي المدني ص 604

[7294] محمّد بن المنذر بن الزبير بن العوّام القرشي، المدني‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام قائلا: اسند عنه.
أقول: و في معارف ابن قتيبة: كان يقال لمحمّد بن المنذر بن الزبير: سيّد قريش، و كان إذا مرّ في الطريق اطفئت النيران تعظيما له؛ و انقطع يوما قبال نعله فقال برجله هكذا، فنزع الاخرى و مضى و تركهما و لم يعرج عليهما؛ و هو القائل: ما قلّ سفهاء قوم قطّ إلّا ذلّوا «1».
و في نسب قريش مصعب الزبيري: يكنّى محمّد بن المنذر أبا يزيد، و امّه زينب بنت سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل، و كان من وجوه آل الزبير يعدل بكثير من أعمامه؛ لمّا قتل المصعب بن الزبير نعاه عبد اللّه فقال: «إن يقتل المصعب فقد أبقى اللّه فينا محمّد بن المنذر» و له يقول الذبيب الضبابي- و كان حبس بالسجن في المدينة هو و جماعة من الضباب، ثمّ اخرجوا عراة حفاة، فمرّوا ببقيع الزبير يستحملون و يشكون عريهم و انقطاعهم عن قومهم، فحملهم و كساهم و زوّدهم-:
         ألا أيّها الباغي النّدى و وراثة             النبيّ و تقواه عليك ابن منذر
         طوى البعد عنّا حين حطّت رحالنا             بقرح العوادي كالأهلّة ضمّر «2»
هذا، و لم أقف على تاريخ فوته، إلّا أنّه بعد كونه رجلا مذكورا في عصر عبد اللّه ابن الزبير- عمّه- يشكل بقاؤه إلى زمان الصادق عليه السّلام كما عدّه الشيخ في الرجال فيه؛ و لم يذكروا معمّريته.
قال المصنّف: نقل الجامع رواية ابنه سعيد، عن أبيه، عن جدّه خطبة لأمير المؤمنين عليه السّلام في آخر الروضة.
قلت: إنّما نقل هنا عن موضع قال سندا بلفظ «سعيد بن المنذر بن محمّد، عن‏
__________________________________________________
 (1) معارف ابن قتيبة: 131.
 (2) نسب قريش: 244.

604
قاموس الرجال9

7294 محمد بن المنذر بن الزبير بن العوام القرشي المدني ص 604

أبيه، عن جدّه» «1» و لم يعلم بجدّه- محمّد- إرادة «محمّد بن المنذر بن الزبير» هذا به، و الحكم به رجم بالغيب؛ و على فرضه فسعيد ابن ابنه، لا ابنه كما قال المصنّف.
و الظاهر عامّيته، و قول النجاشي في عبد اللّه بن عبد الرحمن الزبيري- المتقدّم-:
 «الزبيريّون في أصحابنا ثلاثة» يدلّ على كون هذا من غير أصحابنا، حيث إنّه ليس من الثلاثة.
[7295] محمّد بن المنذر بن سعيد بن أبي الجهم‏
قال: مرّ في أبيه «المنذر» أنّه من بيت جليل.
أقول: بل في جدّه «سعيد» و أبوه لم يمرّ، بل يأتي. و روى النجاشي في جدّه: عن ابن عقدة، عن ابنه المنذر، عنه، عن أبيه، عن عمّه الحسين، عن جدّه. و كان عليه زيادة «القابوسي، اللخمي» في عنوانه، كما فعله النجاشي ثمّة.
[7296] محمّد بن منصور
ورد في الكشّي في جابر الجعفي في سند هكذا «نصر، عن إسحاق البصري، عنه» و قال الكشّي بعده: «هذا حديث موضوع لا شكّ في كذبه، و رواته كلّهم متّهمون بالغلوّ و التفويض» «2». و قد غفلوا عنه، و يحتمل اتّحاده مع الآتي.
[7297] محمّد بن منصور الأشعثي‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الرضا عليه السّلام قائلا: مجهول.
أقول: هو مذكور في آخر باب الميم، لكن لم يصدّقه الخلاصة و ابن داود؛ فلعلّ‏
__________________________________________________
 (1) روضة الكافي: 317، و فيه: سعد بن المنذر بن محمّد.
 (2) الكشي: 197، إلّا أنه ذكره عن نسخة (في الهامش).

605
قاموس الرجال9

7297 محمد بن منصور الأشعثي ص 605

 «الأشعثي» في نسخنا محرّف «الأشعري» الآتي، و قلنا في سابقه باحتمال اتّحاده.
[7298] محمّد بن منصور الأشعري‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الرضا عليه السّلام و في الخلاصة: من أصحاب الرضا عليه السّلام مجهول.
أقول: و قال ابن داود: «محمّد بن منصور الأسقف الأشعري، ضا، جخ، مجهول» و في فصل مجهوليه: «الأشفق، الأشعري».
و عنون المشيخة «محمّد بن منصور» و طريقه إليه «محمّد بن سنان» «1». و في كفّارة صوم الكافي: محمّد بن منصور، عن الرضا عليه السّلام «2».
[7299] محمّد بن منصور الصيقل‏
قال: وقع في كراهة توقيت الكافي.
أقول: بل في تمحيصه الّذي بعده «3» و يروي عن أبيه، عن الصادق عليه السّلام كما في طلاق حامل الفقيه «4». و قال المصنّف: وقع في باب طلاق حامل التهذيب «5». قلت: بل الاستبصار «6».
[7300] محمّد بن منصور بن عامر الطائي، الكوفي‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام قائلا: «اسند عنه» و ظاهره كونه إماميّا.
__________________________________________________
 (1) الفقيه: 4/ 524.
 (2) الكافي: 4/ 143.
 (3) الكافي: 1/ 370.
 (4) الفقيه: 3/ 511.
 (5) التهذيب: 8/ 71.
 (6) الاستبصار: 3/ 299.
                       

606
قاموس الرجال9

7300 محمد بن منصور بن عامر الطائي الكوفي ص 606

أقول: قد عرفت في المقدّمة كون عناوينه أعمّ.
[7301] محمّد بن منصور الكوفي‏
قال: روى محمّد بن سهل عنه، عن الرضا عليه السّلام في من أحلّ .... من نكاح التهذيب «1» و مرّ في الكشّي في جابر الجعفي. و احتمل الجامع اتّحاده مع محمّد بن منصور بن يونس، الآتي.
أقول: أمّا من مرّ في الكشّي فبدون قيد، كما مرّ. و أمّا من يأتي فمن لم يرو عن الأئمّة عليهم السّلام و هذا من أصحاب الرضا عليه السّلام.
[7302] محمّد بن منصور بن نصر الخزاعي‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الرضا عليه السّلام مرّتين، قائلا في الثانية:
و يقال أحمد بن منصور.
أقول: و عدّه البرقي في أصحاب الكاظم عليه السّلام و ورد في كتمان شهادة الكافي «2» و مستضعفه «3».
[7303] محمّد بن منصور بن يونس بزرج‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمّة عليهم السّلام قائلا: «روى حميد عن محمّد بن الحسين الصائغ، عنه». و عنونه في الفهرست (إلى أن قال) عن محمّد بن الحسين الصائغ في بني ذهل، عن محمّد بن منصور.
و النجاشي، قائلا: كوفي ثقة.
__________________________________________________
 (1) التهذيب: 7/ 283.
 (2) الكافي: 7/ 381.
 (3) الكافي: 2/ 406.

607
قاموس الرجال9

7303 محمد بن منصور بن يونس بزرج ص 607

أقول: الظاهر كونه والد عليّ بن أبي صالح- المتقدّم- فقال النجاشي ثمّة: و اسم أبي صالح محمّد، يلقّب بزرج.
[7304] محمّد بن المنكدر
قال: مرّ في محمّد بن إسحاق عن الكشّي أنّهما من رجال العامّة إلّا أنّ لهم ميلا و محبّة شديدة.
و روى الكافي عن الصادق عليه السّلام أنّ محمّد بن المنكدر قال: ما كنت أرى أنّ عليّ ابن الحسين يدع خلفا أفضل منه حتّى رأيت ابنه محمّد بن عليّ، فأردت أن أعظه فوعظني! فقال له أصحابه: بأيّ شي‏ء وعظك؟ قال: خرجت إلى بعض نواحي المدينة في ساعة حارّة و لقيني أبو جعفر محمّد بن عليّ- و كان رجلا بادنا ثقيلا- و هو متّك على غلامين أسودين- أو موليين- فقلت: سبحان اللّه! شيخ من أشياخ قريش في هذه الساعة الحارّة على هذه الحالة في طلب الدنيا! أما لأعظنّه، فدنوت منه و سلّمت عليه، فردّ عليّ السلام بنهر و هو يتصابّ عرقا، فقلت: شيخ من أشياخ قريش في هذه الساعة الحارّة على هذه الحالة في طلب الدنيا، أ رأيت لو جاءك أجلك و أنت على هذه الحالة ما كنت تصنع؟ فقال: لو جاءني الموت و أنا على هذه الحالة جاءني و أنا في طاعة أكفّ بها نفسي و عيالي عنك و عن الناس، و إنّما كنت أخاف أن لو جاءني الموت و أنا على معصية، فقلت: صدقت، أردت أن أعظك فوعظتني «1».
أقول: و عدّه معارف ابن قتيبة في التابعين، قائلا: كان من تيم قريش رهط أبي بكر، و مات سنة 130 أو 131 ... الخ «2». و قد روى عنه أنساب البلاذري رواية منكرة «3».
__________________________________________________
 (1) الكافي: 5/ 73.
 (2) معارف ابن قتيبة: 261.
 (3) أنساب الاشراف: 1/ 588.

608
قاموس الرجال9

7305 محمد بن موسى أبو جعفر البرقي الرازي ص 609

[7305] محمّد بن موسى أبو جعفر البرقي، الرازي‏
روى العلل في باب «ما كتب الرضا عليه السّلام إلى محمّد بن سنان في العلل» عنه مترضّيا «1».
[7306] محمّد بن موسى بن أبي مريم صاحب اللؤلؤ
مرّ في أبان بن تغلب رواية الشيخ- في الفهرست- و النجاشي، عنه قال: سمعت أبانا- و ما أحد أقرأ منه- يقرأ القرآن من أوّله إلى آخره- و ذكر القراءة- و سمعته يقول: إنّما الهمز رياضة.
[7307] محمّد بن موسى بن جعفر عليه السّلام‏
قال، قال في الإرشاد: كان من أهل الفضل و الصلاح، أخبرني أبو محمّد الحسن بن محمّد بن يحيى، قال: حدّثني جدّي قال: حدّثتني هاشميّة- مولاة رقيّة بنت موسى- قال: كان محمّد بن موسى صاحب وضوء و صلاة، و كان ليله كلّه يتوضّأ و يصلّي، فنسمع سكب الماء، ثمّ يصلّي ليلا، ثمّ يهدأ ساعة فيرقد، و يقوم فنسمع سكب الماء (إلى أن قال) لا يزال ليله كذلك حتّى يصبح؛ و ما رأيته قطّ إلّا ذكرت قوله عزّ و جلّ: كانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ ما يَهْجَعُونَ «2».
و مرّ في ابن ابنه عبد اللّه بن جعفر: أنّه من رواة أحاديث أهل البيت عليهم السّلام.
أقول: ما ذكره خلط، فلم يمرّ ما ذكر، بل «ابن ابن محمّد بن موسى بن جعفر الدوربستي» و أنّه قدم بغداد و حدّث عن جدّه شيئا من أخبارهم عليهم السّلام.
__________________________________________________
 (1) بل مترحّما، عيون أخبار الرضا عليه السّلام: 2/ 87 ب 33 ح 1.
 (2) إرشاد المفيد: 303.

609
قاموس الرجال9

7308 محمد بن موسى بن الحسن بن فرات ص 610

[7308] محمّد بن موسى بن الحسن بن فرات‏
يأتي في محمّد بن نصير النميري- الغالي- عن الغيبة و الفرق تقوية هذا أسبابه و معاضدته.
[7309] محمّد بن موسى خوراء
قال: عدّه الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمّة عليهم السّلام قائلا: يكنّى أبا جعفر، روى عنه حميد.
و قال النجاشي: محمّد بن موسى أبو جعفر لقبه خوراء، كوفي ثقة، له كتاب الصلاة.
أقول: و عدم عنوان الشيخ في الفهرست له غفلة.
[7310] محمّد بن موسى الخورجاني‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمّة عليهم السّلام قائلا: روى عن أبي عمرو و عثمان بن سعيد بن عمرو الأسدي زيارة سلمان و كيفيّة القول عنده؛ روى نوح عن رجل، عن أبي جعفر محمّد بن لا حق الشيباني، عن محمّد بن موسى.
أقول: بل قال: «عن أبي عمرو عثمان» لا «و عثمان» و قال: «روى ابن نوح» لا «نوح».
ثمّ الغريب! أنّ الشيخ في رجاله قال: إنّ هذا روى عن عثمان بن سعيد زيارة سلمان و كيفيّة القول عنده، لكن في آخر مزار تهذيبه قال: «زيارة سلمان ....» و ذكر له زيارة «1» و لم يذكر له هذا السند و لا سندا آخر.
__________________________________________________
 (1) التهذيب: 6/ 118.

610
قاموس الرجال9

7310 محمد بن موسى الخورجاني ص 610

هذا، و ذكر الإقبال لسلمان زيارات أربع «1». و لم يذكر لها سندا و لا مستندا.
[7311] محمّد بن موسى السريعي‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب العسكري عليه السّلام قائلا: غال.
و روى الكشّي عن نصر قال: موسى السواق له أصحاب علياويّة يقعون في السيد محمّد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله و عليّ بن حسكة الحواري القمّي كان استاذ القاسم الشعراني اليقطيني، و ابن بابا و محمّد بن موسى الشريقي كانا من تلامذة عليّ بن حسكة، ملعونون لعنهم اللّه «2».
أقول: و عنوان الكشّي في أصله هكذا: «في موسى السوّاق و محمّد بن موسى الشريقي و عليّ بن حسكة» و بدّل ترتيبه «الشريقي» بقوله: «الشريعي» و لعلّه الأصح، لتصديق رجال الشيخ له.
قال المصنّف: «الشريعي» نسبة إلى «الحسن الشريعي» المتقدّم، و وجه النسبة:
أنّه يقوّي أسباب محمّد.
قلت: كلامه خلط، فلم يقل أحد: إنّ الحسن ذاك كان يقوّي أسباب هذا، و إنّما قال الكشّي في محمّد بن موسى بن الحسن بن فرات- المتقدّم-: إنّه كان يقوّي أسباب محمّد بن نصير، الآتي. و الحسن ذاك أيضا لم يكن محقّق الاسم، و إنّما قال التلّعكبري في أبي محمّد الشريعي- الّذي كان أوّل من ادّعى النيابة-: أظنّ أنّ اسمه الحسن.
[7312] محمّد بن موسى السمّان‏
ورد في أواخر مكاسب التهذيب «3». و يأتي في الآتي.
__________________________________________________
 (1) لم نقف على زيارة لسلمان في الاقبال، و الزيارات مذكورة في مصباح الزائر لابن طاوس قدّس سرّه:
505- 511.
 (2) الكشي: 521.
 (3) التهذيب: 6/ 383.

611
قاموس الرجال9

7313 محمد بن موسى بن عيسى السمان ص 612

[7313] محمّد بن موسى بن عيسى السمّان‏
قال: عنونه ابن الغضائري، قائلا: أبو جعفر الهمداني، ضعيف يروي عن الضعفاء، و يجوز أن يخرج شاهدا، تكلّم فيه القمّيون بالردّ و استثنوا من نوادر الحكمة ما رواه.
و النجاشي، قائلا: أبو جعفر الهمداني، ضعّفه القمّيون بالغلوّ، و كان ابن الوليد يقول: إنّه كان يضع الحديث و اللّه أعلم، له كتاب ما روي في أيّام الاسبوع، و كتاب الردّ على الغلاة؛ أخبرنا ابن شاذان عن أحمد بن محمّد بن يحيى، عن أبيه، عنه بكتبه.
أقول: كلام ابن الغضائري وجدناه كما نقل، لكنّ المفهوم من الخلاصة أنّه قال:
 «تكلّم فيه القمّيون فأكثروا» بدل ما في نسخنا «تكلّم فيه القمّيون بالردّ». و لعلّ مراده من قوله: «فأكثروا»- إن صح- أنّ ابن الوليد نسب وضع أصل زيد الزرّاد و أصل زيد النرسي و أصل خالد بن عبد اللّه- المتقدّمين- إليه بلفظ «محمّد بن موسى الهمداني» الّذي هو هذا، كما يأتي، كما مرّ فيهم.
و مرّ- في محمّد بن أحمد بن يحيى- نقل الشيخ في الفهرست عن ابن بابويه و النجاشي عن ابن الوليد استثناءه من نوادر الحكمة، و نقل النجاشي عن ابن نوح تصويب ابن الوليد في جميع من استثناه إلّا في العبيدي، لأنّه كان على ظاهر العدالة.
و حينئذ فضعفه اتّفاقي، قال به ابن الوليد و ابن بابويه و ابن نوح و الشيخ- في الفهرست- و النجاشي و ابن الغضائري؛ و إنّما تردّد الأخيران في واضعيّته. و يأتي زيادة كلام فيه في عنوانه الآتي بلفظ «محمّد بن موسى الهمداني».
ثمّ عدم عنوان الشيخ في الفهرست و الرجال له- لا بهذا العنوان و لا بالآتي- غفلة. هذا، و كتابه «الردّ على الغلاة» لا ينافي نسبة الغلوّ إليه، فللغلوّ درجات.
[7314] محمّد بن موسى بن فرات‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الهادي عليه السّلام و أصحاب العسكري عليه السّلام‏

612
قاموس الرجال9

7314 محمد بن موسى بن فرات ص 612

و يحتمل اتّحاده مع «محمّد بن موسى بن الحسن بن فرات» المتقدّم.
أقول: و يؤيّده عدم عنوان الشيخ في الرجال لذاك و ورود هذا في طيب الكافي «1».
[7315] محمّد بن موسى القزويني، الكاتب‏
وقع في الإقبال في أدعية رجب «2» و هو «محمّد بن أبي عمران موسى» المتقدّم.
[7316] محمّد بن موسى الكمنداني‏
مرّ- في عليّ بن موسى الكمنداني- كونه و هما من العاملي.
[7317] محمّد بن موسى المتوكّل‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمّة عليهم السّلام قائلا: روى عن عبد اللّه بن جعفر الحميري، روى عنه ابن بابويه.
أقول: نقله الوسيط «محمّد بن موسى بن المتوكّل» و هو الصحيح. و كان على الشيخ في الرجال أن يقول: «روى عن الحميري و سعد» كما يشهد له طريق الفهرست في الحسين بن سعيد- المتقدّم- و أن يقول: «و عن موسى بن أبي موسى الكوفي» كما يشهد له طريقه أيضا في يحيى بن عبد الحميد، الآتي.
هذا، و نقل الجامع وقوعه في طريقه في ثابت بن دينار و عليّ بن مهزيار- المتقدّمين- لكن الّذي وجدت فيهما «موسى بن المتوكّل» و لعلّ في النسخة سقطا و إن كانت مصحّحة نسبة.
هذا، و توثيق الخلاصة له لم يعلم مستنده. و أمّا توثيق ابن داود له، فالظاهر أنّه‏
__________________________________________________
 (1) الكافي: 6/ 511.
 (2) اقبال الأعمال: 643.

613
قاموس الرجال9

7317 محمد بن موسى المتوكل ص 613

تبع الخلاصة حيث لم يرمز لمستنده، كما هو دأبه في ما يأخذ منه.
هذا، و يوجد في أخباره أخبار مضامينها غير قويّة، بل يوجد فيها أخبار موضوعة، منها ما في باب من شاهد القائم عليه السّلام من الإكمال- في خبره التاسع عشر- فروى فيه عنه خبرا مشتملا على وجود أخ له عليه السّلام مسمّى بموسى غائب معه عليه السّلام مع أنّه خلاف إجماعنا، و مشتملا على بقاء إبراهيم بن مهزيار إلى أوان خروجه و على أنّه عليه السّلام أمر إبراهيم بمسارعته مع إخوانه إليه و هو أمر واضح البطلان، و مشتملا على أنّ في وقت ظهوره عليه السّلام يذهب جمع مع رايات صفر و أعلام بيض إليه عليه السّلام بين الحطيم و زمزم و يبعث الناس ببيعتهم إليه عليه السّلام «1» مع أنّه دلّت الأخبار المتواترة على كون ظهوره عليه السّلام بنحو آخر. و لعلّ الخبر ممّا دسّ في الإكمال، فكان الأعداء يفعلون ذلك قديما، و كان يونس بن عبد الرحمن لا يعمل بكلّ خبر، لدسّ أصحاب المغيرة بن سعيد في كتب أصحاب الباقر و الصادق عليهما السّلام.
[7318] محمّد بن موسى المدني، مولى القطريّين‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام و القطريّون- بالقاف- نسبة إلى قطرية ناحية باليمامة، و العجب من قول ابن حجر: محمّد بن موسى الفطري- بكسر الفاء- صدوق رمي بالتشيّع من السابعة.
أقول: بل الشيخ في الرجال أيضا قال: «مولى الفطريّين»- بالفاء- كما نقله الوسيط، فيتّفق مع قول ابن حجر و لا ريب في كونه بالفاء؛ و لو فرض كون رجال الشيخ بالقاف فالرجل منهم، و قد ذكره السمعاني في أنسابه فقال: «الفطري بسكون الفاء- نسبة إلى الفطريّين، و هم موالي بني مخزوم ينسب إليهم محمّد بن موسى الفطري، يروى عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، روى عنه قتيبة بن سعيد حديثا في صحيح مسلم» و إنّما القطري- بالقاف- «محمّد بن الحكم» لا هذا، و هو منسوب إلى‏
__________________________________________________
 (1) إكمال الدين: 445- 451.

614
قاموس الرجال9

7318 محمد بن موسى المدني مولى القطريين ص 614

قطر بين البصرة و واسط. و أمّا «قطرية» فلم يذكروا منسوبا إليها؛ و منه يظهر أنّ ما ذكره المصنّف في وجه النسبة نفخ في غير ضرام.
و عنونه الذهبي أيضا بلفظ «محمّد بن موسى الفطري المدني» و قال، قال أبو حاتم: صدوق يتشيّع. و قال الترمذي: ثقة.
قلت: و مع نقل ابن حجر و الذهبي نسبة التشيّع إليه عن بعضهم و عنوان الشيخ في الرجال له لم يعلم إماميّته، لأنّ عناوين رجال الشيخ أعمّ و لا ظهور لها في الإماميّة كما قاله المصنّف، و لأنّ نسبة التشيّع من العامّة- على فرض تحقّقها- أيضا أعمّ من الإماميّة، كما مرّ في المقدّمة.
ثمّ ظاهر السمعاني و ابن حجر و الذهبي كونه من نفس الفطريين و جعله الشيخ في الرجال مولاهم، و الظاهر صحّة الأوّل، و إنّما الفطريّون موالي المخزوميّين، كما عرفته من السمعاني.
[7319] محمّد بن موسى النيسابوري‏
قال: مرّ- في إبراهيم بن عبدة- توقيع طويل من العسكري عليه السّلام يتضمّن إرساله عليه السّلام كتابه مع هذا.
أقول: جعله القهبائي «خوراء» المتقدّم، و لا شاهد له.
[7320] محمّد بن موسى الهمداني‏
قال: جزم غير واحد بكونه «محمّد بن موسى بن عيسى السمّان الهمداني» المتقدّم. و قال الوحيد في زيدي الزرّاد و النرسي و خالد بن عبد اللّه: إنّ كتبهم من وضع هذا. و مرّ- في سعد- عن الصدوق أنّه لا يروي من منتخباته ما رواه هذا.

615
قاموس الرجال9

7320 محمد بن موسى الهمداني ص 615

و قال في صوم الفقيه: إنّ خبر صلاة الغدير «1» لم يصحّحه شيخه ابن الوليد، لكونه من طريق هذا.
أقول: لا إشكال في اتّحاده كما في ضعفه، إنّما الإشكال في وضعه لكتابي الزيدين، فتقدّم فيهما رواية ابن أبي عمير لهما بقول ابن الغضائري و إن قلنا ثمّة بمنكريّة كتاب أحدهما في ما وصل. ثمّ إن كان وضعه لكتابهما غير معلوم، فأصل وضّاعيته غير بعيد، فورد في طريق ثواب زيارة عاشوراء «2» و فيه شرح منكر متناقض.
[7321] محمّد بن موسى بن يعقوب السامري- بكرخ سامرا-
قال: عدّه الشيخ في رجاله في من لم يروا عن الأئمّة عليهم السّلام قائلا: يكنّى أبا الحسن، روى عنه التلّعكبري حديث الفصّ، لم يسمع منه غيره.
أقول: الّذي وجدت «يكنّى أبا الحسين ... الخ» و إن صدّق نقله الوسيط.
[7322] محمّد مولى روّاس‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام قائلا: كوفي، روى عنه إسحاق بن يزيد.
أقول: لم نقف على روايته.
[7323] محمّد مولى بني زهرة
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام قائلا: كوفي، روى عنه عبد اللّه بن المغيرة.
أقول: لم نقف على روايته.
__________________________________________________
 (1) الفقيه: 2/ 90.
 (2) كامل الزيارات: 174.

616
قاموس الرجال9

7324 محمد بن مهاجر بن عبيد الأزدي أبو خالد ص 617

[7324] محمّد بن مهاجر بن عبيد الأزدي، أبو خالد
قال: مرّ في ابنه- إسماعيل بن أبي خالد- قول الفهرست و كذا النجاشي:
 «إسماعيل بن أبي خالد محمّد بن مهاجر بن عبيد الأزدي، روى أبوه عن أبي جعفر عليه السّلام و روى هو عن أبي عبد اللّه عليه السّلام و هما ثقتان من أصحابنا الكوفيّين» و عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام.
أقول: و نقل الجامع رواية ابن أبي عمير عن محمّد بن مهاجر، عن امّه امّ سلمة في علّة تكبير خمس جنازة الكافي، و تضمّن الخبر رواية امّه عن الصادق عليه السّلام «1».
[7325] محمّد بن ميسّر
قال: عنونه الشيخ في الفهرست و النجاشي، قائلا: «بن عبد العزيز النخعي بيّاع الزطّي كوفي ثقة، روى أبوه عن أبي جعفر و أبي عبد اللّه عليهما السّلام له كتاب يرويه جماعة- إلى أن قال- محمّد بن أبي عمير، عن محمّد بن ميسر». و مرّ- في محمّد بن مبشّر- أنّ الصحيح هذا.
أقول: مرّ ثمّة أنّ المصنّف توهّم الحصر في أحدهما مع أنّهما اثنان، ذكر الشيخ في الفهرست كلّا منهما و كذا النجاشي، لكن عنون ذاك بلقبه «حبيش» كما مرّ. هذا، و يحتمل اتّحاده مع الآتي.
[7326] محمّد بن ميسّر بن عبد اللّه‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام قائلا: مولى و أخوه عليّ.
أقول: الظاهر اتّحاده مع سابقه، اختلف النجاشي و رجال الشيخ في اسم جدّه، فكلّ منهما «محمّد بن ميسّر النخعي» من أصحاب الصادق عليه السّلام. و يدل على كون‏
__________________________________________________
 (1) الكافي: 3/ 181.

617
قاموس الرجال9

7326 محمد بن ميسر بن عبد الله ص 617

هذا أيضا نخعيا عنوان الشيخ في الرجال لأخيه «علي» في العين، قائلا: علي بن ميسّر بن عبد اللّه النخعي مولاهم.
هذا، و حيث إنّ في حكم جنابة التهذيب «1» و ماء فيه قلّة الكافي «ابن مسكان، عن محمّد بن ميسّر، عن الصادق عليه السّلام» «2» و روى التهذيب «عن ابن مسكان قال:
حدثني صاحب لي ثقة أنّه سأل الصادق عليه السّلام» «3». استظهر العاملي كون مراده من صاحبه الثقة هذا «4».
ثم لو لم يسلّم استظهار العاملي و لم يثبت اتحاده مع سابقه، فنقول: من ورد في أخبارنا ثقة لكونه من وثّقه النجاشي، لكون موضوع كتابه من كان ذا كتاب من الشيعة، دون من عنونه الشيخ في الرجال، لأنّ الغالب على عناوينه رجال العامّة الّذين لم يردوا في أخبارنا أصلا.
[7327] محمّد بن ميسّر
قال: روى التهذيب عن العبّاس بن معروف، عن اليعقوبي، عن موسى بن عيسى، عنه، عن أبي الجهم عن السكوني، عن الصادق عليه السّلام و روى الكافي بالسند المذكور عن أبي الجهم، عنه.
أقول: بل الثاني ليس بالسند الأوّل «العبّاس، عن اليعقوبي، عن موسى بن عيسى» بل «العبّاس، عن موسى بن عيسى اليعقوبي» فالاوّل جعل اليعقوبي غير موسى، فجعل الوسائط ثلاثا و الثاني جعل اليعقوبي عين موسى، فجعل الواسطة اثنتين.
و ليس الأوّل في التهذيب فقط و الثاني في الكافي حسب كما قاله، بل كلّ منهما في‏
__________________________________________________
 (1) التهذيب: 1/ 149.
 (2) الكافي: 3/ 4.
 (3) التهذيب: 1/ 417.
 (4) استظهره في هامش الوسائل، على ما نقل في ذيل ط- آل البيت ج 1 ص 217 عن هامش المخطوط.

618
قاموس الرجال9

7327 محمد بن ميسر ص 618

كلّ منهما؛ فالأوّل في تعجيل دفن الكافي «1» و في الصلاة على مصلوبه «2» كما كان في تلقين التهذيب و في زيادات تلقينه «3» و في آخر سراريه «4» و الثاني في آخر طواف التهذيب «5» كما في نوادر طواف الكافي «6».
ثمّ الصواب الأوّل، لوروده في ثلاثة أخبار دون الثاني، لعدم وروده في غير خبر و إن رواه الكتابان؛ و يأتي المراد من «اليعقوبي» في الألقاب.
[7328] محمّد بن ميمون‏
قال: عنونه النجاشي، قائلا: أبو نصر الزعفراني عامّي، غير أنّه روى عن أبي عبد اللّه عليه السّلام نسخة، روى ذلك عبيد اللّه بن أحمد بن يعقوب بن البوّاب المقري، قال:
حدّثنا محمّد بن الحسين بن حفص الخثعمي، قال: حدّثنا محمّد بن عبيد المحاربي، قال:
حدّثنا محمّد بن ميمون، عن جعفر بن محمّد عليه السّلام.
و عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام قائلا: التميمي الزعفراني، اسند عنه، يكنّى أبا النضر.
أقول: و عنونه الخطيب، قائلا: أبو النضر الزعفراني الكوفي، قدم بغداد و حدّث بها عن هشام بن عروة و جعفر بن محمّد و هشام بن حسان؛ روى عنه معلّى بن منصور و مجاهد بن موسى و عبد الرحمن بن صالح و يعقوب الدورقي. قال يحيى بن معين: محمّد بن ميمون المفلوج الزعفراني ينزل عند مسجد سماك، يروي عن هشام بن عروة و جعفر بن محمّد، و هو ثقة. و قال البخاري: روى عن جعفر بن محمّد، منكر الحديث «7».
__________________________________________________
 (1) الكافي: 3/ 138.
 (2) الكافي: 3/ 216.
 (3) التهذيب: 1/ 335 و 428.
 (4) التهذيب: 8/ 215.
 (5) التهذيب: 5/ 135، و فيه: «موسى بن عيسى اليعقوبي، عن محمّد بن ميسّر عن أبي الجهم، عن أبي عبد اللّه عليه السّلام» بدون وساطة السكوني؛ و هكذا الخبر الآتي عن الكافي.
 (6) الكافي: 4/ 429.
 (7) تاريخ بغداد: 3/ 269- 270.

619
قاموس الرجال9

7328 محمد بن ميمون ص 619

هذا، و قول النجاشي: «أبو نصر» و هم، و الصحيح «أبو النضر» كما نقله الخطيب عن أبي كريب و الدار قطني. و عنونه ابن حجر و الذهبي، و كنّياه أبا النضر أيضا.
ثمّ كونه تميميا ممّا تفرّد به الشيخ في الرجال، فلم يصفه به النجاشي و لا الخطيب و لا ابن حجر و لا الذهبي، و إنّما قال يحيى بن معين: المفلوج الزعفراني، كما مرّ.
ثمّ لعلّ مراد الشيخ بقوله: «اسند عنه» رواية الرجل- كما في تاريخ بغداد- عن أبي الورقاء، عن ابن أبي أوفى، قال: «اتي النبيّ صلّى اللّه عليه و اله بماء فغسل يديه ثلاثا، ثمّ مضمضم ثلاثا، ثمّ غسل وجهه ثلاثا و يديه ثلاثا، و مسح برأسه و اذنيه، و غسل رجليه» لكنّه خبر مفترى بعد كونه خلاف القرآن.
و مرّ بعنوان «محمّد الزعفراني» و ورد في فضل تجارة الكافي «1».
[7329] محمّد بن ميمون الخثعمي‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام قائلا: «كوفي، اسند عنه» و ظاهره إماميّته.
أقول: قد عرفت في المقدّمة: أنّ عناوين رجال الشيخ أعمّ.
[7330] محمّد بن ميمون بن عطا الأسدي‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام قائلا: «اسند عنه» و ظاهره إماميّته.
أقول: الكلام فيه كما في سابقه.
__________________________________________________
 (1) الكافي: 5/ 148.

620
قاموس الرجال9

7331 محمد بن ميمون الكندي الكوفي مولاهم ص 621

[7331] محمّد بن ميمون الكندي، الكوفي، مولاهم‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام.
أقول: و في ميزان الذهبي: «محمّد بن ميمون الكندي عن أبي طلحة، و عنه أبو بدر شجاع بن الوليد، مجهول» و الظاهر اتّحادهما.
ثمّ لو كان الشيخ قال: «الكوفي، الكندي مولاهم» كان أحسن.
[7332] محمّد بن ناجية الصيرفي، الأنصاري‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام و قال الوحيد: روى عنه محمّد بن أحمد بن يحيى، و لم يستثن.
أقول: ما قاله خبط! فمن روى عنه محمّد بن أحمد بن يحيى متأخّر عن هذا الّذي من أصحاب الصادق عليه السّلام فذاك يروي عنه عليه السّلام بوسائط، كما في علاج محرم الكافي «1» و ضمان نفوس التهذيب «2»، روى في الأوّل بثلاث وسائط عن الصادق عليه السّلام و فى الثاني بثلاث عن الباقر عليه السّلام.
و لذا عنونه الجامع مستقلا.
قال: نقل الجامع روايته عن محمّد بن عليّ.
قلت: لم ينقل رواية ذاك، بل رواية آخر بدون «صيرفي» و «أنصاري» و مورده ما مرّ.
[7333] محمّد بن نافع‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمّة عليهم السّلام قائلا: «روى عنه‏
__________________________________________________
 (1) الكافي: 4/ 359.
 (2) التهذيب: 10/ 222.

621
قاموس الرجال9

7333 محمد بن نافع ص 621

حميد». و عنونه في- الفهرست- و النجاشي، قائلا: كوفي، ثقة، قليل الحديث، له كتاب نوادر.
أقول: بل له نوادر.
[7334] محمّد بن نافع الأنصاري، المدني‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام قائلا: «اسند عنه» و ظاهره إماميّته.
أقول: قد عرفت في المقدّمة: أنّ عناوين رجال الشيخ أعمّ.
و في ميزان الذهبي: «محمّد بن نافع أبو إسحاق، عن أبي مطر. قال: الأزدي منكر الحديث» و يحتمل اتّحاده مع من في رجال الشيخ. و على الاتّحاد فالظاهر عامّيته، لسكوته عن مذهبه. و يحتمل اتّحاده مع «محمّد بن نافع الحميري» الّذي عدّه الشيخ في الرجال أيضا في أصحاب الصادق عليه السّلام كما يحتمل غيرهما لإطلاقه.
[7335] محمّد بن نصر
قال: قال في الخلاصة: «من أصحاب العسكري عليه السّلام غال» و هو سهو، فإنّما قال الشيخ في رجاله في أصحاب الهادي عليه السّلام: محمّد بن نصير غال.
أقول: بل في أصحاب العسكري عليه السّلام.
[7336] محمّد بن نصير النميري‏
قال: روى الغيبة عن ابن نوح، عن هبة اللّه بن محمّد: أنّ هذا كان من أصحاب أبي محمّد الحسن بن عليّ عليهما السّلام فلمّا توفّي أبو محمّد ادّعى مقام أبي جعفر محمّد بن عثمان و أنّه صاحب إمام الزمان و ادّعى البابيّة، و فضحه اللّه بما ظهر منه من الإلحاد

622
قاموس الرجال9

7336 محمد بن نصير النميري ص 622

و الجهل و لعن أبي جعفر محمّد بن عثمان له و تبرّيه منه و احتجابه عنه، و ادّعى ذلك الأمر بعد الشريعي.
و عن أبي طالب الأنباري قال: لمّا ظهر محمّد بن نصير بما ظهر لعنه أبو جعفر- يعني العمري رضى اللّه عنه- و تبرّأ منه، فبلغه ذلك؛ فقصد أبا جعفر رضى اللّه عنه ليعطف بقلبه عليه أو يعتذر إليه، فلم يأذن له و حجبه و رده خائبا.
و عن سعد، عن أبي زكريّا يحيى بن عبد الرحمن بن خاقان أنّه رأى محمّد بن نصير عيانا و غلام له على ظهره! قال: فلقيته فعاتبته على ذلك، فقال: إنّ هذا من اللذّات، و هو من التواضع للّه و ترك التجبّر!
و عنه، عن محمّد بن نصير: أنّه علّل نكاح الرجال بعضهم بعضا بأنّه في المفعول به من التواضع و الإخبات و التذلّل، و في الفاعل إحدى الشهوات و الطيّبات، و أنّ اللّه عزّ و جل لا يحرّم شيئا من ذلك.
و عنه لمّا اعتلّ محمّد بن نصير العلّة التي مات فيها قيل له- و هو ثقيل اللسان-:
لمن هذا الأمر بعدك؟ فقال بلسان ضعيف ملجلج: أحمد، فلم يدر من هو، فافترقوا بعده ثلاث فرق، قالت فرقة: إنّه أحمد ابنه، و فرقة قالت: هو أحمد بن موسى بن فرات، و فرقة قالت: إنّه أحمد بن الحسين بن بشر بن يزيد، فتفرّقوا فلا يرجعون إلى شي‏ء «1».
و مرّ- في الحسن بن محمّد بن بابا- خبر الكشّي عن نصر: أنّ هذا و ابن بابا و فارس لعنهم الهادي عليه السّلام. و مر خبر العبيدي قال: كتب إليّ العسكري عليه السّلام ابتداء منه: أبرأ إلى اللّه من الفهري و الحسن بن محمّد بن بابا القمّي، فابرأ منهما فإنّي محذّرك و جميع مواليّ، و إنّي ألعنهما عليهما لعنة اللّه! مستأكلين يأكلان بنا الناس، فتّانين مؤذيين، آذاهما اللّه أرسلهما في اللعنة و أركسهما في الفتنة ركسا!
و في الكشّي، قال أبو عمرو: و قالت فرقة بنبوّة محمّد بن نصير النميري، و ذلك‏
__________________________________________________
 (1) غيبة الشيخ الطوسي: 244- 245.

623
قاموس الرجال9

7336 محمد بن نصير النميري ص 622

أنّه ادّعى أنّه نبيّ و رسول و أنّ عليّ بن محمّد العسكري عليه السّلام أرسله، فكان يقول بالتناسخ، و يغلو في أبي الحسن عليه السّلام و يقول فيه بالربوبيّة، و يقول بإباحة المحارم و تحليل نكاح الرجال بعضهم بعضا في أدبارهم، و يقول: إنّه من الفاعل و المفعول به أحد الشهوات و الطيّبات، و أنّ اللّه لم يحرّم شيئا من ذلك؛ و كان محمّد بن موسى بن الحسن بن فرات يقوّي أسبابه و يعضده، و ذكر أنّه رأى بعض الناس محمّد بن نصير عيانا و غلام له على ظهره! و عاتبه على ذلك، فقال: إنّ هذا من اللذّات و هو من التواضع للّه و ترك التجبّر! و افترق الناس فيه و بعده فرقا «1».
و عنون الخلاصة بعد محمّد بن نصير النميري «محمّد بن نصير» قائلا: قال ابن الغضائري: قال أبو محمّد بن طلحة بن عليّ بن عبد اللّه بن غلالة: قال لنا أبو بكر الجعابي: كان محمّد بن نصير من أفاضل أهل البصرة علما، و كان ضعيفا، منه بدو النصيرية و إليه ينسبون.
أقول: و قال النوبختي: و قد شذّت فرقة من القائلين بإمامة عليّ بن محمّد عليه السّلام في حياته فقالت بنبوّة رجل يقال له: محمّد بن نصير النميري، و كان يدّعي أنّه نبيّ بعثه الهادي عليه السّلام ... الخ «2».
و قال الشيخ في رجاله في أصحاب العسكري عليه السّلام: «محمّد بن نصير غال».
و زاد الغيبة على ما نقل «و قال سعد: كان النميري يدّعي أنّه رسول نبيّ و أنّ عليّ بن محمّد عليه السّلام أرسله، و كان يقول بالتناسخ و يغلو في أبي الحسن عليه السّلام و يقول فيه بالربوبيّة». و زاد بعد خبره الرابع «و كان محمّد بن موسى بن الحسن بن الفرات يقوّي أسبابه و يعضده». و في خبره الخامس «و فرقة قالت: هو أحمد بن محمّد بن موسى بن الفرات» لا كما نقل.
و خبر الكشّي مع كلامه ذاك في موضع واحد عنونه مع ابن بابا و فارس في طيّ الغلاة في وقت الهادي عليه السّلام. و حينئذ فخبره الثاني إمّا «الفهري» فيه محرّف «النميري» و إمّا المراد به «محمّد بن حصين الفهري»- المتقدّم- و سقط اسمه من‏
__________________________________________________
 (1) الكشّي: 520- 521.
 (2) فرق الشيعة: 93.

624
قاموس الرجال9

7336 محمد بن نصير النميري ص 622

العنوان، و إلّا فالفهري و النميري لا يجتمعان.
و يظهر باقي تحريفات الكشّي من الغيبة و الفرق، و منها قوله: «و افترق الناس فيه و بعده» فإنه محرّف «و افترقوا في وصيّه بعده».
هذا، و عنون الخلاصة تارة «محمّد بن نصر» و قال من أصحاب أبي محمّد عليه السّلام غال. و اخرى «محمّد بن نضير النميري» و قال: لعنه علي بن محمّد العسكري. و ثالثة «محمّد بن نصير النميري» و نقل عن ابن الغضائري، عن ابن غلالة، عن الجعابي: أنّه كان بدو النصيرية و إليه ينسبون- كما مرّ- مع أنّ الأصل في الثلاثة واحد؛ و قد أخذ الأوّل عن رجال الشيخ مع التحريف، و الثاني عن الكشّي، و الثالث عن ابن الغضائري.
هذا، و في أنساب السمعاني: النصيري- بضم النون- نسبة إلى طائفة من غلاة الشيعة يقال لهم: «النصيرية» نسبوا إلى رجل اسمه «نصير» و كان في جماعة قريبا من سبعة عشر نفسا، كانوا يزعمون أنّ عليّا هو اللّه، و كان ذلك زمن عليّ، فأمر بهم فاحرقوا، و هرب منهم نصير و اشتهر عنه هذا الكفر.
و أظنّ أنّه خلط بين «محمّد بن نصير» هذا و بين «عبد اللّه بن سبأ»- المتقدّم- توهّما منه أنّ «النصيري» نسبة إلى مسمّى ب «نصير» مع أنّه نسبة إلى «محمّد ابن نصير».
[7337] محمّد بن نصير من أهل كشّ‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمّة عليهم السّلام قائلا: ثقة جليل القدر كثير العلم، روى عنه أبو عمرو الكشّي.
أقول: إنّما يروي الكشّي عن أخويه «إبراهيم بن نصير» و «حمدويه بن نصير» المتقدّمين، كما مر. و أمّا هذا فيروي عن العيّاشي، عنه، كما في أبان بن عثمان، و بشر بن عمرو- المتقدّم- و عبد اللّه بن مسكان- المتقدّم-. و أما ما في هشام بن الحكم- الآتي-

625
قاموس الرجال9

7337 محمد بن نصير من أهل كش ص 625

من عدم توسيط العيّاشي بينهما، فالظاهر بناؤه على السند السابق الّذي هو فيه، كما هو دأب القدماء في البناء؛ و قد روى العيّاشي عنه في زيادات أحداث التهذيب مرّتين «1» و في زيادات صلاة مضطرة مرّتين «2» و في زيادات بعد صلاة أمواته «3» و في فضل مساجده «4» و في فطرة الفقيه مرّة «5».
[7338] محمّد بن نصر بن قرواش النهدي، الجمّال‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام.
أقول: بل محمّد بن النضر ... الخ.
[7339] محمّد بن نضلة الخزاعي، المدني‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام قائلا: «اسند عنه» و ظاهره إماميّته.
أقول: قد عرفت في المقدّمة: أنّ عناوين رجال الشيخ أعمّ.
[7340] محمّد بن النعمان‏
البجلي، الأحول، أبو عبد اللّه جعفر شاه الطاق، ابن عمّ المنذر بن طريفة.
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام و هو «محمّد بن عليّ بن النعمان» المتقدّم.
أقول: بل قال: «أبو جعفر» لا «أبو عبد اللّه جعفر» و قال: «بن أبي طريفة» لا «بن طريفة» و لم يختصّ عنوانه كما هنا برجال الشيخ، فعنونه في الفهرست أيضا
__________________________________________________
 (1) التهذيب: 1/ 350، 351.
 (2) التهذيب: 3/ 306 ح 20 و 21.
 (3) التهذيب: 3/ 205.
 (4) التهذيب: 3/ 284.
 (5) الفقيه: 2/ 182.

626
قاموس الرجال9

7340 محمد بن النعمان ص 626

- كما مرّ- و قلنا ثمّة ما في عنوانه من كونه تجوّزا، لا يحسن في العناوين المبنية على ذكر الحقائق، و إلّا فالتعبير صحيح، ورد في المشيخة «1» و في الأخبار في تنقّل أحوال قلب الكافي «2» و في ثلاثة أخبار في باب فيه نكته «3» و في الحبّ في اللّه منه «4» و في النفر الأوّل من الفقيه «5» و في غيرها.
و في التحف هكذا: وصيّة الصادق عليه السّلام لأبي جعفر محمّد بن النعمان الأحول «6».
[7341] محمّد بن نعيم الخيّاط
قال: عدّه الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمّة عليهم السّلام قائلا: امّي، إلّا أنّه كان حافظا يروي عن العيّاشي.
أقول: لم نقف على روايته.
[7342] محمّد بن نعيم بن شاذان أبو عبد اللّه، الشاذاني‏
قال الشيخ في رجاله في حيدر بن شعيب- المتقدّم-: عن أبي عبد اللّه محمّد بن نعيم بن شاذان المعروف بالشاذاني ابن أخي الفضل.
و مرّ الفول فيه في محمّد بن أحمد بن نعيم.
[7343] محمّد بن نعيم الصحّاف‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام قائلا: و أخواه الحسين و عليّ.
__________________________________________________
 (1) الفقيه: 4/ 428.
 (2) الكافي: 2/ 423.
 (3) الكافي: 1/ 415، 425، 427.
 (4) الكافي: 2/ 125.
 (5) الفقيه: 2/ 480.
 (6) تحف العقول: 307.

627
قاموس الرجال9

7343 محمد بن نعيم الصحاف ص 627

و قول النجاشي في أخيه: «الحسين بن نعيم الصحّاف مولى بني أسد ثقة و أخواه عليّ و محمّد رووا عن أبي عبد اللّه عليه السّلام» لا يدلّ على توثيق هذا.
أقول: بل يدلّ، لأنّه لو لم يكن قوله: «و أخواه» عطفا على الضمير المستتر في قوله «ثقة» لصار معنى كلامه: أنّ الحسين كان ذا أخوين، فيخرج عن موضوع الرجال و يدخل في باب الأنساب، فانّ الرجالي ليس كالأنسابي يقتصر على مجرّد ذلك، بل يذكر الرواة و الثقات و الضعاف و نحو ذلك، و عرفت في المقدّمة: أنّ النجاشي كثيرا ما يعطف على الضمير المرفوع المتّصل بلا إتيان بالمنفصل «1» و لو لم يرد العطف لقال: «ثقة و روى هو و أخواه عليّ و محمّد عنه عليه السّلام» و قد وثّق الخلاصة أخاه «عليّا» من تلك العبارة، كما مرّ. و أمّا عدم توثيقه لهذا، فإمّا لغفلته، و إمّا لحصول تردّد له.
قال: روى التهذيبان عن محمّد بن نعيم قال: مات ابن أبي عمير و أوصى إليّ و ترك امرأة لم يترك وارثا غيرها، فكتبت إلى عبد صالح عليه السّلام فكتب: أعط المرأة الربع و احمل الباقي إلينا «2».
قلت: روياه في ميراث الأزواج و في الخبر «مات محمّد بن أبي عمير» لا «ابن أبي عمير» كما نقل، و المراد به محمّد بن أبي عمير بيّاع السابري- المتقدّم- لا ابن أبي عمير المعروف؛ و قد رواه الكافي مع قيد «بيّاع السابري» «3» فما طوّله ساقط.
قال: وثّقه الوجيزة لهذا الخبر.
قلت: بل الخبر أعمّ، فإنّ الناس يوصون إلى من يوثقون به في اهتمامه بامورهم و لو لم يكن ثقة شرعيّا.
[7344] محمّد بن نعيم والد حيدر السمرقندي‏
قال، قال الوحيد: «مرّ في ابنه ما يظهر منه حسن حاله في الجملة» و لم أقف في‏
__________________________________________________
 (1) راجع المقدّمة، الفصل السابع عشر.
 (2) التهذيب: 9/ 295- 296، الاستبصار: 4/ 150.
 (3) الكافي: 7/ 126.

628
قاموس الرجال9

7344 محمد بن نعيم والد حيدر السمرقندي ص 628

ابنه على ما يفيد حسنه.
أقول: مراد الوحيد، أنّ الشيخ في الرجال قال ثمّة: «روى حيدر جميع مصنّفات الشيعة و اصولهم عن محمّد بن الحسن بن الوليد، و عن الحسين بن أحمد بن إدريس، و عن جعفر بن قولويه، و عن أبيه» فيكون أبوه في عداد ابن الوليد و ابن قولويه علما.
[7345] محمّد بن نوفل بن عائذ الصيرفي، الكوفي‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام.
أقول: روى المفيد في آخر الجزء الثالث من أماليه عنه قال: كنت عند الهيثم بن حبيب، فدخل علينا أبو حنيفة و أنّه قال لأصحابه: لا تقرّوا لهم بحديث غدير خمّ فيخصموكم ... الخبر. و قد تقدّم الخبر بتمامه في حبيب بن أبي حبيب، و في آخره: أنّ ابن عقدة سأل عليّ بن فضّال عن محمّد بن نوفل- هذا- فقال: كوفي، أحسبه مولى لبني هاشم.
[7346] محمّد بن نويرة
قد مرّ في طلحة بن الأعلم: أنّ روايات الطبري «عن السريّ، عن شعيب، عن سيف، عن محمّد و طلحة» المراد ب «محمّد» في أسانيده هذا، و أنّ رواياته روايات مفتعلة خلاف السير القطعيّة.
[7347] محمّد الواسطي‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام قائلا: روى عنه أبان.
أقول: كما في مداراة زوجة الكافي «1» و فضل بناته «2».
__________________________________________________
 (1) الكافي: 5/ 513.
 (2) الكافي: 6/ 5.

629
قاموس الرجال9

7348 محمد بن واصل بن سليم التميمي المنقري ص 630

[7348] محمّد بن واصل بن سليم التميمي، المنقري‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام قائلا: «كوفي، اسند عنه» و ظاهره إماميّته.
أقول: قد عرفت في المقدّمة: أنّ عناوين رجال الشيخ أعمّ.
[7349] محمّد بن الورّاق الكوفي‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام.
أقول: بل «محمّد الورّاق» و كذا ورد في أواخر مكاسب التهذيب «1» و إنّما ورد «محمّد بن الورّاق» في نوادر فضل قرآن الكافي «2».
[7350] محمّد بن الورد المنقري، التميمي‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام قائلا: كوفي.
أقول: و في تاريخ بغداد «محمّد بن الورد بن عبد اللّه أبو جعفر التميمي، طبري الأصل ... الخ» «3» و الظاهر عامّيته حيث سكت عن مذهبه، و عنوان رجال الشيخ أعمّ.
[7351] محمّد بن الوليد
قال: عدّه الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمّة عليهم السّلام قائلا: الخزّاز، روى‏
__________________________________________________
 (1) التهذيب: 6/ 367.
 (2) الكافي: 2/ 629.
 (3) تاريخ بغداد: 3/ 335.
                       

630
قاموس الرجال9

7351 محمد بن الوليد ص 630

عنه محمّد بن عيسى و محمّد بن الحسن الصفّار و الحميري و سعد.
و عنونه في الفهرست مرّتين، قائلا: الخزّاز، إلى أن قال في الأوّل: عن الصفّار، عنه، و في الثاني: عن أحمد بن أبي عبد اللّه، عن محمّد بن الوليد.
و النجاشي، قائلا: البجلي الخزّاز أبو جعفر الكوفي، ثقة عين نقيّ الحديث، ذكره الجماعة بهذا، روى عن يونس بن يعقوب و حمّاد بن عثمان و من كان في طبقتهما، و عمّر حتّى لقيه محمّد بن الحسن الصفّار و سعد.
و قال الكشي، قال أبو عمرو: محمّد بن الوليد الخزّاز و معاوية بن حكيم و مصدّق بن صدقة و محمّد بن سالم بن عبد الحميد هؤلاء كلّهم فطحيّة و هم من أجلّاء العلماء و الفقهاء و العدول، و بعضهم أدرك الرضا عليه السّلام و كلّهم كوفيّون «1».
أقول: لم يعنونه الشيخ في الرجال كما نقل، و إنّما قال في محمّد بن حفص بن غياث- المتقدّم-: روى عنه محمّد بن الوليد الخزّاز، و روى عن محمّد بن الوليد الصفّار و الحميري و سعد.
قال مراد الكشّي: إنّهم كانوا فطحيّة حتّى مات الأفطح، ثمّ صاروا إماميّين.
قلت: لم يدرك أحد منهم عصر الأفطح و لو كانوا أدركوه لكانوا من أصحاب الصادق عليه السّلام فالأفطح لم يبق بعده عليه السّلام إلّا سبعين يوما، و إنّما أدرك أقدمهم الرضا عليه السّلام كما عرفت من الكشّي، فالتعارض بين الكشّي و النجاشي موجود.
قال: نقل الجامع رواية عليّ بن الحسن بن فضّال و عليّ بن الحسن التيمي، عنه.
قلت: هما واحد، و إنّما يختلف التعبير عنه؛ و مورد الأوّل في صيام شعبان التهذيب «2». و مورد الثاني بعد «أنّ الفرائض لا تقام إلّا بالسيف» من الكافي «3». و روى عن يونس بن يعقوب- كما قال النجاشي- في آخر صلاة التهذيب «4» و عن حمّاد بن عثمان- كما قال أيضا- في الأغسال المفرضات منه «5». و يروي عنه غير من قال‏
__________________________________________________
 (1) الكشي: 563.
 (2) التهذيب: 4/ 308.
 (3) بل في باب نادر بعده، الكافي: 7/ 78.
 (4) التهذيب: 3/ 334.
 (5) التهذيب: 1/ 107.

631
قاموس الرجال9

7351 محمد بن الوليد ص 630

النجاشي محمّد بن أحمد بن يحيى في زيادات قضايا التهذيب «1» و سهل بن زياد في ارتباط دابّة الكافي «2» و جعفر بن القاسم في باب في غيبته «3» و عمران بن موسى في سيرة إمام التهذيب «4».
[7352] محمّد بن الوليد الشباب الصيرفي‏
قال: ضعّفه ابن الغضائري على ما حكاه ابن داود.
أقول: و على ما يفهم من الخلاصة، إلّا أنّ دأبه ليس النسبة، و نسخنا ناقصة، ففي أول ميم كتابه: أنّ فيه ثلاثين و ثمانية عنوانا، مع أنّه ليس في نسخنا إلّا أربعة و ثلاثين عنوانا «5».
هذا، و تعريفه لشباب منكر، و في تأويل صمد الكافي «محمّد بن الوليد و لقبه شباب الصيرفي» «6» و في جوامع توحيده «شباب الصيرفي و اسمه محمّد بن الوليد» «7» و في حجّ إبراهيمه «8» و حجّ أنبيائه «محمّد بن الوليد شباب الصيرفي» «9».
ثمّ الظاهر أنّ المطلق في الأخبار هو السابق، حيث إنّ هذا مقيّد بلقبه.
[7353] محمّد بن الوليد الكرماني‏
قال: في الخرائج عنه قال: كان شاكّا فأجلى اللّه ببركة الجواد عليه السّلام ما في قلبه «10».
__________________________________________________
 (1) التهذيب: 6/ 292.
 (2) الكافي: 6/ 536.
 (3) الكافي: 1/ 341.
 (4) التهذيب: 6/ 154.
 (5) لم نتحقّق ما ذا أراد قدّس سرّه بهذا الكلام؟ و قد راجعنا خلاصة العلّامة- القسم الأوّل و القسم الثاني- و لم نجد مما نسبه إليها «إنّ فيه ثلاثين و ثمانية عنوانا ...» عينا و لا أثرا.
 (6) الكافي: 1/ 123.
 (7) الكافي: 1/ 139.
 (8) الكافي: 4/ 210.
 (9) الكافي: 4/ 214.
 (10) الخرائج و الجرائح: 1/ 388.

632
قاموس الرجال9

7353 محمد بن الوليد الكرماني ص 632

و وقع في أكل آنية ذهب الفقيه «1».
أقول: و ذكره المشيخة و طريقه إليه إبراهيم بن هاشم «2». و كان على الشيخ عنوانه في الرجال، لعموم موضوعه.
[7354] محمّد بن الوليد بن الوليد العنزي، أبو الفضل‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام.
أقول: و زاد الوسيط عنه «اسند عنه» و مثله في المطبوعة الحيدريّة، لكن بدون تكرار «بن الوليد» و هو الصحيح.
[7355] محمّد بن وهبان بن محمّد
قال: عدّه الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمّة عليهم السّلام قائلا: النبهاني المعروف بالدبيلي، يكنّى أبا عبد اللّه، البصري، روى عنه التلّعكبري؛ أخبرنا عنه أحمد بن إبراهيم القزويني، و كان يروي دعاء اويس القرني «3».
و عنونه النجاشي، قائلا: بن حمّاد بن بشير بن سالم بن نافع بن هلال بن صهبان بن هراب بن عائذ بن جرير بن أسلم بن هناة بن مالك بن فهم بن غنم بن دوس بن عدنان بن عبد اللّه بن نصر بن زهران بن كعب بن الحرث بن كعب بن عبد اللّه بن مالك بن نصر بن الأزد، أبو عبد اللّه الدبيلي، ساكن البصرة، ثقة من أصحابنا، واضح الرواية قليل التخليط، له كتب.
أقول: ذكر مهج ابن طاوس دعاء اويس- الّذي قاله الشيخ في الرجال- في عنوان «أحراز و أدعية لأمير المؤمنين عليه السّلام» قائلا: رواه أبو عبد اللّه الدبيلي مرفوعا، عن أويس، عنه عليه السّلام «4».
__________________________________________________
 (1) الفقيه: 3/ 356.
 (2) الفقيه: 4/ 524.
 (3) مهج الدعوات: 104.
 (4) مهج الدعوات: 104.

633
قاموس الرجال9

7355 محمد بن وهبان بن محمد ص 633

هذا، و عدم عنوان الشيخ في الفهرست له غفلة. و قول الشيخ في الرجال:
 «أخبرنا عنه» المراد: عن التلّعكبري، لا عن هذا، كما توهّمه المصنّف.
[7356] محمّد، و يقال: محمود، و يقال: سمرة الغفاري‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الرسول صلّى اللّه عليه و اله قائلا: قتل ببطن قناة مع رعاء النبيّ صلّى اللّه عليه و اله قتلهم عبد اللّه بن عتبة و استباح سرح المدينة.
أقول: مرّ العنوان في ما ثانيه الغين بعد «محمّد بن غياث» و قلنا بعدم صحّته.
و نزيد هنا أنّ الاستيعاب إنّما عنون «أخرم الأسدي» قائلا: قتل شهيدا في حين غارة عبد الرحمن بن عيينة بن حصن على سرح النبيّ صلّى اللّه عليه و اله قتله عبد الرحمن بن عيينة يومئذ، و اسم الأخرم محرز بن نضلة، و يقال: ناضلة. و عنون «محرز بن نضلة» قائلا: خرج مع النبيّ صلّى اللّه عليه و اله إلى غزوة الغابة يوم السرح حين اغير على نعاج النبيّ صلّى اللّه عليه و اله و هو صاحبه ذلك اليوم و هي غزوة ذي قرد سنة ستّ (إلى أن قال) يقال له: الأخرم و يلقّب فهيرة، و قال فيه موسى بن عقبة: محرز بن وهب.
و حينئذ فلا بدّ أنّ الأصل في قوله: «محمّد و يقال محمود»: «محرز بن نضلة، و يقال: بن ناضلة، و يقال: بن وهب». و أنّ الأصل في قوله: «و يقال سمرة»: «و يلقّب فهيرة». و أنّ الأصل في قوله: «الغفاري»: «الأسدي» و أنّ الأصل في قوله: «ببطن قناة»: «في غزوة الغابة» و أنّ الأصل في قوله: «عبد اللّه بن عتبة»: «عبد الرحمن بن عيينة» و أنّه نقل من نسخة محرّفة.
و ذكر الطبري قصّة غزوة ذي قرد، و قال: «لم يقتل من المسلمين غير الأخرم» فقول الشيخ في الرجال: «قتلهم» غير متحقق. و روى «أن المسلمين استنقذوا بعض السرح و قتلوا حبيب بن عيينة و عمرو بن أوبار و أباه، و قتل أبو قتادة عبد الرحمن بن عيينة» فقول الشيخ في الرجال: «و استباح سرح المدينة» كما ترى! و روى الطبري أنّ الأخرم الّذي قتل كان ركب فرسا لمحمود بن مسلمة،

634
قاموس الرجال9

7356 محمد و يقالمحمود و يقالسمرة الغفاري ص 634

و كان يقال للفرس: ذا اللمّة «1».
[7357] محمّد بن وهيب الحميري‏
في أغاني أبي الفرج: له في المأمون و الحسن بن سهل مدائح. قال أبو هفان: كان محمّد بن وهيب يتردّد إلى مجلس يزيد بن هارون، فلزمه عدّة مجالس يملي فيها كلّها فضائل أبي بكر و عمر و عثمان، و لم يذكر شيئا من فضائل عليّ عليه السّلام فقال ابن وهيب:
         آتي يزيد بن هارون ادالجه             في كلّ يوم و مالي و ابن هارون‏
         فليت لي بيزيد حين أشهده             راحا و قصفا و ندمانا تسليني‏
         أغدو إلى عصبة صمّت مسامعهم             عن الهدى بين زنديق و مأفون‏
         لا يذكرون عليّا في مشاهدهم             و لا بنيه بني البيض الميامين‏
         إنّي لأعلم أنّي لا احبّهم             كما همو بيقين لا يحبّوني‏
         لو يستطيعون من ذكري أبا حسن             و فضله قطّعوني بالسكاكين‏
         و لست أترك تفضيلي له أبدا             حتى الممات على رغم الملاعين‏
و قال إسحاق بن محمّد بن القاسم بن يوسف: كان محمّد بن وهيب يأتي أبي، فقال له أبي يوما: إنّك تأتينا و قد عرفت مذاهبنا، فنحبّ أن تعرّفنا مذهبك فنوافقك أو نخالفك، فقال: في غد ابيّن أمري، فلمّا كان من غد كتب إليه:
         أيها السائل قد بيّنت إن كنت ذكيّا             أحمد اللّه كثيرا بأياديه عليّا
         شاهدا ألّا إله غيره ما دمت حيّا             و على أحمد بالصدق رسولا و نبيّا
         و منحت الودّ قرباه و واليت الوصيّا             و أتاني خبر مطرح لم يك شيئا
         أن على غير اجتماع عقدوا الأمر بديا             فوفقت القوم تيما و عديّا و اميّا
         غير شتّام و لكنّي تولّيت عليّا «2»
__________________________________________________
 (1) تاريخ الطبري: 2/ 596- 603.
 (2) الأغاني: 17/ 146.

635
قاموس الرجال9

7358 محمد بن هارون ص 636

[7358] محمّد بن هارون‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمّة عليهم السّلام مع جمع قائلا:
 «ضعفاء روى عنهم محمّد بن أحمد بن يحيى» و مرّ- في محمّد بن أحمد بن يحيى- نقل الشيخ و النجاشي ردّ ابن الوليد لما رواه ذاك عن هذا.
أقول: بل نقل الشيخ عن ابن بابويه، كما أنّ النجاشي زاد النقل عن ابن نوح تصويبه لابن الوليد في ردّه و تضعيفه.
[7359] محمّد بن هارون أبو عيسى، الورّاق‏
قال: عنونه النجاشي، قائلا: له كتاب الإمامة، و كتاب السقيفة، و كتاب الحكم على سورة «لم يكن» و كتاب أخلاق الشيعة و المقالات.
و في الوسيط، قال الشافي: «رماه المعتزلة مثل ما رموا ابن الراوندي» و صرّح في ذلك بأنّ رميهم له لتشيّعه «1».
و في الرواشح: الأصحاب يكثرون النقل عن كتاب أبي عيسى الورّاق في نقض العثمانية «2».
أقول: كتاب النقض لم يعلم كونه له، فقال النجاشي في ثبيت بن محمّد. المتقدّم:
 «و الكتاب الّذي يعزى إلى أبي عيسى الورّاق في نقض العثمانية لثبيت». و في النجاشي: «و كتاب اختلاف الشيعة» لا «أخلاق الشيعة». و عنوان ابن داود له في الأوّل لكونه مهملا، فإنّه يعنون المهملين فيه كالممدوحين.
هذا، و نقل المسعودي عن كتاب مجالسه مباحث هشام مع عمرو بن عبيد في الإمامة «3».
__________________________________________________
 (1) ما قاله علم الهدى في الشافي- على ما في المطبوع منه- غير هذا المنقول لفظا و معنى، راجع الشافي: 1/ 89.
 (2) الرواشح: 55.
 (3) مروج الذهب: 4/ 22- 23.

636
قاموس الرجال9

7360 محمد بن هارون الجلاب ص 637

[7360] محمّد بن هارون الجلّاب‏
قال: نقل الجامع رواية الكليني تارة عن ابن شمّون عنه، عن أبي عبد اللّه عليه السّلام و اخرى عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد، عنه، عن أبي يحيى الواسطي.
أقول: مقتضى كلامه: أنّ الكليني روى بلا واسطة عن ابن شمّون كما عن محمّد بن يحيى، مع أنّه روى عن عدّة، عن سهل، عن ابن شمّون.
ثمّ لم يرو ابن شمّون عنه عن أبي عبد اللّه عليه السّلام بل عن أبي الحسن عليه السّلام و الخبر في باب نادر بعد باب «من أدان ماله بغير بيّنة» في أواخر معيشة الكافي «1». و إنّما عنون الجامع قبل هذا «محمّد بن هارون» بلا وصف، و نقل رواية مفضّل بن صالح الأسدي عنه، عن الصادق عليه السّلام «2» لا في هذا.
كما أنّ في الثاني لم ينقل روايته عن محمّد بن هارون الجلّاب كما هو مقتضى تعبيره بلفظ «عنه» بل «عن محمّد بن هارون» بدون وصف و لم يعلم إرادته، بل الظاهر من الطبقة تأخّره عن ذاك. و مورده: حدّ لواط الكافي «3».
[7361] محمّد بن هارون الزنجاني‏
روى الإكمال عنه في بابه السابع و الستّين «4».
[7362] محمّد بن هارون بن عمران‏
روى الإكمال عن الأسدي: أنّه ممّن رأى الحجة عليه السّلام من همدان و وقف على‏
__________________________________________________
 (1) الكافي: 5/ 298.
 (2) الكافي: 2/ 495.
 (3) الكافي: 7/ 300.
 (4) بل في بابه الرابع و الخمسين، انظر إكمال الدين: 552 ح 1.

637
قاموس الرجال9

7362 محمد بن هارون بن عمران ص 637

معجزته «1». و روى في توقيعاته عن أبيه، عن سعد، عن محمّد بن هارون قال:
كانت للقائم عليه السّلام عليّ خمسمائة دينار، فبينا ليلة ببغداد و قد كان لها ريح و ظلمة، و قد فزعت فزعا شديدا و فكّرت في ما عليّ و لي، و قلت في نفسي: حوانيت اشتريتها بخمسمائة و ثلاثين دينارا و قد جعلتها للغريم عليه السّلام بخمسمائة دينار، فجاءني من تسلّم منّي الحوانيت و ما كتبت إليه شيئا من ذلك من قبل أن ينطق لساني و لا أخبرت به أحدا «2».
و روى مولد صاحب الكافي عليه السّلام عن عليّ بن محمّد، عن محمّد بن هارون بن عمران الهمداني، قال: كان للناحية عليّ خمسمائة دينار، فضقت بها ذرعا، ثمّ قلت في نفسي: لي حوانيت اشتريتها بخمسمائة و ثلاثين دينارا قد جعلتها للناحية بخمسمائة دينار و لم أنطق بها، فكتب إلى محمّد بن جعفر اقبض الحوانيت من محمّد بن هارون بالخمسمائة دينار التي لنا عليه «3».
و الأصل في الخبرين واحد، لاتّحاد معناهما.
[7363] محمّد بن هارون بن مفضّل بن صالح الأسدي‏
قال: روى الكافي عنه، عن الصادق عليه السّلام.
أقول: في الصلاة على نبيّه صلّى اللّه عليه و اله «4» لكن الظاهر كونه مصحّف «محمّد بن هارون، عن مفضّل بن صالح» فيأتي «مفضّل بن صالح أبو جميلة الأسدي» و روايته عن الصادق عليه السّلام و لا يبعد أن يكون المراد بمحمّد بن هارون «محمّد بن هارون الجلّاب» الّذي روى عن الكاظم عليه السّلام في آخر معيشته «5».
لكن الظاهر نقله عن نسخة مصحّفة، و كنت ابتداء تأليفي للكتاب اراجع نسخة
__________________________________________________
 (1) إكمال الدين: 443.
 (2) إكمال الدين: 492.
 (3) الكافي: 1/ 524.
 (4) الكافي: 2/ 495.
 (5) الكافي: 5/ 298.

638
قاموس الرجال9

7363 محمد بن هارون بن مفضل بن صالح الأسدي ص 638

خطّية من الجامع أخدتها عارية أظنّ أنّها كانت كما نقل، لكن المطبوعة المكتوبة عن نسخ مصحّحة عنون فيها «محمّد بن هارون» بدون قيد قبل عنوان «محمّد بن هارون الجلّاب» و نقل فيه رواية مفضّل بن صالح الأسدي عنه، عن الصادق عليه السّلام- كما مرّ في الجلاب- و الخبر في أواخر الباب الّذي مرّ من كتاب دعائه.
و حينئذ، فهو- محمّد بن هارون مطلق- روى عن الصادق عليه السّلام و راويه مفضّل.
و كان على الشيخ عدّه في الرجال في أصحاب الصادق عليه السّلام بعد عموم موضوعه.
[7364] محمّد بن هارون بن موسى أبو الحسين‏
قال: ترحّم النجاشي عليه في أحمد بن محمّد بن الربيع أقول: هو ابن هارون بن موسى التلعكبري.
هذا، و قال النجاشي في أبيه: «كنت أحضر في داره مع ابنه أبي جعفر و الناس يقرءون عليه» فإن كان المراد بابنه هذا، فإمّا أن يكون ذا كنيتين، و إمّا يكون إحداهما تصحيفا أو تحريفا.
[7365] محمّد بن هاشم‏
قال: نقل الجامع رواية الحسن بن يقطين، عنه.
أقول: بل الحسن بن عليّ بن يقطين. و مورده: القول على عقيقة الكافي «1». و كان على الشيخ عدّه في الرجال في أصحاب الكاظم عليه السّلام حيث إنّه روى عنه عليه السّلام في زيادات فقه نكاح التهذيب «2».
[7366] محمّد بن هشام الخثعمي‏
قال: عنونه النجاشي، قائلا: روى عن كرّام و علاء بن رزين و غيرهما.
__________________________________________________
 (1) الكافي: 6/ 31.
 (2) التهذيب: 7/ 468.

639
قاموس الرجال9

7366 محمد بن هشام الخثعمي ص 639

و روى الكشّي- في هشام بن الحكم- خبرا، و فيه: فسألوا هشام بن الحكم أن يناظر هشام بن سالم في ما اختلفوا فيه: فسألوا هشام بن الحكم أن يناظر هشام بن سالم في ما اختلفوا فيه من التوحيد و صفة اللّه تعالى (إلى أن قال) و رضي هشام بن الحكم أن يتكلّم عند محمّد بن هشام «1».
و نقل الجامع رواية أبي المعزاء و النضر بن سويد، عنه.
أقول: بل عن «محمّد بن هشام» بدون قيد. و موردهما: مكاسب التهذيب «2» و كفالة الكافي «3». و لنا «محمّد بن هشام الفزاري» كما يأتي، لكن يترجّح إرادة هذا بكونه ذا كتاب؛ و لعلّ الأصل فيهما واحد.
[7367] محمّد بن هشام الفزاري، الكوفي‏
عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام قائلا: «اسند عنه» و الظاهر اتّحاده مع سابقه، و كون اختلاف النجاشي و رجال الشيخ في القبيلة من باب اختلاف النظر، و إلّا كان على الشيخ عنوان ذاك أيضا.
[7368] محمّد بن هلال بن أبي هلال المذحجي، مولى بني كعب، حليف بني جمح، المدني‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام أقول: و في تقريب ابن حجر: «محمّد بن هلال بن أبي هلال المدني مولى بني كعب، صدوق، من السادسة؛ مات سنة 62» أي بعد المائة.
و حيث سكت عن مذهبه فالظاهر عامّيته، و عناوين رجال الشيخ لا ظهور لها في الإماميّة كما ادّعاه المصنّف.
ثمّ كان على الشيخ أن يقول: «مولى بني كعب منهم» أي من مذحج حتّى يحصل‏
__________________________________________________
 (1) الكشي: 279.
 (2) التهذيب: 6/ 338.
 (3) الكافي: 5/ 109، بل في عمل السلطان و جوائزهم.

640
قاموس الرجال9

7368 محمد بن هلال بن أبي هلال المذحجي مولى بني كعب حليف بني جمح المدني ص 640

ربط الكلام، و إلّا فكيف يكون مذحجيّا مع كونه مولى بني كعب لو لم يكونوا منهم؟
و قد صرّح الجزري- في لبابه- بأنّ كعب الأزت بطن من مذحج، استدركه على السمعاني.
[7369] محمّد بن هلال الهمداني، الخيواني، الكوفي‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام و الصحيح «الخيراني» نسبة إلى خيران بن نوف بن همدان، نصّ القاموس على الراء.
أقول: استدرك الجزري على السمعاني- في الخيراني- عدم ذكره الخيراني نسبة إلى خيران بن نوف بن همدان، إلّا أنّ السمعاني لم يجعل الخيواني نسبة إلى «ابن نوف» بل إلى خيوان آخر «ابن نوف» جدّ جدّه، فقال: «الخيواني نسبة إلى خيوان بن زيد بن مالك بن جشم بن حاشد بن جشم بن خيوان بن نوف بن همدان؛ و المشهور عبد خير الخيواني ... الخ» و قرّره الجزري ثمّة.
و في الجمهرة: خيوان موضع، و في حاشيته: و قال في اشتقاقه: بطن من همدان.
و عن ثعلب: خيوان قبيلة. و في بلدان الحموي: قال الفارسي: خيوان- فيعال- منسوب إلى قبيلة من اليمن. و قال ابن الكلبي: كان يعوق الصنم بقرية يقال لها:
 «خيوان» من صنعاء على ليلتين ممّا يلي مكّة.
و حينئذ فالصحيح الخيواني- بالواو- كما في رجال الشيخ و لم يعلم النسبة إلى «ابن نوف» و إن كان «خيران بن نوف» بالراء.
[7370] محمّد بن همّام الإسكافي‏
يأتي في الآتي.

641
قاموس الرجال9

7371 محمد بن همام البغدادي ص 642

[7371] محمّد بن همّام البغدادي‏
عدّه الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمّة عليهم السّلام قائلا: يكنّى أبا عليّ، و همّام يكنّي أبا بكر، جليل القدر ثقة، روى عنه التلّعكبري و سمع منه أوّلا سنة ثلاث و عشرين و ثلاثمائة، و له منه إجازة؛ و مات سنة اثنتين و ثلاثين و ثلاثمائة.
و قال في الفهرست: محمّد بن همّام الإسكافي يكنّى أبا عليّ، جليل القدر ثقة، له روايات كثيرة (إلى أن قال) عن أبي المفضّل، عنه.
و قال النجاشي: محمّد بن أبي بكر همّام بن سهيل الكاتب الإسكافي، شيخ أصحابنا و متقدّمهم، له منزلة عظيمة كثير الحديث؛ قال أبو محمّد هارون بن موسى رحمه اللّه حدّثنا محمّد بن همّام قال: حدّثنا أحمد بن مابنداذ قال: أسلم أبي أوّل من أسلم من أهله و خرج عن دين المجوسيّة و هداه اللّه إلى الحقّ، و كان يدعو أخاه سهيلا إلى مذهبه، فيقول له: «يا أخي! اعلم أنّك لا تألوني نصحا، و لكنّ الناس مختلفون و كلّ يدّعي أنّ الحقّ فيه، و لست أختار أن أدخل في شي‏ء إلّا على يقين» فمضت لذلك مدّة و حجّ سهيل، فلمّا صدر قال لأخيه: «الّذي كنت تدعوني إليه هو الحقّ» قال: و كيف ذلك؟ قال: لقيت في حجّي عبد الرزّاق بن همّام الصنعاني- و ما رأيت أحدا مثله- فقلت له على خلوة: نحن قوم من أولاد الأعاجم و عهدنا بالدخول في الإسلام قريب، و أرى أهله مختلفين في مذاهبهم، و قد جعل اللّه لك من العلم بما لا نظير لك فيه و لا في عصرك مثل، و اريد أن أجعلك حجّة في ما بيني و بين اللّه عزّ و جلّ، فإن رأيت أن تبيّن لي ما ترضاه لنفسك من الدين لأتّبعك فيه و اقلّدك. فأظهر لي محبّة آل رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله و تعظيمهم و البراءة من أعدائهم و القول بإمامتهم. قال أبو عليّ: أخذ أبي هذا المذهب عن أبيه عن عمّه، و أخذته عن أبي.
قال أبو محمّد هارون بن موسى، قال أبو عليّ محمّد بن همام، قال: كتب أبي إلى أبي محمّد الحسن بن عليّ العسكري عليه السّلام يعرّفه أنّه ما صحّ له حمل بولد، و يعرّفه أنّ له‏

642
قاموس الرجال9

7371 محمد بن همام البغدادي ص 642

حملا، و يسأله أن يدعو اللّه في تصحيحه و سلامته و أن يجعله ذكرا نجيبا من مواليهم.
فوقّع على رأس الرقعة بخطّ يده: «قد فعل اللّه ذلك فصحّ الحمل ذكرا» قال هارون بن موسى: أراني أبو عليّ بن همّام الرقعة و الخطّ، و كان محقّقا. له من الكتب: كتاب الأنوار في تاريخ الأئمّة عليهم السّلام أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمّد بن موسى بن الجرّاح الجندي قال: حدّثنا أبو عليّ بن همّام به. و مات أبو عليّ بن همّام يوم الخميس لإحدى عشرة ليلة بقيت من جمادى الآخرة سنة ستّ و ثلاثين و ثلاثمائة. و كان مولده يوم الاثنين لستّ خلون من ذي الحجّة سنة ثمان و خمسين و مائتين.
و قال النجاشي أيضا في جعفر بن محمّد بن مالك- المتقدّم-: قال أحمد بن الحسين: كان يضع الحديث، و لا أدري كيف روى عنه شيخنا النبيل الثقة أبو عليّ بن همّام؟!
و قال النجاشي أيضا في إبراهيم بن محمّد بن معروف- المتقدّم-: روى عن أبي عليّ محمّد بن عليّ بن همّام و من كان في طبقته. و قلنا ثمّة: إنّ قول النجاشي «محمّد بن عليّ بن همّا» و هم، و الصواب «محمّد بن همّام» كما هو واضح ممّا مرّ هنا.
و قال الشيخ في رجاله في محمّد بن أحمد بن بشر- المتقدّم-: روى عنه ابن همّام.
و قال الحلّي في سرائره: جعل أبو عليّ بن همّام في أنواره المقتول بكربلاء عليّا الأكبر «1».
و ظاهر خبر النجاشي- المتقدّم- كونه مولودا بدعاء العسكري عليه السّلام كابن بابويه بدعاء الحجّة عليه السّلام.
و قال الخطيب في تاريخه: محمّد بن همّام بن سهيل بن بيزان أبو عليّ الكاتب، أحد شيوخ الشيعة، حدّث عن محمّد بن موسى بن حمّاد البربري و أحمد بن محمّد بن رستم النحوي، روى عنه المعافى بن زكريّا الجريري و أبو بكر أحمد بن عبد اللّه الورّاق الدوري؛ قرأت بخطّ محمّد بن أحمد بن مهدي الإسكافي: مات أبو عليّ محمّد
__________________________________________________
 (1) السرائر: 1/ 656.

643
قاموس الرجال9

7371 محمد بن همام البغدادي ص 642

ابن همّام بن سهيل بن بيزان الإسكافي في جمادي الآخرة سنة اثنتين و ثلاثين و ثلاثمائة، و كان يسكن في سوق العطش، و دفن في مقابر قريش «1».
هذا، و النجاشي جعل موته سنة 336، و الشيخ في الرجال 332 و الظاهر أصحيّته، لتصديق الخطيب له مع نقله عن أحد ذويه.
[7372] محمّد الهمداني‏
قال: روى التهذيب عن عليّ بن فضّال، عن محمّد الكاتب، عنه.
أقول: في ميراث أعمامه «2» و الظاهر كونه محمّد بن موسى الهمداني، المتقدّم.
[7373] محمّد بن الهمداني‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام قائلا: روى عنه غالب بن عثمان.
أقول: لم نقف على روايته؛ و لعلّه أراد في روايات العامّة و كون الرجل عامّيا، فعناوينه أعمّ.
[7374] محمّد الهمداني‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الرسول صلّى اللّه عليه و اله قائلا: خادم النبيّ صلّى اللّه عليه و اله.
أقول: اسد الغابة الّذي عدّ كلّ غثّ و سمين لم يعدّ محمّدا خادمه صلّى اللّه عليه و اله بل محمّدا مولاه عليه السّلام كان مجوسيّا اسمه «ماناهيه» فهاجر من مرو إلى المدينة و أسلم فسمّاه صلّى اللّه عليه و اله محمّدا و أنّه مولاه، فرجع. و محمّد بن عبد الرحمن بن ثوبان مولاه صلّى اللّه عليه و اله و جعل الصحيح كونه تابعيّا، من أصحاب أبي هريرة.
__________________________________________________
 (1) تاريخ بغداد: 3/ 365.
 (2) التهذيب: 9/ 327.

644
قاموس الرجال9

7375 محمد بن الهيثم العجلي ص 645

[7375] محمّد بن الهيثم العجلي‏
قال، قال النجاشي- في ابن ابنه الحسن بن أحمد-: و أبوه و جدّه ثقتان، و هم من أهل الريّ.
أقول: و عدم عنوان الشيخ في الرجال له غفلة. و يحتمل أن يكون الأصل فيه و في الآتي واحدا.
[7376] محمّد بن الهيثم بن عروة التميمي‏
قال: عنونه النجاشي، قائلا: كوفي ثقة، روى أبوه عن أبي عبد اللّه عليه السّلام له كتاب يرويه جماعة (إلى أن قال) أحمد بن محمّد بن خالد، عن أبيه، عن محمّد بن الهيثم بكتابه.
و قال الشيخ في الفهرست: محمّد بن الهيثم التميمي ... الخ.
أقول: و تقدّم- في الحسن بن فضّال- رواية الكشّي و النجاشي عن عليّ بن الريّان: أنّ محمّد بن عبد اللّه بن زرارة التفت في جنازة الحسن بن فضّال إلى عليّ بن الريّان و إلى محمّد بن الهيثم التميمي و قال لهما: أ لا ابشّركما .... الخبر في بشارته لهما برجوع الحسن عن الأفطح. و قلنا في سابقه باحتمال اتّحادهما، و عليه فالصحيح هذا، حيث ذكره الكشّي و الشيخ- في الفهرست- و النجاشي نفسه أيضا.
قال: نقل الجامع رواية ابن أبي نجران، و محمّد بن عليّ بن محبوب، و محمّد بن الحسين، و الهيثم بن أبي مسروق، عنه.
قلت: و موسى بن القاسم. و رواية الأوّل في ذبائح التهذيب «1» و الثاني في آخر
__________________________________________________
 (1) التهذيب: 9/ 120.
                       

645
قاموس الرجال9

7376 محمد بن الهيثم بن عروة التميمي ص 645

زيادات فقه حجّه «1» و الثالث في زيادات تلقينه «2»- و كلّهم عن محمّد بن هيثم- و رواية الأخيرين عنه في زيادات كيفيّة صلاته «3» و زيادات فقه حجّه «4».
[7377] محمّد بن يحيى‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله و البرقي في أصحاب الكاظم عليه السّلام.
أقول: و عنونه الشيخ في الفهرست، قائلا: «له كتاب يرويه عن غياث بن إبراهيم، رويناه بهذا الإسناد عن أحمد بن أبي عبد اللّه، عنه». بل النجاشي، واصفا له بالخزّاز، كما يأتي.
[7378] محمّد بن يحيى العطّار
قال: عدّه في من لم يرو عن الأئمّة عليهم السّلام قائلا: روى عنه الكليني، قمّي كثير الرواية.
و قال النجاشى: محمّد بن يحيى أبو جعفر العطّار القمّي، شيخ أصحابنا في زمانه، ثقة عين، كثير الحديث (إلى أن قال) عن ابنه أحمد، عن أبيه بكتبه.
أقول: و هو أخصّ أصحاب أحمد بن أبي زاهر به، كما قال الشيخ في الفهرست و النجاشي في أحمد. و يروي عن أحمد، كما قال الشيخ في الرجال في أحمد.
قال: نقل الجامع رواية معاوية بن وهب، عنه.
قلت: هو و هم فاحش! و إنّما نقل الجامع رواية «ابن ماجيلويه» عنه في المشيخة في طريقه إلى معاوية بن وهب «5».
هذا، و روى الاستبصار في باب أنّ التي لم تبلغ المحيض ...- في أبواب عدده- عن الكليني، عن محمّد بن يحيى، عن عليّ بن إبراهيم «6». و الصواب «و عليّ بن‏
__________________________________________________
 (1) التهذيب: 5/ 491.
 (2) التهذيب: 1/ 467.
 (3) التهذيب: 2/ 329.
 (4) التهذيب: 5/ 398.
 (5) الفقيه: 4/ 440.
 (6) الاستبصار: 3/ 337.

646
قاموس الرجال9

7378 محمد بن يحيى العطار ص 646

إبراهيم» فإنّ الكليني يروي عن كلّ منهما، و يروي محمّد بن يحيى عن أبيه إبراهيم كما في المشيخة في بشير النبّال «1» لا عنه؛ و الكليني روى الخبر عن عليّ فقط.
هذا، و في الجامع و في فهرست الشيخ في ربعي «محمّد بن بابويه عن أبيه و ابن الوليد، عن الصفّار، عن سعد و الحميري و محمّد بن يحيى» و ليس كما قال، بل «و عن سعد ... الخ» و أنّ الصفّار في عداد من عدّ بعده لا راو عنهم.
[7379] محمّد بن يحيى‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمّة عليهم السّلام قائلا: يكنّى أبا الحسن الفارسي، روى عن خلق كثير و طاف الدنيا و جمع كثيرا من الأخبار.
أقول: و يروي عن محمّد بن يحيى المكنّى أبا حنيفة، كما في مولد أمير الكافي «2».
و يروي الكليني عن سابقه- العطّار- بلا واسطة و عن هذا بتوسّط الحسين بن محمّد.
[7380] محمّد بن يحيى أبو حنيفة
مرّ في سابقه.
[7381] محمّد بن يحيى بن أبي مرّة التغلبي‏
مرّ- في جعفر بن عفّان الطائي- خبر الأغاني: أنّ جعفرا قال له: أما تعجب من قول مروان بن أبي حفصة:
         أنّى يكون و ليس ذاك بكائن             لبني البنات وراثة الأعمام؟
فقال له: بلى أتعجّب و اكثر اللعن عليه «3».
__________________________________________________
 (1) الفقيه: 4/ 487.
 (2) الكافي: 1/ 452.
 (3) مرّ في: ج 2، الرقم 1467.

647
قاموس الرجال9

7382 محمد بن يحيى بن حبيب ص 648

[7382] محمّد بن يحيى بن حبيب‏
قال: نقل الجامع رواية الكافي عن محمّد بن الحسين، عنه، عن الرضا عليه السّلام.
أقول: في تقديم نوافله «1».
[7383] محمّد بن يحيى بن الحسن أبو جعفر
قال: مرّ- في جارية- خبر الكشّي عن طاهر، عن أبي سعيد جعفر بن أحمد بن أيّوب قال: «حدّثني أبو جعفر محمّد بن يحيى بن الحسن، قال جعفر: و رأيته خيّرا فاضلا ...» «2» و سها الوحيد، فنقله عن «جون».
أقول: بل سها المصنّف في توهّمه اختصاص الخبر بجارية- كالحائري- فعنون الكشّي «جون و جارية» و روى الخبر فيهما.
[7384] محمّد بن يحيى بن الحسين بن زيد، الشهيد
في فتوح البلاذري: كتب المأمون في سنة 210 بردّ فدك على ورثة فاطمة عليها السّلام و تسليمها إلى محمّد بن يحيى بن الحسين بن زيد و نفر آخر «3». و وصفه عمدة الطالب بالإقساسي «4».
[7385] محمّد بن يحيى الخثعمي‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام. و عنونه في الفهرست‏
__________________________________________________
 (1) الكافي: 3/ 454.
 (2) الكشّي: 105.
 (3) فتوح البلدان: 46- 47.
 (4) عمدة الطالب: 261.

648
قاموس الرجال9

7385 محمد بن يحيى الخثعمي ص 648

مرّتين إلى أن قال في الأوّل: عن ابن سماعة، عن محمّد بن يحيى، و في الثاني: عن ابن أبي عمير، عن محمّد بن يحيى.
و قال النجاشي: محمّد بن يحيى بن سلمان الخثعمي أخو مغلّس، كوفي ثقة، روى عن أبي عبد اللّه عليه السّلام ... الخ.
و في فوات وقوف مشعر الاستبصار: «محمّد بن يحيى الخثعمي، عامّي» «1».
و استبعد بعضهم عامّيته مع رواية ابن أبي عمير عنه، و إهمال الشيخ- في الرجال- له، و توثيق النجاشي له.
أقول: بل سكوت التهذيب عن عامّيته مع كونه بصدد الطعن في خبره- كالاستبصار- مريب، فإنّه اقتصر في طعنه عليه بأنّه رواه تارة بلا واسطة عن الصادق عليه السّلام و اخرى معها «2». و لقد راجعت أخباره في ذبائح التهذيب «3» و غرره «4» و شدّة ابتلاء مؤمن الكافي «5» و طبقات أنبيائه «6» و النهي عن قول رمضانه «7» و نذوره «8» و كراهة وقت تزويجه «9» فوجدت أكثرها ظاهرا في إماميّته، لا سيّما خبر ذبائحه.
و أيضا لو كان عامّيا لذكره الخطيب أو الذهبي أو ابن حجر. و أمّا إهمال رجال الشيخ فأعمّ، لكون موضوعه أعمّ، نعم سكوت الفهرست ظاهر في إماميّته.
هذا، و اختلف العلّامة في خلاصته و إيضاحه في ضبط اسم جدّه المذكور في النجاشي ب «سليمان» و «سلمان» و الظاهر أصحّية الثاني، لكون موضوعه الضبط.
قال المصنّف: ضبط الإيضاح «مغلّس» في النجاشي بالغين، و زاد: أنّه ابن عذافر بن عيسى بن أفلح.
قلت: زيادته التي قال كان عنوانا آخر «محمّد بن عذافر بن عيسى بن أفلح» المتقدّم عنونه عن النجاشي، و سقطت لفظة «محمّد» من نسخته، فحصل الخلط.
__________________________________________________
 (1) الاستبصار: 2/ 305.
 (2) التهذيب: 5/ 293.
 (3) التهذيب: 9/ 67.
 (4) التهذيب: 7/ 137.
 (5) الكافي: 2/ 255.
 (6) الكافي: 1/ 175.
 (7) الكافي: 4/ 69.
 (8) الكافي: 7/ 458.
 (9) الكافي: 5/ 366.

649
قاموس الرجال9

7385 محمد بن يحيى الخثعمي ص 648

هذا، و جعل النجاشي طريقه «ابن سماعة، عن أبي إسماعيل السرّاج، عنه» يدلّ على عدم صحّة ما في فهرست الشيخ «ابن سماعة، عنه».
[7386] محمّد بن يحيى الخزّاز
قال: عنونه النجاشي، قائلا: كوفي روى عن أصحاب أبي عبد اللّه عليه السّلام ثقة عين (إلى أن قال) عن يحيى بن زكريّا اللؤلؤي، عنه بكتابه.
و زعم الوحيد اتّحاده مع الخثعمي- المتقدّم- بعد عنوان النجاشي لكلّ منهما و اختلاف لقبهما، و راويهما اشتباه.
أقول: الخثعمي كان متقدّما، عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام- كما مرّ- و هذا قال النجاشي: «روى عن أصحاب أبي عبد اللّه عليه السّلام و عدّه الشيخ في الرجال و البرقي بلفظ «محمّد بن يحيى» في أصحاب الكاظم عليه السّلام و عنونه في الفهرست بذاك اللفظ، قائلا: له كتاب يرويه عن غياث بن إبراهيم.
و يروي عن أصحابه عليه السّلام- غير غياث- طلحة بن زيد، ففي قضاء التهذيب:
 «محمّد بن يحيى، عن طلحة بن زيد، عن أبي عبد اللّه عليه السّلام» «1». و حمّاد بن عثمان، ففي زيادات عمل ليلة جمعته: «محمّد بن يحيى الخزّاز، عن حمّاد» «2». و أمّا ما في قضائه:
 «محمّد بن يحيى الخثعمي، عن غياث» «3» فالظاهر كون التقييد ب «الخثعمي» من الشيخ أو غيره وهما، ففيه بعده بفصل خبر «محمّد بن يحيى الخزّاز، عن غياث» «4». كما أنّ ما في النهي عن قول رمضان الكافي: «محمّد بن يحيى الخثعمي، عن غياث» «5» أيضا كسابقه و هم. و يمكن أن يقال: لا تنافي بين كون «الخزّاز» وصف صنعته، و «الخثعمي» وصف قبيلته. كما لا تنافي بين كونه من أصحابه عليه السّلام راويا عنه و كونه روى عن أصحابه عليه السّلام و يكون الخبران شاهدين للاتّحاد؛ و حينئذ فيرد على قول النجاشي: «روى عن أصحاب أبي عبد اللّه عليه السّلام» بأنّه روى عنهم و عنه عليه السّلام.
__________________________________________________
 (1) التهذيب: 6/ 255.
 (2) التهذيب: 3/ 8.
 (3) التهذيب: 6/ 256 ح 76.
 (4) التهذيب: 6/ 256 ح 78.
 (5) الكافي: 4/ 69.

650
قاموس الرجال9

7387 محمد بن يحيى بن درياب ص 651

[7387] محمّد بن يحيى بن درياب‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الهادي عليه السّلام.
أقول: و روى في النصّ على عسكري الكافي عنه عليه السّلام «1».
[7388] محمّد بن يحيى الرازي الّذي سعى على أبي يحيى الجرجاني‏
مرّ- في أحمد بن داود بن سعيد- عن الكشّي و الفهرست هجوم محمّد بن عبد اللّه بن طاهر على أحمد بسبب سعاية جمع، أحدهم محمّد بن يحيى الرازي- هذا- و سبب سعايته: أنّ هذا روى خبرا لعمر بن الخطّاب، فقال أحمد: إنّه لعمر بن شاكر، فشهد مسلم- صاحب الصحيح- لأحمد، و أنكر ذلك و كتمه أبو عبد اللّه المروزي بسبب هذا.
و الظاهر أنّه الّذي عنونه الذهبي، قائلا: «محمّد بن يحيى بن نصر الرازي، عن هشيم و طبقته، له أحاديث مناكير عن الثقات» فهو عامّي خبيث ضعيف عندهم أيضا.
[7389] محمّد بن يحيى الرهني‏
قال، قال العلّامة و ابن داود: «يرمى بالتفويض». و قال الميرزا: إنّه محرّف «محمّد بن بحر الرهني» المتقدّم.
أقول: ابن داود تبع العلّامة، حيث إنّه لم يرمز فيه كما هو دأبه في ما يتبعه، و العلّامة و إن عنون ذاك أيضا إلّا أنّه اقتصر فيه على نقل قول الشيخ- في الفهرست- و النجاشي و ابن الغضائري و لم ينقل ما في رجال الشيخ، فيعلم أنّ نسخته‏
__________________________________________________
 (1) الكافي: 1/ 327.

651
قاموس الرجال9

7389 محمد بن يحيى الرهني ص 651

من رجال الشيخ في ذاك كانت مصحّفة بتبديله بهذا أو ملتبسة بهذا.
[7390] محمّد بن يحيى الساباطي‏
قال: روى زيادات صلاة كسوف التهذيب عن صفوان، عنه، عن الرضا عليه السّلام «1».
أقول: في جزئه الثاني. و الأصل في عنوانه الجامع.
[7391] محمّد بن يحيى بن سليمان الخثعمي‏
قال: هو محمّد بن يحيى الخثعمي- المتقدم-.
أقول: العنوان في نسخنا من النجاشي، و عنونه العلّامة في الخلاصة أخذا عنه «محمّد بن يحيى بن سليم الخثعمي».
[7392] محمّد بن يحيى الصولي‏
يروي العيون كثيرا عن الحسين بن أحمد البيهقي، عنه «2». و يروي عنه الأغاني بلا واسطة «3» و هو يروي عن عمّ أبيه «إبراهيم بن العبّاس الصولي» المتقدّم.
و روى العيون عنه، عن امّ أبيه «غدر»- التي قال خال جدّه العبّاس بن الأحنف فيها: «يا غدر زين باسمك الغدر»- قالت: اشتريت مع عدّة جوار من الكوفة و كنت من مولداتها، فحملنا إلى المأمون فكنّا في داره في جنّة من الأكل و الشرب و الطيب و كثرة الدنانير، فوهبني المأمون للرضا عليه السّلام فلمّا صرت في داره‏
__________________________________________________
 (1) التهذيب: 3/ 294.
 (2) عيون أخبار الرضا عليه السّلام: 2/ 85 ب 32 ح 32، 176 ب 44 ح 1 و 2 و 3.
 (3) الأغاني: 9/ 26- 29.

652
قاموس الرجال9

7392 محمد بن يحيى الصولي ص 652

فقدت جميع ما كنت فيه من النعيم، و كانت علينا قيّمة تنبهنا من الليل و تأخذنا بالصلاة و كان ذلك من أشدّ شي‏ء علينا. فكنت أتمنّى الخروج من داره إلى أن وهبني لجدّك عبد اللّه بن العبّاس، فلمّا صرت إلى منزله كنت كأنّي قد ادخلت الجنّة! كان الرضا عليه السّلام يصلّي الغداة في أوّل الوقت ثمّ يسجد فلا يرفع رأسه إلى أن ترتفع الشمس، و لم يقدر أحد أن يرفع صوته في داره ... الخبر «1».
و في تاريخ بغداد: نادم عدّة من الخلفاء و صنّف أخبارهم، مات بالبصرة سنة 336 «2».
[7393] محمّد بن يحيى الصيرفي‏
قال: عنونه الشيخ في الفهرست (إلى أن قال) عن أحمد بن أبي عبد اللّه، عن أبيه، عن محمّد بن يحيى الصيرفي.
و نقل الجامع رواية العبّاس بن معروف و عليّ بن إسماعيل و عبد اللّه بن جبلة، عنه.
أقول: و أيّوب بن نوح، و محمّد بن عمرو بن سعيد؛ و موارد الكلّ: ديون التهذيب «3» و زيارة بيته «4» و نفر مناه «5» و أواخر كفّارة خطأ محرمه «6» و صلاة استسقائه «7».
ثمّ عدم عنوان الشيخ- في الرجال- و النجاشي له غفلة.
[7394] محمّد بن يحيى الضرير المؤدّب‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمّة عليهم السّلام قائلا: من غلمان العيّاشي.
__________________________________________________
 (1) عيون أخبار الرضا عليه السّلام: 2/ 177 ب 44 ح 3.
 (2) تاريخ بغداد: 3/ 427- 432.
 (3) التهذيب: 6/ 194.
 (4) التهذيب: 5/ 253.
 (5) التهذيب: 5/ 273.
 (6) التهذيب: 5/ 380.
 (7) التهذيب: 3/ 150.

653
قاموس الرجال9

7394 محمد بن يحيى الضرير المؤدب ص 653

أقول: قد عرفت في المقدّمة، أنّ غلمانه علماء أجلّة، كالكشّي.
[7395] محمّد بن يحيى بن عبد اللّه بن الحسن بن الحسن بن عليّ بن أبي طالب، الهاشمي، المدني‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام.
أقول: و في المقاتل: حبسه بكّار بن عبد اللّه الزبيري، فمات في حبسه «1».
[7396] محمّد بن يحيى بن عمر بن عليّ بن أبي طالب‏
في توحيد توحيد الصدوق مسندا عنه، عن الرضا عليه السّلام «2».
[7397] محمّد بن يحيى الكندي البدّي، أخو زكريّا بن يحيى البدّي‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام.
أقول: قائلا: «اسند عنه» و البدّي نسبة إلى بدّاء، بطن من كندة.
[7398] محمّد بن يحيى بن كحلا الليثي، المدني‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام.
أقول: الظاهر أنّ الأصل فيه و في «محمّد بن يحيى بن طحلا المدني» الّذي عدّه أيضا في أصحاب الصادق عليه السّلام واحد. لكن لم أقف على هذا في أصحابه عليه السّلام.
__________________________________________________
 (1) مقاتل الطالبيّين: 329.
 (2) التوحيد: 34.

654
قاموس الرجال9

7399 محمد بن يحيى المدني ص 655

[7399] محمّد بن يحيى المدني‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام قائلا: روى عنه زكريّا بن محمّد.
أقول: لم نقف على روايته عنه.
و كيف كان: فعنون ابن حجر: محمّد بن يحيى بن حبّان بن منقد الأنصاري المدني، قائلا: «ثقة فقيه، من الرابعة، مات سنة 21» أي بعد المائة. و المحتمل اتّحادهما، و عليه فالظاهر عامّيته بعد سكوته عن مذهبه.
[7400] محمّد بن يحيى المعاذي‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمة عليهم السّلام مع جمع، قائلا:
 «ضعفاء، روى عنهم محمّد بن أحمد بن يحيى» و مرّ- في محمّد بن أحمد بن يحيى- نقل الفهرست و النجاشي عن ابن الوليد استثناءه من رواياته.
أقول: بل الفهرست عن ابن بابويه، و النجاشي عنهما و عن ابن نوح.
[7401] محمّد بن يحيى المغيثي‏
قال: عنونه النجاشي، قائلا: كوفي، ذكره ابن سعد في طبقات الشيعة، روى عنه زياد.
أقول: بل قال: «ذكره سعد» و المراد به سعد بن عبد اللّه القمّي.
ثمّ عدم عنوان الشيخ في الرجال و الفهرست له غفلة.
و لم نقف على رواية زياد عنه. و أمّا نقل الجامع رواية «يونس، عن محمّد بن‏

655
قاموس الرجال9

7401 محمد بن يحيى المغيثي ص 655

يحيى، عن الصادق عليه السّلام» في فضل شهر رمضان التهذيب «1» و رواية «الحسن الوشّاء، عن محمّد بن يحيى، عن وصيّ عليّ بن السريّ، عن الكاظم عليه السّلام» «2» فإرادة هذا بهما غير معلومة مع تعدّد المسمّى ب «محمّد بن يحيى».
[7402] محمّد يزداد
قال، قال الكشّي، قال العيّاشي: و أمّا محمّد بن يزداد الرازي فلا بأس به «3».
و عدّه الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمّة عليهم السّلام قائلا: روى عنه محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب.
أقول: وجدناه كما نقل، و كذا نقل الوسيط. لكنّه و هم، فهذا يروي عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب؛ و إنّما يروي عنه محمّد بن الحسن البرناني- المتقدّم- و عثمان بن حامد- المتقدّم- كما يشهد له أسانيد الكشّي في أبي الجارود، و أبي حنيفة السائق، و ابن أبي يعفور، و أبي الخطّاب، و سليمان بن خالد، و عمران، و قنبر، و المختار، و المغيرة بن سعيد، و هشام بن سالم.
[7403] محمّد بن يزيد الحرامي‏
مرّ- في السريّ بن عبد اللّه- قول النجاشي: روى عنه حسن بن حسين العرني و محمّد بن يزيد الحرامي.
[7404] محمّد بن يزيد بن أبي زياد الهاشمي، الكوفي‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام قائلا: «اسند عنه»
__________________________________________________
 (1) التهذيب: 3/ 60.
 (2) التهذيب: 9/ 235.
 (3) الكشي: 530.

656
قاموس الرجال9

7404 محمد بن يزيد بن أبي زياد الهاشمي الكوفي ص 656

و ظاهره إماميّته.
أقول: قد عرفت في المقدّمة، أنّ عناوين رجال الشيخ أعمّ.
و عنون الذهبي «محمّد بن يزيد بن أبي زياد» و قال، قال البخاري: روى عنه إسماعيل بن رافع حديث الصور، و لم يصحّ.
و لعلّ الأصل فيهما واحد و كون مراد الشيخ في الرجال بالإسناد عنه روايته حديث الصور.
[7405] محمّد بن يزيد الرفاعي‏
روى نادر حجّ الكافي- و هو الباب الحادي عشر منه- عن محمّد بن عقيل، عن الحسن بن الحسين، عن عليّ بن عيسى، عن عليّ بن الحسن، عنه- رفعه- أنّ أمير المؤمنين عليه السّلام ... الخبر «1».
و في ميزان الذهبي: محمّد بن يزيد أبو هشام الرفاعي الكوفي، روى عنه مسلم و الترمذي.
و من المحتمل اتّحادهما، و عليه فالظاهر عامّيته.
[7406] محمّد بن يزيد العطّار صاحب البان، الكوفي‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام قائلا: «اسند عنه؛ مات سنة تسع و أربعين و مائة و هو ابن إحدى و ستّين سنة» و ظاهره إماميّته.
أقول: قد عرفت في المقدّمة، أنّ عناوين رجال الشيخ أعمّ.
__________________________________________________
 (1) الكافي: 4/ 224.

657
قاموس الرجال9

7407 محمد بن يزيد ص 658

[7407] محمّد بن يزيد
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الكاظم عليه السّلام قائلا: مجهول.
أقول: عدم عنوان ابن داود له- لا هنا، و لا في فصل مجهوليه- غفلة.
[7408] محمّد بن يزيد النخعي‏
قال: روى الشيخ في الفهرست- في الأصبغ- عن أحمد بن يوسف الجعفي، عنه، عن أحمد بن الحسين، عن أبي الجارود.
أقول: و في تقريب ابن حجر: محمّد بن يزيد النخعي الكوفي، مقبول، من الحادية عشرة.
و في ميزان الذهبي: «محمّد بن يزيد النخعي الكوفي»، عن المحاربي، مجهول.
و من المحتمل اتّحاد من فيهما مع من في الفهرست، و عليه فالظاهر عامّيته.
[7409] محمّد بن يزيد النهرواني‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الكاظم عليه السّلام.
أقول: الظاهر أنّه «محمّد بن يزيد بن سعيد النهرواني» الّذي عنونه الخطيب و روى بإسناده عنه، عن أحمد بن عبد الصمد، عن وكيع، عن شعبة، عن قتادة، عن أنس قال: قال النبيّ صلّى اللّه عليه و اله: إنّي لأمزح و لا أقول إلّا حقّا «1».
[7410] محمّد بن يسار
قال: روى تلبية الفقيه عنه، عن الهادي عليه السّلام «2».
__________________________________________________
 (1) تاريخ بغداد: 3/ 378.
 (2) الفقيه: 2/ 327.

658
قاموس الرجال9

7410 محمد بن يسار ص 658

أقول: و مرّ بعنوان «محمّد بن سيّار» و قلنا: إنّ الأصحّ هذا، فوقع في النسخة المصحّحة من الفقيه؛ و قد عرفت ثمّة مجهوليّته و موضوعيّة تفسيره.
[7411] محمّد بن يعقوب بن إسحاق الكليني‏
يأتي في محمّد بن يعقوب الكليني.
[7412] محمّد بن يعقوب بن شعيب‏
روى عن أبيه، عن الصادق عليه السّلام تماميّة شهر رمضان، و طعن الشيخان في العدديّة و التهذيب في خبره بأنّه تضمّن تعليلا يكشف عن أنّه ليس عن إمام هدى «1». و زاد العدديّة: قالوا: إنّه لم يرو عن أبيه غير هذا الحديث، و لو كان له رواية عن أبيه لروى عنه أمثال هذا الحديث و لم يقتصر على حديث واحد لم يشركه فيه غيره، مع أنّ لأبيه أصلا قد جمع فيه كافّة ما رواه عنه عليه السّلام ليس هذا الخبر فيه «2».
[7413] محمّد بن يعقوب‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمّة عليهم السّلام قائلا: الكليني يكنّى أبا جعفر الأعور، جليل القدر، عالم بالأخبار، و له مصنّفات يشتمل عليها الكتاب المعروف ب «الكافي». مات سنة تسع و عشرين و ثلاثمائة في شعبان في بغداد و دفن بباب الكوفة، و ذكرنا كتبه في الفهرست.
و عنونه في الفهرست، قائلا: الكليني، يكنّى أبا جعفر، ثقة عارف بالأخبار، له كتب منها كتاب الكافي و هو يشتمل على ثلاثين كتابا (إلى أن قال) أبو غالب أحمد بن محمّد الزراري، و أبو القاسم جعفر بن محمّد بن قولويه و أبو عبد اللّه أحمد بن‏
__________________________________________________
 (1) التهذيب: 4/ 171- 172.
 (2) مصنّفات الشيخ المفيد: 9، جوابات أهل العدد و الرؤية: 23- 24.

659
قاموس الرجال9

7413 محمد بن يعقوب ص 659

إبراهيم الصيمري المعروف بابن أبي رافع، و أبو محمّد هارون بن موسى التلّعكبري، و أبو المفضّل محمّد بن عبد اللّه بن المطّلب الشيباني- كلّهم- عن محمّد بن يعقوب.
و أخبرنا الأجلّ المرتضى عن أبي الحسين أحمد بن عليّ بن سعيد الكوفي، عن محمّد بن يعقوب (إلى أن قال) و أبي الحسين عبد الكريم بن عبد اللّه بن نصر البزّاز بتنّيس و بغداد عن أبي جعفر محمّد بن يعقوب الكليني بجميع مصنّفاته و رواياته.
و توفّي محمّد بن يعقوب سنة ثمان و عشرين و ثلاثمائة، و دفن بباب الكوفة في مقبرتها.
قال ابن عبدون: رأيت قبره في صراة الطائي و عليه لوح مكتوب عليه اسمه و اسم أبيه.
و النجاشي، قائلا: بن إسحاق أبو جعفر الكليني رحمه اللّه و كان خاله علّان الكليني الرازي شيخ أصحابنا في وقته بالريّ و وجههم، و كان أوثق الناس في الحديث و أثبتهم؛ صنّف الكتاب الكبير المعروف بالكليني- يسمّى الكافي- في عشرين سنة (إلى أن قال) كنت أتردّد إلى المسجد المعروف بمسجد اللؤلؤي- و هو مسجد نفطويه النحوي- أقرأ القرآن على صاحب المسجد، و جماعة من أصحابنا يقرءون كتاب الكافي على أبي الحسين أحمد بن أحمد الكوفي: حدّثكم محمّد بن يعقوب الكليني.
و رأيت أبا الحسن العقرائي يرويه عنه (إلى أن قال) و مات أبو جعفر الكليني ببغداد سنة تسع و عشرين و ثلاثمائة- سنة تناثر النجوم- و صلّى عليه محمّد بن جعفر الحسني أبو قيراط، و دفن بباب الكوفة. و قال لنا أحمد بن عبدون: كنت أعرف قبره و قد درس، رحمه اللّه!. و قال أبو جعفر الكليني: كلّ ما كان في كتابي «عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد بن عيسى» فهم: محمّد بن يحيى، و عليّ بن موسى الكمنداني، و داود بن كورة، و أحمد بن إدريس، و عليّ بن إبراهيم بن هاشم.
و عن جامع اصول ابن الأثير: أبو جعفر محمّد بن يعقوب الرازي، الإمام على مذهب أهل البيت، عالم في مذهبهم، كبير فاضل عندهم، مشهور (إلى أن قال) عدّ مجدّد مذهب الإماميّة على رأس المائة الاولى الباقر عليه السّلام و الثانية الرضا عليه السّلام‏

660
قاموس الرجال9

7413 محمد بن يعقوب ص 659

و الثالثة الكليني و الرابعة المرتضى «1».
أقول: قد عرفت في- عليّ بن الحسين بن بابويه- أنّ ما قاله النجاشي ثمّة و هنا:
من كون سنة تناثر النجوم سنة 329 غير صحيح، بل كان التناثر سنة 323؛ فقال الجزري: في سنة 323 في ليلة أوقع القرمطي بالحجّاج انقضّت الكواكب من أوّل الليل إلى آخره انقضاضا دائما مسرفا لم يعهد مثله «2». و قد عرفت ثمّة أيضا كلام الشيخ في الرجال و رواية الغيبة و قول المسعودي في ذلك.
كما أنّ ما قاله هو و الشيخ في الرجال: من كون فوته سنة 329 أيضا لم يعلم صحّته، بل الأصحّ ما قاله الشيخ في الفهرست: من كونه سنة 328؛ فقال الجزري في كامله: و في سنة 328 توفّي محمّد بن يعقوب- و قيل «3» محمّد بن عليّ- أبو جعفر الكليني و هو من أئمّة الإماميّة و علمائهم «4»، و قال عليّ بن طاوس في محجّته- عند نقله وصيّة أمير المؤمنين عليه السّلام إلى ابنه من رسائل الكليني-: و هذا محمّد بن يعقوب توفّي ببغداد سنة ثمان و عشرين و ثلاثمائة «5».
و أمّا ما نقله عن النجاشي من قوله: «و كان أوثق الناس في الحديث» فوجدناه كما نقل، و عبّر الخلاصة أخذا عنه: «و محمّد أوثق الناس في الحديث» و هو الصحيح، و إلّا كان الكلام بمقتضى السياق راجعا إلى خاله، مع أنّه ليس بمراد، لقوله بعد:
 «صنّف .... الخ». و يحتمل أن يكون كلام النجاشي «كان أوثق الناس» بالفصل و أتى الخلاصة بالاسم توضيحا؛ و بالجملة: الكلام لا يصحّ إلّا بأحدهما.
هذا، و في القاموس في «كلن»: و كأمير بلدة بالريّ منها محمّد بن يعقوب الكليني من فقهاء الشيعة. و لكن في أنساب السمعاني: الكليني بضمّ الأوّل و كسر اللام. و في كامل الجزري بعد ضبط الكليني بالحروف: هو ممال «6».
__________________________________________________
 (1) جامع الاصول: 12/ 221- 222.
 (2) الكامل في التاريخ: 8/ 311.
 (3) في المصدر: قتل.
 (4) الكامل في التاريخ: 8/ 364.
 (5) كشف المحجّة: 159.
 (6) الكامل في التاريخ: 8/ 364.

661
قاموس الرجال9

7413 محمد بن يعقوب ص 659

هذا، و في اللؤلؤة: عن بعض مشايخنا- و أظنّه السيّد الجزائري- أنّ بعض الحكّام في بغداد لمّا رأى افتتان الناس بزيارة الأئمّة عليهم السّلام حمله النصب على حفر قبر الكاظم عليه السّلام و قال: إن كان كما يزعمون من فضله فهو موجود في قبره، و إلّا نمنع الناس من زيارة قبورهم. فقيل له: إنّ هنا رجلا من علمائهم المشهورين و اسمه محمّد بن يعقوب الكليني و هو أعور و هو من أقطابهم، فيكفيك الاعتبار بحفر قبره، فوجدوه بهيئته كأنّه قد دفن تلك الساعة! فأمر ببناء قبة عظيمة عليه «1».
و حيث قال الشيخ في الرجال: «يكنّى أبا جعفر الأعور» فالظاهر إرادته بما رواه الإكمال و الغيبة عن أبي نعيم الأنصاري قال: كنت بالمستجار و جماعة من المقصّرة فيهم المحمودي (إلى أن قال) و أبو جعفر الأعور ... الخبر «2». و منه يظهر دركه شرف حضور الحجّة عليه السّلام.
[7414] محمّد بن اليمان الكوفي‏
عدّه مروج المسعودي رئيس الثامنة من ثماني فرق الزيديّة «3». و لعلّه «محمّد ابن اليمان البكري الكوفي العنزي» الّذي عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام و معنى «البكري العنزي» أنّه من عنز بن وائل أخي بكر. لكن فصلهما بالكوفي غير جيّد.
[7415] محمّد بن يوسف‏
مرّ في خالد بن طهمان قول النجاشي: «قال البخاري: سمع من خالد وكيع‏
__________________________________________________
 (1) لؤلؤة البحرين: 392.
 (2) إكمال الدين: 470، غيبة الشيخ الطوسي: 156؛ في الأوّل: «أبو جعفر الأحول الهمداني» و في الثاني لم يسمّ الجماعة؛ فما استظهره المؤلف قدّس سرّه كما ترى.
 (3) مروج الذهب: 3/ 209.

662
قاموس الرجال9

7415 محمد بن يوسف ص 662

و محمّد بن يوسف» فالظاهر عاميّته.
[7416] محمّد بن يوسف الرازي، المقري‏
قال، قال النجاشي في أبان بن تغلب- المتقدّم-: أحمد بن محمّد بن سعيد قال:
حدّثنا محمّد بن يوسف الرازي المقري بالقادسيّة سنة 281.
أقول: و كذا في فهرست الشيخ مكنّيا له بأبي بكر.
و عنونه الخطيب و قال، قال الدار قطني: محمّد بن يوسف بن يعقوب الرازي شيخ دجّال كذّاب يضع الحديث و القراءات و النسخ، وضع نحوا من ستّين نسخة قراءات ليس لشي‏ء منها أصل، و وضع من الأحاديث المسندة ما لا يضبط، قدم إلى هاهنا قبل الثلاثمائة، فسمع منه ابن مجاهد و غيره، ثمّ تبيّن كذبه فلم يحك عنه ابن مجاهد حرفا.
و ممّا روى عنه الخطيب الحديث الموضوع على النبيّ صلّى اللّه عليه و اله أنّه قال لسعد: ارم فداك أبي و امّي «1».
[7417] محمّد بن يوسف الشاشي‏
قال: روى مولد حجّة الكافي عن عليّ بن النصر بن صبّاح، عنه قال: خرج بي ناسور على مقعدتي فأريته الأطبّاء، فقالوا: ما نعرف له دواء، فكتبت رقعة أسأل الدعاء، فكتب عليه السّلام: «ألبسك اللّه العافية، و جعلك معنا في الدنيا و الآخرة» فعوفيت «2».
أقول: بل «عن عليّ، عن نصر» و المراد بعليّ: عليّ بن محمّد.
__________________________________________________
 (1) تاريخ بغداد: 3/ 397.
 (2) الكافي: 1/ 519.

663
قاموس الرجال9

7418 محمد بن يوسف الصنعاني ص 664

[7418] محمّد بن يوسف الصنعاني‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام.
و عنونه النجاشي، قائلا: ثقة عين (إلى أن قال) حمّاد بن عيسى، عن محمّد بن يوسف بكتابه.
أقول: و نقل الجامع رواية عثمان بن عيسى عنه في مجالسة أهل معاصي الكافي في كفره «1» و في من يكره مجالسته في عشرته «2». لكن إرادته غير معلومة، حيث إنّه بدون «الصنعاني» و روى عن ميسّر، عنه عليه السّلام.
[7419] محمّد بن يوسف الكرماني‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمّة عليهم السّلام قائلا: روى عنه حميد أيضا.
أقول: بل قائلا: «روى عنه أيضا» و المراد أنّ محمّد بن يوسف روى عن العيّاشي كما روى عنه جمع ذكرهم قبل.
[7420] محمّد بن يوسف الكنجي الشافعي‏
صاحب كتاب مناقب أمير المؤمنين عليه السّلام.
و كتاب البيان في أخبار صاحب الزمان عليه السّلام عن كشف الظنون وصفه بالشيخ الحافظ «3». توفّي سنة 858. و عن فصول ابن‏
__________________________________________________
 (1) الكافي: 2/ 375.
 (2) الكافي: 2/ 640.
 (3) كشف الظنون: 2/ 1497.

664
قاموس الرجال9

7420 محمد بن يوسف الكنجي الشافعي ص 664

الصبّاغ وصفه بالإمام الحافظ «1».
[7421] محمّد بن يوسف بن يعقوب الجعفري‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمّة عليهم السّلام قائلا: الدّين الزاهد، هؤلاء من أصحاب العيّاشي.
أقول: قول الشيخ: «هؤلاء» إشارة إلى هذا و إلى جميع عنونهم قبل هذا.
و الظاهر أنّ قول النجاشي في العيّاشي- نقلا عن عليّ بن محمّد القاضي- قال لنا أبو جعفر الزاهد: «أنفق أبو النضر على العلم و الحديث تركة أبيه» المراد ب «أبي جعفر الزاهد» هذا، و منه يظهر كنيته.
[7422] محمّد بن يونس‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الكاظم عليه السّلام قائلا: ثقة.
أقول: و عدّه البرقي في أصحاب الكاظم عليه السّلام أيضا.
[7423] محمّد بن يونس بن عبد الرحمن‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الرضا عليه السّلام و عدّه في أصحاب الجواد عليه السّلام قائلا: «لحق الرضا عليه السّلام» و مرّ- في محمّد بن أبي عمير- خبر الكشّي المتضمّن لأمر السلطان ابن أبي عمير أن يسمّي الشيعة و ضربه على ذلك حتّى كاد أن يسمّيهم، فسمع نداء هذا له: «اذكر موقفك بين يدي اللّه!» فلم يقرّ.
أقول: و مثله خبر النجاشي ثمّة. ثمّ ظاهر قول الشيخ في أصحاب الجواد عليه السّلام:
 «لحق الرضا عليه السّلام» عدم دركه الكاظم عليه السّلام فيكون غير سابقه.
__________________________________________________
 (1) الفصول المهمة في معرفة الأئمّة: 127.

665
قاموس الرجال9

7424 محمد بن يونس الكوفي ص 666

[7424] محمّد بن يونس الكوفي‏
قال: عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام قائلا: «اسند عنه» و لا شاهد لاتّحاده مع سابقيه.
أقول: بل لا مجال لاتّحاده مع الثاني، لأنّ أباه لم يدرك الصادق عليه السّلام فكيف هو؟
إلى هنا تمّ الجزء التاسع- حسب تجزئتنا- و يليه الجزء العاشر إن شاء اللّه تعالى و أوّله: محمود بن الربيع‏

666
قاموس الرجال9

فهرس قاموس الرجال الجزء التاسع ص 667

فهرس قاموس الرجال الجزء التاسع‏
 «حرف الميم» المترجم الرقم محمّد (الذي يروي عنه محمّد بن يحيى) 6267
محمّد بن آدم 6268
محمّد بن أبان بن تغلب 6269
محمّد بن أبان بن صالح 6270
محمّد بن إبراهيم (الاطروش) 6271
محمّد بن إبراهيم بن أبي البلاد 6272
محمّد بن إبراهيم بن أحمد 6273
محمّد بن إبراهيم بن إسحاق 6274
محمّد بن إبراهيم (طباطبا) 6275
محمّد بن إبراهيم 6276
محمّد بن إبراهيم (المعرف بابن زينب) 6277
محمّد بن إبراهيم (الأهوازي) 6278
محمّد بن إبراهيم الدقّاق 6279
محمّد بن إبراهيم (الكوفي) 6280
محمّد بن إبراهيم العبّاسي 6281
محمّد بن إبراهيم القطّان 6282

667
قاموس الرجال9

فهرس قاموس الرجال الجزء التاسع ص 667

محمّد بن إبراهيم بن كثير 6283
محمّد بن إبراهيم المعاذي 6284
محمّد بن إبراهيم (المعروف بعلّان الكليني) 6285
محمّد بن إبراهيم (العلوي) 6286
محمّد بن إبراهيم (الهمداني) 6287
محمّد بن إبراهيم بن محمّد 6288
محمّد بن إبراهيم المكتّب 6289
محمّد بن إبراهيم بن المهاجر 6290
محمّد بن إبراهيم بن مهزيار 6291
محمّد بن إبراهيم النوفلي 6292
محمّد بن إبراهيم الورّاق 6293
محمّد بن إبراهيم بن يوسف 6294
محمّد بن أبي إسحاق 6295
محمّد بن أبي بكر الأرحبي 6296
محمّد بن أبي بكر الأزدي 6297
محمّد بن أبي بكر همام 6298
محمّد بن أبي بكر 6299
محمّد بن أبي حبيش 6300
محمّد بن أبي حذيفة 6301
محمّد بن أبي حدرد 6302
محمّد بن أبي الحكم 6303
محمّد بن أبي حمزة 6304
محمّد بن أبي خنيس 6305
محمّد بن أبي دارم 6306
محمّد بن أبي زيد 6307
محمّد بن أبي زينب 6308

668
قاموس الرجال9

فهرس قاموس الرجال الجزء التاسع ص 667

محمّد بن أبي سارة 6309
محمّد بن أبي سبرة 6310
محمّد بن أبي سعيد 6311
محمّد بن أبي سلمة 6312
محمّد بن أبي سماك 6313
محمّد بن أبي الصباح 6314
محمّد بن أبي الصهبان 6315
محمّد بن أبي طلحة 6316
محمّد بن أبي عباد 6317
محمّد بن أبي العباس 6318
محمّد بن أبي عبد اللّه 6319
محمّد بن أبي عبد اللّه المكتّب 6320
محمّد بن أبي عبس 6321
محمّد بن أبي عمر البزّاز 6322
محمّد بن أبي عمر الطبيب 6323
محمّد بن أبي عمران 6324
محمّد بن أبي عمير بيّاع السابري 6325
محمّد بن أبي عمير 6326
محمّد بن أبي عمير 6327
محمّد بن أبي عميرة 6328
محمّد بن أبي عوف 6329
محمّد بن أبي القاسم 6330
محمّد بن أبي القاسم، أبو بكر 6331
محمّد بن أبي القاسم بن محمّد 6332
محمّد بن أبي القاسم عبيد اللّه 6333
محمّد بن أبي قرّة 6334

669
قاموس الرجال9

فهرس قاموس الرجال الجزء التاسع ص 667

محمّد بن أبي كثير 6335
محمّد بن أبي الكرام 6336
محمّد بن أبي مخالد 6337
محمّد بن أبي الهزهاز 6338
محمّد بن أبي يونس 6339
محمّد بن أحمد (المعروف بالثلاثائي) 6340
محمّد بن أحمد بن إبراهيم 6341
محمّد بن أحمد 6342
محمّد بن أحمد بن أبي الثلج 6343
محمّد بن أحمد بن أبي عوف 6344
محمّد بن أحمد بن أبي قتادة 6345
محمّد بن أحمد (المعاذي) 6346
محمّد بن أحمد (العمري) 6347
محمّد بن أحمد بن إسماعيل 6348
محمّد بن أحمد (العلوي) 6349
محمّد بن أحمد بن بشر 6350
محمّد بن أحمد الجاموراني 6351
محمّد بن أحمد بن جعفر 6352
محمّد بن أحمد ... بن زيد عليّ 6353
محمّد بن أحمد بن الجنيد 6354
محمّد بن أحمد بن الحرث 6355
محمّد بن أحمد بن الحسين 6356
محمّد بن أحمد (الكوفي) 6357
محمّد بن أحمد (البغدادي) 6358
محمّد بن أحمد بن حمّاد 6359
محمّد بن أحمد بن خاقان 6360

670
قاموس الرجال9

فهرس قاموس الرجال الجزء التاسع ص 667

محمّد بن أحمد بن داود 6361
محمّد بن أحمد الدوريستي 6362
محمّد بن أحمد بن رجاء 6363
محمّد بن أحمد بن ركويه 6364
محمّد بن أحمد بن روح 6365
محمّد بن أحمد بن زيادة 6366
محمّد بن أحمد السناني 6367
محمّد بن أحمد بن شاذان 6368
محمّد بن أحمد بن شهريار 6369
محمّد بن أحمد الشيباني 6370
محمّد بن أحمد الصفواني 6371
محمّد بن أحمد بن الصلت 6372
محمّد بن أحمد بن طاهر 6373
محمّد بن أحمد (الموسوي) 6374
محمّد بن أحمد الطباطبائي 6375
محمّد بن أحمد بن العبّاس 6376
محمّد بن أحمد بن عبد الرحيم 6377
محمّد بن أحمد بن عبد اللّه 6378
محمّد بن أحمد (القطّان) 6379
محمّد بن أحمد (العبّاسي) 6380
محمّد بن أحمد بن عبد اللّه 6381
محمّد بن أحمد (المفجّع) 6382
محمّد بن أحمد (الكرخي) 6383
محمّد بن أحمد بن عبيد اللّه 6384
محمّد بن أحمد بن عثمان 6385
محمّد بن أحمد العلوي 6386

671
قاموس الرجال9

فهرس قاموس الرجال الجزء التاسع ص 667

محمّد بن أحمد بن عليّ 6387
محمّد بن أحمد بن عليّ بن الصلت 6388
محمّد بن أحمد (النيشابوري) 6389
محمّد بن أحمد بن الفرج 6390
محمّد بن أحمد بن الفضل 6391
محمّد بن أحمد القلانسي 6392
محمّد بن أحمد القمّي 6393
محمّد بن أحمد بن قيس 6394
محمّد بن أحمد (الملقب بحمدان) 6395
محمّد بن أحمد الكوكبي 6396
محمّد بن أحمد بن محمّد 6397
محمّد بن أحمد ... بن الحسن المثنّى 6398
محمّد بن أحمد (الكاتب) 6399
محمّد بن أحمد ... بن جعفر الصادق عليه السّلام 6400
محمّد بن أحمد (الحسني) 6401
محمّد بن أحمد (الحسيني) 6402
محمّد بن أحمد (المعروف بابن البصري) 6403
محمّد بن أحمد (الخطيب بساوة) 6404
محمّد بن أحمد بن محمّد 6405
محمّد بن أحمد بن محمّد 6406
محمّد بن أحمد (الهمداني) 6407
محمّد بن أحمد (الزاهري) 6408
محمّد بن أحمد (الصيرفي) 6409
محمّد بن أحمد (أبو بكر) 6410
محمّد بن أحمد (أبو عليّ) 6411
محمّد بن أحمد بن المخزوم 6412

672
قاموس الرجال9

فهرس قاموس الرجال الجزء التاسع ص 667

محمّد بن أحمد بن مطهّر 6413
محمّد بن أحمد بن المفجّع 6414
محمّد بن أحمد النطنزي 6415
محمّد بن أحمد النعيمي 6416
محمّد بن أحمد بن نعيم 6417
محمّد بن أحمد النهدي 6418
محمّد بن أحمد بن هشام 6419
محمّد بن أحمد بن يحيى 6420
محمّد بن أحمر 6421
محمّد بن احيحة 6422
محمّد بن إدريس 6423
محمّد بن إدريس الحلّي 6424
محمّد بن إدريس الشافعي 6425
محمّد بن ارومة 6426
محمّد بن إسحاق 6427
محمّد بن إسحاق، أخو يزيد شعر 6428
محمّد بن إسحاق (النديم) 6429
محمّد بن إسحاق بن حرب 6430
محمّد بن إسحاق، خاصف النعل 6431
محمّد بن إسحاق بن خانبه 6432
محمّد بن إسحاق شغر 6433
محمّد بن إسحاق، صاحب المغازي 6434
محمّد بن إسحاق بن عمّار 6435
محمّد بن إسحاق القمّي 6436
محمّد بن إسحاق المدني 6437
محمّد بن إسحاق بن مهران 6438

673
قاموس الرجال9

فهرس قاموس الرجال الجزء التاسع ص 667

محمّد بن إسحاق الهاشمي 6439
محمّد بن إسحاق بن يسار 6440
محمّد بن أسلم 6441
محمّد بن أسلم الطوسي 6442
محمّد بن أسلم بن العلا 6443
محمّد بن إسماعيل 6444
محمّد بن إسماعيل 6445
محمّد بن إسماعيل بن إبراهيم 6446
محمّد بن إسماعيل بن أحمد 6447
محمّد بن إسماعيل (البرمكي) 6448
محمّد بن إسماعيل الأنصاري 6449
محمّد بن إسماعيل البخاري 6450
محمّد بن إسماعيل بن بزيع 6451
محمّد بن إسماعيل الجعفري 6452
محمّد بن إسماعيل بن جعفر 6453
محمّد بن إسماعيل بن خيثم 6454
محمّد بن إسماعيل الرازي 6455
محمّد بن إسماعيل بن رجاء 6456
محمّد بن إسماعيل الزعفراني 6457
محمّد بن إسماعيل بن صالح 6458
محمّد بن إسماعيل الصيمري 6459
محمّد بن إسماعيل بن عبد الرحمن 6460
محمّد بن إسماعيل بن الفضل 6461
محمّد بن إسماعيل بن موسى 6462
محمّد بن إسماعيل الورّاق 6463
محمّد بن إسماعيل بن ميمون 6464

674
قاموس الرجال9

فهرس قاموس الرجال الجزء التاسع ص 667

محمّد بن إسماعيل بن الهاشمي 6465
محمّد بن إسماعيل الهمداني 6466
محمّد بن الأشعث (الطائي) 6467
محمّد بن الأشعث بن قيس 6468
محمّد بن الأشعث 6469
محمّد بن الأصبغ 6470
محمّد بن أعين 6471
محمّد بن أكثم 6472
محمّد بن أمير المؤمنين عليه السّلام 6473
محمّد بن أنس 6474
محمّد بن اورمة 6475
محمّد بن أياس 6476
محمّد بن أيوب 6477
محمّد بن بجيل 6478
محمّد بن بحر 6479
محمّد بن بدر 6480
محمّد بن بدران 6481
محمّد بن بديل 6482
محمّد بن بشر بن بشير 6483
محمّد بن بشر الحضرميّ 6484
محمّد بن بشر 6485
محمّد بن بشر الوشّا 6486
محمّد بن بشر الهمداني 6487
محمّد بن بشير 6488
محمّد بن بشير 6489
محمّد بن بكر 6490

675
قاموس الرجال9

فهرس قاموس الرجال الجزء التاسع ص 667

محمّد بن بكر الأرحبي 6491
محمّد بن بكر الأزدي 6492
محمّد بن بكر بيّاع القطن 6493
محمّد بن بكر بن جناح 6494
محمّد بن بكر بن عبد الرحمن 6495
محمّد بن بكران 6496
محمّد بن بكران بن حمدان 6497
محمّد بن بكران بن عمران 6498
محمّد بن بلال 6499
محمّد بن بلال المعلّم 6500
محمّد بن بندار 6501
محمّد بن بندار (الملقّب بماجيلويه) 6502
محمّد بن البهلول 6503
محمّد بن البهلول العبدي 6504
محمّد بن تسنيم 6505
محمّد بن تمام 6506
محمّد بن تمام 6507
محمّد بن تميم 6508
محمّد التميمي 6509
محمّد بن ثابت 6510
محمّد بن ثابت بن شريح 6511
محمّد، يلقّب ثوابا 6512
محمّد بن جابر 6513
محمّد بن جبرئيل 6514
محمّد بن جبير 6515
محمّد بن جحادة 6516

676
قاموس الرجال9

فهرس قاموس الرجال الجزء التاسع ص 667

محمّد بن جرير 6517
محمّد بن جرير (الطبري) 6518
محمّد بن جرير (الطبري، الآملي) 6519
محمّد بن جزك 6520
محمّد بن جعفر بن أبي طالب 6521
محمّد بن جعفر بن أبي كثير 6522
محمّد بن جعفر بن أحمد 6523
محمّد بن جعفر بن بطة 6524
محمّد بن جعفر الأسدي 6525
محمّد بن جعفر البندار 6526
محمّد بن جعفر الخزّاز 6527
محمّد بن جعفر الرزّاز 6528
محمّد بن جعفر بن سعد 6529
محمّد بن جعفر الطيّار 6530
محمّد بن جعفر العتبي 6531
محمّد بن جعفر بن عنبسة 6532
محمّد بن جعفر الفيدي 6533
محمّد بن جعفر القطني 6534
محمّد بن جعفر بن محمّد 6535
محمّد بن جعفر (المعروف بأبي قيراط) 6536
محمّد بن جعفر (النحوي) 6537
محمّد بن جعفر (المدني) 6538
محمّد بن جعفر (الكوفي) 6539
محمّد بن جعفر بن مسرور 6540
محمّد بن جعفر بن موسى 6541
محمّد بن جعفر المؤدب 6542

677
قاموس الرجال9

فهرس قاموس الرجال الجزء التاسع ص 667

محمّد بن جمهور 6543
محمّد بن جميل 6544
محمّد بن جميل (الكوفي) 6545
محمّد الجوّاني 6546
محمّد بن الحارث 6547
محمّد بن حاطب 6548
محمّد بن حبّاب 6549
محمّد بن حبيب 6550
محمّد بن حبيب (الكوفي) 6551
محمّد بن حبيب النصري 6552
محمّد بن الحجّاج 6553
محمّد بن الحجّاج، المعروف بالمصفر 6554
محمّد بن الحجّاج المدني 6555
محمّد بن حجر بن زائدة 6556
محمّد بن حجر 6557
محمّد بن الحدّاد 6558
محمّد بن حذيفة 6559
محمّد بن حرب 6560
محمّد بن حزم 6561
محمّد بن حسّان 6562
محمّد بن حسّان الرازي 6563
محمّد بن حسّان بن عرزم 6564
محمّد بن حسّان النهدي 6565
محمّد بن الحسن 6566
محمّد بن الحسن شنبولة 6567
محمّد بن الحسن بن أبي سارة 6568

678
قاموس الرجال9

فهرس قاموس الرجال الجزء التاسع ص 667

محمّد بن الحسن (الكوفي) 6569
محمّد بن الحسن بن أحمد 6570
محمّد بن الحسن بن إسحاق 6571
محمّد بن الحسن البرّاني 6572
محمّد بن الحسن البرناني 6573
محمّد بن الحسن البغدادي 6574
محمّد بن الحسن بن بندار 6575
محمّد بن الحسن بن جمهور 6576
محمّد بن الحسن الجوّاني 6577
محمّد بن الحسن بن الجهم 6578
محمّد بن الحسن بن حازم 6579
محمّد بن الحسن بن حمزة 6580
محمّد بن الحسن بن دريد 6581
محمّد بن الحسن 6582
محمّد بن الحسن بن زياد 6583
محمّد بن الحسن بن سعيد 6584
محمّد بن الحسن بن شمّون 6585
محمّد بن الحسن شنبولة 6586
محمّد بن الحسن بن صبّاح 6587
محمّد بن الحسن 6588
محمّد بن الحسن الصيرفي 6589
محمّد بن الحسن (العطّار) 6590
محمّد بن الحسن الطائي 6591
محمّد بن الحسن الطوسي 6592
محمّد بن الحسن بن عبد اللّه 6593
محمّد بن الحسن (الجعفري) 6594

679
قاموس الرجال9

فهرس قاموس الرجال الجزء التاسع ص 667

محمّد بن الحسن (أبو عبد اللّه) 6595
محمّد بن الحسن بن عبيد اللّه 6596
محمّد بن الحسن العطّار 6597
محمّد بن الحسن بن علّان 6598
محمّد بن الحسن بن عليّ 6599
محمّد بن الحسن (أبو المثنّى) 6600
محمّد بن الحسن (بن شاذان) 6601
محمّد بن الحسن (الطوسي) 6602
محمّد بن الحسن (بن فضّال) 6603
محمّد بن الحسن (القمّي) 6604
محمّد بن الحسن (أبو جعفر) 6605
محمّد بن الحسن بن عليّ بن يقطين 6606
محمّد بن الحسن بن عمّار 6607
محمّد بن الحسن بن فرّوخ 6608
محمّد بن الحسن القمّي 6609
محمّد بن الحسن الكرخي 6610
محمّد بن الحسن الكرماني 6611
محمّد بن الحسن الكندي 6612
محمّد بن الحسن بن محبوب 6613
محمّد بن الحسن بن محمّد 6614
محمّد بن الحسن الموسوي 6615
محمّد بن الحسن الميثمي 6616
محمّد بن الحسن النقّاش 6617
محمّد بن الحسن الواسطي 6618
محمّد بن الحسن بن الوليد 6619
محمّد بن الحسن بن هارون 6620

680
قاموس الرجال9

فهرس قاموس الرجال الجزء التاسع ص 667

محمّد بن الحسين 6621
محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب 6622
محمّد بن الحسين الأشعري 6623
محمّد بن الحسين الأشناني 6624
محمّد بن الحسين، أبو الطيّب 6625
محمّد بن الحسين بن حازم 6626
محمّد بن الحسين بن حفص 6627
محمّد بن الحسين دندان 6628
محمّد بن الحسين الرضي 6629
محمّد بن الحسين زعلان 6630
محمّد بن الحسين بن سعيد 6631
محمّد بن الحسين (الصائغ) 6632
محمّد بن الحسين (الطبري) 6633
محمّد بن الحسين بن سفرجلة 6634
محمّد بن الحسين بن سفيان 6635
محمّد بن الحسين بن شهريار 6636
محمّد بن الحسين الصائغ 6637
محمّد بن الحسين الطائي 6638
محمّد بن الحسين بن عبد العزيز 6639
محمّد بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب 6640
محمّد بن الحسين بن عليّ 6641
محمّد بن الحسين (أبو عبد اللّه) 6642
محمّد بن الحسين بن العميد 6643
محمّد بن الحسين بن موسى 6644
محمّد بن الحسين بن هارون 6645
محمّد بن الحصين الفهري 6646

681
قاموس الرجال9

فهرس قاموس الرجال الجزء التاسع ص 667

محمّد بن الحصين 6647
محمّد بن حفص 6648
محمّد بن حفص بن عمرو 6649
محمّد بن حفص بن غياث 6650
محمّد بن الحكم 6651
محمّد بن الحكم، أخو هشام 6652
محمّد بن حكيم 6653
محمّد بن حكيم الخثعمي 6654
محمّد بن حكيم الساباطي 6655
محمّد الحلبي 6656
محمّد بن حمّاد (المزني) 6657
محمّد بن حمّاد 6658
محمّد بن حمّاد بن عبد الرحمن 6659
محمّد بن حمران بن أعين 6660
محمّد بن حمران النهدي 6661
محمّد بن حمزة 6662
محمّد بن حمزة بن أبيض 6663
محمّد بن حمزة العلوي 6664
محمّد بن حمزة بن القاسم 6665
محمّد بن حمزة الهاشمي 6666
محمّد بن حمزة بن اليسع 6667
محمّد بن حميد 6668
محمّد بن حنظلة 6669
محمّد بن حنظلة القيسي 6670
محمّد بن الحنفية 6671
محمّد بن حيان 6672

682
قاموس الرجال9

فهرس قاموس الرجال الجزء التاسع ص 667

محمّد بن خالد 6673
محمّد بن خالد، أبو خيبة 6674
محمّد بن خالد الأحمسي 6675
محمّد بن خالد الأشعري 6676
محمّد بن خالد الأصم 6677
محمّد بن خالد البجلي 6678
محمّد بن خالد البرقي 6679
محمّد بن خالد الخزّاز 6680
محمّد بن خالد بن زياد 6681
محمّد بن خالد السناني 6682
محمّد بن خالد الطيالسي 6683
محمّد بن خالد بن عبد اللّه 6684
محمّد بن خالد القسري 6685
محمّد بن خالد المطوعي 6686
محمّد بن خالد، مؤذن الجند 6687
محمّد الخزّاز 6688
محمّد بن خلف 6689
محمّد بن خلف الطاطري 6690
محمّد بن خلف بن عبد السلام 6691
محمّد بن خلف المروزي 6692
محمّد بن الخليل 6693
محمّد بن الخليل بن أسد 6694
محمّد بن الخليل الذهلي 6695
محمّد بن خليل بن راشد 6696
محمّد بن داود (الكوفي) 6697
محمّد بن داود بن سليمان 6698

683
قاموس الرجال9

فهرس قاموس الرجال الجزء التاسع ص 667

محمّد بن درّاج 6699
محمّد بن درياب 6700
محمّد الدوسي 6701
محمّد بن ديسم 6702
محمّد بن ذكوان 6703
محمّد بن ذهل 6704
محمّد بن راشد 6705
محمّد بن راشد البصري 6706
محمّد بن رافع 6707
محمّد بن رباح القلّا 6708
محمّد بن ربيع (الكوفي) 6709
محمّد بن الربيع، الأقرع 6710
محمّد بن ربيع السلمي 6711
محمّد بن ربيع بن سويد 6712
محمّد بن رجاء 6713
محمّد بن رجاء الخيّاط 6714
محمّد بن رستم 6715
محمّد بن الريّان 6716
محمّد بن زاوية 6717
محمّد بن زائد 6718
محمّد بن زرارة 6719
محمّد بن زرقان 6720
محمّد الزعفراني 6721
محمّد بن زكريّا 6722
محمّد بن زكريّا الرازي 6723
محمّد بن زهير 6724

684
قاموس الرجال9

فهرس قاموس الرجال الجزء التاسع ص 667

محمّد بن زياد 6725
محمّد بن زياد الأزدي 6726
محمّد بن زياد الأشجعي 6727
محمّد بن زياد (الكوفي) 6728
محمّد بن زياد البجلي 6729
محمّد بن زياد التميمي 6730
محمّد بن زياد السجّاد 6731
محمّد بن زياد الصيمري 6732
محمّد بن زياد العطّار 6733
محمّد بن زياد بن عيسى 6734
محمّد بن زياد، والد يوسف 6735
محمّد بن زيد 6736
محمّد بن زيد بن الخطّاب 6737
محمّد بن زيد الرزامي 6738
محمّد بن زيد الشحّام 6739
محمّد بن زيد الطبري 6740
محمّد بن زيد بن عليّ 6741
محمّد بن زيد بن عنان 6742
محمّد بن زيد بن مروان 6743
محمّد بن سالم 6744
محمّد بن سالم (الكوفي) 6745
محمّد بن سالم، بيّاع القصب 6746
محمّد بن سالم الجعابي 6747
محمّد بن سالم بن شريح 6748
محمّد بن سالم بن عبد الحميد 6749

685
قاموس الرجال9

فهرس قاموس الرجال الجزء التاسع ص 667

محمّد بن سالم بن عبد الرحمن 6750
محمّد بن سالم الكندي 6751
محمّد بن سالم الكوفي 6752
محمّد بن سالم النهدي 6753
محمّد بن السائب 6754
محمّد بن سرد 6755
محمّد بن سعد 6756
محمّد بن سعد كاتب 6757
محمّد بن سعد بن أبي وقاص 6758
محمّد بن سعدان 6759
محمّد بن سعيد 6760
محمّد بن سعيد بن الأسود 6761
محمّد بن سعيد الأصفهاني 6762
محمّد بن سعيد السكوني 6763
محمّد بن سعيد بن عقيل 6764
محمّد بن سعيد بن عمارة 6765
محمّد بن سعيد بن غزوان 6766
محمّد بن سعيد بن كلثوم 6767
محمّد بن سعيد الكندي 6768
محمّد بن سعيد بن مزيد 6769
محمّد بن سعيد بن يزيد 6770
محمّد بن سعيد (من أهل كش) 6771
محمّد بن سفيان 6772
محمّد بن سفيان (الكوفي) 6773
محمّد بن سكين 6774

686
قاموس الرجال9

فهرس قاموس الرجال الجزء التاسع ص 667

محمّد بن سلّام 6775
محمّد بن سلامة 6776
محمّد بن سلمة 6777
محمّد بن سلمة البناني 6778
محمّد بن سلمة بن كهيل 6779
محمّد بن سليط 6780
محمّد بن سليمان 6781
محمّد بن سليمان، أبو أحمد 6782
محمّد بن سليمان الأصفهاني 6783
محمّد بن سليمان البصري 6784
محمّد بن سليمان بن حبيب 6785
محمّد بن سليمان بن الحسن 6786
محمّد بن سليمان الحمراني 6787
محمّد بن سليمان بن داود 6788
محمّد بن سليمان الديلمي 6789
محمّد بن سليمان بن رجا 6790
محمّد بن سليمان بن زرقان 6791
محمّد بن سليمان بن زكريّا 6792
محمّد بن سليمان بن عبد اللّه 6793
محمّد بن سليمان الأصبهاني 6794
محمّد بن سليمان (الديلمي) 6795
محمّد بن سليمان بن عثمان 6796
محمّد بن سليمان بن عطيّة 6797
محمّد بن سليمان العلوي 6798
محمّد بن سليمان بن عمّار 6799

687
قاموس الرجال9

فهرس قاموس الرجال الجزء التاسع ص 667

محمّد بن سليمان النصري 6800
محمّد بن سليمان النوفلي 6801
محمّد بن سماعة 6802
محمّد بن سماعة بن موسى 6803
محمّد بن سماعة بن مهران 6804
محمّد بن سمعان 6805
محمّد بن سمعان بن هبيرة 6806
محمّد بن سنان 6807
محمّد بن السندي 6808
محمّد بن سوقة 6809
محمّد بن سوقة العمري 6810
محمّد بن سوقة الغنوي 6811
محمّد بن سويد 6812
محمّد بن سهل 6813
محمّد بن سهل البحراني 6814
محمّد بن سهل بن زاذويه 6815
محمّد بن سهل بن عامر 6816
محمّد بن سهل بن اليسع 6817
محمّد بن سهل (الكوفي) 6818
محمّد بن سيّار 6819
محمّد بن سيرين 6820
محمّد بن شاذان 6821
محمّد بن شاذان النيسابوري 6822
محمّد شاكري 6823
محمّد بن شجاع 6824

688
قاموس الرجال9

فهرس قاموس الرجال الجزء التاسع ص 667

محمّد بن شرحبيل 6825
محمّد بن شرف 6826
محمّد بن شريح 6827
محمّد بن شريح الكندي 6828
محمّد بن شريد 6829
محمّد بن شعيب 6830
محمّد بن شعيب 6831
محمّد بن شعيب البوجاكني 6832
محمّد بن شمّون 6833
محمّد بن شهاب 6834
محمّد بن شهاب (الكوفي) 6835
محمّد صالح الأرمني 6836
محمّد بن صالح بن عليّ 6837
محمّد بن صالح بن محمّد 6838
محمّد بن صالح بن مسعود 6839
محمّد بن الصامت 6840
محمّد بن الصبّاح 6841
محمّد بن صدقة العبدي 6842
محمّد بن صدقة 6843
محمّد بن صفوان 6844
محمّد بن الصلت 6845
محمّد بن الصلت القمّي 6846
محمّد بن صيفي 6847
محمّد بن ضبار 6848
محمّد بن ضمرة 6849

689
قاموس الرجال9

فهرس قاموس الرجال الجزء التاسع ص 667

محمّد الطاطري 6850
محمّد بن طاهر 6851
محمّد بن طاهر بن جمهور 6852
محمّد بن طاهر المقدسي 6853
محمّد بن طلحة 6854
محمّد بن طلحة بن عبيد اللّه 6855
محمّد بن طلحة بن محمّد 6856
محمّد بن طلحة بن مصرف 6857
محمّد بن طلحة النهدي 6858
محمّد الطيّار 6859
محمّد بن عاصم 6860
محمّد بن عبادة 6861
محمّد بن العبّاس (الرازي) 6862
محمّد بن العبّاس 6863
محمّد بن العبّاس بن مرزوق 6864
محمّد بن العبّاس الخوارزمي 6865
محمّد بن العبّاس بن عليّ بن أبي طالب 6866
محمّد بن العبّاس بن عليّ 6867
محمّد بن العبّاس بن عيسى 6868
محمّد بن العبّاس القمّي 6869
محمّد بن العبّاس بن مرزوق 6870
محمّد بن العبّاس بن الوليد 6871
محمّد بن عبد الجبّار 6872
محمّد بن عبد الحميد 6873
محمّد بن عبد الحميد 6874

690
قاموس الرجال9

فهرس قاموس الرجال الجزء التاسع ص 667

محمّد بن عبد ربّه 6875
محمّد بن عبد الرحمن بن أبي بكر 6876
محمّد بن عبد الرحمن (الكوفي) 6877
محمّد بن عبد الرحمن العرزمي 6878
محمّد بن عبد الرحمن (البصري) 6879
محمّد بن عبد الرحمن بن عمر 6880
محمّد بن عبد الرحمن بن فنتي 6881
محمّد بن عبد الرحمن بن قبة 6882
محمّد بن عبد الرحمن بن المغيرة 6883
محمّد بن عبد الرحمن بن نعيم 6884
محمّد عبد الرحمن الهمداني 6885
محمّد بن عبد الرحيم 6886
محمّد بن عبد العزيز 6887
محمّد بن عبد اللّه 6888
محمّد بن عبد اللّه الأرقط 6889
محمّد بن عبد اللّه (القمّي) 6890
محمّد بن عبد اللّه (الشيباني) 6891
محمّد بن عبد اللّه بن أبي سلول 6892
محمّد بن عبد اللّه بن إسحاق 6893
محمّد بن عبد اللّه الإسكندري 6894
محمّد بن عبد اللّه الأشعري 6895
محمّد بن عبد اللّه بن أحمد 6896
محمّد بن عبد اللّه بن جابر 6897
محمّد بن عبد اللّه بن جعفر 6898
محمّد بن عبد اللّه (الحميري) 6899

691
قاموس الرجال9

فهرس قاموس الرجال الجزء التاسع ص 667

محمّد بن عبد اللّه الجعفري 6900
محمّد بن عبد اللّه الجعفي 6901
محمّد بن عبد اللّه الجلّاب 6902
محمّد بن عبد اللّه (الكوفي) 6903
محمّد بن عبد اللّه بن جعفر 6904
محمّد بن عبد اللّه الحائري 6905
محمّد بن عبد اللّه (الأفطس) 6906
محمّد بن عبد اللّه بن الحسن 6907
محمّد بن عبد اللّه بن الحسين 6908
محمّد بن عبد اللّه الحضرمي 6909
محمّد بن عبد اللّه الحميري 6910
محمّد بن عبد اللّه بن خالد 6911
محمّد بن عبد اللّه بن خانبة 6912
محمّد بن عبد اللّه الخراساني 6913
محمّد بن عبد اللّه، رأس المدري 6914
محمّد بن عبد اللّه بن رباط 6915
محمّد بن عبد اللّه 6916
محمّد بن عبد اللّه بن رشيد 6917
محمّد بن عبد اللّه بن الزبير 6918
محمّد بن عبد اللّه بن زرارة 6919
محمّد بن عبد اللّه بن سعيد 6920
محمّد بن عبد اللّه السمندري 6921
محمّد بن عبد اللّه بن شهاب 6922
محمّد بن عبد اللّه بن صالح 6923
محمّد بن عبد اللّه الطاهري 6924

692
قاموس الرجال9

فهرس قاموس الرجال الجزء التاسع ص 667

محمّد بن عبد اللّه بن طاهر 6925
محمّد بن عبد اللّه الطيّار 6926
محمّد بن عبد اللّه بن علاثة 6927
محمّد بن عبد اللّه بن عليّ 6928
محمّد بن عبد اللّه (أبو جعفر) 6929
محمّد بن عبد اللّه (الهاشمي) 6930
محمّد بن عبد اللّه، ابن عمّ الحسين 6931
محمّد بن عبد اللّه بن عمّار 6932
محمّد بن عبد اللّه بن عمرو 6933
محمّد بن عبد اللّه بن عمر 6934
محمّد بن عبد اللّه بن عيسى 6935
محمّد بن عبد اللّه بن غالب 6936
محمّد بن عبد اللّه بن القاسم 6937
محمّد بن عبد اللّه القرشي 6938
محمّد بن عبد اللّه اللغوي 6939
محمّد بن عبد اللّه القمّي 6940
محمّد بن عبد اللّه الكرخي 6941
محمّد بن عبد اللّه بن محمّد 6942
محمّد بن عبد اللّه (الجعفري) 6943
محمّد بن عبد اللّه (القطّان) 6944
محمّد بن عبد اللّه (البلوي) 6945
محمّد بن عبد اللّه (الحاكم النيسابوري) 6946
محمّد بن عبد اللّه بن محمّد طيفور 6947
محمّد بن عبد اللّه (أبو المفضّل) 6948
محمّد بن عبد اللّه (المدني) 6949

693
قاموس الرجال9

فهرس قاموس الرجال الجزء التاسع ص 667

محمّد بن عبد اللّه (أبو جعفر المدني) 6950
محمّد بن عبد اللّه المسلّي 6951
محمّد بن عبد اللّه المسمعي 6952
محمّد بن عبد اللّه بن المطّلب 6953
محمّد بن عبد اللّه بن معمّر 6954
محمّد بن عبد اللّه المكّي 6955
محمّد بن عبد اللّه بن مملك 6956
محمّد بن عبد اللّه بن موسى 6957
محمّد بن عبد اللّه بن مهران 6958
محمّد بن عبد اللّه بن نجيح 6959
محمّد بن عبد اللّه الهاشمي 6960
محمّد بن عبد اللّه بن هلال 6961
محمّد بن عبد المؤمن 6962
محمّد بن عبد الملك 6963
محمّد بن عبد الملك الدقيقي 6964
محمّد بن عبد الملك الزيّات 6965
محمّد بن عبد الملك (التبّان) 6966
محمّد بن عبد الواحد 6967
محمّد بن عبدوس 6968
محمّد بن عبدة 6969
محمّد بن عبدة النيسابوري 6970
محمّد بن عبدة الناسب 6971
محمّد بن عبيد 6972
محمّد بن الطنافسي 6973
محمّد بن عبيد العقيقي 6974

694
قاموس الرجال9

فهرس قاموس الرجال الجزء التاسع ص 667

محمّد بن عبيد الكاتب 6975
محمّد بن عبيد بن نسطاس 6976
محمّد بن عبيد الهمداني 6977
محمّد بن عبيد 6978
محمّد بن عبيد اللّه 6979
محمّد بن عبيد اللّه بن أبي رافع 6980
محمّد بن عبيد اللّه بن أحمد 6981
محمّد بن عبيد اللّه بن بابويه 6982
محمّد بن عبيد اللّه بن الحسن 6983
محمّد بن عبيد اللّه بن الحسين 6984
محمّد بن عبيد اللّه الحقيبي 6985
محمّد بن عبيد اللّه الحلبي 6986
محمّد بن عبيد اللّه الطاهي 6987
محمّد بن عبيد اللّه بن عليّ 6988
محمّد بن عبيدة الحذّاء 6989
محمّد بن عثمان 6990
محمّد بن عثمان بن ربيعة 6991
محمّد بن عثمان بن زيد 6992
محمّد بن عثمان بن سعيد 6993
محمّد بن عثمان (الكراجكي) 6994
محمّد بن عثمان القاضي 6995
محمّد بن عثمان الكوفي 6996
محمّد بن عثمان النيسابوري 6997
محمّد بن عثيم 6998
محمّد بن عجلان 6999

695
قاموس الرجال9

فهرس قاموس الرجال الجزء التاسع ص 667

محمّد بن عجلان (الكوفي) 7000
محمّد بن عذافر 7001
محمّد بن عصام 7002
محمّد بن عطية الحنّاط 7003
محمّد بن عطية 7004
محمّد بن عطية القرشي 7005
محمّد بن عقبة 7006
محمّد بن عقيل 7007
محمّد بن عكاشة 7008
محمّد بن العلا 7009
محمّد بن العلا (الشيرازي) 7010
محمّد بن العلاء بن كريب 7011
محمّد بن علقمة 7012
محمّد بن عليّ 7013
محمّد بن عليّ بن إبراهيم 7014
محمّد بن عليّ (القرشي) 7015
محمّد بن عليّ بن إبراهيم بن موسى 7016
محمّد بن عليّ (الهمداني) 7017
محمّد بن علي الحلبي 7018
محمّد بن عليّ بن أبي طالب 7019
محمّد بن عليّ بن أبي عبد اللّه 7020
محمّد بن عليّ بن أبي القاسم 7021
محمّد بن عليّ (ماجيلويه) 7022
محمّد بن عليّ بن أبي قرّة 7023
محمّد بن عليّ بن أحمد 7024

696
قاموس الرجال9

فهرس قاموس الرجال الجزء التاسع ص 667

محمّد بن عليّ (البندار) 7025
محمّد بن عليّ (القمّي) 7026
محمّد بن عليّ الأسترآبادي 7027
محمّد بن عليّ بن اسماعيل 7028
محمّد بن عليّ الأسود 7029
محمّد بن عليّ بن بابويه 7030
محمّد بن عليّ بن بشّار 7031
محمّد بن عليّ بن بلال 7032
محمّد بن عليّ التستري 7033
محمّد بن عليّ بن تمام 7034
محمّد بن عليّ بن جاك 7035
محمّد بن عليّ بن جعفر 7036
محمّد بن عليّ بن الحسن 7037
محمّد بن عليّ بن الحسين 7038
محمّد بن عليّ (القمّي) 7039
محمّد بن عليّ بن الحسين 7040
محمّد بن عليّ الحلبي 7041
محمّد بن عليّ الحمّاني 7042
محمّد بن عليّ بن حمزة 7043
محمّد بن عليّ بن حيّان 7044
محمّد بن عليّ بن خشيش 7045
محمّد بن عليّ بن دحيم 7046
محمّد بن عليّ بن الربيع 7047
محمّد بن عليّ بن سهل 7048
محمّد بن عليّ بن شاذان 7049

697
قاموس الرجال9

فهرس قاموس الرجال الجزء التاسع ص 667

محمّد بن عليّ بن الشاه 7050
محمّد بن عليّ بن شباك 7051
محمّد بن عليّ الشجاعي 7052
محمّد بن عليّ (النيسابوري) 7053
محمّد بن عليّ الشلمغاني 7054
محمّد بن عليّ بن شهرآشوب 7055
محمّد بن عليّ الصيرفي 7056
محمّد بن عليّ الطاحي 7057
محمّد بن عليّ الطرازي 7058
محمّد بن عليّ الطلحي 7059
محمّد بن عليّ بن عبدك 7060
محمّد بن عليّ بن عبد اللّه 7061
محمّد بن عليّ بن عيسى 7062
محمّد بن عليّ (العمري) 7063
محمّد بن عليّ بن فضّال 7064
محمّد بن عليّ بن الفضل 7065
محمّد بن عليّ بن القاسم 7066
محمّد بن عليّ القرشي 7067
محمّد بن عليّ القزويني 7068
محمّد بن عليّ الحذّاء 7069
محمّد بن عليّ القنائي 7070
محمّد بن عليّ الكاتب 7071
محمّد بن عليّ (الأصفهاني) 7072
محمّد بن عليّ الكراجكي 7073
محمّد بن عليّ الكلبي 7074

698
قاموس الرجال9

فهرس قاموس الرجال الجزء التاسع ص 667

محمّد بن عليّ الكوفي 7075
محمّد بن عليّ ماجيلويه 7076
محمّد بن عليّ بن محبوب 7077
محمّد بن عليّ (المعروف بالجبلي) 7078
محمّد بن عليّ بن محمّد 7079
محمّد بن عليّ (المعروف بالكرماني) 7080
محمّد بن عليّ (أبو عبد اللّه) 7081
محمّد بن عليّ بن معمّر 7082
محمّد بن عليّ المقري 7083
محمّد بن عليّ بن مهزيار 7084
محمّد بن عليّ بن المهلوس 7085
محمّد بن عليّ بن نجيح 7086
محمّد بن عليّ بن النعمان 7087
محمّد بن عليّ النيسابوري 7088
محمّد بن عليّ النوفلي 7089
محمّد بن عليّ الهاشمي 7090
محمّد بن عليّ بن هشام 7091
محمّد بن عليّ بن همّام 7092
محمّد بن عليّ الهمداني 7093
محمّد بن عليّ بن يحيى 7094
محمّد بن عليّ بن يسار 7095
محمّد بن عليّ بن يعقوب 7096
محمّد بن عمّار 7097
محمّد بن عمّار الكوفي 7098
محمّد بن عمّار بن ياسر 7099

699
قاموس الرجال9

فهرس قاموس الرجال الجزء التاسع ص 667

محمّد بن عمارة 7100
محمّد بن عمرو 7101
محمّد بن عمرو بن أبي المقدام 7102
محمّد بن عمرو الجرجاني 7103
محمّد بن عمرو 7104
محمّد بن عمرو بن حزم 7105
محمّد بن عمرو الزيّات 7106
محمّد بن عمرو بن العاص 7107
محمّد بن عمرو بن عبد اللّه 7108
محمّد بن عمرو بن عثمان 7109
محمّد بن عمرو بن عليّ 7110
محمّد بن عمر 7111
محمّد بن عمر بن اذينة 7112
محمّد بن عمر البغدادي 7113
محمّد بن عمر الجرجاني 7114
محمّد بن عمر الزيّات 7115
محمّد بن عمر الزيدي 7116
محمّد بن عمر بن سلام 7117
محمّد بن عمر بن سلم 7118
محمّد بن عمر الساباطي 7119
محمّد بن عمر بن عبد العزيز 7120
محمّد بن عمر بن عبيد 7121
محمّد بن عمر بن عثمان 7122
محمّد بن عمر بن عليّ بن أبي طالب 7123
محمّد بن عمر (الهاشمي) 7124

700
قاموس الرجال9

فهرس قاموس الرجال الجزء التاسع ص 667

محمّد بن عمر بن قيس 7125
محمّد بن عمر بن محمّد 7126
محمّد بن عمر بن منصور 7127
محمّد بن عمر الواقدي 7128
محمّد بن عمر بن يحيى 7129
محمّد بن عمر بن يزيد 7130
محمّد بن عمران 7131
محمّد بن عمران بن عامر 7132
محمّد بن عمران العجلي 7133
محمّد بن عمران المدني 7134
محمّد بن عمران (المعروف بالمرزباني) 7135
محمّد بن عمران، مولى ام هاني 7136
محمّد بن عمران، مولى الباقر عليه السّلام 7137
محمّد بن عمير 7138
محمّد بن عوّام 7139
محمّد بن عيّاش 7140
محمّد بن عياض 7141
محمّد بن عيسى 7142
محمّد بن عيسى الطلحي 7143
محمّد بن عيسى بن عبد اللّه 7144
محمّد بن عيسى بن عبيد 7145
محمّد بن عيسى اليقطيني 7146
محمّد بن غالب 7147
محمّد بن غورك 7148
محمّد بن غياث 7149

701
قاموس الرجال9

فهرس قاموس الرجال الجزء التاسع ص 667

محمّد الغفاري 7150
محمّد بن فارس 7151
محمّد بن فتح 7152
محمّد بن فرات 7153
محمّد بن الفرج 7154
محمّد بن الفرج، أبو منصور 7155
محمّد بن فضالة 7156
محمّد بن الفضل 7157
محمّد بن الفضل بن تمّام 7158
محمّد بن الفضل بن زيدويه 7159
محمّد بن الفضل بن عبيد اللّه 7160
محمّد بن الفضل بن عطيّة 7161
محمّد بن الفضل بن محمّد 7162
محمّد بن الفضل الموصلي 7163
محمّد بن الفضل الهاشمي 7164
محمّد بن الفضل (يكنّى أبا الربيع) 7165
محمّد بن الفضل بن يعقوب 7166
محمّد بن الفضيل 7167
محمّد بن الفضيل الأزدي 7168
محمّد بن فضيل بن غزوان 7169
محمّد بن فضيل 7170
محمّد بن الفيض 7171
محمّد بن الفيض بن المختار 7172
محمّد بن القاسم 7173
محمّد بن القاسم الأسترآبادي 7174

702
قاموس الرجال9

فهرس قاموس الرجال الجزء التاسع ص 667

محمّد بن القاسم أبو العيناء 7175
محمّد بن القاسم الأسدي 7176
محمّد بن القاسم بن بشار 7177
محمّد بن القاسم الجوهري 7178
محمّد بن القاسم بن الحسين 7179
محمّد بن القاسم بن حمزة 7180
محمّد بن القاسم بن زكريّا 7181
محمّد بن القاسم بن عليّ 7182
محمّد بن القاسم بن فضيل 7183
محمّد بن القاسم بن المثنّى 7184
محمّد بن القاسم 7185
محمّد بن القاسم النوفلي 7186
محمّد بن القاسم الهاشمي 7187
محمّد بن القبطي 7188
محمّد بن قبة 7189
محمّد بن قولويه 7190
محمّد بن قيس 7191
محمّد بن قيس (الأسدي) 7192
محمّد بن قيس، أبو رهم 7193
محمّد بن قيس، أبو عبد اللّه 7194
محمّد بن قيس (البجلي) 7195
محمّد بن قيس، أبو قدامة 7196
محمّد بن قيس، أبو نصر 7197
محمّد بن قيس الأنصاري 7198
محمّد بن قيس البجلي 7199

703
قاموس الرجال9

فهرس قاموس الرجال الجزء التاسع ص 667

محمّد بن قيس بن مخرمة 7200
محمّد بن قيس الهمداني 7201
محمّد بن الكاتب 7202
محمّد بن كثير 7203
محمّد بن كثير الثقفي 7204
محمّد بن كثير الجعفري 7205
محمّد بن كردوس 7206
محمّد بن كشمرد 7207
محمّد بن كعب 7208
محمّد بن كعب القرظي 7209
محمّد بن كعب بن مالك 7210
محمّد بن كليب 7211
محمّد بن لبيب 7212
محمّد بن الليث 7213
محمّد بن مارد 7214
محمّد بن مالك 7215
محمّد بن مالك بن عطيّة 7216
محمّد بن مبشّر 7217
محمّد بن المثنّى 7218
محمّد بن المثنّى بن القاسم 7219
محمّد بن مجيب 7220
محمّد بن محسن 7221
محمّد بن محمّد 7222
محمّد بن محمّد بن الأشعث 7223
محمّد بن محمّد البصروي 7224

704
قاموس الرجال9

فهرس قاموس الرجال الجزء التاسع ص 667

محمّد بن محمّد بن جمهور 7225
محمّد بن محمّد بن الحسن 7226
محمّد بن محمّد بن الحسين 7227
محمّد بن محمّد الخزاعي 7228
محمّد بن محمّد بن خلف 7229
محمّد بن محمّد بن رباح 7230
محمّد بن محمّد بن رباط 7231
محمّد بن محمّد بن زيد 7232
محمّد بن محمّد بن طاهر 7233
محمّد بن محمّد بن عصام 7234
محمّد بن محمّد (المعمّر) 7235
محمّد بن محمّد بن عليّ 7236
محمّد بن محمّد (أبو الحسين) 7237
محمّد بن محمّد القمّي 7238
محمّد بن محمّد الكليني 7239
محمّد بن محمّد بن مخلد 7240
محمّد بن محمّد بن مقلد 7241
محمّد بن محمّد بن نصر 7242
محمّد بن محمّد بن النضر 7243
محمّد بن محمّد بن نعمان 7244
محمّد بن محمّد بن يحيى 7245
محمّد بن محمود 7246
محمّد بن محمود بن عبد اللّه 7247
محمّد بن محمود العبدي 7248
محمّد بن مخلد 7249

705
قاموس الرجال9

فهرس قاموس الرجال الجزء التاسع ص 667

محمّد بن مخلد بن حفص 7250
محمّد بن مخنف 7251
محمّد بن مدرك 7252
محمّد بن مدرك الهمداني 7253
محمّد بن مرازم 7254
محمّد بن مروان 7255
محمّد بن مروان، أبو عيسى 7256
محمّد بن مروان الأنباري 7257
محمّد بن مروان البصري 7258
محمّد بن مروان الجلّاب 7259
محمّد بن مروان الحنّاط 7260
محمّد بن مروان الخطّاب 7261
محمّد بن مروان الدّؤلي 7262
محمّد بن مروان الذهلي 7263
محمّد بن مروان بن زياد 7264
محمّد بن مروان السدّي 7265
محمّد بن مروان الكلبي 7266
محمّد بن مرّة 7267
محمّد بن مزيد 7268
محمّد بن مساور 7269
محمّد بن المستنير 7270
محمّد بن مسعود الطائي 7271
محمّد بن مسعود 7272
محمّد بن مسعود بن محمّد 7273
محمّد بن مسكان 7274

706
قاموس الرجال9

فهرس قاموس الرجال الجزء التاسع ص 667

محمّد بن مسلم 7275
محمّد بن مسلم الزهري 7276
محمّد بن مسلم بن عقيل 7277
محمّد بن مسلم 7278
محمّد بن مسلمة 7279
محمّد بن مسلمة 7280
محمّد بن المشمعل 7281
محمّد بن مصادف 7282
محمّد بن مصبح 7283
محمّد بن مضارب 7284
محمّد بن مطرف 7285
محمّد بن المظفّر 7286
محمّد بن المظفّر (الفقيه) 7287
محمّد بن المظفّر الحافظ 7288
محمّد بن معاذ 7289
محمّد بن معروف 7290
محمّد بن مفضل 7291
محمّد بن المفضل 7292
محمّد بن مقلاص 7293
محمّد بن المنذر 7294
محمّد بن المنذر بن سعيد 7295
محمّد بن منصور 7296
محمّد بن منصور الأشعثي 7297
محمّد بن منصور الأشعري 7298
محمّد بن منصور الصيقل 7299

707
قاموس الرجال9

فهرس قاموس الرجال الجزء التاسع ص 667

محمّد بن منصور بن عامر 7300
محمّد بن منصور الكوفي 7301
محمّد بن منصور بن نصر 7302
محمّد بن منصور بن يونس 7303
محمّد بن المنكدر 7304
محمّد بن موسى 7305
محمّد بن موسى (صاحب اللؤلؤ) 7306
محمّد بن موسى بن جعفر عليه السّلام 7307
محمّد بن موسى بن الحسن 7308
محمّد بن موسى خوراء 7309
محمّد بن موسى الخورجاني 7310
محمّد بن موسى السريعي 7311
محمّد بن موسى السمّان 7312
محمّد بن موسى بن عيسى 7313
محمّد بن موسى بن فرات 7314
محمّد بن موسى القزويني 7315
محمّد بن موسى الكمنداني 7316
محمّد بن موسى المتوكّل 7317
محمّد بن موسى المدني 7318
محمّد بن موسى النيسابوري 7319
محمّد بن موسى الهمداني 7320
محمّد بن موسى بن يعقوب 7321
محمّد مولى روّاس 7322
محمّد مولى بني زهرة 7323
محمّد بن مهاجر 7324

708
قاموس الرجال9

فهرس قاموس الرجال الجزء التاسع ص 667

محمّد بن ميسّر 7325
محمّد بن ميسّر بن عبد اللّه 7326
محمّد بن ميسّر 7327
محمّد بن ميمون 7328
محمّد بن ميمون الخثعمي 7329
محمّد بن ميمون بن عطا 7330
محمّد بن ميمون الكندي 7331
محمّد بن ناجية 7332
محمّد بن نافع 7333
محمّد بن نافع الأنصاري 7334
محمّد بن نصر 7335
محمّد بن نصير 7336
محمّد بن نصير، من أهل كش 7337
محمّد بن نصر بن قرواش 7338
محمّد بن نضلة 7339
محمّد بن النعمان 7340
محمّد بن نعيم 7341
محمّد بن نعيم بن شاذان 7342
محمّد بن نعيم الصحّاف 7343
محمّد بن نعيم (السمرقندي) 7344
محمّد بن نوفل 7345
محمّد بن نويرة 7346
محمّد الواسطي 7347
محمّد بن واصل 7348
محمّد بن الورّاق 7349

709
قاموس الرجال9

فهرس قاموس الرجال الجزء التاسع ص 667

محمّد بن الورد 7350
محمّد بن الوليد 7351
محمّد بن الوليد الشباب 7352
محمّد بن الوليد الكرماني 7353
محمّد بن الوليد بن الوليد 7354
محمّد بن وهبان 7355
محمّد الغفاري 7356
محمّد بن وهيب 7357
محمّد بن هارون 7358
محمّد بن هارون (الورّاق) 7359
محمّد بن هارون الجلّاب 7360
محمّد بن هارون الزنجاني 7361
محمّد بن هارون بن عمران 7362
محمّد بن هارون بن مفضل 7363
محمّد بن هارون بن موسى 7364
محمّد بن هاشم 7365
محمّد بن هشام 7366
محمّد بن هشام (الكوفي) 7367
محمّد بن هلال 7368
محمّد بن هلال الهمداني 7369
محمّد بن همّام 7370
محمّد بن همّام البغدادي 7371
محمّد الهمداني 7372
محمّد بن الهمداني 7373
محمّد الهمداني 7374

710
قاموس الرجال9

فهرس قاموس الرجال الجزء التاسع ص 667

محمّد بن الهيثم 7375
محمّد بن الهيثم بن عروة 7376
محمّد بن يحيى 7377
محمّد بن يحيى العطّار 7378
محمّد بن يحيى 7379
محمّد بن يحيى أبو حنيفة 7380
محمّد بن يحيى (التغلبي) 7381
محمّد بن يحيى بن حبيب 7382
محمّد بن يحيى بن الحسن 7383
محمّد بن يحيى بن الحسين 7384
محمّد بن يحيى الخثعمي 7385
محمّد بن يحيى الخزّاز 7386
محمّد بن يحيى بن درياب 7387
محمّد بن يحيى الرازي 7388
محمّد بن يحيى الرهني 7389
محمّد بن يحيى الساباطي 7390
محمّد بن يحيى بن سليمان 7391
محمّد بن يحيى الصولي 7392
محمّد بن يحيى الصيرفي 7393
محمّد بن يحيى الضرير 7394
محمّد بن يحيى بن عبد اللّه 7395
محمّد بن يحيى بن عمر 7396
محمّد بن يحيى الكندي 7397
محمّد بن يحيى بن كحلا 7398
محمّد بن يحيى المدني 7399

711
قاموس الرجال9

فهرس قاموس الرجال الجزء التاسع ص 667

محمّد بن يحيى المعاذي 7400
محمّد بن يحيى المغيثي 7401
محمّد بن يزداد 7402
محمّد بن يزيد 7403
محمّد بن يزيد (الكوفي) 7404
محمّد بن يزيد الرفاعي 7405
محمّد بن يزيد العطّار 7406
محمّد بن يزيد 7407
محمّد بن يزيد النخعي 7408
محمّد بن يزيد النهرواني 7409
محمّد بن يسار 7410
محمّد بن يعقوب 7411
محمّد بن يعقوب بن شعيب 7412
محمّد بن يعقوب 7413
محمّد بن اليمان 7414
محمّد بن يوسف 7415
محمّد بن يوسف الرازي 7416
محمّد بن يوسف الشاشي 7417
محمّد بن يوسف الصنعاني 7418
محمّد بن يوسف الكرماني 7419
محمّد بن يوسف (الشافعي) 7420
محمّد بن يوسف بن يعقوب 7421
محمّد بن يونس 7422
محمّد بن يونس بن عبد الرحمن 7423
محمّد بن يونس الكوفي 7424

712