الكافي1 (ط - الإسلامية)
مقدمة الأستاذ الدکتور حسین على محفوظ ص 4
[مقدمة الأستاذ الدكتور حسين على محفوظ]
تفضل بهذه التقدمة الأستاذ الدكتور «حسين على محفوظ» و هي معربة عن مكانة الأستاذ في الثقافة الإسلامية و شموخه في الأدب و تضلعه و براعته في الدراية و الحديث فزينا الكتاب بمقاله تقديرا لسعيه و إكبارا لمقامه.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
الحديث عند الشيعة «1»
إنّ أوّل كتاب- في الحديث- ألّف في الإسلام، كتاب عليّ عليه السّلام، أملاه رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و خطّه عليّ عليه السّلام على صحيفة، فيها كلّ حلال و حرام «2». و له كذلك صحيفة في الديات، كان يعلّقها بقراب سيفه «3»، و قد نقل البخاريّ منها «4».
ثمّ دوّن أبو رافع القبطيّ الشيعيّ؛ مولى الرسول صلّى اللّه عليه و آله كتاب السنن و الأحكام
______________________________
(1) راجع للزيادة تأسيس الشيعة ص 278- 91، و أعيان الشيعة ج 1 ص 147- 8.
(2) راجع الرجال للنجاشيّ ص 255، في ترجمة محمّد بن عذافر بن عيسى الصيرفى، و أعيان الشيعة ج 1 ص 169- 70.
(3) راجع تأسيس الشيعة ص 279، و صحيفة الرضا عليه السلام ص 118 «الحديث 135».
(4) الجامع الصحيح: ج 1 ص 40 «باب كتابة العلم» و ج 4 ص 289 «باب اثم من تبرأ من مواليه».
4
الكافي1 (ط - الإسلامية)
الکلام حول المؤلف ص 8
و القصّة، هذا نصّها:
«... عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال: قال أبي لجابر بن عبد اللّه الأنصاريّ: إنّ لي إليك حاجة، فمتى يخفّ عليك أن أخلو بك؛ فأسألك عنها؟ فقال له جابر:
أيّ الأوقات أحببته، فخلا به في بعض الأيّام، فقال له: يا جابر أخبرني عن اللّوح الّذي رأيته في يد أمّي فاطمة عليها السّلام بنت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و ما أخبرتك به أمّي أنّه في ذلك اللّوح مكتوب؟ فقال جابر: أشهد باللّه أنّي دخلت على أمّك فاطمه عليها السّلام في حياة رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله فهنّيتها بولادة الحسين، و رأيت في يديها لوحا أخضر، ظننت أنّه من زمرّد، و رأيت فيه كتابا أبيض شبه لون الشمس، فقلت لها: بأبي و أمّي يا بنت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله ما هذا اللّوح؟ فقالت: هذا لوح أهداه اللّه إلى رسوله صلّى اللّه عليه و آله فيه اسم أبي و اسم بعلي: و اسم ابنيّ، و اسم الأوصياء من ولدي، و أعطيانه أبي ليبشّرني بذلك، قال جابر: فأعطتنيه أمّك فاطمة عليها السّلام فقرأته، و استنسخته، فقال له أبي:
فهل لك يا جابر أن تعرضه عليّ؟ قال: نعم. فمشى معه أبي إلى منزل جابر، فأخرج صحيفة من رقّ، فقال: يا جابر انظر في كتابك لأقرأ [أنا] عليك، فنظر جابر في نسخته فقرأه أبي فما خالف حرف حرفا، فقال جابر: فأشهد باللّه أنّي هكذا رأيته في اللّوح مكتوبا ... إلخ «1»».
[الكلام حول المؤلف]
(سيرة الكليني)
سيرة الكلينيّ معروفة في التواريخ، و كتب الرّجال، و المشيخات الحديثيّة.
و كتابه النفيس الكبير الكافي، مطبوع؛ رزق فضيلة الشّهرة، و الذكر الجميل، و انتشار الصيت. فلا يبرح أهل الفقه ممدودي الطرف إليه، شاخصي البصر نحوه، و لا يزال حملة الحديث عاكفين على استيضاح غرّته، و الاستصباح بأنواره. و هو مدد رواة آثار النبوّة، و وعاة علم آل محمد- صلّى اللّه عليه و آله-، و حماة شريعة أهل البيت، و نقلة أخبار الشيعة؛ ما انفكّوا يستندون في استنباط الفتيا إليه، و هو قمن أن
______________________________
(1) أصول الكافي ج 1 ص 527، «الحديث 3 من باب ما جاء في الاثنى عشر و النصّ عليهم، عليهم السلام، من كتاب الحجة».
8
الكافي1 (ط - الإسلامية)
تآلیفه ص 24
(تآليفه)
1- كتاب تفسير
الرؤيا «1».
2- كتاب الرجال «2».
3- كتاب الردّ
على القرامطة «3».
4- كتاب الرسائل «4»؛ رسائل الأئمّة
عليهم السلام «5»، «6»
5- كتاب الكافي «7».
6- كتاب ما قيل
في الأئمّة- عليهمالسلام- من الشعر «8».
(الكافي)
كان هذا الكتاب
معروفا بالكلينيّ «9»، و يسمّى أيضا الكافي «10». قال الكليني
«و قلت. إنّك تحبّ أن يكون عندك كتاب كاف، يجمع من جميع فنون علم الدّين، ما يكتفي
به المتعلّم، و يرجع إليه المسترشد، و يأخذ منه من يريد علم
______________________________
(1) الفهرست
للطوسيّ ص 135. و في الرجال للنجاشيّ ص 267، و معالم العلماء ص 88: تعبير الرؤيا. و
راجع الذريعة ج 4 ص 208.
(2) الرجال للنجاشيّ
ص 267.
(3) الرجال للنجاشيّ
ص 267، و الفهرست للطوسيّ ص 135، و معالم العلماء ص 88 و كشف الحجب و الاستار ص
442.
(4) الفهرست
للطوسيّ ص 135، و معالم العلماء ص 88 و كشف الحجب ص 291.
(5) الرجال للنجاشيّ
ص 267.
(6) نقل منه
السيّد رضيّ الدين ابن طاوس في كشف المحجة ص 153، 159 173، 189.
(7) راجع كشف
الحجب و الاستار ص 418- 20.
(8) الرجال للنجاشيّ
ص 267.
(9) الرجال للنجاشيّ
ص 266.
(10) الرجال
للنجاشيّ ص 266، و الفهرست للطوسيّ ص 135، و معالم العلماء ص 88.
24
الكافي1 (ط - الإسلامية)
شروح بعض أحادیثه ص 35
(شروح بعض
أحاديثه)
1- حثيث الفلجة
في شرح حديث الفرجة «1»؛ للسيّد بهاء الدّين محمّد بن محمّد باقر الحسني
المختاري، النائيني، السبزواري، الأصفهاني، من علماء أوائل القرن الثاني عشر «2».
و لهذا الحديث
شروح كثيرة «3».
2- هداية النجدين
و تفصيل الجندين؛ رسالة في شرح حديث الكافي في جنود العقل و جنود الجهل «4»، للسيّد حسن
الصدر المتوفّى سنة 1354 ه «5»
(اختصاره)
اختصر الكافي،
محمّد جعفر بن محمّد صفيّ الناعسيّ الفارسيّ، و من هذا المختصر نسخة «6» (مخطوطة سنة
1273) بخزانة كتب السيّد محمّد المشكاة.
______________________________
(1) راجع أصول
الكافي ج 1 ص 80- 1 «الحديث 5 من كتاب التوحيد، باب حدوث العالم».
(2) الذريعة
ج 6 ص 248.
(3) راجع الذريعة
ج 6 هامش ص 248.
(4) راجع أصول
الكافي ج 1 ص 20- 23 «الحديث 14 من كتاب العقل و الجهل.
(5) تأسيس الشيعة
ص 17.
(6) قوامها
65 ورقة راجع ورقة 298 ب- 363 ب من نسخة الكافي ذات العدد 630 بخزانة كتب السيّد محمّد
المشكاة
35
الكافي1 (ط - الإسلامية)
مراجع التصحيح في الطبعة الأولى ص 44
مراجع التصحيح
في الطبعة الأولى
1- نسخة مصحّحة
مخطوطة في سنة 1076 ه؛ عليها تعاليق جمّة لطائفة من الأكابر
2- نسخة مصحّحة
مخطوطة في القرن 11 ه؛ عليها تعاليق و حواش كثيرة مفيدة.
3- نسخة مخطوطة؛
عليها تعاليق ثمينة و تصحيحات بخطّ السيّد الداماد- ره-
4- نسخة مصحّحة
مخطوطة في سنة 1057 ه؛ عليها تعاليق مأخوذة من الشروح.
5- نسخة مطبوعة
في سنة 1331 ه؛ عليهاتعاليق مأخوذة من الشروح.
6- نسخة مطبوعة
في سنة 1311 ه؛ عليها تعاليق مأخوذة من الشروح.
7- نسخة مطبوعة
في سنة 1282 ه
مراجع التصحيح
في الطبعة الثانية
1- نسخة مخطوطة
مصحّحة مقروءة على العلّامة المجلسيّ كتابتها سنة 1071 ه.
2- نسخة مخطوطة
مصحّحة موشّحة بالتعاليق الكثيرة مزدانة بخطّ الشيخ محمّد الحرّ العامليّ تاريخها
1092 ه.
3- نسخة مخطوطة
مصحّحة عليها كثير من شرح المولى صالح شارح الكافي.
و قد تفضّل بإرسال
هذه النسخ الثلاث سماحة آية اللّه العلّامة السيّد شهاب الدّين النجفيّ المرعشيّ نزيل
قم المشرّفة- دامت بركاته- راجع صورها الفتوغرافيّة تحت رقم 1 و 2 و 3.
44