×
☰ فهرست و مشخصات
الکافي3 (ط - دارالحديث)

[5] كتاب الإيمان و الكفر ص : 7

 

الجزء الثالث‏

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ‏

 [5] كِتَابُ الْإِيمَانِ وَ الْكُفْرِ

1- بَابُ طِينَةِ الْمُؤْمِنِ وَ الْكَافِرِ «1»

1449/ 1. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى‏، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ‏

______________________________

 (1). في «ب»: «بسم اللَّه الرحمن الرحيم، و به ثقتي. كتاب الإيمان و الكفر. باب طينة المؤمن و الكافر».

و في «ج»: «بسم اللَّه الرحمن الرحيم. كتاب الكفر و الإيمان. باب طينة المؤمن و الكافر. أخبرني محمّد بن يعقوب، قال: حدّثني».

و في «د»: «كتاب الإيمان و الكفر. بسم اللَّه الرحمن الرحيم. باب طينة المؤمن و الكافر. أخبرنا محمّد بن يعقوب، قال: حدّثني».

و في «ز»: «بسم اللَّه الرحمن الرحيم. كتاب الكفر و الإيمان. باب طينة المؤمن و الكافر».

و في «ص»: «بسم اللَّه الرحمن الرحيم. باب طينة المؤمن و الكافر. حدّثني أبو محمّد هارون بن موسى بن أحمد التلّعكبري، قال: حدّثني أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني، قال: حدّثني».

و في «ض»: «بسم اللَّه الرحمن الرحيم، و به نستعين. كتاب الإيمان و الكفر. باب طينة المؤمن و الكافر».

و في «ف»: «الحمد للَّه‏ربّ العالمين. بسم اللَّه الرحمن الرحيم. كتاب الكفر و الإيمان، و الطاعات و المعاصي من المجلّد الثاني من كتاب الكافي. باب طينة المؤمن و الكافر. قال أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني: حدّثني».

و في «ه»: «بسم اللَّه الرحمن الرحيم. كتاب الإيمان و الكفر. باب طينة المؤمن و الكافر. حدّثني».

و في «بر»: «بسم اللَّه الرحمن الرحيم. و به ثقتي. ربِّ يسّر. المجلّد الثاني من المجلّدات السبع من الكتاب الكافي تأليف الشيخ الفقيه الكامل أبي جعفر محمّد بن يعقوب الكليني قدّس اللَّه سرّه، و نوّر ضريحه. كتاب الإيمان و الكفر. باب طينة المؤمن و الكافر».

و في «بس»: «بسم اللَّه الرحمن الرحيم، و به ثقتي. باب طينة المؤمن و الكافر».

و في «بف»: «بسم اللَّه الرحمن الرحيم، و به ثقتي. كتاب الإيمان من الكافي، و الكفر، و الدعاء، و فضل القرآن، و الزكاة، و الصوم، و الاعتكاف. باب طينة المؤمن و الكافر».

و في شرح المازندراني: «بسم اللَّه الرحمن الرحيم. باب طينة المؤمن و الكافر. أخبرنا محمّد بن يعقوب، قال: حدّثني».

و في مرآة العقول، ج 7، ص 1: «كتاب الإيمان و الكفر من كتاب الكافي، تصنيف الشيخ أبي جعفر محمّد بن يعقوب الكليني رضي اللَّه عنه و أرضاه» ثمّ قال: «أقول: تلك الفقرات لم تكن في بعض النسخ، و الظاهر أنّه من كلام رواة الكافي».

 

7
الکافي3 (ط - دارالحديث)

46 - باب من بلغه ثواب من الله على عمل ص : 225

 

46- بَابُ مَنْ بَلَغَهُ ثَوَابٌ مِنَ اللَّهِ عَلى‏ عَمَلٍ‏

1688/ 1. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ:

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام، قَالَ: «مَنْ سَمِعَ شَيْئاً مِنَ الثَّوَابِ عَلى‏ شَيْ‏ءٍ، فَصَنَعَهُ، كَانَ لَهُ أَجْرُهُ‏ «1» وَ إِنْ لَمْ يَكُنْ عَلى‏ مَا بَلَغَهُ». «2»

1689/ 2. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى‏، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ عِمْرَانَ الزَّعْفَرَانِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ، قَالَ:

سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه السلام يَقُولُ: «مَنْ بَلَغَهُ ثَوَابٌ مِنَ‏ «3» اللَّهِ عَلى‏ عَمَلٍ، فَعَمِلَ ذلِكَ الْعَمَلَ الْتِمَاسَ ذلِكَ الثَّوَابِ، أُوتِيَهُ وَ إِنْ لَمْ يَكُنِ الْحَدِيثُ كَمَا بَلَغَهُ‏ «4»». «5»

 

47- بَابُ الصَّبْرِ

1690/ 1. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ، عَنِ الْحَسَنِ‏ «6» بْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رِئَابٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي يَعْفُورٍ:

______________________________

 (1). هكذا في «ب، ج، د، ض، ه، بس، بف». و في سائر النسخ و المطبوع:- «أجره».

 (2). المحاسن، ص 25، كتاب ثواب الأعمال، ح 2، عن أبيه، عن عليّ بن حكم، عن هشام بن سالم. ثواب الأعمال، ص 160، ح 1، بسند آخر، و فيهما مع اختلاف يسير الوافي، ج 4، ص 369، ح 2140؛ الوسائل، ج 1، ص 81، ح 187.

 (3). في «ه»:-/ «من».

 (4). في الوافي: «و ذلك لأنّ الأعمال الجسمانيّة لا قدر لها عند اللَّه إلّابالنيّات القلبيّة، و من يعمل بما سمع أنّه عبادة فإنّما يعمل به طاعةً للَّه‏وانقياداً لرسول اللَّه صلى الله عليه و آله، فيكون عمله مشتملًا على نيّة التقرّب و هيئة التسلّم و إن كان نسبته إلى الرسول خطأ؛ و ذلك لأنّ الخطأ لم يصدر منه باجتهاده، و إنّها صدر من غيره، و هو إنّما تبع ما سمع. فلا ينافي هذا ما مضى ... أنّه لا نيّة إلّابإصابة السنّة».

 (5). المحاسن، ص 25، كتاب ثواب الأعمال، ح 1، بسنده عن محمّد بن مروان، مع اختلاف يسير الوافي، ج 4، ص 369، ح 2141؛ الوسائل، ج 1، ص 82، ح 188.

 (6). في «ب»:-/ «الحسن».

225
الکافي3 (ط - دارالحديث)

89 - باب في خدمته ص : 529

 

89- بَابٌ فِي خِدْمَتِهِ‏ «1»

2208/ 1. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى‏، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْخَطَّابِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ الثَّقَفِيِّ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبَانٍ، عَنْ صَالِحِ بْنِ أَبِي الْأَسْوَدِ رَفَعَهُ، عَنْ أَبِي الْمُعْتَمِرِ، قَالَ:

سَمِعْتُ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام يَقُولُ: «قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه و آله: أَيُّمَا مُسْلِمٍ‏ «2» خَدَمَ قَوْماً مِنَ الْمُسْلِمِينَ إِلَّا «3» أَعْطَاهُ اللَّهُ مِثْلَ عَدَدِهِمْ خُدَّاماً «4» فِي الْجَنَّةِ». «5»

90- بَابُ نَصِيحَةِ الْمُؤْمِنِ‏

2209/ 1. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبَانٍ، عَنْ عِيسَى بْنِ أَبِي مَنْصُورٍ:

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام، قَالَ: «يَجِبُ لِلْمُؤْمِنِ عَلَى الْمُؤْمِنِ أَنْ يُنَاصِحَهُ‏ «6»». «7»

______________________________

 (1). في «ف»: «خدمة المؤمن».

 (2). في «بر، بف»: «مؤمن».

 (3). في «ه»:-/ «إلّا». و هي زائدة، أو استثناء من مقدّر، أي‏ما فعل ذلك إلّاأعطاه اللَّه. راجع: شرح المازندراني، ج 9، ص 94؛ مرآة العقول، ج 9، ص 141.

 (4). في «ه» و حاشية «ف»: «خدماً».

 (5). الوافي، ج 5، ص 648، ح 2787؛ الوسائل، ج 16، ص 380، ح 21814؛ البحار، ج 74، ص 357، ح 3.

 (6). نصحتُ لزيد أنصَح نُصْحاً و نصيحةً؛ هذه اللغة الفصيحة. و في لغة يتعدّى بنفسه، فيقال: نصحتُه. و هو الإخلاص و الصدق و المشورة و العمل. و الفاعل: ناصح و نصيح. و الجمع: نُصَحاء. و النصيحة: كلمة يُعبَّر بها عن جملة هي إرادة الخير للمنصوح له. المصباح المنير، ص 607؛ النهاية، ج 5، ص 63 (نصح).

 (7). الوافي، ج 5، ص 681، ح 2869؛ الوسائل، ج 16، ص 381، ح 21817؛ البحار، ج 74، ص 357، ح 4.

529
الکافي3 (ط - دارالحديث)

102 - باب في سكون المؤمن إلى المؤمن ص : 623

 

102- بَابٌ فِي سُكُونِ الْمُؤْمِنِ إِلَى الْمُؤْمِنِ‏

2332/ 1. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ يُونُسَ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ:

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام، قَالَ: «إِنَّ الْمُؤْمِنَ لَيَسْكُنُ إِلَى الْمُؤْمِنِ، كَمَا يَسْكُنُ الظَّمْآنُ إِلَى الْمَاءِ الْبَارِدِ». «1»

 

103- بَابٌ فِيمَا يَدْفَعُ اللَّهُ بِالْمُؤْمِنِ‏

2333/ 1. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى‏، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ التَّيْمِيِ‏ «2»، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زُرَارَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ:

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام، قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ لَيَدْفَعُ بِالْمُؤْمِنِ الْوَاحِدِ عَنِ الْقَرْيَةِ الْفَنَاءَ». «3»

2334/ 2. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى‏، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ:

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام، قَالَ: «لَا يُصِيبُ قَرْيَةً عَذَابٌ وَ فِيهَا سَبْعَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ». «4»

2335/ 3. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ، عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ:

______________________________

 (1). الجعفريّات، ص 197، بسند آخر عن جعفر بن محمّد، عن آبائه عليهم السلام عن رسول اللَّه صلى الله عليه و آله الوافي، ج 5، ص 743، ح 2962؛ البحار، ج 67، ص 165، ح 10.

 (2). في «ز» و حاشية «بر»: «الميثمي». و هو سهو؛ فإنّ عليّ بن الحسن الراوي عن محمّد بن عبداللَّه بن زرارة، هوعليّ بن الحسن بن فضّال، و هو يلقّب في أسناده تارة بالتيمي، و اخرى بالتيمُلي؛ لأنّهم من موالي تيم اللَّه، كما ورد في ترجمة أبيه. راجع: رجال النجاشي، ص 34، الرقم 72؛ رجال البرقي، ص 54؛ الفهرست للطوسي، ص 123، الرقم 164؛ معجم رجال الحديث، ج 11، ص 345، الرقم 8016، و ص 346، الرقم 8017، و ص 566؛ الأنساب للسمعاني، ج 1، ص 497- 498.

 (3). الوافي، ج 5، ص 755، ح 2978؛ البحار، ج 67، ص 143، ح 1.

 (4). الاختصاص، ص 30، و فيه: «عن ربعي، عن عمر بن يزيد، قال: سمعت أباعبداللَّه عليه السلام يقول: ما عذّب اللَّه قرية فيها سبعة من المؤمنين» الوافي، ج 5، ص 755، ح 2979؛ البحار، ج 67، ص 143، ح 2.

623
الکافي3 (ط - دارالحديث)

112 - باب الكبائر ص : 683

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام، قَالَ: «إِنَّ الرَّجُلَ يُذْنِبُ الذَّنْبَ، فَيُحْرَمُ صَلَاةَ اللَّيْلِ، وَ إِنَّ الْعَمَلَ السَّيِّئَ أَسْرَعُ فِي صَاحِبِهِ مِنَ السِّكِّينِ فِي اللَّحْمِ». «1»

2427/ 17. عَنْهُ‏ «2»، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ، عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ «3»:

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام، قَالَ: «مَنْ هَمَّ بِسَيِّئَةٍ فَلَا يَعْمَلْهَا «4»، فَإِنَّهُ رُبَّمَا عَمِلَ‏ «5» الْعَبْدُ السَّيِّئَةَ، فَيَرَاهُ الرَّبُّ- تَبَارَكَ وَ تَعَالى‏ «6»- فَيَقُولُ: «7» وَ عِزَّتِي وَ جَلَالِي‏ «8»، لَاأَغْفِرُ لَكَ بَعْدَ ذلِكَ‏ «9» أَبَداً». «10»

2428/ 18. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ النَّهْدِيِّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ،

______________________________

 (1). المحاسن، ص 115، كتاب عقاب الأعمال، ح 119، عن محمّد بن عليّ، عن ابن فضّال، عن رجل، عن أبي‏عبداللَّه عليه السلام الوافي، ج 5، ص 1003، ح 3473؛ الوسائل، ج 15، ص 302، ح 20578؛ البحار، ج 73، ص 330، ح 13.

 (2). الضمير راجع إلى محمّد بن عبدالجبّار المذكور في السند السابق.

 (3). في الكافي، ح 1942 و المحاسن و ثواب الأعمال:+/ «عن بعض أصحابنا».

 (4). «فلا يعملها» بصيغة النهي.

 (5). في «ب» و البحار: «يعمل».

 (6). في الكافي، ح 1942: «فيراه اللَّه سبحانه» بدل «فيراه الربّ تبارك و تعالى».

 (7). في الكافي، ح 1942:+/ «لا».

 (8). في «ز»: «بعزّتي و جلالي». و في «ص»:-/ «و عزّتي و جلالي». و في الوافي:-/ «و جلالي».

 (9). في الكافي، ح 1942: «بعدها». و في المحاسن:-/ «بعد ذلك».

 (10). الكافي، كتاب الإيمان و الكفر، باب تعجيل فعل الخير، ح 1942، مع زيادة في أوّله. و في المحاسن، ص 117، كتاب عقاب الأعمال، ح 124؛ و ثواب الأعمال، ص 288، ح 1، بسندهما عن الحسن بن عليّ بن فضّال، عن عبداللَّه بن بكير، عن بعض أصحابه، عن أبي‏عبداللَّه عليه السلام. الأمالي للمفيد، ص 205، المجلس 23، ذيل ح 36، بسند آخر، و في الأخيرين مع اختلاف يسير الوافي، ج 5، ص 1003، ح 3474؛ الوسائل، ج 15، ص 303، ح 20579؛ البحار، ج 73، ص 331، ح 14.

675
الکافي3 (ط - دارالحديث)

112 - باب الكبائر ص : 683

عَنْ رَجُلٍ:

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ‏ «1» عليه السلام، قَالَ: «حَقٌّ عَلَى اللَّهِ أَنْ لَايُعْصى‏ فِي دَارٍ إِلَّا أَضْحَاهَا «2» لِلشَّمْسِ حَتّى‏ تُطَهِّرَهَا «3»». «4»

2429/ 19. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَمُّونٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ الْأَصَمِ‏ «5»، عَنْ مِسْمَعِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ:

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللَّهِ عليه السلام: إِنَّ الْعَبْدَ لَيُحْبَسُ عَلى‏ «6» ذَنْبٍ مِنْ ذُنُوبِهِ مِائَةَ عَامٍ، وَ إِنَّهُ لَيَنْظُرُ إِلى‏ أَزْوَاجِهِ فِي الْجَنَّةِ يَتَنَعَّمْنَ‏ «7»». «8»

2430/ 20. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ، عَنْ عِيسَى بْنِ أَيُّوبَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ، عَنْ زُرَارَةَ:

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام، قَالَ: «مَا مِنْ عَبْدٍ إِلَّا وَ فِي قَلْبِهِ نُكْتَةٌ بَيْضَاءُ، فَإِذَا «9» أَذْنَبَ ذَنْباً «10»، خَرَجَ فِي النُّكْتَةِ نُكْتَةٌ «11» سَوْدَاءُ؛ فَإِنْ تَابَ‏ «12» ذَهَبَ ذلِكَ‏ «13» السَّوَادُ «14»، وَ إِنْ‏ «15» تَمَادى‏ فِي‏

______________________________

 (1). في «ه»: «أبي‏عبداللَّه».

 (2). ضَحِيتُ للشمس ضحاءً- ممدود-: إذا برزت لها. و ضَحَيتُ- بالفتح- مثله. و في الوافي: «أضحاها: أظهرها؛ كناية عن تخريبها و هدمها».

 (3). في «ج، ص، ه، بف»: «يطهّرها».

 (4). الوافي، ج 5، ص 1004، ح 3477؛ الوسائل، ج 15، ص 306، ح 20589؛ البحار، ج 73، ص 331، ح 15.

 (5). في «ه»:-/ «الأصمّ».

 (6). في «ه»: «من».

 (7). في «ز، ه»: «يتنعّمن في الجنّة». و في الأمالي: «أزواجه و إخوانه في الجنّة» بدل «أزواجه في الجنّة يتنعّمن».

 (8). الأمالي للصدوق، ص 412، المجلس 64، ح 9، بسند آخر عن أبي‏عبداللَّه، عن آبائه عليهم السلام عن رسول اللَّه صلى الله عليه و آله الوافي، ج 5، ص 1004، ح 3478؛ الوسائل، ج 15، ص 299، ح 20568؛ البحار، ج 73، ص 331، ح 16.

 (9). في «ه»: «فإن».

 (10). في «ه»:-/ «ذنباً».

 (11). في «ف»:-/ «نكتة».

 (12). في «ه»: «أناب».

 (13). في البحار: «تلك».

 (14). في «ف، ه»: «السوداء».

 (15). في «ز، ف»: «فإن». و تمادى فلان في غيّه: إذا لجّ فيه. لسان العرب، ج 15، ص 273 (مدى).

676
الکافي3 (ط - دارالحديث)

112 - باب الكبائر ص : 683

الذُّنُوبِ زَادَ ذلِكَ السَّوَادُ «1» حَتّى‏ يُغَطِّيَ‏ «2» الْبَيَاضَ، فَإِذَا غُطِّيَ‏ «3» الْبَيَاضُ‏ «4» لَمْ يرْجِعْ صَاحِبُهُ إِلى‏ خَيْرٍ أَبَداً، وَ هُوَ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: «كَلَّا بَلْ رانَ عَلى‏ قُلُوبِهِمْ ما كانُوا يَكْسِبُونَ‏» «5»». «6»

2431/ 21. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ:

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا عليه السلام، قَالَ: «قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام: لَاتُبْدِيَنَّ عَنْ وَاضِحَةٍ وَ قَدْ عَمِلْتَ الْأَعْمَالَ الْفَاضِحَةَ «7»، وَ لَاتَأْمَنِ‏ «8» الْبَيَاتَ وَ قَدْ عَمِلْتَ السَّيِّئَاتِ». «9»

2432/ 22. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى‏ وَ أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ، عَنِ الْحُسَيْنِ‏ «10» بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى‏، عَنْ أَبِي عَمْرٍو الْمَدَائِنِيِ‏ «11»:

______________________________

 (1). في «ف»: «السوداء».

 (2). في «ف، بس»: «تغطّي».

 (3). هكذا في «ص، ض، ف، ه، بر، بف» و الوسائل و البحار. و يجوز فيه أيضاً البناء على الفاعل من التفعيل و نصب «البياض». و في سائر النسخ و المطبوع: «تغطّي».

 (4). في «ب» و الاختصاص:-/ «فإذا غُطّي البياض».

 (5). المطفّفين (83): 14.

 (6). الاختصاص، ص 243، مرسلًا مع اختلاف يسير الوافي، ج 5، ص 1003، ح 3475؛ الوسائل، ج 15، ص 303، ح 20580؛ البحار، ج 73، ص 332، ح 17.

 (7). في «ف»:+/ «عن واضحة».

 (8). في «ه» و الوافي و الاختصاص: «لاتأمننّ». و في الجعفريّات: «لايأمننّ».

 (9). الكافي، كتاب العشرة، باب الدعابة و الضحك، ح 3742، بسند آخر؛ الجعفريّات، ص 235، بسند آخر عن جعفر بن محمّد، عن آبائه، عن أميرالمؤمنين عليهم السلام. الاختصاص، ص 252، مرسلًا عن أميرالمؤمنين عليه السلام، و فيهما مع اختلاف يسير الوافي، ج 5، ص 1004، ح 3479؛ الوسائل، ج 15، ص 300، ح 20569؛ البحار، ج 73، ص 334، ح 18.

 (10). في «ه، بف»: «الحسن». و الحسين هذا، هو الحسين بن إسحاق التاجر، و قد توسّط بين محمّد بن يحيى‏العطّار و بين علىّ بن مهزيار في عدّة من الأسناد. انظر على سبيل المثال: الفقيه، ج 4، ص 446؛ علل الشرائع، ص 418، ح 5؛ و ص 448، ح 1؛ الخصال، ص 4، ح 7؛ و ص 39، ح 23 و 25؛ و ص 81، ح 1؛ معجم رجال الحديث، ج 5، ص 198، الرقم 3305.

 (11). في «ز»: «أبي عمير المدائني».

677
الکافي3 (ط - دارالحديث)

112 - باب الكبائر ص : 683

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام، قَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: «كَانَ أَبِي عليه السلام يَقُولُ‏ «1»: إِنَّ اللَّهَ قَضى‏ قَضَاءً حَتْماً أَلَّا يُنْعِمَ‏ «2» عَلَى الْعَبْدِ بِنِعْمَةٍ فَيَسْلُبَهَا إِيَّاهُ، حَتّى‏ يُحْدِثَ‏ «3» الْعَبْدُ ذَنْباً يَسْتَحِقُ‏ «4» بِذلِكَ النَّقِمَةَ». «5»

2433/ 23. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ سَدِيرٍ، قَالَ:

سَأَلَ رَجُلٌ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: «رَبَّنا «6» باعِدْ بَيْنَ أَسْفارِنا وَ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ» «7» الْآيَةَ، فَقَالَ: «هؤُلَاءِ قَوْمٌ كَانَتْ‏ «8» لَهُمْ قُرًى مُتَّصِلَةٌ يَنْظُرُ بَعْضُهُمْ‏ «9» إِلى‏ بَعْضٍ، وَ أَنْهَارٌ جَارِيَةٌ، وَ أَمْوَالٌ ظَاهِرَةٌ، فَكَفَرُوا «10» نِعَمَ‏ «11» اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ، وَ غَيَّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ مِنْ عَافِيَةِ اللَّهِ، فَغَيَّرَ «12» اللَّهُ مَا بِهِمْ مِنْ نِعْمَةٍ، وَ «إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ ما بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا ما بِأَنْفُسِهِمْ» «13» فَأَرْسَلَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ‏ «14» سَيْلَ الْعَرِمِ، فَغَرَّقَ قُرَاهُمْ، وَ خَرَّبَ دِيَارَهُمْ، وَ أَذْهَبَ‏ «15» أَمْوَالَهُمْ‏ «16»، وَ أَبْدَلَهُمْ مَكَانَ جَنَّاتِهِمْ‏ «17» جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَيْ أُكُلٍ‏

______________________________

 (1). في البحار:-/ «كان أبي عليه السلام يقول».

 (2). في «ج، د، ص، ض، بس» و مرآة العقول و الوسائل و البحار و تفسير العيّاشي: «لاينعم» بدون الهمزة.

 (3). في «ه»: «حتّى يذنب».

 (4). في «ض، ف»: «يستوجب».

 (5). تفسير العيّاشي، ج 2، ص 206، ح 19، عن أبي عمرو المدائني، مع اختلاف يسير و زيادة في آخره الوافي، ج 5، ص 1005، ح 3481؛ الوسائل، ج 15، ص 303، ح 20581؛ البحار، ج 73، ص 334، ح 19.

 (6). هكذا في «بس، بف، جل». و في القرآن: «فَقَالُوا رَبُّنَا». و في سائر النسخ و المطبوع: «قالوا ربّنا».

 (7). سبأ (34): 19.

 (8). في «ض»: «قد كانت».

 (9). في الوسائل: «بعضها».

 (10). في «ب»: «فكفّروا» بالتشديد.

 (11). في «د»: «أنعم». و في الكافي، ح 15412: «بأنعم».

 (12). في «ز»: «فيغيّر».

 (13). الرعد (13): 11. و في الكافي، ح 15412:-/ «من عافية- إلى- «بِأَنْفُسِهِمْ»».

 (14). في «بر»: «إليهم».

 (15). في «بر، بس» و الوافي و الوسائل و البحار: «و ذهب».

 (16). في «ب، د، ز، ص، ض، بر، بس، بف» و الوافي و الوسائل و البحار و الكافي، ح 15412: «بأموالهم».

 (17). في البحار: «جنّتيهم».

678
الکافي3 (ط - دارالحديث)

112 - باب الكبائر ص : 683

خَمْطٍ «1» وَ أَثْلٍ‏ «2»، وَ شَيْ‏ءٍ مِنْ سِدْرٍ قَلِيلٍ، ثُمَّ قَالَ‏ «3»: «ذلِكَ‏ جَزَيْناهُمْ بِما كَفَرُوا وَ هَلْ نُجازِي‏ إِلَّا الْكَفُورَ» «4»». «5»

2434/ 24. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى‏، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ سَمَاعَةَ «6»، قَالَ:

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام يَقُولُ: «مَا أَنْعَمَ اللَّهُ عَلى‏ عَبْدٍ نِعْمَةً فَسَلَبَهَا «7» إِيَّاهُ، حَتّى‏ يُذْنِبَ ذَنْباً يَسْتَحِقُّ بِذلِكَ السَّلْبَ». «8»

2435/ 25. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى‏، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ؛ وَ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ جَمِيعاً، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ، عَنِ الْهَيْثَمِ بْنِ وَاقِدٍ الْجَزَرِيِّ، قَالَ:

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام يَقُولُ: «إِنَّ اللَّهَ- عَزَّ وَ جَلَّ- بَعَثَ نَبِيّاً مِنْ أَنْبِيَائِهِ‏ «9» إِلى‏

______________________________

 (1). «خَمْط»: ضرب من الأراك يُؤكل. ترتيب كتاب العين، ج 1، ص 528 (خمط).

 (2). «الأثل»: شجر يشبه الطَّرفاء، إلّا أنّه أعظم منها و أجود منها عوداً. تصنع منه الأقداح الصُّفر الجياد. ترتيب كتاب العين، ج 1، ص 66- 67.

 (3). في الكافي، ح 15412:+/ «اللَّه عزّ و جلّ».

 (4). سبأ (34): 17.

 (5). الكافي، كتاب الروضة، ح 15412، عن محمّد، عن أحمد بن محمّد، عن ابن محبوب، عن جميل بن صالح، عن سدير، قال: سأل رجل أباجعفر عليه السلام الوافي، ج 5، ص 1005، ح 3482؛ الوسائل، ج 15، ص 314، ح 20617؛ البحار، ج 73، ص 334، ح 20.

 (6). روى محمّد بن سنان عن سماعة بن مهران في تأويل الآيات، ص 463، و ص 654، و ص 733، و الطريق في‏المواضع الثلاثة واحد؛ روى محمّد بن العبّاس، عن محمّد بن أحمد [بن ثابت‏]، عن القاسم بن إسماعيل، عن محمّد بن سنان، عن سماعة بن مهران، عن جابر بن يزيد، عن أبى جعفر عليه السلام. و المعهود في غير هذا الطريق رواية محمّد بن سنان، عن سماعة [بن مهران‏] بالتوسّط و الواسطة في الأغلب هو عمّار بن مروان، فعليه، احتمال سقوط الواسطه في ما نحن فيه غير منفي. راجع: معجم رجال الحديث، ج 12، ص 372- 373.

 (7). في حاشية «ج»: «فيسلبها».

 (8). الوافي، ج 5، ص 1006، ح 3483؛ الوسائل، ج 15، ص 304، ح 20582؛ البحار، ج 73، ص 339، ح 21.

 (9). في المحاسن:-/ «من أنبيائه».

679
الکافي3 (ط - دارالحديث)

112 - باب الكبائر ص : 683

قَوْمِهِ‏ «1»، وَ أَوْحى‏ «2» إِلَيْهِ: أَنْ قُلْ لِقَوْمِكَ: إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِ قَرْيَةٍ وَ لَاأُنَاسٍ‏ «3» كَانُوا عَلى‏ طَاعَتِي، فَأَصَابَهُمْ فِيهَا سَرَّاءُ «4»، فَتَحَوَّلُوا «5» عَمَّا أُحِبُّ إِلى‏ مَا أَكْرَهُ، إِلَّا «6» تَحَوَّلْتُ لَهُمْ عَمَّا يُحِبُّونَ إِلى‏ مَا يَكْرَهُونَ؛ وَ لَيْسَ مِنْ أَهْلِ قَرْيَةٍ وَ لَاأَهْلِ بَيْتٍ كَانُوا عَلى‏ مَعْصِيَتِي، فَأَصَابَهُمْ فِيهَا ضَرَّاءُ «7»، فَتَحَوَّلُوا عَمَّا أَكْرَهُ إِلى‏ مَا أُحِبُّ، إِلَّا تَحَوَّلْتُ لَهُمْ‏ «8» عَمَّا يَكْرَهُونَ إِلى‏ مَا يُحِبُّونَ، وَ قُلْ لَهُمْ: إِنَّ رَحْمَتِي سَبَقَتْ غَضَبِي؛ فَلَا تَقْنَطُوا «9» مِنْ رَحْمَتِي؛ فَإِنَّهُ لَا يَتَعَاظَمُ‏ «10» عِنْدِي‏ «11» ذَنْبٌ‏ «12» أَغْفِرُهُ؛ وَ قُلْ لَهُمْ: لَايَتَعَرَّضُوا مُعَانِدِينَ لِسَخَطِي، وَ لَا يَسْتَخِفُّوا بِأَوْلِيَائِي؛ فَإِنَّ لِي سَطَوَاتٍ عِنْدَ غَضَبِي لَايَقُومُ لَهَا شَيْ‏ءٌ مِنْ خَلْقِي». «13»

2436/ 26. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْهَاشِمِيُّ، «14» عَنْ جَدِّهِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ

______________________________

 (1). في «بف»: «قوم».

 (2). في «ه»: «فأوحى». و في المحاسن: «فأوحى اللَّه».

 (3). في «ج، د، ز، ص، ف، بر، بس، بف» و الوافي و الوسائل و البحار: «ناس». و في المحاسن: «أهل‏بيت».

 (4). في «ه»: «شرّ».

 (5). في المحاسن: «فيها سوء، فانتقلوا» بدل «فيها سرّاء، فتحوّلوا».

 (6). في «ف»:+/ «ما».

 (7). في «ه»: «خير».

 (8). في «د، بف»:-/ «لهم».

 (9). في «ض، ف»: «فلا يقنطوا».

 (10). في «ه»: «لايتعاظمني».

 (11). في «ه»:-/ «عندي».

 (12). في البحار، ج 73:+/ «عبد».

 (13). المحاسن، ص 117، كتاب عقاب الأعمال، ح 123، عن ابن محبوب، عن الهيثم بن واقد. ثواب الأعمال، ص 302، ح 6، بسنده عن أحمد بن محمّد، عن الحسن بن محبوب، عن الهيثم بن واقد، مع اختلاف يسير، و فيهما إلى قوله: «عمّا تحبّون إلى ما يكرهون» الوافي، ج 5، ص 1006، ح 3484؛ الوسائل، ج 15، ص 306، ح 20590؛ البحار، ج 14، ص 458، ح 13؛ و ج 73، ص 339، ح 22.

 (14). روى المصنّف عن محمّد بن يحيى، عن عليّ بن إبراهيم الهاشمي في الكافي، ح 11946. فربّما يُتَخَيَّلُ اتّحادعليّ بن إبراهيم الهاشمي في ما نحن فيه مع المذكور هناك، لكن لا دليل على ذلك، بل القرينة تقوم على خلافه؛ فإنّ عليّ بن إبراهيم هذا، هو عليّ بن إبراهيم بن محمّد بن الحسن بن محمّد بن عبيداللَّه بن الحسين بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب الجوّاني. روى كتابه أبوالفرج الإصفهاني المتوفّى سنة 356، كما في رجال النجاشي، ص 262، الرقم 687. و قال نجم الدين النسّابة في كتابه المجدي: «لقيه أبوالفرج الإصفهاني صاحب كتاب الأغاني». لاحظ أيضاً: تهذيب الأنساب، ص 229.

فعليه عليّ بن إبراهيم هذا، هو عليّ بن إبراهيم الجوّاني. و قد روى الشيخ الصدوق في عيون الأخبار، ج 2، ص 174، ح 1، مسنداً عن محمّد بن يعقوب الكليني، عن عليّ بن إبراهيم العلوي الجوّاني.

ثمّ إنّه لايبعد اتّحاد عليّ بن إبراهيم الهاشمي المذكور في الكافي، ح 11946 مع عليّ بن إبراهيم الجعفري الذي روى عنه محمّد بن يحيى في بعض الأسناد. راجع: معجم رجال الحديث، ج 18، ص 373.

680
الکافي3 (ط - دارالحديث)

112 - باب الكبائر ص : 683

اللَّهِ‏ «1»، عَنْ سُلَيَمانَ الْجَعْفَرِيِّ:

عَنِ الرِّضَا «2» عليه السلام، قَالَ: «أَوْحَى اللَّهُ- عَزَّ وَ جَلَّ- إِلى‏ نَبِيٍّ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ: إِذَا أُطِعْتُ رَضِيتُ، وَ إِذَا رَضِيتُ بَارَكْتُ، وَ لَيْسَ لِبَرَكَتِي نِهَايَةٌ، وَ إِذَا عُصِيتُ غَضِبْتُ، وَ إِذَا غَضِبْتُ لَعَنْتُ؛ وَ لَعْنَتِي تَبْلُغُ السَّابِعَ مِنَ الْوَرَاءِ «3»». «4»

2437/ 27. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى‏، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْوَلِيدِ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَعْقُوبَ:

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام: أَنَّهُ‏ «5» قَالَ: «إِنَّ أَحَدَكُمْ لَيَكْثُرُ

______________________________

 (1). في البحار: «عبدالله».

 (2). في «ز، ض، ه»: «أبي الحسن الرضا».

 (3). هكذا في «بع» و البحار، ج 14 و 73. و في سائر النسخ و المطبوع: «الورى». و في حاشية «ج، د، ف، بس، بف» و الوافي: «الولد». و ما أثبتناه هو الصحيح الأظهر؛ فإنّ الشرّاح ترجموه بولد الولد، و هو معنى «الوراء»، و أمّا «الورى» فهو بمعنى الناس، و هو غير مناسب لسياق الحديث الشريف. راجع: الصحاح، ج 6، ص 2523؛ النهاية، ج 5، ص 178 (ورا)؛ لسان العرب، ج 15، ص 391؛ القاموس المحيط، ج 1، ص 123 (ورأ). و في مرآة العقول، ج 9، ص 426: «و يستشكل بأنّه أيّ تقصير لأولاد الأولاد حتّى تبلغ اللعنة إليهم إلى البطن السابع؟ فمنهم من حمله على أنّه قد يبلغهم و هو إذا رضوا بفعل آبائهم ... و أقول: يمكن أن يكون المراد به الآثار الدنيويّة، كالفقر و الفاقة و البلايا و الأمراض و الحبس و المظلوميّة، كما نشاهد أكثر ذلك في أولاد الظلمة، و ذلك عقوبة لآبائهم؛ فإنّ الناس يرتدعون عن الظلم بذلك؛ لحبّهم لأولادهم، و يعوّض اللَّه الأولاد في الآخرة، كما قال تعالى: «وَ لْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعافاً خافُوا عَلَيْهِمْ» الآية [النساء (4): 9]. و هذا جائز على مذهب العدليّة، بناءً على أنّه يمكن إيلام شخص لمصلحة الغير مع التعويض بأكثر منه، بحيث يرضى من وصل إليه الألم، مع أنّ في هذه الامور مصالح للأولاد أيضاً؛ فإنّ أولاد المترفين بالنعم إذا كانوا مثل آبائهم، يصير ذلك سبباً لبغيهم و طغيانهم أكثر من غيرهم».

 (4). الوافي، ج 5، ص 1007، ح 3485؛ وسائل الشعية، ج 15، ص 307، ح 20591؛ البحار، ج 14، ص 459، ح 15؛ و ج 73، ص 341، ح 23.

 (5). في الوافي:-/ «أنّه».

681
الکافي3 (ط - دارالحديث)

112 - باب الكبائر ص : 683

بِهِ‏ «1» الْخَوْفُ مِنَ السُّلْطَانِ، وَ مَا «2» ذلِكَ إِلَّا بِالذُّنُوبِ، فَتَوَقَّوْهَا مَا اسْتَطَعْتُمْ، وَ لَاتَمَادَوْا «3» فِيهَا». «4»

2438/ 28. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى‏، عَنْ يُونُسَ رَفَعَهُ، قَالَ:

قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام: «لَا وَجَعَ أَوْجَعُ لِلْقُلُوبِ مِنَ الذُّنُوبِ، وَ لَاخَوْفَ أَشَدُّ مِنَ الْمَوْتِ، وَ كَفى‏ بِمَا سَلَفَ تَفَكُّراً، وَ كَفى‏ بِالْمَوْتِ وَاعِظاً». «5»

2439/ 29. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكُوفِيُّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ التَّيْمِيِ‏ «6»، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ هِلَالٍ الشَّامِيِّ- مَوْلىً لِأَبِي‏ «7» الْحَسَنِ مُوسى‏ عليه السلام- قَالَ:

سَمِعْتُ الرِّضَا عليه السلام يَقُولُ: «كُلَّمَا أَحْدَثَ الْعِبَادُ مِنَ الذُّنُوبِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَعْمَلُونَ، أَحْدَثَ اللَّهُ‏ «8» لَهُمْ مِنَ الْبَلَاءِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَعْرِفُونَ‏ «9»». «10»

______________________________

 (1). في الوسائل:-/ «به».

 (2). في «ص»: «فما».

 (3). تمادى فلانٌ في غَيِّه: إذا لجّ و دام على فعله. المصباح المنير، ص 567 (مدى).

 (4). الوافي، ج 5، ص 1007، ح 3486؛ الوسائل، ج 15، ص 304، ح 20583؛ البحار، ج 73، ص 342، ح 24.

 (5). راجع: الكافي، كتاب الإيمان و الكفر، باب (بدون العنوان) ح 1680؛ الأمالي للطوسي، ص 27، المجلس 1، ح 31؛ و مصباح الشريعة، ص 113، الباب 53؛ و تحف العقول، ص 35 الوافي، ج 5، ص 1007، ح 3487؛ الوسائل، ج 15، ص 304، ح 20584؛ البحار، ج 73، ص 342، ح 25.

 (6). هكذا في «ه». و في «ب، ج، د، ز، ف، بر، بس، بف، جر» و الوسائل و البحار و المطبوع: «الميثمي». و الصواب ما أثبتناه؛ فإنّ عليّ بن الحسن في مشايخ أحمدبن محمّد الكوفي هو عليّ بن الحسن بن فضّال. و تقدّم في الكافي، ذيل ح 2333، أنّ الصواب في لقبه هو «التَّيمي» و «التَّيمُلي». راجع: معجم رجال الحديث، ج 2، ص 707- 708.

 (7). في «ص»: «أبي» بدل «لأبي».

 (8). في الوسائل و الأمالي:-/ «اللَّه».

 (9). في تحف العقول: «يعدون».

 (10). علل الشرائع، ص 522، ح 7، عن عليّ بن حاتم، عن أحمد بن محمّد العاصمي و عليّ بن محمّد بن يعقوب، عن عليّ بن الحسين، عن العبّاس بن عليّ مولى لأبي الحسن موسى عليه السلام عن الرضا عليه السلام. الأمالي للطوسي، ص 228، المجلس 8، ح 52، بسنده عن أحمد بن محمّد العاصمي، عن عليّ بن الحسين، عن العبّاس بن عليّ الشامي، عن الرضا عليه السلام. تحف العقول، ص 410، عن موسى بن جعفر عليه السلام الوافي، ج 5، ص 1007، ح 3488؛ الوسائل، ج 15، ص 304، ح 20585؛ البحار، ج 73، ص 343، ح 26.

682
الکافي3 (ط - دارالحديث)

112 - باب الكبائر ص : 683

2440/ 30. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ صُهَيْبٍ:

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام، قَالَ: «يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ: إِذَا عَصَانِي مَنْ عَرَفَنِي‏ «1»، سَلَّطْتُ عَلَيْهِ مَنْ لَايَعْرِفُنِي». «2»

2441/ 31. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ، عَنِ ابْنِ عَرَفَةَ:

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ عليه السلام، قَالَ: «إِنَّ لِلَّهِ- عَزَّ وَ جَلَّ- فِي كُلِّ يَوْمٍ وَ لَيْلَةٍ مُنَادِياً «3» يُنَادِي:

مَهْلًا مَهْلًا عِبَادَ اللَّهِ عَنْ مَعَاصِي اللَّهِ، فَلَوْ لَابَهَائِمُ رُتَّعٌ، وَ صِبْيَةٌ رُضَّعٌ، وَ شُيُوخٌ رُكَّعٌ، لَصُبَّ عَلَيْكُمُ الْعَذَابُ صَبّاً، تُرَضُّونَ‏ «4» بِهِ رَضّاً «5»». «6»

 

112- بَابُ الْكَبَائِرِ

2442/ 1. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ، عَنْ أَبِي جَمِيلَةَ، عَنِ الْحَلَبِيِّ:

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: «إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبائِرَ ما تُنْهَوْنَ عَنْهُ‏ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ‏

______________________________

 (1). في الوسائل و الفقيه و الأمالي: «يعرفني».

 (2). الأمالي للصدوق، ص 229، المجلس 40، ح 12، بسند آخر عن زيد بن عليّ، عن أبيه عليه السلام. الفقيه، ج 4، ص 404، ح 5871، مرسلًا عن النبيّ صلى الله عليه و آله، و فيهما مع اختلاف يسير الوافي، ج 5، ص 1008، ح 3489؛ الوسائل، ج 15، ص 307، ح 20592؛ البحار، ج 73، ص 343، ح 27.

 (3). في الخصال: «ملكاً».

 (4). «تُرَضُّون»، أي تُدَقّون و تُجْرَشون، و الرضّ: الدقّ الجريش. و الدقّ: كسر الشي‏ء قطعة قطعة، و الجرش: حكّ شي‏ء خشن بشي‏ء مثله. راجع: ترتيب كتاب العين، ج 1، ص 279؛ لسان العرب، ج 7، ص 154 (رضض).

 (5). في «ه»:+/ «تمّت- و الصحيح: «تمّ»- آخر الجزء الأوّل من كتاب الإيمان و الكفر، و يتلوه بمشيّة اللَّه و عونه في الجزء الثاني. بسم اللَّه الرحمن الرحيم».

 (6). الخصال، ص 128، باب الثلاثة، ح 131، بسند آخر عن أبي عبداللَّه عليه السلام الوافي، ج 5، ص 1008، ح 3490؛ الوسائل، ج 15، ص 307، ح 20593؛ البحار، ج 73، ص 344، ح 28.

683
الکافي3 (ط - دارالحديث)

112 - باب الكبائر ص : 683

سَيِّئاتِكُمْ‏ وَ نُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيماً» «1» قَالَ: «الْكَبَائِرُ، الَّتِي أَوْجَبَ اللَّهُ- عَزَّ وَ جَلَّ- عَلَيْهَا النَّارَ». «2»

2443/ 2. عَنْهُ‏ «3»، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ، قَالَ:

كَتَبَ مَعِي‏ «4» بَعْضُ أَصْحَابِنَا إِلى‏ أَبِي الْحَسَنِ عليه السلام يَسْأَلُهُ عَنِ الْكَبَائِرِ: كَمْ هِيَ؟ وَ مَا هِيَ؟ فَكَتَبَ‏ «5»: «الْكَبَائِرُ «6»: مَنِ اجْتَنَبَ‏ «7» مَا وَعَدَ «8» اللَّهُ عَلَيْهِ النَّارَ، كَفَّرَ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ إِذَا كَانَ مُؤْمِناً، وَ السَّبْعُ الْمُوجِبَاتُ‏ «9»: قَتْلُ النَّفْسِ الْحَرَامِ، وَ عُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ، وَ أَكْلُ الرِّبَا،

______________________________

 (1). النساء (4): 31.

 (2). ثواب الأعمال، ص 158، ح 1، بسند آخر عن أحمد بن عمر الحلبي، عن أبي عبداللَّه عليه السلام. و فيه، ح 2، بسند آخر عن الرضا عليه السلام، و فيهما مع زيادة في آخره؛ الفقيه، ج 3، ص 569، ح 4944، بسند آخر عن أبي جعفر عليه السلام؛ مسائل عليّ بن جعفر عليه السلام، ص 149، ح 191، بسند آخر عن موسى بن جعفر عليه السلام. تفسير العيّاشي، ج 1، ص 238، ح 112، عن محمّد بن الفضيل، عن أبي الحسن عليه السلام، مع زيادة في آخره. و فيه، ص 239، ح 114، عن كثير النوا، عن أبي جعفر عليه السلام، من دون ذكر الآية، و في كلّها مع اختلاف يسير الوافي، ج 5، ص 1049، ح 3567؛ الوسائل، ج 15، ص 315، ح 20620.

 (3). الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد المذكور في السند السابق.

 (4). في «ه»:-/ «معي».

 (5). في «ب»: «قال» بدل «و ما هي فكتب».

 (6). لفظ «الكبائر» خبر مبتدأ محذوف بتقدير مضاف أو مضافين، أي هذا بيان الكبائر، أو بيان حقيقة الكبائر. أو هو مفعول «كتب» كما بعدها، أي كتب لفظ الكبائر في صدر الكتاب؛ ليعلم أنّ ما بعدها متعلّق ببيانها، كما هو المتعارف في ذكر الشي‏ء مجملًا ثمّ مفصّلًا، و في ذكر العنوانات. و قيل غير ذلك من الوجوه. راجع: شرح المازندراني، ج 9، ص 243؛ الوافي، ج 5، ص 1049؛ مرآة العقول، ج 10، ص 6.

 (7). «من اجتنب» مبتدأ، و «كفّر» على بناء المعلوم أو المجهول خبره. أو «الكبائر» مبتدأ و «من اجتنب» خبره بتقدير مضاف، أي ذنوب من اجتنب، و جملة «كفّر عنه سيّئاته» معترضة، و «السبع الموجبات» معطوف على الخبر عطفاً تفسيريّاً، و قيل غير ذلك. راجع: مرآة العقول.

 (8). في «ه»: «وعّد» بالتشديد.

 (9). «السبع الموجبات» عطف على «ما وعد اللَّه»، أي من اجتنب السبع الموجبات للنار كفّر عنه سيّئاته، من باب‏عطف الخاصّ على العامّ. أو مبتدأ و «قتل النفس» خبره. أو عطف على «من اجتنب» أي الكبائر السبع الموجبات. و أمّا «الموجبات» فبفتح الجيم، أي التي أوجب اللَّه عليها النار. أو بكسرها، أي التي توجب النار.

684
الکافي3 (ط - دارالحديث)

112 - باب الكبائر ص : 683

وَ التَّعَرُّبُ بَعْدَ الْهِجْرَةِ «1»، وَ قَذْفُ الْمُحْصَنَاتِ‏ «2»، وَ أَكْلُ مَالِ الْيَتِيمِ، وَ الْفِرَارُ مِنَ الزَّحْفِ». «3»

2444/ 3. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى‏، عَنْ يُونُسَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْكَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ:

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام، قَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ‏ «4»: «الْكَبَائِرُ سَبْعٌ: قَتْلُ الْمُؤْمِنِ مُتَعَمِّداً، وَ قَذْفُ الُمحْصَنَةِ، وَ الْفِرَارُ مِنَ الزَّحْفِ، وَ التَّعَرُّبُ بَعْدَ الْهِجْرَةِ، وَ أَكْلُ مَالِ الْيَتِيمِ ظُلْماً، وَ أَكْلُ الرِّبَا بَعْدَ الْبَيِّنَةِ «5»، وَ كُلُّ مَا أَوْجَبَ اللَّهُ عَلَيْهِ النَّارَ». «6»

2445/ 4. يُونُسُ‏ «7»، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ، قَالَ:

______________________________

 (1). «التعرّب بعد الهجرة» هو أن يعود إلى البادية و يقيم مع الأعراب بعد أن كان مهاجراً. و كان من رجع بعد الهجرة إلى موضعه من غير عذر، يعدّونه كالمرتدّ. النهاية، ج 3، ص 202 (عرب). و في الوافي بعد نقل ما في النهاية: «و لا يبعد تعميمه لكلّ من تعلّم آداب الشرع و سُننه، ثمّ تركها و أعرض عنها و لم يعمل بها».

 (2). في «ب، ج، د، ف، ه، بر، بس، بف» و شرح المازندراني و الوافي و مرآة العقول و الوسائل: «المحصنة». و هي المعروفة بالعفّة.

 (3). ثواب‏الأعمال، ص 158، ح 1، بسند آخر عن أبي عبداللَّه عليه السلام، من قوله: «من اجتنب ما وعد اللَّه» مع اختلاف يسيرو زيادة في أوّله. راجع: الفقيه، ج 3، ص 565، ح 4934 الوافي، ج 5، ص 1049، ح 3568؛ الوسائل، ج 15، ص 318، ح 20628.

 (4). في الوسائل:-/ «سمعته يقول».

 (5). في الوافي: «أي بعد أن يتبيّن له تحريمه، كما يستفاد من بعض الأخبار؛ و لمّا كان ما سوى هذه الستّ من الكبائر ليس في مرتبة هذه الستّ في الكبر و لا في عدادها، لم يعدّ معها مفصّلًا، كأنّها بمجموعها كواحدة منها».

 (6). الفقيه، ج 3، ص 561، ح 4931؛ و الخصال، ص 363، باب السبعة، ح 56؛ و علل الشرائع، ص 474، ح 1؛ و التهذيب، ج 4، ص 149، ح 417، بسند آخر مع زيادة في آخره؛ و في علل الشرائع، ص 392، ح 2، بسند آخر، و تمام الرواية فيه: «إنّ الكبائر سبع». تفسير فرات، ص 102، ح 91، عن جعفر بن محمّد الفزاري، معنعناً عن أبي عبداللَّه عليه السلام؛ و فيه، ص 103، ح 92، عن الحسين بن سعيد، معنعناً عن معلّى بن خنيس، عن أبي‏عبداللَّه عليه السلام؛ تفسير العيّاشي، ج 1، ص 237، ح 105، عن معاذ بن كثير، عن أبى عبداللَّه عليه السلام؛ المقنعة، ص 290، مرسلًا، و في كلّها مع اختلاف. راجع: الكافي، كتاب الدعاء، باب الدعاء قبل الصلاة، ح 3349؛ و التهذيب، ج 6، ص 241، ح 596؛ و الاستبصار، ج 3، ص 12، ح 33 الوافي، ج 5، ص 1050، ح 3569؛ الوسائل، ج 15، ص 322، ح 20633.

 (7). السند معلّق على سابقه. و يروي عن يونس، عليّ بن إبراهيم، عن محمّد بن عيسى.

685
الکافي3 (ط - دارالحديث)

112 - باب الكبائر ص : 683

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام يَقُولُ: «إِنَّ مِنَ الْكَبَائِرِ «1» عُقُوقَ الْوَالِدَيْنِ، وَ الْيَأْسَ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ، وَ الْأَمْنَ لِمَكْرِ «2» اللَّهِ». «3» 2446

/ 5. وَ قَدْ رُوِيَ: «أَنَ‏ «4» أَكْبَرَ الْكَبَائِرِ الشِّرْكُ بِاللَّهِ‏ «5»». «6»

2447/ 6. يُونُسُ‏ «7»، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ نُعْمَانَ‏ «8» الرَّازِيِّ، قَالَ:

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام يَقُولُ: «مَنْ زَنى‏ خَرَجَ مِنَ الْإِيمَانِ، وَ مَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ خَرَجَ مِنَ الْإِيمَانِ، وَ مَنْ أَفْطَرَ يَوْماً مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ مُتَعَمِّداً «9» خَرَجَ مِنَ الْإِيمَانِ». «10»

2448/ 7. عَنْهُ‏ «11»، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدَةَ «12»، قَالَ:

______________________________

 (1). في «ف»: «الكبار».

 (2). في «ز» و حاشية «د»: «من مكر». و الأمن لمكر اللَّه، أي عذابه و استدراجه و إمهاله عند المعاصي.

 (3). عيون الأخبار، ج 2، ص 126، ذيل الحديث الطويل 1، بسند آخر عن الرضا عليه السلام، مع اختلاف يسير الوافي، ج 5، ص 1050، ح 3570؛ الوسائل، ج 15، ص 322، ح 20634.

 (4). في «د، ز، ص، بر، بس، بف»:-/ «أنّ».

 (5). في «ه»:-/ «باللَّه».

 (6). الكافي، كتاب الإيمان و الكفر، باب الكبائر، ضمن ح 2466؛ و الفقيه، ج 3، ص 563، ضمن ح 4932؛ و علل الشرائع، ص 391، ضمن ح 1؛ و عيون الأخبار، ج 1، ص 285، ضمن ح 33، بسند آخر عن أبي جعفر، عن أبيه، عن موسى بن جعفر عليهما السلام. و في التهذيب، ج 4، ص 150، صدر ح 417؛ و تفسير فرات، ص 102، صدر ح 102؛ و الخصال، ص 411، باب الثمانية، ضمن ح 15، بسند آخر عن أبي عبداللَّه عليه السلام. تفسير العيّاشي، ج 1، ص 237، ضمن ح 105، عن معاذ بن كثير، عن أبي عبداللَّه عليه السلام. المقنعة، ص 290، مرسلًا عن أبي عبداللَّه عليه السلام الوافى، ج 5، ص 1050، ح 3571؛ الوسائل، ج 15، ص 322، ح 20635.

 (7). السند معلّق، كسابقه.

 (8). في «ب»: «النعمان».

 (9). في «بس»:-/ «متعمّداً».

 (10). ثواب الأعمال، ص 281، ح 1، بسنده عن يونس بن حمّاد الرازي، عن أبي عبداللَّه عليه السلام؛ فضائل الأشهر الثلاثة، ص 93، ح 74، بسنده عن يونس بن عبدالرحمن، عن يونس بن عمّار، عن أبي عبداللَّه عليه السلام. الفقيه، ج 2، ص 118، ح 1892، مع زيادة في آخره؛ المقنعة، ص 347، و في الأخيرين مرسلًا، و في كلّها من قوله: «من أفطر يوماً» مع اختلاف يسير الوافي، ج 4، ص 112، ح 1711؛ الوسائل، ج 15، ص 322، ح 20636؛ البحار، ج 69، ص 197، ح 13.

 (11). ظاهر السياق و مقتضى الطبقة رجوع الضمير إلى يونس.

 (12). في «ه»: «عبيدة». و محمّد بن عبدة، و محمّد بن عبيدة كلاهما مذكوران في أصحاب أبي عبداللَّه عليه السلام، راجع: رجال البرقي، ص 20؛ رجال الطوسي، 289، الرقم 4211 و 4213.

ثمّ إنّه لم يُعْلم ضبط «عبدة» بالجزم. فإنّ في «بر»: «عَبَدة» و سائر النسخ ساكتة عن الضبط. و هذا اللفظ متعدّدٌ ضبطه؛ فقد ذكر «عَبْدة»، «عَبَدة»، «عُبَّدة» و «عُبْدة». راجع: توضيح المشتبه، ج 6، ص 104- 107.

686
الکافي3 (ط - دارالحديث)

112 - باب الكبائر ص : 683

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام: أَيَزْنِي‏ «1» الزَّانِي‏ «2» وَ هُوَ مُؤْمِنٌ؟

قَالَ: «لَا «3»؛ إِذَا كَانَ عَلى‏ بَطْنِهَا سُلِبَ الْإِيمَانَ‏ «4»، فَإِذَا قَامَ رُدَّ إِلَيْهِ‏ «5»، فَإِنْ‏ «6» عَادَ سُلِبَ».

قُلْتُ: فَإِنَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَعُودَ؟

فَقَالَ: «مَا أَكْثَرَ مَنْ‏ «7» يُرِيدُ أَنْ يَعُودَ، فَلَا يَعُودُ إِلَيْهِ أَبَداً». «8»

2449/ 8. يُونُسُ‏ «9»، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ:

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: «الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبائِرَ الْإِثْمِ‏ وَ الْفَواحِشَ‏ إِلَّا اللَّمَمَ‏» «10» قَالَ: «الْفَوَاحِشُ: الزِّنى‏ وَ السَّرِقَةُ؛ وَ اللَّمَمُ: الرَّجُلُ يُلِمُّ بِالذَّنْبِ‏ «11» فَيَسْتَغْفِرُ اللَّهَ‏ «12» مِنْهُ».

قُلْتُ: بَيْنَ الضَّلَالِ وَ الْكُفْرِ مَنْزِلَةٌ؟

______________________________

 (1). هكذا في «ه» و حاشية «بر» و البحار، و هو الأنسب. و في أكثر النسخ و المطبوع: «لايزني».

 (2). في «بس»: «المؤمن».

 (3). في «ه»:-/ «لا». و في مرآة العقول: «لا، هنا في كلامه ليس لنفي النفي، بل لتصديق النفي».

 (4). في مرآة العقول: «الإيمان، إمّا مرفوع بنيابة الفاعل، أو منصوب بكونه ثاني مفعولي «سلب» و المفعول الأوّل النائب للفاعل الضمير الراجع إلى الزاني».

 (5). في «ز»: «عليه».

 (6). هكذا في النسخ التي قوبلت و الوافي و البحار. و في المطبوع: «فإذا».

 (7). في «بر»: «ما».

 (8). الكافي، كتاب الإيمان و الكفر، باب (بدون العنوان)، ضمن الحديث 1518، بسند آخر عن أبي جعفر عليه السلام، إلى قوله: «سلب الإيمان». فقه الرضا عليه السلام، ص 275؛ تفسير القميّ، ج 1، ص 31، مرسلًا عن النبيّ صلى الله عليه و آله، و فيهما إلى قوله: «فإذا قام ردّ إليه»، و في كلّها مع اختلاف الوافي، ج 5، ص 1017، ح 3507؛ الوسائل، ج 15، ص 323، ح 20637؛ البحار، ج 69، ص 197، ح 14.

 (9). السند معلّق، كالثلاثة السابقة.

 (10). النجم (53): 32. و اللَّمَمُ: مقاربة المعصية، و يعبّر به عن الصغيرة، و يقال: فلان يفعل كذا لمماً، أي حيناً بعد حين. المفردات للراغب، ص 746 (لمم).

 (11). في «بر»: «الذنب».

 (12). في «ب»:-/ «اللَّه».

687
الکافي3 (ط - دارالحديث)

112 - باب الكبائر ص : 683

فَقَالَ: «مَا أَكْثَرَ عُرَى الْإِيمَانِ‏ «1»». «2»

2450/ 9. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ الْحَجَّاجِ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ زُرَارَةَ، قَالَ:

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام عَنِ الْكَبَائِرِ، فَقَالَ: «هُنَّ فِي كِتَابِ عَلِيٍّ عليه السلام سَبْعٌ: الْكُفْرُ بِاللَّهِ، وَ قَتْلُ النَّفْسِ، وَ عُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ، وَ أَكْلُ الرِّبَا بَعْدَ الْبَيِّنَةِ، وَ أَكْلُ مَالِ الْيَتِيمِ ظُلْماً، وَ الْفِرَارُ مِنَ الزَّحْفِ، وَ التَّعَرُّبُ بَعْدَ الْهِجْرَةِ».

قَالَ: قُلْتُ‏ «3»: فَهذَا «4» أَكْبَرُ الْمَعَاصِي؟ قَالَ: «نَعَمْ». قُلْتُ: فَأَكْلُ دِرْهَمٍ‏ «5» مِنْ مَالِ الْيَتِيمِ ظُلْماً «6» أَكْبَرُ أَمْ تَرْكُ الصَّلَاةِ؟ قَالَ: «تَرْكُ الصَّلَاةِ».

قُلْتُ: فَمَا عَدَدْتَ تَرْكَ الصَّلَاةِ فِي الْكَبَائِرِ؟ فَقَالَ: «أَيُّ شَيْ‏ءٍ أَوَّلُ مَا قُلْتُ لَكَ؟» قَالَ:

قُلْتَ: الْكُفْرُ، قَالَ: «فَإِنَّ تَارِكَ الصَّلَاةِ كَافِرٌ» يَعْنِي‏ «7» مِنْ غَيْرِ عِلَّةٍ. «8»

______________________________

 (1). في الوافي: «أراد السائل هل يوجد ضالّ ليس بكافر، أو كلّ من كان ضالًّا فهو كافر؟ فأشار عليه السلام في جوابه باختيار الشقّ الأوّل و بيّن ذلك بأنّ عرى الإيمان كثيرة، منها ما هو بحيث من يتركها يصير كافراً، و منها ما هو بحيث من يتركها لايصير كافراً، بل يصير ضالًّا؛ فقد تحقّق المنزلة بينهما بتحقّق بعض عرى الإيمان دون بعض». و المراد بعرى الإيمان مراتبه؛ تشبيهاً بعروة الكوز في احتياج حمله إلى التمسّك بها». و في توجيه السؤال و الجواب وجوه اخر ذكرت في شرح المازندراني، ج 9، ص 249، و مرآة العقول، ج 10، ص 18- 19.

 (2). الكافي، كتاب الإيمان و الكفر، باب اللمم، ح 2990، عن عليّ بن إبراهيم، عن محمّد بن عيسى، عن يونس، عن إسحاق بن عمّار، إلى قوله: «فيستغفر اللَّه منه» مع زيادة في أوّله. تفسير العيّاشي، ج 1، ص 366، ذيل ح 49، عن عبدالرحمن بن كثير الهاشمي، عن أبي عبداللَّه عليه السلام، من قوله: «قلت: بين الضلال و الكفر» الوافي، ج 4، ص 209، ح 1826؛ الوسائل، ج 15، ص 323، ح 20638، إلى قوله: «فيستغفر اللَّه منه».

 (3). هكذا في «ب، ج، د، ز، ص، ف، ه، بر» و الوافي. و في سائر النسخ و المطبوع: «فقلت».

 (4). في «بر»: «و هو». و في حاشية «بر» و الوسائل، ح 20631: «هذا».

 (5). في الوسائل، ح 20631: «الدرهم».

 (6). في «ه»: «يتيم هذا» بدل «اليتيم ظلماً».

 (7). في «ه»:-/ «يعني». و الظاهر أنّ «يعني» كلام المصنّف- قدّس سرّه- أو بعض الرواة. قال المجلسي: «و كونه من كلامه عليه السلام على سبيل الالتفات- كما زعم- بعيد جدّاً».

 (8). ثواب الأعمال، ص 277، ح 1؛ و الخصال؛ ص 273، باب الخمسة، ح 17؛ و علل الشرائع، ص 475، ح 3، بسند آخر عن عبيد بن زرارة، مع اختلاف. و في الخصال، ص 273، باب الخمسة، ح 16؛ و علل الشرائع، ص 457، ح 2، بسند آخر، مع اختلاف يسير، و في كلّ المصادر إلى قوله: «و التعرّب بعد الهجرة»، و ورد في كلّها أنّ الكبائر خمس الوافي، ج 5، ص 1051، ح 3572؛ الوسائل، ج 4، ص 42، ح 4465، من قوله: «إنّ تارك الصلاة»؛ و ج 15، ص 321، ح 20631.

688
الکافي3 (ط - دارالحديث)

112 - باب الكبائر ص : 683

2451/ 10. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَبِيبٍ‏ «1»، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ الْأَصَمِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْكَانَ:

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام، قَالَ: «قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ: مَا مِنْ عَبْدٍ إِلَّا وَ عَلَيْهِ أَرْبَعُونَ جُنَّةً حَتّى‏ يَعْمَلَ أَرْبَعِينَ كَبِيرَةً، فَإِذَا عَمِلَ أَرْبَعِينَ كَبِيرَةً انْكَشَفَتْ‏ «2» عَنْهُ الْجُنَنُ‏ «3»، فَيُوحِي اللَّهُ إِلَيْهِمْ: أَنِ اسْتُرُوا عَبْدِي بِأَجْنِحَتِكُمْ،

______________________________

 (1). لم يُعهَد محمّد بن حبيب في هذه الطبقة و في مشايخ أحمد بن محمّد بن خالد، فربّما يحتمل كونه مصحّفاً و أنّ الصواب هو محمّد بن حسن، و المراد به محمّد بن الحسن بن شمّون؛ فقد تقدّمت في الكافى، ح 2303، و تأتي أيضاً في ح 2681 رواية أحمد بن محمّد بن خالد، عن محمّد بن الحسن بن شمّون. لكن لم نجد لهذا الاحتمال مؤيّداً؛ فإنّ أحمد بن محمّد بن خالد و إن روى عن ابن شمّون في قليلٍ من الأسناد، لكن لم يرو ابن شمّون في شي‏ءٍ من هذه الأسناد عن عبداللَّه بن عبدالرحمن الأصمّ، و قد أكثر محمّد بن الحسن بن شمّون من الرواية عنه. راجع: معجم رجال الحديث، ج 10، ص 483- 478. و انظر أيضاً: المحاسن، ص 260، ح 316؛ و ص 261، ح 322؛ و ص 391، ح 31؛ و ص 393، ح 48؛ و ص 533، ح 793؛ و ص 572، ح 15؛ و ص 608، ح 7.

 (2). في «ب»: «ارتفع». وفى الوافي: «انكشف».

 (3). في الوافي: «الجنّة، بالضمّ: ما يسترو يقي، و كأنّها هنا كناية عن نتائج أخلاقه الحسنة و ثمرات أعماله الصالحةالتي تخلق منها الملائكة. و أجنحة الملائكة كناية عن معارفه الحقّة التي بها يرتقي في الدرجات، و ذلك لأنّ العمل أسرع زوالًا من المعرفة، و إنّما يأخذ في بغض أهل البيت؛ لأنّهم الحائلون بينه و بين الذنوب التي صارت محبوبة له و معشوقة لنفسه الخبيثة بمواعظهم و وصاياهم عليهم السلام».

و قال في مرآة العقول، ج 10، ص 22: «كأنّ المراد بالجنن ألطافه سبحانه التي تصير سبباً لترك المعاصي و امتناعه، فبكلّ كبيرة- سواء كانت من نوع واحد، أو أنواع مختلفة- يستحقّ منع لطف من ألطافه، أو رحماته تعالى و عفوه و غفرانه، فلا يفضحه اللَّه بها، فإذا استحقّ غضب اللَّه سلبت عنه، لكن يرحمه سبحانه و يأمر الملائكة بستره، و لكن ليس سترهم كستر اللَّه تعالى.

أو المراد بالجنن ترك الكبائر؛ فإنّ تركها موجب لغفران الصغائر عند اللَّه و سترها عن الناس، فإذا عمل بكبيره لم يتحتّم على اللَّه مغفرة صغائره و شرع الناس في تجسّس عيوبه، و هكذا إلى أن يعمل جميع الكبائر، و هي أربعون تقريباً فيفتضح عند اللَّه و عند الناس بكبائره و صغائره.

أو أراد بالجنن الطاعات التي يوفّقه اللَّه تعالى لفعلها بسبب ترك الكبائر، فكلّما أتى بكبيرة سلب التوفيق لبعض الطاعات التي هي مكفّرة لذنوبه عند اللَّه و ساترة لعيوبه عند الناس. و يؤيّده ما ورد عن الصادق عليه السلام، و ذلك أنّ الصلاة ستر و كفّارة لما بينها من الذنوب. فهذه ثلاثة وجوه خطر بالبال على سبيل الإمكان و الاحتمال».

ثمّ ذكر ما نقلناه عن الوافي رابع الوجوه و قال: «الخامس: ما قيل: إنّ تلك الجنن أجنحة الملائكة. و لا يخفى إباء ما بعده عنه إلّابتكلّف تامّ.

السادس: أنّ المراد بالجنن الملائكة أنفسهم؛ لأنّهم جنن له من دفع شرّ الشيطان و وساوسه، فإذا عمل كبيرة فارق عنه ملك إلى أن يفارق الجميع، فإذا فارقوه جميعاً أوحى اللَّه إليهم أن استروه بأجنحتكم من بعيد؛ ليكون محفوظاً في الجملة من شرّ الشياطين، فضمير «إليهم» في قوله: فيوحي اللَّه إليهم، راجع إلى الجنن. و أقول: على الوجوه الاخر ضمير «إليهم» راجع إلى الملائكة بقرينة ما بعده».

689
الکافي3 (ط - دارالحديث)

112 - باب الكبائر ص : 683

فَتَسْتُرُهُ‏ «1» الْمَلَائِكَةُ بِأَجْنِحَتِهَا».

قَالَ: «فَمَا يَدَعُ شَيْئاً مِنَ الْقَبِيحِ إِلَّا قَارَفَهُ حَتّى‏ يَمْتَدِحَ‏ «2» إِلَى النَّاسِ بِفِعْلِهِ الْقَبِيحِ، فَيَقُولُ‏ «3» الْمَلَائِكَةُ: يَا رَبِّ، هذَا عَبْدُكَ مَا يَدَعُ شَيْئاً إِلَّا رَكِبَهُ، وَ إِنَّا لَنَسْتَحْيِي‏ «4» مِمَّا «5» يَصْنَعُ، فَيُوحِي اللَّهُ- عَزَّ وَ جَلَّ- إِلَيْهِمْ: أَنِ‏ «6» ارْفَعُوا أَجْنِحَتَكُمْ عَنْهُ؛ فَإِذَا فُعِلَ ذلِكَ‏ «7» أَخَذَ فِي بُغْضِنَا أَهْلَ الْبَيْتِ، فَعِنْدَ ذلِكَ يَنْهَتِكُ‏ «8» سِتْرُهُ فِي السَّمَاءِ وَ سِتْرُهُ فِي الْأَرْضِ، فَيَقُولُ‏ «9» الْمَلَائِكَةُ: يَا رَبِّ، هذَا عَبْدُكَ قَدْ بَقِيَ مَهْتُوكَ السِّتْرِ، فَيُوحِي اللَّهُ- عَزَّ وَ جَلَّ- إِلَيْهِمْ: لَوْ كَانَتْ‏ «10» لِلَّهِ فِيهِ‏ «11» حَاجَةٌ، مَا أَمَرَكُمْ‏ «12» أَنْ تَرْفَعُوا أَجْنِحَتَكُمْ عَنْهُ». «13»

______________________________

 (1). في «بر، بف»: «فيستره».

 (2). في «ب، ج، ز، ص، بر» و الوافي و العلل: «يتمدّح».

 (3). في «د، ه، بس» و الوافي: «فتقول».

 (4). في «ه»: «نستحيي».

 (5). في «بر»: «بما».

 (6). في «ه»:-/ «أن».

 (7). في مرآة العقول، ج 10، ص 23: «فإذا فعل- على بناء المجهول- ذلك، أي رفع الأجنحة. أو على بناء المعلوم، ف «ذلك» إشارة إلى ما هو سبب رفع الأجنحة».

 (8). في مرآة العقول: «فينهتك».

 (9). في «د، ص، ه» و الوافي و العلل: «فتقول».

 (10). في «ز، ص، بر» و مرآة العقول: «كان».

 (11). في «ز»: «فيه للّه».

 (12). في «ب» و العلل: «أمرتكم».

 (13). علل الشرائع، ص 532، ح 1، بسنده عن عبداللَّه بن عبدالرحمن الأصمّ البصري، مع اختلاف يسير. الاختصاص، ص 220، بسند آخر عن الصادق عليه السلام، من دون الإسناد إلى أميرالمؤمنين عليه السلام، مع اختلاف الوافي، ج 5، ص 1011، ح 3499؛ الوسائل، ج 15، ص 316، ح 20621، إلى قوله: «انكشفت عنه الجنن».

690
الکافي3 (ط - دارالحديث)

112 - باب الكبائر ص : 683

وَ رَوَاهُ‏ «1» ابْنُ فَضَّالٍ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ.

2452/ 11. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ هَارُونَ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ، قَالَ:

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ‏ «2» عليه السلام يَقُولُ: «الْكَبَائِرُ: الْقُنُوطُ مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ، وَ الْيَأْسُ‏ «3» مِنْ رَوْحِ اللَّهِ، وَ الْأَمْنُ مِنْ مَكْرِ اللَّهِ‏ «4»، وَ قَتْلُ النَّفْسِ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ، وَ عُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ، وَ أَكْلُ مَالِ الْيَتِيمِ ظُلْماً «5»، وَ أَكْلُ الرِّبَا بَعْدَ الْبَيِّنَةِ، وَ التَّعَرُّبُ بَعْدَ الْهِجْرَةِ، وَ قَذْفُ الْمُحْصَنَةِ، وَ الْفِرَارُ مِنَ الزَّحْفِ‏ «6»».

فَقِيلَ لَهُ: أَ رَأَيْتَ، الْمُرْتَكِبُ لِلْكَبِيرَةِ يَمُوتُ عَلَيْهَا، أَ تُخْرِجُهُ‏ «7» مِنَ الْإِيمَانِ؟ وَ إِنْ عُذِّبَ بِهَا فَيَكُونُ‏ «8» عَذَابُهُ‏ «9» كَعَذَابِ الْمُشْرِكِينَ، أَوْ لَهُ انْقِطَاعٌ؟

قَالَ: «يَخْرُجُ مِنَ الْإِسْلَامِ إِذَا زَعَمَ أَنَّهَا حَلَالٌ وَ لِذلِكَ‏ «10» يُعَذَّبُ أَشَدَّ «11» الْعَذَابِ، وَ إِنْ كَانَ مُعْتَرِفاً بِأَنَّهَا كَبِيرَةٌ وَ هِيَ‏ «12» عَلَيْهِ حَرَامٌ، وَ «13» أَنَّهُ يُعَذَّبُ‏ «14» عَلَيْهَا، وَ أَنَّهَا غَيْرُ حَلَالٍ، فَإِنَّهُ مُعَذَّبٌ‏ «15» عَلَيْهَا، وَ هُوَ «16» أَهْوَنُ عَذَاباً مِنَ الْأَوَّلِ، وَ يُخْرِجُهُ‏ «17» مِنَ الْإِيمَانِ،

______________________________

 (1). الظاهر أنّ قائل «و رواه» هو المصنّف، فيكون الخبر مرسلًا.

 (2). في البحار، ج 68: «أباجعفر».

 (3). في حاشية «ب، ج، د، بر، بس، بف» و البحار، ج 68: «و الإياس». و في الوافي: «لعلّ الثانية عطف بيان للُاولى؛ لعدم التغاير بينهما في المعنى؛ إذ لافرق بَيِّناً بين اليأس و القنوط، و لا بين الرَّوْح و الرحمة. و ربّما يخصّ اليأس بالامور الدنيويّة، و القنوط بالامور الاخرويّة».

 (4). في «ص، ه» و الوافى: «و الأمن لمكر اللَّه».

 (5). في «ه»:-/ «ظلماً».

 (6). في الوسائل، ح 20640: «بعد الزحف».

 (7). في «ه»: «أيخرجه».

 (8). في «ه»:-/ «فيكون».

 (9). في «ه»: «فعذابه».

 (10). في «ه»: «و كذلك».

 (11). في الوسائل، ح 50: «بأشدّ».

 (12). في الوسائل، ح 50: «و أنّها» بدل «و هي».

 (13). في «بس»: «و هو».

 (14). في «ص»: «عذّب».

 (15). في «ه»: «يعذّب».

 (16). في «ه»: «و هذا».

 (17). في «ب، د، ز»: «و تخرجه».

691
الکافي3 (ط - دارالحديث)

112 - باب الكبائر ص : 683

وَ لَايُخْرِجُهُ‏ «1» مِنَ‏ «2» الْإِسْلَامِ». «3»

2453/ 12. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى‏، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ، عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ «4»، قَالَ:

قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام: فِي قَوْلِ‏ «5» رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه و آله: «إِذَا زَنَى الرَّجُلُ فَارَقَهُ رُوحُ الْإِيمَانِ»؟

قَالَ: «هُوَ «6» قَوْلُهُ: «وَ أَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ‏» «7» ذَاكَ‏ «8» الَّذِي يُفَارِقُهُ‏ «9»». «10»

______________________________

 (1). في «ب، د، ز»: «و لا تخرجه».

 (2). في «بر»: «عن».

 (3). عيون الأخبار، ج 2، ص 126، ذيل الحديث الطويل 1، بسند آخر عن الرضا عليه السلام. تحف العقول، ص 422، ضمن الحديث الطويل، عن الرضا عليه السلام، و فيهما إلى قوله: «و الفرار من الزحف»، مع اختلاف يسير و زيادة الوافي، ج 4، ص 113، ح 1715؛ وج 5، ص 1051، ح 3573؛ الوسائل، ج 1، ص 33، ح 50، من قوله: «فقيل له: أرأيت المرتكب للكبيرة»؛ و ج 15، ص 324، ح 20640، إلى قوله: «و الفرار من الزحف»؛ البحار، ج 68، ص 260، ح 18.

 (4). ابن بكير هذا هو عبداللَّه بن بكير روى كتابه الحسن بن عليّ بن فضّال و تكرّرت روايته عنه في الأسناد. و عبد اللَّه بن بكير من أحداث أصحاب أبي عبداللَّه عليه السلام الذين لم يدركوا أبا جعفر عليه السلام كالرواة عنه، بل روى ابن بكير عن أبي جعفر عليه السلام في كثيرٍ من الأسناد جدّاً بالتوسّط و الواسطة في أكثر هذه الأسناد هو عمّه زرارة. راجع: الفهرست للطوسي، ص 304، الرقم 464؛ رجال الكشّي، ص 357، الرقم 705؛ معجم رجال الحديث، ج 7، ص 438- 440؛ و ص 448.

فعليه، الظاهر إمّا سقوط الواسطة في سندنا بين ابن بكير و بين أبي جعفر عليه السلام، أو وقوع التحريف في عنوان المعصوم عليه السلام.

 (5). في «ه»: «قال» بدل «في قول».

 (6). في المحاسن و ثواب الأعمال:-/ «هو».

 (7). المجادلة (58): 22.

 (8). في «د، ز» و مرآة العقول و المحاسن و ثواب الأعمال: «ذلك».

 (9). في المحاسن: «يفارقهم».

 (10). المحاسن، ص 106، كتاب عقاب الأعمال، ح 90، عن ابن فضّال، عن عبداللَّه بن بكير. ثواب الأعمال، ص 313، ح 8، بسنده عن أحمد بن أبي عبداللَّه، عن ابن فضّال. قرب الإسناد، ص 33، ح 109، بسند آخر عن أبي عبداللَّه عليه السلام، و فيه: «قال أبو عبداللَّه عليه السلام: إذا زنى الرجل ...» مع اختلاف يسير. الفقيه، ج 4، ص 22، ذيل ح 4990، بسند آخر عن أبي جعفر، عن أبيه عليهما السلام، من دون الإسناد إلى الرسول صلى الله عليه و آله، و تمام الرواية فيه: «إذا زنى الزاني فارقه روح الإيمان» مع زيادة في آخره الوافي، ج 5، ص 1017، ح 3506؛ الوسائل، ج 15، ص 324، ح 20641؛ البحار، ج 69، ص 190، ذيل ح 5.

692
الکافي3 (ط - دارالحديث)

112 - باب الكبائر ص : 683

2454/ 13. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ رِبْعِيٍّ، عَنِ الْفُضَيْلِ:

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام، قَالَ: «يُسْلَبُ مِنْهُ رُوحُ الْإِيمَانِ مَا دَامَ عَلى‏ بَطْنِهَا؛ فَإِذَا نَزَلَ‏ «1»، عَادَ الْإِيمَانُ».

قَالَ: قُلْتُ لَهُ‏ «2»: أَ رَأَيْتَ إِنْ هَمَّ؟ قَالَ: «لَا «3»، أَ رَأَيْتَ إِنْ هَمَّ أَنْ يَسْرِقَ أَ تُقْطَعُ‏ «4» يَدُهُ؟». «5»

2455/ 14. عَلِيٌ‏ «6»، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ، عَنْ صَبَّاحِ بْنِ سَيَابَةَ، قَالَ:

كُنْتُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام، فَقَالَ لَهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدَةَ «7»: يَزْنِي‏ «8» الزَّانِي وَ هُوَ مُؤْمِنٌ؟

قَالَ: «لَا، إِذَا كَانَ عَلى‏ بَطْنِهَا سُلِبَ الْإِيمَانُ مِنْهُ، فَإِذَا قَامَ رُدَّ عَلَيْهِ».

قُلْتُ: فَإِنَّهُ‏ «9» أَرَادَ أَنْ يَعُودَ؟ قَالَ: «مَا أَكْثَرَ مَا يَهُمُ‏ «10» أَنْ يَعُودَ، ثُمَّ لَايَعُودُ». «11»

2456/ 15. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْوَشَّاءِ، عَنْ أَبَانٍ، عَنْ‏

______________________________

 (1). في «ز، ه»: «ترك».

 (2). في «ب، ج، د، ز، ص، بر، بس، بف» و الوافي و الوسائل و البحار:-/ «له».

 (3). في «ه، بر، بف» و الوافي:+/ «قال».

 (4). في «ج، ز، بر»: «أيقطع». و في «ه»: «يقطع» بدون همزة الاستفهام. و في «بس، بف»: «انقطع».

 (5). الوافي، ج 5، ص 1018، ح 3509؛ الوسائل، ج 15، ص 324، ح 20642؛ البحار، ج 69، ص 197، ح 15.

 (6). هكذا في أكثر النسخ. و في «جر»: «عنه». و في المطبوع:+/ «بن إبراهيم».

 (7). في «ه»: «عبيدة». و تقدّم في ذيل ح 2448 تعدّد الضبط في لفظة «عبدة»، فراجع. و في المحاسن و ثواب الأعمال: «فقيل له» بدل «فقال له محمّد بن عبدة».

 (8). في «ب، ز» و حاشية «بر»:+/ «الرجل».

 (9). في «ب» و حاشية «بر» و المحاسن:+/ «إذا». و في «ه، بر، بف»: «فإن».

 (10). في «ه» و حاشية «د، بر» و ثواب الأعمال: «من يهمّ».

 (11). المحاسن، ص 107، كتاب عقاب الأعمال، ح 93، عن ابن أبي عمير. ثواب الأعمال، ص 312، ح 3، عن أبيه، عن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن محمّد بن أبي عمير الوافي، ج 5، ص 1018، ح 3508.

693
الکافي3 (ط - دارالحديث)

112 - باب الكبائر ص : 683

أَبِي بَصِيرٍ:

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام، قَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: «الْكَبَائِرُ سَبْعَةٌ «1»: مِنْهَا: قَتْلُ النَّفْسِ مُتَعَمِّداً، وَ الشِّرْكُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ، وَ قَذْفُ الْمُحْصَنَةِ، وَ أَكْلُ الرِّبَا بَعْدَ الْبَيِّنَةِ، وَ الْفِرَارُ مِنَ الزَّحْفِ، وَ التَّعَرُّبُ بَعْدَ الْهِجْرَةِ، وَ عُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ، وَ أَكْلُ مَالِ الْيَتِيمِ ظُلْماً».

قَالَ: «وَ التَّعَرُّبُ وَ الشِّرْكُ وَاحِدٌ». «2»

2457/ 16. أَبَانٌ‏ «3»، عَنْ زِيَادٍ الْكُنَاسِيِّ، قَالَ:

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام: «وَ الَّذِي‏ «4» إِذَا دَعَاهُ أَبُوهُ لَعَنَ أَبَاهُ، وَ الَّذِي إِذَا أَجَابَهُ ابْنُهُ يَضْرِبُهُ‏ «5»». «6»

2458/ 17. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ أَبِيهِ رَفَعَهُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ دَاوُدَ الْغَنَوِيِ‏ «7»، عَنِ الْأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ، قَالَ:

جَاءَ رَجُلٌ إِلى‏ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ، فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، إِنَّ نَاساً «8» زَعَمُوا أَنَّ الْعَبْدَ لَايَزْنِي وَ هُوَ مُؤْمِنٌ، وَ لَايَسْرِقُ وَ هُوَ مُؤْمِنٌ، وَ لَايَشْرَبُ الْخَمْرَ وَ هُوَ

______________________________

 (1). في مرآة العقول، ج 10، ص 28: «سبعة، كأنّ التاء بتأويل «الكبيرة» بالذنب إن لم يكن من تصحيف النسّاخ. و قيل: «الكبائر» مبتدأ، و «سبعة» مبتدأ ثانٍ، و «منها» صفة للسبعة، و «قتل» خبر المبتدأ الثاني، و الجملة خبر المبتدأ الأوّل. و لا يخلو من وجه».

 (2). تفسير العيّاشي، ج 1، ص 237، ضمن ح 104، عن ميّسر، عن أبي جعفر عليه السلام، مع اختلاف يسير الوافي، ج 5، ص 1051، ح 3574؛ الوسائل، ج 15، ص 324، ح 20643.

 (3). السند معلّق على سابقه. و يروي عن أبان، الحسين بن محمّد، عن معلّى بن محمّد، عن الوشّاء.

 (4). في «ز»: «فالذي».

 (5). في الوافي: «لعلّ أبان روى الرواية السابقة تارة اخرى عن الكناسي و زاد في آخرها هذه الزيادة. و الأمران من أفراد العقوق. و فيه تنبيه على أنّ العقوق قد يكون من جانب الوالد أيضاً».

 (6). الوافي، ج 5، ص 1052، ح 3575؛ الوسائل، ج 15، ص 325، ح 20644.

 (7). في «بس، جر»: «العنوي». و المذكور في الأنساب هو الغَنَوي. راجع: الأنساب للسمعاني، ج 4، ص 315.

 (8). في «ه»: «اناساً».

694
الکافي3 (ط - دارالحديث)

112 - باب الكبائر ص : 683

مُؤْمِنٌ، وَ لَايَأْكُلُ الرِّبَا وَ هُوَ مُؤْمِنٌ، وَ لَايَسْفِكُ الدَّمَ الْحَرَامَ وَ هُوَ مُؤْمِنٌ، فَقَدْ ثَقُلَ عَلَيَّ هذَا «1» وَ حَرِجَ‏ «2» مِنْهُ صَدْرِي حِينَ أَزْعُمُ أَنَّ هذَا الْعَبْدَ يُصَلِّي صَلَاتِي، وَ يَدْعُو دُعَائِي، وَ يُنَاكِحُنِي وَ أُنَاكِحُهُ، وَ يُوَارِثُنِي وَ أُوَارِثُهُ، وَ قَدْ خَرَجَ مِنَ الْإِيمَانِ مِنْ أَجْلِ ذَنْبٍ يَسِيرٍ أَصَابَهُ؟

فَقَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ: «صَدَقْتَ‏ «3»، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه و آله يَقُولُ‏ «4»:

وَ الدَّلِيلُ عَلَيْهِ‏ «5» كِتَابُ اللَّهِ، خَلَقَ اللَّهُ- عَزَّ وَ جَلَّ- النَّاسَ عَلى‏ ثَلَاثِ طَبَقَاتٍ، وَ أَنْزَلَهُمْ‏ «6» ثَلَاثَ مَنَازِلَ، وَ ذلِكَ قَوْلُ اللَّهِ- عَزَّ وَ جَلَّ- فِي الْكِتَابِ‏ «7»: «أَصْحابُ الْمَيْمَنَةِ»، «وَ أَصْحابُ الْمَشْئَمَةِ»، «وَ السَّابِقُونَ‏». «8»

فَأَمَّا مَا ذَكَرَ «9» مِنْ أَمْرِ «10» السَّابِقِينَ، فَإِنَّهُمْ‏ «11» أَنْبِيَاءُ مُرْسَلُونَ وَ غَيْرُ مُرْسَلِينَ، جَعَلَ اللَّهُ فِيهِمْ خَمْسَةَ أَرْوَاحٍ: رُوحَ الْقُدُسِ، وَ رُوحَ الْإِيمَانِ، وَ رُوحَ الْقُوَّةِ، وَ رُوحَ الشَّهْوَةِ، وَ رُوحَ الْبَدَنِ؛ فَبِرُوحِ الْقُدُسِ بُعِثُوا أَنْبِيَاءَ مُرْسَلِينَ‏ «12» وَ غَيْرَ مُرْسَلِينَ، وَ بِهَا عَلِمُوا الْأَشْيَاءَ؛ وَ بِرُوحِ الْإِيمَانِ عَبَدُوا اللَّهَ، وَ لَمْ يُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً «13»؛ وَ بِرُوحِ الْقُوَّةِ جَاهَدُوا عَدُوَّهُمْ، وَ عَالَجُوا مَعَاشَهُمْ‏ «14»؛ وَ بِرُوحِ الشَّهْوَةِ أَصَابُوا لَذِيذَ الطَّعَامِ، وَ نَكَحُوا الْحَلَالَ مِنْ شَبَابِ‏

______________________________

 (1). في «ج»:-/ «هذا».

 (2). في «ج، ص، بف»: «و جرح».

 (3). في الوافي: «صُدِقتَ، على البناء للمفعول، أي صدقوك فيما زعموا». و في مرآةالعقول: «صدقت، على بناءالمعلوم المخاطب ... أو المعلوم الغائب».

 (4). مفعول «يقول» محذوف، أي يقول ذلك.

 (5). في الوسائل:-/ «عليه».

 (6). في «ب»: «فأنزلهم».

 (7). في «ه»: «و ذلك قوله عزّوجلّ في كتابه».

 (8). الواقعة (56): 8- 10.

 (9). في «د، ز، بس، بف» و الوافي و البحار: «ما ذكره».

 (10). في «ه»:-/ «أمر».

 (11). في مرآة العقول: «فإنّهم، بكسر الهمزة و قد يقرأ بفتحها، فلأنّهم أنبياء».

 (12). في «ص»: «المرسلين».

 (13). في «ه»:-/ «و بروح الإيمان- إلى- شيئاً».

 (14). في «ب»: «معاشرهم». و في «ه» و حاشية «بف»: «معايشهم».

695
الکافي3 (ط - دارالحديث)

112 - باب الكبائر ص : 683

النِّسَاءِ «1»؛ وَ بِرُوحِ الْبَدَنِ دَبُّوا «2» وَ دَرَجُوا «3»؛ فَهؤُلَاءِ مَغْفُورٌ لَهُمْ، مَصْفُوحٌ عَنْ ذُنُوبِهِمْ‏ «4»».

ثُمَّ قَالَ: «قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ: «تِلْكَ الرُّسُلُ‏ فَضَّلْنا بَعْضَهُمْ عَلى‏ بَعْضٍ‏ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ‏ وَ رَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجاتٍ‏ وَ آتَيْنا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّناتِ‏ وَ أَيَّدْناهُ‏ بِرُوحِ الْقُدُسِ‏» «5» ثُمَّ قَالَ فِي جَمَاعَتِهِمْ: «وَ أَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ‏» «6» يَقُولُ: أَكْرَمَهُمْ بِهَا، فَفَضَّلَهُمْ‏ «7» عَلى‏ مَنْ سِوَاهُمْ؛ فَهؤُلَاءِ مَغْفُورٌ لَهُمْ، مَصْفُوحٌ عَنْ ذُنُوبِهِمْ.

ثُمَّ ذَكَرَ أَصْحَابَ الْمَيْمَنَةِ- وَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ‏ «8» حَقّاً- بِأَعْيَانِهِمْ، جَعَلَ اللَّهُ فِيهِمْ أَرْبَعَةَ أَرْوَاحٍ: رُوحَ الْإِيمَانِ، وَ رُوحَ الْقُوَّةِ، وَ رُوحَ الشَّهْوَةِ، وَ رُوحَ الْبَدَنِ؛ فَلَا يَزَالُ الْعَبْدُ يَسْتَكْمِلُ‏ «9» هذِهِ الْأَرْوَاحَ الْأَرْبَعَةَ حَتّى‏ تَأْتِيَ‏ «10» عَلَيْهِ حَالَاتٌ».

فَقَالَ الرَّجُلُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، مَا هذِهِ الْحَالَاتُ؟

فَقَالَ: «أَمَّا أُولَاهُنَ‏ «11»، فَهُوَ «12» كَمَا قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ: «وَ مِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلى‏ أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْ لا يَعْلَمَ‏ «13» بَعْدَ عِلْمٍ شَيْئاً» «14» فَهذَا يَنْتَقِصُ‏ «15» مِنْهُ جَمِيعُ الْأَرْوَاحِ، وَ لَيْسَ بِالَّذِي يَخْرُجُ مِنْ دِينِ اللَّهِ؛ لِأَنَّ الْفَاعِلَ بِهِ رَدَّهُ إِلى‏ أَرْذَلِ عُمُرِهِ‏ «16»، فَهُوَ «17» لَايَعْرِفُ لِلصَّلَاةِ وَقْتاً،

______________________________

 (1). في «ج، ز، بف» و حاشية «د»: «الدنيا». و في «ص»: «نساء الدنيا».

 (2). دبّ الصغير يدبّ دبيباً، و دبّ الجيش دبيباً أيضاً: ساروا سَيراً ليّناً. المصباح المنير، ص 188 (دبّ).

 (3). في «ص، بس»+/ «فيها». و دَرَج دروجاً و دَرَجاناً: مشى. القاموس المحيط، ج 1، ص 293 (درج).

 (4). في البصائر، ص 447 و 449:-/ «فهؤلاء مغفور لهم، مصفوح عن ذنوبهم». و على ما في المتن كأنّ الذنب هنا ما دلّ على ترك الأولى، أو كناية عن عدم صدورها عنهم.

 (5). البقرة (2): 253.

 (6). المجادلة (58): 22.

 (7). في «بر»: «فضّلهم» بدون الفاء العاطفة.

 (8). في «ه»: «المرسلون».

 (9). في «ه»: «مستكملًا».

 (10). في «د، ص، بر، بف» و الوافي و البحار: «يأتي».

 (11). في «ب، ج، ص، ه» و البحار: «أوّلهنّ».

 (12). كذا في النسخ و الأولى: «فهي».

 (13). في «ب، ه»:+/ «من». و هو كما في سورة الحجّ (22): 5.

 (14). النحل (16): 70. سيأتي في الكافي، ح 14898، أنّ أرذل العمر مائة سنة. و للمزيد راجع: البحار، ج 6، ص 119.

 (15). في «ز»: «ينقص».

 (16). في «ه، بر» و الوافي و البحار: «العمر».

 (17). في «ه»: «و هو».

696
الکافي3 (ط - دارالحديث)

112 - باب الكبائر ص : 683

وَ «1» لَايَسْتَطِيعُ التَّهَجُّدَ «2» بِاللَّيْلِ وَ لَابِالنَّهَارِ «3»، وَ لَاالْقِيَامَ فِي الصَّفِّ مَعَ النَّاسِ؛ فَهذَا نُقْصَانٌ مِنْ رُوحِ الْإِيمَانِ، وَ لَيْسَ يَضُرُّهُ شَيْئاً.

وَ مِنْهُمْ‏ «4»: مَنْ يَنْتَقِصُ‏ «5» مِنْهُ رُوحُ الْقُوَّةِ، فَلَا يَسْتَطِيعُ‏ «6» جِهَادَ عَدُوِّهِ، وَ لَايَسْتَطِيعُ طَلَبَ الْمَعِيشَةِ «7».

وَ مِنْهُمْ: مَنْ يَنْتَقِصُ‏ «8» مِنْهُ‏ «9» رُوحُ الشَّهْوَةِ، فَلَوْ مَرَّتْ بِهِ أَصْبَحُ‏ «10» بَنَاتِ آدَمَ لَمْ يَحِنَّ إِلَيْهَا «11»، وَ لَمْ يَقُمْ، وَ تَبْقى‏ «12» رُوحُ الْبَدَنِ فِيهِ‏ «13»، فَهُوَ يَدِبُّ وَ يَدْرُجُ حَتّى‏ يَأْتِيَهُ مَلَكُ الْمَوْتِ، فَهذَا الْحَالُ‏ «14» خَيْرٌ «15»؛ لِأَنَّ اللَّهَ- عَزَّ وَ جَلَّ- هُوَ الْفَاعِلُ بِهِ‏ «16»، وَ قَدْ تَأْتِي‏ «17» عَلَيْهِ حَالَاتٌ‏ «18» فِي قُوَّتِهِ وَ شَبَابِهِ‏ «19»، فَيَهُمُّ بِالْخَطِيئَةِ، فَيُشَجِّعُهُ‏ «20» رُوحُ الْقُوَّةِ، وَ يُزَيِّنُ‏ «21» لَهُ رُوحُ الشَّهْوَةِ، وَ يَقُودُهُ‏ «22» رُوحُ الْبَدَنِ حَتّى‏

______________________________

 (1). في «ه»: «و هو».

 (2). في حاشية «د»: «لتهيّؤ».

 (3). في «ز»: «و النهار» بدون «لا» و الباء. و في «ه»: «و لا النهار».

 (4). في «ب، د، ز، بس» و حاشية «بر» و مرآة العقول: «فيهم».

 (5). في «ز، ه»: «ينقص».

 (6). في الوافي و البحار: «و لا يستطيع».

 (7). في «ه»: «طلباً لمعيشته».

 (8). في «ز، ه»: «ينقص».

 (9). في «ص»:-/ «منه».

 (10). «الصَّباحة»: الجمال. و قد صَبُح صباحة فهو صبيح و صُباح. الصحاح، ج 1، ص 380 (صبح).

 (11). لم يحنّ إليها، أي لايشتاق إليها. راجع: لسان العرب، ج 13، ص 128 (حنن). و لم يقم، أي لم يقم إليها لطلبهاو مراودتها.

 (12). في «ب، ج، د، ز، ص، ه، بر» و مرآة العقول: «و يبقى».

 (13). في «بر» و مرآة العقول:-/ «فيه».

 (14). في «ج، د، ص، ه، بر» و الوافى و البحار: «بحالٍ». و في مرآة العقول: «مجال».

 (15). في «ج»: «بخير».

 (16). في «ج»:-/ «به».

 (17). في «د، ص، بر، بف» و الوافي و البحار: «يأتي».

 (18). في «بس»:+/ «فهو».

 (19). في الوسائل:-/ «في قوّته و شبابه».

 (20). في «ه» و الوافي و الوسائل: «فتشجّعه».

 (21). في «ج، ه» و الوافي: «و تزيّن».

 (22). في الوافي و الوسائل و البحار: «و تقوده».

697
الکافي3 (ط - دارالحديث)

112 - باب الكبائر ص : 683

تُوْقِعَهُ‏ «1» فِي الْخَطِيئَةِ «2»، فَإِذَا «3» لَامَسَهَا نَقَصَ مِنَ الْإِيمَانِ، وَ تَفَصّى‏ «4» مِنْهُ، فَلَيْسَ‏ «5» يَعُودُ «6» فِيهِ حَتّى‏ يَتُوبَ، فَإِذَا تَابَ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ، وَ إِنْ‏ «7» عَادَ أَدْخَلَهُ اللَّهُ‏ «8» نَارَ جَهَنَّمَ.

فَأَمَّا «9» أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ، فَهُمُ الْيَهُودُ وَ النَّصَارى‏؛ يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ: «الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ‏ يَعْرِفُونَهُ‏ كَما يَعْرِفُونَ أَبْناءَهُمْ‏» يَعْرِفُونَ مُحَمَّداً صلى الله عليه و آله وَ الْوَلَايَةَ فِي التَّوْرَاةِ وَ الْإِنْجِيلِ، كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ‏ «10» فِي مَنَازِلِهِمْ‏ «وَ إِنَّ فَرِيقاً مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَ هُمْ يَعْلَمُونَ‏ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ‏»: أَنَّكَ‏ «11» الرَّسُولُ إِلَيْهِمْ‏ «فَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ‏» «12» فَلَمَّا جَحَدُوا مَا عَرَفُوا، ابْتَلَاهُمُ اللَّهُ‏ «13» بِذلِكَ، فَسَلَبَهُمْ رُوحَ الْإِيمَانِ، وَ أَسْكَنَ أَبْدَانَهُمْ ثَلَاثَةَ أَرْوَاحٍ: رُوحَ الْقُوَّةِ، وَ رُوحَ الشَّهْوَةِ، وَ رُوحَ الْبَدَنِ.

ثُمَّ أَضَافَهُمْ إِلَى الْأَنْعَامِ، فَقَالَ: «إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعامِ» «14» لِأَنَّ الدَّابَّةَ إِنَّمَا تَحْمِلُ بِرُوحِ الْقُوَّةِ، وَ تَعْتَلِفُ‏ «15» بِرُوحِ الشَّهْوَةِ، وَ تَسِيرُ بِرُوحِ الْبَدَنِ».

فَقَالَ لَهُ‏ «16» السَّائِلُ‏ «17»: أَحْيَيْتَ قَلْبِي بِإِذْنِ اللَّهِ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ‏ «18». «19»

______________________________

 (1). في «ب، ج، د، ز، ه، بر، بس، بف»: «يوقعه».

 (2). في الوسائل: «يواقع الخطيئة» بدل «توقعه في الخطيئة».

 (3). في الوافي: «و إذا».

 (4). في «ب، ج»: «تقضى». و في «د، ز»: «تقصّى» بالقاف. و قال في مرآة العقول: «و هو تصحيف». و في «ه»: «يفصّى». و تفصّيت من الأمر تفصّياً: إذا خرجتَ منه و تخلّصتَ. النهاية، ج 3، ص 352 (فصا).

 (5). في «ه»: «و ليس».

 (6). في الوافي: «تعود».

 (7). في «ه»: «فإن».

 (8). في الوسائل:-/ «اللَّه».

 (9). في «ه»: «و أمّا».

 (10). في «ب»:-/ «يعرفون محمّداً- إلى- أبناءهم».

 (11). في «بس»: «و أنّك».

 (12). البقرة (2): 146- 147.

 (13). في «ج، د، ه، بر، بف» و الوافي و البحار:-/ «اللَّه».

 (14). الفرقان (25): 44.

 (15). في «بر»: «و تعلف».

 (16). في «ب، ج، د، ص، بس، بف» و الوافي و البحار:-/ «له».

 (17). في «ز»: «السائل له».

 (18). في «ض»:-/ «يا أميرالمؤمنين».

 (19). بصائر الدرجات، ص 449، ح 6، بسنده عن محمّد بن داود، عن ابن هارون العبدي، عن محمّد، عن الأصبغ بن نباتة. و فيه، ص 447، ح 5، بسند آخر عن جابر، عن أبي جعفر عليه السلام، من قوله: «خلق اللَّه عزّوجلّ الناس على ثلاث طبقات». تحف العقول، ص 181، عن أميرالمؤمنين عليه السلام، و في كلّها مع اختلاف يسير. و راجع: تفسير فرات، ص 426، ح 608 الوافي، ج 5، ص 1014، ح 3504؛ الوسائل، ج 15، ص 321، ح 20630، إلى قوله: «و الدليل عليه كتاب اللَّه» و من قوله: «و قد تأتي عليه حالات في قوّته و شبابه» إلى قوله: «و إن عاد أدخله اللَّه نار جهنّم». البحار، ج 69، ص 179، ح 3.

698
الکافي3 (ط - دارالحديث)

112 - باب الكبائر ص : 683

2459/ 18. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى‏، عَنْ يُونُسَ، عَنْ دَاوُدَ، قَالَ:

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام عَنْ قَوْلِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه و آله: «إِذَا زَنَى الرَّجُلُ فَارَقَهُ‏ «1» رُوحُ الْإِيمَانِ»، قَالَ: فَقَالَ: «هُوَ مِثْلُ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ‏ «2»: «وَ لا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ‏ مِنْهُ‏ تُنْفِقُونَ‏» «3»».

ثُمَّ قَالَ: «غَيْرُ هذَا أَبْيَنُ مِنْهُ، ذلِكَ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ‏ «4»: «وَ أَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ» «5» هُوَ الَّذِي فَارَقَهُ». «6»

2460/ 19. يُونُسُ‏ «7»، عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ خَالِدٍ:

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام، قَالَ: « «إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ‏ وَ يَغْفِرُ ما دُونَ ذلِكَ لِمَنْ يَشاءُ» «8» الْكَبَائِرَ فَمَا سِوَاهَا». قَالَ: قُلْتُ: دَخَلَتِ الْكَبَائِرُ فِي الِاسْتِثْنَاءِ «9»؟ قَالَ: «نَعَمْ». «10»

______________________________

 (1). في «ه»: «فارقته».

 (2). في «ه»: «قوله تعالى».

 (3). البقرة (2): 267.

 (4). في «ص، بس، بف» و الوافي:-/ « «وَ لا تَيَمَّمُوا»- إلى- قول الله عزوجل». و قال العلامة المجلسي: «هو [أي‏عدمها] أظهر».

 (5). المجادلة (58): 22.

 (6). الوافي، ج 5، ص 1017، ح 3505؛ الوسائل، ج 15، ص 323، ح 20639؛ البحار، ج 69، ص 195، ح 11.

 (7). السند معلق على سابقه. و يروي عن يونس، علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى.

 (8). النساء (4): 48 و 116.

 (9). في الوافي: «أراد بالاستثناء استثناء المشيئة، يعني هل يغفر الكبائر لمن يشاء كما يغفر الصغائر، و أن ما قلت كما قلت».

 (10). تفسير القمي، ج 1، ص 140، بسند آخر. الفقيه، ج 3، ص 574، ح 4966، مرسلا، مع زيادة في آخره. تفسير العياشي، ج 1، ص 246، ح 152، عن أبي عبدالله عليه السلام؛ و فيه، ح 151، عن قتيبة الأعشى، عن أبي عبدالله عليه السلام، مع اختلاف يسير الوافي، ج 5، ص 1030، ح 3528؛ الوسائل، ج 15، ص 333، ح 20665.

699
الکافي3 (ط - دارالحديث)

112 - باب الكبائر ص : 683

2461/ 20. يُونُسُ‏ «1»، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ، قَالَ:

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام: الْكَبَائِرُ فِيهَا اسْتِثْنَاءُ «2» أَنْ يَغْفِرَ «3» لِمَنْ يَشَاءُ؟ قَالَ: «نَعَمْ». «4»

2462/ 21. يُونُسُ‏ «5»، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ:

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام، قَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: «وَ مَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً» «6» قَالَ: «مَعْرِفَةُ الْإِمَامِ عليه السلام، وَ اجْتِنَابُ الْكَبَائِرِ الَّتِي أَوْجَبَ اللَّهُ عَلَيْهَا النَّارَ «7»». «8»

2463/ 22. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَكِيمٍ، قَالَ:

قُلْتُ لِأَبِي الْحَسَنِ‏ «9» عليه السلام: الْكَبَائِرُ تُخْرِجُ مِنَ الْإِيمَانِ؟

فَقَالَ‏ «10»: «نَعَمْ، وَ مَا «11» دُونَ الْكَبَائِرِ؛ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه و آله: لَايَزْنِي الزَّانِي وَ هُوَ مُؤْمِنٌ، وَ لَايَسْرِقُ السَّارِقُ وَ هُوَ مُؤْمِنٌ». «12»

______________________________

 (1). السند معلّق، كسابقه.

 (2). في «بف»: «الاستثناء».

 (3). في الوسائل: «أن تغفر».

 (4). الوافي، ج 5، ص 1031، ح 3529؛ الوسائل، ج 15، ص 333، ح 20666.

 (5). السند معلّق، كسابقَيه.

 (6). البقرة (2): 269.

 (7). في الوافي: «يعني أنّ الحكمة عبارة عن اعتقاد و عمل. و الظاهر أنّ الوصف بالتي أوجب اللَّه عليها النار وصفٌ تفسيري ...؛ إذ لو كان تقييدياً لكانت الكبائر صنفين، و ليست كذلك. إلّاأن يقال: إنّ الذنوب كلّها كبائر».

 (8). الكافي، كتاب الحجّة، باب معرفة الإمام و الردّ إليه، ح 479، عن عليّ بن إبراهيم، عن محمّد بن عيسى، عن يونس، عن أيّوب بن الحرّ، عن أبي بصير. المحاسن، ص 148، كتاب الصفوة، ح 60، بسند آخر عن أبي بصير. تفسير العيّاشي، ج 1، ص 151، ح 496، عن أبي بصير، و تمام الرواية في كلّها بعد ذكر الآية: «طاعة اللَّه و معرفة الإمام». و فيه، ص 151، ح 497، عن أبي بصير، عن أبي جعفر عليه السلام الوافي، ج 5، ص 1058، ح 3583؛ الوسائل، ج 15، ص 315، ح 20619.

 (9). في الوسائل:+/ «موسى».

 (10). في «ه، بر» و الوافي: «قال».

 (11). في «ز»: «فما».

 (12). قرب الإسناد، ص 229، ح 1176، بسند آخر عن موسى بن جعفر عليه السلام عن رسول اللَّه صلى الله عليه و آله. الكافي، كتاب الإيمان و الكفر، باب (بدون العنوان)، ضمن الحديث 1518؛ و فيه، كتاب المعيشة، باب القمار و النهبة، ح 8570، مع زيادة في آخره؛ و الفقيه، ج 4، ص 22، ضمن ح 4990، مع زيادة؛ التهذيب، ج 6، ص 371، ح 1074، مع زيادة في آخره، و في الأربعة الأخيرة بسند آخر عن أبي جعفر عليه السلام عن رسول اللَّه صلى الله عليه و آله. الأمالي للمفيد، ص 21، المجلس 3، ضمن ح 3، بسند آخر عن جعفر بن محمّد عليهما السلام عن رسول اللَّه صلى الله عليه و آله، مع زيادة في آخره. الخصال، ص 608، باب المائة فمافوقه، ضمن الحديث الطويل 1، بسند آخر عن جعفر بن محمّد عليه السلام. عيون الأخبار، ج 2، ص 125، ضمن الحديث الطويل 1، بسند آخر عن الرضا عليه السلام، و فيهما من دون الإسناد إلى الرسول صلى الله عليه و آله. تحف العقول، ص 420، عن الرضا عليه السلام، ضمن الحديث الطويل، و في كلّ المصادر (إلّا قرب الإسناد) مع اختلاف يسير. تفسير القمّي، ج 1، ص 31، مرسلًا عن رسول اللَّه صلى الله عليه و آله، مع زيادة في آخره، و في كلّ المصادر من قوله: «لايزني الزاني و هو مؤمن» الوافي، ج 4، ص 112، ح 1712؛ الوسائل، ج 15، ص 325، ح 20645؛ البحار، ج 69، ص 63، ح 7.

700
الکافي3 (ط - دارالحديث)

112 - باب الكبائر ص : 683

2464/ 23. ابْنُ أَبِي عُمَيْرٍ «1»، عَنْ عَلِيٍ‏ «2» الزَّيَّاتِ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ زُرَارَةَ، قَالَ:

دَخَلَ ابْنُ قَيْسٍ الْمَاصِرِ وَ عُمَرُ «3» بْنُ ذَرٍّ- وَ أَظُنُ‏ «4» مَعَهُمَا أَبُو حَنِيفَةَ- عَلى‏ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام، فَتَكَلَّمَ ابْنُ قَيْسٍ الْمَاصِرِ، فَقَالَ: إِنَّا لَانُخْرِجُ أَهْلَ‏ «5» دَعْوَتِنَا وَ أَهْلَ مِلَّتِنَا مِنَ الْإِيمَانِ فِي الْمَعَاصِي وَ الذُّنُوبِ.

قَالَ: فَقَالَ لَهُ‏ «6» أَبُو جَعْفَرٍ عليه السلام: «يَا ابْنَ قَيْسٍ، أَمَّا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه و آله، فَقَدْ «7» قَالَ: لَايَزْنِي الزَّانِي وَ هُوَ مُؤْمِنٌ، وَ لَايَسْرِقُ السَّارِقُ وَ هُوَ مُؤْمِنٌ؛ فَاذْهَبْ أَنْتَ وَ أَصْحَابُكَ حَيْثُ شِئْتَ». «8»

2465/ 24. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى‏، عَنْ يُونُسَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ، قَالَ:

______________________________

 (1). السند معلّق على سابقه. و يروي عن ابن أبي عمير، عليّ بن إبراهيم، عن أبيه.

 (2). هكذا في «ب، د، ص، ه، بر، بس، بف» و البحار. و في «ج، ز» و المطبوع:+/ «بن». و في «جر»:-/ «عليّ».

 (3). هكذا في «ب، ز، ص، بر، بف، جر» و البحار. و في «ج، د، ه، بس» و المطبوع: «عمرو». و الصواب ما أثبتناه. و عمر هذا، هو عمر بن ذرّ بن عبداللَّه المرهبي. راجع: رجال الكشّي، ص 219، الرقم 394؛ تهذيب الكمال، ج 21، ص 334، الرقم 4230، و ما بهامشه من المصادر.

 (4). في «ج»:+/ «و».

 (5). فى «ه»: «بأهل».

 (6). في «ص، ه، بس»:-/ «له».

 (7). في «ص، بر»:-/ «فقد».

 (8). الوافي، ج 4، ص 113، ح 1713؛ البحار، ج 69، ص 63، ح 8.

701
الکافي3 (ط - دارالحديث)

112 - باب الكبائر ص : 683

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام عَنِ الرَّجُلِ يَرْتَكِبُ الْكَبِيرَةَ مِنَ الْكَبَائِرِ «1» فَيَمُوتُ، هَلْ يُخْرِجُهُ ذلِكَ‏ «2» مِنَ الْإِسْلَامِ؟ وَ إِنْ‏ «3» عُذِّبَ، كَانَ عَذَابُهُ كَعَذَابِ الْمُشْرِكِينَ، أَمْ لَهُ مُدَّةٌ وَ انْقِطَاعٌ؟

فَقَالَ: «مَنِ ارْتَكَبَ كَبِيرَةً مِنَ الْكَبَائِرِ، فَزَعَمَ‏ «4» أَنَّهَا «5» حَلَالٌ، أَخْرَجَهُ ذلِكَ مِنَ الْإِسْلَامِ، وَ عُذِّبَ أَشَدَّ الْعَذَابِ؛ وَ إِنْ كَانَ مُعْتَرِفاً أَنَّهُ ذَنْبٌ‏ «6» وَ مَاتَ عَلَيْهَا «7»، أَخْرَجَهُ‏ «8» مِنَ الْإِيمَانِ، وَ لَمْ يُخْرِجْهُ مِنَ الْإِسْلَامِ، وَ كَانَ عَذَابُهُ أَهْوَنَ مِنْ عَذَابِ الْأَوَّلِ». «9»

2466/ 25. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ عَبْدِ الْعَظِيمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْحَسَنِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو جَعْفَرٍ الثَّانِي‏ «10» صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ، قَالَ:

 «سَمِعْتُ أَبِي عليه السلام يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبِي مُوسَى بْنَ جَعْفَرٍ عليه السلام يَقُولُ: دَخَلَ عَمْرُو بْنُ عُبَيْدٍ عَلى‏ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام، فَلَمَّا سَلَّمَ وَ جَلَسَ تَلَا هذِهِ الْآيَةَ: «الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبائِرَ الْإِثْمِ وَ الْفَواحِشَ» «11» ثُمَ‏ «12» أَمْسَكَ، فَقَالَ لَهُ‏ «13» أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام: مَا أَسْكَتَكَ؟ قَالَ‏ «14»: أُحِبُّ أَنْ أَعْرِفَ الْكَبَائِرَ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ.

فَقَالَ: نَعَمْ يَا عَمْرُو، أَكْبَرُ الْكَبَائِرِ الْإِشْرَاكُ بِاللَّهِ؛ يَقُولُ اللَّهُ: «مَنْ‏ «15» يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ

______________________________

 (1). في الوسائل:-/ «من الكبائر».

 (2). في «ه»: «يخرج بذلك».

 (3). في «ه»: «فإن».

 (4). في «ه»: «و زعم».

 (5). في «ز»: «أنّ ذلك» بدل «أنّها».

 (6). هكذا في «ب، ج، ز، ص، ه، بر، بس، بف» و الوافي و الوسائل. و في «د» و المطبوع: «أذنب».

 (7). هكذا في «ب، ج، د، ز، ص، ه، بر، بس، بف» و الوافي و الوسائل. و في المطبوع: «عليه».

 (8). في «د، ز»:+/ «ذلك».

 (9). الوافي، ج 4، ص 113، ح 1714؛ الوسائل، ج 1، ص 33، ح 49؛ البحار، ج 68، ص 299، ح 56؛ و ج 82، ص 217، ذيل ح 32.

 (10). هكذا في «ب، ج، د، ز، ص، ه، بر، بس، بف، جر» و الوافي. و في المطبوع:-/ «الثاني».

 (11). الشورى (42): 37؛ النجم (53): 32.

 (12). في «ه»: «و» بدل «ثمّ».

 (13). في الوافي:-/ «له».

 (14). في «ب، ه»: «فقال».

 (15). هكذا في القرآن و الوسائل. و في النسخ و المطبوع: «و من».

702
الکافي3 (ط - دارالحديث)

112 - باب الكبائر ص : 683

حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ» «1».

وَ بَعْدَهُ الْإِيَاسُ‏ «2» مِنْ رَوْحِ اللَّهِ؛ لِأَنَّ اللَّهَ- عَزَّ وَ جَلَّ- يَقُولُ‏ «3»: «إِنَّهُ لا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكافِرُونَ» «4».

ثُمَّ الْأَمْنُ لِمَكْرِ «5» اللَّهِ؛ لِأَنَّ اللَّهَ- عَزَّ وَ جَلَّ- يَقُولُ: «فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخاسِرُونَ‏» «6».

وَ مِنْهَا عُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ؛ لِأَنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ جَعَلَ الْعَاقَ‏ «جَبَّاراً شَقِيًّا» «7».

وَ قَتْلُ النَّفْسِ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ؛ لِأَنَّ اللَّهَ- عَزَّ وَ جَلَّ- يَقُولُ: «فَجَزاؤُهُ جَهَنَّمُ خالِداً فِيها» «8» إِلى‏ آخِرِ «9» الْآيَةِ.

وَ قَذْفُ الْمُحْصَنَةِ، لِأَنَّ اللَّهَ- عَزَّ وَ جَلَّ- يَقُولُ: «لُعِنُوا فِي الدُّنْيا وَ الْآخِرَةِ وَ لَهُمْ‏ عَذابٌ عَظِيمٌ‏» «10».

وَ أَكْلُ مَالِ الْيَتِيمِ؛ لِأَنَّ اللَّهَ-/ عَزَّ وَ جَلَّ- يَقُولُ: «إِنَّما يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ‏ ناراً وَ سَيَصْلَوْنَ سَعِيراً» «11».

وَ الْفِرَارُ مِنَ الزَّحْفِ؛ لِأَنَّ اللَّهَ- عَزَّ وَ جَلَّ- يَقُولُ: «وَ مَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ‏ إِلَّا مُتَحَرِّفاً لِقِتالٍ‏ أَوْ مُتَحَيِّزاً إِلى‏ فِئَةٍ فَقَدْ باءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ‏ وَ مَأْواهُ جَهَنَّمُ‏ وَ بِئْسَ الْمَصِيرُ» «12».

وَ أَكْلُ الرِّبَا؛ لِأَنَّ اللَّهَ- عَزَّ وَ جَلَّ- يَقُولُ: «الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبا لا يَقُومُونَ‏ إِلَّا كَما يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطانُ‏ مِنَ الْمَسِ‏» «13».

______________________________

 (1). المائدة (5): 72.

 (2). في «ه»: «اليأس».

 (3). في «ه»:+/ «وَ لَاتَايَسُوا مِن رَّوْحِ اللَّهِ».

 (4). يوسف (12): 87.

 (5). في «ه»: «مكر». و في الوسائل: «من مكر».

 (6). الأعراف (7): 99.

 (7). إشارة إلى الآية 32 من سورة مريم (19): «وَ بَرًّا بِولِدَتِى وَ لَمْ يَجْعَلْنِى جَبَّارًا شَقِيًّا».

 (8). النساء (4): 93.

 (9). في «بر»:-/ «إلى آخر».

 (10). النور (24): 23.

 (11). النساء (4): 10.

 (12). الأنفال (8): 16.

 (13). البقرة (2): 275.

703
الکافي3 (ط - دارالحديث)

112 - باب الكبائر ص : 683

وَ السِّحْرُ؛ لِأَنَّ اللَّهَ- عَزَّ وَ جَلَّ- يَقُولُ: «وَ لَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَراهُ ما لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ» «1».

وَ الزِّنى‏؛ لِأَنَّ اللَّهَ- عَزَّ وَ جَلَّ- يَقُولُ: «وَ مَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ‏ يَلْقَ أَثاماً يُضاعَفْ لَهُ الْعَذابُ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَ يَخْلُدْ فِيهِ مُهاناً» «2».

وَ الْيَمِينُ الْغَمُوسُ‏ «3» الْفَاجِرَةُ؛ لِأَنَّ اللَّهَ- عَزَّ وَ جَلَّ- يَقُولُ: «إِنَ‏ «4» الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ‏ وَ أَيْمانِهِمْ‏ ثَمَناً قَلِيلًا أُولئِكَ لا خَلاقَ لَهُمْ‏ فِي الْآخِرَةِ» «5».

وَ الْغُلُولُ‏ «6»؛ لِأَنَّ اللَّهَ-/ عَزَّ وَ جَلَّ- يَقُولُ: «وَ مَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِما غَلَّ يَوْمَ الْقِيامَةِ» «7».

وَ مَنْعُ الزَّكَاةِ الْمَفْرُوضَةِ؛ لِأَنَّ اللَّهَ- عَزَّ وَ جَلَّ- يَقُولُ‏ «8»: «فَتُكْوى‏ بِها جِباهُهُمْ وَ جُنُوبُهُمْ وَ ظُهُورُهُمْ‏» «9».

وَ شَهَادَةُ الزُّورِ، وَ كِتْمَانُ الشَّهَادَةِ؛ لِأَنَّ اللَّهَ- عَزَّ وَ جَلَّ- يَقُولُ: «وَ مَنْ يَكْتُمْها فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ‏» «10».

______________________________

 (1). البقرة (2): 102. أي الذي اشترى السحر بدل دين اللَّه. و الخلاق: النصيب.

 (2). الفرقان (25): 68- 69. و أثاماً، أي عقوبة.

 (3). «اليمين الغموس»: هي اليمين الكاذية الفاجرة. سمّيت غموساً؛ لأنّها تَغْمِس صاحبها في الإثم ثمّ في النار. النهاية، ج 3، ص 386 (غمس).

 (4). هكذا في «بر» و مرآة العقول و الوسائل، و هو مطابق للقرآن. و في سائر النسخ و المطبوع:-/ «إنّ».

 (5). آل عمران (3): 77.

 (6). غلّ غُلُولًا: خانَ، كأغلّ، أو خاصّ بالفي‏ء. القاموس المحيط، ج 2، ص 1372 (غلل).

 (7). آل عمران (3): 161.

 (8). في «ه»:+/ «يَوْمَ يُحْمى‏ عَلَيْها فِي نارِ جَهَنَّمَ».

 (9). التوبة (9): 35. و في «ز، ص»:-/ «و ظهورهم». و كوى فلاناً، أي أحرق جلده بحديدة.

 (10). البقرة (2): 283.

704